منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   فتاوي اسلامية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=261)
-   -   ماهي الحكمة من إباحة أكل لحم الضبع (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=28758)

أرب جمـال 7 - 12 - 2012 01:36 AM

ماهي الحكمة من إباحة أكل لحم الضبع
 
ماهي الحكمة من إباحة أكل لحم الضبع مع ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (كل ذي ناب من السباع فهو حرام )

قال ابن القيم رحمه الله :

... فحرَّم على الأمة أكلها - أي : السباع ذوات الأنياب - - ولم يحرم عليهم الضبع وإن كان ذا ناب ؛ فإنه ليس من السباع عند أحد من الأمم ، والتحريم إنما كان لما تضمن الوصفين : أن يكون ذا ناب ، وأن يكون من السباع .

" مفتاح دار السعادة " ( 1 / 235 ) .
__________________
قال أبو حاتم البستي:الواجب على العاقل أن يلزم الصمت الى أن يلزمه التكلم،فما أكثر من ندم إذا نطق وأقل من يندم إذا سكت"روضة العقلاء ونزهة الفضلاء"(ص43).
أحسن من أجاب على هذا الإشكال في علمي العلامة ابن القيم في إعلام الموقعين 2 /134

حيث قال رحمه الله :
فصل: الفرق بين الضبع وغيره من كل ذي ناب يوافق القياس:
وأما قولهم وحرم كل ذي ناب من السباع وأباح الضبع ولها ناب، فلا ريب أنه حرم كل ذي ناب من السباع وإن كان بعض العلماء خفي عليه تحريمه فقال بمبلغ علمه ، وأما الضبع فروي عنه فيها حديث صححه كثير من أهل العلم بالحديث فذهبوا إليه وجعلوه مخصصا لعموم أحاديث التحريم كما خصت العرايا لأحاديث المزابنة وطائفة لم تصححه وحرموا الضبع لأنها من جملة ذات الأنياب وقالوا وقد تواترت الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عن أكل كل ذي ناب من السباع وصحت صحة لا مطعن فيها من حديث علي وابن عباس وأبي هريرة وأبي ثعلبة الخشني قالوا وأما حديث الضبع فتفرد به عبد الرحمن بن أبي عمارة وأحاديث تحريم ذوات الأنياب كلها تخالفه قالوا ولفظ الحديث يحتمل معنيين أحدهما أن يكون جابر رفع الأكل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأن يكون إنما رفع إليه كونها صيدا فقط ولا يلزم من كونها صيدا جواز أكلها فظن جابر أن كونها صيدا يدل على أكلها فأفتى به من قوله ورفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما سمعه من كونها صيدا ونحن نذكر لفظ الحديث ليتبين ما ذكرناه فروى الترمذي في جامعه من حديث عبيد بن عمير الليثي عن عبد الرحمن بن أبي عمارة قال: قلت لجابر ابن عبد الله: آكل الضبع؟ قال: نعم.
قلت: أصيد هي؟ قال: نعم . قلت: أسمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: نعم .
قال الترمذي: سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث؟
فقال : هو صحيح .
وهذا يحتمل أن المرفوع منه هو كونها صيدا ،ويدل على ذلك أن جرير بن حازم قال: عن عبيد بن عمير عن ابن أبي عمارة عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الضبع ؟ فقال : هي صيد ، وفيها كبش .
قالوا وكذلك حديث إبراهيم الصائغ عن عطاء عن جابر يرفعه الضبع صيد فإذا أصابه المحرم ففيه جزاء كبش مسن ويؤكل .
قال الحاكم: حديث صحيح.
وقوله ويؤكل يحتمل الوقف والرفع وإذا احتمل ذلك لم تعارض به الأحاديث الصحيحة الصريحة التي تبلغ مبلغ التواتر في التحريم قالوا: ولو كان حديث جابر صريحا في الإباحة لكان فردا ، وأحاديث تحريم ذوات الأنياب مستفيضة متعددة ، ادعى الطحاوي ، وغيره تواترها فلا يقدم حديث جابر عليها ، قالوا : والضبع من أخبث الحيوان وأشرهه ،وهو مغرى بأكل لحوم الناس ، ونبش قبور الأموات ، وإخراجهم ، وأكلهم ،ويأكل الجيف ،ويكسر بنابه ، قالوا والله سبحانه قد حرم علينا الخبائث ، وحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم " ذوات الأنياب والضبع لا يخرج عن هذا وهذا ،وقالوا : وغاية حديث جابر يدل على أنها صيد يفدي في الإحرام ، ولا يلزم من ذلك أكلها ، وقد قال بكر بن محمد سئل أبو عبد الله يعني الإمام أحمد عن محرم قتل ثعلبا ؟ فقال: عليه الجزاء هي صيد ، ولكن لا يؤكل.
وقال جعفر بن محمد :سمعت أبا عبد الله سئل عن ثعلب؟ فقال : الثعلب سبع .
فقد نص على أنه سبع ،وأنه يفدي في الإحرام .
ولما جعل النبي صلى الله عليه وسلم في الضبع كبشا ظن جابر أنه يؤكل فأفتى به ،.
والذين صححوا الحديث جعلوه مخصصا لعموم تحريم ذي الناب من غير فرق بينهما حتى قالوا: ويحرم أكل كل ذي ناب من السباع إلا الضبع وهذا لا يقع مثله في الشريعة أن يخصص مثلا على مثل من كل وجه من غير فرقان بينهما ، وبحمد الله إلى ساعتي هذه ما رأيت في الشريعة مسألة واحدة كذلك أعنى شريعة التنزيل لا شريعة التأويل ومن تأمل ألفاظه صلى الله عليه وسلم الكريمة تبين له اندفاع هذا السؤال فإنه إنما حرم ما اشتمل على الوصفين أن يكون له ناب وأن يكون من السباع العادية بطبعها كالأسد والذئب والنمر والفهد وأما الضبع فإنما فيها أحد الوصفين وهو كونها ذات ناب وليست من السباع العادية ولا ريب أن السباع أخص من ذوات الأنياب والسبع إنما حرم لما فيه من القوة السبعية التي تورث المغتذي بها شبهها فإن الغاذي شبيه بالمغتذي ولا ريب أن القوة السبعية التي في الذئب والأسد والنمر والفهد ليست في الضبع حتى تجب التسوية بينهما في التحريم ولا تعد الضبع من السباع لغة ولا عرفا والله أعلم.اهـ

تأمل هذه الكلمة من هذا الحبر الهمام :
وبحمد الله إلى ساعتي هذه ما رأيت في الشريعة مسألة واحدة كذلك أعنى شريعة التنزيل لا شريعة التأويل.

أرب جمـال 7 - 12 - 2012 01:36 AM

رد: ماهي الحكمة من إباحة أكل لحم الضبع
 
قال الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله تعالى :
للعلماء في الضبع قولان :
الاول : التحريم واليه ذهب ابو حنيفة على اساس انها من ذوات الانياب التي جائت في حديث ( كل ذي ناب من السباع ) رواه مسلم .
الثاني : الاباحة واليها ذهب الائمة الثلاثة ، وكان الشافعي يقول مازال الناس يأكلونها ويبيعونها بين الصفا والمروة من غير نكير ، وهذا القول هو الصحيح لما روى اهل السنن ( الضبع صيد ) .
واما رأي الامام ابي حنيفة فيجاب عنه بأن المراد ذوات الانياب من السباع وهي ليست من السباع .
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : اما الضبع فانها مباحة في مذهب مالك والشافعي واحمد ومحرمة في مذهب ابي حنيفة ، لانها عند ابي حنيفة من ذوات الانياب ، والاولون استدلوا بانها صيد وأمر بأكلها .
قال ابن القيم رحمه الله : انما حرم :
1- ماله ناب من السباع .
2- العادية بطبعها كالأسد .
واما الضبع فإنما فيه احد الوصفين ، وهو كونها ذات ناب ، وليست من السباع العادية .


والله اعلم .

أرب جمـال 7 - 12 - 2012 01:37 AM

رد: ماهي الحكمة من إباحة أكل لحم الضبع
 
قال الشيخ ابن عثيمين في هذه المسألة في شرحه لزاد المستقنع : "وكلام المؤلف يدل على أن الضبع من ذوات الناب التي تفترس به ، ولكن هذا غير مسلم ، فإن كثيرا من ذوي الخبرة يقولون : إن الضبع لا تفترس بنابها ، وليست بسبع ، ولا تفترس إلا عند الضرورة ، أو عند العدوان عليها"

أرب جمـال 7 - 12 - 2012 01:37 AM

رد: ماهي الحكمة من إباحة أكل لحم الضبع
 
ليس كل ذي ناب من السباع ، وإلا دخل في ذلك الهر والفيل والوبر وغيرها من الحيوانات ، وإن دخل بعض ما له ناب في فئة السباع - كالضبع والثعلب - ، إلا أنه يختلف عنها في كونه لا يعدو بطبعه ؛ بل إذا اضطر لذلك ، وأذكر أن هذا قول مالك عليه رحمة الله تعالى في الموطأ ، ولكن قد يكره أكله أو يحرم لاستقذاره ، وهذا رأي الإمام الشافعي ، أقصد فيما تستقذره العرب ، والإمام الشافعي رحمه الله تعالى يرى حل أكل الضبع ، لحديث جابر الصحيح الوارد فيه ، ولأن العرب ما زالت تأكله ، ولم ينه عنه في الشرع ، ويخرجه من السباع المنهي عن أكلها ما ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى .

والله أعلم .

أرب جمـال 7 - 12 - 2012 01:39 AM

رد: ماهي الحكمة من إباحة أكل لحم الضبع
 
بعض الإخوة يحللون أكل الضبع، ويقولون: إن سماحتكم قد أجاز أكلها، فنرجو إفادتنا في ذلك، جزاكم الله خيراً.

الجواب :
النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنها صيد)) فالضبع صيدٌ بنص الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ولله فيها حكم، فالذين يعرفون لحمها وجربوه، يقولون فيه فوائد كثيرة لأمراض كثيرة، والمقصود أنها حِلّ، وإذا ذبحها ونظفها، وألقى ما في بطنها وطبخها، فإنها حل كسائر أنواع الصيد.


الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

أرب جمـال 7 - 12 - 2012 01:40 AM

رد: ماهي الحكمة من إباحة أكل لحم الضبع
 
السؤال
فضيلة الشيخ:
ما حكم أكل لحم الضبع ؟
علماً أنه من الحيوانات المفترسة ذات الأنياب وآكلات الجيف.


أجاب عليه
فضيلة الشيخ سليمان الماجد
20 / 7/ 1428 هـ

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد
اختلف العلماء في حكم أكل الضبع على ثلاثة أقوال :
الأول : أنه جائز ، وهو قول جابر بن عبدالله وابن عباس رضي الله عنهم ، وعليه مذهب الشافعي وأحمد .
واستدلوا لذلك بحديث جابر رضي الله عنه أنه سئل عن الضبع أصيد هو ؟ قال : نعم ، قلت : آكلها ؟ قال : نعم ، قلت : أشيء سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم . رواه الترمذي في "سننه" (851) ، والنسائي في "سننه" (2836) ، وأبو داود في "سننه" (3801) ، وصححه جمع من المحدثين .

الثاني : أنه حرام الأكل ، وهو قول سعيد بن المسيب وابن المبارك والليث وسفيان والحسن والأوزاعي وعبدالرزاق ، ومذهب أبي حنفية وقول لمالك .
واستدلوا لذلك بما ثبت في الصحيحين من حديث أبي ثعلبة : أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع .

ننن ومن أسباب الخلاف في هذه المسألة :
تعارض دلالة حديث أبي ثعلبة مع حديث جابر المذكورين .

ننن ومن أسبابه : خلاف العلماء في قول جابر : سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يعني أنه سمع أنه صيد يُفدى ، أو أن الذي سمعه : أنه يؤكل ؟
فالحديث محتمل للأمرين ، والمانعون قالوا : إن جابراً نسب اعتباره صيداً إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال بالتحريم فهماً منه بأن وصف الصيد يبيح الأكل ؛ فلا يكون فهمه معارضاً لدلالة حديث أبي ثعلبة الصريح في تحريم أكل كل ذي ناب من السباع .

ننن ومن أسباب الخلاف التردد في الضبع : هل هو سبع له طبع العدوان ؛ كالأسد والنمر والذئب ؟
وهل له ناب ؟ حتى يُطبق وصفا الحديث في النهي عن "كل ذي ناب من السباع" .

فسلم الإمام ابن القيم رحمه الله ـ الذي يرى جواز أكله ـ بأنه ذو ناب ، ولكنه لا يراه سبعاً عادياً ؛ حيث قال : ( .. فإنه إنما حرم ما اشتمل على الوصفين : أن يكون له ناب ، وأن يكون من السباع العادية بطبعها ؛ كالأسد والذئب والنمر والفهد ، وأما الضبع فإنما فيها أحد الوصفين ، وهو كونها ذات ناب ، وليست من السباع العادية ) أهـ .

وإذا كان وصف "الناب" ووصف "السبُعية" تعبدان لا يُعقل لهما معنى ؛ فالضبع سبع ذو ناب .

أما صفة السبعية والعدوانية فهي ظاهرة فيه ؛ حيث يعدو على الحيوانات مأكولة اللحم ؛ كالغزال والإيل والبقر الوحشية ؛ بل إنه يعدو على الإنسان ويأكله ، ويعدو على السباع الصغيرة أو الوحيدة فيفترسها ، وهذا ظاهر لمن تأمل سلوكه ؛ فعليه فهو مشمول بالنهي في حديث أبي ثعلبة المذكور .
وإن كان الوصفان معقولين مقصودهما أن ما فيه هاتان الصفتان فإن أغلب اغتذائه على اللحوم فيحرم فالضبع كذلك ، مع ما ينحط به عن بقية السباع بما يصفه علماء الأحياء بكونه من "المفترسات القمَّامة" أو "منظفات البيئة" التي تأكل الجيف والمنتنات .

وأما حديث جابر فلا يصح الاستدلال به لتخصيص الضبع من عموم النهي ؛ لما أورد عليه من الاحتمالات القوية في رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، والاحتمال إذا ورد بطل به الاستدلال ؛ كما تقرر ذلك في الأصول .
وتأيد هذا أنه جاء الحديث من وجوه أخرى بكونه صيداً عن جابر نفسه ، وكذلك عن ابن عباس وأبي هريرة ، ولم يذكر فيها حل أكله، وذكْرُ حل الأكل أولى بالتنويه من ذكر كونه صيداً ؛ مما يؤكد أن الذي رواه جابر هو كونه صيداً يُفدى ؛ لا أنه حلال يؤكل .
وروى أحمد في "مسنده" (14137) بسنده عن عبد الرحمن بن أبي عمارٍ أنه قال: قلتُ لجابرِ بنِ عبدِ الله رضي الله عنه : آكُلُ الضَّبُعَ ؟ قال : نعم ، قلت : أصيدٌ هِي ؟ قال : نعم ، قلت : أسمعت ذلكَ من رسولِ الله ، قالَ: نَعَمْ .

ففي هذه الرواية ما يختلف عن الرواية المذكورة في أدلة المبيحين ، وذلك في في ترتيب ذكر مسألتي الصيد والأكل ؛ فجابرٌ رضي الله عنه في هذه الرواية أبدى رأيه أولاً في حل لحمه ، ثم قال له السائل : أصيد هي ؟ فقال : نعم ، وذكر أنه سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا موافق للروايات التي روى فيها جابر كونها صيداً ، ولم يرو حل أكلها .
وغاية ما دل عليه حديث جابر ما فيه أنها صيد يفدي في الإحرام ، ولا دلالة فيه على حل أكلها لهذا المعنى ، ففي مذهبي الحنفية والحنابلة أن كون الشيء صيداً يفدى ليس من شرطه حل أكله ؛ حيث يُقصد الضبع والثعلب وغيرهما بالصيد للانتفاع بجلودها .

وقد سئل الإمام أحمد عن محرم قتل ثعلباً ؟ فقال : عليه الجزاء هي صيد ، والإمام أحمد يرى حرمة أكل الثعلب ، وانظر "الإنصاف" (10/360) .

فتلخص من هذا أن المحكم هنا هو حديث أبي ثعلبة في النهي عن كل ذي ناب من السباع ، وأما حديث جابر فإن لم يُقل : لا دلالة فيه فهو مشتبه محتمل يُرد إلى المحكمات .

ولعل سبب من قال بحله من المتقدمين أن العرب كانت قبل الإسلام تأكل الضبع ، واستمر الأمر على ذلك ، إما بإقرار من النبي صلى الله عليه وسلم ، أو توقف لانتظار وحي ، ثم حُرِّم كل ذي ناب من السباع عام خيبر في السنة السادسة ؛ فقد روى أحمد في "المسند" (8724) بسنده عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم حُرِّم يوم خيبر كل ذي ناب من السباع والمجثمة والحمار الأنسي ، وهو حديث ثابت ، صححه الترمذي وعبدالحق الإشبيلي وغيرهما ، ولم يطلع المبيحون على النهي ، أو فهموا من حديث جابر تخصيصه بالحل .

كما ثبت عند أبي داود في "سننه" (3811) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنه قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية وعن الجلالة عن ركوبها وأكل لحمها.

فهل يُظن أن تُحرم الحمر الأهلية التي غالب ما تأكله مباح ، مع أن نظيرها الوحشي مباح ، أو يُحرَّم أكلُ الجلالة لحمها وشرب لبنها وركوبها ؛ لأنها تأكل القذر ، ثم لا يحرم سبع ذو ناب ؛ يأكل الجيف ، وينهش فريسته حية ويغتذي بدمها دون أن يُعتبر فيه ما يُعتبر في الجلالة من نقاء لحمها مدة كافية ؟ إلا أن يكون هذا دليلاً على أنها مشمولة بالنهي .

وقد روى أحمد في "مسنده" (21327) بسنده عن عبد الله بن يزيد قال : سألت سعيد بن المسيب عن الضبع فكرهها . فقلت له : إن قومك يأكلونه . قال : لا يعلمون .
وفيه (27101) عن سعيد قوله : إن أكلها لا يحل .

وقال ابن العربي المالكي كما في "فيض القدير" (4/258) : ( .. وعجباً لمن يحرم الثعلب وهي تفترس الدجاج ، ويبيح الضبع وهو يفترس الآدمي ، ويأكله ) أهـ .

فالأظهر مما ذُكر أن الضبع محرم الأكل .

والله أعلم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أرب جمـال 7 - 12 - 2012 01:41 AM

رد: ماهي الحكمة من إباحة أكل لحم الضبع
 
عل كلام ابن رسلان ومن نقل عنه هو عن

قال الشوكاني - رحمه الله
(قَالَ ابْنُ رَسْلَانَ : وَقَدْ قِيل إنَّ الضَّبُعَ لَيْسَ لَهَا نَابٌ .
وَسَمِعْتُ مَنْ يَذْكُرُ أَنَّ جَمِيعَ أَسْنَانِهَا عَظْمٌ وَاحِدٌ كَصَفِيحَةِ نَعْلِ الْفَرَسِ ، فَعَلَى هَذَا لَا يَدْخُلُ فِي عُمُومِ النَّهْيِ .
ا هـ .

)
ذئب الأرض
Aardwolf
ذئب الأرض لونه أصفر مائل إلى الحمرة مع خطوط سوداء وأرجل سوداء وذنب كثيف أسود، وهو ليس ذئباً، بل ضبعًا.
ذئْب الأرض نوع غير مألوف من الضِّباع يسكن سهول جنوبي وشرقي إفريقيا، سمي ذئب الأرض لأنه يعيش في جحور داخل الأرض. لدى معظم الضباع فكوك قوية وأسنانٍ حادة، لكن أسنان ذئب الأرض صغيرة وضعيفة ومخروطية الشكل. يتغذى ذئب الأرض بصفةٍ أساسية بالنمل الأبيض الذي يجمعه بلسانه العريض اللزج. لايشبه ذئب الأرض بقية الضباع لأنّ له خمس أصابع في كل من قدميه الأماميتين وأربع في كل من قدميه الخلفيتين.
لبعض أنواع ذئب الأرض أربع أصابع في كل قدم. كما أنه أيضاً أصغر حجماً من بقية الضباع إذ يصل ارتفاعه من جهة الكتفين إلى50 سم. تعيش ضباع ذئب الأرض وحدها، وفي أزواج، أو في مجموعات أسريّة. تتألف صغارها من اثنين إلى أربعة. لضبع ذئب الأرض عرف على طول ظهره، ويمكنه أن يرفع عرفه ليبدو ضخمًا. كما أنه يزمجز أو يهدر حين يخيفه شيء. تخرج ضباع ذئب الأرض في جنح الليل فقط، لذا قليلاً ما يشاهدها الناس.

انتهى

أرب جمـال 7 - 12 - 2012 01:42 AM

رد: ماهي الحكمة من إباحة أكل لحم الضبع
 
لعل هذا الحديث يقطع احتمالات المانعين لأكل الضبع :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الضبع صيد فكلها و فيها كبش مسن إذا أصابها المحرم ) .
صححه الإمام الألباني برقم : ( 3899 و 3900 ) في صحيح الجامع .
وصححه الشيخ أيضاً في الإرواء وقال [ 4/ 243 ] : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الضبع صيد فإذا أصابه المحرم ففيه جزاء كبش مسن ويؤكل ) . أخرجه الطحاوي ( 4 / 372 - وسقط منه متنه ) وابن خزيمة ( 2648 ) والدارقطني والحاكم والبيهقي من طرق ثلاث عن حسان به . وقال الحاكم : ( هذا حديث صحيح ولم يخرجاه وإبراهيم بن ميمون الصائغ زاهد عالم أدرك الشهادة رضي الله عنه ) . ووافقه الذهبي . قلت : وهو صحيح الاسناد كما قال الحاكم رحمه الله ) .
" منقول "

أرب جمـال 7 - 12 - 2012 01:43 AM

رد: ماهي الحكمة من إباحة أكل لحم الضبع
 
الضبع قالوا أنه من السباع فكيف يكون آكل للنبات فقط ويقال عنه من السباع
ومن أمثال العرب
(أفسد من الضبع
لأنها إذا وقعت في الغنم أكثرت الإفساد ولذلك قيل للسنة المجدبة)
وأيضا مجير أم عامر

(805 - أفْسَدُ مِنَ الضَّبُعِ
لأنها إذا وقعت في الغنم عاثت ولم تكتف بما يكتفي به الذئب ومن عَيْثِ الضبع وإسرافها في الإفساد استعارت العرب اسمها للسَّنَة المُجْدِبة فَقَالوا : أكلَتْنَا الضَّبُعُ وقَال ابن الأعرابي : ليسوا يريدون بالضبع السَنَة المجدبة وإنما هو أن الناس إذا أجدبوا ضَعُفُوا عن الانبعاث وسَقَطَتْ قُوَاهم فعاثت بهم الضباع والذئاب فأكلتهم قَال الشاعر :
أبَا خُرَاشَةَ أمَّا أنْتَ ذَا نَفَرٍ ... فَإنَّ قَوْمِىَ لَمْ تأْكُلْهُمُ الضَّبُعُ
أي قومى ليسوا بضِعَافٍ تَعِيثُ فيهم الضباع والذئاب فإذا اجتمع الذئب والضبع في الغنم سلمت الغنم . قَال حمزة : حدثني أبو بكر بن شُقَير قَال : حضرت المبرد وقد سئل عن قول الشاعر :
وَكانَ لهَا جَارَانِ لاَ يَخْفِرَانِهَا ... أَبُو جَعْدَةَ الْعَادِى وَعَرْفَاءُ جَيْأَلُ
فَقَال : أبو جعدةَ الذئبُ وعَرْفاء : الضبع فيقول : إذا اجتمعا في غَنَم مَنَع كلُّ واحد منهما صاحبه . وقَال سيبويه في قولهم " اللهم ضبعاً وذئباً " أي اجْمَعْهُما في الغنم وأ


)
( كَمُجِيِرِ أُمّ عَامِرٍ
كان من حديثه أن قوماً خَرَجُوا إلى الصيد في يوم حار فإنهم لكَذَلك إذ عَرَضَتْ لهم أُمَّ عامرٍ وهي الضبع فطَرَدُوها وأتبعهم حتى ألجؤها إلى خِباه أعرابي فاقتحمته فخرج إليهم الأعرابي وقَال : ما شأنكم ؟ قَالوا : صَيْدُنا وطَريدتنا فَقَال : كلا والذي نفسي بيده لا تصلون إليها ما ثَبَتَ قائمُ سيفي بيدي قَال : فرجَعُوا وتركوه وقام إلى لِقْحَةٍ فحلَبَهَا وماء فقرب منها فأقبلت تَلِغُ مرةً في هذا ومرة في هذا حتى عاشت واستراحت فبينا الأعرابي نائم في جَوْف بيته إذ وّثَبَتْ عليه فبَقَرَتْ بطنه وشربت دَمَه وتركته فجاء ابن عم له يطلبه فإذا هو بَقِيرٌ في بيته فالتفت إلى موضع الضبع فلم يرها فَقَال : صاحبتي والله فأخذ قوسه وكنانته واتبعها فلم يزل حتى أدركها فقتلها وأنشأ يقول :
وَمَنْ يَصْنَعِ المَعْرُوفَ معْ غَيرِ أَهْلِهِ ... يُلاَقَ الَّذي لاَقَى مُجِيرُ امِّ عَامِرِ
أدامَ لها حِينَ استَجَارَتْ بقُرْبِهِ ... لها محْضَ ألبَانِ اللقَاحِ الدَّرَائِرِ
وَأَسْمَنَهَا حَتَّى إذَا مَا تَكَامَلَتْ ... فَرَتْهُ بأنْيَابٍ لَهَا وَأظَافِرِ
فَقُلْ لِذِوِي المَعْرُوفِ هَذَا جَزَاءُ مَنْ ... بَدَا يَصْنَعُ المَعرُوفَ فِي غَيْرِ شَاكِر
)

الخ مما هو معروف

وهذا الإمام مالك يقول
(َأَمَّا مَا كَانَ مِنَ السِّبَاعِ لاَ يَعْدُو، مِثْلُ الضَّبُعِ، وَالثَّعْلَبِ، وَالْهِرِّ، وَمَا أَشْبَهَهُنَّ مِنَ السِّبَاعِ، َلاَ يَقْتُلُهُنَّ الْمُحْرِمُ، فَإِنْ قَتَلَهُ فَدَاهُ.)انتهى من الموطأ
فهو من السباع فتأمل - رعاكم الله -


وهنا نص الإمام الشافعي في الأم
(فإن قال
قائل نراك فرقت بين ما خرج من أن يكون ذا ناب من السباع مثل الضبع
والثعلب فأحللت أكلها)

أرب جمـال 7 - 12 - 2012 01:44 AM

رد: ماهي الحكمة من إباحة أكل لحم الضبع
 
ومن عجيب أمرها، أنها كالأرنب، تكون سنة ذكرا وسنة أنثى فتلقح في حال الذكورة، وتلد في حال الأنوثة، نقله الجاحظ والزمخشري في ربيع الأبرار، والقزويني في عجائب المخلوقات، وفي كتابه مفيد العلوم ومبيد الهموم، وابن الصلاح في رحلته عن ارسطالطاليس وغيرهم، قال القزويني: وفي العرب قوم يقال لهم الضبعيون، لو كان أحدهم في قفل فيه ألف نفس، رجاء الضبع لا يقصد أحدا سواه. والضبع توصف بالعرج وليست بعرجاء وإنما يتخيل ذلك للناظر، وسبب هذا التخيل لدونة في مفاصلها، وزيادة رطوبة في الجانب الأيمن على الأيسر منها. وهي مولعة بنبش القبور لكثرة شهوتها للحوم بني آدم، ومتى رأت إنسانا نائما حفرت تحت رأسه، وأخذت بحلقه فتقتله وتشرب دمه. وهي فاسقة لا يمر بها حيوان من نوعها إلا علاها. وتضرب العرب بها المثل في الفساد، فإنها إذا وقعت في الغنم عاثت، ولم تكتف بما يكتفي به الذئب، فإذا اجتمع الذئب والضبع في الغنم سلمت لأن كل واحد منها يمنع صاحبه. والعرب تقول في دعائها: اللهم ضبعا وذئبا أي اجمعهما في الغنم لتسلم. ومنه قول الشاعر:
تفرقت غنمي يوما فقلت لها: ... يا رب سلط عليها الذئب والضبعا
قيل للأصمعي: هذا دعاء لها أم عليها؟ فقال: دعاء لها وذكر ما تقدم. والضبع إذا وطئت ظل الكلب في القمر، وهو على سطح وقع الكلب، فأكلته. وتوصف بالحمق، وذلك أن الصيادين لها، يقولون على باب وجارها كلمات، يصيدونها بها كما تقدم في الذبح. والجاحظ يرى هذا من خرافات العرب. وتلد من الذئب جروا ويسمى العسبار قال الراجز:
يا ليت لي نعلين من جلد الضبع ... وشركا من ثفرها لا تنقطع
كل الحذاء يحتذى الحافي الوقع
الثفر للسباع وكل ذات مخلب بمنزلة الحياء من الناقة.


الساعة الآن 07:19 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى