منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   الدول العربية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=79)
-   -   ولاية ولاية تطاوين - تونس (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=3449)

B-happy 18 - 1 - 2010 09:17 AM

ولاية ولاية تطاوين - تونس
 
ولاية تطاوين
ولاية تطاوين: هي إحدى ولايات الجمهورية التونسية الـ24. تقع الولاية في أقصى الجنوب التونسي حيث تحدها كل من الجزائر غربا وليبيا شرقا كما تحدها من شمال ولايات مدنين، قابس وقبلي شمالا.وهي من أعرق المساحات التي أكتشف مؤخرا فيها آثار وبقايا الديناصورات بأنواع مختلفة بجهة غمراسن والمناطق الجبلية على إثر الدراسات الجيولوجية والأركيولوجية المعاصرة .وهي مدينة حيثة التكوين من حيث المدنية والتنمية أي أنها أحدثت كولاية سنة 1981 ثم تدعم نموها حاليا حيث تكونت نواة جديدة للمدينة وتوسع النمو الحضري والسكاني والإقتصادي والسياحي ليبلغ عدد سكانها حسب تعداد 2004 150 ألف ساكن وتضم عديد المؤسسات الإقتصادية كمصنع الجبس والآجر و آبار البترول بالبرمة والمساحات الشاسعة من الكثبان الرملية التي تحوي مائدة مائية ثرية بالإضافة إلى البنية السياحية كشنني والدويرات وغمراسن وقصر أولاد دباب والمهرجانات الثقافية كمهرجان القصور الصحراوية ومؤسسات الشباب كدار الشباب بتطاوين التي تعنى بالأنشطة الشبابية والترفيهية كالإعلامية والأنترنات والسينما والمسرح والموسيقى والرحلات .
تاريخ تطاوين: عرفت ولاية تطاوين والجنوب الشرقي عموما الحضور البشري منذ أقدم العصور ويتجلى ذلك فيما تم اكتشافه خلال السنوات الأخيرة من محطات ما قبل تاريخية متميزة فبالإضافة الي المؤشرات العديدة الدالة علي أن الصحراء في الجنوب الشرقي كانت عامرة بالسكان في العصور الغابرة كما يؤكد ذلك وجود لرؤوس سهام و بعض الأدوات الحجرية المتنوعة حول محطة "تيارت" وفي عمق الصحراء تشير الدراسات الي وجود محطات ما قبل تاريخية في كل من وادي "عين دكوك" وفي منطقة "جرجر" و "الدويرات" علي أن أهم الاكتشافات في هذا المجال هي 3 محطات ما قبل تاريخية متميزة في عمق شعاب غمراسن وهي محطة "أنسفري"و "طاقة حامد" و" شعبة المعرك" بين 1987 و1995 وهذه المحطات عبارة عن كهوف صخرية تحمل علي جدرانها و سقوفها رسوما جدارية يرجع تاريخها إلي ما قبل خمسة آلاف عام قبل الميلاد وتحتوي علي مشاهد من الحياة اليومية و المعتقدات السائدة في ذلك الزمن عند متساكني هذه الجهة كما شهدت ولاية تطاوين الحضارة الرومانية بصفتها جهة حدودية بين مجال سيطرة السيطرة الرومانية ومجال القبائل البربرية المستقلة في أطراف الصحراء وتبعا لذلك أنشأ الرومان في هذه الجهة عدة منشئات ذات صبغة دفاعية مثل الحصون كحصن "تلالت" وحصن "رمادة" وفي نفس الوقت أنشأ الرومان عدة منشآت زراعية كالسواقي و السدود ماتزال آثارها الي اليوم. كما شهدت ولاية تطاوين الفتح الإسلامي الذي تم عبر الجادة الكبري أو سهل جفارة وذلك مع آواسط القرن السابع ميلادي وفي مرحلة أولي دفع هذا الفتح بالقبائل البربرية مثل"رفجومة" و"لواته" و"مطغرة" و"رتاتة" و"هوارة" إلي الاحتماء بالحصون في أعالي الجبال وترك السهل للفاتحين ونتج عن ذلك تشييد قري جبلية وقلاع في قمم الجبال مثل "شنني"و"قرماسة"و"الدويرات" وبحكم تواصل الفتح الإسلامي وتدفق العنصر العربي وخاصة بعد الحركة الهلالية و استقرار بعض القبائل العربية في الجنوب الشرقي مثل "أولاد دياب" و "المحاميد" تفاعلت هذه القبائل البربرية مع الفاتحين فأنصهر العنصرين البربري والعربي وتخلي العنصر العربي عن حياة الترحال وأنشأت في مرحلة أولي القصور الجبلية ثم القصور السهلية وهي عبارة عن معاقل للاحتماء والتحصين في بداية أمرها ثم تحولت إلي مواضع لتخزين المنتوجات الفلاحية بأنواعها وفي العصور الحديثة أصبحت نواة للحياة الحضرية حيث نشأت حولها مدن كتطاويــــن.
ولايــــة قبـــــلي
قبلّي مدينة تقع في الجنوب التونسي، تحديدا جنوب شرق شطّ الجريد. في جويلية 2005، يعيش في ولاية قبلّي أكثر من 144 ألف ساكن.
التاريخ: تعتبر قبلّي من أقدم المدن و الواحات في تونس و شمال أفريقيا. إذ أن أقدم دليل محسوس للوجود البشري في تونس وجد قرب المدينة و يرجع لآلاف السنين وقد مرت بـ 3 فترات أولهاالعهد الروماني: 146 ق.م. – 439م. ثمالعهد الوندالي: 439م.- 534م. ثم الفتح العربي الإسلامي منذ سنة47 هـ . تعود نشأة مدينة قبلي إلى ما قبل التاريخ عندما كان شط الجريد بحيرة ترتادها الحيوانات لوجود المياه والنباتات وقد ورد إسمها في العديد من المراجع العربية والأجنبية وإن اختلف المؤرخون في أصل التسمية. فقد عرفت قبلي كل الحقبات التاريخية التي تعاقبت على البلاد التونسية.

كانت قبلي في الزمن االقديم مجرد قرية متواضعة يسكنها بعض الفلاحين البسطاء من البربر الذين تعودوا على فلاحة الأرض وغراسة النخيل ويعتمدون في معاشهم أساسا على التمور التي يتعاملون بها مع غيرهم بطريقة المقايضة كثمن لاقتناء جميع احتياجاتهم من الحبوب والزيوت والبقول وغيرها كما أصبحت خاضعة للنفوذ الروماني بداية من سنة 146 قبل الميلاد إلى سنة 439 م وقد وقع الاختيار على منطقة "تريس تمالاني" لتكون مركز السلطة حيث تأسست بها بلدية وكنيسة كاثولوكية واستمر وضعها الروماني المسيحي على هذا النحو حتى فتحها عقبة ابن نافع عبر غدامس في غضون عام 47 هجري وبنى بها جامعا، مازال يحمل إسمه إلى الآن. وفي أوائل القرن العاشر هجري عينت السلطة العثمانية عبدالله بن بوزيد المحمودي الطرابلسي واليا على جهة نفزاوة فانتقلت السلطة بذلك من مدينة بشري إلى مدينة قبلي.
عدد السكان في الولاية اليوم يفوق 144 ألف ساكن. تتميّز الولاية بتنوّع الأعراق فيها. هناك ثلاث مجموعات عرقّيّة رئيسيّة تتمثل في الأفارقة السود: وقد ارتبط وجودهم بتجارة الرقّ التي كانت تشتهر بها قبلّي في وقت من الأوقات. ثم البربر وهم السكّان الأصليّين للمنطقة إلاّ أنّهم يعتبرون أقليّة مقارنة بالعرب الذين يشكلون الأغلبية، جاء أغلبهم من وسط و جنوب الجزيرة العربيّة إبّان الفتح الإسلامي لأفريقيّة و شمال أفريقيا. شهدت ولاية قبلّي هجرة شديدة إلى أوروبا و خاصّة فرنسا في الخمسينات، الستينات و السبعينات ممّا أفرز مجتمع كاملا من المغتربين الذين لا يزالون يعودون للجهة دوريّا و يشكّلون عاملا مهمّا في تحريك الاقتصاد المحلّي للولاية.
الموقع: تقع الولاية في الجنوب الغربي من البلاد التونسيّة بين أحضان واحات النخيل، وتعتبر بوابة الصحراء الممتدة إلى الجزائر. يحدّهاشمالا ولاية قفصة جنوبا ولاية تطاوين وغربا ولاية توزر وحدود الجزائر وشرقا قابس ومدنين . تحتوي ولاية قبلّي على جزء كبير من شطّ الجريد أكبر شاطئ ملحي في تونس. تتميّز الولاية بالعديد من المناظر الطبيعيّة الخلاّبة خاصّة الصحراوية منها ممّا جعلها قبلة هامّة للسياحة الصحراوية. اما مناخها فهو صحراوي جاف بارد شتاء وحار صيفا . تعد 6 معتمديات و 15 عمادة أو قرية.

الإقتصاد : شهد اقتصاد الولاية عدّة تحولات عبر التاريخ. حيث أنّ مدينة قبلّي كانت مركزا لتجارة الرقّيق الأسود المصدّر لأوروبا و هذا يفسّر تواجد الأفارقة السود في الجهة. والاقتصاد حاليا قائم على قطاعيين رئيسيين هما الفلاحة و السياحة.

الفلاحة :أهمّ منشّط إقتصادي للولاية التي تشتهر خاصّة بإنتاج التمور عالية الجودة التي تصدّر لكافّة أنحاء العالم. لعبت التمور دورا كبيرا في تنمية إقتصاد الولاية و ازدهار أغلب مناطقها.

السياحة : دخلت السياحة الولاية مع بدء تفعيل و تشجيع السياحة الصحراوية بالجمهوريّة التونسيّة لتعويض الكساد الذي تشهده السياحة الشاطئيّة في الفصول الباردة. تعتبر دوز من أبرز الوجهات السياحيّة في ولاية قبلّي كما تعتبر كذلك بوّابة الصحراء. تشهد الجهة في الصيف عودة كمّ هائل من المغتربين في أوروبا و أمريكا ممّا يفعّل النشاط الاقتصادي و يوفّر العملة الصعبة للبلاد.

ولاية القصـــرين
الموقع والتاريخ والتركيبة العرقية : تقع ولاية القصرين في وسط غرب تونس يحدّها من الشمال ولاية الكاف ومن الغرب ولاية تبسّة الجزائرية ومن الجنوب ولاية قفصة ومن الشرق ولايتا سيدي بوزيد وسليانة. تحتوي القصرين على أعلى قمّة جبلية في تونس وهي جبل الشعانبي 1544 مترا الذي يعتبر امتداداً لسلسلة جبال الأطلس الصحراوي. وتحتوي المدينة على آثار رومانية وبيزنطية كثيرة إضافة إلى عدة آثار إسلامية في المدن التابعة لها مثل فريانة وحيدرة وتالة. كما اكتسبت القصرين أهمية استراتيجية كبرى زمن الفتوحات الإسلامية حيث أنه بفتحها في القرن الأول للهجرة عن طريق حملة العبادلة السبعة وعلى رأسهم التابعي عبد الله بن أبي سرح ثم حملة حسان بن النعمان استتب الأمن للمسلمين في إفريقية لأن مدينة سفيطلة (سبيطلة)التابعة للقصرين حاليا كانت عاصمة لدولة البربر أو الأمازيغ التابعة للرومان آنذاك تحت إدارة الملك جرجير.
تأسست مدينة القصرين الحديثة على عين ماء تدعى عين القائد التي ظهرت إثر أنكسار جيولوجي رفع الطبقة الصخرية الجنوبية للمنطقة بضعة أمتار خفض الطبقة الشمالية التي تعتبر الآن أكثر المناطق خصوبة لتراكم التربة الرسوبية فيها عبر العصور. وتأسست بلدية القصرين في الأربعينات من القرن العشرين في تجمّع سكني حول محطّة قطار نقل الفسفاط من ولاية قفصة والكاف عند القلعة الخصبة. وبعد استقلال البلاد من الاحتلال الفرنسي نزح كثير من القبائل إلى المدينة التي تحولت إلى مركز ولاية.
أما البنية القبلية للولاية فتتكون أساسا من قبيلتي الفراشيش وماجر اللتين اختلف المؤرّخون في أصلهما أعربي هو أم أمازيغي أم من بقايا الرومان, غير أن الأرجح أن تكون القبيلتان من الأمازيغ الذين تعرّبوا تماما إثر هجرة بني هلال إلى إفريقية في القرن الخامس للهجرة علماً وأن المنطقة كانت معبرا رئيسيا لبني هلال إلى الجزائر. ومن القبائل الأخرى أصيلة القصرين قبيلة أولاد تليل التي تنتسب إلى الخليفة الراشد عثمان بن عفان وقبيلة أولاد عسكر . أما بني تليل فيقطنون جنوب الولاية على تخوم قفصة حيث تقطن قبيلة الهمامّة الهلاليّة. وأما قبيلة بني عسكر فيتمركز أكثرها شرقي الولاية على تخوم قبيلة الهمامّة أيضا المقيمين في ولاية سيدي بوزيد. ومن االملاحظ أن التاريخ شهد خصومات بين قبيلة الفراشيش وقبيلة الهمامّة جعل حكّام البلد من العرب والأتراك يوطّنون قبائل عربية ذات نسب عريق وشريف مثل بني عسكر وبني تليل بين القبيلتين لإيقاف المعارك بينهما. وتعتبر قبيلة الفراشيش أكبر القبائل القاطنة بولاية القصرين وأكبر أفخاذها بنو وزّاز الذين ينقسمون إلى الأفيال والحنادرة والفرضة وغيرهم. أما بقية أفخاذ الفراشيش فمنهم أولاد ناجي وأولاد محمد وأولاد غيدة... وغيرهم.
ساهمت قبائل القصرين في مقاومة تجاوزات بعض الولاة العثمانيين أثناء الحكم العثماني في الإيالة التونسية حيث كان أغلبهم رحّلاً يمتهنون الرعي وتجارة الحبوب والتمر بين الشمال والجنوب فكان يصعب على الدولة جمع الضرائب منهم. ثم قامت تلك القبائل بثورة بقيادة علي بن غذاهم الماجري على أحمد باي في أواسط القرن الـ19 لقيامه برفع قاس للضرائب لأجل بناء قصر المحمدية على غرار قصر فرساي الفرنسي ظنّا منه أن القصور الفخمة من أسباب التقدّم لا من نتائجه. وحطّمت القبائل القصر بعد إفلاس خزينة الدولة ودخولها في ديون أجنبية كبيرة ساقتها إلى الدخول تحت الاستعمار الفرنسي باسم الحماية. اهتمّ سكان القصرين بالعلوم الإسلامية ففتحوا مدرسة دينية في مدينة فريانة التي تقطنها غالبية من بني تليل الذين يكنّون احتراماً لأحد أجدادهم المسمّى بأحمد تليل الله أي ذبيح الله وهو من شيوخ الصوفية على الطريقة القادرية. وصارت المدرسة زاوية للطريقة ثمّ أصبحت فرعا من مدرسة جامع الزيتونة أكبر منارة للعلم في الشمال الإفريقي قبل جامع الأزهر بمصر وجامع القرويين بالمغرب الأقصى. ومازالت مدرسة فريانة المسماة حالياً بزاوية سيدي تليل تخرّج حفّاظاً وشيوخ علم كما أنجبت ولاية القصرين كثيراً من رجال العلم والسياسة والأدب والنضال من أهمّهم الحاج جيلاني العتوري المعروف بنضاله ضد الاستعمار الفرنسي وقبله الشيخ أحمد التليلي صاحب التصانيف الكثيرة في التصوف والعلوم الدينية .

قبلة الخليج 18 - 1 - 2010 11:55 AM

مشكورين


الساعة الآن 01:14 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى