منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   خواطر قصصية - أرب (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=172)
-   -   انتظار (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=14359)

أرب جمـال 5 - 3 - 2011 11:20 PM

انتظار
 
[align=center][table1="width:95%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
[glint]انتـظار[/glint]


وقفت في صالة انتظار القادمين بالمطار تنتظر عودته بعد غياب طال في تحصيل شهادة الدكتوراه في بلاد العم سام .. بيدها باقة ورد اشترتها بثمن غالِ واختارت زهورها بعناية فائقة ولم تنس أن تضع بطاقة كتبت عليها عبارة تهنئه بعودته الى حياتها بالسلامة ..


لهفة الشوق في داخلها تحاكي كل أمل رسمته وخططت له عندما يعود .. ستخبره حتما بأنها وجدت البيت المناسب كعشا للزوجية ., وستخبره بانها جهزت ثوب الفرح وأعدت بطاقات الدعوة وعدد المدعوين والصالة التي سيقام بها الحفل , وستخبره بكل الأحداث التي حصلت في غيابه وبالتفصيل الممل .. ستخبره وتخبره ...


جالت في ذهنها الكثير من الحكايات وجال في ذهنها أكثر الطرائف والمواقف التي كانت تحكيها لها والدته عن طفولته وشقاوته وتنهي كلامها بعبارة الله يرضى عليه مثلما كانت تبدأ .. لم تذكر امه لها يوما عنه شيئا الاّ انه بخير ويستعجل الحضور الى هنا .. !!


في ذهنها الكثير لتقوله له ولكن متى سيصل لتبدأ ؟؟ ما اطول لحظات الانتظار !!

بلهفة تنظر الى مواعيد الطائرات القادمة على اللوحة الالكترونية المعلقة في الصالة .. وكلما اقترب الموعد يزداد خفقان قلبها أكثر !!

بخلسة تمد يدها الى حقيبتها باحثة عن مرآتها وتسأل نفسها : هل سأعجبه الآن أكثر ؟؟ تنظر في مرآتها بسرعة وعيناها معلقة على اللوحة .. تتمنى لو أن مرآتها تجيبها على عجل قبل أن يصل ..

موعد الطائرة اقترب .. لا تدري لماذا تحوّل هذا الخفقان المتسارع إلى خوف جارف بداخلها .. ألأنها لم تخبره بأنها ستفاجاه باستقبالها له ام أن هناك نذير يطالبها بالتريث والهدوء ؟؟

وصلت الطائرة بعد موعدها بعشر دقائق كانت بالنسبة لها دهر من الانتظار !!

الآن سأراه ببشرته الحنطية التي أعشقها .. ووسامته التي طالما حسدتني عليها كل صديقاتي ..

الآن سأعود لأشتم عطره الذي اعتدت عليه .. ساحدثه ويحدثني طوال طريق عودتنا ... الآن سأودّع كل ساعات الانتظار وأبدا مشواري معه إلى نهاية العمر ..

كانت تحدث نفسها وعيناها محملقة بكل الركاب الذين كانوا على متن الطائرة ..

لماذا تأخر في الداخل ؟؟

ما كادت أن تنتهي من تساؤلها وإذا به يخرج وعلى يده طفل يكاد يكون عمره سنة ونصف وفي اليد الأخرى يجرّ حقيبة سفر .. ومن خلفه شقراء ..!!

نظر اليها وكانه لا يعرفها !! ونظرت اليه وكأنه ليس الشخص الذي انتظرت وما زالت !!

بقلب مليء بغصة ومشاعر متضاربة.. ودموع تحجرت في عينيها .. تركت باقة الورد على المقعد وخرجت .. !


[/align][/cell][/table1][/align]

حنان عرفه 5 - 3 - 2011 11:27 PM

انتظار
انتظرت الحلم أن يتحقق فما كان غير أنها استفاقت على كابوس مرعب
سنوات تضيع وتتسرب من بين يديها ، تعيش قصة الحب والوفاء
في زمن أصبحت فيه هذه القيم عملة نادرة.
هو
نظر نظرة عملية للحياة ، طوى صفحة الحب والاحلام ونسج لنفسه حلما آخر
وبدأ كتابة جديدة في صفحة الحياة.
عزيزتي أرب لقصصك واقعية شديدة جدا
كم اعشق حرفك غاليتي
دمت بكل ود

عمرالقروي 5 - 3 - 2011 11:57 PM

السيدة أرب
ما صف من إسترسال جذاب في تناسقه جعلني أجزم بقتدارك
على ضروب القصة
فلما لا تكتبي قصصا قصيرة ،يصلح عملك أن يكون ناجحا فقط فكري
في الأمر وحتما ستنجحين أتمنى لك ذلك
سوف أحاول أن أفعل مثلك وأكتب قصاصات شبية لنمط كتاباتك
ولسوف أتعهد باختيار الموضوع والطريقة النسج
رائعة أرب ونعم الكاتبة أنت
مودتي وخالص إمتناني لجهدك
عمر

جمال جرار 6 - 3 - 2011 12:24 AM

كانت مواعيده مثل مواعيد عرقوب بالنسبة لها فقد انتظرته طويلا فالتهمها انتظارها له حتى الوجع
كان هذا قبل عودته !!
شكرا كبيرة على القصة القصيرة

سيدة الدفتر 6 - 3 - 2011 01:19 AM

الإنتظار والخفقان كانا ينبؤاني بالطامة الكبري الآتية من بلاد العم سام

الوارفة ارب نسجت قصة من واقع تكررت بمجتمعنا وبشبابنا الذي اغتر بالجنس القوقازي

كما قال عمر الفرا بقصيدته الرائعة دكتور واسمحيلي اضف مقطعا منها هنا
دكتوري ... لا تنسى العَهد
دكتوري ... لا تنسى الوفا

أنا خوفي عليك ... منَ الشّقُر
وزينَ الشُّقر .. ما هو خفا
وصُبَرت سْنين .. أستنى
الهوى الغربي ..
بعدْها .. يا شريك الروح
وردْلي طارشْ ... وقللّي :

حبيبك ... طيَّر من ايدك
تزوجْ ... وَحدَه غربيّه

عاشق تراب الأقصى 6 - 3 - 2011 01:33 AM

ويلٌ للواقع من الصمت إذا نطق !

تلك المواقف للواقع اعماها النقيضين
والمبالغة في تطرف المشاعر, توصل
غالبا الى الم الواقع ..
واقع الحب والانتظار وواقع الوصول السريع الى مبتغاه وكما قالت الاخت حنان كان ينظر الى الحياة نظرة عملية

مشكورة وتحياتي لك

shreeata 6 - 3 - 2011 02:46 AM



انتظار

وشوق واحلام لرسم لوحات
من الخيال والجنون وتروي
حكاية
خفقات قلب متيم
وعينان محدقتان للسماء تتسارع في خطف نظرة عابرة
من المجهول القادم مع الريح
سيدتي الرائعة
ارب
دائما تاخذينا حيث
انت تسافري وتحملينا معك
نشتم
رائحة الزهور التي لا زالت رائحتها
على ذلك المقعد
تبحث عن تقاسيم وجه العائد
وفي عينيه ضوضاء
شوارع تلك المدينة الكاذبة
ترسمين بحركاتك الهستيرية والجنونية بعض الاحيان
كل تفاصيل الحكاية
لنقف امام هذه التفاصل نشاهد
بداية اللوحة
التي لم اشعر انها
انتهت انها بداية التكوين
منك اجمل لوحة
رائعة ومبدعة
تحيات لك


http://store3.up-00.com/Mar11/Oe968654.jpg

B-happy 6 - 3 - 2011 06:37 PM

العزيزة ارب

رغم ان النهاية كانت متوقعه واقرب ما تكون من ذهن القارئ لكن ما يجملها الاسلوب السردي

تحياتي لك

جمال جرار 6 - 3 - 2011 06:59 PM

سلمت الايادي

راقت لي الفكرة وراق لي اسلوب السرد

تحياتي

بنت بلادي 7 - 3 - 2011 09:57 PM

الانتظار صعب والاصعب ان ينتهي نهاية محطمة للقلب
مشكورة ارب على القصة القصيرة وبورك بك وبقلمك


الساعة الآن 11:42 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى