منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   آدمـ و حـوّاء (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=76)
-   -   السرير الواحد: مساحة للرومانسية أم سـجن للشريك؟ (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=4101)

عاشقة الانتظار 10 - 2 - 2010 10:23 PM

السرير الواحد: مساحة للرومانسية أم سـجن للشريك؟
 
[glow1=66ff66]السرير الواحد: مساحة للرومانسية أم سـجن للشريك؟[/glow1]

سريرٌ زوجيٌّ واحد أم نوم بشكل منفرد؟ غرفة نوم واحدة للزوجين أو غرفتان؟ سؤالان يخيّمان على الحياة الزوجية، التي غالباً ما تُفرز تجارب شخصية تشكّل في واقع الحال خصائص عامة تطبع القفص الذهبي وقواعد العيش فيه.

بالنسبة إلى كثير من الأزواج، يبقى السرير الواحد مركزاً للجذب، ومساحة حميمة ورومانسية، ومنطقة غسل القلوب وفضّ الخلافات على وسادة الحب، حيث تسقط كل الأقنعة، ويتلاحم الزوجان روحياً وجسدياً. ولسان حال هؤلاء، أن النوم المنفرد عنوان تقسيم بين مَن جمعهما الله ليعيشا معاً على الحلوة والمُرّة. على أن بعض الأزواج يرون أن خيار السريرين في غرفة واحدة، أو النــــوم في غرفتين منفصلتيْن، يبقى الحلّ القسري والطريق الأقصر للهروب من عادات سيئة لدى الشـريك، كـالشخير، أو التقلُّب الحاد في السرير، أو غيرهما من سلوكيات النوم، التي يجد أحـد الزوجين استحالة في التكّيف معها، فيلجأ إلى إنقاذ حياة النوم أو الحفاظ على الحرية الشخصية، أو ربما لإبقاء شعلة الحب متّقدة.


طلب القُرب

عمر زواج هاني خليفة 15 عاماً، ولايزال سرير واحد يجمعه مع زوجته. نسأله عن السبب؟ فيستنكر قائلاً: «هل هناك أجمل من أن تكون زوجتي حبيبة قلبي قريبة مني؟». يضيف: «لم نفكر لحظة في السريرين. يُفترض أن تكون زوجتي أمامي في كل ساعة وكل دقيقة وكل لحظة. ولم أندم يوماً على هذا الاختيار، حتى مع حالات الزعل التي تعتري حياة أيٍّ من الزوجين. فالسرير الواحد من شأنه أن يقصر فترة الخلاف، أو هو يختصرها إلى الحد الأدنى».

ليس بين هاني وزوجته أيٌّ من العادات التي تزعج الآخر خلال النوم، ولا حتى التقلب الكثير في السرير. وهو يقول في هذا السياق: «أنا لا أزعج زوجتي إطلاقاً لأني نحيف وخفيف الحركة وظريف كذلك، وزوجتي مثلي نحيفة وجسمها حلو».

سرير واحد؟ «أكيد»، تقول دلال الزين عن خيارها، السرير في غرفة زواجها منذ 17 عاماً. ونسألها: لماذا تقولين أكيد؟ تجيب: «سرير واحد يجمع بين الزوجين في الأيام البيض والسود. سرير واحد يحافظ على الحنان بين الزوجين، لاسيَّما أنَّ البُعد جفاء». لكن، عندما نسألها عن الحرية الشخصية في ساعة النوم والاستيقاظ والحركة؟ تقول: «جميلة الحرية الشخصية». تضيف: «زوجي كثير الشخير. فكيف الحل؟» لافتة إنْ «كلّاً منا ينام في غرفة وليس في سريرين منفصلين في غرفة واحدة». تتابع: «هذا الشخير مزعج جداً، وتحمَّلته نحو سنة بعد الزواج، ومن ثم كان القرار من زوجي، الذي انتقل إلى الغرفة الثانية حفاظاً على أعصابي التي تلفت من الشخير. وأتمنى لو يخضع لعملية تنقذه من الشخير لنعود معاً إلى سرير واحد». ليس في قاموس دلال ما يُسمى حرية شخصية خلال الزواج، «فالزوجان ملزم أحدهما بالآخر. ومَن يختار غرفة نوم بسريريْن يعاني من دون شك مشكلة نفسية ما». وبما أنَّ دلال تنام في غرفة منفصلة عن زوجها نتيجة الشخير، نسألها عن كيفية المصالحة بينهما في حالات الزعل؟ فتقول: «ليس بيننا فرق، أيٌّ منا يُقبل على المصالحة مع الآخر بطيب خاطر. نحن من الأساس متفقان على أن لا يطول عمر الزعل بيننا أكثر من يوم».

إيجابيات ولكن

سرير مزدوج كان الاختيار المشترك بين حسين الزين وزوجته منذ زواجهما قبل 11 عاماً. ويقول حسين في هذا الإطار: «طبعاً، وبعد 11 عاماً لم أندم على هذا الخيار. زوجتي هانئة في نومها وأنا مَن يشخر وهي تتحمَّلني». يضيف ضاحكاً: «هي تتحملني، ولم تطلب يوماً الاستقلال في غرفة أخرى بعيداً عن صوتي المزعج ليلاً». ويرى حسين في السرير الواحد «حسنات جمّة، منها على سبيل المثال: أن تَطمئن الزوجة بأن زوجها قربها. أما سيئاته، فتتمثل في الشخير الذي يصدر عن الزوج ويزعج شريكة عمره».

لم يتزوّج بَعدُ، لكنه يفكّر في الموضوع، ويرى شكل غرفة زواجه، حيث بالتأكيد سرير واحد مزدوج. إنه شادي الخضري، الذي يقول إنه «ليس صحيحاً وجود سريرين في غرفة الزوجين»، لافتاً إلى أن «الزواج يتمثل في قرب الزوجين أحدهما من الآخر كلما أُتيحت لهما الظروف، وبخاصة خلال الخلود للنوم. والحب يمكن أن يتخطى العادات المزعجة للطرفين أثناء النوم».

نسأل شادي عن موقفه من فتاة قد تطلب سريرين لغرفة النوم، فيستغرب الأمر، لكنه يعود ليؤكد أنه يمكن أن يناقشها حول أسباب مثل هذا الطلب وأبعاده «حتى وإن كنتُ لن أقتنع بأي مبررات يمكن أن تُعطَى لفصل زوجين».

بدورها تقول تغريد حمود، إنَّ «السرير الواحد كان قرارها الأول والأخير خلال بحثها عن غرفة النوم أثناء الخطبة». تضيف: «بقي قرار السرير الواحد صائباً إلى حين إنجاب الطفل الأول، حيث تمنينا لو كان لنا سريران. فالطفل في الشهرين الأولين يُفترض أن يبقى قريباً من الأم، والسرير الواحد يزعج الجميع». بغير وجود الأطفال، لم تندم تغريد على السرير الواحد. وتجد في السريرين المنفصلين نوعاً من البعد بين الزوجين. وتقول: «من شأن السرير الواحد أن يختصر زمن الخلافات بين الأزواج».

أما ميرنا أوغلو، المتزوجة منذ سنتين، فتلفت إلى أنه «حتى في محال بيع المفروشات لا توجد غرف نوم للعروسين بسريرين»، مشيرة إلى أن «كل ما تعرضه الـ«غاليريات» مؤلَّف من سرير مزدوج واحد». وتقول: «لذلك، لابد من شراء سرير واحد، وهذا ما فعلتُه». تُضيف: «حتى الآن لم يُزعجني أيٌّ من عادات زوجي خلال النوم، وكذلك هو لم ينزعج من عاداتي». نسألها عن السيئات في حال وجود السرير الواحد. تجيب: «قد أتلقى ضربة من يد زوجي بين مدة وأخرى خلال نومه. ومع ذلك، أتقبَّل الخبطة ولا أقبل بسريرين. ولم أنم يوماً بعيداً عن زوجي حتى في حالات الزعل».

ويُوافق بلال أوغلو (زوج ميرنا) على أن غرفة النوم لزوجين جديدين يجب أن تكون بسرير واحد. وعندما نقول له: وماذا عن السنوات اللاحقة؟ فيجيب متسائلاً: «هل الود بين الزوجين له فترة زمنية محددة؟». يضيف: «لم أختر زوجتي كي أنام قربها في السنتين الأوليين ومن ثم نبتعد. حتى والدي ووالدتي كانَـا ولايزالان في سرير واحد». نسأله عن العادات التي تزعجه في زوجته أثناء النوم، فيقول: «قد تكون هناك عادات مزعجة، لكن في النهاية لابد من التأقلم. وهذا ما حدث معي». ويؤكد بلال أنه لم يفكّر في أن ينتقل للنوم في غرفة أخرى «حتى خلال فترات الزعل مع زوجتي، أو حتى بعد ولادة طفلنا الأول».

علم النفس

ماذا يقول التحليل النفسي في هذه المسألة، التي تقع في صُلب الحياة الزوجية، وما جذور السرير الزوجي الواحد؟

يؤكد المحلل والمعالج النفسي الدكتور نبيل خوري، أن «السرير الزوجي الواحد فكرة ونمط مستوردان من الغرب، والهدف، هو إضفاء مَسحَة حميمية أقوى وأسلم على الحياة الزوجية، ولتسهيل عملية التلاقي والتواصُل بين الزوجين». يضيف: «تعود جذور هذا التقليد إلى أيام الرومان، الذين اعتمدوا السرير الكبير المتسع. فالروماني في السُّلطة كان يمارس العلاقة الحميمة مع خليلتين، أو مع زوجته وخليلة، أو مع خليلة وإحدى عبداته. لذلك، كان هذا الروماني في حاجة إلى مساحة واسعة. كما أن شدَّة السُّكْر والأكل من قِبَل هؤلاء، كانت تؤدي بهم إلى النوم حيث هم. لذلك كانت الأسرَّة مطلوبة باتساع كبير. وهذا يُحكى تحديداً عن أيام الإمبراطور إيسبازيان، الذي اخترع الحمّامات العامة، واسمها الفرنسي يُنسَب إليه».

وعما إذا كان سبب اعتماد السرير الواحد في بلادنا، هو التقليد الأعمى للغرب، أم أن تطوراً ما حدث على صعيد العلاقة بين الأزواج والمساواة بين الرجل والمرأة، وما إذا كان الرجل الشرقي بات أكثر تعبيراً عن عواطفه؟ يجيب د. خوري: «ربما. ولكن في حال وجود سريرين، فإن تسلل الزوج إلى سرير زوجته، أو دعوة زوجته إلى سريره، فيها شيء من الاستمالة والطلب، والتعبير عن الرغبة، أكثر من تلك التي تحصل في حالة السرير الواحد. على المستوى النفسي يبقى السرير الواحد وسيلة غربية، فقد استوردنا السرير الواحد من الغرب وأحببناه تماماً، كما استوردنا لباسنا وأناقتنا وسياراتنا وغيرها. لم نعد نجد في بيوتنا ما هو عربي أصيل ومُتجذِّر، ولا من شيء يرمز إلى التراث العربي في كل غرفنا».

وهل من حسنات للسرير الواحد؟ يقول: «بعد خبرة طويلة مع الحياة الزوجية، وخبرة طويلة في العمل كمعالج نفسي، أجد السيئات للسرير الواحد أكثر من الحسنات. فالزوجة تمرُّ بمراحل صعبة شهرياً، وخلال الحمل، كما تعيش مرحلة صعبة بعد الولادة تمتد لـ40 يوماً. كما أن الزوج قد يمرض. ومن الأمور المعدية: الرشح الذي ينتقل من طرف إلى آخر». يضيف: «لا تقف الأمور عند هذا الحد، بل يضاف إليها الأمراض الجنسية والطفح. وبعد التقدم في العمر يكون أحدهما في حاجة إلى ارتياد الحمّام ليلاً أكثر من مرة. وكذلك المرأة الحامل في الأشهر الأخيرة من الحمل، ترتاد الحمام بشكل متكرر. وكلٌّ من هذه المشاوير يؤدي إلى إزعاج الآخر. فعندما يكون الرجل عاملاً، والمرأة حاملاً وتعاني وهناً ومضاعفات بسيطة، يؤدي ذلك إلى إقلاق الرجل الذي يغادر في اليوم التالي إلى عمله مريضاً». يتابع: «بنظرة عامة شمولية فإنَّ فكرة السرير الواحد لا بأس بها، لكنها ليست فكرة جيدة على المستوى العملي».

وعن رأيه في بعض العادات الأرستقراطية، التي تقول بوجود غرفتين منفصلتين للزوجيْن؟ يقول: «قد يكون هذا أحد الحلول لمشكلة الإزعاج المتبادل بين الزوجين. والإحصاءات لم تدلّ على أن النوم في غرفتين منفصلتين له مفاعيل على الصعيد العاطفي، بل هو في رأيي يعطي خصوصية معينة للأنثى وحياتها واحتياجاتها، ورغباتها، وما تمارسه على نفسها من عناية جسدية على مدى حياتها اليومية، أو على الأقل على مستوى أسبوعي أو شهري. أما على مستوى الأمور الحميمة، فلا أحد يمنع الآخر من ولُــوج غرفة الآخر، ولم يضع أحدهم على الباب يُرجى عدم الإزعاج. وقد يكون بين الغرفتين باب. وهذا أفضل للأطفال على مستويات عدّة. ومن ناحية أخرى قد يكون الاستقلال في غرفة لكل من الزوجين تعبيراً عن ضيق ما، أو انزعاج ما، أو عدم توافق على المستوى الفكري».

أرب جمـال 10 - 2 - 2010 11:08 PM

شكرا على الطرح
انا مع خيار سرير واحد وان كان هناك شخير فأعتقد ان شخيري يعلو واشكر الله ان زوجي يتحملني هههه

hakimnexen 30 - 4 - 2012 11:49 AM

ههههههههههههه
لا اقبل سريرين
السرير الواحد
$M$m احسن بكل تناقضاته$M$m

shreeata 30 - 4 - 2012 12:52 PM

امممممممممممممممممم
موضوع جميل ربما
افضل السريرين
تحيات لك
sha@sha@sha@

الامير الشهابي 30 - 4 - 2012 01:05 PM

الاخت عاشقة الأنتظار
ياريت نشوف نظرية ألنوم على الأرض
بدون أسره مارأي العلم بها .
شكرا انا أنام على المرجوحه

ابو فداء 30 - 4 - 2012 01:12 PM


موضووع راقي
أإفضل سرير وااحد
ولكن قد نحتااج لبعض الخصوصية لوحدناااااا
ولكن تبقى بعيد عن الزوجه
مشكووره

غربة وطن 6 - 5 - 2012 12:30 AM

سريرين او سرير كلها نومة
تحيات والشكر

عاشقة الانتظار 14 - 11 - 2012 08:23 AM

رد: السرير الواحد: مساحة للرومانسية أم سـجن للشريك؟
 
اشكركم على الردود
مروركم اسعدني
ورودي وتحياتي

بصيرة الأعمى 14 - 11 - 2012 04:19 PM

رد: السرير الواحد: مساحة للرومانسية أم سـجن للشريك؟
 
مشكورة للطرح عزيزتي
تقبلي مروري
بصيرة
#cc#


الساعة الآن 10:19 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى