منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   الزراعة والبيئة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=54)
-   -   البن اليمني نكهة مميزة ومذاق أصيل (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=739)

أرب جمـال 4 - 11 - 2009 12:19 AM

البن اليمني نكهة مميزة ومذاق أصيل
 

البن اليمني نكهة مميزة ومذاق أصيل

http://www.almotamar.net/photo/08-02-20-1567638894.jpg


توصف اليمن دوما ببلد البن منذ الأزل فالبن اليمني حمل اسم اليمن إلى جميع بلدان العالم لكن حاليا تراجع قليلا فهناك مشكلة في ندرته وهي اختلال سوق البن في اليمن فصغار المزارعين في الجبال النائية وجدوا أن سوق البن لم يعد كما كان من قبل، فالعائد من تجارة البن لم تعد كافية إضافة إلى أنهم يجدون صعوبة في نقله فهم ينقلونه في أكياس إلى تجار التجزئة عبر الحمير الذين بدورهم يبيعونه إلى التجار الكبار في صنعاء الذين يقومون ببيعه إلى الخارج.

فالبن يأتي من أماكن مختلفة من اليمن ما يجعله ذو نكهات مميزة ومذاق ليس له منافس في اللذة والأصالة والتي تختلط تلقائيا مما يجعلها تنتج رائحة جميلة ومذاق أجمل.
تعد نكهة البن اليمني بالنسبة إلى الكثير من الناس في العالم مميزة ويصفونها عادة بأنها خمرية المذاق ويرجع ذلك إلى أن الكثير من المزارعين يقومون بخزن حبات البن في مخازن أرضيات حجرية إلى أن يحتاجون إلى بعض ما يعوزهم من النقود. لذلك تصبح نكهة البن خمرية فخبراء الذوق اليمنيين يستمتعون بذلك كثيرا لان البن في كثير من الأحيان عندما يتم تخزينه جيدا يؤدي إلى أن تكون حبيباته إلى حد ما رقيقة وذات نكهة لاذعة.
البن المفضل
بدا حاليا استكشاف إمكانية استيراد هذا البن من قرية وحيدة للبن في اليمن فالبن اليمني ما زال عرضه في الأسواق العالمية قليلا . فالأكياس القليلة التي يؤتى بها من القرى اليمنية يتم استيرادها إلى خليج سان فرانسيسكو وتستورد مقلية ولحسن الحظ فقد حصلنا على بعض منه من قرية (مجعب) وقد كان مذاقه إلى جيدا درجة كبيرة وفشهرت البن اليمني تملا الأفاق فهو ذو رائحة جميلة جدا ولعل هذا أول ما يعجبك من اليمن. فاليمن كانت أول من قام بتصدير البن قبل 300 ونيف سنة.


http://www.ye26.net/userimages/YE261...2_12_14_PM.jpg

http://www.hdrmut.net/up/uploads/2ace60394d.jpg


البن اليمني تاريخ وشهرة


ارتبط اسم اليمن بالبن منذ قرون وبالاخص بمدينة المخا التي مثلت محطة البداية لانطلاق شهرة هذا المشروب الى العالم وترتبط تسميتة عند العديدمن الشعوب باسم"موكا"نسبة الى مدينة وميناء المخاءوالذي مثل محطة اساسية لتصدير البن اليمني.

وتشير الإحصائيات الصادرة من وزارة الزراعة إلى إن صادرات اليمن من البن قد زادت في الأعوام الثلاثة المنصرمة حيث وصلت الى 4.259طناً في نهاية عام 2003م بقيمة اجمالية 3.114 مليار ريال بزيادة وصلت الى 1.608 طناً عام 2002م وبقيمة اجمالية 1.135 مليار ريال.

الموطن الأصلي لشجــرة البن:


البن شجرة مستديمة الأوراق يتراوح طولها من 4.5-6 أمتار تقريباً لها جذور عميقة واوراق ناعمة وساقها خشبي وازهار هذه الشجرة بيضاء نجمية تتجمع في اباط الأوراق الثمرة "علبة لحمية".. اما استعمالات البن فتتمثل في تقديمه كشراب ساخن "قهوة" أو بارد حيث يعتبر من المشروبات المنبهة نظراً لاحتوائه على مادة الكافين .

اختلفت الدراسات والاراء حول المنشأ الاصلي لاشجار البن وتاريخ وجوده بصورة برية، فاراء تقول أنه جاء من الجزيرة العربية ونقل إلى اثيوبيا واراء أخرى ترجح اثيوبيا حيث يعتقد انه ظهر لاول مرة بصورة برية في اقليم كافا بجنوب اثيوبيا ومنه جاءت التسمية للمادة المنبهة الموجودة في ثمار البن، وهناك رأي آخر توصلت اليه بعثة استطلاعية تابعة لمنظمة الغذاء العالمية عام 1924م اثناء دراستها لاشجار البن في اثيوبيا حيث نشرت في تقارير البعثة انه لم يتم العثور على اية ادلة اكيدة تؤكد أن الموطن الاصلي للبن هو في اثيوبيا ورجحت أن يكون قد نقل إلى اثيوبيا من اليمن نظراً للتشابهة الكبير في العوامل الطبيعية المحيطة باشجار البن في البلدين، ومن هذا المنطلق فاننا سنتناول علاقة اليمنيين بهذه الشجرة المباركة حيث نشرت بعض الروايات وكتب المؤرخين إلى أن اليمنيين عرفوا شجرة البن في بداية القرن الخامس الميلادي حيث دخلت إلى اليمن مع حملة الاحباش عام 525 م حيث زرع في منطقة العدين وهذه هي اول الروايات اما الرواية الأخرى فتقول أن أول من ذكر البن اليمني هو الطبيب العربي الرازي عام 900م، من هنا وبعد أن وجد اليمنييون في اشجار البن ضالتهم ومصدر مناسب لتوفير الكثير من الكسب بدأت زراعة البن في اليمن تتوسع عاماً بعد عام حتى اصبح البن اليمني علامة بارزة للجودة العالية يقدم لارقى العائلات الحاكمة سواء في اوروبا أو الهند وفرنسا وغيرها من دول العالم حتى ذاع صيته وزادت شهرته والطلب عليه من مختلف دول العالم.

ومنذ ذلك الحين والتربة اليمنية تجود بأفضل أنواع البن على مستوى العالم ووصلت شهرة البن اليمني مختلف أنحاء العالم ومازالت تلك الشهرة والتميز حتى يومنا هذا فقد شهدت زراعة البن تطوراً كبيراً مابين القرن الثالث عشر الميلادي والثامن عشر.

ووصلت حجم الصادرات من البن اليمني خلال تلك الفترة إلى ذروتها وحققت ارقاماً قياسية وربما لم تصل اليها الآن .

وارتبط البن اليمني بميناء المخًأ (موكا) حتى صار اسم هذه الميناء مرادفاً وملاصقاً للبن اليمني ذات الجودة العالية ووصل البن إلى دول عديده حيث نقله التجار اليمنيون إلى القاهرة في بداية القران السادس عشر ووصل إلى اسطنبول حيث افتتح اول مقهي للبن في العام 1554 م , اما الأوربيون فلم يصل إليهم الآ في العام 1906م ووصل إلى انجلتراً عام 1950م ,

ونتيجة لوصول البن اليمني إلى هذه المناطق قفد ذاع صيتة واشتد الطلب علية من قبل الشركات الأجنبية التي كانت تعمل في المخا والتجار الهولنديون والمصريين للحصول على البن اليمني.حيث أنشأت عده شركات مصانع في المخأ بهدف تجميع البن وتصديرة في بالات إلى مختلف الدول حيث بداء الهولنديون بإنشاء اول مصنع في المخا عام 1708م وكان يصدر منه حين ذاك 600 باله (شوالة) تقريبا في السنة وحصلوا على امتيازات باعفائهم من الجمارك وبعد هذا بعام واحد انشأ الفرنسيون مصنع آخر في المخا وحصلوا على الامتيازات نفسها التي حصل عليها الهولنديون , وبازدياد الطلب على البن اليمني أخذت المنافسة تشتد بين المصدرين الأوربيين والهولنديون والتجار العرب ونظراً لارتفاع سعر الباله من البن اليمني التي وصلت في عام 1721م إلى اعلى سعر حيث تراوح سعر الباله مابين 126-130 دولار أسباني مما دعى الأوربيون إلى دارسة كافة العوامل المحيطة بهذه الشجرة من تربة ومناخ وغيره من العوامل التي تساعد في الحصول على افضل منتج ومن ثم تم نقل شجرة البن إلى عدة دول في اروبا وزراعتها في أجواء مشابه لأجواء اليمن وهو ما أدى بدوره إلى انخفاض اسعار البن تدريجياً حتى وصلت إلى اقل من 1% في بداية القرن التاسع عشر وهو ما جعل اغلب المزارعين يتجهون إلى زارعة اشجار بديلة لأشجار البن فمنهم من زرع الفاكهة ومنهم من زرع القات الذي وجد هو الأخر رواجاً كبيراً ولكن داخل الاسواق اليمنية مما حدى بالمزارعين إلى اقتلاع بعض اشجار البن وزراعة القات للحصول على عائد اقتصادي اكبر من زراعتة لمحصول البن .

ولعل من اهم اسباب تدهور زراعة البن في اليمن قديماً هو ارتفاع الضرائب المفروضة عليه انذاك في عهد الائمة التي وصلت إلى اخذ عشر المحصول , وأيضاً الحملات العسكرية التي كانت تحاول غزو اليمن والخلافات التي نشبت بين الإمام ومشائخ بعض القبائل والتي كانت تؤدي إلى اقتحام جيوش الإمام لمزارع البن واقتلاع أشجاره البن انتقاماً من هؤلاء المشائخ وأعوانهم كما ان شحة المياه وانخفاض نسبة الامطار وانتشار الافات الحشرية والفطرية لعبت دوراً أساسيا في الحد من زراعة البن والاتجاه إلى زراعة محاصيل أخرى وأهمها القات الذي استولى على اكثر من 70% من الأراضي التي كانت مزروعة بااشجار البن ..

http://www.hjjaj.net/up//uploads/a551072165.jpg


مناطق زراعة البن

تجود زراعة البن في بطون الاودية والمدرجات الزراعية التي يتراوح ارتفاعها عن سطح البحر مابين 1000-1700متر , ونظراً للتقارب النسبي الكبير في الأجواء المناخية في معظم مناطق اليمن فان البن يزرع في عدة مناطق وعلى نطاق واسع من اليمن واهم تلك المناطق محافظة صنعاء حيث يزرع في مناخة وبني مطر وحراز والحيمة كما يزرع في محافظة حجة وبالتحديد مناطق جبال رازح التي يزرع فيها بشكل كبير كما يزرع في مديرية العدين ويافع وبني حماد وغيرها من مناطق اليمن .

أصناف البن المنزرعة في اليمن

ترزع في اليمن ثلاثة أصناف من البن تندرج تحت مسمى البن اليمني وهي:-





- الصنف العديني – الصنف التفاحي – الصنف ألدوائري





وتختلف تسمية أصناف البن تبعاً للمنطقة التي يزرع فيها حيث يسمى باسم المنطقة التي يزرع فيها منها البن الحمادي, واليافعي, والبرعي, والحرازي, والمطري, والحيمي ويعتبر الصنف المطري أفضل الأصناف من حيث جودته ونكهته الذي يزرع في محافظة صنعاء حيث يزداد الطلب عليه سواء في الداخل والخارج.

ولقد حرصت اليمن خلال العقود الاخيرة على اتخاذ خطوات عملية لايقاف التراجع المخيف في زراعة أشجارالبن وانخفاض المساحة المزروعة بهذه الشجرة حيث عملت الحكومة ممثلة بوزاعة الزراعة خلال الخمس السنوات الماضية على وضع استراتيجيةمتكاملة لكي تستعيد شجرة البن امجادها من جديد كماعملت على ادخال الأساليب الحديثة في العمليات الزراعية والمكافحة الحيوية والكيمائية بهدف التغلب على الأسباب التي ادت الى ذلك التراجع المخيف.و شرعت ببناء السدود والحواجز المائية في الكثير من مناطق اليمن وادخال الانظمة الحديثة في الري ( تقطير , فقاقيع وغيرهامن الطرق المختلفة للري ) وهو الامر الذي كان لة اثر ايجابي في اتساع مساحة الرقعة الزراعية باشجار البن حيث وصلت الى اكثر من 33 الف هكتارفي عام 2001م.

,ونتمني أن ينتشر بشكل أكثر وبجوده عاليه وأن يهتم به المزارعين أكثر من أهتمامهم بالقات وشكرا
يتبع

أرب جمـال 4 - 11 - 2009 12:20 AM

البن اليمني واماكن تواجده

يعتبر محصول البن اليمني من اشهر المنتجات الزراعية التي اشتهر بها اليمن منذ القدم وتكمن اهمية هذا المنتج الى جودة البن اليمني والى مناطق الانتاج المختلفة عن ما يتم زراعته في مناطق اخرى من العالم ورغم قلة انتاجه بالمقارنة مع مناطق اخرى في العالم الا ان جودته تجعل منه المشروب المفضل لدى الكثير.
لتسليط الضوء على زراعة البن في اليمن ننقل هنا ما كتبه الاستاذ عبد الله حزام من خلال موقع المؤتمر الالكتروني والذيش سلط فيه الضوء على مناطق انتاجه وطرق الزراعة والانتاج في اليمن فإلى ما كتب عن البن اليمني:

من خلال محصول البن سجل اليمن حضوراً متميزاً على المستوى العالمي منذ أوائل القرن السادس الميلادي وحتى منتصف القرن التاسع عشر باعتباره المصدر الأول للبن من خلال ميناء المخاء الذي حمل البن اسمه إلى كل أنحاء العالم.

لكن إيجاد بدائل أخرى لليمن في زراعة البن على نطاق تجاري واسع في كل من جزر الهند الشرقية والبرازيل، أدى إلى تراجع كبير في حجم إنتاج البن في اليمن، سرعان ما تحول محصول البن في القرن التاسع عشر هامشياً بالنسبة لمحاصيل أخرى مثل القات الذي انتشرت زراعته على نطاق واسع بسبب سهولة زراعته وملاءمته المناخية ومردوده الربحي السريع والكبير.

وهناك بالتأكيد أسباب أخرى أيضاً ساهمت خلال العقود الماضية في تراجع زراعة البن، يحددها المهندس سعيد حزام الشرجبي ب «ندرة المياه، وتخلف الأساليب المعتمدة في زراعته»، وقدم عمر الأشجار وعدم كفاءة المكافحة الحيوية والكيميائية للآفات التي تؤثر سلباً على نمو أشجار البن، فضلاً عن مشكلة تفتت الملكية وعدم اعتماد أساليب التقليم الدوري الحديث لشتلات وأشجار البن، وتخلف أساليب التسويق والتصدير، مما قلل - إلى حد كبير - من الأهمية الاقتصادية للبن لدى معظم المزارعين وألجأهم إلى زراعة بدائل أخرى أهما القات.

غير أن جودة البن اليمني جعله يحتفظ بموقعه كأفضل أنواع البن المنتجة في العالم، وحرصت الكثير من الشركات على إطلاق اسم موكا «المخاء» على البن الذي سوقه.

خلال السنوات الأخيرة أبدت الحكومة اهتماماً بزراعة البن، وانعكس هذا الاهتمام في الزيادة الملحوظة للمساحة الزراعية وحجم الانتاج، حيث تشير تقارير وزارة الزراعة والري إلى أن إنتاج البن زاد العام 2002م إلى ما يقارب من 13 ألف طن بزيادة تقدر بأكثر من ستة آلاف طن عن العام 1997م، وبزيادة تصل إلى أكثر من تسعة آلاف هكتار عن المساحة المسجلة عام 1997م.


مناطق زراعة البن:

يزرع البن في أقاليم مختلفة من البلاد، ويزرع بصورة رئيسية على ارتفاع يتراوح بين 1000 إلى 1700 كيلو متر فوق سطح البحر، في الأودية التي تنحدر من المرتفعات الغربية والوسطى والجنوبية وفي المدرجات الجبلية - خصوصاً في سلسلة الجبار الغربي المطلة على تهامة، حيث تترواح كثافة المساحة المزروعة بالبن ما بين 900 إلى 1000 شجرة في الهكتار الواحد، ويتراوح إنتاج الهكتار الواحد ما بين 300 إلى 600 كيلو جرام، وهذه المناطق تمثل نحو 40 بالمائة من المساحة المزروعة في البلاد.

ويعد المناخ الدافئ الرطب، مع توفر القدر الكافي من المياه، مثالياً لنمو البن. ونظراً لافتقاد معظم البيئات التي تزرع فيها شجرة البن في اليمن إلى جانب أو أكثر من شروط النمو فإن المزارع اليمني استطاع - مع مرور السنين - أن يكوَّن خبرة كبيرة في التعامل مع شجرة البن ورعايتها ضمن أجواء تضمن لها أفضل شروط الإنتاج، واعتمد في سبيل ذلك تقنيات معتبرة في زراعة هذه الشجرة.

وتظهر براعة المزارع اليمني بصورة جلية في المدرجات الجبلية المكشوفة وعلى ارتفاع يصل إلى 1700 متر فوق سطح البحر، حيث تحولت هذه المدرجات - كما في جبل برع مثلاً إلى ما يشبه الحدائق المعلقة، واستطاع ببراعته أن يؤمن البيئة المثالية لنمو شجرة البن وإنتاجه، من خلال العناية بالتربة الزراعية، وغرس الأشجار الحراجية التي تتسم بفاعلية في توفير أجواء رطبة وتجنيب أشجار البن التأثيرات السلبية للبرد القارس وأهما شجرة «الطنب» التي تعد أيضاً مصدراً للأخشاب الجيدة.

وتفيد الدراسات التي أعدها الخبراء - من منظمات عربية ودولية معنية بالزراعة - أن اليمن يعد البلد الوحيد في العالم الذي تزرع فيه شجرة البن في ظل ظروف لا تتماثل مع الظروف المناخية التي تزرع فيه أشجار البن في مناطق أخرى من العالم، حيث يغلب على بيئة زراعة البن في اليمن ندرة المياه وعدم كفاءة التربة في خزن القدر الكافي من هذه المياه، ورغم ذلك يتمكن المزراع في هذا البلد من الحصول على أفضل أنواع البن في العالم والمعروف بالبن العربي.

وغالباً ما يلجأ المزارع إلى أساليب لا تخلو من البراعة - وخصوصاً أثناء الرعاية الأولية لشتلات البن - حيث يقوم بإحداث فجوات تتمتع بالعمق الكافي، ثم يضع الشتلة في الفجوة ويحيط الفجوة بسياج محكم من الأحجار ويزرع ضمن المساحة التي خصصها لشتلات البن أشجاراً حراجية لتوفير الأجواء الرطبة وحماية أشجار البن من البرد القارس، ثم يتعهدها بالري الكافي ويظل يرعاها حتى تنمو إلى المستوى الذي يمكنها من مقاومة المخاطر البيئية والحيوانية.


أصناف البن في اليمن:

يعرف العالم البن اليمني باسم البن العربي، وهو أجود أنواع البن، وتحت هذه التسمية توجد ثلاثة أنواع في اليمن هي: العديني، الدوائري، والتفاحي والبرعي، وهي الأكثر انشتاراً في البلاد. وثمة أسماء كثيرة تطلق على البن ومعظمها تنسب إلى المناطق التي يرزع فيها مثل: الحمادي، المطري، الحيمي، اليافعي، البرعي، والحرازي.


الأساليب المعتمدة في جني ثمرة البن:

تتسم عملية جني البن في اليمن بسيادة الأساليب التقليدية. فغالباً ما يلجأ المزارعون إلى جني الثمار على مراحل - أي كلما كانت الثمرة في مرحلة تسمح بجني الثمرة على النحو الذي يسمح بالمحافظة على جودتها ومنافستها - فكلما بدأ لون الثمرة يميل إلى اللون الأحمر الفاتح إلى مشارف النضج يقوم المزارع بجنيها، أو عندما يصبح لونها بنفسجياً أو رمادياً داكناً، وهي المرحلة التقليدية من النضج يسارع في جنيها.

ويحرص المزارع على جمع الثمار التي تجنى في وقت واحد مع بعضها وفصلها عن الثمار التي تجنى لاحقاً حتى يضمن جودة ونكهة أفضل للثمرة.

ويحرص المزراع على عزل الثمار المتساقطة حتى لا تؤثر أيضاً على جودة البن لأن هذا النوع من الثمار عادة ما تكون مشبعة بالرطوبة.


تجفيف البن:

وتمثل عملية تجفيف البن أكثر مراحل إعداد المحصول للتسويق تعقيداً، إذ تتطلب حرصاً كبيراً من المزارعين لضمان الجودة والنكهة المطلوبين، فبعد جني المحصول يقوم المزارعون بعرضه لأشعة الشمس، وفي أماكن جافة لمدة تترواح بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع. وفي معظم الأحيان تشهد عملية التجفيف بعض الأخطاء التي تقلل من جودة الثمرة، كأن يتم عرض كميات كبيرة في مساحات ضيقة مما يؤدي إلى تخمر بعض الثمار نتيجة الرطوبة وغياب التهوية الجيدة، أو يتم تجفيفه على مساحة ترابية مما يؤدي إلى المشكلة ذاتها.


التقشير:

وتمثل عملية تقشير ثمرة البن المرحلة الأخيرة قبل تسويق المحصول، وتتخلص هذه العملية في فصل قشرة الثمرة عن النواة، حيث يتم تسويق النواة باعتبارها الجزء الأهم في الثمرة، فيما يتم تسويق القشرة بشكل منفصل، وفي حين يتم تسويق النواة خارجياً، تحظى قشر البن برواج في الداخل، ويعرف المشروب الذي يعد منها بالقشر.

وقبل عملية فصل النواة عن القشرة يتم نقع الثمرة في الماء لمدة تتراوح بين ساعتين إلى ثماني ساعات، حتى تسهل عملية الفصل ولا تتأثر النواة وتحافظ على المستوى المطلوب من الجودة والنكهة.


التدريج:

وهي العملية التي يتم خلالها فرز النواة الجيدة عن سواها حرصاً على جودة البن المعد للتسويق، وللحصول على السعر المناسب. وخلال هذه العملية يتم جمع النوى المتجانسة مع بعضها، من حيث الحجم والكثافة، تمهيداً للعملية اللاحقة من عمليات تجهيز المحصول للتسويق وهي مرحلة التحميص. والملاحظ أن معظم النواة تتسم بحجومها الصغيرة، ويعود السبب في نظر الخبراء الزراعيين إلى الظروف المناخية التي لا تسمح عادة بنمو مثالي لشجرة البن في معظم البيئات التي يزرع فيها.

وغالباً ما تتم عملية فرز نواة البن يدوياً من قبل أفراد عائلة المزارع، حيث تقوم العائلة بنثر نواة البن الصافي في مساحة نظيفة وفي ظل إضاءة مناسبة، وتتيح هذ العملية فرصة لاستبعاد الشوائب وحبوب البن المصابة بعيوب أثناء عملية التقشير تمهيداً لعملية التحميص.


التحميص:

وتتم هذه العملية بالقدر نفسه من التعقيد الذي يميز مرحلة التجفيف. لأنه يترتب على هذه العملية الحصول على الجودة والنكهة المطلوبتين اللتين سرعان ما تتأثران إذا ما افتقدت عملية التحميص للقدر المطلوب من العناية.

وتتم عملية التحميص في درجة حرارة تتراوح ما بين 180 إلى 240 درجة مئوية، ولفترة زمنية لا تتعدى العشرين دقيقة.

وهذه العملية لا تقتصر على المزارع نفسه بل إنها في السنوات الأخيرة باتت محصورة في محلات بيع البهارات في المدن الرئيسية التي باتت تمتلك معدات أكثر حداثة لإنجاز عملية التحميص وبدقة أكثر.

وتبعاً لطريقة التحميص نفسها يمكن التحكم في لون البن بعد الطحن من بني غامق وبني غامقِ محبب، إلى فاتح وناعم وبني فاتح محبب.

أرب جمـال 4 - 11 - 2009 12:20 AM

البن العربي حمل اسم اليمن إلى كل أنحاء العالم
تراجعت زراعة البن في اليمن بنسبة خمسين في المائة وذلك بسبب شجرة القات

(موكا) اسم للشركات العالمية المصدرة للبن نسبة إلى مدينة المخاء اليمنية

: تحتل شجرة البن أهمية استثنائية في ذاكرة اليمنيين ، وثمة إجماع يجعل من هذه الشجرة وثمرتها الشهيرة في موقع المحصول الوطني الأول . وفضلاً عن القيمة الاقتصادية لشجرة البن ، ثمة قيمة تاريخية ومعنوية لهذه الشجرة ، فمن خلال محصول البن سجل اليمن حضوراً متميزاً على المستوى العالمي منذ أوائل القرن السادس الميلادي باعتباره المصدر الأول للبن من خلال ميناء المخاء غرب العاصمة صنعاء الذي حمل البن اسمه إلى كل أنحاء العالم.

كان البن خلال القرون الثلاثة الأولى من التاريخ الحديث إلى جانب البهارات سبباً مباشراً لتنافس الشركات الدولية والأساطيل التي تحميها من أجل الوصول إلى المياه الدافئة في الشرق بحثاً عن خيراتها التي لا تنتهي ، وكان هو السبب أيضاً في الأهمية التي احتلتها مدينة المخاء اليمنية حتى منتصف القرن التاسع عشر.

لكن جهود الشركات الدولية الهادفة إلى إيجاد بدائل أخرى لليمن في زراعة البن في مسعى منها لإنهاء حدة المنافسة فيما بينها على مصدر واحد كانت قد أفلحت في زراعته على نطاق تجاري واسع في كل من جزر الهند الشرقية (إندونيسيا حاليا وفي البرازيل) مما أدى إلى تراجع كبير في حجم إنتاج البن في اليمن سرعان ما جعله يبدو هامشياً بالنسبة لمحاصيل أخرى مثل القات الذي انتشرت زراعته على نطاق واسع بسبب سهولة زراعته وملاءمته المناخية ومردوده الربحي السريع والكبير.

الوضعية الراهنة

هناك بالتأكيد أسباب كثيرة أيضاً ساهمت خلال العقود الماضية في تراجع زراعة شجرة البن لعل أهمها : ندرة المياه ، وتخلف الأساليب المعتمدة في زراعته ، وقدم عمر الأشجار وعدم كفاءة المكافحة الحيوية والكيميائية للآفات التي تؤثر سلباً على نمو أشجار البن ، فضلاً عن مشكلة تفتت الملكية وعدم اعتماد أساليب التقليم الدوري الحديث لشتلات وأشجار البن ، وتخلف أساليب التسويق والتصدير مما قلل إلى حد كبير من الأهمية الاقتصادية للبن لدى معظم المزارعين وألجأهم إلى زراعة بدائل أخرى أهما القات . غير أن جودة البن اليمني جعله يحتفظ بموقعه كأفضل أنواع البن المنتجة في العالم ، وحرصت الكثير من الشركات على إطلاق اسم موكا (المخاء) على البن الذي تسوقه. وخلال السنوات الأخيرة أبدت الحكومة اهتماماً كبيراً بالبن ، وأعطت الأولوية لزراعته والعناية به، وإعادة الاعتبار لمكانته كأهم محصول نقدي في اليمن. وقد انعكس هذا الاهتمام في الزيادة الملحوظة للمساحة الزراعية وحجم الإنتاج، حيث تشير تقارير وزارة الزراعة والري إلى أن إنتاج البن زاد خلال الأعوام الثلاثة الماضية عن اثني عشر ألف طن بزيادة تقدر بأكثر من ستة آلاف طن عن إنتاج عام 1997م، فيما وصلت المساحة المزروعة بأشجار البن خلال الفترة نفسها إلى ثلاثة وثلاثين ألف هكتار، بزيادة تصل إلى أكثر من تسعة آلاف هكتار عن المساحة المسجلة عام 1997م.

مناطق زراعة البن

يزرع البن في أقاليم مختلفة في اليمن ، ويزرع بصورة رئيسية على ارتفاع يتراوح بين 1000 إلى 1700 كيلو متر فوق سطح البحر في الأودية التي تنحدر من المرتفعات الغربية والوسطى والجنوبية وفي المدرجات الجبلية خصوصاً في سلسلة الجبال الغربية المطلة على تهامة ، حيث تتراوح كثافة المساحة المزروعة بالبن ما بين 900 إلى 1000شجرة في الهكتار الواحد ، ويتراوح إنتاج الهكتار الواحد ما بين 300 إلى 600 كيلوغرام ، وهذه المناطق تمثل نحو40 بالمائة من المساحة المزروعة في اليمن. ويعد المناخ الدافئ الرطب ، مع توافر القدر الكافي من المياه ، مثالياً لنمو البن ، ونظراً لافتقاد معظم البيئات التي تزرع فيها شجرة البن في اليمن إلى جانب أو أكثر من شروط النمو فإن المزارع اليمني استطاع مع مرور السنين أن يكون خبرة كبيرة في التعامل مع شجرة البن ورعايتها ضمن أجواء تضمن لها أفضل شروط الإنتاج ، واعتمد في سبيل ذلك تقنيات معتبرة في زراعة هذه الشجرة. وتظهر براعة المزارع اليمني بصورة جلية في المدرجات الجبلية المكشوفة وعلى ارتفاع يصل إلى 1700 متر فوق سطح البحر ، حيث تحولت هذه المدرجات كما في جبل برع مثلاً إلى ما يشبه الحدائق المعلقة ، واستطاع ببراعته أن يؤمن البيئة المثالية لنمو شجرة البن وإنتاجه ، من خلال العناية بالتربة الزراعية ، وغرس الأشجار الحراجية التي تتسم بفعالية في توفير أجواء رطبة وتجنب أشجار البن التأثيرات السلبية للبرد القارس وأهمها شجرة (الطنب) التي تعد أيضاً مصدراً للأخشاب الجيدة.

وتفيد الدراسات التي أعدها الخبراء من منظمات عربية ودولية معنية بالزراعة أن اليمن يعد البلد الوحيد في العالم الذي تزرع فيه شجرة البن في ظل ظروف لا تتماثل مع الظروف المناخية التي تزرع فيه أشجار البن في مناطق أخرى من العالم ، حيث يغلب على بيئة زراعة البن في اليمن ندرة المياه وعدم كفاءة التربة في خزن القدر الكافي من هذه المياه ، ورغم ذلك يتمكن المزارع في هذا البلد من الحصول على أفضل أنواع البن في العالم والمعروف بالبن العربي. وغالباً ما يلجأ المزارع إلى أساليب لا تخلو من البراعة وخصوصاَ أثناء الرعاية الأولية لشتلات البن ، حيث يقوم بإحداث فجوات تتمتع بالعمق الكافي، ثم يضع الشتلة في الفجوة ويحيط الفجوة بسياج محكم من الأحجار ويزرع ضمن المساحة التي خصصها لشتلات البن أشجاراً حراجية لتوفير الأجواء الرطبة وحماية أشجار البن من البرد القارس ، ثم يتعهدها بالري الكافي ويظل يرعاها حتى تنمو إلى المستوى الذي يمكنها من مقاومة المخاطر البيئية والحيوانية.

أصناف البن في اليمن

يعرف العالم البن اليمني باسم البن العربي ، وهو أجود أنواع البن ، وتحت هذه التسمية توجد ثلاثة أنواع في اليمن هي : العديني ، الدوائري ، والتفاحي ، وهي الأكثر انتشاراً في اليمن ، وثمة أسماء كثيرة تطلق على البن ومعظمها تنسبه إلى المناطق التي يزرع فيها مثل البن الحمادي ، المطري ، الحيمي ، اليافعي ، البرعي ، والحرازي الخولاني


جمال جرار 4 - 11 - 2009 01:11 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك

موفق بإذن الله

لك مني أجمل تحية



نشمي المنتدى

B-happy 1 - 1 - 2010 12:33 AM

بارك الله بك على الموضوع
تقبلوا مروري بصفحتكم


الساعة الآن 02:27 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى