شعر اسباني مترجم
أنطونيو ماشادو - إسبانيا ترجمة د. محمد قصيبات - سورية طفولتي ذكرياتُ بيتٍ في إشبيليا وساحةٍ بأشجار الليمون اليانعةِ تحت الشمس ، شبابي عشرون عاماً في أراضي كاستيليا لم أعش فيه شيئاً مذكورا لم أغر النساء مثل مينارا ولم أعشق مثل روميو فأنتم تعلمون كيف كنتُ أرتدي ملابسي الرديئة لكن سهماً من كيوبيد جاء نحوي فوجدت النساء في صدري بيتاً في جسدي يجري دمٌ من سلالة التمرد لكن شعري يشرب من ماء الأنهار الهادئة الصافية لا تقولوا كان رجلا ً يصنع الأفكار ولا كان يدّعي الحكمة قولوا فقط كان رجلا ً طيبا من حبي للجمال قطفتُ زهرات من حديقة رونسار ولكني لا أحب بائعي مواد التجميل وسوف لن تراني أفخر بهيئتي لا تذهلني أصواتُ المغنين المنفوخي الأوداج ولا غناءُ الجدجد في ضوء القمر تعلمتُ أن أميّز في الصدى بين الأصوات وأن أستمع من بينها إلى صوتٍ واحد قولوا كان رومانسياً أو كلاسيكياً لا يهم ما يهمني هو أن يتذكر الناس الشعر الذي أبقيه مثلما يتذكرون اليد الخشنة التي ترفع السيف وينسون يد الحداد الرقيقة التي صنعته أتحدث مع الرجل الذي لا يفارقني فالإنسان الذي يكلم نفسه يأمل يوماً أن يكلم الله في اليوم الذي تأتي فيه السفينة التي تحمل الناس عبر التيار دون عودة سوف أكون من المسافرين دون حقائب ، ونصف عار مثل أطفال البحر آنــا روسـيـتي Ana Rosseti http://www.jehat.com/jehaat/images/gold/ana_Rosseti.jpg قادش1950، شاعرة وروائية، من كتبها: هذيانات أيروس 1980، آلهة مظلمة 1982، فهارس حامية 1985. غرباء في الليل عندما تشرعُ نافذتك ليلاً والذهب،يثقبُ ستارتها يقتحم حضورك حجرتي أنهض وأريد أن أفاجئك أن ألمح قامتك تعبرُ الكريستال، وقميصك الباهت مرمياً على الكرسي. حدقتي تتحجر على الدانتيلا و قدماي،فوق البلاط، لا تتحسسان البرد. *** ميغيل كاسادو Miguel Casado http://www.jehat.com/jehaat/images/g...uel_Casado.jpg بلد الوليد 1954، من كتبه: شتائيات 1985، جرد 1987، حركة مخادعة 1993، المرأة الآلية 1996. قمر الشتاء أحتفظُ لك بقليل من قمر الشتاء، فيما لو جئت ولم يبق شيء من ضوئه، الضوء الأكثر انكشافاً برحيله، أو ـ مثلما أرى الآن ـ ما أن تغيم السماء. كم يبدو صغيراً، أبيض و حلواً مكتملاً، ومطموساً عند حوافه. و الأزرق الشاحب مضى متلاشياً عند الأطراف، على بؤر الطرق. كان مثلما أحياناً تشيرين له و تخرجين لرؤيته لزمن قصير ذلك أن الليلة باردة. *** خوسيه خوليو كابانياس Jose Julio Cabanillas غرناطة 1958، من كتبـه: خطوط 1989، السماء تقريباً 1999. المخدوع في ذكريات الأيام الأولى نبتت الحكاية. أجل أفكر به، فقد أقترف جريمته الأولى الملتصقة بي. طُم! ودم هابيل البريء لطخ العشب الطري، المسقي تواً من الجنة. حياتي تنحصر في صناديق أشقاء مجهولة، صفت بنسق من بنوا زقورات أور، بلاطات فارس، و قبور هرمية لكتب أمنوفيس الثاني: ذات مساء عن النيل شربت الماء نفسه الذي داعب جسد الملكة العاري، و مع العبرانيين قطعت البحر الأحمر، ألف شمس و شمس رأتني أخطط لخريطة العالم. مسالم، مذعور، بعين ثاقبة، حملت على كتفي أنبياء و جنرالات، قمحاً، نساء، بنادق، رسائل حب و كنوز. وهبتُ نفسي للمسيح ومعه أسلمت أمري الجمع الهائج يتسع لخطوي في أزقة أورشليم. محمولاً، مجلوباً، مضروباً، مهشماً أشعر بشيخوختي مع العالم، كاهله المتعب. حظه يختط بحظي: لكن لا أحد رضي بإطلاق أسمي ولو على نجمة. |
رائع ما ادرجت عزيزتي
تحيات لك روووووووووعة سلمت |
مشكورة يا شعلة غلاه
رائع ما طرحت لنا تحياتي |
سلمت يداك على هذا الشعر الجميل وبانتظار ان ترفدينا بمواضيع جديدة
لا تتأخري علينا تحيتي لك |
|
أشعار جميلة اشكرك على حسن الانتقاء كل الود |
طرحك في منتهي الروعه والفائده في انتظار جديدك ودمت بكل خير |
|
روائع نقلتيها
ورغم الجمال بها اعتقد انها بلغتها الاصلية اجمل شكرا لك |
|
الساعة الآن 03:32 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |