منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   واحة الأدب والشعر العربي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=199)
-   -   قصيدة عمر بن أبي ربيعة في نعم (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=24537)

hakimnexen 14 - 5 - 2012 01:03 PM

قصيدة عمر بن أبي ربيعة في نعم
 
صوت من المائة المختارة
قصيدة عمر بن أبي ربيعة في نعم
( أَيُّها القلبُ لا أراكَ تُفِيقُ ... طَالَما قَدْ تَعَلَّقَتْكَ العَلُوقُ )
( مَنْ يَكُنْ مِنْ هَوَى حبيبٍ قريباً ... فأنا النازحُ البعيدُ السَّحِيقُ )
( قُضِيَ الحُبُّ بيننا فالتقينا ... وكلاَنَا إلى اللِّقاء مَشُوقُ )

الشعر في البيت الأول والثالث لعمر بن أبي ربيعة والبيت الثاني ليس له ولكن هكذا غني وليس هو أيضا مشاكلا لحكاية ما في البيت الثالث
والغناء لبابويه الكوفي خفيف ثقيل أول
وهذا الشعر يقوله عمر بن أبي ربيعة في امرأة من قريش يقال لها نعم كان كثير الذكر لها في شعره
أخبرني بذلك محمد بن خلف بن المرزبان عن أبي عبد الله التميمي عن القحذمي والمدائني
قال وهي التي يقول فيها
( أَمِنْ آلِ نُعْمٍ أنتَ غادٍ فمُبْكِرُ ... )
قال وكانت تكنى أم بكر وهي من بني جمح
وتمام هذه الأبيات على ما حكاه ابن المرزبان عمن ذكرت
( فالْتَقَيْنا ولم نَخَفْ ما لَقِينَا ... ليلةَ الخَيْفِ والمُنَى قد تَشُوقُ )
( وجرى بيننا فجددَ وصلا ... قُلَّبٌ حُوَّلٌ أرِيبٌ رفيقُ )
( لا تَظُنِّي أنّ التَّرَاسُلَ والبَدْلَ ... لكلِّ النساءِ عندي يَلِيق )
( هل لكَ اليومَ إنْ نأتْ أُمُّ بَكْرٍ ... وَتَوَلَّتْ إلى عَزَاءٍ طريقُ )

أخبرني محمد بن خلف بن المزربان قال حدثت عن محمد بن حميد عن عبد الله بن سوار القاضي عن بشر بن المفضل قال
بلغ عمر بن أبي ربيعة أن نعما اغتسلت في غدير فأتاه فأقام عليه وما زال يشرب منه حتى جف
أخبرني محمد بن خلف قال قال محمد بن حبيب الراوية
بلغني أن نعما استقبلت عمر بن أبي ربيعة في المسجد الحرام وفي يدها خلوق من خلوق المسجد فمسحت به ثوبه ومضت وهي تضحك فقال عمر
( أدخل اللهُ ربُّ موسى وعيسى ... جَنَّةَ الخُلْدِ مَنْ مَلاَنِي خَلُوقَا )
( مسحتْه من كَفِّها في قميصي ... حين طافتْ بالبيت مَسْحاً رَفِيقَا )
( غَضِبَتْ أَنْ نَظرتُ نحوَ نساءٍ ... ليس يَعْرِفْنَنِي سَلَكْنَ طريقَا )
( وأرى بينهما وبين نساء ... كنتُ أَهْذِي بهِنّ بَوْناً سَحِيقَا )

وهذا البيت الأول مما عيب على عمر
ومما غني فيه من تشبيب عمر بنعم هذه
صوت
( دِينَ هذا القلبُ مِنْ نُعْمِ ... بَسقَامٍ ليس كالسُّقْمِ )
( إنّ نُعْماً أَقصدتْ رجلاً ... آمناً بالخَيْفِ إذ تَرْمي )
( بِشَتِيتٍ نَبْتُه رَتِلٍ ... طَيِّبِ الأنيابِ والطَّعْمِ )
( وبِوَحْفٍ مائلٍ رَجِلٍ ... كعناقِيدَ مِن الكَرْمِ )

ومنها
صوت
( خِلِيلَيَّ ارْبَعَا وسَلاَ ... بمَغْنَى الحيِّ قد مثلا )
( بأعلَى الوادِ عند البِئْرِ ... هَيَّجَ عَبْرةً سبَلاَ )
( وقد تَغْنَى به نُعْمٌ ... وكنت بوَصْلِها جَذِلاَ )
( ليالي لا نحب لنا ... بعيش قد مضى بدلا )
( وتَهْوَانَا ونهْوَاها ... ونَعْصِي قَوْلَ مَنْ عَذَلاَ )
( وتُرْسِلُ في مُلاَطَفةٍ ... ونُعْمِلُ نحوَها الرُّسُلاَ )

غناه الهذلي ولحنه من القدر الأوسط من الثقيل الأول بالسبابة في مجرى الوسطى عن إسحاق
وفيه لابن سريج لحنان رمل بالبنصر في مجراها عن إسحاق وخفيف ثقيل بالوسطى عن عمرو
وفيها عن إسحاق ثاني ثقيل
ولسليم خفيف رمل جميعا عن الهشامي
قال ويقال إن اللحن المنسوب إلى سليم لحكم الوادي
ومنها من قصيدة أولها
( لقد أرسلتْ نُعْمٌ إلينا أَن ائْتِنَا ... فأَحبِبْ بها من مُرْسِلٍ مُتَغَضِّبِ )
يغني منها في قوله
صوت
( فقلتُ لِجَنَّادٍ خُذِ السيفَ واشْتَمِلْ ... عليه بِرفْقٍ وارْقُبِ الشمس تَغْرُبِ )
( وأَسْرِجْ لِيَ الدَّهْماءَ واعْجَلْ بِممْطَرِي ... ولا تُعْلِمَنْ حَيّاً مِنَ النّاسِ مَذْهَبِي )
( فلمّا التقينا سَلّمتْ وتَبسَّمتْ ... وقالتْ مقالَ المُعْرِض المُتَجَنَّبِ )
( أَمِنْ أجلِ واشٍ كاشحٍ بنميمةٍ ... مَشَى بيننا صَدَّقْتَه لم تُكَذِّبِ )
( وقَطَّعْتَ حبلَ الوصلِ منّا ومَنْ يُطِعْ ... بذِي ودِّه قولَ المُؤَرِّشِ يُعْتَبِ )

صوت
( ما بالُ أهْلك يا رَبابُ ... خُزْراً كأنَّهُمُ غِضَابُ )
( إنْ زُرْتُ أهلَكِ أَوْعَدُوا ... وتَهِرّ دونَهُم الكلابُ )

عروضه من الكامل
الشعر لعلس ذي جدن الحميري أخبرنا بذلك محمد ابن الحسن بن دريد عن عمه عن العباس بن هشام عن أبيه
والغناء لطويس ولحنه المختار خفيف رمل بالبنصر
نسب علس ذي جدن وأخباره
هو علس بن زيد بن الحارث بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد الجمهور بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أعز بن الهم بن الهميسع بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان
وهو ملك من ملوك حمير
ولقب ذا جدن لحسن صوته والجدن الصوت بلغتهم ويقال إنه أول من تغنى باليمن
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن ابن الكلبي وأبي مسكين قالا إنما سمي ذا جدن لحسن صوته
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثنا علي بن الصباح عن ابن الكلبي عن إسماعيل بن إبراهيم بن ذي الشعار الهمداني عن حيان بن هانئ الأرحبي عن أبيه قال
ماذا كتب على قبره
أخبرني رجل من أهل صنعاء أنهم حفروا حفيرا في زمن مروان فوقفوا على أزج له باب فإذا هو برجل على سرير كأعظم ما يكون من الرجال عليه خاتم من ذهب وعصابة من ذهب وعند رأسه لوح من ذهب مكتوب فيه أنا
علس ذو جدن القيل لخليلي مني النيل ولعدوي مني الويل
طلبت فأدركت وأنا ابن مائة سنة من عمري وكانت الوحش تأذن لصوتي وهذا سيفي ذو الكف عندي ودرعي ذات الفروج ورمحي الهزبري وقوسي الفجواء وقرني ذات الشر فيها ثلاثمائة حشر من صنعة ذي نمر أعددت ذلك لدفع الموت عني فخانني
قال فنظرنا فإذا جميع ذلك عنده
ووجدت هذا الخبر عن ابن الكلبي في بعض الكتب من غير رواية ابن عمار فوجدت فيه فإذا طول السيف اثنا عشر شبرا وعليه مكتوب تحت شاربه بالمسند باست امرئ كنت في يده فلم ينتصر
انقضت أخباره
أخبار طويس ونسبه
طويس لقب واسمه طاوس مولى بني مخزوم
وهو أول من غنى الغناء المتقن من المخنثين
وهو أول من صنع الهزج والرمل في الإسلام
وكان يقال أحسن الناس غناء في الثقيل ابن محرز وفي الرمل ابن سريج وفي الهزج طويس وكان الناس يضربون به المثل فيقال أهزج من طويس
أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر والحسين بن يحيى قالا حدثنا حماد ابن إسحاق عن أبيه عن ابن الكلبي عن أبيه وأبي مسكين قال إسحاق وحدثني المدائني والهيثم بن عدي عن صالح بن كيسان
تغنى بشعر ذي جدن
أن أبان بن عثمان وفد على عبد الملك بن مروان فأمره على الحجاز فأقبل حتى إذا دنا من المدينة تلقاه أهلها وخرج إليه أشرافها فخرج معهم طويس فلما رآه سلم عليه ثم قال له أيها الأمير إني كنت أعطيت الله عهدا لئن رأيتك أميرا لأخضبن يدي إلى المرفقين ثم أزدو بالدف بين يديك ثم أبدى عن دفه وتغنى بشعر ذي جدن الحميري
( ما بالُ أهلِكِ يا ربابُ ... خُزْراً كأنّهمُ غِضابُ )
قال فطرب أبان حتى كاد أن يطير ثم جعل يقول له حسبك يا طاوس
ولا يقول له يا طويس لنبله في عينه ثم قال له اجلس فجلس
فقال له أبان قد زعموا أنك كافر
فقال جعلت فداءك والله إني لأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأصلي الخمس وأصوم شهر رمضان وأحج البيت
فقال أفأنت أكبر أم عمرو بن عثمان وكان عمرو أخا أبان لأبيه وأمه فقال له طويس أنا والله جعلت فداءك مع جلائل نساء قومي أمسك بذيولهن يوم زفت أمك المباركة إلى أبيك الطيب
قال فاستحيا أبان ورمى بطرفه إلى الأرض
وأخبرني بهذه القصة إسماعيل بن يونس الشيعي قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا العتبي عن أبيه بمثل هذه القصة عن أبان وطويس
وزاد فيها أن طويسا قال له نذري أيها الأمير قال وما نذرك قال نذرت إن رأيتك أميرا في هذه الدار أن أغني لك وأزدو بدفي بين يديك
فقال له أوف بنذرك فإن الله عز و جل يقول ( يوفون بالنذر ) قال فأخرج يديه مخضوبتين وأخرج دفه وتغنى
( ما بالُ أهلِكِ يا ربابُ ... )
وزاد فيه فقال له أبان يقولون إنك مشؤوم قال وفوق ذلك قال وما بلغ من شؤمك قال ولدت ليلة قبض النبي وفطمت ليلة مات أبو بكر رضي الله عنه واحتلمت ليلة قتل عمر رضوان الله عليه وزفت إلي أهلي ليلة قتل عثمان رضي الله عنه
قال فاخرج عني عليك الدبار
يحيى بن الحكم يهدر دمه مع المخنثين
أخبرني إسماعيل قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا محمد بن الوليد قال حدثني مصعب بن عثمان عن نوفل بن عمارة قال
خرج يحيى بن الحكم وهو أمير على المدينة فبصر بشخص بالسبخة
مما يلي مسجد الأحزاب فلما نظر إلى يحيى بن الحكم جلس فاستراب به فوجه أعوانه في طلبه فأتي به كأنه امرأة في ثياب مصبغة مصقولة وهو ممتشط مختضب
فقال له أعوانه هذا ابن نغاش المخنث
فقال له ما أحسبك تقرأ من كتاب الله عز و جل شيئا إقرأ أم القرآن
فقال يا أبانا لو عرفت أمهن عرفت البنات
فقال له أتتهزأ بالقرآن لا أم لك وأمر به فضربت عنقه
وصاح في المخنثين من جاء بواحد منهم فله ثلاثمائة درهم
قال زرجون المخنث فخرجت بعد ذلك أريد العالية فإذا بصوت دف أعجبني فدنوت من الباب حتى فهمت نغمات قوم آنس بهم ففتحته ودخلت فإذا بطويس قائم في يده الدف يتغنى فلما رآني قال لي إيه يا زرجون قتل يحيى بن الحكم ابن نغاش قلت نعم قال وجعل في المخنثين ثلاثمائة درهم قلت نعم
فادفع يغني
( ما بالُ أهلكِ يا رباب ... خُزْراً كأنّهمُ غِضابُ )
( إن زرتُ أهلكِ أوعدوا ... وتَهِرّ دونهمُ كِلابُ )

ثم قال ويحك أفما جعل في زيادة ولا فضلني عليهم في الجعل بفضلي شيئا
أخبرني محمد بن عمرو العتابي قال حدثنا محمد بن خلف بن المرزبان ولم أسمعه أنا من محمد بن خلف قال حدثني إسحاق بن محمد بن أبان الكوفي قال حدثني حسين بن دحمان الأشقر قال
كنت بالمدينة فخلا لي الطريق وسط النهار فجعلت أتغنى
( ما بالُ أهلكِ يا رَبابُ ... خُزْراً كأنّهم غِضابُ )
قال فإذا خوخة قد فتحت وإذا وجه قد بدا تتبعه لحية حمراء فقال يا فاسق أسأت التأدية ومنعت القائلة وأذعت الفاحشة ثم اندفع يغنيه فظننت أن طويسا قد نشر بعينه فقلت له أصلحك الله من أين لك هذا الغناء فقال نشأت وأنا غلام حدث أتبع المغنين وآخذ عنهم فقالت لي أمي يا بني إن المغني إذا كان قبيح الوجه لم يلتفت إلى غنائه فدع الغناء واطلب الفقه فإنه لا يضر معه قبح الوجه
فتركت المغنين واتبعت الفقهاء فبلغ الله بي عز و جل ما ترى
فقلت له فأعد جعلت فداءك قال لا ولا كرامة أتريد أن تقول أخذته عن مالك بن أنس وإذا هو مالك بن أنس ولم أعلم
صوت من المائة المختارة
( لِمَنْ رَبْعٌ بذات الجَيْشِ ... أمْسَى دارساً خَلَقَا )
( وقفتُ به أُسائلهُ ... ومَرّتْ عِيسُهمْ حِزَقَا )
( عَلَوْا بك ظاهرَ البَيْداءِ ... والمخزونُ قد قَلِقَا )

ذات الجيش موضع
ذكر النبي أن جيشا يغزو الكعبة فيخسف بهم إلا رجلا واحدا يقلب وجهه إلى قفاه فيرجع إلى قومه كذلك فيخبرهم الخبر
حدثني بهذا الحديث أحمد بن محمد الجعدي قال حدثنا محمد بن بكار قال حدثنا إسماعيل بن زكريا عن محمد بن سوقة قال سمعت نافع بن جبير بن مطعم يقول حدثتني عائشة قالت
حديث النبي عن انخساف الأرض
قال رسول الله ( يغزو جيش الكعبة حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض
خسف بأولهم وآخرهم ) قالت عائشة فقلت يا رسول الله كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم سواهم ومن ليس منهم قال ( يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على قدر نياتهم ) الشعر للأحوص والغناء في هذا اللحن المختار للدلال المخنث وهو أحد من خصاه ابن حزم بأمر الوليد بن عبد الملك مع المخنثين
والخبر في ذلك يذكر بعد
ولحنه المختار من الثقيل الأول بإطلاق الوتر في مجرى البنصر في الأول والثالث
ولإسحاق فيه ثقيل أول آخر
وفيه لمالك لحن من خفيف الرمل عن يونس والهشامي وغيرهما
وفيه رمل ينسب إلى ابن سريج وهو مما يشك في نسبته إليه
وقيل إن خفيف الرمل لابن سريج والرمل لمالك
وذكر حبش أن فيه للدلال خفيف ثقيل بالبنصر أيضا
ذكر الأحوص وأخباره ونسبه
هو الأحوص
وقيل إن اسمه عبد الله وإنه لقب الأحوص لحوص كان في عيينه
وهو ابن محمد بن عبد الله بن عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح واسم أبي الأقلح قيس بن عصيمة بن النعمان بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك ابن عوف بن عمر بن عوف بن مالك بن الأوس
وكان يقال لبني ضبيعة بن زيد في الجاهلية بنو كسر الذهب
وقال الأحوص حين نفي إلى اليمن
( بَدّل الدّهْرُ من ضُبَيْعةَ عَكًّا ... جِيرةً وهو يُعْقِبُ الأبْدالاَ )
خبر جده عاصم حمي الدبر
وكان جده عاصم يقال له حمي الدبر وكان رسول الله بعثه بعثا فقتله المشركون وأرادوا أن يصلبوه فحمته الدبر وهي النحل فلم يقدروا عليه حتى بعث الله عز و جل الوادي في الليل فاحتمله فذهب به
وفي ذلك يقول الأحوص مفتخرا
( وأنا ابنُ الذي حَمَتْ لحمَه الدّبْرُ ... قتِيلِ اللَّحيْانِ يومَ الرّجيعِ )
حدثنا بالخبر في ذلك محمد بن جرير الطبري قال حدثنا ابن حميد قال
حدثنا سلمة بن الفضل قال حدثنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة قال
قدم على رسول الله بعد أحد رهط من عضل والقارة فقالوا يا رسول الله إن فينا إسلاما وخيرا فابعث معنا نفرا من أصحابك يفقهونا في الدين ويقرئونا القرآن
ويعلمونا شرائع الإسلام فبعث رسول الله معهم نفرا من ستة من أصحابه مرثد بن أبي مرثد الغنوي حليف حمزة بن عبد المطلب وخالد بن البكير حليف بني عدي بن كعب وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح أخا بني عمرو ابن عوف وخبيب بن عدي أخا بني جحجبى بن كلفة بن عمرو بن عوف وزيد ابن الدثنة أخا بني بياضة بن عامر وعبد الله بن طارق حليفا لبني ظفر من بلي وأمر رسول الله عليهم مرثد بن أبي مرثد فخرجوا مع القوم حتى إذا كانوا على الرجيع ماء لهذيل بناحية من الحجاز من صدر الهدأة غدروا بهم واستصرخوا عليهم هذيلا فلم يرع القوم وهم في رحالهم إلا بالرجال في أيديهم السيوف قد غشوهم فأخذوا أسيافهم ليقاتلوا القوم فقالوا إنا والله ما نريد قتلكم ولكنا نريد أن نصيب بكم شيئا من أهل مكة ولكم عهد الله وميثاقه ألا نقتلكم
فأما مرثد ابن أبي مرثد وخالد بن البكير وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح فقالوا إنا والله لا نقبل من مشرك عهدا ولا عقدا أبدا فقاتلوهم حتى قتلوهم جميعا
وأما زيد بن الدثنة وخبيب بن عدي وعبد الله بن طارق فلانوا ورقوا ورغبوا في الحياة وأعطوا بأيديهم فأسروهم ثم خرجوا بهم إلى مكة ليبيعوهم بها حتى إذا
كانوا بالظهران انتزع عبد الله بن طارق يده من القرآن ثم أخذ سيفه واستأخر عن القوم فرموه بالحجارة حتى قتلوه فقبره بالظهران
وأما خبيب بن عدي وزيد ابن الدثنة فقدموا بهما مكة فباعوهما
فابتاع خبيبا حجير بن أبي إهاب التميمي حليف بني نوفل لعقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل وكان حجير أخا الحارث بن عامر بن نوفل لأمه ليقتله بأبيه
وأما زيد بن الدثنة فابتاعه صفوان بن أمية ليقتله بأمية بن خلف أبيه
وقد كانت هذيل حين قتل عاصم بن ثابت قد أرادوا رأسه ليبيعوه من سلافة بنت سعد بن شهيد وكانت قد نذرت حين قتل عاصم ابنها يوم أحد لئن قدرت على رأس عاصم لتشربن في قحفه الخمر فمنعته الدبر
فلما حالت بينهم وبينه قالوا دعوه حتى يمسي فتذهب عنه فنأخذه
فبعث الله عز و جل الوادي فاحتمل عاصما فذهب به
وكان عاصم قد أعطى الله عز و جل عهدا لا يمسه مشرك أبدا ولا يمس مشركا أبدا تنجسا منه
فكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول حين بلغه أن الدبر منعته عجبا لحفظ الله عز و جل العبد المؤمن كان عاصم نذر ألا يمسه مشرك ولا يمس مشركا أبدا في حياته فمنعه الله بعد مماته كما امتنع منه في حياته
قال محمد بن جرير وأما غير ابن إسحاق فإنه قص من خبر هذه السرية غير الذي قصه غيره
من ذلك ما حدثنا أبو كريب قال حدثنا جعفر بن عون العمري قال حدثنا إبراهيم بن إسماعيل عن عمر أو عمرو بن أسيد عن أبي هريرة
أن رسول الله بعث عشرة رهط وأمر عليهم عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح فخرجوا حتى إذا كانوا بالهدأة ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو
لحيان فبعثوا إليهم مائة رجل راميا فوجدوا مأكلهم حيث أكلوا التمر فقالوا نوى يثرب ثم اتبعوا آثارهم حتى إذا أحس بهم عاصم وأصحابه التجأوا إلى الجبل وأحاط بهم الآخرون فاستنزلوهم وأعطوهم العهد
فقال عاصم والله لا أنزل على عهد كافر اللهم أخبر نبيك عنا ونزل إليهم ابن الدثنة البياضي وخبيب ورجل آخر فأطلق القوم أوتار قسيهم ثم أوثقوهم فجرحوا رجلا من الثلاثة فقال هذا والله أول الغدر والله لا أتبعكم فضربوه وقتلوه وانطلقوا بخبيب وابن الدثنة إلى مكة فدفعوا خبيبا إلى بني الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف وكان خبيب هو الذي قتل الحارث بأحد
فبينما خبيب عند بنات الحارث استعار من إحدى بنات الحارث موسى ليستحد بها للقتل فما راع المرأة ولها صبي يدرج إلا خبيب قد أجلس الصبي على فخذه والموسى بيده فصاحت المرأة فقال خبيب أتحسبين أني أقتله إن الغدر ليس من شأننا
قال فقالت المرأة بعد ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب لقد أريته وما بمكة من ثمرة وإن في يده لقطفا من عنب يأكله إن كان إلا رزقا رزقه الله خبيبا
وبعث حي من قيس إلى عاصم ليؤتوا من لحمه بشيء وقد كان عاصم فيهم آثار بأحد فبعث الله عليه دبرا فحمت لحمه فلم يستطيعوا أن يأخذوا من لحمه شيئا
فلما خرجوا بخبيب من الحرم ليقتلوه قال ذروني أصل ركعتين
فتركوه فصلى ركعتين فجرت سنة لمن قتل صبرا يصلي ركعتين ثم قال لولا أن يقال جزع لزدت وما أبالي
( عَلَى أيِّ شِقِّ كان لله مَصْرَعي ... )
ثم قال
( وذلك في ذاتِ الإِلهِ وإنْ يَشِأْ ... يُبَارِكْ على أوصالِ شِلْوٍ مُمزَّعِ )
اللهم أحصهم عددا وخذهم بددا
ثم خرج به أبو سروعة بن الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف فضربه فقتله
حدثنا محمد قال حدثنا أبو كريب قال حدثنا جعفر بن عون عن إبراهيم بن إسماعيل قال وأخبرني جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه عن جده
أن رسول الله بعثه وحده عينا إلى قريش
قال فجئت إلى خشبة خبيب وأنا أتخوف العيون فرقيت فيها فحللت خبيبا فوقع إلى الأرض فانتبذت غير بعيد ثم التفت فلم أر لخبيب أثرا فكأنما الأرض ابتلعته فلم تظهر لخبيب رمة حتى الساعة
قال محمد بن جرير وأما زيد بن الدثنة فإن صفوان بن أمية بعث به فيما حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق مع مولى له يقال له نسطاس إلى التنعيم فأخرجه من الحرم ليقتله واجتمع إليه رهط من قريش فيهم أبو سفيان بن حرب فقال له أبو سفيان حين قدم ليقتل أنشدك الله يا زيد أتحب أن محمدا عندنا الآن مكانك فتضرب عنقه وأنك في أهلك فقال والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصبيه شوكة تؤذيه وأنا جالس في أهلي قال يقول أبو سفيان ما رأيت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا ثم قتله نسطاس
أخبرني أحمد بن الجعد قال حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي قال حدثنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال
نزل عبد الله وأبو أحمد ابنا جحش حين قدما مهاجرين على عاصم بن ثابت وكنيته أبو سليمان
وقال عاصم
( أبو سليمان ورِيشُ المُقْعَدِ ... وهجْناٌ من جلد ثورٍ أَجْرَدِ )
وذكر لنا الحرمي بن أبي العلاء عن الزبير أن عاصما فيما قيل كان يكنى أبا سفيان
قال وقال في يوم الرجيع
( أنا أبو سُفْيانَ مِثْلِي رَامَا ... أَضْرِبُ كَبْشُ العارِض القَدَّامَا )
بعض صفات الأحوص
أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثنا إسماعيل بن عبد الله عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه قال
كنية الأحوص أبو محمد وأمه أثيلة بنت عمير بن مخشي وكان أحمر أحوص العينين
ماذا قال الفرزدق في شعر الأحوص
قال الزبير فحدثني محمد بن يحيى قال
قدم الفرزدق المدينة ثم خرج منها فسئل عن شعرائها فقال رأيت بها شاعرين وعجبت لهما أحدهما أخضر يسكن خارجا من بطحان يريد ابن هرمة والآخر أحمر كأنه وحرة على برودة في شعره يريد الأحوص
والوحرة يعسوب أحمر ينزل الأنبار
وقال الأحوص يهجو نفسه ويذكر حوصه
( أَقْبِحْ به من وَلَدٍ وأَشْقِحِ ... مِثْلِ جُرَيِّ الكلب لم يُفَقِّحِ )
( إنْ يَرَ سُوءاً لم يَقُمْ فَيَنْبَحِ ... بالبابِ عند حاجةِ المُسْتَفْتِحِ )

قال الزبير ولم يبق للأحوص من ولده غير رجلين
رأي أبي الفرج فيه
قال الزبير وجعل محمد بن سلام الأحوص وابن قيس الرقيات ونصيبا وجميل بن معمر طبقة سادسة من شعراء الإسلام وجعله بعد ابن
قيس وبعد نصيب قال أبو الفرج والأحوص لولا ما وضع به نفسه من دنيء الأخلاق والأفعال أشد تقدما منهم عند جماعة أهل الحجاز وأكثر الرواة وهو أسمح طبعا وأسهل كلاما وأصح معنى منهم ولشعره رونق وديباجة صافية وحلاوة وعذوبة ألفاظ ليست لواحد منهم
وكان قليل المروءة والدين هجاء للناس مأبونا فيما يروى عنه
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال حدثني أبو عبيدة أن جماعة من أهل المدينة أخبروه
أن السبب في جلد سليمان بن عبد الملك أو الوليد بن عبد الملك إياه ونفيه له أن شهودا شهدوا عليه عنده أنه قال إذا أخذت جريري لم أبال أي الثلاثة لقيت ناكحا أو منكوحا أو زانيا
قالوا وانضاف إلى ذلك أن سكينة بنت الحسين رضي الله عنهما فخرت يوما برسول الله ففاخرها بقصيدته التي يقول فيها
( ليس جهلٌ أَتَيْتِهِ ببَديعِ ... )
فزاده ذلك حنقا عليه وغيظا حتى نفاه
مفاخرته لسكينة بنت الحسين
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة
أن الأحوص كان يوما عند سكينة فأذن المؤذن فلما قال أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله فخرت سكينة بما سمعت فقال الأحوص
( فخَرتِ وانتمتْ فقلتُ ذَرِيني ... ليس جهلٌ أَتيتِه بِبَديعِ )
( فأنا ابنُ الذي حَمَتْ لَحْمَه الدَّبْرُ ... قتيل اللحيان يومَ الرَّجِيعِ )
( غَسَّلتْ خاليَ الملائكةُ الأبْرارُ ... مَيْتاً طُوبَى له مِن صَرِيعِ )

قال أبو زيد وقد لعمري فخر بفخر لو على غير سكينة فخر به وبأبي سكينة حمت أباه الدبر وغسلت خاله الملائكة
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني محمد ابن يحيى عن أيوب بن عمر عن أبيه قال
لما جاء ابن حزم عمله من قبل سليمان بن عبد الملك على المدينة والحج جاءه ابن أبي جهم بن حذيفة وحميد بن عبد الرحمن بن عوف وسراقة فدخلوا عليه فقالوا له إيه يا بن حزم ما الذي جاء بك قال استعملني والله أمير المؤمنين على المدينة على رغم أنف من رغم أنفه
فقال له ابن أبي جهم يا بن حزم فإني أول من يرغم من ذلك أنفه
قال فقال ابن حزم صادق والله يحب الصادقين
فقال الأحوص
( سليمانُ إذْ وَلاَّكَ رَبُّك حُكْمنَا ... وسُلْطانَنا فاحْكُمْ إذا قلتَ واعْدِلِ )
( يَؤُمُّ حَجيجَ المسلمين ابنُ فَرْتَنَى ... فهَبْ ذاكَ حَجاً ليس بالمُتَقَبَّلِ )

فقال ابن أبي عتيق للأحوص الحمد لله يا أحوص إذ لم أحج ذلك العام بنعمة ربي وشكره
قال الحمد لله الذي صرف ذلك عنك يا بن أبي بكر
الصديق فلم يضلل دينك ولم تعن نفسك وترما يغيظك ويغيظ المسلمين معك
تعرضه للخبازين وجلده من قبل عامل المدينة
أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثني عبد الرحمن بن عبد الله عن عمه موسى بن عبد العزيز قال
وفد الأحوص على الوليد بن عبد الملك وامتدحه فأنزله منزلا وأمر بمطبخه أن يمال عليه ونزل على الوليد بن عبد الملك شعيب بن عبد الله بن عمرو بن العاصي فكان الأحوص يراود وصفاء للوليد خبازين عن أنفسهم ويريدهم أن يفعلوا به
وكان شعيب قد غضب على مولى له ونحاه
فلما خاف الأحوص أن يفتضح بمراودته الغلمان اندس لمولى شعيب ذلك فقال ادخل على أمير المؤمنين فاذكر له أن شعيبا أرادك عن نفسك ففعل المولى فالتفت الوليد إلى شعيب فقال ما يقول هذا فقال لكلامه غورا يا أمير المؤمنين فاشدد به يدك يصدقك
فشدد عليه فقال أمرني بذلك الأحوص
فقال قيم الخبازين أصلحك الله إن الأحوص يراود الخبازين عن أنفسهم فأرسل به الوليد إلى ابن حزم بالمدينة وأمره أن يجلده مائة ويصب على رأسه زيتا ويقيمه على البلس ففعل ذلك به
فقال وهو على البلس أبياته التي يقول فيها
( ما مِنْ مُصِيبةِ نَكْبَةٍ أمْنَى بها ... إلاّ تُشَرِّفُني وتَرْفَعُ شاني )


المرقب 14 - 5 - 2012 03:51 PM

اكيد راجع بس اتنشط من النعاسهالموضوع يحتاج نشاط فكري

روح الياسمين 14 - 5 - 2012 07:35 PM

( فخَرتِ وانتمتْ فقلتُ ذَرِيني ... ليس جهلٌ أَتيتِه بِبَديعِ )
( فأنا ابنُ الذي حَمَتْ لَحْمَه الدَّبْرُ ... قتيل اللحيان يومَ الرَّجِيعِ )
( غَسَّلتْ خاليَ الملائكةُ الأبْرارُ ... مَيْتاً طُوبَى له مِن صَرِيعِ )
ابيات مميزة بالفخر
مشكور حكيم على امتاعنا بهذه القصيدة وبالمناسبة انا احب شعر عمر بن ابي ربيعة
يعطيك العافية

سفير بلادي 15 - 5 - 2012 01:06 AM

يعطيكي العافية وبارك الله بيك على الطرح والموفقية في انتقاء الموضوع

المرقب 15 - 5 - 2012 01:31 AM

يكثر الحديث عن الغزل والخمر والمجون في شعر عمر بن ابي ربيعه

لكن ذلك لاينفي كونه شاعر تميز بالأبيات من الأوزان القصيره

سريعة الحفظ سلسة التهجي

ولذا أنتشر شعره وعلا صوته

الف شكر على الموضوع أخي

hakimnexen 15 - 5 - 2012 11:26 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح الياسمين (المشاركة 251618)
( فخَرتِ وانتمتْ فقلتُ ذَرِيني ... ليس جهلٌ أَتيتِه بِبَديعِ )
( فأنا ابنُ الذي حَمَتْ لَحْمَه الدَّبْرُ ... قتيل اللحيان يومَ الرَّجِيعِ )
( غَسَّلتْ خاليَ الملائكةُ الأبْرارُ ... مَيْتاً طُوبَى له مِن صَرِيعِ )
ابيات مميزة بالفخر
مشكور حكيم على امتاعنا بهذه القصيدة وبالمناسبة انا احب شعر عمر بن ابي ربيعة
يعطيك العافية

الله يعافييك
مرحبا روح الياسميين

hakimnexen 15 - 5 - 2012 11:28 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفير بلادي (المشاركة 251729)
يعطيكي العافية وبارك الله بيك على الطرح والموفقية في انتقاء الموضوع

هههههههههههه
سفيير بلادى الله يعافييك اخوك عبد الحكيييييم


hakimnexen 15 - 5 - 2012 11:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المرقب (المشاركة 251750)
يكثر الحديث عن الغزل والخمر والمجون في شعر عمر بن ابي ربيعه

لكن ذلك لاينفي كونه شاعر تميز بالأبيات من الأوزان القصيره

سريعة الحفظ سلسة التهجي

ولذا أنتشر شعره وعلا صوته

الف شكر على الموضوع أخي

نعم صحيح ما قلته
لكن يبقى
عمر فحل من فحول الشعر

اشراقة شمس 22 - 5 - 2012 10:44 PM

( ما بالُ أهلكِ يا رباب ... خُزْراً كأنّهمُ غِضابُ )
( إن زرتُ أهلكِ أوعدوا ... وتَهِرّ دونهمُ كِلابُ )
اعجبني الموضوع ولي عودة لاكماله
سلمت الايادي

القرطاس 26 - 5 - 2012 02:02 AM

مشكور على الجهد


الساعة الآن 10:08 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى