منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   الدول العربية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=79)
-   -   الـمــديـنـــة الـمــنــــورة (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=5086)

سما 18 - 3 - 2010 12:30 AM

الـمــديـنـــة الـمــنــــورة
 
الـمــديـنـــة الـمــنــــورة


الموقع : ـ
تقع المدينة المنورة جغرافياً في الإقليم الغربي من شبه الجزيرة العربية إلى الشمال من مكة المكرمة 420كم، وعن الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية 900كم، إن القرب من مكة المكرمة يمثل أهم عناصر موقع المدينة المنورة حيث ارتبطت المدينتان معاً منذ بزوغ فجر الإسلام وأصبحت المدينة المنورة العاصمة الأولي لدولة الإسلام وحلت بذلك محل مكة المكرمة التي تقع إلى الجنوب منها والتي كانت لها السيادة السياسية والاقتصادية على شبه الجزيرة العربية قبل هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم واتخاذه المدينة المنورة مركزاَ للدعوة الإسلامية والموقع الجغرافي للمدينة جعلها مركزاً للمدن التي تحيط بها مثل جدة 397كم ومكة المكرمة 497كم وبريده 590كم والطائف 535كم وبذلك تأتي في المرتبة الأولي بين جميع مدن المملكة من حيث درجة اتصالها ( أربع نقاط ).

http://www.al3ez.net/mag/images/saud...a_map_1001.jpg
خريطة المملكة العربية السعودية
وموقع المدينة المنورة

وللتعريف على الزمن الدولي وطبيعة المناخ علينا التعرف على موقع المدينة المنورة فلكياً.
فالمدينة المنورة تقع على ( 39ْ) درجة و ( 36ْ ) دقيقة وثانية واحده من خطوط الطول. وعلى ( 24ْ ) درجة و ( 28ْ ) دقيقة و( 5 ) ثانية من خطوط العرض. ويبلغ ارتفاعها عن مستوي سطح البحر بصفة عامة من ( 597 ) و ( 639 )م.
السطح و الجغرافيا الطبيعية: ـ
تعتبر المدينة المنورة واحة زراعية تمتد على فسيح من الأرض الخصبة تكتنفها حرار ذات حجارة سوداء نخرة هي من بقايا الرواسب والطفوحات البركانية وقد سميت تاريخياً بلابتي المدينة المنورة، وتتميز بخصوبة أرضها ووفرة مائها وعذوبته بالإضافة إلى إحاطة هذه الواحة بمحميات تضاريسية طبيعية تمثل في مجموعهن الجبال والهضاب والأودية.
فالمدينة المنورة يحتضنها جبلان وواديان. من الجنوب جبل عير وبجانبه وادي العقيق، ومن الشمال جبل أحد ووادي قناة. ويعتبر جبل أحد أهم ظاهرة تقع في جهة الشمال حيث يمتد بطول 6.5كم تحيط به مجموعة من الجبال الصغيرة أهمها جبل عينين من الجنوب وجبل ضليع البري من الغرب وجبل ثور من الشمال وهو جبيل صغير مستدير أحمر يعتبر الحد الشمالي للمدينة المنورة وحرمها.
ويعتبر جبل سلع الذي يقع في الجهة الشمالية الغربية من مركز المدينة المنورة وهو المسجد النبوي الشريف من أهم الجبال التي تقع في المدينة المنورة بالإضافة إلى العديد من الجبال مثل جبل ثنية الوداع وجبل الراية وجبل الرماة وغيرها من الجبال. وتعتبر تضاريس المدينة المنورة معالم تاريخية كانت لها ارتباطها الوثيق بالعديد من الأحداث التاريخية الهامة.


المساحة: ـ
تزيد مساحة المدينة المنورة عن 300 كم2.
المناخ: ـ
جو المدينة المنورة شديد الحرارة في الصيف، ومعتدل في الخريف والربيع، ولطيف في الشتاء.
السكان: ـ
كان عدد سكان المدينة المنورة عام 1345هـ (1926م) خمسين ألف نسمة، أما اليوم فيبلغ حوالي ستمائة ألف نسمة.

</I>

سما 18 - 3 - 2010 12:31 AM

المدينة المنورة في القرآن الكريم
ورد لفظ " المدينة " في القرآن الكريم أربعة عشر مرة، أما ما قصد منها " المدينة المنورة " مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام فكان في أربع مواضع هي : ـ
1) في سورة التوبة في قوله تعالى (وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحننعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم) الآية (101).
2) في سورة التوبة في قوله تعالى ( ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهمعن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا محمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئاًيغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلاً إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجرالمحسنين) الآية (120).
3) في سورة الأحزاب في قوله تعالى ( لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لايجاورونك فيها إلى قليلا ) الآية (60).
4) في سورة المنافقون في قوله تعالى ( يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسولهوللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون) الآية (8).
وورد لفظ " يثرب " مرة واحدة وكان يطلق اسم يثرب على المدينة المنورة قبل أن تسمى بالمدينة وذلك في سورة الأحزاب في قوله تعالى ( وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلاّ فرارا ) الآية (13).

سما 18 - 3 - 2010 12:32 AM

تاريخ المدينة المنورة
مرت المدينة المنورة بكثير من الحقب والأحداث التاريخية، كان أهمها نصرة أهلها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم هجرته إليها من مكة المكرمة، وبذلك باتت المدينة المنورة معقلاً للإسلام، ومنها انطلقت كتائب الإيمان تقاتل كفار قريش و أحلافهم، و تطهر المدينة من أعداء الله، حتى باتت
" أول عاصمة للإسلام "
ومنها انطلقت زحوف المؤمنين حاملة راية التوحيد و داعية إلى دين الله.
و في عهود الخلفاء الراشدين بدأت " الدولة الإسلامية " في الظهور، سواء من حيث انضمام كثير من الأقطار إليها، أو من حيث البدء في تنظيمها، و بناء مدن جديدة في بعض تلك الأقطار. وتتالت الأحداث حتى انتقلت الخلافة من المدينة المنورة، وفي جميع هذه الأحداث كانت للمدينة المنورة مكانتها الخاصة في قلوب جميع المسلمين وحتى يومنا الحاضر و إلى أن يتولى الله سبحانه وتعالى هذه الأرض.

سما 18 - 3 - 2010 12:32 AM

حدود المدينة النبوية وخريطتها


خريطة المدينة المنورة حالياً


سما 18 - 3 - 2010 12:33 AM

أسماء المَدِيْنَة المُنَوَّرَة
كان اسم المدينة المنورة قبل هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام إليها هو " يثرب "، ويقال أن هذا هو اسم رجل كان أول من سكن المدينة المنورة بعد الطوفان، وهناك أكثر من رواية حول سبب التسمية، إلاَّ أن الثابت أن العرب عند ظهور الإسلام كانوا يدعونها بهذا الاسم. ثم تغير إلى اسم " المدينة المنورة " بعد الهجرة النبوية المباركة.
وحسب المدينة المنورة أنها دار الإيمان و متبوأ الهدى والفرقان والعاصمة الأولى للإسلام و حاضنة مسجد رسول الله و قبره الشريف، فالاسم المعروفة به هو " المدينة " وهو علم عليها إذا أطلقت كلمة المدينة دون إضافة، وقد ذكر هذا الاسم في القرآن الكريم في أربعة مواضع (أنظر المدينة المنورة في القرآن الكريم) كما ذكر في السنة النبوية أيضاً، ويضاف إليها " المنورة " لأنها أضاءت بنور الله و بهدي رسوله صلى الله عليه وسلم.
لقد نالت المدينة المنورة حبا كبيرا من النبي ـ صلّى الله عليه وسلم ـ وكانت لها المكانة العالية الجلية في قلبه، هذا مما جعل المسلمون يكنون لها كل الحب محبة لله ورسوله وإتباعا للسنة المطهرة، لأن الله تعالى قد فرض علينا أن نحب ما كان يحبه الرسول ـ صلّى الله عليه وسلم ـ. وروى الإمام أحمد في مسنده ( من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله عز وجل هي طابة، هي طابة ). ذكر البخاري في تاريخه قول النبي صلى الله عليه وسلم: من قال يثرب مرة فليقل المدينة عشر مرات ) وفي هذا القول الكريم مدلول على ما دلنا عليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أن التسمية التي لحقت بها ( أي يثرب ) إنما جاءت على عهد اليهود الذين سموها بها و هي تعني الفساد.


ومن أسمائها شرفها الله سبحانه وتعالى:
v " طابة ": فعن سهل بن سعد عن أبي حميد رضي الله عنهما قال: أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك حتى أشرفنا على المدينة فقال: " هذه طابة ".
v " طيبة ": وذلك لطيبتها و حلول الطيب صلى الله عليه وسلم بها و لحديث " كانوا يسمون المدينة يثرب فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم " طيبة ".
v " طيٍّبَة ".
v " طائب ".
v " المطَيّبة ".
v " الدار ": لقوله تعالى { والذين تبوأوا الدار والإيمان }.
v " الحبيبة ": لحب رسول الله عليه وسلم لها و بحبه لها هي حبيبة إلى المسلمين جميعاً.
v " حرم رسول الله عليه وسلم ": لما ورد عن رسول الله " حَرَمُ إبراهيم مكة و حَرَمي المدينة ".
v " دار الهجرة ": لأنها مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم و صحابته الكرام رضي الله عنهم.
v " أرض الهجرة ".
v " الفتح " و " دار الفتح " وذلك لأن جميع الأمصار فتحت منها.
v " مأرز الإيمان ": للحديث الوارد في الصحيحين البخاري ومسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال "إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ".
v " المحفوظة ": لأن الله حفظها من الطاعون والدجال، كما ورد في أحاديث المصطفى عليه السلام.
ومن أسمائها أيضاً: ــ
قبة الإسلام
قلب الإيمان
الإيمان
أرض الله
المؤمنة
المباركة
المختارة
حرم رسول الله
المحفوفة
دار السنة
دار الأخيار
الخيِّرة
ذات الحرار
آكلة البلدان
العذراء
البارة
المسكينة
الجُنة
ذات النخل
آكلة القرى
المحية
البحرة
المكينة
المحبة
المرحومة
المحبوبة
المجبورة
الجابرة
الجبارة
المحروسة
القاصمة
الدرع الحصينة
العاصمة
البلد
الشافية
الفاضحة
العروض
مبوأ الحلال و الحرام
الموفية
البلاط
دار الأبرار
مُدخل صدق
المرزوقة
الناجية





ولكل من الأسماء التي وردت من المعاني التي اشتملت عليها التسمية.

سما 18 - 3 - 2010 12:34 AM

فضائل المدينة المنورة
1) حرمة المدينة المنورة: ـ
حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن إبراهيم حرّم مكة ودعا لها وحرمت المدينة كما حرّم إبراهيم مكة ودعوت لها، في مدِّها وصاعِها مثل ما دعا إبراهيم عيه السلام لمكة ). بخاري ومسلم
من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، فلما أشرف على المدينة، قال: ( اللهم إني أُحرم ما بين جبليها مثل ما حرم به إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مُدّهم وصاعهم ). بخاري ومسلم
حديث أنس رضي الله عنه. قال:صم، قال: قلت لأنس أحرمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ؟ قال: نعم، ما بين كذا إلى كذا، لا يقطع شجرها، من أحدث فيها حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين). قال عاصم: فأخبرني موسى بن أنس أنه قال: أو آوى مُحدثاً. بخاري ومسلم
حديث علي رضي الله عنه. خطبنا علي رضي الله عنه على منبر من آجُر وعليه سيف فيه صحيفة معلقة، فقال: والله، ما عندنا من كتاب يُقرأ إلا كتاب الله، وما في هذه الصحيفة. فنشرها فإذا فيها أسنان الإبل، وإذا فيها: ( المدينة حرم من عير إلى كذا، فمن أحدث فيها حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلا)،… الحديث. بخاري ومسلم
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنه كان يقول: لو رأيت الظباء بالمدينة ترتع ما ذعرتها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( ما بين لابتيها حرام ).
فيقول:ي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديثاً طويلاً عن الدجال، فكان فيما حدثنا به أن قال: ( يأتي الدجال، وهو مُحرَّم عليه أن يدخل نقاب المدينة، بعض السباخ التي بالمدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس، أو من خير الناس, فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه. فيقول: أرأيت إن قتلت هذا ثم أحييته، هل تشكون في الأمر ؟ فيقول: لا، فيقتله ثم يحييه، فيقول حين يحييه والله ما كنت قط أشد بصيرة مني اليوم، فيقول الدجال: أقتله فلا أسلط عليه ).
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ليس من بلدٍ إلا سيطؤهُ الدجال، إلا مكة والمدينة. ليس له من نقابها نقب،إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها ، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات ، فيخرج الله كل كافر ومنافق ) .
2 ) مجاورة المدينة المنورة والإقامة فيها: ـ
قال صلى الله عليه وسلم:( لا يصبر أحد على لأوائها وجهدها، إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة )، هذا يدل على المكانة العظيمة التي اختصت بها المدينة المنورة عن سائر البلدان والمدن، وإلا لما كان النبي صلوات الله وسلامه عليه قد خصها بهذه المكانة في أن الصابر على التعايش بين ظروفها التي تمر به في هذه الحياة، إلا وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شفيعا أو شهيدا له يوم القيامة.
فقد ثبت أن الإقامة والمجاورة فيها له من الخصال التي لا تعد ولا تحصى ومن الصفات التي يحملها طالب العيش فيها، ألا وإن الذين يطلبون العيش فيها ومجاورتها قد خصهم بذلك النبي ـ صلى الله عليه وسلم. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:( من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا بخير يتعلمه أو يعلمه، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل جاء ينظر إلى متاع غيره ). فقد حرص الرسول الكريم عليه أتم الصلاة وأفضل التسليم على أن يكون القادم إلى هذه المدينة طالبا للعلم أو متعلمه كي تحصل له الدرجات العظيمة و تكتب له المنزلة العظيمة التي يحصل عليها المجاهدون في سبيل الله تعالى.

3 ) بركة المدينة المنورة: ـ
ثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه دعا لأهل المدينة المنورة بزيادة البركة في مدهم وصاعهم، وقد أنجز له الله تعالى ما وعده ودعاه به، فحصلت البركة من الله تعالى نتيجة لهذا الدعاء الطيب المبارك الطاهر من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن إبراهيم حرّم مكة ودعا لها، وحرمت المدينة كما حرّم إبراهيم مكة ودعوت لها، في مدِّها وصاعِها مثل ما دعا إبراهيم عليه السلام لمكة ). رواه البخاري ومسلم
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( اللهم بارك لهم في مكيالهم، وبارك لهم في صاعهم ومُدِّهم ) يعنى أهل المدينة. رواه البخاري ومسلم
حديث أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة ). رواه البخاري ومسلم
حديث عائشة رضي الله عنه، قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( اللهم حَبِّبْ إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشد، وانقل حُمّاها إلى الجُحفة، اللهم بارك لنا في مُدّنا وصاعنا ). رواه البخاري ومسلم
من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، …فلما أشرف على المدينة، قال: ( اللهم إني أُحرم ما بين جبليها مثل ما حرم به إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مُدّهم وصاعهم ). رواه البخاري ومسلم


4 ) حفظ الله تعالى للمدينة المنورة: ـ

حفظ المدينة من الطاعون والدجال: ـ
حديث أبو هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال ). رواه البخاري ومسلم
فيقول:ي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديثاً طويلاً عن الدجال، فكان فيما حدثنا به أن قال: ( يأتي الدجال، وهو مُحرَّم عليه أن يدخل نقاب المدينة، بعض السباخ التي بالمدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس، أو من خير الناس، فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه. فيقول: أرأيت إن قتلت هذا ثم أحييته، هل تشكون في الأمر ؟ فيقول: لا، فيقتله ثم يحييه، فيقول حين يحييه والله ما كنت قط أشد بصيرة مني اليوم، فيقول الدجال: أقتله فلا أسلط عليه ). رواه البخاري ومسلم
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ليس من بلدٍ إلا سيطؤهُ الدجال، إلا مكة والمدينة.ليس له من نقابها نقب، إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فيخرج الله كل كافر ومنافق ). رواه البخاري ومسلم
ومن الناحية الصحية والأوبئة التي تصيب الناس والبلدان فقد دعا لها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لشفاء الناس في المدينة من الحمى والأمراض، فقال صلى الله عليه وسلم حينما أصاب الناس الوباء:( اللهم انقل وبائها إلى الجحفة ). ورد عن موسى بن عقبة، عن سالم عن أبيه قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول:( رأيت في المنام امرأة سوداء ثائرة الشعر أخرجت من المدينة فأسكنت في مهيعة الجحفة تأولتها بأن وباء المدينة ينقله الله إلى مهيعة، وكانت الجحفة يومئذ دار شرك ).

سما 18 - 3 - 2010 12:34 AM

5 خصائص المدينة المنورة : ـ
ـ جعلها الله تعالى مدخل صدق قال تعالى ( وقل رب أدخلني مدخل صدقٍ وأخرجني مخرج صدقٍ ). سورة الإسراء آية 80
- حرمها الله تعالى على لسان حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم. فهي حرم آمن.
- تحريم حمل السلاح فيها لقتال، وإراقة الدماء فيها، كما هو الحال في مكة المكرمة.
- تحريم التقاط لقطتها، إلا لمعرِّف أو منشد. كما هو الحال في مكة المكرمة.
- تحريم الصيد فيها، وكذلك تنفيره، كما هو الحال في مكة المكرمة.
- تحريم خبط شجرها، وحش حشيشها وكلئها على الحلال والمحرم، كما هو الحال في مكة المكرمة، خلافاً لأبي حنيفة رحمه الله.
- تحريم نقل ترابها وأحجارها إلى خارج الحرم فيها. كما هو الحال في مكة المكرمة.
- اختيار الله تعالى لها لتكون مهاجراً وقراراً ومضجعاً لنبيه صلى الله عليه وسلم.
- جعلها الله تعالى مظهر الدين.
- افتتاح سائر البلدان منها.
- حرصه صلى الله عليه وسلم وكبار أصحابه رضي الله عنهم على الموت بها. واستحباب الدعاء بالموت بها.
- دعاؤه صلى الله عليه وسلم بتحبيبها، مثل حب مكة أو أشد من ذلك.
- تحريك النبي صلى الله عليه وسلم دابته عند رؤيته لجدران المدينة، عند قدومه من السفر، من شدة حبه صلى الله عليه وسلم لها.
- كثرة أسمائها، التي تدل على شرفها، ولا أعلم بلداً له من الأسماء مالها.
- تسميتها طيبة، وطابة، وأن الذي سماها بذلك هو الله عز وجل وهذا تشريف إلهي لهذه المدينة النبوية.
- تسميتها بالتوراة ( مؤمنة، المحبوبة، المرحومة ).
- طيب العيش بها.
- كثرة دعائه صلى الله عليه وسلم لها.
- وجود البركة فيها، وفي صاعها، ومدها، ومكيالها، وثمرها.....
- مضاعفة البركة فيها على ما في مكة أضعافاً متعددة.
- المدينة في نفسها طَيّبة، حيث ينصع طيبها، وإن لم يكن فيها شئ من الطيب.
- المدينة تأكل القرى.
- عدم جواز تسميتها يثرب، وإنما هي المدينة، فهو علم عليها.
- هي كالكير تنفي خبثها وشرارها. في كل وقت ، وخاصة وقت ظهور الدجال .
- تنفي الذنوب كما ينفي الكير خبث الفضة. لشدة العيش فيها، وضيق الحال، فتتخلص النفوس من شهواتها وشرها، وميلها إلى الشهوات، ويبقى صلاحها.
- خروج الوباء ( الحمى ) منها إلى الجحفة.
- افتتاحها بالإيمان والقرآن، وغيرها بالسيف.
- وجوب الهجرة إليها قبل الفتح، والسكنى فيها لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، ومواساته بالنفس، ويندب ذلك بعد الفتح ( أي الهجرة والسكنى ).
- من هاجر إليها قبل الفتح يحرم عليه العود إلى مكة للإقامة والسكنى فيها كما نص عليه الجماهير ورخص له فيها ( أي في مكة ) ثلاثة أيام بعد أداء النسك.
- اختصاصها بكون الإيمان يأرز إليها.
- اشتباكها بالملائكة، وحراستهم لها. فلا يدخلها الطاعون ولا الدجال.
- هي دار الإسلام أبداً.
- يئس الشيطان أن يعبد فيها.
- منع دخول الكفار إليها، كما هو الحال في مكة.
- تخصيص أهل المدينة بأبعد المواقيت، زيادة في ثوابهم.
- الخلاف في البدء بالمدينة أو مكة لمن أراد الحج . وأن بعض الصحابة كانوا يبدؤون بالمدينة إذا حجوا، يقولون نبدأ من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- المدينة ومكة تقومان مقام المسجد الأقصى، لمن نذر الصلاة فيه، أو الاعتكاف، وأنه لا يجزئ عن واحد منهما.
- تعظيم الصغيرة من الذنوب في المدينة فتكون كبيرة، لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من أحدث فيها حدثاً.... ) والحدث: يشمل الصغيرة أيضاً، فهي بها كبيرة، لذا يعظم جزاؤها لدلالتها على تهاون وجرأة مرتكبها بحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- يُندب عدم الركوب فيها لمن قدر على ذلك، وليس ثمة حاجة، كما كان يفعل الإمام مالك رحمه الله تعالى.
- استحباب الغسل لدخولها.
- استحباب الخروج منها من طريق، والعودة إليها من طريق آخر إذا رجع إليها، إن أمكن ذلك.
- لو نذر تطييب المسجد النبوي الشريف لزمه ذلك عند بعض الفقهاء.
).و نذر إتيان المسجد النبوي الشريف، أو الصلاة فيه، لزمه الوفاء بذلك لحديث ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد..... ) . الحديث.
- تكرار السلام على النبي صلى الله عليه وسلم للغريب - بخلاف المقيم - كما قال الإمام مالك رحمه الله وغيره، إلا إذا سافر، أو قدم من سافر، وقال الزركشي رحمه الله: والصواب استحباب ذلك للجميع.
- الخسف بالجيش الذي يغزوها، ثم يخرج منها يريد مكة، فإذا تجاوز منطقة الحرم يخسف به.
- اختصاصها بالرجل الصالح الذي يخرج منها - وهو خير الناس، أو من خير الناس - لقتله الدجال، ولن يسلط على أحدٍ غيره، ثم يحييه الله تعالى، ولن يستطيع الدجال قتله ثانية.
- اختيار الله تعالى أهلها ليكونوا أنصار الله وأنصار رسوله صلى الله عليه وسلم، فكانوا أهلاً للنصرة والإيواء.
- استحباب المجاورة بالمدينة، لما يحصل في ذلك من نيل الدرجات، ومزيد الكرامات.
- شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وشهادته لمن صبر على لأوائها وشدتها، ومن يموت فيها.
- استحباب الانقطاع في المدينة ليحصل له الموت فيها حيث ورد بالحديث ( من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها ).
- اختصاص أهلها بمزيد الشفاعة والإكرام، زائداً على غيرهم من الأمم.
- أهلها أول من يشفع لهم النبي، ثم أهل مكة.
- مضاعفة ثواب الأعمال الصالحة فيها، من صلاة وصيام وصدقة.... .
- لا يريد أحد بأهلها بسوء، إلا أذابه الله تعالى كما يذوب الملح بالماء.
- تحريم الإحداث فيها، أو إيواء المحدث.
- لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدلها الله تعالى خيراً منه.
- لا تخلو من أهل العلم والفضل والدين، إلى يوم القيامة. وفضل عالمها وان علمه أكثر من غيره.
- الوعيد الشديد لمن ظلم أهلها أو أخافهم.
- من مات في أحد الحرمين من أهل الذمة، ينبش قبره ويخرج إلى الحل.
- من مات بالمدينة من المسلمين بعث من الآمنين.
- دفن أفضل الخلق صلى الله عليه وسلم بها، وأفضل هذه الأمة، وكثير من خير سلفها من الصحابة ومن بعدهم.
- خُلِق أفضل الخلق صلى الله عليه وسلم ومن دفن فيها من خيار هذه الأمة، من الصحابة فمن بعدهم من تربتها، لأن المرء لا يدفن إلا في تربته التي خلق منها.
- بها أفضل الشهداء الذين بذلوا أنفسهم في ذات الله تعالى، بين يدي رسوله صلى الله عليه وسلم، وشهادته صلى الله عليه وآله عليهم.
- شهادته صلى الله عليه وسلم للشهداء في المدينة يوم أحد.
- استحباب الدعاء بالموت في المدينة.
- كونها محفوفة بالشهداء.
- إكرام أهل المدينة، لأنهم جيرانه صلى الله عليه وسلم.
- الجالب إلى سوقها مرزوق، وهو كالمجاهد في سبيل الله تعالى، والمحتكر فيها ملعون.
- محاصرة المسلمين في آخر الزمان فيها.
- خروج الجيش منها في آخر الزمان لنصرة المسلمين في بلاد الشام، هم خيرة أهل الأرض يومئذ.
- اختيار الله سبحانه وتعالى لمكان مسجده صلى الله عليه وسلم، حيث كان يقول صلى الله عليه وسلم للأنصار حين يأخذون بزمام الناقة، دعوها فإنها مأمورة.
- تأسيس وبناء مسجدها على يد النبي صلى الله عليه وسلم. وشارك معه كبار الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين.
- تأسيس مسجدها على التقوى من أول يوم.
- هي أول بلد اتخذ فيها مسجد لعامة المسلمين في هذه الأمة.
- كون مسجدها آخر مساجد الأنبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام ، وهو أحق المساجد أن يزار .
- مسجدها أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال.
- اشتماله على بقعة هي أفضل بقاع الأرض بالإجماع، وهي الموضع الذي ضم جسد النبي صلى الله عليه وسلم في حجرته.
- الصلاة في المسجد النبوي الشريف أفضل أو خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، وهذا الفضل شامل لصلاة الفرض والنافلة والله أعلم
- من صلى فيه أربعين صلاة لا تفوته منها صلاة، كتبت له براءة من النار، ونجاة من العذاب، وبرئ من النفاق.
- من خرج على طهرٍ من بيته يريد المسجد النبوي الشريف كان بمنزلة حجة.
- وأن صلاة الجمعة بها كألف جمعة فيما سواها إلا المسجد الحرام.
- وأن صيام شهر رمضان بها كصيام ألف شهر في غيرها.
- قبلته وكذلك قبلة مسجد قباء أعدل قبلة مسجد في الأرض.
- ما بين المنبر الشريف والبيت الشريف روضة من رياض الجنة، فهي مخصصة بذلك.
- اتساع الروضة الشريفة، لتشمل ما بين الحجرة الشريفة ومُصلى العيد ( مسجد الغمامة ) وكل هذا فضل من الله تعالى.
- لا يجتهد في محراب النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه صواب قطعاً، وكذا مسجد قباء، لأن الذي عينهما هو النبي بإرشاد جبريل عليه السلام.
- منبره على حوضه يوم القيامة. وهو على ترعة من ترع الجنة.
- قوائم المنبر الشريف رواتب في الجنة.
- الجذع الذي كان يعتمد عليه النبي صلى الله عليه وسلم عندما يخطب - فحنّ شوقاً وحزناً عليه صلى الله عليه وسلم عندما فارقه، بعد صنع المنبر الشريف - هو في الجنة أيضاً.
- تعظيم المنبر الشريف، فلا يرفع صوت عنده.
- تعظيم الحلف عند المنبر الشريف أيضاً.
- فضائل أسطوانات الروضة الشريفة، كأسطوانة المصحف، وأسطوانة السيدة عائشة رضي الله عنها، وأسطوانة التوبة........
- النهي عن رفع الصوت بالمسجد النبوي الشريف، لأن حرمة النبي صلى الله عليه وسلم حياً وميتاً سواء.
- النهي عن الخروج من المسجد النبوي الشريف بعد الأذان إلا لحاجة على أن يرجع، ومن فعل ذلك بأن خرج بنية عدم الرجوع فهو منافق.
- من قصد المسجد النبوي الشريف للتعليم أو التعلم كان بمنزلة المجاهد في سبيل الله.
- استحباب صلاة العيد في مسجدها.
- التراويح في المدينة ست وثلاثون ركعة، غير الوتر. ليجاروا أهل مكة بطوافهم عقب كل ترويحة من التراويح، عدا الترويحة الأخيرة، فيصلون خلفها الوتر مباشرة، وليس هذا لأحد إلا لأهل المدينة.... ، هذا مذهب الإمام مالك، وبقي هذا الأمر في المدينة إلى القرون المتأخرة.
- ثبوت الفضل في مسجد قباء، لذا كان يأتيه النبي صلى الله عليه وسلم كل سبت، ماشيا وراكبا.
- الصلاة في مسجد قباء تعدل عمرة.
- تنزيه المسجد النبوي الشريف من الروائح الكريهة، وقد ادعى بعضهم اختصاصه بذلك، والله أعلم
- رد النبي صلى الله عليه وسلم السلام من غير واسطة على من يسلم عليه بجواره صلى الله عليه وسلم.
- إطلاع الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم عليها قبل الهجرة إليها، وإعلامه بأنها مهاجره.
- جعل بعض أرضها وجبالها وأوديتها وآبارها وثمارها من الجنة.
- جعل تمرها شفاء.
- من تصبّح بسبع تمرات من تمر المدينة لم يضره سمُّ ولا سحر حتى يمسي، وهي ترياق على البُكرة.
- تراب المدينة شفاء، وجواز أخذه للتداوي.
- تمرة العجوة فيها من الجنة.
- إطعامها من ثمرات الأرض.
).قبال القلوب إليها ( اللهم أقبل بقلوبهم...... ) .
- من كان له أصل بالمدينة فليمسك به، ومن لم يكن له بها أصل، فليجعل له أصلاً ولو نخلة.
- جبل أحد يحبنا ونحبه.
- جبل أحد على ترعة من ترع الجنة.
- وادي العقيق وادٍ مبارك.
- وادي بطحان على ترعة من ترع الجنة.
- بئر غرس من آبار الجنة.
- من قال: تربة المدينة غير طيبة: أستحق التأديب والتعزيز، كما أفتى به الإمام مالك رحمه الله. وان تربة المدينة لها رائحة خاصة لا تجدها في غيرها وخاصة بعد هطول الأمطار.
- يبعث من البقيع سبعون ألفاً، على صورة القمر ليلة البدر، يدخلون الجنة بغير حساب.
- أهل البقيع هم أول من يحشر بعد النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
- هي أقل الأرض مطراً، ومع هذا فهي تشرب من مياه أمطار أرض أخرى بعيدة، وهي يانعة الثمار والفواكه والخضراوات والبساتين... وهي كثيرة المياه.
- الإخبار باتساع أرضها، وسعة رزقها.
- اختصاصها بظهور نار الحجاز المنذر بها من جوارها، مع انطفائها عند حرمها.
- لا يضرب خراج على سوقها.
- هي آخر قرى الإسلام خراباً.
- استجابة الدعاء في الأماكن التي استجيب الدعاء فيها للنبي صلى الله عليه وسلم، عند أسطوانة السيدة عائشة رضي الله عنها، أو أسطوانة المصحف، عند المنبر، مسجد الفتح، ومسجد السقيا، ومسجد المصلى، وبركة السوق، وعند أحجار الزيت، والزوراء.... وغيرها والله أعلم.
- من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جنبي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- من غاب عنها فترة أُشرب قلبه جفوة. والله أعلم

سما 18 - 3 - 2010 12:37 AM


المسجد النبوي الشريف
هو من المساجد التي يشد الرحال إليها! وهو المسجد المبارك الذي أسس بنيانه النبي الكريم صلوات الله تعالى وسلامه عليه، وقد بنى يدا بيد مع المسلمين بناؤه الطاهر، وهو مركز الدعوة الأولى إلى الله تعالى، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، مسجدي هذا والمسجد الأقصى والمسجد الحرام ). روى ابن حبان وأحمد الطبراني بسند حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( خير ما ركبت إليه الرواحل مسجدي هذا والبيت العتيق ). وأفضل ما في المسجد النبوي الشريف الروضة الشريفة قال صلى الله عليه وسلم :( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ). وروى أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قول النبي صلى الله عليه وسلم:( بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي ). وروى أحمد عن سهل بن سعد مرفوعا:(( منبري على ترعة من ترع الجنة ))، وفيه المحراب والمنبر والأساطين وأيضا من الأماكن المفضلة الحجرة النبوية الشريفة، وهي الحجرة التي سكنها النبي الكريم صلوات الله تعالى وسلامه عليه وأزواجه المطهرات وتقع الحجرة بجوار مسجده صلى الله عليه وسلم وفيها قبره عليه الصلاة والسلام وقبر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.


وعلى الزائر الذي ينوي الوقوف بقبر النبي عليه الصلاة والسلام أن يأتي بالآداب التي تليق بصاحب هذا القبر العظيم محمد صلى الله عليه وسلم، من سكينة ووقار تصاحب ترحاله إلي المكان، وعليه أن يكون جميل المظهر بزيارة النبي عليه الصلاة والسلام وأن يصلي عليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أثناء ذلك، كما يصلي ركعتين تحية للمسجد ثم يتوجه للقبر الشريف مستقبلا له مستدبرا للقبلة، فيسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته – وإن أراد الزيادة على ذلك قال: السلام عليك يا نبي الله، السلام عليك يا خير خلق الله، السلام عليك يا حبيب الله، السلام عليك يا سيد المرسلين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله – ثم يتأخر نحو ذراع إلى الجهة اليمنى فيسلم على أبي بكر الصديق ويتأخر نحو ذراع آخر فيسلم على عمر بن الخطاب رضي الله عنهما – وعند الدعاء يستقبل القبلة ويدعو لنفسه وللمسلمين، وعلى الزائر أن يتحاشى البدع كالتمسح بالحجرة أو تقبيل الجدران لما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم L لا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ). وعلى الزائر أن يكثر من الدعاء والتلاوة في الروضة الشريفة.
ويعتبر المسجد النبوي الشريف "أول مدرسة في الإسلام " حيث كان المسجد النبوي الشريف مقراً لتعليم الصحابة أمور دينهم.


سما 18 - 3 - 2010 12:37 AM

بناء المسجد و عمارته عبر التاريخ

**************
ب ) عرض مفصل لعمارة المسجد النبوي الشريف
·في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
أُمِـر الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة المنورة، وعند قدومه من مكة نزل عليه الصلاة والسلام في قباء وأقام بها عدة أيام وبنى مسجد قباء ( كانت من ضواحي المدينة والآن إحدى أحيائها ) وهو أول مسجد أسس على التقوى، حيث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم عمار بن ياسر رضي الله عنهما ببنائه، ثم توجه إلى المدينة المنورة وكان الأنصار يعترضون ناقته ويمسكون بزمامها، وكلٌ منهم يريد أن يتشرف بنزول الرسول صلى الله عليه وسلم عنده، فيقول لهم الرسول صلى الله عليه وسلم ( خلوا سـبيلها فإنها مأمورة ).
حتى بركت الناقة في مربد لغلامين يتيمين من الأنصار هما سهل وسهيل، فطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهما أن يشتري منهم المربد ليبني فيه مسجده فقالا: ( بل نهبه لك يا رسول الله... فأبى عليه الصلاة والسلام إلا أن يبتاعه منهم فدفع لهم ثمن المربد عشرة دنانير.
وبعدها شرع النبي صلى الله عليه وسلم في بناء مسجده، وكان في المربد نخل وشجر وخرب، فأمر أصحابه بإصلاح المكان وتجهيزه فقطع النخل وسويت الأرض، وبدأ الرسول الكريم مع أصحابه في بنائه ويعمل معهم بيده الشريفة، فينقل الحجارة ويحمل اللبن بنفسهوهم يرتجزون فيرتجز معهمويردد:
اللهم إن العيش عيش الآخرة
فارحم الأنصار والمهاجـرة
وقد جعل أسـاس المسـجد من الحجارة وبعمق ثلاثة أذرع تقريبا. وبنى حيطانه من اللبن، وأعمدته من جزوع النخل وسـقفه من الجريد وترك وسـطه رحبة وكانت القبلة أول بنائه باتجاه بيت المقدس.
وكانت أطوال جدرانه في بنائه الأول، الجدار من الجنوب إلى الشمال سـبعين ذراعاً، وعرضه من الشرق إلى الغرب سـتون ذراعاً ( أي أن مساحة المسجد 4200 ذراعاً )، وقد جعل له ثلاثة أبواب، الباب الأول في جنوب المسجد ( جهة القبلة اليوم ) والباب الثاني باب عاتكة ( باب الرحمة ) من جهة المغرب، والباب الثالث جهة الشرق ويعرف بباب عثمان ( باب جبريل ).
وحين أمر الله سبحانه وتعالى بالتوجه إلى الكعبة المشرفة في الصلاة فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم باباً في الجهة الشمالية وأغلق الباب الجنوبي، وكانت أول صلاة صلاها صلى الله عليه وسلم بعد تحويل القبلة هي صلاة العصر.
بعد عودته صلى الله عليه وسلم من غزوة خيبر سنة 7 هـ. وكان قد ضاق المسجد بالمصلين فزاد في مساحة المسجد من جهة الشرق والغرب والشمال ليصبح شكل المسجد مربعاً، وطول ضلعه 100 ذراعاً. ( الذراع = 50 سم ) تقريباً.


سما 18 - 3 - 2010 12:41 AM

أولاً / توسعات المسجد النبوي الشريف

بعد الزيادة النبوية الشريفة والتي أصبحت مساحة المسجد بعدها 2475 متراً مربعاً، زاد في مساحة المسجد النبوي الشريف الخليفتان الراشدان عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان رضي الله عنهما، ثم الوليد بن عبد الملك ثم الخليفة العباسي المهدي، فالخليفة العباسي المعتصم بالله، ثم الأشرف قايتباي ثم السلطان عبد المجيد العثماني ثم مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز أل سعود (رحمه الله) ثم التوسعة الحالية لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز (حفظه الله).
وفيما يلي شروح موجزة لهذه التوسعات.

* التوسعات حتى نهاية الخلافة العثمانية
·في عهد الخلفاء الراشدين

توسعة عمر بن الخطاب رضي الله عنه / سنة 17 هـ:
لم يزد الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في عهده بالمسجد النبوي الشريف لانشغاله بحروب الردة. ولكن في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ضاق المسجد بالمصلين لكثرة الناس.
فقام رضي الله عنه بشراء الدور التي حول المسجد النبوي الشريف وأدخلها ضمن المسجد، وكانت توسعته من الجهة الشمالية والجنوبية والغربية.
فقد زاد من ناحية الغرب عشرين ذراعاً، ومن الجهة الجنوبية ( القبلة ) عشرة أذرع، ومن الجهة الشمالية ثلاثين ذراعاً. ولم يزد من جهة الشرق لوجود حجرات أمهات المؤمنين رضي الله عنه أجمعين.
فاصبح طول المسجد 140 ذراعاً من الشمال إلى الجنوب، و120 ذراعاً من الشرق إلى الغرب.
وكان بناؤه رضي الله عنه كبناء النبي صلى الله عليه وسلم فكانت جدرانه من اللبن وأعمدته من جذوع النخيل وسـقفه من الجريد بارتفاع 11 ذراعاً، وقد فرشـه بالحصباء والتي أحضرت من العقيق. وجعل له سترة بارتفاع ذراعين أو ثلاثة، و تقدر هذه الزيادة بحوالي 1100 متر مربع.
وجعل للمسـجد 6 أبواب أثنين من الجهة الشرقية، وأثنين من الجهة الغربية، وأثنين من الجهة الشمالية.
توسـعة عثمان بن عفان رضي الله عنه / سـنة 29 هـ:
في خلافة سيدنا عثمان رضي الله عنه ضاق المسجد بالمصلين فشكوا إليه ذلك فشاور أهل الرأي من الصحابة رضوان الله عليهم في توسعة المسجد النبوي الشريف فاسـتحـسنوا ذلك ووافقوه الرأي.
فبدأ رضي الله عنه في توسعة المسجد، فزاد من جهة القبلة ( الجنوب ) عشرة أذرع، ومن جهة المغرب 10 أذرع ومن الجهة الشمالية 20 ذراعاً. ونجد أنه لم يوسعه من الجهة الشرقية وبقى كما كان على عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لوجود بيوت أمهات المؤمنين.
وأصبح طوله من الشمال إلى الجنوب 170 ذراعا ومن الشرق إلى الغرب 130 ذراعا. وتقدر هذه الزيادة بحوالي 496 متراً مربعاً.
وقد اعتنى رضي الله عنه ببنائه عناية كبيرة حيث بنى جداره من الحجارة المنقوشة والجص، وجعل أعمدته من الحجارة المنقورة وبداخلها قضبانا من الحديد مثبة بالرصاص، وسـقفه بخشـب السـاج.
ولم يزد في أبواب المسجد النبوي الشريف بل بقيت كما كانت سـتة أبواب بابين من الجهة الشمالية وبابين من الجهة الغربية وبابين من الجهة الشرقية.

·في عهد الخلافة الأموية و العباسية:
توسعة الوليد بن عبد الملك:
بقي المسجد النبوي الشريف على ما هو عليه بعد زيادة سيدنا عثمان رضي الله عنه، وحتى عهد الوليد بن عبد الملك سنة 88 هـ دون أي زيادة.
فكتب الوليد إلى واليه على المدينة عمر بن عبد العزيز( 86 – 93 هـ ) يأمره بشراء الدور التي حول المسجد النبوي الشريف لضمها إلى التوسعة، كما أمره أن يدخل حجرات أمهات المؤمنين في التوسعة، فوسع المسجد النبوي الشريف وأدخل فيه قبر الرسول صلى الله عليه وسلم.

فكانت زيادة الوليد من ثلاثة جهات وهي الشرقية والشمالية والغربية، وأصبح طول الجدار الجنوبي 84 م، والجدار الشمالي 68 م، والغربي 100 م، وتقدر هذه الزيادة بحوالي 2369 متراً مربعاً.
وفي توسعة الوليد أحدث لأول مرة بالمسجد النبوي الشريف المنار، حيث عمل للمسجد أربعة منائر في كل ركن منارة.
وعمل شرفات في سطح المسجد، كما جعل ميزاباً، وكذلك عمل محراباً مجوفاً لأول مرة، حيث لم يكن قبل ذلك المحراب مجوف.
توسعة الخليفة المهدي
لم تحدث أي توسعات في المسجد النبوي الشريف بعد توسعة الوليد ولكن كانت هناك بعض الإصلاحات والترميمات فقط.
وعندما زار الخليفة المهدي المدينة المنورة في حجه سنة 160 هـ، أمر عامله على المدينة جعفر بن سليمان بتوسعة المسجد النبوي الشريف. وقد دامت مدة التوسعة خمس سنوات. وكانت توسعته من الجهة الشمالية فقط، وكانت الزيادة بنحو مائة ذراع، فأصبح طول المسجد 300 ذراع وعرضه 80 ذراعاً، وعمّره و زخرفه بالفسيفساء و أعمدة الحديد في سواريه كما فعل الوليد بن عبد الملك، وتقدر هذه الزيادة بحوالي 245 متراً مربعاً.
توقف التوسعات:
احترق المسجد النبوي الشريف سنة 654هـ، فأسهم في عمارة المسجد النبوي الشريف عدد من الملوك والرؤساء المسلمين، و أوّل من أسهم آخر الخلفاء العباسيين المستعصم بالله فأرسل من بغداد المؤن والصناع و بدئ في العمل سنة 655هـ، ثم انتهت الخلافة العباسية بسقوط بغداد في أيدي التتار.
بعدها تبارى ملوك ورؤساء المسلمين في عمارة المسجد النبوي الشريف وهم:
· المنصور نور الدين علي بن المعز أيبك الصالحي، حاكم مصر.
· المظفر شمس الدين يوسف بن المنصور عمر بن علي، حاكم اليمن.
· ركن الدين الظاهر بيبرس البند قاري، حاكم مصر.
· الناصر محمد بن قلاوون الصالحي، حاكم مصر.
· الأشرف برسباي.
· الظاهر جقمق.
· حيث لم تحدث أي توسعات في المسجد النبوي الشريف حتى سنة879 هـ، سوى بعض الإصلاحات و التوسعات في السقوف وما إلى ذلك، ولم تشمل هذه الأعمال توسعات في مساحة المسجد النبوي الشريف.
وعندما شب الحريق الثاني بالمسجد النبوي الشريف سنة 886 هـ. استحوذ الحريق على أجزاء كثيرة من سقف المسجد النبوي الشريف وعقوده وأعمدته وأبوابه وما فيه من خزائن.

التوسعات في عهود مختلفة

·التوسعات في العهد العثماني
ولم يكد الخبر( خبر الحريق ) يصل إلى السلطان قايتباي ( حيث كتب أهالي المدينة المنورة للأشرف قايتباي حاكم مصر) حتى بادر فوراً بإرسال المؤن و العمال و كل المواد و النقود. فعمره وتم تسقيفه وكان ذلك سنة 888هـ، وبنى للمصلى النبوي محراباً كما بنى المحراب العثماني في الزيادة القبلية، وعند بناء القبة الخضراء على الحجرة النبوية الشريفة التي دفن فيها صلى الله عليه وسلم ظهر ضيق جهة الشرق فخرجوا بالجدار الشرقي بنحو ذراعين و ربع ذراع فيما حاذى ذلك، وتمت العمارة حوالي سنة 890هـ وتعتبر هذه التوسعة هي آخر توسعة جرت إلى العهد العثماني و العهد السعودي، وتقدر هذه التوسعة بحوالي 120 متراً مربعاً.



رسم للمسجد النبوي الشريف في عهد قايتباي
ولم يطرأ على المسجد النبوي الشريف أي تغيير منذ عمارة السلطان قايتباي لمدة 387 سنة (لكن خلال هذه المدة تم عمل الكثير من الإصلاحات والترميمات بمنائر وأبواب المسجد، واستبدال الأهلة التي تعلو المنائر والقبة، وترميم جدران المسجد والكثير من أعمال الإصلاحات اللازمة، ولكن لم يكن هناك هدم كامل وبناء إلا في عهد السلطان عبد المجيد ).
وهذه المدة كافية لأن تجعل كثيراً من أجزائه يعتريها الخراب وقد آلت بعض سقوفه للسقوط مع وجود تصدع في أجزاء من المسجد النبوي الشريف، فرفع شيخ الحرم وقتئذٍ داوود باشا الأمر إلى السلطان عبد المجيد خان الثاني في استانبول عاصمة الخلافة العثمانية سنة 1263هـ، فاهتم بالأمر وبعد أن أمر بالكشف و تحقق من الخراب و حاجته إلى العمارة و الترميم، صدر أمره سنة 1265 هـ بإرسال الصناع والمهندسين والعمال و الخبراء و النجارين و المؤن وكل ما يلزم لإعادة تعمير وتوسعة المسجد بأكمله .


فبدأت العمارة لكامل المسجد سنة 1265 هـ وانتهت سنة 1277 هـ حيث استغرقت العمارة نحو 13 سنة، وكانت العمارة من الحجر الأحمر من جبل غرب الجماوات بذي الحليفة ( والجبل معروف حالياً بجبل الحرم وبه آثار تدل على ما أخذ من أحجار للمسجد النبوي الشريف)، حيث استخدمت حجارته لبناء الأعمدة، أما الجدران فكان من حجر البازلت الأسود.
وكانت أضخم العمارات التي جرت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم و أتقنها وأجملها وقد بقي منها بعد العمارة السعودية الجزء القبلي ويبدو هذا الجزء حتى الآن قوياً متماسكاً جميلاً رائعاً، وأكثر ما يميز هذه العمارة القباب التي حلت بدلاً من السقف الخشبي ( حيث سُقِّف المسجد بالقباب كاملاً )، كما زينت بطون هذه القباب بصور طبيعية جذابة كما كتبت في جدار المسجد القبلي سور من القرآن الكريم و أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم بخط جميل بقلم الثلث، وذهبت الحروف بالذهب الوهاج (فكانت زخرفة إسلامية بديعة )، كما أن أبواب المسجد بنيت بشكل جميل وجذاب أبدعت يد الفن في إنشائها. وتم بناء أعمدة السقف القبلي في موضع جذوع النخل التي كانت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد زاد السلطان عبد المجيد الكتاتيب ( لتعليم القرآن الكريم) والمستودعات من الجهة الشمالية، كما زاد في الجهة الشرقية نحو خمسة أذرع وربع من المنارة الرئيسية إلى ما يلي باب جبريل لضيق المسجد في ذلك الموضع. وتقدر تلك التوسعة بحوالي 1293 متراً مربعاً.
http://www.al3ez.net/mag/images/aayat_on_wall_612.jpg
آيات من القرآن الكريم وأسمائه صلى الله عليه وسلم
على الجدار القبلي داخل الحرم النبوي الشريف


الساعة الآن 03:37 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى