منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   صفحات من التاريخ وحضارات الأمم (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=201)
-   -   القصة الكاملة والمثيرة لاكتشاف «مخطوطات البحر الميت» (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=1773)

أرب جمـال 23 - 11 - 2009 10:35 PM

القصة الكاملة والمثيرة لاكتشاف «مخطوطات البحر الميت»
 
مخطوطات قمران ولفائف البحر الميت أكبر أكتشاف اسكت الكاذبون

نحن نقول عن طريق الصدفة أكتشفت لفائف البحر الميت ولكن أهل الإيمان يقولون لقد أدخرها ربنا حتى يظهرها ليكشف كذب المسلمون عن تحريف الكتاب المقدس , وقد بدأ أكتشاف لغائف البحر الميت سنة 1946م http://www.arabna.info/vb/image/scroll.jpg
كانت هذه المخطوطات فى المتحف المعروف بأسم متحف روكفلر التابع للملكة الردنية الهاشمية بالقدس (اورشليم ) حتى حرب 1967 م الذى أستولت إسرائيل فيه على أورشليم فأخذت مخطوطات وادى القمران وغيرها ونقلته إلى متحف الكتاب الإسرائيلى بالقدس الغربية
مخطوطات وادى القمران هو الاسم الذي يطلق على مجموعة من المخطوطات ترجع في أصلها إلى جماعة دينية قديمة كانت تعيش بالقرب من البحر الميت

الإكتشافات الأولى : لا يعلم أحد على وجه اليقين متى اكتشفت أولى هذه لفائف وادى القمران البالغة الأهمية ، ولكن من المرجح أنها أكتشفت سنة 1947 . فقد جال أحد البدو يبحث عن شاته الضالة ولما قذف بحجر وهو يبحث عن خروفه الضال سقط الحجر علي شيء بداخل كهف محدثاً دوياً عالياً.
ودفع الفضول ذلك الراعي لكي يعرف مصدر هذا الصوت، ظاناً أنه قد يكونهناك كنز فدخل إلى أحد الكهوف في المنحدرات العالية في وادي قمران على بعد نحو ميل إلى الغرب من الطرف الشمالي الغربي للبحر الميت . وعلى بعد يزيد قليلاً عن ثمانية أميال إلى الجنوب من أريحا . تعثرت أقدام هذا البدوي في عدة جرار يبلغ إرتفاع الجرة منها أكثر من قدمين ، ونحو عشر بوصات في العرض ، وكانت المخطوطات مصنوعة من جلد رقيق موصول معاً وعددها 11 مخطوطاً.وكانت رقوق الجلد ملفوفة في نسيج من كتان ، فأخذها من الكهف سراً وذهب بها لأحد محال التحف الأثرية في بيت لحم نظير جنيهات قليلة، اشتراها أحد التجار في القدس. ثم قام التاجر ببيع ستة منها لأستاذ في الجامعة العبرية، والخمسة الباقية لرئيس أساقفة دير http://www.arabna.info/vb/image/m3.jpgالقديس مرقس السرياني الأرثوذكسي الذي أرسل تلك المخطوطات إلي المعهد الأمريكي للدراسات الشرقية بالقـدس؛ فتبين أنها نسخة كاملة من سفر إشعياء وأن الحروف التي كتبت بها المخطوطـات ترجع إلي ما قبل سنة 100 ق.م. أما الكتان الذي كان يغلف المخطوطات فلقد أُرسِل إلي معهد الدراسات النووية بشيكـاجو بأمريكـا وباستخدام مقياس جيجر وُجِد أنه يرجع إلي زمان ما بين 167ق.م إلي 233م.ونتيجة لهذه الدراسات التى أحدثت ضجة فى العالم توجهت بعثـة للتنقيب في خرائب هذه المنطقة فتوالت اكتشافات المزيد من الكهوف. وفي عام 1957 اكتشف 11 كهفاً آخر في نفس المنطقة تحوي نحو 400 مخطوطاً. وفي الكهف الرابع وحده وجد أكثر من عشرة آلاف قصاصة متعددة غطت أجـزاء لأسفار العهد القديم كله، عدا سفر واحد هو سفر أستير.
وعندما قام عدد من علماء الآثار بفحص اللفائف في 1947 ، وقد ظن البعض في البداية أنها مخطوطات مزيفة ، ولكن أ . ل . سوكنك من الجامعة العبرية بأورشليم ، أثبت أنها مخطوطات أثرية قديمة واستطاع شراء ثلاث منها . ونقلت بعض المخطوطات إلى المعاهد الأمريكية المختصة بالأبحاث الشرقية ، حيث تحقق مديرها مستر ج . تريفر من قيمتها ونجح في تصويرها ، وأرسل بعض صورها إلى و.ف.أولبريت – العالم في الأركيولوجية الكتابية . وقد قرر هذا العالم أن هذه اللفائف تعتبر أهم كشف لمخطوطات العهد القديم ، وهو ما أيدته الأبحاث المتوالية على هذه المخطوطات .

وعندما تأيديت أهمية هذه اللفائف ، قامت الحرب بين العرب وإسرائيل في سنة 1948 ، فحالت دون تحديد موقع الكهف الأول
http://www.arabna.info/vb/image/cave.jpg والتنقيب فيه تنقيباً علمياً ، وهو ما قام به في 1949 ج.ل.هاردنج من إدارة الأثار الأردنية ، ومستر ى.ديفو من مدرسة التوراة في أورشليم فاستطاعا استعادة مئات القصاصات من المخطوطات الكتابية وغير الكتابية ، والأبوكريفية التي لم يكن بعضها معروفاً من قبل .

وهكذا كان الكهف مستودعاً لمكتبة تتكون من نو مائتي لفافة ، ويحتمل أن الأيدي قد إمتدت إليها من قبل إذا صحت رواية يوسابيوس من أن أوريجانوس استخدم ترجمة يونانية لسفر المزامير وجدت في كهف بالقرب من أريحا .
وقد تكون هي نفس المكتبة التي وصفت بأنها " بيت الكتب الصغير " الذي وجده أحد الرعاة بالقرب من أريحا في نحو عام 8.. م ، وبلغ خبره البطريرك النسطوري تيموثاوس الأول

وكانت الحرب الفلسطينية دافعاً إلى نقل اللفائف ، التي كانت في حوزة البطريرك السرياني إلى الولايات المتحدة في 1948 حيث نشرها م.باورز ، ج.تريفر ، و هـ . براونلي . وقد اشتملت هذه اللفائف على لفافة كاملة لنبوة إشعياء ، وتعليق على سفر حبقوق ، ووثيقة أطلق عليها باروز اسم " كتاب النظام " لأنه كان يشتمل على القواعد التي تحكم حياة الجماعة في قمران
http://www.arabna.info/vb/image/deadseascroll.jpg

ولم يمكن في البداية فض إحدى اللفائف التي ظنوا في البداية أنها " سفر لامك " الأبوكريفي ، فلم تفتح اللفافة إلا في 1956 وثبت أنها الإصحاحات الأولى من سفر التكوين بصياغة أخرى وقد نشر في 1956 تحت اسم " التكوين الأبوكريفي "

.
أما اللفائف التي حصل عليها أ.ل.سوكنك ، فكانت تشتمل على لفافة غير كاملة لسفر إشعياء ، ومخطوطة عن الحرب ، وأربعة أجزاء من مجموعة من ترانيم الشكر ، وقد نشر كل المجموعة في 1954 ، يادين بن سوكنك – بعد موت أبيه – تحت عنوان :" كنز اللفائف المخبوءة ". كما نشر دكتور بارثلمي ، ج.ت.ميليك القصاصات التي وجدت في الكهف الأول في قمران في 1955 تحت اسم " قمران – الكهف الأول "

ثم تتالت الإكتشافات من عام 1951 وحتى عام 1955 ، ولكن على ما تدل هذه المخطوطات ؟


مستوطنة قمران
http://www.arabna.info/vb/image/ishscrl.gif

عندما بدأ التنقيب في منطقة قمران رسمياً في 1949 ، لاحظ العلماء الأركيولوجيون بعض الخرائب على هضبة صخري
ة تبعد نحو ميل إلى الجنوب من الكهف الأول . وبعد بعض الفحوص الأولية ، بدأ التنقيب في كل هذه الخرائب في عام 1952 مما أسفر عن اكتشاف جرة سليمة تماثل في الحجم والشكل الجرار التي وجدت في الكهف الأول بمنطقة قمران ، مما دل – بلا أدنى شك – على وجود صلة مباشرة بين من كانوا يشغلون هذه الخرائب التي سميت " خربة قمران " والمخطوطات التي وجدت في الكهف الأول ، وواضح أن جماعة دينية عاشت يوماً ما في ذلك الموقع ، وهم الذين خلفوا وراءهم الوائق التي وجدت في الكهوف المجاورة . كما وجدت مقبرة متصلة بالخربة بها هياكل عظمية لرجال ونساء ، مما أيد وجود هذه الصلة . وقد كشفت الحملات التيتلت ذلك عن كل آثار تلك الجماعة . وكان في الركن الشمالي الغربي من المبنى الرئيسي ، برج كبير حصين http://www.arabna.info/vb/image/jar.jpg، يبدو أنه قد تم ترميمه وتدعيمه عقب زلزلة شديدة في 31م، أحدثت به تلفاً في الجانب الشرقي وفي الركن الجنوبي الشرقي منه . وكان المبنى الرئيسي للجماعة يشغل مساحة 12.قدماً مربعاً تقريباً في الجانب الشمالي من حجرة الطعام والمطبخ . وإلى الجنوب الغربي كانت توجد خمس حجرات ، لعلها كانت تستخدم أماكن للدراسة والصلاة . وكان في إحدى الغرف ( غرف النساخ ) بقايا مقاعد رخامية ، يرجح جداً أن بعض لفائف قمران قد كتبت فوقها . ووجود محبرتين من العصر الروماني احداهما من الخزف والثانية من النحاس الأصفر ، ساعد على تحديد التاريخ بدقة

وفي الركن الجنوبي الشرقي من الموقع ، أزاح المنقبون التراب عن بقايا مصنع به الآلات التي كان يستخدمها أعضاء الجماعة .كما ا
كتشف قمينة للفخار بالقرب من المكان ، مما دل على أن الجماعة كانت مكتفية ذاتياً . كما كان يوجد بالموقع مراحيض وقنوات وأحواض للمياه .وتدل كثرة الأحواض والخزانات على أن تلك الجماعة الدينية كانت شديدة الاهتمام بطقوس الاغتسال ، كما أن مجتمعاً من 5.. شخص مثلاً ، يحتاج إلى موارد كبيرة للمياه . ويظن أن تلك الجماعة كانت تستمد احتياجاتها من الحبوب والخضراوات واللحوم من " عين فشكة " ، وهي واحة نخيل تقع على بعد ميلين إلى الجنوب من الخربة على الشاطئ الغربي للبحر الميت

كما أن قطع الفخار والنقود التي وجدت في أثناء التنقيب ساعدت بدورها على تأكيد الصلة بين تلك الطائفة الدينية ولفائف قمران . و
http://www.arabna.info/vb/image/jar2.jpgقد جاءت قطع الفخار من ثلاثة مستويات ، تمل ثلاثة عهود مختلفة ، هي بالتقريب : من 11. – 31 ق.م ، من 1 – 68م ، من 66 – 1..م. على التوالي . وفي أواخر 1954 وجدت غرفة المخزن للمبنى الرئيسي ، جرة إسطوانية من نفس شكل وحجم الجرار التي وجدت في كهف قمران الأول ، مما دعم أكثر وجود الصلة بين تلك الطائفة ومخطوطات الكهوف . كما عثر أيضاً على نقود تمثل عصور الولاة الرومانيين على اليهودية ، وكذلك لاث وعشرون قطعة من عهد هيرودس أغريباس الأول ( 37 – 44م.) ، وترجع بعض النقود إلىما بعد سقوط أورشليم في سنة 7.م ، بينما عثروا في المستوى الالث على نحو اثنتي عشرة قطعة من النقود ترجع إلى زمن الثورة اليهودية الثانية

مجتمع الأخوة في قمران

أصلهم

لقد أوضحت الخصائص العامة لجماعة قمران من المخطوطات التي اكتشفت في الكهوف ، وبخاصة من محتويات كتاب نظام الجماعة ( من الكهف الأول ) ، ولو أننا لم نصل إلى معرفة كل ما نريد عنهم ، فما زالت هناك مسائل عن طبيعة شركتهم لم نجد لها حلاً

http://www.arabna.info/vb/image/m2.jpg
كانت الطائفة تتكون من جماعة من الكهنة والعلمانيين يحيون حياة مشتركة في تكريس متزمت لله . وقد كشفت أسرار النبوة لمؤسس الطائفة وهو كاهن يوصف بأنه " المعلم البار " . وكان من أهم مظاهر حياة الجماعة تفسير الكتب المقدسة بما يتفق مع شهادة الطائفة ونهاية الدهر . وقد أرسل الله " المعلم البار " ليعلن الدينونة التي ستحل بإسرائيل . وبناء على ما جاء في تفسير حبقوق ، لقد عرف المعلم البار من مضمون النبوة أكثر مما عرفه النبي ن
http://www.arabna.info/vb/image/Qumran.jpgفسه ، ورغم التأخير – حسب الظاهر – فإن النهاية ستأتي ، ولكن " بقية " ستنجو ، وهذه البقية هي جماعة قمران التي أرضت الله بولائها للتوراة وإيمانها بـ " المعلم البار "

وقد رفض هذه الرسالة رفضاً باتاً ، الكاهن الشرير وأتباعه الذين يهتمون بحرفية التوراة لا بروحانيتها . وواضح أن الإشارة إلى الكاهن الشرير كانت تعني رئيس الكهنة في أورشليم حيث يقال عنه " الحاكم في إسرائيل " والذي يحمل " الاسم الحقيقي " . وحيث توجد إشارة واضحة لرياسة الكهنوت ، فلا بد أنه قد حدث صدام معين في بدء تاريخ الجماعة ، بين " المعلم البار " و رئيس الكهنة الأورشليمي ، لأن التفسير يتحدث عن اضطهاد الكاهن الشرير للمعلم البار والإضرار به جسدياً ، وقد بلغ الدام ذروته في يوم الكفارة حين قضى الكاهن الشرير على المعلم البار وجعل أتباعه يعثرون . وهذه بلا شك ، إشارة إلى موت القائد وتبدد الأنصار



http://www.arabna.info/vb/image/jars3.gif

الحياة المشتركة


إن قانون الجماعة بالغ الأهمية لمعرفة نظام تلك الطائفة التي كانت تتكون من مجموعة من الكهنة و العلمانيين يعيشون حياة مشتركة في تكريس لله . وبناء على ما جاء في " كتاب النظام " ، كان على الذين يرغبون في الدخول إلى العهد " أن يخضعوا لبعض الطقوس التمهيدية ، يوضعون بعدها تحت الاختبار ، ويحصلون على العضوية الكاملة بعد ثلاث سنوات . وكان يجب
على كل عضو أن يجدد كل سنة تعهده بالطاعة . وفي نفس الوقت يحذر من الأخطاء التي تؤدي إلى طرده من الجماعة . ويبين العمود الخامس من " مخطوطة النظام " القواعد المختصة بإدارة الجماعة ، ويتضح منها أن الجماعة كان يحكمها الشيوخ والكهنة للإنشغال بدراسة الكتاب والإشتراك في نوع من العبادة السرية
http://www.arabna.info/vb/image/warrule.gif
http://www.arabna.info/vb/image/psalm.jpg
وكانت الطائفة تعتبر نفسها إسرائيل الحقيقي ، تنتظر إقامة الحكم السماوي على الأرض
. وكان إنتظار ظهور المسيا يتردد كثيراً في فكر الجماعة ، لأن أعضاء الجماعة كان يطلب منهم أن يعيشوا حسب التوراة حتى يأتي النبي وشخصان مسياويان يسميان " مسيحي هرون وإسرائيل ". . وفي وثيقة معنونة باسم " المؤلف الصدوقي " – عن جماعة دينية تعرف باسم " متعاهدي دمشق " ، شديد الشبه بجماعة قمران ، وكثيراً ما خلط بينهما العلماء – يُذكر " مسياهرون وإسرائيل " ، وهكذا يحدد انتظارهم لشخص واحد . ونجد ملخص مفاهيهم للمسا في وثيقة جاءت من الكهف الرابع تحتوي على سلسلة من الآيات الكتابية ، فتبدأ بالوعد لhttp://www.arabna.info/vb/image/Qumr...SeaScrolls.jpgموسى بقيام نبي مثله ( سفر التثنية 18 : 18 ) وتذكر أقوال بلعام ( سفر العدد 24 : 15 – 19 ) وتختتم ببركة موسى ( التثنية 33 : 8 وما بعدها ) ، ثم اقتباس من كتاب زائف مجهول

ويصور لنا " قانون الجماعة " المسيا مشتركاً في وليمة في العصر الجديد ، وكان الحاضرون يجلسون بحسب مقامهم . وقام الكاهن الرئيسي ببركة الخبز والخمر ، ثم قام المسيا – الذي كان يشغل مركزاً ثانوياً – ببركة الطعام أيضاً . وواضح أن الوليمة رؤوية ، ولو أنه قد أجريت في نفس الوقت بعض الأسرار المقدسة . وكان توقعهم للأحداث التي ستسفر عن الملكوت السماوي ، هي الموضوع الرئيسي للمواعظ . وكانت الجماعة تعتقد أن الملكوت سيظهر بعد هزيم
ة " الكتيم " من الأقطار المختلفة ، وخروج إسرائيل منتصرة ، وسيكون لها نظام ثيوقراطي وذبائح وكهنوت أشبه بما جاء في حزقيال

.
وكانت للتطهيرات الطقسية مكانة كبيرة في ممارسات الجماعة ، وكانوا يجلبون كميات كبيرة من المياه لهذه الأغراض ، وكانوا يشددون على المفاهيم الروحية لتلك الطقوس ، فكانوا يؤكدون بوضوح أن التطهير الحقيقي يتم بهذه الطقوس متى توفرت التوبة الحقيقية والخضوع لله . وكانوا يدرسون التوراة نهاراً وليلاً في قمران ويحفظون الأعياد المقدسة بكل تدقيق . ويظن أن " المتعاهدين " كانوا يعتنقون فكراً ثنائياً عن الكون الذي فيه أرواح النور وأرواح الظلمة ، الله والشرير ، في تعارض أخلاقي كما في الزرادشتية ، ولن ينتهي الصراع بينهما إلا في يوم الدينونة ، الذي هو موضوع " لفافة الحرب " في وصف المعركة بين أبناء النور وأبناء الظلمة ، والتي كان يجب على الجماعة الاستعداد لها . ورغم ميلهم للثنائية ، كا
ن الأعضاء يتمسكون بالصدق والعدالة والتواضع والتكريس ، محاولين تحقيق هذه الفضائل بحياتهم المنضبطة

علاقتهم بالأسينيين
http://www.arabna.info/vb/image/untitled.gif
كثيراً ما قيل عن جماعة قمران بأنهم أسينييون ، ولكن رغم الكثير من وجوه الشبه مثلحياة الأديرة ، والعمل اليدوي والتكريس الروحي ، فإن هناك وجوه اختلاف واضحة بينهما ، فجماعة قمران يختلفون عن الأسينيين بممارستهم الزواج وتقديم الذبائح الحيونية ، كما أنهم لم يكونوا مسالمين ، وقد تجنبوا كل اتصال بالعالم الخارجي
، ولو أن يوسيفوس قد ذكر أن كلمة " أسينيين " كانت فضفاضة في استخدامها . ويحسن في الوقت الحاضر ألا نعتبر جماعة قمران جماعة أسينية بمعنى الكلمة حيث أنهم قد يكونون أقرب جداً " للمغاريين " سكان الكهوف الذين ظهروا في أوائل العصر المسيحي

جماعة قمران والمسيحية

حا
http://www.arabna.info/vb/image/m1.jpgول بعض العلماء أن يروا في جماعة قمران إرهاصاً واضحاً بالمسيحية باعتبار أن أقوى وجوه الشبه هو المعلم البار بالمسيا ، والحياة المنضبطة المنظمة التي لها أسرارها المقدسة . ولكن جماعة قمران لم تعتبر مطلقاً أن مؤسسها هو المسيا ، ولم تكن حياة الدير عندهم شبيهة بالحياة المسيحية في عصرها الأول ، كما أن الأسرار المقدسة في الإنجيل لها أسس لاهوتية تختلف عن أسس جماعة قمران ، كما أن الفكر المسيحي عن الخطية والكفارة يختلف تماماً عن فكر جماعة قمران . والقول بأن يوحنا المعمدان بل ويسوع نفسه قد قضيا وقتاً للتعلم في مقر الجماعة ، إنما هو محض تخمين ، حيث توجد – في الواقع – اختلافات جوهرية بين لاهوت وممارسات جماعة قمران ، وبين حياة وتعاليم يوحنا المعمدان وحياة وتعاليم المسيح مما ينفي وجود أي صلة بهم . وبالرغم من استناد جماعة قمران وكذلك يسوع ، إلى الإعلان الإلهي في العهد القديم ، فإن الشبه الوحيد بين تعاليم جماعة قمران وتعليم المسيح ينحصر في الإصحاح الخامس من إنجيل متى ، كما أن أصداء أسلوب قمران في العهد الجديد تقتصر على بعض العبارات مثل " ابناء النور " ، " الحياة الأبدية " ، " نور الحياة " ، " أعمال الله " ، و " ليكونوا واحداً "

ورد ذكر البحر الميت في الكتاب المقدس تحت اسم بحر الملح (تكوين3:14)
كما ورد ذكره مرات أخرى تحت اسم بحر السديم ، او بحر العربة .
ولقدر عرف النبطين أبناء الموجة العربية الرابعة التي وصلت مشارف شبه الجزيرة العربية سنة 500 ق.م .، كانوا قد أكتشفوا طريقة استخراج البيتومين والقطران من مياه البحر الميت
. كانوا يصدرون هاتين المادتين إلى مصر حيت أستخدمتا في التحنيط .
وذكر أرسطو البحر الميت في كتابه " الميتيورولوجيا "؟ وذكره أيضاً سترابون في "الجغرافيا". ، وتحدث سترابون عن عمق مياهه الكبير وكثافتها المركزه ، ووصف قطع الإسفلت الطافية على سطحها ، وغازات البحر الميت وينابيعه الحارة .
اما بليني كان أول من سمى البحر الميت باسمه الاتيني القديم "بحيرة الإسفلت"
وظهرت تسمية البحر الميت لأول مرة في كتابات بوسناس ثم غالين . .
وتعد خريطو كنيسة مأدبا المرسومة بلفسيفساء في القرن السادس الميلادي من أهم الخرائط القديمة للبحر الميت ، وتشتهر منطقة البحر الميت بالمخطوطات القديمة للبحر الميت (رَ:البحر الميت ، مخطوطات) . وقد عثر على هذه المخطوطات داخل جرار فخارية في كهوف قمران التي تقع جنوب مدينة أريحا .
وفي العهد العربي حيث يندر ألا نجد ذكراً للبحر الميت في معظم المؤلفات المذكورة . وقد ورد ذكره تحت أسماء كثيرة منها "بحيرة زُغَر" نسبة إلى واحة نخيل جنوبية ، ويظن بعض المؤرخين أن مدينة زغر القديمة التي لها علاقة بالنبي لوط تقع في غور الصافي بالقرب من مصب وادي الحسا .

ووصف ابن حوقل بلدة زغر بقوله : " انها مدينة حارة متصلة بالبادية صالحة الخيرات وبها النخيل كثير ولها تجارة واسعة. وذكر الإصطخري أن بها تمراً عذباً حسن المنظر وله لون الزعفران ".
وقال المقدسي عنها : " ان فيها سودان غلاظ ، وماءهم حميم ، إلا انها البصرة الصغرى والمتجر المربح . وقد تهورت قرية زغر وزالت لفتك الحميات بأهلها ولتحول طرق التجارة عنها" .
تسميات البحر الميت التى سجلها المؤرخون
"بحيرة سدوم وعمورة "
وأطلق المسعودي وياقوت الحموي عليها "البحيرة المقلوبة" و "البحيرة المنتنة" .
أطلق عليه ابن الفقيه والأدريسي "بحر لوط" فواردة في مؤلف ناصر خسرو
وأطلق عليه بعض الحجاج الأوربيين إلى الاراضي المقدسة "بحر الشيطان " .
دراسة منطقة البحر الميت عبر التاريخ
قام الألماني زيتسن بأول محاولة لدراسة البحر الميت في مطلع القرن التاسع عشر عندما قام بجولة في سواحل البحر ووصف التضاريس المحيطة به ، ودرس مناخه عام 1806-1807م

وقام بعده الأيرلندي كوستيجان بدراسته فأبحر في مياهه سنة 1837م .
أما بداية الدراسات الحديثة فقد تأخرت حتى سنة 1852م عندما قامت بعثة تابعة للبحرية الأمريكية بدراسة البحر الميت ونهر الاردن ، وظهرت نتائجها في تقرير اصدره رئيسها لينش في السنة نفسها .
البحر الميت جغرافياً
البحر الميت ، كتلة مائية تحتل أخفض حوض في غور الخندق السوري-الأفريقي الممتد مسافة تتجاوز 6,000 كم بين مرعش في تركيا شمالاً ونهر الزامبيزي في إفريقيا جنوباً .

وهذا الخندق مواز سواحل بلاد الشام على بعد يتراوح بين 40و90 كم في سوريا ولبنان وفلسطين . ويأخذ خندق (وادي) الأردن ،
ولا سيما في حوض البحر الميت ذاته حيث يظهر المفهوم الجغرافي والجيولوجي للأغوار الانهدامية بأجلى صوره .ويقع هذا البحر في العروض فوق المدارية شبه الصحراوية حتى الصحراوية ، وهو يؤلف فاصلاً متطاولاً من الشمال نحو الجنوب مسافة قدرها 78 كم ، بعرض متوسط يبلغ 14 كم . وتنخفض إلى 4 كم فقط . لتقدم بروز أرضي نحو الغرب يعرف باللسان ، ويكاد بروز اللسان يفصل الربع الجنوبي عن باقي كتلة البحر الميت في الشمال , هذا المضيق المائي الضحل الذي يصل بين ما يدعى ببحيرة اللسان وبقية البحر الميت شماليها .
ومساحة حوالى البحر الميت بنحو 940كم مربع ، اما حوضه فتبلغ مساحته حوالى نحو 40,000 كم مربع .
ينحصر حوض البحر الميت بين جبلين هما جبال القدس ، والخليلي من الغرب ، وجبال البلقاء والكرك (مؤاب) والطفيلة من الشرق . وتعلوا قمم الجبال فوق مستوى سطح البحر الميت بين 1,250م و 1,300م .

أما الجبال الفلسطينية المواجهة على البحر الميت بالأنحدرات الشديدة والسفوح الشدسدة الإنجدار التي تنقلب جروفاً قائمة في معظم الأجزاء . وتنحدر هذه الجروف بعنف شديد على سواحل البحر دون ان تترك بين أقدامها وخط مياه البحر شريطاً سهلياً عريضاً إلا فيما ندر . .وفى نهايات البحر في الشمال والجنوب تبتعد الجبال الفلسطينية عن البحر لتفسح المجال لمساحات سهلية منبسطة صغيرة يحتل جبل أسدوم في اقصى الجنوب مساحة متطاولة منها مسايرة لساحل البحر الميت الجنوبي الغربي . وفي شرقيها تكون الإنحدارات أضعف والجروف القائمة أقل عدداًَ وأرتفاعاً وأقصر أمتداداً
ماذا تحتوى مكتشفات وادى القمران من مخطوطات ؟
*** نصوص التوراة العبرية (وفيها نصوص أرامية من سفر عزرا ودانيال)،

**** عددًا من النصوص الأرامية كنّا نعرف مضمونها بفضل ترجمات موجودة في مختلف اللغات الشرقية. دوّنت هذه النصوص للمرّة الأولى ,حوالي القرنين الثالث والثاني ق م.
أوّلاً أربع مخطوطات لطوبيط (أو طوبيا) في الأرامية. وهذا يعني أنّ سفر طوبيا دوّن أوّلاً في الأرامية حوالي القرنين الرابع والثالث ق م. واستلهم أفكاره من قصّة أحيقار التي اعتبرها معروفة في أيّامه.
ثانيًا : كتاب أخنوخ (أو كتب أخنوخ) الذي وصل إلينا في ترجمة حبشية. وجد فى المغارة الرابعة مخطوطة من هذا الكتاب الذي دوّن أصلاً في الأرامية. لم تزل طريقة تكوين هذا الكتاب حول شخصية أخنوخ طريقة متشعّبة يختلف حولها العلماء بالتفصيل. وقد تكون ضمّت : كتاب المنارات السماوية ، كتاب الساهرين ، كتاب الأمثال، كتاب الحكماء، رسالة أخنوخ ، كتاب الجبابرة.
ثالثًا : وصيّة لاوي التي وصلت إلينا في مخطوطة من كنز (غنيزا) القاهرة.
رابعًا : صلاة نبونيد وتقاليد أخرى مرتبطة بدانيال.
خامسًا : رؤى عمرام.
سادساً : أبو كريف (كتاب منحول - السفار القانونية الثانية ) التكوين الذي ألّف هو وترجوم أيوب في نهاية القرن الثاني أو بداية القرن الأوّل ق م.
سابعاً : النصوص الأدبية الأرامية (المرتبطة بالعالم اليهودي) نصًّا أراميًا دوّن في اللغة الديموتيقية (أو الشعبية المصرية). هذا النص قريب من لوحة مسمارية وُجدت في أوروك ونَسَخَت نصاً أراميًا خاص بالسحر.





مقال آخر حول:

القصة الكاملة والمثيرة لاكتشاف «مخطوطات البحر الميت»


http://www.55a.net/firas/ar_photo/11...ets_resize.jpg

لا يكاد احد في فلسطين والعالم العربي يعرف محمد حماد، لكن بين فترة وأخرى، يأتي إلى حماد بعض المهتمين بالآثار وتاريخ الأديان والدراسات الكتابية، ليقودهم إلى بقعة صغيرة لم تكن ترى على الخارطة في بيداء البحر الميت تدعى قمران، أصبح اسمها مشهورا جدا بعد ان وجد محمد حماد، مع صديقه محمد الذيب ـ عندما كانا ولدين يرعيان الغنم ـ ما عرف بعد ذلك باسم «مخطوطات البحر الميت» أو «لفائف قمران» التي تحتجزها إسرائيل الآن في «متحف الكتاب» بالقدس الغربية، وتتهم من قبل باحثين مستقلين في الغرب، بأنها تتلكأ في الكشف عن مضمونها، الذي يتوقع أن يقدم رواية أخرى لتاريخ الأديان غير تلك المتداولة.

معظم الدارسات الكتابية التي تمحص في التاريخ، وتحديدا في مخطوطات البحر الميت (وقد تجاوزت الثلاثة آلاف دراسة بمختلف اللغات) تذكر دائما محمد حماد ومحمد الذيب، هذين الولدين البدويين الذين عثرا على المجموعة الأولى من المخطوطات التي تسببت في إطلاق حملة بحث واسعة في قمران، المرتفع الجبلي الأخاذ، الذي يقبع البحر الميت عند أقدامه. وقبل سنوات قليلة توفي محمد الذيب، في أحد مخيمات اللاجئين في الأردن، وبقي محمد حماد، الذي بلغ من العمر عتيا، شاهدا، يحمل في روحه جذوة ذلك الصبي الراعي، الذي قادته مع رفيقه الذيب إلى قمران عام 1947م.
ورغم انه هادئ الانفعال إلا ان الحديث عن المخطوطات يثير حماسه، وعندما التقيناه لنذهب سويا الى قمران، كان قد تسلم لتوه صورا من باحث اميركي اصطحبه إلى موطن المخطوطات في قمران، والتقط له تلك الصور بجانب المغاور والكهوف التي عثر فيها على المخطوطات.
ذهب وسحر
يروي محمد حماد حكاية الاكتشاف، الذي أورثه وأورث زميله محمد الذيب ذلك الندم المعتق، بسبب عدم استغلال اكتشافهما ماديا. كان عمره (12) عاما ومحمد الذيب (10) أعوام، عندما كانا يرعيان الأغنام في منطقة (عين الفشخة) على تخوم البحر الميت، بجانب السيل المعروف الذي يصب في البحر الميت، ويبيتان في أي مكان تصل إليه الأغنام عندما يدخل الليل.
وفي ذلك اليوم من ربيع 1947م، وصلا بالأغنام إلى وادي قمران، ووجد هو ومحمد الذيب كومة من الحجارة بينها فتحة، وعندما نظرا منها، قدرا ان الفتحة تبعد عن الأرضية ثلاثة أمتار، واعتقدا انه بئر، وعندما رميا حجارة صغيرة في الداخل سمعا صوتا بشبه الجرس، فاعتقدا انه ربما يوجد في الداخل ذهب.
ويروي حماد انه ربط كوفيته مع كوفية محمد الذيب، ونزل الأخير من خلال الفتحة، وحماد يمسك بالكوفيتين المربوطتين على شكل حبل، حتى وصل الذيب إلى الأرضية، فأخبر حماد انه في غرفة مساحتها عشرة أمتار تقريبا، ومملوءة بأزيار الفخار، وكل زير عليه غطاء.
تأكد حماد والذيب أنهما لقيا كنزا من الذهب، خصوصا وانهما كانا يسمعان من الحكايات ان الأقدمين يخبئون الذهب في ازيار وجرار. ويقول حماد «لم يكن يخطر ببالنا أننا سنكتشف ما هو أهم من الذهب». وعندما بدأ محمد الذيب بفتح الازيار وجد جلود غزلان ملفوفة وعليها كتابة، ولأنهما أميان، اعتقدا ـ كما قال حماد ـ ان الذي وجداه هو سحر أو نوع من الأحجية أو ما شابه ذلك، فناديا على الراعيين جمعة المحمد وخليل موسى، اقرب الرعاة إلى موقعهما، واخذ الذيب يناولهما الجلود الملفوفة، وعندما انتهى من ذلك خرج مرة أخرى حيث أصحابه، فاخذ الرعاة يستكشفون الجلود الملفوفة ويفردونها، وعندما تأكدوا انه سحر مزقوا بعضها وتركوا البعض الآخر مرميا…!
وتبين فيما بعد بان محمد الذيب، كان قبل خروجه من المغارة قد خبأ بعض الملفوفات في جلبابه ووضعها في بيته، عندما عاد إلى منطقة التعامرة، مدفوعا على ما يبدو بذكاء فطري أو فطنة تجعله لا يضع ثقته كاملة في رفاق تلك الأرض المقفرة والبرية الموحشة.
يقول محمد حماد «بعد ثلاثة اشهر تقريبا من الاكتشاف، اعلم محمد الذيب أمه بالأمر فأخذت المخطوطات إلى رجل متعلم، لكنه لم يستطع قراءة المخطوطات بالطبع». وبعد ذلك اخذوا المخطوطات إلى إسكافي سرياني، فوضعها في جرار المسامير، ليريها لأحد الرهبان، وبعد شهرين عرض عليهم الإسكافي عشرة دنانير أردنية ليستغل الجلود في ترقيع الأحذية.
ولكن المخطوطات وصلت لرجل الدين، الذي تبين انه مطران السريان الأرثوذكس وعرفت القصة عالميا. عاد الرعاة إلى الإسكافي غاضبين ومقهورين، فأعطاهم أربعين دينارا، وتغيرت الأمور ولم يعد الإسكافي إسكافيا، بعد ان عرفت حقيقة بيضة الديك التي تجيء في العمر مرة واحدة، وفي اغلب الأوقات لا تجيء، وأضاعها هذه المرة الرعاة، دون ان يعلموا ان البيضة التي وجدوها كانت مدفونة منذ أكثر من ألفي عام، وربما يفسر هذا الحزن الدفين والمبرر في عيني حماد بعد كل تلك السنوات.
الكل يبحث عن المخطوطات
يقول حماد «حضر مندوبو دائرة الآثار ومعهم المستر هردان البريطاني وباحث فرنسي، وبدأوا العمل في المنطقة، وبدأت أنا ومجموعة من الرعاة في البحث عن المخطوطات».



http://55a.net/firas/ar_photo/1209644559scroll.jpg


ويبدو ان حماد يقصد بالمستر ـ هردان ـ الأثري جيرالد لانكستر هاردنج الذي قضى عشرين عاما في الأردن مسؤولا عن دائرة آثارها، وورد اسمه في قضية تهريب المخطوطات ووضع كتابا عن آثار الأردن، وبالباحث الفرنسي ربما يقصد الأب رولان ديفو مدير «مدرسة الأبحاث التوراتية الفرنسية» بالقدس. ويضيف حماد انه رفض العمل مع مستر (هردان) بخمسة دنانير أردنية يوميا، لأنه اكتسب خبرة هو وزملاؤه في الكشف عن المخطوطات، وعمل حتى عام 1964 في الكشف عنها، حيث تم اكتشاف 21 مخطوطا، ووصل سعر المخطوط ما بين ـ 1000 الى 2000 دينار ـ
ويقول حماد إن مهمتهم لم تكن سهلة، حيث اكتشفوا مغاور كثيرة، وكانوا يزيلون الأتربة الكثيرة حتى يصلوا للمخطوطات، وكان المستر (هردان) يستغرب من موهبتهم في اكتشافها. يقول حماد ان محمد الذيب، أصيب بإحباط شديد عندما علم قيمة ما اكتشفه، فأخذ يرعى بعيدا عن باقي زملائه ولم يعمل معهم.
وبعد الاحتلال عام 1967 للضفة الغربية، وجد الذيب نفسه في عمان، لاجئا.. نازحا.. محبطا.. مكتئبا، يعمل بالمياومة في سوق العمل الأسود ويعاني من الفاقة، وفي نفسه تلك الحسرة التي لازمته حتى وفاته دون ان يجد ثمن الدواء.
ولم يخفف من ذلك ورود اسمه في كل الكتب التي صدرت عن مخطوطات البحر الميت، بلغات العالم الحية، باعتباره ذلك الفتى البدوي، الذي عثرت قدم معزته في ذلك الكهف في بيداء البحر الميت، على الاكتشاف الذي ما زال يذهل العالم.
وربما تكون تلك القصة بتفاصيلها غير دقيقة، وتناقض شكليا رواية محمد حماد، إلا أنها أصبحت الرواية (الرسمية) الشائعة والمتناقلة عن صدفة الاكتشاف لكنز المخطوطات.
ويمكن ان تحمل رواية المعزة المتعثرة والبدوي الذي يلاحقها نزعة استشراقية، خفية ومبهمة وغير مقصودة على الأغلب، ربما لا تعكس تماما حال الأراضي المقدسة في منتصف القرن العشرين التي كانت تغلي بفعل النار الموقدة بسبب تصميم العصابات الصهيونية على الاستمرار في إحداث جغرافيا استيطانية جديدة على حساب أصحاب الأرض الأصليين، والأكثر من ذلك حال المجتمع العربي الفلسطيني المثقل بكل العوامل التي أدت إلى الهزيمة. ولكن صورة البدوي الأمي الجاهل الذي اكتشف (كنزا) حضاريا بالصدفة لا يعرف كنهه، لم تكن إلا صورة من صوره المتعددة.
ويعبر حماد عن اعتقاد راسخ، بوجود مزيد من المخطوطات في المنطقة، والآثار الأخرى كالزجاج والفخاريات، التي كانوا يكتشفونها في أثناء عملهم ويتركونها طمعا في العثور على المخطوطات التي تدر الدنانير الكثيرة..! ولكن بعد الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م، لم يسمح للرعاة بالوصول لقمران، ويقول إنه لو سمح لهم بالبحث في المنطقة فلن يتردد لحظة واحدة، فلعله يصلح ما أفسده الزمان والفقر والجهل.
مصير المخطوطات



المجموعة الاولى من المخطوطات التي اكتشفها محمد حماد وبدو التعامرة هربت، عن طريق رجل دين، وتجمعت لدى الأثري والسياسي الإسرائيلي ايغال يدين. لكن المخطوطات التي تم كشفها عن طريق دائرة الآثار الأردنية وضعت في المتحف الفلسطيني بالقدس المعروف باسم «متحف روكفلر»، وبعد الاحتلال عام 1967، نقلت المخطوطات وآثار أخرى هامة إلى «متحف الكتاب» في القدس الغربية، علما بان متحف روكفلر في القدس الشرقية تحت سيطرة الاحتلال أيضا. وما زالت المخطوطات حتى الآن مثار جدل واسع، يبرز بين كل سنة وأخرى، خصوصا ان حكومات إسرائيل المتعاقبة متهمة من قبل البعض بعرقلة الكشف بشكل كامل عن مضمونها.
وفي حين اعتبر باحثون ذلك، محاولة لإخفاء حقائق جديدة عن فترة نزول الكتاب المقدس والديانة المسيحية والتاريخ اليهودي في فلسطين، كان باحثون إسرائيليون يبررون ذلك بان العمل في المخطوطات لم ينته بعد، أو يكتفون بالإشارة إلى ما نشره ايغال يادين من أجزاء منها، بعد ان تجمع لديه القسم الأعظم المعروف من المخطوطات، بعد احتلال ما تبقى من الأراضي الفلسطينية عام 1967م.
وفي حين تؤكد معلومات ان المخطوطات أو صورا عنها موجودة في إسرائيل والأردن وجامعات أميركية، يعتقد محمد حماد ان الحديث يدور عن عدد كبير من المخطوطات موجود في هذه البلدان وربما غيرها أيضا، بعد ان نشط بدو التعامرة في البحث عن وثائق جديدة، بعد انتشار قصة محمد الذيب ومحمد حماد. وتعتبر أهم كشف اثري من شأنه ان يعيد النظر في تاريخ البشرية المعروف، أو على الأقل في ما يتعلق ما يعرف الآن بالشرق العربي: ارض الديانات والرسل والملائكة! حسب التقديرات المتفائلة لذلك الكشف، الذي ما زال يثير الجدل حتى الآن.





بيسـان 23 - 11 - 2009 10:41 PM

مشكوووورة ارب على المعلومات المفيدة
بارك الله فيك
تحيااتي
بياااان

أرب جمـال 23 - 11 - 2009 10:45 PM

مقال آخر:

ــ نبذة عن مخطوطات البحر الميت تاريخيا:


قصة إكتشاف هذه المخطوطات : ــ

فى أعقاب الحرب العالمية الثانية وفى منطقة قمران تحديدا .. وقف الصبي الأردنى محمد يبحث عن عنزته الضالة..
فرمى حجراً في ثقب في تل على الجانب الغربي للبحر الميت، على بعد ثمانية أميال جنوب أريحا، واندهش لسماع صوت تحطُّم آنية فخارية. ولما تفحَّص الأمر شاهد في الكهف العديد من الأواني الفخارية التي تحتوي على مخطوطات جلدية ملفوفة في قماش من الكتَّان .. وهى عبارة عن مخطوطات عبرية وآرامية قديمة للكتاب المقدس. وفى صباح اليوم التالى عاد محمد ومعه أحد أصدقائه إلى الكهف حيث ساعده على الصعود إليه وقد عثر بداخله على لفافات تحتوى على سبع مخطوطات ..
وسرعان ماظهرت المخطوطات عند تاجر للأنتيكات فى بيت لحم يدعى باسم كاندو ... وقد قام مار أثناسيوس صموئيل ـ رئيس دير سان مارك للكاثوليك السوريين ــ بشراء أربع مخطوطات بينما اشترى الأستاذ أليعاذر سوكينوك الثلاث الباقية لحساب الجامعة العبرية للقدس . ولما قامت الحرب سنة 48 على أثر إعلان دولة إسرائيل خشى أثناسيوس على مصير المخطوطات التى اشتراها ..فأرسل المخطوطات الأربع لعرضها للبيع هناك واشتراها ايجال يادين ابن الأستاذ سوكينوك ــ لحساب الجامعة العبرية فى القدس ... وهكذا أصبحت المخطوطات السبع الأولى فى حوزة الجامعة العبرية الاسرائيلية ..(1)

وعندما تم إعلان الهدنة بين الدول العربية وإسرائيل يوم 7 يناير 1949 أصبحت منطقة قمران تحت سيطرة المملكة الأردنية الهاشمية.. وبدأ الأردنيون ينظمون عمليات أثرية للبحث عن المخطوطات .. وقد انتهت عمليات البحث سنة 1956 باكتشاف مجموعة من 11 كهف تم ترقيمها ..


ما الذى تم إكتشافه فى فى كهوف قمران ؟

ــ عثر فى كهوف قمران على العديد من الكتب لأسفار العهد القديم وإن كان معظمها لم يتبق منها إلا قصاصات صغيرة ...والعجيب أنه بين آلاف القصاصات المكتشفة لم يتم العثور على أثر واحد لأى فقرة لسفر أستير !!!
ــ وأكثر القصات التى وجدت لكتاب واحد كانت للمزامير ثم التثنية ثم أشعياء على الترتيب ..


هيئة الآثار الإسرائيلية تفرض سيطرتها على المخطوطات : ــ

كان الحصول على مخطوطات عبرية وآرامية قديمة فى كهوف قمران ..بمثابة أمل جديد للتعرف على أحداث التاريخ القديم فى فلسطين فى الفترة بين القرن الثانى ق . م ونهايةالقرن الأول الميلادى ففى هذه الفترة انتهت الديانة اليهودية التى أقامها الكهنةوبدأت يهودية الأحباروالتلمود وفى هذه الفترة كذلك ولدت الكنيسة المسيحية وساد الاعتقاد بميلاد يسوع المسيح وبعثته .

وازداد شوق الباحثين لقراءة النصوص بعد ترجمتها ونشرها..للتعرف على إجابات لأسئلة ظلت تشكل ألغازا لمدة ألفى عام .. لكن الذى حدث بعد ذلك كان مخيبا للآمال . فبعد نشر المجموعة الأولى من المخطوطات توقف ظهور أى ترجمات أخرى. وأسدل ستار الصمت على مضمون المخطوطات وأسرار جماعة قمران.وفى هذا الجو انتشرت الشائعات ودبرت المؤامرات ولا شك أن الجماعة المشرفة على إعداد المخطوطات قد ساعدت على حدوث هذه التطورات السلبية .فبينما سيطرت جماعة الإيكول بايبليك الفرنسية على أعمال اللجنة استبعدت جماعات لها مصلحة واضحة ,فلم تضم اللجنة أى من الباحثين غير الكاثوليك .. ونشب صراعا خفيا بين لجنة المخطوطات وبين سلطة الآثار الإسرائيلية منذ اليوم الأول لسقوط متحف القدس تحت سلطة الاحتلال الاسرائيلى بعد حرب 67إلا أن الأمور استمرت على ما كانت عليه لأكثر من عشرين عاما بعد ذلك, قبل أن يبدأ الصراع المكشوف الذى أدى فى النهاية إلى التخلص من السيطرة الكاثوليكية وإحلال سلطة الأثار الإسرائيلية مكانها عام 1991 .. ففى هذا العام ظهر فى لندن كتاب بعنوان ( خداع مخطوطات البحر الميت) للكاتبين مايكل بيجنت وريتشارد لى إتهما فيه الفاتيكان صراحة بالتدخل فى عملية ترجمة ونشر المخطوطات .. ومحاولة إخفاء معلومات وردت بها مخالفة للتعاليم الكاثوليكية . واعتمد المؤلفان فى أدلتهما على التأخير الذى زاد على أربعين عاما فى نشر مخطوطات كهف قمران رقم (4) ..فمن بين خمسمائة نص عثر عليها فى هذا الكهف لم ينشر منها إلا مائة فقط.. كما أن أعضاء لجنة المخطوطات لم يسمحوا لأحد بالإطلاع على ماتحت أيديهم منها .. وقال المؤلفان بأن الإيكول بايبلك ــ المسيطرة على أعمال اللجنة ــ تخضع فى عملها لبابا الفاتيكان مباشرة ــ وأن هذا الولاء يهدد بضياع أى نص قد يتعارض صراحة مع مصلحة الفاتيكان.

ــ ثم بدأت حملة إعلامية كبرى فى أواخر عام 90 وأوائل عام 1991 م خاصة فى الصحف الأمريكية مثل النيويورك تايمز والواشنطون بوست تهاجم مجموعة الباحثين المسئولة عن ترجمة ونشر المخطوطات وتتهمهم بالاشتراك فى مؤامرة يحيكها الفاتيكان لمنع نشر بعض ما ورد بنصوص قمران..
ــ كما انتشرت عدة شائعات بوجود مؤامرة لإخفاء بعض محتويات مخطوطات قمران لأن محتوياتها سيكون لها تأثير سلبى على بعض المعتقدات اليهودية والمسيحية, ولم تكن لجنة المخطوطات تضم بين أعضائها أيا من اليهود أو المسلمين أو حتى المسيحيين التابعين للكنائس الشرقية!!!...(3)

--------------------------------------------------------------------------------

(1) مخطوطات البحر الميت للباحث والمؤرخ د/أحمد عثمان ص 11, 12
(2) موقع بيت الله المسيحى.
(3) مخطوطات البحر الميت ص 92 , 93 , 94 ..

اكتشاف أسفاركاملة بكهوف قمران غير موجودة بالكتاب المقدس : ــ

ــ من الأسفار التى تم اكتشافها فى مخطوطات قمران وهى غير موجودة فى الكتاب المقدس حاليا ألا وهى: ــ
1ــ أقوال موسى ( ولم تكن معروفة قبل ذلك)
2ــ سفر اليوبيل
3ــ سفر نوح
4 ــ شهادة لاوي وطوبيا
5 ــ حكمة سليمان ....(1)


خدعة إسمها إكتشاف سفر أشعياء كاملا : ــ



وهذه كذبة أخرى روجها كهنة النصارى لعامة الناس ليطمئنوا بأن كتابهم لم يصبه التحريف منذ أكثر من ألفى ومائة عام ...وبالرغم من أن الكتاب المقدس لا يمثل سفر أشعياء فقط وبالرغم من أن النبى أشعياء عاش قبل الميلاد بأكثر من ستة قرون كاملة (يعنى أن هناك خمسة قرون كاملة لا نعلم ماذا حدث من تغيير فى هذا السفر أثناء هذه الفترة) ... إلا أنه بالرغم من كل ذلك كان لزاما أن نبين الخدعة الكبرى التى روجها كبار كتبة النصارى لعامة شعبهم لكى يقللوا من شكوكهم المستمرة حول عصمة كتابهم ...
ــ الذى حدث هو أنه قد تم اكتشاف مخطوتين لسفر أشعياء فى كهوف قمران:ــ
ــ أشعياء أ وهو كامل ...لكنه غير مطابق تماما للنص المازورى .

ــ أشعياء ب وهو غير كامل ..لكنه أكثر تطابقا مع النص المازورى ...لكنه غير كامل .
والذى حدث أن هؤلاء الكذبة الأفاقون خلطوا الأوراق وقالوا أنهم وجدوا مخطوطة كاملة تطابق سفر أشعياء الحالى !!!!!!!!
ــ وهذا ليس غريبا على أناس احترفوا فن التحريف وتخصصوا فى تزوير التاريخ فضلا عن كتبهم المقدسة !!!
ــ والمخطوطة غير الكاملة لسفر أشعياء والتى يقولون عنها أنها أكثر تطابقا تحتوى على الكثير من الأخطاء والتى برروها بأخطأ النسخ تارة والنسيان والسهو تارة أخرى ..



مخطوطات البحر الميت شاهد عيان على تحريف الأسفار المقدسة : ــ



ــ دعونا أولا نستشهد بمصادر نصرانية تؤكد وجود إختلافات بين مخطوطات البحر الميت وبين النص المازورى والذى يعتمد عليه النصارى فى ترجمة كتابهم ..

ــ يتحدث هذا الموقع ( المتخصص فى دراسة الكتاب المقدس) عن الإختلافات بين سفر المزامير المكتشف فى كهوف قمران وبين سفر المزامير فيقول بالنص على الرابط أدناه:
Dead Sea Scrolls & the Text of the Old Testament

http://www.bibleandscience.com/archaeology/dss.htm

Psalms
There are a number of additional Psalms in the DSS than in our Bible. Psalms 1-89 are basically the same as ours in the DSS (Psalm 32, and 70 are absent). From Psalm 91 on there are radical differences in arrangement, and/or in different Psalms that have never been seen before (Psalm 90 is not preserved). There are a total of 15 different Psalms which are not included in our present Bible, nine of which were completely unknown. None of the Psalm scrolls found has our present day arrangement of the Book of Psalms.

من بين هذه الاختلافات هو وجود 15 مزمور إضافي في صحف البحر الميت لاتوجد في الكتاب المقدس الحالي. ترتيب المزامير يختلف تماما عمّا هو عليه الآن.


ـــ يوجد خمسة عشر مزمور إضافيا فى مخطوطات البحر الميت غير موجودة فى الكتاب المقدس !!!! هل لا زال النصارى معتقدين بعصمة كتابهم ؟؟ هل سيخرج علينا النصارى مرة أخرى ليتحدثوا عن مخطوطات البحر الميت وشهادتها للكتاب المقدس؟؟؟

--------------------------------------------------------------------------------


وعلى نفس الرابط نجده يقول بالنص : ان العدد 8،اصحاح32 من سفر التثنية، كتبت في صحف قمران ان الله قسّم الامم على عدد ابناء الله. بينما تقرأ في الكتاب المتداول حاليا ان الله قسّم الامم على عدد ابناء إسرائيل!

Deuteronomy 32:8
حِينَ قَسَمَ العَلِيُّ لِلأُمَمِ حِينَ فَرَّقَ بَنِي آدَمَ نَصَبَ تُخُوماً لِشُعُوبٍ حَسَبَ عَدَدِ بَنِي إِسْرَائِيل.

Deu 32:8 When the Most High gave to the nations their inheritance, when He separated the children of men, He set the borders of the peoples according to the number of the children of lace.


وفي الرابط أعلاه، من صحف البحر الميت، نجد الفقرة الاخيرة تقرأ كالتالي:
according to the number of the sons of Godطبقا لعدد أبناء الله !!!!!

http://www.bibleandscience.com/archaeology/dss.htm

وهذا الكلام موجود أيضا فى كتاب
Deuteronomy32:8 and the sons of God للمؤلف: Michael S. Heiser
صفحة 23 ..


--------------------------------------------------------------------------------

http://www.bibleandscience.com/archaeology/dss.htm

يقول الموقع الذي انقل منه، وهو موقع متخصص في دراسات الكتاب المقدس، انهم وجدوا في كهوف البحر الميت ثمانية نسخ من كتاب دانيال. يقول انه بشكل عام هذه الكتب تشابه ما هو متداول الآن، ولكن يوجد بها اختلافات مهمة جدا!!!ونحن لا نريد نعرف الا هذه الاختلافات المهمة جدا. هل يعقل ان تكون هذه النسخ الثمانية التي يعود تاريخها الى 100 سنة قبل الميلاد هي الخطأ بينما الكتاب المتداول حاليا هو الصحيح؟

يقول الكاتب: حتى قبل اكتشافات البحر الميت كان ولفرام فون سودين (Wolfram von Soden) . يقول الكاتب ان هذا الرجل قال قبل اكتشافات البحر الميت ان القصة التي يذكرها دانيال في الباب الثالث والرابع هي في الحقيقة عن الملك البابلي نابونديوس وليست عن نبوخذنصر. و لنفترض ان الناسخ أخطأ بغير عمد، فهل يعقل انه أخطأ الاسم في بابين من الكتاب؟؟؟؟؟ أين عقله هذا الكاتب. كيف يكرر الاسم عشرين مره بالخطأ؟ ولماذا توجد ثمانية نسخ في صحف البحر الميت خالية من هذا الخطأ؟ هل من تفسير؟

نعم يوجد تفسير. السبب الذي جعل الكاتب "يخطأ" هو ان نابونديوس شخصية غير معروفة، أو بالاصح لاتساوي في الشهرة منزلة نبوخذنصر. فأراد الكاتب أن يضخم الحدث، ليجعل له أهمية أكبر. فاستبدل اسم نابونديوس باسم نبوخذنصر. كما استبدل في سفر التثنية اسم الله باسم اسرائيل ليعطي أهمية أكبر لإسرائيل كما فى المثال السابق.

ولكن كيف عرف ولفرام ان القصة عن نبونديوس وليست عن نبوخذنصر قبل اكتشافات البحر الميت؟ لقد حصل اكتشاف نقش حجري في العراق يعود للعصر البابلي. وتحدث النقش الحجري عن حلم رآه نبونديوس، وعلى اثره أمر باعدام مجموعة من الكهنة. ولم يذكر النقش الحجري أي شيئ عن دانيال. كما ورد أيضا في النقش الحجري ان الملك نبونديوس أصيب بوباء. واضطر الى الذهاب الى تيمان في الجزيرة العربية للعلاج. وقضى في تيمان عشر سنوات يتعالج. في هذه الفترة تولى ابنه بلشاصر مملكة بابل الى ان عاد أبوه. يذكر كتاب دانيال الحالي ان بلشاصر هو ابن نبوخذنصر. وهذا خطأ وجريمة تاريخية اقترفها ناسخ كتاب دانيال. لان بلشاصر هو ابن نابونديوس وليس ابن نبوخذنصر. وعاد نابونديوس من تيمان متأثرا بآلهة أهل تيمان، وقد شفي من مرضه. ونصب تمثالا لهذه الالهة في معبد البابليين المجوس. هذا ما كتب على النقش الحجري.

الان عندنا نقش حجري كتبه من عاصر الحدث وفي بلد الحدث. وعندنا ثمانية كتب تتفق مع هذا النقش الحجري يعود تاريخها الى مائة عام قبل الميلاد. فأيهما نصدق، ما هو موجود بين أيدينا، الذي لانعرف مصدره، أم هذه الاثار التاريخية الموثقه؟

وهكذا نجد الملك البابلي نبوخذنصر لاعلاقة له بما يتحدث عنه كتاب دانيال. لم يصاب بمرض، ولم يرى حلم. ولم يعاقبه الله على غزو أورشليم ولم يغضب عليه.

It seems that a scribe copying (or redacting) the Book of Daniel changed the name of the lesser known Nabonidus to the better known Nebuchadnezzar who destroyed .

يبدو ان ناسخ كتاب دانيال غير اسم نابونيدوس الاقل شهرة الى نبوخذنصر صاحب الشهرة الاكبر الذي دمر القدس والمعبد!!


--------------------------------------------------------------------------------


http://www.bibleandscience.com/bible...seascrolls.htm

كتاب إرميا النبي
Jeremiah

إقتباس:
Jeremiah is one seventh shorter in the LXX than in the MT. This is the most dramatic difference between the LXX and MT. The LXX of Jeremiah probably reflects an earlier edition of the Book of Jeremiah. Not only is the LXX shorter, but the arrangement of verses is different.

كتاب إرميا في النسخة الاصلية أقل من الكتاب الحالي بنسبة واحد على سبعة (15 بالمئة أقل). هذا أكثر اختلاف مثير بين ما هو متداول الان وبين النسخة الاصلية. يحتمل ان تكون نسخة LXX هي اصدار أولي لكتاب إرميا. ليس فقط الكتاب أصغر، ولكن أيضا ترتيب الايات مختلف.

LXX* هو اختصار لكلمة المانية أو اغريقية تعني نسخة أصلية

* MT رمز النسخة العبرية المتداولة حاليا.

عندنا الآن كتابين أحدهما أكبر حجما من الآخر، وترتيب الايات تختلف في الكتابين. أما عن سبب الاختلاف فلا نجد له جوابا عند المتخصصين في دراسات الكتاب المقدس. ماذا سنقول الان؟ فالمسألة لم تقتصر على استبدال إسم بآخر أو كلمة بأخرى، وإنما استبدال كتاب بكتاب!!!


--------------------------------------------------------------------------------


ويقول المصدر نفسه بخصوص التحريفات فى سفر صموئيل :
Samuel


One key section that the LXX (and 4QSama) is different from the MT is in I Samuel 16-18. The LXX says that Goliath is only 4 cubits tall while the MT says 6 cubits tall. It seems that the MT is the juxtaposition of two separate accounts of these events (Tov, 1999, 354).


ــ نص سفر صموئيل (1 صموئيل 17 : 4 )4 فخرج رجل مبارز من جيوش الفلسطينيين اسمه جليات من جتّ طوله ست اذرع وشبر

ــ بينما النص فى مخطوطة قمران (كهف 4) تقول أن :

جليات طوله أربع اذرع وشبر.


فهل كان طوله أربعة أذرع أم ستة ؟؟؟


وبالطبع فطول 4 أذرع أكثر منطقية من طول ستة أذرع إذ أنه بحسبة بسيطة نجد أن الذراع مقياس طوله 58 سم ..

فمعنى أن طول جلياث ستة أذرع وشبر أى أننا نتكلم عن شخص طوله حوالى ثلاثة أمتار و60 سم !!!!!!!!!

ــ إذن فبالطبع مخطوطات البحر الميت أكثر منطقية من نص الكتاب المقدس الحالى ....

ونفس الكلام نجده على هذا الرابط أيضا ..وهو أيضا متخصص فى دراسة الكتاب المقدس...

http://www.bibletexts.com/verses/v-1sa.htm

According to an old textual tradition of 1 Sam. 17:4 (preserved at Qumran, in Josephus, and some lxx [Septuagint] versions), Goliath was a giant ‘four cubits and a span’ (6 feet, 9 inches) in height. An exaggerated figure is found in the received Hebrew text (mt [Masoretic Text]) where Goliath’s height is recorded as ‘six cubits and a span’ (9 feet, 9 inches)!

نكتفى بهذا القدر الذى يظهر بوضوح حدوث تحريفات كثيرة وتغييرات لأسفار الكتاب المقدس ونصوصها وبشهادة مخطوطات البحر الميت ...

أرب جمـال 23 - 11 - 2009 10:51 PM

نقش الملك التوراتي يهوآش
نموذج لتزوير التاريخ الفلسطيني
د. عصام سخيني
كلية الآداب - جامعة البترا

ملخص

كشف ثلاثة من جيولوجيي مركز "المسح الجيولوجي لإسرائيل" التابع لوزارة البنى التحتية الإسرائيلية (في كانون الثاني 2003) أنهم تأكدوا من صحة لوحة حجرية زعم أنها نقشت في عهد يهوآش الذي جاء ذكره في الروايات التوراتية على أنه ملك يهوذا الذي حكم في القدس في القرن التاسع قبل الميلاد. وفي هذه اللوحة المكونة من 15 سطراً، والمنقوشة باللغة العبرية بأحرف فينيقية قديمة، يكيل يهوآش المدح والتمجيد لأعمال الترميم التي أجراها في "هيكل سليمان" بأسلوب يماثل الأسلوب الذي كتبت به فقرات من التوراة تصف هذه الحادثة.

وقد أثار النقش عاصفة في الأوساط الأكاديمية، فقد اعتبره جيولوجيو المركز المذكور ومعهم عدد من الباحثين أنه الدليل الأول من نوعه من مصادر غير توراتية الذي يتطابق مع الروايات التوراتية، وبهذا المعنى فقد زعم أنه يؤكد وجود "الهيكل الأول" ويسوغ بالتالي المطالبة اليهودية "بجبل الهيكل" موقع الحرم القدسي الشريف.

غير أن باحثين آخرين تيقنوا من أن النقش مزور، وقد ضم هؤلاء علماء آثار وخبراء في الكتابات القديمة والنقوش واللغات السامية القديمة، وقد أقاموا حكمهم ذلك على فحوص أجروها على النقش نفسه (مواده ولغته ونقوشه) وعلى تقرير فريق المركز المذكور، وخلصوا من ذلك إلى نتيجة مؤادها أن النقش لا يمكن أن يكون قديماً.

وتتفحص الدراسة الحالية هذا التزوير بتفصيل ضمن إطار وظيفته في تزييف تاريخ فلسطين القديم.

الإطار المرجعي للبحث

نمت عملية كتابة التاريخ القديم لفلسطين على أيدي الغربيين في أحضان التوراة، فهي التي شكلت المرجعية التي تكاد تكون وحيدة لهذه العملية بحيث أسدل ستار كثيف على ماضي فلسطين القديمة فلا يرى إلا من خلال ما تقصه عنه الحكايات التوراتية، وبهذا المعنى فإن تاريخ فلسطين القديم ليس إلا تاريخ اليهود فيها، أما ما يخرج عن الإطار اليهودي فليس له إلا وظيفة واحدة هي أن يكون ملحقاً بهذا الإطار أو حاشية ثانوية للمتن الأصلي دون أن يمتلك الحيثية التي تؤهله للتعامل معه مستقلاً بنفسه، متخلصاً من صفتي الإلحاق والتبعية، وهذه الحالة هي التي ينطبق عليها وصف وليد الخالدي بأنها "اعتقال التاريخ الفلسطيني بالعهد القديم (التوراة)"(1) أو هي في الحقيقة "إسكات التاريخ الفلسطيني" وفق تعبير كيث وايتلام(2).

وكانت الحالة هي هكذا حتى وقت قريب، إلى مطلع تسعينيات القرن الماضي، عندما حدث ما يشبه الثورة في الدراسات التوراتية نفسها قلبت للتوراة ظهر المجن بعد أن ثبت لأعلام هذه "الثورة" أن هذا الكتاب لا يزيد في حقيقته عن أن يكون كتاب لاهوت من جانب، ومجموعة من الحكايات الأسطورية من جانب آخر. بعضها مختلق بالكامل، وبعضها تكرار بصياغات مختلفة لأساطير أقوام وحضارات قديمة، لفقت معاً لصياغة تاريخ مشتهى لليهود، وهو في كلتا الحالتين (اللاهوتية والأسطورية) لا يصلح أن يكون وثيقة لمعرفة تاريخ فلسطين القديم، وبالتالي لكتابة هذا التاريخ اعتماداً عليه.

وقد نجم عن هذه "الثورة" صراع بين أعلامها من جهة وبين خصومهم التقليديين من جهة ثانية، وهم الذين تمسكوا بأهمية التوراة كوثيقة أساسية في عملية التاريخ. وفي هذا الصراع أطلق على هؤلاء الأعلام صفة Minimalists التي يمكن اقتراح كلمة عربية مقابلة لها هي لفظة "المهوّنين" في مقابل صفة Maximalists التي أطلقت على الخصوم التقليديين، والتي يمكن اقتراح مقابل عربي لها بلفظة "المغالين"(3).

وقد توزع أعلام هذه "الثورة" وهم جميعاً أساتذة وباحثون كبار في الدراسات التوراتية، أو علم الآثار، أو اللغات القديمة، على جانبي الأطلسي كليهما، فاشتهر على الجانب الغربي منه توماس طمسن(4)Thomas L. Thompsom الذي لم تتحمل الأوساط "الأكاديمية التوراتية" هناك جرأته في محاولاته كتابة تاريخ لفلسطين مستقل عن التوراة، فـ "هاجر" إلى الدنمارك ملتحقاً بجامعة كوبنهاجن، أما في الجانب الأوروبي فاشتهر من هؤلاء الأعلام نيلز بيتر لمكه(5) Neils Peter Lemche من جامعة كوبنهاجن بالدنمارك، وكيث وايتلام (6) Keith W. Whitelam وفيليب ديفز(7) Philip R. Davies من جامعتي ستيرلنج وشفيلد البريطانيتين على التوالي، وجيوفاني جابريني(8) Giovanni Gabrini من جامعة روما، لنذكر فقط أسماء قليلة، أما عربياً فقد كان مَن شارك في هذه الثورة قلة من الباحثين، وكان في الطليعة منهم الباحث السوري فراس السواح(9) كما كانت للباحث الحالي مساهمة جزئية فيها في دراسة له سابقة(10).

تابع


ومن خلال النتائج التي توصل إليها هؤلاء "المهوّنون" أخذت تتراءى معالم جديدة للتاريخ الفلسطيني القديم قائمة على دعامتين:

الأولى هدم الأسطورة التوراتية عن ماضي اليهود في فلسطين ووضعها في مكانها الصحيح من حيث هي مجموعة من الحكايات المختلفة لا تثبت للنقد التاريخي وقد ابتدأ محررو التوراة بصياغتها في العصر الفارسي الذي غلب على فلسطين (538 – 332 ق.م) وتوسعت الصياغة واستقرت في العصر الهلينستي (332 – 63 ق.م) حتى عدّ بعض المؤرخين التوراة كتاباً هلنستياً.

أما الدعامة الثانية: فهي التوجه نحو كتابة تاريخ مستقل لفلسطين القديمة متحرر من ربقة الأخيولة التوراتية ومعتمد على الوثائق المشرقية القديمة، وعلم الإناسة (الأنثروبولوجيا) وتاريخ تطور المناخ الذي يوفر معلومات وافية عن أنماط الاستيطان البشري في المنطقة، ومعطيات علم الآثار.

غير أن علم الآثار لم يكن في الحقيقة بمنجى عن السطوة التوراتية، فذلك الجانب منه المتصل بالمنطقة أطلق عليه منذ أن نشأ في القرن التاسع عشر اسم علم الآثار التوراتي Biblical Archaeology وقد انحصرت مهمته تحديداً في التنقيب عن الآثار التي تعزز المرويات التوراتية وبالسعي إلى أن يكتشف في باطن الأرض وعلى سطحها ما يمكن أن يدل على شخصية من الشخصيات الوارد ذكرها في التوراة، أو حدث قد سجلته، أو موقع أشارت إليه، وفي هذه الحالات جميعاً أصبحت السمة المجازية لعالم الآثار المنقب في الأرض الفلسطينية هي سمة من يحمل المعول في يمناه والتوراة في يسراه ليكمل بأحدهما الآخر.

لكن على الرغم من الجهود المضنية التي بذلها "علم الآثار التوراتي" الذي لم يترك حجراً على حجر في فلسطين إلا قلبه ليثبت به صلة ما بين الآثار فيها والحكايات التوراتية، فقد كانت نتائجه مخيبة لآمال أصحابه إذ لم تزد حصيلته في محيط الأرض الفلسطينية عن "أثر" واحد احتفي به لإثبات ادعاء هذه الصلة(11) ذلك "الأثر" هو الذي عرف بنقش تل دان نسبة للمنطقة التي "اكتشف" فيها (تل دان هي تل القاضي العربية في الجليل) وهو مكوّن من كسرتين (إحداهما "اكتشفت" في تموز 1993 والأخرى في حزيران 1994) اعتبرتا نصباً حجرياً يعود لأحد ملوك دمشق الآراميين في القرن التاسع قبل الميلاد وقد سجل عليه بعض انتصاراته في حروبه في المنطقة. وموطن الاحتفاء كان ورود تعبير (ب ي ت د و د) في النقش وقد كتب بالآرامية (ورسم بالأحرف اللاتينية byt dwd وفهم على أنه (بيت داوود) ليستدل منه على الأسرتين الحاكمتين في كل من السامرة ويهوذا المتحدرتين زعماً من الملك داوود.

واستطراداً لذلك ربط ما بين هذا النقش والحكايتين الواردتين في الإصحاحين 20 و22 من سفر الملوك الأول عن هزيمة آخاب ملك السامرة (أو إسرائيل) ويهوشافاط ملك يهوذا (أورشليم) أمام من يسميه هذان الإصحاحان "بن هدد" ملك دمشق الآرامي، غير أن هذا النقش الذي دخل في "علم الآثار التوراتي" على أنه أول وثيقة من "مصدر مستقل" تثبت الصلة ما بين الرواية التوراتية والآثار لم يستطع أن يقف صامداً أمام النقد الصارم الذي وجه له والذي أظهر في النهاية أنه "مزيف" وقد أثبت الزيف طائفة من علماء الآثار واللاهوت واللغات السامية القديمة والنقوش (الإبيغرافيا) ووصل الحد بجيوفاني غابريني، أستاذ الساميات بجامعة روما، بعد أن درس النقش دراسة معمقة إلى اتهام مكتشفي النقش الإسرائيليين: عالم الآثار أبراهام بيران، والعالم بالنقوش الآرامية جوزيف نافيه، بأنهما هما اللذان كانا وراء التزييف(12).

كان "نقش تل دان" بالمصير الذي آل إليه هو الوحيد، كما أكدنا، الذي "اكتشف" في فلسطين بهدف تأكيد الصلة ما بين الروايات التوراتية واللقى الآثارية وإثبات إمكانية قراءة تلك الروايات في ضوء تلك اللقى، ومن أجل الوصول في النهاية إلى التسليم بمصداقية التوراة في رواياتها التاريخية، غير أننا نستدرك بالقول بأن نقشاً آخر قد "اكتشف" حديثاً في فلسطين، في القدس هذه المرة، لم يقل الاحتفاء به (منذ أن أعلن عنه في كانون الثاني 2003) عن ذاك الذي استقبل به "نقش تل دان" وقد نسب هذا النقش إلى يهوآش الذي جاء ذكره في الروايات التوراتية بصفته ملكاً على يهوذا (أورشليم) في القرن التاسع قبل الميلاد، لكن على الرغم من كل التبجيل الذي لاقاه هذا النقش الجديد والاستدلالات والمعاني التي استخرجت منه واستنطاقه بالشهادات عن صحة الروايات التوراتية فقد وجد أن حظه من الصدق التاريخي لم يزد عن حظ سلفه المزور نقش تل دان.

وصف النقش ومحتواه(13)

النقش عبارة عن لوحة من حجر البازلت المائل إلى السواد على شكل مستطيل بأبعاد 61×30×8سم (انظر صورته في الملحق) وهو يحتوي على نص من 15 سطراً كتب باللغة العبرية القديمة بأحرف فينيقية، الجزء الأعلى من اللوحة مكسور وبذلك سقط منها اسم الملك الذي ينسب إليه النقش وهو يهوآش (وفق ما يرسم الاسم في الترجمة العربية للتوراة، بينما يرسم في اللغة الإنجليزية Jehoash) غير أن أصحاب النقش استدلوا على صاحبه المزعوم من أن السطر الثاني في النقش ابتدأ بكلمة "هزياهو" وهي اسم أبي يهوآش لكن تنقصه الألف في البداية، فالاسم كما يرد في العبرانية هو "اهزياهو" بينما ترسمه الترجمة العربية للتوراة "اخزيا" ويرد في الترجمات الإنجليزية برسم Ahaziah وعلى هذا جرى افتراض أن السطر الأول من النقش الذي ضاع نتيجة الكسر الذي أصاب أعلى اللوحة كان يتضمن "يهوآش بن" وبهذا نسب النقش إلى يهوآش بن أخزيا (وفق رسم الاسم في الترجمة العربية للتوراة) وافترض أنه صنع في القرن التاسع قبل الميلاد.

يظهر في اللوحة صدع قطري في الحجر ينحدر من الهامش الأيمن قرب السطر الثامن وينتهي بالحرف الأخير من السطر الحادي عشر، عابراً بعشرة أحرف في أربعة سطور، ويغطي اللوحة غشاء تعتيق patina يشمل اللوحة بما فيها من نقوش وصدع، ويظهر في هذا الغشاء ذرات كربونية، وأيضاً ذريرات من الذهب الخالص.

وقد جاء النص المنقوش في اللوحة بصيغة المتكلم المفرد، بمعنى أن يهوآش كان هو نفسه يتحدث عن العمل الذي قام به وسجله على الحجر، وقد قرئ النقش وترجم على أن يهوآش بسط يده لجمع الفضة من كل مكان في يهوذا لكي يدفع ثمن الحجارة والخشب وقضبان البرنز لترميم البيت المقدس (الهيكل) وهو قد فعل ذلك في البيت نفسه وفي أبوابه وممراته، ويختتم بوعد بالبركة من يهوه، اسم الإله العبراني.

وسبب الاحتفاء بهذا النقش أنه يأتي في مضمونه مطابقاً للرواية التوراتية عن ترميم الهيكل الأول (هيكل سليمان) الذي قام به الملك يهوآش، ووفق الكرونولوجيا التوراتية ملك هذا في أورشليم ما بين 836 و798 ق.م وفي السنة الثالثة والعشرين لحكمه أمر الكهنة بترميم ما تهدم من البيت فجمع هؤلاء الفضة، وعندما توفرت وحسبوها "دفعوا الفضة المحسوبة إلى أيدي عاملي الشغل الموكلين على بيت الرب وأنفقوها للنجارين والبنائين العاملين في بيت الرب، ولبنائي الحيطان ونحاتي الحجارة ولشراء الأخشاب والحجارة المنحوتة لترميم ما تهدم من بيت الرب ولكل ما ينفق على البيت لترميمه"(14).

قصة "العثور" على النقش

أعلن رسمياً عن النقش في الثالث عشر من كانون الثاني 2003، وكانت الجهة التي أعلنته هي مركز "المسح الجيولوجي لإسرائيل" التابع لوزارة البنى التحتية، وكان المسؤولون عن هذا الإعلان ثلاثة باحثين من المركز هم: شمعون إيلاني Shimon Ilani وأمنون روزنفليد Amnon Rosenfeld ومايكل دفورشيك Michael Dvorchik وهم كانوا قد فحصوا النقش وأجروا عليه الاختبارات العلمية اللازمة وثبت لديهم نتيجة ذلك أنه "موثوق به وأصيل."

أما كيف وصل النقش إلى هذا المركز فموضوع روي بما يشبه القصص الدرامية التي تحيط بها أستار من الغموض وتتضمن كثيراً من الأسرار، فقيل إن الحجر عثرت عليه دائرة الأوقاف الإسلامية تحت الحرم الشريف في القدس عندما كانت تقوم بالحفريات تحت الحرم في مطلع سنة 2000، وهي ألقته دون وعي منها، في جملة ما ألقت من الركام الناتج عن هذه الحفريات في وادي قدرون القريب، وقد عثر عليه هناك "عربي" باعه من تاجر آثار إسرائيلي، ولا تذكر الروايات اسم هذا التاجر ولا تعرف شيئاً عن هويته، سوى أنه كان يمثله، في مراحل أخرى من تطورات القصة، محام إسرائيلي مشهور هو إسحاق هيرتزوج، وهو نائب سابق في البرلمان الإسرائيلي كما كان مستشاراً لرئيس الحكومة إيهود باراك.

وتمضي الرواية بالقول إن مالك الحجر المجهول، أو من يمثله، عرضه في صيف 2001 على جوزيف نافيه عالم النقوش المشهور من الجامعة العبرية (وهو نفسه الذي اتهم بتزييف نقش دان، انظر أعلاه) وتصف الرواية هذا الحدث كما يلي:

"اتصل شخص مجهول بنافيه وطلب منه أن يتأكد من مصداقية النقش، وقد وافق نافيه على أن يراه فأرسل إليه الشخص صورة للنقش، غير أنه بعد أن تفحص الصورة طلب أن يرى الحجر نفسه، وهكذا التقى نافيه، في موعد حدد له، في فندق في القدس مع هذا الشخص الإسرائيلي وشاب عربي ظل صامتاً خلال الاجتماع.. وكان أمام نافيه متسع من الوقت لفحص الحجر.. واستنتج من هذا الفحص أن النقش يمكن جداً أن يكون شيئاً مزوراً(15)، ويبدو أن مالك هذا الحجر المجهول لم يرض بهذا الحكم فقام بعرضه على المتحف الإسرائيلي للنظر في صدقيته، وبالتالي بيعه من المتحف، إلا أن المسؤولين هناك أبلغوه بأنهم لا يستطيعون أن ينفوا إمكانية أن يكون مزوراً(16) غير أن هذا "التاجر" لم يقعده اليأس عن عرض بضاعته فقام من خلال محاميه إسحاق هيرتزوغ- بعرض الحجر (في أيلول 2001) على مركز "المسح الجيولوجي لإسرائيل" حيث تولى العلماء الثلاثة المذكورون آنفاً إجراء الفحص "العلمي" اللازم للتأكد من صدقيته، وأعلنوا بالتالي (في كانون الثاني 2003) النتائج التي توصلوا إليها والتي قالوا فيها إنه ثبت لديهم إن النقش صحيح وموثوق".


نتائج الفحص المعلنة

ركز جيولوجيو المركز في فحصهم على ثلاثة أمور: غشاء التعتيقpatina الذي غلف الحجر، وذرات الكربون التي وجدت في الغلاف، وكريات الذهب الصغيرة التي وجدت عليه.

فقد ذكر تقريرهم(17) أن الحجر مغلف بغشاء بني مصفر مكون من العناصر الكيمائية نفسها التي يتكون منها الحجر بالإضافة إلى عناصر أخرى دخلت عليه جاءته من الأرض التي دفن فيها، ويغطي الغشاء الحجر بكامله بما فيه الجزء المكسور في أعلاه، والصدع الحادث فيه، والحروف المنقوشة عليه، ويستنتج التقرير من ذلك أن هذا الغشاء أصلي وقد تكون بفعل الزمن (معتق) وليس هناك احتمال بأن يكون شخص ما قد حصل على حجر معتق من الأصل وقام بنقش الحروف فيه، كذلك لم ير الجيولوجيون مادة لاصقة على الحجر تفتح مجالاً للقول بأن شخصاً ما أيضاً قام بعمل النقوش والصدع على حجر "نظيف" ثم ألصق عليه الغشاء الدال على القدم، كذلك درس الجيولوجيون الصدع في الحجر واستنتجوا عدم إمكانية نقش الحروف المار بها الصدع، وإلا لكانت اللوحة قد تعرضت للكسر، والنتيجة التي توصلوا إليها من هذا الفحص تذهب إلى أن الغشاء قد تكون بعد نحو من 500 إلى 600 سنة بعد أن تم النقش على الحجر نتيجة فعل الزمن، وأيضاً بسبب دفنه في الأرض مدة طويلة، والخلاصة أن النقش صحيح وهو ليس من صنع مزور.

أما ذرات الكربون في الغشاء فقد أخضعت للفحص من جانب مختبر أمريكي هوBeta Radiocarbon Dating Laboratory at Miami, Florida وكان الهدف من الفحص هو معرفة عمر هذه الذرات باستخدام تكنولوجيا قياس نسبة الكربون المشع (الكربون 14) فيها، وهي تكنولوجيا مستخدمة في علم الآثار والجيولوجيا لتحديد عمر الأجسام التي تحتوي في تركيبتها عنصر الكربون، ونتيجة الفحص، كما يذكر التقرير، تبين أن عمر هذه الذرات المكربنة العالقة في الغشاء يعود إلى ما بين سنتي 390 و200 ق.م وبذلك يتوصل التقرير إلى الوثوق بصحة النقش بدليل قدم هذه الذرات التي هي بالتأكيد، وفق جيولوجيي المركز، ليست من صنع حديث.

كذلك فُعل بكريات الذهب الميكروسكوبية التي بين التقرير أنها من الذهب الخالص وهي عالقة في الغشاء فلا يمكن أن تضاف إليه، فهي بذلك دليل آخر على قدم النقش.

من هذه النتائج تم التوصل إلى الخلاصة التالية: إن النقش القديم يعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد، وقد بقيت اللوحة التي حملته سليمة، ربما معلقة على أحد جدران الهيكل الأول (هيكل سليمان) إلى حين تدمير أورشليم على يد البابليين سنة 586ق.م، وفي عملية التدمير هذه دمر الهيكل وأصيب بحريق والذرات المكربنة في الغشاء هي من آثار هذا الحريق، أما كريات الذهب العالقة في الغشاء فهي قد وصلت إلى الحجر من الذهب الذي كان يغشي جدران الهيكل وقد انصهر بفعل الحريق.

وقبل أن نمضي قدماً في عرض هذه النتائج على محك النقد نلمّ بردود الفعل الاحتفائية التي استقبل بها هذا "الاكتشاف" وبالمعاني والدلالات التي اشتقت منه.
المعاني والدلالات

مثل النقش مستنداً لـ "المغالين" لتعزيز دفاعهم عن "تاريخية" التوراة وأداة لسحب البساط من تحت أقدام "المهوّنين" فهو لدى الأوائل أثر ومصدر مستقل يثبت أن الروايات التي جاءت بها التوراة صحيحة، وقد وصف الآثاري الإسرائيلي سيلبرمان هذا الوضع بقوله: "إنه في الوقت الذي أصبح فيه تاريخ تأليف التاريخ التثنوي(18) مسألة خلاف حاد بين المغالين والمهوّنين، يقدم نقش يهوآش إجابة قوية منقوشة في الحجر على أولئك الذين ينكرون أن التاريخ التثنوي يتضمن تسجيلاً معتمداً عليه للحوادث التي وقعت(19).

وفي التفصيل اعتبر هرشل شانكس، رئيس تحرير مجلة Biblical Archaeology Revieew الصادرة من واشنطن والواسعة الانتشار وعميقة التأثير في الأوساط الأكاديمية التوراتية، أن النقش "تأكيد غير عادي للنص التوراتي" ويؤكد -وهو نفسه من "المغالين"- أن النقش يدعم تاريخية سفر الملوك(20). وفي هذا الاتجاه نفسه ذهب غابرييل باركاي أستاذ الآثار في جامعة بار إيلان (بإسرائيل) الذي رأى أن النقش –في حال إثبات صدقيته- هو أكثر اللقى الآثارية أهمية في القدس وفي إسرائيل فهو "الدليل المادي الأول من نوعه الذي يصف الأحداث بأسلوب متوافق تماماً مع الروايات التوراتية(21)" كذلك ذهب إلى أن هذه هي المرة الأولى التي توثق فيها "السلالة الداوودية" في مراحلها الأولى في مصدر غير توراتي(22).

غير أنه إلى جانب هذه الأهمية التي أظهرها النقش لفريق "المغالين" في تأكيدهم صحة الحكايات التوراتية التي سوغتها اللوحة "المكتشفة" فقد احتلت مسألة إثبات تاريخية "الهيكل" مكانة أبرز في جملة اهتماماتهم، فوفقاً لبركاي فقد وفر النقش الدليل على وجود "الهيكل" وبذلك ينبغي أن يتاح للعلماء فحصه، وألا يبقى محاطاً بالسرية(23) في إشارة إلى حالة الغموض الدرامي التي لفعت بها قصة "اكتشافه" أما شاتكس فقد أراد من النقش أن يكون محوراً في النزاع القائم حول "جبل الهيكل" أو بتعبير أصح موقع المسجد الأقصى، فهو كتب في المجلة التي يرأس تحريرها: "إذا ثبتت صحة النقش فهو يقدم الدليل على حق مطالبة إسرائيل بجبل الهيكل، أما إذا كان مزوراً فهذا يعني أن إسرائيلياً ما كان يحاول أن يصنع دليلاً على حق إسرائيل بالمطالبة بجبل الهيكل، أو ربما أن فلسطينياً ما كان يحاول أن يغرس شيئاً مزوراً لكي يقوض به حق إسرائيل المفترض في المطالبة بجبل الهيكل"(24) غير أن هذه الاحتمالات التي أوردها شانكس لا تبطل رأيه في ترجيح أن يكون النقش صحيحاً(25).

أما الأكثر وضوحاً وصراحة من هذه الآراء التي طرحها كل من بركاي وشانكس عن أهمية النقش في إثبات الأسطورة التوراتية عن "الهيكل" فقد كان الحملة التحريضية التي قادتها منظمة "أمناء جبل الهيكل" لترويج أفكارها انطلاقاً من هذا "الاكتشاف" وهذه المنظمة اليهودية المتطرفة التي قامت نواتها الأولى بعد حرب 1967، تقوم أفكارها، من جملة أمور أخرى على ركيزتين: الأولى "تحرير جبل الهيكل من الاحتلال العربي (الإسلامي)" وبذلك فإنه من الواجب هدم المسجد الأقصى وقبة الصخرة وإعادة بنائهما في مكة، والثانية "بناء الهيكل الثالث(26) وفقاً لكلمات جميع الأنبياء العبرانيين(27) وقد تمسكت المنظمة بالنقش "المكتشف" معتقدة اعتقاداً جازماً بصحته وبأنه فعلاً من عمل "الملك" يهوآش وبأنه "أهم الاكتشافات الأثرية في تاريخ أرض إسرائيل والقدس وأكثرها إثارة"(28).

واستناداً إلى ذلك اعتبرت المنظمة أن هذا الاكتشاف إنما هو "رسالة من الله بعثها إلى جيلنا من خلال الملك يهوآش قائلاً: لقد حان الوقت لبناء بيت للرب.. وبذلك فإن من واجب الشعب في إسرائيل أن يبني بيته (بيت الرب) كما أنه لن يسمح لأي شخص في إسرائيل بل في العالم أجمع بأن يقف موقفاً سلبياً تجاه هذا المشروع الفائق الأهمية على مدى الأزمان"(29).

وغير ذلك، فقد حذرت المنظمة العرب من أن يقفوا في وجه هذه "الرسالة الإلهية" مبينة "أن جبل الهيكل ما يزال مليئاً ببقايا الهيكل ومواده المقدسة، لذلك نحذر الأعداء العرب المتوحشين الموجودين على جبل الهيكل من محاولة المس بها أو تحطيمها، ذلك بأن أعين "إله إسرائيل" وقلبه وعنايته موجهة، ليل نهار، إلى شعبه وإلى أرضه التي وهبها إلى "إسرائيل" وإلى أورشليم، وإلى جبل الهيكل الذي هو أقدس موقع في الدنيا، وهكذا فإن من الأفضل لهم أن يحذروا ويخشوا غضب الله وحكمه عليهم، "فإله إسرائيل" ينصحهم بأن يتركوا جبل الهيكل وشأنه وينأوا بأنفسهم من موقع الإله المقدس وهيكله، فالله عازم على أن يعيد بناء الهيكل، ولن يسمح لأعدائه بأن يوقفوه عن ذلك(30).

التزييف

منذ أن أعلن عن "اكتشاف" النقش في منتصف كانون الثاني الماضي سال حبر كثير بعضه ليسجل موقفاً مصدقاً بتاريخية النقش، لكن أكثره ليعلن رفضه له رفضاً استند إلى إجراء دراسات معمقة لكل ما يتعلق بالنقش من حيث الشكل واللغة التي كتب بها، والحروف التي استخدمت فيه، وعلى الجانب الأول وقف بالتأكيد فريق مركز "المسح الجيولوجي لإسرائيل" الذي أعلن أنه فحص النقش وتبين له صدقه، وغير هؤلاء دافع عن النقش بدرجات متفاوتة من الحماس، عدد من أساتذة علم الآثار في الجامعات الإسرائيلية، ومجلةBiblical Archaeological Review المتخصصة بـ "الآثار التوراتية" والتي تصدر في واشنطن، ومجلة Forward اليهودية التي تصدر في نيويورك، بالإضافة إلى "منظمة أمناء الهيكل" الإسرائيلية المتطرفة.

أما في الجانب الآخر فبرزت كثرة من الباحثين الإسرائيليين الذين أثبتوا زيف النقش وبطلان تاريخيته(31) من هؤلاء كان ناداف نعمان Nadav Neeman المؤرخ والأستاذ في جامعة تل أبيب الذي كان في بعض مؤلفاته قد طور "نظرية" تفترض أن محرر بعض الروايات في سفر الملوك كان قد استند إلى "وثائق" تاريخية توفرت لديه أمدّته بأصول هذه الروايات، ومنها ما جاء في هذا السفر عن الترميمات التي أجراها يهوآش في "الهيكل الأول" وكان من المفروض أن يكون ظهور النقش سبباً يدعو نعمان إلى الابتهاج بأنه جاء ليعزز "نظريته" إلا أنه فعل على العكس تماماً إذ ألقى ظلالاً كثيفة من الشك على هذا النقش حتى مال إلى رفضه، وهو يعلل ذلك بما يلي: "أن النقش مثير للشك والجدل، فهو ليس كأي نقش ملكي من الشرق الأدنى القديم أنا على دراية به، فهو وحيد في نوعه في جميع الأحوال، إنه يحتوي على كلمات عديدة لا تظهر في التوراة، وخاصة خاتمة هذا النقش المفترض به أن يكون ملكياً وهي تدعو إلى أن تحل بركة الرب على الشعب، ذلك بأن النقوش الملكية من الشرق الأدنى القديم المعروفة لدينا تنتهي عادة بإنزال اللعنة على أي شخص يصيب النقش بالضرر، أو تنتهي أحياناً باستمطار البركة على الشخص الذي كتب النقش، أما الدعاء بالبركة على الشعب فليس هناك شيء آخر يشبهه"(32) كذلك يرى أن التأكيد الذي جاء في النقش على مساهمة الشعب في يهوذا بأعمال الترميم التي قام بها يهوآش في المعبد هي حالة فريدة لأن العادة جرت في النقوش الملكية على تأكيد الملك على نشاطاته هو شخصياً مع تجاهل تام لجميع الآخرين الذين شاركوا في البناء، ومع هذا فهو يتساءل: أليس من الجائز أن يكون ملوك يهوذا قد كتبوا بأسلوب مغاير لما فعله أندادهم غير اليهود في الشرق الأدنى القديم؟ وهو يجيب بأن الوسيلة الوحيدة لإثبات أو عدم إثبات الزعم بوجود أسلوب كتابة مختلف في يهوذا هي العثور على نقش ملكي يهوذي آخر يمكن أن يشكل أساساً للمقارنة.

غير أن الشكل الأسلوبي للنقش لم يكن هو موضوع النقد الوحيد، فقد توقف آخرون عند اللغة المستخدمة فيه، وفي هذا الصدد توصل إد جرينشتاين Ed Greenstein خبير اللغات السامية والأستاذ بجامعة تل أبيب، إلى أن هناك استعمالات لغوية وردت في النقش لا تنتمي إلى عبرية القرن التاسع قبل الميلاد، الزمن المفترض للنقش، بل هي استعمالات أخذت دلالاتها بعد ذلك بقرون وأساء أو أخطأ من اختلق هذا النقش عندما أدرجها في النقش على أنها قديمة، ومن هذه الاستعمالات تعبير (ب ي د ك ب ا ي ت) bedek bayit وفق ما رسمه جرينشتاين بالأحرف اللاتينية الذي يعني في العبرية التوراتية "تشققات البيت" وقد ورد في النقش أن يهوآش صنع هذه التشققات ما يعني أنه سبب تصدعات في البناء وخربه وهو خلاف ما قصد من النقش، فقد أراد مختلقه أن يقول أن يهوآش عمل ترميمات في البيت فاستعار تعبير bedek كما تطور في العبرية الحديثة بمعنى "الترميم" دون أن يعرف مدلوله القديم، كذلك استعمل مختلق النقش كلمة (ي د و ت) edut بمعنى الشاهد: "ليكن هذا اليوم شاهداً" على العمل، بينما لم تعرف العبرية التوراتية القديمة هذه الكلمة بهذا المعنى، فقد كانت تشير إلى معنى "الميثاق" أو "الاتفاق" وتطور بعض مشتقاتها في العبرية الحديثة ليعني "الشاهد" فانتزعها المختلق من هذا الاستعمال الحديث واستخدمها في النقش "القديم" ويستخلص جرينشتاين من هذين المثلين وغيرهما أن النقش مزور بالتأكيد(33).

كذلك تعرضت الأحرف التي كتب بها النص للنقد الشديد وهي قد أظهرت زيف النقش، فروبرت دويتش Robert Deutsch من جامعة حيفا، وهو نفسه تاجر آثار، وجد أن النقش "تزييف هزيل وكائن خرافي هجين، فقد جمع معاً ما بين الأحرف المؤابية والفينيقية والعبرية" كما ذهب إلى هذا الرأي كريستوفر رولستون Christopher Rollston الخبير بالنقوش السامية القديمة ورئيس تحرير مجلة Maarav المتخصصة باللغات والكتابات السامية، الذي رأى أنه "ليس من الصعب فضح التزوير في النقش لأنه ليس متقن الصنع فهو يختلف كلياً عن جميع النقوش المؤكدة التي تعود إلى لغة عصر الحديد العبرية (من حيث الدمج بين أشكال من أزمنة ولغات مختلفة) حتى أنه لا يمكن أن يؤخذ بجدية على أنه قديم"(34).

لكن ماذا عن أولئك الجيولوجيين من مركز "المسح الجيولوجي لإسرائيل" (إيلاني وروزينفلد ودفورشيك) الذين فحصوا النقش وأعلنوا ثقتهم الكاملة بتاريخيته دون أن ينتابهم أي شك؟ لقد أبدى بعض الباحثين ارتياباً فيهم وإن كان بأدب وكياسة، فناداف نعمان يقول: "إنني لا أشك في الجيولوجيين الذين فحصوا الحجر في مركز المسح الجيولوجي لإسرائيل، إلا أن علينا أن نستمع لآراء إضافية، كما أن هذا النقش، أكان مزوراً أم أصلياً، ينبغي أن يكون عرضة للفحص من أي عالم، ولا يمكن أن يظل مخفياً لدى جامع (للآثار) بصفته الشخصية".

وذهب إلى مثل هذا الرأي آفي هورفيتزAvi Hurvitz الخبير في تطور اللغة العبرية الذي بدا متردداً في الاعتماد على الجيولوجيين الذين فحصوا النقش، فعلى الرغم من أنه زكاهم إلا أنه طالب بأن يفحص النقش جيولوجيون إضافيون، وربما من مدارس بحث أخرى، ليكون بالإمكان تقرير ما إذا كان صحيحاً(35).

أكثر من هذين وضوحاً وحسماً كان يوفال غورين Yuval Goren الأستاذ في دائرة الآثار وثقافات الشرق الأدنى القديم بجامعة تل أبيب الذي أوضح "أن النتائج التي توصل إليها باحثو مركز المسح الجيولوجي لإسرائيل متحيزة بإفراط، فالبيانات المعنية والكيميائية التي تشير إلى غشاء التعتيق، والمواد التي تظهر على اللوحة تبين بشكل حاد أشياء شاذة تثير شكوكاً جادة حول صدقيتها، أو على الأقل تجعلها مجال تساؤل كبير، ومن الواضح أنه لو كان لدى هؤلاء معرفة أكثر بتقنيات التزييف العامة فربما كانوا أقل حماساً لنشر هذه القصة المخادعة وكانوا قد توصلوا إلى نتائج مغايرة"(36).

وقد فحص غورين النتائج التي توصل إليها جيولوجيو المركز المذكور كما أعلنوها في تقريرهم الرسمي(37)، وتوصل إلى عدد من الخلاصات المهمة التي تنقض من الأساس تلك النتائج، فبالنسبة لغشاء التعتيق، وهو ما عوّل عليه الجيولوجيون كثيراً لإثبات قدم اللوحة، بيّن أن تركيبته الكيمياوية المعلنة لا يمكن أن تكون قد تكونت بمنطقة القدس ولا في المنطقة الهضبية جميعاً التي تقع فيها المدينة، وذلك لاختلاف مكونات التربة في هذه المنطقة عن المكونات التي دخلت في تركيبة الغشاء، كذلك عرض لعمر الذرات المكربنة العالقة بالغشاء باعتماد مقياس الكربون المشع (الكربون 14) فأوضح الأخطاء التي وقع فيها الجيولوجيون في طريقة احتسابها، أما ذريرات الذهب الكامنة خلف الغشاء والتي ذهب الجيولوجيون إلى أنها من الذهب الذي كان يغشي جدران "الهيكل" والتي ذابت نتيجة حرق البابليين إياه، فقد سخر غورين منها ومن الجيولوجيين الذين فحصوها، فقال إنه "إذا كانت ذرات الذهب قد نجمت من حريق هيكل سليمان المحترق، فإن النقش عند ذاك يدحض التوراة بدلاً من أن يبرهن عليه، لأن الهيكل وفق سفر الملوك الثاني كان قد انتهبه البابليون بالكامل قبل أن يحرقوه".

غير أن الأكثر إثارة مما سبق كانت التجربة التي قام بها غورين نفسه وأنتج فيها -باستخدام أدوات وتقنيات مختبرية معينة- نقشاً مماثلاً تماماً بمواصفاته لنقش يهوآش المزعوم، من حيث نوع الحجر المستخدم، وغشاء التعتيق الذي يغلفه، وذرات الذهب الخالص والكربون المشع (الكربون 14) العالقة فيه(38)، فهو قد اختار حجراً من النوع نفسه الذي كتب عليه نقش يهوآش وقام بإضفاء غشاء التعتيق عليه مماثل تماماً لغشاء ذلك النقش، وحمّله بذرات الكربون المشع التي يمكن الحصول عليها من المتاحف الإسرائيلية وهي التي يكون قد حدد عمرها التاريخي من قبل، كما أضاف إلى الغشاء ذريرات الذهب الميكروسكوبية، بحيث بدا النقش الجديد نسخة مادية أخرى لذلك المنسوب ليهوآش. وخلص غورين من هذه التجربة إلى القول: "إنه ينبغي تأكيد أننا لو أخذنا هذا الأثر الفني الذي أنتجناه إلى مركز المسح الجيولوجي لإسرائيل وأخضعناه لمجموعة التحليلات نفسها (التي أجراها المركز) لأعطى النتائج التحليلية نفسها التي أعطاها تحليل نقش يهوآش).

كشف التزوير إذن وظهر الحجر على حقيقته عارياً من الصحة، وكان على سلطة الآثار الإسرائيلية أن تتدخل وتقول كلمتها، وهي صاحبة الاختصاص، في هذا الذي يجري وينبعث منه ضجيج كبير ساد الأوساط الأكاديمية المهتمة بالآثار والدراسات التوراتية معاً، وقد جاء تدخلها ليس فقط بسبب ما أثاره "نقش يهوآش" من جدل، بل أيضاً بسبب ضجة مماثلة زامنته وقد تسبب بها "اكتشاف" مثير آخر –أعلن عنه مع "اكتشاف" النقش- لصندوق حجري مخصص لدفن عظام الموتى ossuary نقشت عليه عبارة "جيمس بن يوسف أخو المسيح"(39)، وهو الذي اعتبر أول دليل آثاري على الوجود التاريخي للسيد المسيح، ومثلما تصدى علماء عديدون لـ "نقش يهوآش" وأثبتوا زيفه، كذلك فعل آخرون بما أصبح يعرف بـ "بصندوق جيمس" وبينوا زيفه أيضاً مع وجود معارضة شديدة واجهوها من جانب من صدّق بتاريخية هذا الصندوق.

وفي ظل هذه الأجواء تحركت سلطة الآثار الإسرائيلية للإدلاء برأيها في هذين "الأثريين" ومن أجل ذلك شكلت لجنتين لفحصهما من علماء مختصين وأساتذة جامعات، إحداهما لفحص النقوش عليهما من حيث شكل الحروف وقواعد اللغة وبناء الجمل، والأخرى لفحصهما مادياً (فيزيائياً)(40) وقد أعلنت السلطة نتائج ما توصلت إليه اللجنتان يوم 18 حزيران الماضي، وأكد تقريرها أن "الأثرين" كليهما مزوران استناداً إلى فحص النقوش عليهما، واللغة التي كتبا بها، والمادة التي صنعا منها، وغشاء التعتيق الذي غلفهما(41).

من هم المزورون؟

ثبت، إذن، أن "النقش" مختلق، لكن من هم الذين قاموا بعملية التزوير؟ ولماذا هم فعلوا فعلتهم تلك؟ هناك نقاط، وفي الوقت نفسه هي تساؤلات قد تصلح مؤشرات إلى الجهة أو الجهات التي قد تكون وراء ذلك.

أولاً: لا يمكن أن يكون النقش من اختلاق شخص واحد قد يخطر على الظن بأن يكون تاجر آثار، أو لص آثار، فمن المؤكد أنه من صنع "فريق" يضم متخصصين: بعضهم في الدراسات التوراتية، وآخرون في اللغة العبرية القديمة، وتاريخ الكتابة (الحرف الفينيقي) وعلم الآثار، كما لا يمكن نفي أن يكون قد شارك في هذا "الفريق" متخصصون في الكيمياء وعلوم الأرض والتعدين ليصنعوا غشاء التعتيق ومرفقاته من ذرات الذهب والكربون المشع، مثل هذا "الفريق" الذي لابد أن يكون قد عمل بتناغم واتساق ينبغي أن يكون له "رأس مدبر" على درجة عالية من الكفاءة العلمية مكنته من وضع مخطط لاختلاق أثر تمكن به من أن يخدع عدداً من العلماء الذين اقتنعوا بصحته، فمن هو هذا الرأس؟ الجواب بالقطع إنه "عالم كبير" وليس مزور آثار عادياً.

ثانياً: حبكت قصة اكتشاف النقش والإعلان عنه إبان اشتداد المعركة ما بين "المهوّنين: و"المغالين" الذين كنا أشرنا إليهم في مطلع هذه الدراسة، فهل احتفاء "المغالين" بالنقش احتفاء لافتاً للنظر يمكن أن يشكل قاعدة لتوجيه إصبع الاتهام لهم، خاصة أنهم الذين ينقصهم الدليل المادي القائم على اللقى الآثارية التي تدعم اعتقادهم بصحة الروايات التوراتية، فكان أن صنعوا هذا النقش ليكون هذا الدليل، وبذلك فإن "الرأس المدبر" نجم من صفوفهم؟

ثالثاً: كان أشد الناس حماساً للنقش هم الجماعات الدينية اليهودية المتطرفة، ومنهم على وجه الخصوص منظمة "أمناء جبل الهيكل" التي أوردنا ذكرها أعلاه، فمضمون النقش مثل بالنسبة لهم نوعاً من البشارة باقترابهم من أهدافهم في بناء "الهيكل الثالث" فهل كان ذلك العالم الذي أثار الفريق الذي صنع النقش واحداً من صفوفهم، أو مقرباً من أوساطهم؟

رابعاً: نستذكر أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قامت أواخر العام 1999 ومطلع العام 2000 بأعمال حفريات تحت موقع المسجد الأقصى لفتح باب آخر لما عرف باسم المسجد المرواني (والذي يعرف بالأدبيات الإسرائيلية بإصطبلات سليمان) وقد أثارت هذه الأعمال ضجة كبرى عند ذاك تعرضت فيها الدائرة لحملة إسرائيلية شعواء ركزت –من جملة القضايا التي أثارتها- على أن الدائرة تدمر بعملها "الآثارية التوراتية" الواقعة على "جبل الهيكل" وقد ذكر آنذاك أن الدائرة كانت تلقي بالركام الناتج عن هذه الأعمال في وادي قدرون إلى الشرق من موقع المسجد الأقصى. وقد أثار هذا الركام اهتمام الآثاريين الإسرائيليين لما يمكن أن يجدوا فيه من شواهد تدل على صحة الروايات التوراتية، وخاصة منها تلك المتصلة بـ "أورشليم اليهودية" و"الهيكل" فوفقاً لروني رايخ Ronny Reich من "سلطة الآثار الإسرائيلية" والمتخصص بتاريخ القدس القديمة، فإن المواد التي جرفت من منطقة "جبل الهيكل" يمكن أن تساهم في "المناظرة" القديمة حول ما إذا كانت أورشليم مدينة مهمة في القرن العاشر قبل الميلاد أي في زمن الملك داوود(42) وأهمية المدينة في ذلك العصر، وما إذا كانت فعلاً عاصمة لمملكة كبرى تحت حكم الملكين داوود فسليمان، أم مجرد قرية زراعية صغيرة كما تدل التنقيبات الآثارية التي أجريت في الموقع والتي تنفي وجود تلك المملكة من الأساس، هي إحدى القضايا الرئيسية المثارة بين "المهوّنين" و"المغالين" فهل كان "المغالون" يريدون من هذا الركام المتجمع أن يكون دليلاً على نظرياتهم؟

خامساً: نشطت "سلطة الآثار الإسرائيلية" نشاطاً منقطع النظير وهي تُعمل معاولها في ثنايا ذلك الركام المحمول من أعمال الحفريات في المسجد المرواني وفحص خبراؤها كل شيء فيه، وفي هذا يقول جون سليجمان Jon Seligman من هذه السلطة، وهو المسؤول عن أعمالها في منطقة القدس: إن سلطته قد تفحصت هذا الركام بدقة، وبشكل رئيسي الكسر الفخارية وقطع النقود حتى بعض المسامير، وقد وجدت أن ما بين 40 و45 بالمئة منها تعود إلى العصر البيزنطي (من القرن الرابع إلى القرن السابع الميلادي) والعصر الإسلامي المبكر (في القرنين السابع والثامن الميلاديين) بينما تعود نسبة اثنين بالمئة منها إلى فترة "الهيكل الأول" المتأخرة (من القرن السابع إلى القرن السادس قبل الميلاد)(43) وفي مثل هذا الوضع من العمل الكثيف الذي قامت به "سلطة الآثار الإسرائيلية كيف حدث أن كل هذه الجهود التي بذلها خبراؤها (التي وصلت حد تفحص المسامير) لم تعثر على النقش وترك أمر العثور عليه إلى ذلك "العربي" المجهول، الذي قيل إنه وجد النقش ليكون له شرف الحصول عليه؟ أم أن ذلك "العقل المدبر" قد استغل الضجة التي أثيرت حول أعمال دائرة الأوقاف الإسلامية واتخذها متكأ له لاختلاق النقش، لكن مع الابتعاد عن جهة رسمية هي "سلطة الآثار الإسرائيلية" لكيلا يقع في الحرج إزاءها فكان أن أدخل في القصة تفصيلة "العربي المجهول" ليحمي نفسه من المساءلة القانونية؟

وبإجمال، فإن هذه التساؤلات تؤدي إلى خلاصة تقول: إن طرفين كانت لهما مصلحة في اختلاق هذا النقش، "المغالين" وأصحاب التطرف الديني في إسرائيل، لكن أليس من الجائز القول بأن تياري الطرفين كليهما التقيا عند مصب واحد ما دامت مصالحهما في النهاية متطابقة، فكان النقش هو نقطة التقائهما؟

خاتمة:

تزوير تاريخ فلسطين القديم مسعى شرع به كتبة التوراة في العصر الفارسي الذي ساد فلسطين واستكمل في العصر الهلنستي، عندما أراد هؤلاء أن يكتبوا تاريخاً مشتهى لليهود، فنسجوا الحكايات الأسطورية عن ماض لهم مزعوم، أوقعت حقائق التاريخ في أحبولتها وما لبثت أن أسكتتها، وعلى امتداد قرون عديدة ظلت الأخيولة التوراتية هي المصدر الذي يكاد يكون وحيداً للكتابة عن تاريخ فلسطين القديم، خاصة في أزمنته التي سبقت العصر الهلنستي. أما في العصر الحديث، ومع نشوء علم الآثار وارتقاء سلطته المرجعية للتعرف على التاريخ القديم، فقد بذلت جهود محمومة للعثور على أي أثر مادي في فلسطين يثبت صدق المرويات التوراتية ويمنحها الشرعية التاريخية، وفي هذا الصدد، قرأت بعض هذه الآثار التي اكتشفت -وهي في أي حال قليلة عددها عدد أصابع اليد الواحدة (انظر الحاشية رقم 11)- وبتأويلات وتفسيرات مختلف عليها علمياً ولا تقطع باليقين بتطابق المروية التوراتية مع ما سجل على تلك الآثار من نصوص، إلا أن الأخطر منها كان عملية التزوير المتعمد التي أرادت أن تقدم شهادة مادية منقوشة على الحجر تبرهن صحة ما روته التوراة من أخبار، فكان أولاً ما اشتهر باسم نقش دان (انظر أعلاه) الذي تأكد تزويره، وما لبث أن تلاه ما عرف باسم نقش يهوآش الذي سقط سقوطاً ذريعاً عند فحصه علمياً على الرغم من كثرة المصدقين به.

وهكذا إذا كانت التوراة قد ثبت أمرها حديثاً على أنها سجل لتزييف تاريخ فلسطين القديم ومصادرته فإن من لا يزالون يؤمنون بصدقيتها التاريخية -أو يريدون الإيمان بذلك - يقاومون بهدف الإمعان في هذا التزييف، مرة باستنطاق اللقى الأثرية بغير ما قالته، ومرة باستحداث لقى من عدم وتقويلها كلمات وردت في الحكايات التوراتية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحواشي:
(1) Walid Khaldi. Islam, The west and Jerusalem (London: Hood Books, 1996), p. 22.
(2) Keith W Whitelam, "Westem Scholarship and the Silencing of Palestinian History", in: Michael prior (ed) Westem Scholarship and tge History of Palestine (London: Melisende, 1998), p. 11.
3 - وردت مقارنة معمقة لما بين هذين التيارين والجدل الأخلاقي الدائر بينهما لدى زيوني زيفت، الأستاذ في "جامعة الدراسات اليهودية" في لوس أنجليس الأمريكية كما يلي:
Ziony Sevit, "Three Debates about Bible and Archaeology", Biblica 83 (2002), pp. 1-27.
4 - من أعماله:
Early History of the Israelite People: From the Written and Archaeological Sources (Leiden: Brill, 1992): The Bible in History: How Writers Create a Past (London: Jonathan Cape, 1999).
وقد ترجم الكتابان إلى العربية هكذا على التوالي: التاريخ القديم للشعب الإسرائيلي، ترجمة صالح علي سوداح (بيروت، بيسان للنشر والتوزيع 1995) الماضي الخرافي: التوراة والتاريخ، ترجمة عدنان حسن (دمشق، قدمس للنشر والتوزيع 2001).
5 - من أعماله:
ِAncient Israel: A New History of the Israelite Sociery (Sheffield: Sheffield Academic Press, 1995): TheArchaeology of Israel: Constructing the Past, Interpreting the Present (Sheffield: Sheffield Academic Press, 1997).
6 - من أعماله:
The Invention if Ancient Israel, The Silencing of Palestinian History (London: Routledge, 1996).
وقد ترجم الكتاب إلى العربية هكذا، تلفيق إسرائيل التوراتية: طمس التاريخ الفلسطيني، ترجمة ممدوح عدوان (دمشق، قدمس للنشر والتوزيع 2000).
7 - من أعماله:
In Search of Ancient Israel (Sheffield: Sheffield Academic Press, 1992).
8 - من أعماله:
History and Ideology in Ancient Israel (London: SCM, 1988).
9 - في كتابيه: آرام دمشق وإسرائيل، في التاريخ والتاريخ التوراتي (دمشق: دار علاء الدين 1995) تاريخ أورشليم والبحث عن مملكة اليهود (دار علاء الدين 2001).
10 - عصام سخنيني، فلسطين والفلسطينيون: صيرورة تكوين الاسم والوطن والشعب والهوية (بيروت المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2003) الفصل الأول.
11 - حصرنا القول هنا في الآثار المكتشفة في فلسطين وحدها، أما خارجها فقد كانت هناك لقى لا يزيد عددها عن عدد أصابع اليد الواحدة أوردت أسماء لشخصيات أو مواقع جرى ربطها بما ورد في الروايات التوراتية عن هذه الأسماء، وهي على كل حال قد اختلف علماء الآثار واللغات القديمة في معانيها ودلالتها الحقيقية وما هو مقصود بها، ويخرج عن نطاق بحثنا هذا التفصيل فيها، لكن نشير هنا إلى بعضها، نصب مرنفتاح (الفرعون المصري 1112-1103ق.م) والذي ورد فيه التعبير الغامض عليه "يسريل" أو "جزريل" والذي فهم على أنه "إسرائيل" والنقش المعروف باسم المسلة السوداء الذي سجل فيه الملك الآشوري شلمنصر الثالث أخبار أعماله العسكرية غرب الفرات، وقد ورد فيه ذكر لآخاب من ملوك السامرة، ويعود النقش إلى 840ق.م واكتشف في منطقة نمرود في العراق سنة 1864، ونصب ميشع ملك مؤاب الذي سجل فيه أخبار انتصاره على عمري ملك السامرة، ويعود النقش إلى حوالي العام 830 ق.م واكتشف في ذبيان بالأردن سنة 1868 ونقش الملك الآشوري سنحاريب بن سرجون الثاني (705-681 ق.م) الذي يرد فيه ذكر لحزقيا ملك يهوذا.
(12) Giovani Garbini, "The Aramaic Inscription from Tel Dan", translated by Ian Hutchsson, as maintained on server: www. Geocities. Com, while the original article appeared in: Attidella Accadmia Nazionale dei Lincei Rendiconti, Sceinze Morali,vol.s.9 (1994), pp. 461-471.
13 - وردت أوصاف للنقش في عدد من التقارير منها:
Hershel Shnks, "Is It or Isn't? King Jehoash Inscription Captives Archaeological World", Biblical Archaeological Review (March/ Apnil 2003): Forward (January 31, 2003): Nadav Shragai, "Sensation or Forgery? Researchers Hail Dramatic First Temple Period Finding", Haaretz (English e-edition, January 13, 3003).
كذلك نشر النص ألكترونياً بأحرفه الفينيقية وترجمتين له إلى العبرية الحديثة والإنجليزية على الموقع التالي:
www. Web. Infoave. Net. (The transcription is the work of Jack Kilman).
14 - الملوك الثاني، 12، 6، 7، 10، 12.
(15) Shanks, op, cit.
(16) B.A. Robinson, Jehoash Inscription: 9 th Century BCE Relic or 20 th Century Forgery?" maintained on server: www. Religioustolerace. Org. Originally written January 19. 2003, latest update: March 18, 2003.
17 - نشر التقرير كما يلي:
Ilani, S, Rosenfield, A. and Dvoracheck, K, "A Stone Tablet with an Ancient Hebrew Inscription Attributed to Yehoash, King of Judea- Archaeometry and Epigraphy", Geological Survey of Israel Current Research, 13 (2003), pp. 109-116.
18 - ينسب التاريخ التثنوي Deuteronomic History إلى سفر التثنية، السفر الخامس من أسفار التوراة، إلا أنه يقصد به الروايات "التاريخية" التي أدرجت في الأحد عشر سفراً بدءاً من السفر الثاني (سفر الخروج) حتى السفر الثاني عشر (سفر الملوك الثاني).
(19) Neil Asher Siglberman, "On Relics, Forgeries and Biblical Archaeology", in: Religious Studies News/SBL edition, Vol, 4, No. 2 (February 2003), as maintained on server: www. Sbl-site.org/ Newsletter/ 02- 2003.
(20) Shanks, op, cit.
(21) Cited in: Nadav Shragai, op. cit.
(22) Cited in: Times Online (January 18, 2003).
(23) Cited in: Shragai, op, cit.
(24) Shanks, op, cit.
25 - ظهر هذا الترجيح واضحاً في المرجع نفسه، كذلك فيما كتبه كما يلي:
Hershel Shanks, "Between Authenticity and Forgery", Religious Studies News/SBL edition, Vol. 4, No. 2 (February 2003), as maintained on server: www. Sbl- site .org /Newsletter/
26 - وفق الحكايات التوراتية فإن الهيكل الأول هو الذي أقامه سليمان، والثاني هو الذي أقيم في مطلع العهد الفارسي بعد "عودة" اليهود من منفاهم في بابل، أما الهيكل الثالث فهو ما يدعى إلى بنائه على أنقاض المسجد الأقصى.
27 - تعلن المنظمة أهدافها على الإنترنت كما يلي:
"Long term Objectives", as maintained on server: www. Templemountfaithful. Org
(28) "A Major Exciting Event on tge Temple Mount", as maintained on server: www. Templemountfaithful. Org/news/ 200301113 htm.
29 – نفسه.
(30) "More Exiting Information about the King Jehoash Inscription Found on the Temple Mount", as maintained on server: www. Templemountfaithful. Org/ News/ 20030114. htm.
31 - لم نجد ما يهدينا إلى أن النقش لفت انتباه أي من المتخصصين العرب في علم الآثار أو اللغات القديمة ما يمكن أن يشكل مرجعاً لنا للتعرف على زيف النقش، فنرانا مضطرين لحصر البحث في ما عرضه الباحثون الإسرائيليون عن هذا الموضوع.
(32) Cited in: Nadav Shragai, "There Is Nothing Else Likd It", Haaretz English e- Edition (January 16, 2003).
(33) Cited in: "More on the King Solomon Stone Tablet", as maintained on server. www mailbox. Univie. As. At/- muehelb9/ kingofs. Html.
(34) cited in: Hershel Shanks, op. cit.
(35) Cited in: Nadv Shragai, There is nothing… op. cit.
(36) Yuval Goren, "An Altemative Interpretation of the Stone Tablet with Ancient Hebrew Inscription Attributed to Jehoash, King of Judah" as maintained on server: www. Bibleinterp Com/ articles/ altemative – interpretation. Htm.
37 - نشر هذا التقرير في مجلة المركز كما يلي:
Ilani, S, Rosenfield, A. and Dvoracheck. K. "A Stone Tablet with an Ancient Heberw Inscription Attributed to Yehoash, King of Judea – Archaeometry and Epigraphy", Geological Survey of Israel Current Research, 13 (2003) pp. 109 -116
38 - نشر غورين تقريره المفصل عن هذه التجربة والخطوات التي اتبعها والأدوات والمواد التي استخدمها مع صور واضحة تبين النتائج المادية التي توصل إليها على الموقع التالي بشبكة الإنترنت.
www. Bibleinterp, com/ presentation/ index. Htm.
39 - في بعض الروايات الدينية أن السيد المسيح كان له أخ من يوسف والسيدة مريم هو جيمس ووفقاً للمؤرخ اليهودي الروماني فلافيوس يوسيفوس Flavius Josephus رُجم جيمس حتى الموت سنة 62 للميلاد.
40 - ضمت اللجنة الأولى في عضويتها كلاً من: Avigdor Victor Horwitz و Shmuel Ahitov من جامعة بن غوريون في النقب، وRonny Reich من جامعة حيفا، و Amos Kloner وEster Eshel من جامعة بار إيلان، وHagai Misgav من الجامعة العبرية في القدس، وTal Ilan من سلطة الآثار الإسرائيلية، أما اللجنة الثانية فضمت كلاً من: Yuval Goren من جامعة تل أبيب، و Avner Ayalon من مركز المسح الجيولوجي لإسرائيل، وElisabetta Buaretto رئيسة مختبر التاريخ بالكربون المشع في معهد فايتسمان للعلوم، وJaques Neguer رئيس دائرة الترميم في سلطة الآثار الإسرائيلية، وOrna Cohen من خبراء الآثار.
41 - نشرت خلاصات عن تقرير سلطة الآثار الإسرائيلية في: Archaeology (of Archaeological Instinute of America), June 18, 2003: as maintained on server: www. Archaeology. Org/ magazine.
(41) Cited in: "Furor over Temple Mount Construction", Biblical Archaeology Review (March/ Apnil 2000).
42 – نفسه.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
http://www.palestine-info.info/arabic/landhistory/history/naqsh.htm



أرب جمـال 23 - 11 - 2009 10:54 PM

قراءه في مخطوطات قمران ج 1 ( تحريف العهد القديم ومسيح السيف 1 )
أولاً : مخطوطات قمران المكتشفة تؤكد تحريف العهد القديم تماماً


--------------------------------------------------------------------------------

يقول أحد النصارى:

اقتباس : ان العهد القديم كتب بحوالي 1000 سنة عن طريق حوالي 30 كاتب وانه يحتوي على 39 سفراً (كتاب)
وكتب أساساً في اللغة العبرية وبعض أجزاءه باللغة الآرامية. وان النسخ الاولية للعهد القديم كلها نسخت كتابة باليد من النسخ الاصلية. واهم الترجمات للعهد القديم من العبرية الى اليونانية تسمى بالسبتوجنت Septuagint او الترجمة السبعينية والتي تمت في سنة 250 قبل الميلاد. والترجمة الثانية كانت باللاتينية وتسمى لاتن فولجاتا Latin Vulgate وقد كتبت بين 383 – 405 بعد الميلاد. وعندما اكتشفت مخطوطات قمران سنة 1948 ودراستها ثبت صحة العهد القديم الموجود بأيدينا.

سبحان الله

ألهذه الدرجة وصل حد الكذب على عباد الله؟


لقد اكتُشفت مخطوطات قمران عام 1948 ميلادية

وبعد اكتشافها رفض الدارسون وخبراء المخطوطات إظهارها للعامة وقالوا لأحد القساوسة الكبار "لن تراها ولن يراها جيلك ولن تظهر إلا بعد موتكم "


--------------------------------------------------------------------------------

فكثرت التساؤلات وبدأ الناس الشك في حقيقة ما بين أيديهم من كتاب يُعتقد أنه من عند الله

فخرج أحد علماء المخطوطات وهدأ الناس وأكد صحة العهد القديم ولكنهم لن يُظهروا المخطوطات

إن كانت المخطوطات تتفق مع العهد القديم ... فلماذا لم يُظهروها ...فما هو السبب؟
--------------------------------------------------------------------------------


للأسف فإن كل مسيحيي العالم قبل عام 1991 ...

كانوا يقولون أن مخطوطات قمران تؤكد صحة العهد القديم ولم يرونها ولم يعرفوا عنها شيئاً

--------------------------------------------------------------------------------

ولكن فجأة :
فإن منظمة اليونسكو قامت بالضغط عليهم وأخذت صوراً فوتوغرافية من جميع المخطوطات وتم نشرها لأول مرة عام 1991

فماذا كانت النتيجة؟


--------------------------------------------------------------------------------

النتيجة هي أن :
الشيء الوحيد المتفق مع الكتاب المقدس بترجمته اليونانية إلى حد كبير هو أشعياء ....


ولهذا فإنهم قالوا :
إن المخطوطات تُثبت صحة الترجمة اليونانية مقارنة بالترجمة العبرية ...

ولكن علماء المخطوطات عرفوا أنها لا ولن لا تُثبت سلامة العهد القديم



--------------------------------------------------------------------------------


مخطوطات قمران التي ظهرت باللغة العربية مترجمة لأول مرة ....ظهرت عام 1998 ....


ترجمة وتقديم موسى ديب الخوري ...

حققت بإشراف أندريه دوبون - سومر - مارك فيلوننكو

دار الطليعة الجديدة



يقول المؤلف المسيحي : موسى ديب الخوري

في كتابه مخطوطات قمران البحر الميت ...

الجزء الأول : التوراة ....

في مقدمة الناشر صفحة 5

" ولا شك أن الصهيونية لعبت دوراً كبيراً في تأخير نشرها في محاولة منها لإيهام الرأي العام أن المخطوطات تحتوي على ألغام دينية ! وبالمقابل حاول اليهود جاهدين التركيز على أن هذه المخطوطات جاءت لتؤكد أصالتهم في المنطقة . لكنها في الحقيقة وعند الدراسة المتمعنة ,تَبَيَّن أن اليهودية نفسها قامت على إضافات وتأليفات مستمرة عبر قرون كثيرة في محاولة لبناء دين يكون أساساً في بناء قومية لم يكن لها مقومات الوجود والإستمرار أصلاً... "

--------------------------------------------------------------------------------




ولكن هل كل ما نُشر حتى اليوم هو جميع المخطوطات ؟
لا يا سادة


يقول موسى الخوري في نفس الكتاب صفحة 28 :

" أين يكمن الجدل إذن الذي أثاره نشر مخطوطات قمران؟يكمن سبب الجدل في أن بعض الوثائق التي اكتُشفت عام 1952 في المغارة الرابعة لم تُنشر أبداً حتى الآن . وبعد نحو ثلاثين عاماً من توزيع مهام قراءة النصوص ونشرها , لايزال العالم لا يعرف بدقة ماهي طبيعة النصوص التي وقعت في أيدي الباحثين الأمر الذي أيقظ الشكوك حول وجود أمر قد يمس المعتقدات الراسخة ! "

ويُتابع موسى ديب حديثه عن المشكلة فنجده يقول في صفحة 31 :

" ووعد استرنجل بنشر المجموعة كاملة نحو عام 2000 . لكن ذلك لم يهدىء المهتمين , إذ هل يجب أن يمضي جيل آخر من المختصين من المختصين والمهتمين دون أن يتمكن من معرفة مضمون المخطوطات أو الوصول إليها على الأقل ؟"


يا سادة إليكم المفاجأة :
إن مخطوطات قمران تؤكد أن العهد القديم الحالي مُحرف تماماً


إليكم ماحدث مع استرنجل عالم المخطوطات (المسيحي ) :

كما ينقل لنا موسى ديب

" في خريف 1990 أصبح استرنجل نفسه مركز اتهام يمسه شخصياً . فقد جرت حادثة غريبة معه من الواضح أنها مدبرة بشكل ما .ذلك أن صحفياً إسرائيلياً أجرى لقاء معه وهو في حالة سُكر تقريباً كما قيل , وتهجم فيه على اليهودية ودعا اليهود كلهم للإهتداء إلى المسيحية ونقلت كلامه هذه الصحافة العالمية ومجلة BAR وبعد فترة وجيزة نُقل إلى مصح للأمراض النفسية !"


إذاً هناك مخطط لعرقلة خروج هذه المخطوطات إلى النور

اليهود يُخططون

ويُحاول استرنجل المسيحي , تدمير مخططهم ,

ولكنهم دمروه


وأصبحت اليهودية محل إتهام ... لتكسب المسيحية هذه الجولة

بفضل جملة استرنجل قبل أن يدخل المصحة حين دعا اليهود كلهم للإهتداء إلى المسيحية




أرأيتم يا سادة اليهودية بعهدها القديم خسرت الجولة

المسيحية بدأت الجولة لصالحها برغم أن المخطوطات مازالت مختفية


إذاً خسر العهد القديم الجولة وحتى قبل ان تخرج المخطوطات إلى النور ... وصارت الجولة لصالح المسيحية

--------------------------------------------------------------------------------


ثانياً : المفاجأة
المخطوطات تخرج إلى النور

المسيحية تخسر الجولة أيضاً


المخطوطات تخرج إلى النور على عدد من العلماء بعد أن قامت مكتبة هنتنغتون بنشرها بالصور الفوتوغرافية مما أضطر إسرائيل لرفع الحظر عن المخطوطات , ومازالت تتوالى التراجم


ولكن , هنا الطامة الكُبرى

المسيحية هي الأخرى تجد طريقها إلى الأفول ...

ويعترف العلماء :
المخطوطات تتكلم عن مسيحين سيظهران قبل الملكوت


مسيح من نسل داود لا يحكم ومسيح رئيس من نسل هارون يحكم بالسيف



من هو هذا المسيح الثاني الرئيس؟

المفاجئة الثانية :

ظهر أنه ليس إبن الله واحد

ولكن هناك إبن آخر لله

يقول موسى ديب الخوري في صفحة 33 من نفس الكتاب :

" ثمة أيضاً نص نشرته

The Independent

الإنكليزية ثم نُشر مرات كثيرة فيما بعد سيُثير النقاش طويلاً . إنه الرؤيا الآرامية وهو نص يرجع إلى بداية القرن الأول وتظهر فيه عبارة ابن الله ليس فيما يخص المسيح, إنما فيما يتعلق بملك الإمبراطورية الأخيرة التي ستحكم العالم قبل مجيء الملكوت ( بحسب الترجمة التي قدمها فيرم) ."



المسيحية تدعي أنه مسيح واحد

وفجأة يظهر مسيحين



المسيحية تدعي أنه ابن لله واحد

وفجأة يظهر إبنين



المسيحية تعترف بأن الملكوت سيأتي مع المسيح

وفجأة يظهر أن هناك مسيح آخر سيأتي بالسيف قبل الملكوت


مخطوطات قمران تقول :
تظهر عبارة ابن الله ليس فيما يخص المسيح, إنما فيما يتعلق بملك الإمبراطورية الأخيرة التي ستحكم العالم قبل مجيء الملكوت


الله أكبر ....

ألا يتذكر النصارى قول المسيح :

" لابد أن أصعد وأطلب من أبي أن يُعطيكم مُعزياً آخر , روح الحق الذي لا يقدر العالم أن يقبله "


المُعزي الآخر الذي جاء بالسيف

المسيح الرئيس

روح الحق

الذي بكتكم على خطية

الذي لا يستطيع العالم أن يقبله

محمد رسول الله

أبو جمال 23 - 11 - 2009 10:55 PM

موضوع متميز مشكوره على الطرح الرائع

أرب جمـال 23 - 11 - 2009 10:59 PM

(الرؤيا الآرامية وابن الله الآتي بالسيف والسلام )


مخطوطات قمران تحتوي وحي الله المُسمى الرؤيا الآرامية .. والغير موجود تماماً في كتاب اليهود والنصارى اليوم

ألعلها هي أيضاً أبو كريفا؟!!!!!
كل ما لا يوجد في كتاب اليوم يُسميه اليهود والنصارى منحول!!!!

الكتاب الوحيد الغير منحول هو كتاب أشعياء!!!!!


لماذا؟!!!!
لأنه هو الكتاب الوحيد من بين 400 كتاب مكتشف في صحراء البحر الميت والذي اتفق مع أشعياء الكتاب المقدس

وماذا عن باقي الوحي الإلهي في مخطوطات قمران؟!!!
كل الكتب في قمران منحولة وأبوكريفية ... ماعدا فقرات متناثرة هنا او هناك.
بكل بساطة لأنها لو تم اعتبارها وحي ...فيسقط كل شيء .

______________________________


ومع كل هذا نجد قساوسة الإرساليات التبشيرية وبكل السذاجة والكذب والتدليس وقفز البهلوانات ليُطالعنا هؤلاء القساوسة بكل صفاقة وعدم إحترام للعقلية القارئة , وبكل تصميم على التدليس فيقولون:
وهكذا أثبتت مخطوطة أشعياء سلامة الكتاب المقدس من التحريف
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!


من بين أربعين ألف مخطوطة ...خمسة عشر مخطوطة لأشعياء فقط تتفق مع الكتاب المقدس ...
وعليه يجب أن يكون باقي الكتاب سليم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


سفر أشعياء واحد من بين 39 سفراً فقط هو الذي تُقر به قمران
وعليه فيكون باقي ال 39 يجب أن يكونوا من عند الله حتى وإن ناقضهم العهد القديم في قمران
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


ما رأي العقلاء؟!!!
ما رأي أهل العدالة من النصارى؟!!!!

حسبي الله ونعم الوكيل

لاحول ولا قوة إلا بالله
التدليس والتعمية لخداع عامة النصارى والله إنه لعين الكفر .....


______________________________


عودة إلى النص الآرامي الذي قد مضجع المتشدقين بسلامة الكتاب
(الرؤيا الآرامية وابن الله الآتي بالسيف والسلام )



أولاً ...الرؤيا الآرامية في قمران ... ليست خطراً أو تدميراً لأساس اليهودية


كون أن يُعرف عن إنسان انه ابن الله في المجتمع اليهودي ليس غريباً
فاليهود انفسهم يقولون أن
ابن الله معناه عبدالله ....
فكما نجد في العهد القديم )الخروج 4 : 22 ) وقُلْ لِفِرعَونَ هذا ما قالَ الرّبُّ: «إِسرائيلُ اَبْني البِكْرُ.)
(مزمور 2 : 7 ) ( دَعوني أنا المَلِكَ أُخبِرُ بِما قضَى بهِ الرّبُّ: قالَ لي: أنتَ اَبني، وأنا اليومَ ولدْتُكَ (

ولذا فاكتشاف الرؤيا الآرامية لم يُشكل أي خطر على اليهودية المحرفة

ولكن ماذا عن المسيحية ؟!!!!! ...لنقرأ

______________________________


ثانياً : الرؤيا الآرامية في قمران ...تُدمر كل اساس المسيحية


لماذا؟!!!!لأن المسيحية لا تعترف بأي ابن لله سيأتي أو قد أتى إلا المسيح .

المسيحية تدعي أنه ابن لله واحد

وفجأة يظهر إبنين

النصارى أخذوا
معنى بنوة الله حرفياً
والعجب العُجاب أنهم لم يأخذوه رمزياً وهم يصرخون ليل نهار بالرمزية ...وتناسوا أن الكتاب المقدس يُفسر بالرمز كما يدعون
ولذا فاكتشاف مخطوطات قمران وإخراج هذه القصاصة من الكهف الرابع ...لهو بمثابة صفعة قاسية على وجه المسيحية المحرفة ..فلقد أظهرت المخطوطة نصاَ عجيباً غريباً ....

هذا النص يظهر فيه قول إبن الله صريحة .....ليس عن المسيح ....وإنما تتكلم عن شخص آخر غير المسيح


من هو ابن الله هذا الذي تتكم عنه المخطوطة القمرانية؟!!!!!!
إنه رجل سيأتي في آخر الزمان!!!!
يحكم العالم ويدين له كل ممالك الأرض

وماذا أيضاً ؟!!!!
وتدفع له كل الممالك الجزية ....

الطامة لأهل النصرانية أن هذا الرجل يُدعى أيضاً ابن الله
ابن الله .... عبدالله



وهكذا
مخطوطات قمران تقولها صريحة :

تظهر عبارة ابن الله ليس فيما يخص المسيح, إنما فيما يتعلق بملك الإمبراطورية الأخيرة
التي ستحكم العالم قبل مجيء الملكوت

الله أكبر ....

ألا يتذكر النصارى قول المسيح :


" لابد أن أصعد وأطلب من أبي أن يُعطيكم مُعزياً آخر , روح الحق الذي لا يقدر العالم أن يقبله "

مُعزياً آخر؟!!!
هل كان هناك مُعزي سابق ليقول آخر؟!!!
نعم

إن كان المسيح هو المعزي
فهاهو المسيح يُعلنها صريحة أنه يوجد مُعزي آخر

إن كان المسيح بن الله
فها هي مخطوطات قمران تُعلن أن هناك ابناً لله آخر

رفض النصارى ما يقوله المسيح
رفضت المسيحية أن تتبع شريعة الله


وتظهر الحقيقة

وتظهر مخطوطات قمران


المسيحية تدعي أنه ابن لله واحد

وفجأة يظهر إبنين



المسيحية تعترف بأن الملكوت سيأتي مع المسيح ابن الله

وفجأة يظهر أن هناك ابن لله آخر سيأتي بالسيف قبل الملكوت.



يا سادة هذه القطعة الصغيرة تُسمى الرؤيا الآرامية هي أحد القلائل جداً التي ظهرت من بين مكونات الكهف الرابع , ذلك الكهف الذي قد مضجع علماء الكتاب المقدس والمخطوطات , ومازال علماء المخطوطات يرفضون تماماً إخراج الكثير من كتبه الموحى بها من الله الى النور

لا حول ولا قوة إلا بالله
يكفينا منه أول ماظهر فماذا يا تُرى يُخبىء لنا مالم يظهر؟!!!!
هذا ما ستكشفه الأيام

______________________________

والآن أترك لكم نص الرؤيا الآرامية


الرؤيا الآرامية :
} .....

{ وعندما يتملّك منه الخوف الشديد,سيسقط على الأرض أمام العرش.فيقول للملك : ليحيا الملك للأبد! مغيظ ومُتغير تقاطيع وجهك,حزينة نظرة عينيك,ولكنك ستحكم كل شيء للأبد! عظيمة هي أعمالك. ومع ذلك فإن المحنة ستأتي على الأرض وسيكون حرب بين الشعوب ومذابح بين الممالك, ستبدأها يد ملك فارس. وستكون مصر معهم ولكن ابنك سيكون عظيماً على الأرض وكل الشعوب ستصنع سلاما معه وسيخدمونه جميعاً. لأنه سيُدعى ابن الله العظيم .وبإسمه سيُسمى . وسيُدعى ابن الله وسينادونه ابن الله الاكبر"" ولبضعة سنوات هم سيحكمون الأرض ويطئون كل شيء تحت قدمهم , وسيدوس الناس على الناس , وتطأ المملكة على الأخرى , حتى يظهر شعب الله , وسيرتاح كل إنسان من السيف . وعندها فإن مملكته ستكون مملكة أبدية , وكل طرقه ستكون في الحق , سيحكم ويملك الأرض بالعدل , وكل إنسان سيصنع السلام, وستدين له كل الممالك وتدفع له الجزية. الإله الأكبر بجلاله سيصنع الحرب له. وشعوب الأرض هو يمتلكها بيديه وجميعهم يجتمعون حوله. وستكون سيادة مملكته للأبد , وكل اقاليم الارض هو يمتلكها."
لقد اثبت العلم الحديث أن لفائف خربة قمران(قرب البحر الميت بفلسطين) هي نسخ أصلية،واستبشرنا خيرا عند اكتشافهانالا أنه حدثت أمور أثارت الشك والريبة منها:
1-لماذا لم يقم أحد بتصوير اللفائف بالميكروفيلم الشائع يوم الأكتشاف للحفاظ على النص؟؟
2-لماذا كشفوا بعض النسخ ولم يكشفوا الباقي؟ظان كان الكشف حقيقيا يجب نشر كل النسخ وان كانت مزوره فكان عليهم الأعلان عن عدم صدقية كل المخطوطات،
3-تفاسير كلمة (ابن الله )هي (عبد الله) باللغة التي كتبت بها اللفائف تنسف أن لله ولدا سبحانه وتالى عما يصفون،
4- اذا كانت اللفائف تعجب اليهود(واللفائف بحوزتهم منذ احتلال فلسطين الكاملة عام 1967 فلماذا لم يرممها اليهود ولديهم كل مختبرات الترميم حول العالم؟؟؟
ما من شك أن الله سبحانه وتعاللى قد أرسل المسيح ابن مريم رسولا بعد عدم احترام اليهود للدين القويم وتحريفاتهم عليه،ومن ثم نفس الشيء حصل بأرسال الله خاتم الأنياء والمرسلين سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم،
كلمة أخيره:المسلم المؤمن عليه أن لا يبحث عن الحقيقة بلفائف ومخطوطات قديمة بعد أن من الله على العالم بالقرآن الكريم الذي تحدى الله به الكافرين أن يأتو ا بمثله ولو حتى بسورة واحده،فكل ما يهم الأنسان اليوم موجود بالقرآن الكريم من قصص الأنبياء عليهم السلام ومن أحكام دينية واقتصادية واجتماعية وحتى علمية والله الهادي الى سواء السبيل،،

بسم الله الرحمن الرحيم
أشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمداً رسول الله

___________

مخطوطات قمران ..... المكتشفة في عام 1958 ( ومازال حتى الآن يُخفي علمائها منها أضعاف ما ظهر )

ونُواصل ذكر ما ظهر
___________

لنرى يا إخوة نبوؤء من مخطوطات البحر الميت :
تشهد لامة الاسلام
تشهد لامة لا اله الا الله
تشهد لامة اخر الزمان
تشهد لبيت الرب ...والذي سيبنيه في آخر الزمان
__________

مخطوطات قمران ..... تشهد لبيت الرب ...والذي سيبنيه في آخر الزمان



أولاً : نبذة عن المخطوطة :

المخطوطة مكتشفة في الكهف الرابع من كهوف مخطوطات قمران وتحمل الرقم 174 ....
ولذا فإسم المخطوطة هو 4Q174 ....ويُرجح (1) Michael Knibb تاريخها الى نهاية القرن الاول قبل الميلاد او بداية القرن الاول الميلادي ...وعلى الارجح وقوعها في هذه الفترة (50 ق.م إلى 70 م )....

كما أنه اتُفق على تسميتها 4QFlor ... وهذه الحروف إختصار للكلمة اللاتينية Florilegium ,والتي تعود للمصطلح اليوناني NTHOLOGY (المقتطفات الأدبية) ... وهي بالتأكيد نوع من الادب يختص بمقاطع إنجيلية ذات طابع مسيحاني (2) يعود إلى نهاية الأزمنة يُثبت دعائمه المسيح بن داود ثم يقوم به المسيح الرئيس الآتي بالسيف والذي تتحدث عنه مخطوطات قمران والحاكم بالشريعة (3)


ثانياً : تفسير الباحثين لكتاب قمران:

ويرى الباحثون أنه
ربما أراد كاتب هذا الشرح أن يقصد بناء معبد أو بيت للرب روحي وليس مادي!!! ....لأن مجتمع قمران كان ينتظر بيت للرب يُبنى من جديد ... ولكن لأنهم توقعوا أن زمان بنائه هو زمانهم فالنظرة الروحية للنص أكثر منها مادية هي الأوقع(4)

ولكن لو ترك أهل قمران قليلاً تفسيرهم العاطفي للنبوؤة لرأوا بيت الرب يُبنى فعلاً
ولو كلف الدارس في مخطوطات قمران نفسه عناء التأمل لرأى بيت الله الذي بُني فعلاً في آخر الزمان



أولئك قال عنهم الله تعالى في كتابه الخاتم القرآن الكريم:
ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس، لهم قلوب لا يفقهون بها، ولهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها, أولئك كالأنعام بل هم أضل

وتنبأ عنهم أشعياء النبي في العهد القديم فقال :
تسمعون سمعاً ولا تفهمون، ومبصرين تبصرون ولا تنظرون، وغمضوا عيونهم لئلا يبصروا بعيونهم ويسمعوا بآذانهم ويفهموا بقلوبهم

______________________________________________


والآن إلى النص :

( I will appoint a place for my poeple Israel and will plant them that they may dwell there and be troubled no more by their enemies. No son of inquity shall afflict them again as formerly...This is the House which He will build for them in the last days as it is written in the book of Moses , in the sanctuary which thy hands have established,)
(5(

والآن إلى ترجمته العربية :
(سأختار مكاناً لشعبي إسرائيل وأزرعهم فيه , فلا يزعجهم بعد ذلك أعداؤهم ,ولن يؤذيهم مرة أخرى أي إبن ضلال ...إنه هذا هو البيت الذي سأبنيه لهم في آخر الأيام (الزمان) , كما هو مكتوب في كتاب موسى , في الحرم الذي أقامته أيديهم )

بيت سيختاره الله .... سيبنيه ...ليس هو نفس البيت الأول....بل بيت آخر في مكان آخر

متى يُبنى هذا البيت؟!!!!

في آخر الزمان ..... في آخر الأيام

ولكن ما هو صفات الداخلين إلى هذا البيت ؟!!!!!

الله أكبر.... لنقرأ يا سادة .... ومن نفس المخطوطة ....

(O Lord,the Lord shall reign for ever and ever. This is the House into which the unclean shall never enter, nor the uncircumcised,nor the Ammonite,nor the Moabite,nor the half- breed, nor the foreigner,nor the strange,ever; for there shall my Holy Ones be.[Its glory shall endure] forever; it shall appear above it perpetually.And strangers shall lay it waste no more,as they formely laid waste the Sanctuary of Israel because of its sin


الترجمة العربية :
(يارب , سيحكم الرب إلى الأبد وأبدا .هذا هو البيت الذي لن يدخله نجس أبداً ولن يدخله الغير مختونين , ولا العموني, ولا المؤابي, ولا نصف المولّد , ولا الغريب , أبداً لن يدخلوه , لأن هناك سيكون قديسيي,مجده سيثبت للابد وينتزايد مع الايام ولن يهدمه الغرباء ولو مرة أبدا , كما فعلوا وهدموا حرم اسرائيل نتيجة ذنبها )

ما هو البيت الوحيد في الوجود كله والذي ظهر بعد بيت اسرائيل؟...البيت الذي ببكة
ما هو البيت الوحيد الذي لا يدخله الغير مختونين ؟......البيت الذي ببكة
ما هو البيت الوحيد الذي لا يدخله الغرباء عن دين الله؟......البيت الذي ببكة
ما هو البيت الوحيد الذي لن يدخله نجس (غير مؤمن) ؟!!.......البيت الذي ببكة
ما هو البيت الوحيد الذي لم يستطع الأعداء هدمه؟!!!.........البيت الذي ببكة

سبحان الله وقعت دول الإسلام في يد الإستعمار مرات ومرات ....
ولا مرة واحدة إستطاع نصراني واحد أو حتى يهودي واحد أن يدخلك يا بيت الرب ببكة

ألا تتذكرون يا نصارى حديث المسيح مع المرأة السامرية؟!!!!!
نعم ...تتذكرونه..... وتُدركونه

ها هو رابطه لمن أراد أن يستزيد ....
المسيح يتنبأ بأن موضع السجود سيكون في مكان أخر لا بأورشاليم ولا بجرزيم

بالله عليكم ..... بحق الله عليكم لا تكونوا من الذين قال النبي أشعياء عنهم
تسمعون سمعاً ولا تفهمون، ومبصرين تبصرون ولا تنظرون، وغمضوا عيونهم لئلا يبصروا بعيونهم ويسمعوا بآذانهم ويفهموا بقلوبهم

أنقذوا أنفسكم من نار جهنم ...... وتطهروا بلا إله الله محمد رسول الله



__________________________________________________ ____________
(1) The Qumran Community (Cambridge: Cambridge University Press, 1987), 257

(2)
Schiffman, JPS, 230
(3) Brooke, "Florilegium," 817
(4) Qumran and Apocalyptic : studies on the Aramaic texts from Qumran. (New
York : E.J. Brill, 1992), 206
(5) Dead Sea Scrolls in English ,3rd edition ,G. Vermes,p.293

د.أمير عبدالله

بيسـان 24 - 11 - 2009 11:24 AM

http://www.arabsys.net/pic/thanx/23.gif

زهرة عمان 16 - 7 - 2010 03:36 PM

http://www.arabna.info/vb/mwaextraedit4/extra/104.gif

أجراس المطر 28 - 7 - 2011 06:10 PM

شكرا لك على موضوعك الرائع

طرح موفق
تقديري واحترامي
بانتظار مواضيعك


الساعة الآن 01:35 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى