منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   سِير أعلام وشخصيات (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=57)
-   -   تقي الدين المقريزي - شيخ المؤرخين المصريين (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=2429)

B-happy 8 - 12 - 2009 11:22 PM

تقي الدين المقريزي - شيخ المؤرخين المصريين
 



ولد تقي الدين المقريزي فى القاهرة سنة 766هـ / 1364م وتوفي بها سنة 845هـ / 1441م ويرجع نسبه إلى آل عبيد الفاطميين ، ويذكر لنا المؤرخون أن جده كان أصله من بعلبك بالشام وكان من كبار المحدثين بها ثم أتي والده على إلى القاهرة وولي بها بعض الوظائف القضائية وكتب التوقيع بديوان الإنشاء ، وقد نشأ المقريزى بالقاهرة ودرس فى الأزهر وتخصص فى دراسة الفقه والحديث وعلوم الدين وبرع فى الأدب وأجاد النثر وعين فى وظائف الوعظ وقراءة الحديث بالمساجد الجامعة وولي الحسبة بالقاهرة أكثر من مرة وهى من وظائف القضاء الهامة كما ولي الخطابة بجامع عمرو بن العاص وبمدرسة السلطان حسن والإمامة بجامع الحاكم وقراءة الحديث بالمدرسة المؤيدية وغيرها ، كما تقلب فى عدة وظائف قضائية فى القاهرة ودمشق ، وكان لتقي الدين المقريزي مكانة عند الملك الظاهر برقوق ثم عند ولده الملك الناصر فرج من بعده كما توثقت صلته بالأمير يشبك الدودار وقتا ونال فى عهده جاها ومالا ، ثم زهد الوظائف العامة واستقر فى القاهرة وتفرغ للكتابة .

وللمقريزي مؤلفات عديدة منها " الدرر المضيئة " ويختص بتاريخ الخلفاء حتى نهاية الدولة العباسية و " إمتاع الأسماع فى ما للنبي من الحفدة والأتباع " و " الإلمام بمن فى أرض الحبشة من ملوك الإسلام " ، بالإضافة إلى رسالته فى تاريخ النقود ، وفى الغناء وغيرهم ، وكتاب " المقفى " وهو خاص بسير الأمراء والكبراء الذين عاشوا فى مصر ، وكتاب " درر العقود الفريدة فى تراجم الأعيان المفيدة " وهو خاص بتراجم مشاهير عصره ، وكتاب " اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء " ويختص بتاريخ الدولة الفاطمية والخلفاء الفاطميين وغيرها من المؤلفات .

إلا أن أعظم مؤلفاته كتابين الأول هو " المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار " والذي يمكن القول عنه أنه جامع لتاريخ مصر القاهرة ومجتمعاتها وخططها القديمة وشوارعها وأسواقها وأثارها وجوامعها وقصورها ودروبها ومدارسها بل يمكن القول بأنه لم يترك شارعا ولا حيا ولا صرحا أثريا إلا وتناوله بالحديث والشرح ، أما الكتاب الثاني الهام فهو كتاب " السلوك فى معرفة دول الملوك " ويتناول فيه تاريخ دول المماليك فى مصر .



شيخ المؤرخين المصريين " أحمد بن علي المقريزي " المعروف باسم " تقي الدين المقريزي " (1364م-1442م) ممن اهتموا بالتأريخ بكل نواحيه

الشيخ العلامة المؤرخ تقي الدين أحمد أبو محمد وأبو العباس بن علي بن عبد القادر بن محمد المقريزي الشافعي الأثري ، علم من أعلام التاريخ ، سار شوطاً بعيداً في حدود الفكر والعقل. وبحث في أصول البشر وأصول الديانات، وكانت له دراية بمذاهب أهل الكتاب ، كان حسن الخلق، كريم العهد، كثير التواضع، عالي الهمة فيمن يقصده لنيل العلم والدراسة، محباً للمذاكرة والمداومة على التهجد والأوراد وحسن الصلاة ومزيد الطمأنينة ، ملازماً لبيته (ويتهمه السخاوي بعدم الإتقان فيما يرويه من الحوادث عن المتقدمين ولكن المؤرخين لم يعولوا على ما ذكره السخاوي فيه لأن آثار المقريزي شاهدة له بالعلم والفضل – وابن حجر وهو شيخ السخاوي يقول فيه "في المقريزي" له النظم الفائق والنثر الرائق)،ثم يقول عنه أحد المؤرخين : (إن المقريزي كان متبحراً في التاريخ على اختلاف أنواعه، ومؤلفاته تشهد له بذلك وإن جحده السخاوي بذلك، فذلك رأيه في غالب أعيان معاصريه).

عُرف بالمقريزي نسبة لحارة في بعلبك تعرف بحارة المقارزة فقد كان أجداده من بعلبك وحضر والده إلى القاهرة وولي بها بعض الوظائف ، ولد المقريزي حسبما يذكر هو عن نفسه بعد سنة /760/هـ وابن حجر يقول إن مولده كان في سنة /766/هـ كما رآه بخط المقريزي نفسه، أما الإمام السيوطي فيقول إن مولده كان في عام /769/هـ ، أما وفاته فهي محل اتفاق ، حيث توفي في مصر عصر يوم الخميس /16/ رمضان سنة /845/هـ بالقاهرة ودفن يوم الجمعة قبل الصلاة بحوش الصوصية البيبرسية.

(كان المقريزي رحمه الله محل احترام رجال الدولة في عصره وكانوا يعرضون عليه أسمى المناصب فكان يجيب مرة ويرفض أخرى، وحبب إليه العلم في آخر أمره فأعرض عن كل مظاهر الحياة وأبهتها وفرّغ نفسه للعلم وكان ميله إلى التاريخ أكثر من غيره حتى اشتهر ذكره به وبعد صيته فألف كثيراً وأجاد في مؤلفاته التي أربت على مأتي مجلد كبار، كما يقول هو عن نفسه وقلما أجاد مكثر.

و كان رحمه الله سلفيّ العقيدة ، أثريّاً على الجادة، محباً للسلف رحمهم الله، يثني على مذهبهم وعقيدتهم و يدافع عنه في وقت انتشار عقائد مخالفة .

شغل المقريزي العديد من وظائف الدولة في عصره، حيث ولي فيها الحسبة والخطابة والإمامة عدة مرات، ثم عمل مع الملك الظاهر برقوق، ودخل دمشق مع ولده الناصر سنة /810/ هجرية ، وعُرض على المقريزي قضاؤها فأبى، ثم عاد فيما بعد إلى مصر. وتجدر الإشارة هنا إلى أن بعض الأعمال للمقريزي ، قد تمت ترجمتها ونقلها إلى لغات غير العربية، فقد قام المستشرق (كواتر مير Qwatere Mere) بترجمة قسم كبير من كتاب السلوك للمقريزي وبخاصة ما يتعلق بمرحلة حكم المماليك لمصر ، تحت عنوان :“Histoire des Sultan Mamlouks etc, Paris 1832 –45” ثم تابع (بلوشيت Blochet) الترجمة وأكمل ما جاء به كواتر مير في عام 1908م ، حيث كتب عن تاريخ مصر وفقاً للمقريزي وأصدر كتاباً بعنوان : “Histoire d'Egypte de Makrizi, trans. E. Blochet -Leroux, 1908” .

احتل المقريزي مركزاً عالياً بين المؤرخين المصريين في النصف الأول من القرن التاسع الهجري، حيث أن معظم المؤرخين الكبار كانوا تلاميذ المقريزي، مثل أبي المحاسن يوسف بن تغري بردي مؤلف الكتاب التاريخي النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، والسخاوي و ، (أما أحمد بن علي المقريزي، فلا خلاف في تبوئه صدارة المؤرخين المصريين، في النصف الأول من القرن التاسع الهجري ويكفي دليلاً على هذا أن فطاحل ذلك الجيل من المؤرخين في مصر كانوا تلاميذ المقريزي.

واستحق كتاب المقريزي (السلوك لمعرفة دول الملوك) المكانة الأولى بين كتب التاريخ في عصره، ومن مؤلفاته أيضاً كتاب (عقد جواهر الأسفاط من أخبار مدينة الفسطاط)، الذي حاول فيه المقريزي أن يكتب عن تاريخ مصر خلال الفترة التي امتدت منذ الفتح العربي إلى مرحلة ما قبل تأسيس الدولة الفاطمية ، وكتاب (اتعاظ الحنفا بأخبار الخلفا) حول تاريخ مصر في زمن الدولة الفاطمية، وكتاب (إغاثة الأمة بكشف الغمة) الذي يتحدث فيه عن تاريخ المجاعات في مصر وأسبابها .

لقد عاش المقريزي جانباً من حياته معاصراً لدولة المماليك البحرية كما عاش شطرها الآخر في عهد المماليك البرجية ، وهما دولتان تكادان تكونان أغرب دولتين تحكمتا في تاريخ مصر ردحاً من الزمن غير قصير ولم يكن المماليك سوى أرقاء يُشترون ويُباعون بين السلع ولما ضعفت سلطة الخلفاء العباسيين ، وانصرفوا عن الاهتمام بشأن الشعب ، لجأوا إلى الإكثار في ابتياع المماليك ، وسلموهم زمام السيف، ليكونوا حماتهم، وعدتهم، وكذلك فعل سادة مصر من الطولونيين و الأخشيديين و الفاطميين . ثم لم يلبث ضعف الخلفاء والسلاطين المتمادي، وابتعادهم المستمر عن الشعب، أن أفسح المجال رحباً أمام تطلع المماليك أنفسهم إلى السلطة واستطاع هؤلاء التربع على كرسي الحكم، والتحكم بأسيادهم السابقين ، وأهل البلاد المستضعفين ، واغتصبوا الحكم وأسسوا دولة المماليك.

يتميز الفكر الاقتصادي عند المقريزي بالروح العلمية، ويعتمد على الأسس المادية في مناقشته وطرحه للقضايا ، فهو يأخذ بمبدأ السببية ، ويتنكر لمبدأ القدرية. ( فالأمور كلها ، قلها وجلها، إذا عُرفت أسبابها، سهل على الخبير إصلاحها.

(فالمجاعات وأمثالها، ليست شيئاً مفروضاً على الإنسان من عل، ينزل بأمر ، ويرتفع بأمر، كما أنها ليست ناجمة عن جهل الطبيعة وعماها، دون أن يكون للإنسان بها دور بل هي ظاهرات مادية اجتماعية ، لم تلازم البشر دائماً، ولكنها تقع آناً، وتنقطع آناً آخر، تقع عندما تجتمع أسبابها ودواعيها، وتنقطع عندما تنتهي تلك المسببات والدواعي، أن كل شيء خاضع للتطور، يولد وينمو ويموت .

ملك القلوب 29 - 12 - 2009 12:49 AM


أرب جمـال 26 - 2 - 2010 04:19 PM

مشكوره عزيزتي على الطرح
يعطيك العافية

أبو جمال 26 - 2 - 2010 06:35 PM

شكرا على الموضوع القيم والمعلومات

لجين 10 - 3 - 2010 01:03 AM



الساعة الآن 07:38 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى