منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   الشؤون الأمنية والعسكرية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=167)
-   -   الجريمة المنظمة (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=761)

أرب جمـال 4 - 11 - 2009 04:55 PM

الجريمة المنظمة
 
تعريف الجريمة المنظمة:




يقصد بتعبير "جماعة إجرامية منظمة" جماعة ذات هيكل تنظيمي، مؤلفة من ثلاثة أشخاص أو أكثر، موجودة لفترة من الزمن وتعمل بصورة متضافرة بهدف ارتكاب واحدة أو أكثر من الجرائم الخطيرة أو الأفعال المجرمة وفقا لهذه الاتفاقية، من أجل الحصول، بشكل مباشر أو غير مباشر، على منفعة مالية أو منفعة مادية أخرى.



سمات الجريمة المنظمة:

ويمكن أن نستنتج من تعريف الأمم المتحدة المشار إليه أعلاه أن الجريمة المنظمة تتميز بالسمات التالية :



1 - أن الجريمة المنظمة هي جريمة خطيرة كثيرا ما تنطوي على استخدام العنف في سبيل تحقيق غاياتها ، والمقصود بالخطورة هنا هو أن تكون هذه الأفعال يعاقب على ارتكابها بالحرمان من الحرية لمدة لا تقل عن أربع سنوات .



2 - إن هذه الجرائم ليست جرائم فردية ، بل تقوم بها جماعات إجرامية منظمة بمعنى أن هذه الجماعات تتوفر على هيكل تنظيمي ويتسم تكوينها بنوع من الاستمرارية .


3 - يكون الهدف من القيام بالجريمة المنظمة في الأساس تحقيق منافع مالية أو الحصول على أية منافع مادية أخرى . فالجريمة المنظمة تقوم على حسابات عقلانية ، فهي تتجه دوما حيث توجد الأموال ، وحيث يوجد أقل قدر من المخاطر ، لأنها مبنية على حسابات الربح والخسارة .


4 - تتسم الجريمة المنظمة بمرونتها الفائقة في قدرتها على تخطي حدود الدولة والعمل على تجنيد الفاعلين في دول عدة ، وتنظيم شبكات إجرامية تعمل على المستوى الوطني أو القاري ومنها التي يطول نشاطها العالم أجمع .


وقد فضل هذا التعريف المتسم بهذه العمومية المفرطة على سرد قائمة لا نهائية بأكثر أنواع الجرائم المنظمة شيوعا . لذلك نجد أن الخصائص والسمات السالفة الذكر تنطبق على الكثير من الجرائم .


المجال الذي تمارس فيه الجريمة المنظمة نشاطها:



1. غسل الأموال والرشوة والفساد الإداريوالمالي.

2. الأنشطة غير المشروعة بالمواد المخدرة.

3. التربح غير المشروع في سوق الأوراقالمالية.

4. والاتجار غير المشروع بالأشخاص لا سيما بالنساء والأطفال.

5. الاتجار بالسيارات المسروقة.

6. انتهاك حقوق الملكية الفكرية قرصنة المنتجات وسرقة العلامات التجارية.

7. الاتجاربالأعضاء البشرية والاستيلاء على الآثار والاتجار غير المشروع بها.

8. الاعتداء على البيئة ونقل النفايات الخطيرة والمواد الضارة.

9. جرائم أعاقة سير العدالة.

10. الجرائم المعلوماتية المرتبطة بالفضاء السيبرنيتي مثل تزوير البطاقات البنكية والائتمانية واقتحام وسرقة الحسابات البنكية والبرامج المعلوماتية إلى غير ذلك من الجرائم التي يفسح التطور التكنولوجي أمامها آفاقا واسعة .



(يقصد بالفضاء السيبرنيتي فضاء تدفق المعلومات )



الجريمة المنظمة.. صورة متقدمة للانحراف


هـل يمكن لفرض القانون اجتثاثها؟

بغداد ـ الصباح

الجريمة كانت وما زالت جزءا من التنظيم الاجتماعي، تشير الى نقصه وعجزه عن تلبية حاجات الناس من جهة وعدم ثباته وحركيته من جهة اخرى والعجز والتغير عاملان اساسيان في ظهور الجريمة



فالتغيرات الحاصلة في عملية الحراك الاجتماعي والسياسي تؤدي الى بروز ظواهر جديدة منها الجريمة والتي تعد خرقا للنظام العام وخروجا على القانون يعاقب عليها وقد اناط المجتمع للقضاء وقوى الامن مهمة التطبيق والتنفيذ حماية للفرد والممتلكات واستقرار الأمن، اضافة لكونها عملا موجها ضد الجماعة بهدف تمزيق وحدتها وتضامنها وكسر اعرافها ومقدساتها لكن شمول الجريمة وشيوعها في العراق جعل من البديهي النظر اليها من زوايا متعددة بعد ان اصبحت تهدد كيان المجتمع والدولة ومؤسساتها بالتدمير ما يوجب التصدي لها ومعرفة الاسباب التي ادت الى شيوعها مجتمعة ومعالجتها بطريقة علمية وهذا يحتم على الجميع مجتمعا ومؤسسات رسمية وغير رسمية تحمل مسؤوليتها في فضح هذه الممارسة وما يمكن ان تؤدي اليه من شلل في سير العملية الاجتماعية والاقتصادية وتعطيل للخلق والابداع وما تسببه من دمار ينعكس في قتل الحياة.
- المفهوم
الجريمة المنظمة مصطلح حديث دخل العالم الثالث والعراق بشكل خاص وسلوك محترف ومدان يتقاطع مع القوانين والمبادئ السماوية والوضعية ويكون تحت طائلة القانون لما ينطوي عليه من افعال هدامة ومنكرة لا يقبلها الانسان الواعي والضمير الحي والمجتمع الكبير علما ان الجريمة المنظمة يشترك في تنفيذها مجموعة من الاشخاص او منظمات خارجة عن الطريق وتعاني من عقد الاحباط والفشل التي تدفع بها الى العدوان الذي يأخذ اساليب منظمة ومحددة من حيث النوايا والاهداف.
الاشخاص الذين ينظمون او يخططون الجريمة المنظمة هم اشخاص منحرفون من حيث الاخلاق والقيم والمقاييس وقلة الالتزام بالقوانين الاجتماعية والقضائية والشرعية والدينية.
- الاسباب
الجريمة المنظمة لها اسبابها وظروفها الموضوعية والذاتية دفعت بالمجرمين والاشخاص الذين تنقصهم الحصانة المبدئية والاخلاقية للدخول في فلكها لكن دوافع الجريمة المنظمة لم تكن اقتصادية فقط بل كانت اجتماعية وسياسية وقانونية ايضا فاصحاب الجريمة المنظمة كانوا يتوخون من جرائهم الحصول على الاموال لذا فالدافع وراء الجريمة المنظمة هو دافع اقتصادي لكن ينبغي ان لا تنسى الدافع الاجتماعي فلو كان المجرمون المتورطون بالجريمة المنظمة يمتلكون الحصانة المبدئية والاخلاقية لما اندفعوا في تيار الجريمة المنظمة حيث ان الحصانة المبدئية والاخلاقية والتنشئة الاجتماعية الرصينة تحول دون قيام هؤلاء بالجريمة..
وينبغي هنا ان لا تستثني الخسائر السياسية والقانونية التي تتمخض عن الجريمة المنظمة فالخسائر السياسية تتجسد الان حيث ان وقوع جريمة في مكان ما من العراق سيجلب مشكلة اللامصداقية بالنظام السياسي الحاكم اذ، ان الاجانب سوف يترددون عن عقد الصفقات التجارية مع العراقيين او يترددون في السفر الى العراق وهذا ما يضر بمصلحة البلاد السياسية اي ان العراق بلد مضطرب ولا يمكن عقد اية اتفاقيات معه لان هذه الاتفاقيات لابد ان تكون خاسرة ولابد ان رأس المال المستثمر في هذه الصفقات يكون مصيره التبعثر والضياع.
اما على الصعيد القانوني والشرعي فان حكم القانون سيكون ضعيفا لان الجريمة المنظمة تحدت القانون وتحدت المسؤولين عن وضعه موضع التنفيذ وهنا يضيع حكم القانون ويحل محل حكم شريعة الغاب اي حكم حقي هو قوتي وقوتي هي حقي اذ ان هذا القانون اللااخلاقي يحل محل القانون الوضعي والقانون الاجتماعي والقانون الالهي، وهذا ما يهدر شرعية السلطة ومشروعية القانون لان شرعية السلطة تتأتى من القانون فاذا كان حكم القانون غير موجود او غائبا فان شرعية السلطة او السيادة تكون ضعيفة بحيث لا تقوى على ضبط المجرمين والخارجين عن سلطة القانون.
- الأهداف والوسائل
الجريمة المنظمة لها وسائل واهداف وكل من هذه الوسائل والاهداف لا اخلاقية وغير عقلانية وهي ممارسات انفعالية تنبعث من غريزة العدوان والموت والدمار والشر عند الانسان والتي تتعاكس مع غريزة حب الحياة والخير والاصلاح وتنمية القيم الانسانية والعادات الاجتماعية المرعية في المجتمع. اما ما يتعلق بوسائل الجريمة المنظمة فهي اساليب ينفذ من خلالها المجرمون اعمالهم الاجرامية كاستعمال الاسلحة والمتفجرات وغيرها من الاسلحة التي يستخدمها المجرمون في القضاء على حياة البشر او الافراد المخطط لقتلهم وابادتهم وتستغل اساليب التخريب والابادة الجماعية والتسميم بقصد الحصول على اهدافها المقيتة والدنيئة فضلا عن اساليب التهديد والوعيد والابتزاز التي هي اساليب رخيصة يستعملها المجرمون في تحقيق اهدافهم وطموحاتهم العداونية والمرفوضة والمدانة من قبل الضمير الانساني والدين والقانون والاخلاق والقيم والعادات والتقاليد. اما اهداف او طموحات الجريمة المنظمة فهي ايقاعها اكبر قدر ممكن من الخسائر المادية والبشرية للجماعة او الفئة المستهدفة لكي تتعرض هذه الجماعة الى الضعف والاستهانة كيما تتمكن الجهة المعتدية من تحقيق اهدافها ومقاصدها وهي ترفض ارادتها الشريرة واللا اخلاقية والعدوانية على الجهة او الطرف المستهدف. اذن وسائل وغايات الجريمة المنظمة لا انسانية ولا اخلاقية ومدانة وعندما تكون وسائل واهداف في الجريمة المنظمة لا اخلاقية ومدانة فانها تعد ضربا من ضروب السلوك الغريزي الانفعالي الذي يتقاطع مع قيم الخير والانسانية والحياة لان الجريمة المنظمة ما هي الا سلوك عدواني يرفض الحياة ويتنكر للقيم الاخلاقية ولا يعترف بالدين.
- الربح والخسارة
وفيما يتعلق بتنظيم السلوك الاجرامي فان هذا التنظيم يحتاج الى اموال ضخمة وارادة وتصميم وتخطيط على مستوى محكم لكي تستطيع الجريمة المنظمة تحقيق اهدافها باقل قدر من التكاليف واكبر قدر من الخسائر المادية والبشرية يتحملها الطرف المعتدى عليه.
والجريمة المنظمة لا يمكن تنفيذها الا بعد ان تكون حسابات تكاليفها اقل بكثير من حسابات الفوائد التي يجنيها القتلة والعابثون والمجرمون حيث ان الفوائد المادية وغير المادية التي يجنيها المجرمون عادة ما تكون اكبر من تكاليف تحقيق الجريمة. فاذا كانت التكاليف اقل من الارباح التي يحصل عليها المجرمون فان الجريمة المنظمة تنفذ في المكان والزمان المعنيين وحسب خطة محكمة يهندسها الاشخاص المحترفون بالجريمة اما اذا كانت تكاليف الجريمة المنظمة اكثر من مردوداتها فان مخططي الجريمة المنظمة لا ينفذونها لانها تنطوي على خسائر مادية وغير مادية كبيرة. لتحقيق اهدافهم الخبيثة ونواياهم الملتوية وهي ايقاع الخسائر المادية والبشرية في الناس الابرياء والمؤسسات الخدمية والانتاجية التي يحتاجها المجتمع بشكل خاص، ومن اهدافها ايضا زرع الخوف والارهاب وعدم الامان في نفوس المواطنين لكي يؤثر ذلك على اعمالهم الاقتصادية والاجتماعية ويشلهم عن الحركة كي تتوقف عملية التقدم وبناء المجتمع وهذا ما يسعى اليه المجرمون لتحقيقه وعند تحقيق الاهداف فان المجرمين يحصلون على درجة من القناعة والرضا التي تشفي نفوسهم المريضة ونوازعهم العدوانية ونواياهم الشريرة التي تتوغل في عالم الجريمة والفساد واللا اخلاق.
- المعالجات
في خضم الظروف الاجتماعية والاقتصادية والامنية المأساوية شاعت ظاهرة الجريمة المنظمة وتفاقمت بحيث اصبح من الصعوبة السيطرة عليها وكبح جماحها حيث ان المجرمين وقطاع الطرق والساقطين في وحل الجريمة والجنوح قد استفادوا من حالة عدم الاستقرار والانفلات الامني واخذوا يرتكبون الجرائم المنكرة من قتل الابرياء واختطاف الاساتذة والاطباء والعلماء والاطفال والنساء وطلب مبالغ مالية مذهلة من اولياء امورهم.
اذن ما هي المعالجات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لمكافحة الجريمة المنظمة؟
ـ مكافحة الجريمة المنظمة ليست مسؤولية الشرطة وقوى الامن الداخلي فحسب بل هي مسوؤلية مجموع ابناء المجتمع حيث ان الشرطة وقوات الامن مهما كانت قوية ومقتدرة ومسلحة فانها لا تستطيع كبح جماح الجريمة الابعد ان تحصل على العون والمساعدة من لدن ابناء المجتمع ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة الاخرى مثل المدارس والاحزاب ومن له علاقة بهذا الشأن واذا لم تكن المسؤولية هكذا فلا يمكن القضاء على الجريمة والمجرمين حيث ان حالة الجريمة المستفحلة في العراق كبيرة جدا وتحتاج الى تضافر وجميع الجهود الخيرة من ابناء هذا المجتمع الخير وتضافر هذه الجهود يحتاج الى اطر تنظيمية واجراءات عملية يمكن ان نذكر في هذا المقام بعضا منها.
1- تشخيص المجرمين والعابثين والخارجين عن السلطة والقانون والقبض عليهم واحالتهم الى المحاكم وفرض عقوبات مشددة عليهم.
2- القضاء على البطالة لان البطالة مصدر تفريخ المجرمين.. مع تحسين الاوضاع المعيشية والاجتماعية للمواطنين حيث ان الدراسات والابحاث العلمية تؤكد بان معظم المجرمين يظهرون على السطح نتيجة الفقر والبؤس والحاجة الاقتصادية والاجتماعية فاذا قضينا على هذه الحاجة فان العراقي سوف يتفادى الولوج في ميدان الجريمة والجنوح.
3- تقديم الخدمات الاساسية التي يحتاجها المواطنون كخدمات الكهرباء والماء والصحة العامة والسكن والامن.. الخ حيث ان النقض في هذه الخدمات او غيابها يقود الكثير من المواطنين للدخول في مجال الجريمة انتقاما من الجهة المسؤولة عن تقديم هذه الخدمات.
4- القضاء على التمييز الطائفي والعرقي والطبقي وتشخيص المروجين لهذه النعرات واحالتهم الى المحاكم وفرض العقوبات عليهم لكي لا تقوم لهم قائمة.
5- نشر مبادئ الاخاء والمساواة والتسامح وتقبل الاخر المختلف والتعايش بسلام وامان مع الغير واحترام الفرد العراقي واعتباره غاية في حد ذاته وليس وسيلة لتحقيق غاية ومثل هذه القيم الانسانية المبنية على التفاهم والمحبة والاخوة سوف نحقق التضامن الاجتماعي بين فئات وجماهير المجتمع العراقي الواحد.

يتبع..

أرب جمـال 4 - 11 - 2009 04:56 PM

الجريمة المنظمة: جذورها ترجع الى القرون الوسطى ولا يوجد تعريف محدد وشامل لها!
مجيد اللامي
ترجع جذور الجريمة المنظمة الى القرون الوسطى حيث اعتبرت القرصنة البحرية أقدم أشكال الجريمة المنظمة .. فمنذ نشأة صناعة النقل البحري كصناعة دولية تتعدد فيها الاطراف المتعاملة وتختلف فيها الاتجاهات والمطامع بدأت معها سرقة البضائع بارتكاب اعمال القرصنة البحرية حتى بداية القرن التاسع عشر ثم تلاها بعد ذلك الغش والاحتيال ثم تعقدت الامور واصبحت تتخذ شكل الجريمة ذات الطابع المنظم حيث تبدأ بفكرة ثم اتفاق ثم تآمر ثم تنفيذ ثم الانتهاء وتوزيع المغانم. ومع بداية القرن الثامن عشر ظهرت التشكيلات الاولى لجماعات (المافيا) عندما هرب بعض الألبان ابان الفتح العثماني الى جزيرتي صقلية وكالابري حيث استقروا بهما مشكلين جماعات مسلحة فرضت سيطرتها وتولت حماية الضعفاء مقابل (أتاوة).. تطورت بعد ذلك الى ارغام غالبية الاهالي على دفع الأتاوة قسراً مقابل عدم الاعتداء عليهم او على أموالهم وسميت هذه الجماعات باسم (المافيا) وتعني (العائلة) في اللغة الايطالية ومن صقلية انتشرت جماعات المافيا في جميع انحاء ايطاليا وفي منتصف القرن الثامن عشر هاجر عدد من رجال المافيا من ايطاليا الى الولايات المتحدة الامريكية ضمن قوافل المهاجرين الذين هاجروا اليها من معظم الدول الاوربية وقد شكل هؤلاء جماعات للجريمة المنظمة سميت بالعائلات تركزت في مدن شيكاغو ونيويورك وغيرهما من المدن الأمريكية الكبيرة وبهذا تعتبر المافيا اقدم واشهر جماعات الجريمة المنظمة والتي اصبح اسمها مرادفاً للجريمة المنظمة في العالم. ومع التهديدات التي صاحبت الحرب الباردة بعد الحرب العالمية الثانية ظهرت ثلاثة تحديات لأمن ومصالح الدول الغربية وتمثلت هذه التحديات الثلاثة في عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي (خاصة في مناطق العالم التي توجد بها اضطرابات عرقية او دينية) والأرهاب الدولي والجريمة المنظمة .. هذه الانماط الثلاثة من التحديات يرتبط بعضها ببعض ارتباطاً طبيعياً وعلاقات وثيقة وان كان التحدي الأول هو غالباً المؤدي الى التحديين الآخرين ويتسم التحدي الاخير المتمثل في الجريمة المنظمة بالقدرة على احداث الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على مدى واسع مسبباً سقوط حكومات بعض الدول كايطاليا وكولومبيا والبانيا وروسيا. والجريمة المنظمة من الانشطة الاجرامية المتنوعة والمعقدة ومن العمليات السريعة واسعة النطاق المتعلقة بالعديد من السلع والخدمات غير المشروعة تهيمن عليها جماعات بالغة القوة والتنظيم وتتسم بقدر من الاحتراف والاستمرارية وقوة البطش وتستهدف تحقيق الربح المالي واكتساب السطوة والنفوذ باستخدام اساليب عديدة ومختلفة. ان اهم ما يميز الجريمة المنظمة عن الجريمة العادية هو عنصر التنظيم وهو الأمر الذي يعني ان هذه الجريمة من قبيل الجرائم الجماعية التي يشترك في التحضير لها او ارتكابها عدد من الافراد.. لكل منهم مهمة محددة وتقسم الأدوار فيما بينهم بدقة عالية بحيث يصعب على أي فرد منهم أن يباشر هذا النوع من الاجرام منفرداً.. ان كلمة التنظيم هنا أعم واشمل من أن تكون مقصورة على مشاركة مجموعة من الاشخاص في عمل اجرامي واحد أو مجرد تقسيم العمل او استعمال التقنية الحديثة او بسط النفوذ بطريقة مدروسة فالجريمة المنظمة تقوم أساساً على تنظيم مؤسسي ثابت وهذا التنظيم له بناء هرمي ومستويات للقيادة وقاعدة للتنفيذ وادوار ومهام ثابتة وفرص للترقي في اطار التنظيم الوظيفي ودستور داخلي صارم يضمن الولاء النظام داخل التنظيم ثم الأهم من ذلك كله الاستمرارية .. تعد الجريمة المنظمة اكثر خطورة من الجريمة الفردية التي يطارد المجتمع رموزها ويحاصرهم داخل السجون لكي يوقف خطرهم على المجتمع اما الجريمة المنظمة فأنها تأخذ موقعها في المجتمع بفرض وجودها وسيلة للكسب غير المشروع ويتعايش ويتعامل معها المجتمع على الصعيدين الرسمي والشعبي كأسلوب مألوف يذعن الناس له أمام سلطانه وخوفاً من الانتقام. وحتى الآن لا يوجد تعريف مقبول للجريمة المنظمة يصلح للتطبيق او القياس عليه او يصلح لتحديد الاختلاف بين الجريمة المنظمة والأشكال الاخرى من الجرائم الخطرة بيد ان هناك قسماً عاماً لأبعاد وصور الجريمة المنظمة الا انه ما تزال هناك اختلافات ذات طابع قانوني تجعل من الصعب التوصل الى تعريف محدد وشامل لها.





roro angel 4 - 11 - 2009 05:40 PM

يسلموووووووووووووو

Miss Jordan 29 - 11 - 2009 01:37 AM

http://reemah999.jeeran.com/%E3%D4%C7%D1%DF%E5.gif

أبو جمال 30 - 12 - 2009 04:24 PM

بارك الله فيكم على الموضوع المميز
اسعدني التواجد بين سطوركم
أبو جمال

أنا جيت 9 - 1 - 2011 11:25 PM


الغريب 7 - 2 - 2012 04:20 PM

مشكورة اخت ارب ويعطيك العافية

ناجي أبوشعيب 19 - 2 - 2012 03:37 AM


تعريف شامل وكامل
بارك الله فيك اختاه
دمت ودامت فوائدك
احتراماتي

ابو فداء 19 - 2 - 2012 03:59 AM

يسلموووو
رائع ما أدرجتي
مشكوووره

الغريب 20 - 2 - 2012 11:14 PM

شكرا على الافادة والطرح المميز
تحياتي اخت ارب


الساعة الآن 05:11 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى