من ديوان الإمام الشافعي رحمه الله
الترتيب حسب القافية.. 1/الهمزة.. دع الأيام دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ *** وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ وَلا تَجْزَعْ لِحَادِثة الليالي ***فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً *** وشيمتكَ السماحة ُ والوفاءُ وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا *** وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب *** يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ ولا تر للأعادي قط ذلا *** فإن شماتة الأعدا بلاء ولا ترجُ السماحة ََ من بخيلٍ *** فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي *** وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ *** ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا *** فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ وأرضُ الله واسعة ً ولكن **** إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ *** فما يغني عن الموت الدواءُ ************* حب النساء أَكْثَرَ النَّاسُ في النِّسَاءِ وَقالُوا إنَّ حُبَّ النِّسَاءِ جَهْدُ الْبَلاءِ ليسَ حبُ النساءِ جهداً ولكنَ قُرْبُ مَنْ لاَ تُحِبُّ جُهْدُ الْبَلاءِ الدعاء أَتَهْزَأُ بِالدُّعَاءِ وَتَزْدَرِيهِ وَمَا تَدْرِي بِما صَنَعَ الدُّعَاءُ سِهَامُ اللَّيلِ لا تُخْطِي وَلَكِنْ لها أمدٌ وللأمدِ انقضاءُ الحياء يَعيشُ المرءُ ما استحيا بخيْرٍ ويبقى العودُ ما بقيَ اللَّحاءُ إذا لم تخشَ عاقبةَ الليالي وَلَمْ تستحِ فافعَلْ ما تشاءُ فراق الأحبة وَاحَسْرَةً للفتى ساعةً يَعِيشُها بعَد أَوِدَّائِه عمرُ الفتى لو كان في كفِّه رمى به بعد أحبَّائهِ 2/ الباء أصبحت مطرحاً أَصْبَحْتُ مُطَّرَحاً في مَعشَرٍ جهِلُوا حَقَّ الأَدِيبِ فَبَاعُوا الرَّأْسَ بِالذَّنَبِ والنَّاسُ يَجْمَعهُمْ شَمْلٌ، وَبَيْنَهُم في الْعَقْلِ فَرْقٌ وفي الآدَابِ وَالْحَسَبِ كمثلِ ما الذَّهبِ الإبريز يشركه في لَوْنِهِ الصُّفْرُ، والتَّفْضِيلُ لِلذَّهَبِ والعودُ لو لمْ تطبْ منه روائحه لم يفرق الناسُ بين العود والحطبِ لا تأسفنّ على غدر الزمان لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب لاتحسبن برقصها تعلو على أسيادها تبقى الأسود أسوداً والكلاب كلاب تموت الأسود في الغابات جوعاً ولحم الضأن تأكله الكلاب وذو جهل قد ينام على حرير وذو علم مفارشه التراب خبت نار نفسي خبت نار نفسي باشتعال مفارقي وأظلم ليلي إذ أضاء شِهابُها أيا بومةً قد عششتْ فوق هامتي على الرغم مني حين طار غُرابُها رأيتِ خراب العُمرِ مني فَزُرْتني ومأواك من كل الديار خرابها أأنعمُ عيشاً بعدما حل عارضي طلائعُ شيبٍ ليس يغني خِضابُها؟ وعِزةُ عمرِ المرء قبل مشيبهِ وقد فنيت نفسٌ تولى شبابها إذا اصفرّ لونُ المرءِ وابيضّ شعرُهُ تنغص من أيامه مستَطَبابُها فدعْ عنك سواءات الأمور فإنها حرامٌ على نفس التقي ارتكابُها وأدِ زكاة الجاه واعلم بأنها كمثل زكاة المال تم نِصابُها وأحسن إلى الأحرار تملك رقابهم فخير تجارات الكرام اكتسابها ولا تمشين في مَنكِب الأرض فاخراً فعما قليل يحتويك تُرابها ومن يذق الدنيا فإني طَعمْتُها وسيق إلينا عَذْبُها وعذابها فلم أرها إلا غُروراً وباطلاً كما لاح في ظهر الفلاة سَرابُها وما هي إلا جِيفةٌ مستحيلةٌ عليها كلابٌ هَمُّهن اجتِذابها فإن تجتنبها كنت سِلما لأهلها وإن تجتذبها نازعتك كلابها فطوبى لنفسٍ أُودعت قعر دارها مُغَلَّقَةَ الأبوابِ مُرخىً حجابها إذا سبني نذل إذَا سَبَّنِي نَذْلٌ تَزَايَدْتُ رِفْعةً وما العيبُ إلا أن أكونَ مساببهْ وَلَوْ لَمْ تَكْنْ نَفْسِي عَلَيَّ عَزِيزَةً لمكَّنتها من كلِّ نذلٍ تحاربهُ ولو أنَّني أسعى لنفعي وجدتني كثيرَ التَّواني للذي أنا طالبه وَلكِنَّني أَسْعَى لأَنْفَعَ صَاحِبي وعارٌ على الشبَّعانِ إن جاعَ صاحبه بلوت بني الدنيا بَلَوْتُ بَني الدُّنيا فَلَمْ أَرَ فِيهمُ سوى من غدا والبخلُ ملءُ إهابه فَجَرَّدْتُ مِنْ غِمْدِ القَنَاعَة ِ صَارِماً قطعتُ رجائي منهم بذبابه فلا ذا يراني واقفاً في طريقهِ وَلاَ ذَا يَرَانِي قَاعِداً عِنْدَ بَابِهِ غنيِّ بلا مالٍ عن النَّاس كلهم وليس الغنى إلا عن الشيء لابه إِذَا مَا ظَالِمٌ اسْتَحْسَنَ الظُّلْمَ مَذْهباً وَلَجَّ عُتُوّاً فِي قبيحِ اكْتِسابِهِ فَكِلْهُ إلى صَرْفِ اللّيَالِي فَإنَّها ستبدي له مالم يكن في حسابهِ فَكَمْ قَدْ رَأَيْنَا ظَالِماً مُتَمَرِّداً يَرَى النَّجْمَ تِيهاً تحْتَ ظِلِّ رِكابِهِ فَعَمَّا قليلٍ وَهْوَ في غَفَلاتِهِ أَنَاخَتْ صُروفُ الحادِثَاتِ بِبابِهِ فَأَصْبَحَ لا مَالٌ وَلاَ جاهٌ يُرْتَجَى وَلا حَسَناتٌ تَلْتَقي فِي كتَابِهِ وجوزي بالأمرِ الذي كان فاعلاً وصبَّ عليهِ الله سوطَ عذابه ما في المقام لذي عقل ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدبِ مِنْ رَاحَة ٍ فَدعِ الأَوْطَانَ واغْتَرِبِ سافر تجد عوضاً عمَّن تفارقهُ وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ والأسدُ لولا فراقُ الأرض ما افترست والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يصب والشمس لو وقفت في الفلكِ دائمةً لَمَلَّهَا النَّاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنَ عَرَبِ والتَّبْرَ كالتُّرْبَ مُلْقَى ً في أَمَاكِنِهِ والعودُ في أرضه نوعً من الحطب فإن تغرَّب هذا عزَّ مطلبهُ وإنْ تَغَرَّبَ ذَاكَ عَزَّ كالذَّهَبِ ومن البلية وَمِنْ الْبَلِيَّة أنْ تُحِـ ـبَّ وَلاَ يُحِبُّكَ مَن تُحِبُّهْ ويصدُّ عنك بوجههِ وتلحُّ أنتَ فلا تغبُّهْ يخاطبني السفيه يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ فأكرهُ أن أكونَ له مجيبا يزيدُ سفاهة ً فأزيدُ حلماً كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيبا خبرا عني المنجم خبِّرا عني المنجِّمَ أني كافرٌ بالذي قضتهُ الكواكبْ عَالِماً أنَّ مَا يَكُونُ وَمَا كَانَ قضاءً من المهيمنِ واجبْ إذا حار أمرك إذا حارَ أمرُكَ في مَعْنَيَيْن ولم تدرِ أيهما الصَّوابُ فخَالِفْ هَوَاكَ فإنَّ الهوَى يقودُ النفوسَ إلى ما يعاب أنت حسبي أنت حسبي، وفيك للقلب حسبُ ولحسبي إن صحَّ لي فيكَ حسبُ لا أبالي متى ودادك لي صحّ مِنَ الدَّهْرِ مَا تَعَرَّضَ خَطْبُ أرى الغر في الدنيا أرى الغرَّ في الدنيا إذا كان فاضلاً تَرَقَّى عَلَى رُوس الرِّجَال وَيَخْطُبُ وَإنْ كَانَ مِثْلي لا فَضِيلَة َ عِنْدَهُ يُقَاسُ بِطِفْلٍ في الشَّوَارِع يَلْعَبُ ساضرب في طول البلاد سَأَضْرِبُ في طُولِ الْبِلاَدِ وَعَرْضِهَا أنالُ مرادي أو أموتُ غريبا فإن تلفت نفسي فلله درُّها وَإنْ سَلِمَتْ كانَ الرُّجوعُ قَرِيباً من هاب الرجال ومن هابَ الرِّجال تهيبوهُ ومنْ حقرَ الرِّجال فلن يهابا ومن قضتِ الرِّجالُ لهُ حقوقاً وَمَنْ يَعْصِ الرِّجَالَ فَما أصَابَا قل بما شئت قل بما شئت في مسـبة عرضي فسكوتي عـن اللئيـم جـواب ما أنا عــادم الجــواب ولكن ما ضر الأسد أن تجيب الكلاب 3/ التاء لما عفوت لَمَّا عَفَوْتُ وَلَمْ أحْقِدْ عَلَى أحَدٍ أرحتُ نفسي من همَّ العداواتِ إنِّي أُحَيي عَدُوِّي عنْدَ رُؤْيَتِهِ لأدفعَ الشَّرَّ عني بالتحياتِ وأُظْهِرُ الْبِشرَ لِلإِنْسَانِ أُبْغِضهُ كما إنْ قدْ حَشى قَلْبي مَحَبَّاتِ النَّاسُ داءٌ وَدَاءُ النَّاسِ قُرْبُهُمُ وفي اعتزالهمُ قطعُ المودَّاتِ اصبر على مر الجفا اصبر على مرِّ الجفا من معلمٍ فإنَّ رسوبَ العلمِ في نفراتهِومنْ لم يذق مرَّ التعلمِ ساعةً تجرَّعَ نلَّ الجهل طولَ حياته ومن فاتهُ التَّعليمُ وقتَ شبابهِ فكبّر عليه أربعاً لوفاته وَذاتُ الْفَتَى ـ واللهِ ـ بالْعِلْمِ وَالتُّقَى إذا لم يكونا لا اعتبار لذاتهِ أحب من الإخوان أُحِبُّ مِنَ الإخْوانِ كُلَّ مُوَاتي وَكلَّ غَضِيض الطَّرْفِ عَن عَثَرَاتي يُوَافِقُنِي في كُلِّ أَمْرٍ أُرِيدُهُ ويحفظي حياً وبعدَ مماتي فَمِنْ لِي بِهذَا؟ لَيْتَ أَنِّي أَصَبْتُهُ لَقَاسَمْتُهُ مَالِي مِنَ الْحَسَنَاتِ تَصَفَّحْتُ إخْوَاني فَكانَ أقلَّهُمْ على كثرةِ الإخوان أهلُ ثقاتي إذا نطق السفيه إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت سكت عن السفيه فظن أني عييتُ عن الجواب وما عييتُ فإن كلمته فـرّجت عنـه وإن خليته كـمدا يمـوت يالهف نفسي على مال يا لهْفَ نفسي على مالٍ أُفَرِّقُهُ عَلَى المُقِلِّين مِن أهلِ المروءَاتِ إنَّ اعتذاري إلى من جاء يسألني ما ليسَ عِندِي لَمِنْ إحْدى المصيباتِ وأنطقت الدراهم وأنطقتِ الدَّراهمُ بعدَ صمتٍ أناساً بعدما كانوا سكوتا فما عطفوا على أحدٍ بفضلٍ ولا عرفوا لمكرمة ٍ ثبوتا آل النبي ذريعتي آلُ النبيِّ ذريعتي وهُمُو إليْهِ وَسِيلَتِي أرْجُو بهمْ أُعْطَى غَداً بيدي اليمين صحيفتي إذا رمت المكارم إذا رمت المكارم من كريم فيمم من بنى لله بيتـا فذاك الليث من يحمي حماه ويكرم ضيفه حيا وميتا من نال مني من نال مني، أو علقت بذمته أبرأتـه لله شاكـرا منَّتــه أَأُرى مَُعَوِّق مؤمن يوم الجزاء أو أن أسوء محمدا في أمتهِ |
4/الجيم ماذا يخبر ضيفبيتك ماذا يخبِّرُ ضيفُ بيتكَ أهلهُ إن سيلَ كيفَ معادهُ ومعاجه أيقولُ: جاوزتُ الفراتَ ولم أنل ريَّاً لديهِ وقد طغت أمواجهُ وَرِقِيتُ في دَرَجِ الْعلاَ فَتَضَايَقَتْ عمَّا أريدُ شعابهُ وفجاجه ولتخبرنَّ خصاصتي بتملُّقي والماء يخبرُ عن قذاهُ زجاجةُ عنْدِي يَوَاقِيتُ الْقَرِيضِ وَدُرُّهُ وَعَلَيّ إكْلِيلُ الْكَلاَم وَتَاجُهُ تربي على روضِ الرُّبا أزهارهُ وَيَرُفُّ في نَادِي النَّدى دِيبَاجُهُ وَالشَّاعِرُ المِنْطِيقُ أسْوَدُ سالخٌ وَالشعْرُ مِنْهُ لُعَابُهُ وَمُجَاجُهُ وَعَدَاوَةُ الشّعَرَاءِ دَاءٌ مُعْضِلٌ وَلَقَدْ يَهُونُ عَلَى الْكَرِيمِ عِلاَجُهُ لرب نازلة وَلَرُبَّ نَازِلَةٍ يَضِيقُ لَهَا الْفَتَى ذرعاً، وعند الله منها المخرجُ ضاقت فلمَّا استحكمت حلقاتها فرجت، وكنتُ أظنُّهالا تفرجُ صبرا جميلا صَبْراً جَمِيلاً ما أقربَ الفَرَجَا من رَاقَبَ اللَّهَ فِي الأمورِ نَجَا منْ صدق الله لم ينلهُ أذى ومن رجَاهُ يكونُ حيثُ رَجَا 5/الحاء قالو سكت قالوا سكتُّ وقد خوصمتُ قلتُ لهم إنَّ الجوابَ لبابِ الشرِّ مفتاحُ والصمَّتُ عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفُ وفيه أيضاً لصونِ العرضِ إصلاحُ أما تَرَى الأُسْدَ تُخْشى وهْي صَامِتةٌ؟ والكلبُ يخسى لعمري وهو نباحُ ***** فقيهاً وصوفياً فكن ليس واحداً فَإني وَحَقِّ اللَّهِ إيَّاكَ أَنْصَحُ فذلك قاسٍ، لم يذق قلبه تقىْ وهذا جهولٌ، كيف ذو الجهل يصلحُ؟ 5/ الدال قالو ترفضت قالوا ترفضتَ قلتُ: كلا مَا الرَّفْضُ دِيني وَلاَ اعْتِقَادِي لكنْ توليتُ غير شكَّ خيرَ إمامٍ وخيرَ هادي إنْ كانَ حُبُّ الْوَلِيِّ رَفْضاً فإنَّ رفضي إلى العبادِ لما أتيت الناس وَلَمَّا أَتَيْتُ النَّاسَ أَطْلُبُ عِنْدَهُمْ أخا ثقة ٍ عند ابتلاء الشدائد تقلبتُ في دهري رخاءً وشدَّةً وناديتُ في الأحياء هل من مساعد؟ فلم أرَ فيما ساءني غير شامت وَلَمْ أَرَ فِيما سَرَّنِي غَيْرَ حاسِدِ إني صحبت أناساً إنِّي صَحِبْتُ أناساً مَا لَهُمْ عَدَدُ وَكُنْت أَحْسبُ أنِّي قَدْ مَلأَتُ يدِي لَمَّا بَلَوْتُ أخِلائي وَجَدْتُهُمُ كالدَّهرِ في الغدرِ لم يبقوا على أحدِ إن غبتُ فشرُّ الناس يشتمني وَإنْ مَرضْتُ فَخَيْرُ النَّاسِ لَمْ يَعُدِ وإن رأوني بخيرٍ ساءهم فرحي وإن رأوني بشرَّ سرَّهم نكدي ومتعب العيس ومتعبُ العيسَ مرتاحاً إلى بلدِ والموتُ يطلُبُه من ذَلِكَ البلدِ وضاحك والمنايا فوقَ هامته لو كانَ يعلمُ غيباً ماتَ من كمدِ من كانَ لَمْ يُؤْتَ عِلْماً في بقاءِ غدٍ ماذا تفكرهُ في رزقِ بعد غدِ إن كنت تغدو إن كنتَ تغدو في الذنوبِ جليدا وتخافُ في يومِ المعادِ وعيدا فَلَقَدْ أَتَاكَ مِنَ الْمُهَيْمِنِ عَفْوُهُ وأفاضَ من نعمٍ عليكَ مزيدا لاَ تَيْأَسَنْ مِنْ لطفِ رَبِّكَ في الْحَشَا في بطنِ أمكَ مضة ً ووايدا لو شاءَ أن تصلى جهنم خالدا ما كانَ ألهمَ قلبكَ التوحيدا إذا أصبحت عندي قوت إذا أصبحتُ عندي قوتُ يومي فخلُ الهمُ عنّي يا سعيدُ وَلاَ تخطرْ هُمُوم غَد بِبَالي فإنَّ غَداً لَهُ رِزْقٌ جَدِيدُ أسلم إن أراد الله أمراً فَأَتْرُكُ مَا أُرِيدُ لِمَا مَا يريدُ ولولا الشعر بالعلماء يزري وَلَوْلا الشِّعْرُ بِالعُلَمَاءِ يُزُرِي لَكُنْتُ الْيَوْمَ أَشْعَرَ مِنْ لَبِيدِ وأشجعَ في الوغى من كلِّ ليثٍ وآلِ مهلَّبٍ وبني يزيدِ ولولا خشيةُ الرَّحمنِ ربِّي حسبتُ الناسَ كلهمُ عبيدي أرى راحة للحق أرى راحة ً للحقِّ عند قضائهِ ويثقلُ يوماً إن تركتُ على عمدِ وحسبُكَ حظّاً أَنْ تُرَى غيرَ كاذبٍ وقولكَ لم أعلم وذاك من الجهدِ ومن يقضِ حقَّ الجارِ بعدَ ابنِ عَمه وصاحبهِ الأدنى على القربِ والبعدِ يعشْ سَيِّداً يستعذبُ الناسُ ذكرَهُ وإن نابهُ حقٌّ أتوهُ على قصدِ أتاني عذر منك في غير كنهه أتاني عذر مـنك في غيـر كنهه كأنك برِّي بــذاك تـحيــد لسانـك هش بالنـوازل وما أرى يمينك إن جـاد اللسان تجــود فإن قلت لي بيت وسبط وسبطـة وأسلاف صدق قد مضوا وجدود صدقت ولكن أنت خربت ما بنوا بكَفيْكَ عَمْدا والبنـاء جـديــد إذا كان ذو القربى لديك مبعــدا ونال الذي يهـوى لديك بعيــد تفرق عـنك الأقربون لشـأنهـم واشتقت أن تبقى وأنت وحيــد وأصبحت َ بين الحمد والذم واقفا فياليت شعـري أي ذاك تريــد محن الزمان محنُ الزَّمانِ كثيرةٌ لا تنقضي وسرورهُ يأتيكَ كالأعيادِ مَلَكَ الأَكَابِرَ فَاسْتَرقَّ رِقَابَهُمْ وَتَرَاهُ رِقًّا في يَدِ الأَوْغَادِ ليت الكلاب ليتَ الكلابَ لنا كانت مجاورةً وَلَيْتَنَا لا نَرَى مِمَّا نَرَى أَحَدَا إنّض الكلابَ لتهدي في مواطنها تَبْقَ سَعِيداً إِذَا مَا كنْتَ مُنْفَرِدَا تمنى الرجال أن أموت تمنَّى رجالٌ أن أموتَ وإنْ أمُتْ فتلكَ سبيلٌ لستُ فيها بأوحدِ فَقلْ للذِي يبغِي خلافَ الذِي مَضَى تهيأ لأخرى مثلها فكأن قدِ عفا الله عن عبد عفا الله عن عبدِ أعانَ بدعوةٍ خليلين كانا دائمين على الودِّ إلى أن مشى واشي الهوى بنميمةٍ إلى ذَاكَ مِنْ هذَا فَزَالاَ عَنِ الْعَهْدِ يريد المرء أن يعطى يُريدُ الْمَرْءُ أَنْ يُعْطَى مُنَاهُ وَيَأْبَى اللَّهُ إلاَّ مَا أرَادَا يَقُولُ الْمَرْءُ فَائِدَتِي وَمَالي وتقوى الله أفضلُ ما استفادا تغرب عن الأوطان تغرب عن الأوطان في طلب العلا وسافر ففي السفار خمس فوائد تَفَرُّجُ هم، واكتسـاب معيشــة وعلم وآداب ، وصحبة ماجـد كل العداوة كل العداوة قد ترجى مودتها إلا عداوة من عاداك من حسد من تعلم للمعاد من تعلم للمعـــاد فاز بفضل من الرشاد ونال حسنـا لطالبيه وفضل نيل من العباد |
امال العزيزة ..
بارك الله بجهدك وننتظر تكملة هذا الموضوع المميز... لك محبتي وتقديري... ابو يقين... |
بارك الله فيك
نلتقي في البقية مشكورة |
اقتباس:
صديقي الغالي.. وفيك الله بارك.. شكراً لمرورك العطر الجميل.. تقدرير اقتباس:
وفيك الله بارك شكراً لمرورك العطر الناعم محبتي |
7/ الراء يا من يعانق دنيا لا بقاء لها يا مَنْ يُعَانِقُ دُنْيَا لا بَقَاءَ لَهَا يُمسِي وَيُصْبِحُ في دُنْيَاهُ سَفَّارا هَلاَّ تَرَكْتَ لِذِي الدُّنْيَا مُعَانَقَةً حتى تعانقَ في الفردوسِ أبكارا إن كنت تبغي جنانَ الخلد تسكنها فَيَنْبَغِي لكَ أنْ لا تَأْمَنَ النَّارا أمطري لؤلؤاً جبال سرنديب أمطري لؤلؤاًجبالَ سرنديـ ـبَ وَفِيضي آبارَ تكرورَ تِبْرَا أَنَا إنْ عِشْتُ لَسْتُ أعْدَمُ قُوتاً وَإذا متّ لَسْتُ أعْدَمُ قَبْرَا همتي همَّةُ الملوكِ ونفسي نَفْسُ حُرٍّ تَرَى الْمَذَلَّة َ كُفْرَا وإذا ما قنعتُ بالقوتِ عمري فَلِمَاذَا أزورُ زَيْداً وَعَمْرَا الدهر يومان الدَّهْرُ يَوْمَانِ ذا أَمْنٌ وَذَا خَطَرُ وَالْعَيْشُ عَيْشَانِ ذَا صَفْوٌ وَذا كَدَرُ أَمَا تَرَى الْبَحْرَ تَعْلُو فَوْقَهُ جِيَفٌ وَتَسْتَقِرُّ بأقْصى قَاعِهِ الدُّرَرُ وَفِي السَّماءِ نُجُومٌ لا عِدَادَ لَهَا وَلَيْسَ يُكْسَفُ إلاَّ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ تاه الأعيرج تاهَ الأعيرج واستعلى به الخطرُ فقل لهُ خيرُ ما استعملتهُ الحذرُ أحسنتَ ظنك بالأيامِ إذ حسنتُ وَلَمْ تَخَفْ سُوءَ مَا تَأْتِي بِهِ الْقَدَرُ وسالمتكَ الليالي فاغتررت بها وعندَ صفوِ الليالي يحدثُ الكدر إذا ما كنت ذا فضل إذَا مَا كُنْتَ ذَا فَضْلٍ وَعِلْمٍ بما اختلف الأوائلُ والأواخر فَنَاظِرْ مَنْ تُنَاظِرُ في سُكُونٍ حليماً لا تلحُ ولا تكابر يُفِيدُكَ مَا اسْتَفَادَ بِلا امْتِنانٍ مِنَ النُّكَتِ اللَّطِيفَةِ وَالنَّوَادِر وإياكَ اللَّجوحَ ومنُ يرائي بأني قد غلبتُ، ومن يفاخر فَإنَّ الشرَّ في جَنَبَاتِ هَذَا يمنِّي بالتقاطع والتدابر كن سائراً في ذا الزمان كُنْ سَائراً في ذا الزَّمَانِ بِسَيْرِهِ وَعَنِ الْوَرَى كُنْ رَاهِباً في ديْرِهِ واغسل يديك من الزَّمانِ وأهلهِ وَاحْذَرْ مَوَدَّتَهُمْ تَنَلْ مِنْ خَيْرِهِ إني اطَّلعتُ فلم أجد لي صاحباً أصحبهُ في الدهرِ ولا في غيرهِ فتركتُ أسفلهم لكثرةِ شرهِ وتركتُ أعلاهمُ لقلِّة خيره على ثياب لو تباع عليّ ثيـاب لـو تبـاع جمـيعـها بفلس لكان الفلس منهن أكثـرا وفيهن نفـس لـو تقاس ببعضهـا نفوس الورى كانت أجل وأكبرا وما ضر نصل السيف إخلاق غمده إذا كان عضبا حيث وجهته فرى فإن تكـن الأيـام أزرت بـبـزتي فكم من حسام في غلاف تكسرا إذا المشكلات تصدين لي إذا المشكلات تصدين لي كشفت حقائقهـا بالنظر لسـان كشقشقة الأرحبي وكالحسام اليماني الذكر ولست بإمعة في الرجال أسائل هذا وذا ما الخبر ولكنني مدره الأصغـرين جلاّب خير وفراج شر وجدت سكوتي متجرا وجدتُ سكوتي متجراً فلزمتهُ إذَا لَمْ أجِدْ رِبحاً فَلَسْتُ بِخَاسِرِ وَمَا الصَّمْتُ إلاَّ في الرِّجَالِ مَتَاجرٌ وتاجرهُ يعلو على كل تاجرِ أقبل معاذير من يأتيك معتذرا اقبل معاذيرَ من يأتيكَ معتذراً إنْ يرَّ عندكَ فيما قال: أو فجرا لقد أطاعكَ منْ يرضيك ظاهرةً وقد أجلَّكَ من يعصيكَ مستترا إذا لم أجد خلا إذَا لَمْ أجِدْ خِلاًّ تَقِيَّاً فَوِحْدَتي ألذُ وأشهى من غويَّ أعاشرهُ وأجلسَ وحدي للعبادة آمناً أقرُّ لعيشي من جليسِ أحاذره وما أنا راض من زماني وما أنا راض من زماني بما ترى ولكنني راض بما حكم الدهـر فإن كانت الأيـام خانت عهودنـا فإني بها راض ولكنها قهــر قيل لي: قد اسى إلـيك قيل لي: قد اسى إلـيك فـلان ومقام الفتى على الذل عار قلت: قد جاءني وأحدث عذرا دية الذنب عندنا الاعتـذار لقد أصبحت نفسي تتوق إلى مصر لقد أصبحت نفسي تتوق إلى مصر ومن دونها قطع المهامه والقفر فـوالله مـا أدري أللفـوز والغنى أســاق إليها أم إلى القبــر وليس كثيرا وليس كثيرا ألف حلِّ لواحد***وإن عدوا واحدا لكثير أفكر في نوى أفكر في نوى إلفي وصبري وأحمد همتي وأذم دهـري وما قصرت في طلب ولكن لرب الناس أمر فوق أمري 8/السين صديق ليس ينفع يوم بؤس صَدِيقٌ لَيْسَ يَنْفَعُ يَوْمَ بُؤْسٍ قَرِيبٌ مِنْ عَدُوٍّ في الْقِيَاسِ وَمَا يَبْقَى الصَّدِيقُ بِكُلِّ عَصْرٍ ولا الإخوانُ إلا للتآسي عمرتُ الدَّهرَ ملتمساً بجهدي أخا ثقة ٍ فألهاني التماسي تنكرتِ البلادُ ومن بجهدي كَأنَّ أُنَاسَهَا لَيْسُوا بِنَاس قلبي برحمتك قلبي برحمتكَ اللهمَّ ذو أنسِ في السِّرِّ والجهرِ والإصباحِ والغلسِ وما تقَّلبتُ من نومي وفي سنتي إلا وذكركَ بين النَّفس والنَّفسِ لقد مننتَ على قلبي بمعرفةٍ بِأنَّكَ اللَّهُ ذُو الآلاءِ وَالْقَدْسِ وقد أتيتُ ذنوباً أنت تعلمها وَلَمْ تَكُنْ فَاضِحي فِيهَا بِفِعْلِ مُسي فَامْنُنْ عَلَيَّ بِذِكْرِ الصَّالِحِينَ وَلا تجعل عليَّ إذا في الدِّين من لبسِ وَكُنْ مَعِي طُولَ دُنْيَايَ وَآخِرَتي ويوم حشري بما أنزلتَ في عبس واعظ الناّس يا واعظَ الناس عمَّا أنتَ فاعلهُ يَا مَنْ يُعَدُّ عَلَيْهِ العُمْرُ بِالنَّفَسِ احفظ لشبيكَ من عيبٍ يدنسهُ إنَّ البياض قليلُ الحملِ للدنسِ كحاملٍ لثياب النَّاسِ يغسلها وثوبهُ غارقٌ في الرَّجسِ والنَّجسِ تَبْغي النَّجَاةَ وَلَمْ تَسْلُكْ طَرِيقَتَهَا إنَّ السَّفِينَةَ لاَ تَجْرِي عَلَى اليَبَسِ ركوبكَ النَّعشَ ينسيك الرُّكوب على مَا كُنْتَ تَرْكَبُ مِنْ بَغْلٍ وَمِنْ فَرَسِ يومَ القيامةِ لا مالٌ ولا ولدٌ وضمَّةُ القبرِ تنسي ليلة العُرسِ لقلع ضرس وضرب حبس لَقَلْعُ ضِرْسٍ وَضَرْبُ حَبْسِ ونزعُ نفسٍ وردُّ أمسِ وَقَرُّ بَرْدٍ وَقَوْدُ فرْدِ ودبغُ جلدٍ يغير شمسِ وأكلُ ضبَّ وصيدُ ذبُّ وصرفُ حبَّ بأرضِ خرسِ ونفخُ نارٍ وحملَ عارٍ وبيعُ دارٍ بريعِ فلس وبيعُ خفَّ وعدمُ إلفِ وضربُ إلفٍ بحبلِ قلسِ أهونُ من وقفة الحرِّ يرجو نوالاً ببابِ نحسِ العلم مغرس كل فخر العلمُ مغرسُ كلِّ فخرٍ وَاحُذَرْ يَفُوتُك فَخْرُ ذَاكَ المغْرَسِ واعلم بأنَّ العلم ليس ينالهُ مَنْ هَمُّهُ في مَطْعَمٍ أَوْ مَلْبَسٍ إلاَّ أَخُو العِلمِ الَّذِي يُعْنَى بِهِ في حالتيه: عاريا أو مكتسي فاجعل لنفسكَ منهُ حظاً وافراً وَاهْجُرْ لَهُ طِيبَ الرُّقَادِ وَعَبسِ فَلَعَلَّ يَوْماً إنْ حَضَرْتَ بِمَجْلِسٍ كنتَ الرئيس وفخرّ ذاك المجلسِ 9/ الصــــاد شهدت بأن الله لا ربّ غيره شهدتُ بأنَّ الله لا ربَّ غيرهُ وَأشْهَدُ أنَّ البَعْثَ حَقٌّ وَأخْلَصُ وأنَّ عرى الإيمان قولٌ مبينٌ وفعلٌ زكيِّ قد يزيدُ وينقص وَأنَّ أبَا بَكْرٍ خَلِيفَة ُ رَبِّهِ وكان أبو حفصٍ على الخير يحرصُ وَأُشْهِدُ رَبِّي أنَّ عُثْمانَ فَاضِلٌ وأنَّ عليا فضيلهُ متخصِّصُ اتمهُ قومٍ يهتدى بهداهمُ لَحَى اللَّهُ مَنْ إيَّاهُمُ يَتَنَقَّصُِ شكوت إلى وكيع سوء شَكَوْتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي فَأرْشَدَنِي إلَى تَرْكِ المعَاصي وَأخْبَرَنِي بأَنَّ العِلْمَ نُورٌ ونورُ الله لا يهدى لعاصي 10/الضــــــاد إذا لم تجودوا إذا لم تجودوا والأمورُ بكم تمضى وَقَدْ مَلَكَتْ أيْدِيكُمُ البَسْطَ والقَبْضَا فَمَاذَا يُرَجَّى مِنْكُمُ إنْ عَزَلْتُمُ وَعَضَّتْكُمُ الدُّنْيَا بِأنْيابِهَا عَضَّا وَتَسْتَرْجِعُ الأَيَّامُ مَا وَهَبَتْكُمُ ومن عادةِ الأيام تسترجعُ القرضا يا راكباً فق يا راكبـا قف بالمحصب من منى واهتف بقـاعد جمعها والناهض سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى فيضا كملتطم الفرات الفـائض إن كان رفضا حب آل محمــد فليشهد الثقــلان أني رافضي وأخبرهم أني من النفر الذي لولاء أهل البيت ليس بناقض |
11/العيـــــــــن تعمدني بنصحك تَعَمّدني بِنُصْحِكَ في انْفِرَادِي وجنِّبني النصيحة َ في الجماعهْ فَإِنَّ النُّصْحَ بَيْنَ النَّاسِ نَوْعٌ من التوبيخِ لا أرضى استماعه وَإنْ خَالَفْتنِي وَعَصَيْتَ قَوْلِي فَلاَ تَجْزَعْ إذَا لَمْ تُعْطَ طَاعَة حسبي بعلم أن نفع حسبي بعلمِ أن نفعْ ما الذُّلُّ إلا في الطمعْ مَن رَاقَبَ الله رَجَــــع عن سوء ما كانَ صنعْ مَا طَارَ طَيــر فَارتَفَع إلا كما طارَ وقعْ ورب ظلوم كفيت بحربه ورب ظلوم كفيت بحربه فَأَوْقَعَهُ الْمَقْدُورُ أيَّ وُقُوعِ فما كان لي الإسلام إلا تعبدا وَأدْعِيَة ً لا تُتَّقَى بِدُرُوعِ وَحَسْبُكَ أنْ يَنْجُو الظَّلُومُ وَخَلْفَهُ سِهَامُ دُعَاءٍ مِنْ قِسِيٍّ رُكُوعِ مُرَيِّشَة ً بالْهُدْبِ مِنْ كُلِّ سَاهِر منهلة أطرافها بدموع تعصي الإله وأنت تُظهِر حبّه تَعْصِي الإِله وَأنْتَ تُظْهِرُ حُبَّهُ هذا محالٌ في القياس بديعُ لَوْ كانَ حُبُّكَ صَادِقاً لأَطَعْتَهُ إنَّ الْمُحِبَّ لِمَنْ يُحِبُّ مُطِيعُ في كلِّ يومٍ يبتديكَ بنعمةٍ منهُ وأنتَ لشكرِ ذاكَ مضيعُ المرء إن كان عاقلا الْمَرْءُ إنْ كَانَ عَاقِلاً وَرِعاً***أشغلهُ عن عيوبِ غيرهِ ورعهْ كما العليلُ السقيمُ اشغلهُ *** عن وجعِ الناسِ كلِّهم وجعُهْ العبد حر إن قنع العبدُ حرٌّ إن قَنَعْ *** والحرُّ عبدٌ إن طمع فاقنعْ ولا تطمعْ *** فلاَ شيءٌ يشينُ سوى الطمع أحب الصالحين ولست منهم أحب الصالحين ولست منهم*** لعلّي أن أنال بهـم شفاعـة وأكره مَن تجارته المعاصي*** ولو كنا سـواء في البضاعة ولا تعطين الرأي من لا يريده ولا تعطين الرأي من لا يريده *** فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه 12/ الفــــاء إذا المرء لا يرعاك إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحةٌ وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا إذا لم يكن صفو الوداد طبيعةً فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفا وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا صديق صدوق صادق الوعد منصفا لقد زان البلاد ومن عليه لقد زان البلادَ ومن عليها إمَامُ المسْلِمينَ أبُو حَنِيفة بأحكامِ وآثارِ وفقهٍ كآيَاتِ الزَّبُورِ عَلَى الصَّحِيفَة فما بالمشرقين له نظيرٌ ولا بالمغربين ولا بكوفة فَرَحْمَة ُ رَبِّنا أبداً عَليْهِ مَدَى الأَيَّامِ مَا قُرِئَتْ صَحِيفة أكل العقاب بقوة أكلَ العقابُ بقوةٍ جيفَ الفلا *** وجنى الذبابُ الشُّهدَ وهو ضعيفُ كيف الوصول إلى سعاد كيف الوصول إلى سعاد ودونها *** قلل الجبـال ودونهن حتـوف والرجل حافيـة ولا لي مركب *** والكف صفر والطريق مخوف ودع الذين إذا أتوك تنسكوا ودع الذين إذا أتوك تنسكوا *** وإذا خلو فهم ذئاب خراف |
13/لقــــاف فضل التغرب ارحل بنفسك من أرض تضام بها ***ولا تكن من فراق الأهل في حرق فالعنبر الخام روث في موطنــه *** وفي التغرب محمول على العنـق والكحل نوع من الأحجار تنظـره*** في أرضه وهو مرمى على الطرق لما تغرب حاز الفضل أجمعــه *** فصار يحمل بين الجفن والحـدق أيهما ألذ؟ سهـري لتنقيـح العلوم الذ لي *** من وصل غانية وطيب عنــاق وصرير اقلامي على صفحاتها *** أحلى مـن الدّّوْكـاء والعشــاق وألذ من نقر الفتـاة لدفهــا *** نقري لألقي الـرمل عـن أوراقي وتمايلي طربـا لحل عويصـة ***في الدرس أشهى من مدامة ساق وأبيت سهـران الدجى وتبيته ***نومـا وتبغي بعـد ذاك لحــاقي دليل على القضاء وحكمه فإذا سمعت بأن مجدودا حــوى *** عودا فأثـمر في يديه فصــدق وإذا سمعت بأن محـرومـا أتى *** ماء ليشـربه فغـاض فحـقـق لو كان بالحـيل الـغنى لوجدتني *** بنجوم أقطــار السـمـاء تَعلُّقي لكن من رُزق الحجـا حُرم الغنى *** ضدان مفترقــان أي تفــرق وأحق خلـق الله بِالْهمِّ امــرؤ *** ذو همة يُبلـى بـرزق ضيــق ومن الدليل على القضاء وحكمه *** بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق إن الـذي رزق الـيسار فلم ينل *** أجرا ولا حمــدا لغير موفــق والجد يدني كل أمر شــاسـع *** والجــد يفـتح كل باب مغلـق حفظ الأسرار إذا المرء أفشى سره بلسانـه *** ولا عليه غـيـره فهو أحمــق إذا ضاق المرء عن سر نفسه *** فصدْرُ الذي يستودع السر أضيق *** ماذا بقي من أخلاق الناس؟ لم يبق في الناس إلا المكر والملق *** شوك إذا لمسوا، زهر إذا رمقوا فإن دعتك ضرورات لعشرتهــم *** فكن جحيما لعل الشوك يحتـرق *** مشاعر الغريب إن الغريب له مخافة سارق *** وخضوع مديون وذلة موثق فإذا تذكر أهـلـه وبـلاده *** ففؤاده كجنــاح طير خافق التوكل على الله توكلت في رزقي على الله خـالقي *** وأيقنـت أن الله لا شك رازقي وما يك من رزقي فليـس يفوتني *** ولو كان في قاع البحار العوامق سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه *** ولو، لم يكن من اللسـان بناطق وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق ففي اي شيء تذهب النفس حسرة *** هل يرتبط الرزق بالعقل لو كنت بالعقل تعطى ما تريد إذن *** لما ظفرت من الدنيا بمرزوق رزقت مالا على جهل فعشت بـه *** فلست أول مجنـون ومرزوق العلم رفيق نافع علمي معي حـيثمــا يممت ينفعني *** قلبي وعاء لـه لا بطــن صـنـدوق إن كنت في البيت كان العلم فيه معي *** أو كنت في السوق كان العلم في السوق *** الصديق الجاهل رام نفعا فضر من غير قصد *** ومن البر ما يكون عقوقا 15 الكاف القناعة رأس الغنى رأيت القناعة رأس الغنى *** فصرت بأذيالها ممتســك فلا ذا يراني على بابـه *** ولا ذا يراني به منهمــك أمر على الناس شبه الملك فصرت غنيا بلا درهـم تول أمورك بنفسك ما حك جلدك مثل ظفرك *** فتـول أنت جميع أمرك وإذا قصدت لحـاجــة *** فاقصد لمعترف بفضلك فتنة عظيمة فســاد كبيـر عالم متهتك *** وأكبر منه جـاهل متنسك هما فتنة في العالمين عظيمة *** لمن بهما في دينه يتمسك 16/ اللام المثل الأعلى إن الفقيـه هو الفقيـه بفعلـه *** ليس الفقيه بنطقه ومقالـه وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه *** ليس الرئيس بقومه ورجاله وكذا الغني هو الغني بحالــه *** ليس الغني بملكه وبمالــه *** صن النفس عما يشينها صن النفس واحملها على ما يزينهـا *** تعش سالما والقول فيك جميـل ولا تـوليـن النـاس إلا تجـمــلا *** نبا بك دهـرا أو جفـاك خليـل وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غد *** عسى نكبات الدهـر عنك تزول ولا خير في ود امــرئ متـلـون *** إذا الريح مالت، مال حيث تميل وما أكثر الاخوان حيـن تعـدهــم *** ولكـنهم في النائبـات قليــل دعوة إلى التعلم تعلم فلي المرء يولد عالـمــا *** ولي أخو علم كمن هو جاهـل وإن كبير القوم لا علم عـنـده *** صغير إذا التفت عليه الجحافل وإن صغير القوم إن كان عالما *** كبير إذا ردت إليه المحـافـل إدراك الحكمة ونيل العلم لا يدرك الحكمة من عمره *** يكدح في مصلحة الأهـل ولا ينــال العلم إلا فتى *** خال من الأفكار والشغـل لو أن لقمان الحكيم الذي *** سارت به الركبان بالفضل بُلي بفقر وعـيـال لمـا *** فرق بين التبن والبقــل أبواب الملوك إن الملوك بـلاء حيثما حـلـوا *** فلا يكن لك في ابوابهم ظــل ماذا تؤمل من قوم إذا غضبـوا *** جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا فاستعن بالله عن ابوابهم كرمـا *** إن الوقوف على أبوابهــم ذل حب أبي بكر وعلي رضي الله عنهما إذا نحن فضلنـا عليـا فإننــا *** روافض بالتفضيل عند ذوي الجهل وفضل أبي بكر إذا ما ذكرتــه *** رميت بنصب عند ذكري للفضــل فلا زلت ذا رفض ونصب كلاهما *** بحبيهما حتى أوسـد في الرمــل *** آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم يا آل بيت رسول الله حبكم *** فرض من الله في القرآن أنزله يكفيكم من عظيم الفخر أنكم *** من لم يصل عليكم لا صلاة له احداث البدع لم يفتأ الناس حتى أحدثوا بدعا *** في الدين بالرأي لم يبعث بها الرسل حتى استخف بحق الله أكثرهـم *** وفي الذي حملوا من حقـه شغــل علو الذكر المرء يحظى ثم يعلو ذكــره *** حتى يزين بالذي لم يفعــل وترى الشقي إذا تكامل عيبه *** يشقى ويُنْحلُ كل ما لم يعمل المعاملة بالمثل وأنزلني طول النوى دار غربة *** إذا شئت لا قيت امرأ لا أُشاكله أحامقه حتـى يقـال سجيــه *** ولو كان ذا عقل لكنت أعاقلـه حاسد النعمة وداريت كل الناس لكن حاسدي *** مداراته عزت وعز منالهـا وكيف يداري المرء حاسد نعمة *** إذا كان لا يرضيه إلا زوالها الفضل للذي يتفضل على كل حال أنت بالفضل آخذ *** وما الفضل إلا للذي يتفضل ذل الحياة وهول الممات ذل الحياة وهول الممات *** كلا وجدناه طعـما وبيــلا فإن كان لا بد إحداهمـا *** فمشيا إلى الموت مشيا جميلا |
17/ الميم فضل العلم رأيت العلـم صاحبه كريــم *** ولو ولدته آبــاء لئــام وليس يــزال يرفعه إلى أن *** يُعَظِّمَ أمره القوم الكــرام ويتبعـونـه في كل حــال *** كراعي الضأن تتبعه السوام فلولا العلم ما سعدت رجـال *** ولا عرف الحلال ولا الحرام المهلكات الثلاث ثلاث هن مهلكة الأنـام *** وداعية الصحيح إلى السقام دوام مُدامة ودوام وطء *** وإدخال الطعام على الطعـام العلم بين المنح والمنع أأنثر درا بين سارحة البهــم *** وأنظم منثورا لراعية الغنـم لعمري لئن ضُيعت في شر بلدة *** فلست مُضيعا فيهم غرر الكلم لئن سهل الله العزيز بلطفــه *** وصادفت أهلا للعلوم والحكـم بثثت مفيدا واستفدت ودادهـم *** وإلا فمكنون لدي ومُكْتتـــم ومن منح الجهال علما أضاعـه *** ومن منع المستوجبين فقد ظلم عفُّوا تعفّ نساؤكم عفوا تعف نساؤكم في المحرم *** وتجنبوا ما لا يليق بمسلـم إن الزنا دين فإن أقرضتــه *** كان الزنا من أهل بيتك فاعلم الجود بالموجود أجود بموجود ولو بت طاويــا *** على الجوع كشحا والحشا يتألم وأظهر أسباب الغنى بين رفقتي *** ليخفاهم حـالي وإني لمعــدم وبيني وبين الله أشكـو فـاقتي *** حقيقا فإن الله بالحال أعـلــم كما تدين تدان يا هاتكا حرم الرجال وقاطعا *** سبل المودة عشت غير مكرم لو كنت حرا من سلالة ماجد *** ما كنت هتاكا لحرمة مسلـم من يَزْنِ يُزْنَ به ولو بجداره *** إن كنت يا هذا لبيبـا فافهـم أنا عند رأيي ولقد بلوتك وابتليت خليقتي *** ولقد كفاك معلمي تعليمي مناجــاة بموقف ذلي دون عـزتك العظمـى *** بمخفي سر لا أحيط به علمــا بـإطراق رأسي باعـترافي بذلتـي *** بمد يدي استمطر الجود والرحمى بأسمائك الحسنى التي بعض وصفها *** لعزتها يستغرق النثر والنظمــا بعهد قديـم من ألسـت بـربكــم؟ *** بمن كان مكنونا فعُرف بالأسمـا أذقنا شراب الأنس يا من إذا سقـى *** محبا شرابا لا يضام ولا يظمــا الرغبة في عفو الله إليك إلـه الخلـق أرفــع رغبتي *** وان كنتُ يا ذا المن والجود مجرما ولما قسـا قلبي وضـاقت مذاهبي *** جعلت الرجـا مني لعفوك سلمــا تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنتــه *** بعفوك ربي كان عـفوك أعظمــا تـجـود وتعـفو منة وتكرمـــا فما زلتَ ذا عفو عن الذنب لم تزل فلولاك لـم يصمـد لإبلـيس عابد *** فكيف وقد أغوى صفيك آدمـــا فياليت شعــري هل أصير لجنة *** أهنـــا؟ وأمـا للسعير فأندمــا فلله در العـــارف الـنـدب إنه *** تفيض لفرط الوجد أجفانه دمـــا يقيـم إذا مـا الليل مد ظلامــه *** على نفسه من شدة الخوف مأتمـا فصيحا إذا ما كـان في ذكـر ربه *** وفيما سواه في الورى كان أعجمـا ويذكر أيامـا مضـت من شبابـه *** وما كان فيها بالجهـالة أجرمـــا فصار قرين الهم طول نهـــاره *** أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلمـا يقول: حبيبي أنـت سؤلي وبغيتي *** كفى بك للراجـيـن سؤلا ومغنمـا ألـست الذي غذيتني وهــديتني *** ولا زلت منـانـا عليّ ومنعـمــا عسى من لـه الإحسان يغفر زلتي *** ويستر أوزاري ومـا قـد تقدمــا تعاظمني ذنبـي فأقبلت خاشعــا *** ولولا الرضـا ما كنت يارب منعمـا فإن تعف عني تعف عـن متمرد *** ظلوم غشــوم لا يـزايـل مأتمـا فإن تنتـقـم مني فلست بآيـس *** ولو أدخلوا نفسي بجــرم جهنمـا فجرمي عظيم من قديم وحــادث *** وعفوك يأتي العبد أعلى وأجسمــا حوالي َّ فضل الله من كل جانـب *** ونور من الرحمن يفترش السمــا وفي القلب إشراق المحب بوصله *** إذا قارب البـشرى وجاز إلى الحمى حوالي إينــاس من الله وحـده *** يطالعني في ظلـمـة القبرأنجمــا أصون ودادي أن يدنسـه الهوى *** وأحفظ عـهد الـحب أن يتثلمــا ففي يقظتي شوق وفي غفوتي منى *** تلاحـق خـطوى نـشوة وترنمـا ومن يعتصم بالله يسلم من الورى *** ومن يرجه هـيهات أن يتندمـــا من فضل العلم العلم من فضله لمن خدمه *** أن يجعل الناس كلهم خدمــه فواجب صونه عليه كمـا *** يصون في الناس عرضه ودمه فمن حوى العلم ثم أودعه *** بجهله غـير أهـلـه ظلمــه 18/النون كلك سوءات وللناس أعين إذا رُمْتَ. أن تحيا سليماً من الردى *** ودِينك مَوْفورٌ وعِرضُـكَ صَـيِّنُ فلا يَنْـطقَنْ منك اللـسانُ بسوْأةٍ *** فكلّكُ ســوءاتٌ .وللناسِ ألسُنُ وعينـاكَ .إنْ أبـدَتْ إليكَ مَعائباً *** فَدعْها وقـُلْ : يا عينُ للناسِ أعيُنُ وعاشر بمعروفٍ وسامحْ من اعتَدى *** ودافـعْ .ولكنْ بالـتي هي أحسنُ البلاء من أنفسنا نَعيب زماننا والعيبُ فـينـا *** وما لزمانِنا عيْبٌ سِــوانـا ونـهجو ذا الزمان بغير ذنْبٍ*** ولو نطق الزمـانُ لنا ،هجانا وليس الذّئبُ يأكل لحمَ ذئبٍ *** ويـأكل بعـضُنا بعضاً عَيانا شروط تحصيل العلم أخي لن تنال العلم إلا بـسِتّةٍ *** سأنبيك .عن تـفصيلها ببيانِ ذكاءٌ وحِرصٌ .واجتهادٌ وبُلْغَةٌ *** وصحبة أستاذٍ ،. وطولُ زمانِ إكرام النفس قَـنـعْتُ بالقوتِ منْ زماني ***وصُنْتُ نفْسي عَنِ الـهَوانِ خَوفاً منَ الـنَّاسِ أنْ يقولوا *** فضلُ فـُلانٍ . على فـُلانِ منَ كنتُ عنْ مالِـهِ غَـنِيّاً *.** فـلا أبالي .إذا جَفـانـي ومنُ رآنـي . بـعينِ نَقْصٍ *** رأيـتُـهُ . بالـتي رآنـي ومـنْ رآني بـعينِ تـَـمٍّ*** رأيـْتـهُ. كامـلَ المعـاني حصاد الألسن إحفظ لسانك. أيها الإنسانُ *** لا يلـدغنـك إنـه ثعبانُ كم في المقابر من قتيلِ لسانهِ *** كانت تهـابُ لقاءهُ الأقرانُ مساءة الظن لا يكُـن ظنـّكَ إلا سـيـّئا **.* إنّ سوء الظن من أقوى الفِطَنْ ما رمى الإنـسانَ في مخمَصَـةٍ *** غير حُسنِ الظن والقول الحَسَنْ سفينة المؤمن إنّ لله عبـــادا فـُطَـنا *** تركوا الدنيا وخافوا الفِتنـا نـظروا فيها .فلما علمـوا *** أنـهـا ليـست لحيٍّ وطنا جعلـوهـا لُجّـةً واتخذوا *** صالحَ الأعمـال فيها .سُفُنا زن بما وُزِنتَ به زِنْ مَنْ وَزَنْكَ بِما وَزَنْكَ ،وما وَزَنـْكَ بهِ فَـزِنْهُ منْ جَا إليكَ فَرُحْ إليـ ـهِ،ومن جفاكَ فَصُدَّ عنهُ من ظَنَّ أنـَّكَ دونـَـهُ ، فاترُكْ هَواهُ إذَنْ وهِنهُ وارجِعْ إلى رَبِّ العِبادِ ، فـكُلُّ مـا يـأتيكَ مِنْهُ تأتي العزة بالقناعة أمتُّ مطامعي . فأرَحْتُ نفسي*** فإن النفـس .ما طمعَتْ تهونُ وأحيَيْتُ .القـُنوعَ وكانَ ميْتاً ***ففي إحيائـهِ عِـرْضٌ مصونُ إذا طمَعٌ .يحِلّ بقلـب عبـدٍ *** عَلَتْهُ مهانةٌ وعلاهُ هُـــونُ الصمت أجمل من حشو الكلام لا خير في حشو الكلام .إذا اهتديت إلى عيونِهْ والصمتُ أجمـل بالفتى من منطقٍ في غيرِ حينِهْ وعلى الفتى لطباعهِ سِـمَةٌ تلـوحُ على جبينِهْ موت الأحبهْ سأصبر للحِمام. وقد أتـاني *** وإلا فهو آتٍ. بعـدَ حـينِ وإنْ أسلَمْ. يمُتْ قبلي حبيبٌ *** وموتُ أحبـتي قبلي يسوني المنة رأيتـُكَ تكـويني بِمَيـْسَمِ مِـنَّةٍ **.* كأنكَّ .كنتَ الأصلَ في يومِ تَكْويني فَدَعني .مِنَ الـمنِّ الوخيمِ فَلُـقمَةٌ *** من الـعيشِ تَكفيني إلى يومِ تَكُفيني مرارة تحميل الجميل لا تحملَـنّ لمـن يمـُنّ مـن الأنـامِ عليكَ مِنـّهْ واخترْ لنفسِكَ حظّها ، واصبر فإنّ الصـبرَ جُنّـهْ مِنَنُ الرجال على القلوب أشد من وقـْعِ الأسِـنّهْ تعزية إني أعزّيكَ لا أني على طمَـعٍ *** من الخلود ولكن سُنّةُ الدّيـنِ فما المُعَزّى بباقٍ بعدَ صاحِبِـهِ *** ولا المُعَزِّي.وإنْ عاشا إلى حينِ ** أهينُ لـهُمْ نفْسي وأكرِمُها بهم***ولا تُكْرَمُ النفسُ .التي لا تُهينُها 18/الياء و الالف المقصورة الإعراض عن الجاهل أعْرِضْ عـَنِ الجاهلِ الـسَّفيهِ *** فكـلُّ مـا قالَ فَـهْـوَ فيهِ ما. ضَرَّ بَحْرَ الفُـراتَ يـوماً *** إن خاضتْ بعضُ الكِلابُ.فيهِ عين الرضى كليلة وعين الرضى عن كل عيبٍ .كليلَةٍ*** ولكنّ عينَ السخطِ .تبدي المساويا ولستُ بـهيّـابٍ لمـن لا يهابني ***ولست أرى .للمرء ما .لا يرى ليا فإنْ تدْنُ مني . تـدنُ منكَ مودّتي *** وإن تنأ عـني، تلقـني عنكَ نائيا كِلانا غنيٌّ عن أخيـهِ .حياتـَـهُ **.* ونحن إذا متنا أشـد تـغـانيـا حياة الأشراف واللئام أرى حُمُرا ترعى وتأكلُ ما تهوى*** وأسْدا جياعا تظمأ الدهر لا تُروى وأشرافُ قـومٍ لا ينالونَ قوتَهمْ*** وقوما لئاما تأكل المَـنّ والسلوى قضـاءٌ لدَيّان الخلائـق .سـابقٌ ***وليس على مُرّ القضى أحدٌ يقوى فمن عرف الدهر الخؤونَ وصرفَهُ *** تصبّر للبلوى ولم يُظهِر الشكوى رحم الله الإمام |
الغالية أمال اثابك المولى عظيم الأجر لجهدك الضخم في نقل هذا الكم الكبير من روائع الشافعي ....لك فائق الشكر والعرفان لهذة الروائع
|
الساعة الآن 04:18 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |