منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   واحة الأدب والشعر العربي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=199)
-   -   مراد حركات Mourad HARKAT (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=16436)

المفتش كرمبو 28 - 5 - 2011 07:36 PM

مراد حركات Mourad HARKAT
 
السيرة الذاتية في سطور:

شاعر وكاتب سيناريوهات وباحث في الشعر والمسائل الثقافية الأدبية الراهنة...
مراد حركات من مواليد 13 أكتوبر 1977 بأولاد جلال، درس المرحلة الابتدائية بمدرسة اسماتي محمد بن العابد، والمرحلة المتوسطة آداب وعلوم إنسانية، تحصل على شهادة في الإعلام الآلي من مركز التكوين المهني والتمهين، وشهادة معادلة للبكالوريا من جامعة التكوين المتواصل. حائز على دبلوم في البرمجة اللغوية العصبية NLP مستوى أوّل.
شارك بملتقى الإتحاف الأدبي مارس 1998 ببسكرة، والمهرجان العالمي الخامس عشر المقام بالجزائر، مهرجان محمد العيد آل خليفة أفريل 2003، ملتقى أوراس الثاني للفكر والأدب بباتنة أيام 15/16/17 فيفري 2005، مهرجان الشاطئ الشعري لمدينة القل - سكيكدة، جويلية 2008، مخيّم الأدباء الشباب الأول بمدينة شطايبي - عنابة، أوت 2008، وفي العديد من الأمسيات الشعرية.
شغل عدة مناصب جمعوية منها عضو شرفي في جمعية اليراع الأدبي ببسكرة، عضو الجمعية الوطنية الجاحظية - نادي الدكتور جنيدي خليفة ببسكرة، شارك في نشاطات نادي الفكر والأدب لدار الشباب محمد بوضياف بأولاد جلال، ويشغل الآن منصب مسؤول الإعلام والإتصال ورئيس لجنة الشعر بجمعية شعراء الجنة الثقافية - بسكرة - الجزائر، عضو اتحاد الكتّاب الجزائريين - مكلّف بالنشر والاتصال - فرع مدينتيْ سيدي خالد وأولاد جلال.
نشر أعماله الشعرية في العديد من الجرائد الوطنية، والمواقع الالكترونية منها مجلة أنهار الأدبية، مجلة أصوات الشمال، رابطة أديبات الإمارات، رابطة أدباء الشام، الذاكرة الثقافية، الإبداع العربي، موسوعة ابن زابن للشعر، موسوعة الألمعي للشعر والشعراء، أسواق المربد، بابل العرب، صحيفة الزمان الدولية - لندن، مجلّة الثقافيبة - لندن، ... إلخ.
أذيعت له الكثير من القصائد في إذاعات وطنية، وإذاعة طوكيو الدولية في برنامج ندوة المستمعين، وأُجْريَت معه العديد من الحوارات الإذاعية والصحفية.
يكتب الشعر باللغتين العربية والفرنسية..
له الكثير من المدوّنات العربية والأجنبية...
ترجم بعض أعماله الشعرية إلى لغات عديدة: الفرنسية، الإنجليزية، الإيطالية، الروسية، السويدية، الرومانية، الهندية، ...
ضمّنت بعض أشعاره في مذكرة تخرّج ليسانس بعنوان: **الدلالة والبيان في شعر مراد حركات** - جامعة محمد خيضر - بسكرة.
كتب عن شعره الأستاذ الشاعر الجزائري الكبير شارف عامر، والأستاذ عمار بلوصيف من جامعة سطيف في قراءة نقدية - قصيدة "لولاك هذه حياتي" عند تأهله للدور الثاني في مسابقة *فرسان القوافي* التي نظّمتها صحيفة الأيام الجزائرية.
له مخطوطات عديدة منها: أوراقٌ من شفاه الظمإ - جدارية بحجم الضياع - مساحة من أرقي - ...جَنّة الرماد - ...

المفتش كرمبو 28 - 5 - 2011 07:38 PM



وتعودُ شجيْرةُ الأرْزِ

صبْرا

تفيقُ على أنينِ الزاحفينْ

شمْسٌ تئنُّ

زوارقٌ .. نوْمٌ مسائيُّ الرؤى

يلْتفُّ أشْرعةً

حوْلَ السنينْ

بيْروتُ سيّدةُ الجبينْ

مطَرٌ يغنّي حزْنَهُ

يجْتاحُ ذاكرةَ البحارِ

رسائلَ القبْرِ المعتَّقِ

بالندى الملْحيِّ

يرْتاحُ الشهيدُ على قصائدِنا المضيئةِ

وهْيَ تغْتالُ الحروفَ الذاوياتِ

بلا غصونْ

بيْروتُ سوْسنةٌ

لبريقِ أعْينِنا

تضيءُ العتْمةَ، الوجْهَ الغريقَ

بحبْرِه الدمويِّ

تنْبجسُ البداياتُ، النهاياتُ، الصدى العذْريُّ

مِنْ آسٍ حزينْ



مِنْ غابةِ المجْدِ المشوَّهِ غادرتْ

كلماتُنا .. تمْتدُّ أغْصنُها إلى

قلْبِ الحقيقةِ

ساورتْها كِذْبةٌ

وجَعُ العنادلِ دكَّهُ القمَرُ

شَبَّ الحريقُ بغابةِ الأسْرارِ ذاتَ مساءْ

أوْراقُها انْدلعتْ بأفْنانِ الفضاءْ

فذوى ارْتياحُ الهاربينَ

منَ الحريقِ المسْتبدِّ

تردَّدَ الخطَرُ



بيْروتُ عنْوانٌ يضيعْ

في زوْرقٍ

مِنْ روْنقٍ

حلُمٌ طيوفُه تشْتري

أنْفاسَنا، و تبيعْ

بيْروتُ للأرَقِ المحدِّقِ بالعيونِ

سنابلٌ ذهبيَّةٌ

ألْقَتْ على خلَدِ المصيرِ طموحَها

فتأرْجحتْ .. تلْكَ النجومُ

على نجومِ الشاعرِ الضمْآنِ

في ماءِ الرجوعْ

وأنا على

عتماتِ هذا الحِبْرِ

محْترقٌ أوَدُّ نشيدَها

يُصْغي إليْهِ رمادُ ذاكَ الصدْرِ

هلْ للْوجْهِ أقْنعةٌ يَصدُّ بها

عنِ السبُلِ الجريئةِ في زمانِ البرْدِ

هلْ يصْغي الصقيعْ ؟

يا الراكضُ السينيُّ فوْقَ دمائِه

يا الهاربُ المجْتثُّ منْ أشْيائِه

قبِّلْ تُرابَ ضميرِكَ العربيِّ

تصْحو في الضميرِ مدائنُ الموْتِ الحياةِ

و تسْتفيقُ رفاتُها

مِنْ مهْدِها

نيْسانُ أيْقظَ ساكنيهِ من الدموعْ

نيْسانُ أوْرقَ جِسْرُه الممْتدُّ

عبْرَ دقائقِ الألْوانِ

مهْرَ الدفْقةِ الحسْناءِ

في غمْدِ الرسومِ الزنْبقيَّةِ

مثْلها أهْدى الحياةَ إلى الربيعْ



بيْروتُ .. فجْرُ النصْرِ

حينَ تقرِّرُ الأشْعارُ دفْنَ رحيلِها

أوْ حينَ تُقْبلُ باقةُ الأهْدابِ

كالأشْواقِ تعْبقُ بالصباحاتِ الأنيقةِ

خلْفَ أهْدابِ السرورْ

بيْروتُ سيّدتي أراكِ قضيّتي

لمّا يضوعُ القلْبُ

بالقلْبِ المدجَّجِ بالتحدّي

و البدايةُ ها هنا

هلْ تسْتفيقُ على زمانِ زمانِها

قمَرًا حريريَّ العصورْ ؟



جاءوا من الأضْواءِ

قافلةً من الأمْجادِ

تسْتبقُ الحنينْ

جاءوا من الذكْرى ترفْرفُ بالردى

وتميطُ عنْ أفْكارِهمْ

صوْتَ الظنونْ

ألْقوْ بلبْنانَ التحيّةَ، غادروا

غرسوا بنبْضِ البيْتِ ذكْراهمْ

فسافرتِ السنونْ

المفتش كرمبو 28 - 5 - 2011 07:39 PM

جَنّـــةُ الرمـــادِ

سافرْتُ في مدُنِ الدجى صفْصافا
ومُنايَ فيها أن أرى المجْذافا
فرسمْتُ بالمزْنِ المؤرِّقِ ضفَّةً
مِنْ سوْسنٍ في جنَّةٍ ألْفافــــا
ناديْتُ صمْتَ قصائدي والنهْرُ لمْ
يسْمعْ حواري إذْ رأيْتُ ضفافا
وترصَّعَ الأفقُ الحصينُ بدرَّةٍ
مكنونةٍ ودمي طوى الصفْصافا
إذ يسْتغيثُ الحُلْمُ في الشجَرِ الذي
قدْ حوَّلتْه عواطفي ألْيافـــــــــــا

ي
ا أيها القمَرُ المغنِّي..
أبحرَتْ عبَراتُ شِعْرٍ عبْرَ ذاكرتي..
وألْقتْ حمْلَها السنواتُ...
تجْتاحُ أهْدابَ البحَارِ وحيدةً..
لتَرُجَّ ساحلَ حزْنِها الكلماتُ...
قلْتُ انْهمرتُ بأضلعي..
وشروقُ دمْعيَ حُلَّةٌ في زوْرقٍ..
ودَّتْ طيورُ الموْجِ أنْ تجْتاحَني..
فذرَوْتُ قافيةَ الرمادِ على السواحلِ مُرَّةً..
ماءٌ أجَاجٌ في عذوبةِ ساحلي..
هلْ تنْتهي بتساؤلي النظراتُ؟..
** ** **
ذكْراكَ يرْكمُها دمي المخْضودُ من وجَعِ المدى..
والحُبُّ أنْتَ،
وشاعرٌ يلْقي عباءةَ يأْسِه..
في ثغْرِ نافذةٍ من الريْحانِ...
إقرأْ كفاكَ اليوْمَ إنْصاتًا لأحْزانِ المساءِ..
وكُنْ على لغَةِ النجومِ مشارقَ الألْوانِ...
يا شاعرًا..
أيْقظْتَ هاجرةَ الدروبِ عللا بخارٍ فارْتقي..
واتْلو رحيقَ الحُبِّ للوجْدانِ...
فالشِّعْرُ إنْ لمَسَ العطورَ تألَّقتْ أبْصارُه..
أصْغى إلى قمَرٍ يذَوِّبُ في الندى ألْحانَه..
إنَّ الندى قمَرٌ على الألْحانِ...
إفْتحْ غبارَ الياسمينِ على النسيمِ المسْتحيلِ،
ودَعْ رؤاهُ جريحةً..
فالجرْحُ نبْراسٌ..
وقنْديلٌ تحيطُه غيْمةٌ منْ عتْمةٍ..
لكنَّها بجراحِ فلْسفةِ الدموعِ المزْهراتِ..
وريقةُ الجدْرانِ...
جُدْ بالمشاعرِ..
إنّما تتوضَّأ الأشْعارُ..
منْ نافورةِ الأحْزانِ...

شِعْر / مراد حركات
أولاد جلال في: 2007/10/07م

المفتش كرمبو 28 - 5 - 2011 07:41 PM

نوافذٌ أنْدلسيّةٌ
أوَ حـيـنَ تـنْـزفُ
في الـرمـالِ عـيـونُـنـا
و تـسـودُ
ذكـْـرى الـبـائـعـيـنَ لـعِـزِّنـا
تـتـبَـدَّدُ الـكـلِـمـاتُ ؟
أوَ حـيـنَ نـغْـرقُ في
الـمـآسـي نـحْـتـمـي
بـالـبـحْــرِ
نُـرْسِـلُ نـكـْـهـةَ الـصـفـحَـاتِ عـبْـرَ

مـوانـئِ الـصـمْــتِ الـتي
قـدْ أوْصـدتْ طـعْـمَ الـحـنـيـنِ
فـفـُـتـِّـحـتْ مِـنْ أجْـلِـهـا الـصـفـحـاتُ

لا صـفـْـحـةً بـيْـضـاءَ
يـمْـكـنـهـا الـتـأنّي
فـانْـتـقـي
قـزحـيّـةَ الأشْـعـارِ
عـذْراءَ الـمـواسـمِ
حـيـنَ يـحْـتـرقُ الـمـسـاءُ نـوافــذَ
يـبْـتـلُّ بـالـغـسَــقِ الـسـرَاجُ
يـودِّعُ الـوقـْـتُ الـرؤى
فـيـطـيـرُ في
جـرْحِ الـمـدى قـنْـديـلُ
يُـضْـحـي الـنـدى سـكـِّـيـنــةً
في أدْمـعِ الـمـرْسـاةِ
صـوفُ الـبـوْحِ كـالْـمـومْـيـاءِ
يـرْسـو بـالأسـى
ذي رحْـلـةٌ عـاجـيّـةٌ
لا تـشْـبـه الأحْـزانَ لـكـنْ
حـزْنـُـهـا قـدْ يـشْـبـهُ الـعـاجَ الـمـعـتـَّــقَ
بـالأنـيـنِ
و جـفـْــنُـهــا إكـْــلـيــلُ

أوَ حـيـنَ يـدْركـنـا الأصـيـلُ
كـآبـةُ الأزْمـانِ تـدْركـُـنـا
و شـمْـسُ الـحُـبِّ تـنْـكـرنـا
مـفـاتـيـحُ الـصـدى
مـطـْـحـونـةٌ
تـحْـتَ الـمـواجـعِ
أنْـتَ تـنْـتـظـرُ الـنـهـارَ
مـن الـغـروبِ
فـكـيْـفَ يـمْـكـنـكَ الـرحـيـلْ ؟
حـتـّـامَ أنْـدلـسُ الـمـرايـا
تـعْـتـريـكَ و لا تـراهـا حـيْـثـمـا
قـرَّرْتَ أوْ
غـرْنـاطـةٌ
حـيـنَ احْـتـوتْ
مـيـلادَنـا
و أنـارتِ الأقـْــدامَ
كـيْـفَ صـروحـُـهــا انْـطـفـأتْ
و مـاتَ شـعـورُهــا ؟
هـلْ دُثـِّــرَتْ مـومْـيـاؤُنـا ؟
مـومْـيـاؤُنـا
قِـطـَـعٌ مـن الأوْراقِ تـرْقـصُ
في سـوارِ الـلـيْــلِ
تـضْـرِمُ مـلـْـحَـهـا الـنـاريَّ
كـيْ يـصْـحـو الأصـيـلْ

شِـعْــر / مـراد حـركـات
أولاد جـلال في : 16 / 11 / 2003 م

المفتش كرمبو 28 - 5 - 2011 07:42 PM

بغدادُ وصمتُها القصيدةُ
بغدادُ في لغةِ الجوى..
مطَرٌ أحيطَ بساحةِ الحمْراءِ،
أندلسٌ حمائمُها..
رأى الخطّابُ في أنْوارِها..
قبَسًا من الزهْراءِ،
فانْسابَ النّهارُ مفتِّحًا أكمامَهُ...
شفَة الأسى النهْريِّ دجْلةُ والفراتُ حزينُها..
ونشيدُها العطْريُّ بيْنَ سنابلِ الظلُماتِ...
والورَقُ المنادي للضياءِ أمامَهُ...
الحرْفُ مرحلةٌ..
تخُطُّ معاجمَ الصَّمْتِ المُحدِّقِ بالرؤى..
والصَّمْتُ إعْصارٌ،
وشرْيانُ الكلامِ بنفْسجٌ بكِيَتْ يداهُ على اليراعِ..
فمزَّقتْ إلْهامَهُ...
** ** **
بغْدادُ يا لغةً أضاءتْ لي دمي..
وحمامةً سطعَتْ على حلُمٍ..
فأشْرقَ قمَّةً..
والفجْرُ فتَّحَ للحنينِ حَمامَهُ...
أنْتِ القصائدُ في دمائي..
أشْعلَتْ شحْرورةً مِنْ جدْولِ السنواتِ...
تصهلُ بالمنائرِ والمرافئِ..
جذْوةً تبْتلُّ لكنْ تضْرمُ العتماتِ..
والقمَرُ الذي..
ما أبْحرَتْ عيْناهُ في جسَد الصهيلِ..
تدحْرجتْ شفَتاهُ من رمّانةِ..
لمّا رأى آلامَهُ...
** ** **
هلْ كنْتَ عاصفةً نزيفَ الحُبِّ..
لمّا آثرَتْ عيْناكَ أنْ تسْقي..
رصيفَ غنائِها...
بغْدادُ لا..
تتذكَّرُ الإعْصارَ حينَ حناجرُ الغيْماتِ...
أوْرقَتِ النشيدَ فأزْهرتْ..
مطَرًا شراعيَّ الخطى..
لكنّها تتذكَّرُ الرَّيْحانَ حينَ أنارتِ الذكْرى..
قناديلَ الصباحِ الزنْبقيِّ بمائِها...
بغْدادُ ذاكرةٌ تنادي مهْجةَ الشرفاتِ...
ماءٌ سنْدسيٌّ..
جفْنُها / المرْآةُ بسْمتُها..
ولحْنٌ جذْعُها الصَّخْريُّ..
يأْتي من نوافذِها الحزينةِ بالربى..
أو حينَ تنْعتِقُ الدموعُ المسْتحِمَّةُ..
بالمدادِ الأحْمـرِ...
بغْدادُ حين أمُرُّ فيكِ بلوْعةٍ..
أمْضي إلى ورقي بأكْفانِ الشعورِ المبْحِـرِ...
وأحِنُّ فيكِ إلى ندائيَ إنَّما..
لمّا أواري الحرْفَ..
خلْفَ عباءةِ الأهْدابِ..
تحترقُ القصائدُ والمدى بندائِها...
بغْدادُ عذْرًا إنني..
لا أسْتطيعُ البَّوْحَ..
لا أجْتاحُ جُرْحَ قصيدةٍ عربيَّةٍ..
وأطِلُّ من حزْني لكي..
أطْفو على أشْذائِها...

المفتش كرمبو 28 - 5 - 2011 07:43 PM

عتْمةُ الحرْفِ المؤدّي إليْها
خلْفَ الشموع ِ تألَّـقتْ فتطايــرتْ كلماتُها ...
وهي الفراشُ المسْتريحُ على مصابيحِ الأسى ..
وحديقةٌ ألْقتْ شـــراعَ الظلِّ واحْترقتْ ،
ولمْ تعْـــزِفْ دمي همساتُها ...
وهي التي عزفتْ دمي شرفاتُها ...
أبْدى الشــذا نجْما فأمطرَ ضوْؤُه
أسَفَ الدجى وابْتلَّ بالحسَراتِ معْراجًا غد ٌ..
ينْمو مع الشجَرِ النحاسيِّ النهارُ ويرْتخي ..
عنْدَ الغروبِ شراعُ قبَّعةٍ من الريْحانِ ،
تسْألُ عنْ يدي همساتُها ...
وهـــي المضيئةُ للصدى ..
حينَ اسْتفاقتْ من رحيقِ دموعِها ..
لمْ تقـْترفْ جرَسًا حباحبُ حزْنِها ..
واسْتسْلمَتْ للصمْتِ أغْنيةُ التي ..
ما أبْحرتْ حدقاتُها...
لمْ ينْتظرْ يوْمًا قدومَ النقطةِ الحسْناءِ من وهجِ الربى ..
أيَلُمُّ ذكـــــراهُ الربيعُ ، ..
ونرْجسٌ من بحْرِه الدمْعيِّ يفْتكُّ الرؤى ..
ليذيبَها في نزهةِ الورَقِ الأليمِ ،
وتنْتهي في الياسمينةِ فارسًا عبراتُها ...
ليَفُكَّ أزْرارَ الوداعِ لقاؤُها ..
مع فارسٍ رسَمَ الرمادَ على وقوفِ حنينِها للوجْدِ ..
والفرَسُ الودودُ تفكُّني منْ نبْضِها نظراتُها ...
لا رمْلَ في رمْلِ المساءِ يلفُّني بتحيَّةٍ ..
السكَّرُ الليْليُّ عاتبَ رقَّةَ الشايِ القديمِ ،
وشيْبةٌ بشفاهِ ورْدِه جذَّفتْ ..
بحناجرِ العطْرِ المحمَّلِ بالصبا ..
وهي التي زرعَتْ مناراتٍ ..
فحامتْ حوْلَ أرْصفةِ الأسى بسماتُها ...
لتعانقَ المصْباحَ في أتْرجَّةٍ أفقًا ..
وتجْرفَ مسْتحيلَ (أمامِها) ..
(ووراؤُهـــا) ..
طفْلٌ يُجمِّعُ أدمعَ الماضينَ عبْرَ عواطفِ القنْديلِ ،
طفْلٌ مُورقُ الأحْداقِ يرسمها على مرآةِ شِعْرٍ جارفٍ ..
وهي التي في أقْحوانِ البدْرِ ..
ما اجْتاحتْ مُناها أذرعًا شرفاتُها ...


المفتش كرمبو 28 - 5 - 2011 07:44 PM



دمْـعٌ بذاكرةِ الضوْءِ

الدمْعُ رحيقُ العـيْـنِ،
غـروبُ النوْرسِ،
إقْـدامُ النارْ
الدمْعُ رسائـلُ وزَّعَـه
فُـرْسانُ المـوْتِ،
لهـيـبُ الصـوْتِ،
دَمُ الإكْـلـيـلِ المُـنْـهـار
الدمْعُ كـمـا عـلِـمـوا
زخّــــاتُ المِـلْـحِ،
تباريحُ الـنـيـــــلْ
و نواقـيـسٌ..
دقّـتْ بثواني المنْـديـلْ
لمْ تـنْـجُ منَ الأوْهامِ
نوافـيـرُ الهـذَيانِ المُحْـتـارْ
***
نمْ يا جـفْــنُ
رفْـرِفْ يا روحُ بأهْـدابِ اللـيْــلِ الواهـمْ
ودِّعْ شايَ الآهِ
كـلِـماتُ الزوْرقِ تأْتي منْ قِـمَـمِ الماضي
إفْـتحْ بابَـكَ يا منْـسـوجًـا،
منْ مطَـرِ الذكْـرى الحـيْـرى
إفْـتحْ نافـذةً بجـدارِ الوقْـتِ،
تطـيـرُ الفـرْحـةُ،
كالْبلْـبُـلِ في الضوْءِ الحالِـمْ
نمْ عاطفــةً
نمْ عاصفةً
نمْ شحْـرورًا،
أوْ طائرَ ديْجـورٍ
منَحَ الأنْوارَ غـدًا،
و يـدًا،
ورموشًـا لـلْـقـمْـحِ،
سنابلَ للْـصبْـحِ،
و فـمًـا نائمْ،
***
حـرِّرْ أوْراقَـكَ منْ قـيْـدِ اللغْـزْ
فرياحيـنُ المُهَجِ الزرْقاءِ
دنًا تشْـتاقُ ..
إلى بسْـتـانٍ في ذاكـرةِ الماءِ
و حكايا
في شـجَـرِ المِلْـحِ
ومرايا
في وتَـرِ اللوْزْ

***
دوَّخَ أعْـشـابَ الإخْـلاصِ..
جفـافُ الحـرْفِ
و أجْـراحُ الرايةِ عـصْـفـورًا..
حـلَّـقَ مُحْـتـرِقًـا
بمياهِ الحُـزْنِ،
رماهُ جحـيـمُ الطـيْـفِ
بكى لشـراعِـه صـوْتُ العِـزّْ

***
الدمْـعُ نحـيـبُ الـبـدْرِ،
بـلـيْـلِ الشِّـعْـرِ،
شعـورِ اللـوْنِ..
كإبْـريـقِ الـرسْـمِ الـمُـتـسـلِّـقِ
للْمـرَحِ الراكضِ في أرْضِ الغـدْرِ

***
الدمْعُ.. دماءٌ تسْفحُها
نظراتُ الريمِ،
كطوْقٍ سُرِقَ
يـشْـكـو الأمَـلُ
لكـنَّ الجـمْـرَ يـلـومُ الجـفْــنَ،
يُـصـلِّـي في ورَقِ الـوجْـهِ
وينامُ إذا احْـتـرَقَ
فـيـثُـورُ المـدُّ عـلـى الجـزْر

***
شاءتْ مدُنُ الدمْعِ
أنْ تكْـتُـبَ لـلْـصـدْرِ
ما ذابَ به..
و تلاشى شـمْعـةَ أفْـراحٍ
فـذوَى..
بالأخْـضـرِ ثـوْبَ بـريـقْ
شاءتْ..
لمْ تُـشْـرِقْ لـلْـنـجْـوى النـجْـوى
حُمّى الـقـمْعِ
لحـظَـاتُ طـريـقْ

المفتش كرمبو 28 - 5 - 2011 07:46 PM

زمنٌ على جراحِ القلْبِ

-1-
زمَنٌ.. تدثَّـر بالنوافـيـرِ المضيئةِحالماً..
تهْذي الحدائقُ بالسعادةِ و البهاءْ...
زمَنٌ.. إذا صفحاتُهُ.. ماتتْ لديّ سطورُها..
وُلِد الصباحُ حزيناً..
وُلِد التوجّعُ فيالمساءْ...
و أنا على زمَنِ التصدّعِ خانني..
كـرَزُ الحديقةِ، مُدْيةًبقصائدي..
جفّتْ حكاياتُ النوارسِ حين ضاجعها الجفاءْ...
يا أيّها الألَـقُالمسافرُ عبْر توْقيعِ الغديرِ،
و عبْر أشْرعةِ الحنينِ، مداهُ زنْبقةُالوفاءْ...
هلْ للْدروبِ جدائلٌ..
تُمْحى بها أوْجاعُ درْبي.. والْرؤى..
مائيّةَ الإحْساسِ.. تجْتاحُ الضياءْ ؟..
- 2 -
يا نهْريَ الذاويصداهْ...
إذا ما الرحيلُ تعرّجتْ أشْواقُه..
و العنْكبوتُ يحيكُ أثْوابَالجراحِ المتْعباتِ...
على النجومِ إذا بدتْ فيها الشفاهْ...
ماذا.. و يصْرخُفي غديري الحزْنُ،
يلْتحِفُ النسيمُ أصابعَ المأْساةِ...
ينْتظرُ البريقَفهلْ يراهْ ؟..
ماذا.. و لوْ .. شرِبَ المواعيدَ اعْترافُ الآهِ..
عنْدالنوافذِ يُفْتَحُ القمَرُ المغنّي..
لانْكساراتِ الذاتِ، في قدَحِالأماني..
حين ينْزفُ مطْلعُ الآمالِ، آهٍ يا غروراً..
بالأقاحيالجائعهْ...
ماذا.. و سارَ بدمْعيَ المجْهولِ،
سكّينُ الوعودِالبائعهْ...
- 3 -
زمَنٌ.. تمادى في البكاءْ...
فتأسّـفَ المنْديلُإذْ..
صعـدَ الضميرُ إلى صواعقِ غيْمِه..
نزَلَ العقيقُ إلى هطولِ الشَّوْقِفوْق صدورِنا..
فتوسّـدَ الحـلُـمَ الوفاءْ...
و على الحروفِ...
مسانـدُالتزْييـفِ...
تحْتضنُ الخداعَ، و تقْمعُ الشرْبينَ ذات مساءْ...
- 4 -
-
زمَنٌ.. توغّـلُ فيه أرْصفةُ الأصيلْ...
حين المدينةُ كدّرتْأوْراقَـها..
سحُـبُ المذلّـةِ.. جاء مطْـلعُها قصيرَ الضوْءِ،
مُرْتسماً علىوجْهِ الأفولْ...
هي فرْصةٌ.. بيَـدِ الشروقِ الساهـرِ..
و مضتْ كأنّوميضَها..
في الصدْرِ يرْكض كالخيولْ...
و بلا خيولْ...
يا ضوْءُ.. ياغـزَلاً يرفُّ على جناح مدينتي..
حـتّـامَ ينْهي اللـيْـلُ أعْـصـابَ الوصولْ؟..
حـتّـامَ شرْنقةُ الرحيلِ تخبِّئُ الدرَّ، القـرنْـفـلَ،
سنْدسَالأعْـمـارِ، رائحةَ الغـدِ المغْموسِ في..
بـحْـرِ الذهـولْ ؟..
حـتّـامَيمْـعـنُ في الذبولِ الوقْـتُ..
فـوْق خرائبِ الـقـلْـبِ النحيلْ؟..
حـتّـامَ هـمْـسُ الشهْـوةِ المِلْـحـيّـةِ الحمْـقـاءِ..
يكْـبـرُ فيشرايينِ البديلْ ؟..
شـوْقُ.. نزيفُه في الكتابةِ مطْـلـقَالأحْـزانِ،
مكْـسـورَ الصباحِ، مبدَّدَ الآمالِ،
يجْـري في جداولِـهالأصيلْ

المفتش كرمبو 28 - 5 - 2011 07:46 PM

مرافئٌ.. على أرقِ الشرْنقاتِ

بقلم / مراد حركات



مرافئُ صمْتٍ على أرَقِ الشرْنقاتِ...

هي الآنَ تعْبُرُ في أمنياتي...

تحجَّرَ هذا النسيمُ..
تبخَّرَ نبْضُ الجداولِ،
أنْشودةً..
ألِفَتْ شرْنقاتِ المدامعِ حينَ أصرَّتْ..
غصونُ الشراعِ الذبيلِ...
مرافئُ صمْتٍ على أرَقِ الشرْنقاتِ...
يُمَدِّدُ دوْحاً من الشرفاتِ...
ويُقْدمُ أرْجوحةً تمْنحُ الشَّجَرَ / النَّهْرَ
ذهْنَ الأصيلِ...
* * ** * *
رويْدَكَ يا أرَقَ البَّحْرِ، ماذا..
يراودُ ذاكَ المساء الرحيبُ..
وأنْتَ اخْتلجْتَ بدمْعِ المرافئِ طيْراً؟.
فعانى فَراشٌ...
وأدْمى ارْتعاشٌ...
مسافاتِ هجْرٍ..
على قبُلاتِ الغديرِ المؤدّي إليْكَ..
هي الراسياتُ التي تتداعى على صدفاتِ الغروبِ...
هي المنْشآتُ ببحْرِ الخطوبِ...
وما لمْ يعانقْ من الروحِ نسْرينُها..
خلْفَ جمْرِ الطيوبِ...
يعِيدُ انْعتاقي من الحبْرِ حتّى اكْتئابِ الدواةِ التي طوّقتْني..
ويُمْعِنُ بالماءِ صحْوُ افْتراشِ الأسى..
فهلْ نجْمةٌ غادرتْ مرْفئي..
ولمّا اسْتفاقتْ..
مرافئُ صمْتٍ على أرَقِ الشرْنقاتِ..
ذويْتَ نهارَ الثواني المليحةِ في صورةٍ..
عتّقَتْها تجاعيدُ خفْقٍ..
هي الآنَ لمْ تُدْركِ الغيْمَ غصْناً رطيباً..
على الشرفاتِ...
فماذا يُعِدُّ الشراعُ لصبْري..
وقلْبي..
مرافئُ صمْتٍ على أرَقِ الشرْنقاتِ...
----
بسكرة في:2008/06/01م

بن زيدون 28 - 5 - 2011 08:31 PM

العلم والمعرفة حاجة ملحة لكل الناس ....في حديث أبي الدرداء الذي في السنن المشهور؛ قال -صلى الله عليه وسلم- http://ibn-jebreen.com/images/h2.gif من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة http://ibn-jebreen.com/images/h1.gif.....لك كل التوفيق السيد كرمبو ...


الساعة الآن 03:02 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى