منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   مواضيع ثقافية عامة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=67)
-   -   ... غـــزو أثيـــــنا – الواقعــ 51 ــــــة — القول في اللفظ.. أصل الوضع و الاصطلاح . (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=23831)

محمد سعيد رجب عفارة 13 - 4 - 2012 11:02 PM

... غـــزو أثيـــــنا – الواقعــ 51 ــــــة — القول في اللفظ.. أصل الوضع و الاصطلاح .
 
بسم الله الرحمن الرحيم

... غـــزو أثيـــــنا – الواقعــ 51 ــــــة — القول في اللفظ.. أصل الوضع و الاصطلاح ...

الثورة السورية المباركة هـــي ثورة عربية كاملة الأوصاف،، بدأت سلمية،،، ثم اضطرها النظام النصيري البعثي الكافر و المجرم إلى الإعلان عن نفسها ببيان عسكري متعاظم، و هذا المقال انجاز اجتهادي هــو جزء من بيان الثورة المعرفي، يثبت تميز العروبة الثقافي و تقدمها في مستوى هذا الحال السامي على الشرق و الغرب، و للثورة بيانات أخر.

.................................................. ..........

مصادر شرعية و عقلية ................

·
المعنى و اللفظ..... قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "الألفاظ قوالب المعاني"،

مفهوم المخالفة.... اللفظ ليس قالبا ناقلا للمشاعر.

·
جنس المعنى متفرع إلى نوعين اثنين فقط لا غيــر هما فكرة أو صورة ........... من موقف البصيرة لسيدنا محمد بن عبد الجبار النــّــفـّـري قدس الله سره: "أوقفني في البصيرة و قال لي: قصرت العلم عن معيون ومعلوم.
و قال لي: المعيون ما وجدت عينه جهرة فهو معلوم معيون، و المعلوم الذي لا تراه العيون هو معلوم لا معيون.
و قال لي ما أنا معيون للعيون و لا أنا معلوم للقلوب"

·
المشاعر مثل الإيمان و حسن الخلق وسيلة نقلها المعاشرة، .................... سأل سيدنا أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه: " يا رسول الله هل أحد خير منا أسلمنا معك و جاهدنا معك.؟"

قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم: "نعم قوم من بعدكم يؤمنون بي و لم يروني".

و في رواية أخرى يسأل المسلمون: "يا رسول الله، هل من قوم أعظم منا أجرا، آمنا بك و اتبعناك".

أجابهم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "ما يمنعكم من ذلك و رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم بين أظهركم، يأتيكم الوحي من السماء، بلى قوم يأتيهم كتاب بين لوحين فيؤمنون به، ويعملون بما فيه، أولئك أعظم منكم أجرا، أولئك أعظم منكم أجرا، أولئك أعظم منكم أجرا."

عن سفيان بن عيينة كان يقول: "تفسير هذا الحديث و ما كان مثله بين في كتاب الله، وهو قوله تعالى: "و كيف تكفرون و أنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله"

و في رواية أن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم هو من بادر و سأل صحابته: "أي الناس أعجب إسلاما"، فأجابوا رضي الله عنهم: "نحن" فرد الرسول عليهم قولهم بما معناه و أي عجب في إسلامكم و رسول الله بين أظهركم......

·
المعنى مراتب ثلاثة، أي يناظر مراتب الواقع ..... قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "الكلام كله اسم و حرف (صفة) و فعل"، مثلا من الناحية الصورية يوجد ثلاثة ألفاظ للمعيون (واقع منظور) ماء الذي يقاسم اليابسة وجه الأرض، موضوع له كلام أو لفظ يستعمل كاسم له هو البحر، و موضوع له كلام أو لفظ دال على صفته هو واسع و كبير و عميق و سائل و شفاف و جليد و مالح،،،،،،، و موضوع له لفظ أو كلام يدل على فعله هو ماج و يموج.

و اللفظ يحتمل فيه أن يوضع ابتداء إما لاسم أو صفة أو فعل، بصيغة مناسبة، مثلا للفعل ست صيغ، ثم يصير الاشتقاق منه الاسم بصيغة ما و الصفة بصيغة ما، حسب ما يراد مع تضمينه الاسم أو الصفة من مبالغة أو تصغير.

·
اللفظ باعتبار عدد المعاني التي ربطه الناس معها، أي باعتبار أن مساو للمعاني أو أكثر أو أقل هو واحد من ثلاثة،، سـَـلــَـم، يتوسط نوعين متقابلين على جانبية و هما مشترك أو مرادف................ نوع اللفظ السلم هو لفظ مرتبط بمعنى واحد، و يحتمل فيه أن له مرادف، أو ليس لمعناه لفظ آخر بديل يدل عليه. و نوع اللفظ المرادف واحد من الفاظ بدائل كلها مشتركة مرتبطة مع معنى واحد، و نوع اللفظ المشترك هو لفظ مرتبط بأكثر من معنى واحد، و تتساوي معانيه في قوة الحضور و هو مهمل، لكن عند الاستعمال يرجح أن ينصر سياق العبارة أو المناسبة واحدا من معانيه و يخذل صاحبه أو أصحابه المزاحمين له. فإذا لم يحصل النصر لمعنى أو يمنع العبارة أو المناسبة الوجود عن معنى، صدق على المشترك وصف المشكل.

·
المتواطأ عليه نوع من جنس المشتق، باعتبار أن المتواطأ عليه هو لفظ محظوظ هو بديل محتمل، بينما المشتق هو كثرة معدومة ممكنة، و بداهة أكثر من الموجود أي المتواطأ عليه (المعتمد كمصطلح) أي أكثر من مادة حروف و أكثر من صورة صرفية، تصلحان لصياغة اللفظ الذي يمكن اعتماده ليكون قالبا للمعنى الحاضر العاري، ................. المتواطأ عليه أي المصطلح سواء العرفي الأدبي أو العلمي أو الفني أو الأصولي أي العلمي الشرعي،،،، هو واحد من المشتقات الممكنة، مثلا المقص اسم متواطأ عليه ليدل على الأداة المعروفة المستعملة في قص الورقة أو الأظفر،،، لكن المقص يقص و يقطع و يبذل،، أي يتوفر أفعال كثيرة يمكن الاشتقاق منها اسما لهذه الأداة، لكن وقع الاعتماد على الفعل قص، يقص، لاشتقاق اسما لها منه هذا اللفظ المرادف البديل...... و كان يمكن أي يصطلح الناس على تسميته باسم المقطع أو الأشروطة أو الجازم .....

..................................................

مصادر واردة.....

الجزء الأول من كتاب المقولات (ثلاثة أجزاء(.....
يصفه الشارح الأكبر إبن رشد بأنه: "بمنزلة الصدر لما يريد أن يقوله في هذا الكتاب، و ذلك أنه يشتمل على الأمور التي تجري مما يريد أن يقوله في هذا الكتاب مجرى الأصول الموضوعة و الحدود.

و هذا الجزء في فصول خمسة"

·
الأول:---- يخبر فيه بأحوال ما للموجودات من جهة دلالات الألفاظ عليها.

· الثاني: ----- : "يخبر في ما هو الجوهر و العرض، بحسب نظر هذه الصناعة فيه أعني كلي الجوهر و شخصه، و كلي العرض و شخصه".

· الثالث: ----- : "يعرف فيه أن المحمول متى حمل على الموضوع حملا يعرّف جوهره، و حمل على ذلك المحمول محمول آخر يعرّف جوهره، فإن ذلك المحمول الآخر يعرّف أيضا جوهر ذلك الموضوع الأول."

· الرابع
: ----- "يخبر فيه أي الأجناس يمكن أن تشترك في الفصول القاسمة، و أيها لا يمكن ذلك فيها."

· الخامس: ----- : "يأتي في بقسمة الموجودات المفردة إلى المقولات العشر على جهة المقال، و يعرّف فيه أن الإيجاب و السلب ليس يلحق الموجودات المفردة، التي يدل عليها بألفاظ مفردة، و إنما يلحق المركبة من جهة ما يدل عليها بألفاظ مركبة."

................................... الفصل الأول .........................................

القول في الأشياء التي أسماؤها مشتركة و متواطئة و مشتقة

القول في أسماء المشتركة

قال: "إن الأشياء التي أسماؤها متفقة أي مشتركة هي الأشياء التي ليس يوجد لها شيء واحد عام و مشترك إلا الإسم فقط. فأمّا حد كل واحد منها المفهم جوهره بحسب ما يدل عليه ذلك الاسم المشترك فمخالف لحد الآخر، و خاص بمحدوده، و مثال ذلك إسم الحيوان المقول على الإنسان المصور و الإنسان الناطق، فإن حديهما مختلفان، و ليس يلقى لهما شيء عام و مشترك إلا الإسم فقط، و هو قولنا فيهما حميعا حيوان."

القول في أسماء المتواطئة

: "و أما الأشياء التي أسماؤها متواطئة فهي التي الاسم لها أيضا و احدا بعينه و مشترك. و الحد المعطي جوهرها بحسب دلالة الاسم واحد أيضا بعينه. و مثال ذلك اسم الحيوان المقول على الإنسان و على الفرس، فإن اسم الحيوان عام لها و يدل منهما على جوهر واحد و هو قولنا جسم متغذ حساس الذي هو حد الحيوان."

القول في أسماء المشتقة

: "و أما (الموجودات أو الأشياء) المشتقة أسماؤها فهي التي سميت باسم معنى موجود فيها، غير أن اسماءها مخالفة لاسم المعنى في التصريف لتضمنها لموضوع ذلك المعنى مع المعنى (الذي للاسم المشتق منه اسم الشيء أو الموجود)، مثل تسمية الشجاع (اسم شيء أو موجود) من أسم الشجاعة (اسم معنى)، و الفصيح من أسم الفصاحة."

الألفاظ المفردة و الألفاظ المركبة

: "و المعاني المدلول عليها بالألفاظ: منها مفردة يدل عليها بألفاظ مفردة مثل إنسان و فرس، و منها مركبة يدل عليها بألفاظ مركبة مثل قولنا الإنسان حيوان و الفرس يجري."

......................................... تعقيــــــــــــــب .................................

فصل (1) أحوال ما للموجودات من جهة دلالات الألفاظ عليها....


القول في أسماء المشتركة

قال: "إن الأشياء التي أسماؤها متفقة أي مشتركة هي الأشياء التي ليس يوجد لها شيء واحد عام و مشترك إلا الاسم فقط. فأمّا حد كل واحد منها المفهم جوهره بحسب ما يدل عليه ذلك الاسم المشترك فمخالف لحد الآخر، و خاص بمحدوده. "

و مثال ذلك اسم الحيوان المقول على الإنسان المصور و الإنسان الناطق، فإن حديهما مختلفان، و ليس يلقى لهما شيء عام و مشترك إلا الاسم فقط، و هو قولنا فيهما جميعا حيوان."

.................................................. .................................................. ......

القول في أسماء المتواطئة

: "و أما الأشياء التي أسماؤها متواطئة فهي التي الاسم لها أيضا و احدا بعينه و مشترك. و الحد المعطي جوهرها بحسب دلالة الاسم واحد أيضا بعينه.

و مثال ذلك اسم الحيوان المقول على الإنسان و على الفرس، فإن اسم الحيوان عام لها و يدل منهما على جوهر واحد و هو قولنا جسم متغذ حساس الذي هو حد الحيوان."

القول في أسماء المشتقة

: "و أما المشتقة أسماؤها فهي التي سميت باسم معنى موجود فيها، غير أن اسماءها مخالفة لاسم المعنى في التصريف لتضمنها لموضوع ذلك المعنى (الذات) مع المعنى، مثل تسمية الشجاع (اسم ذات) من أسم الشجاعة (اسم معنى)، و الفصيح من أسم الفصاحة".

التواطؤ على لفظ (مصطلح (هو واحد من احتمالات الاشتقاق الكثيرة، باعتبار أن المعنى ( فكرة أو صورة دالة على واقع) يحتمل ربطه بأكثر من لفظ واحد بديل، و هو اللفظ المعروف (:المعتمد، :المتواطأ عليه: المصطلح) بالمرادف، إذ أن كل بديل أو مرادف يصلح لأن يشتق منه لفظ، أو أكثر لتكميل الدلالة على الواقع، الذي لا تكتمل الدلالة الفكرية أو الصورية عليه إلا بألفاظ ثلاثة اسم و حرف (صفة) فعل.

و التواطؤ يكون في أكثر من اتجاه، أمثله....

التواطؤ الأفقــــــــــــي...

·
تواطؤ أفقي مجمل... مصطلح "القريتان" يدل على مكة و الطائف، مصطلح "الأسودان" على الماء و التمر،

·
تواطؤ أفقي مبين.... يستعمل مصطلح "العصران" للدلالة على الظهر و العصر، مصطلح "شرب" على الشرب و الأكل، "شربت لبنا و تمرا"،

·
تواطؤ في اتجاه الاتساع ... الحيوان بالنسبة لأهل الغرب هو مجمل أي جنس أعلى متفرع إلى أجناس الإنسان و أصناف جنس الحيوان.

و الدليل على أن المتواطأ عليه (المصطلح) هو و احد من احتمالات الاشتقاق، أن الحيوان و الانسان و الشجر، يمكن الدلالة على معناهما الفكري بكلمة "مختصر حي"، باعتبار أن الحيوان مثلا أجزاءه متناظرة مع أجزاء العالم الأكبر. يسقف تكوين الحيوان شيء لله و للحيوان روح و طبيعة و نفس و ببدن حساس متحرك و نام ناسل، كما للعالم الأكبر يسقف تكوينه أسماء الله الحسنى، و له روح عامة و عقل و ملائكة و أفلاك و أجرام.

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "و تزعم أنك جرم صغير ** و فيك انطوى العالم الأكبر".

لكن لم يحصل التواطؤ بين الناس على الدلالة على الشجرة و الحيوان و الإنسان بكلمة مختص أو منطوى، إنما المصطلح المجمل هو كائن حي.

لكن كلمة حيوان، مرفوضة في الثقافة العربية كاسم مجمل يدل على الإنسان و الحيوان، باعتبار أن الإنسان هو جنس مستقل و الحيوان جنس مستقل، بينما في الثقافة الأوروبية الأنسان هو أعلى أنواع جنس الحيوان، و في الثقافة العربية يعلو السعدان و القرد عن الحيوان.

ذهب سيدنا الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي، في نظرته إلى الحياة إلى القول بالأجناس البينية، يقول أن الكما (الفقع) هو كائن متوسط انتقالي أرفع من جماد و دون النبات، و مثله النخلة هي أرفع من نبات و دون الحيوان، و بالمثل السعدان و القرد هما جنس يتوسط بين الجنسين الحيوان و الإنسان.

·
تواطؤ في اتجاه الضيق... مثل كلمة "كوسج"، و الكلمة المقابلة "أصلع" ربما لا يكون اللفظ كوسج و لا اللفظ أصلع مشتق، أي يكون لفظ مصاغ ابتداء ليدل على معناه، باعتبار أن الوضع الأصلي الأولي هو تواطؤ ايضا، ليس ضروريا التصرف في لفظ و اشتقاق لفظ آخر منه ، حتى يعتبر اللفظ المشتق مصطلحا أو متواطأ عليه، اللفظ الأصلي أيضا هو مصطلح، أو هو مصادرة و بتقبل الناس و اعتمادها صارت مصطلحا عرفيا، أو متواطأ عليه.

.................................................. ...........................................

...... الكلام رتب أربع؛؛؛؛ مفرد و عبارة و فقرة و مؤلف،،،، و كل رتبة علم مستقل ......
..... الحروف رتبة الصفر من الكلام،،،، لها معاني توقيفية طبيعية مجهولة،،،، و لها معاني صناعية مشهورة أدبية و عددية و عنصرية ،،، الخ ......

: "و المعاني المدلول عليها بالألفاظ: منها مفردة يدل عليها بألفاظ مفردة مثل إنسان و فرس، و منها مركبة يدل عليها بألفاظ مركبة مثل قولنا الإنسان حيوان و الفرس يجري."

لا يجوز الخلط بين رتب الكلام، و إلا تشوش القول، و هذه الفقرة: "و المعاني المدلول عليها بالألفاظ...." يمكن اعتبارها مثال على الخلط المشوش لذهن الفطن غير الغافل.

في رتبة
المفرد من الكلام،،، و الكلام أربع رتب إنشائية هي المفرد و العبارة و الفقرة و المؤلف..

يصير ارتباط المعاني مع الألفاظ يصير وفق واحد من احتمالات
ثلاثة....

احتمال التساوي بين المعنى و بين اللفظ....... مثال..... اللفظ
البسيط المفرد "جارية" يدل على معنى بسيط مفرد هو السفينة.

احتمال زيادة
اللفظ و قلة المعنى ............. مثلا قوله تعالى للدلالة على السفينة: "ذات ألواح و دسر"، لفظ مركب يدل على معنى بسيط هو الواقع المعلوم المعيون.

احتمال
زيادة المعنى على اللفظ............ مثلا اللفظ المفرد "محصن"، يرتبط بجملة معاني، هي ذكر بالغ مسلم متأهل حاضر أهله معه، و إلا فإن المتأهل المجمر مثلا أي المرابط مدة طويله هو أعزب حكما و حقيقة.

إنسان و فرس كلام من رتبة المفرد، بينما
"الإنسان حيوان"، أو "الفرس يجري"، هو كلام من رتبة العبارة، و لا يصح الخلط بين رتب الكلام.

.................................................. ...........................................

... الإنسان يتعرف الواقع عن طريق خمس قوى نظرية تخصه،،، و خمس قوى حسية هي للحيوان الملحق به ....

لا تكتمل المعرفة بشيء إلا بتحصيل خمسة و خمسة، خمسة معاني ذهنية و خمسة، معاني حسية. و المعرفة تبدو مستحيل اكتمالها تماما، لكن عندما يمكن تحصل أربعة معاني ذهنية و يقصر النظر دون تحصيلها جميعا، يصدق على الناظر قول الفاشل، أو شبه المخذول غير الموفق تماما، و للتقصير و الإخفاق و نقص المعرفة الذهنية أكثر من سبب، أولها الجهل بوجود قوى نطق خمس، و الاعجاب بالذات أو الأثر المانع من الازدياد، التعب و الملل و الضجر و هجر المقال، و ترك الرجوع إليه لتنقيحه و لتحسينه، و لا يجوز لغير صوفي الاشتغال بكلامه أكثر من مرة و احدة، بسبب أن كلامه من فوره يكون تعينا جليا لا يحتاج لمزيد توضيح، كلام العارف الفيلسوف يحتاج إلى تحسين مستمر، و كلام الفقيه أحوج إلي التأسيس المستمر.

يعرف الإنسان بما هو مشتمل على حيوان حساس، أن
المعرفة الحسية لا تكتمل إلا بتحصيل خمسة معاني، بسبب أنه يعرف أن له خمس قوى حسية، لكنه لا يعرف أن له خمس قوى نطقية، و لا يعرف أسماءها أيضا،

و يبعد أن
تكتمل المعرفة حتى من جهة الحسية و حدها، رغم أن تحصيل جميع المعارف الحسية ممكن، مثلا التفاحة يمكن أن تكون منظورة مشمومة ملموسة مذوقة لكن يستحيل بالنسبة للناس العاديين أن تكون مسموعة أيضا، و بعض المعاني مجانية (محايدة) مشتركة بين الموجودات، لا يمكن استعمالها في تمييز بعضها من بعض، مثال الملمس التفاحة و كثير من أصناف الفاكهة و الخضروات تشترك في النعومة و المقاومة (الصلابة) و الحجم و الثقل.

لتحصيل المعرفة السمعية بالتفاحة، يجب أن يكون الإنسان صوفيا أو
مزودا بأجهزة مخبرية تحس صوت شجرة التفاح.

قال تعالى: "تُسَبِّحُ لَهُ
السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَ مَن فِيهِنَّ وَ إِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَ لَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً"

.................................................. .................................................. .........

..... علوم أرسطو بالاسم المتواطأ و الإسم المشتق ناقصة ،،،، لتتم يتوجب استئناف النظر باستعمال قوى الذكر و الفهم و النباهة ....

قال
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "الضد بالضد يبين"،

يتناول أرسطو في هذا الفصل ثلاث أنواع من الكلام من رتبة المفرد، المشترك و
المتواطأ و المشتق، و ينقطع أو يقف عند قوة العلم ، و لا يستأنف نظره باستعمال بقية قوى النطق الثلاث العليا، و هي الذكر التي وظيفتها سرد الحدود أو الجدولة، و قوة الفهم التي وظيفتها الربط، و قوة النباهة الت وظيفتها التقعيد.

تفعيل قوة
الذكر............. المشترك نوع مقابل المترادف، و الحد المتوسط هو السلم، أو المتساوي، أي موجود واحد يدل عليه لفظ واحد، و اللفظ لا يخلو يدل على واحد من معنيين اثنين، معنى هو فكرة الموجود أو معنى هو صورة الموجود. و المترادف لفظ بديل يدل على نفس الموجود معناه الذهني أو الحسي مطلقا، أو مقيدا من وجه.

تفعيل
قوة الفهم........... المتواطأ و المشتق يجمعهما قوة الذكر في سرد أو جدول واحد. و دور قوة الفهم أن تدرك العلاقة بينهما، و يتوقف مدى نجاح قوة الفهم على الربط بين الأفكار، على أفعال قوتي العلم و الذكر، فكلما كانت أكثر قدرة قوة العلم و و أثرها أجود، و هي التي تقوم بالتعريف الجامع المانع، أو قوة الحس في حال كون المعنى حسي، و كلما كانت أكثر قدرة قوة الذكر في استقصاء الأفكار، حتى أنها تدل قوة العلم على فكرة ناقصة تدرك قوة الذكر نقصان فكرة عندما تفتقدها في مسار السرد، مثلا السرد {بارد ساخن} ناقص حد هو الفاتر. و على قوة العلم أن تعرف الفاتر ما هو، هل هو اللاساخن و لا بارد، أم هو المتكافئ سخونة و برودة،، أي الفاتر هل نفي مزودج أم اثبات مزودج.

قوة الفهم تظن أن الألفاظ جميعا أصلها من نوع المتواطئ، أي
المعنى أو الذات اصطلح الناس على وضع لفظ يصحبه، ثم صار الاشتقاق، اشتق اسم لمعنى من اسم لذات، أو اشتق اسم لذات من اسم لمعنى.

أو أن الألفاظ وضعت للدلالة
على اسم أو صفة أو فعل، ثم صار الاشتقاق،

على افتراض أن اللفظ وضع لصفة، هي
الشجاعة، الشجاعة محسوبة هنا من النوع المتواطأ، ثم يصير فيما بعد اشتقاق لفظ ليدل على الفعل مثل تشجع، و لفظ ليكون أسما مثل شجاع.
..... مثال على،،، وظائف القوى النظرية الخمس التي للإنسان،،،، بما هو نفس ناطقة قدسية .....

قوة النباهة....... قاعدة التثليث و التكافؤ و التكميل

التثليث ............... : "الكلام كله اسم و
حرف و فعل"

التكافؤ في التواطؤ .............. يحتمل التواطؤ على وضع اللفظ
ابتداء لواحد من الثلاثة الاسم أو الفعل أو الصفة، رغم أن الدراسة الصرفية، توحي أن الوضع دائما يبدأ بوضع لفظ للفعل الماضي.

التكميل بالاشتقاق
................ الغالب أن اللفظ الموضوع لواحد من الثلاثة يشتق منه ألفاظ للاثنين الباقيين.

قوة النباهة................ قاعدة الارتجال في الاشتراك و
الترادف

قوة النباهة ............ ضيق التصنيف و سعة حقيقة المعلوم أو
المعيون.

اللفظ منظورا إليه من جهة واحدة في الدرس، لا يجوز الغفلة عن أنه
متعدد الجهات.

النجم عند دراسته في جملة المشترك، لا يجوز الغلة عن احتمال
أنه متواطأ أو مشتق، اسم علم أو شخص،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

... تجانس معارف
الإنسان، و اختلاف معارف الحيوان ...

وضوح قوى الإحساس عددا و وظائفا، و
غموض قوى النطق حتى الجهل بعددها و أسماءها ...

رغم استعمالها يوميا قوى
النطق الخمس، و رغم أن معرفة عددها و وظائفها من شأنها توعية المفكر إلى كمال علمه أو نقصه، و انتظامه أو تشوشه. يسهل على الإنسان أن يدرك شلل حاسة ما، مثل العمى أو الطرش، لكن صعب عليه أن يدرك شلل قوة ما عدى شلل قوة العلم، فإنه يدرك أنه ينسى، لك لا يدرك أنه لا يفهم، أو أنه لا يتذكر (يجدول يسرد) و لا يدرك أنه لا يتنبه (يقعد، يؤسس)، و لا يدرك أنه لا يعمل، و عمل الإنسان يختلف عن عمل الحيوان، في عمل الإنسان دائما متجدد، بينما الحيوان يعتاد طريقة، و يرتهن للعادة، حتى لو تقادمت يستمر محافظا عليها، لا يبدل طريقته أو وسيلته جذريا و لا يصلحها. و على الأقل الإنسان يختار حدة الإيقاع أو بطئه، التسارع أو الخمول و التباطؤ، حسب مقتضى الحاجة، أو اختياره، لكن الحيوان يحافظ على الوتيرة، إلا مضطرا يسكن أو يتسرع.

و الفرق
بين تكامل المعارف الانسانية و بين تكامل المعارف الحيوانية جدا واسع.

المعارف أو الأفكار الانسانية متجانسة، القوى الإنسانية تشترك في
موضوع واحد و أفق واحد، بينما الصور الحيوانية مختلفة، كل صورة لها مادة مختلفة و شكل مختلف و أفق خاص. مادة الصورة البصرية اللون، مادة الصور السمعية الصوت، غير مواد الرائحة و الذوق و اللمس، و أفق اللسان الفم، و يبدو أن الأنف و الجلد يشتركان في أفق واحد هو الهواء و الماء. لكن التراب أفق للجلد أو حاسة اللمس. لكن يحتاج الأنف و اللسان إلى ذوبان الرائحة أو الطعم في الهواء أو الماء، بينما الجلد يلمس الجاف اليابس.


.................................................. ........................................

اللواء
... محمد إبن رجب الشافعي

الجيش اللبناني الفلسفي الثوري

الأربعاء
4\4\2012 مـــــــــــــــ


shreeata 14 - 4 - 2012 03:00 PM

سلمت الايادي مشكور على الموضوع
تحيات لك

محمد سعيد رجب عفارة 15 - 4 - 2012 12:55 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

أخ شعيتا
السلام عليكم و بعد
شكرا على دعاءك لي بالسلامة، و شكرك إياي
و أرجو أن تكون قد أدركت، أن مقالي هذا يتضمن محاولة تجديد شطر الأصول اللغوية من علم أصول الفقه الإسلامي، الذي اعتبره منطق العرب.
أي أنه موجه لعامة المثقفين، لكنه موجه خاصة إلى الأصوليين.
و لك مني sha@
و الله الموفق
و السلام عليكم


الساعة الآن 07:01 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى