منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   الجغرافيا والظواهر الطبيعية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=43)
-   -   قنــــاة السويـــــس (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=1847)

المُنـى 24 - 11 - 2009 11:21 PM

قنــــاة السويـــــس
 
قنــــاة السويـــــس

صورة لقناة السويس:

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...ezCanal-EO.JPG


هي قناة مائية تقع إلى الغرب من شبه جزيرة سيناء ، وهي عبارة عن ممر ملاحي بطول 163 كم في مصر بين بورسعيد على البحر الأبيض المتوسطوالسويس على البحر الأحمر.
وتقسم القناة إلى قسمين ، شمال وجنوب البحيرات المرّة. استغرق بناء قناة السويس 10 سنوات.
تسمح القناة بعبور السفن القادمة من دول المتوسط وأوروبا بالوصول إلى آسيا دون سلوك الطريق الطويل - طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا ، وأيضا قبل حفر القناة كان بعض النقل يتم عن طريق تفريغ حمولة السفن ونقلها برا إلى البحر الأحمر.

القنوات الصناعية القديمة في مصر :

عني حكام مصر الأقدمون بحفر قناة صناعية تربط بين البحرين الأحمر و المتوسط ولكن بشكل غير مباشر و ذلك من خلال ربطهما بنهر النيل أو بأحد فروعه (الفرع البيلوزى) , ومن أشهر تلك القنوات:

* قناة الملك سنوسرت الثالث عام 1874 ق.م:
قام الملك سنوسرت الثالث وهو أحد ملوك الأسرة الثانية عشر بشق قناة تربط البحرين المتوسط والأحمر عن طريق النيل وفروعه . فكانت السفن القادمة من البحر الأبيض المتوسط تسير في الفرع البيلوزي من النيل حتى"بوباستس" (الزقازيق) ثم تتجه شرقاً إلى "تيخاو" (أبو صوير) ومنها عبر البحيرات المرة التي كانت خليجاً متصلاً بخليج السويس ومنها إلى البحر الأحمر. ومازالت آثار هذه القناة واضحة المعالم حتى الآن بمحاذاة المجرى الحالي لقناة السويس بالقرب من (جنيفة).
إلا أن هذه القناة كثيراً ما ردمت وتجددت في عصور الفراعنة والرومان.


* قناة سيتى الأول عام 1310 ق.م:
جاء "سيتْي الأول" ملكا على مصر خلفاً لأبيه "رمسيس الأول" مؤسس الأسرة التاسعة عشر ، وقد اختلف المؤرخون في دوره في حفر القناة ، ولكن الأرجح أنه أعاد حفر القناة في عهده من عام 1319 ـ 1300 ق.م.
القنوات الصناعية القديمة في مصر :

* قناة نخاوعام 610 ق.م:
الملك "نخاو" هو أحد ملوك الأسرة السادسة والعشرين ، فكر في حفر قناة تصل بين النيل والبحر الأحمر وحول هذا الموضوع يقول "هيرودوت" (القرن الخامس ق.م): "أنجب أبسماتيك نبكوس (نخاو) الذي حكم مصر وهو أول من شرع في حفر القناة التي تؤدي إلى بحر أروتوري (البحر الأحمر).


* قناة دارا الأول عام 510 ق.م:
في عهد الاحتلال الفارسي لمصر ، ظهرت أهمية برزخ السويس ، حيث ازدهرت خطوط المواصلات البحرية بين مصر وبلاد فارس عبر البحر الأحمـر ، وإبان حكـم "شاهنشاه داریوش الکبیر مـلك الفرس من عام 522 ـ 485 ق.م الذي أعاد الملاحة في القناة ، وتوصيل النيل بالبحيرات المرة ، وربط البحيرات المرة بالبحر الأحمر.

صورة رسم قديم تظهر مسار القناة من جهة السويس

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...Canal-suez.jpg




القنوات الصناعية القديمة في مصر :

* قناة بطليموس الثانى عام 285 ق.م:
قناة الإسكندر الأكبر (335 ق.م) عندما دخل الإسكندر الأكبر مصر عام 332ق.م أشرف على تخطيط مشروع القناة لنقل سفنه الحربية من ميناء الإسكندرية وميناء أبي قير بالبحر المتوسط إلى البحر الأحمر عبر الدلتا والبحيرات المرة، كما بدأ تنفيذ مشروع قناة الشمال ، إلا أن المشروعين توقفا لوفاته.
في القرن الثالث قبل الميلاد قام بطليموس الثاني ـPtolemyII " فيلادلفوس ـPtolemy Philadelphus 285 ق.م" باستكمال هذه القناة وأصبحت ممتدة من النيل حتى "أرسناو" (السويس حالياً) ولكن البيزنطيين أهملوها فطمرتها الرمال.
وأثناء الحكم الروماني لمصر، وفي عهد الإمبراطور الروماني "تراجان ـTrajan عام 117 ق.م أعاد الملاحة للقناة ، وأنشأ فرعاً جديداً للنيل يبدأ من "فم الخليج" بالقاهرة ، وينتهي في "العباسة" بمحافظة الشرقية ، متصلاً مع الفرع القديم الموصل للبحيرات المرة.
واستمرت هذه القناة في أداء دورها لمدة 300 عام ، ثم أهملت وأصبحت غير صالحة لمرور السفن.


* قناة الرومان (راجان) عام 117 ق.م
الحاجة لحفر قناة السويس

بعد قيام الرحالة فاسكو دا جاما باكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح لم تعد السفن القادمة تمر على مصر بل تدور حول قارة إفريقيا. وبعد ضمّ بريطانيا العظمى الهند إلى ممتلكاتها أصبح طريق رأس الرجاء الصالح حكراً على بريطانيا وحدها , لذا فقد كان على فرنسا أن تفعل شيئاً يعيد لها مجدها وهيبتها لذا ظهرت الحاجة لحفر قناة السويس , ولكن معظم تلك المحاولات باءت بالفشل بسبب وجود اعتقاد خاطئ بأن منسوب مياه البحر الأحمر أعلى من مياه البحر المتوسط.
دراسات حفر القناة في القرن الـ 19

في عهد نابليون بونابرت وأثناء وجود الحملة الفرنسية في مصر، وتحديداً في 14 نوفمبر1799م، كُلّف أحد المهندسين الفرنسيين ويدعى لوبيير بتشكيل لجنة لدراسة منطقة برزخ السويس لبيان جدوى حفر قناة اتصال بين البحرين , إلا أن التقرير الصادر عن لجنة لوبيير كان خاطئاً وذكر أن منسوب مياه البحر الأحمر أعلى من منسوب مياه البحر المتوسط بمقدار 30 قدم و 6 بوصات ، بالإضافة لوجود رواسب وطمي النيل ما يمكن أن يسببه من سد لمدخل القناة مما أدى لتجاهل تلك الفكرة.
ثمّ وفي أثناء حكم محمد علي باشا لمصر كان قنصل فرنسا بمصر هو مسيو ميمو ونائبه هو مسيو فرديناند دى لسبس و كان في ذلك الوقت عام 1833 جاء أصحاب سان سيمون الفرنسى الاشتراكي إلى مصر لإنشاء قناة السويس ووجد حفاوة بالغة من مسيو دي لسبس و عرضا الفكرة على محمد علي باشا إلا أنه عرض الفكرة على المجلس الأعلى و فضل إنشاء قناطر على النيل لمنع إهدار ماء النيل في البحر.
في عام 1840 وضع المهندس الفرنسى لينان دى بلفون بك والذى كان يعمل مهندساً بالحكومة المصرية مشروعاً لشق قناة مستقيمة تصل بين البحرين الأحمر و الأبيض و أزال التخوف السائد من علو منسوب مياه البحر الأحمر على البحر المتوسط و أكد أن ذلك لا ضرر منه بل على العكس سوف يساعد على حفر القناة و أن مياه النيل كذلك يجرى ماؤها من الجنوب إلى الشمال و تصب في البحر المتوسط.
في 15 ابريل1846 أنشأ السان سيمونيون بباريس جمعية لدراسات قناة السويس و أصدر المهندس الفرنسى بولان تالابو تقريرا في أواخر عام 1847 مبنياً على تقرير لينان دى بلفون أكد فيه إمكانية حفر قناة تصل بين البحرين دون حدوث أى طغيان بحرى .
مسيو دي لسبس يحول دراسات حفر القناة إلى واقع

بعد أن تولى محمد سعيد باشا حكم مصر في 14 يوليو1854 تمكن مسيو دي لسبس - والذى كان مقرباً من سعيد باشا - من الحصول على فرمان عقد امتياز قناة السويس الأول و كان مكونا من 12 بنداً كان من أهمها حفر قناة تصل بين البحرين و مدة الامتياز 99 عام من تاريخ فتح القناة و اعترضت إنجلترا بشدة على هذا المشروع خوفاً على مصالحها في الهند.
قام مسيو دي لسبس برفقة المهندسين لينان دى بلفون بك وموجل بك كبيرا مهندسي الحكومة المصرية بزيارة منطقة برزخ السويس في 10 يناير1855 لبيان جدوى حفر القناة و أصدر المهندسان تقريرهما في 20 مارس 1855 و الذى أثبت سهولة إنشاء قناة تصل بين البحرين .
وقام مسيو دي لسبس بتشكيل لجنة هندسية دولية لدراسة تقرير المهندسين وزاروا منطقة برزخ السويس و بورسعيد و صدر تقريرهم في ديسمبر 1855 وأكدوا إمكانية شق القناة و أنه لا خوف من منسوب المياه لأن البحرين متساويين في المنسوب و أنه لا خوف من طمي النيل لأن بورسعيد شاطؤها رملي .
في 5 يناير1856 صدرت وثيقتان هما عقد الامتياز الثاني و قانون الشركة الأساسي و كان من أهم بنوده هو قيام الشركة بكافة أعمال الحفر و إنشاء ترعة للمياه العذبة تتفرع عند وصولها إلى بحيرة التمساح شمالاً لبورسعيد وجنوباً للسويس وأن حجم العمالة المصرية أربعة أخماس العمالة الكلية المستخدمة في الحفر.
في الفترة من 5 إلى 30 نوفمبر1858 تم الاكتتاب في أسهم شركة قناة السويس و بلغ عدد الأسهم المطروحة للاكتتاب 400 ألف سهم بقيمة 500 فرنك للسهم الواحد و تمكن مسيو دي لسبس بعدها من تأسيس الشركة و تكوين مجلس إدارتها .
فترة حفر قناة السويس

في 25 أبريل1859 أقيم حفل بسيط ببورسعيد للبدء بحفر قناة السويس و ضرب مسيو دي لسبس بيده أول معول في الأرض إيذاناً ببدء الحفر وكان معه 100 عامل حضروا من دمياط ولم يتمكن العمال بعدها من استكمال حفرهم بسبب معارضة إنجلترا والباب العالي لذلك واستكمل الحفر في 30 نوفمبر1859 وذلك بعد تدخل الامبراطورة أوجينى لدى السلطان العثمانى ووصل عدد العمال المصريين إلى 330 عاملا والاجانب 80 عاملا ، وتم الاستغناء عن فكرة الاستعانة بعمال أجانب لعدة أسباب من ضمنها ارتفاع أجورهم واختلاف المناخ واختلاف عاداتهم عن العمال المصريين.
في اوائل عام 1860 بلغ عدد العمال 1700 عامل ولم يكن ذلك العدد كافياً على الإطلاق فقامت الشركة بتشكيل لجنة لجمع العمال وخاصة من منطقة بحيرة المنزلة وواجهت كذلك مشكلة مياه الشرب فقامت باستيراد 3 مكثفات لتحلية مياه البحر.
في عام 1861 ركزت الشركة على إنشاء ميناء مدينة بورسعيد ، فأقامت منارة لإرشاد السفن و كوبري يمتد من البحر إلى الشاطئ لتفريغ شحنات السفن و المعدات اللازمة للحفر و أنشأت أيضاً حوضا للميناء وأقامت الورش الميكانيكية مثل الحدادة والخراطة و النجارة و أقامت مصنعاً للطوب و كانت الشركة مازالت تواجه مشكلة نقص مياه الشرب فاتفقت مع السيد محمد الجيار صاحب مراكب الصيد على نقل مياه الشرب من المطرية إلى بورسعيد .
قام الخديوى سعيد في 12 أبريل1861 بزيارة الميناء الذى حمل اسمه فيما بعد وزار الورش وأثنى على العمل وتسببت تلك الزيارة في رفع عدد العمال اللازمين لحفر القناة .
في 19 أبريل1861 أرسلت الشركة 3000 عامل لحفر ترعة المياه العذبة بدءً من القصاصين إلى قرية نفيشة بالقرب من بحيرة التمساح ووصلت المياه إليها في 23 يناير1863.
في أواخر عام 1861 قام الخديوى بزيارة مناطق الحفر بجوار بحيرة التمساح واختار موقع المدينة التى ستنشأ بعد ذلك و التى حملت اسم الإسماعيلية و طلب بعدها مسيو دي لسبس زيادة عدد العمال إلى 25000 عامل شهرياً و قد كان ذلك للوفاء باحتياجات الحفر إلا أن العمال لم يكونوا يحصلون على مقابل مادي مناسب.
في 18 نوفمبر1862 أقام مسيو دي لسبس احتفالاً بمناسبة الانتهاء من حفر القناة البحرية المصغرة ووصول مياه البحر المتوسط إلى بحيرة التمساح و أقيم الحفل في منطقة نفيشة.
وكان الخديوى إسماعيل قد تولى حكم مصر في يناير1863 وتحمس للمشروع ولذلك أنشأ محافظة القنال في مارس1863 برئاسة إسماعيل حمدي بيك وفي أواخر ذلك العام و تحديداً في 15 ديسمبر1863 بلغت الترعة الحلوة مدينة السويس.
ولأن مشكلة مياه الشرب كانت مازالت مستمرة وخاصة في بورسعيد فقد بدأت الشركة في 10 ابريل1864 في مد خط أنابيب المياه العذبة من التمساح إلى بورسعيد وقامت شركة المهندس لاسرو بذلك.
وبسبب كثرة العمال وعدم وجود رعاية صحية كافية لهم فقد انتشر أكثر من وباء بينهم قضى على كثير منهم و من أشهر هذه الأبئة وباء الكوليرا و ظهر في 16 يونيو1865 ووباء الجدري في أواخر عام1866.
وفى 18 مارس1869 وصلت مياه البحر المتوسط إلى البحيرات المرة.
وفى 15 أغسطس ضربت الفأس الأخيرة في حفر القناة و تم اتصال مياه البحرين في منطقة الشلوفة.
و عليه فقد تم استخراج 74 مليون متر مكعب من الرمال و التكاليف 369 مليون فرنك فرنسى و عدد العمال مليون عامل .
وبلغ عدد الذين ماتوا أثناء الحفر 125 ألف عامل و يبلغ طول القناة 165 كم
وعرضها 190 م غاطسها 58 قدم.
مياه الشرب
في البداية كان يتم جلب المياه من دمياط عبر القوارب الصغيرة ومن الإسكندرية عبر سفينة مجهزة لذلك وتحمل 8 آلاف لتر من الماء وأقامت مكثفين لتقطير المياه في يونيو ثم يوليو عام 1859 ينتج كل منهما 5 ألاف لتر يومياً إلا إن الإنتاج الفعلى كان 900 لتر فقط لكل مكثف بسبب الخوف من الأعطال و لأن كل مكثف يستهلك كيلو جرام فحم مقابل لتر ماء , لذا اتفقت الشركة مع مصطفى عنانى بك صاحب مراكب الصيد ببحيرة المنزلة لجلب ما لا يقل عن 6 أمتار مكعبة يوميا من الماء مقابل 6 فرنكات للمتر في حين أن تقطير المتر يتكلف 20 فرنك و كان يتم توزيع المياه على المنازل بواسطة الفلاحين.
ثم اتفقت الشركة مع محمد الجيار بك و هو أحد كبار ملاك السفن في بحيرة المنزلة لنقل المياه في براميل وأقامت الشركة له خزانا ضخماً سعته 32 متر مكعب.
و لم تتحسن الحالة إلا في عام 1866 حينما مد خط من الأنابيب من الإسماعيلية لبورسعيد وكانت توجد شبكة مواسير في المدينة يختلف قطرها حسب أهمية الشارع و توجد حنفيات عامة في مختلف الميادين و كان على المحافظة إمداد الحجاج بالمياه اللازمة لسفرهم و لوحظ أيضا كثرة المشكلات الناجمة عن قلة المياه بن السكان.

حفل افتتاح قناة السويس

دعا الخديوى إسماعيل أباطرة و ملوك العالم وقريناتهم لحضور حفل الافتتاح و الذي تم في 16 نوفمبر 1869 ، وقد كان حفلا أسطوريا ووصلت الحفلة إلى مستوى فاق ما نسمعه عن حكايات ألف ليلة وليلة.
كان طبيعيا أن تكون البداية هى الاهتمام بزى العساكر و خاصة العاملين بالجوازات و الصحة لأنهم في طليعة المستقبليين للملوك كما روعي الاهتمام بنظافة المدينة وتم حث التجار على توريد الخضروات و اللحوم و الأسماك كبيرة الحجم لبورسعيد لمواجهة الطلبات المتزايدة كما روعى إحضار الثلج من القاهرة كذلك جهز عدد من السفن لإحضار المدعوين من الاسكندرية إلى بورسعيد.
وفى أوائل نوفمبر 1869 أخطر ديليسبس محافظة بورسعيد بأن الخديوى أذن في بدء إعداد الزينات و على الفور تم إخلاء الشوارع و ترتيب العساكر اللازمين لحفظ الأمن و امتلأت بورسعيد بالمدعويين وكان الخديوى قد طلب من مديري الأقاليم أن يحضروا عدداً من الأهالي بنسائهم و أطفالهم لحضور حفل الافتتاح فانتشروا على خط القناة من فلاحين و نوبيين وعربان بملابسهم التقليدية حتى أن الإمبراطورة أوجيني أبرقت إلى الإمبراطور نابليون الثالث بأن الاحتفال كان فخماً و أنها لم ترَ مثله في حياتها و مما زاد الأمر أبهة هو إصطفاف الجيش و الأسطول المصري في ميناء بورسعيد بالإضافة لفيالقه على ضفاف القناة.
وأقيمت 3 منصات خضراء مكسوة بالحرير خصصت الكبرى للملوك والأمراء والثانية لليمين لرجال الدين الإسلامى و منهم الشيخ مصطفى العروسي و الشيخ إبراهيم السقا و الثالثة لليسار خصصت لرجال الدين المسيحي و جلس بالمنصة الكبرى الخديوي إسماعيل و مسيو دي لسبس و الإمبراطورة أوجينى إمبراطورة فرنسا و فرنسوا جوزيف إمبراطور النمسا وملك المجر وولي عهد بروسيا و الأمير هنري شقيق ملك هولندا وسفيرا إنجلترا وروسيا بالآستانة و الآمر محمد توفيق ولي العهد والأمير طوسون نجل محمد سعيد باشا وشريف باشا ونوبار باشا والأمير عبد القادر الجزائري و قد بلغ عدد المدعويين من ذوي الحيثيات الرفيعة زهاء ستة ألف مدعو وحتى يوم 15 نوفمبر كان قد تم استدعاء خمسمائة طباخ من مرسيليا و جنوة و تريستا.
واصطف العساكر عند رصيف النزول لحفظ الأمن و منع الازدحام و كانت المراكب الحربية اصطفت على شكل نصف قوس داخل ميناء بورسعيد في منظر بديع وتناولوا غداءهم واحتفلوا
وفى المساء مدت الموائد و بها شتى أنواع الأطعمة و المشروبات و انطلقت الألعاب النارية و التى تم استيرادها خصيصاً لهذا الغرض و تلألأت بورسعيد بالأضواء وغيرها.
استخدم إسماعيل تلك المناسبة لإظهار مدى حضارة مصر ولمحاولاته إظهار مزيد من الاستقلالية عن الآستانة
وكان من الأخطاء التي ارتكبت في احتفالهم : عزف الموسيقى والغناء , وقيام أحبار الدين المسيحي بإنشاد نشيد الشكر اللاتينى .
أثر نشأة ميناء بورسعيد على الموانى المصرية

تأثر ميناء دمياط إيجابا لمدة 3 سنوات عندما كانت مكاتب شركة القناة بها في دمياط , ثم سلباً عندما انتقلت الشركة لمصر و تأثرت أعمال مينائها بالإضافة لميناء رشيد كما أدت إلى ازدهار مدينة الزقازيق حيث كان مكان تجمع العاملين الفلاحين في حفر القناة وقام الخديوى إسماعيل بتوسعة ميناء الإسكندرية خوفاً عليها من مزاحمة بورسعيد.
و تفوقت بورسعيد أيضاً على السويس و الاسماعلية بالرغم من أن بورسعيد كانت تابعة في البداية للإسماعيلية ربما لقربها من الدلتا و لإدارتها لشركة قناة السويس و لتوسطها مجرى القناة ألا أنها لم تجذب إليها الأجانب كما في بورسعيد.

بيسـان 25 - 11 - 2009 04:29 PM

http://www.up.u555u.com/uploads/9fa79e3471.gif

جمال جرار 5 - 12 - 2009 03:17 PM



B-happy 11 - 4 - 2010 09:56 PM

شكرا على المعلومات يا المنى

cobra 20 - 4 - 2010 08:44 PM


الغريب 26 - 4 - 2010 10:16 PM

يسلموو ايديك على الموضوع الرائع
ويعطيك الف عافيه

B-happy 4 - 5 - 2010 12:17 AM

يسلمو يا المنى على المعلومات والطرح
بوركت حبيبتي

بيسـان 4 - 5 - 2010 12:43 AM

يسلمووووووووو

محمد ماهر مرعي 4 - 5 - 2010 12:52 AM

طرح رائع
لتاريخ جميل
ورودي

أبو جمال 8 - 4 - 2011 03:51 AM

شكرا وبارك الله بك على المعلومات


الساعة الآن 07:14 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى