منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   الخواطر الأدبية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=168)
-   -   من غير وداع (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=4330)

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 10:37 PM

من غير وداع
 
من غير وداع


هي مجموعة من اوراق ذكرياتي مازالت تحتفظ بها الذاكرة واردت تدوينها تخليدا لذكرى ابطالها الذين تفرقوا دون وداع ....
  • اكتبها واترك لمن يقرأها حرية التصرف.. ان يرمينا بحجر او يتخذنا عبرة او يسجل ما يريد او يمر مرور الكرام




لانها تصارع الموت والمرض وتعيش ايامها الاخيرةبعد ان عجز الطب من شفائها بسبب تفشي الخلايا السرطانية في جسمها لاجل ذلك ولانها قطعة مني وليس لدي القدرة على زيارتها كان لابد من ان اجد عزاء في استحضار بعض التفاصيل رغم انها كلها على البال....
كانت رفيقة طفولتي وصباي لم نفترق يوما قطعنا كل تفاصيل المسافة الممتدة بين الطفولة والشباب وعبرنا يدا بيد كل مراحل الدراسة الابتدائية والمتوسطة والاعدادية حتى انهينا الدراسة الجامعية ....
كان حبنا يكبروكان كل من حولنا يعرف اننا لبعضناوعند انتهاء كل هذه الالتزامات بدئت الحياة العمليةوبدئت احث الخطى واختصر الزمن وعملت خارج حدود تخصصي لاجل تلبية متطلبات ارتباطنا الابدي وبدئت اعمل سائق سيارة اجرة فدخلها المادي هو اضعاف ما يتقاضى الموظف الجامعي ...وعندما اكملنا الاستعدادات لاعلان الارتباط كان لها شرطا...!!!! بعد كل هذه السنوات الطويلة ما هو...؟؟؟؟؟؟ ان تتخلى عن سيارة التكسي...!!! لماذا..؟؟؟ عندما تسالني صديقاتي عن عملك اخجل ان اقول انك سائق...!!!!!!!!
لا اعرف كم من الدهور مرت علي تلك اللحظة لا اعرف كيف وصلت الى البيت ومتى ...؟؟ احسست بغشاوة على عيني ولم اراها بعد ذلك لاكثر من شهرين....
حاولت ان ترجع بكل السبل والوسائل لكني لم استوعب ما حصل بدئت تكلف كل من اعرفه ومن لا اعرفه لكني رفضت الى ان وصلت الى الشخص الذي لايمكن ان ارفض له طلبا " اختي الصغرى " واقرب انسانة الى قلبي وعندما توسطت قبلت ان نرجع وعندما رجعنا بدئت انظر الى وجهها الملائكي لاراها لكني شاهدت وجها قبيحا لدرجة لا استطيع معه النظر وبدى ذلك الوجه الجميل من القبح ما اوصلني الى مرحلة الغثيان ....
لم استطع نسيان ما حصل وقررت ان ارد الصفعة لها وقمت باستخراج جواز سفر لي دون ان تعلم وعندما فاتحتني الا تريد ان تتقدم قلت لها نعم ولكن بعد ان ابيع سيارة التاكسي وفعلا بعت السيارة وطلبت منها ان تكلم اهلها بموضوع خطبتنا وتمت الموافقة وكان موعد الخطوبة يوم الاثنين وفي صباح نفس هذا اليوم حزمت حقائب سفري وبلغت شقيقتي الصغرى ان تقول لها (( ان سائق التاكسي لا يشرفه ان يرتبط بك وهو مسافر بلا عودة )) وكانت بداية الهجرة.....

<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
ولا تزال في التفاصيل تفاصيل اخرى كلها على البال....
ابو يقين.....






على البال كل التفاصيل ,, على البال

قد نحيا تفاصيل نظنها كبيره في حينها ولكن الزمن يجعلها كلما صغرت كلما كانت أكثر ايلاماً ,,
لديك حسين تفاصيل جعلتني أحياها لحظة بلحظة ,,
في ريعان الشباب نكون معتزين برأينا وفكرنا والأكثر نخشى أن تذهب كرامتنا لو قلنا فقط ( ولمَ لا ؟)لكننا بالمقابل أيضاً يصعب أن يأتي طلب من إمرأة حتى وان كانت الحبيبه !!
مع ان هذا الطلب ربما لا ينقص من رجولة الرجل شيئاً, لكنه ربما يخشى إن خضع لطلبها مرة سيخضع كل مره ,, رجلنا الشرقي لا يحب الا أن يكون سيد البيت وسيد الموقف وصاحب الكلمة الأخيره ,, لماذا يستكثر على نصفه الثاني مشاركته؟؟؟
الثأر وإن كان من طرفك عنيفاً ,, فلا أعتقد أنه لم يدميك ولم يؤذيك أكثر ,, صحيح انك سجلت انتصاراً في الواقع ,, لكنه في الأعماق هزيمة عاطفية والدليل ذكراها وبداية كلماتك الحزينة عنها بأن السرطان ينهش يجسدها ,, أنت تعيش ألماً وصدقني انك تتمنى لو تستطيع أن تراها قبل أن يكتب الله لها الرحيل
(قد يكون لانها تصارع الموت والمرض وتعيش ايامها الاخيرةبعد ان عجز الطب من شفائها بسبب تفشي الخلايا السرطانية في جسمها لاجل ذلك ولانها قطعة مني وليس لدي القدرة على زيارتها كان لابد من ان اجد عزاء في استحضار بعض التفاصيل رغم انها كلها على البال....)
حاول ابو اليقين ,, ولو باتصال هاتفي ,, بأي وسيله ,, ربما تكون هي الآن بأمس الحاجة لك ..
لا تجعلها تضيع منك مرتين ,, مرة كنت تستطيع أ، تحتويها وتناقشها ,, ومرة ربما لن تستطيع الا ذرف دمعة عليها وقراءة الفاتحه على روحها ,,

تفاصيلك أحزنتني ,, استوقفتني ,, تحثني على عمل أي شيء لمساعدتك ولا أدري كيف ..

ستبقى تفاصيلها على بالك ,, لن تغيب بغيابها ,, ستعذبك أكثر!!




أرب

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 10:38 PM

(( كانت اسنيني حمامة....
ولن هواك اغراب...
يقتلهه بسما الهجران..وينزلهه ريش
يل كنت دم بحياتي ورحت مني..
بغير دم شلون اعيش...؟؟؟؟ ))
هكذا رددت بيني وبين نفسي هذا المقطع الشعري عندما تجاوزت بنا السيارة الحدود العراقية وانا حامل في شنطتي جرحي وهموم وطني وتدور في مخيلتي عشرات الاسئلة هل تستمر الحياة..؟؟ هل اجد في الغربة وجوها بديلة رغم اني لا اعرف اي شخص هناك ..؟؟؟ هل احتمل الفراق ام افشل في اول اختبار واعود منكسرا..؟؟؟ كل هذه الافكار كانت تدور في راسي مع دوران عجلات السيارة باتجاه المجهول....
حطت بنا الرحال في " الساحة الهاشمية " ترجلت وصرت اتطلع حولي وبدت لي الوجوه مالوفة مما ولد لدي الاحساس بالارتياح وهذا " فأل حسن" .......
بدئت ابحث عن فندق لا ستريح به من عناء السفر ووجدت ضالتي قريبة دخلت الفندق ونفضت عني غبار السفروتمددت على السرير لم استطع النوم فغيرت ملابسي وخرجت اتصفح الوجوه واستكشف المعالم الجديدة لكني لم ابتعد كثيرا حتى لا اضل طريق العودة.....
انقضت الايام الاولى على وتيرة واحدة في محاولة لاستكشاف كل شيء الحياة طريقة المعيشة الطباع الطقوس العادات ...
وبدئت ابحث عن سكن بديلا للفندق وكانت الصدفة وحدها هي من قادتني الى ذلك الحي الجميل الهاديء وتلك الشقة التي اصبحت بمثابة الوطن الصغير
لتكتب رحلة من نوع آخر سنذكر منها تفاصيل ما يمكن ان يذكر رغم انها كلها على البال.....

..................................................
ابو يقين.....







بانتظار باقي التفاصيل ابو اليقين .,




/////


هنا وطن بديل ..,, وطن مؤقت .,
كما كل الأوطان لنا في الغربة ..
موحشة إذا جنّ الليل .,,
جميلة مع شروق الشمس .,
ممتعة حين نلتقي الصديق والوجوه التي نعرفها .,
مؤلمة ., قاهرة ., قاتله ., حين نودع أحبة ., نتركهم خلفنا .,
ونستذكرهم في كل هجعة لنا.,
وفي كل خطوة نخطوها ونسأل : إن طالت المسافة بيننا !!
فهل طالت المسافه !!
هل انستك عمان بعضا من ذكريات خلّفتها وراؤك؟؟
وهل أنستك شوارع وحارات وبيوت ووجوه الفتها منذ طفولتك أو صباك !!

/////

تبقى أسئلة تعبر في بال مغترب أو مغتربه ., وحين تعود إلى أرض الوطن تبدأ الذكريات تطوف أمام ناظريك من جديد ,, تتمنى لو توقف الزمن عند محطة ,, تتمنى لو يعود بك الى الوراء لتبدأ من جديد ., لكن ... !
هي الحياة ., بتناقضاتها وبتضارب مصالحها مع أهوائنا ,, تأبى الاّ أن تترك في القلب غصة وفي الوريد نزف .. وفي الأفق حيره.,,



على البال .,, وعلى البال .., وعلى ...,,, بداية حكاية سأنتظرها هنا ..





لكل منا حكاية و حكاية و حكاية...حكاية نرويها دونما خجل........بكل تفاصيلها التي تخطر على البال, وحكاية نخفي بعض تفاصيلها.......و نظهر البعض الاخر... و حكاية نخفيها بعيدا عن انظار الجميع و نبذل اقصى جهدنا ان تظل قابعة في قاع الذاكرة ....... و كم نتمنى ان تمحوها الذاكرة.............لكن هيهات ان تفعل الذاكرة هذا بنا...تراف بنا و ترحمنا من تذكر تفاصيل حكاية ما تزال جروحها فينا تدمى رغم تقادم الزمن عليها, لا يمر يوم الا و تتكرم علينا الذاكرة دون ان نطلب منها....بعرض بهي مليء بالصور و الالوان و الروائح و المشاعر و الاحاسيس التي عايشناها في زمن الحكاية...ذاكرة انتقائية..لكننا لسنا نحن من ينتقي...للاسف
ربما هو عقلنا ينتقي لنا من الذاكرة, ينبهنا الى ان لا نرتكب جرائم بحق انفسنا و ننسج حكايات على هذه الشاكلة, ترمي بنا لمدة من الزمن خارج اسوار الزمن........في صحاري الالم و متاهات الشك و غياهب الحيرة.........شعور القهر المسيطر يجرنا الى دوامات الحزن التي تترك علاماتها الكئيبةعلى الروح..... هذا مايرفضه العقل
لنحمد الله ان جعل لنا عقلا و ذاكرة.........
انتظر تفاصيل حكايتك ابويقين......
ازهار...

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 10:38 PM

بدئت بيني وبين الحي الذي سكنته لحظات جس نبض كبداية المباريات الكروية الصعبة نحاول التعرف على بعضنا واكتشاف الخبايا وكنت العراقي الوحيد الذي يسكن في هذه المنطقة لذلك حاول بعض الشباب التقرب مني وبدء فلتر العلاقات الانسانية يعمل من اجل فرز بعض الصداقات....
وجدت عملاً وبدت الامور تاخذ شكلها الطبيعي وتسرب بعض الهدوء الى نفسي وشعرت بنوع من الاستقرار وساعد في ذلك التفاف بعض شباب الحي حولي ومحاولتهم المستمرة ان لا يجعلوني اشعر باي غربة.....
الالتزام الكامل كان ديدني في كل الامور الذهاب صباحا للعمل العودة مساءً في الليل بعض الشباب ياتون ونمارس بعض الطقوس كلعب الشطرنج او الكوتشينه اما يوم الجمعة فهو مخصص للتجوال في وسط البلد...
قد اكون واهماً لكن لا..ليس وهما بل هي حقيقة هناك اشارات كهرو مغناطيسية بدت تصل الي من البيت المقابل لشقتي " يا آلهي " تجاهلت ذلك تماما هربت بوجهي هربت بضنوني هربت بجرحي كي لا تكون اي بداية لكن كان سكنها ذو الطابقين مسلط لكي يرى كل مكان في شقتي وارتعشت فرائضي من الخوف على قلبي في ان يجد له فراغاً لم يطله الجرح القديم....
لا مفر بدئت تقتحمني بقوة ومن كل المحاور حتى من خلال الاغاني العراقية التي تتعمد ان تسمعني اياها بصوت مرتفع من خلال شباك غرفة نومها وكانت اغاني مختارة طبعا ومنتقاة لكي توصل الرسالة ((
احبكم ...حاتم العراقي ، لا تتهرب..محمود العيساوي ، بس اريدك ترضى عني ))..!!!!!!
اتوسل بالسماء واطلب الرحمة وهي اعلنت حربا لا هوادة فيها من اجل اقتحام اسوار قلبي ((
آه يا امرأةً لا تدري..عن همي ...عن قهري...عن الاحزان ))...........
استمر الحصاراربعة اشهر كاملة استخدمت فيها كل اساليب الشيطان و " مكر الحريم " استطاعت من خلالها تهديم الكثير من دفاعاتي واستطاعت ان تحصل على بعض من موطيء المساحة في تفكيري وبدئت ارد عليها التحية وابتسم عندما اسمع الاغاني المرسلة واشكرها عليها بدئنا نجيد لغة (( الصم والبكم)) بشكل متقن ونتحدث بالاشارة فترات طويلة ونفهم ما نقول بدت تطلب اللقاء فالتقينا.....
مهرة جامحة تمتلك كل مقومات الجمال .. اهلا بك لن اجعلك تشعرين بهزيمتي في حرب سابقة وساقبل التحدي .......
كانت طرق التفاهم معبدة ولم نشعر برهبة اللقاء الاول بل كان كل شيء ممهدا وتوالت اللقاءات ونسجت خيوط علاقة حب بدت تشدنا الى بعضنا بجنون............
.................................................. ..
سنكمل ان شاء الله ما مسموح من التفاصيل التي كلها على البال....

ابو يقين....


أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 10:39 PM

طرق باب شقتي فذهبت لأرى فاذا بي امام شخص فيه كل ملامح الانسان المتحضر الملبس وطريقة الكلام والابتسامة الساحرة....
- تفضل .....
- قال انا شخص اسكن على مسافة قريبة منكم واحب ان اتعرف عليك وادعوك الى العشاء اليوم ....
لم افكر كثيرا ولم اسأل فقط وصف لي عنوان الشقة واعطيته الموافقة مباشرةً وذهبت في المساء وطرقت الباب فاذا بي امام نفس الشخص ولكنه كان يرتدي الملابس العربية ( الكوفية والعقال ) ويحمل ملامح البداوة الاصيلة الطول وحدة النظرات ولون البشرة...
قام بالترحيب الكبير وحفاوة تنم عن كرم صاحبها جلسنا وبدء الحديث وظهرت ملامح الثقافة في حروفه تكلم عن السياسة فكان سياسيا من الطراز الاول ثم عرج على الادب والثقافة فكان اديبا وشاعرا ثم عرج على التاريخ والحضارة فظهر كشيخ قبيلة له كل المعرفة في اصول وفروع وبطون القبائل العربية .....
استمتعت جدا بالحديث معه رغم اني اختلف معه في الكثير من وجهات النظر السياسية ولكن بدت بيننا ألفه وحميمية وتجاذب وكنت كل يوم اكتشف فيه شيئا جديدا يزيد من اعجابي به ويوثق صداقتي معه...
في هذه الايام وصل من العراق صديقي (( الحاج )) عازف العود العراقي ( بالمناسبة هو الان مقيم في امريكا واصبح واحد من افضل خمسة عازفين في العالم واشترك عام 2008 بجائزة افضل عازفي العالم وحصل على المركز الثاني )......
جاء الحاج وملأ الكثير من الفراغات ونشر غبطة وفرحا على جلساتنا خصوصا بعد ان تعرف على صديقي "الشيخ " رغم ان صحته لم تكن على مايرام في اول ايام وصوله بسبب اختلاف الطقس عليه وقد تكفل شيخنا بالسهر والرعاية به بشكل يفوق التصور
عجيب هذا الرجل يملك اخلاق الفرسان كان يترك باب شقته مفتوحا حتى لا نضطر الى طرق الباب عندما ناتي اليه...في احدى المرات دخلت عليه وجدته مقرفصا لاماً رجليه باتجاه بطنه من شدة البرد غافياً بينما كان في الغرفة رجلا كهلا يتغطى بغطاء الشيخ وقربه المدفأة مشتعلة عندما دخلت استفاق فقلت له من هذا الرجل ..؟؟ قال وجدته يبحث عن فندق لينام فيه وهو عراقي ينتظر ان تاتيه تاشيرة دخول ليلتحق بابنه الذي يعيش في الخارج فجئت به الى هنا...!!!
جائنا صديق اخر من العراق وهو رسام رائع واصبحت لدينا حلقة صداقة من مختلف الدول العربية اردني، فلسطيني، سوري،مصري،عراقي طبعا هي افضل من جامعة " عمرو موسى " وارقى من حكومة " نوري المالكي " .....
كانت تبدء جلساتنا بعزف الحاج وصوته الشجي واصبحت لنا ترنيمه كان يسميها الشيخ " السلام الجمهوري " للجلسة حيث يجب ان نبدء بها وهذه الترنيمه هي اغنية "
بس تعالوا
" :

بس تعالوا.....
ولو اجيتوا كفوفنه نحنيهه
وكَلوبنه الماتنسه همكم
بلكن انسيهه
بلكن بختنه يجيبكم
ونشم روائح طيبكم
لأن صرتوا مستحيل
ما تجونا لا نهار ولا بليل
صرتو بس ذكرى عزيزة وما تغيب
صرتو بس اجروح بينا وما تطيب
بس تعالوا.....ولو اجيتوا
كل عزيز اطشنه فرح لعيونكم
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
كل يوم يعزف هذا السلام الجمهوري ولكن لا يسمع سوى صدى اصواتنا فالمسافات تباعدت وتصعب معها العودة.........

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 10:39 PM

بدأ نقاشاتنا هادئة ثم يحمى وطيسها وكان ميل الشيخ واضحا الى جانب الخط السياسي في بغداد وشخص الرئيس وكنا على النقيض منه ( كنا نعارض سياسة النظام ولكن كنا نعرف وواثقين ان من يحكم العراق هو عراقي ويحب العراق وهو يعرف اننا عراقيين ونحب بلدنا ) ولكننا غير موافقين على السياسة العامة للبلد رغم ان الان قد تغيرت الكثير من القناعات واثبتت الايام ان الكثير من القرارات كانت في محلها (( في الاسبوع الماضي ظهرت مهاترات ومجادلات بين مجلس الامة الكويتي ومجلس النواب العراقي حول موضوع المتبقي من مبالغ التعويضات للكويت وفي ذروة هذه المهاترات ينبري وزير الدفاع الكويتي ليصرح اننا لدينا الجيش القادر على انتزاع حقوقنا من العراق بالقوة...!!!!!!!!! ))
على اية حال نختلف مع الشيخ كثيرا في الموضوع فبقدر قسوتنا في النقاش كانت دفاعاته ولكن في النهاية تهدأ الامور ويديرهاباتجاه الاخوة العرب ليتحدث عن مغامرات
" كلوب باشا " العاطفية في المنطقة العربية ودور هذه المغامرات في رسم السياسات في المنطقة وكان يحاصرهم في النقطة الضيقة ويبدأ بالضحك...
في احدى الامسيات نزل الشيخ ليشتري علبة دخان وبعد نزوله بقليل سمعت من يطرق الباب ذهبت لافتح الباب فاذا بي امام شخصين ذكرتني وجوههم وضخامة اجسادهم برجال الامن العراقيين تسمرت لحظة في مكاني وانا اطالع وجوههم التي تبدو اني رأيتها قبل ذلك سأل احدهم :
- هل عبد الهادي موجود...؟؟
- ليس لدينا احد بهذا الاسم...
- عفواً اقصد الشيخ
- تفضلوا
وعند دخولهم قمت باعداد القهوة وتقديمها لهم وانا احاول ان اتذكر اين رايت هذه الوجوه وبعد لحظات جاء الشيخ وعندما رآهم ابتسم ابتسامة عريضة وقام بتعريفهم لنا اقدم لكم الاخ " العبيدي " الملحق العسكري في السفارة العراقية هنا والاخ " ابو الريم "من القصر الجمهوري...
نعم نعم انه ابو الريم كثيرا ما كنا نشاهده على التلفاز بقرب الرئيس..!!
بدئنا انا والحاج تبادل النظرات والاسئلة الصامتة هل صلت كل شتائمنا السابقة الى اسماععهم..؟؟ هل كانوا يعرفون ما يدور من النقاشات..؟؟ هل استدرجنا الى نقطة النهاية..؟؟
كل هذه الاسئلة كنا نتبادلها بصمت انا والحاجواتطلع الى وجه الشيخ لأراه على هدوئه المعهودونفس الابتسامة بل انه كان يجعلها اقرب الى الضحك عندما ينظر الي.......
نهض الضيوف واستئذنوا ونزل معهم الشيخ وطلب مني ان انتظره بقيت لوحدي بعد ان تفرق الاصدقاء طلبت من الحاج ان يبقى لنعرف النهاية لكنه رفض وبشدة...
استرخيت قليلا وكانت هواجسي تاخذني يمينا وشمالا من يكون هذا الشيخ..؟؟ هل من الممكن ان يكون شخص في اخلاقه سببا في انهاء حياتنا ..؟؟هل بعد هذه الفترة الطويلةاكتشف اني اجهل كل شيء عن هذه الشخصية...؟؟ ماذا سيتفق مع ضيوفه..؟؟ والف ماذا وماذا كانت في راسي...
عاد الشيخ وعندما دخل دوى بضحكة هستيرية وانا مذهول اردت ان اتكلم ولكنه منعني وقال دع الحديث الان ودعني اريك شيئا ذهبنا الى الغرفة الاخرى واستخرج من احد الادراج
" البوم صور "مكتوب عليه بخط مذهب (( هدية الرئيس القائد الى الشيخ العزيز )) سلمني اياه وعندما قمت بفتحه ازدادت صدمتي عندما وجدت صورا شخصية جدا للشيخ مع الرئيس في اماكن خاصة وعائلية...
قال هذا ما يربطني بكم واني احبكم وعندما ادافع عن وجهات نظري فاني انطلق بحكم قربي من شخص الرئيس ومعرفتي به وانا مستعد الان ان اخذك معي الى العراق وبحمايتي وازيل كل اشكالاتك مع الحكومة ثم نقضي فترة هناك وتطمئن على اهلك ثم نعود الى هنا مع بعضنا...
قلت له سافكر لكني في قرارة نفسي كان قراري قاطعا بالنسبة لعدم عودتي الى العراق وبعد فترة قال حان موعد ذهابي الى العراق وما زال عرضي لك مستمرا وعهدي لك باقيا ..
شكرته وقلت له سانتظرك هنا واعطيته عنواني في بغداد.....

قد نترك بعض التفاصيل هنا بتعمد للمحضورات والمحذورات...

سنكمل ان شاء الله ما تبقى من تفاصيل الحبيبه التي كلها على البال...
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< <<
ابو يقين.....

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 10:40 PM

حكي لنا حكايا من ذاكرتك, نتعلق نحن باسطرك و نشغف لرواياتك, لديك طريقة سلسلة و محببة في السرد, لك وعد مني بان اظل وفية لسردك طالما كان قلمك حرا و لم تتقيد برقابة ...لا تضفي على شخصياتك سحرا ان لم يكن لها سحرا.............
فقط لم اعرف ماذا حصل لتلك الجنية التي اوقعتك في شباكها و كيف انتهت حكايتك معها, انتقلت نقلة نوعية الى الشيخ و عالمه المثالي, هل هذا من لوازم العمل الدرامي و الحبكة الروائية!!
استمر حسين...مازلنا نستمع
ازهار...

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 10:40 PM

مضى عام على علاقتي بفتاتي واصبحت كل شيء بالنسبة لي كنت احبها وفي اللحظة التي احتاجها كنت اراها الى جانبي اراها بسمة في لحظة سقوط دمعتي تمد يدها لتزيل الحزن عني كانت تفهمني في كل حالاتي وكانت تتصرف بحكمة العقلاء وحنان الامهات ......
قررت التقدم لخطبتها وفعلا بعثت احد الاشخاص ليكلم اهلها ولكنه جوبه برفض شديد وزاد هذا الرفض من تعلقنا ببعضنا و لم أياس وقلت لها هذه جولة ولي معهم جولات...
رجع الشيخ من بغداد وعدنا نلتقي ولكن تسارعت الاحداث بشكل غريب فقد حصل الحاج على اقامة في سوريا وتركنا وسافر الى هناك وصديقي الرسام رسم صورةً لأحد الزعماء العرب بخنجره واللفة على راسه واعطاها لسفارة ذلك الزعيم بناءً على طلبهم فارسلوها الى البلاط السلطاني وبعد فترة وصلت دعوة له للاقامة هناك على حساب البلاط وسافر ايظاً......
تقدمت مرة ثانية لخطبة الحبيبة وكان الجواب الرفض ايظا شعرت بحزن كبير وبضيق وبدئت امشي الى بيت الشيخ وعندما وصلت وجدت الباب مقفلا استغربت الامر حاولت ان افتح الباب لكنه لم يفتح وجائني صوت من الخلف قال ان الشيخ قد رحل من هنا لم افهم مايقول او لم ارغب ان افهم قلت ماذا قال الشيخ رحل من هنا اليوم وقد سلمني مفتاح الشقة ..!!!!
الى اين ذهب ..؟؟قال لا اعلم..بحثت في كل مكان ممكن ان يتواجد فيه لكن دون جدوى....
لماذا يا صديقي هكذا الرحيل دون وداع او دون كلمة استدلال ما هكذا كان العهد بيننا وانت من قلت لي......

(( لأن الصداقة
انبل ميثاق انساني..
يوثق بين شخصين
" بينك يا صديقي وبيني "
كنت يا صديقي...رسول حقيقي
خصك الرب فقط لي
فهل بلغتني يا عزيزي
رسالة الصدق....
والحب ....
والوفاء....؟؟؟ ))

الم تكن هذه كلماتك لي هل كنت تقصدها ام انها مجاملات هل كنت استحقها ام بدى لك عكس ذلك هل بهذه الطريقة يكون الفراق يا صديقي......!!!!!!!!!!
كررت محاولات الخطوبة مرةً ثالثة وكانت النتيجة نفس سابقاتها وفي المرة الرابعة ذهبت برفقة احد وجهاء المنطقة وعندما تحدث الوجيه وقف ابوها في وسط الغرفة وقال لي بالحرف الواحد (( اسمع يعراقي... والله ان هذه البنت وهي تسمع كلامي في الغرفة الاخرى سوف احرقها بعود كبريت ولن اعطيك اياها...!!! ))...
في صباح اليوم الثاني اتصلت بي حبيبتي على مكان عملي قلت لها هل سمعتي ما قال ابوك قالت نعم والحل قالت الحل عندك واتفقنا ان نلتقي في اليوم الثاني في باب "المحكمة الشرعية"
حضرنا في الموعد الى المحكمة وتقدمنا بطلب عقد الزواج وعندما وصلنا القاضي وعرف اني ليس من البلد طلب حضور احد من اهلها او ان نحصل على موافقة قاضي القضاة واعطانا الكتاب الى قاضي القضاة وذهبنا الى العنوان وعندما دخلنا المبنى وسالنا على مكتبه قمت بطرق الباب وهي الى جانبي وعندما قال تفضل وفتحت الباب وجدت نفسي امام طلعة بهيه لشاب جميل يرتدي العمامة على راسه وعندما نظر الينا ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة وقال نعم قلت انا عراقي وحيد هنا وهذه بنت البلد ونريد الزواج والمحكمة طلبت موافقتك قال فقط ..؟؟ قلت فقط فاخذ الكتاب وذيله بتوقيعه وكلمة مبروك واتممنا عقد الزواج وفي نفس الساعة ذهبنا الى احد الفنادق الجميلة واكملنا زواجنا وبقينى حتى العصر ثم رجعت هي الى بيتها وانا الى شقتي....!!!!!!

<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
اعدكم باكمال بقية التفاصيل.....
ابو يقين.....

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 10:41 PM

ابو اليقين ..,,
أنا معك أن الحب أحيانا يقود إلى التهور والتصرف بطريقة منبعها القلب لا العقل ,, لكني ضد هذه الطريقة في الزواج وان كانت على سنة الله ورسوله ؟؟ أين موافقة ولي أمرها!! وان كان القاضي قد أعطاك الحق في ذلك ,, لكن قناعاتي ما دام الأب موجود وهو ولي أمرها ,, ولا أي قاضِ في الدنيا له الحق أن يكون وليها.. هذه قناعاتي..

أحس أنك سرقت شيئاً غالياً وثمينا بالنسبة لأب بغض النظر عن موقفه منك " أعذرني لإستخدام لفظ سرقت".. وأحس أن زوجتك تصرفت بدافع العاطفة ولم تقم أي اعتبار لا لأهلها ولا لوالدها ..
لو تصرفت شقيقتك هكذا وهربت مع شخص آخر لتتزوجه دون علمك او علم والدها ماذا سيكون موقفك ! ؟
ناهيك على أنك غريب بالنهاية ,, ولا يعرفون عن جذورك شيئ ربما وهذا ما دفع على الأغلب والدها بالرفض,, ما زالت عندنا عادات وتقاليد ولا تنسى أن أي أب يفضل أن يزوج ابنته لبائع متجول في نفس البلد على أن يزوجها لأمير من خارجه.

وأما ما ذكرته عن الشيخ ,, فلا أحد يعرف ظرفه ,, وربما لم يرد أن يحمّلك ما يريد أن يحتفظ به لنفسه ,, اعتقد أن من يرحل بدون مقدمات له أسبابه الخاصة التي يحتفظ بها لنفسه ولنفسه فقط.


مداخلة ,, أرجو أن تتقبلها مني أبو اليقين ,, وصدقا هذا شعوري الآن ,,

بانتظار ما وصلت اليه قصتك مع زوجتك وأهلها اللذين وضعتموهم تحت الأمر .. فهل رضخوا ؟؟!!

بانتظار تفاصيلك ..

تحيه لك








ارب

عندما تمر ارب على اي من كتاباتي او اشعاري وتترك تعليقا فان ذلك يشعرني بالسعادة الكبيرة لأن هذا المرور غير اعتيادي وليس لالقاء التحية والخروج.....
لكن هذه المرة يا ارب كانت مداخلتك قاسية واقرب الى التجريح وانطلقتي تنتقدي من " برجك العاجي " اشخاصا واحداثا حقيقيين وليس رواية يجب ان تعدل لتطابق رغباتنا وتكون نهايتها مثلما نريد وكما هي رواياتك وقصصك الجميلة وليست هي درس في الرياضيات نعلمه لتلاميذنا ونعطيهم الحل حتى يجيبونا في الامتحانات مثل ما علمناهم ......
كانت القضية حربا وليست حرب (( سعد بن ابي وقاص )) الذي كان ينظر من قلعته بل حرب (( ابو محجن الثقفي )) وسط السيوف والرماح على ظهر " البلقاء " حربا اما ان نخسر فيها كل شيء او ان نربح حبنا وانفسنا مقابل بعض التضحيات وانا معك ان الامر وفق حسابات المنطق كان خطا جرنا الى مواقف اصعب.....
انا لم اسرق شيئا يا ارب وليس انا من يستحق هذه الكلمة منك ولكن عندما يعطي الاب البنت المثقفة الجميلة لبائع متجول مع عدم التكافؤ ويسرق حياتها تكون سرقته مشروعة...
لم اكن متهورا ولكني في سنوات طرحت كل الحلول واستنفذتها دون نتيجة......
اخيرا ارب وكما قلتي (( لكل منا مواقف مع اشخاص عبروا في حياتنا وتركو بصمة ولم نسقطهم من حياتنا ))...
لاول مرة اشعر انك حكمت دون الالمام بالتفاصيل ودون قراءة كافة اوراق التحقيق مع المتهم بل بالعكس اعطيتي احكاما مسبقة بالبراءة لصالح الشيخ لعدم كفاية الادلة...!!!!!!!
وقلتي في ختام كلامك اعذرني هذا شعوري الان ولا ادري هل ان شعورك سيتغير بعد ساعة..........!!!!
شكرا لك ارب....ابو يقين











الأخ ابو اليقين

كان هناك أمامي نص ووقائع اعتمدت عليها ,, أنت تعلم من خلال نقاشنا على التشات أني لم أقصد التجريح أبدا ,, حين أقرأ باقي التفاصيل والتي سردت بعضا منها كابنته الجميله والبائع المتجول الذي لم تذكره قبلاً ,, يختلف الوضع ..
أنا لا اعلم بالغيب لأتنبأ ألأحداث المقبله ,,
أنا لا احاكي طالبا حين أضع ردي ولا أطرح سؤالا يعرف اجابته بناء على معطيات مسبقه, بل خاطبت كاتبا وتعاملت مع نص,, ,, ولم ألتقِ بعد محارباً ,,, لم أعش التجربة لأحكم ولا قرأت باقي التفاصيل ,,
لو أردت أن احكم على الشيخ المقصود من خلال النص الموجود أمامي لما أنصفته ابداً ,, بل اكتفيت وأعطيت العذر من منطلق التمس لأخيك عذراً ليس الاّ...,,,


لن أطل بعد الآن من برجي العاجي لأحكم ,, سأكتفي بالمرور ..

معذرة منك وأرجو أن تتقبلها بطيبة قلبك.,



أرب






قتباس http://www.a-almadenah.com/forums/bl...-top-right.gif
http://www.a-almadenah.com/forums/bl...ot-by-left.gif http://www.a-almadenah.com/forums/bl...quotes/viw.gif المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أرب جمـال http://www.a-almadenah.com/forums/bl...t-by-right.gif
http://www.a-almadenah.com/forums/bl...p-right-10.gif



ابو اليقين ..,,
أنا معك أن الحب أحيانا يقود إلى التهور والتصرف بطريقة منبعها القلب لا العقل ,, لكني ضد هذه الطريقة في الزواج وان كانت على سنة الله ورسوله ؟؟ أين موافقة ولي أمرها!! وان كان القاضي قد أعطاك الحق في ذلك ,, لكن قناعاتي ما دام الأب موجود وهو ولي أمرها ,, ولا أي قاضِ في الدنيا له الحق أن يكون وليها.. هذه قناعاتي..

أحس أنك سرقت شيئاً غالياً وثمينا بالنسبة لأب بغض النظر عن موقفه منك " أعذرني لإستخدام لفظ سرقت".. وأحس أن زوجتك تصرفت بدافع العاطفة ولم تقم أي اعتبار لا لأهلها ولا لوالدها ..
لو تصرفت شقيقتك هكذا وهربت مع شخص آخر لتتزوجه دون علمك او علم والدها ماذا سيكون موقفك ! ؟
ناهيك على أنك غريب بالنهاية ,, ولا يعرفون عن جذورك شيئ ربما وهذا ما دفع على الأغلب والدها بالرفض,, ما زالت عندنا عادات وتقاليد ولا تنسى أن أي أب يفضل أن يزوج ابنته لبائع متجول في نفس البلد على أن يزوجها لأمير من خارجه.

وأما ما ذكرته عن الشيخ ,, فلا أحد يعرف ظرفه ,, وربما لم يرد أن يحمّلك ما يريد أن يحتفظ به لنفسه ,, اعتقد أن من يرحل بدون مقدمات له أسبابه الخاصة التي يحتفظ بها لنفسه ولنفسه فقط.


مداخلة ,, أرجو أن تتقبلها مني أبو اليقين ,, وصدقا هذا شعوري الآن ,,

بانتظار ما وصلت اليه قصتك مع زوجتك وأهلها اللذين وضعتموهم تحت الأمر .. فهل رضخوا ؟؟!!

بانتظار تفاصيلك ..

تحيه لك
http://www.a-almadenah.com/forums/bl...t-bot-left.gif
http://www.a-almadenah.com/forums/bl...-bot-right.gif




السيدة أرب :

في حياتك, في حياتهم , في حياتنا, محطات لايعلم بها غير الله ...

ولكنها تمسي حكايات يعلم بها بعد الله انت , هم , نحن !
وذلك فقط حينما يخرج القلم من غمده وينطلق اللسان من سجنه , وكل له توقيته الذي يقدره ويراعيه .

قبل قليل قرأت شيئاً عن سجن برقان بقلم الأستاذ برهان ( مواطن فقط ) وقبلها قرأت أحببت الغريب للأستاذة ارب واليوم نقرأ قصاصات لم يضع لها الأستاذ حسين ( أبو اليقين ) أية عنوان بل استعار منك صفحة ( على البال )

ذلك ليؤكد لك الصفحة ويوقع عليها أحداث لاتخص الأخرين لأنها أسمى من ذلك ! أنها تخص تجربته الشخصية .

وهذا حق له فليس بحياة الكثيرين من الناس أحداث تستحق التدوين , ولكن في قلوب المخلصين حكايات حب ناعمة وأحداث رقيقة الملمس تمر على أهدابنا كما العبرات تجلي العيون من مشاهد المذبحة في واقع العالم وألم الصور والذكريات .

لايحق لنا نقدها لأنها ليست أدباً بل تأدب وليست شعراً بل شعور وليست رواية بل رؤيه ...

ليست رسماً بل خلق ...

وليست تصوير بل صور ... وليست مذاكرة بل ذكريات ومذكرات وتذكرة للقلوب .

لنغبط جميعنا هؤلاء الذين يضعون أنفسهم في المشرحه كي نعرف موقع القلب من المعده من اللسان

لنحب كتابات الصادقين لأنهم يجعلوننا نلمس وجوهنا وننظر حولنا ونحدق بحياتنا ونستدعي ذكرياتنا وتاريخنا ...

أننا نقرأ لرجل يقّر حكايتهُ قاضي القاضي لوطن نحن نعيش فيه ... فانتقدي عدالة السماء أذا والقانون وذريني وأعراف البؤس وقد حارب الله وأنبيائه الكثير منها ...

(( وفي المرة الرابعة ذهبت برفقة احد وجهاء المنطقة وعندما تحدث الوجيه وقف ابوها في وسط الغرفة وقال لي بالحرف الواحد (( اسمع يعراقي... والله ان هذه البنت وهي تسمع كلامي في الغرفة الاخرى سوف احرقها بعود كبريت ولن اعطيك اياها...!!! ))



يا أرب !

العدل ليس فقط الكتب بل أيضاً في القلوب التي تراعي مشاعر الأخرين .

أما عن وصلة الشيخ فليس لأحد إمكانية التوضيح لأبو اليقين عن سلوك صاحبه الله أعلم بهم .


تحياتي لكم والتقدير .

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 10:42 PM

استمرت لقائاتنا في ذلك الفندق مرة في الاسبوع نقضي فيه يومنا ولكن الصعوبة تكمن عندما نريد ان نفترق كلا الى بيته فهناك شعور من الحزن الشديد يخيم علينا حتى نلتقي مرة اخرى لذلك قررت ان نخرج الى خارج البلد وقد حصلت على عقد للتدريس في اليمن واتفقنا ان نذهب الى هناك وقمت بتصديق عقد الزواج من السفارة اليمنية واتممت حجوزات السفر وكان موعده بعد ثلاثة ايام وعندما اتصلت بي على مكان عملي ( طبعا لم يكن هناك موبايل بل الاتصال على الهواتف الارضية ) عندما اتصلت تكلمت معها واخبرتها بما قمت به من خطوات وبموعد السفر وطلبت منها ان تاتي باغراض بسيطة حتى لا تثير الشبهات كل هذا الحديث بيننا كانت اختها تستمع اليه من السماعة الاخرى للهاتف.....
وبعد ان انهينا حديثنا بحوالي نصف ساعة اتصلت اختها بي وطلبت مقابلتي وعندما قابلتها بادرتني بالقول :
- هل انت مجنون...؟؟؟
- لماذا....؟؟؟
-تريد ان تاخذ البنت من وسط اهلها وترحل..!!!
- ولكنك تعرفين كم تعبنا وكم كان ابوك صعبا ولا امل في موافقته ونرجوا منك ان تقفي الى جانبنا...
- هذا مستحيل ..
- والحل..؟
- ان تطلقها..
- واذا لم افعل ( طبعا هي لا تعرف بذهابنا للفندق وتتصور الامر ورقة من المحكمة فقط ) ....
- ستفعل ورجلك فوق رقبتك ..!
- اذا لن اطلق...
- سارجع الى اهلي واخبرهم....
- وانا ساكون في شقتي حتى لا تعتقدي ولو للحظة واحدة ان العراقي ممكن ان يخاف..وبالفعل هي ذهبت الى بيتها وانا رجعت الى شقتي كنت مستعدا الوقوف بوجه العالم من اجل حبيبتي وليس اهلها فقط واستعديت داخل شقتي وكنت منتظرا دخول اخوتها في اي لحظة وعندما طال انتظاري بدئت اتطلع الى بيتهم لم يكن هناك اي شيء غير اعتيادي كان كل شيء هادئا واستمر هذا الهدوء طوال الليل وفي الصباح ذهبت الى عملي وفي حوالي الساعة العاشرة صباحا اتصل بي شخص قال انه المحامي (.....) وطلب حضوري فورا الى مكتبه واعطاني العنوان ذهبت الى هناك وعندما دخلت الى مكتبه وجدت اختها موجودة عند المحامي وهو من اصدقاء العائلة قال لي :
- تفضل استرح...
- شكرا..
- اسمع انت شخص غريب وقمت بخطا كبير بعقد زواجك على البنت وقد تعرض نفسك وتعرضها لخطر الموت ..
- والمطلوب..
- المطلوب ان تطلق..
- واذا لم افعل...
- انا من سيؤذيك...
- قلت اذا انت اسمع نحن بطبعنا عنيدين جدا ولا نعاند وانت تعرف نحن اكتسحنا دولةً باكملها والغينا وجودها عندما دخلنا في عناد واني اقولها لك وامام اختها لن يفرض علي شيء واذا تطلب الامر فاني ساخذها الى العراق وعندها ليس اخوتها بل لو بعث جلالة الملك جيشا لن يستطيع الوصول الينا ( تغيرت كل ملامح وجهه عندما سمع هذا الكلام وبدء بالتراجع عن اسلوبه الاول ) وقال :
- اقسم لك بالله اني ساساعدكم وساقف الى جانبكم وانا سوف اكلم ابوها واقنعه بموضوعكم ولكن الان يجب ان تهدأ الامور ويتم الطلاق وبعدها مباشرة ساحكي مع ابوها...
- اريد ان ارى حبيبتي واتكلم معها...
- لك ذلك ساتصل بها واجعلها تحضر الان...
وبالفعل قام بالاتصال بها وبعد حوالي الساعة حضرت الى مكتب المحامي وشرحت لها ما حصل بالتفصيل وطلبت رايها قالت :
- لا اقول ان اختي اخذت جواز سفري ويكون عذرا لي بل انا مستعدة للذهاب معك الى العراق مشيا على الاقدام او نبقى هنا ونواجه مصيرنا يدا بيد او ان تطلق وسانتظرك عاماً واثنين وعشرة والعمر كله وانا زوجتك وحبيبتك ولن اكون لغيرك مهما حصل والامر متروك لك ......
(( خطرت لي فكرة يجب ان احتفظ بالنسخة بالنسخة الاصلية للعقد ولن اسلمها للمحكمة ثم نقوم باستخراج جواز سفر جديد لها ونسافر )) فقلت للمحامي :
- طيب ساطلق ولكن بشرط ان احتفظ بالنسخة الاصلية للعقد ولن اسلمها للمحكمة
- لماذا هذا الامر لا يجوز....
- ساتقدم بطلب فيزا للسفارة التركية وهم لن يعطوها الا لمن لديه اقامة سنوية او متزوج من البلد وانا اريد ان اترك البلد وارحل..
-طيب ساتدبر الامر....
في صباح اليوم الثاني كنا في المحكمة وقمنا باجراءات الطلاق مع دموعنا التي لا ترضى ان تنقطع كلما نظرنا الى بعضنا وتم لهم مارادوا.......
بعد حوالي اسبوع التقينا وبدئنا باجراءات استخراج جواز جديد لها ولكن لم تسير الامور ببساطة مثلما كنا نرغب فهناك اجراءات وعقبات وتاجيلات وتمييز اخذت منا وقتا وبدات ارى شحوبا على وجه حبيبتي قلت لها :
- مالك..
- لا اعرف منذ يوم امس وانا اتقيأ واشعر بالدوار....
فاخذتها وذهبنا الى عيادة احد الاطباء وعند اجراء التحاليل تبين انها حامل في الشهر الثاني.......!!!!!!!!!!!

<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
هذه حدود طاقتي اليوم سنكمل التفاصيل ان شاء الله...
ابو يقين....


أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 10:42 PM

يدنيا بقهري وبلواي... حسي
وعن وجهي غبار الضيم...حسي
اضل اصرخ واصيح بعلو....حسي
لما تحسين يا دنياي بيهْ

يا رب العرش الرحمة ماذا افعل وكيف اتصرف حاولنا استعجال الجواز ولكن الامور تعقدت خصوصا بعد ان حصلت مشادة بينها وبين احد موظفي الجوازات...
الايام تمضي وكل يوم يمر اشعر بهول الكارثة كنت خائفا عليها وليس على نفسي....
قررنا اسقاط الجنين وبدئنا نبحث عن احد الاطباء يقوم بذلك لكن العثور على ذلك كان صعبا بدئت تمارس التمارين الرياضية العنيفة وتقوم بحمل الاشياء الثقيلة جدا والقفز من على السلالم على ان يتحرك الجنين من مكانه ويسقط لكن دون جدوى...لم يبقى سوى صديق مسيحي من اهل البلد كانت زوجته دكتورة وشرحت له خطورة الموقف واني لم يبقى لي احد سواه قال ان زوجتي لا تستطيع ان تفعل ذلك ولكن قد يكون بامكانها اعطائك معلومات عن احد من زملائها او زميلاتها تستطيع ان تقوم بعملية الاسقاط.......
وفي اليوم الثاني جاء ومعه عنوان عيادة ومعها رسالة الى الدكتورة وبالفعل ذهبنا الى هناك وسلمت الرسالة الى الدكتورة وقلت لها هذه زوجتي وهي حامل ونحن على سفر وظروفنا الصعبة لا تسمح باستمرار الحمل ونريد اسقاط الجنين . ماطلت في البداية ولكن تحت اغراء مبلغ مناسب وافقت وادخلتها الى غرفة الفحص وبعد لحظة خرجت قالت ان زوجتك تريدك معها وحين دخلت ووجدتها ممدة على السرير نظرت الى وجهها ولم اتمالك نفسي حيث بدئت دموعي تنهمر دون ان ارادتي عندها قالت لي :
- ارجوك لا تبكي انا والجنين فداء لدمعتك النازلة انا اردت فقط ان اضع راسي على صدرك كي لا اشعر بالالم وعندما وضعت راسها على صدري انتهى كل شيء....
اسقط الجنين واسقطت معه الكثير من قدرات التحمل لدي خرجنا من العيادة وارجعتها الى بيتها...
التقينا بعد حوالي اسبوع واخبرتني ان هناك ارث وحصر تركة لعائلتها في الضفة الغربية تتطلب ذهابهم الى هناك ولكني اعدك عندما اعود سوف لن نبقى على وضعنا هذا....
- كم يستغرق غيابك...
- حوالي الشهر والنصف حتى يتم بيع التركة وتوزيعها...
- لكني لا استطيع البقاء هنا من دونك ولا يمكن ان اتطلع الى غرفتك دون ان اراك فيها قد اذهب الى سوريا لاقضي فترة هناك ريثما تعودي .....
وبالفعل اتصلت انا بصديقي الحاج وطلبت منه ان يعمل لي كارت دعوة ووعدني ان يعمل ذلك باسرع وقت....
سافرت حبيبتي بعد يومين من لقائنا ولاول مرة اشعر بنفسي وحيدا غريبا مكسور الجناح......

(( اه ياليل يمته الراح..
يحن ويعاود الدربه
خلانه ومشه ياليل
غربة بديرت الغربه
شنهو الي يرد الراح
غير الاه والونه
مسافر والطريق بعيد
ما لحكت اودعنه
تاليت العمر يا حيف
ضعنه وكلمن ابدربه
انته تون عله النجمات
وانه احبابي عافوني
ما بطل دموع العين
وابقه مساهر ايامي
خل يبقى العزيز بعيد
بس نعيش باحلامه
سلملي عليه ياليل
كَله احبابك بغربه
ما اظن الزمان يعود
وابقه مفارق احبابي
لاطيف اليمر بالعين
لا كف اليدق بابي
كل عاشق ينام الليل
وانه متاني خلاني
لا كلمة التسلي الروح
لا منهم خبر جاني
سلملي عليه يا ليل
وكَله احبابك بغربه ))
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
ابو يقين...





من كان منكم بلا ذنب, فليرمهم بحجر

ازهار


الساعة الآن 11:21 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى