منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   الشعر والأدب العالمي المترجم (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=127)
-   -   إدجار آلان بو (19 يناير 1809 -7 أكتوبر 1849 م) (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=40)

أرب جمـال 30 - 10 - 2009 04:16 AM

إدجار آلان بو (19 يناير 1809 -7 أكتوبر 1849 م)
 
إدجار آلان بو (19 يناير 1809 -7 أكتوبر 1849 م)



شاعر وكاتب قصص قصيرة وناقد أمريكي، وأحد رواد الرومانسية الأمريكية. ولد عام 1809 م في مدينة بوسطن في ولاية ماساشوستس. وأكثر ما اشتهر به قصص الفظائع والأشعار، وكان من أوائل كتاب القصة القصيرة، ومبتدع روايات المخبرين (التحري). وينسب إليه ابتداع روايات الرعب القوطي. مات في سن الأربعين، وسبب وفاته ما زال غامضا، وكذلك مكان قبره.


مات والداه قبل بلوغه ثلاث سنوات وهكذا انتقل إلى بيت جديد حيث كان يعيش مع رجل يسمى جون آلان لبقية طفولته.

سافر إلى بريطانيا ودرس هناك لخمس سنوات، بعد ذلك التحق بجامعة فيرجينيا في ولاية فيرجينيا حيث أظهر تفوقا كبيرا في دراسة اللغات والآداب ولكنه اضطر إلى ترك الجامعة بعد ذلك بثمانية أشهر بسبب مشاكل مالية. التحق بالجيش الأمريكي وقبل هذا تم كتابة ونشر شعره. ساعده أصدقاءه وأعطوه الأموال التي احتاج إليها. استمر كتابة الشعر والقصص. حول عام 1832 م انتقل بو إلى مدينة بالتيمور ثم نشر خمس قصص. وفوق هذا كله تزوج في نفس الوقت من ابنة عمته ولم يكن عمر زوجته يتجاوز أربع عشرة سنة. توفيت زوجته عام 1847 م فقضى معظم حياته يعاقر الخمر وفي الحقيقة كان له إدمان على الكحول حتى مات في أحد شوارع مدينة بالتيمور عام 1849 م.

كان يكتب الروايات والقصص القصيرة. من أشهر أعماله:
أشهر قصائده
• حلم داخل حلم (1827)
• تيمورلنك (1827)
• الأعراف (1829) وهي قصيدة مبنية على سورة الأعراف من القرآن الكريم.
• إسرافيل (1831) وهي قصيدة مبنية على القَصَص الإسلامي
• إلى ساكن الجنان (1834)
• الدودة المنتصرة (1837)
• الغراب (1845)
• إلدورادو (1849)


من أشعاره


الـغُــراب


ذاتَ مرّةٍ في منتصفِ ليل موحش، بينما كنتُ أتأمّل، ضعيفٌ و قلِق،

وفوق كتلٍ عديدة من غرابةِ و فضولِ المعرفةِ المَنْسية.

بينما كنتُ أومئ، بالكاد أغفو،

فجأةً هُناك جاءَ دَقّ،

وكأنّه شخصٌ يرقّ،

على باب حجرتي يطُقّ،

"إنّه زائرٌ ما!" تأفّفتُ، "يدقُّ بابَ حجرتي؛

هذا فقط، و لاغيرَه معي."

آه، بوضوح تذكّرتُ، أنّه كان في ديسمبر القابِض،

و أنّ كلّ جذوةٍ مفصولةٍ ميّتةٍ شكّلت شبحاً لها على الأرض.

بلهفةٍ تمنيّتُ الغَدْ، عبثاً التمستُ لأنْشُدْ

من كُتُبي ينتهي الأسى، أسى لينور التائه،

للبتول المُتألّقة النّادرة التي يسمّونها الملائكةُ لينور،

بلا اسمٍ هُنا ويدور.

و الحُزنُ الحريريّ بحفيفٍ غير مُحدّدٍ لكلِّ سِتار ارجوانيّ

روّعني

ملأني بمخاوفَ رائعةٍ لم أحُسّها من قبلِ؛

و هَكذا الآن، حتّى بقاء خفَقان قَلبي، أتكبّدُ التّكرار،

"ثمّةَ زائرٌ يستجدي دخولاً عندَ باب حجرتي،

ثمّةَ زائرٌ مُتأخّر يستجدي دخولاً عندَ باب حجرتي،

هذا فقط، ولا غيرهُ معي."

حالياً روحي تَتَرعرع أقوى ،متردّدٌ إذن لن يبقى،

"سيّد،" قلتُ، أو "سيّدة، إنّما مغفرتُكَ أناشِد،

ولكنّ الحقيقة أنّني، كُنتُ غافياً أرمُقْ، وبرقّةٍ جئتَ أنتَ تطرُقْ.

و بخفوتٍ جئتَ أنتَ تدُقّ، تدُقّ عندَ باب حجرتي.

إنّني بالكاد كنتُ واثقاًً إنني سمعتُك."هُنا فتحتُ باتّساع بابَ حُجرتي؛-

ظلامٌ هُناك، و لاغيره معي.

عميقاً في تحديقةِ الظلام، طويلاً وقفتُ هُناك،

أتساءلُ ، أتخوّف

أتوجّس ،أتحلّمُ أحلاماً لم يجرؤ هالكٌ على حُلمها مِن قَبل أبدا.

لكنّ الصّمت لايقبلُ انكسارة، والسّكَنُ لا يُعطي اشارة،

و إنّما الكلمةُ الوحيدةُ المُثارة، كانت،

كلمةُ " لينور " الهامِسة!

هكَذا أهمُسُ، و الصّدى يتُمتمُ بعدي،

كلمةُ " لينور!"

هكذا فحسْب، ولا غيرهُ معي.

عدتُ الى حجرتي تتقلّب، و كلُّ الرّوحُ بداخلي تتحرّق،

مرّةً أخرى و بسرعةٍ سمعتُ دقّاً، شيءٌ أقوى منه قَبْل

"بالتّأكيد، " قلتُ، "بالتّأكيد ذاكَ شيء عندَ شَبْك نافِذتي.

دعني أرى، عندها ماذا سيكون هذا المُخيف، وهذا الطلْسمُ ينفضح

دع قلبي هادئاً للحظة، و هذا الطّلسمُ ينفضِح"

انّها الرّيح، ولا غيرها معي.

إفْتَحْ هُنا و دفَعتُ الدّرفة، عندها، و بكثير من التغنّج و الرّعشة

الى الداخل خَطا غُرابٌ جليل من الأيام التقيّة الغابرة.

من دون أقلّ احترام يفعله، و لا لوهْلةٍ تمنعهُ أو تُمهله؛

لكِن بشموخ الأمير أو السّيدة، جثَمَ فوق باب حجرتي

جَثَمَ على تمثالي بالاس، تماماً فوق باب حُجرتي

جثَمَ، و جَلَس، و لا غيرهُ معي.

إذ ذاكَ الطيرُ البَهيم يُحيلُ وهمي البائس الى ابتسام،

بأدبٍ عابس رصين لمَلامح تتلبّس،

"و إن يكُن عُرفُك مجزوز حلّيق.. وإن يكُن"

قلتُ "الفنُّ أبداً ليس جبان،

يا هذا الغرابُ الشبحيّ الصارم السّحيق،

تتسكّعُ من شاطئ الليل،

أخبرني ما اسمُ جلالتكُم هُناك في شاطئ الليل البلوتوني[1] "!

كرَعَ الغُراب "أبداً ، ليس بعد ذلك".

عجبتُ بهذا الطيْر الأخرق كيف أنّه يستمعُ لهذا الحديث بلباقة،

مع ذلك يكونُ جوابه يفتقدُ مَعنى، يفتقدُ أدنى صِلة؛

و هكذا لا يمكنُ ان نتّفق بعدم وجود كائن انساني على قيد الحياة

بُورَك بمجرّد رؤية طائر فوق باب حجرته

طائرٌ أو بهيمة على التمثال المَنحوت فوق باب حجرته،

و باسم مثل هذا "أبداً، ليس بعد ذلك".

لكنّما الغراب يجلسُ وحيداً على التمثال الهادئ،

لا يلفُظ إلا بتلك الكلمةِ الوحيدة،

لكأنّ روحهُ في تلك الكلمة التي يهذي،

لا شيء بعد ذلك لفَظْ،

و لا حتّى ريشة تنتفِضْ،

وهكذا إلى أنني بالكاد تمتمتُ

" أصدقاءٌ آخرون طاروا من قَبْل

و في الغدِ سيتركني،

مثل أمالي التي تركتني من قَبْل"

حينَها قال الطيْر "أبداً ، ليس بعد ذلك".

أفزعُ عند ذلك السّكون المقطوعِ بتلك الإجابة الرّصينة،

"من دونِ شكّ"، قلتُ،

"ما يُبديه هو المُدّخَر و البقيّة الباقية،

حصلَ عليها من سيّد تعيس

ظلّ يطاردهُ بسرعة و يطاردهُ سريعاً إعصارٌ غير رحوم

و هكَذا حتى أغنياته ظلّت تلازمهُ ضجراً

حتّى مراثي أمله ظلّت تلازمهُ سوداوية و ضجراً

بــ’أبداً.. أبداً، ليس بعد ذلك ’".

لكنّ الغرابُ مايزالُ يُحيلُ روحي الحزينة الى ابتسامة،

سُرعان ما اتخذتُ مقعداً وثيراً أمام طيْر ،و تمثالٍ و باب،

عندَها، و بغرقٍ مخمليّ، ذهبتُ بنفسي لأختَلي

رؤياً بعد رؤيا ، أتخيّلُ ما هذا الطّائرُ المشؤوم الأخير!

ما هذا الطائرالعابس الأخرق، الرّهيب، الهزيل، و المشؤوم الأخير

الذي يقصدُ بالنّقيق "أبداً، ليس بعد ذلك".

هذا أجلسَني فأختلجَ فِيّ التّفكير، لكن بلا كلمة أو تعبير

إلى الطائر الذي احترقَت عيناه المُشتعلتين الآن في صميم قلبي؛

هذا و المَزيد فجلستُ أُخمّن، و رأسي في رغَدٍ يُطمئِن

على مخملٍ يُبطّن وسادةً، ذلكَ الذي ينسّابُ عليه ضوءُ المصباح

لكِن لمَن بنفسجُ المخمل يبطَّن فيَنسابُ معهُ ضوءُ المِصباح،

لسوفَ ينضغطُ، آه، أبداً، ليس بعد ذلك.

عندَها، فكّرت، الهواءُ يزدادُ كثافة،

مُعطرٌ من مبخرة في الخفاوة،

مأرجَحٌ من قبل سيرافيم[2]

التي رنَّ وقْعُ قدمِها على الأرض المُظفّرة.

"صعلوكٌ،" أنتحِبُ، " الله أعاركَ هذا

بهذه الملائكة منحَ الراحة

راحةٌ و شرابُ سلوان لذكريات لينور،

تجرّع، آه تجرّع هذا الشراب اللطيف

و انسى تلكَ المفقودة لينور"!

كرعَ الغُرابُ "أبداً، ليس بعد ذلك".

"نبيّ!" قلتُ،

" شيءٌ خسيس،و نبيّ حبيس،

يكونُ طائراً أو إبليس!

هل كانت عاصفةً أرسلتكَ،

أم كانت عاصفةً قذَفت بك هنا الى الشاطئ!

مهجورٌ لكنك دائماً تُقدِم،

في هذهِ التربة المُقفرة تُفتن،

في هذا البيْت بالترويع تسكُن

اخبرني بصدقٍ، انني أتضرّّع

هل ثمّةَ .. هل ثمّة من بَيلسان في ارض الميعاد![3]

أخبرني..أخبرني، انّني اتضرّع"!

كرعَ الغُرابُ "أبداً، ليس بعد ذلك".

"نبيّ!" قلتُ، " شيءٌ خسيس! و نبيّ حبيس،

يكونُ طائراً أو إبليس!

بحقّ الجنّةِ التي تنحني من فوقِنا

بحقّ ذاك الإله الذي يحبّه كلانا

أخبر هذه الروح التي بوجعها تحتمِل هل من نعيم مُحتمَل!

هل سيكونُ لها أن تعانقَ البتولَ الطاهرة التي يسمّونها الملائكةُ لينور.

تعانق البتول النادرة المُتألّقة النّادرة التي يسمّونها الملائكةُ لينور".

كرعَ الغُرابُ "أبداً، ليس بعد ذلك".

"كُن تلك الكلمة إيذانُ فراقنا، أيّها الطائر أم الشيطان!"

زعقتُ، مُتهيّجاً "فلتعُد حيثُ العاصفة أو شاطئ الليل البلوتوني!

لا تترُك و لا ريشةٍ سوداء كتذكار لتلك الكذبة التي لفظتها مُهجتي!

أتركني فلا تكسر وحدتي!

غادِر التمثال فوق بابي!

ولتنزع المنقار خارج قلبي، و تنزع الهيكل بعيداً عن بابي"!

كرعَ الغُرابُ "أبداً، ليس بعد ذلك".

و الغُراب، فلاينتقِل، يبقى يستقرّ،

يبقى يستقرّ،

على تمثال بالاس الشاحِب تماماً فوق باب حجرتي؛

و عيناهُ تتهيّء كشيطانٍ يتطيّر،

و ضوء المَصباح فيهِ يتدفّق

ليُلقي بظلٍّ له على الأرضية

و روحي من خارج ذاكَ الظلّ الذي يمتدّ مُرفرفاً على الأرضية

فلا يبقى إلا!

أبداً، ليس بعد ذلك.



قصصه
• سقوط بيت أشر (1839)
• القلب المليء بالقصص (1843)
• الخنفسة الذهبية (1843) وهي مجموعة قصص.
• القط الأسود (1843)
• بضع كلمات مع مومياء (1845)
• الغرائب.
• الليلة الألف واثنين لشهرزاد (1850)
• قصة من القدس (1850)
• السقوط في الفوضى (1850)
• الثمان أورانج أوتانات المقيدة أو الضفدع النطاط (1850)

سلسلة قصص أوجست دوبان
• جرائم القتل في شارع المشرحة (1841)
• لغز ماري روجيه (1843)




حلم في حلم



خذي هذه القبلة على جبينك

ولأننا سنفترق

دعيني اعترف لك بهذا

لا لم تخطيء حين اعتقدت

ان ايامي كانت حلما

اذ كان تواري الامل

في نهار او ليل

اكان رؤيا او حلما

لا فرق فقد مضى

كل ما نحن كل ما نرى

الكل ليس الا حلما في حلم

اظل وسط مكاسر الموج

على ساحل معذب

حبات رمل ذهبي في يدي

اه كم هي قليلة! وكيف تنزلق

عبر اصابعي في الهاوية

حين ابكي ابكي

اما بوسعي يا الهي ان اشد عليها

شدة اقل ريبة؟

اما بوسعي يا الهي ان انجو بأحداها

بواحدة فقط من الموج العديم الشفقة

اكل ما نحن كل ما نرى

لا شيء غير حلم في حلم؟



أشباح الموتى


روحك سوف تلقى نفسها وحيدةـ


وحيدة من كلّ ما على الأرضـ مجهولة

العلّةـ لكن لا أحد قريب ليحدّق

نحو تكتّم ساعتك.

كن ساكنا في تلك الوحدة،

التي ما هي وحشةـ آنذاك

أشباح الموتى، الذين قاموا

في الحياة أمامك، هم مرّة أخرى

في الموت حولك، و إرادتهم

سوف تظلّك؛ كن هادئا:

لأجل اللّيل، الجليّ الذي برغم ذلك، سيتجهّم؛

و النجوم سوف لن ترى أرضا

من عروشها، في الملأ الأعلى المعتم،

مع نور مثل أمل للفاني مُعطى،

لكن أفلاكهم الحمراء، بدون شعاع،

نحو قلبك الآفل سوف تلوح

مثل تحرّق و حمّى

قد تتشبّث بك إلى الأبد.

لكن ستهجرك مثل كل نجم

في ضوء الصّباح بعيدا

سوف تحلّق بكـ و تحتجب:

لكن فكرته لن تستطيع إبعادها.

سوف يكون هادئا؛

و الرّكام فوق الأكمة

من نسيم ذلك الصّيف غير المنقطع

سوف لا بُدّ أن يسحركـ كعلامة،

و الرّمز الذي لا بُدّ سيكون

تكتّما فيك.

الغريب 4 - 3 - 2010 07:54 PM

الف شكر للطرح الرائع
كل الاحترام

صائد الأفكار 5 - 3 - 2010 09:29 PM

يعطيك العافية على الموضوع المتميز
ما ننحرم من تواجدكم
مررت من هنا مسلّما ومحيّيا

مع تحيات

ردّ قلبي

روح., 5 - 3 - 2010 10:12 PM

شكـــــــــراُ لك .. موضوع جميل !!
معلومات من الرائع ان نعرفها من خلالك ..!!

شكرا لك من جديد

جمال جرار 9 - 7 - 2012 06:57 PM



أرب جمـال 19 - 12 - 2012 11:42 PM

رد: إدجار آلان بو (19 يناير 1809 -7 أكتوبر 1849 م)
 

http://up.iraqim.com/upfiles/N1w94849.gif

صائد الأفكار 17 - 4 - 2013 08:34 PM

رد: إدجار آلان بو (19 يناير 1809 -7 أكتوبر 1849 م)
 
اختيار موفق
شكرا لك مع التحية والتقدير

صائد

ابو فداء 18 - 4 - 2013 12:13 AM

رد: إدجار آلان بو (19 يناير 1809 -7 أكتوبر 1849 م)
 
يسلموووا
لا حرمنا منك

أرب جمـال 19 - 4 - 2013 10:41 PM

رد: إدجار آلان بو (19 يناير 1809 -7 أكتوبر 1849 م)
 
شكر الله لكم حسن المتابعة
كل الود والتحية
باقة ورد والتقدير


الساعة الآن 10:38 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى