منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   القسم الإسلامي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=21)
-   -   بحث شامل في الأوائل (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=18873)

منتصر أبوفرحة 4 - 10 - 2011 11:15 PM

بحث شامل في الأوائل
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع طويل أتمنى ان لا يرد أحد حتى أفرغ من إتمامه :

بقلم الاخت الفاضلة والمربية إم عبد الله نجلاء الصالح حفظها الله تعالى :

الحمـــــــد لله رب العالمــــــين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبــــــه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد : ــ


. الله هو الأول :


{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ۞ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ۞ هوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [سورة الحديد 1- 3].

وعن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال : أتت فاطمة النبي - صلى الله عليه وسلم - تسأله خادما فقال لها : (ما عندي ما أعطيك) فرجعت فأتاها بعد ذلك فقال : (الذي سألت أحب إليك أو ما هو خير منه) فقال لها علي قولي : "لا بل ما هو خير منه" فقالت، فقال : (قولي اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، منزل التوراة والإنجيل والقرآن العظيم، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر) قال الشيخ الألباني : (صحيح) انظر : [سنن ابن ماجة 2/ 1259 رقم 3831].

قال الله – تعالى - : {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (سورة المائدة : 48).
يتبع

منتصر أبوفرحة 4 - 10 - 2011 11:16 PM


أول شيء خلقه الله القلم

عن أبي حفصة قال : قال عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - لابنه : يا بني إنك لن تجد طعم حقيقة الإيمان، حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (إن أول ما خلق الله القلم فقال له : اكتب، قال : رب وماذا أكتب ؟ قال : اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة، يا بني ! إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : من مات على غير هذا فليس مني) قال الشيخ الألباني : (صحيح) انظر : [سنن أبي داود 4/ 225 رقم 4700].

وعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إن أول ما خلق الله القلم، فقال له : اكتب، قال : ما أكتب ؟ قال : اكتب القدر، ما كان، وما هو كائن إلى الأبد) (حديث صحيح) انظر : [صحيح الجامع رقم: 2017]. ‌


وعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن أول ما خلق الله القلم، فقال له : اكتب، قال : يا رب ! وما أكتب، قال : اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة، من مات على غير هذا فليس مني) (حديث صحيح) انظر: [صحيح الجامع رقم: 2018].

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إن أول شيء خلقه الله القلم، فأمره فكتب كل شيء يكون) (حديث صحيح) انظر: [صحيح الجامع رقم: 2016].

وعنه - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إن أول شيء خلقه الله القلم، وأمره أن يكتب كل شيء يكون) (حديث صحيح) انظر: [السلسلة الصحيحة 133].





قال شيخنا الألباني - رحمه الله - في التعليق على الحديث :



[من فوائد الحديث :

وفي الحديث إشارة إلى ردّ ما يتناقله الناس، حتى صار ذلك عقيدة راسخة في قلوب كثيرمنهم، وهو النور المحمدي هو أول ما خلق الله - تبارك وتعالى -، وليس لذلك أساس من الصحــــــة، وحديث عبد الرزاق غير معروف إسناده، ولعلنا نفرده بالكلام في الأحاديث الضعيفة إن شاء الله - تعالى -.

وفيه ردّ على من يقول بأنّ العرش هو أول مخلوق، ولا نصّ في ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإنما يقول به من قال كابن تيمية وغيره استنباطاً واجتهاداً، فالأخذ بهذا الحديث - وفي معناه أحاديث أخرى - أولى، لأنه نصّ في المسألة، ولا اجتهاد في مورد النصّ.

وتأويله بأنّ القلم مخلوقٌ بعد العرش باطل، لأنه يصحّ مثل هذا التأويل لو كان هناكَ نصّ قاطعٌ على أن العرش أول المخلوقات كلها، ومنها القلم، أما مثل هذا النصّ مفقود، فلا يجوز هذا التأويل.

وفيه ردٌ أيضاً على مَن يقول بحوادث لا أول لها، وأنه ما مِن مخلوقٍ إلا وهو مسبوقٌ بمخلوقٍ قبله، وهكذا إلى ما لا بداية له، بحيثُ لا يُمكن أن يُقال : هذا أول مخلوق، فليس قبله قطعاً أيُ مخلوق.

ولقد أطال ابن تيمية - رحمه الله - في الكلام في ردّه على الفلاسفة مُحاولاً إثبات حوادث لا أول لها، وجاء في أثناء ذلك بما تحارُ فيه العقول، ولا تقبلهُ أكثرُ القلوب، حتى اتهمه خصومه بأن يقول بأن المخلوقات قديمة لا أول لها، مع أنه يقول ويُصرّح بأنّ ما مِن مخلوق إلا هو مسبوقٌ بالعدم، ولكنهُ مع ذلك يقول بتسلسل الحوادث إلى ما لا نهاية، فذلك القولَ منه غير مقبول، بل هو مرفوض بهذا الحديث.

وكَمْ كنا نوَدّ لو أن لا يلجَ ابن تيمية - رحمه الله - هذا المولج، لأنّ الكلام فيه شبيهٌ بالفلسفة وعلم الكلام الذي تعلمنا مِنه التحذير والتنفير مِنه، ولكن صدقَ الإمام مالك - رحمه الله - حين قال :





ما منكم من أحدٍ إلا رَدّ وَرُدّ عليه إلا صاحب هذا القبر - صلى الله عليه وسلم -] أهـ.




رحم الله الإمامين الجليلين ابن تيمية والألباني - رحمة واسعة - وأسكنهما فسيح الجنان، وجزى الله نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - خير ما جزى به نبياً عن أمته.



يتبع


منتصر أبوفرحة 5 - 10 - 2011 11:53 PM

أول مخلوق بشر ذكر : أبو البشر : أبونا آدم – عليه الصلاة والسلام -.
وهو أول من بدأ بتحية الإسلام : السلام عليكم.
وأول من رد التحية بزيادة : ورحمة الله : الملائكة.

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (خلق الله آدم على صورته، طوله ستون ذراعا، فلما خلقه قال : اذهب فسلم على أولئك النفر، وهم نفر من الملائكة جلوس، فاستمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فذهب فقال : السلام عليكم، فقالوا : السلام عليك ورحمة الله، قال : فزادوه ورحمة الله. قال : فكل من يدخل الجنة على صورة آدم وطوله ستون ذراعا، فلم يزل الخلق ينقص بعده حتى الآن) (متفق عليه).


قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - في التعليق على الحديث :

(فائدة) : قال الحافظ في الفتح وهذه الرواية تؤيد قول من قال : إن الضمير لآدم والمعنى أن الله - تعالى - أوجده على الهيئة التي خلقه عليها لم ينتقل في النشأة أحوالاً، ولا تردّد في الأرحام أطواراً كذريته، بل خلقهُ اللهُ رجلاً كاملاً سوياً من أول ما نَفَخَ فيه الروح.

قلت – والقول لشيخنا الألباني رحمه الله تعالى - : وأما حديث : (خلق الله آدم على صورة الرحمن) فهو منكر كما بينته بتفصيل في [الضعيفة برقم 1175 و1176].


وهو أول من حمد الله - تعالى - بإذنه عندما عطس بعد نفخ الروح فيه

عن أنس – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لما نفخ في آدم الروح مارَتْ وطارَتْ فصارت في رأسه فعطس، فقال : الحمد لله رب العالمين، فقال الله : يرحمك الله) (حديث صحيح) رواه : (ابن حبان والحاكم) انظر : [صحيح الجامع رقم : 5216] و[السلسلة الصحيحة رقم : 2159]. ‌


وأول من نسي فنسيت ذريته.

فعن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس، فقال الحمد لله، فحمد الله بإذنه، فقال له ربه : يرحمك الله يا آدم، اذهب إلى أولئك الملائكة، إلى ملأ منهم جلوس فقل : السلام عليكم، قالوا : وعليك السلام ورحمة الله، ثم رجع إلى ربه، فقال : إن هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم، فقال الله له ويداه مقبوضتان : اختر أيهما شئت، قال : اخترت يمين ربي، وكلتا يديْ ربي يمينٌ مباركة، ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته ،فقال : أي رب ! ما هؤلاء ؟ قال : هؤلاء ذريتك، فإذا كلّ إنسان مكتوبٌ عمرُه بين عينيه، فإذا فيهم رجل أضوؤهم، أو من أضوئهم، قال : يا رب ! من هذا ؟ قال : هذا ابنك داود وقد كتبت له عمر أربعين سنة، قال : يا رب ! زد في عمره، قال ذاك الذي كتبت له، قال : أي رب فإني قد جعلت له من عمري ستين سنة، قال : أنت وذاك، ثم أسكن الجنة ما شاء الله ثم أهبط منها، فكان آدم يُعِدّ لنفسه، فأتاه ملكُ الموت، فقال له آدم : قد تعجلت قد كُتِبَ لي ألف سنة، قال : بلى، ولكنك جعلت لابنك داود ستين سنة، فجحد فجحدت ذريته، ونسي فنسيت ذريته، فمن يومئذ أمر بالكتاب والشهود) (حديث صحيح) رواه : (الترمذي والحاكم) انظر : [صحيح الجامع رقم: 5209] و[مشكاة المصابيح 4662‌].

وفي رواية أخرى عن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة، ثم جعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصا من نور، ثم عرضهم على آدم، فقال : أي رب ! من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء ذريتك، فرأى رجلا منهم أعجبه نور ما بين عينيه، فقال : أي رب ! مَن هذا ؟ قال : رجل من ذريتك في آخر الأمم، يقال له داود، قال : أي رب ! كم عمره ؟ قال ستون سنة، قال : فزده من عمري أربعين سنة، قال : إذن يُكتب ويُختم ولا يُبدل، فلما انقضى عُمرُ آدم جاء ملكُ الموت، فقال : أوَ لَمْ يبقَ مِن عمري أربعون سنة ؟ قال : أوَ لم تعطها ابنك داود ؟. فجحد، فجحدت ذريته، ونسي آدم فنسيت ذريته، وخطئ آدم فخطئت ذريته) (حديث صحيح) رواه : (الترمذي والحاكم) انظر : [صحيح الجامع رقم: 5208].‌


وهو أول من يدعى يوم القيامة

عن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (أول من يدعى يوم القيامة آدم، فتتراءى له ذريته، فيقال : هذا أبوكم آدم، فيقول : لبيك وسعديك، فيقول : أخرج بعث جهنم من ذريتك، فيقول : يا رب كم أخرج ؟ فيقول : أخرج من كل مائة تسعة وتسعين، قالوا : يا رسول الله ! إذا أخذ منا من كل مائة تسعة وتسعون، فماذا يبقي منا ؟ قال : إن أمتي في الأمم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود)(حديث صحيح) رواه : البخاري (4/ 237).



أول مخلوق بشر أنثى : أمنا حواء


عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي عن أبيه عن علي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال في بول الرضيع : (يُنضح بول الغلام، ويغسل بول الجارية).

قال أبو الحسن بن سلمة حدثنا أحمد بن موسى بن معقل ثنا أبو اليمان المصري قال : سألت الشافعي عن حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : (يُرش من بوْل الغلام، ويُغسل من بول الجارية، والماءان جميعاً واحد ؟ قال : [لأن بولَ الغلامِ من الماء والطين، وبول الجارية من اللحم والدم، ثم قال لي : فهمت ؟ أو قال : لقنت ؟ قال قلت : لا، قال : إن الله - تعالى - لما خلق آدم خُلقت حواءُ من ضلعه القصير، فصار بول الغلام من الماء والطين، وصار بول الجارية من اللحم والدم، قال : قال لي فهمت ؟ قلت : نعم. قال لي : نفعك الله به]. قال شيخنا الألباني - رحمه الله - : (حديث صحيح) انظر : [سنن ابن ماجه 1/ 174 رقم 525].


وعن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إن المرأة خلقت من ضلع، لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها) (صحيح) رواه : (مسلم) .

خلقت من ضلع، : أي بداية خلقها من ضلع آدم.

وعنه – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء) (متفق عليه).


جزى الله نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - خير ما جزى به نبياً عن أمتـــه، فقد أوصى بالنساء خيرا.





يتبع

منتصر أبوفرحة 7 - 10 - 2011 08:20 PM

أول فساد الطعام، وخيانة النساء

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لولا بنو إسرائيل لم يخبث الطعام، ولم يخنز اللحم *، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها *) (متفق عليه).

قال شيخنا الأباني - رحمه الله تعالى - في التعليق على الحديث :

* لم يخنز اللحم : أي لم يتغيّر، ولم ينتِن، قال العلماء : معناه أن بني إسرائيل لمّا أنزل الله عليهم المنّ والسلوى، نُهوا عن ادخارهما فادخروا، ففسد وأنتَن، واستمرّ من ذلك الوقت.

* ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها :أي لولا أن حواء خانَت آدم في إغرائِهِ وتحريضِهِ على مُخالفةِ الأمر بتناول الشجرة، وَسَنّتْ هذه السّنّة لَما سلكتها أنثى مع زوجها، وذلك منها خيانة له، فنَزَعَ العِرْقُ في بَناتِها، وليْسَ المراد بالخيانة هنا الزنا]. انتهى كلامه - رحمه الله تعالى -. انظر: [مختصر صحيح مسلم ص 219 . الحاشية]



أول نبي مكلم : آدم - عليه الصلاة والسلام -

عن أبي ذر – رضي الله عنه - قال : قلت : "يا رسول الله ! أي الأنبياء كان أول ؟"، قال : (آدم). قلت : "يا رسول الله ! ونبي كان ؟"، قال : (نعم نبي مكلم) . قلت : "يا رسول الله ! كم المرسلون ؟"، قال : (ثلاثمائة وبضع عشر جماً غفيرا).

وفي رواية عن أبي أمامة – رضي الله عنه - قال : قال أبو ذر – رضي الله عنه - قلت : " يا رسول الله ! كم وفاءَ عدة الأنبياء ؟"، قال : (مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جماً غفيرا). (صحيح) انظر : [مشكاة المصابيح جـ 3 رقم 5737].

و(آدم) هو أول مَن غسلته الملائكة بالماء وتراً، وأول مَن ألحد في قبره

فعن أبيّ – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لما توفي آدم غسلته الملائكة بالماء وتراً وألحدوا له وقالوا : هذه سنة آدم في ولده) (حديث صحيح) رواه : (الحاكم) انظر : [صحيح الجامع رقم : 5207].

أول نبي أرسل هو : نوح - عليه الصلاة والسلام -

قال الله - تعالى - : {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا ۞ وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ۞ رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [سورة النساء 163].

يتبيّن لنا من الآية الكريمة خطأ من قال من المؤرخين أن إدريس كان قبل نوح - عليهما الصلاة والسلام -، وكذلك دلت على هذا الخطأ الأحاديث الشريفة التالية :

وعن أنس – رضي الله عنه - قال : قال رسول - صلى الله عليه وسلم - : (أول نبي أرسل نوح) تحقيق الألباني : (صحيح) انظر : [صحيح الجامع حديث رقم: 2585]. ‌

وعن أبي هريرة – رضي الله عنه - مرفوعاً في حديث الشفاعة الطويل وفيه : (فيأتون نوحا فيقولون : يا نوح أنت أول الرسل إلى الأرض) . أخرجه مسلم والترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح) انظر : [السلسلة الصحيحة 3/ 280 رقم 1289].

أول من ضيف الضيف، ومن اختتن، ومن يكسى يوم القيامة :
إبراهيم - عليه الصلاة والسلام -

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – : (كان أول من ضيف الضيف إبراهيم، وهو أول من اختتن على رأس ثمانين سنة، واختتن بالقدوم) (حديث حسن) انظر : [السلسلة الصحيحة 2/ 351 رقم 725].

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ثم قرأ : {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} (1)،وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم، وإن ناساً من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول أصَيْحابي أصَيْحابي، فيقول : إنهم لن يزالوا مرتدين على أعقابهم مذ فارقتَهم. فأقول كما قال العبد الصالح : {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ} إلى قوله {العزيز الحكيم}(2) ، (متفق عليه). انظر : [مشكاة المصابيح جـ 3 رقم 5535].
____________

(1) الآية الكريمة : {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [سورة الأنبياء : 104].

(2) الآيات الكريمة : {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ۞ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [سورة المائدة : 117 - 118].

يتبع

منتصر أبوفرحة 8 - 10 - 2011 10:21 PM

أول من جــــــــــاء بالمصافحـــــــــة

عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : "
لما جاء أهل اليمن قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (قد أقبل أهل اليمن، وهم أرق قلوباً منكم) قال أنس بن مالك - رضي الله عنه – : [فهم أول من جاء بالمصافحة] (صـحـيـح) انظر: [الأدب المفرد للإمام البخاري رقم : 967].

وفي رواية عن يحيى بن أيوب قال : سمعت أنس بن مالك - رضي الله عنه - يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (يقدم عليكم غداً أقوام هم أرق قلوبا للإسلام منكم). قال : " فقدم الأشعريون، فيهم أبو موسى الأشعري - فلما دنوا من المدينة جعلوا يرتجزون يقولون : غداً نلقى الأحبة محمدا وحزبه. فلما أن قدموا تصافحوا فكانوا هم أول من أحدث المصافحة " (صحيح). أخرجه أحمد [3/ 155و 223]. [السلسلة الصحيحة 2/ 61 رقم 527].

جزاهم الله عنا خير الجزاء وجعل هذا السبق في ميزان حسناتهم، فعن البراء - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – : (ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان، إلا غُـفِرَ لهما قبل أن يفترقا) قال شيخنا الألباني : (صحيح). انظر : [سنن أبي داود 4/ 354 رقم 5212].

وفي رواية عن حذيفة - رضي الله عنه – أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – لَقِيَهُ فقال : (يا حذيفة ! ناولني يدك) فقبض يده، ثم الثانية، ثم الثالثة، فقال : (ما يمنعك؟) فقال : " إني جنب"، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – : (إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه، وأخذ بيده فصافحه، تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر) (صحيح). انظر : [السلسلة الصحيحة 2/ 59 رقم 526].


أول من صلى صلاة الجمعة بالمدينة قبل الهجرة

أول من صلى صلاة الجمعة بالمدينة قبل مقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة : أبي أمامة أسعد بن زرارة - رضي الله عنه - :


فعن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال : " كنت قائد أبي حين ذهب بصره، فكنتُ إذا خرجتُ به إلى الجمعة، فسمعَ الأذان، استغفر لأبي أمامة أسعد بن زرارة - رضي الله عنه - ودعا له، فمكثت حيناً أسمع ذلك منه، ثم قلت في نفسي : واللهِ إنّ ذا لعجز، إني أسمعهُ كلما سمعَ أذانَ الجمعة يستغفر لأبي أمامة، ويصلي عليه، ولا أسألهُ عن ذلك لم هو؟ فخرجتُ به كما كنتُ أخرج به إلى الجمعة، فلما سمعَ الأذان استغفر كما كان يفعل، فقلت له : يا أبتاه ! أرأيتكَ صلاتكَ على أسعد بن زرارة كلما سمعتَ النداء بالجمعة لمَ هو ؟ قال : " أي بني ! كان أول من صلى بنا صلاة الجمعة قبل مقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة في نقيع الخضمات، في هَزَمٍ من حرة بني بياضة " قلت : " كم كنتم يومئذ " قال : " أربعين رجلا)(حديث حسن) انظر : [سنن أبي داود 980] بتحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -.

نقيع الخضمات : موضع بنواحي المدينة.

هزم : هو المطمئن من الارض.


أول جمعة جمعت في الإسلام في غير مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة.

فعن أبي جمرة عن ابن عباس- رضي الله عنهما - قال : (إن أول جمعةٍ جُمِعَت في الإسلام بعد جُمْعَةٍ جُمِعَتْ في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة لجمعةٌ جمعت بِجُواثاء قرية من قرى البحرين، قال عثمان قريةٌ من قرى عبد القيس) قال الشيخ الألباني : (صحيح) انظر : [سنن أبي داود 1/ 280 رقم 1068].

أول من أحدث النداء الأول قبل خروج الإمام يوم الجمعة كان الخليفة الراشد عثمان
- رضي الله عنه -.

عن السائب بن يزيد قال : كان الأذان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر أذانين يوم الجمعة، حتى كان زمن عثمان، فكثر الناس فأمر بالأذان الأول بالزوراء ). قال الألباني : (إسناده صحيح). انظر : [صحيح 3/ 137 رقم 1774].

وعنه أيضاً قال : (كان النداء الذي ذكَرَ الله في القرآن يوم الجمعة، إذا خرج الامام وإذا قامت الصلاة في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر، حتى كان عثمان، فكثر الناس فأمر بالنداء الثالث على الزوراء، فثبت حتى الساعة، قال أبو بكر في قوله : وإذا قامت الصلاة يريد النداء الثاني الإقامة، والأذان والإقامة يقال لهما : أذانان. ألم تسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (بين كل أذانين صلاة) وإنما أراد بين كل أذان وإقامة، والعرب قد تسمي الشيئين باسم الواحد إذا قرنت بينهما، قال الله - عز وجل - : {ولأبويه لكل واحد منهما السدس} وقال : {وورثه أبواه فلأمه الثلث} وإنما هما أب وأم، فسماهما الله أبوين، ومن هذا الجنس خبر عائشة : " كان طعامنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأسودين التمر والماء، وإنما السواد للتمر خاصة دون الماء، فسمتهما عائشة : الأسودين لما قرنت بينهما، ومن هذا الجنس قيل : "سنة العمرين" وإنما أريد أبو بكر وعمر لا كما توَهّمَ من ظن أنه أريد عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز والدليل على أنه أراد بقوله : (وإذا قامت الصلاة : النداء الثاني المسمى إقامة) قال الأعظمي : إسناده صحيح. انظر : [صحيح ابن خزيمة 3/ 136 رقم 1773].


وما أحدثه الخليفة الراشد فليس ببدعة، لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمَرَ أمتهُ باتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده.

فعن العرباض بن سارية - رضي الله عنه - قال وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موعظة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقلنا : يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع، فماذا تعهد إلينا قال : (قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا، فإنما المؤمن كالجمل الأنف، حيثما قيد انقاد). (صحيح) انظر : [السلسلة الصحيحة 2/ 610 رقم 937].

وقد سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى - :

متى شرع الأذان للجمعة مرتين وبأي سبب، وهل صحيح أن عليا - رضي الله عنه - رد الأذان إلى واحد، سمعت في مكة أن السعودية يؤذنون أذانين كيف ذلك ؟ لأن السعودية دولة سنية، كيف تعمل على البدعة ؟.

الجواب :

بدأ الأذان للجمعة مرتين في عهد عثمان - رضي الله عنه - والسبب كثرة الناس ، وقد صدر من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى في ذلك هذا نصها:

ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ
... ) [1] الحديث.

والنداء يوم الجمعة كان أوله حين يجلس الإمام على المنبر في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -، فلما كانت خلافة عثمان وكثر الناس أمر عثمان - رضي الله عنه - يوم الجمعة بالأذان الأول، وليس ببدعة لما سبق من الأمر باتباع سنة الخلفاء الراشدين.

والأصل في ذلك ما رواه البخاري والنسائي والترمذي وابن ماجة وأبو داود واللفظ له : (عن ابن شهاب أخبرني السائب بن يزيد أن الأذان كان أوله حين يجلس الإمام على المنبر يوم الجمعة في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - فلما كان خلافة عثمان وكثر الناس أمر عثمان يوم الجمعة بالأذان الثالث فأذن به على الزوراء فثبت الأمر على ذلك)) [2].

وقد علق القسطلاني في شرحه للبخاري على هذا الحديث : بأن النداء الذي زاده عثمان هو عند دخول الوقت سماه ثالثا باعتبار كونه مزيدا على الأذان بين يدي الإمام والإقامة للصلاة وأطلق على الإقامة أذان تغليبا بجامع الإعلام فيهما، وكان هذا الأذان لما كثر المسلمون فزاده عثمان - رضي الله عنه - اجتهادا منه، ووافقه سائر الصحابة بالسكوت وعدم الإنكار فصار إجماعا سكوتيا. وبالله التوفيق.
__________________________________

[1] رواه الإمام أحمد في (مسند الشاميين) برقم (16695).

[2] رواه الإمام البخاري في (الجمعة) برقم (1392)، وأبو داود في (الصلاة) برقم (1087) واللفظ له.



صدرت من مكتب سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى - برقم (899) في 6/ 11/ 1398 هـ -.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثاني عشر.
</B></I>


ايمن جابر أحمد 8 - 10 - 2011 11:08 PM

جزاكم الله خيرا
وجعل ماكتبته في ميزان حسناتكم
نحن نتابع روائعك اخي

majd 9 - 10 - 2011 08:23 PM

شكرا لك على موضوعك الرائع
عاشت الايادي وبوركت
جزاك الله الخير

منتصر أبوفرحة 9 - 10 - 2011 11:02 PM

واياكم أخواني ونفع الله بالجميع
ولايزال الموضوع مستمر بإذن الله

فداء فلسطين 9 - 10 - 2011 11:13 PM

بارك الله بك وجزاك خير الجزاء
سلمت الايادي على النقل المتميز والافادة
لا عدمنا مواضيعك

منتصر أبوفرحة 9 - 10 - 2011 11:17 PM

وفيك بارك أخت نبضة ونفع الله بك


الساعة الآن 07:49 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى