منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   مكتبة الطفل (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=202)
-   -   لكم أيها الأطفال 1 (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=7403)

ميارى 7 - 6 - 2010 10:31 PM

لكم أيها الأطفال 1
 
http://www.arabna.info/vb/mwaextraedit4/extra/29.gif


http://us1.harunyahya.com/functions/....jpg&width=113

أيها الأطفال! إن هذا الكتاب الذي أعد لكم خصيصا والذي يتكون من مجموعة من القصص يتضمن معلومات مهمة للغاية. وسوف تجدون في هذا الكتاب أمثلة عديدة عن المعجزات التي أودعها الله تعالى في كثير من الكائنات الحية، وسوف ترون مرة أخرى عظمة الله التي لا حد لها، وسوف تتذكرون مرة أخرى أنه ينبغي عليكم أن تقابلوا كلما يصيبكم من عند الله من حوادث بالصبر والتوكل، وعليكم أن تشكروا الله في كل حين.
وسوف تعرفون السر في ضرورة أن تعاملوا الناس الذين يحيطون بكم معاملة جيدة، وسوف تعرفون أن النظافة هي ميزة من ميزات المؤمن وأن الكلام الطيب الذي يرضي الله إنما هو أخلاق حميدة.
وهذه بعض عناوين القصص التي وردت في هذا الكتاب: طوفان والسلحفاة، طولجا يتعلم من أخيه، عمر والبطريق، أرسين والببغاء، في كل شيء خير، أهمية اتباع الكلمة الطيبة، طهارة المؤمنين، تشتين والطاووس المزركش، جان والعصفور الصغير، مراد والقط، جنيد وسمك الحبر،أورخان والجد حسن...


ميارى 7 - 6 - 2010 10:34 PM

طوفان والسلحفاة


http://www.harunyahya.com/arabic/kid...ds1/tavsan.jpg
كان طوفان يقرأ قصة "الأرنب والسلحفاة " لأنها أحب الحكايات إلى نفسه. وضحك طوفان لحال الأرنب ضحكا كبيرا، وفهم أن السلحفاة أكثر ذكاء من الأرنب، وفهم كذلك الخصائص الكبيرة التي تتميز بها. وفجأة خاطبت السلحفاة الموجودة في الكتاب طوفان قائلة:
السلحفاة: مرحبا طوفان! ما أجمل أن تأخذ العبرة من حكايتي مع الأرنب على الرغم من صغر سنك.
طوفان: كم عمرك أنت؟


http://www.harunyahya.com/arabic/kid...ids1/birdy.gif
السلحفاة: لا تنظر إلى شكلي الصغير هذا، إن عمري 45 عاما. والسلاحف تعيش بمعدل 60 بل إنّ هناك نوعا من السلاحف يدعى "تستودا " يصل عمره إلى 189 عاما.
طوفان: ما هو الفصل المفضل عندك؟
السلحفاة: إن حرارة البيئة مهمة جدا بالسبة إلى حياتنا. وحرارة أجسامنا تختلف باختلاف حرارة البيئة، وهي بشكل عام أقل من حرارة البيئة ب 0، 1-0 ،2 درجة. وكذلك فإن عملية الهظم عندنا تكون أسرع كلما زادت الحرارة. فالله تعالى قدر حاجة أجسامنا الصغيرة ومنحها هذه الخاصية لكي نستطيع العيش في الأجواء الحارة. ونحن في حاجة إلى كل نعمة منه، أما هو فهو غني عن كل شيء.


(لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِنَّ الله لَهُوَ الغَنِيُّ الحَمِيدُ) الحج،آية 64
http://www.harunyahya.com/arabic/kid...kids1/moon.jpgطوفان: ما هو أحب الطعام إليكم؟
السلحفاة: نحب الزهور ذات اللون الأصغر. أتعلم أن عيوننا حادة جدا، فنحن نستطيع أن نميز جيدا الألوان الصفراء، ونستطيع أن نجد بسهولة أحب الطعام إلينا.
طوفان: حسنا، هل تستطيعون أن تناموا وقت الشتاء؟
السلحفاة: نعم، اعتبارا من شهر أكتوبر، يقل نشاطنا بسبب ازدياد البرد وقلة الطعام، ولكي نحمي أنفسنا نخلد إلى النوم. وتخف حركة القلب، وتتباطأ حركة الدم أيضا. وتمضي الفترة الممتدة بين شهر أكتوبر وشهر مارس في النوم. فالله تعالى خلقنا على هذا النحو، فنقضي الشتاء دون أكل وننجو من الموت. وهكذا يحمي الله عز وجل نسلنا بواسطة النوم.
طوفان: أنت تعيشين في البر، ومنكم من يعيش أيضا في الماء. أليس كذلك؟ فهل يمكنك أن تحثينني قليلا عن هؤلاء؟

السلحفاة: لقد أصبت عزيزي طوفان. لدينا أنواع من السلاحف، منها ما يعيش في البحر ومنها ما يعيش في الماء العذب. أما أنا فأعيش في البر. وأحب العيش في المزارع والتربة اللينة وحقول العنب. أما سلاحف المياه العذبة فهي تفضل البحيرات وسواحل الأنهار. وبالنسبة إلى سلاحف البحر فهي تعيش في البحار الحارة، وعندما يحين وقت التبييض تغير أماكنها. وسوف أخبرك بشيء مدهش حول السلحفاة التي تسمى "كاريتا".
http://www.harunyahya.com/arabic/kid...1/tortoise.jpg
عندما تريد سلاحف "الكاريتا" وضع بيضها تذهب إلى سواحل البحار الحارة. وعندما يخرج فراخها من البيض يتجهون إلى الضوء المنبعث من البحر بفضل الإلهام الإلهي، ثم يتجهون إلى البحر، أي إلى المكان المناسب الذي سوف يعيشون فيه. لكن كيف عرف صغار السلحفاة أن البحر هو المكان المناسب الذي يصلح فيه عيشهم وهم قد خرجوا للتو من البيض؟ إن هذا بلا شك إلهام من الله تعالى

http://www.harunyahya.com/arabic/kid..._kids1/kus.jpg
طوفان: حقا، إنّ الأرض مليئة بآيات الله لكل من يريد أن يفكر و يتدبر. ينبغي علينا أن لا ننسى قط أنك أنت والحيوانات الأخرى وأنا والأشجار وكل شيء دليل على قدرته عزّ و جل. وأشكرك جزيل الشكر على هذا الحديث الرائع، إلى اللقاء.
السلحفاة:إلى اللقاء أيها الولد الذكي!http://www.harunyahya.com/arabic/kid...tortoise01.jpg



اللقالق ذات السيقان الطويلة

http://www.harunyahya.com/arabic/kid...ids1/stork.jpg
اللقالق نوع من العصافير يصل طول قامتها إلى ما بين المتر والمتر ونصف المتر، وتملك أجنحة طويلة, وهي من الطيور المهاجرة. واللقالق ذات منظر جميل بفضل مناقيرها وسيقانها الطويلة. وتهاجر اللقالق كل عام في أسراب كثيرة مزدحمة، فهي لا تستطيع أن تعيش في المناطق الباردة.
واللقالق هي التي تبشرنا بقدوم أيام الصيف الحارة. ومن العجيب أن تعرف الوقت الذي ترتفع فيه حرارة الطقس. وبعد مرور عام كامل تقطع اللقالق آلاف الكيلومترات لتعود إلى أعشاشها القديمة مع إطلالة فصل الربيع. ومما لاشك فيه أن هذه الذاكرة القوية، وهذه القدرة على اتباع الاتجاه الصحيح هما من إلهام الله لهذه الطيور.

ميارى 7 - 6 - 2010 10:35 PM

سادات والفيل

في عطلة نهاية الأسبوع حملت أم سادات ولدها إلى حديقة الحيوانات. ولأول مرة يرى سادات هذا العدد الكبير المتنوع من الحيوانات في مكان واحد. وذهب سادات مباشرة إلى القسم الذي توجد فيه الفيلة. كان ولد الفيلة الصغير يتعثر في خرطومه ويسقط، وفي كل مرة تساعده أمه فينهض ويركض.
http://www.harunyahya.com/arabic/kid...1/elephant.jpg

الفيلة الأم: مثلما ترى فإن ولدي لا يستطيع بعد أن يستعمل خرطومه لأنه صغير جدا. وسوف لن ينفصل عني لمدة 12 عاما، وخلال الستة أشهر الأولى سوف أدربه على استعمال خرطومه.
سادات: لقد كنت دائم التعجب، فيم تستخدمون خراطيمكم، هل من هنا تتنفسون؟

الفيلة الأم: إن خراطيمنا هي أهم خاصية تميزنا عن بقية الحيوانات. وفتحتا الأنف توجدان في رأس هذا الخرطوم. ونحن نستعمل خراطيمنا في تناول الطعام وإيصال الماء إلى الفم ورفع الأشياء وكذلك في التنفس. ويمكن لهذا الخرطوم أن يمسك مقدار 4 لترات من الماء.
http://www.harunyahya.com/arabic/kid...elephant02.jpg
وهل تعرف أيضا أنه بإمكاننا أن نقطع حبة الجلبان (البازليا) الصغيرة بهذا الخرطوم؟ ومن الطبيعي أننا لم نكتسب هذه الخراطيم بمحض المصادفة، إنه فضل من الله تعالى خالق كل شيء.
الفيل الأم: نحن أكبر الحيوانات التي تعيش في البر. والفيل الواحد يمكن أن يستهلك في اليوم الواحد 330 كغ من النباتات تقريبا، ولذلك فنحن مضطرون لمواصلة الأكل لمدة 16 ساعة في اليوم.
سادات: حسنا، حدثينا عن أسنانكم؟

http://www.harunyahya.com/arabic/kid...elephant01.jpg

الفيلة الأم: كما ترى، يوجد سنّان حادان طويلان في طرفي فمي. وبهذه الأسنان ندافع عن أنفسنا، ونحفر الحفر في الأرض للبحث عن الماء. ومن طبيعي أن تتعرض هذه الأسنان للكسر، ولهذا السبب فالله تعالى منحنا خصائص فريدة. فكلما ينكسر سن ينبت في مكانه سنّ جديد. وبفضل هذا الشكل الذي خلقنا الله عليه يكون بإمكاننا استخراج أسنان جديدة، ويكون بإمكاننا كذلك استخدامها الاستخدام المناسب.
http://www.harunyahya.com/arabic/kid...lephant_e0.gifسادات: يبدو أنك جعت، فهناك أصوات تنطلق من بطنك؟
الفيلة الأم: نحن نستخدم هذه الأصوات حتى تكون وسيلة للتخابر بين بعضنا البعض. وهكذا يمكننا أن نتخابر حتى على مسافة 4 كيلومترات.
سادات: حسنا، كيف تكلمون بعضكم البعض؟
الفيلة الأم: لقد خلق الله تعالى لنا في جباهنا عضوا خاصا يطلق صوتا لا يسمعه الإنسان. وبفضل ذلك نتكلم بلغة مشفرة لا تفهمها الكائنات الأخرى، ويمكن أن نسمع بعضنا البعض حتى وإن كنا على مسافات بعيدة. وكما ترى فإن قدرة الله في الخلق تتجلى أيضا في خلقنا نحن الفيلة. ولا تنس أن تتأمل في جميع هذه الأشياء وتشكر الله في كل حين.
سادات: شكر لك على كلّ ما شرحته لي من أشياء. والآن يجب عليّ أن أعود إلى أمي.
الفيلة الأم: إلى اللقاء!

وفي طريقه إلى أمه كان سادات يقول في نفسه "ومن يدري، ففي جميع الحيوانات الأخرى معجزات الله التي لا تحصى".


ميارى 7 - 6 - 2010 10:37 PM


طولجا يتعلم من أخيه


http://www.harunyahya.com/arabic/kid...kids1/kids.jpg
عندما خرج طولجا من المدرسة توجه إلى محطة الحافلة لكي يعود إلى المنزل, وفيما كان ينتظر في المحطة سمع مجموعة من الأطفال يتحدثون. وكان من بينهم ولد يتكلم دائما بصوت عال.
ومن حين إلى آخر كان يشير إلى ملابسه وإلى سيارته الكهربائية. وعندما أصغى جيدا فهم ما كان يدور من حديث. كان الولد الذي يتكلم بصوت عال يسمى "جان". وكان جان يحدّث أصدقاءه عن ملابسه التي اشتراها بأسعار غالية، وعن جمال آخر أنواع لعبه. وعندما رجع طولجا إلى البيت لم يستطع أن ينسى حديث ذلك الطفل. ولما رآه أخوه الكبير صالح مطرقا يفكر ذهب إليه وجلس بجانبه:


http://www.harunyahya.com/arabic/kid...s1/brother.jpg

صالح: طولجا، ما الذي حدث؟ لماذا أنت هكذا، فيم تفكر؟
طولجا: عندما كنت قادما، رأيت طفلا، كان يُحدّث أصدقاءه عن جمال ثيابه ولُعبه. ولم يكن أحد من هؤلاء الأصدقاء قادرا قادرا على شراء شيء منها، لقد كان يتصرف تصرفا فضا. وأحسست أن تصرفه هذا كان خطأ.


http://www.harunyahya.com/arabic/kid...ds1/balls1.jpg
صالح: أنت على حق يا طولجا، إنّ ما صنعه سيّء وغير جيد. لقد منّ الله علينا جميعا بنعم مختلفة، فإذا كان شخص ما كثير المال وافر الجمال فلا يعني أن ذلك الشخص متفوق. فالله عز و جل أعطانا هذه النعم حتى يختبرنا، ويرانا كيف نتصرف إزاء هذه النعم.
وإن مما يجلب رضا لله تعالى أن لا ينسى الإنسان أن ما يملكه هو نعمة منه سجانه. فالإنسان عليه أن لا يفتخر بما وهبه الله من نعم ولا يتكبر ويكون دائما التواضع. فالتكبر من سمات الشيطان، وإذا تذكر فالآية التي قرأناها بالأمس كانت في هذا الموضوع. يقول الله تعالى:
(لِكَيْلاَ لاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) الحديد، 23
طولجا: يعني أنه علينا ألا نفاخر غيرنا بما عندنا من النعم التي وهبها لنا الله تعالى، كذلك ألا نحرن لما فاتنا من النعم، أليس كذلك يا أخي؟

http://www.harunyahya.com/arabic/kid...ids1/verse.jpg
صالح: هذا حق يا طولجا. فالله مالك كل شيء، ويغدق علينا هذه النعم كما يشاء، وسواء أكانت هذه النعم قليلة أم كثيرة فهي عبارة عن امتحان بالنسبة إلينا.
طولجا: يقول الله تعالى في إحدى الآيات:
(وَلاَ تَمُدَنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى) طه،آية 131

http://www.harunyahya.com/arabic/kid..._kids1/kid.jpg
إنّ السلوك الذي سلكه جان ليس سليما، فإذا كان الله تعالى هو الذي كسانا وأطعنا وأسكننا المساكن الجميلة وقدرنا على امتلاك السيارات، فكيف يحق لنا بعد ذلك أن نتكبر؟ ألا يحط ذلك من منزلتنا؟
صالح: نعم، لاشك في ذلك، لقد قلت كلاما حسنا. تأمّل معي في هذه القصة التي وردت في القرآن الكريم عن هذا الموضوع:
ضرب الله في القرآن مثلا لرجلين؛ أحدهما يملك بستانين من العنب، وقد أنبت له الله تعالى في هذه البستانين النخيل وثمارا أخرى متنوعة، وأنتجت ثمارا كثيرة وحان موعد قطافها.
http://www.harunyahya.com/arabic/kid...ids1/kids1.jpg

وأعجب الغني بما رُزق من الثمار الكثيرة المتنوعة، فقال الغني لصاحبه وهو يحتقره (أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَرًا) الكهف،الآية 34، ودخل بستانه مفتخرا به وبماله وهو يشير إلى ما حوله ويقول:
(مَا أَظُنَّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا) الكهف، 35-36
فقال له الرجل الآخر وهو ينذره:
(وَلَوْلاَ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِالله إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالاً وَوَلَدًا فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِي خَيٍرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حَاصِبًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا) الكهف، 39-40
ولما غفل صاحب البستان عما سمعه من إنذار، أصابه بالعذاب, فأرسل عليها ريحا صرصرا في إحدى الليالي فلم تترك منها شيئا.
وعندما أصبح الرجل رأى بستانه الذي كان يمتدحه قد أصابه الخراب، فأيقن أن القوة لله تعالى وأن كل شيء يسير بمشيئته. ونحن كذلك يجب ألا ننسى هذه القصة ما حيينا.

ميارى 7 - 6 - 2010 10:40 PM

عمر و البطريق

قبل أن يخلد عمر إلى النوم شاهد مع أبيه شريطا وثائقيا. ورأى كيف أن هناك كائنات حية تعيش في ظروف في غاية القساوة، وعجب لذلك عجبا كبيرا. وعندما تمدد على فراشه أخذ يفكر في الشريط الذي شاهده. وتخيل نفسه يعيش مع هذه الكائنات فوجد نفسه في مكان مغطى بالثلوج. وأخذ يتنقل يمنة ويسرة.
البطريق: أهلا بك يا عمر.
عمر: ومن أنت؟
البطريق: أنا بطريق.

http://www.harunyahya.com/arabic/kid...s1/penguin.jpg
كان صاحب الصوت يقف كأنّما هو كائن غُلّف بـمادة بلاستيكية، فتذكره عمر في الحال. ففي الشريط الذي شاهدته في المساء كان هناك جزء عن البطاريق.
عمر: نعم، لقد شاهدت طريقة حياتكم في التلفزيون. هذا المكان بارد جدا، ألا تحسون أنتم بالبرد؟


http://www.harunyahya.com/arabic/kid...ids1/stars.jpgالبطريق: هذا المكان هو القطب الجنوبي، وتصل البرودة فيه إلى 88 درجة تحت الصفر، إنها برودة تصل إلى درجة التجمّد. وهذه البيئة يمكن أن تكون سببا في هلاك العديد من الكائنات الحية. أما نحن فبإمكاننا الاستمرار في الحياة دون أية مصاعب. وهذا لم يتأت إلا بفضل الخصائص المختلفة التي من الله بها علينا. فبفضل طبقة الدهون التي توجد تحت جلودنا لا تتأثر من البرد مثلنا تتأثر بقية الكائنات الحية الأخرى. وبالإضافة إلى ذلك، فعندما يأتي الشتاء نتبعد عن سواحل البحر ونتجه نحو الجنوب.
عمر: معنى ذلك أنكم تهاجرون، وما هي الخصائص الأخرى التي لا أعرفها عنكم؟ فمثلا، شاهدت في الفلم الوثائقي أنكم تحافظون على بيضكم وتعتنون به عناية خاصة إلى أن يفقس عن الصغار. فهل يمكنك أن تشرح لي قليلا كيف يكون ذلك؟
http://www.harunyahya.com/arabic/kid...1/penguin1.jpg
البطريق: بالتأكيد, فمثلا على عكس الكثير من الكائنات الحية، يقوم ذكور البطريق بحضن البيض. وهذه المهمة ينجزها ذكر البطريق لمدة 65 يوما متواصلة في برودة تصل إلى 30 درجة تحت الصفر. وفي هذه الأثناء تذهب أنثى البطريق بعيدا من أجل البحث عن الطعام للصغار القادمين. وبعد أن يُولد صغير البطريق يحمله والداه بين ساقيه طوال الشهر الأول من ولادته. وخروجه من هذا المكان, ولو لدقيقتين، يمكن أن يعرضّه للموت تجمدا.
عمر: هذا يعني أنه يحتاج منكما إلى عناية كبيرة جدا.

http://www.harunyahya.com/arabic/kid...1/animals4.gif
البطريق: إن الله تعالى ألهم كل كائن حيّ السلوك الذي ينبغي عليه أن يسلكه. ونحن بدورها نتصرف كما علمنا ربنا سجانة وتعالى.
عمر: لقد علم الله تعالى كل كائن حيّ أين سيعيش ومتى يستقر في ذلك المكان، وعلمه كذلك كيف يعثر على طعامه. وأنتم البطاريق، تمثل حياتكم خير مثال على ذلك.
البطريق: ويمكنك أن تجد أمثلة مختلفة لدى الكائنات الأخرى. إنّ عائلتي تنتظرني، عليّ أن أنصرف الآن.
وفجأة سمع عمر صوت جريسٍ. لقد طلع الصباح، وها هو جرس الساعة يرن، وفهم أن رحلته القصيرة كانت حلما جميلا.

ميارى 7 - 6 - 2010 10:41 PM

أرسين والببغاء


http://www.harunyahya.com/arabic/kid...ds1/parrot.jpg
كانت لدى أرسين رغبة ملحة في تربية عصفور في بيته. وفي أحد الأيام دخل أبوه إلى المنزل وفي يده قفص كبير. وعندما رآه أرسين لم يصدق ما رأته عينه. ورفع الغطاء عن القفص، وإذا به عصفور أصفر لازوردي، إنه الببغاء! فرح أرسين لذلك فرحا شديدا. وفي مساء اليوم الأول دار حديث ممتع بين أرسين والببغاء.
أرسين: عزيزي الببغاء, أريد أن أطعمك أحسن طعام، ولذلك أريد أن أعرف عنك كل شيء. أولا، ما هو أحب طعام بالنسبة إليك؟
الببغاء: أَحبّ الطعام إلي هي البذور.
أرسين: كيف يكون ذلك، كيف تأكلها؟
الببغاء: أنا أتناول طعامي تماما مثل ما يؤكل "السندويتش" آخذ طعامي بين رجلي وأتناوله. فأنا أنزع غلاف البذور بلساني ثم أقطعها نصفين بطريقة ماهرة. وعلى هذا النحو أستطيع أن آكل حتى أشبع، وهذا من لطف الله تعلى بي و نعمه علي.

http://www.harunyahya.com/arabic/kid...ds1/verse1.jpg
أرسين: أعجب عجبا شديدا، كيف تكون هذا الريش الملون بألوان مختلفة، إنه حقيقة يخلب القلوب بجماله.
الببغاء: مثلما هو الأمر عند جميع العصافير، فأنا أيضا أتمتع بألوان جميلة مختلفة. فالريش يحتوي على مادة لونية، وعندما يهرم ينبت مكانه ريش آخر، وفي كل مرة تظهر الألوان نفسها؟ وهذا بلا شك، أحد الأدلة على خلق الله تعالى.

http://www.harunyahya.com/arabic/kid...1/parrot01.jpg
Jأرسين: حقا، إنه لأمر رائع! حسنا، أنت تستطيع أن تقلد الأصوات التي تسمعها. كيف يحدث هذا؟
الببغاء: أنا أستطيع فقد تقليد الأصوات التي أسمعها، ولكن لا أفهم معانيها، وهذا أيضا بلا شك بإرادة الله تعالى. وإلا كيف يستطيع من يكون مثلي، لا عقل له ولا إرادة أن يكتسب القدرة على تطوير ملكة تقليد الأصوات. ولا ريب أنه ليس في استطاعة أحد غير الله تعالى أن يمنحني القدرة على تقليد الأصوات، ولا أن يزينني بهذه الألوان الجميلة. إنه خالق قادر على كل شيء، ولا شبيه له.
أرسين: عندما أنظر إليك، يتضاعف شعوري بعظمة الله. وسوف أبذل جهدي حتى تنشأ هنا نشأة طيبة، ومرحبا بك مجددا، عزيزي الببغاء في بيتنا!
الببغاء: لا تنس، علينا أن نتذكر عظمة الله تعالى عند كل مظهر من مظاهر الجمال في هذا الكون. وعلينا أن نشكره على نعمه تلك وأن نردد ذكره في كل آن، فلا ننساه أبدا.



ميارى 7 - 6 - 2010 10:43 PM

في كل شيء خير

http://www.harunyahya.com/arabic/kid...kids1/bird.jpg
كان علي تلميذا متفوقا جدا في المدرسة الابتدائية. وكان محبوبا جدا عند معلمة وأصدقائه، فهو دائما حسن الهندام نظيف. وكان عليّ يحترم والديه ويحترم كبار السن. غير أن عليا يجزع كثيرا لما يعترضه في حياته، بل إنه يقلق بسبب أشياء لم تقع بعد. ومثال ذلك, أنه يحس بالخوف عند اقتراب الامتحان بالرغم من استعداده له واجتهاده في مراجعة دروسه، فيرهق نفسه، وكثيرا ما يقول "ماذا لو حصلت على درجات سيئة"؟
وفي أكثر الأحيان يتشتت ذهنه ويفقد التركيز بسبب الخوف، بل إنه قد يقدم إجابة خاطئة على سؤال يعرف الإجابة عليه معرفة جيدة. ويصاب علي بحالة من الحزن والإحباط عندما يحدث شيء ما أو عندما يحدث خلاف ما كان يريده هو. فيأنب نفسه تأنيبا شديدا لأنه لم يستطع أن يفعل ذلك الأمر أو لأن ذلك الأمر ما لم يكن كما أراده.

http://www.harunyahya.com/arabic/kid...elephant03.jpg

رجع علي في ذلك اليوم من المدرسة مسرورا جدا ومضطرب جدا، وكانت أمه تحضر الطعام في المطبخ. ثم شرع بسرعة في الحديث عما جرى في المدرسة.
علي: أمي، سنخرج في عطلة نهاية الأسبوع في رحلة تنظمها مدرستنا. وسوف نتمتع بأكل جميل، ونلعب الكرة ونركض وننشد ونغني. رائع جدا، أليس كذلك؟

الأم: أجل، عزيزي علي، إنه خبر جميل حقا. إذن، أسرع الآن واغسل يديك وأنجز واجباتك. أصغي علي لكلام أمه، وغسل يديه ووجهه ونزع ميدعته و أسرع في القيام بواجباته المدرسية.
http://www.harunyahya.com/arabic/kid...ids1/dream.jpg
غير أن اضطرابه لم يغادره إلى حد الآن. كان يفكر في الجو الممتع الذي سيقضونه في الرحلة. وفجأة قفز إلى ذهنه أمر ما، فقال في نفسه "ماذا لو مرضت قبل قدوم عطلة نهاية الأسبوع؟ فعندئذ لا أستطيع الخروج إلى النزهة، وأضطر للمكوث في البيت مستلقيا على فراشي بينما أصدقائي يلعبون و يمرحون". وضاقت نفسه لمدة من الوقت، وفقد ما كان فيه من سعادة. لقد جاءته هذه الأفكار وهو يقوم بواجباته المدرسية.
http://www.harunyahya.com/arabic/kid...kids1/kid2.jpg

وعندما حل وقت العشاء رجع أبوه إلى البيت، ونادت الأم عليا ودعته إلى الطعام. وجلسوا إلى المائدة جميعا. وكان عليّ صامتا وواجما بسبب الخواطر السيئة التي تواردت على ذهنه. وعجبت الأم كثيرا لهذا التغيير الذي حدث لعلي. ولاحظ الأب أيضا هذا الحزن باديا على وجهه. وشرعوا كعادتهم في تجاذب أطراف الحديث.


الأب: عزيزي علي، ماذا فعلتم اليوم في المدرسة؟ هل لك أن تحكي لنا ذلك؟
علي: لقد تعلمنا معلومات جديدة يا أبي. وفي دَرس الرياضات خرجت إلى السبورة وحللت المسألة التي سأل عنها المعلم بشكل صحيح.

http://www.harunyahya.com/arabic/kid...kids1/dog1.jpg
الأم: علي، ألا تقول لأبيك الأخبار الجميلة التي سمعتها اليوم في المدرسة؟
علي: سوف نخرج في عطلة نهاية الأسبوع في رحلة.
الأب: ما أجمل هذا الخبر يا علي، ولكن يبدو أنك لم تسعد كثيرا بسماع هذا الخبر.
الأم: في الواقع كُنتَ سعيدا جدا عندما رجعت من المدرسة. ولكن لا أدري لماذا تبدو الآن حزينا؟
علي: نعم، لقد كنت سعيدا. ولكنني تضايقت بسبب الأفكار التي جاءتني.
الأب: ولكن لماذا تضايقت يا علي؟
علي: أخشى أن أمرض قبل نهاية الأسبوع فلا أستطيع الخروج في هذه النزهة، وعندئذ أشعر بحزن كبير.
الأم: عزيزي علي، لا يوجد الآن شيء من هذا، ولا ندري هل سيحدث أم لا. ثم هل يَصحّ أن تحزن لأمر لم يقع بعد؟
الأب: انظر علي؛ إن الشيطان يجلب إليك مثل هذه الأفكار السيئة ويجعلك تحزن لأمور لم تقع بعد. وهذا يسمى وسوسة. وهذه الوساوس التي يبثها الشيطان في نفس الإنسان تجعله يفكر في أشياء سيئة ويشعر في قلبه بالضيق. وقد بين لنا الله تعالى ما يجب علينا فعله عندما نقع في مثل هذه الحالات فقال:
(وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ) الأعراف،200

http://www.harunyahya.com/arabic/kid.../birdalive.gif" الأم: وأنت أيضا يا علي، عندما ترد إلى ذهنك هذه الأفكار السيئة استعذ بالله وأكثر من الدعاء.
الأب: إنّ ما يقع لنا في حياتنا قد قدره الله عز و جل من قبل، والله يشاء لنا الخير في كل شيء وفي كل أمر. وإذا لم يكتب لك أن تذهب في هذه الرحلة، فهذا يعني أن في ذلك الخير. وبعض الناس ينسون أن الخير في شيء، وعندما يقع لهم شيء ما يغرقون في الحزن، ولا يدرون أن الله ربما نجاهم من سوء أكبر. ولكن بسبب جهلهم بهذه الحقائق يعيشون دائما في حزن وضيق.
علي: نعم، لقد فهمت جيدا، وبعد اليوم، إذا اعرضتني أفكار سيئة ألجأ إلى الله بسرعة وأشكره لأنه جعل لي الخير في كل شيء.

ميارى 7 - 6 - 2010 10:45 PM

أحمد و البطة السعيدة


http://www.harunyahya.com/arabic/kid...kids1/duck.jpg
في عطلة نهاية الأسبوع قدم أحمد مع أسرته لزيارة جدته. وحملت الجدة أحمد إلى الحديقة كالعادة إلى أن حان وقت العشاء. وكانت هناك مفاجأة تنتظر أحمد في الحديقة. فعندما رأى أحمد البطة تسبح في الحوض سُرّ سرورا كبيرا. وكانت الجدة تعرف أن أحمد يحب البط حبا شديدا، حملت معها بعض الأشياء التي يستطيع البط أكلها. وأعطت الجدة هذه الأشياء إلى أحمد، وجلست في أحد المقاعد. وجرى أحمد بسرعة نحو البط:

http://www.harunyahya.com/arabic/kid...ids1/duck1.jpg

أحمد: مرحبا، أنا اسمي أحمد، لقد أتيتكم بالطعام.
البطة: مرحبا بك يا أحمد، شكرا جزيلا لك.
أحمد: أنا أتساءل متعجبا، لو لم يقدم لكم الطعام في هذا المكان، أو كنتم تعيشون في مكان لا يوجد فيه ناس كيف تجدون طعامكم؟

http://www.harunyahya.com/arabic/kid...ids1/duck2.jpg
البطة: نحن البط، نبقي أكثر الوقت في الماء، ولا نخرج منه إلا قليلا. ونحصل على طعامنا من الماء.
أحمد: ولكنني لا أرى أي طعام في المياه التي يسبح فيها البط.
البط: نحن نحصل على طعامنا من الماء بطرق مختلفة، فأحيانا لا نحتاج إلى الغوص في أعماق الماء بل نتغذى على الحشرات والنباتات. وأحيانا أخرى ننزل في الماء برؤوسنا وصدورنا ونرفع ذيولنا، وبذلك نجد غذائنا. وأحيانا أخرى نغوص في الماء بالكامل ونبحث عن طعامنا بهذه الطريقة.
أحمد: حسنا، لماذا تمكثون دائما في الماء؟ لماذا لا تنتقلون في البر أيضا؟
البط: ذلك لأن الغشاء الموجود بين أصابعنا يسهل لنا الغوص والسباحة في الماء بسرعة ولكن من الصعب أن نمشي على البر.


http://www.harunyahya.com/arabic/kid...ids1/duck4.jpg
أحمد: أنا عندما أدخل في ماء البحر أضطر للتحرك باستمرار، ولهذا السبب فعندما أريد البقاء على الماء أحمل معي "شراعا". وأنتم كيف تستطيعون البقاء كل هذا الوقت فوق سطح الماء؟
البط: أنت عندما تدخل البحر بـ"شراع" تبقى في الماء دون أن تحتاج إلى تحرك أي شيء، ونحن كذلك نبقى على الماء لأن أجسامنا مليئة بالهواء.


http://www.harunyahya.com/arabic/kid...ids1/duck3.jpg
أحمد: ولكن، أنا عندما أحمل "الشراع " لا أستطيع أن أغوص في الماء. حسنا, أنتم كيف تقدرون على فعل ذلك؟
البطة: توجد داخل أجسامنا بالونات صغيرة. فعندما تمتلأ هذه البالونات بالهواء نبقى فوق الماء. وأما عندما نريد الغوص داخل الماء، فإننا نضح ذلك الهواء إلى الخارج. وعندما لا يبقى في أجسامنا إلا القليل من الهواء يكون بإمكاننا الغوص داخل الماء.
أحمد: أنتم تستطيعون في الوقت نفسه أن تمكثوا فوق الماء وتغوصوا في أعماقه، وبإمكانكم أيضا السباحة بشكل جيد.
البطة: بفضل الغشاء الموجودة بين أصابع أرجلنا نستطيع السباحة. وعندما نحرك أرجلنا إلى الأمام وإلى الخلف داخل الماء تتسع هذه الأغشية و تساعدنا على دفع الماء بأكثر قوة.
أحمد: تماما مثلما يفعل الغواصون، فهم يربطون في أرجلهم الألواح حتى يمكنكم السباحة بسرعة وبأكثر راحة.

http://www.harunyahya.com/arabic/kid...ids1/duck5.jpg
"أحمد: نعم أحمد، لو كانت أرجلكم كأرجلنا ما استطعتم أن تمشوا أبدا، وأما نحن، ولأننا من العصافير المائية، فبإمكاننا السباحة بسهولة بفضل شكل أرجلنا هذا، ويمكننا كذلك الحصول على طعامنا.
أحمد: جميع البط يشبه بعضه بعضا، ولكن هل من فرق بينكم؟
البطة: نحن نشبه بعضنا البعض بالتأكيد، ولكن هناك اختلافات في بعض الأشياء, فذكر البط لديه ريش أكثر لمعانا من ريش الأنثى. والإناث هي التي تمكث في العش لحمايته لأن لونها الباهت لا يجلب انتباه الأعداء، وبالتالي تكون الأنثى أكثر أمنا أثناء بقائها في العش. والأنثى تبقى في مكان يكون لونه باهتا، وهكذا لا يمكن رؤيتها حتى من مكان قريب.
أحمد: حسنا، وعندما يقترب العدو من العش ماذا يحدث؟
البطة: يستعمل ذكر البط ريشه الملون حتى يحمي أنثاه الموجودة في العش ويبعد عنها الأعداء، ويشد الانتباه نحره هو. فعندما يقترب عدو ما من العيش يعمد الذكر إلى تحريك جناحيه والضرب بها فى الهواء، ويحدث ضجيجا وجلبة، ويبذل ما في وسعه لإبعاد العدو عن العش.


http://www.harunyahya.com/arabic/kid...ids1/duck6.jpg
http://www.harunyahya.com/arabic/kid...ids1/duck7.jpg
و في تلك الأثناء شاهد أحمد فراخ البطة وهم يسبحون في الماء. و اندهش كيف يمكنهم أن يسبحوا في المالء بينما لا يزالون صغارا, و سأل بسرعة:
أحمد: كيف يستطيع صغاركم أن يتعلّموا السباحة بسرعة في وقت قصير جدا.
البطة: بعد ساعات قليلة من خروج الفراخ من البيض يسرعون إلى الماء و يبدأون في السباحة و البحث عن الطعام بأنفسهم.
و فكر أحمد في نفسه قليلا, ماذا لو وُضع هو أيضا في الماء بعد ساعات من ولادته, بلا شك لا يستطيع السباحة و يبتلع الماء و يختنق. و أدرك أن الله تعالى خلق البط على هيئة غاية في الكمال حتى يستطيع العيش في الماء و السباحة و البحث عن الطعام الذي يتغذى به. و في أثناء ذلك نهض جده من المكان الذي كان يجلس فيه, و اقترب من أحمد.

http://www.harunyahya.com/arabic/kid...ids1/duck8.jpg

أحمد: جدي العزيز, إن البط بارع جدا في السباحة, أليس كذلك؟ و هو أيضا سرعان ما يألف.

الجد: نعم عزيزي أحمد، إن ميزة واحدة من ميزاتها تبين لنا أن الله خلق جميع الكائنات في غاية الكمال. و هل كنت تعرف أن البط يمكنه أن يطير أيضا؟ فالبط يطير حتى لا يكون فريسة للحيوانات المتوحشة, و يغير وجهته باستمرار.
أحمد: جدي العزيز, كيف عرف البط أنه ينبغي عليه أن يغير اتجاهاته باستمرار؟http://www.harunyahya.com/arabic/kid...kids1/duck.gif
الجد: بلا شك, إن هذه إحدى الميزات التي منحها الله للبط كما منح ميزات أخرى لغيرها من الكائنات. فهي ميزة تمكنه من حماية نفسه.

"إن الله يخلق ما يشاء، و الآية التالية هي إحدى الآيات التي تتحدث عن هذا الموضوع:
(وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلَُقُ اللهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) النور, الآية 45

هيا بنا نعود إلى المنزل شيئا فشيئا, فوقت الطعام اقترب كثيرا.
أحمد: حسنا جدي العزيز, أنا أيضا سأحدثك عما تعلمت بشأن البطّ.
الجد: : حقا، قل لي من أين تعلمت هذه المعلومات؟
أشار أحمد إلى البط الموجود في الماء بعينيه ثم ودّعه:
أحمد: في أمان الله عزيزي البط.

البــطّ
يستطيع البط أن يطير بسرعة تصل إلى سرعة السيارة. و لكي لا يكون فريسة للحيوانات الجارحة يغير اتجاهاته باستمرار. وعندما يكون في حاجة إلى الغوص في الماء, يغوص بسرعة تجعل الصيادين يجدون صعوبة بالغة في العثور عليه. http://www.harunyahya.com/arabic/kid...ids1/duck9.jpg

ميارى 7 - 6 - 2010 10:47 PM

السناجب الأليفة ذات الأذناب الطويلة

http://www.harunyahya.com/arabic/kid...1/squirrel.jpg

و ترك أحمد البط, و مسكه جده من يده, و توجها نحو المنزل و كانا في الوقت نفسه يتحدثان عن كمال الخلق الإلهي في كل شيء, ثم شكرا الله على ذلك.
كان فاتِح وأَرْدم صديقين حميمين, و قد قرآ كتابا جديدا عن الحيوانات و تأثر لذلك تأثّرًا كبيرا. ولا شك أن معرفة هذه الحيوانات عن قرب, سوف تزيد من عجبهم منها. وفي المساء تحدثا عن هذا الأمر مع عائلتيهما, وأقنعاهما بالخروج في جولة إلى الغابة في عطلة نهاية الأسبوع. وطوال الطريق تحدثا عما سيشاهدانه في الغابة و أثارا الأسئلة عن ذلك.

http://www.harunyahya.com/arabic/kid...ids1/kids2.jpg
"وحالما نزلا من السيارة شرعا في الركض بين الأشجار. وجلس أفراد العائلتين على المقاعد وجعلا يتجاذبان أطراف الحديث. وطلب فاتح و أردم أن يُؤذن لهما بالتنقل في أنحاء الغابة. و كان الشوق يهزّهما لمشاهدة بعض الحيوانات. وبعد أن مشيا قليلا سمعا صوتا بين الأغصان.
فاتِح: انظر أردم, يبدو أن هناك سنجابا, أرأيت؟
أردم: تعال, لنقترب أكثر، وننظر.
فاتح: لماذا لديه هذا الذنب الطويل بهذا الشكل؟
السنجاب: يبدو أنكما شديدي الرغبة في المعرفة. أنا أخبركما بما تريدان معرفته.
فاتح: أجل، نحن نريد ذلك كثيرا هل يمكن أن تشرح لنا ذلك؟
السنجاب: قبل قليل سألتما عن السبب الذي جعل ذيلي طويلا جدا. أنا أستطيع أن أقوم بالكثير من الحركات على الأشجار. فبفضل أظافري الحادة يمكنني أن أتسلق الشجر. ويمكنني كذلك أن أركض على الشجر، وعلى هذا النحو أقطع المسافات الطويلة. ومن بين أقاربنا، بصفة خاصة السنجاب البني يستطيع أن يقفز من طرف أحد الأغصان إلى طرف غصن آخر على بعد مسافة أربع أمتار. وعندما يقفز يبدو و كأنه يطير. فيفتح رجليه الأماميتين والخلفيتين وينطلق وكأنه طَبقٌ. وأما ذيله الطويل فهو يحفظ له توازنه أثناء القفز، و في الوقت نفه يساعده على تحديد اتجاهه.

http://www.harunyahya.com/arabic/kid.../squirrel1.jpg

أردم: لقد قرأت في أحد الكتب أن بعض أنواع السناجب تطير. حسنا فهل يكفي السنجاب لكي يطير أن يكون ذيله طويلا؟
السنجاب: نعم يوجد في استراليا بعض أنواع السناجب تصل قامتها إلى ما بين 45 سم و 90 سم وتستطيع أن تطير، وفي الواقع فإن ما تقوم به ليس طيرانا بالمعنى الكامل فهي تقفز من شجرة إلى أخرى قاطعة مسافة طويلة. وهذه السناجب التي تقفز بهذا الشكل لا تملك أجنحة وإنما لديها أغشية تساعدها على الطيران. فسنجاب "السكر الطائر" مثلا يملك غشاء للطيران يمتد من رجليه الأماميتين إلى رجليه الخلفيتين. وهذا السنجاب يمكن أن يقفز من جذع شجرة إلى جذع شجرة أخرى بمعدل 30 مترا للقفزة الواحدة. بل لوحظ أنه قطع مسافة 530 مترا بست قفزات متوالية.

فاتح: كيف يمكنهم أن يحسبوا المسافات بين الأشجار مع أنهم يقفزون هذه القفزات الطويلة؟ فأنا أعتقد أنهم يُعدّلون أنفسهم تعديلا دقيقا حتى يقعوا على المكان المناسب. وخطأ صغير يمكن أن يعرّضهم للسقوط.
السنجاب: هذا صحيح تماما، علينا أن نكون حذرين جدا عندما نقفز حتى نقع على الغصن الدقيق ونمسك به. ولهذا الغرض نستعمل أرجلنا الخلفية و عيوننا الحادة التي تحدد المسافات بكل دقة وأذيالنا التي تحافظ لنا على توازننا. والذي منحنا هذه الميزات وعلمنا كيف نستعملها هو الله جل جلاله. و إلا كيف يمكن أن يمسك كل فرد منا بمسطرة فيقيس المسافات على الأشجار ثم يقيس المسافات الفاصلة بين الأغصان؟ إن هذا غير ممكن.
أردم: هل هناك فوائد أخرى لأذيالكم؟

http://www.harunyahya.com/arabic/kid...ngsquirrel.jpg
فاتح. أنا شاهدت شريطا وثائقيا يبين أن الحيوانات صغيرة الحجم إذا لم تتحرك تفقد الحرارة، وهي معرضة لخطر التجمد في الأجواء الباردة. وهذا الخطر يزداد أكثر فأكثر في أوقات النوم. غير أن الله تعالى خلق للسنجاب وسائل للحماية كما هو الشأن عند جميع الحيوانات الأخرى. فالسنجاب يلف نفسه بذيله على شكل فرو سميك و يتكور و ينام. وهكذا يحمي نفسه من التجمد في الأجواء الباردة.
السنجاب: بالفعل فأذيالنا تحمينا في الأجواء الباردة و تمدنا بالحرارة. وإلى جانب كل هذا توجد لأذيالنا فائدة أخرى. فكما هو الأمر لدى الكثير من الكائنات الحية لدينا نحن السناجب أيضا طرق متنوعة في التخابر، وكمثال على ذلك فالسنجاب الأحمر عندما يُحدق به الخطر يلوح بذيله و يطلق أصواتا تنمّ عن الفزع.
أردم: لقد جمعتم كثيرا من الجوز، فلا شك أن الجوع أخذ منكم مأخذا.
السنجاب: نحن نعاني كثيرا من الحصول على طعامنا في الشتاء، و كذلك فنحن نجمع عدتنا في فصل الصيف و نخزنها استعدادا للشتاء. و عندما نضع طعامنا في المخازن ينبغي أن نكون في غاية الحذر. و نحن لا نخزن الفواكه و اللحوم لأنها سرعان ما تفسد.
وحتى لا نبقى جائعين في فصل الشتاء نكتفي بجمع الجوز و البندق والكوزالاك التي تقاوم لمدة أطول. ولهذا السبب فأنا سوف أحتفظ بهذا الجوز لآكله في فصل الشتاء.
أردم: إن الله تعالى هو الذي علم جميع الكائنات الحية كيف تجد طعامها وكيف تحتفظ به، وهو يرزق كل كائن خلقه. ومن صفات الله "الرزاق"، بمعنى أنه يطعم كل كائن خلقه. وفي إحدى الآيات يبين الله تعالى لنا مقدار رحمته ولطفه، قال تعالى:
(وَكَأَيِّن مِنْ دَابَّةٍ لاَ تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (العنكبوت، 60)
السنجاب: إن الله أعطى الكائنات التي خلقها خصائص متناسبة مع البيئة التي تعيش فيها. فلا يكفي أن نجد الطعام و نخزنه فعندما يأتي الشتاء لابد أن نجد مكانا مناسبا نخفي فيه الطعام.

http://www.harunyahya.com/arabic/kid.../squirrel2.jpg
.وهذا الأمر أيضا ننجزه بفضل قوة حاسة الشم التي أعطانا الله إياها. فنحن باستطاعتنا أن نشم رائحة البندق على عمق 30 سم تحت الثلج. وما نجمعه من طعام نخفيه في أكثر من مكان، بيد أننا بعد ذلك ننسى أكثر أماكنه. وهذا أيضا فيه حكمة عند الله تعالى. فما نتركه من طعام يَنبت بعد مدة و يكبر من جديد وسط الغابة.
فاتح: إنّ الجوز والفندق و الكستانة فواكه لها غلاف قوي جدا. ونحن نكسر هذه الفواكه بدبابيس من حديد، وأنتم كيف تكسرون هذه الفواكه دون أن يكون عندكم أيّة آلة.
السنجاب: نحن لدينا أسنان قوية جدا وحادة جدا لا يمكن أن تكون عند الإنسان. ففي القسم الأمامي من أفواهنا لدينا أسنان حادة تستخدم للقطع، و في الجهة الخلفية منها لدينا أسنان أخرى. وبفضل هذه الأسنان الحادة نستطيع أن نكسر غلاف الفاكهة مهما كان قاسيا.
أردم: ألا تتضرر أسنانكم؟
السنجاب: إن الله خلق كل شيء في غاية الكمال، و هنا أيضا يمكنكم أن تشاهدوا بديع صنعته. فعندما تنكسر أسناننا تنبت في مكانها أسنان أخرى على الفور والأسنان التي تكسر تطول من أسفل وبذلك تتجدد باستمرار. و هذه الخاصية أعطاها الله لجميع الكائنات التي تحتاج دائما إلى القضم مثلنا نحن.
فاتح: لقد ذكر الله في إحدى آيات القرآن جمال خلقه و كماله في مخلوقاته فقال:
(وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (الجاثية،4)
أردم: علينا ألا ننسى أن الله تعالى يرعى كل شيء بعنايته ولا يخرج شيء عن سيطرته. وعلينا أن نشكره على ما أعطانا من النعم, و نسأله أن يجعلنا من عباده الذين يحبهم وعلينا أن نسأله المغفرة.
فاتح: أجل هذا صحيح، ولكن علينا الآن أن نعود يا أردم، فالوقت تأخر كثيرا، ونشكرك شكرا جزيلا عزيزنا السنجاب على ما حدثتنا به.
السنجاب: مع السلامة صديقاي الصغيران


ميارى 7 - 6 - 2010 10:48 PM

أهمية اتباع الكلمة الطيبة

شَنَر ولد حسن الأخلاق أليف ونشيط جدا، وقد انتقلت أسرته إلى مدينة أخرى بسبب عمل والده، ولهذا السبب اضطر شنر لمفارقة أصدقائه الذين يحبهم
http://www.harunyahya.com/arabic/kid...1/behave01.jpghttp://www.harunyahya.com/arabic/kid...1/behave02.jpg
وبعد مدة من انتقالهم إلى منزلهم الجديد قدم الجيران الذين يسكنون في عمارتهم نفسها لزيارة عائلة شنر. وفرح شنر فرحا شديدا لأن هناك أطفالا كثيرين في عمره يسكنون في عمارتهم نفسها. وأحب شنر أصدقاءه الذين تعرف عليهم. ومع مرور الوقت ازدادت علاقته بهم وثوقا، غير أن أحد هؤلاء الأصدقاء ويدعى كوكهان كان أصغرهم و كان كثيرا ما يفسد عليهم لعبهم، فهو يحب دائما أن يلعبوا معه اللعبة التي يريدها هو، وعندما يحدث ما لا يرغب فيه يغضب.
وفي يوم من الأيام اجتمع الأطفال كلهم لكي يلعبوا، وجاء كوكهان كذلك. وفي تلك الأثناء كان الأطفال يلعبون باللعبة الجديدة التي جلبها لهم شنر. وعندما جاء كوكهان أحس جميع الأطفال بالضيق فهم يعرفون أنه إذا اشترك معهم في اللعب سوف يدخل معهم في جدال، ولهذا السبب لم يسمح له الأطفال باللعب معهم. وغضب كوكهان كذلك غضبا شديدا، واقترب من شنر و أخذ اللعبة من عنده و ألقى بهذا على الأرض فكسرها وأثار عمله هذا حزن شنر و أصدقائه. ودخلوا في خصام مع كوكهان و عندما سمع الجد صالح هذه الجلبة توجه إلى النافذة و نظر إلى الخارج.

http://www.harunyahya.com/arabic/kid...1/humility.jpg
كان الجد صالح يحب الأطفال حبا كبيرا، وهو يهتم بهم اهتماما خاصا، وكثيرا ما كان يحدثهم عن وجود الله تعالى وعن نعمه التي أنعم بها و عن وجوب أداء العبادات كما يريد سبحانه و تعالى. وعندما رأى الأطفال متخاصمين ذهب إليهم بسرعة و كان كوكهان يبكي، وحكى الأطفال للجد صالح ما حصل. وبعد ذلك ذهبوا جميعا إلى الحديقة وجلسوا و بدأوا يتحدثون.
شنر: أيها الجد صالح أنا وأصدقائي نلعب دائما ألعابا جميلة و لا تحدث بيننا أية خصومات، لكن كوكهان يفسد علينا لعبنا دائما و نحن بدورنا لا نريد أن نكون أصدقاء له.
الجد صالح: أحبائي الأطفال، كلنا نريد أن نكون سعداء في كل حين، ونريد أن نعيش في أمان و نريد أن نبقى في الأماكن التي نجد فيها الأصدقاء ونحس فيها بالسعادة. لكن لا يكفي أن نرغب في ذلك حتى يتحقق لنا ما نريد، ثم إنه لا يمكن أن ننتظر هذه الأشياء دائما من غيرنا، فالحصول على بيئة آمنة ومحيط هادئ وتكوين صداقات طيبة يحتاج إلى جهود وإلى تضحية خاصة. وإذا كان كل شخص يرغب فقط في الحصول على ما يريده ولا يفكر سوى في راحته و لا يقدم أية تضحية فإن الخصومات والمشاكل تتفاقم بين الناس.
أما المؤمنون الذين يخشون الله فإنهم يتصرفون تصرفا مختلفا فهؤلاء يكونون أصحاب تضحية وأصحاب عفو و صبورين، وحتى إذا ظلموا فهم يتصرفون بعفو وينشرون الأمن والسلام لأنهم يجعلون مصلحة غيرهم أعلى من مصالحهم الشخصية، وبالتالي يتبعون أجمل الأخلاق، وهذه من الأخلاق العالية التي أمر الله بها المؤمنين.
شنر: حسنا أيها الجد صالح، عندما يقابلنا شخص بكلام بذيء أو يقف منا شخص موقفا عدائيا ماذا ينبغي علينا فعله؟
الجد صالح: طبعا علينا أن نتصرف على النحو الذي أراده الله منا، وقد وضح لنا ذلك في الآية 34 من سورة فصلت قال تعالى:
(وَلاَ تَسْتَوِي الحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ اِدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).
شكر الأطفال الجدّ صالح ووعدوه أن يعاملوا بعضهم البعض معاملة حسنة.

كيف يكون تواضع المؤمنين؟

http://www.harunyahya.com/arabic/kid...ids1/uncle.jpg
أمر الله تعالى المؤمنين بأن يتحلوا بالتواضع. والمؤمنون هم الذين يعرفون أن الله هو خالق كل شيء وأن الله مالك كل شيء وأنه هو الذي أنعم بالخيرات والفضائل على الإنسان، ولهذا السبب فهم لا يتكبرون مهما كان عندهم من الجمال أو الغنى أو الذكاء أو الجاه. وقد ذكر الله عباده المتواضعين في القرآن الكريم فقال:
(وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُم الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا) (سورة الفرقان63)
و قد بشر الله المؤمنين بالعاقبة الحسنة لهذه الأخلاق:
(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسِكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ) (سورة الحج 34)

كيف يكون ذكر الله؟

http://www.harunyahya.com/arabic/kid...ids1/goose.gifإن المؤمنين يعلمون أن الله يراهم في كلّ لحظة ويسمع ما يقولون وأن كل ما يصيبهم هم بمشيئة الله تعالى. وينبغي أن تكون حياتهم ذكرا لله في كل حين. و يكون ذكر الله كذلك بإدراك أن كل ما يحدث للإسان وكل ما يحدث في هذا العالم هو بإرادة الله, ويكون بالتأمل في المقصد من هذه الحوادث و الاجتهاد لفهم الحِكَم في مخلوقاته وإدراك عظمة الله و جلاله, وبيان ذلك للناس الآخرين. ويبين القرآن الكريم كيف أن المؤمنين ذاكرون لله في كل حين:
(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) آل عمران 191



الساعة الآن 11:33 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى