منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   واحة الأدب والشعر العربي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=199)
-   -   "لوز أخضر" .. أدباء شباب في أول قطافهم (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=18861)

المفتش كرمبو 4 - 10 - 2011 12:07 PM

"لوز أخضر" .. أدباء شباب في أول قطافهم
 
اللوز الأخضر لا يأتي إلا في الربيع، ليكون شاهدا على عودة الحياة للأرض بعد شتاء قاس، من كل هذا استوحى القائمون على ملتقى ادب الشباب عنوان "لوز أخضر" لملتقاهم الذي أطلقوا فعالياته أول من امس، في مركز خليل السكاكيني.
حسب فلاحي بلادنا فإن اللوز الأخضر ما زال في طريقه للنضج، ومع ذلك لا طريقة لصد رغبة الناس في تذوق اللوز الأخضر الذي يقبلون عليه بشغف وكأنه الربيع.
ملتقى "لوز أخضر" الذي تطورت فكرته بين شركة جيل للنشر/ فلسطين الشباب، ومركز خليل السكاكيني، انحاز لأدب الشباب وكتاباتهم، حيث سيستضيف في كل لقاء كتابا من الشباب الفلسطينيين حيثما تواجدوا، وربما تبدو كلمة "حيثما تواجدوا" مفرطة بالأمل، لكن تقنية "سكايب" جعلت أمل الشباب الفلسطينيين في لقاء أدبي ممكنا وبمتناول اليد.
وأكبر دليل على ذلك اللقاء الأول لـ "لوز أخضر" حيث شارك فيه ابن حيفا الكاتب الشاب مجد كيال، والمقدسية مي الكالوتي، بينما حضرت عبر الإنترنت "سكايب" فرح برقاوي من الولايات المتحدة الأميركية، وجميعهم كتاب مجلة "فلسطين الشباب" بينما حضر من عكا الكاتب علاء حليحل للتعليق على النصوص، وأدارت رشا الحلوة النقاش.
ولأن الأمسية لا تبدأ دون غناء او موسيقى، جاء صوت أمل كعوش اللاجئة في عين الحلوة من لبنان، نديا وصافيا، وأطربت الكل وهي تغني "والله لازرعك بالدار يا عود اللوز الاخضر"، حضر صوت كعوش مسجلا، وغاب جسدها مثل عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات في لبنان.
قرأ الكتاب الشباب نصوصهم، وتولى حليحل والجمهور التعليق على النصوص، ومناقشة أصحابها بإسقاطات كلماتهم ومشاعرهم اللغوية، واحيانا تتبع الحضور تفاصيل حيواتهم التي تتنفس داخل النصوص.
كان حضور الشباب الكثيف لأمسية "لوز أخضر" حضورا جميلا واستثنائيا، حيث جرت العادة أن يشارك جمهور معين بالأمسيات الثقافية، لكن عشرات الشباب من رام الله والقدس وداخل الخط الاخضر، ازدحمت بهم قاعة مركز خليل السكاكيني.
وتعلق المنسقة العامة في شركة جيل للنشر صابرين عبد الرحمن على المبادرة: "في مجلة فلسطين الشباب يكتب فلسطينون شباب من كل أنحاء العالم، لكنا أردنا أن نفعل حالة التواصل بينهم ليس فقط على المجلة ولكن من خلال اللقاءات حيث سيشارك في كل لقاء كتّاب شباب وكاتب محترف، لخلق حالة من التواصل والنقد في هذا المجال".
قرأ كيال قصة له بعنوان "نهاية الملحة الصغرى"، في بداية قصته كتب كيال ما يلي: "مُنزلات ما قبل النص: أولاً، المبادئ المُثمنة بغير التضحية، لاغية، ثانياً، قصص الحُب تُكتب حين تنتهي، ثالثاً، هذا النص نهايته سعيدة".
وعلق حليحل على قصة كيال قائلا: "عندما كتب الكاتب الشاب منزلات النص، بات واضحا انه تنازل عن الخط الكلاسيكي للكتابة الفلسطينية كما عرفناه دائما من غسان كنفاني، وإيميل حبيبي".
وقال: "يبني الكاتب نصه بشكل عصامي، وبتوجه جديد، وهذا يعني أنه لا يقدس القوالب الجاهزة للكتابة الفلسطينية، وهذا امر مبشر، لأنه الكاتب الشاب وغيره من كتّاب اليوم سيكونون كّتاب الغد، لأن الكارثة الحقيقية أن يكتب هذا الجيل كما كتب الجيل السابق قبل 60 عاما".
وأضاف: "نص كيال مليء بالتساؤل، والأسئلة الكبيرة، وندهش عندما نعرف أن صاحب هذه الأسئلة هو شاب عمره (19 عاما) لكنه يكتب وكأن عمره 40 عاما، كتابته فيها نضج وبراعة".
أما نص الكاتبة المقدسية مي الكالوتي فكان مفاجأ بجرأته وحميميته، حيث تصف الكاتبة في نصها القبلة الفرنسية الأولى لفتاة، موضوع يعتبر من المحظورات فكيف إن جاء بقلم فتاة؟؟
تصف الكالوتي ميكانيكة القبلة، ولحظات التوتر، بلغة شفافة مكثفة، مرحة، لتعود في نهاية النص القصير الى طفولتها وتذكر مشاهدتها للأفلام المصرية حيث يقبل البطل البطلة في نهاية الفيلم قبلة فرنسية، لكن الطفلة ابنة العاشرة في ذلك الوقت تكون ردة فعلها القرف "يع"، تنقل الكاتبة القارئ من بداية حميمة ساخنة الى نهاية ساخرة دون مطبات.
ويقول حليحل: "هناك الكثير من نقاط القوة في النص، أقواها كيف طوّعت الكاتبة اللغة العربية الفصحى لتوصف لحظة حميمة، دون ملل أو تكلف، وإضافة للجرأة في تناول هذا الموضوع والوصف الميكانيكي لحرج اللحظة، ويكاد يكون من أجمل الأوصاف التي يمكن أن تُكتب يوما ما عن قبلة".
وقال: "ميزة هذا النص أنه يضحكك عندما تقرأه وحدك، وبذات الوقت لا ينتقص من حميمية اللحظة، بحيث أجزم أنه أجمل بكثير مما تكتبه أحلام مستغانمي، لأنه يمتلك روح الدعابة، وأزمة الموقف، وصدق القبلة الأولى".
ومن الولايات المتحدة الأميركية قرأت برقاوي نصها: "طيف جدتي" الذي جاء أضعف من النصين السابقين، رغم الجهد الذي بذلته الكاتبة التي تفتقد جدتها المتوفاة.
وعلق حليحل: "يفتقر هذا النص الى تفاصيل تحوّل الجدة من غياب الى تفاصيل، ويبدو النص عن الكاتبة أكثر مما هو عن الجدة".
وخلال النقاش الذي دار بين الكتاب الشباب، والجمهور، دارت الكثير من الأسئلة والاستفسارات والانتقادات التي نسجت مقاربات بين إنتاجاتهم وإنتاجات كتاب وروائيين آخرين.
كان النقاش مثيرا وكل وجهة نظر تحمل الكثير من الافكار، ليأتي حدس طارق حمدان ــ رئيس تحرير مجلة فلسطين الشباب الذي كتب في افتتاحية العدد الأخير ــ في محله بأن: "المثير في اللوز الأخضر أن مذاقه وهو في مرحلة الخضار لدى الكثير هو أطيب من مذاقه عند تحوله لوزا قاسيا، نتاج الشباب أيضا يضاهي في أوقات كثيرة، نتاج الجيل الكبير من كتاب وفنانين وشعراء".

المُنـى 4 - 10 - 2011 09:40 PM

سلمت الايادي على اطلاعنا على فعاليات هذا الملتقى وقد لفت انتباهي العنوان " لوز أخضر"
دمت كرمبو بخير

فاصل ونواصل 4 - 10 - 2011 11:08 PM

مشكور استاذ كرمبو على الخبر
تحياتي لك ولكل ادباء فلسطين العظيمة

المفتش كرمبو 5 - 10 - 2011 12:13 AM

المنى
لوز اخضر تجمع شبابى لاصحاب الفكر والثورة

لهم كل التقدير ولمرورك التقدير


الساعة الآن 01:59 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى