منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   مواضيع ثقافية عامة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=67)
-   -   رموز لابد ان تسقط !! (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=759)

أرب جمـال 4 - 11 - 2009 04:44 PM

رموز لابد ان تسقط !!
 


نتناول فى هذا الموضوع مجموعة من الرموز فى تاريخنا ومع ذلك فهى لاتستحق أن تكون رموزا أصلا ،، ولا تستحق منا إلا أن نسقطها من أذهاننا كما أسقطها التاريخ ،،



وسنتناول شخصيات أخرى فى هذه الرموز التى تعتبر والله بمثابة ثمرة من ثمار الخيانة ،، يتجلى فيها صورة الإنساس عندما يخون دينه ،، عندما يتبنى المرء أقوالا ونظريات ومبادىء تخالف بل وتتناقض مع دينه وعقيدته ،، فيتحول لنصرتها على دينه ،، بل وربما يجعلها هى دينه فيستغنى بها عن دين رب الأرض والسماوات ،، ولكن هيهات هيهات ،، فأمر المستشرقين وأتباعهم مكشوف مفضوح ، وموقفهم مخذول أمام كل عالم ربانى ،، لكن للأسف يستطيعون بكل سهولة خداع عوام الناس وجهالهم ،، وللأسف أنك تلقى منهم من يروج لشواذ فكره العفن باسم الدين ،، فيسمى نفسه مجددا للدين ، ومفكرا إسلاميا ،،، ويسمى دعوته نهوضا بالأمة ،،
ثم يموت ويفضى إلى ماقدم ،، ولكن يكون قد ترك تلامذة أشربوا فى قلوبهم حبه وحب عفاناته ،، فيروجون لها بدورهم ويكتسبوا لها تلامذة آخرين ،، وتستمر السلسلة ، يموت جاهل وخلفه خبيث ،،
ومما ساعدهم ،، وساعد تلامذتهم : تسطير أسمائهم فى أسطر التاريخ ،، وهذا بالطبع ماكان لشىء سوى أنهم هم القائمون على كتابة التاريخ وتسطيره ،، ولكن الباطل الذى احتمى بالمبطلين أضعف وأوهن كثيرا من الحق الذى حماه رب العالمين ،،

وما كان يخطر ببال من حرف هذه الحقائق وبدلها ،، أن تفضح فيما بعد لاسيما إذا كانت فضيحتها بعد موتهم بزمن بعيد أحيانا وأحيانا قريب ،، فهناك من هذه الرموز من مات منذ زمن بعيد ،، وهناك من مات قريبا وشهنا موته وهلاكه ،، وهناك من هو مازال بيننا يتنفس من هواء الله ويأكل ويشرب من رزقه ومع ذلك يرفع راية العصيان ويحارب دين الله بكل ماأوتى من قوة ،،

نعوذ بالله من الخذلان ،، ومن الكفر بعد الإيمان ،، ومن اللحاق بأهل الذلة والهوان ،،



*** وللعلم فالبيانات المذكورة فى الشخصيات منقول أغلبها من منتديات أخرى ،، بتصرف وإضافات ،، *** وبالطبع الموضوع متاح لكل الإخوة فى كل الشخصيات ،، فكل من لديه حقائق عن أى شخصية نتحدث عنها فليورد هذه الحقائق ليعم منها النفع..


( 1 )

مكيافيلي ؟



هو « نيقولا ميكافيلي » إيطالي، ولد في «فلورنسا » وعاش ما بين عام (1469- 1527م). كان أبوه محاميًا متوسط الحال. حصل على وظيفة صغيرة في حكومة «فلورنسا » سنة (1498م). ثم ترقى وتقلب في وظائف بعثات دبلوماسية ذات أهمية للحكومة، ثم أصبح المستشار الثاني للجمهورية. وعندما استولت أسرة «مديتشي » على الحكم سنة (1512م) سجن لأنه كان معارضًا لهم، ثم نُفي في العام التالي، وسمح له بأن يحيا حياة التقاعد في الريف قرب «فلورنسا ». وتفرّغ للكتابة والتأليف، أشهر مؤلفاته :

1 – كتاب «الأمير » وقد أصدره سنة (1513م) وأهداه إلى «لورنزو » وكان هدفه أن يسترضي به «الميديتشيين ». دعا فيه إلى قيام دولة إيطالية موحدة بحاكم قوي، دون اعتبار القيم الخلقية، ولكنه لم ينجح في استرضائهم .

2 – كتاب «المطارحات » وهو أكبر من كتاب الأمير .

3 –
كتاب «فن الحرب » أصدره سنة (1520م) تحدث فيه عن الجيش الضروري لمثل الحكم الذي وصفه في كتابه «الأمير ».

4 –
كتاب في تاريخ فلورنسا، حلل فيه تطور المدينة حتى سنة (1492م) وله بعض الروايات .

أثرت آراؤه وأفكاره التي بثها في كتبه في العلم السياسي. وتجمعها الفكرة التي أمست من قواعد السياسة في معظم دول العالم العلمانية، وهي «الغاية تبرر الوسيلة ».

ما يهمنا مناقشته من آرائه وأفكاره :

عُني «ميكافيلي » بأن يكشف من التاريخ القديم ومن الأحداث المعاصرة له: كيف تُنال الإمارات، وكيف يُحتفظ بها، وكيف تُفقد ([1]) .

وانتهى إلى رأي في السياسة يتلخص كما سبق بالعبارة التالية: «الغاية تبرر الوسيلة » مهما كانت هذه الوسيلة منافية للدين والأخلاق .

وقد استند في رأيه هذا إلى الواقع المنحرف للأكثرية من الناس، لا إلى مبادئ الحق والعدل والخير والفضيلة .

رأى أن أكثر الحكام لم يكونوا شرعيين، ولم يكونوا متلزمين المبادئ الأخلاقية الفاضلة، وبذلك استطاعوا أن يصلوا إلى الحكم، وأن يضمنوا استقرار الحكم في أيديهم إلى حين.

بخلاف الحكام الشرعيين، والذين كانوا يلتزمون المبادئ الأخلاقية الفاضلة المستندة إلى الحق والعدل والخير، فإنهم لم يحققوا لأنفسهم النجاح المطلوب، ولا المحافظة على الحكم، كمحافظة الساسة الخائنين الغدارين المرائين المنافقين الكذابين .

حتى البابوات فقد رأى أنهم قد كانوا في الكثير من الحالات يضمنون الانتخاب لنفسهم بوسائل فاسدة، لا تتفق مع الفضائل الخلقية .

وأنكر «ميكافيلي » في كتابه « الأمير » بصراحة تامة الأخلاق المعترف بصحتها، فيما يختص بسلوك الحكام، فالحاكم يهلك إذا كان سلوكه متقيدًا دائمًا بالأخلاق الفاضلة، لذلك يجب أن يكون ماكرًا مكر الذئب، ضاريًا ضراوة الأسد .

وفي الفصل الثامن من كتابه «الأمير » ذكر أنه ينبغي للأمير أن يحافظ على العهد حين يعود ذلك عليه بالفائدة فقط. أما إذا كانت المحافظة على العهد لا تعود عليه بالفائدة فيجب عليه حينئذٍ أن يكون غدارًا .

ويقول :

« بيد أنه من الضروري أن يكون الأمير قادرًا على إخفاء هذه الشخصية ([2]). وأن يكون دعيًا كبيرًا، ومرائيًا عظيمًا، والناس يصلون في السذاجة وفي الاستعداد للخضوع للضراوات الحاضرة، إلى الحد الذي يجعل ذلك الذي يخدع يجد دائمًا أولئك الذين يتركون أنفسهم ينخدعون. وسأنوه فقط بمثل حديث واحد، فالإسكندر السادس لم يفعل شيئًا إلا أن يخدع الناس، ولم يخطر بباله أن يفعل شيئًا آخر، ووجد الفرصة لذلك، ولم يكن من هو أقدر منه على إعطاء التأكيدات، وتوثيق الأشياء بأغلظ الإيمان، ولم يكن أحد يرعى ذلك أقل منه، ومع ذلك فقد نجح في خُدعاته، إذ كان يعرف هذه الأمور معرفة طيبة
».

واستنتج «ميكافيلي » من هذا أنه لا يلزم الأمير أن يكون متحليًا بفضائل الأخلاق المتعارف عليها، ولكن يجب عليه أن يتظاهر بأنه يتصف بها. وينبغي له أن يبدو فوق كل شيء متدينًا ([3]) .

وفلسفة «ميكافيلي » تعتمد على دراسة النجاحات البشرية في وصول الناس إلى غاياتهم، ولو كانت هذه النجاحات هي من قبيل نجاحات الأشرار. وما دامت أمثلة الآثمين الناجحين أكثر عددًا من أمثلة القديسيين الناجحين، وكانت وسائل الآثمين وسائل آثمة منافية لفضائل الأخلاق، فإن الغاية في السياسة تبرر الوسائل المنافية لفضائل الأخلاق، من أجل تحقيق النجاح المطلوب، ومن أجل الوصول إلى الغاية المقصودة، وهي الظفر بالحكم والاستئثار به .
فآراء «ميكافيلي » في تبرير الوسائل المنافية لفضائل الأخلاق تدور حول السياسة، وأخلاق الحكام، وذوي السلطة .

وأخذ معظم أرباب السياسة في الشرق والغرب، بهذا الاتجاه الميكافيلي وفق أقصى صوره المنحرفة .

وهذا الاتجاه المنحرف الشاذ، المعاكس لاتجاه الكمال الإنساني، إذا أُخذ على إطلاقه، هو طريق كل المنحرفين الظالمين المجرمين المفسدين في الأرض، قبل مكيافيلي وبعده في السياسة، وفي غيرها .

وأخذ هذا الاتجاه المستهين بفضائل الأخلاق الإنسانية لتحقيق غايات الأفراد والجماعات، يسودُ سلوك الناس في الشرق والغرب، ويغزو الأجيال في كل الأمم والشعوب، حتى غدا شمول الانحراف في الأخلاق نذير دمار عام شامل لكل الشعوب التي أخذت تنعدم فيها فضائل الأخلاق الفردية والجماعية .

وقد مال الفيلسوف الإنجليزي الملحد «برتراند رسل » إلى تأييد أفكار «مكيافيلي »
فقال:

« وفلسفته السياسية علمية تجريبية، مؤسسة على خبرته الخاصة بالشؤون العامة، ومعنية بتقديم الوسائل على الغايات المحدودة، بغض النظر عن التساؤل عن ضرورة النظر في كون الغايات حسنة أو سيئة، وعندما يسمح لنفسه أحيانًا بأن يشير إلى الغايات التي يرومها، فإنها تكون بحيث تستطيع جميعنا أن نطريها، وكثير من القدح المألوف اللاحق باسمه يرجع إلى استنكار المنافقين الذين يكرهون الإقرار بفعل الشر » ([4]) .

كشف الزيف :

الكاشف الأول: يرجع الخطأ في الفكرة الباطلة التي انتهى إليها «مكيافيلي » في السياسة، إلى اعتبار النسبة الغالبة من السلوك الإنساني هي المقياس الذي يبرر به السلوك، وإلى إهمال جانب الحق والعدل والخير، وإغضاء النظر عن الشر الذي يشتمل عليه السلوك، وإلى اعتبار سلوك مع الناس ذوي المشاعر والآلام والحقوق المساوية لحقوق صاحب السلوك، كسلوكه مع الأشياء غير ذات الحياة ([5]) .

مع أنّ الواجب يقضي بأن تراعى حقوق الناس ومشاعرهم الإنسانية، ومنها آلامهم.

إنه إذا كانت الوسيلة المفضلة لخرق جبل في أماكن خالية من السكان هي أن نفجر في مكان الخرق المطلوب متفجرات قوية، لأن ذلك أسرع وأسهل، وأقل تكلفة، فهل يصح قياسًا عليه أن يكون مثل هذا التفجير هو الوسيلة المفضلة لفتح طريق داخل مدينة مليئة بالعمارات السكنية، وآهلة بالسكان، دون مراعاة للواجب الذي تفرضه حقوق الناس، ودون اكتراث بالشر الذي ينجم عن هذا العمل، ودون اعتبار لآلام الناس الذين يتعرضون لشرور هذا التفجير ؟

وهل يصح أن يعتبر ذلك أمرًا علميًا وتجريبيًا محققًا للمطلوب بأسرع وقت، وأسهل عمل، وأقل تكلفة، كما زعم «برتراند رسل » إذْ أيد آراء «مكيافيلي » بأنها عملية وتجريبية، مؤسسة على خبرته الخاصة بالشؤون العامة .

إن أسس سلوك الإنسان مع الناس ومع الأحياء، غير أسس سلوك الإنسان مع الأشياء غير الحية، التي ليس لها أفكار ولا مشاعر وآلام ولذات ومطالب حياة .

والمنهج العلمي الذي يطبق على الأشياء غير الحية، لا يصح تطبيقه من كل الوجوه على الأحياء، وعلى الناس بشكل خاص، لأن الأحياء بوجه عام لها حقوق تجب مراعاتها، ولأن الناس بوجه خاص لهم حقوق زائدة على حقوق الأحياء الأخرى، فيجب وضع هذه الحقوق في الاعتبار لدى اتخاذ مناهج علمية تطبق على الأحياء عمومًا، وعلى الناس خصوصًا.

الكاشف الثاني : إن اعتبار تفوق المستهينين بفضائل الأخلاق، والمرتكبين لرذائلها، في الوصول إلى الحكم وفي تثبيته، على المتلزمين بفضائل الأخلاق المجتنبين لرذائلها، هو المبرر العلمي لاتخاذ وسائل غير أخلاقية من أجل الوصول إلى الحكم وتثبيته، مطابق تمامًا لاعتبار وسائل الغش، والخديعة، واللصوصية، وأكل أموال الناس بالباطل، هي الوسائل المفضلة للوصول إلى الثراء الفاحش، والاستمتاع بلذات الحياة، وتدعيم الرأسمالية المفرطة .

فهل هذا مقبول من وجهة نظر الآخذين بآراء «ميكافيلي » من الشيوعيين والاشتراكيين؟

المكيافيلية اليهودية :

إذا كانت الميكافيلية العامة تقول: « إن الغاية تبرر الوسيلة » في شؤون السياسة فقط، دون أن نضع لفكرتها هذه أي قيد من قيود المنطق السديد، والحق الثابت، والخير الجلي، والفضيلة والجمال، فإن الميكافيلية اليهودية تأخذ بهذه الفكرة نفسها، في مختلف الشؤون السياسية، والمالية، والعلمية، والدينية، وغيرها من الشؤون التي تحقق لليهودي غاية من غاياته مهما كانت حقيرة. ولو كانت الوسيلة إلى تحقيقها إهدار أي حق لفرد أو جماعة أو أمة، باستثناء اليهود، ولو كانت الوسيلة ارتكاب أية رذيلة خلقية، أو جريمة قذرة، أو نشــــر الكفـر بالله، وبث الإلحادية في شعوب الأرض. والمكيافيلية الشيوعية بنت الميكافيلية اليهودية.



موقف الإسلام بين الوسائل والغايات :

لكن الإسلام يتربع على قمة المجد في مراعاة الحق والعدل والخير والفضيلة والجمال.

وهو يأمر المسلمين بالتزام ما أمر الله به، ويكلفهـــم أن يراعـــوا ذلك مع الناس جميعًا، دون تفريق بين الأفراد، وبين الأمم والشعوب، سواء منهم من دان بالإسلام ومن لم يدن به.

وموقف الإسلام بين الوسائل والغايات تحدده أروع مبادئ تلتزم بالحق والعدل والخير والفضيلة، ولا تقترب من أضدادها وتلتزم بكل ما أمر الله به من خير، ونهى عنه من شرّ.

وتفسح صدرها لاتخاذ بعض الوسائل التي يوجب المنطق السليم اتخاذها، ارتكابًا لأخف الضررين، ووسيلة لدفع أشدهما، وذلك حينما يتعذر اتخاذ وسيلة أخرى لا ضرر فيها مطلقًا .

وقاعدة الإسلام في ذلك تحددها البنود التالية :

البند الأول:
يجب أولا أن تكون غايات الإنسان في حياته مقيدة بما أذن الله به في شريعته لعباده .

فما كل غاية تبدو للإنسان يجوز له أن يجعلها إحدى غاياته، ما لم تكن غاية مأذونًا بها شرعًا .

البند الثاني : يجب ثانيًا أن يكون سعي الإنسان إلى غاياته المأذون بها شرعًا، ضمن الوسائل التي ليس فيها إهدار لحق أو عدل أو فضيلة أو واجب، وليس فيها ارتكاب لمحرم من المحرمات الشرعية، وليس فيها إسراف ولا تبذير وبذل ذي قيمة عالية وسيلة لتحقيق ذي قيمة حقيرة .

البند الثالث :
إذا تعارض في حياة الإنسان – ضمن قواعد الحق والعدل والفضيلة والواجب – واجبان، ولم يمكن بحالٍ من الأحوال أو وجه من الوجوه تحقيقهما معًا .

أو تعارض محرمان، ولم يمكن بحالٍ من الأحوال أو وجه من الوجوه تركهما معًا .

أو تعارض ضرران، ولم يمكن بحال من الأحوال أو وجه من الوجوه دفعهما معًا .

فقاعدة الإسلام عند وجود هذا التعارض الذي لم يمكن تفاديه بوسيلة من الوسائل المأذون بها شرعًا بوجه عام، تتلخص بما يلي :

أولاً :
ترك أدنى الواجبين لتحقيق آكدهما، فيؤثر المسلم القيام بآكدهما، وأكثرهما وجوبًا، ويترك الواجب الأدنى .

كمن كان في صلاة مفروضة فداهم العدو بلاده غازيًا، ولو تأخر حتى أنهى صلاته لأعطاه فرصه سانحة للظفر بالمسلمين، فالواجب والحالة هذه أن ينصرف من الصلاة لجهاد العدو، لأن واجب الجهاد في هذه الحالة أقوى من واجب إتمام الصلاة، بالنظر إلى النتائج التي تتحقق بكل منهما .

وكما لو تعارض في حياة أمة واجب التنمية الاقتصادية، وواجب صيانة الدين والخلق والفضيلة، والعلم الضروري لهذه الأصول، فالواجب والحالة هذه أن تحرص الأمة على صيانة هذه الأمور، ولو أفضى ذلك إلى التقصير بتحقيق واجب التنمية الاقتصادية، على أن الله عز وجل سوف ييسر للأمة وسائل هذه التنمية المطلوبة، مكافأة لها على ما ألتزمت به من واجب أجل في شريعته لهم .

وكما لو تعارض في حياة الأمة الإسلامية واجب إعلاء كلمة الله في الأرض، وواجب صيانة أنفسها من القتل أو القرح، وصيانة غيرها من مضار القتال، ولم تجد الوسائل الأخرى لتحقيق الواجب الإلهي الذي هو حق الله على عباده جميعًا، فالواجب والحال هذه أن تعرض أنفسها وغيرها لمضار القتال الذي يرجى تحقيق الغاية الدينية العظمى به، لأن الكفر بالله وسيادة حكم الطاغوت سيودي بالإنسانية إلى ما هو شر من المضار التي قد تحدث بالجهاد المقدس.

ثانيًا :
ارتكاب أخف المحرمين لدفع الوقوع بأشدهما، فيؤثر المسلم ارتكاب المحرم الأخف، ليدفع ارتكاب المحرم الأشـد، إذا لم يجد وسيلة أخرى مباحة، يجتنب بها المحرمين معًا.

كما لو هدد إنسان بالقتل المحقق إذا لم يرتكب مثلاً جريمة السرقة، فالواجب والحالة هذه أن يختار أخف المحرمين وهي السرقة، ليدفع عن نفسه القتل الذي يعتبر التمكين منه أشد حرمة، إذ القتل أشد تحريمًا من السرقة .

وكما لو تعرضت حياة إنسان بريء للقتل على يد ظالم، ولم يكن دفع ذلك عنه إلا بارتكاب وسيلة الكذب، فالواجب والحالة هذه دفع أشد المحرمين بأخفهما، وظاهر أن الكذب على الظالم أخف عند الله من تعريض مسلم بريء لظالم يريد قتله أو تعذيبه تعذيبًا شديدًا .

ثالثًا :
تحمل أهون الضررين وأخفهما وسيلة لدرء أشدهما، كما لو أصيب عضو من أعضاء الإنسان بمرض لا يستطاع إيقاف سريانه إلى سائر الجسد إلا ببتره، وإلا سرى فقتل صاحبه، فالواجب والحالة هذه بتر العضو العليل حماية لسائر الجسم، ومن البدهي أن فقد العضو الواحد أهون وأخف من فقد الأعضاء كلها .

ولما توقفت سلامة الأمة في أخلاقها ودينها وأمنها على قطع أيدي السارقين، وجلد الزناة أو رجمهم، وإنزال أشد العقوبات بقطاع الطرق، كان ذلك أمرًا حتمًا في أحكام الشريعة الإسلامية، تقضي به ضرورة ارتكاب أخف الضررين وسيلة لدرء أعظمهما .

رابعًا :
إذا تساوى الواجبات المتعرضات، أو المحرمان المتعارضان، أو الضرران المتعارضان، فالمسلم بالخيار، له أن يختار أحد المتعارضين ولو كان الذي اختاره أحب إلى نفسه.

وتشتبه أمور، فيختلف فيها الفقهاء المجتهدون، كالإكراه على الزنا .

وتختلف أمور باختلاف الناس، ومنها الإكراه على إعلان الكفر .

فمن كان هو من آحاد الناس، فله أن يقول كلمة الكفر لينجي نفسه من القتل، بشرط أن يكون قلبه مطمئنًا بالإيمان، وله أن يصبر ويقتل شهيدًا، لأن ثباته على إعلان الحق قد ينفع دعوة الإسلام، فيجلب به من صفوف المشركين أو الكافرين عمومًا أناسًا يسلمون بتأثير صموده .

وقادة الدعوة إلى الله، المعروفون بها، ينبغي لهم أن يثبتوا على إعلان الحق، ولو استشهدوا في سبيل الله، وهو بالنسبة إليهم أفضل .

أما الرسل فلا رخصة لهم في أن يقولوا كلمة الكفر، لينجوا أنفسهم من القتل، لأن ذلك ينقض رسالتهم .

ومن كان من آحاد الناس ورأى أن بقاءه حيًا قد يكون أكثر نفعًا للإسلام والمسلمين، وأكثر نكاية بأعداء الله، فإعلانه كلمة الكفر مع طمأنينة قلبه بالإسلام قد يكون هو الأفضل والأحب لله، وربما يكون هو الواجب أحيانًا .
ميزان تحديد قيم المتعارضان :

وميزان الإسلام لتحديد قيم الواجبات والمحرمات، وأنواع الضرر ميزان دقيق جدًا، يعتمد على مبدأين أساسيين :

المبدأ الأولى :
فيه تصنيف عام للمنافع واللذات والمصالح الفردية والاجتماعية، والإنسانية، الدينية، والدنيوية، المادية والمعنوية، مع العلم بأن ما يمس منها الجوانب الدينية الكبرى، كالإيمان بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر، يحتل مركز الصدارة، لأنه يمثل الحق الأول لله على عباده .

المبدأ الثاني :
فيه تصنيف عام للمضار والآلام والمفاسد الفردية، والاجتماعية، والإنسانية، الدينية والدنيوية، المادية والمعنوية، مع العلم بأن ما يمس منها الجوانب الدينية الكبرى، كالشرك بالله، أو إنكار وجوده كليًا، يحتل مركز الصدارة، لأنه يمثل العدوان الشنيع على حق الله الأول على عباده .

فما بين النص حكمه من المتعارضات، فقد أبان الشارع قيمها، وما لم يبينه فقد تركه لأهل الاستنباط والاجتهاد، وقد تختلف في بعض ذلك آراء المجتهدين .

هكذا نجد الإسلام على قمة المجد في مراعاة الحق والعدل والفضيلة والخير والواجب، بين الوسائل والغايات .

بينما نجد « الميكافيلية » العامة هاوية إلى حضيض الخسة في مجال السياسة .

ونجد « الميكافيلية » اليهودية الشاملة لكل جوانب السلوك الإنساني هاوية إلى حضيض كل خسة، وكذلك « الميكافيلية » الشيوعية ذات الجذور اليهودية، ويسير في هذا الحضيض كل المجرمين والمفسدين في الأرض .

ويتحقق في الإنسان الأخذ بهذه «المكيافيلية » قول الله عز وجل في سورة (التين):

ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ".

( المرجع : كواشف زيوف ، عبدالرحمن الميداني ، ص 379-392).

([1] ) انظر: «تاريخ الفلسفة الغربية » للفيلسوف الإنجليزي الملحد « برتراند رسل » الكتاب الثالث «الفلسفة الحديثة ».

([2] ) أي المحرومة من فضائل الأخلاق .

([3] ) من تلخيصات «براتراند رسل » في كتابه « تاريخ الفلسفة الغربية ».

([4] ) انظر: المرجع السابق .

([5] ) هذا من أصول التزييف في تطبيقات مناهج الوصول إلى الحقيقة،








أرب جمـال 4 - 11 - 2009 04:47 PM

شخصيات صهيونية لا بد أن تسقط

هيرزل، ثيودور

http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/22930.gif


المؤسس النمساوي للحركة الصهيونية. حالة اليهود أقنعته بأن الحلّ الوحيد لمشكلة اللاسامية هو الإستيطان اليهود في مكان واحد. كتابه دولة اليهود في 1896 أطلق الصهيونية السياسية، وقد أصبح الرئيس الأول للمنظمة الصهيونية العالمية في 1897.
ولد في بودابست وأصبح كاتب مسرحي ناجح وصحفي في فينا



ويزمان، حاييم

http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/22931.gif


زعيم صهيوني والرئيس الأول لإسرائيل من 1948 الى 1952 وهو صيدلي. هو من قام بالمفاوضات التي أدت الى وعد بلفور التي أعلنت فيه بريطانيا دعمها لدولة يهودية مستقلة.
ولدت في روسيا وأصبح مواطن بريطاني متجنّس. عمل كمدير لمختبر من 1916 الى 1919 إكتشف طريقة صناعة الأسيتون. بعد هجرتة الى فلسطين اصبح رئيس الجامعة العبرية في القدس، ثمّ في 1948 أصبح الرئيس الأول لإسرائيل.


بن جوريون، ديفيد

http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/22932.gif



سياسي إسرائيلي وإشتراكي، واحد من مؤسسي إسرائيل، رئيس وزراء من 1948 الى 1953 ومرة ثانية من 1955 الى 1963.
ولد في بولندا وهاجر إلى فلسطين في 1906 للعمل في الفلاحة. كان زعيما للحركة الصهيونية، وعين وزير الدفاع وعمل على تطوّير القوّات المسلحة لإسرائيل.



هيرزوج، حاييم

http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/22933.gif


ولد في بلفاست، آيرلندا الشّمالية. في 1935 هاجرت عائلة هيرزوج إلى فلسطين. أبوه إسحاق هاليفي هيرزوج، أصبح الحبر الرئيسي لإسرائيل (رجل دين). درس حاييم في مدرسة الحقوق في القدس وجامعة كامبرج في لندن حتى حصل على درجة جامعية في القانون. كان خلال الحرب العالمية الثانية قائد فرقة مدرعة في الجيش البريطاني. بعد الحرب أنضم لجماعة الهاجانا الصهيونية.
عمل كقائد ميداني، هيرزوج أصبح رئيس الجيش في إسرائيل منذ 1954 الى 1962 وبعد ذلك تحول الى العمل الخاصّ. أصبح معلّق إذاعي للجيش وعرف بالتحليلات السياسية الجريئة، خصوصا خلال حرب الأيام الستّة في 1967 وحرب أكتوبر في 1973. وقد كتب في عام 1975 كتاب عن حرب أكتوبر. في 1975 أصبح سفير إسرائيل إلى الأمم المتحدة، حيث شجب قرار الجمعيّة العموميّة بمساوات الصهيونية بالعنصرية. كتب كتاب عن الحروب العربية الإسرائيلية في 1982. في 1981 أصبح عضو حزب العمل في برلمان إسرائيل (الكنيست). هيرزوج إختير كرئيس لإسرائيل من 1983 الى 1988.



إشكول، ليفي


http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/22934.gif



ساعد على إيجاد إسرائيل وعمل كرئيس للوزراء من 1963 حتى موته. إشكول كان مديرا قادرا وقائد سياسي. خدم في منصب مدير وزارة الدفاع وزير الزراعة و وزير المالية. بينما كان رئيس وزراء إسرائيل قاتلت إسرائيل حرب الأيام الستّة ضدّ الدول العربية في 1967.
ولد في أوكرانيا. أرتبط بالحركة الصهيونية. في 1914، إنتقل إلى فلسطين وعمل كمزارع. ساعد على تشكيل الهيستادروت (إتحاد العمال العامّ) في 1920 وكذلك حزب مابي (حزب عمّال إسرائيل) في 1930. في الثلاثينات، ساعد اليهود في ألمانيا للأنتقال إلى فلسطين. ساعد في تأسيس الهاجانا، المنظمة اليهودية السرية الإرهابية التي قاتلت ضدّ الإنتداب البريطاني وضدّ العرب الفلسطينيين.



مائير غولدا

http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/22935.gif



مائير، غولدا (1898-1978). عملت كرئيسة وزراء إسرائيل من 1969 إلى 1974. خلال عمرها السياسي، دعمت هجرة واسعة النطاق إلى إسرائيل وبرامج إنشاء مستعمرات سكنية ضخمة. مشكلتها الرئيسية كرئيسة وزراء كان النزاع الإقليمي بين إسرائيل وعدّد من الدول العربية.
في أكتوبر/تشرين الأول 1973، إندلعت الحرب للمرّة الرابعة بين إسرائيل و العرب. عانت إسرائيل من خسائر مبكّرة ثقيلة مما عرض حكومة مائير للإنتقاد بشدة. نتيجة ذلك إستقالت في يونيو/حزيران 1974، بالرغم من أنّها قادت حزب العمل إلى الأنتصار في إنتخابات ديسمبر/كانون الأول 1973.
غولدا مائير ولدت في كيف، أوكرانيا. عائلتها إنتقلت إلي ميلووكي في 1906، وقد عملت مدرسة بعد ذلك هناك. في 1921 هاجرت الى فلسطين.
في 1948 بعد أحتلال اليهود لجزء من فلسطين وأنشاء دولة إسرائيل. مائير عملت كوزيرة للعمل من 1949 إلى 1956 وكوزيرة للشؤون الخارجية من 1956 إلى 1966. كانت أمين حزب العمل من 1966 إلى 1969.



دايان، موشي



http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/22936.gif


دايان (1915-1981). رجل عسكري إسرائيلي وقائد سياسي. قائد القوات الإسرائيلية التي فازت بالحرب العربية الإسرائيلية في 1956. وقاد النصر الإسرائيلي في حرب الأيام الستّة ضدّ مصر، الأردن، وسوريا في يونيو/حزيران 1967. دايان أصبح وزير خارجية إسرائيل في 1977. أستقال في 1979 لأنة إعتقد أنّ الحكومة ما كانت تعمل بما فيه الكفاية لصنع السلام مع العرب. كان وزيرا الدفاع من 1967 إلى 1974، وزير الزراعة من 1959 إلى 1964، ورئيس هيئة أركان الجيش من 1953 إلى 1958.
في 1939، البريطانيون الذين حكموا فلسطين سجنوا دايان لعمله مع جماعة الهاجانا المحظورة. أطلق في 1941 للمحاربة مع البريطانيين ضدّ فرنسا. دايان جرح خلال الحرب في معركة في لبنان، وقد فقد عينه اليسرى. دايان إشترك أيضا في الحرب العربية الإسرائيلية الأولى في 1948. دايان ولد في ديجانيا، فلسطين.



بيجن، مناحيم

http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/22937.gif


بيجن، (1913-1992). عمل كرئيس وزراء إسرائيل من 1977 إلى 1983. زعيم حزب الليكود المحافظ، وصل إلى السلطة بعد فوز الحزب بأغلبية المقاعد في الكنيست (برلمان إسرائيل). بعد الإنتخابات في 1981، حزب الليكود وأحزاب محافظة أصغر شكّلا إئتلافا حكوميا برئاسة بيجن. إستقال من مكتبة في 1983.
في 1978 بدأ مع الرئيس المصري أنور السادات والرئيس الأمريكي جيمي كارتر المناقشات في الولايات المتحدة حول طريقة سلمية لإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي. أدّت المناقشات إلى إتفاقية رئيسية تتضمن خطة لإنسحاب إسرائيل من شبه جزيرة سيناء. أقرت الإتفاقية معاهدة سلام أيضا بين إسرائيل ومصر. نصت الإتفاقية أيضا على تحقيق حكم ذاتي فلسطيني في المناطق المحتلة وهي الضفة الغربية وقطاع غزة. بيجن والسادات إشتركا في 1978 بجائزة نوبل للسلام لجهودهم لإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي. معاهدة السلام وقعت في 1979. أكمل إنسحاب إسرائيل من شبه جزيرة سيناء في 1982. ولم يتقدم مشروع الحكم الذاتي الفلسطيني.
في 1981 حكومة بيجن إدّعت ضم مرتفعات الجولان السورية. سوريا والعديد من البلدان الأخرى شجبت هذا الإدّعاء. بالرغم من أن علاقات إسرائيل مع مصر تحسّنت تحت حكم بيجن، العلاقات مع بقيت الدول العربية الأخرى كانت ما زالت عدائية.
بيجن ولد في بريست ليتوفسك، روسيا. في الثلاثينات، أصبح ناشط في الحركة الصهيونية. بيجن إنتقل إلى فلسطين في 1942. هناك أنضم للإرجون وهي عصابة إرهابية يهودية سرية قاتلت البريطانيين و العرب الفلسطينيون. قاد الإرجون من 1944 إلى 1948 الى تأسيس إسرائيل. لعب دور عسكري بارز في الحروب العربية الإسرائيلية في 1948. خدم في الكنيست من 1949 إلى 1984.




رابين، إسحاق


http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/22938.gif


رابين، (1922-1995). رئيس وزراء إسرائيل من 1974 إلى 1977 ومن 1992 حتى موته. في 4 نوفمبر/تشرين الثّاني 1995 إغتيل في تل أبيب،إسرائيل من قبل طالب جامعي إسرائيلي يميني من المعارضين لرابين.
رابين ولد في القدس وكان أول رئيس وزراء ولد في فلسطين وباقي رؤساء وزارات إسرائيل السابقون ولدوا في أوروبا. في 1941 خلال الحرب العالمية الثانية أنضم رابين بالماتش وهي وحدة يهودية سرية في فلسطين. كان نائب قائد الماتش في 1948 خلال الحرب العربية الإسرائيلية الأولى. رابين ترأّس وزارة الدفاع في إسرائيل من 1964 إلى 1967 وهو مخطّط إستراتيجية حرب 1967.
من 1968 إلى 1973، كان رابين سفير إسرائيل في الولايات المتحدة. وهو عضو في حزب العمل وقد إختير لبرلمان إسرائيل في 1973. أصبح رئيس وزراء في 1974 الى 1977. كان وزيرا للدفاع من 1984 إلى 1990.
رابين أصبح رئيس حزب العمل ثانية في فبراير/شباط 1992. نجح الحزب في إنتخابات يونيو/حزيران وأصبح رئيس وزراء مرة ثانية أحتفظ لنفسه بمنصب وزير الدفاع. في 1993 حكومة رابين و منظمة التحرير الفلسطينيّة وقّعا إتفاقية تضمّنت بداية حكم ذاتي وبداية لإنسحاب إسرائيل من قطاع غزة والضفة الغربية. رابين مع وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز وزعيم منظمة التحرير الفلسطينيّة إشتركوا في 1994 بجائزة نوبل للسلام. أيضا في 1994 المحادثات بين رابين والملك حسين ملك الأردن أدت إلى توقيع معاهدة سلام أنهت حالة الحرب بين البلدين.

بيريز، شمعون


http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/22939.gif



بيريز، (1923-... ). سياسي وعضو حزب العمل. رئيس وزراء إسرائيل مرّتين. شغل ذلك المنصب من 1984 إلى 1986 ومرة أخرى في 1995 بعد إغتيال رئيس الوزراء إسحاق رابين. في 1996 خسر بيريز في الإنتخابات العامة و حل محلة بنجامين نيتانياهو من حزب الليكود كرئيس وزراء.
في أوائل ومنتصف التسعينات، كان لبيريز وهو وزير الخارجية تحت رئيس الوزراء إسحاق رابين وكرئيس وزراء بنفسه دورا رئيسيا في تحرّيك السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينيّة. بيريز، رابين، وزعيم منظمة التحرير الفلسطينيّة ياسر عرفات إشتركوا في 1994 بجائزة نوبل للسلام لجهودهم في تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
عمل بيريز كرئيس وزراء في حكومة الوحدة بين حزن العمل وكتلة الليكود في سبتمبر/أيلول 1984. شكّلت الأحزاب هذة الحكومة بعد عدم فوز اي من الحزبين بالأغلبية في الإنتخابات البرلمانية. دامت حكومة الوحدة 50 شهر. وفق الإتفاقية بين العمل والليكود، بيريز (رئيس حزب العمل) عمل كرئيس وزراء لمدة 25 شهر وإسحاق شامير(رئيس الليكود) كان نائب الرئيس ووزير الخارجية، بعد المدة المقررة عكست الأدوار في أكتوبر/تشرين الأول 1986.
في 1988 العمل والليكود شكّلا حكومة إئتلافية جديدة مع شامير كرئيس الوزراء. بقى بيريز نائب الرئيس و وزير المالية. في 1990 إنهار الإئتلاف وإستقال بيريز من مناصبه.
ولد في فيشنيفو، بلدة صغيرة قرب منسك، بولندا. إسم عائلته كان بيرسكاي. غيّر الاسم إلى بيريز في الأربعينات. بيريز هاجر مع عائلته إلى فلسطين في 1934. أصبح ناشط في الحركة التي أدّت إلى خلق إسرائيل في فلسطين في 1948. في 1950 بعث بيريز إلى الولايات المتحدة كزعيم وفد وزارة الدفاع. درس هناك في جامعة نيويورك وجامعة هارفارد. وعاد إلى إسرائيل في 1952.
بيريز إختير للكنيست الإسرائيلي (البرلمان) في 1959. ساعد على تشكيل حزب العمل في 1968. كان وزيرا الدفاع من 1974 إلى 1977. عمل كوزير خارجية في 1987 الى 1988 ومن 1992 حتى 1995.


شامير، إسحاق


http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/22940.gif



شامير، (1915-... ). عمل كرئيس وزراء إسرائيل من أكتوبر/تشرين الأول 1983 إلى سبتمبر/أيلول 1984 ومن أكتوبر/تشرين الأول 1986 إلى تموز/يوليو 1992. واصل أغلب السياسات الخارجية والداخلية لإسرائيل المؤسّسة سابقا. على سبيل المثال، دعم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
شامير خلف مناحيم بيجن كرئيس وزراء في 1983 بعد أستقالت بيجن. شامير سبق وأن كان وزير خارجية منذ 1980.
في تموز/يوليو 1984، أجريت إنتخابات برلمانية في إسرائيل. لم يتحقق الفوز لاي حزب بالأغلبية. في سبتمبر/أيلول، كتلة الليكود وحزب العمل شكّلا حكومة وحدة دامت 50 شهر. تحت إتفاقية حكومة الوحدة، شمعون بيريز، زعيم حزب العمال أصبح رئيس الوزراء لمدة 25 شهر وفي تلك الفترة عمل شامير كنائب لة ووزير خارجية، بعد تلك الفترة عكست الأدوار في أكتوبر/تشرين الأول 1986. في إنتخابات نوفمبر/تشرين الثّاني 1988، لم يفز أي حزب بالأغلبية. في ديسمبر/كانون الأول، الليكود والعمل شكّلا حكومة إئتلافية جديدة بقى فيها شامير رئيس للوزراء.
في 1987 بدأت الإحتجاجات من قبل الفلسطينيين في المناطق المحتلة. في 1990 شامير رفض التفاوض على خطط للسلام مع الفلسطينيين. حزب العمل ترك الإئتلاف الحكومي في مارس/آذار. في يونيو/حزيران 1990 الليكود وأحزاب محافظة صغيرة شكّلا إئتلافا جديدا وحكومة في إسرائيل مع شامير كرئيس وزراء. فاز حزب العمل بالسيطرة على البرلمان في إنتخابات يونيو/حزيران 1992. في تموز/يوليو زعيم حزب العمل إسحاق رابين حل محل شامير كرئيس وزراء. شامير أستقال كرئيس لكتلة الليكود في مارس/آذار 1993.
ولد في روزينوي، قرية في شرق بولندا. اسمه الأخير كان جازيرنيكي. غيّر اسمه بعد ذلك إلى شامير وهي كلمة عبرية تعني الشوك والصوان. درس القانون في وارسو قبل هجرتة الى فلسطين في 1935 للدراسة في الجامعة العبرية. في 1937 أنضم الى الإرجون.
في 1940 شامير أنضم لجماعة مقاتلي إسرائيل وهم أكثر راديكالية. من 1955 إلى 1965 شامير عمل للموساد (وكالة المخابرات الإسرائيلية). إختير للكنيست في 1973.

بنجامين، نيتانياهو

http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/22941.gif


المولد : 21 أكتوبر/تشرين الأول 1949 تل أبيب، إسرائيل.
التعليم: هندسة معمارية، معهد ماساشوسيتس التكنولوجي، 1974.
الخدمة : جيش إسرائيل (قوة مكافحة الإرهاب) من 1967 الى 1972.
المنصب : دبلوماسي
العائلة: الزوجة، ساره نيتانياهو ولة إبن و بنت (من الزواج الأول)
الدين : يهودي
السنوات الأولى: شارك في عدّة بعثات فدائية بارزة تتضمّن غارة على طائرة مختطفة خارج تل أبيب في 1972. في 1976 عاد إلى إسرائيل وأسس معهد جوناثان وهي مركز دراسات لأصول الإرهاب وتطوّير إستراتيجيات لمكافحة الإرهاب.
المهنة : نائب رئيس البعثة في السفارة الإسرائيلية في واشنطن من 1982 الى 1984. السفير الإسرائيلي إلى الأمم المتّحدة من 1984 الى 1988. عضو البرلمان من 1988 الى 1996. نائب وزير خارجية من 1988 الى 1991. نائب مدير مكتب رئيس الوزراء من 1991 الى 1992. زعيم حزب الليكود في 1993. رئيس الوزراء في 1996.
المكتب : كيريات بن جوريون 3 كابلان ست، صندوق بريد 187 - 91919 القدس، إسرائيل

اهود براك

http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/22942.gif


إهود باراك أكثر الجنود الإسرائيلين أوسمتا. باراك ولد في 1942 في كيبوتز ميشمار هاشارون. حصل على شهادة البكالوريوس في الفيزياء والرياضيات من الجامعة العبرية في القدس ودرجة الماجستير في أنظمة الهندسة الإقتصادية من جامعة ستانفورد.
أنضم إلي قوات الدفاع الإسرائيلي في 1959. عمل باراك كقائد في العديد من حروب إسرائيل، منها حرب 1967 وحرب أكتوبر 1973. في 1991 أصبح الرئيس الرابع عشر للأركان العامة ورقى إلى رتبة جنرال وهي الأعلى في الجيش الإسرائيلي. منح وسام الخدمة البارز وأربعة أوسمة آخرى للشجاعة والبراعة.
ساعد على إنهاء معاهدة السلام مع الأردن في 1994 ولعب دورا رئيسيا في المفاوضات السورية الإسرائيلية.
في 1995 باراك ترك الجيش وإنضمّ إلى حكومة إسحاق رابين كوزير للدّاخلية. قبل تعيينه إتّهم بأنه ترك دون مساعدة عدد من الجنود الجرحى خلال تمرين عسكري سري في 1992. التحقيق برّأه من تهمة سوء التصرف.
بعد أغتيال رابين، باراك عيّن وزير خارجية في إدارة شمعون بيريز.
باراك إنتخب زعيم لحزب العمل في 1997.


السفاح ارئيل شارون

http://www.google.jo/images?q=tbn:ST...%25D9%2584.jpg

وُلد في 27 شباط / فبراير 1928 لأب بولندي و أم روسية في موسكو وليس في فلسطين كما يشاع عنه في وسائل الاعلام الغربية و الشرقية على حد سواء. ويعدّ من السياسيين والعسكريين المخضرمين على الساحة في كيان العدو، ويحتل الرقم 11 في لائحة رؤساء الحكومة فيه .‏‏

إنخرط شارون في صفوف منظمة "الهاجاناه" الارهابية المعروفة عام 1942 وكان عمره انذاك 14 سنة. وانتقل للعمل في جيش العدو عقب تأسيس ما يسمى بـ"دولة إسرائيل" حيث خدم لما يقارب الـ25 عام وتقاعد برتبة مايجر جنرال.‏‏

في تفاصيل حياته العسكرية‏‏

بعد فترة إنقطاع عن الجيش قضاها شارون على مقاعد الجامعة العبرية، عاود العمل في صفوف الجيش وترأّس الوحدة 101 ذات المهام الخاصّة. الا ان وُحدة شارون العسكرية إثارت الجدل بعد مذبحة قبية في خريف 1953 والتي راح ضحيّتها 70 من المدنيين الأردنيين.وارتكب مجزرة بشعة في اللد عام 1948 حصد ارواح 426 فلسطيني بعد ان اعتقلهم داخل المساجد وقدم لهم اكواب البول بدل الماء ثم نسف المسجد بمن فيه وامر الفلسطينيات بخلع ملابسهن ثم فتح عليهن النار.‏‏

حصل شارون على مقعد في الكنيست بين الأعوام 1973 و 1974، وعاود المشاركة في الكنيست من العام 1977 الى الوقت الحاضر. وعمل شارون كمستشار أمني لإسحاق رابين ثم شغل منصب وزير الزراعة بين الأعوام 1977 الى 1981. وفي فترة رئاسة مناحيم بيغن للحكومة ، عمل شارون كوزير للدفاع.‏‏

خضص كل الحروب ضد العرب من العدوان على مصر الى حرب تشرين، وفي عام 1982 ا جتاح شارون لبنان وصولاً الى العاصمة بيروت حيث إرتكبت الميليشيات اللبنانية الموالية له بمساعدة قواته مجزرة مروعة في مخيم صبرا وشاتيلا حيث قتلت المئات من اللبنانيين والفلسطينيين‏‏

وفي عام 1987، صدرت مجلة "التايم" الأمريكية بمقال يبيّن تورط شارون بمجزرة صبرا وشاتيلا وقام شارون برفع دعوى قضائية على المجلة، ولم يكن بمقدور مجلة التايم تأكيد ما نشرتها بالوثائق ضد شارون الا أن المجلة ربحت الدعوى القضائية.‏‏

في بداية 2001، أقام أقارب ضحايا مخيم صبرا وشاتيلا دعوى قضائية في بلجيكا ضد شارون لتورطه في أحداث المجزرة الا أن محكمة الإستئناف البلجيكية أسقطت القضية كونها غير مقبولة في القضاء البلجيكي في حزيران/ يونيو 2002.ورداً على بتدنيسه للمسجد الاقصى لندلعت الانتفاضة المباركة التي بدات تؤتى ثمارها حيث خرج ذليلاً من غزة... والبقية على الطريق.‏‏

تولي رئاسة الوزارة عقب تسلمه رئاسة حزب الليكود بعد بنيامين نتنياهو , و استطاع التغلب على يهود باراك في الانتخابات التشريعية ليقود حكومة يمين ليكودية مارست سياسة اغتيالات عنيفة ضد أبرز القيادات الفلسطينية, كما باشر في بناء الجدار الفاصل لفصل ألاراضي المحتلة عن الضفة الغربية و قطاع غزة .‏‏

بعد الانتخابات التشريعية الثانية في عهده اضطر شارون لتأليف حكومة ائتلافية مع حزب العمل بقيادة شيمون بيريز , ليتابع ممارسة سياسته , و أبرز خططه في هذه الفترة كانت خطة فك الارتباط : بمتابعة بناء السور الفاصل و الانسحاب من قطاع غزة مع تفكيك المستوطنات فيه .‏‏

في تشرين الثاني/ نوفمبر 2005 ينسحب شارون إثر فضائح سياسية من حزب الليكود و يبادر لإنشاء حزب جديد دعاه (كاديما) و يضم إليه بعض الشخصيات البارزة مثل (شيمون بيريز) الذي خسر زعامة حزب العمل مجددا .‏‏

وفي 18كانون الاول/ ديسمبر 2005 يصاب شارون بجلطة دماغية خفيفة يدخل إثرها للمشفى بضعة أيام , بعد ذلك بأسبوع يعلن الأطباء حاجة شارون لعمل جراحي في القلب .‏‏

من أشهر اقواله لمن نسي أو تناسى : "جميعنا يجب أن يتحرّك، أن يركض، يجب أن نستولي على مزيد من التلال، يجب أن نوسّع بقعة الأرض التي نعيش عليها. فكل ما بين أيدينا لنا، وما ليس بأيدينا يصبح لهم" - أرئيل شارون، وزير الخارجية الإسرائيلي في خطاب عبر الإذاعة الإسرائيلية. 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1998.‏‏



أرب جمـال 4 - 11 - 2009 04:48 PM

بالتأكيد ليس هتلر ولا هولاكو ولا بول بوت ولا حتى جنكيز خان.. فكل هؤلاء يعدون هواة أمام الشيطان الأكبر (جوزيف ستالين)!!
فقد تسبب ستالين بوفاة اكثر من 50مليون انسان بين عامي 1927و 1953.وهذا العدد يزيد بخمسة عشر مرة على ضحايا هتلر في اوروبا وبأربع مرات على خسائر روسيا في الحرب العالمية الثانية واربعين مرة على خسائرها في الحرب العالمية الاولى!!

هذه المجازر بدأها ستالين قبل الحرب الثانية بفترة طويلة ولكنها ظلت سرا حتى فضحها خلفه نيكيتا خروتشوف عام 1956.فقد تفوق ستالين على استاذه لينين في قتل السكان وترحيل الاعراق والنفي الى سيبيريا. وتتضح فظاعة تلك الفترة من خلال التقديرات التي تشير الى حدوث نقص حاد في عدد الذكور في روسيا وارتفاع نسبة الايتام في الشوارع..

وكان ستالين يعيش هاجس وجود معارضين يتربصون بنظامه الاشتراكي. وكان يصدر قرارات فردية باعدام الملايين لمجرد الشك والتخمين. وكان بطبعه متحجر القلب لا يستوعب الفرق بين موت فرد أو قرية باكملها.. مما يذكر انه في ليلة واحدة (في الثامن من ديسمبر 1938) وقع قائمة باعدام ثلاثين الف رجل ثم قام لمشاهدة فيلم "الرجال السعداء"!!

@ وقد طالت مجازر ستالين كل الدول ضمن دائرة الاتحاد القديم - بما فيها وطنه الاصلي جورجيا - وبلغ الخوف منه حد أن الجماهير لم تكن تتجرأ - حين يلقي خطابا - على وقف التصفيق الى ان يعطي اشارة بذلك. ومثل كل حاكم متسلط كان على استعداد للتضحية بآلاف البشر من اجل تثبيت النظام ؛ فبعد تسلمه للسلطة مباشرة انهارت الخزينة الروسية فأمر بالاستيلاء على كامل محصول القمح في اوكرانيا وتحويله للتصدير مما سبب مجاعة قضت على ملايين المزارعين. وفي اغسطس 1942صرح امام تشرشل في موسكو ان عشرة ملايين فلاح تمت تصفيتهم لرفضهم ضم مزارعهم في تعاونيات اشتراكية..

@ وفي الحقيقة لم يحدث اتفاق على رقم محدد للمجازر التي قام بها ستالين.. ولكن:

- في عام 1989قال تقرير للمخابرات الروسية ان الرقم لايقل عن 36مليون مواطن.

- أما المؤرخ البريطاني المعروف نورمان ديفيدز فيقدر العدد ب 54مليوناً.

- ويقدر قسم التاريخ في جامعة موسكو العدد ب 57مليون شخص.

- ويدعي الكسندر سولزنيتين ( الاديب الروسي المنشق والحائز على جائزة نوبل ) ان عدد الضحايا في عهد لينين وستالين زاد على 66مليون نسمة.

- أما المؤرخة الانجليزية كاثرين مارديل فتقدر (في كتابها الاخير: الموت والذاكرة في روسيا ) العدد ب 50مليون مواطن..

ومن خلال هذه الارقام نرجح ان عدد الضحايا في عهد ستالين لا يقل عن خمسين مليون نسمة - وهو ما يؤهله للقب اكبر جزار في التاريخ بدون منازع!!

.. بقي ان نشير الى ان الغرب غض الطرف عن جرائم ستالين كونه احد الاعمدة الاساسية في التحالف ضد هتلر.. والمفارقة ان ستالين نفسه كان ضمن الحلفاء الذين شكلوا محكمة نورنبرج لمعاقبة مجرمي الحرب من ألمانيا!!

جبروت هذا الرجل تتضح من كلمة كان يرددها دائما:

موت رجل حادث مأساوي.. موت الملايين مسألة إحصائية!!


أرب جمـال 4 - 11 - 2009 04:48 PM




أول ما يلفت انتباهك وأنت تطالع السيرة الذاتية لزعيمة حزب كاديما الجديدة ورئيسة وزراء إسرائيل المحتملة تسبي ليفني هو أنها كانت عميلة لجهاز الموساد، رغم التزامها صمت أبو الهول حول انخراطها في الاستخبارات خلال الثمانينيات.تقارير خاصة ربطت اسمها بالعمل كجاسوسة من الدرجة الأولى في فرنسا أوائل الثمانينات توزع عملها ما بين جمع معلومات عن إرهابيين عرب في أوروبا إلى العمل كمدبرة منزلية في العاصمة الفرنسية.


التايمز استطاعت كشف خطورة عمل ليفني مع الموساد في تلك الفترة. فقد كانت في وحدة النخبة بحسب أفرام هالفي المدير السابق للموساد ، الذي لأسباب أمنية ، رفض إعطاء تفاصيل عن المهمات التي قامت بها ليفني في الفترة ما بين عامي 1980 و 1984.


ليفني التي تتحدث اللغة الفرنسية بطلاقة وسليلة عائلة العصابات عملت في باريس التي كانت وقتئذ ساحة لمعارك طاحنة بين الموساد وعدد من قيادات الفصائل الفلسطينية و طموحات صدام حسين النووية.


مصدر في الاستخبارات الإسرائيلية ، ذكر أن ليفني انخرطت في صفوف الموساد عن طريق صديقة طفولتها ميرا غال التي خدمت بالموساد 20 عاماً وهي تعمل حالياً كمديرة لمكتب ليفني .


كباقي المتطوعين الجدد قامت ليفني بأعمال الطلاب و تنقلت في القارة الأوربية حيث خاضت العديد من الاختبارات التي لا تخلو في معظمها من المخاطر وتركزت معظم مهامها بالعمل كخادمة أو مدبرة منزلية لبيوت عدد من المطلوبين.


بعد العمل في المنازل انطلقت ليفني للعمل الميداني حيث تلقت تدريبات حول كيفية تجنيد الجواسيس وجمع المعلومات في وقت كانت إسرائيل تواجه خصومها الكثر خاصة بعد خروج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت و انتقالها إلى تونس.


منذ حرب حزيران 1967 و إسرائيل تتخذ من باريس محوراً لعملياتها في أوروبا بسبب العلاقات الطيبة التي تربط جهاز الموساد مع الأجهزة الاستخباراتية الفرنسية و أيضاً لأن عدداً من القيادات الفلسطينية اختارت باريس للعيش فيها.


إضافة إلى ذلك كان عدد من عملاء الموساد من خارج باريس يقومون بعمليات اغتيال واختراق عدد من قيادات منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسهم كارلوس و أبو نضال من خلال القيام بعمليات قتل تنسب لهذين الرجلين.


عملاء الموساد عملوا على إحباط مخططات صدام حسين لبناء مفاعل نووي ، ففي حزيران من عام 1980وجد عالم نووي عراقي يعمل بالبرنامج النووي العراقي مقتولاً في غرفته بالفندق حيث اتجهت أصابع الاتهام نحو الموساد ، وحتى فتاة الليل التي اكتشفت أمر الجريمة بعد سماعها أصواتاً تنبعث من غرفة العالم العراقي تم قتلها بعد شهر في ظروف غامضة.


مناحيم بيغين ، رئيس الحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت تمنى على فرنسا أن تكون قد تعلمت درساً قاسياً كي تتوقف عن مساندة البرنامج النووي العراقي ، و بعد ذلك بنحو عام تم قصف المفاعل النووي العراقي .


تقرير فرنسي كشف أن تسيبي ليفني كانت ضمن الوحدة الخاصة التي دست السم لعالم نووي عراقي في باريس عام 1983.


محللون إسرائيليون يؤكدون أن الخبرة الكبيرة التي حصلت عليها تسبي ليفني من خلال عملها بالموساد مكنتها من مواجهة أرئيل شارون ، و وصولها إلى منصة الحكم في إسرائيل سيضعها أمام تحديات كبيرة.


أرب جمـال 4 - 11 - 2009 04:48 PM

الجنرال فرانكو حكم بلاده بالحديد والنار وحوٌل أسبانيا إلي سجن كبير


ما قرأت عن طغاة التاريخ في مختلف العصور الا وامتلأ ذهني بعشرات من علامات الاستفهام الحائرة والمحيرة حول منطق هؤلاء الطغاة.انهم لا يتصورون أنهم سوف يموتون ويصدرون ترسانات من الاوامر والقوانين بهدف الحفاظ علي الكراسي التي يجلسون عليها.. ولم يستفد أحد منهم من دروس التاريخ ولا يفيق الا عندما يصطدم بواقع اليم!!
ومن الشخصيات التي استوقفتني من هؤلاء الطغاة طاغية اسبانيا الجنرال فرانكو الذي حكم اسبانيا منذ عام 1939م، وظل قابضا علي أمور الحكم فيها الي عام 1975 حيث أوصي أن يخلفه الامير خوان كارلوس ليكون ملكا علي عرش أسبانيا بعد وفاته.
وقد ولد فرانكو فرانشيسكو '1892 * 1975م' في مدينة 'لاكورونا'.. واسمه بالكامل فرانشيسكو فرانكو بهاموند، وقد تخرج في كلية الحرب الملكية، وأصبح أصغر جنرال في الجيش عام 1925، ووقع عليه الاختيار عام 1934 لضرب ثورة للعمال حيث أخمدها بقسوة شديدة، وقتل الكثير منهم في مناجم 'استوريا'.
ولعب فرانكو دورا في الحرب الاهلية، بمساعدة المانيا وايطاليا.. أو علي حد تعبير المؤرخ ه * ح ويلز انه في صيف 1936 واجهت الحكومة الجمهورية بمدريد أزمة عصيبة بعد أن أضعفها صراع مرير مع الوطنيين ومتطرفة الشيوعيين القطلونيين، اذ فوجئت بعصيان عسكري يقوده الجنرال فرانكو علي رأس الجنود المراكشيين وتؤيده في السر المانيا وايطاليا، وقد اخفق ذلك العصيان في القيام بثورة مضادة مفاجئة لان الاسبان التفوا حول راية حكومة مدريد، ودارت في شبه الجزيرة رحي حرب ضروس ضارية مدة سنتين، كانت المانيا وايطاليا يزدادان علي الدوام اشتراكا علنيا فيها، فكان المغيرون يضربون المدن بالمدافع بكل قسوة، حتي قتل في هذه العمليات الحربية الجديدة نسبة لم يسبق لها مثيل من النساء والاطفال، ومع ذلك فان احدا لم يعلن الحرب منذ البداية الي النهاية، وفي نفس الحين كانت المانيا وايطاليا من الناحية الدولية في حالة سلم مع اسبانيا، مثلما كانت اليابان من الناحية القانونية في سلام مع الصين.

لقد قاد فرانكو الجيش الاشتراكي خلال الحرب الاهلية الاسبانية وحقق به النصر، تولي حكم اسبانيا بنظام ديكتاتوري اتاح له حكم اسبانيا بيد من حديد.. واطلق علي نفسه لقب 'الكوريللو'.. ومعناه القائد.
ورغم أن اسبانيا من الناحية الرسمية اخذت موقف الحياد خلال الحرب العالمية الثانية '1939 * 1945' الا أن فرانكو كان يقوم بمساعدة المانيا النازية.

لقد حكم الرجل أسبانيا حكما مستبدا، حتي انه كان يعين كل أعضاء البرلمان الاسباني 'الكارتز' والذي اقامه كمجرد ديكور حتي يقال عنه انه يمارس الديمقراطية رغم انه كمم الافواه، وملأ السجون بالمعتقلين وكان لا يطيق أن يسمع كلمة 'لا'!
فالاحكام العرفية سادت طوال حكمه.. أما المحاكمات فكانت تقام أمام محاكم عسكرية!
وكان من الطبيعي ألا يكون في وفاق مع أوربا والولايات المتحدة ولكنه اثر أن يغازل أمريكا حتي تمده بالمعونات الاقتصادية وينجو من الضائقة الاقتصادية التي كانت تمر بها اسبانيا، عارضا عليها أن تقيم قواعد عسكرية بها.
وبالفعل عقدت الولايات المتحدة مع اسبانيا اتفاقا في 26 سبتمبر سنة 1953م ليكون لها قواعد بحرية وجوية علي أن تقدم لها المعونات العسكرية والاقتصادية.
وبعد حكم استبدادي مطلق لفرانكو علي مدي ربع قرن أصدر الجنرال فرانكو اعلان دستوري و قرار بأن يكون خوان كارلوس ملكا علي عرش أسبانيا بعد وفاته!

* * *
بعد ان ادرك ان من حوله
يترقبون موته لنهش جسد وطنه فكان ضميره الوطني قد تفوق علي المصالح الضيقه ولم تاخذه العزة بالاثم ليتمسك بنظام جمهوري يعلم انه يتهاوي وينهار كحال مصر اليوم
يقول الدكتور محمود متولي:
'لقد قام فرانكو خلال حكمه بنفي أكثر من نصف مليون مواطن بعيدا عن الوطن الام، واستمر الناس في موات.. وامتلأت السجون بالاحرار، وقيل إن حكم فرانكو قام باعدام أكثر من 250 ألف مواطن'!
ان فرانكو ككل طاغية في التاريخ عاش معزولا عن شعبه، يحكم من خلال البندقية ويظن انه مبعوث العناية الالهية.. ولولا المعونات الامريكية لكانت اسبانيا تعاني مجاعات متكررة..و بدلا من أن يحمي الشعب كان هو عذابا للشعب.
لم يرحل من بلاده الا مرات قليلة، وكان يخشي دائما الانقلابات العسكرية، ولذا رصد الكثير من الاموال للمخابرات والجاسوسية.

* * *

وحول نهاية الطاغية يقول الدكتور محمود متولي:
لقد كان حب السلطة لدي فرانكو أحب اليه من السلام، وكان اعتزازه بقوته أكبر من خوفه علي مستقبله املا في المكوث علي كرسي الحكم الي الابد، رافضا فكرة الموت، مغامرا بكل شيء حتي تحين ساعته.
كان فرانكو بداية من سنة 1960 أي وهو في سن الثانية والستين قد بدأ يشعر بالمرض بعد أن زاد عليه التهاب الامعاء.. وقد اصيب بالتهاب في الوريد بالقدم اليمني، وظل يعاني من المرض لمدة 15 عاما دون أن يعلم الشعب بذلك، واخيرا في نهاية 1975 أصيب بتدهور في مركز المخ الذي يوجه العضلات، وأدي ذلك الي الصلابة الذهنية، وادرك أن ساعته قد دنت..
وفي يوم 16 أكتوبر بدأ يعاني من صعوبة التنفس والقيء ودخل غرفة الانعاش بداية من 25 أكتوبر حيث بدأت 'البولينا' تنذر بنهايته.
واصيب الكبد بالتليف ثم بدأ بعد ذلك انتفاخ في بطنه.
وكانت بجانبه ابنته وزوجته وبدأ يبكي وكأنه قد احس في الخاتمة قرب ساعات الحساب.
وازداد نزيف المعدة مما اضطر الاطباء الي نقله الي المستشفي لاجراء عملية جراحية عاجلة.. توقف المخ بعدها مما كان يعني وفاته رسميا.
نعم لقد فارق الحياة في يوم الخميس 20 نوفمبر سنة .1975
وهكذا كان عقاب السماء

وكان الجزاء العادل بعد أن ادخل الرعب في قلوب رعاياه وبعد أن وضع أهل اسبانيا تحت الرقابة الصارمة وقبض علي جميع الذين اشتبه في اخلاصهم لنظامه، ونصب المشانق في مفترق المدن، واحاط نفسه بجيش من الجواسيس.
انتهي فرانكو وانسحب الي الدار الآخرة باكيا.
ولكنه لم ينس أن أعمال القمع والعنف التي تتخذه سلطة ما ضد الشعب هي الوقود الذي يشعل نار الحرية.
وعلي الشعب ألا ييأس أبدا.
فلولا الطغيان ما كسبت الحرية أكبر معاركها، وكل ضربة يوجهها الطغاة للحرية تدفعها الي الامام.
ان كل قبر حفره الطغاة للاحرار دفنهم في داخلها الشعوب.

* * *

صورة بغيضة من الصور التي تمر علي دنيانا، فتملأها قبحا وألما.. ويمضي موكب الطغاة.
ولا ينسي التاريخ أبدا أن الذين كيلوه في الاغلال، واقاموا الحواجز ضد حريته ولم يرعوا كرامته، ولم يصونوا آدميتهم سوف ينساهم التاريخ، ويهيل عليهم تراب النسيان، ولا يذكر الناس لهم الا صب اللعنات عليهم، وعلي أيامهم التي عانوا فيها ما عانوا.

ويبقي تساؤل.. هل تنتهي صور الطغيان؟


Miss Jordan 6 - 10 - 2011 11:45 PM

الأخطاء التي وقع فيها نظام حسني مبارك والتي أدت الي سقوطه غير مأسوف عليه

الأرهاب - أنتفاضة الأمن المركزي 1986 - احتجاجات المحلة الكبري 2008 -ثورة 25 يناير 2011

الأربع نقاط التي ذكرتها كانت من أكبر التحديات التي واجهها النظام المنحل منذ توليه السلطة عام 1981

كانت أولي التحديات التي واجهها النظام السابق هي مشكلة الأرهاب التي تسببت فيه الجماعات الأسلامية في الثمانيات والتسعينات

وأستخدم النظام الحل الأمني وبالفعل تمكن من القضاء عليهم بعد كثير من أراقة الدماء بين الطرفين والجرائم التي أرتكبتها تلك الجماعات بحق المدنيين والسائحين

المشكلة الثانية هي انتفاضة الأمن المركزي عام 1981

وأستخدم النظام الحل الأمني (الجيش) وتمكن من اخمادها بعد قتل وأصابة المئان من أفراد الأمن المركزي

المشكلة الثالثة أحداث المحلة الكبري 2008 بأعتبارها أكبر المظاهرات الشعبية التي واجهها النظام منذ بدايته... واستخدم الحل الأمني أيضا في مواجهتها

المشكلة الرابعة التي تهمنا هي ثورة 25 يناير وأستخدم الحل الأمني في مواجهتها ولكنه فشل في ذلك فشلا ذريعا


فالسؤال الذي يجب أن نطرحه هنا

لماذا نجح الأسلوب الأمني في المشكلات الثلاث الأولي وفشل في الرابعة http://www.tabee3i.com/public/style_...t/96171409.gif

أريد تفاعلكم معي

ثانيا.. لماذا قام الحزب الوطني بتزوير أنتخابات مجلش الشعب عام 2010 هذا التزوير الفجر الأحمق الغبي

لأنه بهذا الأسلوب نجح في

1- توحيد قوي المعارضة علمانيين وأسلاميين ويساريين عليه بعد أن كانوا ممزقة مختلفة مع بعضها

2- فضح النظام نفسه أمام العالم

فهذا كانت من أكبر أخطاء النظام السابق

عندما قامت ثورة 25 يناير كان هدفها في البداية هو أقالة وزير الداخلية والغاء قانون الطوارئ فقط

فلماذا تباطئ النظام في تنفيذ مطالبهم وكان بذلك كان ممكن أن يتفادي نهايته المشئومة

-----------------------------------------------------

أحد أكبر الأخطاء التي وقع فيها نظام مبارك بعد الثورة هو معركة الجمل

فبعد خطاب مبارك الثاني اكتسب الرئيس مبارك تعاطفا شعبيا كبيرا معة بسسب خطابه العاطفي المملؤ بالمشاعر والعواطف

حتي أنتم ولو تلاحظون أن قناة الجزيرة وقناة الرأي السورية لما لا حظت أن النظان أصبح يكتسب تعاطف الناس معه

أذيعت في تلك الفترة فيديوهات دهس المتظاهرين بالسيارات و صور شهداء الثورة مصحوبة بالأغاني الوطنية

كل هذا أدي الي ردة فعل عكسية علي الظام

وكان أكثر من هذا كله موقعة الجمل التي بسببها وحد طوائف الشعب كله علي هذا النظام الغبي


فعلا ... أقول في النهاية

ذهب النظام السابق بلا رجعة لأنه كان غبيا.. قصير النظر


Miss Jordan 6 - 10 - 2011 11:47 PM

حسنى مبارك.. صعوده وسقوطه (1)أسامة أيوبأكتوبر : 28 - 08 - 2011
مثلما كان وصول الرئيس المخلوع حسنى مبارك إلى قمة السلطة فى مصر عام 1981 مصادفة تاريخية بعد «تراجيديا» اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات وسط جيشه فى احتفاله بالذكرى الثامنة لنصر أكتوبر فى حادثة هى الأولى من نوعها فى تاريخ مصر الحديث، فإن سقوطه فى الحادى عشر من فبراير الماضى كان مفاجأة «دراماتيكية» بعد ثورة 25 يناير.. الأولى من نوعها أيضا فى التاريخ المصرى منذ آلاف السنين.. وما بين مصادفة صعود مبارك ومفاجأة سقوطه.. قصة طويلة طالت إلى درجة الملل وبأكثر مما يجب وامتدت لنحو ثلاثين سنة.
ولأن الغالبية العظمى من المصريين الذين شهدوا أو صنعوا الثورة كانوا فى رحم الغيب لم يولدوا أو كانوا أطفالا عندما تولى مبارك حكم مصر، ولم يشهدوا ولم يعلموا كيف ولماذا صار رئيسا، ولأن أجيال الشيوخ والكبار التى شهدت مجيئه للحكم باتت تتعجب الآن وتتساءل: كيف استمر ثلاثين سنة؟ ولماذا تأخرت الثورة كثيرا؟ لذا فإن قصة صعود مبارك وسقوطه يتعيّن أن تروى للأجيال الحالية لتبقى ماثلة فى الأذهان محفورة فى ذاكرة مصر حتى لا يتكرر نموذج مبارك ونظامه الفاسد مرة أخرى.
***
واقع الأمر فإن قصة صعود مبارك لم تبدأ فى يوم السادس من أكتوبر عام 1981، ولكن البداية الحقيقية كانت قبل ذلك بسنوات وتحديدا فى (15) أبريل عام 1975، عندما فاجأ الرئيس الأسبق أنور السادات شعب مصر بتعيين الفريق حسنى مبارك قائدا للقوات الجوية نائبا لرئيس الجمهورية، ورغم أن هذا المنصب كان يشغله حسين الشافعى (أحد أعضاء قيادة مجلس ثورة يوليو) منذ وفاة الرئيس عبد الناصر إلا أنه لم يصدر قرار صريح بإقالته، ولكن بدا ذلك مفهوما ضمنيا، حيث تم إغفال ذكره فى قرار السادات الذى صدر تحت عنوان «إعادة تنظيم الدولة» متضمنا تعيين مبارك (دون إشارة لحسين الشافعى) وتشكيل حكومة جديدة، ومن المثير أن الشافعى ظل يردد حتى رحيله قبل سنوات أنه لا يزال نائبا إذ لم يصدر قرار رسمى بإقالته!
***
كان مبرر السادات لتعيين مبارك نائبا له هو تكريم من أسماهم جيل أكتوبر من قادة تلك الحرب وذلك العنصر، ولكن اختصاص مبارك بذلك التكريم وهذا المنصب الرفيع كان مثار الكثير من الدهشة والعديد من التساؤلات، إذ لم يكن مبارك الأفضل أو الأكفأ أو الأنسب عسكريا وسياسيا مقارنة بقادة أكتوبر الآخرين أمثال المشير الجمسى والفريق محمد على فهمى والفريق الماحى وغيرهم من القادة، خاصة وأن مبارك بشهادة القادة والسياسيين فى ذلك الوقت كان يتسم بضحالة الفكر وانعدام المعرفة أو الخبرة أو الرؤية السياسية وبما لا يؤهله لهذا المنصب، وهو الأمر الذى جعل الخبثاء من السياسيين والعسكريين يقولون وقتها إنه لهذه الأسباب اختاره السادات وأن تلك الصفحات السلبية كانت مسوغات تعيينه فى منصب الرجل الثانى فى الدولة!
من المثير أن مبارك ذاته لم يكن يتوقع أو يحلم بهذا المنصب الرفيع الذى لا يمتلك مقوماته، وكانت أقصى أمانيه يكرّمه السادات بتعيينه سفيرا أو رئيسا لشركة مصر للطيران!
***
وبينما اعتبر العديد من قادة حرب أكتوبر أن اختيار مبارك نائبا للرئيس بدعوى تكريمهم جاء اخترالا مخلا لهذا التكريم، فإن هذا الاختيار كان بمثابة رسالة لها مغزاها وانتهاء دور هؤلاء القادة بعد إحراز النصر، حيث تمت إقالة المشير الجمسى وزير الحربية رغم تعهد السادات فى مناسبات كثيرة بأنه باق مدى الحياة، وهنا ثمة ملاحظة مهمة وهى أنه بخروج الجمسى تغيّر اسم وزارة الحربية إلى وزارة الدفاع فكان الجمسى آخر وزير حربية، وكان كمال حسن على أول وزير دفاع فى مصر، وهو تغيير لا تخفى دلالته وفلسفته التى تتفق مع مقولة السادات بأن حرب أكتوبر آخر الحروب.
وأذكر أن المشير الجمسى الذى ظل يشعر بمرارة شديدة بسبب إبعاده وإقالته قد عبر عن هذه المرارة فى حديث صحفى لمجلة عربية كانت تصدر فى لندن وقتها بقوله: لقد أخرجنى السادات من الجيش يوم (4) أكتوبر وقبل احتفالات النصر بيومين، وأقالنى من منصبى كوزير للحربية كما لو كنت وزير الصحة فى بريطانيا، وهى عبارة بقدر ما تعكسها من مرارة فإنها أيضا ذات مغزى كبير وتعنى الكثير.
ومثلما حدث مع الجمسى فإن قادة أكتوبر الآخرين تم إقصاؤهم تدريجيا فى إشارة واضحة لانتهاء دورهم تماما مثلما يحدث فى أعقاب الانقلابات العسكرية والثورات، حيث يحصد الغنائم الأقل دورا وتضحية وجهدا ومقدرة ويتوارى أصحاب الدور الحقيقى الكبير.
أما الفريق سعد الدين الشاذلى وإن كان السادات قد أقاله أثناء الحرب بسبب خلافات وجهات النظر الخاصة بتطورات الحرب خاصة بعد واقعة الثغرة، ثم أبعده نهائيا عن مصر سفيرا فى البرتغال ثم الجزائر إلا أنه لم يسلم من انتقام مبارك بعد أن أصبح رئيسا للجمهورية وتلك قصة أخرى مؤسفة سيأتى ذكرها لاحقا.
***
وطوال أكثر من ست سنوات أمضاها فى ممارسة مهامه كنائب لرئيس الجمهورية.. كان حسنى مبارك موضع سخرية وتهكم ليس من جانب المسئولين والوزراء فقط، ولكن أيضا من جموع المصريين الذين وصفوه ب «البقرة الضاحكة» إذ كان يفتقد القبول والحضور وتبدت بوضوح ضحالته السياسية والثقافية، وكان يؤدى المهام الخارجية التى يكلفه بها السادات أداء ساعى البريد وهو ما كشفه المسئولون والرؤساء العرب والأجانب الذين التقوا به فى عواصمهم كنائب للسادات.
هذه الضحالة السياسية والثقافية تأكدت من خلال أول حديث صحفى له كنائب للرئيس أجراه معه الصحفى الكبير الراحل موسى صبرى ونشر فى جريدة الأخبار التى تصدر صفحتها الأولى فى العنوان الرئيسى (المانشيت) عبارة: أنا تلميذ فى جامعة السادات، وكانت هذه العبارة هى إجابته عن سؤال: ماذا استفدت من مدرسة السادات السياسية، وسواء قالها نفاقا أو كانت حقيقة، فإن إجابته عن بقية الأسئلة أكدت أنه لا يصلح تلميذا فى مدرسة إعدادية، خاصة عندما قال إنه لم يقرأ فى حياته كتابا واحدا، ولكنه بعد أن صار نائبا للرئيس فإنه بدأ يطالع عناوين الصحف! وكان ذلك الحديث الصحفى الذى استهدف تقديمه للمصريين وللرأى العام فضيحة سياسية مدوية لاشك أنها أعجبت السادات، فقد كان لا يريد بجانبه نائبا واعيا أو فاهما!
هذه الضحالة كانت أيضا موضع سخرية وتهكم هامس ومكتوم داخل أروقة الحزب الوطنى بعد أن عينه السادات نائبا لرئيس الحزب، ولو كان الدكتور فؤاد محيى الدين حيا الآن لكان قد حكى الكثير عن تلك الضحالة الفاضحة الفادحة لمبارك التى كشفتها آراؤه ومناقشاته فى اجتماعات الحزب التى كان يترأسها!
***
بل إن الرئيس السادات ذاته كان دائم السخرية من نائبه مبارك والتهكم عليه سرا وعلانية، وقد حدث أثناء قيامه بمهمته فى الولايات المتحدة أن أمر السادات أحد كبار الصحفيين المقربين منه جدا أن يوقظ مبارك من النوم، وحيث كان الوقت بعد منتصف الليل بتوقيت واشنطن ليبلغه رسالة مهمة، أما الرسالة فكانت بالحرف الواحد «يا سيادة النائم» الرئيس يسألك هل أخذت الدواء؟.. ها.ها. ها، ولأن السادات كان جادا وصارما فى أمره للصحفى بإبلاغ هذه الرسالة، فقد نفذ الأمر مبديا شديد أسفه واعتذاره ولكنها أوامر الرئيس!! ولقد كان لهذه الواقعة أثر سيىء فى العلاقة بين هذا الصحفى الكبير ومبارك فيما بعد وبعد أن أ صبح رئيسا، ومن المفارقات أو لعلها من استشرافات السادات أن مبارك الرئيس السابق دخل قفص المحاكمة (نائما) على سريرا.
***
غير ما حدث فى المشهد السياسى المصرى مع بداية عام 1981 وقبل أشهر معدودات من اغتيال السادات يظل فصلا مهما من فصول قصة صعود مبارك.. لا تزال أسراره خافية وربما كانت خطيرة إذ بدأت تتسرب أنباء عن اعتزام السادات إقالة مبارك وتعيين نائب آخر بعد أن تأكد عدم صلاحيته كنائب أو كرئيس لاحقا، وكانت التسريبات ترشح منصور حسن وزير الثقافة والإعلام ووزير رئاسة الجمهورية قبل ذلك.

Miss Jordan 6 - 10 - 2011 11:49 PM

في رحيل القذافي حريتنا... وفي سقوطه انتصار لنا

جاءت الثورة الليبية إجابة مقنعة على استبداد نظام معمر القذافي. والآن بعد أن تمكَّن الليبيون من إسقاط هذا النظام الدكتاتوري، ينبغي لهم الآن الدفاع عن حريَّتهم والاستفادة من تجربة جيرانهم في تونس ومصر. هشام مطر في قراءة للثورة الليبية وما بعدها.


ها قد أسقطنا معمر القذافي - لم أكن أفكر على الإطلاق أنَّني سوف أتمكَّن في يوم ما من كتابة هذه العبارات؛ بل كنت أتصوَّر مثلاً أن "يموت القذافي بسبب الشيخوخة" - ويا له من تصوّر مخيف لما فيه من يأس واستسلام. والآن بعد أن وصل الثوار إلى طرابلس، صار بإمكاننا أن نقول إنَّنا نلنا حرِّيتنا بأيدينا، بدمنا الذي قدَّمناه ثمنًا لها، ولن يكون الآن من هو أكثر حزمًا منا في الدفاع عنها. وهذا انتصار مهم بالنسبة لليبيين ولكلّ أمة تريد تحديد مستقبلها بنفسها. أراد معمر القذافي أن يبيِّن لبعض الرجال مثل بشار الأسد كيف يتم قمع الثورة الشعبية. لا تظهر وحشية الدكتاتور السوري في الأيام الأخيرة مدى غباء هذا النظام وحسب، بل تبيِّن أيضًا اقتداءه المظلم بالدكتاتور الليبي.
ومثلما ازدادت قوة شعوب العالم العربي وثقتهم بأنفسهم من خلال الانتصارات التي حققّها أشقاؤهم في الدول العربية الأخرى، استلهم أيضًا الدكتاتوريون العرب حلّ مشكلاتهم من أقرانهم. وفي هذا الصدد لعبت ليبيا دورًا مهمًا، إذ كان من المتوقع أن يتم هنا إيقاف انتشار التغيير الذي بدأ من تونس ومصر. كما أصبح السوريون الآن أقوى من ذي قبل، وعلى الرغم من أنَّه - إن شاء الله - لن يطلب منهم تقديم الضحايا التي اضطررنا إلى تقديمها، إلاَّ أنَّني أعلم أنَّهم اليوم أجرأ مما كانوا عليه في الأمس. وفي ليبيا هتفت الحشود أمام مبنى المحكمة في مدينة بنغازي: "سوريون، سوريون، سوريون". توجد لحظات في التاريخ لا تعد فيها الأخوة بين الشعوب فكرة مجردة. لقد أضعفت الثورة الليبية كلَّ سلطة شمولية وكلَّ نظام قمعي. حيث زادت من قوة العنصر الأكثر أهمية في أي ثورة - أي قدرة الشعب على تصوّر واقع أفضل.
نهاية http://ar.qantara.de/files/17065/167...n_Tripolis.JPG
أخيرًا انتصرت الثورة الليبية، وحتى الآن ما يزال الكثيرون من الليبيين غير مصدّقين أنَّ نظام القذافي المستبد قد انتهى الآن بعد إثنين وأربعين عامًا من القمع. جميع الأساطير

أجل، لقد أسقطنا معمر القذافي. لقد أثبتنا لأنفسنا أنَّنا أمَّة تسعى إلى الضوء، وأنَّنا شعب مستعد للموت من أجل الحرية. ومنذ مائة عام تقاوم أمَّتنا الأنظمة الفاشية؛ منذ عام 1911 كان لدينا الإيطاليون وبنيتو موسوليني الذي كان يطلق على نفسه لقب دوتشي ("القائد")، وفي عام 1969، بعد فترة قصيرة من حكم الملك إدريس صارت لدينا نسختنا الخاصة من نظام الحكم الاستبدادي الذي تمثل في "القائد". وكان كلاهما عنيفين وكاذبين وغير شريفين؛ وكلاهما سرق منا ممتلكاتنا كما أنَّهما اغتصبا نساءنا. وقام كلاهما أيضًا "بإخفاء" أبناء شعبنا وقتلهم. وكان كلّ منهما يمثِّل بأسلوبه أدوارًا غير منطقية كانت تبعث في بعض الأوساط على الضحك. وكان المواطن الليبي يجد نفسه في بعض الأحيان مثل التعيس الذي يتم صفعه في جميع الأماكن العامة.
ولم تؤدِّ الستة أشهر الأخيرة فقط إلى نهاية نظام معمر القذافي، بل أنهت أيضًا جميع الأساطير التي كان يتم نشرها من قبل رجال دعايته في لندن ونيويورك وكان يتم نقلها من قبل الحكومات الغربية والشركات التي كانت تسعى إلى عقد صفقات مع الدكتاتور. وكانت مشاهدة الدول وهي تتعامل باحترام وتقدير مع هذه العصابة تشكِّل مصدر غضب وألم وحيرة بالنسبة للكثيرين من الليبيين. والآن اتَّضحت الطبيعة الحقيقية لنظام القذافي بطريقة وحشية ومخيفة. كما أنَّ أعمال القتل والنهب التي شاهدناها في الأشهر الأخيرة أثارت حتى المواطنين الليبيين الذين كانت تكتيكات النظام وجرائمه السابقة مألوفة كثيرًا بالنسبة لهم.
الانتقام عدو المستقبل
http://ar.qantara.de/files/17065/167...eiern_dapd.JPG
كتب هشام مطر: "لقد هزمنا القذافي في ساحة المعركة، والآن يجب علينا أن نهزمه في عقولنا". لقد أظهر الليبيون شجاعة وروح مقاومة مدهشة. وجاءت ثورتنا إجابة مقنعة على استبداد النظام. ومنذ نحو خمسين عامًا عاشت الأمَّة الليبية الكثير من العار والألم والخوف. أمَّا الآن فنحن نعيش الكرامة والثقة والأمل بحلفائنا. واليوم صار يجب علينا أن نذكر أكثر من أي يوم آخر شهداءنا - الأشخاص الذين سقطوا منذ السابع عشر من شهر شباط/فبراير، وأن نذكر أيضًا الكثيرين الذين سقطوا قبلهم. وكذلك يجب أن تكون أفكارنا وقلوبنا مع الطلاب الذين تم شنقهم في السبعينيات في أماكن عامة، ومع المعارضين الذين تم عرضهم في الثمانينيات على شاشة التلفاز ومن ثم تم قتلهم في ملاعب كرة القدم، ومع جميع أولئك الذين اختفوا في التسعينيات، ومع المعارضين الذين كانوا يمارسون نشاطهم قبل عشرة أعوام على شبكة الانترنت وكذلك مع الشباب الأسود الجميلين الذين واجهوا الدبَّابات وهم يرتدون سراويل جينز ممزّقة. ويجب علينا أن نحترم ونكرِّم جميع موتانا والساحات في مدننا ونسائنا المغتصبات.
نحن نواجه بطبيعة الحال مهمة صعبة تكمن صعوبتها في التمكّن من إقامة نظام ديمقراطي في بلد تم فيه قمع مؤسَّساته ومجتمعه المدني طيلة إثنين وأربعين عامًا؟ سوف نتعرَّض من دون شك لنكسات، كما أنَّنا سوف نرتكب أخطاء، ولكننا مع ذلك لا نستطيع التعلم إلاَّ بهذه الطريقة. لقد هزمنا القذافي في ساحة المعركة، والآن يجب علينا أن نهزمه في عقولنا. وكذلك لا يجوز لنا أن نسمح لإرثه تدمير حلمنا؛ إذ لم يكن الأمر يتعلَّق في ثورتنا فقط بإسقاط الدكتاتور، بل كان يتعلَّق أيضًا بشعبنا الذي يريد إيجاد صوته. ولذلك يجب علينا أن نركِّز أكثر على هدفنا الحقيقي الذي يتمثَّل في الوحدة والديمقراطية وفي دولة القانون. ويجب علينا بالإضافة إلى ذلك إلاّ نقوم بأي انتقام يمكن أن يقلل من قيمة مستقبلنا. قلد قال أحد الثوار في مدينة الزاوية: "نحن كنا طيلة أعوام لا نعلم ما الذي يجب فعله، وأصبحنا الآن نعرف ذلك". إنَّ طعم الثورة حلو، ولكن طعم النصر أكثر حلاوة. لقد تخلصنا من معمر القذافي. والآن يبدأ البناء. فدعونا نتعلم من إنجازات جيراننا التونسيين والمصريين. يجب علينا أن نفعل مثلما يفعلون، أن نقدّم حكَّامنا السابقين لمحاكمات عادلة وحازمة تدور حول تحمّل المسؤولية وليس حول الانتقام.

شيماء يوسف 7 - 10 - 2011 12:14 AM

مشكورة ارب على المعلومات هذه

مش لابد ان يسقطوا لا بد ان يحرقوا كل عام مائة الف مرة



صائد الأفكار 22 - 2 - 2012 02:23 AM

طه حسين عميد الالحاد العربي

من منا لم يسمع عن طه حسين عميد الادب العربى كما كان يطلق عليه ولى وقفة عند كلمة عميد الادب العربى فالناظر الى تاريخ هذا المفكر يرى انه عميد الالحاد الدينى فكيف لنا ان نسميه عميد الادب العربى وللاسف كنا نرى طه حسين فى مناهجنا التعليمية حينما كنا صغار الكاتب المكافح الذى اثرى الادب بكتاباته وكنا نردد ونحن لا نعلم عميد الادب العربى ولم نكن نعلم انه صاحب افكار هدامة والحادية والتى كان السبب فى بروز هذه الافكار فى كتاباته زوجته الفرنسية سوزان.

إن من الواجب على أبناء اليقظة الإسلامية المعاصرة أن يمحصوا حقيقة ذلك الرجل , حتى لا ينخدعوا بالدعايات الكاذبة التى تملأ الأفاق مدحاً فى <<طهَ حسين>> وتمجيداً له , فى حين أنه كان صنيعة لأعداء الإسلام , وداعية للتبعية المطلقة للمدنية الغربية بكل مفاسدها وشرورها .

إن <<طه حسين>> مسئول عن كثير من مظاهر الفساد والتحلل التى ينوء بها المجتمع اليوم, ولقد خاض معركة بل معارك من أجل <<تسميم>> الأبار الإسلامية, ويزييف مفهوم الإسلام والتاريخ الإسلامى, متعمداً على سياسة المستشرقين فى التحول من المهاجمة العلنية للإسلام إلى خداع المسلمين بتقديم طُعم ناعم فى أول الأبحاث ثم دس السم على مهل متستراً وراء دعوى <<البحث العلمى>> و <<حرية الرأى>> !!

وقد قام الاستاذ انو الجندى بتلخيص اهم انحرافات هذا الكاتب فى عدة نقاط فقال: "أهم الأخطار التي يروج لها فكر طه حسين والتي يجب الحيطة في النظر إليها هي:

أولاً: قوله بالتناقض بين نصوص الكتب الدينية وبما وصل إليه العلم، وقوله: (إن الدين لم ينـزل من السماء وإنما خرج من الأرض كما خرجت الجماعة نفسها) وهذه نظرية شاعت حيناً في الفكر الغربي تحت تأثير المدرسة الفرنسية التي يرأسها اليهودي (دوركايم).

ثانياً: إثارة الشبهات حول ما سماه القرآن المكي والقرآن المدني، وهي نظرية أعلنها اليهودي (جولد زيهر) وثبت فسادها.

ثالثاً: تأييده القائلين بتحريق العرب الفاتحين لمكتبة الإسكندرية وهي نظرية رددها المستشرق (جريفبني) في مؤتمر المستشرقين عام 1924.

رابعاً: عَمِلَ على إعادة طبع (رسائل إخوان الصفا) وتقديمها بمقدمة ضخمة في محاولة لإحياء الفكر الباطني المجوسي الذي كان يحمل المؤامرة على الإسلام والدولة الإسلامية.

خامساً: إحياؤه شعر المجون والغزل بالمذكر وكل شعر خارج عن الأخلاق سواء كان جنسياً أو هجاء، وقد أولى اهتمامه بأبي نواس، وبشار والضحاك في دراسات واسعة عرض فيها آراءهم وحلل حياتهم.

سادساً: ترجمة القصص الفرنسي المكشوف، وترجمة شعر بودلير وغيره من الأدب الأجنبي الإباحي الخليع.

سابعاً: إثارة شبهة خطيرة عن أن القرن الثاني الهجري كان عصر شك ومجون.

ثامناً: قدم فكرة فصل الأدب العربي عن الفكر الإسلامي كمقدمة لدفعه إلى ساحة الإباحيات والشك وغيرها وذلك باسم تحريره من التأثير الديني.

تاسعاً: إعلاء الفرعونية وإنكار الروابط العربية والإسلامية ومن ذلك قوله: إن الفرعونية متأصلة في نفوس المصريين ولو وقف الدين الإسلامي حاجزاً بيننا وبين فرعونيتنا لنبذناه.

العاشر: إشاعة دعوة البحر الأبيض لحساب بعض القوى الأجنبية والقول: بأن المصريين غريبوا العقل والثقافة، وأن الفكر الإسلامي قام على آثار الفكر اليوناني القديم ولذلك فلا مانع من تبعيته في العصر الحديث للفكر الغربي.

الحادي عشر: الادعاء بأن الشاعر أبا الطيب المتنبي (لقيط) وهي دعوى باطلة أقام عليها كتابه (مع المتنبي) متابعاً رأي الاستشراق وهادماً لبطولة شاعر عربي نابه([2]).

الثاني عشر: اتهامه الخطير لابن خلدون بالسذاجة والقصور وفساد المنهج وهو ما نقله عن أستاذه اليهودي (دوركايم).

الثالث عشر: إعادة خلط الإسرائيليات والأساطير إلى السيرة النبوية بعد أن نقاها المفكرون المسلمون منها والتزيد في هذه الإسرائيليات والتوسع فيها وذلك في كتابه (على هامش السيرة) وقد كشف هذا الاتجاه الدكتور محمد حسين هيكل ووصفه مصطفى صادق الرافعي بأنه (تهكم صريح).

الرابع عشر: حملته على الصحابة والرعيل الأول من الصفوة المسلمة وتشبيههم بالسياسيين المحترفين في كتابه (الفتنة الكبرى).

الخامس عشر: إثارة الشبهات حول (أصالة) الأدب العربي والفكر الإسلامي بما زعمه من أثر اليهود والوثنية والنصرانية في الشعر العربي.

السادس عشر: إنكار وجود سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل عليهما السلام وإنكار رحلتهما إلى الجزيرة العربية وإعادة بناء الكعبة على نفس النحو الذي أورده العهد القديم وكتابات الصهيونية.

السابع عشر: دعوته إعلاء شأن الأدب اليوناني على الأدب العربي والقول: بأن لليونان فضلاً على العربية والفكر الإسلامي.

الثامن عشر: دعوته إلى الأخذ بالحضارة الغربية (حلوها ومرها وما يحمد منها وما يعاب) في كتابه (مستقبل الثقافة).

التاسع عشر: وصف الفتح الإسلامي لمصر بأنه (استعمار عربي) وعبارته هي: (خضع المصريون لضروب من البغي والعدوان جاءتهم من الفرس والرومان والعرب).

العشرون: إنكار شخصية عبد الله بن سبأ اليهودية وتبرئته مما أورده الطبري ومؤرخو المسلمين من دور ضخم في فتنة مقتل عثمان في كتابه (الفتنة الكبرى) ) انتهى من كتاب: (إعادة النظر في كتابات العصريين في ضوء الإسلام، ص 149-151).

======

اضافة الى ذلك كله

- فانه دعا طلاب كلية الأداب إلى اقتحام القرءان فى جرأة, ونقده بوصفه كتاباً أدبياً يقال فيه : هذا حسن, وهذا (كذا) تعالى الله عن زندقته علواً كبيراً, فقد حكى عنه (عبد الحميد سعيد ) قوله :
( ليس القرءان إلا كتاباً ككل الكتب الخاضعة للنقد, فيجب أن يجرى عليه ما يجرى عليها, والعلم يحيم عليكم أن تصرفوا النظر نهايئاً عن قداسته التى تتصورونها, وأن تعتبروه كتاباً عادياً فتقولوا فيه كلمتكم, ويجب أن يختص كل واحد منكم بنقد شئ من هذا الكتاب, ويبين ما يأخذه عليه) اهــ.

- حملته الشديدة على الأزهر الشريف وعلمائه الأفاضل, ورميهم جميعاً بالجمود, وحثه على ( استئصال هذا الجمود, ووقاية الأجيال الحاضرة والمقبلة من شره ) على حدَّ تعبيره.

- ومن ذلك أيضاً تشجيعه لحملة ( محمود أبو ريه ) على السنة الشريفة, ومن ذلك أيضاً تأييده لـ (عبد الحميد بخيت) حين دعا إلى الإفطار فى رمضان, وثارت عليه ثائرة علماء المسلمين.

( ما أحلمك يارب العزَّه على أمثال هؤلاء )

- ومنه : مطالبته بإلغاء التعليم الأزهرى, وتحويل الأزهرإلى جامعة أكاديمية للدراسات الإسلامية, وقد أطلق عليها (الخطوة الثانية) وكانت <<الخطوة الأولى>> هى إلغاء المحاكم الشرعية التى هلل لها كثيراً.

ومن قوله : ( إن الإنسان يستطيع أن يكون مؤمناً وكافراً فى وقت واحد مؤمناً بضميره وكافراً بعقله, فإن الضمير يسكن إلى الشئ, ويطمئن إليه فيؤمن به, أما العقل فينقد ويبدل ويفكر أو يعيد النظر من جديد, فيهدم ويبنى, ويبنى ويهدم ) اهــ.

- ومن ذلك قوله : ( علينا أن نسير سيرة الأوربيين, ونسلك طريقهم, لنكون لهم أنداداً, فنأخذ الحضارة خيرها وشرها, وحلوها ومرها, وما يُحبُّ منها وما يُكره, وما يُحمد منها وما يُعاب ) اهــ.

- ومن ذلك قوله فى تصوير سر إعجابه <<بأندريه جيد>> : ( لأنه شخصية متمردة بأوسع معانى الكلمة وأدقها, متمردة على العرف الأدبى, وعلى القوانين الأخلاقية, وعلى النظام الاجتماعى, وعلى النظام السياسى, وعلى أصول الدين ) وذكر أنه يحب <<أندريه جيد>> ويترسم خطاه, ويُصور نفسه من خلال شخصية.

أبشِر ( يُحشر المرء مع من أحب)

- ومن ذلك : وصفه لوحشية المستعمرين الفرنسيين وقسوتهم فى معاملة المسلمين المغاربة : بأنها ( معاناة ومشقة فى سبيل بسط الحضارة الفرنسية والمدنية على تلك الشعوب المتوحشة التى ترفض التقد والاستنارة ).

- تشجيعه تيار التنصير فى الجامعة, وحينما اُكتشف هذا المخطط التنصيرى قال : ( ما يضر الإسلام أن ينقص واحداً, أو يزيد المسيحية واحداً ) وعندما نكشف أن هناك كتباً مقررة فى قسم اللغة الإنكليزية تتضمن هجوماً على الإسلام ورسوله -عليه الصلاة والسلام- قال : ( إن الإسلام قوى, ولا يتأثر ببعض الأراء )

وأختم بهذا الخبث لصاحبه الأخبث

وذكرت مجلة <<النهضة الفكرية>> فى عددها الصادر فى 7 نوفمبر 1932 : ( أن الدكتور <<طه>> تعمد فى إحدى كنائس فرنسا, وانسلخ من الإسلام من سنين فى سبيل شهوة ذاتية ).

وهنا الكفاية
والحمد لله على نعمة الهداية

وأُشهد الله أنى أبغض هذا فيه -تبارك وتعالى-
والله أسأل أن يقربنى إليه زلفا ببغضى له


وبعد هذا العرض لاهم انحرافات هذا الكاتب الا تتفقون معى ان هذا الكاتب عميد الالحاد العربى وليس عميد الادب.





الساعة الآن 01:50 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى