الرغبات ما بين التعديل ورعاية العواطف
الرغبات ما بين التعديل ورعاية العواطف http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:-...1213660561.jpg يولد الانسان وتولد معه الرغبات الفطرية كما ان هنالك ميول ورغبات مكتسبة التي تولد نتيجة الظروف الاجتماعية البيئية التي يعيشها الفرد. هنتالك بعض الرغبات الفطرية لا تظهر في مرحلة الطفولة وانما تظهر في مرحلة المراهقة, ومنه الرغبة في الاستقرل وحب التجمل ابراز النفس والرغبة الجنسية. عندما يبلغ الطفل سن المراهقة يبدأ بالنضج من الناحية الجسدية والنفسية او ما يسمى النضج النفسي ونضج القوة الجسدية. اذ تعتبر هذه الفترة- المراهقة- المرحلة التي تبين مدى تأثير الرعاية في مرحلة الطفولة وتأثيرها على سلوكيات المراهق من الناحية الاخلاقية, فاذا كانت الرعاية والتربية لها السمه الايجابية ينتج لدينا مراهق يستطيع ان يتعامل مع هذه المرحلة بما فيها من تقلبات وسيطرة الرغبات والغريزه عليه اما ان يجعلها تتحكم فيه وتقلبه لانسان يهتم باشباع غرائزة او انه يسيطر على هذه الغرائز والرغبات وينمو بشكل طبيعي. تقول الدكتورة ليلى الاحدب في كتابه ما لا نعلمه لاولادنا الف باء الحب والجنس " الملفت ان الضمير الاخلاقي يكتمل تفتحا قبل اي من الغرائز. وهنا نأخذ الغريزة الجنسية كمثال قبل ان تتجلى في اعماق المراهق وتبث في نفسه الرغبة في الجماع يكون الضمير الاخلاقي قد طوى مسيرته التكاملية في اعماقه, وكان اله سبحانه شاء ان يزود الانسان بقوة الضمير والوجدان قبل ان تجتاحه اعاصير الغرائز. وذلك ليتمكن من مواجهتها وتعديلها في الوقت المناسب ليقي نفسه من الانحرافات الخلقية". ان رغبات الانسان موجودة ولكن بحاجة الى رعاية وتنمية. في مرحلة البلوغ تنمو الغرائز والعواطف نمو سريعا الا ان هذا النمو يترافق في النمو العقلي, مما يساعد في تعديل الغرائز والتحكم فيها والسيطرة على هيجانها, فهذه الفترة تعتبر من المراحل الصعبة من ناحية التغيرات التي تعود سببها الى عدم التوازنات الهرمونية مما يؤدي الى عدم توازن واختلال في العواطف والانفعلات. الا ان هذه المرحلة تعتبر مرحلة قصيرة لا تطول اذا كان هنالك توجيه واعداد منها اعداد لتغيير الذات, تكوين الاراء الخاصة والافكار المستقلة مما ياخذ الشخصية نحو التبات الانفعالي والقدرة على التحكم وتخفيف من حدة هيجان الغريزة الجنسية والرغبة بعمل اية شيء لاطفاء هذه الغريزة. ان المراهق الذي يقف عند اهتمامه في اطفاء الغريزة الجنسية مما يجعله يقوم باية شيء لارضاء رغباته ويكون بذلك عاجز عن تعديل غويزة الجنسية والسيطرة على شهواته, يكون عاجزا عن تحقيق احلامه او التفكير بمستقبله فتتمحر تفكير وانشغال الشخص بالرغبات والشهوات. لذا من المهم ان يعتمد الاهل سياسة رعاية العواطف وتعديل الرغبات وذلك من خلال التعامل مع المراهق بقدر يعطيه الشعور بالثقة بالنفس, تشجيعه على الاشتراك بالفعاليات الاجتماعية او تنمية مواهبة مما يجعله يثبت نفسه وتفوقه بهذا المجال مما يجعله منشغل بقدراته لا برغباته. اضفي على المراهق بالمشاعر والعواطف من خلال اشعاره باهميته ومدى حب الاهل له بل ومدى ثقة الاهل به من خلال اشراكه في صعوبات العائلة والمشاكل التي تمر بها الام في عملها او يمر بها الاب في عمله, شارك المراهق احلامه ولا تستهزء بها بل اعطيها المكانة والاهمية, حاسبه بقدر خطئه فلا تستعمل العقاب اكبر من التصرف او الخطأ وان كانت هنالك امكانية للمسامحة فلتكن, ساعده على تحقيق استقلاليته من خلال تشجيعه على الاعتماد على النفس والمشاركة في اتخاذ قرارات تهم مساقبله وكذلك اتخاذ قرارات في شؤون العائلة. من المهم جدا ان يتفهم الاهل والمحيطين بالشخص ان هذه الدوافع والتقلبات الكثيرة والمختلفة التي تظهر على المراهق وانه بحاجة للمساعدة لتجاوز الفترات والازمات التي تواجهه كونه في مرحلة تنمو فيها الغريزة بصورة بصورة مغايرة عن باقي النمو من النواحي العقلية. فالعقل يستمر في النمو في هذه المرحلة ولكن النمو العاطفي واستحواذ الفكر على اشباع الغريزة يكون الاسرع والاقوى. فالشاب موجود في فترة تكثر فيها الصراعات النفسية الداخليه فهو محكوم للرغبات والنمو الجسدي والجنسي وكذلك الرغبة في التحكم فيها وعدم تجاهل العادات والتقاليد, المجتمع وكذلك الممنوع والمسموح. يقول العالم الكسيس كارل: " تلعب الغريزة في سلوك الاشخاص دور الوسيط والاخلاق هي في الحقيقة عبارة عن سعي يبذل للحصول على ارضية مناسبة لابراز الغرائز, ونجاح المسعى ليس بالامر اليسير طبعا, فالغرائز التي لا تستخدم في سبل الاصلاح وتجديد القوى تجد لنفسها وبشكل تلقائي ارضية غير مناسبة لابراز نفسها بصورة رتيبة وهمجية, او انها تتحول الى مرض نفسي". منقول |
يسلمووووو على الطرح المتميز
يعطيك ربي الف الف الف عااافيه ننتظر جديدك المتميز بكل شوووق مع محبتي لك غا ليتي 000 |
|
http://www.arabna.info/vb/mwaextraedit4/extra/29.gif
شكرا على الموضوع وعلى هذه الجهود الرائعه نشمي المنتدى |
رد: الرغبات ما بين التعديل ورعاية العواطف
طرحك في منتهي الروعه
في انتظار جديدك ودمت بكل خير 😐 |
رد: الرغبات ما بين التعديل ورعاية العواطف
سلمت يداك ويعطيك العافية
|
رد: الرغبات ما بين التعديل ورعاية العواطف
وفقك الله على الطرح
|
رد: الرغبات ما بين التعديل ورعاية العواطف
موضوع مميز
شكرا وبارك الله فيك تحياتي لك |
رد: الرغبات ما بين التعديل ورعاية العواطف
سلمت الايادي ولا حرمنا من مواضيعك
سفير بلادي مر من هنا 😇🚴 |
رد: الرغبات ما بين التعديل ورعاية العواطف
ابدعت بالطرح
اشكرك واتمنى ان اقرأ لك باستمرار دام حضورك تحيتي لك |
الساعة الآن 03:00 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |