الأوزان والمقاييس
الأوزان والمقاييس لم يستغن البشر في حياتهم عن الأوزان والمقاييس أو الأوزان والمكاييل، منذ ان وجدوا على ظهر البسيطة، لأنهم لا بد لهم ان يكون أمامهم شيء له حجم يريدون ان يعرفوا كم وزنه، أو أمامهم مسافات أو أطوال، يريدون ان يعرفوا لها الطول والعرض والعمق. - هذه المقاييس والأوزان وان كانت مقدرة في علم الله إلا ان البشر يحتاجون الى زمن واجتهادات حتى يهتدوا اليها، قال تعالى: “وكل شيء عنده بمقدار” (الآية 8 من سورة الرعد). - وفي اعتقادي ان تعلمها واجب أيضاً، لأنه علم من ناحية وقد أمرنا بطلب العلم، ومن ناحية أخرى عمل ومعاملة، وأمرنا بأن نتقنه أيضاً قال تعالى: “وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان”. - لكن يا ترى كيف اهتدى البشر الى هذه الموازين والمقاييس والأوزان التي تملأ اليوم أسماؤها صفحات الكتب، والناس يستخدمونها في بلدانهم بأسماء مختلفة وأشكال مختلفة؟ - ان أبانا آدم لم يستخدمها مثلما نحن اليوم نستخدمها البتة، وان كان قد علمه الله الأسماء كلها، وبنوه الأوائل من بعده من نوح الى عيسى لم يعرفوا هذه الموازين بهذه الكيفية أيضاً لأكثر من سبب، فمن جهة هم لم يكونوا في حاجة الى ان يعرفوها، فالحاجة كانت أقل من ان يتحملوا كل هذه المشاق. ومن جهة أخرى، لم تكن هذه الوسائل متاحة لهم لكي يخترعوها ويصنعوا لأنفسهم آلات الوزن والطول والمسافة، وجهاز الحرارة والسرعة والضغط ونبض القلب وغيرها، لذلك فإنهم استخدموا ما كان متاحاً لهم آنذاك كالشبر والفتر والذراع والباع. - لكن يذكر الباحث علي باشا مبارك في كتابه الميزان في الأقيسة والأوزان ان الأمم عندما بدأوا في استخدام المقادير نسبوها للذراع ثم تنوسي ذلك العهد، بمعنى ان الأصل هو وحدة الأطوال. - ويذكر أيضاً أن الأمة المصرية هي التي سبقت الأمم الأخرى الى معرفة الموازين والمكاييل، فالكتابات القديمة تشهد على ان الفراعنة هم نقلوا الأمم القديمة من التوحش الى عالم المعرفة والصنعة، فصاروا مهندسين يبنون الاهرامات بعد ان كانوا يعيشون في الكهوف. - ومن هنا يكاد يؤكد أن الفراعنة هم أول من عرفوا مكعب الذراع ومكعب القدم، والأوزان والأكيال كلها منسوبة الى وحدة الأصول المصرية، فالعبرانيون الذين عاشوا في مصر في عهد نبي الله يعقوب 500 عام هم الذين تركوا هذه الثروة المكيالية والميزانية. إذن العبرانيون والفراعنة والبطالسة والرومان هم مراحل قبل العرب، ولا بد ان نعترف بفضلهم والفضل لله أولاً وآخراً. - يقول العالم الفرنسي جرار انه وجد الذراع القديم عام 1213 في جزيرة اسوان، وكان يقاس به علو النيل وهبوطه. - وجاء بعده مسيو جومار عام 1822 من الميلاد ليقول انه وجد ذراعاً في خزانات منف وهو مصنوع من حجر فرعوني. ثم وجد غيره من الخشب وهو موجود الآن في قصر اللوفر بفرنسا. - إذن الذراع هو وحدة الأطوال عند الفراعنة قدماً، وقدّر الذراع الذي اكتشفه العالم جرار بثمانية وعشرين اصبعاً، وهو عبارة عن سبع قبضات، أي ان كل أربع اصابع قبضة. - ثم قدر العلماء هذا الذراع فوجدوا ان متوسطه هو 0،252 متراً وقد سمي هذا الذراع الذراع الملوكي، والقدم هو ثلثا الذراع، والغلوة 600 قدم. - ويقابل الذراع الملوكي الفرعوني ما يسمى ذراع الأواني الرومي الذي استخدم في بلاد فينيقيا لكن بعد ذلك اختلط كلاهما فاستخدما في مصر الفراعنة، ومن مصر انتقلا الى البلاد الأخرى المجاورة.. ذكرنا بأن الأوزان والمقاييس نشأت في احضان الفراعنة ومنهم اخذها العبرانيون، وهم بدورهم نقلوها الى البطالسة والرومان والامم الأخرى. عبر هذه العصور كانت المقادير تبقى في الغالب كما هي وان كانت تتسم من حيث المسميات بالطابع المحلي لتلك الأمم كالمصري والرومي مثلا. لكن اختلفت قليلا عندما تداولتها العرب والمسلمون فيما بعد حيث انها انطبعت بطابعهم ايضا فصاروا يقولون الدرهم الشرعي والدينار الشرعي وهكذا، ومن غير شك فإن مقاديرها اختلفت ايضا. من أجل ذلك فإننا سوف نتحدث عن هذا العصر ايضا بإيجاز فنقول: ان الدرهم والدينار في هذه المرحلة أصبحا اكثر قيمة وأهمية باعتبار انهما يوزن بهما الذهب والفضة، ولم يعد الدرهم والدينار صنجة وزن عادي فقط، بل حتى المثقال صار غير المثقال المتعارف عليه سابقا. ويذكر البلاذري في تاريخه بأن قريشا الجاهلية كانت لها اوزان، وتلك الاوزان دخلت الاسلام ولم تتغير، بمعنى ان الرسول صلى الله عليه وسلم اقرها. من ذلك انهم كانوا يزنون الفضة بالدرهم، ويزنون الذهب بالدينار. اذن الدرهم العربي كان 60 شعيرة، والدينار العربي كان 85 حبة، والمثقال العربي كان 24 قيراطا، وكل ثلاثة مثاقيل عربية = مثقالا فرعونيا. وفي عهد الرسول تعاملوا مع الدرهم البغلي وهو 4 دوانق، وقد سمي بالدينية وسماه المقريزي بالبغلي، وذكر المناوي في كتابه “النقود والمكاييل والموازين” بأن البغلي هو الوافي الأسود، وسمي بغليا نسبة الى الدرهم اليهودي الذي عرف برأس البغل. وهو فارسي، ثم الدرهم الجوازي والجوراقي والوافي والطبري، إلا ان الدرهم الاسلامي هو نصف البغلي والطبري. ويقول علي باشا مبارك بأن الدرهم الفارسي قبل زمن اردشير كان 5،664 جرام، وفي زمن اردشير كان المثقاف الفارسي 49.8 جراما، وبقي هذا حتى عهد الاسلام، وكان الدرهم الرومي هو الدينار العربي ويساوي نصف المثقال الفارسي الذي استعمل في عهد الرسول والخلفاء من بعده. ويبقى بعد ذلك ان نعرف اجزاء الدينار الذي اورده العلماء كما يلي: الدينار= 6 دوانق الدانق = 4 طسوج الطسوج = حبتان الحبة = حبتان من الشعير حبة الشعير = 6 حبات خردل حبة الخردل = 12 فلساً الفلس = 6 فتيل الفتيل = 6 نقير النقير = 6 قطمير القطمير = 2 ارزة ويتبين ايضا من الدراهم المنسوبة للخلفاء والمحفوظة في متاحف اوروبا بأن متوسط وزن الدرهم في عهدهم لا يزيد على 829.2 جرام. وأكد المقريزي ان الدرهم والدينار والاوقية والنش “نصف الأوقية” والرطل والنواة كلها اوزان عربية جاهلية، واستخدمها الاسلام في اخراج الزكاة، حيث قرر ان يستخرج من كل 200 درهم 5 دراهم من الفضة، وفي كل 20 دينارا نصف دينار من الذهب. ذكرنا في مقالات سابقة بأن الدرهم والدينار عرفتهما الأمم قبل الاسلام، وان العرب استخدمتهما ايضا، والاسلام عندما جاء أقرهما. لكننا في الحقيقة عندما نقرأ التاريخ نجد ان العصور الاسلامية مرت بتقلبات كثيرة، وفي ظل هذه التقلبات كانت تستحدث مسميات جديدة او تغير الصنجة التي هي معيار الوزن والقياس. - لذلك فإن الباحث الألماني فالترهنتس استعرض المكاييل والأوزان الاسلامية بشكل مفصل وعادلها بما يقابلها في النظام المتري. وفي مقدمة كتابه يذكر بأن الدرهم منسوب الى الدراخمة اليونانية، كما ان المثقال منسوب الى السوليدوس البيزنطي، في حين ان الجوهري ذكر في الصحاح بأن الدرهم فارسي معرب. أعود الى الباحث فالترهنتس وكتابه القيم: “المكاييل والأوزان الاسلامية”، وهو من ترجمة الدكتور كامل العسلي، حيث انه قسم الكتاب الى أوزان ومكاييل واطوال ومساحات فمن الأوزان ذكر: الدرهم = 97.2 غم الدينار = 231.4 غم المثقال = 3.02 غم أرزة = 1/240 من الدينار او المثقال إستار = 4،5 مثقال او 20 غم أقّة = 2828.1غم أوقية = 125 غم (في الجزيرة العربية) باقلة = 2،34 غم (مصري) بغشة = 20،268 كغم بهار = 75.243 كغم (فارسي) بيعة = 5.4 كغم (مصري) طسوج = 195.0 غرام (فارسي) تمونة = 147.0 غرام (فارسي) شارك = 750 غم (فارسي) تولا = 0504.12غم (هندي) جندوم = 48.0غم (فارسي والاصل كندوم) جو = 48.0 (فارسي) جوزه = 6 مثاقيل دراخمي حبة = 0،65 غم حِمل = 250 كغم (عراقي) خردل = 000707.0 غم خروار = 300 كغم (فارسي) خروبة = 195.0 غم دام = 963.20 غم (هندي) دانق = مثقال (فارسي) دراخمي = 25.4 غم دينار = 333.4 غم رزمة = 3.24 كغم رطل = 5.1 كغم (في مكة في صدر الاسلام) 406،25 غم (في بغداد) 406،25 (في مكة في القرن 17 الميلادي) 375.609 غم (في المدينة) ما زال الحديث عن الموازين والمقاييس التي استخدمت في العصر الاسلامي فنقول: ري = 88.11 كجم (فارسي) سبورته = 886.216 (مصري) سُرخ = 125525.0 (هندي) سقط = 3.24 كجم سير = 75 جم (فارسي) شامونة = 585.0 جم طانك = 9628.20 جم (هندي) عديلة= 150 كجم (في جدة) فتر= 33.8 كجم (فارسي) فتيل = 45.،. جم فراسلة = 10 أمنان قطمير = 45.،. جم قمحة = ،0488. جم (مصري) قنطار = 42،33 كجم ذهب قيراط = 00195 جم (غير ثابت) لودرة = 67.416 جم ماشة = 42..1، جم (هندي) مجر = 3،51 جم (مصرى) مغرب = 750 جم (تركيا) مَم = 406،25 جم (العراق) 4،225 كجم (فارسي في قول) نوغي = 4.641جم (تركيا) نخذ = 195.1جم (فارسي) نش = 5.62 جم (مكة) نقير = 0،045 جم نواة = 15،6 جم (عربي) وال = 0،3766 جم (هندي) وزنة = 11،545 (تركيا) يوك = 61،5 كجم (تركيا) إردب - 69،6 كجم للقمح 56 كجم للشعير (مكيال مصري) برشالة = 8،5 لتر بطة = 5.17 كجم دقيق (مصري) بيمانه = 8،3 كجم نبيذ او سمن (فارسي) تغار = 100 من الحب (مكيال فارسي) تليس = 318.6 لتر تركي) جريب = 22،715 كجم قمح (في المدينة) خروبة = 0،129 خيك = 4.33 لتر للنبيذ (فارسي) ربع = 0،516 لتر (مصري في قول) سنبل = 4،16 لتر (سوري) صاع = 4،2125 لتر (المدينة) صحفة = 168،23 (مغربي) عشير = 6 لترات غرارة = 265 لتراً (سوري) فرق = 12،617 لتر (في المدينة) قادوس = 159.3 لتر (مغربي) قب = 25 لتراً (فلسطيني) قدح = 2،062 لتر (مصري) في المقال السابق تحدثنا بإيجاز عن تاريخ نشأة المقادير سواء كانت موازين أم مقاييس، واليوم اذ نسرد بعضا من هذه الاوزان والاقيسة نسردها سردا تاريخيا، وهي كما ترونها تتكرر مسمياتها وربما تعني شيئا واحدا، لكن بما ان العهود اختلفت فإن الدرهم مثلا سمي فرعونيا مرة وروميا مرة، وكذلك المثقال والدينار والقنطار وغيرها. ويمكن ان يقال بعد هذا بأن مسميات المكاييل والموازين الست وهي المثقال والمن والكيكار والبقا والربعة والجيراه، كل هذه المقادير التي انتقلت الى الرومان وغيرهم كانت عبرانية الأصل، مصرية المولد والمنشأ انتقلت مع بني اسرائيل الذين خرج بهم نبي الله موسى من مصر قبل ولادة المسيح ويقال بأن ذلك كان في عام 1276 قبل الميلاد. هذا والمثقال هو أصل الموازين. والمن 60 مثقالا. والكيكار أو القنطار 3000 مثقال. والبقا نصف المثقال. والربعة هي ربع المثقال. والجيراه 1/20 من المثقال. ثم اليكم بيان مقادير هذه الموازين بشيء من التفصيل كما يلي: المثقال: صنجة الميزان (المعيار). المن: 60 مثقالا. القنطار: 50 منا. الدرهم: الدرهم هو ربع المثقال الفرعوني. المياه: سدس الدرهم. الدينار: هو الدرهم الأتيكي. الرطل المصري: 340 جراما. الرطل البغدادي: 96 درهما اتيكيا روميا. أي ان هناك فرقا بين الرطلين، فستة ارطال مصرية تعادل خمسة ارطال بغدادية. الدينار العربي: 25.4 جرام. الدينار: 96 حبة شعير. السيلا: 24 جيراه. الدينار: 20 قيراطا. المثقال: 20 قيراطا. السيلا: 4 دراهم رومانية. الدرهم الرومي: هو الدينار العربي 25.4 جرام. الدرهم: وحدته الحبة. الرطل: 16 أوقية أو 12 أوقية. الأوقية: 576 حبة. الأوقية: 8 دراهم. الأوقية: 34 جراما. الدينار: 96 حبة. الدانق: هو الجيراه. ما زلنا نواصل الحديث عن الأوزان والمقاييس كما استعرضها الباحث علي باشا مبارك في كتابه “الميزان في الأقيسة والأوزان”، فنقول: المثقال الفرعوني: 20 دانقاً. القنطار: 9000 مثقال عربي. المثقال العربي: 4،72 جرام. الدرهم: ربع المثقال 3،54 جرام. المن: 100 درهم. المن: 354 جراماً. المن: هو الدرهم الاسكندري. المن: 25 مثقالاً فرعونياً. الدوكا: 3،50 جرام. البنس: 567 درهماً فرعونياً. درهم نحاس: 7،08 جرام. درهم فضة: 3،54 جرام درهم فضة: 60 درهم نحاس. السكل: 14،16 جرام. الأوقية: 29،592 جرام الأوبول: درهم. النواة: درهم. الأوقية: الأونص. المن الاسكندري: 20 أوقية. الأوقية: 34 جراماً. الأوقية: 8 دراهم رومية. الرطل: 408 جرامات. الدرهم: 15 قيراطاً. درهم الخلفاء الراشدين: 25 منه = 24 من درهم عبدالملك بن مروان. دهقان: 24 قيراطاً. قيراط: 4 حبات. دراخم: 3،54 جرام. سكل: 7،08 جرام. القنطار الاسكندري: 12000 درهم. الدرهم البطليموسي: 3،54 جرام. الطالان: القنطار. المن الرومي: 4،25 جرام. دراخم: الدرهم. سكستول: المثقال. سكل: استار. أنص: أوقية. قنطار القاهرة: 100 رطل. رطل القاهرة: 450 جراماً. القنطار: 45 كيلو. إذن هذه المقادير عرفها التاريخ عبر الأجيال والعصور المختلفة، وللعرب تلك المسميات أو بعضها لكن لها مفهوم آخر أو ان الاسلام اعتمدها بشكل آخر، - أقول والحديث ما زال عن الأوزان والمقاييس: ومما ينبغي ان نعلمه هو ان الرطل الشرعي 12 أوقية، وبالكيلو = ،1،359،36 وهذا يعني أن الرطل الشرعي هو أربعة أرطال فرعونية رومانية. والرطل عند إطلاقه يطلق على ثلاثة أوزان كما يقول علي مبارك: رطل مكة ورطل المدينة ورطل العراق وهو الأقل منهما ويساوى 408 جرامات. أما القنطار فأطلق على المال الكثير، وبعضهم قدره بألف مثقال ذهب أو 4000 دينار كما ورد في لسان العرب، وقيل 100 أوقية والأوقية سبعة مثاقيل. - ما ذكرناه كان عن الأوزان، أما المكاييل فكانت هناك قديماً مكاييل مثل الأردب عند البطالسة وهو أربعة أمداد ونصف المد، وأخذ عنهم الرومان. وكانت هناك الويبة والقدح ايضاً. - أما العرب فمن مكاييلهم المد وهو ربع الصاع، والقفيز وهو 12 صاعاً، والجريب وهو أربعة أقفزة. ومن مكاييل العرب أيضاً الكلية والقسط والمكوك والفرق والوسق وهو ستون صاعاً، والصاع هو خمسة أرطال وثلث الرطل البغدادي، والمدربعة. - وفي عصرنا اليوم ونحن نعيش القرن الواحد والعشرين نسمع مسميات جديدة للمقاييس والأوزان والمكاييل والمسافات مثل: الميل = 1609 أمتار العقدة = 6068 قدماً الفرسخ = 3 عقد الكيلومتر = 1000 متر الياردة = 3 أقدام المتر = 100 سنتيمتر المتر = 3،281 قدم السنتيمتر = 10 ميلمترات الديسيمتر = 10 سنتيمترات المتر = 1000 مليمترات الهكتومتر = 100 متر القدم = 12 بوصة الياردة = 36 بوصة الهكتار = 2،38 فدان الفدان = 4840 ياردة الجالون = 4،546 لتر البرميل = 31،5 جالون الطن = 7،3 برميل العقد = 10 سنوات القرن = 100 سنة الدرجة = 60 دقيقة الجرام = 1/1000 من الكيلو جرام الكيلوجرام = 1000 جرام الرطل = 31،1 جرام للذهب الطن = 1000 كيلوجرام الدونم = 1000 متر مربع الفدان = 4200 متر مربع - أقول هذه هي بعض المقاييس والأوزان والمكاييل والمساحات والأطوال المستخدمة في بلاد العالم، ولو شئنا أن نتفق على تسمياتها وأوزانها لما استطعنا، لأن الناس يختلفون في تعاملهم مع الحياة في كل عصر، إلا أن معظمها ثابت ومتوارث. نذكر في هذا المقال ما تبقى من الكلام في الاوزان والمكاييل والأطوال والمساحات في العصور الاسلامية فنقول: قسط = 106.2 لتر (في مصر) قفيز = 30 لترا (في العراق) قيراط = 064.0 لتر (مصر) كارة = 120 لترا (العراق) كر = 36 هكتولتر (العراق) كلندر = 1125.2 لتر (تركي) كيل = 08.22 لتر (سوري في قول) كيلجة = 5.2 لتر (فارسي) كيلة = 5.16 لتر (مصر) لوح = 250 لترا متر = 256.10 لتر (مكيال تركي) مختوم = 10 لترات (في العراق) مد = 053.0 (المد الشرعي) مرزبان = 875.1 لتر (سوري) مشقاع = 158،2 جم العسل مكوك = 625.5 كجم (العراق) ملوه = 125.4 كجم (مصري) وسق = 3.194 كجم (اسلامي) ويبه = 5.12 لتر (مصري) ومن الاطوال أرش (جزء (ذراع) 9 = 64 سم (فارسي) اشل = 9.39 متر اصبع: الشرعية = 078.2 سم اصبع الذراع السوداء = 252.2 سم ذراع الملك = 40 انجوشت (اصبع) باب = 99.3 متر بهر = 25.3 سم (فارسي) باع (القامة) = 3 امتار بريد = 24 كم4 (لاتينية) حبل = 616.21 متر (اندلسي) جده = 5.6 سم (فارسي) جز (الذراع) 104 سم (فارسي) الذراع العمرية = 815.72 سم الذراع الشرعية = 875.49 سم4 فرسخ = 6 كم قبضة = 875.15 سم قصبة = 99.3 متر ميل = 2 كم ومن المساحات ازالة = 63.145 متر4 جريب = 1592 مترا حبة = 345.58 متر مربع (مصري) دانق = 172.29 متر (مصري) سهم = 293.7 متر (مصري) عشير = 92.15 متر مربع فدان = 833.4200 متر مربع قفيز = 2.159 متر مربع قيراط = 175،35 متر (مصري) مرجع = 4.467 متر (مغربي) اقول هذه هي المعايير التي كانت مستعملة في العصور الاسلامية المختلفة، ولا تزال مستعملة أو معظمها مستعمل، ولقد احسن الباحث في كتابه عندما جمع الكثير منها وعادلها بالنظام المتري الموجود اليوم. |
الدينار لنا في تحديد الدينار أوجه نوردها فنقول : الوجه الأول : قد اجتهد العلماء بجمع ما أمكن جمعه من النقود القديمة والحديثة لكافة الممالك، وكل مملكة من الممالك الأوربية جعلت ذلك في خزانات الآثار. |
الدرهم وقد وضعنا جداول تشتمل على وزن الدراهم المحفوظة حتى الآن في خزانات الآثار بأوروبا من ضرب الخلفاء، وهنا نورد الوزن المتوسط لدرهم مما وجد من ضرب الخلفاء ليعلم مقدار وزن الدرهم فنقول: إن متوسط وزن درهم من 12 درهما من ضرب عبد الملك بن مروان هو 2.861 جراماً. |
بعد البحث والفحص على صنج الأقيسة التي كانت مستعملة عند المصريين في سالف الزمان عُلمت حقيقة وحدة الأطوال ، وهي الذراع بواسطة العالم الفرنسي (جرار) الذي اكتشف عام 1213هـ. مقياسا للنيل في جزيرة أسوان ووجد فيه الذراع القديم الذي كان بقدر به علو النيل وهبوطه ، وكان منقسما إلى 28 إصبعا ، فاستنتج من ذلك أن قدماء المصريين كانوا يستعملون الذراع المركب من سبع قبضات (القبضة بمقدار 4 أصابع) ، وقد كتب في ذلك الوقت تقريرا طُبع ضمن الخطط المصرية للفرنسية ، ومضى وقت طويل لم يتحقق قولة لدى كافة العلماء ، إلى أن عثر مسيو (جومار) سنة 1822م. على ذراع قال : "إن العرب وجدته في خزانات (منف) ، وهو الذراع القديم المصري ، ثم بعد ذلك أظهرت عوامل البحث عدة أذرع في المباني القديمة ، واحد منها في خراب منف ، وهو من زمن فرعون مصر (أمنمهتب) وهو من حجر ، ويوجد الآن في خزانة آثار مدينة فلورانس ، كما أن فيها أيضا ذراع آخر من أردواز ، وجده انستازي وطوله 0,5265 مترا . وفي قصر اللوفر ذراعان آخران من الخشب ، وفي خزانة الآثار بباريس ذراع آخر من سماق أخضر ، وهو قطعة مبتدأة من الإصبع العاشر ومنتهية إلى السابع عشر ، وقد وجد آخر بمصر قريبا واشتراها (سمويل شرب) من الإسكندرية ، وهي منقسمة إلى 28 إصبعا ، وفي مقابلة كل إصبع الكتابة الهيروغليفية ، ووجدت أذرع أخرى من خشب صلب مصفر غير متقنة الصنعة منقسمة إلى سبع قبضات ، والأربع قبضات الأوَل كل منها منقسم إلى أربعة أصابع وعليها تمجيد المقدّس (آمون را) المعتبر في مدينة طيبة ، وهي الآن في خزانة آثار مدينة لوندره وطولها 0,52598 مترا ، واخيرا قدة (مسطرة) من خشب أبيض عرضها سنتيمتر وسمكها 15 ملليمتر تقريبا ، منقسمة إلى 14 قسما متساوية ، وطولها 1,048902 مترا ، وهي من زمن الملك فرعون هروس ، ووجدت في سرايا الكرنك ، فهي ذراعان كاملان ، ويظهر أنها كانت مع العملة ونُسيت بين الأحجار . وقد أخذت أطوال تلك الأذرع فوُجِد أن المتوسط للوحدة هو 0,5253455 مترا وأن طول ذراع مقياس أسوان 0,527 مترا ، والذي استنتجه (نوتون) هو 0,5235 مترا ، وبعض العلماء يعتبر المتوسط 0,525 مترا ، فهذا هو الذراع القديم المسمى بالملوكي . ويوجد ذراع آخر مسمى في كتب العبرانيين بذراع الأواني ، وتكلم عليه (هيرودت) المؤرخ وقال : إنه جزء من 400 جزء من الاستادة (الغلوة) وأن الغلوة جزء من 600 جزء من الدرجة المصرية الأرضية . وحيث عُلِم بالحسابات المضبوطة أن الدرجة الأرضية لمصر هي 110827,68 مترا ، فقسمتها على 600 يكون الناتج 184,7128 مترا ، وهذا المقدار يكون هو مقدار الغلوة. وعندما كانوا الفرنسيون بمصر قاسوا أبعاد الهرم فوجدوا أن ارتفاع كلّ وجه من أوجهه هو هذا المقدار ، فعلى ذلك يكون ارتفاع وجه الهرم هو الغلوة . فإن قُسِمَ مقدارها السابق على 400 كان مقدار الذراع العتيق المصري 0,462 مترا ، وحيث إن جميع العلماء الأقدمين وغيرهم متفقون على أن القدم ثلثا الذراع وأن الغلوة 600 قدم فقسمة مقدار الغلوة السابق على 600 يكون الناتج 0,308 مترا هو قدم الذراع العتيق . وبالنظر لما تقدم يكون الذراع والقدم والغلوة كل منها منسوب للدرجة الأرضية وتكون الدرجة 600 غلوة أو 240000 ذراع أو 360000 قدم . ومقدار الذراع السابق وهو 0,462 مذكور في كتب من كتب عن أهرام مصر كمحمد بن عبد الله بن عبد الحكم فإنه قال : إن ضلع قاعدة وجه الهرم 100 ذراع سلطانية ، كل ذراع خمسة أذرع ، ويعلم من ذلك أن ضلع قاعدة الوجه 500 ذراع ، وفي زمن الفرنساوية قيس أضلع القاعدة المربعة للهرم فوجد أن طول كل ضلع 230,902 مترا أو 231,00 مترا ، فإن قسمت هذا المقدار على 500 كان الناتج 0,462 وهو عين ما وجدناه فيما سبق ، وإبراهيم بن وصيف شاه ذكر هذا المقدار بعينه . وذكر أبو الفرج في كتابه أن بطريقًا يعقوبيًا من أنطيكوس بالشام ساح مرة وحده بأرض مصر ومرة مع الخليفة المأمون سنة 214 هـ. الموافقة 929م. وقال : إن ضلع قاعدة الهرم 500 ذراع ، وهو مثل الأقوال السابقة ، وابن رضوان قال : إن ضلع الهرم 500 ذراع بالذراع الأسود ، 400 بذراع النجار ، فلو قسم مقدار القاعدة على 500 لنتج المقدار السابق ، وعلى 400 ينتج 0,5775 متر ، وهو مقدار الذراع البلدي المستعمل الآن عند الخياطين وغيرهم . فمما تقدم يتضح أن مقدار الذراع العتيق هو 0,462 مترا وأن قدمه 0,308 مترا ، وهذا الذراع هو الأصل في جميع الأذرع ، كما تم تبيان ذلك في الخطط التوفيقية في الكلام على الأهرام ، وهذا الذراع مع الذراع الملوكي السابق داخلان في الأقيسة والأوزان والمكاييل كما سيتضح . وهنا نكتفي ببيان مكعب كل منهما وقدمه فنقول : الذراع الملوكي المكعب هو : 0,525 × 0,525 × 0,525 = 144,703 لترًا . مكعب قدم الذراع الملوكي 0,35 × 0,35 × 0,35 = 42,875 لترًا . ولو اعتبر مقدار ذراع (نوتون) لكان مقدار القدم 0,349 مترا . ويكون مكعب الذراع 0,5235 متر × 0,5235 متر × 0,5235 متر = 143,466 لترًا . ويكون مكعب قدمه 0,349 × 0,349 × 0,349 = 42,500 لترًا . واختلف العلماء في أن أي الذراعين أقدم من الآخر ؟ والأرجح أن الذراع الملوكي هو الأقدم ، وبعضهم يظن أن الرومي (هو ذراع الأواني) أصلى في بلاد فينيقيا كما أن الملوكي أصلي في بلاد مصر ، وبسبب الاختلاط دخل الذراع الرومي أرض مصر ، كما دخل الذراع الملوكي بلاد فينيقيا ، وعلى أي حال فكلا الذراعين مصري لأن المصريين هم الذين عمروا جزائر اليونان وسواحل الشام وما جاورها من البلاد . وكما ورد ذكره في أن أوزان الروم وغيرهم ممن جاورهم ماخوذة عن المصريين !! |
الأوزان عند العبرانيين
|
الأوزان زمن البطالسة
|
الأوزان زمن الرومانيين لما صارت مصر إلى الرومانيين بعد البطالسة استعملوا الرطل البطليموسي الذي هو 354 جراما عبارة عن 100 درهم كل درهم 1/4 المثقال الفرعوني فكان الرطل عبارة عن 25 مثقالا فرعونيا ، ثم إنهم أحدثوا رطلا مركبا من 96 درهما بطليموسيا ، يعني أقل من الرطل البطليموسي بأربعة دراهم فصار مقدار هذا الرطل 96 × 3.54 = 339.84 جراما وصار القنطار 125 رطلا عوضا عن 100 رطل الآن . 125 × 339.84 = 42.480 كيلو . |
الأوزان عند العرب لما استولت العرب على ما استولوا عليه من مملكة القياصرة ومملكة الأكاسرة اعتبروا ما وجدوه من الأقيسة وصنج الوزن والمكاييل من دون أن يغيروا شيئا من ذلك، فكانت نقود الرومانيين ونقود فارس هي المتعامل بها في جزيرة العرب وفي غيرها من الممالك، وحفظت كل جهة أوزانها وأقيستها، وقد تقدم أن برهنا على أن ما كان موجوداً في مملكة الأكاسرة وفي مملكة القياصرة أصله مصري ومنسوب إلى الأقيسة المصرية الفرعونية، والعرب بعد إشراق نور الإسلام لم يغيروا شيئاً من ذلك فصار ما تكلم عليه علماء الإسلام في كتبهم هو مصري، ثم إنا خصصنا في الخطط التوفيقية جزءاً بأكمله للنقود الإسلامية، وتكلمنا على الدرهم والدينار، وبينا أن درهم النقد غير درهم الوزن أو الكيل، يعني الجاري به التعامل، ومن تكلم من العلماء لا يفرق بين الدرهمين ولا بين الدينار والمثقال، وفيما كتبوه يعنون غالبا الدينار ويسمونه عرفا المثقال، لكن الدينار هو غير المثقال، وهو أكبر نقود الذهب، وكانت قيم الأشياء تقدر به، فيقال : قيمة كذا 100 دينار، أو أكثر، أو أقل، كما كان يقدر كذلك بدرهم النقد، فكان يقال : قيمة كذا من الأشياء كذا درهماً، وكان المثقال صنجة وزن، فيقال : وزن كذا من الأشياء 100 مثقال، أو أكثر، أو أقل، كما يقال : وزن كذا من الأشياء كذا درهماً، أو أوقية، أو رطلاً. وحيث إن معرفة مقدار الدرهم والدينار والمثقال مهم للوقوف على حقيقة ما قصده العلماء في مؤلفاتهم الشرعية وغيرها لزمنا أن نأتي بملخص ما ذكرناه بخصوص ذلك في الخطط، مع زيادة ما يلزم زيادته لتمام الفائدة، فنقول : |
مقاييس وأوزان أهل زمان
|
الموازين والمكاييل في العهد القديم
|
الساعة الآن 02:55 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |