الفرق بين الغيث والمطر
الفرق بين الغيث والمطر هناك كثير من الناس من يخلط بين المطر والغيث في القرآن الكريم ، والفرق بينهما شاسع وكبير ، والقرآن من دقته وعجب ألفاظه أنه لا يستخدم موضعا إلا وتجده في موضعه المناسب ، ومنها كلمة ( المطر ) ، فمن منكم لم تمر عليه آية ( وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين ) أو آية ( وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين ) أو آية ( وأتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء )... ، فكيف يكون مطرا وتصاحبه الإساءة ، أو مطرا مع المجرمين ، أو قرية نزل عليها مطر سوء ، والمعروف عند الناس أنهم يعشقون المطر ويحبونه ، وفي بعض الأحيان يدعون الله ( يارب ترزقنا مطر ) ، ولا يعرفون أن لفظة (مطر) في القرآن الكريم ترتبط بالعذاب والانتقام ولم تأت لفظة ( مطر ) في القرآن الكريم إلا وتكون في موضع النقمة ، فمن المؤكد أن بعضكم قرأ قصة عاد أولئك القوم الذين استسقوا وحينما رأوا السحابة ماذا قالوا ؟ ( قالوا هذا عارض ممطرنا ) وظنوا أنها ستكون مطر رحمة ولكنها كانت العذاب ، ويجب أن تنتبه عزيزي بين المطر وفعل المطر فقد يكون في فعل المطر إساءة ونقمة وعذاب ، وقد يكون ( المطر ) نعمة وفي ذلك له أسماء استخدمها القرآن استخداما عجيبا مثل ( الطل ) وهو أضعف أنواع المطر في قوله تعالى في الجنة التي آتت أكلها ضعفين ( فإن لم يصبها وابل فطل ) ، والوابل هو أيضا اسم من أسماء المطر وهو المطر الشديد الوقع ففي الآية السابقة جاء التضاد بين المطر الخفيف والمطر الشديد الوقع . وأيضا من أسماء المطر الديم وهو المطر الذي يدوم في سكون وهدوء ثم المزن وهو السحاب المثقل بالمطر وهي حالة أولية قبل سقوط المطر ثم ( هتان ) وتعنى المطر المتتابع في سقوطه ولا ينقطع . وحينما ذكرنا المطر وذكر مواقعه في القرآن الكريم كموضع نقمة ، فكيف يكون إذن استخدام القرآن الكريم لآيات نمر عليها مثل إحياء الأرض وإنبات الزرع وظهور الخيرات وإخراج المرعى ؟ لا تجد آيه في القرآن الكريم مرتبطة بالنبات وإحياء الأرض وسقيها وظهور الزرع والخيرات إلا وتجد لفظة ( ماء ) فاقرأ معي (فانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم ) فارتبط نزول الماء بإخراج الثمار ، ومرتبط كذلك بحياة الأرض ( وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها ) ، ومرتبط كذلك بالخيرات في الأرض وإخراجها للناس ( وهو الذي أنزل من السماء ماء فاخرجنا به نبات كل شيء ) ، وليس فعل الماء وحركته وأثره مرتبط بالدنيا بل حتى أصحاب النار يعرفون قيمة الماء ( ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء ) بل إن الله عز وجل في آية أخرى يشبه الدنيا بالماء في قوله تعالى ( انما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء ) . فالمطر ماء ولكن حين ينزل يصبح رحمة ، وحين يستمطر يصبح عذاب . والغيث حالة من حالات المطر ولكن يسمى غيثا بعد وصول الناس إلى مرحلة القحط والجدب فيصبح حصوله ضروريا ، وفي قوله تعالى : ( وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته ) فالغيث يأتي دائما بعد أزمة حدثت من جراء غياب الماء فيغيث الله الأرض والبشر والحيوانات. |
رد: الفرق بين الغيث والمطر
رائع يا هابي معلومات افادتني كثيرا شكرا لك
|
رد: الفرق بين الغيث والمطر
معلومة جديدة
شكرا لك |
رد: الفرق بين الغيث والمطر
بارك الله فيكم وجزاكم الله تعالى كل خير
|
رد: الفرق بين الغيث والمطر
شكرا جزيلا لك على الطرح الاكثر من مميز
مودتي وتحياتي |
رد: الفرق بين الغيث والمطر
السلام عليكم
موضوعك جميل جدا وبه الفائدة بارك الله بك |
رد: الفرق بين الغيث والمطر
يعطيك العافيه على اسلوبك في الطرح
استمتعت بما نقلت |
رد: الفرق بين الغيث والمطر
يعطيك الـــــــ1000فـــــــ عافيه ع الموضوع
|
رد: الفرق بين الغيث والمطر
اللهم اغثنا بفيض غوثقك واسقنا وﻻ تبخل علينا نحن عبادك آمين
شكرا اختي هابي احترامي |
رد: الفرق بين الغيث والمطر
شكرا اختي هابي
يعطيك العافية |
الساعة الآن 06:56 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |