منتصر أبوفرحة |
22 - 10 - 2012 10:00 PM |
صبر الزوجة الصالحة على مرض زوجها ( زوجة أيوب عليه السلام )
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن نبي الله أيوب صلى الله عليه وسلم لبث به بلاؤه ثمان عشرة سنة ،فرفضه القريب والبعيد ،إلا رجلين من إخوانه ،كانا يغدوان إليه ويروحان ، فقال أحدهما لصاحبه ذات يوم : تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنباً ما أذنبه أحدٌ من العالمين ، قال له صاحبه : وما ذاك ؟ قال : منذ ثمان عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف ما به . فلما راحا إلى ايوب ، لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له . فقال أيوب : لا أدري ما تقولان ، غير أن الله تعالى يعلم أني كنت أمر بالرجلين يتنازعان، فيذكران الله فأرجع إلى بيتي، فأكفر عنهما كراهية أن يذكر الله إلا في حق . قال : وكان يخرج إلى حاجته ، فإذا قضى حاجته أمسكته امرأته بيده حتى يبلغ ، فلما كان ذات يوم أبطأ عليها ، وأُوحي إلى أيوب أن { اركُض بِرِجلِكَ هَذَا مُغتَسَل بارِدٌ وَشَرَابٌ } فاستبطأته، فتلقته تنظر، وقد أقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء ، وهو أحسن ما كان، فلما رأته ، قالت : أي بارك الله فيك ! هل رأيت نبي الله هذا المبتلى ؟ والله على ذلك ، ما رأيت أشبه منك إذ كان صحيحاً ! فقال : فإني أنا هو . وكان له أندران ( أي : بيدران ) : أندر للقمح وأندر للشعير ، فبعث الله سحابتين، فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض ، وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض "
. صحيح : أخرجه أبو نعيم ، وابن حبان ، والحاكم وأبو يعلى {الصحيحة }
|