منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   المكتبة العامة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=239)
-   -   ملخصات لكتب قيّمة (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=13646)

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:53 AM

[align=justify] ملخص كتاب العادات السبع لأكثر الناس فعالية



http://4.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...8%A7%D8%AA.jpg

العادة الأولى

كن مبادرا
إنها تعني اكثر من مجرد أن تأخذ زمام المبادرة ، إنها تعني أننا بصفتنا من بني البشر فإننا مسؤولون عن حياتنا وقادرون على أن نخضع المشاعر للقيم وإننا نملك المبادرة والمسؤولية لصنع الأحداث … فطبيعتنا الأساسية هي أن نكون فاعلين وليس أن نكون عرضة لأفعال الآخرين ، فروح المبادرة جزء لا يتجزأ من الطبيعة الإنسانية … هناك طريقة ممتازة أخرى لتصبح اكثر إدراكا ذاتيا بشأن الدرجة التي بلغناها من روح المبادرة ، وتتمثل في النظر إلى الأمور التي نركز فيها وقتنا وطاقاتنا ، لكل منا آفاق متسعة من الهموم ، صحتنا ، أطفالنا ، مشاكلنا في العمل …. ويمكن لنا أن نفصل تلك الأشياء عن تلك التي ليس لنا إزاءها أي انخراط عقلي أو وجداني خاص وذلك بصنع ( دائرة الهموم )
( تخيلوا معي إخواني الكرام أخواتي الكريمات دائرة اسمها دائرة الهموم دائرة كبيرة وبداخلها دائرة صغيرة اسمها دائرة التأثير ) فإذا نظرنا إلى تلك الأشياء داخل دائرة الهموم الخاصة بنا فإننا نتبين بوضوح أن هناك بعض الأشياء التي ليس لنا عليها أي حكم فعلي ، وغيرها مما يمكن لنا أن نفعل ازاءها شيئا . ويمكننا تحديد تلك الهموم الداخلة في المجموعة الثانية بإحاطتها بدائرة اصغر هي دائرة التأثير … وبتقرير أي من هاتين الدائرتين هي مركز معظم وقتنا ويمكن لنا أن نكتشف الكثير عن درجة روح المبادرة لدينا .
-
يركز ذوو روح المبادرة جهودهم في دائرة التأثير . انهم يبذلون الجهد في الأشياء التي يمكن لهم فعل شيء إزاءها ، إن طبيعة طاقتهم تتسم بالإيجابية تتسع وتتضخم مسببة في زيادة دائرة تأثيرهم . ومن ناحية أخرى فان الانفعاليين يركزون جهودهم في دائرة الهموم . انهم يركزون على نقاط الضعف لدى الآخرين على المشكلات المثارة في محيطهم وعلى الظروف التي ليس لهم عليها أي سلطان ويسفر تركيزهم هذا عن توجيه الاتهام و إلقاء اللوم على التوجهات وعن لغة رد الفعل عن الشعور المتزايد بأنهم ضحايا وينجم عن الطاقة السلبية المنبعثة من هذا التركيز إضافة إلى تجاهل المجالات التي يمكن لهم أن يفعلوا شيئا حيالها في انكماش دائرة التأثير الدائرة الصغيرة طالما كنا نعمل داخل دائرة الهموم الخاصة بنا وهي الدائرة الكبيرة فإننا نخول الأشياء التي بداخلها القوة على أن تتحكم فينا . إننا لا نتخذ روح المبادرة الضرورية لإحداث التغيير الإيجابي . وخلاصة القول يجب على المبادر أن يهتم بدائرة التأثير ويوسع من نطاقها ويضيق من دائرة الهموم على حساب دائرة التأثير .
-
العادة الثانية
ابدأ والنهاية في ذهنك ( أي حدد أهدافك )
-
نعني بذلك أن تبدأ منذ اليوم بتصور وتخيل نموذج لما ستكون عليه حياتك كإطار مرجعي وقاعدة تضبط على محكها كل أمورك ، ويمكن اختيار كل جزء من حياتك وسلوك اعتبارا من اليوم والغد وفي الأسبوع المقبل والشهر القادم على ضوء رؤيتك للهدف الذي تسعى إليه . وتحديد الهدف كما هو معلوم للجميع يحتاج إلى تخطيط للوصول إلى ذلك الهدف بأيسر السبل وبوقت مناسب فعلى سبيل المثال فأنت عندما تعتزم بناء منزل فانك تقيمه في ذهنك بكل تفاصيله قبل أن تدق مسمارا واحدا في مكانه ، كما انك تحاول أن تصل إلى إحساس واضح بنوع المنزل الذي تريده ، فإذا ما كنت في حاجة إلى المنزل للعائلة فانك تخطط لوجود غرفة تصلح مكانا طبيعيا لجمع شمل الأسرة ، كما انك سوف تعمل على وجود أبواب متحركة وفناء خارجي للعب الأطفال ، فأنت تعمل مع الأفكار ، ويظل عقلك نشطا حتى تصل إلى صورة واضحة لما تريد أن تقيمه . وبعد ذلك تنتقل بالأمر إلى صورة التصميم المعماري وتطوير خطط للبناء ، ويتم كل ذلك قبل أن تلمس سطح الأرض ولو تجاوزت الشق الأول وتجاهلته وشرعت في العمل على الفور في الشق الثاني فان هذا الجانب المادي سوف يكلفك تعديلات عالية التكلفة قد تصل إلى ضعف قيمة المنزل الحقيقية . وقد تصدق هنا القاعدة التي التجاوز وهي :- ( قم بقياساتك مرتين لتقطع أخشابك مرة واحدة ) .
-
إن العادة الثانية تعتمد اعتمادا تاما على مبادئ القيادة الذاتية ، فالقيادة الشق الأول في الإبداع والإدارة هي الشق الثاني . واكثر الطرق فعالية لكي تبدأ والنهاية في ذهنك هو تطوير رسالة الحياة التي تقوم على فلسفة أو عقيدة حيث ترتكز هذه الطريقة على ما تريد أن تكون كشخصية وما تؤديه من إسهامات وإنجازات وعلى القيم والمبادئ التي تعتمد عليها حالتي الكون والفعل . ولان كل فرد هو حالة منفردة من نوعها ولا نظير لها فان رسالة الحياة الشخصية سوف تعكس هذا التفرد والخصوصية في المحتوى والشكل . إن وجود رسالة حياة شخصية قائم على مبادئ صحيحة اصبح معيارا لكل فرد منا فهو الدستور الشخصي والقاعدة المؤدية إلى اتخاذ القرارات الرئيسة المؤثرة في الحياة ، كما انه يعد الأساس للتوصل إلى القرارات اليومية في خضم كل هذه الظروف والمشاعر التي تؤثر في حياتنا ، وهو أيضا الذي يزود الأفراد بهذه القوة غير المحددة في وسط التغيرات المتلاحقة .
-
العادة الثالثة
ابدأ بالأهم قبل المهم
-
وهي عادة الإدارة الذاتية إذ أن العادة الثانية تشكل الإبداع العقلي والثالثة هي الإبداع المادي ، إنها تمثل الإنجاز والتجسيد الواقعي والانبعاث الطبيعي للعادتين الأولى والثانية ، إذن هذه العادة تتمحور حول الأمور العملية في حياتنا .
توفر لنا العادة الثالثة التعامل مع العديد من الأسئلة المثارة في نهر الحياة وسياق إدارة الوقت. وجوهر إدارة الوقت يكمن إيجازه في جملة واحدة ” نظم ونفذ في إطار الأولويات ” تأمل معي شكل مربع مقسم إلى أربع خانات هي :-
1- الخانة الأولى هي خانة العاجل والهام وتتصف بالأنشطة ذات الأزمات الطارئة والمشكلات الضاغطة والمواعيد المهمة والاجتماعات المفاجئة والطلبات غير المتوقعة…
2- الخانة الثانية من أعلا المربع فهي خانة غير العاجل والهام وهي للأنشطة التخطيطية والوقاية والعلاقات والترويح عن النفس والاستعداد …
3- الخانة الثالثة من اسفل الخانة الأولى فهي خانة العاجل الغير مهم وهي لأنشطة كتابة التقارير لا داعي لها والمقاطعات والمكالمات الهاتفية وبعض ما يصل إلى البريد والاجتماعات غير الهامة الهامشية …
4- أما الخانة الأخيرة وهي الرابعة فهي الخانة السفلى تحت الخانة الثانية وهي غير عاجل وغير هام وهي للأنشطة البريدية العشوائية والمكالمات العابرة ووسائل إضاعة الوقت والإسراف بالراحة …
أخواني أخواتي حاولوا أن ترسموا هذا المربع وبداخله هذه الخانات الأربعة ليسهل فهمها والمتأمل في الشكل يرى أن أهم هذه المربعات هو المربع الثاني وهو ما يطلق عليه هام وغير عاجل وللأسف أن الأكثرية الغالبة من الناس لا تعطي هذا المربع إلا القليل من الوقت بينما يستغرق الوقت المربع الأول وهو ما يطلق عليه إدارة الأزمات .
إن التركيز على المربع الأول يؤدي بالإنسان إلى :- الإجهاد ، الاحتراق ، إدارة الأزمات ، التركيز قصير الأمد ، لا يمتلك أي أهداف أو خطط .
و أما التركيز على الثالث والرابع فيؤدي بالإنسان إلى :- انعدام تام للمسؤولية ، تأثر النشاط الوظيفي والمهني ، الاعتماد على الآخرين ، التفريط بأغلى ما يملك الإنسان وهو الوقت .
لذا يسعى الأفراد المبادرون إلى الاهتمام بالمربع الثاني والذي به ومعه يتحقق لهم جملة من الثمرات تتمثل بما يلي :- امتلاك الرؤية الواضحة للحياة ، التوازن الكبير في أمورهم الحياتية ، الانضباط الذاتي ، التحكم القوي في حياتهم ، قلة الأزمات والمشاكل الطارئة .
إن إدارة الحياة من وحي المربع الثاني هي ممارسة تنبع من صميم رؤية الإنسان لذاته ورؤيته لأهدافه وخططه في هذه الحياة ، كما وهي تجربة نستطيع أن نطورها ونفعلها باستخدام العديد من الوسائل المتاحة .
-
العادة الرابعة
النصر العام
-
العادة الرابعة هي الخطوة الأولى من مرحلة الاعتماد على الذات إلى مرحلة التعاضد مع الآخرين ، وفيها تخطو إلى دور قيادي فيه تؤثر على الآخرين وتقود العلاقات بين الأشخاص بشكل فعال . إن التفكير المنفعة للجميع فلسفة كاملة للتفاعل الإنساني وهو أحد ستة تصورات للتفاعل الإنساني :-
1- أنا اربح والجميع يربحون :-
هو إطار للعقل والقلب يحتم دائما تحقيق فائدة متبادلة في جميع التفاعلات الإنسانية . إن تفكير الربح للجميع يحقق الفوائد المتبادلة والرضا والقناعة المشتركة ، ومن خلاله تشعر جميع الأطراف بالراحة لكل قرار يتم اتخاذه أو التزام يتم إبرامه ، إن هذا المبدأ يرى الحياة كميدان للتعاون وليس للتنافس ، ويقوم على تصور انه يوجد وفرة لكل أحد ، وان النجاح الشخصي لا يحقق على حساب استبعاد نجاح الآخرين .
2- أنا اربح أنت تخسر :-
وهي الطريقة الاستبدادية حيث أنا اشق طريقي وأنت لا تصل إليه والأشخاص الذين يستخدمون هذه الطريقة يميلون إلى استخدام السلطة والتملك والاستيلاء وتغلب عليهم الفردية .
3- أنا اخسر أنت تربح :-
وهي عادة بعض الناس ممن يؤمن بان الناس كل الناس يجب أن يكونوا راضين لذا فهو يسعى إلى الاسترضاء والاستسلام والقبول ولو على حساب مبادئه .
4- أنا اخسر أنت تخسر :-
عندما يجتمع اثنان من أصحاب طريقة المنفعة للذات والضرر للآخرين تكون النتيجة الضرر للجميع فكلاهما سوف يخسر لأنهما يغلب عليهما فلسفة الصراع والحرب .
5- أنا اربح فقط :-
خيار آخر شائع والناس ذوو عقلية المنفعة للذات لا يريدون بالضرورة أن يخسر شخص آخر ولكن الأهم انهم يحصلون على ما يرغبون فيه أن هذه الطريقة تقول : فكر بطريقة تأمين أهدافك الخاصة تاركا للآخرين تامين أهدافهم .
6- أنا اربح أنت تربح أو لا صفقة :-
أي السعي لتحقيق المنفعة لكلا الطرفين فان لم نتمكن من إيجاد حل يفيد كلا منا فنحن نتفق على أن نختلف بشكل فيه استعداد لقبول هذا الخلاف وعندما يكون لعدم الاتفاق وجود في عقلك كخيار فانك تشعر بالتحرر وتشعر بان عقلك منفتح لفهم الموضوعات الأكثر عمقا . إن فكرة المنفعة للجميع هي عادة القيادة الجماعية وتشمل تعلم متبادل وتأثير متبادل وفوائد متبادلة ويتطلب الأمر شجاعة عظيمة وتفكير لخلق هذه الفوائد المشتركة . كما وتتطلب القيادة الجماعية البصيرة والأمن والحكمة و الإرشاد والقوة التي تأتي من قيادة شخصية تتمركز على المبدأ .
ومما يحقق تفكير المنفعة للجميع ويعين عليه أن يحقق الإنسان التوازن بين الشجاعة والمراعاة ، فكلاهما ضروريان . فالمراعاة تجعلك تستطيع أن تسمع الآخرين وان تفهم ، والشجاعة تجعلك تستطيع أن تعبر عن قناعاتك ورغباتك وتحققها على ارض الواقع . انه التوازن الذي يعد علامة على الرشد الحقيقي . إن التوازن بين الشجاعة والمراعاة للآخرين يجعل الإنسان قادر على التعبير عن ذاته لاكتسابه للشجاعة ، وقادر على فهم وتفهم الآخرين للتحلي بالمراعاة والمساندة .
-
العادة الخامسة
حاول أن تفهم الآخرين ثم أن يفهمك الآخرون
-
وأنت الآن تقرأ أو تكتب فهي شكل من أشكال الاتصال وكذلك الأمر مع التحدث والاستماع … هذه هي النماذج الأربعة الأساسية للتواصل . إن الاتصال هو اعظم المهارات أهمية في الحياة ، إننا نقضي معظم ساعات صحونا ونحن في اتصال ولكن أمعن النظر فيما يلي : لقد استنفدت أعواما لكي تتعلم كيف تقرأ وتكتب ، وأعواما لتتعلم كيف تتحدث ولكن ماذا عن الاستماع ؟
إن الجزء الأول من هذه العادة حاول أن تفهم أولا ، وهو يتضمن تغيرا عميقا للغاية في التصور الذهني ، حيث أن العادة جرت على أننا نسعى لان نكون نحن مفهومين من الآخرين أولا ، ولا ننصت – إن أنصتنا – بهدف الفهم بل بنية الرد ، فنحن إما متحدثين أو على استعداد للتحدث .
-
والاستماع كما ذكر المؤلف مستويات متعددة:-
الاستماع المتجاهل :- ويتمثل بالتجاهل للمتحدث فلا نكون مستمعين لـه بالحقيقة .
الاستماع الظاهري :- ويتمثل باستخدام كلمات تدل على التفاعل والسماع ولكن مع عدم الاهتمام بالفهم .
الاستماع الانتقائي :- حيث نستمع إلى أجزاء من الحديث وليس إلى كامل الكلام .
الاستماع اليقظ :- وفيه نركز على الحديث وفحواه من كلمات بغض النظر عن المشاعر والأفكار .
الاستماع التعاطفي :- وهو الاستماع بنية الفهم للمتحدث الفهم الحقيقي للتصورات الذهنية والمشاعر .
-
إن الاستماع والإنصات المتعاطف مع الآخر أيا كان هذا الآخر في حياتك هو الخطوة الأولى إلى فهم الآخرين فهما دقيقا يقودنا إلى الخطوة الثانية وهي السعي إلى أن يسهل فهمك ، ولسهولة تحقيقها يحتاج الإنسان إلى أن يمتلك الآتي :-
1- المصداقية الشخصية لينال ثقة الآخرين .
2- التعاطف والإحساس بالآخرين والتوافق العاطفي .
3- العقل والمنطق في تعاملك مع الآخرين .
-
إن العادة الخامسة شيء يمكن لك ممارسته فورا ، وهي تساعدك على الفهم المخلص للآخرين وتقودهم إلى التعبير عن ذواتهم وسائر ما يعانون من مشاكل .
إن الفهم الحقيقي والعميق يفتح الأبواب للوصول إلى الحلول الخلاقة ، وهكذا فان خلافاتنا لن تستمر كأحجار تعوق الاتصال والتقدم ، بل إنها بدلا من ذلك ستصبح الأحجار التي نطأ عليها وصولا للتضافر .
العادة السادسة:التلاحم
-
التلاحم ( التكاتف ) ، ( العمل الجماعي ) هو جوهر القيادة المرتكزة على المبادئ … انه يحفز ويوحد ويطلق اعظم القوى الكامنة في الإنسان ، إن جميع العادات التي سبق لنا شرحها تعدنا لكي نبدع معجزة التكاتف . والتلاحم هو العلاقة التي تربط ما بين الأجزاء وبعضها البعض هي جزء بحد ذاتها بل هي اكثر الأجزاء تحفيزا و أكثرها تمكينا و أكثرها توحيدا و أكثرها إثارة . وحينما تتصل بشكل تعاوني وتلاحمي فانك بكل بساطة تفتح عقلك وقلبك وتعبيراتك لاحتمالات جديدة وبدائل جديدة وخيارات بديلة . ولعل من أهم ما يحقق المستويات العالية من التكاتف والتلاحم هو وجود التعاون والثقة فيما بين الأفراد حتى يحققوا الإنجازات . إن الثقة والتعاون بحدهما الأعلى عندما يوجدا في بيئة ما فإنها ستكون مهيأة لتحقيق التكاتف والانسجام . إن مفتاح التكاتف مع الآخرين هو التكاتف في باطن الفرد ، أي التلاحم في داخل ذواتنا ، إن لب التعاون الذي تتضمنه مبادئ العادات الثلاث الأولى والتي تمنح الأمان الداخلي الذي يكفي للتعامل مع مخاطر الانفتاح والتعرض للانتقاد ، ومع استنباط تلك المبادئ … والتمركز حولها نكون متكاملين حقا قلبا وقالبا . ومما يساعد على التكاتف تقييم الاختلافات سواء كانت اختلافات عقلية أو عاطفية أو نفسية بين الناس ، ويكمن مفتاح تقييم هذه الاختلافات في إدراك أن جميع الأشخاص يرون العالم ليس كما هو عليه ، بل وفقا لما هم عليه ، إذن نخلص أن تقييم الاختلافات هو جوهر التكاتف .
العادة السابعة:اشحذ المنشار
افرض جدلا انك قابلت شخصا ما في الغابات وهو يعمل بهمة ونشاط على قطع إحدى الأشجار . فسألته قائلا : ماذا تفعل ؟ فرد متبرما : تبدو مرهقا !! كم مضى عليك من الوقت وأنت تقطع هذه الشجرة ؟ فرد قائلا : اكثر من خمس ساعات لقد استهلكت قواي ، انه عمل شاق . فسألته أنت : حسنا ، لماذا لا تستريح بضع دقائق لتشحذ المنشار ، فأنا مشغول تماما بقطع الشجرة .
تتمثل العادة السابعة في توفير الوقت لشحذ المنشار ، وتحيط هذه العادة بالعادات الأخرى في نموذج العادات السبع،لأنها العادة التي تجعل سائر العادات شيئا ممكنا .
إن هذا التجديد يقوم بالحفاظ على اعظم الأصول التي تمتلكها – أنت – ورعايتها .
والتجديد يتناول أربعة أبعاد هي :-
1- البعد الجسدي :- حيث يشمل الاعتناء بالجسد عناية فعالة وتناول الأنواع السليمة من الطعام ، والحصول على قسط واف من الراحة والاسترخاء والقيام بالتمارين الرياضية بصورة منتظمة .
2- البعد الروحي :- إن هذا التجديد يمنحك عجلة قيادة حياتك ، ويمثل جوهرك وما بداخلك والتزامك نحو نسق القيم الخاص بك ، فهو منطقة شديدة الخصوصية في الحياة وبالغة الأهمية على حد سواء ، ويستقي هذا البعد قوته من المصادر التي تلهمك وتربطك بالحقائق التي تنطبق على كل البشرية في كل زمان ومكان وفي هذا يختلف الناس اختلافا كبيرا .
3- البعد الفكري :- ينبع معظم تطورنا الفكري ونمطنا الدراسي من التعليم النظامي ، لكن الكثير منا يتركون عقولهم عرضة للضمور بمجرد ترك نمط المدرسة ، فلم نعد نقرأ قراءات جادة ولم نعد نكتشف موضوعات جديدة ذات أي عمق حقيقي خارج مجال عملنا ، وكذلك افتقدنا التفكير التحليلي . لن التعليم المستمر واستمرارية شحذ الذهن وتوسيع افقه تجديدا فكريا حيويا ، ويمكن للإنجابيين من الناس اكتشاف الكثير والكثير من السبل لتعليم أنفسهم
4- البعد الاجتماعي :- بينما ارتكزت الأبعاد الجسدية والروحية والفكرية المتصلة اتصالا وثيقا بالعادتين الأولى والثانية والثالثة على مبادئ الرؤية الذاتية والقيادة والإدارة ، ترتكز البعد الاجتماعي على العادات الرابعة والخامسة والسادسة متمحورا حول القيادة الجماعية والاتصال الإنساني والتعاون الخلاق . ولا يستغرق تجديد البعد الاجتماعي وقتا بنفس الشكل الذي يستغرقه لتجديد الأبعاد الأخرى ، فيمكننا تجديد هذا البعد في تعاملاتنا الطبيعية اليومية مع الآخرين .
-
يجب أن نعي أن عملية التجديد الذاتي تشمل تجديدا متوازنا في كل الأبعاد الأربعة ذلك أن الأثر أو فاعلية هذا التجديد لا تظهر إلا بالتعامل مع الأبعاد الأربعة بطريقة حكيمة ومتوازنة ، كما قد يؤدي الاهتمام بأحدهما على حساب الأبعاد الأخرى إلى ترك اثر سلبي على بقية الأبعاد





[/align]

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:54 AM

ملخص كتاب طاقة الكون بين يديك




http://4.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...9%88%D9%86.jpg

“طاقة الكون بين يديك”


بالفعل تبين لنا من خلال قراءة هذا الكتاب الذي يقع في نحو 200 صفحة ان الدكتورة نمور وضعت طاقة الكون في ايدينا او على الاقل علمتنا كيف نمد هذه الايدي للحصول على الطاقة وبالتالي فهي عرفتنا على اسرار قدرات الانسان التي تفوق ما يمكن تصوره.تتحدث نمور الى (كونا) عن (ريكي) بشكل عام وعن كتابها بشكل خاص بشغف وهدوء مميزين فتقول ان الطاقة موجودة لدى كل انسان وان علم الطاقة او (ريكي) يساعده في التعرف عليها وبالتالي معرفة ذاته بمكوناتها الثلاث وهي الجسد والروح والعقل.فالعلاج على طريقة (ريكي) يساعد الانسان على التعرف على مكامن الطاقة الصحيحة التي تمنحه التوازن وذلك من خلال دمج طاقته الحيوية مع الطاقة الكونية وبالتالي التحكم بكافة وظائفه كالتنفس والحس والابتسام والغذاء والتعامل مع الآخرين وكذلك الحالات المختلفة التي يمر بها.ومن (ريكي) يشتق (ريكي جين كي دو) الذي يتضمن المبادىء الثلاث الحكمة والرحمة والمسار بما يعني انه من خلال التعرف على وممارسة (جين كي دو) يتمكن الانسان في الوقت نفسه من امتلاك الحكمة والتعامل برحمة وتعاطف وحنان بالاضافة الى التعرف على المسار او الطريقة لاتباعهما في حياته اليومية.وتضيف الاخصائية اللبنانية في حديثها لكونا ان (ريكي) يساعد الانسان على ايجاد حل للكثير من المشاكل والصعوبات التي قد تواجهه والتغلب عليها من خلال التأمل والهدوء والتصرف بحكمة وروية وقد يصل به الحال الى شفاء الجسد من آلام او امراض مزمنة او غيرها عن طرق شفاء النفس أولا.وعما اذا كان (ريكي) يعتبر من العلاجات الشافية للامراض قالت نمور انه لا يعتبر السبب الرئيسي في معالجة الامراض بل انه يعالج اسباب هذه الامراض والاوجاع اذ ان مجرد توصل الشخص الى ممارسة علم الطاقة بشكل صحيح يساعده على اجتياز المراحل اللازمة للتغلب على المشكلات الصحية والنفسية كالاحباطات العاطفية التي تصيب القلب او التراكمات التي تفقد وتشل الوعي.واعتبرت ان ضعف الطاقة لدى شخص معين تجعله عرضة للمشاكل الصحية والامراض وحتى للحوادث وان تعرفه على طاقته وتحكمه بها وبالتالي بذاته بمقوماتها الثلاث تمنحه مناعة وحصانة كبيرتين.واشارت الى ان الدول العربية شهدت حالات شفاء من امراض مزمنة او مشاكل صحية بعدما لجأ المصابون بها لعلاج (ريكي) ومن هذه الحالات خمسة اشخاص كانوا مصابين بمرض السرطان وآخرون كانوا يعانون من الصداع النصفي او من القرحة او من مشاكل في القلب او انهيارات عصبية.ولعلم الطاقة فوائد عدة ابرزها تخفيف التوتر والآلام واراحة العضلات وازالة حالة القلق واراحة الاعصاب وتقوية نظام المناعة في الجسم ومنح التوازن لطاقة الجسد واغناء الحياة الروحية للشخص والمساعدة على التئام الجروح وحماية الاشخاص الذين يمارسونه.باختصار ان علم الطاقة او (ريكي) يمنحنا السلام الداخلي الذي قد يوصلنا في تعاطينا المشترك الى السلام الشامل بين الجميع كما يمنحنا السكينة والطمأنينة وحسن التصرف والتعامل مع الآخرين والنجاح في مواجهة الصعوبات وهو يعتبر غاية في الاهمية في عصرنا الحالي الذي نرزح فيه تحت الضغوط اليومية.ومما لا شك فيه ان افضل طريقة للتعرف على (ريكي) هي قراءة كتاب الدكتورة مهى نمور “طاقة الكون بين يديك” الذي استغرق اعداده اربع سنوات وهو مقسم الى عدة ابواب تأخذ بنا شيئا فشيئا الى داخل طاقتنا وهو يحتوي على رسوم وصور مفسرة ومعبرة ومفصلة كما يتضمن شهادات لاشخاص مارسوا هذا العلم وكتبوا ليخبروا تجربتهم الناجحة.يشار الى ان الاخصائية اللبنانية مهى نمور امضت نحو 30 عاما في التعمق بهذا العلم وممارسته انطلاقا من العاصمة الفرنسية حيث مكان اقامتها الاساسي وصولا الى الكويت مكان العمل الحالي ومرورا بدول عدة زارتها من اجل اقامة دورات تدريبية والقاء محاضرات واجراء مقابلات وبالطبع نشر ثقافة علم الطاقة الى اكبر عدد ممكن من الناس لان هذا العلم بحسب رأيها يكشف للانسان ان “كل النعم موجودة في جسمه”

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:56 AM

ملخص كتاب كيف يراك الآخرون



كيف يراك الآخرون؟!

http://2.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...9%8A%D9%86.jpg


بداية القول انه ليس باستطاعة أي إنسان قراءة العقول ولهذا يبقى موضوع كيف ينظر الناس لنا وما هو تفكيرهم حيالنا لغزا مبهما. قامت الدكتورة آن ديمارياس والدكتورة فاليري وايت بتأليف كتاب قيم يناول هذا الموضوع بعنوان (الانطباع الأول) [First Impression] . والكتاب يتناول الجانب الذي يدركه الإنسان وهو ما لا تعرفه عن نظرة الناس لك، حيث تشير المؤلفتان إلى أن للإنسان دور في ترك الانطباع الأول عند الآخرين. الكتاب يتناول بعمق في موضوع الفهم الشخصي للأمور، ويتضمن كيف يقوم الإنسان بفهم نفسه وكذلك كيف يراه ويفهمه الآخرين وكذلك كيف نقوم نحن بفهم الآخرين. كما يقوم الكتاب بإجلاء الغموض عن تعقيدات ميول النفس البشرية. يشير الكتاب انه في كثير من الأحيان تكون لغة جسدنا وحركاتنا تتناقض مع حقيقة ما نفكر أو على الأقل لا تعكس حقيقة شخصياتنا بوضوح. الكتاب سوف يساعدك على تقييم تصرفاتك بحيث تصبح أكثر وعيا وإدراكا لما تتركه تصرفاتك وكلماتك من انطباعات في ذهن الشخص المقابل. بهذه الطريقة تضمن أن تصل الصورة الصحيحة والانطباع الحقيقي عنك للآخرين مع أدنى النسب أن يفهمك الآخرين بصورة خاطئة. يقوم الكتاب بتقسيم الانطباع الجيد الذي تريد تركه في نفوس الأشخاص المقابلين إلى سبعة مهارات أساسية ويقوم بتفصيلها وتدريب القارئ على إتقانها بحيث يصبح لديك القدرة على التحكم في الانطباع الذي تتركه عند الآخرين. كذلك يوضح لك الكتاب التصرفات التي غالبا ما تؤدي إلى ترك الانطباع السيئ عند الآخرين وكيفيه تجنبها. هذا ومن جانب آخر، تعطي لغة الجسد انطباعا عن ذاتها و تعكس ما يعتمل بداخلنا من عواطف و أحاسيس وهي عنصر مهم لادراة عمل ناجم حيث أننا لا نستطيع دائما القول ما نشعر به حقا. و يعني هذا أن علينا أن نتصرف بإيجابية في المواقف السلبية و العكس بالعكس و بإمكان الفرد تحديد لغة الجسد للآخرين و معرفة ما يعنون حقا مهما يودون قوله. طريقة الوقوف قد يتبادر إلى الذهن ان ذلك يعني الوقوف و انتصاب القامة قدر الإمكان وفي الحقيقة فان ذلك يعني الانتظام الطبيعي للرأس و الجسم دون اللجوء إلى التوتر والثبات على الأرض ولكل شخص طريقة مختلفة في الوقوف تتطور حسب العاد عبر السنين و يمكن لهذا أن يكون إرخاء الكتفين نحو الأمام أو وضع الرأس بطريقة بشعر معها الفرد أنها طبيعية. ويمكن لطريقة الشخص في الوقوف أن تظهر الكيفية التي ستتعامل بها مع موقف معين فإذا وقف الفرد مسترخي الكتفين متشابك اليدين و مائلا إلى أحد الجانبين فان ذلك قد يدل على انه غير مستعد أو مهتم بالمهمة المطروحة أما إذا وقف الشخص بكتفين قويين و رأس إلى الأعلى و ذراعين محدودتين و قبضة مغلقة فانه يبدو كمن هو مستعد لمواجهة أي شيء مهما كان ذلك يحمل معه من تحديات. البيئة المحيطة يبدو أولئك الأشخاص الذين يلجأون إلى الوقوف دائما بأنهم أقوى من الجالسين و يعود ذلك بسبب انهم يأخذون مساحة اكبر ولذا فإذا كنت تشعر أن الوقوف يريحك قم باستخدامه كي تظهر بأنك أعلى منزله من المحيطين بك. وحيث تتحرك في البيئة المحيطة بك، يجدر بك أن تعلم انه كلما أخذت مساحة اكبر كلما جعلت الآخرين يشعرون بالتهديد من وجودك و يعود السبب في ذلك إلى أن الأشخاص من حولك يمكن أن يشعروا أن وجودهم في المنطقة ليس له أهمية تذكر وفي مثل هذه الحالة يمكن ان يتحركوا مستخدمين اقل ما يمكن من المساحة. أما إذا كنت جالسا فانك تستطيع إعطاء صورة عن القوة فإذا كان الوقوف غير مناسب لك استخدم مساحة اكبر بتمديد ساقيك أو باستخدام ذراعيك على جانبي الكرسي و حيث تكون منشغلا بمحادثه هاتفية و بحاجة إلى تأكيد شيء معين فان الوقوف يظهر حاجتك الملحة إلى ذلك. الإيماءات إن القيام بعمل ما ربما يعني أن القضية شيء آخر فعلى سبيل المثال فان مجرد ملامسة الأنف يعني انك أو أن الآخرين غير صادقين. الكثير منا يحرك رأسه حين الحديث طلبا للموافقة من الآخرين. فإذا كنت تود أن تبدو قويا فينبغي عليك أن تبقي حركة الرأس في حدودها الدنيا أثناء الحديث مع الغير. ان مقدار اظهارك لجبهتك يعكس الثقة، الأمان ومدى إيمانك بالغير وكلما قللت من تغطية جبهتك بيديك، وضع ساقيك على شكل صليب و رفع يديك وغيرها، كلما كان ذلك افضل. إن ثني الذراعين يظهر كأنك تريد الدفاع عن نفسك و إذا تكلمت مع شخص كان يجلس من قبل بذراعين متشابكين و ساقين فوق بعضها على شكل صليب و ربما محجما عنك بعض الشيء، يمكن أن تفكر انه غير مهتم أو لا علاقة له بالحديث معك أما إذا اخذ هذا الشخص في فك ذراعيه و ساقيه وغير ذلك، يمكن أن يكون هذا مؤشرا على قبوله للقضية التي تطرحها. و من الإيماءات الأخرى ما يسمى الصورة الحقيقية أو بالإنجليزية mirroring و قد لا يعرف الشخص ذلك و لكن الناس عادة ينجذبون نحو أشباههم. و قد تكون هذه الإيماءة مفيدة لمندوبي المبيعات حيث يجلسون بنفس الطريقة التي يجلس بها زبائنهم. و ربما كان من اكثر الإيماءات شيوعا و إزعاجا ما يسمى displacement activity التي تستخدم للتخلص من التوتر الجسدي بما في ذلك قضم الأظافر، اللعب بالشعر، مضغ العلكة و قد تضر الأسنان. ان القيام بالإيماءات هو من الأشياء التي نفعلها لتأكيد ذاتنا و يمكن لهذا أن يشمل ترتيب الشعر أو الملابس و نقوم عادة بفعل هذه الأمور حيث نكون مع أناس نعرفهم و لذا فإننا ندرب أنفسنا كي نبدو اكثر جاذبيه و لرفع معنوياتنا . وأخير فان استخدامنا للأيدي يهدف إلى تأكيد ما نقول فوضع اليدين بشكل هرمي يعني القوة و إذا كان شخص ما جالسا خلف مكتب و يتحدث إليك مشيرا بيديه على شكل هرم فان هذا الشخص قد يكون مديرك الحالي أو المستقبلي. تعبيرات الوجه ان مجرد الابتسامة كفيل بجعل الآخرين يشعرون بالراحة بينما أن الشخص العبوس يعطي الانطباع للآخرين بأنه شخص عدواني أو غير واثق من نفسه و يستخدم الناس تعبيرات الوجوم لتمرير نقطة معينة في السياق الصحيح فعلى سبيل المثال يمكن أن تتأثر الرسالة التي تبعثها إذا كان الغضب باديا على وجهك . حركة العين حينما يتحدث إليك أحدهم ، هل ينظر إليك مباشرة أو يشيح بوجهه عنك؟ إن النظر إلى الطرف الآخر أثناء الحديث او الإصغاء يعطي الانطباع بالثقة و الصدق أما إذا نظر الشخص قليلا إلى الطرف الآخر أثناء الحديث فان ذلك يعني انه لا يحبه أو انه عصبي أو خجول أو انه أعلى منزله و لا يعتقد أن حركة العين ذات أهمية. كذلك ينبغي عليك ان تركز عينك على الشخص المقابل اذا كنت تعتقد انه غير صادق حيث ان معظم الناس لا يستطيعون النظر الى الطرف الآخر اذا كانوا يقولون غير الحقيقة. من جانب آخر إذا قام شخص بالتحديق المستمر فيك أثناء الحديث وكان ذلك مبعثا للتوتر قم بتحريك ذراعيك قليلا أو اشر إلى نشرات أو أشياء لصرف انتباهه، التحديق في الآخرين صفة مميزة للعدوانية و يمكن ان تفسر على أنها عمل غير متزن. و خلاصة يمكن القول أن لغة الجسد تأتي في عدة أشكال كما أسلفنا فمختلف الناس لديهم قدرتهم الخاصة على تمييز لغة الجسد و تفسيرها بشكل يختلف عن تفسيرات الآخرين فربما ينظر شخص إلى هذه اللغة بطريقة مغايرة لما ينظر إليها شخص آخر و عندما لا نعرف شخصا ما فإننا نقوم باستخدام لغة الجسد للحصول على الانطباعات الأولية حوله و في معظم الأحيان تكون الانطباعات التي تأخذها خاطئة حيث أن شكلا إيجابيا من لغة الجسد ربما كان يعني شيئا سلبيا حول صاحبه. فعلى سبيل المثال، يمكن أن نعطي الشخص الذي يتحرك كثيرا من مكان ما انطباعا انه مفعم بالحيوية بينما يمكن ان يكون غير مرتاح للموقف أو انه عصبي المزاج. ينصح باستخدام لغة الجسد كي يبدو الشخص واثقا من نفسه، قويا، و صادقا. و يجب أن يكون ذلك مبنيا على متطلبات موقف كذلك ينبغي التمييز بين لغة الجسد لدى الآخرين فقد يكون هؤلاء مهتمين بك أو خلاف ذلك أو أنهم يشعرون بالتهديد من وجودك معهم. وفي هذه الحالة يمكن لك أن تغير لغة الجسد لديك لجعلهم يشعرون بالارتياح)

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:57 AM

ملخص كتاب التحكم في الذات


/ابراهيم الفقي


كتاب قوة التحكم في الذات


تحكي مقدمة الكتاب قصة الفيل الذي جلبه صاحبه ليضعه في حديقة قصره، رابطاً قدم الفيل شديد القوة بكرة ثقيلة من الحديد. على مر أيام وأسابيع حاول الفيل تخليص قدمه من القيد، حتى يأس من الأمر وتوقف عن المحاولة، حتى جاء يوم أبدل فيه صاحب القصر كرة الحديد بكرة من الخشب – لو كان للفيل صاحبنا أصابع لهشم هذه الكرة الخشبية بأصبعه الصغير – وفي يوم سأل سائل صاحب القصر، كيف لا يحاول الفيل تحطيم الكرة وتخليص نفسه من الأسر، فرد عليه صاحب الفيل: “إن هذا الفيل قوي جدًا، وهو يستطيع تخليص نفسه من القيد بمنتهى السهولة، لكن أنا وأنت نعلم ذلك، لكن الأهم هو أن الفيل لا يعلم ذلك، ولا يعرف مدى قدراته الذاتية!”.
الفيل صديقنا يعاني منا نسميه البرمجة السلبية، لقد غدا غير واثقًا في قدراته الذاتية، مثله مثلنا جميعًا، لكن البشرى هي أننا نستطيع تغيير كل ذلك، وهذا التغيير يجب أن يبدأ بخطوة أولى، هذه الخطوة هي أن نقرر التغيير. أي تغيير في حياة كل منا إنما يحدث أولاً في داخلنا، في الطريقة التي نفكر بها.
الفصل الأول: التحدث مع الذات – ذلك القاتل الصامتيقول ديل كارنيجي في كتابه “دع القلق وابدأ الحياة” (ترقبوا تلخيصًا له عن قريب) كيف أن 93% من الأحداث التي نؤمن أنها سوف تسبب إحساسات سلبية لنا لا تحدث أبداً، وأن 7% أو أقل من التي تحدث فعلاً لا يمكن لنا التحكم فيها مثل الجو أو الموت مثلاً.
يرى الكاتب أن هناك مصادر خمس للبرمجة الذاتية1- الوالدان2- المدرسة3- الأصدقاء4- وسائل الإعلام5- أنت نفسك، فما تضعه في ذهنك (سلبي أو إيجابي) ستجنيه في النهاية
ينصحنا الكاتب بمراقبة النفس وحديثها، في أربع جمل تحدد مصير كل منا:راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعالراقب أفعالك لأنها ستصبح عاداتراقب عاداتك لأنها ستصبح طباعراقب طباعك لأنها ستصبح مصيرك
أسوأ ضرر يلحقه الإنسان بنفسه هو ظنه السيئ بنفسه، تصديقًا لحديث الرسول صلعم: “لا يحقرن أحدكم نفسه“. لكن في باستطاعة كل منا تغيير أي برمجة سلبية لحقت به وإحلال برمجة إيجابية بدلاً منها، والسبب بسيط، إذ أننا نتحكم في أفكارنا، فنحن المالكون لعقولنا، ولذا يمكننا أن نغير فيها وفقًا لرغباتنا. أفكارك تحت سيطرتك أنت لا يستطيع غيرك توجيهها دون موافقتك، ومن الممكن ببساطة تحويلها إلى الاتجاه السليم.
يقول جاك كانفيلد ومارك فينسن في كتابهما “تجرأ لتكسب”: كلنا متساوون، نملك كلنا 18 مليون خلية تتكون منها عقولنا، كل ما يلزمها هو التوجيه.
الآن يجب التفرقة بوضوح بين العقل الحاضر والعقل الباطن، فالحاضر هو من عليه تجميع المعلومات وإرسالها إلى الباطن لتغذيته بها، وهذا الأخير لا يعقل الأشياء، بل يخزنها ويكررها فيما بعد دون تفكير. بناء على ذلك، إذا قمت بالقول لنفسك أنك قوي، أنك سعيد، أنك قادر على توفير حلول لمشاكلك، واستمررت تكررها، فسيخزنها العقل الباطن، حتى تصبح منهجك في الحياة، على أن ذلك ليس سهلاً كما يبدو.
هناك قواعد خمس لبرمجة عقلك الباطن:يجب أن تكون رسالتك له: 1- واضحة ومحددة، 2-إيجابية، تدل على الوقت الحاضر، يصاحبها إحساس قوي وصادق بمضمونها، 5- يجب تكرارها حتى ترسخ تمامًا.
الفصل الثاني: الاعتقاد – مُولد التحكم في الذاتلا يتطلب الاعتقاد أن يكون الشيء حقيقة فعلاً، لكن كل ما يتطلبه هو الاعتقاد بأنه حقيقة، ولكي ننجح في الحياة علينا أولاً أن نؤمن أننا قادرون على النجاح، كما قال الكاتب الأمريكي نابليون هيل: “ما يدركه ويؤمن به عقل الإنسان - يمكنه أن يتحقق”.
يسرد الكاتب أشكالاً خمس لهذا الاعتقاد:1- الاعتقاد الخاص بالذات، فما تعتقده في نفسك يمكنه أن يساعدك على النجاح، أو يدمر حياتك، فأنت نتاج ما تعتقده في نفسك. في إجابته عن سؤال ما الذي يصنع البطل العظيم، رد محمد على كلاي: لكي تكون بطلاً يجب أولاً أن تؤمن وتعتقد وتصدق أنك الأحسن، وإذا لم تكن الأحسن فتظاهر وتصرف كأنك الأحسن (نريد هنا تشجيع السلبيين، لا إصابتهم بالغرور).2- الاعتقاد فيما تعنيه الأشياء3- الاعتقاد في الأسباب (مثل من يعتقد أن التدخين مفيد، يريح أعصابه، حتى يصاب بجلطة في القلب، يخرج بعدها معتقدًا أن التدخين مضر ومميت، وكلا الحالتين بقى التدخين كما هو لم يتغير).4- الاعتقاد عن الماضي (تمدك الأحداث الماضية (سلبية أو إيجابية) بحصيلة من التجارب تؤثر على سلوكك وتتحكم في تصرفاتك المستقبلية، فاعتقادك في ماضيك سيؤثر على حاضرك ومستقبلك)5- الاعتقاد في المستقبل (لن أجد وظيفة حين أنهي دراستي الجامعية، لن أجد الزوجة المناسبة، أي التركيز على التفكير فيمن لم يجدوا ضالتهم، وإسقاط - أولئك الذين وجدوا ضالتهم فعلاً وأدركوا النجاح - من الحسبان).
يختم الكاتب فصله الثاني بطلب: ابدأ حالاً من اليوم، من الآن، قم ببناء ثقتك بنفسك وبقدرتك، ثق أنه يمكنك تغيير أي اعتقاد سلبي وإبداله بآخر إيجابي يزيد من قوتك… ثق أنك تستطيع تغيير أي ضعف فيك وتحويله إلى قوة.. ثق في أنه يمكنك أن تكون وتملك وتعمل أي شيء ترغب فيه
الفصل الثالث: طريقة النظر للأحداث – أساس الامتيازإن نظرتك الإيجابية -تجاه كل شيء- هي سبيلك إلى مستقبل أفضل، وهي ليست الغاية ولكنها طريقة للحياة. القاسم المشترك بين غالبية الناجحين في الحياة هي نظرتهم الإيجابية تجاه كل شيء، وعدم تركيزهم على الفشل بل النجاح، وعدم بحثهم عن الأسباب - بل عن الحلول.
لكن – هل يمكن تغيير نظرتنا تجاه الأشياء؟ بالتأكيد نعم! إن نظرتك تجاه الأشياء هي من اختيارك أنت، فبإمكانك أنت وحدك أن تبتسم لقراءة هذه الجملة، أو تضغط × وتنسى الأمر تمامًا. لألبرت آينشتين العبقري مقولة مفادها: “تُقدر القيمة الحقيقية للإنسان – بدرجة تحرره من سيطرة ذاته”.من أجل نظرة صحية وسليمة تجاه الأشياء في حياتنا، يجب تفادي السلبيات الخمسة التالية:1- اللوم (لومك الآخرين والظروف والمواقف والأقدار يجعلك تعطيهم القوة لقهرك، بل يجب عليك التوقف عن لوم الآخرين وتحمل مسؤولية حياتك – لوم الآخرين يقف بينك وبين استخدامك لإمكانات الحقيقية)2- المقارنة (يميل الإنسان بطبعه لمقارنة نفسه بالآخرين، وهذا الخطأ الأكبر، بل يجب على الإنسان أن يقارن نفسه على مر السنوات، فمنذ عشرين سنة كيف كنت، ومنذ عشر سنوات، ومنذ خمس سنوات، كذلك قارن كيف يمكن لك أن تكون بعد خمس سنوات، وعشر وعشرين).3- العيش مع الماضي (الفشل في الماضي شمعة تضيء لنا طريق النجاح، ويجب ألا نقف عند فشل في الماضي، بل نطلق سراحه وننطلق لتجارب ناجحة في المستقبل).4- النقد (نقدك لغيرك سيولد أحاسيس سلبية متبادلة مع الغير، وقبل نقدك لأحدهم، عليك التركيز على مزاياه الإيجابية ونقاط القوة فيه/ فمن يعامل الآخرين بلطف يتقدم كثيرًا)5- كلمة أنا (كن بخيلاً في استعمال كلمة أنا، وكن مفرط الكرم في الحديث بالخير عن الآخرين، خاصة كلمة أنت).
دعنا نساعدك على النظر للأشياء بشكل سليم، عبر هذه النصائح الست:1- ابتسم (يضحك الأطفال 400 مرة في المتوسط يوميًا، بينما نحن الكبار نضحك 14 مرة فقط، الابتسام يستخدم 14 عضلة من عضلات الوجه الثمانين، بينما العبوس يكاد يستخدم جميع عضلات الوجه، ما يساعد على سرعة قدوم التجاعيد – الابتسامة كالعدوى تنتقل من شخص للآخر، دون أن تكلفنا أي شيء، مصداقاً لقول معلم البشرية عليه صلاة الله وتسليمه إذ قال: تبسمك في وجه أخيك صدقة(.2- خاطب الناس بأسمائهم (لن تتخيل التأثير السحري لهذه النصيحة حتى تجربها مع كل من تقابل في الطريق وفي العمل، فمن تناديه باسمه لن تحصل على اهتمامه وحسب، بل ستسعده كذلك)3- أنصت للآخرين وأعطهم الفرصة للحديث (هل فكرت لماذا تحمل أذنين وفم واحد؟)4- تحمل المسؤولية الكاملة لأفعالك وأخطائك (تحملك للمسؤولية يعني استخدامك لجميع قدراتك وإمكانياتك، فلا نجاح دون تحمل للمسؤولية)5- جامل الناس (الإنسان بطبعه يتلهف لسماع تقدير الغير وثنائهم عليه)6- سامح وأطلق سراح الماضي – مع العواطف السلبية المصاحبة له، لكن مع استيعاب دروس الماضي لعدم تكرار الأخطاء.
الآن إليك هذه الخطة من أجل وجهة نظر سليمة تجاه كل شيء:1- استيقظ صباحًا وأنت ممتلئ بالسعادة (اطرد أي فكرة سلبية، واستجمع أي فكرة إيجابية وركز فيها بكل قوة)2- احتفظ بابتسامة جذابة على وجهك (حتى إذا لم تكن تريد أن تبتسم فتظاهر بالابتسام)3- كن البادئ بالتحية والسلام4- كن مستمعًا جيدًا5- خاطب الناس بأسمائهم6- عامل كل شخص وكأنه أهم شخص في الوجود7- كن البادئ بالمجاملة8- دون تواريخ المناسبات التي تهم من تهتم لشأنهم وشاركهم فيها9- فاجئ من تحب بما يدخل السرور على قلبه10- ضم من تحبه إلى صدرك (وفقًا للاختصاصية فيرجينا ساتير: نحن بحاجة لأربع ضمات مملوءة بالحب للبقاء، و8 لصيانة كيان الأسرة، و12 ضمة للنجاح في الحياة)11- كن السبب في ابتسام أحدهم كل يوم12- كن دائم العطاء13- سامح نفسك وسامح الآخرين14- استعمل دائماً كلمتي: “من فضلك” و”شكرًا”
الفصل الرابع: العواطفيرى ريتشارد باندلر: “يظن البعض أن الشعور بالسعادة نتاج طبيعي لإحراز النجاح، لكن الواقع يثبت أن النجاح هو نتيجة الشعور بالسعادة“. كم من المرات انتظرنا حدوث شيء ظنًا منا أنه سيجلب لنا السعادة، وعندما تحقق لم نشعر بالسعادة المتوقعة أو سمها المنشودة. كم من مشاهير المغنيين ملكوا كل شيء، ورغم ذلك انتحروا لأنهم يكونوا سعداء في حياتهم. في حياة كل منا فترات كنا فيها سجناء المشاعر السلبية، متمثلة في صورة حزن أو خوف أو ألم…
والآن، ألم يحن الوقت لنتحرر من المشاعر والعواطف السلبية، لنتحرر من القيود التي قيدنا بها أنفسنا بأنفسنا، ألم يحن الوقت لنسيطر على مشاعرنا ولا نسمح لإنسان أو لأي شيء بأن يملي عينا أحاسيسنا التي نشعر بها؟ ذلك هو موضوع فصلنا هذا.
العواطف والمشاعر مثل المصعد، ترتفع وتنخفض، لكنك أنت المتحكم فيها، كما قال الرئيس الأمريكي ابراهام لنكولن: “يكون المرء سعيدًا بمقدار الدرجة التي يقرر أن يكون عليها من السعادة”.
المبادئ الأربعة للسعادة:1- الهدوء النفسي الداخلي (ابحث عن السلام الداخلي مع نفسك وروحك، وليكن ملاء قلبك الحب، ما يجعلك تقاوم تأثيرات العالم الخارجي)2- الصحة السليمة3- الحب والعلاقات السليمة بالآخرين4- اجعل لنفسك هدفًا تعمل لبلوغه ومن ثم تحقق ذاتك وتشعر بقدرتك على النجاح وتحقيق أهدافك، وقم بمكافأة نفسك كل أسبوع، بمشاهدة فيلم مضحك أو قراءة كتاب أو تناول الطعام في مطعم تحبه.
الفصل الخامس والأخير: السلوك (الطريق إلى الفعل)منذ تفتح أعيننا على الحياة ونحن تتم برمجتنا عن طريق الآخرين المحيطين بنا، وننسخ منهم طريقة الكلام والتصرفات والسلوك، دون أن نتساءل عما إذا كانت هذه البرمجة مفيدة لنا وتساعدنا على النمو والتقدم في الحياة، أو إذا كانت تعوق سعينا لتحقيق ما نتمناه.
قدم د. تشاد هلمستتر تعريفه للسلوك فقال: السلوك هو ما نفعله أو ما لا نفعله، فالسلوك معناه التصرف، أو عدم التصرف، وهو المتحكم في نجاحنا أو فشلنا. نتائج أفعالنا تحدد سلوكنا. نظرة كل منا الذاتية لنفسه تعمل بمثابة المفتاح لشخصيته وسلوكه – تغيير هذه النظرة الشخصية يترتب عليه تغيير الشخصية والسلوك والتصرفات.
إنه أوان إنهاء السلوك السلبي، وإحلال السلوك الإيجابي محله، والتوقف عن الحكم على الآخرين والانشغال بالتركيز على أسباب السعادة، والتوقف عن النظر بسلبية إلى أنفسنا، واعلم أن بإمكانك دائماً أن تكون الشخص الذي تتمنى أن تكونه، وآمن بقدرتك الذاتية على تحويل اعتقاداتك السلبية إلى أخرى إيجابية، حتى تمدك بقوة أكبر.
وتذكر دائمًا أن الحياة أمل – يصاحبها ألم – ويفاجئها أجل، أو كما قال الشاعر. عش حياتك بالأمل، وتوقع الخير. حدد أهداف تعيش من أجلها، اكتبها، وضع الخطط لتحقيقها، وقابل تحديات حياتك بعزم وقوة وتوكل على الله، الله الذي يحب الصابرين، والله الذي لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
ابدأ من الآن، وقم بتغيير حياتك للأفضل، وساعد الآخرين، وتذكر أن سعادتك بيديك أنت.

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:59 AM

ملخص كتاب المفاتيح العشرة للنجاح


/ابراهيم الفقي




كتاب المفاتيح العشرة للنجاح
http://2.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...8%A7%D8%AD.jpg

د.ابراهيم الفقي

المفتاح الأول: الدوافع والتي تعمل كمحرك للسلوك الإنسانيذهب شاب يتلمس الحكمة عند حكيم صيني فسأله عن سر النجاح، فأرشده أنها الدوافع، فطلب صاحبنا المزيد من التفسير، فأمسك الحكيم برأس الشاب وغمسها في الماء، الذي لم يتحرك لبضعة ثوان، ثم بدأ هذا يحاول رفع رأسه من الماء، ثم بدأ يقاوم يد الحكيم ليخرج رأسه، ثم بدأ يجاهد بكل قوته لينجو بحياته من الغرق في بحر الحكمة، وفي النهاية أفلح.في البداية كانت دوافعه موجودة لكنها غير كافية، بعدها زادت الدوافع لكنها لم تبلغ أوجها، ثم في النهاية بلغت مرحلة متأججة الاشتعال، فما كانت من يد الحكيم إلا أن تنحت عن طريق هذه الدوافع القوية. من لديه الرغبة المشتعلة في النجاح سينجح، وهذه بداية طريق النجاح.
المفتاح الثاني: الطاقة التي هي وقود الحياةالعقل السليم يلزمه الجسم السليم، ولا بد من رفع مستوى كليهما حتى نعيش حياة صحية سليمة. خير بداية هي أن نحدد لصوص الطاقة اللازمة لحياتنا نحن البشر، وأولها عملية الهضم ذاتها، والتي تتطلب من الدم –وسيلة نقل الطاقة لجميع الجسم- أن يتجه 80% منه للمعدة عند حشو الأخيرة بالطعام، وصلي الله وسلم على من قال جوعوا تصحوا. القلق النفسي هو اللص الثاني للطاقة، ما يسبب الشعور بالضعف، والثالث هو الإجهاد الزائد دون راحة.الآن كيف نرفع مستويات الطاقة لدى كل منا- على المستوى الجسماني والعقلي والنفسي؟ الرياضة والتمارين، ثم كتابة كل منا لأهدافه في الحياة، ومراجعتها كل يوم للوقوف على مدى ما حققناه منها، ثم أخيرًا الخلو بالنفس في مكان مريح يبعث على الراحة النفسية والهدوء والتوازن.
المفتاح الثالث: المهارة والتي هي بستان الحكمةجاء في فاتورة إصلاح عطل بماكينة أن سعر المسمار التالف كان دولار واحد، وأن معرفة مكان هذا المسمار كلف 999 دولار. يظن البعض أن النجاح وليد الحظ والصدف فقط، وهؤلاء لن يعرفوا النجاح ولو نزل بساحتهم. المعرفة هي القوة، وبمقدار ما لديك من المعرفة تكون قوياً ومبدعًا ومن ثم ناجحًا.كم من الكتب قرأت وكم من الشرائط التعليمية سمعت مؤخرًا؟ وكم من الوقت تقضي أمام المفسديون؟ شكت شاكية حضرت محاضرة للدكتور أنها فٌصلت من عملها كنادلة في مطعم، فسألها هل تعلمت أو قرأت أي شيء لتكوني مؤهلة للعمل في المطاعم، فجاء ردها بأن العمل في المطاعم لا يحتاج إلى تعلم أي شيء، وهذا الجهل كلفها وظيفتها. لتصل إلى غد أفضل ومستقبل زاهر بادر بتعلم المزيد دون توقف، وتذكر الحكمة الصينية القائلة بأن القراءة للعقل كالرياضة للجسم.
“”"أود هنا ذكر معلومة لغوية، ألا وهي معنى كلمة حظ في اللغة العربية، والتي هي ترجمة كلمة Luck في الإنجليزية –وهذه ترجمة قاصرة، إذ أن تعريف الحظ في اللغة العربية هو النصيب، ففي القرآن نجد الآية: (وما يُلقاها إلا الذين صبروا، وما يُلقاها إلا ذو حظ عظيم) وفي اللغة يُقال فلانًا على حظ من القوة، وفلانة ذات حظ من الجمال، وكلها تعني النصيب والقدر، فهل كان أجدادنا العرب لا يعرفون -أو قل لا يعترفون- بما اتفق على تسميته الحظ اليوم؟ “”"
المفتاح الرابع: التصور (التخيل) هو طريقك إلى النجاحإنجازات ونجاحات اليوم هي أحلام وتخيلات الأمس، فالتخيل بداية الابتكار، وهو أهم من المعرفة ذاتها، وهو الذي يشكل عالمنا الذي نعيش فيه. الكثير من الأحلام كانت محط سخرية العالم قبل تحققها، مثل حلم فريد سميث مؤسس فيدرال اكسبريس، وحلم والت ديزني الذي أفلسه ست مرات حتى تحقق. يحدث كل شيء داخل العقل أولاً، لذا عندما ترى نفسك ناجحاً قادرًا على تحقيق أهدافك مؤمنًا بذلك في قلبك، كل هذا سيخلق قوة ذاتية داخلية تحقق هذا الحلم.تموت بعض الأفكار العظيمة قبل أن تولد لسببين: عدم الإيمان الداخلي، وتثبيط المحيطين بنا. المكان الوحيد الذي تصبح أحلامك فيه مستحيلة هو داخلك أنت شخصيًا.
المفتاح الخامس: الفعل (تطبيق ما تعلمته) هو الطريق إلى القوةالمعرفة وحدها لا تكفي، فلا بد وأن يصاحبها التطبيق العملي، والاستعداد وحده لا يكفي، فلا بد من العمل. بل إن المعرفة بدون التنفيذ يمكنها أن تؤدي إلى الفشل والإحباط. الحكمة هي أن تعرف ما الذي تفعله، والمهارة أن تعرف كيف تفعله، والنجاح هو أن تفعله! يتذكر الإنسان العادي 10% أو أقل مما يسمعه، و25% مما يراه، و90% من الذي يفعله. ينصحنا أصحاب النجاح دوماً أنه ما دمنا مقتنعين بالفكرة التي في أذهاننا، فيجب أن ننفذها على الفور.موانع الناس من التحرك لا يخرجون عن اثنين: الخوف (من الفشل أو من عدم تقبل التغيير أو من المجهول أو الخوف من النجاح ذاته!) والمماطلة والتلكؤ والتسويف. حل هذه المعضلة هو وضع تخيل لأسوأ شيء يمكن أن يحدث وأفضل ما يمكن حدوثه نتيجة هذا التغيير، ثم المقارنة بين الاثنين.ليس هناك فشل في الحياة، بل خبرات مكتسبة فالقرار السليم يأتي بعد الخبرة التي تأتي من القرار غير السليم. لا تقلق أبداً من الفشل، بل الأولى بك أن تقلق على الفرص التي تضيع منك حين لا تحاول حتى أن تجربها. الحكمة اليابانية تقول أنك لو وقعت سبع مرات، فقف في المرة الثامنة. الحياة هي مغامرة ذات مخاطر أو هي لا شيء على الإطلاق. التصرف بدون خطة هو سبب كل فشل.

الجزء الثاني من المفاتيح العشرة للنجاح



الجزء الثاني من مفاتيح النجاح العشرة.
المفتاح السادس: التوقع هو الطريق إلى الواقعنحن اليوم حيث أحضرتنا أفكارنا، وسنكون غدًا حيث تأخذنا. ما أنت عليه اليوم هو نتيجة كل أفكارك. كل ما تتوقعه بثقة تامة سيحدث في حياتك فعلاً. سافر الدكتور خارج البلاد ومعه عائلته، وفي خلفية عقله راودته فكرة سلبية أن بيته سيتم سرقته. وفعلاً حدث ما توقعه الدكتور. لقد أرسل عقله –دون إدراك منه - إشارة إيجابية للصوص بأن تفضلوا، وهكذا يفعل الكثيرون منا بقلقهم الزائد، فنحن غالبًا ما نحصل على ما نتوقعه. نحن نتسبب في تكوين وتراكم حاجز من التراب ثم بعدها نشكو من عدم قدرتنا على الرؤية بوضوح.عندما تبرمج عقلك على التوقعات الإيجابية فستبدأ ساعتها في استخدام قدراتك لتحقيق أحلامك. عندما تضبط نفسك وهي تفكر بشكل سلبي — قم على الفور بلسع نفسك بشكل يسبب لك الألم البسيط بشكل يجعلك تنفر من التفكير السلبي، وليكن الحديث الشريف “تفاءلوا بالخير تجدوه” شعارك في الحياة.
المفتاح السابع: الالتزام يفشل الناس في بعض الأحيان، ليس ذلك بسبب نقص في القدرات لديهم، بل لنقص في الالتزام. من يظن نفسه فاشلاً بسبب بضعة صعاب داعبته عليه أن ينظر إلى توماس إديسون الذي حاول عشرة آلاف مرة قبل أن يخترع المصباح الكهربي، وهناك قصة الشاب الذي أرسل أكثر من ألفي رسالة طلب توظيف فلم تقبله شركة واحدة، ولم ييأس فأعاد الكرة في ألفي رسالة أخرىـ ولم يصله أي رد، حتى جاءه في يوم عرض توظيف من مصلحة البريد ذاتها، التي أعجبها التزامه وعدم يأسه.الالتزام هو القوة الداخلية التي تدفعنا للاستمرار حتى بالرغم من أصعب الظروف وأشقها، والتي تجعلك تخرج جميع قدراتك الكامنة.
المفتاح الثامن: المرونة وقوة الليونةكل ما سبق ذكره جميل، لكن لابد من تفكر وتدبر، فتكرار ذات المحاولات غير المجدية التي لا تؤدي إلى النجاح لن يغير من النتيجة مهما تعددت هذه المحاولات. لم تستطع الديناصورات التأقلم مع تغيرات البيئة التي طرأت من حولها فانقرضت، على عكس وحيد القرن (الخرتيت) الذي تأقلم فعاش لليوم. إذا أصبحت فوجدت طريقك المعتاد للذهاب للعمل مسدودًا، فماذا ستفعل؟ هل ستلعن الزحام أم ستبحث عن طريق بديل؟إن اليوم الذي تعثر فيه على فرصة عمل هو اليوم الذي تبدأ فيه البحث عن عمل آخر، فعليك أن تجعل الفرص دائماً متاحة أمامك. نعم التفاؤل والأفكار الإيجابية مطلوبان بشدة، لكن هذا لا ينفي إمكانية حدوث معوقات وتداعيات يجب الاستعداد لها مسبقاً، فالطريق ليس مفروشاً بالورود. اجعل لنفسك دائمًا خطة بديلة، بل أكثر من خطة واحدة.
المفتاح التاسع: الصبركثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما استسلموا. الإنسان الذي يمكنه إتقان الصبر يمكنه إتقان كل شيء. ويكفينا النظر في القرآن وتدبر مغزى عدد مرات ذكر الصبر والصابرين والصابرات لنعلم أن عدم الصبر هو أحد أسباب الفشل، لأنك قبل النجاح ستقابل عقبات وموانع وتحديات مؤقتة، لن يمكنك تخطيها ما لم تتسلح بالصبر.للصبر قواعد هي العمل الشاق والالتزام، حتى يعمل الصبر لمصلحتك. لا تيأس، فعادة ما يكون آخر مفتاح في سلسلة المفاتيح هو الذي سيفتح الباب.
المفتاح العاشر: الانضباط وهو أساس التحكم في النفسجميعنا منضبطون، فنحن نشاهد المفسديون يومياً بانتظام، لكننا نستخدم هذا الانضباط في تكوين عادات سلبية مثل التدخين والأكل بشراهة… بينما الناجحون يستعملون هذا الانضباط في تحسين حياتهم والارتقاء بمستوى صحتهم ودخلهم ولياقتهم. العادات السيئة تعطيك اللذة والمتعة على المدى القصير، وهي هي التي تسبب لك الألم والمرض والمعاناة على المدى البعيد. إذا لم تكن منضبطاً فتداوم على الرغبة في النجاح وتتسلح بالإيجابية بشكل يومي وبحماس قوي فحتماً ستفشل.الانضباط الذاتي هو التحكم في الذات، وهو الصفة الوحيدة التي تجعل الإنسان يقوم بعمل أشياء فوق العادة، وهو القوة التي تصل بك إلى حياة أفضل، فالمثابرة تقضي على أي مقاومة.
ختم الدكتور إبراهيم كل مفتاح من هذه المفاتيح بهذه المقولة:عش كل لحظة كأنها الأخيرة، عش بالإيمان، عش بالأمل، عش بالحب، عش بالكفاح، وقدر قيمة الحياة.
رغم ضخامة هذا التلخيص، لكني أدعوكم بشدة وعنف لشراء هذا الكتاب، وللمداومة على قراءته، وأتمنى لو تطبعون هذه المقالة مرات ومرات، وتوزعوها على الأصدقاء والأصحاب، فنحن اليوم في أشد الحاجة للتفكير الإيجابي ولشحن بطاريات الأمل لدينا، وأختم بما ختم به الدكتور: لن أتمنى لك حظًا سعيدًا، فأنت من سيصنع نصيبه.






جمال جرار 25 - 1 - 2011 04:03 AM

كتاب : فن تحفيز العاملين


http://1.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...9%8A%D8%B2.jpg


المؤلف:Anne Bruce - James s . Pepitone



ـ ما هو التحفيز؟


هو: عبارة عن مجموعة الدوافع التي تدفعنا لعمل شيء ما. والخيرون يتحفزون لعمل ما يعتقدونة أكثر ارتباطاً بمصلحة دينهم مما يجعله يقودهم إلى إنجازات عظيمة و أعمال إنسانية كبيرة. ولو نظرنا إلى عملية التحفيز من وجهة نظر إدارية فمن المهم جدا أن ندرك الحقيقة التالية: وهي أنك لا تستطيع أن تحفز الآخرين ، ولكنك تستطيع فقط أن تؤثر على ما يحفزهم. العوامل المهمة في تحفيز العامليجب على المسئولين أن يهتموا بشكل خاص بثلاثة عوامل : 1. التعاون مع المؤسسة: يشعر العاملون بتحفز أكثر للعمل عندما يدركون أهمية التعاون مع المؤسسة التي يتعاملون معها. 2. القناعة: حينما يدرك العاملون أن ما يقومون به من عمل يشكل إضافة نوعية إلى عمل المؤسسة يتحفزون للاستمرار بنفس الجد والاجتهاد. 3. الاختيار: يشعر العاملون بالتحفز للعمل أكثر وبجدية عندما تعطيهم الصلاحية لاتخاذ القرار أثناء العمل ، ومع ذلك حاول أن تفتش عن طرق أخرى مناسبة للتشجيع: كمنحهم العلاوات ، أو توفير مكتب جديد ،أو إعطائهم يوماً ،أو يومين عطلة إضافية وهكذا. ولكن في كل الأحوال يجب أن تركز على العوامل التي تؤثر على حماس العاملين في العمل ؛ وخاصة العوامل الكامنة في داخل كل واحد منهم. أسباب معوقات التحفيز حاول أن تفكر بالأسباب التي تجعل بعض العاملين لا يشعرون بأي محفز للعمل عندك. وهل تعتقد أن أحد الأسباب التالية موجود في مكان عملك؟: - خوف أو رهبة من المؤسسة. - كثرة الإجراءات الشكلية التي ليس منها فائدة ، والتي يمكن اختصارها أو تجاوزها. - شعور العاملين بالقلق لوجود موعد محدد لإنهاء العمل. - تعارض وتقاطع الأوامر الصادرة من مصادر مختلفة. - قلة التدريب. - كثرة سوء التفاهم بين المسئولين والإدارة. - التقاطع بين أهداف المؤسسة بعيدة المدى مع الأهداف قصيرة المدى. - قلة التوجيه. - الأهداف غير واضحة. - قلة الوقت وقلة المصادر التي يحتاج لها لإنجاز العمل. - عدم اكتراث الإدارة بتقييم العاملين الجيدين وإسهاماتهم المميزة. الوسائل المفيدة لكسب تعاون العاملين - اعمل على بناء الشعور بالاحترام والتقدير للعاملين بإطرائهم والثناء على ما أنجزوه من أعمال جيدة. - حاول أن تتحلى بالصبر ، وأشعر العاملين أنك مهتم بهم. - أفسح المجال للعاملين أن يشاركوا في تحمل المسؤولية لتحسين العمل ، واعمل على تدريبهم على ذلك. - حاول أن تشعر العاملين الهادئين والصاخبين ، أو المنبسطين بالرضا على حد سواء. - أشرك العاملين معك في تصوراتك ، واطلب منهم المزيد من الأفكار. - اعمل على تعليم الآخرين كيف ينجزوا الأشياء بأنفسهم ، وشجعهم على ذلك. - اربط العلاوات بالإنجاز الجيد للعمل ، وليس بالمعايير الوظيفية والأقدمية في العمل. - اسمح بل شجع المبادرات الجانبية. - شجع العاملين على حل مشاكلهم بأنفسهم. - قيِّم إنجازات العاملين ، وبيِّن القِيَم التي أضافتها هذه الإنجازات للمؤسسة. - ذكِّرهم بفضل العمل الذي يقومون به. - ذكرهم بالتضحيات التي قام بها الآخرون في سبيل هذا العمل. - انزع الخوف من قلوبهم وصدورهم من آثار ذلك العمل عليهم إن كانت لها آثار سلبية. - اجعل لهم حصانة من الإشاعات والافتراءات. - كرر عليهم دائماً وأبداً بوجوب قرن العمل بالإخلاص. - حاول أن تجعل مجموعات العمل متناسبة في التوزيع و المهام. - حاول أن تتفاعل وتتواصل مع العاملين. - حاول أن توفر للعاملين ما يثير رغباتهم في أشياء كثيرة. الثلاثة طرق الأكثر شيوعاَ للتأثير على تحفيز العاملين
1- التحفيز عن طريق الخوف حينما تكون المؤسسة مهددة بالخطر فإنه يبذل معظم العاملين جهوداً استثنائية لزيادة الإنتاج ، كالحضور مبكراً ، أو حتى البقاء بعد انتهاء وقت العمل ، أو الاجتهاد أكثر مما تتطلبه طبيعة العمل. وهذه الطريقة هي في الواقع طريقة مؤقتة ، ورغم أنها تسهم كثيراً في زيادة الإنتاج إلا أنها لا تعمِّر طويلاً ، وسرعان ما ينتهي تأثيرها بانتهاء الخطر ، وإذا رغب المسؤولون عن الشركة الاستمرار بتحفيز العاملين عن طريق الخوف ؛ فإن ذلك سيولد الشك في مدى استمرارية العمل والنفور منه لاحقاً.
2- التحفيز عن طريق الحوافز يعلن بعض المدراء عن مجموعة من الجوائز والمكافآت ، ويضعونها نصب أعين العاملين لشحذ هممهم ، ولكن السؤال .. ماذا بعد الحصول على هذه المكافأة؟ وإلى أين سيقود ذلك؟ ولهذا فإن الخطر الكامن في هذه الطريقة هو أن العاملين سيستمرون في توقع المكافآت كلما أنجزوا عملاً في الشركة ، وبذلك سيكون مهمة المدراء التفكير باستحداث مكافآت جديدة لحث العاملين على إنجاز مايسند إليهم من أعمال وبخلاف ذلك لن ينجز العاملون إلا الحد الأدنى من العمل.
3- فرص التطوير الذاتي إذا أردت أن تتبع هذا المبدأ في تحفيز العاملين يجب عليك أولًا أن تصنع لدى العاملين المقدرة على تفهم الهدف الحقيقي من اختيارهم العمل في هذه المؤسسة ، وهو بناء مستقبل للمؤسسة ولهم ، وبالتالي فإن نمو المؤسسة وازدهارها إنما يعود على المؤسسة وعليهم بنتائج عظيمة ، وبذلك فإنهم سيضاعفون جهودهم لأجل ذلك. الفصل الثانيكيف تتعامل مع الطبيعة الإنسانية للعاملين ؟يجب عليك أن تتفهم طبيعة الناس من حولك ، وتتعرف على طريقة تفكيرهم وسلوكهم ؛ حتى تصبح أكثر قرباً منهم ، ومن ثم يمكنك أن تبتدع محيطاً ممتعاً في العمل يؤدي إلى إنتاج أفضل . كيف ، ومتى ، ولماذا تحدث الأشياء ؟ نبدو أحياناً عاجزين عن فهم بعض الناس ، فتدهشنا أحياناً سلوكيات بعض الأفراد ، ويخيب آمالنا البعض ، بل يغضبنا بعض السلوك غير المتوقع منهم ، وعندما نعرض هذه السلوكيات على بعض النظريات الأساسية في الطبيعة الإنسانية ربما نتوصل إلى أجوبة عن أسئلتنا كيف ، ومتى ، ولماذا يحدث مثل هذا السلوك ؟ والسؤال كيف تساعدنا النظريات على فهم سلوك الأفراد ؟ الجواب عن ذلك يعتمد أصلاً على فهمنا لهذه النظرية ، ومن ثم كيف نطبقها . إذ لا يمكن لنظرية ما أن تتوقع كل ما يسلكه الناس ، ولكنها تؤثر على بعض هذه السلوكيات ، وتخفف بذلك بعضاً من دهشتنا ، أو خيبة أملنا ، أو غضبنا. مفهوم نظرية ( x ) ونظرية y) )تقوم نظرية [ x ] على إساءة الظن بالعامل ، وأنصارها يقدمون الافتراضات التالية: - العمل غير مستساغ بالوراثة. - الإنسان العادي أو المتوسط كسول ، وغير طموح. - يفضل العاملون إشرافاً مباشراً. - العمال عادة يتجنبون تحمل المسؤولية. - الحافز الأساسي للعمل هو الأجور. - لتحقيق أهداف المؤسسة عليك أن تغدق على العمال بل وترشيهم أحياناً. أما نظرية [ y ] فتقوم على أساس إحسان الظن بالعامل ، وأنصارها يقدمون الافتراضات التالية: - الناس عادة يستمتعون بالعمل . - العمل طبيعي كاللعب . - تحقيق إنجاز يفتخر به العامل لا يقل شأناً عن الأجور . - العمال ملتزمون بعملهم . - يميل العاملون إلى الشعور بالمسؤولية . - العمال على كافة المستويات يميلون إلى الإبداع والأصالة في العمل إذا أعطوا الفرصة لإظهار ذلك . افهم أسلوبك الخاص في الإدارة ليس من المهم أن تكون مديراً تتبع نظرية [ x ] ونظرية [ y ] وإنما المهم أن يكون أسلوبك في الإدارة يحقق أعلى مستويات التحفيز عند العاملين. إن الأسلوب الذي تفترضه نظرية [ x ] في الإدارة يعتمد على مبدأ عدم الثقة بالعاملين ، وفي ضوء ذلك فإن المدير هنا لا يثق إلا بنفسه ، وهذا ما نسميه بمبدأ " إدارة التحكم والسيطرة " ، وهذا بالتأكيد يخالف تماماً ما تفترضه نظرية [ Y ] ، فأسلوب الإدارة حسب هذه النظرية إنما يشيع الثقة المتبادلة بين المدير والعاملين ، وبهذا فإن المدير هنا يفوض العاملين باتخاذ ما يرونه مناسباً لإنجاز العمل بالشكل المطلوب ، وهذا ما نسميه بمبدأ " إدارة تفويض العاملين ". مبدأ إدارة التحكم والسيطرة ( مفهوم نظرية x)- يتخذ المدير القرارت دون الرجوع إلى الآخرين. - يهيمن على سير العمل. - لا يثق إلا بنفسه وبآرائه. - يسعى لتحقيق الأهداف التي وضعها بشتى الأساليب. - يسعى إلى استعمال النظام لضبط سير العمل. - يعمل بحزم تجاه التلكؤ بالعمل ، أو قلة الإنجاز. - لا يقبل النقد من الآخرين. مبدأ إدارة تفويض العاملين ( مفهوم نظرية y) - يتخذ المدير القرارات بالتشاور مع الآخرين ، ويشعر العاملين بالانتماء إلى المشروع. - يشجع المبادرات والإبداع في العمل. - يدرب ويوجه العاملين. - يكون مثلاً يحتذي به. - يعترف بالعمل الجيد ويقيمه. - يساعد العاملين على النمو والتطور وتحمل المسؤولية. - يشجع العمل الجماعي. وعليك أخي المسئول باستخدام نظرية [ y ] ، إذ ستبني ثقة متبادلة مع العاملين ، وتعطيهم حق اتخاذ القرار ، وتشجعهم على تحمل المسؤولية والإخلاص للمؤسسة ، وبالتالي سرعة الإنجاز وزيادة الإنتاج ، ولكن مع ذلك تحتاج إلى اتخاذ إجراءات صارمة حينما يسئ العاملون استعمال السلطة ، أو حينما لا يكترثون لسياسة المؤسسة ، ويعطلون العمل ، أو عندما تحدث حالة طوارئ يكون معها احتمال وجود خطر محدق بالمؤسسة. اكتشف دوافع العاملين واعمل على تلبيتها لصالح العمل عليك أخذ التوصيات التالية بنظر الاعتبار : - راقب العاملين ، وحاول أن تجد ما يثير عندهم من رغبة أو امتعاض في العمل ، ووفر لهم الفرص والوسائل لإنجاز جيد طالما كانوا قادرين على ذلك. - عيِّن مجموعات رئيسية من العاملين للاستشارة ، ولا تنس أن تأخذ باقتراحاتهم. - حاول أن توحي للعاملين بأن كل واحد منهم فريد من نوعه ، وتحرَّى عن مهارات ومواهب كل منهم ، وستكتشف حتماً كفاءات نادرة. - اعمل استبيانات عن وضع العمل ، ولا تهمل نتائجها إذ أنها ستفيد في تغيير الكثير من أوضاع العمل ، ومن ضمنها وضعك كمدير. - حاول أن تجري مقابلات مع الذين يتركون العمل لتتعرف على الأسباب التي دعتهم لذلك. افترض أن التطور الذاتي للعاملين والإبداع في العمل مهم لك كمدير وكعاملين على حد سواء ، واطلب من العاملين أن يعطوك تصوراتهم عن الوضع المثالي للعمل ، وحاول أن تلبي حاجات العاملين عن طريق إسناد العمل الذي يفي بتلك الحاجات. ما هي الحاجات التي يحتاجها العاملون ؟ وكيف تفي بها ؟ أ‌- حاجات فسيولوجية
1. ابتدع جواً مريحاً وسليماً للعاملين.
2. اصرف لهم رواتب تنافسية لتأمين مستوى معيشي جيد لهم ولعوائلهم.
3. وفِّر فرصاً للعاملين المحتاجين مالياً يكسبون فيها أجوراً أكثر مثل العمل الإضافي.
ب- حاجات السلامة
1. كن عادلاً مع الجميع.
2. حاول أن تحمي العاملين لديك عن طريق سن قوانين لسلامة الجميع.
3. اتخذ إجراءات صارمة ضد الجرائم والعنف.
4. أمِّن وصول المعلومات للعاملين بصورة منتظمة. ملاحظات عن الاستبيان عندما تعمل استبياناً عن مشاكل العاملين تأكد من أنهم يشعرون:
1. بأن هدفك نبيل.
2. وأنك مهتم فعلاً بحل هذه المشاكل.
3. وأنك لن تستغل أراءهم للنيل منهم ، وتعتبرها شكوى غير مبررة ، وسيشعرون حينئذ أنك تهدف إلى إجراء تحسينات في العمل ، وسيساعدونك على ذلك.
ج-الحاجات الاجتماعية
1. شجع العاملين على شكل مجموعات ، وبيِّن الأقسام المختلفة.
2. ابتدع علاقات اجتماعية بين العاملين.
3. بيِّن اهتمامك بالعاملين.
د- كيف تفي الحاجات الذاتية
1. استعمل التغذية الراجعة للإشادة بالعاملين على نحو منتظم.
2. أعط الفرص المشروعة للترقية حسب الكفاءة والمهارة.
3. أشرك العاملين في عملية التخطيط ، واطلب منهم المزيد من الأفكار.
4. استعمل كلمة ( جزاك الله خيراً ، أو أحسنت ، أو أشكرك )
.هـ - حاجات تحقيق الذات
1. أعط الحرية للعاملين على أنها اكتساب للخبرة.
2. وفر الفرص لروح التحدي في العمل.
3. شجع النمو الوظيفي من خلال التدريب والتعليم

جمال جرار 25 - 1 - 2011 04:13 AM

ملخص كتاب مهارات القراءة ..

جويس تيرلي





http://2.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...8%A7%D8%A8.jpg

فكرة الكتاب ننفق الكثير من وقتنا في قراءة الكتب أو التقارير أو المقالات أو حتى الصحف اليومية، وفي هذا العصر عصر الانفجار المعلوماتي والسرعة نحتاج إلى القراءة في وقت أقصر، لذا لا بد أن نلجأ إلى ما يُعرف بالقراءة السريعة التي تمكن من قراءة الكثير في وقت قصير، وهذا الكتاب يمدك بالأساليب والطرق اللازمة لتعلم هذه المهارة بوقت قصير.الفصل الأوللماذا ينبغي لك أن تتقن القراءة السريعة؟ تعتبر القراءة من أهم المهارات التي يجب أن نتعلمها لكي نتواصل مع الآخرين ونواكب المعرفة، ونتعلم ما نحتاجه، لذا فنحن بحاجة أن نتعلم ونقرأ الكثير بشكل سريع في وقت قصير، وهذا ما توفره لنا مهارة القراءة السريعة.* لماذا يجب أن تنمي مهارات القراءة لديك؟
(1) القراءة تنمي ثقتي بنفسي.
(2) القراءة تجعلني أكثر كفاءة في إنجاز أعمالي.
(3) القراءة تجعل قراراتي أكثر فاعلية.
(4) القراءة تزيد من فرص ترقيتي في مجال عملي.
(5) القراءة تجعلني أكثر ثباتاً في مواجهة الأزمات والضغوط.
(6) القراءة تزيد من فهمي وإدراكي للأمور.
(7) القراءة تجعلني عضواً بارزاً وفعالاً في فريق عملي.
(8) القراءة تجعلني لبقاً في محادثة الآخرين.
(9) القراءة تجعلني أكثر دقة وذكاءً وبديهة.
(10) القراءة تزيد من قدرتي على تحمل المسؤولية.الفصل الثانيالاستعداد للقراءة السريعة بعض الأمور الأساسية لذلك قبل البدء في تعلم مهارة القراءة السريعة تحتاج إلى:
(1) قصص من الصحف اليومية.
(2) مقالات من المجلات.
(3) عدد من الروايات.
(4) كتب علمية.
(5) ساعة إيقاف أو ساعة رقمية.
(6) قلم رصاص أو حبر، ومشابك ملونة.ما هو معدل سرعتك في القراءة –اختبر نفسك-؟
لكي تختبر معدل سرعة قراءتك في مادة ما اتبع ما يلي:
(1) في إحدى الصفحات أوجد عدد الكلمات في السطر الواحد فمثلاً عدد الكلمات في الأسطر الستة الأولى هي (60 كلمة) 60 كلمة÷ 6 أسطر= 10 كلمات في السطر الأول.
(2) اضرب 10 كلمات في السطرx30 سطراً (الصفحة كاملة)= 300 كلمة في الصفحة.
(3) اضرب 300 كلمة في الصفحةx 10 صفحات (عدد الصفحات المقروءة)= 3000 كلمة.
(4) اقسم 3000 كلمة÷3 دقائق (الوقت المستغرق في القراءة)=1000كلمة في الدقيقة.فتكون قراءتك هي 1000 كلمة في الدقيقة الواحدة.
الفصل الثالث
القراءة من أجل السرعة
في القراءة هناك ثلاثة أساليب تساعدك على زيادة معدل سرعة قراءتك، وهذه الأساليب تتطلب منك تحريك يدك لتتبع الأسطر، وسواء كان أصبعك أو كان قلماً كلها تسمى "منظم القراءة" (وهو الشيء الذي يساعدك في تتبع ما تقرأ)
وهذه الأساليب:
1) الحركة الآمنة لليد كمؤشر:وهي تناسب لقراءة المواد الصعبة والمفصلة كالعقود والبحوث.
2) الحركة شبه الآمنة لليد كمؤشر: وهي تناسب لقراءة المواد الأقل صعوبة مثل تقرير العمل غير الرسمي.
3) الحركة اللصيقة لليد: وهي تناسب قراءة المواد السهلة مثل: الجرائد والمجلات والقصص.
كيف تعمل هذه الأساليب؟
(1) الحركة الراسخة أو الآمنة لليد: وتتلخص باستخدام إصبع السبابة كمرشد. تتبّع كل سطر من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وفي نهاية كل سطر حرك إصبعك إلى أعلى اليسار لمنع تثبيت العين، ثم ابدأ مرة أخرى من اليمين، ومن الضروري المحافظة على إيقاع ثابت لحركة الإصبع، وإذا قابلك ناقص أكمل حتى ينتهي الهامش الذي على يسار السطر، وانتبه من تحريك رأسك يميناً وشمالاً، فقط الحركة للعين لتتابع حركة الإصبع على السطر.
(2) الحركة شبه الراسخة (الآمنة) لليد:في هذه الطريقة سوف تستخدم منظم قراءتك ليتتبّع الجزء الأوسط فقط من القطعة التي تريد قراءتها.
(3) الحركة السلسة لليد:في هذه الطريقة ضع سبابتك تحت سطر من سطور الصفحة المقروءة. ابدأ من أقصى اليمين متمه إلى أقصى اليسار، وبينما سبابتك على السطر الذي تقرؤه حرّك السبابة سطراً أو سطرين، بينما أنت تتابع القراءة والحركة، كرّر هذا الأمر، وفي هذه الطريقة يقع بصرك على كامل الجزء المقروء وليس على أجزاء الكلمة، تحتاج هذه الطريقة وقتاً كافياً لممارستها حتى تتقن هذا الأسلوب.
التنوع في حركة اليد:
(1) الحركة المتعرجة
(z).(2) من المنتصف إلى أسفل الصفحة مباشرة.
(3) حركات تحتاج فيها لأصبعين.
(4) من أعلى إلى أسفل بشكل متوازٍٍ.
(5) من أعلى إلى أسفل إلى أعلى على شكل حرف (7).
(6) من أعلى إلى أسفل ثم انقطاع ثم إلى أعلى مرة أخرى.
(7) طريقة الركض وهي مفضلة للأغلبية لقراءة المواد الصعبة.*
أربع نصائح من أجل قراءة أسرع
(1) ادفع نفسك إلى القراءة، ولا تُضِع وقتك في معرفة كل كلمة على حدة.
(2) لا تكن عبداً للمفردات، وابحث عن معنى المفردة لاحقاً.
(3) اقرأ ولا تتكلم، ولا تنطق الكلمات وأنت تقرأ لأن ذلك يُقلل من سرعتك.
(4) اعزل نفسك عن الضوضاء الخارجية وعوامل التشتيت.الفصل الرابعالقراءة لأجل الفهم والحفظ تفيد الدراسات بأن المتفوقين في ميادين العمل المختلفة هم الذين لديهم حصيلة متميزة من مفردات اللغة،
ومن الطرق التي تساعدك على بناء المفردات:
(1) اشتر كمبيوتر جيب صغير لاستيعاب الكلمات ومفرداتها.
(2) طور اهتماماتك وتدرب على الاستخدام الأمثل لقواعد اللغة.*تنمية المجال البصري عندما تنمي الجانب البصري ستكون قادراً على فهم الرسالة التي يريدها كاتب المقال دون الحاجة لقراءة النص المكتوب.*قوة الصورة تتجه الصور إلى العقل تاركة فيه انطباعات ذهنية.*الإعادة الفورية هي ما يُعرف بالخريطة الذهنية، والتي من خلالها يسجل الإنسان في ذهنه الكلمات الدالة على المعنى حتى يكوّن لها صوراً ذهنية، وتذكُّر كلمة واحدة سيُطلق الفكرة أو القصة أو المعلومة بكاملها.
*استخدام الإعادة الفورية (الخرائط الذهنية) في الحالات الآتية
:1-تقدّم متحدثاً.
2-تلقي خطاباً.
-عندما تجري اتصالاً هاتفياً.
4-عدما تذهب للتسوق.
5-تدون الملاحظات في الخطابات والاجتماعات.*الأسئلة الخمسة وهي (من، ماذا، متى، أين، لماذا).
عند قراءة نص معين ضع رقم (1) على كل كلمة تجيب على من، و(2) على كل كلمة تجيب على ماذا، وكذلك الأمر في (3) متى، و(4) أين، و(5) لماذا، وعندما تريد مراجعة النص سريعاً انظر فقط إلى الأرقام وستتذكر المعلومات التي تريد معرفتها بشكل سريع.
*مهارات القراءة السريعة
1. الآليات، وتشمل حركات اليد المتنوعة
.2. الرؤية والفهم، وتشمل مفردات الألفاظ والمجال البصري وغيرها
.3. الحِفظ، ويشمل التدرّب والمِران على القراءة السريعة تدريجياً وغيرها
.4. الحالة العاطفية، وتشمل المواقف الإيجابية وتنمية مؤشر القراءة وغيرها.الفصل الخامسكل الخطوات مجتمعة *قراءة علمية –استخدم طريقة القراءة متعدّدة الأوجه:تستخدم هذه الطريقة لقراءة المادة العلمية لأنها منظمة بشكل منطقي وتعرف هذه الطريقة بـ (sq3r) اختصار:S=survey –امسح، q=question أسألR=read –اقرأ.R=recite –احفظ.R= write –اكتب.R= review –
استعرض.
(1) استعرض: تصفح كل شيء من الصفحة الأولى إلى الفهارس، واسأل نفسك، لماذا أقرأ هذا الكتاب؟ وماذا سيضيف لي؟
(2) نظرة عامة على الكتاب: انظر بشكل سريع لمحتويات الكتاب لبرمجة عقلك للتعامل مع هذا الكتاب.
(3) اقرأ من أجل الفهم والاستيعاب.
(4) بعد المعاينة أعد استعراض ما قرأت وحاول زيادة الاستيعاب.
(5) اعمل على تصميم خريطة ذهنية (إعادة فورية) لتذكر النقاط الرئيسة لما قرأت.هذه الخطوات ستجعلك دوماً في حالة استعداد جيد للقيام بمهامك بكل ثقة.
*قراءة نص غير قصصي، اتبع ما يلي:
(1) استعرض الوثيقة بسرعة، ولاحظ الموضوع الذي توجه المعلومة بشأنه.
(2) تمرّن على زيادة قدرتك على استيعاب ما تقرأ.
(3) ضع علامات على المواد التي تحتاج إلى إعادة قراءة.
(4) ضع ما قرأت على هيئة خرائط ذهنية.
(5) استعرض ما قرأت، وتأكد من احتياجك لاتخاذ قرار ما.
*قراءة نص قصصي، اتّبع ما يلي:
(1) استعرض القصة بشكل سريع.
(2) تكيّف مزاجياً مع القصة.
(3) صمّم هياكل للإعادة الفورية.
(4) استشعر القصة وكأنك تشاهد فلماً.
(5) قسّم ما تقرأ إلى أجزاء أو فصول، وخصّص لكل جزء زمناً محدداً.الفصل السادسعلى مسؤوليتك: الحفاظ على مهاراتك في القراءة السريعة
*طوّر مهاراتك في القراءة:
(1) اقرأ كثيراً، وخصص وقتاً لممارسة مهارات القراءة.
(2) اقرأ من أجل الوصول إلى الأفكار الأساسية لما تقرأ.
(3) طوّر قدرتك على الفهم بقراءة المقالات الصعبة.
(4) خطط وقتاً محدّداً للقراءة، وصمّم على أن تنتهي في الوقت المحدّد.
(5) ركز انتباهك وابتعد عن مصادر التشتيت.
(6) تمرس على تكوين الخرائط الذهنية لما تقرأ، سيزيد هذا من فهمك ومن ثم حفظك.
(7) نوّع حركات اليد أثناء القراءة لتجريب طرق ووسائل أخرى.
(8) كن مرناً ومتحكماً في أن تكون سريعاً أو بطيئاً في القراءة لأجل فهم أفضل.تذكّر: (أن الشخص الذي لا يقرأ ليس أفضل حالاً من الشخص الذي لا يعرف كيف يقرأ) ويل روجرز.
علّم أصدقاءك القراءة بسرعة باستخدام القواعد التالية:
1. استخدم يدك كمنظم عند تعليم القراءة باستخدام أصبع السبابة ونوّع في حركات اليد المتنوعة.
2. انظر إلى الصورة كاملة بدلاً من أن تستبعد المفردات، ومع التكرار سوف تنمي المجال البصري لديك، ويقل تثبيت العين.
3. بعد مدة زمنية استخدم طريقة الركض في القراءة.
4. ادفع نفسك للتعلم بشكل يومي.
5. لا تتلفظ بالكلمات التي تقرؤها.
6. لا تركز على الكلمات، ولكن ركز على الصفحة بكاملها.
7. اعمل على زيادة قدرتك على الفهم من خلال التركيز العميق.

جمال جرار 25 - 1 - 2011 04:14 AM

كتاب (إن كنت خجولاً)

http://2.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...8%B7%D8%A9.jpg


هَا أنَا ذا أضعُ القدمَ الأُولى في هَذا المجلسِ الصّحيِّ المتكَاملِ بقراءةٍ لكتابٍ كانَ لي فيهِ شأنٌ كبيرٌ في إصلاحِ أقوامٍ كانوا يُعانون من الخَجلِ الشَّديدِ ، وَلولا خَشية الإِطاَلةِ لأريتُـكُم كيفَ امتَلكنِي كريمُ أخلاقكِم.اِعلَمُوا أنَّ كلَّ خَجولٍ مِن نفسهِ أو ذويهِ ، لابدَّ أن يُضعفَ ذلكَ من شخصيتهِ ، لأنّكَ أيّهَا الخجولُ لنْ تَتعاملَ مع أحْجَارٍ وَصُخورٍ لا تُحسُّ بكَ ! أو تتشوّف إلى معرفةِ طَبيعتكَ! ، فالإنسانُ مع جنسهِ أياً كانَ ذكراً أو أُنثى لابدَّ أنْ يتعرَّفَ إلى المحيطِينَ من حَولهِ ، فترى الناسَ يُبصرونَ مَظهَرك من ملبسٍ ومَركبٍ ، وَيحكمونَ عَليكَ من خلالهِ ، ثمَّ مِن حديثِكَ معهُم ، ثمَّ مِن تَصرُّفاتِكَ إليهِم ، حتَّى يتطفَّلُ بعضُهم ليَسألكَ عَن أمُورٍ لا يَسألُ عَنهَا عاقلٌ ، وَقد يَكونُ هذا المتطفِّلُ حَاذقٌ فِي مَعرفةِ الشَّخصيِّاتِ بالتَّجرِبةِ ، إذاً الإنسانُ لابدَّ لهُ مِن شخصيِّةٍ يتخذُهَا مِنهَاجاً لهُ في مسيرتهِ الحيَاتيةِ وإلاَّ ضاعَ في مَعدُودَاتِ الأحْجَار كلٌّ يقذفهُ ، وَلا يُبالي أحَد بوُجودهِ. فالخجولُ يُريد أنْ لاينظرَ إليهِ النَّاسُ ، ولا يَنقدونَ فِعلهُ ، ولا يَشكُرون صَنيعَهُ ، وَلا يحسدون مواهبهُ التي أُوتيهَا ، وَلا يَسألونهُ عمَّا يعلمهُ ، وَلا ولا . . . وهلمَّ جراً !.هذهِ مُقدمةٌ لحديثٍ شقَّ في نفسِي مَشاعرَ الخجُولِ ، حتى تمثّلتُ بالخجلِ كي أعرفَ عنهُم مَا لا يعرفونَ عن أنفسهِم ، ومما قرأتُ عن الخجلِ هذا الكِتَابُ اللطيفُ في شَكلهِ ومَضمونهِ ، وكانَ فيهِ مَا لا يَغلبُ على ظنِّي وُجودهُ عندَ غيرهِ من كتبٍ ، بَيْد أنه سَهلُ العبارةِ ، حَسَنُ الترتيبِ ، فإليكُم أهمّ مَا فيهِ ، سائلاً اللهَ أجراً وفيراً ، وَعلماً نافعاً كَثيراً:قبلَ البدايةِ أقترحُ أنْ تَبتَاعُوا الكِتَاب ، فَسأجعلُ من هذا الموضوع ، حلقاتٌ يجرُّ بعضُهَا بعضاً ، نقفُ فيهِ عندَ صفحةٍ مهمّةٍ بتعليقٍ بسيطٍ ، ثمَّ نَرى من بعدهَا آراءكُم فيمَا يَدورُ فيهَا ، وَأولوية المشاركةِ (للرّهابيين) للخجولينَ ، ونسعدُ بمشارَكةِ غيرِهم أيضاً:قالَ المؤلفُ في الصَّفحةِ (89) :من المظاهر الشائعة في حالات الخجل ما يسمى بـ(إدراك الذات) ويكون ذلك عندما ينتبه الشخص لنفسه ويبدأ بمراقبة حركاته وسكناته وحديثه وتعبيرات وجهه فيفقد العفوية في التعبير والتصرف مما يُوقعه في الارتباك. ومما قاله الجنرال شارل : "لم ألق في حياتي رجلاً عظيماً إلا وهو ينطلق من سجيته في وداعته وبساطته ، أما التصنّع والتظاهر ، فهما أبداً علامة الرجل الذي لا يثق بنفسه". ا.هـ

جمال جرار 25 - 1 - 2011 04:15 AM

علاقة النضج بتعلم القراءة والكتابة


النضج والتعلم عند الطفل


http://1.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...8%A1%D8%A9.jpg


النضج من شروط حدوث التعلم لأن للنضج أثره على الاستعداد للتعلم

،وهذه المشكلة نواجهها كثيراً في مرحلة رياض الأطفال

حيث نجد الأهالي يصرون على تعلم أبنائهم للقراءة والكتابة

غير مدركين لأهمية النضج في هذا الشأن وهنا مكمن الخطورة على مستقبل الطفل كله،

لأن الطفل ما قبل خمس أو ست سنوات تكون الأجهزة العصبية المتصلة بأصابعه

وتحقق التآزر (التوافق) العصبي غير مكتملة النمو

ولذلك عندما يضغط عليها ليستخدم القلم بدقة، فإنه بدون قصد يدمر فيها الكثير

ويؤدي لخلل يصعب تداركه فيما بعد، وقد لا يكتشف في معظم الحالات

وهذا ما يجعلنا نستخدم أقلام التلوين الشمعية الكبيرة الحجم

والاكتفاء ببدايات الرسم الحر، وتشكيل العجين لحين يتم اكتمال تفتح ونضوج أطرافه

أيضاً الضغط عليه بالتعلم في هذه المرحلة قد يؤدي به إلى الإعراض عنه في مستقبل حياته

إن وجود الاستعداد والنضج الكافيين لديه كفيلان بجعله يُقبل عليه بشغف وحب

كما يُقبل على أفلام الكارتون وقصص الخيال

وذلك ماأثبته كلاً من (تومس وجيزيل) بتجربة صعود الدرج للطفلتين التوأمتين

والتي تُعتبر من أشهر التجارب في هذا المجال. واستخلصا من هذه الدراسة ما يلي:
1/ لعامل النضج أهمية كبرى في تحديد أنماط سلوك الطفل.
2/ ليس هناك أدلة قاطعة على أن التمرين قبل النضج يعجل في سرعة ظهور أنماط السلوك المختلفة

ما دام الطفل لم يصل إلى مرحلة النضج التي تساعده على ذلك.
3/أن التربية لا يمكن أن تتخطى الحدود التي تضعها الوراثة

وبالعكس تستطيع الوراثة أن تتحكم في نتائج التربية وهدفها .
هل للنضج علاقة في حدوث التعلم :
أَثبت العلماء أَن حدة الإدراك وسرعة الاستجابة، والإنتاجية في الفن والعلم

والقدرة على معالجة المعلومات الجديدة، تتقدم مع التقدم في السِّن،إلى أن يبلغ فرد سناً متقدماً ثم تبدأ في التراجع

كما سبق ذلك في وصف الله عز وجل بقوله:{ ونقرّ في الأرحام ما نشاء الى أجل مسمّى ثم نخرجكم طفلا، ثم لتبلغوا أشدّكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يردّ الى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا)

ويكون ذلك أن التعلم لبعض الأمور يحتاج إلى النضج ، فتعلم المشي عند الطفل لن يجدي الإجبار فيه

حيث نجده يمشي عندما يكون هناك الاستعداد لذلك

ويقتضي بلوغه وقت مُعين يكون فيه أكثر نضجاً وأكثر استعداداً للقيام بمثل هذه الحركات

تضاف إلى ذلك القدرات المتفاوتة من طفل لآخر

تقول أنجيلا: "إن رغبة كل طفل وشغفه هما اللذان يحددان مدى سرعة تطور مهاراته"
إذاً للتعلم حدود زمانية في بداياته ولكن متى توفرت الخبرة والنضج انتفت الحدود الزمانية

وذلك متى بُني على خبرة وهو يتفاعل مع الخبرة تفاعلاً يصعب فيه التفريق بين سلوك الفرد إلى التعلم أو مايُنسب إلى الخبرة

إن الحدود الزمانية و المكانية تلزم في بعض صور التعلم وخصوصاً المنظم منها

وإلا لما حددت سناً للقبول في المدارس (حيث يتوفر عامل الاستعداد قياساً وليس تحديدا)

ومكاناً (بيئة مدرسية مناسبة يتواجد فيها الفرد للتعلم).

جمال جرار 25 - 1 - 2011 04:17 AM


http://1.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...8%B9%D8%A9.jpg


انتشرت في السنوات الأخيرة طريقة تغذية الأطفال صناعياً، باللبن الصناعي، كضرورة لاشتغال المرأة، والألبان الصناعية مهما كانت كاملة من الناحية الغذائية، فإنها لا تنافس إرضاع لبن الأم، ذلك لأن إرضاع الأم لطفلها بالإضافة إلى أنه تغذية عضوية (فسيولوجية)، هو تغذية نفسية، فالطفل في أمس الحاجة إلى الأمومة الوثيقة الاتصال به، أى أنه في حاجة إلى الحب والدفء العاطفي والاتصال اللمسي بدرجة لا تقل عن التغذية الجسمية التي يستخلصها من الرضعة، ذلك لأن هذه العلاقة تزود الرضيع بالأمن والطمأنينة عـلاوة على الحب والدفء العاطفي.. ومعنى ذلك أنه يجب أن تكون الأم وطفلها وحدة من الوجهة النفسية، وهذه الوحدة تتحقق أثناء الرضاعة. إن الرضاعة وهز الطفل ومداعبته، كلها حاجات نفسية وضرورية لإشباع أعمق الحاجات النفسية عنده، ولكن ليس معنى ذلك أنه كلما بكى الطفل يجب على الأم أن تعطيه ثديها، كما يحدث في كثير من الحالات، أو أن تضع (البزازة) بصفة مستمرة في فـمه، أو تعطيه حلمة زجاجة اللبن، إن كانت تغذيته صناعية، أو تلجأ إلى هزه بصفة شبه مستمرة، أو إلى حمله على كتفها.. فالطفل يبكي عندما يجوع، أو عندما يشعر بالضيق نتيجة البلل من تبوله، أو الاتساخ نتيجة التبـرز، أو نتيجة لوجـود ألم أو مغص، أو احتكاك يضايق جلده الرقيق، فلو أن الأم عنيت بنظافته، وصحته، وتغذيته في مواعيد منتظمة، لما بكى إلا نادراً.. وفي حالة بكائه بدون سبب، يجب تركه، فيقلع من تلقاء نفسه عن البكاء. لكن - ويا للأسف - نرى بعض الأمـهات يلجأن إلى حمل الطفل أو وضع بزازة في فمه بصفة شبه مستمرة، فيعودنه عادات غير مستحبة، إذ يتعود أن يبكي لتحمله أمه أو لتضع له البزازة وهو غير جائع، ومن ثم تكون الأم قد أساءت للطفل بتكوين عادات ضارة مرتبطة بعملية التغذية، يصعب إقلاع الطفل عنها. وقد تضطر الأم إلى استخدام أساليب أكثر ضرراً في دفعه للإقلاع عن هذه العادات المستهجنة، كأن تضع له في طرف البزازة « مُراًّ »، أي مادة شديدة المرارة، تجعل الطفل يترك مص البزازة ويلجأ إلى مص أصابعـه، وما إلى غير ذلك من الأساليب التعويضية غير السوية. وقد تؤجل بعض الأمهات فـطام الطفـل إلى سن متأخرة، أو تلجأ بعضهن إلى عملية الفطام فجأة بأسلوب قاس كاسـتعمال « المُر» أو وضع مواد في اللبن لم يتعودها الطفل، مما يحدث له صدمة نفسية شديدة تؤدي إلى ظهور الأزمات الانفعالية في طفولته البريئة، في حين أن الفطام يجب أن يكون متدرجاً من اللبن - ذلك السائل الذي تعوده بما له من خواص معينة ثابتة من حيث درجة الحلاوة، والسيولة، والحرارة - إلى أطعمة نصف سائلة ثم إلى أطعمة صلبة عندما تظهر الأسنان.. فإن مراعاة التدرج في عملية الفطام لها أهمية خاصة في الصحة النفسية للطفل، ذلك لأهمية التغذية عند الطفل، فهي ما لديه للاتصال بالعالم الخارجي، ولإشباع رغباته النفسية وحاجاته الجسمية. كل هذه المشاكل، وغيرها، تسببها الرضاعة الصناعية في غالب الأحيان، أما الرضاعة الطبيعية فليس لها مثل تلك المشاكل ، ونذكر أنه في عام 1999م، كان لنا حظ حضور المؤتمر السنوي لجمعية طب وجراحة الأطفال البريطانية، الذي عقد في تلك المرة بمدينة يوركشير.. ولأطباء الأطفال البريطانيين تقليد قديم، هو أن يجتمع جميع أطباء وجراحي الأطفال، و جراحي التجميل وعلاج التشوهات، كل عام في إحدى عواصم المقاطعات البريطانية، لاستعراض حصاد السنة، ومتابعة الأبحاث الجارية في مختلف ما وراء البحار، من دول \\\\\\\"الكمنولث\\\\\\\"، وكان ما جذب انتباهنا نتائج أحد الأبحاث التي أجراها طبيب إنجليزي في نيجيريا.. ومن المعروف أن البعثات الطبية الموفدة إلى البلاد النامية، لها اهتمامات أخرى غير البحوث الطبية، وأهمها التبشير أو التنصير وخلافه. وقد جاء في هذه الدراسة ما يفيد بأن السيدات في نيجيريا يحافظن على الرضاعة الطبيعية وتغذية أطفالهن لمدة عامين باللبن الآدمي، وأشارت الدراسـة إلى أن الرضع الذين لا يفطمون قبل سنتين من العمر، يتمتعـون بصحة جيدة، ويقاومون الكثير من أمراض الطفولة. ثم تبعه بحث آخر قادم من بنجلاديش، وثالث من سيلان، وهي جميعاً تشير إلى أن الفطام في هذه البلدان، لا يقل عن عامين، وأنه لولا استمرار الرضاعة الطبيعية طوال هذه الفترة، لما قاوم الأطفال المساكين أمراض سوء التغذية، والأوبئة الشائعة، في هذه البلدان الفقيرة. وعندما أعطيت الكلمة لنا، أوضحنا أن هذه البلدان التي أجريت فيها تلك البحوث، تتمتع بالعقيدة الإسلامية، حيث إن القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، يوصـيان باستمرارية الرضاعة، والحضانة، بمعرفة الأم، لمدة لا تقل عن عامين، وهو نفس الأسلوب المتبع عندنا في بلداننا العربية وعالمنا الإسلامي، ولولا التمسك بهذه العادة الإسلامية الحميدة، ما تبقى على ظهر الأرض من أطفالنا أحد ممن يعيشون، في أسوأ الظروف الاقتصادية، والاجتماعية. حينئذ أحسسنا بإعجاب المئات من الباحثين بهذا التشريع، الحكيم الواقعي، وإجماع المناقشين على أن الأسلوب الإسلامي في تغذية الطفل وحضانته، هو أنسب الأساليب في التربية.. وكم كان إحساسنا بالزهو والفخار، عندما نص على ذلك في توصيات المؤتمر. وفي واقع الأمر فإن تغذية وتنميته الطفل عقلياً ونفسياً وبدنياً، كانت دائماً شغلنا الشاغل، منذ أمد بعيد، خاصة عندما نلمس أن غالبية مرضى سوء التغذية والنـزلات المعوية، والأمراض الأخرى، هم من بين الأطفال الذين حرموا لبن أمهاتهم لسبب أو لآخر.. حينـئذ بدأ موضوع الرضاعة الطبيعيـة، يفرض نفسه علينا في جـميع مناقشاتنا ومؤتمراتنا، فما من مرض وبيل، ناقشته الأبحاث، إلا واكتشفنا أن سببه الرئيس هو استعمال الألبان الصناعـية، أو البديلـة عن لبن الأم، وما من غذاء بديل حاولنا أن نُقيِّم مزاياه، إلا وجدناه يداني أو يقارب لبن الأم ولا يماثله، وما من مشـكلة، إلا اكتشفنا أن الرضاعة من ثدي الأم، فيها جزء كبير من الحل، إن لم يكن الحل كله. فمشكلة الحساسية عند الأطفال كالإكزيما، والربو، علاجها في رضاعة ثدي الأم.. مشكلة سوء التغذية والهزال والتخلف العقلي، علاجها في ثدي الأم، مشكلة الإسهال والجفاف، والوقاية منهما، في لبن الأم.. مشكلة الحميات، وما يتبعها من مضاعفات، علاجها في لبن الأم.. مشكلة أمراض التمثيل الغذائي، والعيوب والتشوهات الخلقية، لا نظير للبن الأم في تغذية الأطفال المصابين بها.. مشكلة عيوب القلب الخلقية، وهبوط القلب أيضاً، لا مثيل للبن الأم في مثل هذه الحالات.. وغير ذلك الكثير والكثير... هكذا أصبح موضوع الرضاعة الطبيعية، هو القاسم المشترك الأعظم لندوات ومؤتمرات أطباء الأطفال والولادة وصحة الطفل والأم والصحة العامة. إن الله - سبحانه وتعالى - منذ أن خلق الأرض ومن عليها، يسَّر لبني البشر إحدى فضائله، وهي الرضاعة الطبيعية من ثدي الأمهات، التي تعتبر غذاءً كاملاً، ميسراً، وحامياً للرضيع في خطواته الأولى في الحياة.. وقد جاء وقت من الأوقات، سادت فيه بدعة الألبان البديلة للبن الأم، وانتشرت الدعاية لها، حتى انحسرت الرضاعة الطبيعية أو كادت، وروج المروجون لهذه الألبان الصناعية، بأنها تحتوي على مزيد من الفيتامينات، وأنها تعفى الأم من التقيد الزمني للرضاعة ، وغير ذلك من الأسباب الواهية، لكن ما لبث أن عاد الاتجاه إلى الرضاعة المثلى «الطبيعية». فالرضاعة الطبيعية، هي من فطرة الله التي فطر الناس عليها ،لحكم جليلة؛ وهي من أوامره، وبها يتحقق الخير للطفل وللوالدين ولغيرهم، إذ أن الله لا يأمر إلا بالحق والصواب، والملتزم بأوامر الله يناله الخير، ويشهد منافع عديدة تعود عليه نتيجة التزامه بها، أما من يعرض عنها، فإنه يحرم نفسه الخير الذي أعده الله له؛ والعاقل هو من يتحرى دائماً أن تكون تصرفاته مع الحق والصواب، إذ أنهما يقودان إلى صراط الله المستقيم الذي يؤدي إلى النجاة، في الحياة الدنيا والآخرة. وقد أسند الله تعالى الرضاعة إلى الوالدة ، لأنها أقدر من غيرها على ذلك ، فقال تعالى: (( وَٱلْوٰلِدٰتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَـٰدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَ..)) (البقرة:233)، فقولـه تعالى: ((يُرْضِعْنَ)) خبر، بمعنى الأمر على الوجوب، لبعض الوالدات، وعلى جهة الندب لبعضهن، لأسباب صحية خاصة بهن، أو بالطفل، كما لو كان الرضاع يسبب ضرراً للأم، أو للصغير، أو كان لبنها قليلاً لا يكفيه. آراء الفقهاء في مدى وجوب الإرضاع: اختلفت آراء الفقهاء في مدى وجوب الإرضاع على الأم، وحقها في تقاضي أجراً عنه.. وسنعرض لذلك بشيء من الإيجاز فيما يلي : يتفق العلماء على أن الرضاع يجب على الأم ديانة، لأن الله تعالى أمر الوالدات بإرضاع أولادهن في قوله تعالى: (( وَٱلْوٰلِدٰتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَـٰدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ))، وإن كان الأمر جاء في صورة الخبر، إلا أنه خبر في معنى الأمر، فعلى الأم أن تقوم بإرضـاع طفلها وبخاصة «اللبأ» أو «المسمار» وهو أول اللبن النازل بعد الولادة، لأن الولد لا يقـوى ولا تشتد بنيته، إلا به، ولتواتر أهل المعرفة والعلم على أهمية «اللبأ» الصحية، والغذائية للطفل، كما أنه على الأم - شرعاً - أن ترضع طفلها، بعد ذلك، من لبنها الذي جعله الله لطفلها غذاءً مفيداً، أفضل من أي غذاء آخر، فإن امتنعت عن إرضاع الطـفل، رغم مقدرتـها على ذلك - وثبوت عدم تضررها، أو تضرر الطفل من إرضاعه بلبنها - فإنها تكون آثمة، أمام الله سبحانه وتعالى، يحاسبها على امتناعها. واخـتلف الفقهاء في مدى وجوب الرضاعة قضاءً على الأم، وفقاً لما يلي: الرأى الأول: بعض الفقهاء يرى - كالمالكية - أن الأم إذا كانت زوجة لأبي الصغير فإنه يجب عليها أن ترضع ولدها بلا أجر، إلا إذا كانت عالية القدر، من طبقةٍ نساؤها لا يرضعن أولادهن بأنفسهن، فلا يجب عليها إرضاعه، إلا إذا تعينت، وتتعين الأم في عدة حـالات هي: إذا رفض الرضاع من غير أمه، وإذا لم يوجـد للأب أو الطفل مال لاستئجار مرضعة له، وإذا لم يوجد من يرضعه بغير أجر، وإذا لم يوجد من يرضعـه بأجر مـع وجود المال مـع الأب أو مع الصغير. الرأى الثاني: وبعض الفقهاء -كالحنفية والشافعية والحنابلة - يرى أن الرضاعة ليست واجبة قضاء على الأم، إن كانت زوجة لأبي الصغير، لأن الرضاعة، كما أنها حق للأب وللطفل، فإنها حق للأم، ولا تجبر الأم على استيفاء حقها، وبخاصة أن للأم من الشفقـة والعطف على طفـلها ما يجعل امتناعها دليلاً على عدم قدرتها، وتضررها صحياً من الرضاعة، وإجبارها على الإرضاع، قد يسبب لها ضرراً، والله نـهى عن الإضرار بالأم بسبب الولد، لقوله تعالى: ((لاَ تُضَارَّ وٰلِدَةٌ بِوَلَدِهَا)) (البقرة:233)، ولا تجبر الأم على إرضاع ولدها قضاء، إلا في حال الضرورة، أي إذا تعينت. أما إذا كانت الأم أجنبية عن أبي الصغير، فلا تجبر على الرضاعة، لأن أجرة الإرضاع ليست أجرة خالصة، أي ليست عوضاً خالصاً، بل هي مؤونة ونفقة تجب على الأب، فلتلك الأم الأجنبية أن تحصل على أجر الرضاعة من الأب، إن قامت بها. ويلاحظ أن الأم، لم تُلزم بالإرضاع قضاء في كل الأحوال ، لأن الضرر قد يكون أمراً داخلياً غير ملحوظ، والغالب أن الأم لا تمتنع عن الإرضاع - مع وجود شفقتها وحنوها- إلا لأسباب قوية، تبرر موقفها، كما أن الرضاعة قد لا تكون واجبة شرعاً على الأم، إذا كانت تسبب ضرراً لها، أو للطفل، لمرضها مرضاً معدياً، أو تحملها صحياً للرضاعة لمرضها ببعض الأمراض كالقلب مثلاً. وفي الحالات السابقة، يكون الامتناع عن الرضاعة لأسباب طارئة تبرره، إنما يبقى حكم الأصل على ما هو عليه وفقاً لما سبق بيانه، وقد تكلم القرطبي عن الرضاعة، وهل هي حق للأم أم عليها، ومتى يكون ذلك، فقال: « إن اللفظ محتمل، لأنه لو أراد التصريح بكونه عليها، لقال: وعلى الوالدات رضاع أولادهن، كما قال تعالى: (( وَعلَى ٱلْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ )) (البقرة:233)، ولكن هو عليها في حال الزوجية، وهو عرف يلزم، إذ قد صار كالشرط، إلا أن تكون شريفة ذات ترفه، فعرفها ألا ترضـع، وذلك كالشـرط، وعليها إن لم يقبل الولد غيرها واجب، وهو عليها إذا عدم ، لاختصاصها به». ويجب تمكين الأم من إرضاع ابنها، ما دامت ترغب في ذلك، سواء كانت زوجة لأبي الصغير، أم ممتدة منه، أم أجنبية عنه، رعاية لحقها في إرضاع ولدها، «لأنها أكثر الناس شفقة به وحنواً عليه، ولأنه جزء منها، ومن حقها المحافظة على جزئها، ولأن في ذلك رعاية لمصلحة الصغير، فإن من مصلحته أن ترضعه أمه، لأن لبنها أصلح له عادة». مدة الرضاعة: من الأهمية بمكان، تحـديد الفترة التي ينبغي للأم أن ترضـع خـلالها طفلها، وقد تمت الإشارة إلى هذه الفترة، في قوله تعالى: ((وَٱلْوٰلِدٰتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَـٰدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَ)) (البقرة:233)، ويقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «.. فَإِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنَ الْمَجَاعَةِ » (أخرجه البخاري) أي أن الرضاعة التي تثبت بها الحرمة، وتحل بها الخلوة، حيث يكون الرضيع طفلاً، يسد اللبن جوعته.. وتحديد العامين في الآية الكريمة، وإن لم يكن تحديد إيجاب، لقوله تعالى: (( لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَ)) ، وأنه علق إتمام الرضاعة بإرادة الوالدين - كما في قوله تعالى: (( فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا)) (البقرة:233)، إلا أن المقصود من التحديد الذي ورد في الآية المشار إليها سالفاً، هو قطع التنازع بين الزوجين إذا تنازعا في مدة الرضاع، فإن أراد الأب أن يفطـمه قبل الحوليـن، ولم ترض الأم، لم يكن له ذلك، وكذلك الحال، لو كان على العكس، أي أرادت الأم الفطام، ورفض الأب، أما إذا اتفقا على أن يفطما الطفل قبل تمام الحولين، فلهما ذلك. فالفطام في أقل من حولين لا يجوز، إلا عند رضا الوالدين، وعند المشاورة مع أرباب التجارب، وذلك لأن الأم قد تمل من الرضاعة، فتحاول الفطام، والأب أيضاً قد يمل من إعطاء الأجر على الرضاع فيحاول الفطام، دفعاً لذلك، لكنهما قلما يتوافقان على الإضرار بالولد، لغرض النفس، ثم بتقدير توافقهما اعتبر المشاورة مع غيرهما، وعند ذلك يبعد أن تحصل موافقة الكل على ما يكون فيه إضرار بالولد، فاتفاق الكل، يدل على أن الفطام قبل الحولين لا يضره البتة.. فانظر إلى إحسان الله تعالى بهذا الطفل الصغير، كم شَرطَ في جواز فطامه من الشرائط، دفعاً للمضار عنه، ثم عند اجتماع كل هذه الشرائط، لم يصرح بالإذن بل قال: (( فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا)) وهذا يدل على أن الإنسان كلما كان أكثر ضعفاً، كانت رحمة الله معه أكثر، وعنايته به أشد. وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال عن التي تضع لستة أشهر: «أنها ترضع حولين كاملين، فإن وضعت لسبعة أشهر أرضعت ثلاثة وعشرين شهراً»، وحجة ابن عباس رضي الله عنهما، قوله تعالى: (( وَحَمْلُهُ وَفِصَـٰلُهُ ثَلاَثُونَ شَهْراً)) (الأحقاف:15)، وأن هذه الآية دلت على أن زمان هاتين الحالتين، هو هذا القدر من الزمان، وقدره ثلاثون شهراً، فكلما ازداد في مدة إحدى الحالتين، انتقص من مدة الحالة الأخرى، وقال آخرون: الحولان هما المدة اللازمة ، لإتمام رضاع كل مولود. وقد أكد ابن كثير أيضاً، أهمية اتفاق رأى الوالدين على فطام الطفل، فقال: «فإن اتفق والدا الطفل على فطامه قبل حولين، ورأيا في ذلك مصلحة له، وتشاورا في ذلك، وأجمعا عليه، فلا جناح عليهما في ذلك.. فيؤخذ منه أن انفراد أحدهما بذلك دون الآخـر لا يكفي، ولا يجوز لواحد منهما أن يستبد بذلك، من غير مشاورة الآخر، قاله الثوري وغيره، وهذا فيه احتياط للطفل، وإلزام للنظر في أمره، وهو من رحمة الله بعباده، حيث حجر على الوالـدين في تربية طفلهما، و أرشـدهما إلى ما يصلحهما، ويصلحه». وقد أشار القرطبي إلى أن مدة الرضاع التي ذكرت في القرآن الكريم، في قوله تعالى: ((حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ))، ليس المقصود بها حولاً كاملاً وبعض حول آخر، لأن القائل قد يقول: «أقمت عند فلان حولين وهو يريد حولاً وبعض حول آخر، قال تعالى: ((فَمَن تَعَجَّلَ فِى يَوْمَيْنِ )) (البقرة:203)، وإنما يتعجل في يوم ، وبعض الثاني». ونود أن نذكر، أن الأمر الذي ورد بالقرآن الكريـم، للوالدات بإرضاع أولادهن، جاء غير قاطع بالوجـوب، رحمـة من الله تـعالى بالأم والطفل، مراعاة لبعض العوارض التي قد تـطرأ على صحـة الأم، أو ظروفها، مما سنشير إليه فيما بعد، كمرضها، إذ أن الرضاع يكون في هذه الحالة - وغيرها - مضراً بالأم و بالطفل، أو غير متيسر، لذا فإن الأمر بالإرضاع لو جاء على سبيل الوجوب، في كل الحالات، لكان فيه مشقة وضرر للأم، وللطفل، واكتساب معصية إن لم يتم إرضاع الطفل، لمخالفة أوامر الله سبحانه وتعالى. ولا شك أن في الرضاعة الطبيعية حسن اقتداء، فقد تكررت الإشارة إلى الرضاعة في القرآن الكريم، تصريحاً أو تلميحاً، في آيات عديدة، منها قوله تعالى: - (( وَٱلْوٰلِدٰتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَـٰدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَ )) (البقرة:233). - (( حُرّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَـٰتُكُمْ وَبَنَـٰتُكُمْ وَأَخَوٰتُكُمْ وَعَمَّـٰتُكُمْ وَخَـٰلَـٰتُكُمْ وَبَنَاتُ ٱلاْخِ وَبَنَاتُ ٱلاْخْتِ وَأُمَّهَـٰتُكُمُ الْلاَّتِى أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوٰتُكُم مّنَ ٱلرَّضَاعَةِ..)) (النساء:23). - ((يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ..)) (الحج:2). - ((وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ..)) ، (( وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ ٱلْمَرَاضِعَ.. )) (القصص:7، 12). - ((وَوَصَّيْنَا ٱلإِنْسَـٰنَ بِوٰلِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِى عَامَيْنِ)) (لقمان:14). - ((وَصَّيْنَا ٱلإِنسَـٰنَ بِوٰلِدَيْهِ إِحْسَـٰناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَـٰلُهُ ثَلاَثُونَ شَهْراً)) (الأحقاف:15). - ((فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَـئَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُواْ بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَىٰ)) (الطلاق:6). وتشير هذه الآيات، فيما يتعلق بالرضاعة، إلى عدة أمور، منها: مدة الرضاعة، والرضاعة من الأم، والمحرمات من الرضاعة، إلى غير ذلك.. ولنا في قصة سيدنا موسى عليه السلام، العبرة والقدوة الحسنة، فعند ولادته أوحى الله إلى أمه بإرضاعه عليه السلام وعندما ألقته في اليم، بشرها الله بأنه سيرده إليها، لترضعه، وقد حرم الله عليه المراضع، فرفض موسى عليه السلام أن يرضع من أية مرضعة، وقد يسر الله بعد ذلك الأسباب التي أدت إلى عودة أم موسى إليه لترضعه، ويتحقق وعد الله سبحانه وتعالى، فإن قوله الحق، وهو علام الغيوب. فقصة موسى عليه السلام، وغيرها من القصص التي وردت في القرآن الكريم، فيها كثير من العبر، وتدعو للتأمل والتفكر والاقتداء، والمراد من ذكر هذه القصص، هو أن يعتبر بها العاقل الذي يتفكر وينتفع بمعرفته، وقد قال الله تعالى عن ذلك: (( لَقَدْ كَانَ فِى قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لاّوْلِى ٱلالْبَـٰبِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ ٱلَّذِى بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلّ شَىْء وَهُدًى وَرَحْمَةً لْقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)) (يوسف:111). بديل الأم.. مرضعة أخرى: باستقراء آيات القرآن الكريم، نجد أنها تشير إلى الأم عند ورود موضوع الرضاعة، وإلى الارتباط الكبير بين الأم، ومن أرضعته، وأن الرضاعة ليست مجرد إطعام الطفل، أو تغذيته، خلال فترة معينة من عمره، إنما الرضاعة ارتباط قوي بين المرضـعة ومن أرضعته، وأنـها إن لم تكن أمه الحقيقية فإنها تعتبر كأمه، تحرم عليه هي وأصـولها وفروعها، لأنه يحرم من الرضـاع، ما يحرم من النسب لقول الرسـولصلى الله عليه وسلم: «..إِنَّ الرَّضَاعَةَ تُحَرِّمُ مَا يَحْرُمُ مِنَ الْوِلادَةِ »(أخرجه البخاري)، وقوله صلى الله عليه وسلم: «يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا يَحْرُمُ مِنَ الْوِلادَةِ» (أخرجه مسلم). فالحمل هو الفترة التي أتم خلالها الله تعالى خلق الطفل، وفترة الرضاعة، هي المدة التي لا يستطيع الطفل خلالها أن يعتمد على نفسه في المأكل، ولا يناسبه إلا اللبن الذي خلقه الله له ليشتد عوده وينمو جسمه. ولئن امتنعت الأم عن إرضاع الولد، لكونها أجنبية عن أبيه، أو لعدم دفع أجرة الرضاعة لها عند طلبها، أو لغير ذلك من الأسباب، فقد ذكر القرآن، البديل عندئذ، وهو أن ترضعه امرأة أخرى، وذلك في قوله تعالى: (( فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَـئَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُواْ بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَىٰ )) (الطلاق:6). فالآية الكريمة، تضمنت النص على البديل لإرضاع الطفل، عند إرضاع الأم له، وهو توجـيه وإشـارة إلى ما ينبغي عمله، لكل من يتدبر القرآن، ويتفكر فيما يحتويه من معان جليلة ومفيدة. فالعلم يؤكد كل يوم أنه لا بديل للطفل أفضل من اللبن الذي خلقه الله له، لما يتضمنه من عناصر تحقق له النمو الجسمي الأمثل، فضلاً عن الراحة والاستقرار النفسي، التي يشعر بهما الطفل عند إرضاعه، علاوة على الطعم اللذيذ، ودرجة الحرارة المناسبة.
المرجع / كتاب الطفولة ومسؤولية بناء المستقبل


الساعة الآن 06:47 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى