نار الوجد


تعذبُني بنارِ الوجد
ولا أقوى علي شئ
سوى الصبر
وأنا أكتبُ بلاحرفٍ
فلا الأوراقُ أسمعُها تواسيني
ولا الأقلامُ بي تدري
وما تدري سوى لحنٍ
يصاغُ من الأحاسيس
يزين هذه الأحرف
بشئ من صلابتها
ورونقٍها
وعِطرِها الذي
من الأزهارِ قد فاح
في فجرٍ ربيعيٍ
به كلُ الوجود أجمل
وحدِث عني كلَ منابعِ الآمال
إشرح قصةَ المكتوب على أفقٍ
سيصبحُ قدرُنا الحتمي أن نحياهُ
وفجِر صرخة فينا
نُسايِرُها بلا خجلٍ
وهل نقدَر على كتمِ الذي
كالشمسِ في وضحائِها يبدو
نُحاولُ سردَ ماضينا
وشئِ من مآسينا
حكاياتٍ بها من أول الصفحاتِ
أحزانًا وأشجاناً
ولونٌ من معاناةٍ
يقودُ إلى معاناتي
ولم تترُك علي شفتَيَ من زهرةٍ
سوى آاااه أتت
من بعدما ازدادت يقينًا
أنها مبعوثةً أصلا لكي تُخرج ثواني العمر
لا أدري
أضاعت في خبايا
الشوق أم إحتضرت
على أوراقيَ الثَكلى
على كلماتيَ المحزونةِ السودا
اولم تعلم بِأن الحزنَ
جلبابٌ به أحياء

د سليم النهدي
sha@