|
شيء بصدري
...قبل سنوات خلت كنت على يقين تام أن شيئا ما سيحدث..لا ادري فربما صورة
ابي الباكي بقيت راسخة في ذاكرتي طوال عشرين سنة...ربما.. كنت حينها لا ازال طفلة بملامح عربية تشبه الحلم الطفولي حينما يشتعل.طفلة تحلم بالدمى..بالركض طويلا بين الاشجار و النخيل..و كم كانت أمنيتي اللعب بالطين.و لكن أمي كانت ترفض دائما...و يقول جدي حينها..أتركيها..كنت اخذ من ذلك الشيخ الطيب عبقا من عبق الحب و اسطورة من الحنان..لطالما حملني بين كتفيه.لطالما ركض خلفي لدقائق..و يتوقف حينها و هو يقول كفى يا قيس..فتبتسم أمي و هي تقول اسمها بلقيس يا أبي..و كم احببت اسم قيس يومها.... ذات صباح سمعت صراخا من منزل جدي..و رأيت أبي يبكي و كانت أول مرة اراه في تلك الحالة..علمت من ايمان شقيقتي الكبرى.ان جدي مات..و لم أكن حينها افهم للموت معنى..ما أذكره هو أني كرهت الموت و صرت أخافه..كنت اظنه شخص شرير يسرق فرحة الناس..كرهته لانه سرق جدي..و أبكى أبي.. و ما تمنيت يوما أن أتعرض لموقف مؤلم كذاك..موقف اختلط فيه الالم و الجبن و بضع قطرات من الامل....موقف لا أتمنى لاحد أن يشعر به.. كان صراخ أبي في وجهي..*بلقيس كفاك دلالا..انت مريضة ب.....*و انهمرت دموعه كبوابل تعاسة و كنخجر وجع يندس في صدري.....*رحماك ربي انها دموع ابي..دموع صار لها الى اليوم عشرين سنة تمزق ذاكرتي رحماك ربي..* و ضعت و شاحا على شعري..و خرجت لست ادري الى اين..كانت بي رغبة ماسة بالبكاء..لكني لم افعل..نظرت الى ساعتي..موعد دواء امي..اسرعت الى البيت.. قبلتها..و انحنيت على قدميها علني اشم شيئا من رائحة الجنة...نظرت الي.. انت بخير..سفري طويل يا اماه و زادي قليل..... |
في زاوية كل حرف ظل وفي الظل جنة في ماؤك النقي طهري وغسولي الأبدي ليتني كنت شيء مما يصلك فأطير إلى عذروات الجنة رائعة بلقيس في نوادرك التي تسقيني ماءا غدغا شكرا وسعدت بك تبجيلي عمر |
دائما أسأل أين بلقيس ؟ أين تلك الروح الملائكية التي أحسها نادرة الوجود في هذا الزمن؟
فوجدت بلقيس تأتينا بدُرة غالية من حكاياتها الرائعة التي تحكي واقعاً بإسلوب سلس جميل بلقوسة لاتغيبي ولا تستسلمي كوني قوية ويوما ما سنلتقي. راقتني قصتك وأحببت جدك وقدرت كثيرا محاولة وصولك لرائحة الجنة. دمت بكل خير وود ياغالية. |
عمر الغالي و الرائع دائما اسعد دائما بكلماتك ابقى بالقرب دائما تحياتي |
حنان يا اروع الصديقات كلماتك بلسما ينزل على جروحي شكرا لطيب كلامك احبك |
بلقيس الأخت الغالية ويبقى اليراع دائما ينبض ... هذا ما كان بداخلك سرّا أخرجته جهرا .. قرأت ما كتبت واستمتعت شكرا لك على هذا التّواجد المميّز احتراماتني دمت ودام نبضك أخوك ناجي |
استاذي الفاضل ناجي كلماتك تسعدني و حضورك بين حروفي يشرفني تحياتي |
طفلة تحلم بالدمى..بالركض طويلا بين الاشجار و النخيل..و كم كانت أمنيتي اللعب بالطين. http://files.fatakat.com/2009/6/1245758696.gif |
راقنى ما كتبتى اختى بالقيس صدقا هى هى احساسات لفقداننا عزيز وكم فقدنا جد لام وجد لاب وجد و اخ وعم وخال وبكت عيوننا لفقدانهم ونحن لا نعلم كيف ما هو الرحيل |
صمت الجروح مرورك اسعدني كثيرا تحياتي |
| الساعة الآن 01:55 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |