أورام المخ عند الأطفال
 

اورام المخ . اورام الدماغ . اورام المخ عند الأطفال . اورام الدماغ عند الأطفال


يمكن لأورام الدماغ أن تحدث في أي عمر، بيد أن لكل ورم ذروة حدوث في عمر معين. وتشكل الأورام Infratentorial حوالي ثلثي أورام الجمجمة عند الأطفال ما بين عمر 2- 12سنة. في حين ان أورام الدماغ الانتقالية التي تنتج من انتقال الخلايا الخبيثة ووصولها الى الدماغ تشيع عند البالغين ولكنها تندر نسبياً عند الأطفال.

من الضروري فحص العين

الخطأ الأكثر شيوعاً عند فحص الطفل المصاب بالصداع والاقياء هو التقليل من أهمية فحص الشبكية والعصب البصري. فاضطرابات وتشوش الرؤية هو عرض خطير يشير الى وجود ضيق في الأوعية المخية وتنذر بقرب حدوث فتق المخيخ. أما فقدان الرؤية فهو دليل لأورام العصب البصري. فيما ان الحول هو عرض شائع لأورام الجزء الخلفي، في حين ان ارتجاج العين هو علامة بارزة لأورام المخيخ..

استئصال الورم بالجراحة

يعد اخضاع المصاب بورم الدماغ للجراحة من الأمور الضرورية التي تقتضيها طريقة العلاج . ولها أغراض علاجية من حيث ازالة اكبر حجم مستطاع من الورم بما يؤدي الى التخفيف أو الشفاء من أعراض توتر الدماغ مثل الصداع والاقياء والدوخة ويحدث تحسن هام في الاضطرابات السلوكية عادة..كما ان لها أهدافا تشخيصية في التأكد قطعيا من نوع ومرحلة تطور الورم. وأثبتت الدراسات ان الخضوع للعملية الجراحية يمكن ان يطيل عمر المرضى من 6 أشهر الى عدة سنوات . وتعتبر عمليات استئصال الأورام الدماغية من اخطر واعقد العمليات وخصوصا حينما يكون الورم في أماكن عميقة يتعذر الوصول اليها. ومن معوقات العملية الدماغية بان بعض الأورام السرطانية تتطلب تدخل الجراحة الميكروسكوبية وغيرها بفتحة لا تتعدى 1.5 ملم. وقد ساهم تطور الطب وظهور مجال الجراحة المجهرية الدقيقة في تحسين نسبة نجاح هذا النوع من العمليات. كما يمكن استخدام الجراحة لمعالجة مرض الزهايمر وباركنسون. .

يتوقف قرار اجراء العملية على:

1 ـ موقع وحجم الورم (على اليمين أو اليسار أو الوسط، أمامي أو قاعدي أو في العقد. الخ).
2 ـ وضع المريض الصحي والنفسي (الاضطرابات العصبية والفيزيولوجية، تحمله للتخدير، تثقيف أهله بالعملية واحتمالاتها ..الخ).
3 ـ نوع الجراحة المطلوبة (مايكرو أو ماكرو، طريقة الوصول الى الورم...الخ).

فهم العلاج الاشعاعي


يكمل العلاج بالأشعة مسار العلاج الجراحي في القضاء على الورم وعلى انتشاره ولكنه ليس بديلا عنه. وفيه تستعمل الأشعة بحذر لمعالجة آمنة وفعالة للقضاء على الأورام، وللسيطرة على نموها، أو لازالة الأعراض المصاحبة. حيث يعمل العلاج الاشعاعي على تحطيم قابلية خلايا المرض للتكاثر وعندما تموت هذه سيتخلص منها الجسم طبيعياً.و يمكن للخلايا السليمة المجاورة للورم أن تتأثر بالاشعاع، ولكن باستطاعتها ترميم نفسها بطريقة لا تستطيعها خلايا الورم.

خيارات العلاج الاشعاعي لأورام الدماغ:

1- حزمة علاج اشعاعي خارجي.
2- علاج اشعاعي قصير المدى أو علاج اشعاعي داخلي.
تأثيرات جانبية محتملة


تختلف التأثيرات الجانبية للعلاج بالاشعاع من شخص الى آخر، وعادة ما تتضمن التعب، سقوط الشعر في مكان تلقي الاشعاع، تحسس الجلد، عدم وضوح السمع، فقدان مؤقت لبعض الذاكرة وصعوبة في التفكير وعادة ما تختفي هذه الأعراض بعد شهر أو أكثر من العلاج. ويحتمل ألا ينمو الشعر تماماً كما كان قبل العلاج.
العناية بنفسك أثناء العلاج

خذ قسطاً وافراً من الراحة أثناء العلاج
اتبع ارشادات طبيبك، واسأل في حالة عدم تأكدك، فلا يوجد سؤال غريب أو غبي
أخبر طبيبك عن أي أدوية أو فيتامينات تتناولها لتتأكد من أنها آمنة خلال العلاج.
تناول غذاء متوازناً وفي حالة شعورك بأن طعم الأكل غريب، أو في حال وجود مشاكل لديك أثناء تناولك للطعام أخبر طبيبك.
اهتم برعاية الجلد الذي تعرض للاشعاع، وتجنب للشمس، والكمادات الحارة أو الباردة، استعمل فقط المرطبات والمراهم ونظف المنطقة بشامبو أطفال مع ماء دفيء.
اطلب المساعدة والدعم من الأسرة والأصدقاء، فالتعامل مع السرطان وعلاجه صعب.


نوعان لأورام الدماغ

ورم أولي – ورم يبدأ في الدماغ. ويمكن أن تكون أورام الدماغ الأولية حميدة أي (ليست سرطانية) أو تكون خبيثة أي (سرطانية) وللعلم، نادراً ما تنتشر الأورام الأولية في الدماغ أو الحبل الشوكي الى أعضاء بعيدة.

ورم انتقالي - ورم تسبب فيه سرطان ظهر في مكان من الجسم وانتشر في الدماغ. وغالبا ما تكون أورام الدماغ الانتقالية سرطانية.

الأورام الدبقية Gliomas - أو الدبقومات، وتُعد الأكثر شيوعا ضمن أورام الجهاز العصبي لدى الأطفال، وهي تشمل العديد من الأورام الدماغية التي تنشأ عن تسرطن الخلايا الدبقية بأنواعها المختلفة، ويتم تصنيفها حسب موضعها ونوع الخلايا المتسرطنة،

الأعراض

تحّدد أعراض الأورام الدماغية حسب مكانها ونوعها ومعدل نموها وعمر الطفل، ولكنها بشكل عام تنتج عن ارتفاع التوتر داخل الجمجمة والمناطق والخلايا العصبية بما يتسبب في حالات الاقياء والصداع. كما قد يسبب الورم انسداد طريق السائل الدماغي الشوكي وهو ما يسبب استسقاء الرأس. وقد يكون الصداع عارضا ثابتا أو متقطعا ويسوء بالسعال أو العطس أو أثناء التغوط. ويترافق الصداع مع الاقياء الذي يؤدي الى تحسن الصداع غالباً. وتعتبر تغيرات الشخصية أول أعراض أورام الدماغ، حيث تظهر على الطفل أعراض الهياج أو فرط النشاط أو كثرة النسيان أو الشرود أو تراجع الأداء المدرسي قبل أشهر من اكتشاف الورم. وهي ناجمة عن ارتفاع التوتر داخل الرأس.

إن الأورام التي تحدث في البطين الرابع في الدماغ تترافق غالباً مع اقياءات شديدة . فيما تؤدي اصابة القسم الأمامي من المخيخ الى اضطرابات واضحة في طريقة المشي، وتؤدي أورام نصف الكرة المخيخية الى حدوث ترنح الأطراف مع خلل في تناوب الحركات.

التشخيص

يعتبر MRI أو الرنين المغناطيسي أفضل وسيلة لرؤية تشخيص أورام الدماغ. وتحديد مرحلة تطور الورم. كما يستعان بسلسلة من التحاليل المخبرية للغدد وتشمل تقييما لهرمون النمو والهرمون المنبه للغدة الدرقية والهرمون المضاد للادرار والبرولاكتين. نظرا لامكانية وجود اختلال في تركيزها نتيحه لتأثير، مما يستدعي تناول المصاب لعقاقير الاستعاضة. ويمكن فحص الخلايا الورمية في سائل النخاع الشوكي من خلال اخذ عينة باجراء الجراحة.


المضاعفات

بصورة عامة كلما كان المريض أصغر عمرا كانت الاعاقة أشد. وتشمل مضاعفات التأخر في علاج أورام الدماغ تطور العديد من أشكال تبدلات السلوك والأداء اللغوي والحركي، والوظيفة الحسية والأداء المدرسي. كما قد ينتج عن المعالجة الاشعاعية حدوث قصور في وظيفة الغدة الدرقية وافرازاتها لهرمون النمو وما يترتب عنه من اضطرابات في النمو. لذا يجب اجراء تحاليل الدم لتقييم تركيز الهرمون عند المرضى قبل البدء بالمعالجة وبعده، مع مراقبة نمط النمو بشكل دوري. ولا بد من اجراء تقييم للخطط العلاجية بحسب عمر الطفل من أجل تحديد أفضل طريقة لمعالجة الجمجمة الاشعاعية، والكيميائية حيث تتعدد هذه الطرق من زرع حبيبات مشعة واستخدام الأشعة المركزة أو الجراحة الاشعاعية وغيرها من تطورات حديثة في طب العلاج الاشعاعي والكيميائي..

نقلاً
حفظكم الله و بارك فيكم أحبتي

.

مشكوره عل الموضوع
وابعد الله عنا وعنك المرض
سلمت لنا
تحيات لك

حفظك الله و أبعد عنك المرض عفاك الله.