منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   المكتبة العامة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=239)
-   -   ملخصات لكتب قيّمة (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=13646)

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:12 AM

ملخصات لكتب قيّمة
 
ملخصات لكتب قيّمة


نبدأ بوضع ملخصات لبعض الكتب القيمة في هذا الموضوع وارجو منكم مساعدتي في وضع ملخصات وان يبقى الموضوع بدون ردود حتى يكتمل


نبدأ على بركة الله


ملخص كتاب صائد الأفكار ..مارش فيشر




http://4.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...9%8A%D8%B1.jpg كيفية توسيع المدارك الذهنية
هل تريد ايقاظ عقلك

و توسيع مدراكك الذهنية و تصبح قادرا على ابداع الافكار..

الامرلا يحتاج سوى 25 دقيقة فقط لا غير..

عليك يا صديقي الان ان تتنفس بهدوء و ببطىء و تلاحظ الشهيق و الزفير حتى تشعر بالاسترخاء و الهدوء التام..

و ابدأ بالتركيز على الجزر الايسر من مخك

و اغلق عينك اليسرى

و ابق على هذه الحالة دقيقة

انظر خلالها الى اسفل ثم الى اعلى ثم الى اليمين ثم الى اليسار

ثم اد عينيك في اتجاه الساعة..

و كرر ما فعلته بالتركيز على الجزء الايمن من مخك

و اغلق عينك اليمنى

و ابق على هذه الحالة دقيقة انظر خلالها الى اسفل ثم الى اعلى ثم الى اليسار

ثم ادر عينيك في اتجاه الساعة

ثم عكس اتجاه الساعة..

استرخ و ابق عينيك مغلقتين

وضع راحتي يديك فوقهما

لتسهيل الاسترخاء في هذا الوضع الذي يستمر لثلاث دقائق فقط

و ابق عينيك مغلقتين

و ركز انتباهك على الجانب الايسر من مخك لمدة عشر ثوان

ثم تحول الى الجانب الايمن

و ابق على هذا الوضع لمدة عشر ثوان

ثم افتح عينيك للدنيا الجديدة.

كرر هذا التمرين مرة اخرى

و قل لي هل تلاحظ اي اختلاف في الشعور او في الرضا

او في التركيز عندما تقوم بتغيير التركيز خلال نصفي المخ؟..

و هل تجد سهولة في التركيز على احدهما اكثر من الاخر؟..

ماذا تشعر بعد هذا التدريب الاولي؟..

هل شعرت بايقاظ عقلك؟..

و الى اي مدى قوة هذا الاحساس؟

حاول تأجيل اجابتك بعد اجراء التمرين الثاني.

هذا التمرين يعتمد على ان تبقى عينيك مغلقتين،

و تخيل ادخال المواد التالية بالتبادل على جانبي المخ..

المخ الايسر ادخل فيه رقم 1

و الجانب الايمن الحرف"أ"

ثم ادخل من الجاني الايسر رقم 2

و الايمن حرف ب

و هكذا الى ان تنتهي من ادخال رقم 26

في الجانب الايسر

و حرف ي في الجانب الايمن.

و الان انتقل الى تدريب جانبي المخ على استيعاب الصور و تخيلها.

تخيل على جانب مخك الايمن صورة اثنين يتزوجان

و على جانب مخك الايسر صورة محجبات يسرن نحو المسجد

و اتركها حتى تتلاشى.

ثم تخيل على جانب مخك الايمن صورة غروب الشمس

و على جانب مخك لايسر صورة غابة استوائية من غابات افريقيا

و اترك الصور حتى تتلاشى من ذهنك.

التدريب الثالث:هو تخيل الاصوات:

..تخيل على الجانب الايسر من مخك سماع صوت اذان

و على الجانب الايمن سماع صوت قران كريم

ثم تخيل على الجانب الايسر من مخك سماع صوت امواج بحر تتلاطم

و على الجانب الايمن سماع صوت محرك ناري..

ثم تخيل على الجانب الايسر من مخك صوت طفل يبكي

و على الجانب الايمن سماع صوت عرس و فرح و زفاف..

التدريب الرابع تخيل انك تشم روائح معينة:

و ابدأ من الجانب الايسر للمخ و تخيل انك تشم روائح الورد..

ثم على الجانب الايسر تخيل انك تشم رائحة الياسمين

ثم على الجانب الايسر للمخ تخيل انك تشم رائحة قهوة محمصة..

و على لايمن تخيل انك تشم رائحة بوتوغاز

اختتم تخيلاتك بعد ان تفتح عينيك بانك تسير في حديقة مملوءة بمختلف انواع الزهور..

بعد هذه الرحلة بم تشعر؟

اعتقد انك فعلا نجحت في ايقاظ عقلك

و توحيد العديد من وطائف المخ في نصفي المخ الايمن و الايسر

مثل الكلمات و الصور و الاحاسيس و العواطف و الارقام و المفاهيم الدينية المقدسة.
س: ماهو الإبداع ؟


الإبداع هو القدرة على التوصل لأفكار جدية وجديدة ومختلفةـ

وهو مهارة أساسية من أجل البقاء.

التفكير المبدع ليس عملية عشوائية

بل هو عملية عقلانية تماماً.

أساس التفكير المبدع هو فهم كيفية عمل العقل.

ويقول مبدأ التفكير المترابط :

إن العقل يخزن المعلومات في شكل مجموعات من مفاهيم وأفكار شديدة الارتباط ببعضها البعض.

وعندما تفهم كيف يخزن عقلك المعلومات
سيصبح لديك مفتاح القدرة على تذكر الأفكار عندما تشاء.

وبمجرد تمكنك من تذكر الأفكار
ستجد نفسك قادراً على التوصل إلى مفاهيم جديدة وفريدة لم تكن مرتبطة ببعضها البعض سابقاً.
الجزء الأول – التفكير المترابط، والإبداع:

التفكير المترابط يعني تخزين العقل للمعلومات في شكل مجموعات أو وحدات من الأفكار المترابطة

ولذلك، حتى يفكر الإنسان بصورة مبدعة
فكل ما يحتاجه هو محاولة جمع المفاهيم المختلفة معاً.
وبمعنى آخر، يكمن الإبداع في تكوين علاقات جديدة بين تلك المعلومات والمفاهيم المختلفة.

الجزء الثاني – طرق التفكير المترابط:
يُعاد تشكيل مصير الإنسان ومستقبله بصورة مستمرة بفعل الأفكار الجديدة.

وهناك سبع طرق خاصة بالتفكير المترابط،

وُضعت لمساعدة أي فرد في رفع قدراته الإبداعية الطبيعية

وبذلك تتكون لديه أكبر قيمة إضافية ممكنة.
الطريقة الأولى: البحث عن طريق كلمة :
قام عقلك بتخزين المعلومات في شكل مجموعة كلمات مترابطة
وليس بصور أبجدية. ولذلك، ومن أجل استعادة المعلومات

اجعل عقلك يبدأ بالتفكير في كلمة تتعلق بشكل مباشر بالمشكلة التي بين يديك
ثم اتبع العلاقات الطبيعية التي تظهر بعد ذلك.
الطريقة الثانية: تحديد المشكلة:
يحاول معظم الناس حل المشكلة، بدون تحديد المشكلة أولاً

أي يفكرون في الأشياء العامة

بدلاً من الحل الفعلي للمشكلة ذاتها

وتكون النتيجة تحركهم في دوائر مفرغة.

وغالباً ما يكون أصعب شيء في حل أي مشكلة هو تحديد طريقة البدء في الحل نفسه.
الطريقة الثالثة: الأسئلة العالمية الستة:
لتقديم نتائج فائقة الجودة بصفة دائمة عند التفكير بصورة مبدعة

عليك أن تسأل نفسك بعض الأسئلة

حتى تجبر عقلك على التركيز على شيء معين واحد.

الطريقة الرابعة: التصور:في أحلام اليقظة:

يطلق الإنسان العنان للأفكار العشوائية حتى تملأ عقله، وعلى العكس من ذلك

فالتصور عملية تركز بشدة على محاولة رؤية كل شيء يتعلق بالمشكلة التي بين يديه بواقعية
حتى يأتي بفكرة مبدعة.

الطريقة الخامسة: التخطيط الاستراتيجي:
يركز التخطيط التجاري الاستراتيجي على كيفية إيجاد العملاء والزبائن الذين يمكن إرضاؤهم

وتشمل جميع مجالات النشاط التجاري: العملاء، والمنافسة، والإدارة، والاتصالات، والتمويل، والقانون، والمنتج، والخدمة، والتسويق والترويج، والتسهيلات، والمبيعات.
الطريقة السادسة: كتابة الحديث:

التحدث إلى مجموعة من عامة الناس هو فرصة لتعزيز إنتاجية شركتك بصورة جيدة.

والعامل الرئيسي لتقديم حديث عام فعال هو التفكير المبدع.

الطريقة السابعة: التعديل والتقييم:

عندما يصل معظم الناس إلى فكرة مبدعة وقوية

فإنهم يتركونها كما هي
ولا يحاولون تفنيدها.

ومع ذلك، فببعض التعديلات البسيطة يمكن تحويل هذه الفكرة إلى فكرة عظيمة.

والخطوة الأخيرة الواجب عملها هي تقييم أفكارك المبدعة دائمًا قبل تحويلها إلى عمل.

المرجع: يوميات عربي

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:14 AM




ملخص كتاب القوة الفكرية في المغناطيسية الحيوية ..

وليم ووكر أتكنسون


تعريب : حنا أسعد فهمي


تقـديم


لهذا الكتاب أهمية عظمى لأن المؤلف ابتكر خطة جديدة لسلوك المرء في الحياة الدنيا يمكن لكل فرد اتباعها . فالمؤلف لا يضيع الوقت جزافا في ذكر نظريات لا فائدة منها بل يتناول مباشرة القصد الذي ينحوه فيقول للقارئ صراحة ماذا ينبغي أن يعمل وكيف يصنع . والصدق في القول والصراحة في التعبير هما اللذان جعلا لهذا الكتاب قوته المقنعة بقدرة النفس وبالثقة بالذات اللتين تناول شرحهما شرحا بسيطا معقولا مبنيا على الأسس المادية المحسوسة . وأنك لو تسائلت هذه الأسئلة : هل أستطيع أن أجعل حياتي أكثر سعادة وأكبر نجاحا بقوة فكري ؟ هل أستطيع التأثير على حوادث الحياة بتنمية هذه القوة؟ كيف أبرأ من السويداء والفشل والخوف والضعف وانشغال البال ؟ كيف أتمكن من التأثير على الناس الذين هم أقوى مني وأرجو منهم نفعي وتعضيدي ؟ كيف أعرف أسباب ما يعتريني من الفشل وهل أقدر على إزالة تلك الأسباب ؟ هل أستطيع زيادة كفاءتي وتقويتها وكيف أتغلب على المذلة وأتجمل بصفات السيادة وما هي الوسائل التي استمد بها القوى الحيوية والأدبية والجسمية ؟ بأي وسيلة أكتسب صداقة الآخرين وما هي الجادة التي اتبعها لأؤثر تأثيرا حميدا على بني جنسي بقوة الوحي النفسي ؟ كيف أؤخر زمن الشيخوخة العصيب فأظل حافظا صحتي وهندامي وكيف أبرأ من الأدواء والأمراض التي تنتاب الجسم والنفس؟ هـذا الـكــتابيجيبك على كل هذه الأسئلة بأسلوب واضح جلى لاغموض فيه ولا ابهام . والمدهش هو أن هذا الكتاب لم يظهر في عالم المطبوعات قبل الآن مع ما تضمنه من الفوائد الجمة و النصائح والإرشادات المهمة . فكل إنسان استرعت أنظاره بعض الظاهرات السيكولوجية ولم يدرك أسبابها وعللها يجد في هذا الكتاب مفتاح لأكثر ألغازها وأحاجيها . ( المترجم )
الفصل الأول تمهــيد آراء المؤلفين في المغنطيسية الحيوانية - نظرياتهم - نجاح المرء متوقف على الاختبار وليس على النظريات - بالاختبار لم يبق مجال للشك في وجود المغنطيسية الحيوانية - لا يجب التسليم إلا بالواقع المؤيد بالتجربة . ليست النظريات إلا فقاقيع كبيرة من الصابون يلعب بها رجال اعلم والعرفان .ان غالب المؤلفين الذين كتبوا عن موضوع المغنطيسية الحيوانية أرادوا التدليل على حقيقة وجوده والبرهنة على تفسيره ببعض نظريات يستحسنونها وكانت جميع مجهوداتهم تدور حول هذا الغرض الذي حاولوا الوصول إليه بتسويد الصحائف العديدة . قال بعضهم أن قوة التأثير على الغير ترجع إلى تغذية الجسم بالنباتات فقط وقد نسوا الكثيرين الأشد مغنطيسية يجعلون من معدتهم معاصر لحوم . وأكد آخرون أن العزوبة تكسب الإنسان تلك القوة المغنطيسية مع أن المشاهد عدم وجود فرق بين المتزوج والأعزب من حيث القوة المذكورة، وذهب فريق ثالث إلى أن الهواء الذي يحيط بنا من كل جانب هو الحامل للقوة المغنطيسية ولذلك يقولون أن من يتنفس بملء رئتيه يحصل على مقدار كبير من المواد المنعشة فيكسب الجسم تلك القوة كما لو كان يلمس الإنسان بطارية كهربائية، وهكذا كل أدلى بدلوه في الدلاء يحبذ نظريته ، وإني لا أرفض قطعيا هذه النظريات ولا اسلم بها بدون تحفظ . لست ممن يتغذون بالنباتات دون غيرها ولكني اعتبر هذا النوع من التغذية مفيدا بعض الإفادة ، ولست من أنصار العزوبة مع أني أحبذ كثيرا أولئك الذين يعيشون على العفاف والبتولة ومع عدم تسليمي بنظرية (( تنفس الجو بكثرة )) فاني أفضل استنشاق الهواء بأكبر مقدار ممكن وأرى أنه لو كان كل الناس يستنشقون كثيرا من الهواء النقي لقلت الأمراض والعلل التي تنتشر في أنحاء الكون . جميع هذه الأشياء حسنة في ذاتها ، بيد أن من تأمل قليلا لعلم أن ذلك ليس من العوامل المهمة في توليد القوة المسماة ( بالمغنطيسية الحيوانية ) ان المؤلفين الذين بحثوا هذا الموضوع يختمون أبحاثهم بعرضهم أمام أعين القراء ما يستطيع عمله ذلك السعيد الذي وفق للحصول على تلك القوة واستخدامها في أعماله . ولكنهم لم يذكروا بأي كيفية تنال تلك القوة وما هو السبيل إليها . ذلك لم تتناوله نظرياتهم فهم إذن أشبه برواة أكثر مما هم معلمون لأن آراءهم مبنية على نظريات وقد تركوا الوقائع جانبا . ان رقى هذا الموضوع يعود فضله إلى عدد قليل ممن مارسوا عمليا هذه الصناعة فقاموا بتجارب كثيرة وشاهدوا بأنفسهم عن قرب نتائج اختباراتهم ، تلك النتائج المدهشة التي رفعت الموضوع إلى الحقائق العلمية الثابتة . ولقد درس المؤلف هذا الموضوع واختبره بنفسه سنين عديدة وهو سيحاول بهذا الكتاب أن يعلم القراء الحقائق الأساسية التي أثمرها بحثه الدقيق واختباره الزمني وبحث وتجارب الذين عاونوه واشتركوا معه . وستكون دروسنا مخصصة بقدر الإمكان على البرنامج الآتي : إظهار الحقائق الثابتة وتلقينها بطريقة عقلية بــدون توقف على النظريات الا في الأحوال التي لا مندوحة عنها . و إني لأخشى أن أقلل من ذكاء القراء إذا أنا قدمت لهم برهانا كاملا لإثبات وجود تلـك القوة العجيبة الكامنة في كل إنسان والتي لم يذكيها الا أفرادا قلائل مع أن في استطاعة كل شخص استخدامها إذا أراد . فهذه القوة هي المسماة بالمغنطيسية الحيوانية والتدليل على وجودها كمن يريد إقامة البرهان على أن للمغناطيس بعض التأثير على الإبرة الممغنطة وعلى أن أشعة رنتنجن × تنفذ الى الأجسام البشرية أو كمن يريد إثبات وجود التلغراف الذي ينقل الأخبار بواسطة الكهرباء بسلك أو بغير سلك. كل إنسان عاقل له بعض العلم يدرك وجود هذه الأشياء ومن الإغراق في القول محاولة البرهنة على وجودها . وكل من يهتم بها يرغب في معرفة كيف تقتني هذه القوات ليتسنى له استخدامها متى أراد . كذلك الحال لمن يريد الوقوف على طريقة استخدام بالمغنطيسية الحيوانية. انه يعلم كل يوم أو بالحرى يرى حمله في كل وقت مفعول تلك القوة ونتائجها المدهشة . يجوز أنه شعر في وقت من الأوقات بوجود تلك القوة فيه لدرجة ما ، ويرغب أن يعرف كيف ينمي القوة الكامنة فيه أو يوقظها من سباتها ليتمكن من استخدامها في أعماله الدنيوية . ولذلك لا أريد محاولة إثبات وجودها إذ لا ضرورة من ذلك ولا أريد التكلم عن النظريات التي قيلت بشأنها إذ لا فائدة منها . إنما جل غرضي أن أعلمك كيف تستطيع الحصول على النتائج وأنت وشأنك ي الإطلاع بعد ذلك على النظريات التي تصطفيها بل ربما تبتكر لنفسك نظرية خاصة . ولتعلم ان النتائج التي تحصل عليها غيرك لم تسند الى النظريات بل معظمها ان لم يكن كلها كان نتيجة اختبارات وتدريبات شخصية . بعد هذه المقدمة التي وجدت ضرورة لذكرها سأترك باب النظريات ولنلج معا حظيرة العمل والتطبيق . أريد أن أعلمك كيف تنمي وتطبق هذه القوة العظيمة لتكون أهلا للحصول على النتائج التي حصــل عليها غيرك ولعلك تصبح يوما ما مرشدا . يعاوننا على إثارة الزوبعة التي ستمزق حجب الأضاليل والـترهات التي غشيت هـذا الفن وقنعـته طويلا فظل محتجبا عن الأبصار . و أني أطلب منك أيضا أن لا تأخذ بقول مالم تتحقق بذاتك صدقه وتتيقن من معرفته . ماهيـة القـوة ليست القوة بمغناطيس كامن في الجسم - إنما هو تيار دقيق للفكر - الأفكار أشياء محسوسة ، تأثيرها على نفوسنا وعلى غيرنا - كل تغيير في العمل يتطلب تغييرا في الظاهر - الأفكار تتخذ أشكالا وقت الفعل - الفكر اعظم قوة في الوجود - أقدر وأريد ولا أقدر - بالتعليم العلمي وليس بالتدليل النظري - القوة الجذابة للفكر . يتخيل أغلب الناس أن المغنطيسية الحيوانية تيار ينبعث من الجسم فيجذب إليه كل ما يجده حول دائرته الممغنطة . فهذا التعريف ولو أنه على إطلاقه غير صحيح ألا أنه يتضمن بذور الحقيقة. يوجد حقيقة تيار جاذب ينبعث من الإنسان و لكنه ليس قوة مغنطيسية إذا فرض أن لمعنى المغنطيسية علاقة بينه وبين المغنطيس الحديدي أو الكهرباء . مما لا ريب فيه أن المغنطيس الإنساني بالنظر إلى نتائجه له بعض الشبه بالمغنطيس المعدني وبالكهرباء ولكن لا توجد أية علاقة أو رابطة بينه وبينهما بالنسبة للمصدر أو للماهية . يراد المغنطيسية الإنسانية ذلك التيار الدقيق لقوى الفكر أو لاهتزازاته التي تنبعث من النفس البشرية . فكل فكر ولدته النفس بمثابة قوة تتفاوت درجتها بين القلة والكثرة تبعا للدافع الذي يظهر وقت نشأته . فعندما نفكر ينبعث منا تيار أثيري أشبه بأشعة الضوء فينفذ إلى أنفس غيرنا من الأشخاص ويؤثر فيهم حتى ولو كانوا بعيدين عنا بمراحل . التفكير القوي كشعاع مندفع نافذ . ما الذي يحدثه بعد ذلك ؟ يتغلب الفكر بقوته الدافعة على تلك المقاومة الطبيعية التي تحاولها بعض النفوس عند تصادمها بالتأثيرات الخارجية . أما الفكر الضعيف فلا يستطيع الولوج إلى داخل حصن النفس ما لم يكن هذا الحصن مجردا من وسائل الدفاع . والأفكار التي يتكرر إنفاذها على التوالي نحو غرض واحد تؤدي غالبا إلى إدراك هذا الغرض الذي لم يستطع فكر واحد بمفرده على الوصول إليه ولو كان أقوى من كل فكر على انفراد . وهذا تطبيق القوانين الطبيعية على العالم النفسي وهو ظاهرة من ذلك المثل الشهير ( إن في الاتحاد قوة ) وليس أصدق من هذا المثل في حالتنا هذه. إن أفكار الآخرين تؤثر علينا تأثيرا أعظم مما نتصوره . فليست آراء الغير أو آماله التي رأيتها بل أفكاره . وقد أصاب أحد المؤلفين الذين عالجوا هذا الموضوع بقوله ( أن الأفكار أشياء محسوسة ) أجل الأفكار أشياء قوية بذاتها فان لم نعترف بهذه الحقيقة نكون متروكين تحت رحمة قوة عظمى نجهل ماهيتها ويشك في وجودها جمهور كبير من بيئتنا . أما إذا عرفنا ماهية تلك القوة والقوانين التي تهيمن عليها ففي إمكاننا حينئذ أن نتخذها عونا لنا ونستخدمها في أغراضنا ونخضعا لارادتنا . كل فكر يخطر ببالنا ضعيفا كان أو قويا صالحا أو طالحا أدبيا أو غير أدبي - كل فكر يدفع تموجاته السريعة الاهتزاز فتؤثر على كل من يعاشرنا أو يقترب منا ضمن دائرة اهتزازات أفكارنا . ولكي نتصور تلك الاهتزازات يكفي أن نلاحظ ما يحدث عندما نرمي حجرا في الماء فنرى دوائر كلما ابتعدت عن المركز كبرت وانتشرت . ولكن عندما تنطلق فكرة بقوة متوجهة نحو غرض ما فمما لا شك فيه أن تأثير هذا القوة يكون شديدا في نقطة الهدف . ولا تأثر أفكارنا على الآخرين فقط بل يتناول تأثيرها ذواتنا أيضا وهذا التأثير لا يكون عرضيا بل يبقى أثره فينا وينطبق على هذا الموضوع قول التوراة (( قل لي بماذا تفكر أقل لك من أنت )) . لا وجود للجسم ولا نمو له لا بوجود النفس . في استطاعتك التظاهر بالاشمئزاز والضجر وتعرف من نفسك ذلك ولكنك لا تدري ان تكرار صدور ذلك منك لا يؤثر فقط على خلقك بل وأيضا على مظهرك الخارجي وهذا أمر واقعي لا جدال فيه ولا يقبل النكران ويمكنك أن تتحققه إذا تأملت حولك . ألم تشاهد كل يوم ان خلق الإنسان وهندامه الظاهري يدلان على مهنته ؟
فبأي شيء تعلل ذلك ؟
أليس بالفكر دون غيره . إذا حدث إنك غيرت مهنتك بأخرى خلقك ومظهرك الخارجي يعتريهما تغير محسوس مماثل لمجرى أفكارك التي تغيرت بطبيعة الحال مع وظيفتك الجديدة . وليس هذا بموجب للاستغراب أو الدهشة لأن وظيفتك الجديدة تطلبت أفكارا جديدة (( والأفكار أتخذت شكلا ثابتا في أعمالك)) يجوز أن هذا الأمر لم يلفت نظرك وهو ليس بالوحيد الذي أنبهك إليه بل كل ما يحيطـك يجب أن ينال نصيبا من التفاتك وتأملك فيقوم لديك بالدليل المقنع على صحة ما ذكرته لك . الإنسان المملوء بالأفكار الثابتة العزم . يظهر الحزم دائما في الحياة .ومن يتشبع بالأفكار المشجعة يظهر شجاعا . الإنسان الذي يفكر(( أريد وأقدر )) ينجح بينما الإنسان الضعيف الرأي يفشل . إنك تعلم هذه الحقيقة ولكنك تسألني عن علة هذا التباين فأجاوبك أن الفكر علة ذلك .وهذا شيء طبيعي . فالعمل هو النتيجة المنطقية للفكر . ولكن لم ذلك يا ترى - لأنه لا توجد نتيجة أخرى ممكنة . العمل نتيجة الفكر الطبيعية . فكر دائما بقوة . والعمل يتمم الباقي . الفكر أعظم قوة في الوجود . فان لم تكن عرفت ذلك من قبل فانك ستعرفه قبل أن تتمم قراءة هذا الكتاب . انك ستقول ولا ريب . أن الفكرة ليست حديثة فأنا أعرف من زمن أنه ليس من السهل أن ينجح ذو العقل المتردد بل يلزمه التصميم على العمل إذا كان ضروريا لا مندوحة له عـنه . حسنا قلت . ولكن لماذا لا تعمل بهذا العلم ولماذا لم تجعل هذه الحقيقة تتسرب إلى نفسك وتتغلغل في شرايين جسمك . سأقول لك سبب ذلك : عندما طرأ على فكرك أمر قلت (( لا أقدر )) بدلا من أن تقول (أقدر )أما أنا فسأجعلك تستعيض كلمة ( لا أقدر) بأقدر
ثم تعقبها بكلمة ( أريد) وتفكر فيها بعزم وحزم . وبذلك سأجعلك إنسانا آخر بعكس ما أنت عليه الآن . يحتمل أنك انتظرت مني أن ألقي على مسامعك خطابا عن أشياء خيالية وأملت أن تتعلم مني طريقة لا خطأ فيها تبث فيك جرعة من المغنطيس تكفى لإشعال مصباح بمجرد لمسه بطرف أناملك . أو لتجتذب نحوك أيا كان كما يجذب المغنطيس الحديد . هذا ما لا أريده . إنما أريد تعليمك كيف توقـظ في نفسك قوة لا تذكر بجانبها قوة المغنطيس .- قوة تجعلك رجلا قوة تجعلك أن تشعر بشخصيتك وبآنيتك . أريد وأقدر أن أطلعك على هذه القوة التي تصيرك رجلا ذا صفات ظاهرة . رجلا يؤثر على الآخرين فهي قوة تجعلك أن تنجح في كل أعمالك . سأعلمك كيف تنمي فيك ما تدعوه بالمغنطيسية الحيوانية بشرط أن تعود نفسك على ذلك بطريقة جدية لأنها تستحق اهتمامك . وعندما تشعر بنمو هذه القوة الجديدة فيك ويدب دبيبها في نفسك لن ترغب فيما بعد في استبدالها بمال العالم جميعه . لقـد بدأت تحس عزيمتـك أليس كذلك - هذا طبيعي لاريب فيه . لأنه لم يسبق لي أن أتكلم خمس دقائق أمام تلاميذي عن تلك الكلمات السحرية (( أريد وأقدر . وأفعل )) الا وتنشرح الصدور - وتشتد التنعشات . والطلبة سواء كانوا ذكورا أو أناثا ينظرون إليَّ نظرة الرجال و النساء بمعنى الكلمة . ذلك لأن (( الفكر تجسم في العقل )) انظر الى المركز الذي يدور حوله كل شيء . ها قد بذرت البذور وبدأت تنبت . قبل أن أختم هذا الدرس أريد أن ألفت نظرك الى خاصة مهمة للتفكير . وأريد بها قوة التفكير الجاذبة . فآمل أن تعيرني كل انتباهك لعظم أهمية تلك القوة . ولا ازعم ان أقص عليك المسألة من وجهة نظري أو اصطلاحي بل أذكر لك ما هو حاصل ببضعة كلمات : تفعل الأفكار فعلا جاذبيا مستمرا على الأفكار التي تشاكلها . فالأفكار الطيبة تجتذب الطيبة . والشريرة تميل إلى الرديئة ( كالطيور على أشكالها تقع ) فجميع الأفكار من ضعف ووهن أو قوة وحزم . أو تصديق أو ريبة كلها لهذا القانون . أفكارك أنت تجتذب إليها أفكار الغير المماثلة لها وبذلك يزداد عدد أفكارك المتماثلة . ألعلك فهمت الآن ما أعني . إنك إذا فكرت بالخوف فجميع الأفكار المشابهة لها تصدر ممن يلوذ بك تنجذب إليها . وكلما تعمقت في التفكير فيها كلما تراكم عليك الخوف واشتد بك الفزع . فكر ( لا أخاف شيئا ) ترى قوى الأفكار الشجاعة التي من حولك تتوارد عليك وتعاونك . جرب ذلك وأبعد عنك كل خوف . واعتبر بما جره هو والقلق من الرزايا والمحن وسوء المصير . أكثر من سائر عيوب الإنسانية . الخوف والبغض هما الفكران المهمان اللذان تتولد منهما جميع الأفكار المحطمة الدنيئة - وسأشرح لك ذلك في الدرس التالي - ولكني أناشدك أن تنتزع من فكرك هذه النقيصة أي الخوف والبغض . بددهما ولا شهما لأنهما يتلفان ما يجاورانه ويتولد عنهما نقائص جمة كالقلق - والارتياب - وسوء الطوية واحتقار الذات - والغيرة - والحسد - والنميمة - وسائر الأمراض الوهمية . إنني لا القي عليك عظة دينية ولكني أعلم أن هذه الأفكار الرديئة تقف حجر عثرة في سبيل تقدمك وانك لو فكرت فيها مليا لأدركت صدق قولي . افتح النوافذ على رحبها ودع أشعة شمس الأفكار الجيدة الحسنة تدخل فتطرد مكروبات الشك واليأس والعثرات التي يمكن أن تجد لها مرعى خصيبا في فؤاد غير فؤادك . لو كنت أعز صديق لي ولو كان هذا الدرس آخر ما يمكن أن ألقيه على مسامعك في هذا العالم لصرحت في أذنك بكل قواي : لا تكن خائفا ولا مبغضا .
كيف تعاونك القوة الفكرية يتوقف النجاح على التأثير الشخصي ـ الأقوياء ينجحون ـ ما ينتجه الأشخاص المنفعلون يجنيه الفاعلون . المال هو الأثر المحسوس للنجاح ـ المال واسطة وليس غاية ـ شريعة المملكة الأدبية ـ تأثير الإيحاء ـ تأثير الاهتزاز الفكري ـ تأثير القوة الجاذبة ـ التأثير الحاصل من التكوين الخلقي . سأفترض في الفصول التالية أنك صممت على تنمية قواك الباطنية لتسير آمنا في طريق الحياة التي اختطتها لنفسك. يتوقف معظم النجاح على تمتعك بموهبة الفات نظر بني جنسك إليك واهتمامهم بك وسعيهم لمنفعتك إذا أمكنك أن تؤثر عليهم التأثير المرغوب . انك مهما كنت مجملا بأكمل الصفات ولست حائزا على تلك القوة العظيمة التي ندعوها عادة بالمغنطسيسة الحيوانية . فلا بد أن يسود عليك أولئك الحاصلون عليها ـ بصرف النظر عما تراه من الاستثناءات فلكل قاعدة شذوذ . فالذين شذوا عن القاعدة العامة يعود نجاحهم في الغالب على نبوغهم في الفنون والمعارف والاختراعات والمؤلفات الأدبية . ومن السهل أن ندرك أن حقيقة نجاحهم آل إليهم من إجهاد الفكر أكثر من التعرف بالوجاء ومخالطة الكبرياء ومجالسة الأمراء . انهم يعملون كثيرا ولكنهم لا يجنون ثمار عملهم فهم يزرعون وغيرهم يحصدون . قد يحدث ولا ريب أن يكافأ العالم على سهره الليالي الطويلة في درس العلوم المجردة مستضيئا بقنديل ضئيل النور وتكون مكافأته في الغالب فائدة مالية . غير أنه على الأكثر ينال المرء فلاحا على يد آخر يتكفل بنشر علمه ونقله من عالم العلم المجرد الى عالم يد آخر يتكفل بنشر علمه ونقله من عالم العلم المجرد إلى عالم العمل ومع ذلك فحصة المخدوم تكون أقل بكثير من حصة الخادم أو بالأحرى ينال الناشر أكثر مما ينال العالم . ولما كانت الأعمال هكذا لا يوجد مانع من اعتبار النجاح والفائدة المالية لفظتين مترادفتين لمعنى واحد . ومعظم الفائدة ناتج من المغنطيسية الحيوانية الموجودة فيمن يشعر بها ويستخدمها. فالمخترع والمؤلف والعالم وكل طالب علم ألئك جميعهم يمكنهم الانتفاع من المملكة الفكرية والوقوف على أسرارها والعمل على استخدامها في الدوائر المعقولة . إلا أن الإنسان المدني الذي يكون على اتصال دائم ببني جنسه هو الذي تعرض له غالبا فرصة استعمال تلك القوة المدهشة التي لا تنيله النجاح فقط بل وقوامه المادي أي المال . فالمال باعتبار صفته الذاتية ليس المثل الأعلى للحياة إنما يرغب فيه كواسطة بها يتمكن المرء من الحصول على رغبات الحياة وما تقدمه لنا من حسن وجميل . أما إذا اعتبر غاية فالإنسان العاقل لا يتدانى الى السعي إليه لذاته . وإذا كان الأمر كما قدمنا فيمكننا القول بأن كل أغراض الإنسان المتشبعة تتلاقى في سيرها عند نقطة الاتصال وهي المال . قلنا فيما سبق أن معظم نجاح المرء يتوقف على مهارته في توليد ثقة الغير واهتمامهم به وفي اجتذابهم إليه والتأثير عليهم لمنفعته . فلا نظن أن من الضروري التبسط في إثبات ذلك خصوصا لمن كان على اتصال مستمر بالتجار أو برجال الأعمال . وغرضنا الآن أن نعرف القارئ أن هذه القوة العجيبة التي لا تقوَّم بثمن تنمو في الإنسان بتأثير القانون الفكري . وهذا ليس فقط سر المغنطيسية الحيوانية بل سر الحياة السعيدة والنجاح التام . فالذي يحوز هذا الكنز يكون العالم بالنظر إليه كمحارة يستطيع فتحها والتلذذ بطعمها متى شاء . أما الذي له جلد على إظهار خفاياه وتعويد نفسه على التمارين الضرورية لنمو قواه الكامنة فيه فهذا أيضا يشعر بالقوة تدب بمجرد علمه بالموضوع . بيد أني أسمع القارئ يقول : كل ما ذكرته حسن وأود معرفة الكيفية التي اتبعها للوصول الى ذلك الأمر . هذا هو غرضنا ولكننا نتقدم بالقارئ خطوة فخطوة في طريق النظرية ليأمن العثرة والزلل . وقبل أن ندخل في التفصيلات يجب أن نعدد أولا الطرق المختلفة المستعملة للتأثير على الناس حتى نحصل على ما نرغب وهو النجاح . يكون الفكر لك عونا بإحدى السبل الأربعة الآتية : أولا : تؤثر مباشرا على غيرك بقوة فكرك أي بالإيحاء بمعنى أنه يمكنك الفات نظر الناس الى مشروعك والحصول على معاونتهم لك والتأكد من حمايتهم لعملك أي التأثير عليهم بكامل معنى الكلمة . فهذه الخاصية - المضطربة في ما ندر من الأحوال - يمكن لكل فرد - ذكرا كان أو أنثى - الحصول عليهما متى كانت عنده قوة الإرادة والثبات الضروريان لنمو هذه الموهبة الثمينة . واغلب الطلبة يرغبون في معرفة هذا الفرع من دوحة المملكة الفكرية قبل معرفة سائر أجزائها وهذا السبب هو الذي يلجأ لمعالجة ذلك الموضوع في الفصل التالي . ثانيا : بقوة الاهتزازات الفكرية المنبعثة مباشرة من النفس لتؤثر تأثيرا قويا على نفوس الآخرين ما لم يكن لهؤلاء المعرفة التي يتذرعون بها ضد تلك القوى وبذلك يكونون كالأولين فاعلين وليس منفعلين . فمعرفة هذا القانون يجعلك أيضا أهلا للبقاء في حالة النفس الفاعلة الى تموجات واهتزازات فكر النفــوس الأخـرى . ثالثا : بقوة تجمع الصفات الفكرية المبنية على نظرية ( شبيه الشيء منجذب إليه )فإنك بتفكرك المتوالي في شيء واحد - تجذب الأفكار المشابهة لفكرك والتي تحيط بك من كل جانب كما لو كانت جزءا من الجسم الفكري الكامل الذي يطوقنا بخفائه وقدرته العظمى . فهذه القوة إحدى المؤثرات الكبرى التي تستعمل بغاية الدقة وتستمد المساعدة من جانب لم نكن نعيره كثير الالتفات . (الأفكار أشياء محسوسة ) ولها خاصية عجيبة في اجتذاب اهتزازات الأفكار الأخرى التي هي من جنس واحد وصفات متشابهة . رابعا : بتقوية خلقك ومزاجك بواسطة القوة الفكرية حتى تستطيع سد مطالب ورغائب نفسك . ينقصك بعض الصفات التي تساعدك على النجاح . وأنت عالم بها أكثر من أي إنسان آخر ولكنك تظهر بمظهر آخر إذا تظن ان هذه الفرجة في الأخلاق غريزية فيك لا يمكنك إصلاحها ورتقها . ألا فاعلم أن معرفة قانون المملكة الفكرية أكبر عضد ومساعد لك في التغلب على تلك العيوب وفي تحصيل صفات جديدة علاوة على تقوية الصفات الحسنة التي تتصف بها . وسأجتهد في الفصول التالية ان أدلك على الطرàالقُـَّوةُ الْفِكِْريَّة الفصل الثاني:لهذا الكتاب أهمية عظمى لأن المؤلف ابتكر خطة جديدة لسلوك المرء في الحياة الدنيا يمكن لكل فرد اتباعها . فالمؤلف لا يضيع الوقت جزافا في ذكر نظريات لا فائدة منها بل يتناول مباشرة القصد الذي ينحوه فيقول للقارئ صراحة ماذا ينبغي أن يعمل وكيف يصنع . والصدق في القول والصراحة في التعبير هما اللذان جعلا لهذا الكتاب قوته المقنعة بقدرة النفس وبالثقة بالذات اللتين تناول شرحهما شرحا بسيطا معقولا مبنيا على الأسس المادية المحسوسة . وانك لو تسائلت هذه الأسئلة : هل أستطيع أن أجعل حياتي أكثر سعادة وأكبر نجاحا بقوة فكري ؟ هل أستطيع التأثير على حوادث الحياة بتنمية هذه القوة؟ كيف أبرأ من السويداء والفشل والخوف والضعف وانشغال البال ؟ كيف أتم رجال والنساء متى واجهناهم يشمل جميع وسائط النفوذ الفكري المذكورة في الفصول السابقـة ويرتبط بطـبيعة كل وسيلة منها . من الصعب التعمق في بيان هذا القسم من التأثير الفكري بغير بيان القسم الآخر من الموضوع المذكور الذي سنشرحه في الفصول التالية فيلزمنا إذن أن نقـتصر على ذكر تلك الأقسام هنا إلى أن يأتي الكلام على كل منها في حينه وحينئذ نشرحها بأوفى بيان . وأننا نعتقد أن القارئ بعد أن يستوفى قراءة الخمسة عشر فصلا المؤلف منها هذا الكتاب يرجع إلى مطالعة هذا الفصل ثانية فيتجلى له الموضوع بوضوح ويدرك جميع المسائل التي تراءت له أولا غامضة أو مبهمة . توجد عدة وسائل للتأثير بنفوذه على الناس ـــ ولسهولة تقسيمها نضعها في ثلاث درجات : الأولـى : بواسطة الصوت وبالمظهر الخارجي وبالعين ـــ بذلك يحصل التأثير الإيحائي . الثانية : بتموجات الفكر المنبعثة بواسـطة عمل النفس الاختياري على الغرض المرموق . الثـالثة : بخاصية الفكر الجاذبة الناتجة عن الفكر المنجذب الذي سنتكلم عنه في الفصل التالي . وهذه القوة ، أهم ظاهرات المغنطيسية الحيوانية ، متى تحصلنا عليها واكتسبناها تعمل من تلقاء ذاتها بدون دخل للإرادة في ذلك . مــن الصــعب جـــدا أن نعـــرف تعـــريفا واضـحا مـاهية ( الإيحــاء ) إذا كان لكم إلمام بأصول الهبنوتزم (( التنويم المغنطيسي )) و الإيحاء المغنطيسي لأدركتم بسهولة معنى كلمة الإيحاء أو التلقين .أما الذين ليس لهم هذه المعرفة فنضطر لتعريفها لهم كما يأتي : ( التلقين هو التأثير الحاصل بواسطة الحواس بإدراك أو بغير إدراك كنهه )نحن على الدوام مؤثرون أو متأثرون . وبينما تكون خاصية التأثير متعلقة بدرجة استعدادنا التي وصلنا إليها لتلقي التلقين . فهذه الدرجة أيضا ترتبط بدرجة نمو الصفات الغير قابلة لتلقين النفس نحن لا ندعي هنا تحليل المسألة العامة المشهورة باسم (( أثنينية النفس البشرية )) التي اتخذت أسماء متعددة مختلفة نذكر منها : النفس الفاعلة و النفس المنفعلة ، والنفس المدركة والغير مدركة ، والنفس المريدة والمكرهة ، و هلم جرا . وإذا أراد القارئ الوقوف على هذا الموضوع نشير عليه بمطالعة كتاب الهبنوتزم الذي نشرته جمعية المباحث النفسية
. Psychic Research Company ولكي يدرك القارئ بسهـولة معنى أقوالنا الخاصـة باستخدام التلقين كواسطة للتأثير الشخصي نعرفه أولا أن للنفس البشرية وظيفتين عموميتين ندعوهما الوظيفة الفاعلة أو المؤثرة والوظيفة المنفعلة أو المتأثرة . فالوظيفة الفاعلة تنتج الفكر الإداري وتظهر بما ندعوه عادة (( قوة الإرادة )) هذه هي الوظيفة التي تفعل دائما عند الإنسان الحازم القوي النشيط في الأوقات التي يظهر فيها إرادته كلها . أما الوظيفة المنفعلة فهي تتفكر بالأفكار الغريزية المتواردة عليها بدون دخل لإرادتها فيها وهي بعكس الوظيفة الفاعلة على خط مستقيم . الوظيفة المنفعلة أعظم خادم للإنسان إذ تؤدي له القسم الأعظم من عمله الفكري وهي التي تقوم بأشق الأعمال بغير مدح أو هجاء تعمل بدون تذمر أو إجهاد ظاهري وبدون كلال . أما الوظيفة الفاعلة فعلى العكس لا تعمل إلا بضـغـــط الإرادة وتستهلك مقدارا من القوة العجيبة أكبر بكثير مما تستهلكه شقيقتها القوة المنفعلة . فهي التي تقوم بالعمل الذي تنشط إليه النفس وتجد فيه. يعتريها الكلال بعد عمل مجهد وحينئذ تحتاج إلى راحة . وان القارئ ليدرك هذا الإعياء قليلا أو كثيرا عند ما يستخدم قوته الفاعلة ولا يشعر بأقل تعب متى استخدم القوة المنفعلة ــ اللينة ــ المطيعة ــ الوديعة . ــ وأظن أنه بعد هذا التفسير الوجيز أدرك صفتي هاتين الوظيفتين . يوجد أشخاص تفضل أفكارهم اختيار الوظيفة المنفعلة فهؤلاء الذين يحجمون عن إجهاد الفكر لا يستخدمون سوى أفكار الغير التي يجدونها مهيأة لهم فهم بالحقيقة الحملان البشرية يقبلون ويؤمنون بكل ما ترغب ذكره لهم بصفة قاطعة وبهيئة جدية . ومن الواضح انهم يكونوا تحت رحمة الأشخاص الأكثر إجهادا و الأظهر عملا إذ يكفي لهؤلاء أن يقولوا لهم عند أمر (( نعم )) فيجارونهم على أفكارهم لو كان يسهل عليهم ذلك أكثر من قولهم ((لا))كذلك توجد أشخاص لا يسهل تلقـينهم إلا إذا تركوا لوظيفتهم الفاعلة وقتا من الراحة . ولكي تلم تماما بدرجة الوظيفتين المذكورتين حتى يتسنى لك استخدام النصائح المدونة بهذا الكتاب نرجوك أن تتفـكر بالفـكر شخصين توأمين اشــتركا في عـمل تجاري . انهما يتشابهان كنقطتي ماء ولكنهما يختلفان في الصفات ولكل منهما كل الصفات اللازمة لتأدية المهمة التي تحمل مسئوليتها . كما أن لكل منهما نصيبا مساويا للآخر في المكسب والخسارة . فالأخ المنفعل يراقب وصول البضاعة ويؤشر على الطلبات ويلاحظ ربط وشحن البضاعة ــ بينما أخوه الفاعل يتمم صفقة البيع ويدير حركة العمل والمال ويعلن عن المحل وبالإجمال يمثل في شخصه السلطة التنفيذية التي هي في الواقع روح العمل . أما فيما يختص بمشتري البضاعة فالأخوان يعملان معا . الأخ المنفعل طيب القلب ومسالم و أشبه بالآلة على نوع ما . وهو بطيء الفهم ــ موسوس محدود الإدراك ولكنه كثير الوثوق يعتقد بما تريد أن تذكره له إلا إذا كان ذلـك مخالفا لفكرة سابقة رسخت في ذهنه رسوخا متينا ، ولكي تجعله يقبل بفكرة جديدة ينبغي عليك أن تسقيها لـه على جرعات صغيرة متتابعة . وإذا كان أخوه حاضرا يشاطره آراءه وأفكاره ، وإذا كان غائبا يشاطر آراء وأفكار الآخرين . انه دائما محمول على منحك ما تطلبه منه بشرط أن يكون الطلب بحزم وبثقة الحصول عليه . لأنه يخشى أن يهنيك إذا رفض . فيعدك بإجابة الطلب حتى يتخلص من إلحاحك ويتحاشى إهانتك برفضه . كل ذلك تحصل عليه في غياب أخيه ـــ ولا يلزمك إلا أن تكون ذا مظهر جدي وهيئة صــادقة ـــ وواثقا من نوالك المرغوب كما لو كان كل شيء تم منذ زمن . أما الأخ الفاعل فهو كالمثل العامي من عجينة أخرى ـــ من نوع الأشخاص الصلبين كالحجر ــ المرتابين بكل شيء النشيطين المجدين في العمل . يرى من اللازم أن لا يتوانى طرفـة عـين عن أخيه المنفعل لكي لا تتـلـف مصالحهما المشتركة إذ لو تركه لحظـة واحدة بدون مراقبة لأفسد شيئا ولذلك تجد الأخ الفاعل لا يسـتحسـن أن تقابل أخاه المنفعل مخافة أن تتخذ مـن ضعفه فرصة للإضرار بكليهما . هذا إذا كان لا يعهد فيك حسن النية . ولذلك أيضا تراه ينظر إليك فاحصا ليسـتطلع الغرض من زيارتك قبل أن يدعك في اتصال مع أخيه . وإذا سمح لـك بتلـك المقـابلة يلاحظ عليك كل حركاتك وسكناتك ويسترعى السمع ليقف على ما خفى من غرضك ولـيرصـد أفعالـك . وما عليك إلا أن تجد الوقت المنـاسب وتـخلـق الفرصة السـانـحة لتظفر بمرادك . لا يخفى أن النفس البشرية ليست سوى شركة ذات وظيفتين متشابهتين لما ذكرنا إلا أن الشركات ليست كلها على نمط واحد . فالشريك المنفعل لا يتغير ــ ومع أنه توجد بعض حالات يستطيع فيها أن يجعل له رأيا مسموعا وقولا مطاعا إلا أنه في الغالب يبقى السامع المطيع وهذه الحالة سببها الدرجة التي وصل إليها الأخ الفاعل . وبالعكس يوجد فرق عظيم بين الشركاء الفاعلـين للأفراد المتباينين .فمنهم من هم مثال الفـطنة والنشاط . والـحذق و الكياسة ـــ ومنهم من يتصف بهذه الأوصاف بدرجة أقل مـن تـلـك وتجدهم متسامحين ومتساهلـين كالشركاء المنفعلين . ومنهم الوسنان ومنهم المتيقظ الحذر وهكذا من مختلف الدرجات وتفاوت الصفات بين لـين وشدة ــ وضعف و قوة وخمول ونشاط . وبلادة وذكاء . فيتوقف النجاح على معرفة موطن الضعف في الشريك الفاعل . والثبات في الطلب ــ والمهارة في اكتســاب ثقة ذلـك الشريك بالطريقة التي نجدها المثلى لذلك . ولا تنكص إذا فشلت في بادئ الأمر ــ ولا تقنط من الوصول إلى غرضك بل ثابر على العمل فمن لم يخاطر بشيء لا ينال شيئا كما أن القلب الخائف الوجل لا يربح حب المرأة الجميلة . وإذا صدقنا المثل القائل أن ما فاز باللذة إلا الجسور . لوجب علينا أن نعلم أن من الناس من يستسلم بسهولة والبعـض بصعـوبة فيجب إذن المثـابرة والثبات لنيل المراد . لا تكتفي بكلمة (( كـلا )) جوابا على سؤالـك . بل تمشي في الأفعال كما تتمشى مع امرأة جميلة تتحبب إليها فتتدلل عليك وبلا شك انها كلما تجنبت ورفضـت مبادلتها غرامك كلما زدت هياما بها ولم تأبه برفضها مرة وثانية وثالثة . هكذا أيضا في الأعمال لا تترك ميدان الجهاد معييا إذا لم تنل مبتغـاك من المرة الأولى . إنما الحظ كالمرأة له ما لها من الصفات الجذابة . التلقينات كلما تكررت زادت قوتها . يمكن للإنســان أن يرفض من الدفعة الأولى مسألة عرضت عليه . ولكنه إذا سمعها مرات متوالية وتكررت على أذنيه يؤدى به الأمر إلى الاعتقاد بها ــ وليس هذا بالغريب لأنك أنت نفسك تعتقد صحتها فلماذا لا يكون الآخر معتقدا بها مثلك . والتلقين كالبذار الذي تتركه في أرض خصبة ــ فعند عودتك إلى تعهده تجده أثمر الثمر المطلوب . كذلك باجتذاب الشريك الفــاعل إلـى الاهتمام بقــولك تجعل للشريك المنفعل ( المتأثر ) فرصة للاقتراب منك والإنصات إليك ( إذ من طبعه الفضول ) فيتأمل في حديثك ويسـعـى في المرة الـثـانية لمقابلتك والتحدث معك بالرغم عن احتياطات أخيه الفاعل . ( الحب متفنن بارع) ولا ريب في ذلك إذ أنه في حالتنا هذه يجعل الأخ السـاذج المنفعل أهـلا للتحايل على التخلص من رقابة الأخ الفاعل وللوقت يمكنك أن توجـه قـوة التلقين إليه بكيفية تجعلك أن تحصل على أكبر النتـائج الممكنة وأن تحترز من تلقينات الآخرين إليكولحصول التأثير المطلوب على أي فرد تكون لك به صلة أو علاقة ــ لا تجد أمامك قوة التلقين الذي تخدع بها رقابة الشريك الفاعل فقط بل تجد أيضا مساعدين قــويين وهما تموجات الفكر الصادرة مباشرة من النفس وقـوة الجــذب الفكـري . ويمكن لهذه القوى أن تنمو بكثرة بواسطة التمرينات التي سنذكرها لك في هذا الكتاب وسنعلمك أيضا الطرق التـي بها تتمكن من اكتساب الصفات المؤهلة لك لتؤثر على الفاعل الذي لا يحكم إلا بحسب صفات المرء الظاهرة . بيد أنه يوجد أمر يجب عليك نواله مهما كانت الظروف . ذلك هو الوثوق والاعتقاد من أن فيك الاستعداد التام لامتلاك ناصية هذا الموضوع . وهذه ظاهرة مشابهة لما يأتي : شـاب يريـد أن يتعـلم السباحـة وهو لا يعتقد أن كل الشبان ليسوا كفؤا لتعليم هذا الفن وليس في استطاعتهم تعلمه . ومنذ الوقت الذي يعتقد في نفسه أنه يستطيع السباحة لابد وأن يسبح والعكس بالعكس إذا خطر بباله أنه لا يستطيع ذلك فمن العبث محاولته السباحة لئلا يغرق . وهكذا بالتمرين ينبغ في العوم . إنما الشيء المهم هو اعتقاده استطاعته ذلك الأمر . توجد كامنة فيك قوة التأثير على غـيـرك و لكن ينقصك العلم بها وإيقاظها من رقادها . وإذا كان يصعب عليك ذلك في بادئ الأمر فلا يعترينك الوهن . بل ثق بالنجاح وثابر على العمل فتكون أعظم من أولئك الذين ينجحون بطريق الصدفة أما أنت فتعلم السبب وما عليك إلا البدء لتجني من الكروم عنبا ومن خلايا النحل شهدا . اْلفَصْـل اْلخَامِسْ بعض قــواعد الســـلوك كيف تؤثر على الشريك الفاعل ـ محادثة ـ فن الإصغاء ـ كارليل وزائره ـ كيف تتعرف بآخر ـ ظاهر الإنسان ـ العطور والنظافة والهندام ـ التحفظ والطبع والإقدام ـ احترام النفس واحترام الغير ـ الصراحة والجد ـ التسليم والعين والنبرة ـ قاعدة مفيدة ـ إصلاح معايب الهندام . في الفصل السابق شبهنا وظيفتي النفس بأخين اشتركا في عمل تجاري . ولسهولة تفسير الموضوع الآتي نستمر على ذلك التشبيه لأنه أحسن مظهر للعلامات الموجودة بين وظائف النفس . فهذا الشريك الفاعل يجب معاملته بكل رعاية وإكرام ومحاولة استبقائه في مزاج حسن وخلق طيب . فكيفية التخاطب و التعارف والصوت والعين وغيرها كل هذه أشياء تؤثر عليه على نوع ما . نعم إن لكل شريك فاعل خاصيات ذاتية وأذواقـا شخصية إلا أن ذلك لا يمنع من وجود صفات عامة لكل أولئك الشركاء . أما فيما يتعلق بموضوع المحادثة فينبغي عليك حتما معرفة ما يهتم الشريك الفاعل به ويلفت نظره . فإذا وافقت هواه ، تستطيع أن تحوله عن واجبات رقابة أخيه المنفعل ، ولهذا الغرض يلزمك استدراجه في الحديث لتعلم ، فتقف منه على ما يستهويه ويستميله ولكن إيـاك و التمادي في كثرة التملق . يبغي أن تعود نفسك على الإصغاء لأن هذا الفن من أهم الصفات الأدبية ، كثيرون هم الذين يصلون إلى أغراضهم بصفة واحدة هي معرفـة كيف يصغون ويستفيدون . ألم يأتك نبأ تلك الفكاهة الشائعة عن كارليل فقد روى أن شخصا من مستطلعي الأخلاق البشرية على وجه العموم زار يوما كارليل المؤلف الشهير وأخذ يطــارحه القول إلى أن استدرجه في الحديث عن مسـألة مهمـة فـأخذ الـمؤلف يتكلم عنها نحو الثلاث ساعات والـزائر مصغ له ولم ينبس بكـلمة . وعندما همّ هذا بالانصراف حياه كارليل أعظم تحية ودعـاه لزيارته مرة أخـرى لأنـه سـرّ كثيرا بمجلـسة ! لقد قبضت الآن على عقدة المسألة فأصغ إلى حديث الشريك الفاعل كأنه طلى مفيد ــ ولكن إياك وأن تجعله يستهويك لئـلا تنقلب الآية وتصبح أنت المتأثر بدلا من أن تكـون المؤثر . ليكن إصغاؤك بانتباه وحذر حتى إذا وثقت من ركون محادثك إليك اغتنمت الفرصـة وأثرت على شريكـه المنفعل فتفوز بالمـرام . أما فيما يختص بهندامك ومظهرك الخارجي فأشير عليك بأن تتجنب أطراف الأشياء فلا تكون كثير التأنق في الملبس ولا عديم الاعتناء به بل كن وسطا بين الأمور فيجب أن يكون مظهرك بسيطا مع الترتيب والنظافة , فلا تنتعل حذاء مرقعا باليا ولا تلبس قبعة أو طربوشا رثا لأن ذلك يستلفت النظر أكثر من الملابس . ولا باس أن تكون ملابسك قديمة ولكن نظيفة . فان أول ما يلفت النظر ــ الحذاء والطربوش ــ وعليهما يتوقف حكم الشخص الذي تقصده . ولتكن ملابسك البيضاء نظيفة جدا ولا تستعمل الروائح العطرية النافذة مهما كان نوعها . كذلك إذا تقدمت لمقابلة إنسان فلتكن هيئتك بشوشة وخلقك هادئا . وممتلكا زمام نفسك لا تحتد و لا تعبس و لا تظهر الاشمئزاز وابعد عنك الوجل والاضطراب ولـيكن صوتك هادئا حتى لو احتدم مخاطبك فانك لا تلبث أن تراه خجل من حدته وخفف من غلوائه متى كان جوابك له بسكون وبتؤدة . ليكن عليك طابع الوقار فبذلك تحترم نفسك وتحتم على الآخرين أن يحترموك ويتبع ذلك بالطبع احترام الغير في آرائهم ومعتقداتهم وعواطفهم . فإذا لم تكن متحليا بهذه الصفة ينبغي عليك اكتسابها حتما لأنها تساعدك كثيرا في خطب مودة الأصدقاء والخلان. وكأنك بذلك تقول لمن يجابهك : كما أنا أعاملك أود أن تعاملني . وإذا تكلمت لتكن أقوالك جدية فتستوقف نظر الناس وتضم إليك عضدا قويا ليغرس فيهم إيحاءك فضلا عـن أن ذلك من العوامل المهمة في تقوية اهتزازات فكرك . وإذا سـلـمـت فامدد يدك بحيث لا تكون قاسية ولا رخوة . سلم على كل الناس كما تسلم على أكبر غـني تبرع لك بهبة ثمينة ــ واصحب التسليم بنظرة حادة ثابتة . سنشرح لك في الفصل التالي مقدرة النظر ولكننا نذكر لك العلاقة المتينة بينه وبين التسـلـيم باليد فالاثنــان يتمشيان مع بعض ويتممان بعضها البعض . لا تيـأس أيها القارئ إذا لم تكن حائزا على الصفات السـابق ذكرها . بل ضع نصـب عـينيك هـذه الحقـيقة ــ جميع المواهب الطبيعية يمكن اكتسابها إذا اعـتنيت ومددت يدك لأخذها . سنفيض لك الشرح في فـصــل آخر عن كيفـيـة تكوين الـخلـق . يوجد عـضـد آخر له قدرة هـائلة تجده في الـعـين إذا كان المراد التأثـير على الآخرين و إعانة شريكنا الفاعل في عمله. من ذا الذي يجهل تلك القدرة ؟
ــ ومع ذلك قـليلون هـم الذين يستخدمونها ويعرفون سـر استعمالها .يمكن كتابة المجلدات الضخمة عن هذا الاستخدام كسلاح للهجوم أو للـدفـاع ــ وكواســطة للتــأثير على الإنسـان والحيوان . فالعــين تبقى على دوام الكنز الذي تؤخذ منه المواد التي يحتاج إليها الباحث في بحثه ودرسه . سنخصص الفصل التالي لإثبات مفعول العين في التـأثـير ــ ثم نبين كيف ينمو النظر المغنطيسي و كيف نتحاشى تأثير نظر الآخرينمقــــدرة العــــين أعظم واسطة للإنسان ليؤثر بها على الغير ــ أســـباب و نتائج ــ الاهتزازات الفكرية التي تنتقل بواسطة العـين ــ تأثير النظر على الحيوانات الأليفة والمفـترسة ــ الاستهواء و الجذب المغنطيسي ــ البصر الممغـنـط ــ النظر و الانتباه ــ الوصول إلى الغرض ـــ التدرع ضد تـأثـير نظر الغـير ـــ كيف نستهوى الآخرين . العين إحدى الوسائل العظيمة للتأثير الشخصي فهي تستأثر بانتباه المخاطب و تجعله على أتم استعداد لقبول إيحائك . وفضلا عن ذلك فـللعـين ذاتها خاصية قوة غرس إرادتك في نفس الغير بشرط أن تباشر هذه القوة بطريقة معقولة ــ أنها تجتذب وتأسر وتسحر الشريك الفاعل و تمهد لك الطريق الموصل لمخاطبة الشريك المنفعل . هي السلاح المخيف للــذي يلم بعـلم قانون الملـكة الفكرية . إنها تقتلع مباشرة اهتزازات نفس هذا الأخير لتغرسها في نفس مخاطبة . انك ولا ريب سمعت بتأثير العين البشرية على الحيوانات المفترسة وغيرها . كذلك الإنسان المتمدين يؤثر على أخيه المتوحش الهمجيكثيرون لابد و أنهم تقــابلوا بأولئك الأشخـاص الذين يستطيعون قراءة ما في نفس الغير بقوة التفرس النظري . سنوضح في الفصل التالي بعض تمارين لتساعد القارئ على الحصول على ما ندعوه بالنظر المغنطيسي الذي هو العضد الثمين لمن يشتغل بالمغنطيسية الحيوانية . فتوجيه نظرك توجيها مناسبا ــ أثناء المخاطبة يجعلك أهلا للتأثير على مخاطبك تأثيرا أشبه بالسحــر أو بالاجتــذاب المغنطيسي وسبب ذلك قوة الاهتزازات الــفكرية المنبعثــة بواسطة النظر الممغنط الصادر من العين . و بالطبع أن لكل حالة تحدث في ظروف مخصوصة أيضا طرقا خاصة بها ولذلك يصعب تلقـين قواعد تنطبق على جميع ظروف الحياة . فينبغي إذاً أن تتعود على تطبيق القواعد العامة على التعقيدات الغير منتظرة التي تعترضك في كل حالة . غير أنه من المهم جدا أن تبدأ حديثك بالنظر إلى وجه مخـاطبك نظرا مغنطيسيا نافذا . وليس من الضروري التحديق به بل تكتفي بأن يكون نظرك ثابتا غير مضطرب وتظهر فيه قوة الإرادة وحصر الفكر . ويمكنك في أثناء المحادثة أن توجه نظرك إلى جهة أخرى ولكن يجب أن تكون كل جملة تقصد بها التأثير على مخاطبك مصحوبة بالنظر المغنطيسي كأنك تريد تفهيمه : (( هكذا أريد ويجب أن أنال )) . فلا تنس هذه القاعدة ولا تحد عنها . وإذا كنت ترغب شيئا فاطلبه بوضوح وبعزة نفس شاخصا ببصرك إلـى الشخص الذي تسأله ومعتقدا في باطنك أنك نائل سؤلك . اجتهد أن تجعله لا يحول نظره عنك أو يلتفـت إلى جهة أخرى أثناء هذا الطلب بل يجب حتما أن تسترعى انتباهه إليك فيتأثر الشريك الفاعل ويدع أخاه المنفعل يقترب منك ويصغي لحديثك وبالطبع يميل إلى قبوله والعمل به . وإذا رأيته يتجنب نظرك . فيمكنك أن تســـتلـفـته بالطريقة الآتية : تحول أنت أيضا نظرك إلى جهة أخرى بشرط أن ترمقه بطرف عينك فبالطبع يلتفت هو إلى الجهة التي تحولت إليها ــ ففي هذه اللحظة ترمقه بعين حادة وبنظر سريع وبعزم قوى ــ لأن هذه هي الفرصة السيكولوجية المناسبة لاستئساره وتملك قيادة . أما إذا كانت هذه التجربة لم تأت بالغرض المقـصـود من الانتباه إلـيك والالـتفات لقـولـك فـأشـير عليك أن تقـدم له نموذجا مما له علاقة بالغرض الذي جئت له من أجله . ستتحقـق أنه ينظر إليك بعد أن يفحص ما أطلعته عليه فيجب في هذه الحالة أن تجعل نظرك يتقابل مع نظره وأن تكون ثابتا وموحيا إليه بكامل إرادتك . فإذا استطعت أن تحصر التفاته إليك وأفلحت في التطلع إليه أثناء محادثتك معه ــ فانك ولابد نائل منه مرغوبك ــ اللهم إلا إذا كان هو الآخر خبيرا بهذا الموضوع فيصعب عليك التـأثير عليه . ولربما تدرك في أثناء حديثك معه أنه يتحاشى النظر إليك أو يريد وضع حد لمحادثتك فرارا من التأثر الذي يحدث له فلا تدعه يفعل ذلك لأن هذا هو الوقـت الســيكولوجي المناسب لحصول تأثيرك وجنى ثمر تعبك . وكما أنه من الصعـب التأمل أو التروي أثنـاء التأثير النظري المغنطيسي ــ فإني أنصحك بالاحتراس من هذه القوة التي يستعملها غيرك لاستهوائك ــ كما ترغب أنت في استهواء غيرك بها . ولذلك يجب أن تكون دائما على حذر مفكرا في نفسك أنك أقوى منه وستتغلب عليه ــ فلا تكن الشخص المنفعل أو المتأثر . وإذا لاحظت أن مخاطبك يحــاول الإيحـاء إليك بقوة نظره فاجتهد أنت بالعكس بتحـــويل نظرك إلى جهة أخرى بطريقة لا يشعر بها وكأنك مصغ إليه ــ وبذلك تستطيع التروي في الأمر وتبقى في حالة الحياد لا مؤثرا ولا متأثرا ــ وإذا عرض عليك أمرا فتأمل فيه فان لم يوافق هواك فارفض بثبات وحزم ولكن بأدب واحتشام . اجعل دائما شريكك الفاعل رقيبا على الشريك المنفعل واعلم أنه في أثناء محادثة ما ، يكون المتكلم هو المؤثر والسامع هو المتأثر أو المنفعل . وكلما كان هذا منتبها وفكره منحصرا في الإصغاء كلما كلن أكثر انفعالا وتأثرا فتضعف قوته وتشتد قوة المؤثر المتكلم . فيجب أن تلاحظ ذاتك عندما تكون في الحالة السلبية ومخاطبك في الحالة الإيجابية ولا تدع الإيحاء ينطبع في فكرك . وينبغي أن تكون نبرة صوتك عند الكلام ذات صفة الوثوق من الوصول إلى مطلوبك والاعتقاد بنوال مرغوبك . وإذا أردت أن تكــون لك صــورة فكــرية من هــذه الألفاظ (( الجدي المقتنع )) فانك تتمكن حينذاك من إدراك معنى ما قلته لك من جعل الإيحاء الذي تباشره بطريقة لطيفة والفصل الخاص (( بحصر الفكر )) سيرشدك إلى طريق ذلك أما الفصل التالي فسنخصصه للبصر المغنطيسي . اْلفَصْل الـسَّـاِبعْ البصـــــر الـمـغـــنطيسي ماهية البصر الـممغنط ـــ كيف يمكن اكتسابه ــ تدريبات على الإيحاء . التمرين الأول : طريقة الحصول على بصر ثابت ونافـذ ــ تـأثيره على الإنسان و الحيوان ـــ التمرين الثاني : تقوية البصر أمام المرآة ــ كيف تقاوم بصر الآخرين ـــ التمرين الثالث : نمو العضــــلات و الأعصـــــــاب البصرية ـــ التمرين الرابع : فن تقوية العضــــلات و الأعصـــــــاب البصرية ـــ التمرين الخامس : تجارب على الناس و على الحيوانات ــــ التمرين السادس : استخدام القوة المسموح بها . إن البصر المسمى عادة بالبصر الـممغنط والـمغنطيسي هو مظهر رغائب النفس بواسطة العــين التي تكون أعصابها وعضلاتها نمت بكيفية تمكنك من إرسال نظرات ثابتة حادة ونافذة . إن كيفية توليد المجهود الفكري سنشرحه لك في الفصول الآتية أما التمارين التالية فهي مهمة جدا ويجب دراستها بكل اعتناء ودقة إذ بواسطتها تتمكن بقليل من الزمن من تقوية بصرك لدرجة تؤثر بها على غيرك . وستشعر بالتدريج بلذة هذه الاختبارات عندما تطبقها على الأشخاص الذين يلوذون بك ! ويتحقق لديك انهم لا يقوون على احتمال حدة نظراتك التي تصوبها إليهم ويشعرون ببعض القشعريرة إذا حدجتهم ببصرك بضع دقائق . ومتى حصلت على هذه النتيجة واكتسبت البصر الـممغنط لن ترغـب في استبداله ولا بمال العالم . لا تكتفي بمطالعة هذه التمارين بل ينبغي أن تباشرها على الدوام وتجربها مع أصحابك ومعارفك لتقف بنفسك على مفعول القوة الباصرة المغنطيسية . الـتمـــــــــــارين أولا ــ خذ ورقة مربعة بيضاء مســطحها 15 سنتيمترا مربعا وارسم في وسطها دائرة سوداء بحجم النصف قرش ويكون فراغ الدائرة كلها أسـود . ثم ثبت الورقة في الحائط بازاء نظرك برهة وعاود التحديق مرة ثانية . ثم ثالثة وكرر هذا العمل خمس مرات . دع كرسيك في موضعه وانقل الورقة على بعد نصف متر من الجهة اليمنى من الموضع الذي كانت فيه . اجلس على الكرسي كما كان وانظر إلى الحائط أمامك برهة ثم حول نظرك ( بدون أن تحرك رأسك ) إلى الجهة اليمنى وحدق في الدائرة السوداء نحو دقيقة . كرر هذا العمل أربع مرات . ثم نوعه بنقل الورقة إلى الجهة اليسرى بدلا من اليمنى . كرر هذا التمرين ثلاثة أيام مع إطـالة الوقت من دقيقة إلى دقيقة ونصف فدقيقتين . وعد الثلاثة أيام أطـــل مدة التحديق الى ثلاثة دقائق وهكذا كل ثلاثة أيام تضيف دقيقة حتى تتمكن من استبقاء عينيك محدقة نحو ربع ساعة بدون أن ترمش أو أن تغرورق بالدمــــوع ومتى وصــلت إلى هذه الدرجة فتأكد أن نظرك حاز القوة الـمغنطيسية الـمطلوبة وبها تستطيع التأثير على مخاطبك حتى أن الحيوانات تضطرب من نظراتك وتفزع منها . ولا تضجر أو تمل من هذا التمرين بالنظر إلى فــوائده العديدة . ثانيا ــ تستطيع استكمال التمرين السابق بالتمرين الآتي فـبه تتمكن من مقاومة نظر الغير . ذلـك بأن تقـف أمام المرآة وتحدق في نظرك الـمنعكس عليها . وتكرر هذا العمل مرارا عديدة متدرجا من دقيقة إلى اثنين حتى تصل إلى ربع ساعة وبذلـك تعود نفسك على مناوأة نفـوذ نظر غيرك وعلى تقوية نظرك أنت أيضا . ثالثا ــ قف أمام الحائط وعلى بعد متر واحد منه وعلق الورقة المربعة عليه بحيث تكون الدائرة السوداء عالية من مرمى نظرك . ثم ثبت نظرك في الدائرة المذكورة . وحرك رأسك راسما بها شبه قوس بدون أن تحول النظر عن الدائرة السوداء . ولما كان هذا التمرين يستلزم تحرك العينـين في محاجرهما فهو بالطبع يتطلب إجهادا عظيما في العضلات والأعصاب . نوّع التمرين المذكور بتحريك رأسك في جهات مختلفة وليكن عملك بتؤدة الكي لا تتعـب العينين . رابعا ــ الصق ظهرك بحائط الغرفة . وانظر في الحائط المقابل . وصوب النظر إلى موضع فيه متنقلا إلى آخر مـن فوق إلى تحت ومن اليمين إلى اليسار ــ بدون أن تتحرك . وعندما تشعر بتعب عينيك اسـترح . ثم كرر العمـل مرة أخرى . والغرض مـن هذا التمرين تقوية العضلات والأعصــــاب البصرية . خامسا ــ عندما تكون تحصلت على نظر قوي ولكي تكون واثق من ذلك . اطلب من صديق لك أن يجلس على كرسي أمامك ثم حدجه بنظرك واطلب منه أن ينظر هو الآخر إليك بقدر إمكانه ولسوف ترى أنه يتعب ويقول لك كفى . فيكون في هذه الآونة قريبا من حالة التنويم الـمغنطيسي . تستطيع أيضا أن تجرب قوة نظرك في أي حيوان وستتحقق من أنه يخشاك ويفر من أمامك فزعا . وأشير عليك بأن لا تخبر أحدا باشـــتغالك بالـمغنطيســـية الحيوانية لأسباب منها أن الناس إذا علموا بذلك يتحاشون تأثيرك . وهذا بالطبع يقلل من قوتك الـممغنطة . حافظ على سرك واظهر قوتك بالعمل وليس بالتبجح والثرثرة ـــ خذ الوقت الكافي لحفظ هذه التمارين ولا تقرأها قراءة سطحية أو بعجلة بل بتأن ٍ وبالتدريج الطبعي . لا تجعل عينيك أن ترمشا بكثرة . ولا تطبق جفنيك . وقوة الإرادة والتأمل يسـاعدانك على نبذ هذه العادات . وإذا شعرت بتعب عينيك من تلك التمارين فبللهما بالماء البارد فتشعر حالا بالراحة . ومتى واظبت على تلك الاختبارات بضعة أيام لن تعود تشعر بكلل مطلقا

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:17 AM

2009

ملخص كتاب أيقظ قواك الخفية لأنتونى روبنز -


http://1.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...200/images.jpg
أيقظ قواك الخفية

لأنتونى روبنز

كيف تتحكم فوراً بمستقبلك الذهنى والعاطفى والجسمانى والمالى


أخوتى هذا الكتاب أكثر من رائع استمتعت بقرأته وتعلمت منه الكثير ولحبى لكم قررت أن ألخصه لكم نفعكم الله به أرجو ألا تنسونى من صالح دعائكم
الجزء الأول


أطلق ما لديك من قوة

المثابر يؤمن بالقدر أما الهوائى فهو يؤمن بالحظ " بنجامين ديزرائيلي "

كيف تخلق تحولات مستمرة

الخطوة الأولى :-أرفع مقاييسك

أول ما يجب عليك أن تفعله حين تريد بصدق استحداث تغيير فى حياتك

هو أن ترفع من مستوى مقاييسك أهم شئ على الإطلاق هو تغيير ما تطلبه من نفسك

لقد كتبت كل الأشياء التى لن أقبلها فى حياتى بعد الأن

وتلك التى لن أحتملها

وتلك التى أتوق لأن أصبح عليها فيما بعد

تأمل تلك النتائج عميقة الجذور التى يستحدثها النساء والرجال الذين رفعوا من مستوى مقاييسهم

وتصرفوا على هذا الأساس بعد أن قرروا أنهم لن يقبلوا ما دون ذلك

ويسجل لنا التاريخ لنا أمثلة لأناس مثل ليوناردوا دافتشى وابراهام لينكولن وهيلين كيلر والماتما غاندى

ومارتن لوثر كينج والبرت اينشاتين وسويكرو هوندا وغيرهم كثيرا

ممن أتخذوا تلك الخطوة الهائلة

فتغيير مؤسسة أو شركة أو بلد أو العالم يبدأ بخطوة بسيطة وهى أن تغير نفسك

الخطوة الثانية :غير المعتقدات التى تقف حائلاً فى وجهك :

إذا غيرت مقاييسك دون أن تكون قانعاً بالفعل أن بإمكانك تحقيقها

فإنك إنما تعطل نفسك عمداً فى واقع الأمر بل إنك لن تحاول مجرد المحاولة

وستفتقر لذلك الشعور باليقين الذى يسمح لك بأن تستخرج أعمق القدرات التى تكمن فى داخلك

ولذا فإن تبديل منظمومة قناعاتنا هو خطوة إساسية فى سبيل تحقيق أى تغيير حقيقى ودائم فى حياتنا

علينا أن ننمى فى داخلنا إحساساً باليقين بأن بإمكاننا التمسك بمقاييسنا الجديدة

وبأننا سننجح فى ذلك

قبل أن نقدم على ذلك بالفعل


الخطوة الثالثة : بدل استراتيجيتك :

لكى تفى بالتزاماتك لابد لك من أن تنتهج أفضل استراتيجية تحقق لك النتائج المرجوة

وأفضل استراتيجية فى كل حالة تواجهك تقريباً هى أن تعثر على قدوة ما

شخص تمكن من تحقيق ما تصبو لتحقيقه من نتائج

وان تحاول التعرف على ما كان لديه من معرفة حاول أن تتعرف على ما فعل لتحقيق ذلك

وماذا كانت قناعاته الأساسية وكيف كان يفكر فهذا لن يزيد من فعاليتك فحسب

بل سيوفر لك الكثير من الوقت إذ لن يكون عليك أن تعيد اكتشاف العجلة من جديد

بل يمكنك تحسينها فقط وإعادة تشكيلها وربما ابتداعها بصورة أفضل سأعرض عليك أنماط قوة متميزة

تمكنك من إبتكار تحسينات دائمة فى نوعية حياتك

سنركز معا على كيفية إتقان خمسة ميادين فى الحياة وهى الميادين التى أعتقد أنها تحدث أقوى التأثيرات على حياتنا وهذه الميادين هى :
1- إتقان استثمارك العاطفي :


معظمنا نترك أنفسنا تحت رحمة الأحداث الخارجية التى لا قبل لنا بالسيطرة عليها ونعتمد بدلا من ذلك على معالجات سريعة قصيرة الأمد . ستكتشف فى هذا الكتاب ما الذى يجعلك تقدم على ما تقدم عليه

وما الذى يثير العواطف التى تنتابك فى غالب الأحيان

سنقدم لك خطة تستند على مبدأ الخطوة خطوة لنبين لك أى العواطف هى التى تمدك بالقوة

وأيها التى تستنفذ قواك وكيف يمكنك أن تستخدم كلتيهما بأفضل السبل لكى تصبح عواطفك أداة قوية تساعدك

على تحقيق أقصى ما عندك من إمكانيات بدلاً من أن تكون عائقاً فى وجهك .
2- إتقان استثمارك البدنى :


هل تستيقظ فى الصباح وأنت تشعر بالنشاط والقوة اللتين تمكناك من بدء يوم جديد ؟

أم تستيقظ وأنت تحس بأنك تعانى من نفس القدر من التعب الذى كنت تشعر به فى الليلة السابقة ؟

إذ تنتابك الأوجاع ويسوئك أن تبدأ يوماً آخر تواجهك فيه نفس المهام إن هذا الدرس الثانى فى الإتقان

سيساعدك على السيطرة على صحتك البدنية وحينذاك لن تبدو فى مظهر حسن فقط بل ستشعر

أيضا بأنك فى وضع حسن وأنك تسيطر على شؤون حياتك إذ تمتلك جسما يشع حيوية ونشاطاً

بحيث يمكنك أن تنجزا ما تطمح لإنجازه
3- إتقان استثمار علاقاتك:


تدربك على إتقان سيطرتك على علاقاتك العاطفية والعائلية والعملية والاجتماعية هل ترغب فى أن تتعلم وتنمو وتصبح ناجحاً وسعيداً دون ان يشاركك أحد فى ذلك . الدرس الثالث فى هذا الكتاب سيكشف لك تلك الأسرار التى تمكنك من إقامة علاقات نوعية مع نفسك أولا ثم مع الأخرين ستبدأ باكتشاف ما تعطيه أعلى قيمة فى حياتك وما هى توقعاتك من الحياة ستتعلم كيف تتواصل مع الآخرين على اعمق المستويات ستكون مكافأتك شيئا هو أقصى ما نطمح إليه إذ نشعر بأننا نساهم بنصيبنا وندرك بأننا نحقق شيئاً مختلفا متميز فى حياة الآخرين إتقان هذا الدرس سيمنحك مصادر لا محدودة لكى تنمو وتساهم بما تريد المساهمة به .
4- إتقان استثمار أمورك المالية:


يقول الكاتب ما أن يبلغ الأمريكيون سن الخامسة والستين حتى يكون غالبيتهم قد أفلسوا تماماً أو انتقلوا للعالم الأخر ! وهذا ليس ما يتصوره معظم الناس لأنفسهم وهم يتطلعون الى ما يعتبرونه وقتهم الذهبي ألا وهو سن التقاعد ولكن كيف لك ان تحول هذا الحلم الجميل العزيز على نفسك الى واقع ؟ الدرس الرابع فى هذا الكتاب سيرشدك الى كيفية تجاوز مجرد البقاء على قيد الحياة فى خريف عمرك بل وحتى قبل ذلك وعلى الرغم من توفر الفرص أمامنا غير أن معظمنا يعانون من عسر مادى مستمر ونتوهم ان حصولنا على المزيد من المال من شأنه أن يحل هذه المشكلة ويحررنا من التوتر . غير أن هذا وهم يتغلغل فى صلب ثقافتنا كأمريكيين أذ يمكننى أن أؤكد لك بأنك كلما جمعت المزيد من المال تزايد ما تشعر به من التوتر مفتاح الأمور ليس ملاحقة الثروة المجردة بل تبديل قناعاتك وموقفك حول هذا الموضوع بحيث تدرك أن المال إنما هو وسيلتك للمساهمة بالدور المطلوب منك وليس غاية فى حد ذاته لتحقيق السعادة لكى تشكل وضعا ماليا يحقق لك الوفرة عليك أن تتعلم كيف تغير ما يسبب لك العوز المالى ثم كيف تنتهج السبيل الضرورى الذى يمكنك من الحصول على الثروة والمحافظة عليها بل وزيادتها عليك أن تحدد أهدافك وتشكل أحلامك بالطريقة التى تسير بك نحو تحقيق أعلى مستوى ممكن من الحياة المالية الميسرة وتحقق لك فى نفس الوقت ذلك الشعور بالأمن الذهنى وتحررك من كل ما يحول دون تطلعك الى الأمام لتحقيق كل الفرص التى توفرها الحياة لك .
5 – إتقان استثمار الوقت :


يوجد بيننا الكثير ممن يعرفون كيف يمكنهم استثمار وقتهم ؟

لست أتحدث عن إدارة الوقت بل أتحدث عن أخذ الوقت وليه بحيث يصبح حليفاً لك بدلا من أن يكون عدوك

الدرس الخامس سيعلمك كيف يمكن لتقييم قصير الأجل أن يؤدى الى ألم طويل الأجل ما ستتعلمه من هذا الكتاب هو كيف تتخذ فرصا حقيقة وكيف تكبح جموح رغبتك فى الوصول الى مكافأة فورية بحيث تتيح الفرصة لأفكارك وإبداعاتك بل ولقدراتك فى حد ذاتها أن تأخذ الوقت اللازم لكى تنضج وبعد ذلك ستعلم كيف تصمم الخرائط والاستراتيجيات الضرورية لمتابعة تنفيذ قراراتك ووضعها موضع التنفيذ بحيث تصبح واقعا هذا الى جانب التحكم فى إرادتك للقيام بأفعال جسيمة والصبر على أحتمال التأخر فى تنفيذ خططك والمرونة لتغيير إتجاهك حينما يتطلب الأمر ذلك لقد كتبت هذا الكتاب لكى يكون دليلاً عمليا وكتاباً تدريبيا حول كيفية رفع نوعية حياتك وزيادة المتعة التى يمكن لك أن تستنبطها من هذه الحياة ليس الهدف من هذا الكتاب هو أن يساعدك على إجراء تغيير فريد فى حياتك فحسب بل أن يكون نقطة إنطلاقة تعينك على رفع حياتك كلها الى مستوى أعلى . فى هذا الكتاب ستتعلم سلسلة من الاستراتيجيات المحددة البسيطة لمواجهة أسباب أى تحد وتغييرها بأقل قدر ممكن من الجهد .
القرارات السبيل الى القوة ولد الإنسان ليعيش لا كى يستعد ليعيش " بوريس باسترناك "


هل تذكر بعض الأحداث التى جرت فى ذلك العقد من الزمن ؟

فكر للحظة واحدة أين كنت عند ذاك ؟

كيف كنت ؟

من كان أصدقاؤك ؟

ماذا كانت أحلامك وآمالك ؟

ولأن سألك أحدهم عندئذ أين ستكون بعد عشر سنوات أو خمس عشرة سنة فبماذا كنت تجيبه ؟

هل تقيم الأن فى المكان الذى كنت حينذاك تريد أن تكون فيه ؟

يمكن لعقد من الزمن أن يمر بسرعة البرق أليس كذلك ؟

قد يكون الأهم من ذلك أن نسأل أنفسنا كيف سأعيش السنوات العشر القادمة من حياتى ؟

كيف سأعيش يومى هذا لأصل الى الغد الذى التزمت بتحقيقه ؟

ما الذى سأدافع عنه من الأن ؟

وما هى الأمور المهمة بالنسبة لى على المدى الطويل ؟

ما هى الأفعال التى يتوجب على القيام بها اليوم والتى من شأنها أن تشكل مصيرى النهائى ؟

لا شك بأنك ستكون فى موقع ما بعد عشر سنوات بإذن الله ولكن السؤال هو أين ؟

ماذا ستكون قد أصبحت ؟ كيف ستعيش حينذاك ؟ ما الذى ستساهم به عندئذ ؟

الأن هو وقت تصميم السنوات العشر القادمة من حياتك وليس بعد أن تنتهى تلك السنوات علينا أن نقتنص اللحظة المواتية .

يقول الكاتب : فى بداية الثمانينات كنت فى التاسعة عشرة من عمرى ولم تكن لدى مصادر مالية كما لم يكن لدى من يدربنى على النجاح أو أصدقاء ناجحون أو أهداف واضحة محددة كنت أتخبط وأتصارع مع نفسي وأعانى من السمنة غير أنى فى غضون سنوات قليلة استطعت أن أكتشف لدى قوة استخدمتها لتبديل كل منحى من مناحى حياتى تقريبا وما أن أتقنت ذلك حتى استخدمته لتحويل كل وجوه حياتى تقريباً فى غضون فترة تقل عن العام الواحد كانت هذه الأداة التى استخدمتها لكى أزيد بصورة دراماتيكية من مستوى ثقتى بنفسي ومن ثم قدرتى على اتخاذ الإجراء المناسب وتحقيق نتائج يمكن قياسها . كما استخدمت هذه القوة لكى استعيد السيطرة على صحتى البدنية ولذا تخلصت على الفور مما يزيد على سبعة عشرة كيلو جرام من الدهون وبقيامى بذلك جذبت فتاة أحلامى وتزوجتها وكونت عائلة كنت أرغب فيها والى جانب ذلك استخدمت تلك القوة لكى ارفع من دخلى من مستوى سد الرمق الى مستوى يزيد على مليون دولار فى السنة . وقد مكننى هذا من الانتقال من شقتى المتناهية الصغر ( حيث كنت اغسل أطباقى فوق المغسلة إذ لم يكن لدى مطبخ )

الى بيت العائلة الذى أملكه وهو قلعة ديل مار وهذا التميز الوحيد الذى نقلنى من الإحساس بالوحدة المطلقة وبالضآلة الى الشعور بالامتنان لفرص الجديدة المتوفرة أمامى لكى أقوم بالمساهمة بعمل ينفع الملايين حول العامل وهذه القوة ما زلت استخدمها فى كل يوم من أيامى لتشكيل حياتى الشخصية
( متابعة ) القرارات السبيل الى القوةأوضحت بكل جلاء فى كتابى قدرات غير محدودة أن أقوى سبيل لتشكيل حياتنا هو أن نحمل أنفسنا على القيام بالعمل والفرق فى النتائج التى يحصل عليها الناس تتأتى من الطريقة المختلفة التى قاموا فيها بالعمل بالمقارنة مع أخرين فى نفس الوضعية . فالأفعال المختلفة تنتج نتائج مختلفة . جوهر المسألة هو ان علينا أن نسيطر على أفعالنا المستمرة إذا كنا نريد أن نتولى زمام المبادرة فى توجيه حياتنا . إذ إن ما يشكل حياتنا ليس ما نفعله بين آونة وأخرى بل ما نفعله بصورة مستمرة . فمفتاح الأمور إذا والقضية الأكثر أهمية هى:


ـ هذه ما الذى يسبق كل أفعالنا ؟

ما الذى يقرر الأفعال التى نقوم بها وبالتالى من نصبح وما هى وجهتنا النهائية فى حياتنا ؟

وما هو الأب الذى ينجب أفعالنا ؟

الجواب هو ما كنت المح اليه باستمرار قوة اتخاذ القرار . فكل شئ يحدث فى حياتك سواء أكان يسعدك أم يتحداك بدأ بقرار

. أنن أعتقد بان اللحظات التى تتخذ فيها قراراتك هى التى تشكل حياتك .

والقرارات التى تتخذها فى هذه اللحظة وفى كل يوم هى التى تشكل ما هية شعورك اليوم

وماذا ستصبح عليه فى هذا العقد وما بعده .

حين تستعيد السنوات العشر الماضية هل تجد أوقاتا كان يمكن فيها لقرارات مختلفة عما أتخذته حينذاك أن تجعل حيتك تختلف أختلافاً جذريا عما عليه اليوم سواء نحو الأحسن أو نحو الأسوأ ؟ ربما كنت قد أتخذت قراراً ما ؟ هل عانيت من مشاعر تراجيدية أو من الشعور بالإحباط أو الظلم أو اليأس خلال العقد الأخير من حياتك ؟ أما أنا فأعترف أنى فعلت . فإن كان الأمر كذلك بالنسبة لك فماذا قررت أن تفعل بهذا الشأن ؟ هل قررت أن تندفع الى أقصى الحدود أم اكتفيت بالاستسلام ؟ وكيف شكلت هذه القرارات مسار حياتك الحالى ؟ ليس الإنسان هو مخلوق الظروف بل الظروف هى من صنع بنى البشر " بنجامين دزرائيلي "إننى أعتقد من ناحيتي بأن قراراتنا وليست ظروف حياتنا هى ما يقرر مصيرنا أكثر من أى شئ أخر . فكر فى هذا الأمر قليلاً هل هناك فارق بين أن تكون مهتما بأمر ما وبين أن تكون ملتزماً ؟ لا شك أنك تراهن بأن هناك فارقاً ! فكم من مرة قد يقول فيها الناس كم أود أن اكسب المزيد من المال ؛ أو أود لو كنت أكثر قرباً من إطفالى ؛ أو أتدرى أود لو أقوم بعمل متميز فى هذا العالم غير أن مثل هذا القول لا يمثل التزاما على الإطلاق بل هو تعبير عما تفضل أن تكون عليه الأمور أى أنك تقول فى الواقع أننى مهتم بحدوث ذلك ؛ بل هو تضرع ضعيف تردده حتى ان تكون لديك القناعة لكى تشرع فى بذل أى مجهود لتحقيق ذلك . عليك أن تقرر بالإضافة التى النتائج التى تلتزم بتحقيقها نوعية الشخص التى تلتزم بأن تكونه وكما أشرنا فى الفصل الأول عليك أن تحدد مقاييس لما تعتبره سلوكاً مقبولاً من قبلك وأن تقرر ما يجب عليك أن تتوقعه من أولئك الذين يهمونك فإن لم تحدد مقاييس أدنى ما يمكنك أن تتقبله فى حياتك فستجد أنك ستنزلق بسهولة الى أنماط سلوك ومواقف أو نوعية حياة أدنى بكثير مما تستحقه فى الواقع غير أن معظم الناس لا يفعلون ذلك قط لأنهم يقضون وقتهم وهم يحاولون إبتداع الأعذار لأنفسهم اما السبب فى عدم تحقيقهم لأهدافهم أو فى عدم ممارستهم نوع الحياة التى يرغبون فيها فيعود حسب زعمهم :- لأن ولديهم عاملوهم بطريقة معينة ؛ او بسبب عدم توافر الفرص أمامهم أثناء فترة شبابهم ؛ او بسبب عدم تلقيهم التعليم المناسب أو لأنهم تقدموا فى العمر أو لأنهم مازالوا حديثى السن كل هذه الأعذار ما هى إلا ما يمكن أن نطلق عليه تعبير أنظمة معتقدات وهى لا تمثل عوائق فقط تحد من الفرص المتوفرة لك فى حياتك بل إنها فى الواقع أعذار مدمرة إن استخدام قوة القرار يعطيك القدرة على تجاوز أية أعذار تحول دون إجرائك تغييرات فى أى جانب من جوانب حياتك فى التو واللحظة إذ يمكنها أن تبدل علاقاتك وبيئة عملك ومستوى لياقتك البدنية ودخلك وحالتك العاطفية وهذه القوة هى التى ستقرر إن كنت سعيداً أم حزيناً إن كنت محبطاً ام تنفجر حيوية ونشاطاً تستعبدك الظروف أم تعبر عن حريتك . إنها مصدر التغيير فى داخل أى فرد وعائلة ومجموعة ومجتمع بل وفى عاملنا كله .ليس هناك ما يقاوم إرادة الانسان التى تخاطر حتى بوجودها من أجل هدف محدد بنجامين ديزرائيلييقول الكاتب : لقد حددت فى كتابى قدرات غير محدودة صيغة النجاح النهائى وهى عملية مبدئية للوصول بك الى حيث تريد الوصول وتشمل هذه الصيغة :

- 1- قرر ماذا تريد

2- أقدم على العمل

3- راقب النواحى التى تنجح والتى تفشل

4- غير اتجاهك الى أن تتوصل لتحقيق ما تريد هناك حقيقة مبدئية واحدة تتعلق بكل أعمال المبادرة والإبداع وهى إنك فى اللحظة التى تلتزم فيها التزاماً كلياً فإن العناية الإلهاية ستهب لمساندتك يوهان وولفجانج فون جوتيهإن أتخاذ قرار صادق يعنى الالتزام بتحقيق نتيجة ؛ ومن ثم منع نفسك عن أى احتمال آخر .
اللحظات التى تتخذ فيها قراراتك هى تلك التى تقرر مصيرك انطونى روبنزتلاثة قرارات تتخذها فى كل لحظة من حياتك تتحكم فى مصيرك وهذه القرارات الثلاثة فى التى تقرر ما ستلاحظه والقرارات الثلاثة التى تسيطر على مصيرك هى :- 1- قراراتك حول ما ستركز عليه


2- قراراتك حول معنى الأشياء بالنسبة لك

3- قراراتك حول ما الذى ستفعله لتحقق النتائج التى تتوخاها .فأى تحديات تواجهها حالياً فى حياتك كان يمكن لك فى الغالب تجنبها باتخاذك قرارات أفضل فى البداية .تابع القرارات التى تسيطر على مصيركيقول الكاتب : ولكن كيف لك أن تحول مجرى الأمور ؛ إذا أمسكت القوة الكامنة فى النهر الغاضب بتلابيبك ؟ عليك إما ان تقرر استخدام مجدفين فى الماء وتبدأ فى التجديف بجنون فى اتجاه جديد وإما أن تقرر خطة مسبقة حدد المسار الذى تنوى السير فيه وضع خطة أو خريطة يمكنك بموجبها اتخاذ قرارات نوعية طوال الطريق وعلى الرغم من أنك ربما لم تفكر فى ذلك ؛ فإن دماغك يكون قد ركب نظاماً داخلياً لاتخاذ القرارات وهذا النظام يعمل وكأنه قوة غير مرئية توجه كل أفكارك وأفعالك ومشاعرك الحسنة والسيئة فى كل لحظة تعيشها وهو يتحكم فى طريقة تقييمك للأمور ويدفعها فى مجملها عقلك الباطن والمخيف أن معظم الناس لا يحاولن ضبط هذا النظام بل يكون قد ركب لهم عبر السنين من مصادر متابينة مثل :- الأبوين والزملاء والمعلمين والتلفزيون والثقافة هذا على الإجمال ويتكون هذا النظام من خمسة أجزاء هى :-

1- صلب معتقداتك والقواعد غير الواعية لديك

2- قيم الحياة

3- مرجعيتك

4- الأسئلة التى توجهها الى نفسك عادة

5- الحالات العاطفية التى تخضع لها فى كل لحظة العلاقة التعاونية بين هذه العناصر الخمسة تؤدى الى بذل جهد يعتبر هو المسئول عن دفعك أو إيقافك عن القيام بالعمل ويسبب لك القلق من المستقبل ويشعرك بانك محبوب أو مرفوض كما يقرر مستوى نجاحك وسعادتك وبتغيير أى من هذه العناصر الخمسة سواء كان معتقداً جذريا أم قاعدة أو قيمة أو مرجعية أو قضية أو حالة عاطفية فأنك ستحدث على افور تغييراً محسوساً فى حياتك والأهم من ذلك أنك ستحارب بذلك السبب بدلا من النتائج وفى هذا الكتاب سأحاول أن أقودك خطوة خطوة نحو أكتشاف كيفية ضبط النظام الاساسي الخاص باتخاذك لقراراتك وستقوم باجراء تغييرات بسيطة لكى تجعل هذا النظام متلائماً مع رغباتك بدلا من ان يتحكم فيك إذ ليس علينا أن نسمح للطريقة التى برمجت ماضينا بأن تتحكم فى حاضرنا ومستقبلنا توماس أديسون : لست أشعر ببرود الهمة لأن كل محاولة خاطئة أتخلى عنها هى خطوة أخرى تقودنى نحو الأمام
كيف تتحكم فوراً بمستقبلك الذهنى والعاطفى والجسمانى والمالى.

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:19 AM

ملخص كتاب أحـد عشـر مفتـاحاً للقيـادة الناجحة


http://3.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...8%AF%D8%A9.jpg

أحـد عشـر مفتـاحاً للقيـادة الناجحة

لا يعني وجود شخص ما في أعلى الهيكل التنظيمي أنه أصبح قائداً فذاً،

والعكس صحيح أيضاً. القيادة مهارة يمكن أن يكتسبها أي شخص بغض النظر عن مركزه في المجتمع:

مثلاً ربة منزل تقود أسرتها، معلم يقود طلبته، مدير عام يقود منشأته، أو رئيس دولة يقود شعبه.

لا تختلف مبادئ القيادة الناجحة

ولكن قد تختلف آلياتها ونطاق تطبيقها!

وإذا عرفنا أن أفضل من يتبع القائد،

هو قائد مثله، يقدر قيمة الرؤية، ويتبناها بسرعة،

ويعمل نشطاً في تحقيقها وإزالة معوقات الوصول إليها،

فإنا هذا يعني أننا جميعاً يجب أن نسعى لنتحلى بمواصفات القيادة الناجحة.

القادة الناجحون يوظفون اختلافهم لانتاج رؤية أقوى وأفضل،

ولا يتمسكون برأيهم، فقط لأنه "رأيهم".

من هنا يظهر أن القيادة الناجحة التي نتحدث عنها هي ليست تلك التي في المثل العامي

"المركب التي يقودها قبطانين تغرق".

صحيح أن البعض قد يولدون ولديهم هذه المواصفات بشكل فطري،

إلا أن الحقيقة، ان القيادة هي عبارة عن مجموعة مهارات يمكن تعلمها،

وزيادة صقلها بالممارسة المستمرة.

المهم العزم والإصرار على الاستمرار في محاولة تحسين هذه المهارة

المفتاح # 1: حدد الرؤية :

اجب على هذا السؤال: كيف سأكون بعد سبع سنوات؟

كيف سيكون الكيان الذي أقود بعد سبع سنوات؟

المفتاح # 2: حدد أهدافاً تشكل حافزاً للعمل :

يترجم القادة بيان الرؤية السابق إلى أهداف وخطة عملية تربط عملهم اليومي بها ويتابعون مدى تقدمهم نحو تحقيقها. المفتاح # 3: ضع نظاماً ديناميكاً من المعتقدات:

يقنع (ولا يفرض) القائد تابعيه بأن نجاحهم الشخصي

مرتبط بتحقيق هذه الرؤية مرتكزين على أخلاقيات عالية.

المفتاح # 4: شكل الفرق الملائمة للعمل:

لا يقود القائد النظام أو الماكينة أو المنتج، القوائم المالية

إنما يقود الأفراد الذين يشغلون الماكينة ويطبقون النظام

ويبنون سمعة المنتج، ويحققون نتائج الربحية.

لا شئ أكثر أهمية من تشكيل الفريق الفذ من حولك.

المفتاح # 5: قم ببناء شبكات رفيعة المستوى:

إما أن ينشئ القائد الشبكات التي تضيف قيمة للمنظمة ككل

أو ينضم إلى أحداها.

المفتاح # 6: امنح من تقود السلطة كاملة:

لحل المشاكل ولكن بعد اعطائهم المهارات، الوعي، المعلومات

والموارد التي يحتاجونها لكي ينجحوا في التنفيذ.

المفتاح # 7: فوض الشخص المناسب لتولي القيام بالمسئوليات الهامة:

هذا يعني العمل الجاد لإيجاد وتجهيز خلف لك

يستطيع مواصلة المسيرة نحو تحقيق الرؤية.

المفتاح # 8: اعمل علي تقدير كل من يحقق إنجازاً:

بمنحه الحوافز المغرية الإشادة والمكافئة للأفراد

أو الفرق العاملة التي يسهم أداؤها إلى تحقيق الرؤية.

هكذا يشعرون أنهم جزء منها.

المفتاح # 9: وفر الدعم اللازم بشكل ملموس:

كما أن التحكم المطلق لا يصلح، كذا التفويض الأعمى.

تخل عن البرج العاجي، وعش مع من تقود ووفر لهم الموارد المتاحة لك

لدعم أعمالهم.

المفتاح # 10: إنشاء القنوات المعلوماتية الفعالة:

حتى أمهر الأفراد لا يمكنه اتخاذ القرار بدون المعلومات.

سرعة الحصول على المعلومة يعني سرعة اتخاذ القرار

المفتاح # 11: درب فريق العمل :

وقدم الاستشارات اللازمة في حينها

وقم بالإشراف على سير العمل التدريب

التدريب التدريب!

احصل عليه

اعطه الآخرين

شجعهم على التعلم وعلى تعليم الباقين

."ليقف القائد رجاءً!

قلت القائد

لا من يشغل أرفع المناصب.

"القدوة"

الذي يلهم الناس بتصرفاته.

قد لا يكون هو الشخص الذي يحصل على أعلى راتب

بل الذي يتحمل المسؤولية ويتخذ القرار وقت الأزمات

وعندما يحجم الآخرين خوفاً من الفشل.

هو ليس الآخذ، بل المانح.

هو ليس المتحدث

بل المستمع".

- سي. ويليام كولارد، رئيس شركة سيرفس ماستر

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:21 AM

ملخص كتاب صناعة الذات ..

أ/ مريد كلاب


صناعة الذات هي الفكرة التي تحدونا نحو هدف نسعى إليه بعزيمتنا , و نعرف أننا حقّقنا نجاحنا إذا استطعنا أن نصل إلى ما نريد .. إلى ذلك الهدف .. إلى ذلك النجاح .. هل أنتَ ناجح ؟ هل أنتِ ناجِحة ؟ هل نحن ناجحين في حياتنا ؟ دَعوني انطلق معكم في قصة ربما ترغبون سماعها .. ربما تريدون أن تسافروا معي إلى أحداثها .
قصة طموح , قصة نجاح , تلك القصة كانت شرارة انفجار لثورة من التقدم و الرّقي و الحضارة في اليابان تلك القصة هي قصة شاب اسمه تاكيو اوساهيرا ذلك الشاب خرج من اليابان مسافراً مع بعثةٍ تحوي مجموعة من أصحابه و أقرانه متجهين إلى ألمانيا , وصل إلى ألمانيا و وصل معه الحلم الذي كان يصبو إليه , و يراه بعينيه ذلك الحلم هو أن ينجح في صناعة محرك يكون أول محرك كامل الصّنع يحمل شعار صُنع في اليابان , ذلك حلمه , بدأ يدرس و يدرس بجد أكثر و عزيمة أكثر مضت السنوات سراعاً كان أساتذته الألمان يوحون إليه بأن نجاحك الحقيقي هو من خلال حصولك على شهادة الدكتوراه في هندسة الميكانيكا , كان يقاوم تلك الفكرة و يعرف أن نجاحه الحقيقي هو أن يتمكن من صناعة محرك , بعد أن أنهى دراسته وجد نفسه عاجزاً عن معرفة ذلك اللغز ينظر إلى المحرك و لازال يراه أمراً مذهلاً في صنعه غامضاً في تركيبه لا يستطيع أن يفكِّك رموزه .
جاءت الفكرة مرة أخرى ليحلق من خلالها في خياله و ليمضي من خلال خياله نحو عزيمة تملكته و شعور أسره , تلك الفكرة : ( لابد الآن أن أتَّخذ خطوة جادة من خلالها أكتشف كيف يمكن أن أصنع المحرك ) .
إخواني الكرام , أخواتي الكريمات : صدقوني النجاح الذي نحصل عليه ينطلق من خلال فكرة نصنعها نحن و نمضي نحن في تحقيقها , تلك الفكرة مضى ذلك الشاب ليحققها , فحضر معرض لبيع المحركات الايطالية , اشترى محرك بكل ما يملك من نقوده , أخذ المحرك إلى غرفته , بدأ يفكك قطع المحرك قطعةً قطعة , بدأ يرسم كل قطعة يفكِّكها و يحاول أن يفهم لماذا وُضعت في هذا المكان وليس في غيره , بعد ما انتهى من تفكيك المحرك قطعة قطعة , بدأ بتجميعه مرة أخرى , استغرقت العملية ثلاثة أيام , ثلاثة أيام من العمل المتواصل لم يكن ينام خلالها أكثر من ثلاث ساعات يومياً كان يعمل بجدٍّ و دأب , في اليوم الثالث استطاع أن يعيد تركيب المحرك و أن يعيد تشغيله مرة أخرى , فرح كثيراً , أخذ المحرك , ذهب يقفز فرحاً نحو أستاذه , نحو مسئول البعثة و رئيسها : استطعت أن أعيد تشغيل المحرك , بعدما أعدت تجميع القطع قطعة قطعة , تنفس الصعداء , شعر بالراحة : الآن نجحتُ , لكن الأستاذ أشار إليه : لِسّا , لِسّا ما نجحت , النجاح الحقيقي هو أن تأخذ هذا المحرك , و أعطاه محرك آخر : هذا المحرك لا يعمل , إذا استطعت أن تعيد إصلاح هذا المحرك فقد استطعت أن تفهم اللغز , تجربة جديدة , أخذ المحرك الجديد , حمله و كأنه يحتضن أعزّ شيء إليه , إنه يحتضن الحلم , إنه يحتضن الهدف , وراح يمضي بعزيمة , دخل إلى غرفته , بدأ يفكك المحرك من جديد , و بنفس الطريقة , قطعة قطعة , بدأ يعمل على إعادة تجميع ذلك المحرك , اكتشف الخلل , قطعة من قطع المحرك تحتاج إلى إعادة صهر و تكوين من جديد , فكر أنه إذا أراد أن يتعلم صناعة المحركات فلا بد أن يدرس كعاملٍ بسيط , كيف يمكن لنا أن نقوم بعملية صهر و تكوين و تصنيع القطع الصغيرة حتى نستطيع من خلالها أن نصنع المحرك الكبير .
عمل سريعاً على تجميع باقي القطع بعد أن اكتشف الخلل و استطاع أن يصلح القطعة , ركب المحرك من جديد , بعد عشرة أيام من العمل المتواصل , عشرة أيام من الجد و العزيمة , لم ينم خلالها إلا القليل القليل من الساعات , في اليوم العاشر , طربت أذنه بسماع صوت المحرك و هو يعمل من جديد , حمل المحرك سريعاً و ذهب إلى رئيس البعثة: الآن نجحت , الآن سألبس بدلة العامل البسيط و أتّجه لكي أتعلم في مصانع صهر المعادن , كيف يمكن لنا أن نصنع القطع الصغيرة , هذا هو الحلم , وتلك هي العزيمة , بعدما نجح رجع ذلك الشاب إلى اليابان , تلقّى مباشرة رسالة من إمبراطور اليابان , وكانوا ينظرون إليه بتقديس و تقدير , رسالة من إمبراطور اليابان ! ماذا يريد فيها ؟ : أريد لقاءك و مقابلتك شخصياً على جهدك الرائع و شكرك على ما قمت به . رد على الرسالة : لا زلت حتى الآن لا أستحق أن أحظى بكل ذلك التقدير و أن أحظى بكل ذلك الشرف , حتى الآن أنا لم أنجح , بعد تلك الرسالة , بدأ يعمل من جديد , يعمل في اليابان , عمل تسع سنوات أخرى بالإضافة إلى تسع سنوات ماضية قضاها في ألمانيا , كم المجموع ؟ أمضى تسع سنوات جديدة من العمل المتواصل استطاع بعدها أن يحمل عشرة محركات صُنعت في اليابان , حملها إلى قصر الإمبراطور الياباني , وقال : الآن نجحت , عندما استمع إليها الإمبراطور الياباني و هي تعمل تَهلّل وجهه فرحاً , هذه أجمل معزوفة سمعتها في حياتي , صوت محركات يابانية الصّنع مئة بالمئة , الآن نجح تاكيو اوساهيرا , الآن استطاع أن يصنع ذاته عندما حَوّل الفكرة التي حلّقت في خياله من خلال عزيمته إلى هدف يراه بعينيه و يخطو إليه يوماً بعد يوم , عندما وصل إلى ذلك الهدف استطاع أن ينجح , في ذلك اليوم صنع ذاته , صناعة الذات انطلقت من ذلك الشاب ليتبنّاها كلّ عامل ياباني يرفع شعار : إذا كان الناس يعملون ثمان ساعات في اليوم سأعمل تسع ساعات : ثمان ساعات لنفسي ولأولادي و الساعة التاسعة من أجل اليابان , تلك المعنويات جعلتنا نقول العالم يلهو و اليابان يعمل , جعلتنا نفتخر بملبوساتنا و بمقتنياتنا لأنها صُنعت في اليابان .
كلام رائع , كلام جميل , أعرف ما يدور في أذهانكم , أين الفرصة ؟ أين الظّروف المواتية ؟ أنت تتكلم عن ظروف مُهيأة ! صناعة الذات اذهب و اعمل على إلقائها في مكان آخر , أنا أمامي الكثير من العقبات , أمامي الكثير من الحواجز , و أنت تحدّثني عن الفكرة و الطّموح و العزيمة و الأهداف , حَدِّثني عن المشاكل التي تُحيطُ بي أولاً , أليسَ كذلك ؟ ربّما تدور هذه الفكرة في عقول بعضنا الآن , دعوني أحدّثُكم عن واقع آخر و عن تجربة أخرى , هي أكثر تألّقاً وأكثر طُموحاً , تجربة بدأت و انطلقت من رَصيف في بيروت عاصمة لبنان , ذلك الرصيف كان ينام عليه شابٌ صغير , من أين أتى ذلك الشاب إلى هذا الرصيف ؟ أتى من بيت عمه الظّالم , عمه القاسي بعد أن تُوفيت أمه و تُوفي أبوه ولم يَعد له أحد غير ذلك العم , الذي قال له يوماً وبصراحة : لقد أَثقلتَني و لم أعد قادراً على تَحمُّل مصاريفك , اذهب إلى الشارع , خرج الطفل الصغير نحو الطريق الواسع , راحت خُطواته تتبعثر حائرة : إلى أين أذهب ؟ وجد المكان المناسب , رصيف ممتد ! فوق الرصيف إنارة صفراء ! وبجواره صندوق كبير للمهملات و النفايات ! موقع رائع ! الرّصيف هو المأوى والنور هي مصدر الأُنس و صندوق النفايات هو المصدر للطعام , كانت تلك هي المواصفات , تلك هي البيئة بدأ الشاب ينام فوق الرصيف و تحت الإنارة و يأكل بقايا الطعام التي كان يجدها ملفوفة في بعض الصُّحف المرميَّة , بعدما يأكل كان يتصفّح الصحيفة و بالكاد كان ينظُر إلى الصور التي يختفي أجزاء منها نتيجة بُقع الزّيت العالقة كان يقرأ بالكاد بعض الأسطر و الكلمات . انقَدحت في ذِهنه فكرة , حلَّقت في ذهِنه فكرة , بينما كان يُقلِّب عينيه في صحيفة ممتلئة ببقايا الطعام , فكّر لماذا لا أَكون صحفياً ؟ لماذا لا أكون كاتباً ؟ لماذا لا أكتب و أنا صاحب تجربة كبيرة ؟ كم من الناس نام فوق الرّصيف بجوار صندوق النِّفايات و تحت الإنارة الصفراء ؟ أنا ! تلك ميزة , أنا متميز ! لا بد أن أَتعلّم حتى أكون صحفي و حتى أَتعلم لابُدَّ أن اعمل , أشرق الصباح و أشرق الطُّموح في نفسه , انطلق صاحبنا يبحث في العاصمة عن مُؤسسات صحفية تفتح له ذِراعها حتى يعمل فيها أيّ شيء . بحث و بحث , بحث حتى كَاد أن يَيأس لكنه أَخيراً وجد الفُرصة , وظيفة مُناسِبة , وظيفة يعمل فيها بالمساء حتى يدرس صباحاً تِلك الوظيفة عامل بسيط يمسح الطّاولات , طاولات الموظفين , و المكائن , مكائن الطباعة , وظيفة مُناسِبة على الأقل تَضمن له أن يقرأ كل يوم صحيفة نفس اليوم بدون أي بُقع و بدون أي زيت يلطِّخ الصور و أسطر المقالات بدأ يعمل , كان يعمل بعزيمة , كان يعمل على تنظيف الطاولات و كأنه رئيس تحرير تلك المؤسسة , لأنه يعمل و يرى بعينيه الطموح و الهدف الذي يسعى إليه . كان يعود إلى ذلك المكان و ينطلق بكتابة مُذكراته و خواطره و يكتب و يكتب صنعت منه التجربة كاتب يفجر المعاني من خلال كلمات مُتألقة في يوم من الأيام كان يحمل الدفتر و يمشي ببراءة الشاب الصغير يمشي بخطى سريعة في أحد أسياب تلك المؤسسة و أحد ممراتها فجأة ارتطم برجل يظهر عليه الكِبر في السن : أنا آسف , ذلك الرجل كان مُؤدباً و كان من أدبه أنه التَفَت إلى الدفتر الذي وقع على الأرض من يد ذلك الشاب عندما وقع الارتطام و وقع الحادث عندما اصطدم , نزل ذلك الرجل و أخذ الدفتر و اعتذر من الشاب الصغير و قدم الدفتر له ثم تَساءَل : هل تعمل في هذه المؤسسة ؟ قال : أنا أعمل منذ أشهر , أوه ما شاء الله تعمل عندنا , أنا رئيس تحرير هذه الجريدة , ما هذا الدفتر الذي في يَدك ؟ هذي خَواطِري أكتُب فيها وو ,,, ( الآن جاءت الفرصة ) : هذه خواطري أكتب و أنظر لعلّك تقرأ بعض الصّفحات , قال : تفضّل معي في مكتبي حتى أقرأ خواطرك , ذهب معه إلى المكتب , بدأ يقرأ الخواطر , فإذا بها تنطِق عن تجربة و تنطِق بمعاناة و تَتحدث عن مأساة و لذلك كانت صادقة , أعجب بهذه الموهبة الواعِدة , وعده أن يدعمه حتى يستمر في التطوير ونشر له مقال في تلك الجريدة فكانت أول انطلاقة , كان ينظر للمقال فلا يرى فيه مقالاً من عِدة أسطر و إنما يرى فيه الحلم , يرى فيه الطموح , يرى فيه الهدف , استمر ذلك الشاب ... لن أسرد عليكم باقي القصة بأكملها , القصة طويلة لكني أريد أن أقول لكم أن ذلك الشاب استطاع أن يكون رئيس تحرير تلك الجريدة ثم استطاع أن يمتلك تلك الجريدة ثم استطاع أن يمتلك أكبر مؤسسة صحفية في لبنان , استطاع أن يصنع ذاته , من أين بدأ رحلته مع صناعة الذات؟ بدأ بفكرة , تلك الفكرة التي انعكست من خلال ميزة رآها في نفسه تلك الميزة كانت كَفيلة بأن تجني عليه وأن تقضي عليه , تلك الميزة هو أنه شاب صغير يتسكّع في الطّريق بلا عائل و بلا مأوى . تلك ميزة ؟ أم سلبِيّة ؟ تلك إيجابية ؟ أم مصيبة ؟ لو نظر لها على أنها سلبية لكانت قادرة على أن تُحطم حياته لكنّه نظر إليها على أنّها ميزة يمتاز بها و فكر كيف يستطيع أن ينطلق من خلالها حتى يستطيع أن يأسر قلوب الناس عندما يكون صحفي يتكلم عن معاناته , أنا أسألكم سؤال , أخواتي الكريمات , أسألُكن سؤالاً : كُلٌّ منا يسأل نفسه , ما هي مميزاتي , ايش هي الأشياء التي أَمتازُ بها , هل عندكَ مميزات , هل عندكِ مميزات , من خلال تلك الميزات هل نستطيع أن نكون أفضل ؟ هل نستطيع أن نوظِّفها حتى نصنع ذواتنا ؟ حتى نُحقِّق نجاحنا ؟ هل نظر الواحد مِنا مرة إلى المرآة ؟
بالتَّأكيد , تذكر آخر مرة نظرت فيها إلى المرآة , تذكري أختي الكريمة آخر مرة نظرتي فيها إلى المرآة , ماذا وجدتم ؟ ماذا رأينا في المرآة ؟ وجدت نفسك بالتأكيد ! عندما وجدت نفسك , ايش وجدت فيها ؟ ماذا رأيت في نفسك من ميزات ؟ هل جلسنا لنفكر , ما هي الأشياء الحقيقية اللي احنا نمتلكها , و من خلالها نستطيع أن نكون أفضل ؟
اتصلت عَليَّ إحدى الأخوات , لا أعرفها , سألتني سؤالاً كان يحكي المعاناة , و يحكي التجربة المريرة , و يحكي الّلوعة التي تجدها في نفسها , كان ختام سؤالها : أُريد أن أنتحر اليوم ! ايش رأيك ؟ ما هي قِصتها التي جعلتها تُفكر بأن تنتحر ؟ تقول : عندما كنتُ صغيرة , في سن العاشرة أو التاسعة من عمري , احترق المطبخ , و كنت في داخل المطبخ , فاحترق جسمي , و احترق وجهي , واحترقَت أرجلي و يديها احترقت , وكلها احترقت , و أُصيبت بتشويه بالغ جداً جداً , وبالرغم من كُل عمليات التجميل إلا أنها استمرت مُشوَّهة إلى درجة تُعبر عنها بأنها درجة مُقزّزة لمن ينظر إليها , تقول : و مع ذلك , حاولت أن أصبر , حاولتُ أن أتكيّف مع الحياة , أكملت دراستي , أنهيت دراستي المتوسطة , أنهيت دراستي الثانوية , دخلتُ الجامعة , كنت أنظر لنظرات الأخريات إليّ فأجد اللوعة تعتصِرُني , كانوا ينظُرون إليّ برحمة , لكني كُنت أحترق , أحترق , أحترق من تلك الرحمة التي أراها في قسمات وجوههم , لا أُريد أحد أن يرحمني , لا أريد أحد أن يُشفق علي , لا أريد أحد أن ينظر إليّ لا أريد أحد أن يتعاطف معي , كانت تلك المشاعر تخنُقني و بالرغم من ذلك أكملت دراستي الجامعية , و أنا الآن وصلتُ إلى الصفر لا أستطيع أن أواصل , عندما أنهت حديثها , قلتُ لها : أختي الكريمة , هل تسمحي لي أن أتحدث إليك بميزة رائعة اكتشفتُها فيك , خلال هذي الدّقائق التي تحدثتِ معي من خِلالها اكتشفت فيكِ ميزة رائعة , أريدُكِ أن تكتشفيها في نفسك , و إذا اكتشفتيها في نفسك , حرام عليك أن تهدري هذه النّفس الرائعة التي تمتلك تلك الميزة الفذّة , تساءَلَت : أنا عندي ميزة , كيفَ عرفت ؟ و ايش هي الميزة ؟ أنا أمتلك شيء جيد , ما هو ذلك الشيء الجيد ؟ كانت تتساءل بذُهول , بِحَيْرة , قلت لها : أُختي الكريمة : أَنتي تمتلكين إِرادة , أَنتي تَمتلكِين عَزيمة , أنتي تمتلكين صبر لا يُذكِّرني إلا بقول ذلك الشاعر الذي كان يقول :
صابرَ الصبرَ الصبورُ حتى قال الصبرُ للصبور دعني
هذا واحد صبور , جاء الصبر يتحداه , الصبر يتحدى الصبور يقول له : أنا أتحداك أن تصبر أكثر مني , و بدؤوا في المنافسة .
صابرَ الصبرَ الصبورُ حتى قال الصبرُ للصبور دعني
فُكّني , خلاص ارحمني , أنا لا استطيع أن أنافسك .
والله أنتِ تمتلكين إِرادة أكثر من طبيعية , بدأت نفسها تَتفتّق أملاً , بدأ الطُّموح يُشقّق بيضة اليأس لِيُخرج رأسه و ينظر إلى الحياة المشرقة التي يمكن لها أن تنطلق إليها إذا ما اقتنت تلك الفكرة و حملتها معها .
وماذا أستطيع أن افعل من خلال تلك الميزة !
اووه , تستطيعين أن تفعلي الكثير , تستطيعين أن تكوني أكثر من عادية في خِدمتك للأُمة و للمجتمع و للناس لأنَّك أكثر من عادية من خلال هذه العزيمة و الإرادة القوية , أنا أعرف الكثير من الناس لو امتلكوا خَمسة بالمئة من تلك العزيمة لنقلوا الجبال من أماكنها , تَشجَّعت , تَحَمّست , انطلقت ...
جاءتْني الأخبار بأنّها الآن وفي هذا اليوم الذي أُحدِّثكم فيه تدير أكبر و أنشط و أوسع مدرسة لتحفيظ القرآن , تخدم النساء في مدينتها , وفي منطِقتها التي تسكن فيها , إذا نَظرنا إلى النُّقطة المظلمة فلن نُشاهد المساحة البيضاء من حولنا , إذا نظرنا إلى نُقطة الضعف فلن نَنظر إلى مزايانا التي نجدها و نحصل عليها بمجرّد أن نراها , هل نعرف ما هي مُميِّزاتنا ؟ هل نعرف ما هي الأشياء التي يمكن من خلالها أن نُحقِّق نجاحاتنا كُلكم تريدون أن تعرفوها و أهم من أن نعرف مُميزاتنا , هو أن نُفكِّر كيف يُمكن لنا أن نُحوِّلها إلى نجاح ؟ و أن نُحوِّلها إلى خطوات نصل من خلالها إلى ما نريد .
صديقي خالد , حبيبٌ إلى قلبي , كان يمتلك ابتسامةً أجمل إشراقاً من البدر المُتلألئ في ليلةِ الخامس عشر من الشهر ابتِسامتُه كانت أخّاذَة , قلت له مرةً : أنت تمتلك ميزة رائعة , ابتِسامتك الفذّة , ابتِسامَتك المُنْسابة على قَسمات وجهك والتي تسحر الأنْظار التي ترنوا إليك تجعل منك بارعاً في الاتّصال بالآخرين و في تكوين العلاقات معهم , كان صاحبي موظف بسيط في أحد الشركات الكبيرة, ترنّحَت في عقله تلك الفكرة , قَلّبها أكثر , رَاجعها , درسها , اتّصلَ علي : أنت تقول أن هذه الابتسامة مِيزة , و من خلالها استطيع أن أكون رجل علاقات عامة ناجح , صح , ما رأيك بأن أضع نصب عيني هذا الهدف أريد أن أكون مدير علاقات عامة في شركتنا العملاقة و الضخمة , ممتاز ماذا ينبغي علي أن اعمل ؟ أضف إلى ابتسامتك مهارات في الاتصال , أضف إلى ابتسامتك مهارات تحتاجها في العلاقات العامة و ضع على رأسها ابتسامتك لكي تُتَوِّجها , عند ذلك تنجح , لم يكن المشوار طويلاً , سنة ونصف , قفز قفزة , كان صاحبي يتقَاضى راتب مقداره ألفين و خمسمئة ريال , صاحبي اليوم يَتقاضى راتب مقداره ستة عشر ألف ريال , الطموح انطلق من خيال , بدأ من فكرة , انتهت الرحلة بالهدف الذي نريده و ليتنا نستمر مُحلِّقين في تلك الأفكار , لكن تعال بنا يا مُحدِّثنا إلى الواقع , الكثير من الظروف , البيئة , المجتمع , الناس من حولنا , أحد الذين يديرون في رأسهم تلك الفكرة يذكرني بصديق لي اسمه أحمد ماهر و أُسمّيه أحمد ماهر صاحب الحظِّ العاثر , و استأذَنتُه بأن أتحدث عن اسمه و عن تجربته في أيّ لقاء ألتقي من خلاله أحبة لي أمثالكم أيها الكرام , أحمد ماهر صاحب الحظ العاثر عندما كان يدرس في المرحلة الثانوية كان بليداً متأخراً في دراسته , ايش المشكلة يا أحمد ؟ الأساتذة لا يُحسنون الشرح ! و الله غلطانين ! أحمد ماهر بخطىً متثاقلة تجاوز الثانوية و دخل إلى الجامعة , بعد أول ست أشهر من الجامعة عمل على تحويل القسم الذي يدرس فيه , ليش يا أحمد ؟ عندي دكتور لا يفهم ! المشكلة أن التخصص الجديد الذي انتقل إليه للأسف وجد فيه دكتور آخر لا يفهم ! ترك الجامعة ! أحمد ماهر بحث عن وظيفة , أحمد ماهر وجد وظيفة , أحمد ماهر بعد شهرين , طُرد من وظيفته , ليش يا أحمد : مُديري مُتسلِّط , مديري لا يريد مصلحة العمل , مديري لا يفهمني , أحمد ماهر تزوج , مبروك يا أحمد , أحمد ماهر بعد ست أشهر طلق زوجته , ليش يا أحمد , زوجتي لا تفهم , أسألكم سؤال , أسألكنّ سؤال : من الذي لا يفهم ؟ أحمد ماهر صاحب الحظ العاثر لا يفهم لأنه يلقي بالمسؤولية على عاتق أي أحد , كثير منا في رحلته لصناعة الذات أول ما يجد كبوة أو عقبة يلتفت حوله : من المسئول ؟
من المسئول ؟
من المسئول ؟
كان الأحرى به أن يفكر كيف يمكن لي أن أعالج هذه المشكلة بنفسي كيف يمكن لي أن أتحمل المسؤولية و أن أفكر في الحل .
دعوني أحدثكم عن قصة إذا تحدثت عنها وقفتُ إجلالاً لبطلة تلك القصة , بطلة تلك القصة أراها دائماً كلما رأيتها ضربت لها تحية إجلالاً و احتراماً و تقديراً , بطلة تلك القصة أعرفها تماماً وكل واحد منكم في هذه القاعة يعرفها تماماً , أنا رأيتها وكلٌ منكم سبق وأن رآها , تلك البطلة نراها في بعض المرات تمشي على الجدار تتسلق بعزيمة و بطموح و بقوة وبأمل ترى هدفها بعيداً , قريباً من السقف ربما يكون هدفها نقطة أو حبة سكر وربما يكون هدفها شيئاً حلواً يسيل على طرف الجدار وربما يكون هدفها أن تعود إلى مسكنها في ثقب أحد أفياش الكهرباء في الجدار و هي تحمل على كتفها حبة أرز حملتها مشواراً طويلاً تصعد إلى لجدار فيأتي أحد العابثين يضربها بيده فتسقط على الأرض و مع ذلك تقوم بسرعة و بنشاط و بطاقة عالية تحمل حبة الأرز و تعود لتصعد من جديد لأنها هي المسئولة عن الوصول و ليس الذي ضربها تلك البطلة المحترمة هي النملة من منكم سبق له و أن وطأ نملةً بقدمه , حرام عليه حبيبتي النملة لا تطؤوها بأقدامكم , النملة إذا سقطت على الأرض تعرف أنها هي المسئولة عن النجاح الذي تريد أن تحققه و لو استجابت لك وأنت تلاحقها بأطراف أصابعك أو لو استجابت لكي و أنتِ تلاحقينها بأطراف أصابع المكنسة لما حققت هدفها يوماً من الأيام تلك النملة علّمتنا كيف نتحمل المسؤولية و علّمتنا كيف يكون الذي يتحمل المسؤولية محترماً مقدراً لدرجة أنه يذكر في القرآن , كلّنا قرأنا قوله سبحانه و تعالى ((حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ )) هل قرأتم تلك الآية ما هي قصتها .. سليمان عليه السلام يسير وخلفه الجيش الكبير يسيرون سراعاً أمامهم من بعيد مجموعة من النمل يسعون في طلب الرزق حول بيتهم , النمل ينظر مذهولاً للجيش القادم من بعيد , من بين النمل الذي أطال النظر للخطر القادم نملة واحدة كانت مبادرة راحت تصرخ : أيها النمل ادخلوا مساكنكم , راحت تحذرهم , تلك النملة هل كانت مديرة النمل هل كانت قائدة النمل ؟ ربما كانت الشغالة و ربما كانت السائق الله أعلم , لكنها هي التي ذكرت في القرآن لأنها هي التي تحملت المسؤولية وهي التي راحت تصرخ محذرةً النمل : اهربوا , عودوا إلى مساكنكم احذروا من الخطر القادم , تلك النملة كانت حَريةً بأن نحترمها و أن نقدّرها هل سبق لأحدِنا أن كان ماراً في الطريق و شاهد زجاجةً منكسرة على الأرض فتركها وقال هذا شغل البلدية , لو كان ذلك الشخص يمتلك مبادرة النملة لجمع الزجاج و قال ليست المسؤولية مسؤولية البلدية و إنما نحن جميعاً نتحمل المسؤولية , تلك المسؤولية على الأقل من باب إماطة الأذى عن الطريق , الذي يتحمل المسؤولية سيجد مئة مبرر لكي يحملها و أول تلك المبررات هو أن السبيل الوحيد نحو النجاح هو تحمل المسؤولية , بإمكاننا أن نبقى طويلاً داخل خيمة الفشل و نرمي على عاتق الآخرين كل ما يُصيبنا و كل ما يُعيقنا وكل ما يقف في طريقنا , و بإمكاننا أن نفكر كيف يمكننا أن ننطلق برغم الظُّروف التي نحن فيها , كيف يمكننا أن نكون أفضل برغم ما نحن عليه الآن ؟ شيءٌ واحد هو الذي يجعلك تندفع نحو إيجاد الحل لأي مشكلة تواجهك في طريق رحلتك لصناعة ذاتك ذلك الشيء هو أن تفكر بأن هناك العديد من الحلول هناك العديد من الأشياء التي يمكنك أن تصل إليها بمجرد أن تراها , أجدني مضطراً لأن أحكي لكم هذه القصة التي تحرك في نفسي مشاعراً لستُ أُدرك معناها ولستُ أفهم محتواها تلك القصة سأخبركم بها كما حدثت , كان والدي يُحب أن يبذل الخير للناس يحب أن يساعد الآخرين يحب أن يقف إلى جانبهم , كان محبوباً منهم جميعاً , كانوا يحبونه , و في يوم من الأيام ركب والدي سيارته و سافر من المدينة التي يسكنها إلى مدينة أخرى , بينما هو في الطريق شاهد رجلين يؤشران له : توقف , و أوصلنا على طريقك , مباشرة أوقف السيارة , للأسف الشديد لمجرد أن أوقف لهما السيارة أقبلا على السيارة بسرعة فتحا الباب , أنزلاه من السيارة , أخذا ما معه من نقود , ضرباه , فتحوا شنطة السيارة و رموه في الشنطة و أغلقوا عليه الشنطة , لماذا ؟ أخذتم النقود , اتركوه , لا , حتى لا يستطيع أن يتصل بالشرطة و تدركنا على الطريق , حتى يكسبوا وقت أكثر , والدي داخل حقيبة السيارة داخل شنطة السيارة , يصرخ , أخرجوني , ساعدوني , أنقذوني , بدأ يصرخ يصرخ يصرخ لا أحد يستمع , لا أحد يجيب لم يكن بقرب السيارة أي أذن تصغي إليه ولا أي عين تنظر إليه مضى الوقت بطيئاً بطيئاً بطيئاً كان يعاني من حرارة وجوده داخل شنطة تلك السيارة , في اليوم الثاني تفاجأ أحد المارّة تفاجأ بأنه مرّ أكثر من مرة و وجد نفس السيارة واقفة , اتصل مباشرة على الشرطة , احضروا هناك سيارة واقفة في مكان غريب , اقتربوا من السيارة بدؤوا ينظرون إليها فتشوا السيارة , فتحو الحقيبة وجدوا والدي داخل حقيبة السيارة لقد توفى , أخرجوه من الحقيبة , بدأ العزاء , جاء الناس يُعزّون جئتُ أنا منذهلاً مستغرباً حزيناً متسائلاً نظرت إلى السيارة نفس السيارة كانت تقف عند باب البيت , فتحت حقيبة تلك السيارة دخلت إلى داخلها , أغلقت على نفسي باب الحقيبة بدأت أتساءل كيف حصل الموقف , شاهدتُ في سقف الباب بعض الضّربات التي كانت تدُل على أنه كان يضرب بقوة لعله يسمع صوته لأحد, أيّ أحد بدون جدوى نظرت فوجدت ركن الإنارة الخلفي مكسور يبدو أنه كسر ركن الإنارة لعله يتنفس بعض الهواء , عرفت السبب , لقد مات من شدة الحرارة , الآن أنا انتبهت , طيب أنا الآن أريد أن أخرج من شنطة السيارة , السيارة نسيت أني أغلقت شنطتها أغلقت الحقيبة أريد أن أخرج , بدأت أطرق في نفس المكان الذي كان يطرق عليه والدي بدأت أصرخ , لكن أحداً لم يستمع إلي , نظرت إلى ركن الإنارة الخلفي المكسور , كسرته أكثر , أخرجتُ يدي , لعلّ الأذن التي لا تستمع لي تنتمي إلى وجهٍ فيها عين تنظر إليّ بالفعل نجحت بدأت أؤشر , أخي من بعيد نظر إلى يدي تخرج من حقيبة السيارة , عرف أنني في داخلها , اقترب : ايش اللي دخلك داخل حقيبة السيارة, أخرجني الآن و بعدين نتفاهم , يا أخي يدك خارج الحقيبة الآن , اضغط على مفتاح الشنطة ستفتح لك الشنطة وستخرج منها , أضغط على مفتاح الشنطة ! صح , ضغطت على مفتاح الشنطة و انفتح الباب خرجت , لكن والدي بقي يومين داخل الشنطة ولم يضغط على المفتاح و لم يخرج و مات , تلك القصة جعلتني أفكر , تلك القصة واقعية , هي بالفعل لم تحدث مع والدي , لكنها حدثت مع والد شخص آخر , تلك القصة قرأتها و كما قرأتها نقلتها لكم نصاً تلك القصة أفادتني بأنّنا مهما بقينا نفكر في المشكلة فلن نصل إلى الحل أبداً , كان ذلك الرجل والد ذلك الرجل في داخل حقيبة تلك السيارة يفكر لمدة يومين أنه داخل السيارة و أنه داخل الحقيبة , و أنه لا يستطيع أن يخرج منها , كل تلك الأفكار كانت تدور في دائرة واحدة , تلك الدائرة هي المشكلة كل اللي كان ينبغي عليه أن يبحث عن الحل وليس عن المشكلة , بمجرّد أن يبحث عن الحل سيُخرج يده ويضغط على مفتاح شنطة السيارة , كثيرٌ منا عندما يجلسون يتحدثون , أرخوا آذانكم إلى حديثهم , ثمانين بالمئة من أحاديثنا تدور في دائرة المشكلات , في دائرة الهموم , في دائرة الأشياء التي لا نستطيع أن نغيِّر فيها شيئاً , لو استطعنا أن نجعل هذه النسبة ثمانين بالمئة من حديثنا عن الأشياء التي نستطيع أن نغيِّر فيها , عن الأشياء التي نستطيع أن نقوم بها , فكّر دائماً , فكّري دائماً , كل ما نقع في مشكلة ينبغي أن نُفكّر , إذا أردتُ أن أصنع ذاتي ماذا أستطيع أن أفعل أنا حتى أصل إلى ما أريد ؟ و ليس ما يفعله الآخرون , دعوني أضرب لكم مثل بسيط , خرجتَ إلى عملك , و أنت في الطريق تفاجئت الزحام المعتاد , ياالله , زحامُ الصباح , السيارات المزدحمة التي تملأ الطريق و الدقائق الميتة التي تضيع سدىً و اللحظاتُ الثقيلة التي تجعل النفس مريضةً مكتئبة , كل يوم على هذه الحالة , أليس كذلك , ما رأيُكم , هذه التجربة اللي يمر بها الكثير , هذا متضايق و ذلك يتأفّف و الآخر عينه تقدح شرراً حتى أنك لو نويت أن تتجاوزه , صرخ في وجهك , كيف عرفت أنا نويت , مجرد أني نويت , متحفز , كل التفكير في المشكلة أليست مشكلة ؟ دعونا ننتقل من دائرة التفكير في المشاكل دعونا ننتقل من دائرة الهموم دعونا نفكر في الحل لأنني مهما بقيت أقول أنه هذه مشكلة سأبقى حتى بعد عشرين سنة وأنا أقول هذه مشكلة دعونا نفكّر في الحل , لمجرد أن تلتفت للتفكير في الحل ماذا ستجد , حلاً واحداً , عشرة حلول , مئة حل , أنا أعطيكم , أحد تلك الحلول التي يمكن أن تراها لمجرد أن تلتفت إلى الحل , و أنت في زحام الطريق حوِّل تلك الدقائق الميتة إلى دقائق عالية الإنتاج , حوّل تلك النفس المُتضايقة إلى نفس مُفعمة بالحيويّة و النّشاط هل تستطيع أن تحوِّل طريقك المزدحم و بقاءك في سيارتك إلى برنامج علمي , إلى محاضرة تستفيد منها , إلى دورة تدريبية تحضرها , اقتني العديد من ما يفيدك استماعه واجعله معك في سيّارتك بدلاً من أن تتأفّف في الزِّحام استمع لما يدعوك إلى التفاؤل , ستصل إلى عملك أو ستصل إلى بيتك و أنت عائد إليه وأنت مُفعم بالحيوية و الطاقة و النشاط , اتركوا تلك الفكرة , خذوا فكرة أخرى رآها بعضكم ربما , أكتب مجموعة من الأبيات الشعرية , بيت واحد في بطاقة ورقية و احملها معك طوال ما أنت في الطريق كرِّر تلك الأبيات , احفظها , أنا أعرف أحد الإخوة الذين جرّبوا هذه الطريقة , خلال فترة وجيزة , استطاع أن يحفظ ألفين بيت , ألفين بيت من الشِّعر استطاع أن يحفظهم , يقول حوَّلتُ رحلتي المضنية إلى عملي ذهاباً و من عملي إلى بيتي إياباً إلى روضةٍ أدبية و استطعت أن أجني من خلال تلك اللحظات , قمّة الإنتاج و غاية الاستفادة و حفظت كل تلك الأبيات .
دعوني من هذا و من ذاك و استمعوا إلى قِصة تلك المرأة التي كانت تشتكي دائماً من المشكلات , أنا كُل يوم في مطبخي , هذه مشكلة ليس لها حل , لا بد أن نطبخ الغداء و لا بد أن نطبخ العشاء و لابد أن نغسل الصحون و لابد أن نجهِّز الطعام , أتحداكم تصلوا من خلال ما يقول عنه هذا المتحدث إلى حل لهذه المشكلة , هذا الكلام سمعته بأذني من أحد الأخوات التي اتصلت بي , وقال أنتم تتحدثون عن أشياء غير واقعية , احنا عندنا مشاكل ليس لها حل , اقترحت عليها فكرة , أخبرتني بعد ذلك بنتيجة تلك الفكرة , قلت لها هل تريدي أن تُصبحي طالبة علم , طالبة علم ! ما عندي وقت أحضر دروس , لا لا لا أبداً كوني طالبة علم و أنتي في المطبخ , أصلاً أنتي لو عندك وقت تحضري دروس كان أعطيتك نصيحة أخرى , إحنا نريد وقت المطبخ , يكفينا الآن , طبَّقت النصيحة ثم اتصلت بي بعد ستة أشهر , قال هل تصدق أنني الآن أحفظ أكثر من ثلاثمئة حديث و أعرف شرحها شرحاً و لو أردت أن أُلقي في كل حديث من هذه الأحاديث محاضرة لاستطعت , كل الذي قامت به أنها أخذت مجموعة أشرطة لأحدِ العلماء , مجموعة دروس لشرح تلك الأحاديث من أحد الكتب وبدأت بينما هي تعمل تصغي إليها و تستمع إليها , نجحنا في التحدي , أوجدنا حلاً, وسننجح في التحدي دائماً , أنتم وأنتن الكل سينجح في التحدي إذا كنا قادرين على التَّحليق في دائرة اسمها دائرة القدرة , ماذا أستطيع أن أعمل أنا , ماذا أستطيع أن أفعل بنفسي , هنا سنصل , سيعود شخص آخر و يقول : يا شيخ هنالك بعض التجارب السلبية السابقة هي التي تقف أمامنا و هي التي تعيقنا , خليك منطقي شوي , كم مرة حاولت أن أصنع ذاتي , كم مرة حاولت أن أحقق نجاحاتي لكنّ الفشل السّابق يسحبني إلى الوراء مررت بتجربة قاسية , لا أستطيع أن أتجاوزها و لا أستطيع أن أنساها , أقول له الناجحين ليس في حياته فشل , الناجح لا يحمل في خارطته الذِّهنية شيئاً يُسمى فشل بل يعرف ما يسمى بتجربة نحن لا نفشل نحن نخوض غمار التَّجارب الضَّربة التي لا تقصُم ظهرك تُقوِّيك أي تجربة مررتَ بها إن كُنت تشعر بأنها كانت فشلاً فقد أخطأت و إنما هي تجربة , أعلنتُ مرةً في أحد الصحف , أبحث عن موظفين , أبحث عن مدير تسويق , حضر مجموعة أشخاص و قدموا سيرهم الذاتية , من بينهم شخص عندما قابلته والتقيت معه : ايش هي مؤهلاتك , قال : مؤهلاتي : أكثر من مئة مؤسسة فاشلة , عملتُ على إدارة تسويقها , و أُبشّرك فشلت !! , الله يبشرك بالخير ! وإحنا كم رقمنا إن شاء الله , قال :لا لا لا , هذي مؤهلاتي الحقيقية , كل تلك التجارب التي دفعتْ ثمنها تلك المؤسسات غالياً ستجنيها أنتَ اليوم , والله ! أريد أن أتفاءل , أريد أن أُصدِّقك , قال :لا .. اسمح لي أن أُحدثك عن الخبرة التي حصلت عليها من خلال كل تلك التجارب , عندما استمعتُ إليه تمنّيت أنني أدرتُ أكثر من مئة مؤسسة فاشلة , حتى أحصل على خِبرته التي وصل إليها , بمجرّد أنه اعتقد أن التجارب التي مر بها هي خِبرات نتيجة تجارب , استطاع أن يكون واثق من نفسه وأن ينطلق من جديد , صدِّقوني لو حوّل الفكرة واعتقد أنه فشل لَترك العمل مُنذ أول تجربة , من بعد أول مؤسسة سكَّرها , رُبما لا يبحث عن عمل بعد ذلك لكنه كان ينظر إلى تجاربه نظرة إيجابية , تذكر هذه الكلمة , انظر لحياتك من الزاوية المشرقة , انظري إلى حياتك من الزاوية المشرقة , إذا استطعنا أن نمتلك تلك النظرة نستطيع أن نصنع ذواتنا , رحلتي مع صناعة الذات بدأت بقصة , سأختمها بقصة , قصة لن أنساها , قصة واقعية حصلت معي فعلاً , قصة تؤجِّج المشاعر في نفسي و أنا أتحدث عنها , عندما أُدير شريط تلك القصة في مخيلتي أشعر و كأنّني سأسقط من فوق هذه المِنصّة , كانت تجربة , دعوني أُحدثكم عنها , عندما كنت في الصف الثاني متوسط , و في شهر رمضان بالتحديد صليت التراويح خلف الإمام كان خاشعاً بِالقدر الذي ملأ المصلين بالخشوع و كنت أحدهم تأثرتُ من دعائه للمسلمين و نصرة المسلمين فخرجتُ و نفسي عَبِقة مُتألِّقة مشاعراً ايجابية و قمت أتساءَل و أنا في هذا العمر كيف أستطيع أن أخدم الدين و كيف أستطيع أن أخدم أمتي , كانت فكرة تعتصرني , فكرة تقتلع عليّ أُنسي و سروري فتحوله إلى حزن وكدر , تلك الفكرة أن الشباب الصغار في عمري يضيِّعون أوقاتهم سدىً بدون أيةِ فائدة وبينما أنا أسير عائد من المسجد إلى البيت , أشاهد مجموعة من رفاقي في عمري يلعبون الكرة و يترامونها و يتراشقونها من خلف الشبكة : يا الله ! هؤلاء ضحية المؤامرة على الأمة الإسلامية , بقيت مشاعري متأججة , كنت أتقلب على فراشي , جاء الصباح فانطلقت إلى المدرسة , أول ما وصلتُ اتجهت إلى الأستاذ عبد الله , الأستاذ المسئول عن النشاط : يا أستاذ لو سمحت أريد أن أُلقي كلمة بعد صلاة الظهر: جميل رائع ! أعطيني الكلمة حتى اقرأها , آآه و الله أنا للأسف ما كتبتُ الكلمة , ما كتبتَ الكلمة ! طيب كيف ستُلقي ؟ , سأُلقي ارتجالاً أنا عندي أفكار و سألقي ارتجالاً , اسمحوا لي أن أقول لكم سر لا تخبروا به أحد , حتى تلك اللحظة لم أكن قد وقفتُ و ألقيتُ في حياتي , و لا مرة , للأسف الأستاذ وافق على طلبي , مضى الوقت بطيئاً , صلّينا الظهر , كنتُ أصلي , كان قلبي يرتجف ارتجافاً , أنا لا أعرف هل هو خشوع في صلاة الظهر , سَلَّم الإمام أردت أن أقف , فشعرتُ أنّ قلبي يزداد ثِقلاً و الثقل يزداد حتى انه يمنعني من الوقوف , قلت في نفسي , و أنا ايش اللي جابني للمشكلة هذي لكن , لا مناص تحاملتُ على خطواتي مشيت تقدمت وقفت أمام الطلاب انظر إليكم و كأني انظر إليهم , كانوا أمامي عدد الصفوف خمسة صفوف , و الأستاذ عبد الله صلى بنا إماماً و يجلس بجواري الأستاذ عبد الله قال لي : إذا أطلتَ سأسحبُ ثوبك : بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم مالك يوم الدين ... سورة الفاتحة .. أما بعد : المدرسة كُلها بدأت تضحك , حتى الجدران كانت تضحك , أحد المدرسين كان سمين جداً لم يردني أن انظر إليه و هو يضحك وضع يديه على فمه كنت انظر إلى بطنه يضحك .. المدرسة كلها كانت تضحك , يا الله , اسألني عن أعظم أمنية , سأقول لك , أتمنى أن تنشق الأرض و تبتلعني , اشعر بتنميل في أطرافي , اشعر بأن رُكبي تنتفض , أشعر بأن قلبي ذهب و تَركني , اشعر بأن شخص عَصَر ليمونةً فوق رأسي , أكاد أن أنكمش و أتضاءل كانت تلك هي مشاعري , اسألني عن أيِّ أُمنيةٍ لا أتمنّاها سأُجيبك بكلمة واحدة : لا أتمنى أن يراني أحد لا أتمنى أن يسمعني أحد لا أتمنى أن يشعر بي أحد أتمنى أن اختفي , تقدمتُ بخطوات متثاقلة و الضحكات تنسحبُ شيئاً فشيئاً , كنت أجلس قبل الصلاة و أثناء الصلاة في الصف الثاني , تقدمت حتى وصلتُ إلى الصف الثاني جلستُ في مكاني أنزلتُ رأسي اصطَكّت رأسي برُكبتي كان الجالس عن يميني يضحك و يضربني ضربات بسيطة فأميلُ إلى اليسار فيضحك الجالس عن يساري و يضربني ضربات بسيطة أنقذني صوت المدرس , أحد الأساتذة بدأ يصرف الصفوف حتى يعودوا للحصة بعد الصلاة , الصف الأخير يتحرك الصف الذي يليه يتحرك الصف الثالث يتحرك الصف الثاني يتحرك وصلني الدور , وقفوا جميعاً حتى يغادروا وقفتُ و كبَّرتُ السُّنة , انصرفوا جميعاً , بعد أن انتهيت التفتُّ يمين , التفتُّ يسار لا يوجد أحد الآن اهرب الآن أقف , ذهبت إلى فصلي , يا الله نسيت إذا كنت آخر من يغادر المصلى سأكون آخر من يصل إلى الفصل , كل السخرية تنتظرني داخل الفصل , فتحتُ باب الفصل : قاه قاه قاه قاه , الكُل بدأ يضحك , من نعمة الله عَلي أن طاولتي كانت الطاولة الأولى , سحبت طاولتي و جلست , بدَأت العبارات تتراشق كل منهم يضربُ رأسي بعبارة , أخرجت كتاب و دفنت وجهي فيه , أأبكي ؟ كيف أُعبِّر عن مشاعري ؟ كيف أُفجِّر يأسي ؟ كيف أُحدِّثكم عن إحباطي ؟ تخيلوا تلك الكثافة السلبية العالية التي تكدَّست في نفسي , بينما أنا كذلك , ضربة قوية على الطاولة , رفعتُ رأسي : مدرس اللغة العربية , سحبني من يدي أخرجني, أوقفني أمام الطلاب , الأستاذ إبراهيم كان قاسياً , يمتلك كف لم أذُقها ولكنني رأيتُ من سقط على الأرض لأنَّه ذاقها , يا ساتر أمسكَ بيدي , ماذا يريد , أوقَفَني أمام الطلاب , عاقَبني لوحدي , تفاجئتُ بأن يده التي كانت تمسكُ بيدي كانت ترسلُ لي مشاعرَ المحبة مشاعر مُفعمة بالحميمية , رفعَ يدي عالياً : أحسنتَ يا مريد , أحسنتَ يا مُريد , كأني مُنتصر في حلبة المصارعة , أنا لا أكتُمكم في البداية كنت مُطأطئ و نظري يصافح الأرض , لما رَفع يدي إلى الأعلى : أحسنتَ يامريد , ليش ايش سويت بدأت , قال الأستاذ إبراهيم : مريد هو الشخص الوحيد الذي وقف أمامكم و لم يتحدثْ و لم يقف منكم أي شخص و لم يتحدث منكم أي شخص , مريد وقف ولم تقفوا , الذي وقفَ اليوم ولم يتحدث يقف غداً و يتحدث , آآه صح : أقف غداً و أتحدث أنا لم أفشل أنا مررتُ بتجربة , الأستاذ إبراهيم جعلني انظر إلى التجربة من الزاوية الايجابية , جعلني انظر إليها من الزاوية المشرقة , ماذا تتوقعون النتيجة اليوم الثاني وبعد صلاة الظهر وقفتُ أمام الطلاب و قلت أما بعد ثم تحدثت و تكلمت , ترى لو أنني لم انظر إلى تلك التجربة بزاويةٍ ايجابية ما الذي كان سيحدث ؟ ما كنتُ سأقف أمامكم في هذه اللحظات .
لن أنسى كلمةً أخيرة قرأتُها عندما كنتُ صغيراً في أحد الكتب قال مؤلفُ ذاك الكتاب ما احترق لسانٌ بقوله نار , و لا اغْتَنى فقيرٌ بقوله ألفَ دينار , قُل ألف دينار إلى الأسبوع القادم لن تجد في جيبك و لا حتى ديناراً واحداً , قل نار إلى الشهر القادم لن يحترق لسانك , و لكن قل فِكرتك بعد أن تُعمِلها في ذِهنك , تحدَّثْ بها , ثم اكتُبها , ثم خطِّط لتنفيذِها , ثُم انطلق بعزيمة , ستُحقِّق ذاتك , سَتصِل إلى ما تُريد و ستكون كما تُريد , و ذلك ما تُريدون , و ذلك ما أُريد .

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:22 AM

ملخص كتاب إدارة الذات


إدارة الذات تبدأ من المعرفة



لا يمكن للفرد أن يقوم بإدارة شئ أو شخص إلا إذا عرفه بالقدر الذي يحقق له استخدام مهارات الإدارة وتفعيل أدواته المختلفة لتحقيق الإدارة الجيدة
فالمعرفة هي إمكانية أساسية لتحقيق ما يليها من خطوات من قبيل الوعي ثم الإدارة . والإنسان في سعيه لإدارة كل ما حوله لتطويعه لمصلحته في سبيل تحقيق أهدافه يجاهد في معرفة هذه الأمور ويشغل قدراً كبيراً من حياته في طلب المعرفة لهذه الأمور فيبذل في ذلك الجهد والوقت والمال .
إلا أنه مع ذلك يغفل أهم وسيلة لتحقيق هذه المعرفة وأهم أمر يجب أن يلم بالمعرفة الكاملة به وبمكوناته وما تحويه من خصائص وقدرات ومهارات وما يعتمل داخلها من صراعات وهى
" ذاته " فالمعرفة بالذات شرطاً أساسياً لتحقيق الوعي بها ومن ثم إدارتها وإدارة المجالات التي تعمل فيها هذه الذات .
والمعرفة بالذات تتضمن ما يلي :
1- الإلمام بجوانب القوة والضعف فيها .
2- الإلمام بما تحويه من قدرات عقلية تظهر من خلال المواقف المختلفة .
3- الإلمام بالخصائص والسمات الشخصية التي تميز الذات عن غيرها من ميل للتواجد مع الناس أو المرونة الشخصية أو ...
4- الإلمام بما يحرك الذات ويؤثر فى توجيه مكنوناتها .
5- الإلمام بالأساليب السلوكية التي تميل الشخصية اللجوء لها في المواقف المختلفة ، فهل تميل
إلى المواجهة والمصارحة للمواقف أم البعد والانعزال حتى يمر الموقف بسلام أو بغير ذلك .
6 - الإلمام بنوعية الشخصيات التي تتوافق مع الذات ومع ظهورها يحدث نوع من الانسجام والتناغم بين الذات وبينها .
ولهذه المعرفة أهمية كبرى في حياة الفرد ، فهل نتخيل أن يدخل جيش معركة وهو لا يعرف عداده وقوته ؟!!
في هذه الحالة سوف تكون احتمالية الخسارة أكبر ، فعدم معرفة إمكانات الفرد واستعداداته الذاتية لن يمكنه من التخطيط لها .. ويصبح من السهل أن يدخل فيما لا يتناسب معه ، وبالتالي لا يتحقق الإشباع المرجو أو الأهداف المخطط لها .
بل أن التخطيط للأهداف لا يتأتى إلا من خلال معرفة حقيقة بالذات قبل المعرفة بالأخر باعتبارها الأساس ..
ويبقى السؤال : كيف السبيل إلى معرفة الذات ؟؟

الجزء الثاني"من أنت" ؟؟
هناك عدة اتجاهات فى معرفة الفرد بذاته .. وسوف نتناول كل منها بغض النظر عن النظرية أو المنحى النظرى الذى تنطلق منه ..
الطريقة الأولى لمعرفة الذات: (المال.. والجهد.. والوقت..)
وفى هذه الطريقة يقوم الشخص الذى يريد معرفة ذاته بمراجعة ما يقوم به .. ليتعرف على اهتماماته ، ومعتقداته ، والقيم التى تحركه ، وهى فى مجملها أمور ترسم للشخص صورة عن ذاته ..
ولكى يتعرف الشخص على هذه الأمور فيحدد القيم الأكثر أهمية بالنسبة له ، والمعتقدات والاهتمامات ، فعليه أن يدقق فى الأمور الثلاثة ، ماله .. وجهده ... ووقته .. ماهى الموضوعات التى يصرف فيها الجانب الأكثر من المال والجهد والوقت .. فإذا كان يصرفها مثلاُ فى مجال البحث العلمى ، فهو كذلك .. أى شخص يميل للبحث العلمى ومعرفة الحقائق العلمية ، وإن كان يصرفها فى التعرف على الناس وخدمتهم ، فهو شخص اجتماعى ، يشغل الناس قدراً من حياته . وهكذا .. فالمال والجهد والوقت هى ممتلكات الشخص الثمينة ، التى يغلب أن يتجه إلى صرفها فى الأمور التى تشغله ، تبعاً للقيم والمعتقدات التى تشكل شخصيته ..ولكى تتعرف على ذاتك بصورة دقيقة ، يمكنك ترتيب هذه الأمور التى تصرف فيها ممتلكاتك الثلاث بصورة تنازلية أى من الأعلى فالأقل ، فما تصرف فيه معظم هذه الممتلكات هو أهم قيمك ومعتقداتك ومحركاتك الشخصية ، والأقل درجة يأتى فى المرتبة الثانية ، وهكذا .. إلى أن تصل إلى تقسيم يشمل كل ما يخصك وبالدرجة التى تشغلها لديك فيكون ذلك مؤشراً لمن أنت ، ومؤشراً لطبيعتك الشخصية ، بل والمداخل التى يمكن من خلالها التأثير عليك .
الطريقة الثانية فى معرفة الذات : (أنــــت .. والأخريـــــــــــن)
الإنسان كائن اجتماعى ، يعيش فى حالة تواصل بالأخرين طوال الوقت ، فهو لا يملك إلا أن يكون كذلك ..
وعلى هذا فالأخرين من حوله يستطيعون أن يرسموا له صورة شخصية ليست بعيدة بدرجة كبيرة عن ذاته الحقيقية ..
خاصة إذا تنوع هؤلاء ، واختلفوا فى درجة وطبيعة العلاقة التى تربطهم بك .. ولذلك فإن هذه الطريقة تقوم على ما يلى :
أن تسأل عدد كبير من الأشخاص من حولك والذين تربطك بهم علاقات مختلفة ، عمل .. صداقة .. أسرة .. جيرة .. ، وتتضمن المجموعة أشكال متنوعة من الشخصيات ، كلما استطعت ذلك ، فتجمع الشخص الانبساطى والانطوائى ، الهادئ والعصبى وغيرها من الشخصيات ..................
ثم تقوم بسؤالهم أن يكتبوا لك ، أو يذكروا لك خصائصك وسماتك التى يرونها من خلال تعاملهم معك .. سواء كانت ايجابية أو سلبية
وعلى الجانب الأخر : تقوم أنت بعمل نفس الشئ ، وهو أن تكتب عنك وبمنتهى الصدق – قدر الإمكان – ما ترى أنه يمثلك من خصائص وقدرات واستعدادات وقيم ومعتقدات ..
ثم .... تجمع ماكتبه الناس لك .. وترى المشترك بينه وتضعه فى جدول بمفرده ، وأترك الذى لم يتفق عليه نسبة أكثر من 50% من الأفراد ، وذلك بالطبع لأنك ستجد اختلافات كبيرة ، فكل شخص سيدركك بذاته ، فالعصبى ربما يراك هادئ .. أو سلبى ، وشديد الإنساطية ربما يراك منطوياً .. وهكذا .. لذلك عليك بأن تجمع فقط ما اجتمع عليه معظم الناس ..
وهنا .... سيكون تجمع لديك ورقتان : الأولى .. ما اتفق عليه معظم الناس على أنها خصائصك
الورقة الثانية : هى التى كتبتها أنت باعتبارها تحوى خصائصك الشخصية كما تدركها أنت ..
ومن خلال المقارنة ، ستجد : من أنت ؟؟ وستتعرف على ذاتك ..
فمن الصعب على أن الناس من حولك - باختلافهم وباختلاف المواقف التى تجمعك بهم - يجمعون على خاصية لديك ، وهى لا تمثل جزء منك ، حتى ولو جزء بسيط .
ستتعلم شئ أخر من هذه الطريقة .. وهو ، أنك من خلال مقارنتك بين ورقتك التى كتبتها أنت عن نفسك وبين تلك التى جمعتها من الناس ، ستعرف كيف تظهر نفسك للناس ، كيف يرونك ، ماهى الرسائل التى تصلهم منك .. ماهى الصورة التى يرسمونها لك ، وبالتالى يختارون الطريقة التى يتعاملون بها معك ..
وهنا ... لن تتوقف الفائدة على معرفتك لذاتك فقط ، بل ستتخطى ذلك لتجيب على أسئلة ربما شغلتك ، لماذا حدث هذا التصرف من ذلك الشخص ؟؟ لماذا رد فعل فلان كان فى الموقف بهذه الطريقة ؟؟
ستجد الإجابة: أنه يحاول أن يتوافق مع ما أظهرته أنت له من خصائص وسمات لديك ..
ونعطى مثال توضيحى لذلك يضحكنى كثيراً ، وأعتبره معبراً عما نقول وهو :
كانت لدى فتاة مراهقة يستشيرنى أهلها فى أمرها ، وهى تتحدث عن أنه لا يوجد من يحبها ، ولا يسعى لإسعادها ، فحتى الهدايا التى يحضرونها لها لا تعجبها ..
وتذكرت موقف محدد .. فسألتها عنه ، فقالت: صديقة ماما كل عيد ميلاد تحضر لى كتاباً، وأنا لا أحب الكتب، وأتمنى لو تأتى لى بهدية أخرى، يبدو أنها لا تحبنى ..
فراجعت معها علاقتها بصديقة والدتها.. فوجدت أنها كلما تحدثت فى التليفون وتحدثت إليها قالت لها أنها تقرأ فى كتاب، وكلما جاءات لزيارتهم، ولكى تهرب الفتاة من الجلوس مع صديقة أمها تمسك فى يدها أحد الكتب من المنزل وتجلس وكأنها تقرأه بشغف ..
فذكرت لها.. إذا تصرف أحد أمامك هكذا، بما ستصفيه؟؟ فقالت: يحب القراءة !!
فقولت لها وإن كنتى تحبيه، وتريدى أن تسعديه فماذا تحضرى له هدية، فقالت كتاباً!!!!!!
وتوقف الحديث لأنها أدركت ما أردت أن أقوله، فما نظهره لمن حولنا .. هو الى يدفعهم للتعامل معنا بطريقة دون الأخرى .. لكى يكسبوا ودنا، ويتواصلوا معنا بشكل أفضل ..
فتعرف على ذاتك .. واظهرها بالطريقة التى ترغب أن يتعامل بك الناس على أساسها

و سوف نتحدث عن نتائج معرفة الذات بالطريقة التى عرضنا لها سابقاً .. والتى كانت تقوم على أن تسأل المحيطين بك عن خصائصك السلبية والايجابية ثم تكتب أنت أيضاً خصائصك من وجهة نظرك الشخصية ، ثم تقوم فى مرحلة ثالثة بعمل ثلاثة مجموعات وسوف نحلل الأن النتائج التى تترتب على اندراج خصائصك فى كل مجموعة من المجموعات الثلاثة وتأثيرها على حياتك وتوافقك مع الأخرين وذلك على النحو التالى :
نتيجة المجموعة الأولى : تضم المجموعة الأولى الخصائص التى اتفق معظم الناس على وجودها لديك وأنت أيضاً تراها فى نفسك ..
وفى حالة وقوع معظم خصائصك فى هذه المجموعة فهذا مؤشر جيد حول أنك تعيش حالة كبيرة من التوافق مع الأخرين ، فكون معظم خصائصك أنت تعرفها ويعرفها عنك الأخرين فهذا يعنى أنهم يفهمونك ، وأنت تظهر لهم ما تحمله بداخلك ، وبالتالى تسهل عليهم إشباع رغباتك ، لأنهم ببساطة يعرفونك .
نتيجة المجموعة الثانية : تضم هذه المجموعة الخصائص التى تعرفها أنت عن نفسك ولا يعرفها الأخرون .. وإذا زادت خصائصك التى تقع فى هذه المجموعة ، فمعنى هذا أنك لن تحصل على الاشباع الكافى من الاخرين ، لأنهم لا يعرفوا خصائصك ، لا يعرفوا ما يسعدك وما لا يسعدك ، لا يعرفونك وقت الغضب ، لا يعرفون أساليبك فى الوصول إلى ما تريد ..
ومن جانب أخر سيعطل ذلك حياتك بقدر ما .. فإذا لم تظهر إمكاناتك فلن تسمح للأخرين بمساعدتك على توظيفها كما يجب .. فكثير من الأمور لا يعرف الاخرون أننا نمتلكها إلا لو قلنا بأنفسنا أننا نعرف أو أظهرنا ذلك فى موقف ما يسمح لهم بفهم تلك الإمكانية ومقدرتى على القيام بها ..
وربما تحرم نفسك من فرص كثيرة ، فقط لأن الأخرين لم يكونوا يعرفوا أن لديك هذه المهارة أو هذه الخاصية أو هذه القدرة أو غير ذلك .
نتيجة المجموعة الثالثة :وهى المجموعة التى تضم الخصائص التى يعرفها الأخرون عنك ، فى حين أنك لا تعرفها أنت عن نفسك ..
ومن المؤكد أن زيادة الخصائص فى هذه الفئة يعنى أنك مخترق من الأخرين ، وأعنى بكلمة الإختراق هنا أن الأخرين يصلون لما لا تعرفه أنت ، أى أنهم يصلون له دون سماح منك لذلك ، لأنك فى وقع الأمر لا تعرف نفسك ..
وهذه المجموعة لها خطورتها بدرجة كبيرة .. حيث أن الأخرين هنا لهم قدرة على توجيهك لرغباتهم ، وتوجيه مشاعرك وافكارك فى اتجاهات ( قد ) تكون ضدك ، أو لا تحمل مكسباً شخصياً لك .. فهم يملكون مانطلق عليه ( مفاتيح شخصيتك ) التى لا تعرفها أنت وبالتالى سيكون استعمالها فى أيديهم ..
هذا بشكل عام مايترتب من نتائج على زيادة خصائصك فى كل مجموعة من الثلاثة .. فى الجزء الرابع من السلسة ، سوف نستخدم ذلك فى تطبيقات عملية على حياتنا المهنية والزواجية والعامة تساعدنا فى فهم ما يدور حولنا ، ومانتعرض له من مشكلات

المرجع:د.داليا الشيمي

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:25 AM

ملخص كتاب كيف تكون مؤثراً في عملك


يعاني كثير من الناس من ضعف في مهارات الاتصال ، ويكون لذلك تأثيره السلبي على حياتهم ، خاصة في بيئات العمل التي تهمل هذا الجانب ولا تحرص على تسليح منسوبيها بالمهارات الأساسية التي تكون أساساً لبناء شخصية مهنية سوية ، فتنشأ الصراعات ، وتكثر الخصومات ، وتبنى المواقف الخاطئة بناءً على تفسير وترجمة خاطئة لرسائل الآخرين ، فتحتشد المشاعر الغاضبة ، وتتأثر العلاقات ، ويكون لذلك انعكاسه السلبي على مستوى الأداء وجودة الإنتاج.فأغلب هذه المخرجات إفرازاً لضعف مهارات التواصل وفقر في قوة الترابط والعلاقات والإنسانية بكافة أشكالها . الارتقاء بجانب المهارات الشخصية والاجتماعية والعلاقات الإنسانية من الجوانب المهمشة والمهملة في حياة كثير من الناس ، فالاعتقاد السائد الآن ، بإن الحصول على شهادة أكاديمية في أحد التخصصات المحترمة كفيلاً بأن يوفر لهم فرصة وظيفية واعدة يستطيعوا من خلالها العيش بكرامة وكفاءة .وللأسف فهذا أحد المفاهيم الخاطئة التي تؤخر تؤخر نجاحاتهم وتعرقل تقدمهم .ونقلاً عن د. عماد ملكاوي في دورته " فن التعامل مع الآخرين والتأثير" فيهم يذكر هذه الإحصائية البديعة يقول : (في دراسة أجراها معهد كارينيجي للتقنية تبين أنه حتى في مجالات الهندسة والمجالات الفنية فإن الفضل في النجاح المادي والعلمي للإنسان يعود بنسبة إلى 85% من مهارته في العلاقات الإنسانية ، و15% إلى مهارته العلمية والتقنية ، إن كان هذا صحيح في المجالات الفنية والمتخصصة فما بالك بالمجالات الاجتماعية أو الخدمية الخ .. العجيب إننا نمضي ما لا يقل عن 12 في المدرسة و4 سنوات في الجامعة وأكثر من ذلك من أجل أن نكتسب الحد الأدنى من الخبرة العلمية التي تساهم في 15% من نجاحنا ، بينما لا نبذل أي جهد يذكرلتعلم وإتقان العلاقات العامة والتعامل مع الناس مع أنها تساهم بنسبة 85% من النجاح " . من الاحتمالات الكبيرة المتوقعة أن تواجه مثل هذه التحديات خاصة في بداية حياتنا المهنية ، فجمهور عريض من هم على أعتاب الحياة المهنية الآن يعتقدون هذا الاعتقاد بأن التخصص الفني هو الذي سيحرز النجاح بنسبة 100% ، ولا يلتفت إلى أهمية إتقانه فنون ومهارات التعامل مع الناس والتأثير فيهم ، فيبدأ حياته العملية بالتصادم مع الآخرين ويصاب بالإخفاق والإحباط في وقت يحتاج فيه إلى بناء شخصيته الوظيفية . فالانصهار في بيئة العمل والنجاح فيها لم يأتي إلا من خلال هذا الباب. كيف نكتسب مهارات التواصل مع الآخرين؟ ، فهي كالسهل الممتنع ، الذي يحتاج إلى تدريب وممارسة ، وأيضاً علم .عندما ننظر إلى النموذج الأكمل خير البشر عندما كابد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم هذا الأمر في بداية دعوته رغم ما يمتلكه من مهارات وخصال أخلاقية عالية المستوى تؤهله بأن تنقاد إليه كل الدنيا ، ولكن لا بد من دفع الثمن ولا بد من أن ينال رسولنا هذا المقام الرفيع الذي يجعله مثل أعلى وقدوة حسنة تتجسد في أفضل إنسان عرفته الدنيا ، فهذه هي طبيعة البشر . وهي سنة من سنن الله في هذا الكون { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا .. } الآية ، { فبما رحمة من ربك لنت لهم ، ولو كنت فظ غليظ القلب لانفضوا من حولك .. } .ولذلك سأضع بين يديك بعض المفاتيح التي أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجري الخير عليها ، وأن يرزقك حسن تطبيقها .
1- أول خطوة هو أن تتسلح بأسس وفرضيات التعامل الإنساني :
أن يكون وجودك بين الناس يتميز بالعطاء.
أن تؤمن بقبول الناس على مثالبهم وعيوبهم. أن توقن بالضعف الفطري لبني البشر.
أن تؤمن بحق الآخرين في إثبات الذات والرغبة في التطوير والنجاح .
2- لا تجعل العمل غاية في ذاته ولكنه ضعه كوسيلة نبيلة للوصول للهدف الأسمى وهو عبادة الله سبحانه وتعالى . احرص على هذه النية واجعلها حاضرة في ذهنك وفي حسك ، فستحدث عندك نقلة كبيرة في حياتك .
3- ابدأ من هذه اللحظة في القراءة والإطلاع والالتحاق بالفرق التدريبية في فنون ومهارات القيادة وفن التعامل مع الناس .
4- نقي صدرك وسامح والتمس الأعذار للآخرين ، وأغلق كل ملفات العداءات المفتوحة بحب وإرادة.
5- ركز على أولوياتك ومشاريعك المستقبلية المصيرية
.6- ضع لنفسك قيماً ومثلاً عليا تتمثلها ، ولا تجعل ضغوط العمل وأهدافك الطموحة تهدم هذه القيم . واستعد لدفع ثمن هذا بالحلم والصبر الجميل .
7- اعلم بأنك في محطة مهمة من محطات الانتظار للانطلاق ، فلا تعلم ماذا تكسب ، وبأي أرض تموت ، فاستغل هذه الوقفة بالتزود بما يناسبك من مهارات وخبرات ستجدها في المستقبل خير معين لك في حياتك العملية .
8- انظر إلى الجوانب الإيجابية في زملاءك ورؤساءك ، وتخلص من أي شعور سلبي تجاههم ، فلربما يجد هذا الشعور قبولاً واستعداداً في نفسك ، فيهدم علاقاتك ، ويقوض قدراتك . فالناس ما زال بهم الخصال الطيبة التي تحتاج فقط الحاذق الماهر التي يستطيع أن يستخرجها ويفعلها .
9- تذكر مقولة " العرق في التدريب يوفر الدم في المعركة " فنحن أمام معركة حضارية مفتوحة فعليك بذل العرق والتعب بسماحة ورضى دون تذمر واستعجال للنتائج ، فكل ثانية بذلت فيها جهد ستجد أثره عاجلاً أم آجلاً .
10- أحسن الظن بجميع من حولك ، ولا تركز على ذاتك ، ولا تضع نفسك في المواجهة ، فأنت العقل المدبر للعمل ، وأنت مدير نفسك ، واجعل من نفسك رقيباً عليها ، وعليك أن توازن بين مصالح عملك ، ومصالحك الشخصية ، فلا تتحيز ، وحاول أن تؤثر الآخرين عن نفسك . فهذا يزيد من ثقتك بنفسك ، ويعزز من قدراتك ، ويرفع قدرك عند صاحب العمل .
11- أخيراً .. اختار عملاءك بدقة ثم تحمل نتيجة هذا الاختيار بكل إيجابياتها وسلبياتها .
12- اعلم بأنك في احد محكات الحياة التي تختبر قدراتك ، وهيئ نفسك واستعد وخطط من الآن ، بأن تنتقل إلى النقلة القادمة ، ولكن بعد أن تكون قد تركت أثراً طيباً في موقعك ، ونجحت في اجتياز هذا المستوى من الاختبار . وأختم بقول الأستاذ الراشد " وكن رجلاً إن أتوا بعده يقولون مرَّ وهذا الأثر "


أ/ ابراهيم شوقي

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:31 AM


ملخص كتاب التسامح أعظم علاج على الإطلاق ..

جيرالد ج.جامبولسكي


إن كتاب التسامح من تأليف جيرالد الذي يعمل منذ عدة أعوام في إنشاء مركز لتقويم السلوك في منطقة علاج السلوك بخليج سان فرانسيسكو ونشاته في رعاية منشات أخرى لمراكز لها نفس التخصص .وكتابه الرائع "الحب يبدد الخوف" يعد اليوم من الكتب الشهيرة بتطبيق الروحانية علي مدار نصف قرن.قسم المؤلف كتابه إلى مقدمة وسبع فصول وخاتمة تناول من خلالهم جذور التعاسة وما هو التسامح والعقل غير المتسامح وعشرون سببا رئيسا لعدم التسامح وكيفية التخلص من العقبات التي تعوق وصولك للتسامح ومعجزات التسامح والسمو إلى التسامح.وبداية يعتبر التسامح من أهم الدروس التي ينبغي علي أن أتعلمها لذلك فقد كتبت هذا الكتاب لنفسي لأتذكر بأنني أود بالفعل أن انهي المعاناة التي سببتها لنفسي وللآخرين بسبب إصداري للأحكام ومكابرتي أن أسامح هذا ما قاله مؤلف الكتاب جيرالد جامبولسكي واضاف انه من خلال فهمه لدروس التسامح التي منحته إحساسا بالحرية الشخصية والأمل والطمأنينة والسعادة التي تتوافر عن طريق آخر.فالتسامح يحررنا من أشياء كثيرة فهو يخمد معاركنا الداخلية مع أنفسنا ويتيح لنا فرصة التوقف عن استحقار الغضب واللوم أن التسامح يسمح لنا بمعرفة حقيقتنا الفعلية مع التسامح الذي بقلوبنا يمكننا في النهاية ممارسة الإحساس الحقيقي بالحب.التسامح هو افضل علاج علي الإطلاق يسمح لنا بان نشعر بالترابط أحدنا بالآخر وبكل أمور الحياة إن للتسامح قدرة علي علاج حياتنا الداخلية والخارجية فبوسعه أن يغير من الطريقة التي نري بها أنفسنا والآخرين و كيفية رؤيتنا للعالم فهو ينهي بصفة قاطعة وللابد الصراعات الداخلية التي عاني منها الكثيرون منا وكانت بداخلنا في كل لحظة وكل يوم. وسيتسمر التسامح روح العلوم التي تدرسها مراكز العلاج السلوكي والذي يضفي جوا من الراحة والحرية علي حياة الناس حتى وهم يواجهون أقصى المواقف وهذا الكتاب الصغير الذي بين أيدينا هو حصيلة أعوام من سماع قصص العلاج ويقول المؤلف انه علي يقين تام بقوة التسامح التي لانظير لها وبينما يقوم بتغيير عقولنا نتنقل إلى ساحة الطمأنينة بلا اعتبار لتحديات الحياة التي نواجهها.واخيرا يتمن المؤلف للقارئ إن نعثر من خلال صفحات هذا الكتاب علي وسيلة نحصل بها حياة اكثر سعادة وسلامة وحرية فنحن في هذه المرحلة معاً ويقيني واعتقادي أننا سنسر جميعا في توفير المزيد من المرح والسلام من خلال ممارسة عملية التسامح ليس فقط مع أنفسنا ولكنة مع الآخرين.• اشعر بالخوف من أن أسامح هذا الشخص وإذا فعلت فهل أتغاضى عما فعله وأن يكون التسامح بمثابة أداء رسالة إليه بأنني أوافقه علي فعله هذا.• اشعر بسبب ما أصابني من جراح إن هناك سلكا من الأسلاك الشائكة حول قلبي إما قلبي فقد تحول إلى حجر ولا أستطيع تغيير هذه القسوة التي اشعر بها تجاه ذلك الشخص كلما تذكرت ما فعله.• أتردد بين رغبتي في أن انتقم وهذا الشخص الذي جرحني ورغبتي في محو كل شئ من ذاكراتي. • لا يمكنني أن اغفر لنفسي ما فعله أني لا استحق ألا أكون سعيدا مرة أخري.• احب أن أكون قادرا علي نبذ هذه المشاعر الكريهة التي احملها تجاه ذلك الشخص ولكنني اخشي إذا نبذتها أن آذى مرة أخري.• أني لواثق من إنني سأشعر بتحسن إذا تخليت عن هذا الغضب الداخلي ولكني لا أستطيع حتى تصور كيفية قيامي بذلك.مثل هذه الأسئلة والأفكار قد تخطر بذهننا حين نجلس لنكتب أسماء الأشخاص والمواقف التي يمكن أن نصفح عنها وليست هناك إجابات سهلة وسريعة لتلك الأسئلة ولمن لقد ألفْ هذا الكتاب علي أمل وقناعة بأنه قد يعين القارئ علي إلقاء نظرة فاحصة علي طبيعة التسامح انه عن تدبر مميزات ومساؤي التخلص عن المظالم التي واجهناها في حياتنا وكما ستكتشف بنفسك قريبا أن القائمة التي انهيتها لتوك ستساعدك علي التركيز علي حقيقة ما يمكن أن يفعله التسامح في حياتك."التسامح هو أن تري نور الله في كل من حولك مهما يكن سلوكهم معك"الفصل الأول : جذور التعاسةقبل الحديث عن التسامح دعنا نستكشف جذور التعاسة وبمعرفتنا من أين تبدا التعاسة يمكننا النظر إلى العالم بطريقة مختلفة.فالحياة في العصر الحديث الذي نحيا فيه تجعل من اليسير أن نعتقد أن المال وتراكم الأشياء المادية حولنا هما اللذان سيوفران لنا السعادة ولكن المشكلة هي انه كلما تراكمت الأشياء احتجنا إلى المزيد ومهما يكن ما تملكه لا يبدو كافيا أبدا ، أن هناك كثيرا من المغريات في هذه الحياة نلقي عليها تبعية تعاستنا أو قلة ما يمتلكه من أموال ومقتنيات وإننا لو نظرنا حولنا سوف نري أشخاص لديهم اكثر ما لدينا ويبدو انهم اكثر منا سعادة ثم نتجه إلى أشخاص آخرين وننشد ملء الفراغ الكامن في نفوسنا من خلال علاقاتنا بهم.ونظل ندور في حلقة مفرغة محبطين وتعساء لانه لا المال ولا الأشياء المادية ولا حتى علاقاتنا الاجتماعية تجعلنا سعداء قد نملك بعض اللحظات السعيدة ولكنها تبدو غير ملائمة وقد نبدا في الشعور بأننا محاصرون في الحياة وقد نتساءل ما البديل؟ما هذا الشي الذي بداخلنا ويجعلنا ننشد السعادة من خارج أنفسنا هل يمكن أن نطلق عليه اسما ولنطلق اسم الأنا علي هذا الجزء الذي بداخلنا ويهتم بالأشياء الخارجية فالأنا دائما نحاول تبرير وجودها بحياتنا يزعم إنها تسعي لما فيه صالحنا إذ أن أجسادنا تحتاج إليها للبقاء ومن السهل ملاحظة إن الأنا تري في السعادة والحب وراحة البال أعداء لها لأننا عندما نستمع بحالتنا النفسية فنحن إنما نستمتع بكينونتنا الروحية فنري العالم مختلفاً تماما عن محاولة ألانا تصويره لنا.وفي النهاية فسعادتنا أو تعاستنا تقاس بالدرجة التي تقبل بها النصيحة من ألانا فكر فيما يحدث عندما نحاكم الآخرين وتكبح السماحة من أن تنطلق أو نتمسك بالشكوى والألم والإحساس بالذنب فما نحسه في مثل تلك الأوقات يعوقنا أن نجرب الحب والسلام والسعادة فيضاعف شعورنا بالتعاسة ونصبح من الباحثين عن أخطاء الغير ولوم العالم والظروف من حولنا عن تعاستنا.أن التسامح عملية تحويلية فمن داخلنا يمكن أن ندع النموذج الذي يقول انه ينبغي أن نبحث خارج أنفسنا عن السعادة الحقيقة وبتغيير بسيط في رؤيتنا للأمور ممكن أن تختطي جوهرنا الروحي الحق لنكتشف في الحال ذلك الذي كان دائما منبع حبنا وسلامنا وسعادتنا فما حدث ليس اكثر من هفوة بسيطة ولا داعي للتحقيق في الأمر وتضخيمه.يمكننا أن نتعلم التسامح في أي شي ومن أي شخص وبصرف النظر عما يومن به سواء أكان الماضي الذي مر به أو الطريقة التي عامل بها الآخرين من حوله."التسامح هو أقوي علاج علي الإطلاق"نموذج التسامح:يعطينا المؤلف نموذج شخصي عن التسامح وذلك من خلال سيدة من سويسرا تبرعت بكامل ثروتها إلى الجمعيات الخيرية وهي في الثلاثة والتسعين من عمرها وكان لديها لوحة من القرن الثالث عشر قررت أن تهديها لمؤلف الكتاب جيري جامبولسكي واتصلت به من خلال صديق لها من الولايات المتحدة وقد عرف المؤلف أن هذه السيدة بعد موت زوجها منذ عدة سنوات أصبحت سيدة عجوز قاسية وغريبة وكان التعامل معها صعبا وكانت دائما ما تضايق الآخرين وتدخل معهم في جدال وعندما بلغت الخامسة والثمانين أعطاها صديق نسخة من كتاب "الحب يبدد الخوف "اصبح الكتاب هو شغل السيدة وسرعان ما بدأت تسامح كل أولئك الذين شعرت بأنهم أذوها في حياتها وقد سامحت نفسها علي السلوك الذي شعرت انه تسبب في أن يشعر الآخرين بالألم واو لم يكن لائقا وتغيرت حياتها علي نحو عجيب فلم تعد قاسية أو غريبة الأطوار بل أصبحت خالية من الهموم واشد ما تكون مرحا عن حياتها من قبل ولتحتفل بهذا التحول فغيرت اسمها إلى هابي "أي سعيدة".وقد قامت هابي بترجمة ونشر كتاب "الحب يبدد الخوف" إلى اللغة الفرنسية قبل أعوام دون أن يعلم المؤلف قبل مقابلتها.وقام المؤلف بزيارة هابي هو وزوجته في سويسرا وقد مضوا معها ثلاثة ايام وقال المؤلف انه يمكن القول أنها تحيا بكل ما يحويه اسمها من معني فقد كانت واحدة من اكثر الشخصيات التي قابلتها حبا للسعادة والسلام للناس.وعندما سألها المؤلف عن سر التغيير الإيجابي في حياتها قالت" أنها تخلت عن كل آرائها" عاد المؤلف وزوجته إلى بلادهم وبعد ثلاثة أسابيع تلقوا مكالمة تنعي لهم أن هابي قد ماتت علي فراشها بسلام كما تنبأت لنفسها.والي يومنا هذا والمؤلف يفكر في قصة هابي وكيف تحولت حياتها من خلال التسامح وانه في غاية الامتنان لإتاحة الفرصة لمقابلة هذه السيدة وستظل هذه السيدة دائما وأبدا النموذج المثالي لكلينا المؤلف وزوجته وتذكرنا دائما بأننا لن نبلغ من العمر ما يمعننا من التغيير."القرار بعدم التسامح هو قرار المعاناة"التسامح يوحي بالمعجزات:في النهاية يروي لنا المؤلف قصة من كتاب "معجزات صغري:مفارقات عجيبة من حياتنا اليومية"للمؤلف بيتا هالبرتسنام وجوديث ليفنثال.هناك شاب يدعي جوي يبلغ من العمر تسع عشر عاما ترك منزله وتمرد علي أبيه وقد ضاق به والده بشدة وهدده بأنه سوف يتبرأ من نسبه ما لم يغير ما بعقله وبالرغم من ذلك لم يغير من رأيه وتقطعت الاواصر بين الأب والابن وقد هام الابن حول العالم ليبحث عن حقيقة نفسه وقد وقع في حب سيدة رائعة وبعد مرور فترة من الوقت أحس أن لحياته معني وهدف.وبعد عدة أعوام وذات يوم في إحدى مقاهي قابل صديق له الذي قال له "آسفا جد لسماعه وفاة أبيه الشهر الماضي" وذهل جوي فقد كان لاول مرة يسمع هذا النبأ فعاد إلى منزله واكتشف جذوره الدينية وانفصل عن خطيبته وبعد قضاء فترة قصيرة في البيت قرر أن يكتب رسالة إلى والده يعبر فيها عن حبه الشديد له ويطلب منه السماح.وبعد إن كتب الرسالة طواها وحاول وضعها في إحدى فجوات الحائط وفي أثناء ذلك سقطت أمامه رسالة أخرى مطوية واستقرت أمامه فانحني والتقطها وبدافع الفضول قام بفتح الرسالة ولم يكن خط اليد غريبا عليه فقراها ولدهشته فقد كانت رسالة من أبيه يطلب منه أن يسامحه لانه تبرا من ولده ويعبر عن حبه العميق وغير المشروط الذي يكنه لجوي.وأصابت جوي صدمة شديدة وكيف يمكن ان يحدث ذلك لقد كانت معجزة ورغم صعوبة تصديق ذلك لكن ذلك قد حدث فعلا فقد كانت رسالة مكتوبة بخط يد والده ويعد ذلك دليلا لا يقبل الجدل بان ذلك ليس بحلم.وبدا جوي يعود الي حياته ودارسته في الولايات المتحدة وبعد عامين دعاه صديقة علي العشاء قابل هناك صديقته القديمة التي تركها منذ أعوام وتزوج منها.وليس من السهل أن نتقبل دائما حقيقة ان نغير في الفهم ما يمكن ان يحدث مثل تلك المعجزة ويمحو العوائق التي تعوق أد اركنا للحب وتوضح قصة جوي انه حتي الموت لا يمكنه ان يقف في طريق عملية التسامح وكان واقعة هذه الحادثة التي تسببت لنا يوما ما في الشعور بالخزي قد تلاشت مستبدلة بذلك الحب الكامن هنالك دائما والذي سيظل موجودا وإلي الأبد."لكي اصبح سعيدا فما علي الاأن أتخلي عن إصدار الأحكام"الفصل الثاني : ما هو التسامح؟من خلال مفهوم الحب والروح فالاستعداد للتسامح هوان ننسي الماضي الأليم بكامل أرادتنا انه القرار بالا نعاني اكثر من ذلك وان تعالج قلبك وروحك إنه الاختيار ألا تجد قيمة للكره أو الغضب وانه التخلي عن الرغبة في إيذاء الآخرين بسبب شي قد حدث في الماضي انه الرغبة في أن تفتح أعيننا علي مزايا الآخرين بدلا من أن نحاكمهم أو ندينيهم .التسامح هو أن نشعر بالتعاطف والرجمة والحنان ونحمل كل ذلك في قلوبنا مهم بدا لنا العالم من حولنا التسامح هو الطريق إلى الشعور بالسلام الداخلي، والسعادة الطريق إلى أرواحنا والشعور بهذا السلام متاح دائما لنا يرحب بنا وان كنا لا نري لافتة الترحيب ولو للحظة لأنها أعمت بصائرنا عن رؤية غضبنا." قوة الحب والتسامح في حياتنا يمكن أن تصنع المعجزات"وبوسعنا أن ننظر إلى التسامح وكأنه رحلة عبر جسر خيالي من عالم نعاني فيه دائما من السخط إلى عالم من الوئام تلك الرحلة التي تصحبنا إلى كينونتنا الروحية إلى عالم الحب المتنامي غير المشروط ومن خلال التسامح نتقبل كل ما تهفو إليه قلوبنا فنتخلص من خوفنا وغصبنا وآلامنا لننسجم مع الآخرين ونشعر بسمو الروح.إن التسامح هو الخروج من الظلمة إلى النور ومهمتنا علي الأرض أن نسمح لانفسنا أن ندرك إننا كالنور للعالم ويسمح لنا التسامح أيضا بالفرار من الماضي وكانت تلك الظلال لنا ولشخص آخر.ومن شأن التسامح إن يحررنا من سجون الخوف والغضب التي فرضناها علي عقولنا فهو يحررنا من احتياجنا ورغبتنا في تغيير الماضي فعندما نسامح تلتئم جراح الماضي وتشفي وفجأة ندرك ونري حقيقة حب الله لنا حيث يكون هناك الحب ولا شئ آخر سواه ومع أتباع هذه الحقيقة فليس ثمة شئ يستدعي التسامح.وفي كتاب "دروس في المعجزات" هناك فقرة جميلة عن التسامح وقد اقتبستها هنا لأنها تصف الفوائد التي يمكن أن تعود من خلال التسامح " التسامح يمنحني كل ما ابتغييه"ما الذي بوسعك أن تبتغيه ثم لا يمنحك اياه التسامح هل تريد السلام التسامح يقدمه لك هلي تريد السعادة هدوء البال تحقيق هدف ما إحساس بالقيمة وجمال يفوق العالم هل تريد الرعاية والامان ودفء الحماية دائما؟ هل تريد هدوء لا يعكره شئ ورقة لا يطالها آذى وراحة عميقة دائمة وسكونا رائعا لا يزعجك شئ فيه.كل ذلك يمنحك إياه التسامح واكثر فهو يومض بعينيك عندما تنهض من نومك ويمنحك البهجة التي تستقبل بها يومك انه يربت علي جبهتك أثناء نومك ويستقر فوق أجفانك فلا نري أحلاما بها خوف أو شر أو حقد أو حقد وعندما تنهض مرة أخرى يمنحك يوما آخر من السعادة والسلام كل ذلك يمنحك اياه التسامح واكثر.الفصل الثالث : العقل غير المتسامحفي الفصل الأول تكلمت عن هذا الجزء من أنفسنا الذي يرانا فقط كجسد وكشخصية انه الجزء الذي ينبئنا أن السعادة موجودة في العالم الخارجي من خلال اقتناء الأشياء انه الجزء الذي يخبرنا انه إذا كان باستطاعتنا العثور علي العلاقة السليمة فسيكون كل شئ في حياتنا مثاليا وهو الجزء الذي يؤمن أيضا انه عندما تسير الأمور في غير مسارها فالشي الوحيد المعقول فعله هو إن نعثر علي شخص ما أو موقف ما لنلقي عليه باللوم وقد أطلقنا عليه اسم الأنا .من المفيد أن نفكر في الأنا وكأنها نظام له ثوابت خاصة به إذا كنا نريد فيمكن أن نتقبل ثوابته أو نبحث عن طرق أخري ننظر بها إلى العالم.فكر في نظام الأنا علي انه قائم علي الشعور بالخوف والذنب واللوم وإذا كان علينا أن نختار مجرد إتباع مبادئها الإرشادية فسنجد أنفسنا دائما في حالة من الصراع وسوف يتسرب كل سلام أو سعادة حصلنا عليها دون أن ندرك ذلك.ومع إدراك كيفية عمل الأنا فينبغي ألا يثير دهشتنا أنها لا تؤمن بالتسامح فسوف تبذل كل جهدها لتقنعنا بأن لا أحد في العالم كله يستحق تسامحنا وإنها لتصل الي ما ابعد من ذلك بان تنقع أن أنفسنا اننا لا نستحق هذا التسامح فهي توهم نفسك وبقوة الاعتقاد بان الناس يفعلون أشياء لا يصح أن نسامحهم عليها.فألانا تؤمن بانه علينا أن ندافع عن انفسنا باستمرار وهي توصل لنا ذلك من خلال مشاعر يمكن اداركها بسهولة فمثلا العقل الذي لا يسامح يكون نتاج الأنا التي تقنعنا بان الطريقة الحيدة لحماية انفسنا هي أن نعاقب الشخص الآخر بغضبنا وكرهنا له ليشعر بوفاة ما فعله تجاهنا فتظهر لنا الأنا إننا حمقي وأغبياء واذا سامحنا هذا الشخص الذي هددتنا افعله وآذنا بطريقة ما واذا لم يكن كافيا سيذكرنا بان حياتنا أناسا علي كامل الاستعداد لان يؤذننا ويقولوا بان هذا الشخص قد آذانا ويستحق غصبنا وليس تسامحنا.والعقل غير المتسامح للانا لديه دائما مخزون وافر من الخوف والبؤس والألم والمعاناة واليأس والضجر انه العقل الذي يري الأخطاء كخطايا لا يمكن نسيانها."يمكن لأجهزتنا المناعية أن تقوي عندما نتسامح"الآثار الجانبية السامة لأفكارنا:فالآثار الجانبية للأفكار غير المتسامحة والتي نحملها في عقولنا يمكن أن نؤثر تأثيرا سلبيا علي سعادتنا فنلقي نظرة علي القائمة التالية والتي تضم بعض المشاكل الجسدية التي يمكن أن يكون لها صلة بالعقل المتسامح بالعقل الغير متسامح.• الصداع • آلم الظهر • آلام الرقبة • آلام المعدة وأعراض القرحة • الاكئتاب • قلة الطاقة • القلق • الانفعال• الأرق والقلق• الخوف • التعاسة يقبل القليل منا أن يتبادل الأدوية وهو يعلم إنها ستضره وبالرغم من ذلك فنحن تقريبا لانتقى الأفكار التي تضعها في عقولنا ما هو العلاج؟ ما هو اقوي دواء لدينا نعالج به أفكارنا التي سببت لنا هذه القائمة من الأعراض؟ التسامح انه علاج قوي ومزمن ومعجزة ليده القدرة علي جعل هذه الأعراض تختفي."الصفح عن الآخرين هو أول خطوة نحو الصفح عن أنفسنا"الفصل الرابع : العشرون سببا الرئيسية لعدم تسامحنامن الصعب أن نسامح عندما نستمع الي نصيحة الأنا التي تقول اننا نقوم بالشي الصحيح فعندما نعاقب الشخص الذي سبب لنا الألم ويستحق ألا يشعر بحبنا نحوه من الصعب أن نسامح لان الأنا لدينا عنيدة وتحاول أن تقنعنا انه من الأفضل أن نشعر بالكره أكثر من الحب .من الأفضل ألا نجعل من الأنا عدوة لنا أو نتقيد بنصحها ولكن من المهم أن ندرك أن الأنا ستقودنا إلى الضلال حيث تستمر في إسداء النصح والإرشاد لنا بصفة دائمة فهي تتمسك بنظام عقائدي يجعل من الخوف والصراع والاختلاف والتعاسة أول الأولويات وتصر علي ان التعبير عن الحب هو نوع من الجنون.وإنني لأحب أن أفكر من منظور إننا نكون فعلا بحالة من الجنون فقط إذا لم نسمح بالتعبير وخوض تجربة الحب.صوت الأنا دائما ما ينبع من الخوف ويتركنا في حالة من الصراع وليس السلام وعندما نستمع العقل غي المتسامح للأنا فسوف يمنحنا عددا لا باس به من الأسباب واليك عشرين سببا تقدمها الأنا حتى لا نسامح.

1. هذا الشخص قد آذاك بالفعل فيستحق غضبك ويستحق ألا يشعر بحبك نحوه وكذلك يستحق أي عقاب.
2. لا تكن أحمق فإذا سامحت سيكرر هذا الشخص نفس الفعل مراتٍ ومرات .
3. إذا سامحت ذلك الشخص فأنت ضعيف.
4. إذا سامحت ذلك الشخص فكأنك وافقته علي فعله هذا .
5. الشخص الذي يقلل من شانه هو فقط الذي يكون علي استعداد للتسامح.
6. عندما لا تسامح فأنت تتحكم في الشخص الآخر والتحكم هو أفضل طريقة تجعلك آمنا
7. أفضل طريقة تحافظ بها علي المسافة بينك وبين الشخص الذي آذاك هي ألا تسامحه أبدا.
8. اكبح تسامحك،إذا إنها الطريقة التي تشعرك إنك علي ما يرام وأعلم إنها أفضل طريقة لنيل ثأرك.
9. إن كبت التسامح يمنحك قوة تفوق قوة الشخص الذي سبب لك الأذى.
10. إن تسامحك مع من آذوك يعد غباءاَ شديدا.
11. إذا سامحت فأنت تتخلى عن كل إحساس بالأمان.
12. إذا سامحت الآخرين فقد يعتقدون موافقتك علي ما فعلوا.
13. التسامح ليس أكثر من الصفح عن السلوك السئ.
14. عندما تنفد الحيل يمكنك عندئذ أن تسامح إذا قدموا أعذارا صادقة وذلك فقط من السماح.
15. إذا سامحت فستبتلي من الله.
16. فلنواجه الأمر إنه دائما خطأ الآخر فلماذا تسامح؟
17. لا تصدق أبدا أي شخص يحاول أن يخبرك إنك تعلق الأخطاء التي لا يمكنك مواجهتها مع نفسك علي الآخرين.
18. لاتقع فريسة لفكرة انك لا يمكنك الصفح عن شئ إرتكبه شخص آخر لكونك قد ارتكبت شيئا تراه لا يغتفر.
19. إذا صفحت عن هذا الفعل المشين فلست افضل من هذا الشخص الملوم.
20. ستدرك أنك قد خسرت بالفعل مع ذلك التسامح عندما تتأكد أن هناك ربا أو قوة عليا تحميك من أن تصبح ضحية بريئة أو أن تؤذي نفسك.ماذا تفعل مع رسائل الأناخذ بعض الوقت لتتعرف علي هذه القائمة من عبارات الأنا وسوف تدركها فورا عند ورودها علي خاطرك وفي تلك اللحظة ستدرك أن عليك أن تختار بين صوت الانا أو صوت الحب وصوت التسامح وفي الفصول القادمة سنناقش طرق الاستماع لذلك الصوت بوضوح أكبر."إما أن تسامح تماما أولا تسامح علي الإطلاق"الفصل الخامس : تخلص من العقبات للوصول إلي التسامحتغيير أنظمة معتقداتناإذا كنا نريد التعرف علي قيمة التسامح أن التسامح أن نسامح كل الناس وكذلك أنفسنا فإن علينا أن نغير أنظمة معتقداتنا ويمكننا أن نبدا بالتخلي عن معتقد الأنا بأننا حتما سنجد شخصا نلومه عندما يقع شئ خطا ويمكننا أن نعتنق معتقدات جديدة في قلوبنا تسمح لنا برؤية قيمة التخلي عن لوم الذات ولوم الآخرين والاستسلام للحب.إحدى هذه الطرق التي يمكننا أن نتخذها هي تغيير الطريقة التي نري بها أنفسنا (من تكون وماذا تكون) الأنا تجعلنا نندمج مع الجسد بدلا من أن نري أنفسنا كمخلوقات روحية تعيش لفترة محددة في أجسام مادية إذا اعتدنا أن تكون لدينا الرغبة في النظر إلي أنفسنا إلي من حولنا ككائنات روحية لا كأجساد فسيصبح من السهل أن نري قيمة التسامح.وقد بدأت رحلتي الروحية عام 1975 عندما اطلعت علي كتاب "دروس في المعجزات" لقد أحدثت هذه الكتابات اختلافا جوهريا في الطريقة التي أرى بها نفسي والعالم واليوم أواصل التعلم من تلك الدروس وأتخلي عن بعض معتقداتي وأفكاري القديمة.والآن أن مقتنع أن لكي نكون سعداء حقا ينبغي أن تتعلم قيمة التسامح وحب أنفسنا والآخرين فتخطي بالسلام والسعادة عندما نتوقف عن إلقاء اللوم علي الآخرين أو الأشياء عندما نصاب بأذى فاللوم لا يعيد إلينا السعادة التي نرجوها ولا حتى النيل ممن أذانا والتسامح فقط هو الطريق إلى تحقيق ما نصبوا إليه ولذلك فان علينا أن نكون الأشخاص الذين ينفسون عن الغضب والأذى والمرارة والألم في كل من الصراعات الداخلية والخارجية .وبينما كل منا يتحمل مسئولية التخلي عن العوائق التي تمنعه من ان يسامح نفسه والآخرين فسنشفي ونصبح سعداء وننعم بالسلام.التغيير يحدث بالتغلب علي عائق واحد في كل مرة التغلب علي الخوف والخزي واللوم إن أول عائق نحتاج إلى أن نتغلب عليه هو عدم رغبتنا في تغيير معتقدنا وربما كان اكبر سد يعوقنا عن التسامح هو أن أساس اعتقادنا هو الخوف وليس الحب ويبدأ هذا السد في التلاشي عندما نؤكد رغبتنا في الحياة برؤية الآخرين إما ودودين أو خائفين يلتمسون المساعدة من اجل الحب .يجب أن اعترف إنني لم اكن انظر إلي الحياة بهذا المنظور من الصغر ونشأت كسائر البشر لا أجد نموذج يحتذي به في التسامح وفجأة شببت إلى المراهقة ولدي القليل من الوعي بما يمكن أن يقدمه لي التسامح ولكنه كان مجرد مفهوم ديني بالنسبة لي ولم يكن لدي أي فكرة عما يمكن أن اصنعه بحياتي وغاية ما أذكر أنني لم أكن أعلم أي شي عن تطبيقية عمليا في حياتي اليومية .في بعض الأحيان يمون مفيد جد سرد ما مررنا به من تجارب في حياتنا هو افضل طريقة لننقل من خلالها الدروس التي تعلمناها للآخرين.كن واعيا للإدراك والتصور إننا كآدميين لدينا طريقة خاصة تجعل لحياتنا معني فنحن نحتفظ بذكريات رائعة عن كل ما يمكن أن يحدث فاننالا نتذكره فقط بل نستخدمه في الحكم علي الأمور التي تحدث في الحاضر والمستقبل.التحكم في الماضي والمستقبل لكي نعد قلوبنا وعقولنا للتسامح يلزمنا أن نتغلب علي عقبة اعتقاد أن الماضي سوف يتكرر حتما في المستقبل.عندما نتعرض الي هجوم فإن الخوف يحفزنا للدفاع وحتى بعد تكرره في المستقبل نصبح عرضي للخوف معتقدين إننا سنتعرض لهذا الاعتداء مرة أخرى وتخبرنا الأنا دائما ألا نثق بالآخرين بل ونتوقع منهم الهجوم ثانية .ويرجع الاعتقاد بأن الماضي هو المتنبئ بالمستقبل إلى الأنا التي تتزود بوجبة واحدة من الأفكار غير المتسامحة والخوف واللوم والذنب والتي تباعد بينا وبين الآخرين وبين ذواتنا وتناي بنا عن الإحساس بالحب .ولأعراض المعاناة والألم جذورها من الأفكار غير المتسامحة ويمكن أن تكون في أشكال مختلفة وقد أثبتت أبحاث علم النفس المتخصص في التوتر الإنساني أن الأفكار والمشاعر التي نكبتها في عقولنا تتحول دائما إلى أعراض بدنية واضطرابات عاطفية :القلق، والإحباط ،الإثارة، التقدير الضعيف للذات، الصداع ،آلام الظهر، آلام العنق ،آلام المعدة، ونقص المناعة الذي يمكن أن يجعلنا عرضه للأمراض الحساسية.ولقد حان الوقت للكف عن الهجوم علي أجسادنا بأفكارنا السلبية.ويمكن أن تتحول أفكارنا القاسية المتزمتة إلى ردود أفعال عصبية تهاجم أجسادنا وتصبح عوامل أساسية في تطورالاعراض السيكوسوماتيك لكثير من أنواع الأمراض المختلفة مثلها مثل الأمراض العضوية الفعلية وللتمسك بالأفكار المتزمتة تأثير قوي علي صحتنا العامة.وبصرف النظر عن وصف المعاناة التي نعاني منها فمن الحكمة دائما أن نستكشف الأفكار المتزمتة التي تحول بينا وبين التماثل للشفاء.ونحن لا نفضل تقبل فكرة أننا عندما نتمسك بالأفكار المتزمتة فنحن بالفعل نختار المعاناة وربما أخبرتنا الأنا بأنها هي الطريقة المثلي لمعاقبة أولئك الذين آذونا ولكننا نجد أننا أنما نؤذي أنفسنا دائما تذكر أن الألم والخوف والشك والمرض غذاء الأنا فهي تمقت السلام والحب والسعادة والصحة .ومتشبثة بأسلحتها تنئنا الأنا العنيدة بأنه من الممكن أن نتسامح بعض الشيء ولكننا لا نتسامح إلى الأبد.وهناك طريقة أخري تحاول الأنا من خلالها التحكم في نياتنا وهي أن نسامح شخصا ما ولكن نحافظ علي تفوقنا عليه ومفهوم الأنا الذي نميل تالي تصديقه هو إننا إذا لم نستمر في التمسك بالضغينة تجاه هذا الشخص الذي آذانا فإننا نحيط أنفسنا بالخطر والمشكلة هي أن هذا النوع من الطاقة السلبية دائما ما ينمو بداخلنا ويؤثر علينا في النهاية.تذكر أن أفكارك ومعتقداتك تحدد كيفية ممارسة حياتك والهدف من التسامح هو أن يحررنا من الماضي إنه يحرنا من الضغائن والشكاوي التي نحملها للآخرين وبدلا من أن نجد أنفسنا في مواجهة الخطر فإن تسامحنا يتيح لنا أن نعيش بصورة اعمق في الحاضر ويساعدنا الحاضر بالتالي علي إن نري المستقبل بشعور مسالم فيمكن أن يمتد الحاضر المسالم إلى المستقبل فيصبح والمستقبل شيئا واحدا وللأسف فأن معظمنا يعيش في الواقع حيث يصبح كل من الماضي المخيف والمستقبل المخيف شيئا واحدا وتخلق معتقداتنا حقيقة أن الأسوأ هو الذي سيأتي.يمكن للكتابة أن تكون أداة قوية في عملية التسامح ومعالجة العلاقات فيمكن لقصيدة أو خطاب لصديق أو صفحة أو اثنتين في مجلة أوحتي خطاب غير بريدي الي شخص سبب لك ألما أن يعبروا عن المشاعر التي كان من الصعب التعبير عنها مع كونها جديرة بالتكريم.فالطفل الخائف الذي يعيش بداخلنا يمكن علاج خوفه عن طريق حبك ومتن خلال عملية التسامح وليحدث ذلك فقد تحتاج للوقوف علي صورتك وأنت طفل وصورتك وأنت صبي ضع صورك علي المرآة أو فوق مكتبك أوفي أي مكن يذكرك بها وأحب الطفل الخائف الذي بداخلك كل يوم فلعلك تجده وقد أصبح أكثر نضجا ومحبة وبهجة."إنه من الأيسر أن نتسامح عندما نتخلي عن اعتقادنا بأننا ضحايا""التسامح عملية مستمرة وليست شيئا نقوم به مرة أو مرتين"”يخلق التسامح عالما نمنح فيه حبنا لأي إنسان"الفصل السادس : معجزات التسامحأن التسامح هو السيبل الوحيد إلى السعادة وهو أسرع طريق للتخلص من الشعور بالمعاناة والألم في هذا الفصل سوف نستعرض بعض الأمثلة لاناس استحضروا أحداث الماضي الحزين وتخلصوا منها واتمني أن تكون هذه القصص الحقيقة نماذج مساعدة ترشد الآخرين ليدركوا كيف يتخلصون من ذكريات الماضي عن طريق التسامح.تصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة:ينفر أناس كثيرون في هذا العالم من الخوض في أي شئ يرمز إلى الدين أو إلى الله نتيجة للتجارب المؤلمة التي تعرضوا لها في صغرهم وفي ثقافتنا الغربية نجد إننا نتمرد علي الذات الإلهية حيث أن الإنسان ينسب عبء كل ما يتعرض له إلى الله وإننا لنطالع هذا حتى في سياسيات شركات التامين التي تستثني تعويضات الإضرار والإصابات الناجمة عن قضاء الله وقدره وتعني الكوراث الطبيعية كالفيضانات والزلازل والأعاصير وحرائق الغايات الناتجة عن البرق ولقد آن لنا أن نتوقف عن نسبة عبء ما يحدث لنا من أحداث مؤلمة ومخيفة إلى الله.لقد تناولنا العشاء مع سيدة وصفت نفسها بامرأة تائبة وأنبأتني بأنها نشأت في دار أيتام ولم تزل تشعر بالغضب من جراء تلك التجربة المريرة ووجدت نفسها تعيش دور الضحية وهي تشعر بالأسى ورثاء لحالها واكتشفت أنها كانت سجينة غضبها من جراء حرمانها من والدتها واصبح الغضب بدلا من إن يحميها من الماضي سجانها الذي يتسبب لها في استدعاء الماضي وباتت تشعر بالغضب كلما سمعت كلمة الدين أو الله لاعتقادها انهما السبب في معاناتها.ولكنها اكتشفت في العاميين الماضيين طريقا روحيا أصبحت مدركة بصورة متزايدة كيف إنها تحاملت في إلقاء اللوم علي الدين والله بسبب شعورها بالعزلة والعذاب.لقد أبدت قدرا من التسامح وأنها تشعر كل يوم بتحرر اكبر من الألم والسخط اللذين لازماها في الماضي وتألق بريق في عينيها لم يبد فيهما من قبل فها هي تبدأ بالشعور بالسعادة بل بالبهجة للمرة الأولي ولم تعد تلقي اللوم علي والديها ودار العبادة كلما مرت به وشرعت في التخلص من كل مشاعر الألم التي كبلتها.ولقد وأدركت في النهاية أن أفكارها فقط هي التي سببت لها العذاب وان التسامح قد اخذ بيدها فعلا إلى طريق الحرية.إن تلك المرأة تشبه الكثير من الناس الذي اعرف عنهم انهم قادرين بعد مداواة المتاعب السابقة ليس فقط علي الاتصال الروحي بقوة عليا بل العودة إلى محل عبادتهم الأصلي ولكن للأسف هناك آخرون ممكن جعلوا جحودهم للدين والله يسيطر علي حياتهم إذا قد طغت عليهم مشاعر السخط وفقدان الثقة ونستطيع أن نكتشف مشاعر اللوم إشارة نفسية للطرق أو الوسائل التي تثبت بها أد اركنا لاحزان الماضي وذلك لكي نقضي علي المخاوف ونتخطي ذلك بواسطة التسامح وبالتخلي عن مفاهمينا الخاطئة عن الله بحيث نتخلي عن عادة إلقاء اللوم عليه فإننا بذلك نفتح لانفسنا آفاقا جديدة للشعور بالرضا الذاتي.الصفح عن أحبائنا المتوفين:عندما يتوفي شخص قريب عزيز علي قلوبنا يتولد فيض من المشاعر مشاعر الأسى المثيرة للألم المصاحبة للشعور بفقده وقد يتغلب بعضنا علي مشاعر الأسى والفقدان فلا يذرف دمعة في حين يعاني آخرون من البكاء لشهور أو لسنوات، وأحيانا عندما يتوفي شخص محبوب بعد مرض مؤلم وطويل الأمد يستريح لذلك أعضاء الأسرة والأصدقاء وقد تلومك نفسك وتخبراها انك ينبغي أن تشعر بالذنب وانك لو كنت إنسانا طيبا لما كنت تحمل تلك المشاعر المتحجرة.وقد يؤدي فقدان الشخص المحبوب إلى الشعور بالسخط عل قضاء الله وعلي العالم بأكمله وقد نكون مدركين أو غير مدركين لهذا الغضب وقد تحملنا الأنا علي الشعور بالذنب لكوننا ساخطين.ولقد قابلت امرأة رائعة تدعي ميني تعمل في مصنع في هاواي عمرها 81 عاما ولا تستطيع الكف عن البكاء منذ عاميين وبدا ذلك منذ وفاة ابنها عن عمر يناهز 45 عاما حيث تشعر بالاكئتاب والعزلة منذ ذلك الحين وقبل البدء في العلاج النفسي مع ميني نصحها شخص بالتوقف عن البكاء وبعد سماع هذا الكلمات همس صوت من قلبي بما أفضى به إلى ميني أولا ذكرتها إنني طبيب وقلت لها إنني سوف اكتب لها وصفة طبية أخذت ورقتي وكتبت فيها "انه من المفيد لك أن تبكي قدر ما تستطيعين لتشعري بالراحة في حياتك"وملأت الابتسامة وجهها واصبح واضحا لي انه إذا أردت مساعدتها فينبغي علي أن امنعها قول الحب الغير مشروط ولم تكن مضطرة لأن تغير معتقداتها ولا لان تغير نفسها ولا في حاجة الي ان تتبدل من اجل احبها وشاركتها اعتقادي وايماني الشخصي بانه لا يوجد نص مكتوب ما يدلنا علي كيفية مواجهة الحزن.ولقد أحست ميني بتحسن واضح وسألتها عما إذا كان لديها خيال خصب فردت بإيجاب هنا وفي أثناء الاستراحة المصنع كان هناك شخص في نفس عمر ابنها وسالت هذا الشخص في في رأيه أن يتطوع في أداء دور ابن هذه السيدة فوافق وأوضحت لميني أن بإمكانها ان تطوع خيالها لتتصور أنها هذا الشخص في صورة ابنها عدة عشرة دقائق ووافقت وسألتها أساخطة أنت لموت ابنها فقالت نعم بالفعل ثم أخذت تنفس عن هذا السخط التي تتملكها.وقمت بتدريب الشخص الذي يدعي براد علي ما سيقوله لها من انه بخير وانه معها بروحها وقال انه ليس من الضروري أن يكون لنا وجود جسدي لكي نتبادل الأفكار حيث أن عقولنا نتواصل حتى بدون الوجود الجسدي واستمر بأننا نشعر بالسعادة عندما تتسامى أرواحنا إلى الله وطمأن ميني أنها لن تكون وحيدة لان بإمكانها أن تختبر وجوده بين يدي الله متي شاءت وتوقف ميني عن البكاء وشعرت بالتحسن وأحست إنها أزالت من علي عاتقها هذا الثقل الكبير وشعرت بالابتهاج والمرح، لم يكن مجرد درس رائع في قوة التسامح أو العفو فحسب بل تأكيد آخر علي أن العطاء هو أخذ في حقيقة الأمر.التسامح في حياتنا العملية:تمثل العلاقات الإنسانية في مجال العمل تحديا خاصا لكل من الموظفين واصحاب العمل علي حد سواء كالغيرة والخوف من النقود أن الخوف من عقبات أن تكون شخصا مخلصا مجموعة أخري من المشاكل التي يمكن أن تحدث وفي بعض الأحيان يولد الضغط في العمل أعراضا عضوية وكما يبدو فإن توجيه غضبنا تجاه شخص ما يؤثر علينا واليك مثالا:دعيت لالقاء محاضرة في كندا وكانت المديرة التنفيذية للمنظمة التي أتحدث فيها مصابة بنوبة حادة في المرارة وتعاني ألما شديدا وغير قادرة علي الحضور وفي الواقع طريحة الفراش في المستشفي في انتظار جراحة .وتحدثت ماري بصعوبة بالغة وسألتها كانت تفضل أن أعطيها بعض تمرينات الاسترخاء فقالت إنها ترحب وبعد دقائق قليلة للاسترخاء تواري الألم واثناء حديثنا سارت إلى ما يدور بذهنها قبل نوبة المرارة إنها كانت تعمل عند مكتب طبيب لمدة خمسة عشر عاما وقبل ستة اشهر طلب منها الطبيب أن تغير بعض الصور الزيتية التي رسمتها شقيقته وتعلق غيرها جديدة وقد كانت هذه الأخبار طيبة لماري التي لا تفضل هذه الصور ولكنها لم تحظ بذلك طويلا إذا اضطرت إلى تعليقهم مرة أخرى وكانت في شدة الغضب لتدخل شقيقة الطبيب في ترتيب المكان وحتى وقت حديثنا لم تقارن ماري بين هذه الوقائع وغضبها ونوبة المرارة وفجأة اكتشفت الترابط وقالت أنها ودت لو تتعامل مع غضبها ولكن لم ترغب في إن تستمر فيه وبدأت عمليات التدريب علي التسامح فزال الألم في عشرين دقيقة وحضرت المحاضرة في اليوم التالي وفي المحاضرة شاركت ماري بقصتها وكيف تم الربط بين نوبة المرارة وغضبها وكيف حررها التسامح من الألم الذي مرت به وفي الأسابيع التالية للمحاضرة صفحت عن صاحب العمل وعادت للعمل معه.قد يكون من المفيد لنا أن نتحلي في حياتنا العملية بالتسامح الذي هو طوع أرادتنا وقتما نستشعر الحاجة إليه.وقد يساعدك أن تتذكر إن ذلك الدواء الذي تتناوله في كوب من الماء هو نوع خاص من الأدوية وفي أثناء تلك الدقائق العشر التي يبدأ فيها مفعول الدواء تنسي كل الذكريات المؤلمة الماضية وتتذكر فقط كل ذكريات الحب.وبالتركيز علي ذكريات هذا الحب يشعر البعض بالسلام والسعادة يعايشونهما في اللحظة الحالية ولا يهم أين تكون وتذكر أن التسامح يمنحك صفاء الذهن وكل شئ تتمناه أنه الإكسير الذي يمنحك النضج ويقودك الي اليقين بالخالق

التسامح اعظم علاج علي الإطلاقForgiveness the greatest healer of allجيرالد ج.جامبولسكيالتسامح في أوقات الأزمات والكوارث:في عام 1987 خرب زلزال مدمر مدينة سان فرانسيسكو وفقد العديد من الناس منازلهم وانتقلت أسرة واحدة فقدت منزلها عبر الخليج الي هضاب (الاوكلاند) وبعد سنوات قليلة اندلع حريق هائل في هذه المنطقة وانهار منزلها مرة ثانية.انه لمن اليسير علي أي فرد أن يشعر بأنه ضحية ويستحق الشفقة لمعاناته مثل الكوارث ولكن كانت تلك الأسرة علي خلاف ذلك فقد تسامت بمشاعرها وعفت عما أصابها في حياتها وأدركت أن ما وقع ما لم يكن لها حيلة فيه وبالرغم من أداركهما أنها ضحية فقد واصلت حياتها.ونادرا ما ينقضي أسبوع دون أن تسبب الكوارث الطبيعية في مكان ما من عالمنا في إلحاق آذى كبير للناس وربما شعرت اسر عديدة بكونها ضحايا وواصلت شكواها طيلت حياتها.وعندما تحدث هذه الأنواع من الكوارث في بعض البلاد شديدة الفقر يتم تحديد ممتلكات هذا الشعب الي طبق الأرز والقليل من الملابس فهم يعلمون بالفعل أن قيمة الحياة ودفء الأسرة يمثلان أعظم شئ في مثل هذه الأوقات.التسامح العالمي:إن السيرة الذاتية لحياة كل من أنور السادات وماهاتما غاندي ومارثين لوثر ونيلسون مانديلا وباقة من الشخصيات الأخرى تطلعنا علي انهم وجدوا طريقهم للتسامح في أثناء وجودهم بالسجن لقد تبينوا وقدروا مشاعر الألم والغضب والرغبة في الثار ولقد ساعدهم هذا التسامح في نقل هذه المشاعر إلى عوامل إيجابية للتغير عندما يخرجون في النهاية من هذا السجن ويوضح لنا التاريخ بان تسامحهم لم يكن يعني تغايضهم أو صفحهم عن هؤلاء الذين أدخلوهم السجن وسرعان ما أدركوا أن السجن الحقيقي إنما هو في عقولهم عندما تمتلئ بالخوف والغضب والشعور بالظلم وواكبوا هذه المشاعر للبدء في إحدى التغيرات التي ناضلوا من أجلها.التسامح في السياسة :تخلص الذين اعرفهم من هذا الغضب في السياسية وتخلصوا من رغبتهم في معاقبتها وتحلوا بالسماحة ومواصلة السعي الي السلام .إن التسامح سواء مع صديق قريب أو مع المجتمع بأسره لايعد التزاما من قبل أولئك الذين ابتلوا بالصعاب والموت ومعاناة الألم ولا يفي التسامح بالتغاضي عن مثل هذا السلوك وعلاوة علي ذلك فان التسامح هو عملية التخلص من الأفكار السلبية في عقلك انه عملية المدواوة لعقلك وروحك.يوم أن نختار جميعا العفو عن الماضي ونعيش حياتنا بأكملها في الحاضر وحينئذ فستكتشف ان فقداننا التسامح والعفو هو الذي جعلنا مقيدين بالماضي المؤلمالتسامح في الحرب:إن الأنا الخاصة بنا لديها القدرة علب ان تضعنا في قبضة الصراع وأن تلوم أي شخص أو مكان أو مؤسسة ومن ناحية أخرى فان التسامح يشبه المفتاح الذي حررنا من قيود وعوائق الأنا الخاصة بنا.فنحن نخفي الحقد والضغائن في ثنايا عقولنا لدرجة اننا نفقد الوعي بما داخلها من أحكام واحزان تركناهما تضطرم في داخلنا.كما في القصة القادمة في عام 1979 دعيت أنا والدكتور بيل نينفورد لتقديم ندوة عن التسامح في قاعدة جوية في كاليفورينا الشمالية وفي طريقنا بدأت اشعر بعدم الارتياح وتحدثت مع بيل عن شعوري إنني كيف اقدم ندوة عن التسامح وأنا اخفي ذلك التذمر القوي ضد ضباط الجيش او العسكرية التي سوف نتحدث عنها قيما بعد.فقد اضطرت أنا اخدم في منظمة تبيح قتل أو إصابة أي شخص بايه طريقة ولأي مبرر وإنني لم أزل اضمر مشاعر المقاومة والغضب من الجيش لإجباره إياي علي أن اخدم دون رغبتي وإنني ما زلت طوع تلك المشاعر المتحكمة التي لم تكن مسالمة علي الإطلاق وكانت هناك حرب تتأجج بداخلي.طلب مني بيل أن أسامح و أعود للحاضر بدون كل أعباء الماضي وهمومه.وعملية التسامح ليس شكل أو تركيبة معينة فالشخص الذي تسامحه لا يحتاج إطلاقا الي التغيير ولذا فانهم فد لا يتغيرون إلى الأبد والمطلب الوحيد هو أن ترغب في تغيير الأفكار الموجودة داخل عقلك.الصفح عن أنفسنا:التحقت أنا ودايانا بمركز علاج سلوكيات بكاليفورينا وفي ورشة العمل انقسمت المجموعة الي ثنائيات يواجه كل مشترك فيها الأخر ثم يخبر الشخص منهم الآخر عن شي يود ان يصفح عنه فيه ويبذل الشخص المستمع أقصى جهده لتجنب إصدار أي أحكام وللاحتفاظ بمكان خال يشغله الحب غير المشروط.وعندما جاء دوري في الحديث عن شئ ما لم أسامح فيه نفسي لم استطع التفكير في أي شي وفجأة تبادر إلى ذهني شي فأخبرت التي أمامي والمتعاطفة معي بأنني أعددت لنفسي جدول لمراجعه كتاب أعددته ولم اكن مدركا إنني أقيس نفسي وتقدمي ولكن في نفس اللحظة أدركت إنني أعطى لنفسي درجة الرسوب.وبعد أن انتهيت من قصتي كنت قد انتهيت بالفعل من مسامحة نفسي من كل الإحكام السلبية وشعرت بالسعادة الغامرة عند سماع شريكي يقول :إنني أسامحك"وإنني علي اقتناع بأنه من اعظم الهبات لدينا جميعا القدرة علي اختيار الأفكار التي نحتفظ بها في عقولنا.وفي وسع حرية الاختيار أن تحررنا من عقال السجن المفروض ذاتيا علينا وتحررنا من العدو ومن أنفسنا وارتباطنا بالماضي."التسامح هو اقصر طريق إلى الله "تسامح الطفل وناظر المدرسةإنني علي اقتناع بأنه سيكون لدينا مجتمع يركز كثيرا علي التعاون اكثر من المنافسة عندما نشرع في التعبير عن الحب والتسامح في منازلنا ويبدا ويحدث ذلك عندما نؤمن بان الحب والتسامح من الممكن إن يخلق المعجزات.وفي عام 1988 ذهبت أنا ودايان إلى غرب إفريقيا وهناك روت لنا المديرة التنفيذية لمركز علاج السلوكيات هذه القصة التي تحكي قصة ماري المعلمة التي قد أيدت عملية التسامح ووجدت إنها الطريقة لإيجاد طريقة اتصال بينها وبين تلاميذها بعضهم البعض وفي الحقيقة فقد عرفها تلاميذها بالمعلمة المتسامحة.وكان هناك ولد في العاشرة من عمره يسبب رعبا حقيقيا في المدرسة ويتشاجر مع كل فرد و يمزق كل شي حوله وعلي الرغم من ذلك لم يعترف أبدا بالمسئولية تجاه ما يفعله.وفي يوم ما ضبط متلبسا بسرقة النقود من حقيبة معلمته وثار الناظر طالبا عقد اجتماع طارئ وطبقا لتقاليد المدرسة فقد حق عقاب الولد بخيزرانة علي مشهد من كل المدرسة وأن يجعل منه عبرة ثم يتم فصله من المدرسة.واجتمعت المدرسة لمشاهدة العقاب ووقفت ماري وبينما علي وشك أن تقول سامحوه وقف التلاميذ بسرعة وصاح الجميع سامحوه سامحوه سامحوه حتى ارتجت القاعة بصدي الأطفال.وحملق الولد في الجمهور وبعد ذلك لنهار وبدأ في البكاء والتشنج وبعد ذلك تغير مناخ المدرسة وفي النهاية لم يضرب ولم يتم فصله وبدلا من كل ذلك أصبح متسامحا ومحبوبا ومنذ لك فصاعدا لم يتدخل في أي مشاجرة ولم يكسر شيئا ولم يسرق ولم يمزق بأي شكل من الأشكال.وفي البداية اعتقد الجميع في المدرسة أن تصرف ناظر المدرسة في الدعوة للاجتماع لمعاقبة الولد قاسٍ وظالم ولكنه سومح أيضا وغرست بذور جديدة في هذه العملية لمحبة البيئة المدرسية وكان ما حدث سببا في إيجاد محيط جديد (بيئة جديدة) تمتلئ بالحب داخل المدرسة."التسامح هو الممحاة التي تزيل آثار الماضي المؤلم"التسامح علي مستوي الجماعةهذه قصة أخرى عن التسامح تأتينا من أفريقيا عندما يتصرف شخص ما في قبيلة(بابيميا ) بجنوب أفريقيا عل نحو غير مستقيم أو غير مسئول فإنه يترك في مركز القرية ويمنع من الفرار أو الهرب.وقد رأينا الجميع في هذه القرية وقد توقفوا عن العمل واجتمعوا في دائرة حول شخص متهم وبدا كل فرد بصرف النظر عن العمر فراوية ما حدث له في المركز وكل الأشياء الجيدة التي قاموا بها من خلال حياتهم .ووصف كل ما ذكر عن هذا الشخص بالتفصيل الدقيق كل السلوكيات الإيجابية للمتهم والمآثر الطيبة والقوي والعواطف وكل ذلك عبر عنه لأهميته ونفعه وقام كل فرد في الدائرة بذلك بالتفصيل الدقيق.وقد رويت كل الأقاصيص عن ذلك الشخص بإخلاص ومودة بالغين ولم يكن متاحا لأي فرد إن يبالغ في روايةالاحداث التي وقعت لانهم يعرفون انه ليس بإمكانهم كما انه ليس بينهم من هو غيرامين في حديثه.واستمر ذلك حتى تحدث كل فرد في القرية عن تقديره لهذا الشخص كعضو غير محترم في جماعتهم وكان من الممكن إن تستمر هذه العملية لأيام عديدة وفي النهاية كسرت القبيلة الحصار عنه واستقبلوه بترحاب عند عودته إلى القبيلة.ومن خلال مشاعر الحب التي يصفها علي نحو رائع ذلك المسلك نجد الاتحاد والتسامح وقد تنبه كل فرد في القبيلة فضلا عن الشخص الذي في المركز بان التسامح يمنحنا الفرصة للتخلص من الماضي والمستقبل المخيف.لم يعد هذا الشخص يلقب بالشخص الشرير ويستثني من الجماعة وبدلا من ذلك فقد تذكر الناس مقدار الحب الذي يكمن بداخلهم وأضفوه علي كل ما حولهم.التسامح بين الأشقاء غالبا ما تنشا خلافاتنا ومشاكلنا الصعبة مع أعضاء الأسرة الذين نشعر بأنهم ارتكبوا أمرا لا يغتفر وقبل عدة سنوات ماضية كنت القي محاضرة في هونولولو فجاءني رجل في منتصف العمر وسألني إن كنت ارغب في الحديث معه قال لي انه هو وشقيقه لم يتحدثا منذ ستة أعوام وقد انتهت علاقتهما بشجار وأوضح لي انه قرا كتابي "الحب يبدد الخوف" ولانه بدا يتبين قيمة التسامح فقد قرر أن يتحدث مع شقيقه في مكالمة هاتفية.وقال يل انه تكلم مع شقيقه وابلغه انه يود أن يتخلص من الماضي ويطوي صفحته واتفق الاثنان علي اللقاء في الأسبوع القادم.وفي وقت الغذاء من ذلك اليوم كان كل شئ علي ما يرام ولم توجه له أي إشارة إلى الماضي وبدلا من ذلك شاع الحب بينهما علي المائدة .وشكرني لانه شعر بأنه ما لم يقرا كتابي لما حظي بلقاء الغذاء ذلك اليوم حيث كان في غاية الأهمية له لانه بعد مرور أسبوع قتل شقيقه في حادث سيارة ويالها من ذكرة رائعة لهذه القصة لكون التسامح لا يتقيد بزمان معين.خطوط إرشادية للتسامح إن ما أمله به انك قد تستخدم القصص الواردة في هذا الفصل كأمثلة موجزة لكيفية تأثير التسامح علي حياتنا وفي الفصل التالي سوف أوجز نحو الخطوات الفعلية لعملية التسامح.الفصل السابع : السمو إلى التسامحمرحلة الإعداد :تغيير معتقداتناويبدا الأعداد لتنشيط عقولنا بتعلم كيف نحافظ علي هدوئها وبهذا لا نشعر بالانزعاج أثناء أدائنا لعملنا اليومي وقد تساعدنا الصلاة في ذلك.والتأمل يعني ببساطة أن يكون لديك عقل هادئ وخال، والعقل الهادئ هو (طبيعتنا) هو هادئ ساكن ومبتهج ومحب ووضوحه وصفاؤه من الممكن الوصول إليهما إذ لا يوجد به أفكار تدعو للصراع أو أحكام أو مخوف.ولكي تحظى بذهن تخيل بحيرة الجبل وبعد ذلك اقض م خمس دقائق إلى عشرين دقيقة كل يوم في التركيز علي هذه الصورة في مكان لا يسبب لك فيه الناس أي إزعاج ولا يوجد به أجراس الهاتف أوأي شئ آخر.وسوف يعينك هذا الصمت والسكون الذي هيأته لنفسك علي أن تكون اكثر تقبلا للطرق المختلفة لنظرة التسامح.ولقد اشتمل هذا الفصل علي قائمة من المبادئ الأساسية التي ناقشناها بالفعل ويجب ان تكون لديك الإرادة والقدرة علي أن تكون متفهما عند قراءتك لهذه المبادئ وتذكر أنه من حقك أن ترفض أو تقبل تعترض علي هذه الأفكار إن التسامح هو اختيار وليس مفروضا عليك أن تسامح أو تؤمن بالتسامح ولكن ابذل قصارى جهدك في النظر إلى نتائج اختيار التسامح أو عدم التسامح.ودع قلبك يقرر:• كن مدركا لامكانية تغيير معتقداتك عن التسامح.• لا تنظر إلى نفسك علي أن مجرد جسد بل انظر إلى نفسك باعتبارها كائنا روحيا يسكن الجسد لفترة محددة.• ضع في اعتبارك إمكانية أن يكون الحب والحياة شئ واحد خالد.• انبذ قيمة الإشفاق علي الذات.• انبذ كثرة انتقادك وتصيد أخطائهم.• تخير أن تكون سعيدا أكثر من أن تكون معافى.• كن راغبا في التخلي عن الإحساس بكونك ضحية.• اجعل من راحة بالك هدفك الأوحد.• اجعل من نفسك مع كل فرد تقابله معلما للسماحة.• يجب أن تؤمن بان التمسك بالأفكار غي العادلة والمتزمتة هو طريقك إلى المعاناة.• يجب أن تدرك أن أي الم عاطفي تشعر به في هذه اللحظة ينتج عن فقد أفكارك الخاصة.• يجب أن تؤمن بان لديك القدرة علي اختيار الأفكار التي اعتنقتها.• يجب أن تؤمن بأنه من الأفضل لك أن تجعل قراراتك قائمة علي الحب أكثر من الخوف.• ينبغي أن تؤمن بأنه لا قيمة في معاقبة نفسك.• ينبغي أن تؤمن بأنك تستحق السعادة .• وبدلا من رؤيتك للناس كأنهم يهاجمونك انظر إليهم كخائفين يلتمسون منك العون والحب • كن راغبا في رؤية إشراقة طفل برئ في كل طفل برئ تلقاه بغض النظر عن ملابسه وبغض النظر عن الأشياء المزعجة التي تسبب فيها.• كن راغبا في رؤية نور الطفل البرئ الذي بداخلك .• كن راغبا في حساب ما تنعم به أكثر ممن تنقم عليه.• ابحث عن قيمة الكف عن إصدار أحكام علي الآخرين.• ينبغي أن تؤمن بأن الحب هو اعظم مداوٍ في العالم.• ينبغي أن تؤمن بأن كل فرد تقابله هو معلم للصبر.• ينبغي أن تؤمن بأن التسامح هو مفتاح السعادة. • ينبغي أن تؤمن بأنك من الممكن أن تجرب (فقدان الذاكرة)في كل لحظة متناسيا كل شئ فيما عدا الحب الذي حباك به الآخرون. • يجب أن كل لقاء لك مع كي شخص تقابله هو موعد مقدس وتخيل أن هذا الشخص الذي تقابله هو شخص عظيم جداً أيا كان مع ذلك كعلاقة مقدسة حيث تكون لديك فرصة للتعلم.• تخلص من اعتقادك في قيمة إيذاء أو معاقبة الشخص الآخر أوحتي نفسك وتذكر أن الهدف الأساسي من التسامح هو ليس تغيير الشخص الآخر ولكن تغيير الأفكار المتناقضة والسلبية بداخل عقلك.مرحلة التنفيذ: اختيار التسامح :الإرادة هي مفتاح الغز الذي يمنحك القدرة علي المضي قدما في عملية التسامح وعندما تبدأ بالتنفيذ وتفضي الي نفسك بكل ثقة بأنك تآكل في التخلص من كل الهموم وتفوض غضبك الي اسمي حقيقة في نفسك الي القوة العليا الي الله سوف يبدا غضبك في التحول الي محبة إنها إرادتك في التماس العون من هذه القوي العليا التي تمكنك من أن تحول غضبك الي محبة .• قرر انك لم تعد تعاني من رد فعل أفكارك غير المتسامحة.• قد تجد انه من المفيد كتابة خطاب الي الشخص الذي تود أن تسامحه والإفضاء بكل مشاعرك فيه ثم تمزق هذا الخطاب فيما بعد.• وقد تجد المداواة عن طريق نظم الشعر عن التسامح ضع أفكارك ومشاعرك من خلال كلمات مألوفة ومعبرة.• كن واثقا من أن هدفك الوحيد هو راحة البال وليس تغيير أو معاقبة الشخص الآخر.• كن راغبا في روية هذا الشخص الذي آذاك كواحد من اكبر معلميك الذين يتيحون لك الفرصة لتدرك ماهية السماحة.• تذكر انك لثناء صفحك عن الشخص الآخر إنما تسامح نفسك • أبدا في التدريب وتبين قيمة الدعاء للشخص الآخر كما تدعو لنفسك .• تذكر انه في التسامح لا تتفق في الرأي مع الشخص الآخر أو تتغاضى عن مسلكه الجارح.• استمتع بالسعادة والطمأنينة التي تنبع من التسامح." إن الرقة واللطف هما شقيقا وشقيقتا التسامح "" التسامح يجعل عب الحياة أقل ثقلا مما هو عليه"الخاتمة عندما ننهض بتحمل مسؤولية إزالة العوائق وفتح الطريق للحب من خلال التسامح فياله من شعور بالمتعة وبالسلام والسعادة والمرح فهو يفوق حد تخلينا.إن التسامح هو الطريق إلى الله والحب والسعادة وهو الجسر الذي يتيح لنا مفارقة الذنب واللوم والخزي وإنه يعلمنا إن الحب هو التخلي عن الإحساس بالخوف.التسامح ينقي الهواء ويطهر القلب والروح ويجعلنا علي صلة بكل شئ مقدس فمن خلال التسامح نجد أنفسنا مرتبطين بما هو أكبر من أنفسنا ومما هو وراء تصورنا وفهمنا الكامل إنه ليدعونا إلى إن نستشعر الأمن مع غموض الحياة ويهيئ لنا فرصة أن نؤدي ما جئنا هنا من أجله:تعلم الحب ،فهو أسمي ما نريدوفي ختام هذا الكتاب أود أن أشارككم قصيدة كتبتها في البوسنة بينما كنت أنا ودايان في الطريق إلى ورشة عمل بعنوان "التسامح والصلح بين الزعماء الدينين والروحين"ولعلك ترغب في قراءة تلك القصيدة أسبوعيا كنوع من مراجعة قواعد التسامح المذكورة في ذلك الكتاب:التسامحالتسامح هو وصفة السعادة وعدم التسامح هو وصفة المعاناة هل من الممكن أن يجتمع التسامح إلى جوار الألم بصرف النظر عن أسباب الألم؟إن التمسك بالافكارالانتقامية وكبت الحب والعطف داخلنا سيؤثران بالتأكيد علي صحتنا وعلي جهازنا المناعيوالتمسك بما نسميه الغضب المبرر يتدخل في تجربة إحساسنا بالسلام إن التسامح لا يعني ان توافق علي ما حدث ولا يعني التغاضي عن السلوك العنيفالتسامح يعني ألا تعيش في الماضي المخيفالتسامح لا يعني ألاتنكأالجروح القديمة فلا تستمر في النزيفالتسامح يعني أن تحب وتعيش الحاضر بكل ما فيه دون ظلال الماضيالتسامح يعني أن تتحر من الغضب والأفكار الهدامةالتسامح يعني التخلي عن جميع آمالك التي كنت تتطلع إلى تحقيقها في الماضيالتسامح يعني ألا تستبعد أي شخص من قلبكالتسامح يعني أن تدواي جرح قلبك الذي سببه عدم التسامحالتسامح يعني رؤية نور الله في كل من حولك بصرف النظر عن طباعهمالتسامح ليس فقط من اجل الآخرين ولكن من اجل أنفسنا وللتخلص من الأخطاء التي قمنا بها والإحساس بالخزي والذنب الذي لازلنا نحتفظ به داخلنا التسامح هو معناه العميق هو أن نسامح أنفسنا التسامح يعني أن نحس بان الله يغفر لنا وان نحس بوجوده دائما وبأننا لسنا وحدنا وأنه لم يتخل عنا ولو نسامح في الحال دون أرجاء يعني إننا لم نعد نلك أو ملكة نادي التأجيل التسامح يفتح الباب ،باباً بيننا وبين الروح فلنتكاتف مع أنفسنا ونصبح ملك الله الوقت ليس مبكرا علي التسامح كما أنه ليس متأخرا لنسامح كم من الوقت نستغرقه في التسامح إن ذلك يتوقف علي معتقداتك ولو كنت تعتقد أن ذلك لن يحدث أبدا فأنه لن يحدث أبدا إذا كنت تعتقد أن الأمر سيستغرق ستة أشهر فستستغرق ستة أشهر إذا كنت تعتقد أن ذلك لن يستغرق ثانية فانه لن يستغرق أكثر من ذلك وقلبي كله إيمان أن السلام سيعم العالم عندما يبادر كل منا ويتحمل مسئولية أن يسامح كل شخص وكذلك نفسه ويكون تسامحاَ تاماَ.

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:32 AM

ملخص كتاب الاتجاه الطبي الحديث في تصنيف الأمراض النفسية


http://4.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...9%88%D9%81.jpg
منذ عام 1950، قدمت الجمعية الأميركية لأطباء النفس تصنيفا خاصا للأمراض النفسية يضم ستة عشر نوعا من الأمراض النفسية والعقلية، وإن العديد من أطباء علم النفس في الولايات المتحدة وخارجها يستخدمون هذا التصنيف علما بأن هناك تصنيفا عالميا خاصا للأمراض النفسية يسمى بالإنجليزية (I C D) International Classification of Disease، ولا يزال يستخدمه كثير من أطباء علم النفس في تشخيص الأمراض النفسية.
فيما يلي التصنيفات الستة عشر للأمراض النفسية طبقا لدليل الجمعية الأميركية لأطباء النفس:
أمراض نفسية في مرحلة الطفولة:
يضم هذا التصنيف حوالي 42 حالة مرضية نفسية والتي تظهر جميعها في مرحلة الطفولة المبكرة أو المتأخرة أو في مرحلة المراهقة.
الأمراض النفسية التي تظهر مبكرا في حياة الفرد هي التخلف العقلي الذي يتم تشخيصه المبكر من خلال معيارين هما:
1- تسجيل معدل أقل من 70 في اختبار الذكاء.
2- عدم القدرة على القيام بالمهام اليومية المهارية والحركية مثل تنظيف الأسنان، الذهاب إلى الحمام، خلع أو ارتداء الأحذية والملابس .. إلخ.
وتعتمد حالة أو درجة التخلف العقلي على الدرجة التي يحصل عليها الطفل في اختبار الذكاء ونوع التخلف المهاري اليدوي والحركي في تنفيذ المهام السلوكية الحركية اليومية، فعلى سبيل المثال الحصول على درجة 55 في اختبار الذكاء يعطي الطفل تخلفا عقليا من الدرجة المعتدلة بينما درجة 20 فما دون تصنف الحالة على أنها تخلف عقلي شديد.
وإلى جانب التخلف العقلي فإن الأمراض النفسية المبكرة تشمل أيضا الحالة التي تسمى بالنشاط المفرط الناجم عن نقص القدرة على الانتباه، والمصطلح العلمي لهذا المرض الطفولي هو Attention- Deficit Disorder وأهم الأعراض الدالة على حدوث المرض هي استمرار السلوك غير الطبيعي للطفل لمدة ستة أشهر خلال السنوات السبع الأولى من حياته والتي من شأنها منع الطفل من اكتساب أصدقاء في نفس مرحلته العمرية وكذلك فشل الطفل في التحصيل الدراسي مقارنة بأقرانه.
- الخلل العقلي العضوي:
هذا الجزء يضم حوالي 69خللا نفسيا وعقليا، وبالتالي فهو أكبر أجزاء أو تصنيفات الأمراض النفسية والعقلية.
معظم أمراض هذا الجزء تنجم عن حدوث أذى نفسي أو عضوي وذلك بسبب عوامل متعددة منها الشيخوخة والتقدم في العمر، واستخدام العقاقير والكحول والمخدرات أو بسبب أمراض جسدية معينة.
ويأتي على رأس قائمة الأمراض التي يضمها هذا القسم مرض الزهايمر ومرض النسيان.
الاستخدام المفرط للكحول والمخدرات المنبهة للجهاز العصبي
يضم هذا الجزء حوالي 22 مرضا جميعها تنجم عن الاستخدام المفرط والمكثف للكحول والعقاقير التي تؤدي لإثارة الجهاز العصبي أو كبت نشاطه الوظيفي الطبيعي.
وبالرغم من إدراك الفرد للتأثير السلبي الناجم عن إدمان المخدرات والكحول على الصحة الشاملة فإنها تأتي على رأس قائمة هذا القسم من الأمراض النفسية، وهناك ضرورة للفصل بين الإدمان أو التعود (استخدام طويل بكميات معقولة) وبين سوء الاستخدام أي الاستخدام المفرط لكميات كثيرة وخلال وقت قصير.
الأمراض النفسية المفبركة أو الغير حقيقية
الولع أو الميل الغير طبيعي للتظاهر بالمرض رغم عدم وجوده.
الشيزوفرانيا أو ازدواج الشخصية
أي أعراض تدل على الهلوسة وعدم ترابط التفكير والسلوك تأتي تحت هذا التصنيف وحسب رأي الجمعية الأميركية لأطباء النفس فإن هناك خمس درجات لمرض ازدواج الشخصية ومن أعراضها قلة أو ندرة الكلام والحديث مع الآخرين والاستمرار في اتخاذ أوضاع قوامية جامدة لمدة طويلة.
الشيزوفرينيا الناجمة عن الهلع والخوف هي نوع آخر من أنواع ازدواج الشخصية الشائعة بين الأفراد وتتميز بسيطرة الأوهام والهلوسة على حياة المريض وسلوكياته اليومية.
أمراض الوهم
يضم هذا القسم أنواعا عدة من الأمراض النفسية الناجمة عن سيطرة الأوهام على مشاعر وتفكير الشخص ولمدة لا تقل عن الشهر.
جنون العظمة
عبارة عن مشاعر مبالغ فيها في تقييم الذات والقدرات .
أوهام الحب والتقدير من الآخرين
عبارة عن شعور غامر وفياض بأن الشخص محبوب بدرجة كبيرة من شخص آخر أو أشخاص آخرين من طبقة اجتماعية أعلى أو من صاحب أو أصحاب مراكز وظيفية واجتماعية عليا والذين في حقيقة الأمر ليس لديهم هذه المشاعر نحو الشخص المريض.
أوهام الغيرة
عبارة عن أوهام تسيطر على الزوج أو الزوجة بأن الطرف الآخر خائن وغير مخلص في مشاعره.
أمراض نفسية متفرقة
يشمل هذا الجزء ما يسمى بالاضطرابات النفسية الحادة، ومن أهم أعراضه عدم القدرة على أداء المهام الحياتية اليومية في المجتمع بكفاءة وفاعلية رغم عدم وجود مرض ازدواج الشخصية.
هناك درجات من الاضطرابات العصبية الحادة أكثرها شيوعا هي الاضطرابات العصبية القصيرة الأمد وهي عبارة عن خلل مؤقت في الصحة النفسية يستمر من بضعة ساعات إلى شهر، ويتلاشى هذا الخلل من نفسه ويعود الفرد إلى السلوك الطبيعي بعد هذا الخلل المؤقت في صحته النفسية.
أمراض اضطراب النوم
أهم أمراض النوم الشائعة هي الأرق وعدم القدرة على النوم بصورة طبيعية وكذلك النوم المفرط خلال النهار وعدم القدرة على الاستيقاظ من النوم بسرعة، وينشأ هذا المرض بسبب أمراض عضوية أو بسبب استخدام عقاقير وأدوية، ويكون علاج الحالة بإزالة سبب المرض.
أمراض اضطراب المزاج
هذا الجزء من الأمراض النفسية يشمل حالات مزاجية مثل النشوة والابتهاج والهوس أو الجنون المؤقت أو الاكتئاب المرضي والذي يمكن تشخيصه بسهولة أكثر من بقية الأمراض المزاجية لأنه مرتبط بالأعراض الستة التالية في حال استمرارها لمدة زمنية لا تقل عن أسبوعين:
· مزاج متعكر وغير طبيعي.
· فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية المعتادة.
· الأرق وعدم القدرة على النوم ليلا والميل للنوم خلال النهار.
· التعب والإجهاد العقلي والجسدي.
· الشعور بعدم الأهمية للآخرين وللمجتمع
· التفكير بالموت.
وحسب رأي الجمعية الأميركية لأطباء النفس، فإن هذه المجموعة من الأعراض ليست جزءا من ردة الفعل الطبيعية للإنسان عند فقدانه شخصا عزيزا عليه بدرجة كبيرة.
وعلى الطرف الآخر من الاضطرابات والخلل في الحالة المزاجية للفرد تقع ما تسمى بنوبات الهوس أو الولع بشيء معين، والمصطلح الطبي النفسي الذي يصف هذه الحالة هو Manic Episode ، والذي يوصف على أنه تملك وسيطرة مشاعر قوية غير طبيعية على المريض يصاحبها على الأقل ثلاثة أعراض من مجموعة الأعراض التالية:
· تقييم مبالغ للذات.
· نقص الرغبة والحاجة للنوم.
· الميل والاندفاع للكلام والحديث باستمرار.
· المبالغة في الانهماك بممارسات تجلب المتعة للفرد مثل التسوق أو المقامرة أو شرب الكحول أو الجنس.
عادة، فإن المريض يكون في غالب الأحوال غير قادر على أداء عمله اليومي بكفاءة وغير قادر أيضا على التعامل مع الآخرين بطريقة سوية وطبيعية.
أمراض القلق النفسي
مجموعة الأمراض التي تقع ضمن هذا التصنيف يجمع بينها قاسم مشترك وهو المبالغة في ردة الفعل للمواقف والأحداث التي يمرون بها أو يتعرضون لها في حياتهم اليومية والتي في غالب الأحيان تكون مواقف وأحداث عادية لا تستدعي ردة الفعل التي يبديها المصابون بهذا النوع من الأمراض النفسية إضافة إلى أن مشاعر الخوف والهلع والتوتر العضلي في الحياة اليومية للمريض.
من بين أمراض القلق النفسي (أمراض الهلع الزائد) التسعة المصنفة تحت هذا النوع من الأمراض النفسية يأتي مرض الخوف من الساحات أو الفضاء الخالي كنموذج أصلي لبقية أمراض الخوف الأخرى الثمانية.
من أعراض هذا المرض هو إصابة المريض بحالات تعرق شديد وارتعاش وربما الإغماء عند الرحيل أو الانتقال من مكان مألوف للمريض إلى مكان غير معروف له، رغم أن المكان الجديد ربما يكون أكثر أمانا وبهجة. وحسب رأي علماء النفس فإن سبب الخوف والهلع في بعض الحالات يعود لتعرض المريض إلى حادثة في سنين سابقة سببت له خوفا وهلعا شديدا بقيت رواسبه في أعماق النفس لسنين طويلة.
الأمراض النفسية
هذا الجزء من الأمراض النفسية عبارة عن ظهور أعراض أمراض جسدية مثل الألم والغثيان والتي لا يوجد لها سبب فسيولوجي واضح مثل خلل في وظيفة أحد أعضاء أو أجهزة الجسم الفسيولوجية أو حدوث أذى خارجي للجسم.
هناك سبعة أمراض نفسية تندرج تحت هذا التصنيف ولكن نموذجها الأصلي هو مرض الخوف من المرض، ومن أعراضه الرئيسية حدوث نوبة خوف وهلع مفاجئة من الإصابة بمرض خطير قد يؤدي للموت واستمرار هذه الحالة من الخوف والهلع لمدة تزيد عن ستة أشهر رغم تأكيد الطبيب أو الجهاز الطبي المشرف على العلاج بأن حالة المريض الصحية ممتازة ولا يوجد أي داع لهذا القلق والخوف الذي لا أساس طبي له.
الشكوى من الألم المستمر رغم غياب أي أدلة طبية تبرر حدوث الألم، هو أيضا من الأمراض النفسية.
الأمراض النفسية الجنسية:
هذا الجزء من الأمراض النفسية يشمل الشذوذ الجنسي والذي يضم حوالي تسعة أمراض منها تفضيل نفس الجنسين كرفيق جنسي إضافة للأمراض النفسية الجنسية التالية:
· الاستمتاع برؤية كل شيء له علاقة بالجنس.
· الاستمتاع بمشاهدة كل ما يذكر المريض جنسيا برفيقه الجنسي.
· الاستمتاع بمشاهدة الصور الجنسية.
· الاستمتاع بممارسة الجنس مع الأطفال.
· الاستمتاع بمراقبة العلاقة الجنسية للآخرين أو على الفيديو.
· الاستمتاع بإلحاق الأذى الجسدي أو النفسي بالجنس الآخر أثناء الممارسة الجنسية، عكس السادية أي الاستمتاع بالتعرض للأذى سواء الجسدي أو النفسي أثناء ممارسة الجنس.
· مشاكل في الإثارة الجنسية مثل البرود الجنسي وعدم الاهتمام بالجنس كليا.
أمراض الانفصال عن الواقع
هناك خمسة أمراض تندرج تحت هذا التصنيف وفي كل منها يحدث فقدان الترابط والانسجام في شخصية الإنسان العادية بحيث يحدث انفصام في الشخصية أو تغيير كلي في الشخصية.
فإن المريض تتملكه شخصيتان مختلفتان أو أكثر خلال اليوم أو خلال فترات قصيرة غير متباعدة بحيث يظهر سلوكيات مختلفة تتناسب مع الشخصية المسيطرة نفسيا على المريض.
أما في مرض الهروب من المنزل أو البيئة المحيطة، فإن المريض يترك المنزل أو حتى المدينة التي يعيش فيها إلى مدينة أخرى وربما إلى دولة أخرى، وذلك فجأة ودون سابق إنذار أو تبليغ حتى للأهل، عادة عند حدوث نوبة المرض، يصاب الفرد بفقدان للذاكرة، وبالتالي يستمر المريض في حياته العادية تحت اسم وشخصية جديدة.
عدم القدرة على التكيف (سوء التكيف)
في بعض الأحيان، فإن استجابة الفرد للضغوط النفسية اليومية التي يتعرض لها واعتاد عليها، تكون من النوع الغير مقبول اجتماعيا، وإذا نجم عن ردة الفعل هذه مشاكل في العمل أو المنزل واستمرار هذا الحال لمدة ستة أشهر أو أكثر دون توقف الفرد عن إظهار ردود الأفعال السلبية هذه رغم ما تسببه من مشاكل لنفسه وتغيره، فإن هذا الشخص يعتبر مصابا بمرض عدم القدرة على التكيف.
وهناك تسعة أنواع تندرج تحت هذا التصنيف للأمراض النفسية، وعادة فإن نوع المرض يعتمد على نوع الأعراض الأكثر وضوحا في سلوكيات المريض، فعلى سبيل المثال في مرض الانسحاب الاجتماعي الناجم عن سوء التكيف، يقوم المريض فقط باعتزال الآخرين والمجتمع بحيث يمتنع عن مقابلة الأفراد والجماعات وبدون أي مظاهر أو أعراض تدل على وجود حالة قلق أو اكتئاب عند المريض.
نوع آخر من هذا الجزء من الأمراض النفسية ما يسمى بمرض فقدان القدرة على العمل بفاعلية. ومن أبرز مظاهر المرض هو الشعور المفاجئ عند المريض بعدم قدرته على أداء عمله أو مهامه اليومية بكفاءة وفاعلية يومية رغم أنه أظهر، وفي الماضي القريب، كفاءة عالية في أداء هذه المهام الموكلة إليه.
أمراض الشخصية الغير سوية:
هناك حوالي 12 مرضا يندرج تحت هذا النوع من الأمراض النفسية أشهرها مرض العداء للمجتمع، ويكون للمريض سجل حافل في إلحاق الأذى بالآخرين وحتى الحيوانات الأليفة إضافة لمواصفات أخرى مثل حب التخريب والتدمير الآخرين..
نوع آخر من أمراض الشخصية الغير سوية هو مرض الشخصية المتكلفة أو المصطنعة والتي تتميز بالولع الشديد في جذب انتباه الآخرين منذ بداية سن البلوغ.
أيضا، من سمات الشخصية الواضحة لدى المصابين بالمرض ما يلي:
· السعي الدؤوب والمتواصل لكسب مديح وثناء الآخرين.
· الاهتمام المبالغ فيه باكتساب الجاذبية الجسمية وذلك لجلب اهتمام ومديح الآخرين.
· الميل والحاجة للإشباع الفوري للرغبات والاحتياجات الشخصية.
فقدان السيطرة على السلوك
المصاب بهذه المجموعة من الأمراض تنتابه فجأة مشاعر ورغبة جياشة في الخروج عن السلوك الاجتماعي المقبول، وهناك ستة أنواع لهذا المرض وأكثرها شيوعا هي:
· الرقة الغير مبررة : في هذا المرض لا يتردد المريض في سرقة أشياء لا يحتاجها بل ويستطيع دفع ثمنها وشراءها دون إرهاق لميزانيته المالية.
· الرغبة الجامحة في المقامرة ولعب القمار.
· انتزاع شعر الرأس: المصابون بهذا المرض يجدون المتعة في انتزاع شعرات قليلة من الرأس بين الحين والآخر

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:34 AM

ملخص كتاب الثقة الفائقة :


جيل لندنفيلد


http://1.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...8%AC%D9%84.gif
تمتع المرء بالثقة لا يعني الوصول إلى الكمال. الخطوة الأولى لاكتساب الثقة :
أن تستحضر في ذهنك الشخص الذي ترغب في أن تكونه . الشخص الواثق يتصرف كما لو كان : محباً لذاته. متفهماً لقدراته وأخطائه . يعرف ما يريد . ويضع دائماً أهدافاً جديدة . يفكر بطريقة إيجابية . ولا ينسحق تحت وطأة المشكلات. يتصرف بمهارة بما يلائم الموقف الذي هو فيه . نشعر بالراحة في صحبة الأشخاص الواثقين بسبب : هم واضحون في مشاعرهم معنا ، وصادقون فيما يخبروننا به عنها : فإذا غضبوا منا أخبرونا ، ولم يداهنوا . لا يعتمدون على إحباط الشخص الآخر ليشعروا بالقوة . ولذا فسيكونون عادلين معنا . سيشجعوننا على أن نكون واثقين من أنفسنا ، لأن الواثق يفضل صحبة الواثق. يعترفون دائماً بالخطأ ، وأنهم ليسوا كاملين. يتمتعون بالحيوية ، ويشعون على الآخرين منها . يمكن أن يكونوا هادئين غير متوترين لأنهم ليسوا مضطرين إلى إثبات ذواتهم بطريقة عصابية . يمنحوننا شعوراً بالتفاؤل ، لأنهم يفكرون في حل المشكلات لا البكاء عليها . ما تشعر به حين تكون ضعيف الثقة : العزلة والوحدة . الحرج . الخوف والضعف. الإعياء الجسدي والتوتر . الخشية من الواثقين في أنفسهم . عدم القيمة . الذنب . التشاؤم . الاكتئاب . أنه لا يفهمك أحد . الإحباط .. والغضب. الواثق في نفسه ليس : متسلطاً : لأنه يفوض دائماً للآخرين ، ولا يخشى منهم ، فصلابته الداخلية تحميه من الخوف. أنانياً : لأنه يقدم للآخرين العناية . مدعياً معرفة كل شيء : لأنه يعرف حدود معرفته . منعزلاً : لأنه يعرف قيمة العلاقات في حياته الخاصة والعامة. ثرياً بالضرورة: لأنه ليس في حاجة إلى التظاهر بالثراء لينال التصفيق . وقد لا يكون هدفه جني المال وإنما تحقيق الذات في المجال الذي اختاره. من ذوي الإنجازات الضخمة : لأنه قد يختار أن يكون بعيداً عن الأضواء ، أو يركز على جانب لا تتبعه الأضواء أصلاً ، وهو ليس في حاجة إلى أن يكون في مركز الضوء ليثبت نفسه. رغم أن الطفل لا يملك إلا القليل من المهارات فإنك تشعر أنه واثق من نفسه ( يصرح لتحقيق مطالبه .. لا يرى أن هناك مانعاً من تلبية ما يريد) .. فما الذي يسبب له ضعف الثقة في نفسه بعد ذلك ؟! الجينات تؤثر في : النمط الخاص : انطوائي أو انبساطي .. المزاج : أميل إلى الهدوء أو الانفعال. الميل الفطري تجاه بعض الاضطرابات : الأسلوب الاكتئابي ، الهوسي ، الإدماني ، الوسواسي .. الخ . ولكننا لا ينبغي أن ننسى مقولة يونج إن المنفتح قادر على أن يسمو على سماته . ( المقولة مني وليست من الكتاب) . فرجينيا ساتير : إنني مقتنعة بأنه لا توجد جينات تحمل إحساسنا بالأهمية . إن ذلك يتم اكتسابه بالتعلم .. والعائلة هي المكان الذي يكتسب فيه .. إن الطفل الذي يأتي إلى العالم ليس له ماضٍ وتجربة في التعامل مع ذاته . وليس لديه ميزان يحكم به على قيمته ، وهو يجد نفسه مضطراً إلى أن يعتمد على الخبرات التي كونها مع الأشخاص المحيطين به ، والرسائل التي يقدمونها له حول قيمته كشخص. عدد قليل من الناس هو الذي تجاوز الطفولة والمراهقة دون أن تكون ثقته في نفسه قد تحطمت في موقف ما .. لأنه - ببساطة - ليس هناك آباء كاملون ولا مدرسون كاملون!! يمكن أن نشعر بنقص الثقة إذا : فشلنا في تحقيق ما نريد . هجرَنا من نحبه . مرضنا وفقدنا القدرة على الاستقلال . تعرضنا لمشكلات مادية عويصة. خذلنا من نثق فيه . وجِّه إلينا نقد شديد . خدعنا . واجهنا تغيراً لسنا مؤهلين له . سبعة مكونات أساسية لأي برنامج بناء ثقة ناجح : الإيمان بإمكانية التغيير . التحفيز : أن تريد التغيير . التبصر : فهم الذات والسلوك . الأهداف : أن تكون أهدافك أنت .. وواقعية . الممارسة : العمل بما علمت ، والتدرب عليه . الدعم : من ذاتك أو ممن تحب أو تحترم . المكافأة : أن يكون هناك فائدة للتغيير . ابدأ معرفة ذاتك .. لتصل إلى " البصيرة " . من طرق التعرف إلى الذات : تحليل الأدوار التي تقوم بها ، مثلاً : يمكنك أن تنظر إلى أدوارك اليومية ؛ فأنت : أب ، ومدرس ، وصديق . في دور الأب : ما هي سلوكياتك ، وما مشاعرك المتعلقة به ، وما أفكارك . في دور المدرس : ما هي سلوكياتك ، وما مشاعرك المتعلقة به ، وما أفكارك . في دور الصديق: ما هي سلوكياتك ، وما مشاعرك المتعلقة به ، وما أفكارك . ما نقاط قوتي ، ونقاط ضعفي ؟ تدريب : اذكر ثلاثة أدوار تقوم بها . اكتب الأفكار والمشاعر ، والسلوكيات الرئيسية المتعلقة بها .
معظم الأشخاص الذين لا يثقون في أنفسهم عادةً ما يتوقعون من أنفسهم أشياء مستحيلة . ولا يرضون بأقل من الكمال. ويشعرون بالذنب لأنهم لم يبلغوا هذه المعايير الدقيقة.
لعل أعظم الدلالات على افتقاد الثقة : الصعوبة الدائمة في اتخاذ القرارات . وأنت في حاجة - لتكون قادراً على تعجيل اتخاذ القرار الملائم - أن تكون لك فلسفتك في الحياة ، التي تحتوي المعايير والقواعد الثابتة التي تتخذ على أساسها قراراتك . وأنت حين تبدأ في النظر إلى فلسفة حياتك بعمق يفاجئك الخليط المزعج من الأفكار المتداخلة والمتعارضة التي تحتويها في نفسك ، والتي تلقيتها عن مختلف من قادوا حياتك : الوالدان ، المدرسون ، المديرون .. الخ .
إذا كنت تريد الحصول على الثقة في النفس بالفعل ، فينبغي أن نحطم عادة محاولة إرضاء كل الناس طوال الوقت .
محاولة إرضاء الناس سلوك اكتسبناه بالتعلم . ويمكن أن نغيره بالتعلم والتدريب


الثقة الفائقة : أبسط الخطوات لبناء الثقة بالنفس
جيل لندنفيلد
تلخيص : محمد فريدتمتع المرء بالثقة لا يعني الوصول إلى الكمال. الخطوة الأولى لاكتساب الثقة : أن تستحضر في ذهنك الشخص الذي ترغب في أن تكونه . الشخص الواثق يتصرف كما لو كان : محباً لذاته. متفهماً لقدراته وأخطائه . يعرف ما يريد . ويضع دائماً أهدافاً جديدة . يفكر بطريقة إيجابية . ولا ينسحق تحت وطأة المشكلات. يتصرف بمهارة بما يلائم الموقف الذي هو فيه . نشعر بالراحة في صحبة الأشخاص الواثقين بسبب : هم واضحون في مشاعرهم معنا ، وصادقون فيما يخبروننا به عنها : فإذا غضبوا منا أخبرونا ، ولم يداهنوا . لا يعتمدون على إحباط الشخص الآخر ليشعروا بالقوة . ولذا فسيكونون عادلين معنا . سيشجعوننا على أن نكون واثقين من أنفسنا ، لأن الواثق يفضل صحبة الواثق. يعترفون دائماً بالخطأ ، وأنهم ليسوا كاملين. يتمتعون بالحيوية ، ويشعون على الآخرين منها . يمكن أن يكونوا هادئين غير متوترين لأنهم ليسوا مضطرين إلى إثبات ذواتهم بطريقة عصابية . يمنحوننا شعوراً بالتفاؤل ، لأنهم يفكرون في حل المشكلات لا البكاء عليها . ما تشعر به حين تكون ضعيف الثقة : العزلة والوحدة . الحرج . الخوف والضعف. الإعياء الجسدي والتوتر . الخشية من الواثقين في أنفسهم . عدم القيمة . الذنب . التشاؤم . الاكتئاب . أنه لا يفهمك أحد . الإحباط .. والغضب. الواثق في نفسه ليس : متسلطاً : لأنه يفوض دائماً للآخرين ، ولا يخشى منهم ، فصلابته الداخلية تحميه من الخوف. أنانياً : لأنه يقدم للآخرين العناية . مدعياً معرفة كل شيء : لأنه يعرف حدود معرفته . منعزلاً : لأنه يعرف قيمة العلاقات في حياته الخاصة والعامة. ثرياً بالضرورة: لأنه ليس في حاجة إلى التظاهر بالثراء لينال التصفيق . وقد لا يكون هدفه جني المال وإنما تحقيق الذات في المجال الذي اختاره. من ذوي الإنجازات الضخمة : لأنه قد يختار أن يكون بعيداً عن الأضواء ، أو يركز على جانب لا تتبعه الأضواء أصلاً ، وهو ليس في حاجة إلى أن يكون في مركز الضوء ليثبت نفسه. رغم أن الطفل لا يملك إلا القليل من المهارات فإنك تشعر أنه واثق من نفسه ( يصرح لتحقيق مطالبه .. لا يرى أن هناك مانعاً من تلبية ما يريد) .. فما الذي يسبب له ضعف الثقة في نفسه بعد ذلك ؟! الجينات تؤثر في : النمط الخاص : انطوائي أو انبساطي .. المزاج : أميل إلى الهدوء أو الانفعال. الميل الفطري تجاه بعض الاضطرابات : الأسلوب الاكتئابي ، الهوسي ، الإدماني ، الوسواسي .. الخ . ولكننا لا ينبغي أن ننسى مقولة يونج إن المنفتح قادر على أن يسمو على سماته . ( المقولة مني وليست من الكتاب) . فرجينيا ساتير : إنني مقتنعة بأنه لا توجد جينات تحمل إحساسنا بالأهمية . إن ذلك يتم اكتسابه بالتعلم .. والعائلة هي المكان الذي يكتسب فيه .. إن الطفل الذي يأتي إلى العالم ليس له ماضٍ وتجربة في التعامل مع ذاته . وليس لديه ميزان يحكم به على قيمته ، وهو يجد نفسه مضطراً إلى أن يعتمد على الخبرات التي كونها مع الأشخاص المحيطين به ، والرسائل التي يقدمونها له حول قيمته كشخص. عدد قليل من الناس هو الذي تجاوز الطفولة والمراهقة دون أن تكون ثقته في نفسه قد تحطمت في موقف ما .. لأنه - ببساطة - ليس هناك آباء كاملون ولا مدرسون كاملون!! يمكن أن نشعر بنقص الثقة إذا : فشلنا في تحقيق ما نريد . هجرَنا من نحبه . مرضنا وفقدنا القدرة على الاستقلال . تعرضنا لمشكلات مادية عويصة. خذلنا من نثق فيه . وجِّه إلينا نقد شديد . خدعنا . واجهنا تغيراً لسنا مؤهلين له . سبعة مكونات أساسية لأي برنامج بناء ثقة ناجح : الإيمان بإمكانية التغيير . التحفيز : أن تريد التغيير . التبصر : فهم الذات والسلوك . الأهداف : أن تكون أهدافك أنت .. وواقعية . الممارسة : العمل بما علمت ، والتدرب عليه . الدعم : من ذاتك أو ممن تحب أو تحترم . المكافأة : أن يكون هناك فائدة للتغيير . ابدأ معرفة ذاتك .. لتصل إلى " البصيرة " . من طرق التعرف إلى الذات : تحليل الأدوار التي تقوم بها ، مثلاً : يمكنك أن تنظر إلى أدوارك اليومية ؛ فأنت : أب ، ومدرس ، وصديق . في دور الأب : ما هي سلوكياتك ، وما مشاعرك المتعلقة به ، وما أفكارك . في دور المدرس : ما هي سلوكياتك ، وما مشاعرك المتعلقة به ، وما أفكارك . في دور الصديق: ما هي سلوكياتك ، وما مشاعرك المتعلقة به ، وما أفكارك . ما نقاط قوتي ، ونقاط ضعفي ؟ تدريب : اذكر ثلاثة أدوار تقوم بها . اكتب الأفكار والمشاعر ، والسلوكيات الرئيسية المتعلقة بها .
معظم الأشخاص الذين لا يثقون في أنفسهم عادةً ما يتوقعون من أنفسهم أشياء مستحيلة . ولا يرضون بأقل من الكمال. ويشعرون بالذنب لأنهم لم يبلغوا هذه المعايير الدقيقة.
لعل أعظم الدلالات على افتقاد الثقة : الصعوبة الدائمة في اتخاذ القرارات . وأنت في حاجة - لتكون قادراً على تعجيل اتخاذ القرار الملائم - أن تكون لك فلسفتك في الحياة ، التي تحتوي المعايير والقواعد الثابتة التي تتخذ على أساسها قراراتك . وأنت حين تبدأ في النظر إلى فلسفة حياتك بعمق يفاجئك الخليط المزعج من الأفكار المتداخلة والمتعارضة التي تحتويها في نفسك ، والتي تلقيتها عن مختلف من قادوا حياتك : الوالدان ، المدرسون ، المديرون .. الخ .
إذا كنت تريد الحصول على الثقة في النفس بالفعل ، فينبغي أن نحطم عادة محاولة إرضاء كل الناس طوال الوقت .
محاولة إرضاء الناس سلوك اكتسبناه بالتعلم . ويمكن أن نغيره بالتعلم والتدريب
الثقة الفائقة : أبسط الخطوات لبناء الثقة بالنفس
جيل لندنفيلد
تلخيص : محمد فريدتمتع المرء بالثقة لا يعني الوصول إلى الكمال. الخطوة الأولى لاكتساب الثقة : أن تستحضر في ذهنك الشخص الذي ترغب في أن تكونه . الشخص الواثق يتصرف كما لو كان : محباً لذاته. متفهماً لقدراته وأخطائه . يعرف ما يريد . ويضع دائماً أهدافاً جديدة . يفكر بطريقة إيجابية . ولا ينسحق تحت وطأة المشكلات. يتصرف بمهارة بما يلائم الموقف الذي هو فيه . نشعر بالراحة في صحبة الأشخاص الواثقين بسبب : هم واضحون في مشاعرهم معنا ، وصادقون فيما يخبروننا به عنها : فإذا غضبوا منا أخبرونا ، ولم يداهنوا . لا يعتمدون على إحباط الشخص الآخر ليشعروا بالقوة . ولذا فسيكونون عادلين معنا . سيشجعوننا على أن نكون واثقين من أنفسنا ، لأن الواثق يفضل صحبة الواثق. يعترفون دائماً بالخطأ ، وأنهم ليسوا كاملين. يتمتعون بالحيوية ، ويشعون على الآخرين منها . يمكن أن يكونوا هادئين غير متوترين لأنهم ليسوا مضطرين إلى إثبات ذواتهم بطريقة عصابية . يمنحوننا شعوراً بالتفاؤل ، لأنهم يفكرون في حل المشكلات لا البكاء عليها . ما تشعر به حين تكون ضعيف الثقة : العزلة والوحدة . الحرج . الخوف والضعف. الإعياء الجسدي والتوتر . الخشية من الواثقين في أنفسهم . عدم القيمة . الذنب . التشاؤم . الاكتئاب . أنه لا يفهمك أحد . الإحباط .. والغضب. الواثق في نفسه ليس : متسلطاً : لأنه يفوض دائماً للآخرين ، ولا يخشى منهم ، فصلابته الداخلية تحميه من الخوف. أنانياً : لأنه يقدم للآخرين العناية . مدعياً معرفة كل شيء : لأنه يعرف حدود معرفته . منعزلاً : لأنه يعرف قيمة العلاقات في حياته الخاصة والعامة. ثرياً بالضرورة: لأنه ليس في حاجة إلى التظاهر بالثراء لينال التصفيق . وقد لا يكون هدفه جني المال وإنما تحقيق الذات في المجال الذي اختاره. من ذوي الإنجازات الضخمة : لأنه قد يختار أن يكون بعيداً عن الأضواء ، أو يركز على جانب لا تتبعه الأضواء أصلاً ، وهو ليس في حاجة إلى أن يكون في مركز الضوء ليثبت نفسه. رغم أن الطفل لا يملك إلا القليل من المهارات فإنك تشعر أنه واثق من نفسه ( يصرح لتحقيق مطالبه .. لا يرى أن هناك مانعاً من تلبية ما يريد) .. فما الذي يسبب له ضعف الثقة في نفسه بعد ذلك ؟! الجينات تؤثر في : النمط الخاص : انطوائي أو انبساطي .. المزاج : أميل إلى الهدوء أو الانفعال. الميل الفطري تجاه بعض الاضطرابات : الأسلوب الاكتئابي ، الهوسي ، الإدماني ، الوسواسي .. الخ . ولكننا لا ينبغي أن ننسى مقولة يونج إن المنفتح قادر على أن يسمو على سماته . ( المقولة مني وليست من الكتاب) . فرجينيا ساتير : إنني مقتنعة بأنه لا توجد جينات تحمل إحساسنا بالأهمية . إن ذلك يتم اكتسابه بالتعلم .. والعائلة هي المكان الذي يكتسب فيه .. إن الطفل الذي يأتي إلى العالم ليس له ماضٍ وتجربة في التعامل مع ذاته . وليس لديه ميزان يحكم به على قيمته ، وهو يجد نفسه مضطراً إلى أن يعتمد على الخبرات التي كونها مع الأشخاص المحيطين به ، والرسائل التي يقدمونها له حول قيمته كشخص. عدد قليل من الناس هو الذي تجاوز الطفولة والمراهقة دون أن تكون ثقته في نفسه قد تحطمت في موقف ما .. لأنه - ببساطة - ليس هناك آباء كاملون ولا مدرسون كاملون!! يمكن أن نشعر بنقص الثقة إذا : فشلنا في تحقيق ما نريد . هجرَنا من نحبه . مرضنا وفقدنا القدرة على الاستقلال . تعرضنا لمشكلات مادية عويصة. خذلنا من نثق فيه . وجِّه إلينا نقد شديد . خدعنا . واجهنا تغيراً لسنا مؤهلين له . سبعة مكونات أساسية لأي برنامج بناء ثقة ناجح : الإيمان بإمكانية التغيير . التحفيز : أن تريد التغيير . التبصر : فهم الذات والسلوك . الأهداف : أن تكون أهدافك أنت .. وواقعية . الممارسة : العمل بما علمت ، والتدرب عليه . الدعم : من ذاتك أو ممن تحب أو تحترم . المكافأة : أن يكون هناك فائدة للتغيير . ابدأ معرفة ذاتك .. لتصل إلى " البصيرة " . من طرق التعرف إلى الذات : تحليل الأدوار التي تقوم بها ، مثلاً : يمكنك أن تنظر إلى أدوارك اليومية ؛ فأنت : أب ، ومدرس ، وصديق . في دور الأب : ما هي سلوكياتك ، وما مشاعرك المتعلقة به ، وما أفكارك . في دور المدرس : ما هي سلوكياتك ، وما مشاعرك المتعلقة به ، وما أفكارك . في دور الصديق: ما هي سلوكياتك ، وما مشاعرك المتعلقة به ، وما أفكارك . ما نقاط قوتي ، ونقاط ضعفي ؟ تدريب : اذكر ثلاثة أدوار تقوم بها . اكتب الأفكار والمشاعر ، والسلوكيات الرئيسية المتعلقة بها .
معظم الأشخاص الذين لا يثقون في أنفسهم عادةً ما يتوقعون من أنفسهم أشياء مستحيلة . ولا يرضون بأقل من الكمال. ويشعرون بالذنب لأنهم لم يبلغوا هذه المعايير الدقيقة.
لعل أعظم الدلالات على افتقاد الثقة : الصعوبة الدائمة في اتخاذ القرارات . وأنت في حاجة - لتكون قادراً على تعجيل اتخاذ القرار الملائم - أن تكون لك فلسفتك في الحياة ، التي تحتوي المعايير والقواعد الثابتة التي تتخذ على أساسها قراراتك . وأنت حين تبدأ في النظر إلى فلسفة حياتك بعمق يفاجئك الخليط المزعج من الأفكار المتداخلة والمتعارضة التي تحتويها في نفسك ، والتي تلقيتها عن مختلف من قادوا حياتك : الوالدان ، المدرسون ، المديرون .. الخ .
إذا كنت تريد الحصول على الثقة في النفس بالفعل ، فينبغي أن نحطم عادة محاولة إرضاء كل الناس طوال الوقت .
محاولة إرضاء الناس سلوك اكتسبناه بالتعلم . ويمكن أن نغيره بالتعلم والتدريب


تلخيص: محمد فريد

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:36 AM

ملخص كتاب لاتهتم بصغائر الأمور فكل الأمورصغائر


د.يتشارد كارلسون


لا تهتم بصغائر الأمور فكل الأمور صغائر
لا تخلو حياة أيّ منّا، من منغّصات، ومشاكل
تعكر مزاجه، وتسبب له القلق.
وهذا أمر طبيعي. لكن الغير طبيعي أن يعيش الإنسان حياته على أنها حالة طويلة وخطيرة من الطوارئ!
وهناك بالفعل من يفعل هذا الأمر.
المشكلة هنا ليست في المشكلات التي يواجهها الفرد.
بل إنها في الطريقة التي ينظر بها الفرد لمشكلته.
غالبا ما يعمد الفرد لتضخيم الأمور
مما قد يخرج حياته عن مسارها الطبيعي.
لكن إن تعلم كيفية الرد على مجريات أمور الحياة بدرجة أكبر من الهدوء
فإن المشكلات التي تبدو وكأنها لا تقهر
ستظهر على أنها قابلة للحل.يضع المؤلف في هذا الكتاب طرقا وأساليب تجعل منك إنسانا هادئا
وتعلّمك كيف تنظر للأمور من منظور جديد.تتكون هذه النصائح من مئة قاعدة
ومن الجدير بالذكر أن عددا كبيرا جدا من هذه القواعد حث عليها ديننا الحنيف
إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. ولنأخذ بعض الأمثلة على ذلك:كن رحيما بالآخرين.
تصدّق سرا، فلا تجاهر بصدقتك. درب نفسك على الصبر.
ابتسم في وجوه الغرباء، وبادلهم التحية. تطوع لممارسة أعمال الخير بلا مقابل.
تواضع.
تذكر أن قدرة الله تبدو في كل شيء.
اكفل طفلا يتيما.
ارض بالقضاء والقدر.
ازرع نبتة.
ما ذكر سابقا كان على سبيل المثال لا الحصر،
وقارئ الكتاب سيجد أمورا أخرى كثيرة يؤكد المؤلف على أهميتها،
وأكد الإسلام من قبل على أهميتها لتحقيق السعادة.
وإليكم مقدمة الكتاب التي يذكر فيها الكاتب سبب كتابته لهذا الكتاب:
في أي وقت نتعامل فيه مع اخبار سيئة
أو شخص صعب المراس أو خيبة أمل من أي نوع،
فإن معظمنا ينغمس في بعض العادات أو طرق التفاعل مع مجريات الحياة
_خاصة تلك التي لاتكون في صالحنا على الإطلاق-
فنحن نبالغ في تصرفاتنا ونضخم من الأمور
ونصر على مواقفنا
ونركز على الجوانب السلبية من الحياة.
فعندما تُحركنا بعض الأمور الصغيرة
-عندما نغضب،نقلق،وننزعج بسهولة-
فإن رد فعلنا المبالغ فيه لايؤدي بنا فقط الى الشعور بالسخط،
بل يقف كذلك في طريق الحصول على مانريد،
حيث تعمى بصائرنا عن رؤية الأمور من منظور عام ونركز على ماهو سلبي،
ونضايق غيرنا ممن قد يقدمون يد العون لنا.
وباختصار، فإننا نعيش حياتنا وكأنها حالة طويلة وخطيرة من الطوارئ.
فعادة مانندفع هنا وهناك في انشغال محاولين بذلك حل المشكلات ولكننا في حقيقة الأمر نضاعف من تعقيدنا.
ولأن كل شيئ يبدو لنا على هذه الدرجة من الضخامة
فإن الأمر ينتهي بنا إلى تضييع حياتنا في التعامل مع مأساة تلو الأخرى.
وبعد برهة نبدأ بالإعتقاد بأن شيئاً في واقع الحال هو أمر ضخم وكبير،
ونعجز عن إدراك أن الطريقة التي ننظر بها إلى مشكلاتنا لها صلة وثيقة بسرعة وكفاءة حلنا لتلك المشكلات،
فعندما نتعلم كيفية الرد على مجريات أمور حياتنا بدرجة أكبر من الهدوء
فإن المشكلات التي تبدو وكأنها لاتقهر ستظهر على أنها قابلة للحل وحتى أكبر الأمور
التي تثير توترك لن تخرج حياتك عن مسارها كما كان يحدث من قبل ولحسن الحظ هناك طريقة أخرى
تنظر بها إلى الحياة-طريقة أكثر تعقيدا واستقامة-
تجعل حياتك تبدو أكثر سلاسة والناس بها على درجة أكبر من الإنسجام
وطريقة الحياة البديلة تلك تشتمل على استبدال لعادات
لرد الفعل بعادات جديدة للنظر إلى الأمور وتمكننا تلك العادات من الحصول على حياة أكثر رفاهية وإرضاءً.
واورد الكاتب قصة شخصية له في هذا المجال:
منذ عام اتصل بي ناشر أجنبي وطلب مني أن أحاول الحصول على كلمة تزكية من الكاتب الشهير د/واين داير،
حتى تكتب على الطبعة الترجمة لكتابي (بإمكانك أن تشعر بالراحة مرة أخرى)
فأجبته بأن الدمتور واين قد كتب لي كلمة تزكية لكتاب سابق لي الا أنه ليس لدي أدنى فكرة
عن احتمال قيامه بذلك مرة أخرى من عدمه،
وانني سوف أحاول على كل حال.
وكما عليه الحال غالباً في دنيا النشر قمت بإرسال طلبي إلا أنني لم أتلق أي اجابة
وأدركت بعد مرور بعض الوقت أن الدكتور واين اما أن يكون مشغولاً جداً او لا يرغب في كتابة كلمة تزكية لكتابي.
وقد احترمت هذا القرار وأعلمت الناشر بأننا لن نتمكن من استخدام اسم الدكتور واين في الدعاية للكتاب.
ومع ذلك وبعد ستة أشهر تلقيت نسخة من الطبعة المترجمة
وفوجئت بكلمة تزكية الدكتور واين لكتابي السابق موجودة على الغلاف
رغم تعليماتي المحددة بعدم القيام بذلك
وقد أصابني ضيق شديد وقلق من تداعيات وعواقب ماحدث وعليها
اتصلت بوكيلي الذي لكي يعمل على سحب الكتاب من السوق.
وقررت الكتابة الى الدمتور واين لكي اعتذر له موضحاً الموقف
ومايتم حالياًلتصحيح هذه المشكلة وبعد مرور بضعة أسابيع من التساؤل عن الرد المحتمل للكتور واين
تلقيت منه خطاباً يخبرني فيه بما يأتي (
ريتشارد هناك قاعدتان للعيش في انسجام مع الآخرين.
.1-لاتقلق بشأن صغائر الأمور،
2-كل الأمور صغائر. فلتطبق هذه المقولة بكل حب واين).
كان هذا ماهنالك لامحاضرات لاتهديدات لاضغينة ولامواجهات.
فعلى الرغم من الإستخدام اللاخلاقي لاسمه الشهير، فقد أجاب الكتور بتواضع وكياسة دون غضب أو ثورة
وقد أوضح رده المفاهيم الهامة (للإنسجام مع الآخرين)
وتعلم كيفية الرد على مجريات الحياة بكياسة وهدوء.
وفي هذا الكتاب سوف أشارككم استراتيجيات محدده أموراً تستطيعون البدء في تطبيقها من اليوم-والتي ستساعدكم على التجاوب مع مجريات الحياة بدرجة أكبر من الكياسة والإستراتيجيات التي سوف تطالعونها هنا،
هي نفسها التي تثبت أنها أفضل الإستراتيجيات على مدار السنين.
كما أنها تمثل الطريقة التي أفضل أن اطبقها في حياتي الطريق الذي يشوبه أقل درجة من المقاومة.
وكل واحد من تلك الإستراتيجيات بسيط وفعال في آن واحد وسوف يكون بمثابة المرشد
الذي يهديك الى الطريق الموصل للعيش في درجة أكبر من الهدوء والتمتع بمنظور أوسع للأمور.
فعندما لاتقلق بشأن صغائر الأمور
فإن حياتك لن تكون كاملة لكنك ستتعلم أن ترضى بما تأتي به الدنيا بمقاومة أقل بكثير
.انصح بقراءة الكتاب لما يتميز به أسلوب الكاتب من سهولة في التعبير،
وضرب أمثلة واقعية لأغلب الأمور التي يدعو له

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:38 AM

ملخص كتاب حكايات كفاح


المؤلف: كفاح فياض


http://3.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...8%A7%D8%A8.jpg

النجاح لا يأتي وليد صدفة إنما ثمرة جهد وكفاح طويل

ولاشك أن ما يحويه هذا الكتاب هو دروس في النجاح ومتطلباته و مقوماته .

أشخاص استطاعوا تغير العالم من حولنا من خلال فكرة لمعت في أذهانهم

والتزموا بتنفيذها متجاهلين كل الانتقادات والسخرية من الآخرين الذين توقعوا الفشل لأفكارهم...

كيف بدأت هذه الشخصيات ؟

كيف فكرت؟

كيف تصرفت ؟

و كيف تغلبت على كل تلك الصعوبات

لاشك في أن ذلك يشكل دروسا يستفيد منها كل إنسان في مختلف المجالات .

حكايات كفاح قاموس غني بالتجارب التي تشرح للقارئ العربي أسس النجاح من خلال من نجحوا

وجعلوا اسمهم على كل لسان,

يروي مؤلف الكتاب أ.كفاح فياض قصص النجاح وسير الكفاح

التي هي أساس أكثر الشركات نجاحا في العالم مثال على ذلك:

Gillette, DHL, FORD, NOKIA, Nestle

, KODAK, Hilton, IBM, TOYOTA, Mercedes

, PEPSI, HONDA, KFC …… etc

وغيرها من الشركات العالمية والمشهورة حاليا.

يندر تواجد كتاب باللغة العربية يروي سير الناجحين والشركات التي أسسها هؤلاء الأشخاص...

تشعر وأن تقرأ تلك القصص بضرورة التمسك بحلمك وطموحك،

وأنت تقرأ معانات سيكيرو هوندا وهو يجاهد ويتحمل المصاعب....

قضى سنوات من عمره تجاوزت 18 سنة في التصدي المصاعب والإحباط والإخفاق،

لقد دمر زلزال مصنعه بعد فترة قصيرة من افتتاحه،

بعد ذلك ألقيت قنبلة على مصنعه في الحرب العالمية الثانية!!

ومع ذلك أعاد تدوير مصنعه ولم يلتفت للإحباطات التي أصابته،

واليوم سيارات الهوندا هي الثانية بعد تويوتا في اليابان في الجودة.

كنتاكي من لم يتذوق طعمه؟؟

هل تصدق عزيزي القارئ أن مؤسس سلسلة مطاعم كنتاكي هو رجل في الخامسة والستين،

وهل تصدق أن هذا الرجل بدأ وفي جيبه شيكا بـ 105 $ فقط!!

تخيل وهو في هذا العمر الذي يتقاعد فيه معظم الناس ويرتاحون فيه

بدأ هو مشواره في تأسيس مطاعمه بنشاط وحيوية،

أكثر من 250000 ميل قطعها مسافرا من ولاية إلى أخرى ليتابع بنفسه إمبراطورية الدجاج.

هناك العديد من القصص التي يتضمنها الكتاب،

أكثر من 50 قصة لشركة و فكرة تم تنفيذها بنجاح لتصبح فيما بعد إمبراطوريات في عالم الأعمال،

ابتكارات أفكار كثيرة بعضها كان مستحيلا إلا أن عزم هؤلاء الأشخاص وحبهم للمغامرة والمخاطرة،

جعلهم يفكرون إيجابيا ويرون أن أفكارهم تتحقق،

تعلموا من أخطائهم وكان الفشل بالنسبة لهم تجارب تحملهم إلى البر الثاني... بر النجاح.

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:39 AM

ملخص كتاب حنى تكون أسعد الناس


عائض القرني


http://1.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...8%AF%D8%A9.jpg

اترك المستقبل حتى يأتي , ولا تهتم بالغد لأنك إذا أصلحت يومك صلح غدك. ما مضى فات,وما ذهب مات,فلا تفكر فيما مضى,فقد ذهب و انقضى. عليك بالمشي و الرياضة, واجتنب الكسل و الخمول , واهجر الفراغ و البطالة. جدد حياتك , ونوع أساليب معيشتك, وغير من الروتين الذي تعيشه. اهجر المنبهات و الإكثار من الشاي و القهوة, واحذر التدخين و الشيشة و غيرها. كرر(لا حول و لاقوة إلا بالله)فإنها تشرح البال, وتصلح الحال, وتحمل بها الأثقال, وترضى ذا الجلال. أكثر من الاستغفار, فمعه الرزق و الفرج و الذرية و العلم النافع و التيسير و حط الخطايا. البلاء يقرب بينك و بين الله و يعلمك الدعاء ويذهب عنك الكبر و العجب و الفخر. لا تجالس البغضاء و الثقلاء و الحسدة فإنهم حمى الروح,وهم حملة الأحزان. إياك و الذنوب,فإنها مصدر الهموم والأحزان و هي سبب النكبات و باب المصائب والأزمات. لا تتأثر من القول القبيح و الكلام السيئ الذي يقال فيك فإنه يؤذي قائلة ولا يؤذيك. سب أعدائك لك وشتم حسادك يساوي قيمتك لأنك أصبحت شيئا ً مذكورا ًورجلاً مهماً. اعلم أن من اغتابك فقد أهدى لك حسناته و حط من سيئاتك وجعلك مشهورا ً بين,وهذه نعمة. أبسط وجهك للناس تكسب ودهم, وألن لهم الكلام يحبوك, وتواضع لهم يجلوك. ابدأ الناس بالسلام و حيهم بالبسمة وأعرهم الاهتمام لتكن حبياً إلى قلوبهم قريباً منهم. لا تضيع عمرك في التنقل بين التخصصات و الوظائف و المهن, فإن معنى هذا أنك لم تنجح في شيء. كن واسع الأفق و التمس الأعذار لمن أساء إليك لتعش في سكينة و هدوء, وإياك و محاولة الانتقام. لاتفرح أعداءك بغضبك و حزنك فإن هذا ما يريدون,فلا تحقق أمنيتهم الغالية في تعكير حياتك. اهجر العشق و الغرام و الحب المحرم فإنه عذاب للروح ومرض للقلب , وافزع إلى الله و إلى ذكره و طاعته. أنت الذي تلون حياتك بنظرتك إليها, فحياتك من صنع أفكارك, فلا تضع نظارة سوداء على عينيك. إذا و قعت في ازمة فتذكر كم أزمة مرت بك و نجاك الله منها, حينها تعلم أن من عافاك في الاولى سيعافيك في الاخرى

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:40 AM

ملخص كتاب الصعود نحو القمة


عبدالله يوسف


http://4.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...9%85%D8%A9.gif



الكتاب في أربعة فصول

الفصل الأول : قواعد التفوق القاعدة الأولى :

عود عقلك الإنتاج . القاعدة الثانية : مارس رياضة التفكير .

القاعدة الثالثة : تزود بنور العلم .

وتكلم عن كل قاعدة بشيء من التفصيل .

الفصل الثاني : أقصر الطرق إلى القمة تكلم عن النقاط التالية أو الطرق التالية كن مؤمنا مخلصا .

اهتم بالعلاقات العامة

شاور العقلاء

تعلم فن الإدارة

اطلع على مبادئ الاقتصاد

اقرأ التاريخ بوعي

سافر إلى الآفاق الحضارية

الفصل الثالث : كيف تصبح عظيما

تكلم عن الطرق التالية التخطيط والنظام قبل كل شيء

اعمل قبل فوات الأوان

تعامل مع الحياة بجدية

استثمر مواهبك

لا تدع الفرص تفوتك

تسلح بالصبر والأمل

اتصف بالشجاعة والحكمة

الفصل الرابع : الحقائق تتكلم

وتناول النقاط التالية

البداية والنهاية

نوابغ وعباقرة وعظماء

الممكن واللاممكن

توصيات خاصة

كلمات الوداع

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:41 AM

ملخص كتاب ابدأ بالأهم ولو كان صعبا ..


برايان تريسي


كتاب / ابدأ بالأهم ولو كان صعبا
يحوي الكتاب 21 طريقة ناجحة للقضاء على التسويف وإنجاز الأعمال في أقصر وقت مؤلف الكتاب / برايان تريسي . وهو خبير أعمال لم يكمل مرحلته الثانوية ، و عمل في أعمال شاقة عديدة ، كغسيل الصحون و تكويم جذوع الأشجار و حفر الجدران وتحزيم أكوام الحشيش في الحقول ، و عمل كذلك في المصانع . استطاع وهو في الخامسة و العشرين من عمره أن يصبح نائبا لرئيس في شركة ، على جماعة من البائعين يتراوحون من 59 شخصا في ستة بلدان ، بعد أن كان مديرا للمبيعات . في الثلاثينات من عمره نال درجة البكالوريوس في التجارة من جامعة البرتا ، ثم نال درجة رئيسة في الإدارة الحكومية و إدارة الأعمال من جامعة كولومبيا باسفيك . نظرية الكتاب / تقوم نظرية الكتاب على أن الشخص العادي ( أو الأكثر حتى من عادي ) لديه كما هائلا من الطاقات التي لم تستغل بعد ، و أنه في الإمكان استغلال هذه الطاقات في المضي قدما لو تعلمنا وتدربنا على المفاتيح و الطرق و الاستراتيجيات التي يستخدمها الناجحون المتقدمون . و تقوم كذلك على أن لواجب هو البدء بالأهم دائما ، يقول : " إذا كان عليك أكل ضفدعتين فابدأ بالأبشع " ويقول : " وهناك قول آخر بأنه إذا كان لديك واجبان مهمان ، فابدأ بالأكبر و الأصعب و الأهم أولا . واضبط نفسك بأن تبدأ مباشرة وتتابع المهمة إلى أن تنهيها قبل أن تبدأ بالأخرى . " ملخص رؤوس وتفصيل عناصر الكتاب
1: هيئ الطاولة:
فلابد أولا أن تكون مقررا ماذا تريد أن تكون
و تكون في ذلك على قدر من الصراحة و الوضوح
فاكتب هذه الأهداف على الورق قبل أن تبدأ .
2 خطط لكل يوم مسبقا .
فلابد لك من التفكير على الورق
ولابد لك من تجهيز برنامج كل يوم منذ ليلة اليوم السابق
واحفظ هذه القاعدة : " كل دقيقة تمضيها في التخطيط يمكن أن توفر من 5 إلى 10 دقائق عند التنفيذ "
. 3 طبق قاعدة 20% 80% في كل شيء .
و تنص هذه القاعدة على أن 80% من إنجازاتك و ثمار عملك هي ناتجة عن 20% فقط من أنواع نشاطاتك .
فركز على هذه ال 20% من النشاطات .
4 ضع بعين الاعتبار نتائج الأمور
. فأهم مهامك و أولاها هي التي لها نتائج حقيقية جدية . فركز عليها قبل كل شيء
5 مارس طريقة ( أ ب ج د )
وذلك حينما تقوم بوضع الجدول اليومي في الليلة السابقة ، فعليك بترتيب أولويات مواد هذا الجدول حسب الأهمية تنازليا ، فبدأ جدولك بالأهم فالمهم
6 ركز على المواقع ذات النتائج الأساسية
فتعرف و حدد النتائج التي تنجز فيها عمليك على أكمل وجه ، ثم قم بالعمل على ما يوصل إليها طوال النهار .
7 اتبع قانون الكفاية المفروضة .
والذي ينص على أنه لا يوجد أبدا الوقت الكافي لفعل كل شيء .
لكن هناك دائما وقت كافي لفعل الشيء المهم .
فأنت واجبك أن تتعرف على هذه الأعمال المهمة بالنسبة لك و تنطلق فيها دون توقف .
8 استعد تماما قبل البدء .
هيئ مكتبك . اجعل مراجعك وكذلك حاسبك الشخصي قريبا منك .
نظف المكتب .
قم بكل ما يعد تهييئا قبل البدء في العمل اليومي .
9 أدّ واجباتك المنزلية
قرر أن تكون الأفضل في كل ما تفعله ،
دائما لبّ ما هو أكثر مما هو متوقع منك .
10 ابحث عن قدراتك الخاصة و نمها .
فحدد جيدا الأشياء التي تؤديها بشكل جيد
أو من الممكن أن تكون فيها جيدا جدا
وأد هذه الأشياء من كل قلبك .
11 حدد مواطن اختناقك و خفف منها .
عليك أن تحدد أعناق الزجاجات لديك ،
و التي تحد من سرعتك في تنجيز أهدافك و تمثل عائقا أمامك ،
و من ثمّ قم بالتخفيف منها .
12 اقطع برميلا واحدا في كل مرة .
فيمكنك أن تنجز أكبر و أصعب الأعمال ،
إذا أنهيت خطوة واحدة في كل مرة .
إن هذه النظرية قريبة من نظرية الإدارة بالأهداف و التي تحوي نظرية تقسيم الأهداف الكبير
إلى أهداف صغيرة فأصغر ، و التفرد بكل هدف وإنجازه حتى تتجمع الأهداف المحققة مكونة الهدف الأكبر .
13 اضغط على نفسك .
فاجعل يومك مشحونا بصورة كبيرة ، كأن أعمالك محدودة بوقت معين ضيق جدا لا يمكن أن تنجزه فيها
لو مشيت حسب تمهلك الطبيعي ،
فلا تستحضر انفتاح الوقت أمامك .
تخيل أنك ستغادر المدينة بعد شهر و اعمل وكأنك يجب عليك أن تنهي كل مهامك الرئيسية قبل أن تغادر .
14 نم قدراتك بنوع من الراحة .
خذ قسطا وافرا من الراحة بحيث تستطيع أن تنجز أعمالك بكل ما أوتيت من جهد ،
ومن ثمّ تعرف على الأوقات التي تكون فيها طاقتك العقلية و الجسدية في أوجها من كل يوم و استعد لهذه الأوقات .
15 حفز نفسك للعمل ضع لنفسك شعارات تتخيلها و تسير عليها .
انظر للجيد و لما أنجزته من كل موقف . ركز على الحل و لا تركز على المشكلة . كن دائما متفائلا .
16 ماطل دائما . استخدم المماطلة التي يحذر منها هذا الكتاب ،
و لكن في المهام قليلة الفائدة ، فكلما رأيت من نفسك ميلا لعمل لا يعد من أعمالك الرئيسة أو المهمة أو التي تبغي ثمرتها ، فماطل فيه قدر المستطاع ،
بحيث يكون لديك وقت كاف لأداء الأشياء القليلة التي لها شأن حقيقي لك .
17 أد المهمة الأكثر صعوبة أولا . فابدأ كل يوم بأصعب مهامك ، بالمهمة التي تخلق أعظم إسهام لك و لعملك ،
و قرر أن تستمر على أدائها و لا تفكر في غيرها حتى تنهيها بنسبة110% . 18 قطع و جزئ المهمة . مبدأ الإدارة بالأهداف
19 كيف مهامك على الفترات الطويلة .
نظّم ايامك من خلال كميات كبيرة من الوقت بحيث تستطيع التركيز على أهم مهامك من خلال فترات طويلة .
كأن تجعل مكالمتين هاتفيتين كل يوم للحصول على عملاء جدد ، قطعا على المدى الطويل ستجني ثمرة ذلك .
وكأن تججعل لنفسك نصف ساعو فقط يومية قبل النوم لقراءة الكتب ،
لو التزمت ذلك ، ستجد نفسك علىالمدى البعيد قرأت كمّا هائلا جدا من الكتب .
هذه هي نظرية تكون الجبل من حصوات تجمع الواحدة تلو الأخرى .
20 طور إحساسك بالطوارئ . فكن دائما سريعا في عملك تخشى أن يتفلت منك ،
و عود نفسك على ذلك ، و كن شخصا معروفا بأداء الأشياء بسرعة و إتقان .
21 استفرد بأداء كل مهمة على حدة . إن هذا المبدأ يشبه المبدأ رقم 18 و الذي يشبه مفهوم الإدارة بالأهداف .
إلا أن الاستفراد هنا يكون بالمهمة بأكملها لا بتجزيئها ،
فكما أنك تقسم المهمة الواحدة إلى أجزاء تعتبر كل جزء منها مهمة منفردة ،
فكذلك لا تخلط المهام بعضها البعض ،
بل ركز على كل مهمة بانفراد قدر المستطاع ،
و عش جوها و بيئتها حتى تنهيها كاملة بنسبة 100% دون الالتفات الذهني لمهمة أخرى

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:42 AM

ملخص كتاب أيقظ قدراتك و اصنع المستقبل


د /إبراهيم الفقي


http://4.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...8%A7%D8%AA.jpg

القسم الأول: أيقظ قدراتك
الفصول الأولى من الكتاب أو كما سماها الدكتور الجزء الأول كانت تدور حول امتلاك كل شخص منا قدرات هائلة لا يعلم عنها و كل ما يحتاج إليه لإطلاقها هو أن يبحث عنها أو يقوم بمعرفتها و ذلك بتخفيف أو إزالة أرجلنا عن المكابح (الفرامل) كما شبهها الدكتور و سردها كالتالي:
فرامل المؤثرات الخارجية
فرامل الصورة الذاتية
فرامل التقدير الذاتي
فرامل عدم الرضا
فرامل البرمجة السابقة
فرامل الأعذار
فرامل البرمجة السابقة
و من ثم بداء في طرح أمثلة و قصص عن كل نوع من هذه الأنواع ف,لكي تدرك قدراتك تحتاج إلى ترك هذه الأعذار أو الفرامل و من ثم إدراك نقاط قوتك و تقبلها و من ثم أخذ القرار للعمل بها و اختيار الأسلوب المناسب و بالنهاية تحمل مسؤولية هذه القرارات فالمبادرة و تحمل المسؤولية سمات أساسية من سمات الناجحين.
الجزء الثاني : اصنع مستقبلك
بعد أن تترك ماضيك و إزالة أعذارك و أخذك القرار و المضي في تنفيذها هنا تحتاج إلى عزيمة و رؤية و رسالة و أهدف لتحقيقها , فالعزم على الشيء (التحفيز الذاتي) يحتاج إلى دافع و الدافع يأتي من رؤية و واضحة لتحقيق الأهداف ضمن رسالتك في الحياة , أما المبادرة فهي تعني الالتزام و الإصرار و الانضباط لتحقيق هذه الأهداف
و تبدءا نهاية الكتاب في الخاتمة في أبيات للشاعر أحمد شوقي:
و ما نيل المطالب بالتمني إنما تؤخذ الدنيا غلابا

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:47 AM

2009

ملخص كتاب قدرات غير محدودة للكاتب أنتونى روبنز


http://1.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...9%85%D8%B1.jpg

(1) حينما تواجه مشكلة لابد من أن تعرف أمرين

- ماذا تريد على وجه الدقة؟-
ما الطريقة التى تريد أن تحل أو تغير بها؟
(2) النجاح:هو عملية مستمرة نحو تحقيق المزيد ، فهو فرصة النمو المستمر عاطفيا و اجتماعيا وروحيا ونفسيا وفكريا وماليا مع الأسهام - فى آن واحد بصورة إيجابية - فى حياة الأخرين ، إن طريق النجاح هو طريق التقدم وليس مجرد نهاية نصل إليها.(3)إما أن تشكل أنت مفاهيمك أو يشكلها لك شخص آخر ، وإما أنت تفعل ما تريد، أو تستجيب لما يخططه لك شخص آخر،وتشكيل المفاهيم يرجع إلى معتقد الشخص ، والفعل ناتج التصور والفهم.
(4) إن الحصول على أشكال معينة من المعرفة التخصصية ،هى سلعة القادة فى العصر الحديث.
(5) إن التفكير الإيجابى ماهى إلا طاقة كامنة وتبقى كذلك ، حتى تصل إلى يد شخص يعرف كيف يحمل نفسه على إتخاذ الإجراء العملى الــفـعــال
(6) لـــــــــــــــــكــــــ ـــــــــــل جــــــــــهـــــــــد مـــــــــنــظم عــــــائــــــد مــــضــــاعـــــــف.
(7) إن من حققوا التميز والتفوق يتبعون " طريق الإصرار" على تحقيق النجاح لذا فإن الوصفة المثلى للنجاح هى:
-1- تحديد ما تريد على وجه الدقه ،وتنمية إحساسك بما يتحقق
2- الفعل أو العمل الذى لولاه لبقيت أمنياتك مجرد أضغاث أحلام
.3- سرعة أكتساب قدرة حسية إدراكية كبيرة تجاه الأعمال أو الأفعال للأهداف المرجوة
.4- أكتساب مرونة فى تغيير سلوكك من أجل الحصول على ما تريد .( الصفات الرئيسية التى يتم غرسها فى النفس من أجل النجاح:
-1- الشغف الذى قد يصل إلى حد الهوس
.2- الإستراتجية وهى وسيلة لتنظيم الموارد
.3- الطاقة وقد تكون الإلتزام الصارم أو الحيويه....أو.....
.4- إتقان و إجادة فن الإتصال مع نفسك ، بمعنى أنه مثلا إذا كانت حواس الجسم ترسل إشارات ، وكانت تفسر على أنها ألم أو قصور أو إرهاق ، فيمكن عن طريق الإتصال مع نفسك أن تغير معناها ويستمر فى التواصل مع الجهاز العصبى بصورة تجعل الجسم يستمر فى العمل
.5- محاكاة نماذج التفوق الشخصى ، والمحاكاة هى: أكتشاف ما يقوم به الناس على وجه الدقة لتحقيق نتيجة معينة وكــيـف تمكن هذا الشخص من تحقيق النتائج؟!
(9)فهم الحالة النفسية هو مفتاح التغيير وتحقيق التفوق ، وللنفس قدرات هــــــــــــــــائلـــــ ــة
.(10) من الأفضل أن تكون مسيطرا بنسبة مائة بالمائة على حالتك النفسية فى أى وقت ، وللناجحين القدرة على توليد الحالات النفسية لديهم ، حيث يكونون على قدر كبير من سعة الحيلة بصورة دائمة
.(11) إن مفتاح تحقيق النتائج التى ترغبها ، هى أن تمثل الأشياء لنفسك بطريقة تجعلك فى حالة نفسية تمنحك سعة الحلية لكى تكون لديك "قــــــــوة الـــــــــقـــــيام بأعـــــــــمــــــــــــ ــــال" تؤدى إلى النتائج المرجوة ..مثال:- فلو مثلنا أن الامور لن تسير على ما يرام أو لا تنجح ، فـــســـــــيـــــــكون ذلك ،وإذا كونا تمثيلا مفاده سير الأمور على ما يرام أو نجاحها ، فإننا سنخلق المواد الداخلية التى نحتاجها لتحقيق الحاله النفسية التى سوف تساندنا فى نتائج إيجابية ، وهو معنى "التشائم" و " التفاؤل"
.(12) لابد أن تضع نفسك فى حالة نفسية تمكنك من العمل والإستمرار فى العمل حتى النجاح ، وأن تكون لك القدرة على أستدعاء أفضل قدراتك عند الإحتياج إليها
.(13) إن شدة الإحباط قد تجعل النفس تطلق الــــــــــــعنـــان لبعض الجوانب فى شخصيتك قد تكون محمودة ، أو قد تكون مذمومة ، فـــــكـن حـــــذرا
.(14 ) لابد أن تختار المعتقدات المحفزة للنجاح ، والنتائج التى ترجوها ، والتخلص من تلك التى تعوقك؛ ومهما كان العالم كئيبا من حولك ، فــــــــبـي قـرائتـــــــك لإنجازات الأخرين تستطيع أن تخلق التى تسمح لك بالنجاح
.(15) المرء لا يقوى بسهولة ، فـــــــكــــــلـما ازدات محنة ازدات قــــــــــــــوة ، والنفس لا تزكوا حتى تمحص بالبلاء
.(16) لو أن شخصا ما يؤمن بعدم فاعليته فى شىء ما ، فما هو مقدار قدراته التى سيستدعيها ؟!إنه لن يستدعى أى شىء من قدراته ، فإنه أرسل بالفعل رساله الى مخه بتوقع الفشل ، لذا فإن الشخص سيقوم بأفعال هزيلة ويعزز من اعتقادا47795241ته السلبية.. والعكس من ذلك صحيح تماما ، فلو كنت تؤمن بكل جوارحك أنك ستنجح ، فما هو مقدار ما ستستخدمه من قدراتك ؟!إنك ستستخدم قدرا كبيرا جدا منها وتشعر بالإثارة والنشاط ، وتوقعات كبيرة بالنجاح ، ولذا فإنك ستمضى بخطى واسعة تجاه تحقيقه
.(17) لا يوجد شىء اسمه الفشل ، إنما هناك نتائج فقط ، لذا فإنك إذا جربت شيئا ولم تحصل على النتيجة التى ترجوها ، فيجب عليك أن تستخدم تلك المعلومات من أجل إيجاد الخصائص الأكثر تحديدا لما ينبغى عليك فعله من أجل تحقيق النتائج المرجوة لذا " فما الذى تفعله أو ستحاول فعله إذا علمت أنك لن تفشل "؟!
(18 " ليس من الضرورى أن تفهم كل شىء ، كى تكون قادرا على استخدام كل شىء" ولكن من الضرورى أن تكون قادرا على وعى بمقدار ما تحتاجه ، وعلى وعى بما هو جوهرى وما ليس كذلك لذا فإن هناك توازنا بين الإستخدام والمعرفة.
(19) إن أحد مفاتيح النجاح تكمن فى حب ما تعمل .
(20) لا يوجد نجاح دائم دون الإلتزام الدائم لذا فلا يوجد نجاح عظيم بدون ألتزام شديد.
(21) إذا ما أعتقدت أن مشكلاتك ستتراكم بداخلك حتى تفيض ، فهذا بالضبط ما ستشعر به.
(22) من الأمور الطريفة فى الحياة أنك إذ لم ترضى إلا بالافضل ، فسوف تحصل عليه.
(23)العقل يستجيب لأى إشارات تعطيها له ، فإذا ما أعطيته إشارات توحى بالألم فسوف تشعر بهذا الألم ، وإذا ما أعطيته إشارات توحى بالراحة فسوف تشعر بالراحة.
(24)إن السبيل إلى استنباط الإستراتجيات عند شخص ،هو معرفة إنه سيخبرك بكل شىء تحتاج إلى معرفته عن استراتيجياته ، وسيخبرك بذلك شفهيا ، وبطريقة حركة جسده وعن طريق استخدام عيونه.
(25) لو أردت أن تكون قويا ، تظاهر بأنك قوى.
(26) " النجاح الوحيد فى الحياة هو أن تستطيع أن تحيا حياتك بالطريقة التى تريدها "
(27) إن أدواتك الفعالة تكون بلا فائدة ما لم يتوافر لديك فكرة جيدة عن أستخدام هذه الأدوات فى تحقيق ما تريده بها.
28) خطط لقضاء ساعة أو أكثر للتعرف على ما تتوقع لنفسك ، ماذا تتوقع ان تكون ، وماذا ستفعل ، وفيما سنساهم ، ماذا سترى ، وماذا ستبدع ، ولكن هناك تحذير هام جدا وهو" ألا تضع حدواد أو قيود على ما يمكن تحقيقه"
(29) هناك خمس قواعد فى صياغة الأهداف :
-1- قم بصياغة هدفك بكلمات واضحة وحدد ماذا تريد أن يحدث
.2- كن دقيقا بقدر الإمكان ، وما هى مواصفات الهدف الذى تريده ، وكلما كانت مواصفاتك دقيقة ، كلما ا ستطاع عقلك تحقيق رغباتك
.3- لتكن إجراءتك واضحة
.4- تحكم فى العملية ، يجب أن تبداء أهدافك وتبقى بيدك أنت
.5- اثبت أن أهدافك سليمة ومقبولة ، اذا فلا بد أن تدرك سبب رغبتك فى هدفك هذا.

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:48 AM

ملخص كتاب كيف تنجز أكثر في وقت أقل ..

روبرت بودش




http://1.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...8%B8%D9%81.jpg


كيف تنجز أكثر في وقت أقل
113وسيلة وحيلة لمساعدتك علي رفع معدل الإنتاج والتغلب على عادة التأجيل
—————————————————–
مقدمـــــــة
نعيش في عالم تتسارع فيه الأحداث ويطوي الزمن . ونكاد لا نشعر بوقتنا كيف يمر وفيما نقضيه . كلنا في أمس الحاجة إلى أن ننظم أفكارنا وأوقاتنا ونحاول الاستفادة من كل دقيقة في حياتنا ، إذا كنا ننشد حياة افضل وعملاً مميزاً يقود إلى نجاح مؤكد . هذا الكتاب الرائع البسيط المسلسل يضع أيدينا علي مفاتيح هامة نحتاجها بشدة لنستطيع من خلالها تحقيق أقصى إنجاز ممكن بأقل مجهود في زمن قياسي . لقد كان هذا الكتاب نقطة تحول في أسلوب تفكيري وعملي . وكما استفدت منه ، أرجو أن تعم فائدته علي الجميع .
المترجـمة
و قد تم تقسيم الكتاب الى سبعة اقسام لتسهيل عملية المراجعة و الاستخدام المتكرر للملخص
و الاقسام السبعة هى :
التفكير
التخطيط
التنظيم
ابدأ فوراً
وسائل وتقنيات وخطوات فاعلة .
راقب وقتك .
تغلب على عادة التأجيل .
الملخص
—————
التفكير
———


1 ـ لا يوجد وقت كافي لعمل كل شئ ، تقبل هذه الحقيقة ببساطه . لذا من الضروري التركيز على الأشياء الأكثر أهمية . وإذا فعلت ذلك فى كل من عملك وحياتك الشخصية ، فإنك ستنجز أكثر بحسن إدارة الوقت .
2 ـ صفى ذهنك . اهدأ . وركز على مهمتك . تجاهل أي شئ آخر . فالتوتر الزائد يجعل مهمتك تبدو أصعب مما هى عليه . يمكنك التحكم فى صفائك الذهنى بحيث لا تجعل الضغوط الخارجية تؤثر عليك . تفهم جيداً ما يجب عليك فعله وقم به فى هدوء وراحة وثقة .
3 ـ لا تحاول أن تنشد الكمال . فمن السهل أن تقع فى فخ المحاولات لجعل العمل أفضل قليلاً . لكن فى أغلب الأحيان تؤثر محاولات تحسين العمل فى النتيجة العامة ، بالإضافة إلى زيادة استهلاك الوقت والمجهود بدون داعى .
4 ـ تقبل عيوب إنتاجك لأنها طبيعة بشرية . فمن الغير مفيد لوم نفسك . وعندما يقل معدل إنتاجك فإنك تحتاج للتوقف وإعادة التفكير . لا تفكر فى محاولاتك الفاشلة السابقة ، تقبلها لأنها ببساطة طبيعة البشر . واصل عملك .
5 ـ تعامل مع مكان عملك كموقع للإنتاج . هيئ ذهنك للتفكير فى مكتبك كمكان لإنجاز المهام ، فكر باستمرار بهذه الطريقة ، وستجد نفسك أكثر إنتاجاً كلما تواجدت هناك . خصص مكان آخر للأعمال والأحداث والأنشطة الأقل أهمية . وأجعل مكان عملك حصرياً للأنشطة الأكثر أهمية .
—————————————————–
التخطيط
—————————————————–
6 ـ جهز قائمة بالمهام التى يجب إنجازها. أدرج بها كل الأفكار التى ترد لذهنك. تكمن الفكرة فى أن تدون كل شئ على الورق . لا تتوقف لصياغة أسلوبك أو للتفكير فى أحد النقاط . كل ما عليك هو الاستمرار فى كتابة القائمة حتى تكتمل .
7 ـ درج قائمتك تبعاً للأهمية . وأسهل طريقة للقيام بذلك هى تصنيف كل مادة إلى ثلاثة أقسام رئيسية :
أ ـ عاجل وهام. ب ـ هام وليس عاجل. ج ـ لا هام ولا عاجل.
النقـاط ( أ ) هى الأكثر أهمية لذلك تأخذ الأولوية القصوى دائماً .
والنقاط (ب ) تليها فى الأهمية .
أمــا ( ج ) فلا تستحق تضييع الوقت بها .
اتخاذ الوقت اللازم لتحديد الأولويات سيساعدك على إنجاز المهام واحدة تلو الأخـرى ، دون التوقف لتحديد أهمية الخطوات لإنجاز المهمة .
8 ـ خمن بإحساسك أكثر الخطوات أهمية ، فإنه نادراً ما يخذلك .
9 ـ قم وببساطه بحذف أي خطوه غير هامة مدرجه بالقائمة . اسأل نفسك ” ما هو أسوأ ما يمكن حدوثه إن أسقطت هذه كلياً من القائمة ؟ . وإن رأيت أنك تستطيع تحمل النتائج دون خسارة ، احذفها فوراً .
10ـ أجل المهام الغير ملحة لصالح الأكثر إلحاحاً . فليس من الضرورى عمل كل شئ الآن . أحياناً يعطل العمل من قبل الممولين أو المنفذين أو المستفيدين أنفسهم . احذف ما استطعت ، ثم استغل هذا الوقت لتنفيذ الخطوات الأكثر إلحاحاً لإنجاز المهمة .
11ـ طور عادة تدوين خطه على الورق لإنجاز المهام ، سواء كانت كبيرة أم صغيرة . فالنجاح الذى يتمتع به الكثيرون يرجع إلى دقة تخطيط حياتهم . ارسم طريقك ثم أسلكه هكذا ، عمل بسيط لكن فعال جداً .
12ـ استثمار الوقت عامل مطلوب لإنجاز كل مهمة على قائمتك . احسب الوقت اللازم لإنجاز كل مهمة مثل السفر والمقابلات والتخطيط .. إلخ . لا تنسى إضافة وقت ضائع للوقت الفعلى لإنجاز هذه المهام .
13ـ توقف وفكر فيما تخطط له . كيف يمكن إنجازه بشكل أكثر فاعلية ؟ استغرق دقائق معدودة لتلخيص وبلورة وتبرير خططك . فالخلاصة البسيطة تغنيك عن ساعات من التردد .
14ـ حدد أهدافك . اكتبها واجعلها أمامك . حدد ما تعمل من أجله . سجل أهدافك فى خطتك اليومية وارجع إليها باستمرار . ثم ضع تسلسل زمنى منطقى لإنجاز كل هدف .
15ـ ضع خطه مرنه لكل مشروع . سجل الهدف المراد إنجازه فى قمة القائمة . يمكن تقييم كل مهمة إلى خطوات لكل منها ميعاد نهائى لإنجازها . الفكرة من الخطة المرنة هى أن تقسم الخطوات باستمرار لخطوات أصغر ، وفى كل سلسلة قم بتدريج الأعمال حسب الأهمية . تزودك الخطة المرنة بحلول للمواقف الحرجة مما يؤدى مباشرة لإنجاز مهمتك .
16ـ خطط لكل ساعة من عملك اليومى . حدد أوقات لمهام جدولك اليومى . أعطى لكل مهمة الوقت اللازم لإنجازها . استغل وقتك لمعالجة الأمور ذات الأولوية . وإذا انتهيت من المهمة مبكراً ، ابدأ مباشرة فى إنجاز التالية . استغل الأوقات التى تكون فيها فى ذروة طاقتك لإنجاز المهام الأكثر إلحاحاً. وكلما أكثرت من استعمال تقنية الوقت المحدد لكل مهمة ، كلما أصبحت أكثر مهارة فى تحديد الوقت المطلوب .
17ـ استعد جيداً قبل كل اجتماع . ضع هدف محدد لكل اجتماع . أجعل المجتمعين متوقعين بالضبط ما المطلوب من كل منهم . أخطرهم بجدول الأعمال مسبقاً، وبهذا يمكن أن يساهم كل الحاضرين بشكل أكثر فاعلية . قبل نهاية الاجتماع يجب أن يكون كل شخص قد أدى مهمته السابقة ويكلف بمهمة جديدة . أظهر التزامك لقيمة أوقات الحاضرين بإنهاء الاجتماع فى الوقت المحدد .
18ـ ركز . حتى وإن كنت مطالب بإنجاز (101) مشروع ، يجب أن تعمل على زيادة مجهودك . هناك الكثير من الإغراءات التى تصرف انتباهك . الكثير من الأشياء الشيقة لتعملها والأماكن لتذهب إليها والناس لتختلط بهم ، فبإمكانك قضاء وقتك بعدة طرق أخرى . لكن إذا أردت أن تنجز فما عليك إلا أن تركز على ما هو أكثر أهمية ، هكذا ببساطه .
19ـ فى نهاية اليوم اقضي 10 دقائق للتحضير لعمل الغد . اكتب قائمة بأولويات اليوم التالى مسبقاً . سيوفر لك هذا وقتاً ثميناً فى الصباح . يمكنك أن تدخل مباشرة فى عملك دون الحاجة لعمل قوائم واختيارات . إتباع هذه الاستراتيجية يضمن لك استغلال اليوم من أوله والعمل على إنجاز أكثر المهام أولوية .
20ـ حدد باستمرار الوقت اللازم لإنجاز كل مهمة . عندما تبدأ فى إنجاز المهام ، فإنك تحتاج للعمل دون أى عوائق وعندها ستشعر بحدوث النتائج المطلوبة بشكل أسرع .
21ـ قسم الأهداف إلى مهام أساسية . لا يهم إن كان الهدف كبيراً أم صغيراً . أى هدف قد يبدو مثل حلم بعيد المنال حتى تبدأ فى تقسيمه إلى خطوات عمل صغيرة جداً يمكن أن تبدأ بها فى الحال . تقسيم الهدف إلى مهام أساسية يجعلك تنجز خطوات توصلك إلى ما كنت تحلم به . إذا فشلت فى عمل هذا، ستصبح أهدافك أحلاماً بعيدة المنال .
22ـ أعط كل مهمة الوقت الكافى لإنجازها ، هذه هى الطريقة الصحيحة . إنك تحتاج لإنهاء المهمة بالشكل الصحيح من أول محاولة حتى لا تتعرض لضغوط تسارع الوقت المحدد . فلن تستفيد شيئاً من تكرار العمل مرتين .
23ـ حدد خطوات عملك قبل أن تبدأ . خذ وقتك فى عمل خلاصة سريعة للمشروع . قسمه إلى خطوات . وقم بتحديد الوقت . دقيقة واحدة من التخطيط الفعال تغنيك عن ساعة من التفكير . فالتلخيص الجيد للمشروع هو خريطتك لإنجازه بنجاح .
24ـ عد ملف رئيسى لمواعيد التسليم النهائية . اعرف أين تقف فى أى وقت فيما يتعلق بأى مشروع تنجزه . كن مدركاً لماهية الخطوات ومتى يجب أن تنجز. الغرض من ملف مواعيد التسليم النهائية هو أن يساعدك فى الالتزام وتنظيم كل موعد نهائى بشكل مناسب . وعندما يبدو لك أن الموعد النهائى ليس ببعيد ، فمن الأفضل أن تبدأ فوراً بالعمل على المشروع .
25ـ توقع ما لا يتوقع . انتبه للتأخيرات عندما يشترك معك آخرون بمشروعك . إن خططت لها ستكون أقل إحباطاً وقادراً على الالتزام بالموعد النهائى . كن واضحاً مع الآخرين حول ما يجب أن يفعلوه ومتى ؟ لكن عليك إدراك أنه ما من أحد غيرك ملزم بالإنجاز . راجع بشكل دورى بدلاً من الانتظار للدقائق الأخيرة وهذه هى الوسيلة المثلى لتبقى على الطريق الصحيح .
26ـ ضع خططك لتطوير زيادة قليلة جداً فى معدل إنتاجك اليومى . التركيز على التحسن القليل يؤدى إلى تحسن ثابت كل يوم . اتخذ قراراً رفع إنتاجك الشخصى بنسبة مئوية صغيرة يومياً . قد يجعلك هذا حذراً فى التخطيط ، لكن تزايد معدل الإنتاج سيكون كبيراً كما أنك ستصبح أكثر كفاءة .
27ـ ضع الخطط التفصيلية المكتوبة للمشاريع الأكبر . أكتب خلاصة تتضمن نقاط تحدد اتجاه كل خطوه على طول الطريق . أجعل النقاط واضحة ومفصله كما لو أنك تخطط لتنفيذ شئ آخر . إذا حصلت على المساعدة ، يمكنك عملياً إنجاز خطوات إضافية. أما إذا كنت تقوم بالمشروع كله بنفسك، فليس عليك أن تقف وسط العمل لتدرس الخطوة العملية القادمة .
28ـ أفسح وقتاً إضافياً لبعض التأخيرات الروتينية المؤكدة الحدوث . عندما تحدد نشاطك اليومى إعطى نفسك من 10 : 15 % زيادة فى الوقت . القيام بمثل هذا التدبير للوقت سيجعلك أكثر فاعلية وأقل إرهاقاً .
—————————————————–
التنظيم
—————————————————–
29ـ هيئ مكتبك لتقوم بأداء عالى وكفء. الكثير من الضوء الطبيعى بقدر المستطاع، مساحة فارغة كافية على المكتب ، كرسى مريح ، وأى شئ تحتاجه لأداء المهمة المطلوبة على أكمل وجه .
30ـ ضع كل شئ فى مكانه . فى نهاية اليوم ، أفرغ مكتبك وارجع كل ملف أو مستند لمكانه المعهود . بهذه الطريقة ستجد كل شئ فى مكانه عندما تحتاجه فى المرة القادمة .
31ـ قبل أن تبدأ المشروع ، أحرص على توفر الأساسيات أجمع كل المواد التى تحتاج إليها مسبقاً . بالنسبة للكاتب قد تكون هذه المواد مجموعة أبحاث . وبالنسبة لعامل البناء قد تكون أدوات ومواد البناء التى يحتاجها . جهز ما تحتاجه مسبقاً لتندمج بالعمل دون انقطاع حتى تكمل مهمتك .
32ـ تفادى تكديس الورق فوق مكتبك . أحفظه لتعرف مكانه بالضبط . وقلل عدد مرات استخدامك لكل ورقة .
33ـ استفد من كل المصادر القيمة التى أمامك . يمكنك الاعتماد على حدسك الخاص للوصول إلى ما تحتاج ، دون تضييع الوقت فى البحث ومن الأفضل الاستعانة بسكرتير للبحث عن المعلومات .. أشياء مثل الأرشيف الحكومى والإنترنت والدليل التجارى قد تكون ذو قيمة كبيرة كمصادر للمعلومات دون تضييع الوقت . استخرج هذه المصادر .
—————————————————–
ابدأ فوراً
—————————————————–
34ـ قم اليوم بوضع قائمة للغد . يكون معظمناً أقل إنتاجاً فى نهاية اليوم . عندما ترى أن أكثر المهام صعوبة لهذا اليوم قد اكتملت، فإنه وقت الاستعداد لليوم التالى . من الأفضل أن تحتفظ بجدول أعمالك فى ملف مخططك اليومى أو تجمعها كلها على شكل كتيب . بهذه الطريقة سيكون لديك دائماً كل الأعمال والأنشطة اليومية . تحضير جدول أعمالك فى وقت سابق يجعلك تبدأ بداية أفضل فى يومك الجديد . ويجعلك أيضاً تفكر بالخطوات التالية .
35ـ ابدأ كل صباح على مكتب نظيف . وفى المساء قبل أن تنصرف تخلص من أى تراكم للعمل . إن داومت على تنظيف مكتبك كعادة يومية ضمن عملك اليومى ، ستقهر أى عقبه تؤدى إلى الفوضى وتمنعك من التفكير الواضح المبدع . ببساطه ، لا يمكنك القيام بأداء مميز إذا واجهت كل من العمل الكتابى ، ومجموعة من المهام التى يجب أن تنجز فى وقت واحد .
36ـ قم بعمل أبغض المهام أولاً . وذلك عند ما تواجه بقائمة من المهام الثقيلة ، قم بالأكثر بغضاً واحدة تلو الأخرى . ستشعر بعد ذلك أن كل ما يأتى لاحقاً سهل . وستشعر أنك لا تقهر باقى اليوم .
37ـ ابدأ فوراً . اتخذ شعار ” قم بعملك الآن ” . وإن لم تبدأ فلن تنتهى . إذا انتظرت انتظام بعض الأمور ، فقد تفقدها كلها . إنجاز بعض الخطوات كل يوم يصل بك إلى تحقيق هدفك . لا تؤجل عملك . قم به الآن .
38ـ كن دقيقاً . طور دقة المواعيد إلى عادة . وفى وقت قصير جداً ستنجز أكثر من غيرك بـ 97% . الدقة فى المواعيد ستجعلك تبدو ملتزماً ويوفر لك الوقت والمال . ويجعلك كذلك تحترم وقت الآخرين . حضورك للعمل مبكراً يتيح لك الفرصة للتعرف على الموظفين والإمدادات الجديدة ، ويتيح لك وقتاً للراحة ، ووقت للاستعداد الذهنى أو حتى على الأقل وقت لمراجعة ملاحظاتك .
39ـ استفد من البداية المبكرة فى الصباح . استيقظ ساعة مبكراً عن المعتاد وأستغل هذه الساعة للقيام بأفضل أداء . جرب هذا لمدة شهر وستدهش لما يمكن أن تفعله هذه الساعة لك . إنها وسيلة سهلة لكسب فوائد مميزة.
40ـ ابدأ كل مشروع بخطوة إيجابية . ابدأ بعمل شئ هام وستشعر بالإنجاز الذى سيساعدك على إكمال يومك . ابدأ قائمتك اليومية بالمهام أو الأعمال البسيطة وقم بوضع خطة عمل مفصلة للمهام الأكثر تعقيداً . تذكر هذه الفكرة البسيطة فى بداية كل مهمة أو مشروع وستبدأ بداية موفقه كل مرة.
—————————————————–
أبدع أفكارا منتجة .
—————————————————–
41ـ إذا توفر لديك وقت إضافى أعمل فيه على الخطوة الأكثر أهمية . لأنها هى التى تعطيك القيمة الأعلى أو المردود الأكبر . اسأل نفسك باستمرار
” ما هو الاستثمار الأمثل لوقتى ، الآن ؟ وعندها قم بأكثر الأعمال إنتاجية .
42ـ واصل التركيز على أي خطوة مهملة ذات أولوية . أعمل عليها باستمرار . واصل العمل عليها بقدر ما تستطيع دون أن تشتت تركيزك، لا يهم مدى صعوبتها أو بغضها أو التحدى الذى سيواجهك . وغالباً ما يتطلب ذلك أن تكون ذو إرادة قوية ، ولكن النتيجة تستحق هذا العناء .
43ـ انتقل للخطوة التالية في الأهمية على قائمتك. ركز انتباهك 100% على هذه المهمة حتى تكتمل . إذا ما أنجزتها أو بذلت فيها أقصى جهد ممكن ، انتقل إلى المهمة التى تليها على قائمتك . واحدة تلو الأخرى ، هكذا ستنهى مهماتك ، وأعمل دائماً على إنجاز الأكثر أهمية .
44ـ أنجز المهام التى تعود عليك بقيمة مميزة . إعطى المهام السهلة الباقية لمن يؤديها . وهذه وسيلة فعالة جداً لرفع معدل الإنتاج . قم بالمهام الرئيسية التى ستنجزها أنت فقط بأفضل ما يمكن . مهما كانت مهارتك وتجربتك وخبرتك عليك استغلالها عملياً ، بما تحتاجه المهمة . استثمر وقتك وخبرتك بحكمة . دقق فى كل مهمة وقرر أى من الإمكانات المتاحة أكثر فاعلية لإنجازها .
45ـ حول وقتك لأفعال منتجة . حدد الوقت الذى تكون فيه أكثر إنتاجية ، استجمع كل قوتك ، ثم قم بالعمل . استخدم الأوقات الأقل فى معدلات الإنتاج للرد على المكالمات الهاتفية أو إرسال الفاكسات أو للاجتماعات وإدارة المناقشات. لا يمكن لأحد أن يحافظ على معدل إنتاج مرتفع طوال اليوم . يمكن السر فى أن تعرف أكثر أوقاتك نشاطاً . وتقوم فيها بما هو أكثر أهمية من متطلبات العمل .
46ـ استخدم الكمبيوتر بكفاءة . أتبع عادة كتابة الأشياء مرة واحدة ثم قم بتحريرها عند الضرورة على الشاشة . تجنب كتابة الملاحظات التحضيرية باليد والتى تحتاج لتسجيلها على الكمبيوتر فيما بعد . تعلم استخدام قواعد البيانات ومخططات المشاريع وبرامج الجدولة وأى برنامج يفيد عملك وأداءك.
47ـ وفر وقتك . أنجز المهام بأقل الخسائر .كلما قلت الخطوات المطلوبة لإنجاز مهمة ما كلما كان أفضل . أعمل على رفع كفاءتك من خلال استقطاع دقائق أو حتى ثوانى من أعمال روتينية . أنتبه إلى الخطوات المعقدة والغير هامة والمبالغ بمعالجتها مما يضاعف العمل .
48ـ نوع من حجم المهام لتتفادى الإجهاد . بدلاً من تناول مشروعين فى أربعة ساعات ، قم بواحد تلو الأخر ، قسمهم إلى مهام تنجز كل واحدة فى 30 دقيقة . حاول أن ترتب مهامك من الصغير للكبير ، عندها ستشعر بالإنجاز وتكون أقل خمولاً فى آخر اليوم .
49ـ تحد نفسك لإنهاء المهام المدرجة على جدول أعمالك . ابحث باستمرار عن أكثر وأسرع وأفضل الوسائل إنتاجاً للقيام بالمهام . ثم كافئ نفسك لزيادة معدل الإنتاج .
50ـ أبذل جهدك لزيادة معدل التحسن . التحسن القليل والثابت فى المجهود والنتائج ينتج عنه اختلاف كبير على المدى البعيد . كل ما تحتاجه هو أن تحسن من أدائك أكثر من المعتاد قليلاً وباستمرار وعندها ستكون فى قمة الـ 5% من العاملين الأكثر إنجازاً .
51ـ طور أداءك فى العمل . لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد . أبدأ فى العمل فوراً وستنجز خلال عشر سنوات ما ينجزه الآخرون طوال حياتهم . قم بعملك الآن وستشعر بإحساس الإنجاز الرائع . كيفية استثمارك لوقتك تحدد نوعية حياتك التى تصنعها .
52ـ حدد ما تريد إنجازه أكثر من أى شئ أخر . ما هى الخطوة الأولى على قائمتك أو الهدف الأكثر أهمية والذى يجب إنجازه الآن . تلك هى المهمة التى تحتاج التركيز عليها . اتبع هذه الوسيلة أولاً . وعندها تستطيع إنجاز كل ما تحتاجه ، ولكن بشرط عمل كل مهمة على حدة .
53ـ قم بزيادة إنجازك بالانتقال فوراً للمهمة التالية . كلما أنجزت مهمة تلو الأخرى ، كلما تضاعفت احتمالية زيادة إنتاجك . فالنجاح يولد نجاح . كل مهمة تنتهى بنجاح تزيد من حماسك وتعزز من ثقتك لإنجاز المزيد . كل إنجاز ناجح يعزز من قدرتك على مواجهة التحدى التالى . قم بعمل كل خطوة على حده ثم انتقل للتالية فوراً .
54ـ حول أنشطتك اليومية الأساسية إلى عادة قوية . فالعادة هى شئ تقوم به تلقائياً ، دون تحكم العقل الواعى . كل واحد منا لديه مهام بغيضه أو مقيتة ، ومع ذلك هامة . بمجرد أن تصبح عادة ، سيسهل تحملها . وليس عليك حينها أن تتوقف وتفكر بها .
55ـ غير العادات القديمة عديمة الفائدة إلى عادات مفيدة . قرر أن تستثمر وقتك بفاعلية أكثر ، وابدأ من اليوم وسيلاحظ الآخرون قدرتك على إنجاز الأشياء المهملة . سيقدرونك أكثر علاوة على أنك تستطيع الاستمتاع بوقت فراغك .
56ـ تخيل أن لديك نصف يوم فقط لإنجاز عمل يوم كامل . ماذا ستفعل ؟ بماذا ستبدأ؟ ما الذى يجب أن يقدم وما يمكن أن يأتى لاحقاً؟ عندما تفاجأ بقلة الوقت المتاح أمامك للعمل ، فإنك مضطر لوضع خطة على أعلى مستوى من الكفاءة .
—————————————————–
وسائل وتقنيات وخطوات فاعلة .
—————————————————–
57ـ ابتعد عن المقاطعات الشخصية . عندما تؤدى عملك ، فإن آخر ما تحتاجه هى التدخلات الغير ضرورية . يحدث أكبر إنجاز عند ازدياد حماسك واندماجك بالعمل كلما اقتربت نحو النتيجة الناجحة . يمكن أن تعيق المقاطعات نجاحك . لذا لا تدعها تحدث . استخدم وسائل عدم الإزعاج مثل علامات على الباب أو البريد الصوتى . وإن كنت مضطراً ابحث عن مكان بعيد للعمل حيث لا يجدك الآخرون . أو غير أوقاتك لتكون فى قمة نشاطك حيث لا يكون وقت الذروة عند الآخرين .
58ـ تعلم أن تتجاهل المهام التى لا تؤدى لنتائج . فما أسهل أن تشغل نفسك بعمل أقل أهمية . إن كانت الخطوة غير هامة اليوم ، فلا تضيع وقتك بها ، كلما ابتعدت عن المهام الأقل إنتاجاً ، كلما كنت منتجاً .
59ـ الغ أى سفر غير ضرورى . استخدم التكنولوجيا الحديثة التى توفر الوقت. إن كان فى الإمكان استخدام الهاتف أو الفاكس أو البريد الإلكترونى للتعامل مع قضايا اليوم الهامة . تجنب الزيارات الشخصية لتوفير المزيد من الوقت ورفع معدل الإنتاج .
60ـ سجل أفكارك على مسجل ، أو استعمل برامج الصوت فى الكمبيوتر ، ثم حرر الكلمات إلى صيغة ملائمة . فهذه طريقة سهلة للتعبير عن أفكارك ، دون عناء محاولة الكتابة المنمقة . الكتابة لكثير من الناس عمل مضجر ، ولكن التحدث أسهل طالما أنه ليس أمام جمهور . وغالباً تكون الكتابة أكثر فاعلية إذا كانت بغرض الاتصال بين شخصين .
61ـ ضع مواعيد نهائية يومية . سواء قبلتها أم لا ، فالمواعيد النهائية تزيد من معدل الإنتاج . كلما اقتربنا من الموعد النهائى لإتمام العمل ، كلما بذلنا ما فى وسعنا لإنهائه، ضع سلسلة من المواعيد النهائية شهرياً وأسبوعياً ويومياً. فكلما اقترب الموعد النهائى كلما بدأ العمل الحقيقى . تعمل المواعيد النهائية كقوة دفع هامة لزيادة إنتاجك كلما التزمت بها .
62ـ قف أثناء تحدثك بالهاتف . فالوقوف يجعلك تتحدث فى الموضوع مباشرة وبسرعة وتكون المكالمة مثمرة . من السهل أن تجلس جلسة قصيرة ومريحة جداً وعندها ستطول المكالمة .
63ـ جمع عدد من المهام المتشابهة الصغيرة وقم بها فى نفس الوقت . رد على كل المكالمات الهاتفية التى تتعلق بموضوع واحد فى اليوم ويفضل القيام بذلك بعد الانتهاء من جدول الأعمال اليومى . إتمام عدد من المهام الصغيرة يكون أسهل فى وسط زحام العمل . حيث يساعدك دعم جهودك على الاستفادة القصوى من وقتك . جمع المهام الصغيرة معاً مثل الأعمال المصرفية والبريد والتسليم والتسلم أو تجديد قاعدة البيانات والرد على البريد الإلكترونى . عندما تجبر على الانتقال من نشاط لآخر والعودة مرة أخرى ، فإنك تستهلك الوقت فى محاولة إعادة التركيز والاندماج .
64ـ أدر الاجتماعات بكفاءة . أعلن مسبقاً عن موعد الاجتماع والتزم به . أغلق الباب لتبدأ الاجتماع . لا تحرج ممن يأتى متأخراً . فلتكن معروفاً بأنك ملتزم تماماً بمواعيد الاجتماعات , وسرعان ما سيتفهم العاملون أنك رجل أعمال جاد وعندها ستصبح الاجتماعات مثمرة . حدد الاجتماعات فى أوقات غير تقليدية من اليوم مثل الساعة 1.50 مساءاً أو 3.45 مساءاً مما يساعد على الالتزام بدقة المواعيد .
65ـ تحدى نفسك . حاول دائماً أن تتفوق على نفسك . ركز تفكيرك لإيجاد وسيلة أكثر كفاءة لأداء نفس المهمة المكلف بها . وبتحويلها للعبة ، فإنك تحول حتى أكثر المهام بساطه لإثارة ومرح.
66ـ أكتب قائمة مهامك على صفحة واحدة كبيرة . أكتب كل المهام ، دون الاهتمام بالتسلسل المناسب . بعد تسجيل كل المهام ، حلل 3 مجموعات مختلفة من المهام ( أ ، ب ، ج ) باستخدام أقلام التعليم الملونة . بمجرد تقسيمهم ، يمكنك إعادة ترتيبهم بالتسلسل الصحيح بسهولة فى مخططك اليومى . وبهذه الطريقة ، ستتعرف فى بداية العمل كل يوم ، على المهام الصعبة التى ستواجهك .
67ـ جمع كل سجلاتك الهامة معاً . احتفظ معك بخطة مهام ليوم واحد فقط . ومن الأفضل أن تكون قائمة المهام جزء من جدول أعمالك . احتفظ بالملفات الدائمة وتجنب وضع الملاحظات على الأظرف أو قصاصات الورق الصغيرة . واستخدم ملف خططك لتدوين كل الملاحظات . محاولة استخدام أكثر من خطة تزيد من فرصة نقص الإنتاج . كما أنك بنقل البيانات تخاطر بفقد عنصر أو خطوة هامة .
68ـ فى كل الاتصالات الهاتفية أدخل إلى الموضوع مباشرة تجنب الثرثرة المضيعة للوقت . أجعل رسالتك مختصرة ومفيدة بقدر الإمكان . أدخل فى لب الموضوع . قدر وأحترم وقت الآخرين وسيعاملونك بالمثل .
69ـ أنشئ سجلات إلكترونية لواجباتك ومسئولياتك. إذا اعتمدت بشكل خاص على الكمبيوتر للتسجيل باستمرار ، فإنك عاجلاً أم أجلاً ستنهى حالة الإحباط التى يمكن أن تحطم كل شئ . وقد ينجح استعمال الكمبيوتر أو يفشل . وإذا كان كل ما تملكه مسجل فقط على الحاسوب دون امتلاك مرجع مكتوب ، عندها قد تواجه الإحباط الحقيقى . أعمل مسودة على الورق ، وبالتالى سيكون عندك مرجع لمنع أى ضياع للمعلومات .
70ـ فلتكن منجزاً وكافئ نفسك بالمدح الجميل . الحياة فى كثير من الأمور ، لعبة ذكاء . أحياناً نقوم مع أنفسنا ببعض الخدع والألعاب الصغيرة والتى يمكن أن تحفز مستويات جديدة من الإنتاج والإنجاز ، تشجيع نفسك بكلمات إيجابية قليلة كتحية لإنجازك يساعدك على إنجاز المزيد .
71ـ أضف حوافز للتشجيع على بذل المزيد من الجهد . اقطع وعداً لنفسك أو لفريق عملك ، بعمل شئ ممتع حقاً ، إذا وصلت للهدف فى وقت قياسى .
72ـ احتفظ بخطتك . الاحتفاظ بسجل مرئى لتقدمك فى إنجاز مشروعك الصعب يمكن أن يدفعك لإنجاز أكبر . استخدم خطتك كقائمة مراجعة واشطب كل مهمة يتم إنجازها . مما يساعدك على الاستمرار ويبقيك متحفزاً ويعطيك برهان مرئى لإنجازك .
73ـ ليس من الضرورى البدء بتنفيذ أول نقطة . أحياناً يكون من الأفضل البدء بأى نقطة فى المشروع . محاولة التمسك بالبداية تطبيقاً لما تعلمته ، قد يكون ذو نتيجة عكسية . فإن كانت البداية صعبة ، ابتعد عنها وانتقل مباشرة إلى ما يمكنك القيام به . اختر المهمة الأسهل ، وقم بها أولاً . وبعدها يصبح إنجاز المهام التالية أسهل .
74ـ قم بنوع من الإجراء المنتج فوراً . أعلم أن قمة قوتك فى هذه اللحظة ، الآن لا شئ أهم من اللحظة الحالية لا فى الماضى ولا المستقبل . بلا أدنى شك ، الوقت الوحيد الذى تعتمد عليه هى لحظات يومك الحالى . لا تهدرهم.
75ـ هئ الأشياء التى توفر من بذل الجهد . قم بتجهيز المستندات التى استعملتها سابقاً لإنجاز مهام مماثلة ، مراراً وتكراراً ، الملخصات وجداول الأعمال والاجتماعات والاستفتاءات والطلبات المدونة ، كل هذه أمثلة بسيطة للمستندات التى غالباً ما تستخدم .
76ـ كن رقيباً على نفسك ، فى الأيام التى تحاول فيها التخلص من النقاط الهامة ، أحكم نفسك وعدل منهجك . اسهل وسيلة لتطوير الحافز الذاتى هى أن تحتفظ برؤية واضحة لهدفك طوال الوقت . الهدف هو سبب فعل ما تفعله الآن . تذكر الهدف دائماً ، شئ تسعى لإنجازه ، لكى يعطيك الوقود اللازم لتخطى الصعوبات .
77ـ واجه التحديات والصعوبات وجهاً لوجه . غالباً ما يكون الوقت المحدد للخطوة الأكثر أهمية لا يكفى لإتمامها . إذا كان هذا هو الحال ، فإن أفضل ما تفعله هو أن تستجمع قوتك وتبدأ بالعمل . أعمل بهمة . فعادة لا تكون الأمور بالصعوبة التى تتخيلها .
78ـ كلف آخرين بالعمل كلما أمكن . داوم على المتابعة للتأكد أنهم على الطريق الصحيح وفى الوقت المحدد . غالباً ما يمكن أن يتولى الآخرون المهام الفردية . فتوظيف طاقات الآخرين يمكن أن يكون عوناً كبيراً خاصة إذا ما زودوا بالتوجيهات والتدريبات الكافية .
79ـ أسس نظام جيد للملفات . لا شئ أكثر إحباطاً من معرفتك أنك تملك المواد التى تحتاجها ولكنك لا تستطيع تحديد مكانها . وأحد طرق تأسيس هذا النظام هو أن تضع دليل للملفات فى الأدراج . ويمكن تصنيفها بنظام الأرقام أو الحروف الهجائية ، طالما أن هناك مكاناً يتسع للإضافات المرتبطة بنفس التصنيف . كلما أضفت ملفاً جديداً بالدرج ، سجله فى الدليل . ضع كل شئ فى مكانه المناسب وستجده عندما تحتاجه .
80ـ احتفظ بخطتك اليومية أو دفتر ملاحظاتك بالقرب منك دائماً . سجل كل أفكارك وملاحظاتك وأى معلومات أخرى تقفز إلى ذهنك فى أى وقت ، وغالباً ما يحدث ذلك فى أوقات انشغالك بأعمال أخرى . دون ملاحظاتك الغير هامة والتى تود مشاركة الآخرين بها فى نهاية اليوم .
81ـ اتخذ القرارات بسرعة وحزم . يشترك الذين صنعوا النجاح فى حياتهم فى صفة اتخاذ القرار السريع والتمسك به . لا تضيع الوقت فى التردد . قدر الموقف بأفضل ما يمكنك ثم اتخذ القرار . ليست كل القرارات تتخذ بسرعة ، لكن العديد من القرارات اليومية تكون كذلك . كلما مارست ذلك كلما تحسنت وزادت كفاءتك .
82ـ اختصر الوقت الذى تقضيه فى تحضير الردود . تعلم أن تستخدم الهاتف بفاعلية لتوصيل الردود المتأخرة . حاول بقدر الإمكان استخدام الهاتف للرد على المراسلات ، فليس من الضرورى الرد على الخطابات والفاكسات بنفس الطريقة . مكالمة هاتفية صغيرة تؤدى المهمة فى الوقت الذى قد تستهلكه فى التحضير لإرسال الخطاب .
83ـ حافظ على صحتك العقلية والبدنية . لأنها ضرورية للقيام بأفضل إنجاز . نظم وقتك من أجل حياة أفضل ، فهو يؤدى لصحة جيدة وحياة منظمة . فأنت تحتاج لصحة جيدة لكى تستمتع بإنجازاتك كما ينبغى . لا شئ أهم من صحتك . فبقاؤك فى حالة صحية جيدة يعطيك طاقة وقدرة على التحمل . ويجعلك كذلك أكثر تفتحاً وأقل توتراً .
84ـ مارس الرياضة بانتظام . عامل جسدك كميكنة تخضع للصيانة وعندها ستعمل بشكل أكثر كفاءة ، لفترات أطول . يساعدك أى نوع من الرياضة المنتظمة على أن تبدو أكثر حيوية ونشاطاً . والراحة بعد المجهود الجسدى يقوى ويعيد بناء الجسم .
85ـ تعلم القراءة السريعة . فالعديد من الدورات والكتب متوفرة لمساعدتك . من السهل جداً لمتوسطى السرعة فى القراءة مضاعفة سرعة قراءتهم بمساعدة بعض الأفكار والتقنيات البسيطة . صممت بعض الدورات للذهاب إلى ما هو أبعد من مضاعفة سرعتك ، لكن ذلك يتطلب الممارسة المستمرة. مضاعفة سرعة القراءة ستوفر لك نصف الوقت ، مما يتيح لك المزيد من الوقت لمهام أكثر حيوية .
86ـ ركز على الهدف فى جميع الأوقات . اعرف هدفك . كن مدركاً لهدفك وعندها ستشعر بالإنجاز عند إكمال كل مهمة . تذكر ما تسعى إليه بشكل واضح فى عقلك ، ستدرك عندها أنه من الضرورى العمل بجد لإنجاز الأعمال .
87ـ تمسك بجدول أعمالك . مع أنه من الطبيعى أن تظهر أشياء أخرى تعمل على تشتيت انتباهك ، إلا أنك لا يجب أن تنجرف وراءها . عندما يحدث شئ يشتت الانتباه ، لاحظه ، سجل تفاصيله ، أجله لوقت آخر . بعد أن تنهى عمل اليوم الهام ، ارجع إلى ملاحظاتك وتعامل مع أسباب المقاطعة .
—————————————————–
راقب وقتك .
—————————————————–
88ـ أعر انتباه خاص للأشياء الصغيرة . بمرور الوقت تكون تلك الأشياء هى اللحظات التافهة التى تؤدى إلى قلة الإنتاج على مدار العمر ، تبدو تلك الأيام والساعات والدقائق مدة كبيرة من الزمن كان يمكن أن تستثمرها بشكل أفضل.
89ـ طوال يوم العمل ركز اهتمامك دائماً على إنجاز أكثر الأعمال أهمية . سيجعلك هذا الإجراء متميزاً عن الباقين . الفاشلون دائماً مشغولون جداً ، لكنهم نادراً ما ينجزون المهام الأكثر إنتاجاً .
90ـ أنشئ نظام تنبيه لتذكيرك مسبقاً بالمهام القادمة والمناسبات والتواريخ الخاصة ومواعيد التسليم التنبيه هو رسائل تذكير دورية تصنيفها إلى جدولك اليومى. حيث يتيح لك كل من التحضير ورسائل التذكير المنتظمة وقتاً للقيام بأى عمل أو مهمة .
91ـ راقب وقتك فى أسبوع . سجل كل ساعة وكل دقيقة . ثم راجع ما سجلته فى نهاية الأسبوع . ارصد عدد الساعات وكيفية استغلالها . إذا فرقت بصدق بين الوقت الذى أنتجت فيه وأوقات الأنشطة الأخرى فى حياتك ، تأكد أنك ستكتشف فرص مؤكدة للتحسن المؤثر .
92ـ لاحظ متى يجب أن تغير اتجاهك . إذا كانت خطتك أو استراتيجيتك لا تسفر عن شئ بينما أنت مستمر فى العمل ، توقف وأبدأ التغيير . قلل خسارتك فى الوقت والطاقة عندما لا تسفر مجهوداتك عن شئ . عدل نظرتك . صحح مسارك .. اتبع طريقه أخرى تؤدى لك المهمة .
93ـ انتبه للأشياء الصغيرة التى تضيع الوقت . توفير دقيقتين كل يوم يصنع اختلافاً كبيراً على مدار العمر . فكر بشكل عملى . ركز على هذه النقطة جداً . ثم انتبه للوقت الذى تضيغه أمام خزانة ملابسك محاولاً تقرير ماذا ترتدى ، أو فى البحث عن مفاتيح سيارتك عندما تنسى مكانها . حياتك ليست أكثر من مجموعة من الدقائق والساعات والأيام .
94ـ ضع سجل دقيق للوقت اللازم لإتمام كل مشروع أو عمل أو مهمة . ستساعدك مثل هذه الوثيقة مستقبلاً على تقدير الوقت المطلوب . رؤية خطة مكتوبة للوقت على الورق ستوحى لك فى أغلب الأحيان . وستكتشف الأوقات التى يمكن أن تحسن فيها من كفاءتك .
95ـ قم بالدراسة مسبقاً . أعرف متى يسلم المشروع وما يجب عمله لإنجاز الخطوات المحددة . قبل بداية أول خطوة لإنجاز العمل ، حدد كل الخطوات المطلوبة لإنجازه . استقطع وقتاً لمداخلات الموظفين والعاملين بالمشروع. وقد تشمل المداخلات المكتبية وزملاء العمل والباعة والزبائن . ما الوقت المطلوب لكل منها ؟ ما العمل الذى يمكن إنجازه فى المكتب ؟ ما هى المعلومات أو التجهيزات التى قد تستعين بها من مكان آخر ؟ تعطيك الدراسة السريعة مجالاً أفضل للعمل القادم .
96ـ استثمر وقتك فى إنجاز العمل الحقيقى ـ ذلك العمل الذى سيساعدك على إنجاز مهمة تلو الأخرى . انشغل بعمل كل ما هو مهم ويخص المشروع الذى أمامك . اترك كل التخطيط والترتيب لنهاية اليوم ، بعد انتهاء العمل اليومى الهام .
—————————————————–
تغلب على عادة التأجيل .
—————————————————–
97ـ قيم المهمة التى تتهرب منها . ما الذى يمنعك للبدء بها؟ غالباً ما تبدو المهمة شاقة . طريقة التغلب على ذلك هو أن تقسمها إلى مهام صغيرة . قسم المهمة الكبيرة إلى مهام ثانوية تنجز أسرع وأسهل . قسمها وستصبح أقل صعوبة . انظر إليها كسلسلة من المهام الصغيرة ، ثم أنجزهما واحدة تلو الأخرى .
98ـ قدر النتائج . ما أسوأ ما يمكن أن يحدث إذا أجلت أو أخفقت فى إكمال هذه المهمة ؟ وفى المقابل ؟ ما هى أفضل نتيجة محتملة لإنجاز هذا العمل فى الوقت المحدد ؟ قم الآن بالخطوة الصائبة وأبدأ العمل فوراً .
99ـ ابدأ فوراً . ابدأ الآن . قيم الوضع فى الحال وقم بالخطوة الأولى لبدء العمل. حتى أكثر المهام صعوبة يمكن أن تصبح أكثر سهولة عندما نعقد العزم ونبدأ بها . ابدأ بتكوين سمعه بقدرتك على إنجاز الأعمال . فتأجيل العمل الهام يجعلك تبدو أقل التزاماً بالإنجاز .
100ـ أفصح للجميع عن التزامك لتتمسك به . عليك أن تجد شخصاً مما تكون محرجاً منه إن لم تفي بالتزامك . شارك هذا الشخص فى هدفك وتوقيتك لإنجازه . ثم ابدأ بالعمل مباشرة . إعلان التزامك يجبرك علي أن تكون مسئولاً . ستكون أقل تضييعاً للوقت وأكثر حرصاً على تحطيم الوقت القياسى وعمل المهام الضرورية .
101ـ قم بأى شئ يساعدك على الاقتراب من إنجاز مميز لمهمتك . افتح ذلك الملف ، اتصل بأول رقم على قائمتك ، أو حتى اكتب السطر الأول فى رسالتـك ـ أو كل ما يمكن أن يساعدك على الاستمرار ، وبهذا تبـدأ الاندماج بالعمل .
102ـ فكر قبل أن تفعل . إذا واجهت صعوبة فى البدء ، خذ خمس دقائق للتفكير فى الموضوع أولاً . ابحث عن أسباب التأجيل . حفز نفسك لتحليل سـبب تأخيرك هذا المشـروع . ثم واجـه هـذا السبب . واجه مخاوفك باتخـاذ إجراء إيجابي .
103ـ قم بعمل ما أجلته أولاً . أنجز هذه المهمة المزعجة فى بداية اليوم . وعندما تكتمل ستشعر بالنشاط وسيكون باقى اليوم سهلاً .
104ـ انتبه للأعذار التى تتخذها لإرجاء بعض المهام ، من أجل مهام أخرى . أرجع دائماً للخطوة الأكثر أهمية فى هذه اللحظة وأعمل على إنجازها . من السهل الوقوع فى فخ العمل بجد أكثر لإنجاز مهمة أخرى كوسيلة لتجنب عمل ما يجب عمله فعلاً . تحكم فى نفسك وعدل طريقة عملك .
105ـ روح عن نفسك . ابعد الملل وحول العمل للعبة مرحة . تحدى نفسك لتحطيم رقمك القياسى فى السرعة أو لتصبح أكثر كفاءة ، أو لإيجاد طرق أكثر إنتاجاً لإنجاز هذه المهمة . وعندها تحسن معدل إنتاجك ، استمتع قليلاً ، أكمل هذا العمل الممل وقد تكتشف شئ ثورى حقيقى يمكن أن يغير من تفكيرك التقليدى .
106ـ أعرف ماهية أسباب تأخيرك ثم أتخذ بعض الإجراءات . خذ بعض الوقت وتحدث مع نفسك قبل القيام بشئ ما قد يكون صعباً أو غير مناسب أو مضجر جداً ؟ استمع إلى صوتك الداخلى لكن كن مستعداً لإنهائه إذا منعك عن عمل الأشياء المهمة . نادراً ما تكون المهمة صعبة كما تبدو . عادة يكون ” التحضير للعمل أسوأ من العمل نفسه ” .
107ـ غير موقفك تجاه هذه المهمة أو أى مهمة بحيث تصبح أكثر قابلية لإنجازها. امنع نفسك عن الشكوى من العمل الذى يجب أن تقوم به ، وأجعل هذا التغيير ثابتاً . فقد تضيع معظم الوقت لتحفيز نفسك للقيام بمهمة ما بينما يكون من السهل إنجازها بمجرد البدء بها .
108ـ اكتشف سبب تأجيلك للعمل . وتلك بعض الأسباب الرئيسية للتأجيل :
أ ـ قد تبدو أشياء أخرى أكثر أهمية .
ب ـ قد تبدو المهمة مضجرة بحيث يكون من الأسهل عمل شئ آخر .
ج ـ قلة ثقة الشخص فى قدرته على إنجاز المهمة .
109ـ أعد تخطيط المهام المضجرة لجعلها أكثر قبولاً لإنجازها . ما من شئ فى حد ذاته يكون جيد أو سئ . إنمـا التفكير تجاه هـذا الشئ هـو الـذى يجعله كذلك . وما من شئ سهل ولا صعب حتى نقرر نحن ذلك . كيفية نظرتك للمهمة هى التى تحدث فرقاً كبيراً . أنظر إليها بشكل إيجابى وستنجزهـا أسرع وبقبول أكثـر . وعنـدما تتقن هـذه المهارة ، سـتقهر وسواس التأجيل .
110ـ حول المهمة إلى عمل شيق وعندها سيصبح إنجازها أسهل . لأننا لا نؤجل عمل الأشياء التى تشعرنا بالراحة . اجعلها متعة . اخلق منها تحدى أو منافسة . حولها إلى مغامرة مثيرة . فى أغلب الأحيان يكون الإرهاق الجسدي هو سبب التأجيل . وفر بيئة مريحة بقدر الإمكان وعندها سيهدأ الألم وتنساه وتعمل على إنجاز المهمة .
111ـ تخيل أن المهمة قد اكتملت بنجاح . عزز مشاعر البهجة بالنجاح والإنجاز. واحتفظ بهذه التجارب الحسية فى عقلك واسترجعها من وقت لآخر . استرجع هذه الأحاسيس وسيعمل العقل على تنفيذها واقعياً .
112ـ أعمل قائمتين على ورقة واحدة . قم أولاً بتقسيم الصفحة طولياً إلى عمودين متساويين . على اليسار، أكتب كل أسباب تأجيل المهمة . وعلى اليمين ، أكتب أسباب القيام بها . والآن قم بلعبة صغيرة . لا تحاول تكديس الأسباب التى تبدو فى مصلحة القيام بالعمل ، لأن هذه خطوة واختيار خاطئ ، والأحمق وحده هو من يحاول عمل ذلك .
113ـ هاجم المشكلة معتبراً نفسك سيد الموقف . فكر بأشخاص تعرفهم وتعجب بإنجازاتهم . والآن ، تخيل أنك كل هؤلاء الأشخاص . كيف سيواجهون الموقف ؟ ما الإجراء الذى سيتخذوه ؟ وماذا سيفعلون لإنجاز العمل ؟ ثم لخص الخطوات التى قام بها الشخص المميز الذى أكمل المهمة الموكلة إليه. وعندها اتبع خطواته

المرجع: موقع الهدف

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:50 AM

ملخص كتاب النجاح في العلاقات الإنسانية

تأليف :أسعد عباد




http://3.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...8%AD%D8%A9.jpg
الفصل الأول
أهمية العلاقات الإنسانية
غالبية الموظفين لا يقدرون أهمية العلاقات الإنسانية:
يعتمد استقرار المستقبل الوظيفي للموظف على مدى بنائه العلاقات الإيجابية في بيئة العمل أو حياته الخاصة؛ فالكثير من الموظفين يقدرون قيمة الذكاء الفني، ولكنهم يجهلون قيمة الذكاء الاجتماعي، عموماً يمكن القول: إن جودة أية علاقة تنعكس على إنتاجية الشخص سواء كانت إيجابية أو سلبية.
طبيعة العلاقات الإنسانية:
تقوم العلاقة الإنسانية بين طرفين، وهذه العلاقة هي بمثابة الاتصال بين الناس وأفضل الطرق الموضوعة للحكم على العلاقات الإنسانية، هو التركيز على نوعية العلاقة بغض النظر عن شخصيات طرفي هذه العلاقة.
الموقف الإيجابي والعلاقات الإنسانية:
الموقف هو الحالة الذهنية التي تنظر بها إلى الأشياء، فإن ركزت على الجوانب الإيجابية كان ذلك دافعاً لك للعلاقات الإنسانية الجيدة، وإن ركزت على الجوانب السلبية أدّى ذلك إلى تعطيل العلاقات الإنسانية.
والموقف الإيجابي يحقق ثلاثة أهداف:
1- يشعل حماسك للعمل الذي تؤديه أنت وزملاؤك.
2- ينمي طاقات إبداعك ويزيد من إنتاجيتك.
3- يساعد على إبراز شخصيتك بشكل إيجابي مما يجعل الآخرين يحرصون على التعامل معك وإقامة علاقات متينة معك.
الإنتاجية والعلاقات الإنسانية:
هناك علاقة طردية بين ازدياد الإنتاجية وجودة العلاقات الإنسانية؛ فكلما كانت هناك علاقات إنسانية متينة أدت لزيادة الإنتاجية، والعكس صحيح.
ترجيح بناء العلاقات الإنسانية لصالح زملاء العمل:
أهم علاقة تقيمها في العمل هي مع رئيسك المباشر وزملاء العمل الذي بدوره سيزيد من إنتاجك مما يجعلك محط إعجاب رؤساء العمل.
الاتصال قوام جميع العلاقات الإنسانية:
يمكن القول: :إن الاتصال هو غذاء العلاقات الإنسانية فسبب أي قطيعة أو سوء فهم هو نقص الاتصال.
نظرية المنافع المتبادلة:
تنص هذه النظرية لكي تظل العلاقات متينة يجب أن يستفيد كلا طرفي العلاقة من هذه العلاقة وبنفس القدر، وعندما يحصل أحد الطرفين على منافع أكبر من الطرف الآخر تبدأ بوادر خطيرة لانقطاع العلاقة.
برود الإحساس لدى الآخرين قد يفسد العلاقات الإنسانية:
تتسبب التصرفات التافهة غير المقصودة في إفساد الكثير من العلاقات، وبالرغم من أن هذه التصرفات غير مقصودة إلا أنها تدل على عدم الإحساس والشعور بالطرف الآخر.
التغيُّب عن العمل يفسد العلاقات الإنسانية:
التغيب أو التأخر عن العمل غالباً ما يدل على عدم الانضباط والالتزام، وبالتالي تسوء العلاقات مع الرؤساء لعدم ثقتهم بالمتأخرين، وكذلك يقل احترام وتقدير الموظفين للمتأخرين مما يؤدي إلى تراجع العلاقات الإنسانية.
تحويل المشاكل العائلية إلى مكسب لمستقبلك الوظيفي:
عندما تسمح للمشاكل المنـزلية أن تغزو محيط عملك لا شك أن ذلك سوف ينعكس على أدائك في العمل مما يعرض علاقاتك الإنسانية ومستقبلك الوظيفي إلى الخطر.
ثلاثة أخطاء شائعة:
غالباً ما ندخل في مشاكل تبعد الناس عنا لأسباب منها:
(1) عدم إعطاء الآخرين فرصة لتصحيح أخطائهم وتدارك الموقف.
(2) لا تتوقع أن تعطيك الإدارة الحافز على العمل بتحميل الإدارة كافة المسؤولية.
(3) التنفيس عن التوتر مفيد، ولكن عندما يكون في غير محله ووقته يفسد العلاقات الإنسانية.
-
الفصل الثاني
إصلاح العلاقات الإنسانية


ــــــــــــــــ
عامل الرغبة في الإصلاح:
حقيقة إن عامل الإصلاح في أي علاقة يعتمد على الرغبة في إصلاح وبناء هذه العلاقة واستمرارها من قبل الطرفين بالشكل المناسب لكليهما، بغض النظر عمّن هو البادئ في الخطأ والزلل.
الحوار الصريح:
يُعدّ الحوار الصريح هو الحل الأمثل لإصلاح العلاقات الإنسانية؛ لذا يجب اختيار الوقت والمكان المناسبين أولاً، ثم طرح الأفكار ووجهات النظر، وما هو المطلوب من كل طرف بأسلوب هادئ.
حلّ الخلافات:
لا شك أن مفتاح الحل للخلافات هو الرغبة في الوصول إلى تسوية، لذلك كلما كان طرفا الخلاف حازمين ومتعاونين أمكن حل الخلافات بينهما.
هل تتنازل أو تكون ضحية:
في أغلب الأحيان يُفسر التنازل في حل الخلافات بين طرفي الخلاف على أنه ضعف أو فشل أو استسلام، وهذا فهم قاصر بل ربما تكون هذه التنازلات مصدر قوة. كيف ذلك؟؟
عند تقديمك لتنازلات بسيطة في حل الخلافات تجبر الطرف الآخر على تقديم تنازلات أكبر من تنازلاتك ليثبت لك أنه قدم تنازلاً أكبر منك، وبالتالي تكون قد كسبت أكثر وتم حل الخلاف بما يرضي الطرفين.
إصلاح العلاقات المتضررة مع الرؤساء:
خلال إعادة بناء العلاقة مع رئيسك يجب عليك:
- تحافظ على ارتفاع مستوى إنتاجيتك.
- تحافظ على العلاقات الإيجابية مع زملاء العمل.
- تظهر لرئيسك تقديرك للعمل.
- ترفض أن تتحدث بسوء عن رئيسك أمام الآخرين.
تذكر أن الرؤساء يُقاس نجاحهم بكفاءة أداء موظفيهم.
-
الفصل الثالث
عملية الوقوع ضحية
ــــــــــــــــــ
فهم عملية الوقوع ضحية:
عندما ينشأ خلاف في إحدى العلاقات فإنها تمر بثلاث مراحل وهي:
المرحلة الأولى: ينشأ تمزّق سطحي في العلاقة مع تعرض الطرفين لأذى بسيط.
المرحلة الثانية: ينشأ تمزّق عميق مع تعرض أحد الطرفين لأذى أكبر من الطرف الآخر.
المرحلة الثالثة: ينشأ صراع حاد، وغالباً ما يكون كلا الطرفين ضحية.
مهما كان الضرر عند يتم إصلاح العلاقة في الوقت المناسب فإن كلا الطرفين يصبحان رابحين بدلاً من خاسرين.
التأثير على التقدّم الوظيفي:
ينهي كثير من الناس مشاكلهم إما بالنصر عن طريق حل المشكلة، أو بالخسارة فيكونون ضحايا لها. في كثير من الأحيان نسمح للمشاكل الخارجية أن تؤثر على حياتنا العملية فتقل إنتاجيتنا، وتُتّخذ مواقف سلبية ضد الأشخاص، مما يعني تمزّق العلاقات الإنسانية في بيئة العمل وخارجها فنكون ضحايا لمشاكلنا سواء شعرنا بذلك أم لم نشعر.
ثلاث طرق للوقوع ضحية:
1- عندما يرفض الشخص أن يصحح خطأه بسرعة.
2- عند السماح للوضع الذي لم يحدث فيه خطأ أن يمر دون تفسير.
3- عند السماح للانفعالات الناتجة عن خلاف في العلاقة بأن تمزق الشخص من الداخل.
علاقات العمل ذات المجازفة الكبيرة:
كلما زادت أهمية العلاقة زاد احتمال أن تُصاب بأذى كبير عند وقوع الضرر. تتضمن علاقات العمل ثلاثة عوامل وهي:
1- عدد مرات الاتصال: الاتصال اليومي المتكرر قد يزيد من حدة الخلاف خصوصاًَ عندما يكون الاتصال مع الشخص الذي بينك وبينه خلاف بشكل يومي.
2- طبيعة العلاقة: إن العلاقة مع رئيسك أكثر تعقيداً من علاقتك مع الزملاء الآخرين.
3- الارتباط الشخصي: كلما زادت معرفتك الشخصية بزملاء العمل زادت حساسية العلاقة عند نشوء أي خلاف.
العلاقة التي تتطلب ضحية:
عندما تكون العلاقة بين شريكين متساوية على أساس تقديم نفس الجهد والوقت من كلا الطرفين حسب نظرية المنافع المتبادلة، ولكن عندما يكون العبء على طرف دون الآخر بدون منفعة ينشأ بينهما الخلاف.
لماذا لا يشعر الناس بأنهم يجعلون أنفسهم ضحية:
عندما يتورط الأشخاص في خلافات لإحدى العلاقات، فإن القليل منهم ممن يتصرفون بحكمة نتيجة الخبرة والإدراك تمكنهم من معالجة الموقف بفعالية.
هناك ثلاثة عوامل تجعل من الصعب الفصل بين مستقبلك الوظيفي والإجهاد النفسي للموقف وهي:
1- تغليب النزعة الانتقامية: فعند حدوث إجهاد للموظف بسبب خلاف علاقات العمل فإنه يلقي اللوم على زملاء العمل.
2- قبول النصيحة من المصدر الخطأ: فقد تأخذ المشورة من شخص بالخطأ فيزيد من اشتعال الخلاف.
3- تغليب الكبرياء: قد يقع الجميع في أخطاء ضمن إطار العلاقات الإنسانية، فإن الكبرياء والتحيز يمنعان إيجاد حل دون ضحايا.
-
الفصل الرابع
إستراتيجيّة الفوز
-
هناك أساليب عملية تساعدك على بناء علاقات جيدة والحفاظ عليها بكفاءة وهي:
(1) اعمل على تكوين علاقات متنوعة وحافظ عليها: تمتع بعلاقات متعددة مع الرؤساء والزملاء والعملاء والأصدقاء، فكل هؤلاء سوف يساهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة في بناء مستقبلك الوظيفي.
(2) ركز على العلاقات لا الشخصيات: في علاقاتك مع الآخرين ركز على نوعية العلاقة بغض النظر عن شخصية طرف هذه العلاقة.
(3) طبق نظرية المنافع المتبادلة: لكي تستمر العلاقة مع الآخرين يجب أن تكون هناك منافع متبادلة بين أطراف هذه العلاقة بحيث لا يشعر أحد الأطراف أنه وقع في موضع الضحية.
(4) تجاهل المضايقات الصغيرة: كُفّ عن التركيز على التوافه من الأمور وركّز على الأمور الهامة والتي تؤثر على العلاقة.
(5) ضع لنفسك علاقة تحذير: كن مراقباً لنفسك فهل بدأت تتصرف بسلبية أو بإيجابية تجاه الأشخاص أو المواقف، وهل يؤثر ذلك على مستقبلك الوظيفي؟
(6) اختر مستشاريك بعناية: أنت بحاجة مستمرة إلى دعم من حولك، ولكن يجب أن تختار أشخاصاً يتصفون بالحكمة والموضوعية حولك يرشدونك ويوجهونك تستنير بآرائهم وأفكارهم.
(7) كيف تبتعد عن المشاكل: تعلم على قضية الانسحاب من الموقف، ولا تفسره ضعفاً، وإنما سمّه حلاً للخلاف، وتجنب الوقوع ضحية.
(8) متى تتنازل: يعدّ التنازل من أجل حماية مستقبلنا وعلاقتنا ذكاء اجتماعياً؛ لأنه:
- يكوّن منافع جديدة - عند قبول أفكار الآخرين عن التنازل يعد مكسباً لك - عندما يكون التنازل هو الوسيلة الوحيدة لاستعادة العلاقة.
(9) اجعل الخطة (ب) جاهزة: يجب أن يكون لديك خيار بديل لمستقبلك الوظيفي والخطة (ب) تتضمن الخطوات التالية:
- أن تعمل بأقصى كفاءة في وظيفتك الحالية.
- تحفظ قيمتك السوقية.
- تضاعف من شبكة علاقاتك مع الآخرين لاكتشاف فرص عمل أفضل.
(10) موقفك أثمن ما لديك فحافظ عليه: تساهم نوعية المواقف بمقدار الكفاءة والإنتاجية، فكلما كانت مواقفك إيجابية كان ذلك دليلاً على كفاءتك وإنتاجيتك العالية والعكس صحيح، ولكي تتخذ مواقف إيجابية عليك بهذه الأساليب:
1- استخدم أسلوب (الوجه الآخر) للموقف بمعنى انظر إلى المواقف من زوايا متعددة غير النظرة السلبية.
2- العب أوراقك الرابحة، أي ركّز على الأمور الجيدة التي تُبدي لك الأمور السيئة صغيرة.
3- اعزل نفسك عن الهموم الكبيرة، أي قاوم بشدة تلك الهموم التي أفرزتها المشكلة، وادفعها عن ذهنك كي لا تؤثر على أدائك.
4- شارك بموقفك الإيجابي مع الآخرين: اجعل الموقف الإيجابي الذي تتخذه يتعدى إلى غيرك ممن هم حولك.
5- انظر إلى نفسك بشكل أفضل: كوّن لنفسك صورة إيجابية لكي تعيد التوازن لنفسك وتصبح نفسيتك مستقرة.



جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:51 AM

ملخص كتاب فن إدارة الوقت


تأليف :ب.يوجين كريسمان




http://4.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...8%B9%D8%A9.jpg

فن إدارة الوقت
كيف يدير الناجحون وقتهم

الفصل الاول : استعد لتكون مدير نفسك
-
أولاً : أزل من عقلك خرافة (الوقت حر)-
إن التفكير بالأشياء الملموسة مثل السيارات والبيوت أسهل من التفكير بالوقت وذلك لأن لها قيمة ، ولكن لأن الوقت غير مرئي وغير قابل للمس فهو لا يحظى بالاحترام الكافي ، فلو سرق شخص مجوهرات منك فإنك ستنزعج وتخبر الشرطة عن الجريمة ولكن سرقة الوقت في العادة لا تعتبر حتى جنحة ، ومما يدل على هذا أننا نسمع أحياناً قول القائل : اعمل ذلك في وقتك الحر ، أي اعمل ذلك حين لا تكون منهمكاً في أمر مهم ، ولكن الحقيقة هي أنه يجب أن لا يكون هناك شيء اسمه الوقت الحر .
-
ثانياً : قدِّر لمجهودك ثمرة أعلى من الثمرة الحالية
-
فإذا بدأت تفكر بأن وقتك فعلاً يساوي ثمرة عظيمة ؛ فلا تفاجئ إذا وجدت نفسك تجني فعلياً تلك الثمرة ، وما سيحصل هو أنك ستبدأ تدرك قيمة الساعة المهدرة ، بعد ذلك ستبدأ بالبحث عن طرق لتقليل الهدر الذي يسببه انعدام الكفاءة ، وربما وهو الأهم ستبدأ بالاختيار بدقة أكثر المشاريع والطلبات ثمرة ، ويجب أن لا تهب وقتك لأحد إلا باختيارك ، ولا تعتبر وقت شخص آخر أكثر قيمة من وقتك .
-
ثالثاً : حاسب نفسك ودقق في وقتك والمجهود المبذول فيه
-
إن كنت من الذين لا يستطيعون أن يستثمروا وقتهم بشكل جيد فحاول أن تضع لك سجلاً تدوِّن فيه جداول لوقتك والوقت الذي قضيته في أداء كل عمل من أعمالك ، وربما لا تكون هذه الطريقة ضرورية للناس الذين تعلموا إدارة وقتهم بشكل جيد ، ولكن بالنسبة للشخص الذي يجد صعوبة في إدارة وقته فإن الاحتفاظ بسجل يمكن أن يكون مفيداً كأداة تشخيص ، فالسجل يمكن أن يكون له أثر الصدمة ؛ حتى للناس ذوي الخبرة حينما يدركون كم من الوقت يتم فقدانه ببساطة ، إن السجل لا يترك مجالاً كبيراً لخداع النفس .
-
الفصل الثاني : نظّم نفسك ورتب أولوياتك
-
إن معرفة التفاوت في أهمية الواجبات على لائحتك أمر حيوي ، فهذا هو الموقع الذي يتيه فيه الكثير ممن يمكن أن يصبحوا خبراء في إدارة الوقت ، فإنهم يصنعون قائمة بالواجبات ، ولكنهم عندما يبدءون بتنفيذ البنود على القائمة ؛ فإنهم يعاملون كل الواجبات بالتساوي ؛
-
وحتى يحصل تنظيم النفس وترتيب الأولويات فلابد من اتباع الأمور التالية :
-
يجب عليك أن تحدد وتدون أهدافك.
ركز نشاطك وجهودك على المصادر المفيدة لعملك .
إن الانتباه إلى ما سيعطي أفضل العوائد يحررك من الاهتمام والارتباط بالمصادر التي تساهم بشيء قليل أو بلا شيء في نجاحك ، فقد تحتاج إلى إلغاء 80% من مصادرك أو تتخلص من 80% مما كنت تضعه على لائحة أولوياتك .
اكتب كل واجبات يومك .
-
هناك عدة أسباب وجيهة تجعل هذه النصيحة جيدة ، منها :
-
أ-إذا كانت الواجبات مدونة فبإمكانك أن تنام بعمق أكثر ، حيث يصبح ذهنك صافياً ، ولا يخفى عليك أثر النوم بهذه الصفة على عمل الغد .
ب-إذا كانت الواجبات مدونة فإن عقلك يتحرر ؛ حتى يحل المشاكل ، وليس فقط ليتذكرها ، فأصبح المجهود العقلي متوجهاً إلى عملية واحدة وهي إيجاد النتائج وليس إلى عمليتين ؛ عملية الحل والتذكر .
ج-إذا كانت الواجبات مدونة فأنت تكون قد خطوت خطوة نحو الالتزام ، فإذا كان الواجب لم يكتب فهو على الأرجح لا يستحق التنفيذ.
اجعل لائحتك شاملة لوقتك وأولوياتك .
-
وحتى تكون لائحتك عملية فلابد أن :
-
· لا تعتمد على مذكرات مخربشة على قطع من الورق مبعثرة هنا وهناك .
· لاتعتمد على قصاصات على مكتبك أو ملصقة على الثلاجة ونحوها بواسطة مغناطيس .
· تأكد من وجود لائحتك في مكان واحد على الأقل ، فربما يكون ذلك في مفكرة تحملها معك أو في حاسوب .
· اجعل قائمتك حديثة .
· تأكد من أن تكون القائمة في متناول اليد في كل الأوقات .
-
افحص قائمتك بشكل منتظم واجعل مرؤوسيك يفعلوا ذلك أيضاً .
-
راجع قائمتك بشكل دوري ، ولابد أن تنظر إليها في الصباح كأول شيء تفعله بدون انقطاع ، وأيضا كلما أعطيت واجبات لمرؤوسيك تأكد من أنهم يحتفظون بقوائم للأمور المطلوبة منهم ، واطلب منهم في الاجتماعات التالية ، أن يحضروا القوائم ويستعملوها كأساس لتقريرهم عن العمل ، وتأكد أنك متى استخدمت القائمة بهذه الطريقة فسوف تتأكد من أن الواجب الذي أمليته لم ينته إلى النسيان .
حدد الفقرات على قائمتك بدقة وعلى قدر الطاقة .
-
يجب أن تكون قائمتك شاملة ، ولكنها يجب ألا تكون موسوعية ؛ وإلا أجبرت نفسك على أكثر من طاقتك ، وقبل أن تغادر المكتب اكتب ستة أشياء أو نحوها لم تتمكن من عملها اليوم ، وتحتاج إلى عملها بشدة في الغد ، وبهذا ستصبح أكثر تركيزاً ، وسرعان ما يحصل لك تحسن ملحوظ في إنتاجيتك .
حدد تاريخاً وزمناً للواجبات التي على لائحتك .
-
ضع الواجبات المطلوبة على لائحتك ،ويجب أن تلتزم بتنفيذ ما هو على اللائحة ، وأفضل طريقة للالتزام هي إعطاء كل واجب على اللائحة شريحة زمنية محددة .
إذا كنت مسئولًا ففكر بعمل لوائح لمعاونيك .
-
فعليك أن تضع لوائح واجبات لمساعديك الرئيسين ، أو تطلب منهم أن يفعلوا ذلك .
اعمل لائحة للمدى الطويل .
-
يعمل الكثير من مخططي الوقت لوائح للمدى الطويل ، بل إن بعضهم يعرف لائحة واجباته الشهرية ، فيعرف مسبقاً وقبل شهر معظم المكالمات الهاتفية الهامة التي سيجريها ، وبعض الأشخاص يقدرون حتى كمية الوقت التي سيحتاجها كل من مشاريعهم الموجودة على لائحة المدى الطويل حتى تنتهي ، بعد ذلك يستخدمون لوائح أسبوعية وشهرية وحتى سنوية لعمل لوائحهم من خلالها .
-
اسم الكتاب: فن إدارة الوقت :كيف يدير الناجحون وقتهم
تأليف :ب .يوجين جريسمان

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:53 AM

[align=justify] ملخص كتاب العادات السبع لأكثر الناس فعالية



http://4.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...8%A7%D8%AA.jpg

العادة الأولى

كن مبادرا
إنها تعني اكثر من مجرد أن تأخذ زمام المبادرة ، إنها تعني أننا بصفتنا من بني البشر فإننا مسؤولون عن حياتنا وقادرون على أن نخضع المشاعر للقيم وإننا نملك المبادرة والمسؤولية لصنع الأحداث … فطبيعتنا الأساسية هي أن نكون فاعلين وليس أن نكون عرضة لأفعال الآخرين ، فروح المبادرة جزء لا يتجزأ من الطبيعة الإنسانية … هناك طريقة ممتازة أخرى لتصبح اكثر إدراكا ذاتيا بشأن الدرجة التي بلغناها من روح المبادرة ، وتتمثل في النظر إلى الأمور التي نركز فيها وقتنا وطاقاتنا ، لكل منا آفاق متسعة من الهموم ، صحتنا ، أطفالنا ، مشاكلنا في العمل …. ويمكن لنا أن نفصل تلك الأشياء عن تلك التي ليس لنا إزاءها أي انخراط عقلي أو وجداني خاص وذلك بصنع ( دائرة الهموم )
( تخيلوا معي إخواني الكرام أخواتي الكريمات دائرة اسمها دائرة الهموم دائرة كبيرة وبداخلها دائرة صغيرة اسمها دائرة التأثير ) فإذا نظرنا إلى تلك الأشياء داخل دائرة الهموم الخاصة بنا فإننا نتبين بوضوح أن هناك بعض الأشياء التي ليس لنا عليها أي حكم فعلي ، وغيرها مما يمكن لنا أن نفعل ازاءها شيئا . ويمكننا تحديد تلك الهموم الداخلة في المجموعة الثانية بإحاطتها بدائرة اصغر هي دائرة التأثير … وبتقرير أي من هاتين الدائرتين هي مركز معظم وقتنا ويمكن لنا أن نكتشف الكثير عن درجة روح المبادرة لدينا .
-
يركز ذوو روح المبادرة جهودهم في دائرة التأثير . انهم يبذلون الجهد في الأشياء التي يمكن لهم فعل شيء إزاءها ، إن طبيعة طاقتهم تتسم بالإيجابية تتسع وتتضخم مسببة في زيادة دائرة تأثيرهم . ومن ناحية أخرى فان الانفعاليين يركزون جهودهم في دائرة الهموم . انهم يركزون على نقاط الضعف لدى الآخرين على المشكلات المثارة في محيطهم وعلى الظروف التي ليس لهم عليها أي سلطان ويسفر تركيزهم هذا عن توجيه الاتهام و إلقاء اللوم على التوجهات وعن لغة رد الفعل عن الشعور المتزايد بأنهم ضحايا وينجم عن الطاقة السلبية المنبعثة من هذا التركيز إضافة إلى تجاهل المجالات التي يمكن لهم أن يفعلوا شيئا حيالها في انكماش دائرة التأثير الدائرة الصغيرة طالما كنا نعمل داخل دائرة الهموم الخاصة بنا وهي الدائرة الكبيرة فإننا نخول الأشياء التي بداخلها القوة على أن تتحكم فينا . إننا لا نتخذ روح المبادرة الضرورية لإحداث التغيير الإيجابي . وخلاصة القول يجب على المبادر أن يهتم بدائرة التأثير ويوسع من نطاقها ويضيق من دائرة الهموم على حساب دائرة التأثير .
-
العادة الثانية
ابدأ والنهاية في ذهنك ( أي حدد أهدافك )
-
نعني بذلك أن تبدأ منذ اليوم بتصور وتخيل نموذج لما ستكون عليه حياتك كإطار مرجعي وقاعدة تضبط على محكها كل أمورك ، ويمكن اختيار كل جزء من حياتك وسلوك اعتبارا من اليوم والغد وفي الأسبوع المقبل والشهر القادم على ضوء رؤيتك للهدف الذي تسعى إليه . وتحديد الهدف كما هو معلوم للجميع يحتاج إلى تخطيط للوصول إلى ذلك الهدف بأيسر السبل وبوقت مناسب فعلى سبيل المثال فأنت عندما تعتزم بناء منزل فانك تقيمه في ذهنك بكل تفاصيله قبل أن تدق مسمارا واحدا في مكانه ، كما انك تحاول أن تصل إلى إحساس واضح بنوع المنزل الذي تريده ، فإذا ما كنت في حاجة إلى المنزل للعائلة فانك تخطط لوجود غرفة تصلح مكانا طبيعيا لجمع شمل الأسرة ، كما انك سوف تعمل على وجود أبواب متحركة وفناء خارجي للعب الأطفال ، فأنت تعمل مع الأفكار ، ويظل عقلك نشطا حتى تصل إلى صورة واضحة لما تريد أن تقيمه . وبعد ذلك تنتقل بالأمر إلى صورة التصميم المعماري وتطوير خطط للبناء ، ويتم كل ذلك قبل أن تلمس سطح الأرض ولو تجاوزت الشق الأول وتجاهلته وشرعت في العمل على الفور في الشق الثاني فان هذا الجانب المادي سوف يكلفك تعديلات عالية التكلفة قد تصل إلى ضعف قيمة المنزل الحقيقية . وقد تصدق هنا القاعدة التي التجاوز وهي :- ( قم بقياساتك مرتين لتقطع أخشابك مرة واحدة ) .
-
إن العادة الثانية تعتمد اعتمادا تاما على مبادئ القيادة الذاتية ، فالقيادة الشق الأول في الإبداع والإدارة هي الشق الثاني . واكثر الطرق فعالية لكي تبدأ والنهاية في ذهنك هو تطوير رسالة الحياة التي تقوم على فلسفة أو عقيدة حيث ترتكز هذه الطريقة على ما تريد أن تكون كشخصية وما تؤديه من إسهامات وإنجازات وعلى القيم والمبادئ التي تعتمد عليها حالتي الكون والفعل . ولان كل فرد هو حالة منفردة من نوعها ولا نظير لها فان رسالة الحياة الشخصية سوف تعكس هذا التفرد والخصوصية في المحتوى والشكل . إن وجود رسالة حياة شخصية قائم على مبادئ صحيحة اصبح معيارا لكل فرد منا فهو الدستور الشخصي والقاعدة المؤدية إلى اتخاذ القرارات الرئيسة المؤثرة في الحياة ، كما انه يعد الأساس للتوصل إلى القرارات اليومية في خضم كل هذه الظروف والمشاعر التي تؤثر في حياتنا ، وهو أيضا الذي يزود الأفراد بهذه القوة غير المحددة في وسط التغيرات المتلاحقة .
-
العادة الثالثة
ابدأ بالأهم قبل المهم
-
وهي عادة الإدارة الذاتية إذ أن العادة الثانية تشكل الإبداع العقلي والثالثة هي الإبداع المادي ، إنها تمثل الإنجاز والتجسيد الواقعي والانبعاث الطبيعي للعادتين الأولى والثانية ، إذن هذه العادة تتمحور حول الأمور العملية في حياتنا .
توفر لنا العادة الثالثة التعامل مع العديد من الأسئلة المثارة في نهر الحياة وسياق إدارة الوقت. وجوهر إدارة الوقت يكمن إيجازه في جملة واحدة ” نظم ونفذ في إطار الأولويات ” تأمل معي شكل مربع مقسم إلى أربع خانات هي :-
1- الخانة الأولى هي خانة العاجل والهام وتتصف بالأنشطة ذات الأزمات الطارئة والمشكلات الضاغطة والمواعيد المهمة والاجتماعات المفاجئة والطلبات غير المتوقعة…
2- الخانة الثانية من أعلا المربع فهي خانة غير العاجل والهام وهي للأنشطة التخطيطية والوقاية والعلاقات والترويح عن النفس والاستعداد …
3- الخانة الثالثة من اسفل الخانة الأولى فهي خانة العاجل الغير مهم وهي لأنشطة كتابة التقارير لا داعي لها والمقاطعات والمكالمات الهاتفية وبعض ما يصل إلى البريد والاجتماعات غير الهامة الهامشية …
4- أما الخانة الأخيرة وهي الرابعة فهي الخانة السفلى تحت الخانة الثانية وهي غير عاجل وغير هام وهي للأنشطة البريدية العشوائية والمكالمات العابرة ووسائل إضاعة الوقت والإسراف بالراحة …
أخواني أخواتي حاولوا أن ترسموا هذا المربع وبداخله هذه الخانات الأربعة ليسهل فهمها والمتأمل في الشكل يرى أن أهم هذه المربعات هو المربع الثاني وهو ما يطلق عليه هام وغير عاجل وللأسف أن الأكثرية الغالبة من الناس لا تعطي هذا المربع إلا القليل من الوقت بينما يستغرق الوقت المربع الأول وهو ما يطلق عليه إدارة الأزمات .
إن التركيز على المربع الأول يؤدي بالإنسان إلى :- الإجهاد ، الاحتراق ، إدارة الأزمات ، التركيز قصير الأمد ، لا يمتلك أي أهداف أو خطط .
و أما التركيز على الثالث والرابع فيؤدي بالإنسان إلى :- انعدام تام للمسؤولية ، تأثر النشاط الوظيفي والمهني ، الاعتماد على الآخرين ، التفريط بأغلى ما يملك الإنسان وهو الوقت .
لذا يسعى الأفراد المبادرون إلى الاهتمام بالمربع الثاني والذي به ومعه يتحقق لهم جملة من الثمرات تتمثل بما يلي :- امتلاك الرؤية الواضحة للحياة ، التوازن الكبير في أمورهم الحياتية ، الانضباط الذاتي ، التحكم القوي في حياتهم ، قلة الأزمات والمشاكل الطارئة .
إن إدارة الحياة من وحي المربع الثاني هي ممارسة تنبع من صميم رؤية الإنسان لذاته ورؤيته لأهدافه وخططه في هذه الحياة ، كما وهي تجربة نستطيع أن نطورها ونفعلها باستخدام العديد من الوسائل المتاحة .
-
العادة الرابعة
النصر العام
-
العادة الرابعة هي الخطوة الأولى من مرحلة الاعتماد على الذات إلى مرحلة التعاضد مع الآخرين ، وفيها تخطو إلى دور قيادي فيه تؤثر على الآخرين وتقود العلاقات بين الأشخاص بشكل فعال . إن التفكير المنفعة للجميع فلسفة كاملة للتفاعل الإنساني وهو أحد ستة تصورات للتفاعل الإنساني :-
1- أنا اربح والجميع يربحون :-
هو إطار للعقل والقلب يحتم دائما تحقيق فائدة متبادلة في جميع التفاعلات الإنسانية . إن تفكير الربح للجميع يحقق الفوائد المتبادلة والرضا والقناعة المشتركة ، ومن خلاله تشعر جميع الأطراف بالراحة لكل قرار يتم اتخاذه أو التزام يتم إبرامه ، إن هذا المبدأ يرى الحياة كميدان للتعاون وليس للتنافس ، ويقوم على تصور انه يوجد وفرة لكل أحد ، وان النجاح الشخصي لا يحقق على حساب استبعاد نجاح الآخرين .
2- أنا اربح أنت تخسر :-
وهي الطريقة الاستبدادية حيث أنا اشق طريقي وأنت لا تصل إليه والأشخاص الذين يستخدمون هذه الطريقة يميلون إلى استخدام السلطة والتملك والاستيلاء وتغلب عليهم الفردية .
3- أنا اخسر أنت تربح :-
وهي عادة بعض الناس ممن يؤمن بان الناس كل الناس يجب أن يكونوا راضين لذا فهو يسعى إلى الاسترضاء والاستسلام والقبول ولو على حساب مبادئه .
4- أنا اخسر أنت تخسر :-
عندما يجتمع اثنان من أصحاب طريقة المنفعة للذات والضرر للآخرين تكون النتيجة الضرر للجميع فكلاهما سوف يخسر لأنهما يغلب عليهما فلسفة الصراع والحرب .
5- أنا اربح فقط :-
خيار آخر شائع والناس ذوو عقلية المنفعة للذات لا يريدون بالضرورة أن يخسر شخص آخر ولكن الأهم انهم يحصلون على ما يرغبون فيه أن هذه الطريقة تقول : فكر بطريقة تأمين أهدافك الخاصة تاركا للآخرين تامين أهدافهم .
6- أنا اربح أنت تربح أو لا صفقة :-
أي السعي لتحقيق المنفعة لكلا الطرفين فان لم نتمكن من إيجاد حل يفيد كلا منا فنحن نتفق على أن نختلف بشكل فيه استعداد لقبول هذا الخلاف وعندما يكون لعدم الاتفاق وجود في عقلك كخيار فانك تشعر بالتحرر وتشعر بان عقلك منفتح لفهم الموضوعات الأكثر عمقا . إن فكرة المنفعة للجميع هي عادة القيادة الجماعية وتشمل تعلم متبادل وتأثير متبادل وفوائد متبادلة ويتطلب الأمر شجاعة عظيمة وتفكير لخلق هذه الفوائد المشتركة . كما وتتطلب القيادة الجماعية البصيرة والأمن والحكمة و الإرشاد والقوة التي تأتي من قيادة شخصية تتمركز على المبدأ .
ومما يحقق تفكير المنفعة للجميع ويعين عليه أن يحقق الإنسان التوازن بين الشجاعة والمراعاة ، فكلاهما ضروريان . فالمراعاة تجعلك تستطيع أن تسمع الآخرين وان تفهم ، والشجاعة تجعلك تستطيع أن تعبر عن قناعاتك ورغباتك وتحققها على ارض الواقع . انه التوازن الذي يعد علامة على الرشد الحقيقي . إن التوازن بين الشجاعة والمراعاة للآخرين يجعل الإنسان قادر على التعبير عن ذاته لاكتسابه للشجاعة ، وقادر على فهم وتفهم الآخرين للتحلي بالمراعاة والمساندة .
-
العادة الخامسة
حاول أن تفهم الآخرين ثم أن يفهمك الآخرون
-
وأنت الآن تقرأ أو تكتب فهي شكل من أشكال الاتصال وكذلك الأمر مع التحدث والاستماع … هذه هي النماذج الأربعة الأساسية للتواصل . إن الاتصال هو اعظم المهارات أهمية في الحياة ، إننا نقضي معظم ساعات صحونا ونحن في اتصال ولكن أمعن النظر فيما يلي : لقد استنفدت أعواما لكي تتعلم كيف تقرأ وتكتب ، وأعواما لتتعلم كيف تتحدث ولكن ماذا عن الاستماع ؟
إن الجزء الأول من هذه العادة حاول أن تفهم أولا ، وهو يتضمن تغيرا عميقا للغاية في التصور الذهني ، حيث أن العادة جرت على أننا نسعى لان نكون نحن مفهومين من الآخرين أولا ، ولا ننصت – إن أنصتنا – بهدف الفهم بل بنية الرد ، فنحن إما متحدثين أو على استعداد للتحدث .
-
والاستماع كما ذكر المؤلف مستويات متعددة:-
الاستماع المتجاهل :- ويتمثل بالتجاهل للمتحدث فلا نكون مستمعين لـه بالحقيقة .
الاستماع الظاهري :- ويتمثل باستخدام كلمات تدل على التفاعل والسماع ولكن مع عدم الاهتمام بالفهم .
الاستماع الانتقائي :- حيث نستمع إلى أجزاء من الحديث وليس إلى كامل الكلام .
الاستماع اليقظ :- وفيه نركز على الحديث وفحواه من كلمات بغض النظر عن المشاعر والأفكار .
الاستماع التعاطفي :- وهو الاستماع بنية الفهم للمتحدث الفهم الحقيقي للتصورات الذهنية والمشاعر .
-
إن الاستماع والإنصات المتعاطف مع الآخر أيا كان هذا الآخر في حياتك هو الخطوة الأولى إلى فهم الآخرين فهما دقيقا يقودنا إلى الخطوة الثانية وهي السعي إلى أن يسهل فهمك ، ولسهولة تحقيقها يحتاج الإنسان إلى أن يمتلك الآتي :-
1- المصداقية الشخصية لينال ثقة الآخرين .
2- التعاطف والإحساس بالآخرين والتوافق العاطفي .
3- العقل والمنطق في تعاملك مع الآخرين .
-
إن العادة الخامسة شيء يمكن لك ممارسته فورا ، وهي تساعدك على الفهم المخلص للآخرين وتقودهم إلى التعبير عن ذواتهم وسائر ما يعانون من مشاكل .
إن الفهم الحقيقي والعميق يفتح الأبواب للوصول إلى الحلول الخلاقة ، وهكذا فان خلافاتنا لن تستمر كأحجار تعوق الاتصال والتقدم ، بل إنها بدلا من ذلك ستصبح الأحجار التي نطأ عليها وصولا للتضافر .
العادة السادسة:التلاحم
-
التلاحم ( التكاتف ) ، ( العمل الجماعي ) هو جوهر القيادة المرتكزة على المبادئ … انه يحفز ويوحد ويطلق اعظم القوى الكامنة في الإنسان ، إن جميع العادات التي سبق لنا شرحها تعدنا لكي نبدع معجزة التكاتف . والتلاحم هو العلاقة التي تربط ما بين الأجزاء وبعضها البعض هي جزء بحد ذاتها بل هي اكثر الأجزاء تحفيزا و أكثرها تمكينا و أكثرها توحيدا و أكثرها إثارة . وحينما تتصل بشكل تعاوني وتلاحمي فانك بكل بساطة تفتح عقلك وقلبك وتعبيراتك لاحتمالات جديدة وبدائل جديدة وخيارات بديلة . ولعل من أهم ما يحقق المستويات العالية من التكاتف والتلاحم هو وجود التعاون والثقة فيما بين الأفراد حتى يحققوا الإنجازات . إن الثقة والتعاون بحدهما الأعلى عندما يوجدا في بيئة ما فإنها ستكون مهيأة لتحقيق التكاتف والانسجام . إن مفتاح التكاتف مع الآخرين هو التكاتف في باطن الفرد ، أي التلاحم في داخل ذواتنا ، إن لب التعاون الذي تتضمنه مبادئ العادات الثلاث الأولى والتي تمنح الأمان الداخلي الذي يكفي للتعامل مع مخاطر الانفتاح والتعرض للانتقاد ، ومع استنباط تلك المبادئ … والتمركز حولها نكون متكاملين حقا قلبا وقالبا . ومما يساعد على التكاتف تقييم الاختلافات سواء كانت اختلافات عقلية أو عاطفية أو نفسية بين الناس ، ويكمن مفتاح تقييم هذه الاختلافات في إدراك أن جميع الأشخاص يرون العالم ليس كما هو عليه ، بل وفقا لما هم عليه ، إذن نخلص أن تقييم الاختلافات هو جوهر التكاتف .
العادة السابعة:اشحذ المنشار
افرض جدلا انك قابلت شخصا ما في الغابات وهو يعمل بهمة ونشاط على قطع إحدى الأشجار . فسألته قائلا : ماذا تفعل ؟ فرد متبرما : تبدو مرهقا !! كم مضى عليك من الوقت وأنت تقطع هذه الشجرة ؟ فرد قائلا : اكثر من خمس ساعات لقد استهلكت قواي ، انه عمل شاق . فسألته أنت : حسنا ، لماذا لا تستريح بضع دقائق لتشحذ المنشار ، فأنا مشغول تماما بقطع الشجرة .
تتمثل العادة السابعة في توفير الوقت لشحذ المنشار ، وتحيط هذه العادة بالعادات الأخرى في نموذج العادات السبع،لأنها العادة التي تجعل سائر العادات شيئا ممكنا .
إن هذا التجديد يقوم بالحفاظ على اعظم الأصول التي تمتلكها – أنت – ورعايتها .
والتجديد يتناول أربعة أبعاد هي :-
1- البعد الجسدي :- حيث يشمل الاعتناء بالجسد عناية فعالة وتناول الأنواع السليمة من الطعام ، والحصول على قسط واف من الراحة والاسترخاء والقيام بالتمارين الرياضية بصورة منتظمة .
2- البعد الروحي :- إن هذا التجديد يمنحك عجلة قيادة حياتك ، ويمثل جوهرك وما بداخلك والتزامك نحو نسق القيم الخاص بك ، فهو منطقة شديدة الخصوصية في الحياة وبالغة الأهمية على حد سواء ، ويستقي هذا البعد قوته من المصادر التي تلهمك وتربطك بالحقائق التي تنطبق على كل البشرية في كل زمان ومكان وفي هذا يختلف الناس اختلافا كبيرا .
3- البعد الفكري :- ينبع معظم تطورنا الفكري ونمطنا الدراسي من التعليم النظامي ، لكن الكثير منا يتركون عقولهم عرضة للضمور بمجرد ترك نمط المدرسة ، فلم نعد نقرأ قراءات جادة ولم نعد نكتشف موضوعات جديدة ذات أي عمق حقيقي خارج مجال عملنا ، وكذلك افتقدنا التفكير التحليلي . لن التعليم المستمر واستمرارية شحذ الذهن وتوسيع افقه تجديدا فكريا حيويا ، ويمكن للإنجابيين من الناس اكتشاف الكثير والكثير من السبل لتعليم أنفسهم
4- البعد الاجتماعي :- بينما ارتكزت الأبعاد الجسدية والروحية والفكرية المتصلة اتصالا وثيقا بالعادتين الأولى والثانية والثالثة على مبادئ الرؤية الذاتية والقيادة والإدارة ، ترتكز البعد الاجتماعي على العادات الرابعة والخامسة والسادسة متمحورا حول القيادة الجماعية والاتصال الإنساني والتعاون الخلاق . ولا يستغرق تجديد البعد الاجتماعي وقتا بنفس الشكل الذي يستغرقه لتجديد الأبعاد الأخرى ، فيمكننا تجديد هذا البعد في تعاملاتنا الطبيعية اليومية مع الآخرين .
-
يجب أن نعي أن عملية التجديد الذاتي تشمل تجديدا متوازنا في كل الأبعاد الأربعة ذلك أن الأثر أو فاعلية هذا التجديد لا تظهر إلا بالتعامل مع الأبعاد الأربعة بطريقة حكيمة ومتوازنة ، كما قد يؤدي الاهتمام بأحدهما على حساب الأبعاد الأخرى إلى ترك اثر سلبي على بقية الأبعاد





[/align]

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:54 AM

ملخص كتاب طاقة الكون بين يديك




http://4.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...9%88%D9%86.jpg

“طاقة الكون بين يديك”


بالفعل تبين لنا من خلال قراءة هذا الكتاب الذي يقع في نحو 200 صفحة ان الدكتورة نمور وضعت طاقة الكون في ايدينا او على الاقل علمتنا كيف نمد هذه الايدي للحصول على الطاقة وبالتالي فهي عرفتنا على اسرار قدرات الانسان التي تفوق ما يمكن تصوره.تتحدث نمور الى (كونا) عن (ريكي) بشكل عام وعن كتابها بشكل خاص بشغف وهدوء مميزين فتقول ان الطاقة موجودة لدى كل انسان وان علم الطاقة او (ريكي) يساعده في التعرف عليها وبالتالي معرفة ذاته بمكوناتها الثلاث وهي الجسد والروح والعقل.فالعلاج على طريقة (ريكي) يساعد الانسان على التعرف على مكامن الطاقة الصحيحة التي تمنحه التوازن وذلك من خلال دمج طاقته الحيوية مع الطاقة الكونية وبالتالي التحكم بكافة وظائفه كالتنفس والحس والابتسام والغذاء والتعامل مع الآخرين وكذلك الحالات المختلفة التي يمر بها.ومن (ريكي) يشتق (ريكي جين كي دو) الذي يتضمن المبادىء الثلاث الحكمة والرحمة والمسار بما يعني انه من خلال التعرف على وممارسة (جين كي دو) يتمكن الانسان في الوقت نفسه من امتلاك الحكمة والتعامل برحمة وتعاطف وحنان بالاضافة الى التعرف على المسار او الطريقة لاتباعهما في حياته اليومية.وتضيف الاخصائية اللبنانية في حديثها لكونا ان (ريكي) يساعد الانسان على ايجاد حل للكثير من المشاكل والصعوبات التي قد تواجهه والتغلب عليها من خلال التأمل والهدوء والتصرف بحكمة وروية وقد يصل به الحال الى شفاء الجسد من آلام او امراض مزمنة او غيرها عن طرق شفاء النفس أولا.وعما اذا كان (ريكي) يعتبر من العلاجات الشافية للامراض قالت نمور انه لا يعتبر السبب الرئيسي في معالجة الامراض بل انه يعالج اسباب هذه الامراض والاوجاع اذ ان مجرد توصل الشخص الى ممارسة علم الطاقة بشكل صحيح يساعده على اجتياز المراحل اللازمة للتغلب على المشكلات الصحية والنفسية كالاحباطات العاطفية التي تصيب القلب او التراكمات التي تفقد وتشل الوعي.واعتبرت ان ضعف الطاقة لدى شخص معين تجعله عرضة للمشاكل الصحية والامراض وحتى للحوادث وان تعرفه على طاقته وتحكمه بها وبالتالي بذاته بمقوماتها الثلاث تمنحه مناعة وحصانة كبيرتين.واشارت الى ان الدول العربية شهدت حالات شفاء من امراض مزمنة او مشاكل صحية بعدما لجأ المصابون بها لعلاج (ريكي) ومن هذه الحالات خمسة اشخاص كانوا مصابين بمرض السرطان وآخرون كانوا يعانون من الصداع النصفي او من القرحة او من مشاكل في القلب او انهيارات عصبية.ولعلم الطاقة فوائد عدة ابرزها تخفيف التوتر والآلام واراحة العضلات وازالة حالة القلق واراحة الاعصاب وتقوية نظام المناعة في الجسم ومنح التوازن لطاقة الجسد واغناء الحياة الروحية للشخص والمساعدة على التئام الجروح وحماية الاشخاص الذين يمارسونه.باختصار ان علم الطاقة او (ريكي) يمنحنا السلام الداخلي الذي قد يوصلنا في تعاطينا المشترك الى السلام الشامل بين الجميع كما يمنحنا السكينة والطمأنينة وحسن التصرف والتعامل مع الآخرين والنجاح في مواجهة الصعوبات وهو يعتبر غاية في الاهمية في عصرنا الحالي الذي نرزح فيه تحت الضغوط اليومية.ومما لا شك فيه ان افضل طريقة للتعرف على (ريكي) هي قراءة كتاب الدكتورة مهى نمور “طاقة الكون بين يديك” الذي استغرق اعداده اربع سنوات وهو مقسم الى عدة ابواب تأخذ بنا شيئا فشيئا الى داخل طاقتنا وهو يحتوي على رسوم وصور مفسرة ومعبرة ومفصلة كما يتضمن شهادات لاشخاص مارسوا هذا العلم وكتبوا ليخبروا تجربتهم الناجحة.يشار الى ان الاخصائية اللبنانية مهى نمور امضت نحو 30 عاما في التعمق بهذا العلم وممارسته انطلاقا من العاصمة الفرنسية حيث مكان اقامتها الاساسي وصولا الى الكويت مكان العمل الحالي ومرورا بدول عدة زارتها من اجل اقامة دورات تدريبية والقاء محاضرات واجراء مقابلات وبالطبع نشر ثقافة علم الطاقة الى اكبر عدد ممكن من الناس لان هذا العلم بحسب رأيها يكشف للانسان ان “كل النعم موجودة في جسمه”

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:56 AM

ملخص كتاب كيف يراك الآخرون



كيف يراك الآخرون؟!

http://2.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...9%8A%D9%86.jpg


بداية القول انه ليس باستطاعة أي إنسان قراءة العقول ولهذا يبقى موضوع كيف ينظر الناس لنا وما هو تفكيرهم حيالنا لغزا مبهما. قامت الدكتورة آن ديمارياس والدكتورة فاليري وايت بتأليف كتاب قيم يناول هذا الموضوع بعنوان (الانطباع الأول) [First Impression] . والكتاب يتناول الجانب الذي يدركه الإنسان وهو ما لا تعرفه عن نظرة الناس لك، حيث تشير المؤلفتان إلى أن للإنسان دور في ترك الانطباع الأول عند الآخرين. الكتاب يتناول بعمق في موضوع الفهم الشخصي للأمور، ويتضمن كيف يقوم الإنسان بفهم نفسه وكذلك كيف يراه ويفهمه الآخرين وكذلك كيف نقوم نحن بفهم الآخرين. كما يقوم الكتاب بإجلاء الغموض عن تعقيدات ميول النفس البشرية. يشير الكتاب انه في كثير من الأحيان تكون لغة جسدنا وحركاتنا تتناقض مع حقيقة ما نفكر أو على الأقل لا تعكس حقيقة شخصياتنا بوضوح. الكتاب سوف يساعدك على تقييم تصرفاتك بحيث تصبح أكثر وعيا وإدراكا لما تتركه تصرفاتك وكلماتك من انطباعات في ذهن الشخص المقابل. بهذه الطريقة تضمن أن تصل الصورة الصحيحة والانطباع الحقيقي عنك للآخرين مع أدنى النسب أن يفهمك الآخرين بصورة خاطئة. يقوم الكتاب بتقسيم الانطباع الجيد الذي تريد تركه في نفوس الأشخاص المقابلين إلى سبعة مهارات أساسية ويقوم بتفصيلها وتدريب القارئ على إتقانها بحيث يصبح لديك القدرة على التحكم في الانطباع الذي تتركه عند الآخرين. كذلك يوضح لك الكتاب التصرفات التي غالبا ما تؤدي إلى ترك الانطباع السيئ عند الآخرين وكيفيه تجنبها. هذا ومن جانب آخر، تعطي لغة الجسد انطباعا عن ذاتها و تعكس ما يعتمل بداخلنا من عواطف و أحاسيس وهي عنصر مهم لادراة عمل ناجم حيث أننا لا نستطيع دائما القول ما نشعر به حقا. و يعني هذا أن علينا أن نتصرف بإيجابية في المواقف السلبية و العكس بالعكس و بإمكان الفرد تحديد لغة الجسد للآخرين و معرفة ما يعنون حقا مهما يودون قوله. طريقة الوقوف قد يتبادر إلى الذهن ان ذلك يعني الوقوف و انتصاب القامة قدر الإمكان وفي الحقيقة فان ذلك يعني الانتظام الطبيعي للرأس و الجسم دون اللجوء إلى التوتر والثبات على الأرض ولكل شخص طريقة مختلفة في الوقوف تتطور حسب العاد عبر السنين و يمكن لهذا أن يكون إرخاء الكتفين نحو الأمام أو وضع الرأس بطريقة بشعر معها الفرد أنها طبيعية. ويمكن لطريقة الشخص في الوقوف أن تظهر الكيفية التي ستتعامل بها مع موقف معين فإذا وقف الفرد مسترخي الكتفين متشابك اليدين و مائلا إلى أحد الجانبين فان ذلك قد يدل على انه غير مستعد أو مهتم بالمهمة المطروحة أما إذا وقف الشخص بكتفين قويين و رأس إلى الأعلى و ذراعين محدودتين و قبضة مغلقة فانه يبدو كمن هو مستعد لمواجهة أي شيء مهما كان ذلك يحمل معه من تحديات. البيئة المحيطة يبدو أولئك الأشخاص الذين يلجأون إلى الوقوف دائما بأنهم أقوى من الجالسين و يعود ذلك بسبب انهم يأخذون مساحة اكبر ولذا فإذا كنت تشعر أن الوقوف يريحك قم باستخدامه كي تظهر بأنك أعلى منزله من المحيطين بك. وحيث تتحرك في البيئة المحيطة بك، يجدر بك أن تعلم انه كلما أخذت مساحة اكبر كلما جعلت الآخرين يشعرون بالتهديد من وجودك و يعود السبب في ذلك إلى أن الأشخاص من حولك يمكن أن يشعروا أن وجودهم في المنطقة ليس له أهمية تذكر وفي مثل هذه الحالة يمكن ان يتحركوا مستخدمين اقل ما يمكن من المساحة. أما إذا كنت جالسا فانك تستطيع إعطاء صورة عن القوة فإذا كان الوقوف غير مناسب لك استخدم مساحة اكبر بتمديد ساقيك أو باستخدام ذراعيك على جانبي الكرسي و حيث تكون منشغلا بمحادثه هاتفية و بحاجة إلى تأكيد شيء معين فان الوقوف يظهر حاجتك الملحة إلى ذلك. الإيماءات إن القيام بعمل ما ربما يعني أن القضية شيء آخر فعلى سبيل المثال فان مجرد ملامسة الأنف يعني انك أو أن الآخرين غير صادقين. الكثير منا يحرك رأسه حين الحديث طلبا للموافقة من الآخرين. فإذا كنت تود أن تبدو قويا فينبغي عليك أن تبقي حركة الرأس في حدودها الدنيا أثناء الحديث مع الغير. ان مقدار اظهارك لجبهتك يعكس الثقة، الأمان ومدى إيمانك بالغير وكلما قللت من تغطية جبهتك بيديك، وضع ساقيك على شكل صليب و رفع يديك وغيرها، كلما كان ذلك افضل. إن ثني الذراعين يظهر كأنك تريد الدفاع عن نفسك و إذا تكلمت مع شخص كان يجلس من قبل بذراعين متشابكين و ساقين فوق بعضها على شكل صليب و ربما محجما عنك بعض الشيء، يمكن أن تفكر انه غير مهتم أو لا علاقة له بالحديث معك أما إذا اخذ هذا الشخص في فك ذراعيه و ساقيه وغير ذلك، يمكن أن يكون هذا مؤشرا على قبوله للقضية التي تطرحها. و من الإيماءات الأخرى ما يسمى الصورة الحقيقية أو بالإنجليزية mirroring و قد لا يعرف الشخص ذلك و لكن الناس عادة ينجذبون نحو أشباههم. و قد تكون هذه الإيماءة مفيدة لمندوبي المبيعات حيث يجلسون بنفس الطريقة التي يجلس بها زبائنهم. و ربما كان من اكثر الإيماءات شيوعا و إزعاجا ما يسمى displacement activity التي تستخدم للتخلص من التوتر الجسدي بما في ذلك قضم الأظافر، اللعب بالشعر، مضغ العلكة و قد تضر الأسنان. ان القيام بالإيماءات هو من الأشياء التي نفعلها لتأكيد ذاتنا و يمكن لهذا أن يشمل ترتيب الشعر أو الملابس و نقوم عادة بفعل هذه الأمور حيث نكون مع أناس نعرفهم و لذا فإننا ندرب أنفسنا كي نبدو اكثر جاذبيه و لرفع معنوياتنا . وأخير فان استخدامنا للأيدي يهدف إلى تأكيد ما نقول فوضع اليدين بشكل هرمي يعني القوة و إذا كان شخص ما جالسا خلف مكتب و يتحدث إليك مشيرا بيديه على شكل هرم فان هذا الشخص قد يكون مديرك الحالي أو المستقبلي. تعبيرات الوجه ان مجرد الابتسامة كفيل بجعل الآخرين يشعرون بالراحة بينما أن الشخص العبوس يعطي الانطباع للآخرين بأنه شخص عدواني أو غير واثق من نفسه و يستخدم الناس تعبيرات الوجوم لتمرير نقطة معينة في السياق الصحيح فعلى سبيل المثال يمكن أن تتأثر الرسالة التي تبعثها إذا كان الغضب باديا على وجهك . حركة العين حينما يتحدث إليك أحدهم ، هل ينظر إليك مباشرة أو يشيح بوجهه عنك؟ إن النظر إلى الطرف الآخر أثناء الحديث او الإصغاء يعطي الانطباع بالثقة و الصدق أما إذا نظر الشخص قليلا إلى الطرف الآخر أثناء الحديث فان ذلك يعني انه لا يحبه أو انه عصبي أو خجول أو انه أعلى منزله و لا يعتقد أن حركة العين ذات أهمية. كذلك ينبغي عليك ان تركز عينك على الشخص المقابل اذا كنت تعتقد انه غير صادق حيث ان معظم الناس لا يستطيعون النظر الى الطرف الآخر اذا كانوا يقولون غير الحقيقة. من جانب آخر إذا قام شخص بالتحديق المستمر فيك أثناء الحديث وكان ذلك مبعثا للتوتر قم بتحريك ذراعيك قليلا أو اشر إلى نشرات أو أشياء لصرف انتباهه، التحديق في الآخرين صفة مميزة للعدوانية و يمكن ان تفسر على أنها عمل غير متزن. و خلاصة يمكن القول أن لغة الجسد تأتي في عدة أشكال كما أسلفنا فمختلف الناس لديهم قدرتهم الخاصة على تمييز لغة الجسد و تفسيرها بشكل يختلف عن تفسيرات الآخرين فربما ينظر شخص إلى هذه اللغة بطريقة مغايرة لما ينظر إليها شخص آخر و عندما لا نعرف شخصا ما فإننا نقوم باستخدام لغة الجسد للحصول على الانطباعات الأولية حوله و في معظم الأحيان تكون الانطباعات التي تأخذها خاطئة حيث أن شكلا إيجابيا من لغة الجسد ربما كان يعني شيئا سلبيا حول صاحبه. فعلى سبيل المثال، يمكن أن نعطي الشخص الذي يتحرك كثيرا من مكان ما انطباعا انه مفعم بالحيوية بينما يمكن ان يكون غير مرتاح للموقف أو انه عصبي المزاج. ينصح باستخدام لغة الجسد كي يبدو الشخص واثقا من نفسه، قويا، و صادقا. و يجب أن يكون ذلك مبنيا على متطلبات موقف كذلك ينبغي التمييز بين لغة الجسد لدى الآخرين فقد يكون هؤلاء مهتمين بك أو خلاف ذلك أو أنهم يشعرون بالتهديد من وجودك معهم. وفي هذه الحالة يمكن لك أن تغير لغة الجسد لديك لجعلهم يشعرون بالارتياح)

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:57 AM

ملخص كتاب التحكم في الذات


/ابراهيم الفقي


كتاب قوة التحكم في الذات


تحكي مقدمة الكتاب قصة الفيل الذي جلبه صاحبه ليضعه في حديقة قصره، رابطاً قدم الفيل شديد القوة بكرة ثقيلة من الحديد. على مر أيام وأسابيع حاول الفيل تخليص قدمه من القيد، حتى يأس من الأمر وتوقف عن المحاولة، حتى جاء يوم أبدل فيه صاحب القصر كرة الحديد بكرة من الخشب – لو كان للفيل صاحبنا أصابع لهشم هذه الكرة الخشبية بأصبعه الصغير – وفي يوم سأل سائل صاحب القصر، كيف لا يحاول الفيل تحطيم الكرة وتخليص نفسه من الأسر، فرد عليه صاحب الفيل: “إن هذا الفيل قوي جدًا، وهو يستطيع تخليص نفسه من القيد بمنتهى السهولة، لكن أنا وأنت نعلم ذلك، لكن الأهم هو أن الفيل لا يعلم ذلك، ولا يعرف مدى قدراته الذاتية!”.
الفيل صديقنا يعاني منا نسميه البرمجة السلبية، لقد غدا غير واثقًا في قدراته الذاتية، مثله مثلنا جميعًا، لكن البشرى هي أننا نستطيع تغيير كل ذلك، وهذا التغيير يجب أن يبدأ بخطوة أولى، هذه الخطوة هي أن نقرر التغيير. أي تغيير في حياة كل منا إنما يحدث أولاً في داخلنا، في الطريقة التي نفكر بها.
الفصل الأول: التحدث مع الذات – ذلك القاتل الصامتيقول ديل كارنيجي في كتابه “دع القلق وابدأ الحياة” (ترقبوا تلخيصًا له عن قريب) كيف أن 93% من الأحداث التي نؤمن أنها سوف تسبب إحساسات سلبية لنا لا تحدث أبداً، وأن 7% أو أقل من التي تحدث فعلاً لا يمكن لنا التحكم فيها مثل الجو أو الموت مثلاً.
يرى الكاتب أن هناك مصادر خمس للبرمجة الذاتية1- الوالدان2- المدرسة3- الأصدقاء4- وسائل الإعلام5- أنت نفسك، فما تضعه في ذهنك (سلبي أو إيجابي) ستجنيه في النهاية
ينصحنا الكاتب بمراقبة النفس وحديثها، في أربع جمل تحدد مصير كل منا:راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعالراقب أفعالك لأنها ستصبح عاداتراقب عاداتك لأنها ستصبح طباعراقب طباعك لأنها ستصبح مصيرك
أسوأ ضرر يلحقه الإنسان بنفسه هو ظنه السيئ بنفسه، تصديقًا لحديث الرسول صلعم: “لا يحقرن أحدكم نفسه“. لكن في باستطاعة كل منا تغيير أي برمجة سلبية لحقت به وإحلال برمجة إيجابية بدلاً منها، والسبب بسيط، إذ أننا نتحكم في أفكارنا، فنحن المالكون لعقولنا، ولذا يمكننا أن نغير فيها وفقًا لرغباتنا. أفكارك تحت سيطرتك أنت لا يستطيع غيرك توجيهها دون موافقتك، ومن الممكن ببساطة تحويلها إلى الاتجاه السليم.
يقول جاك كانفيلد ومارك فينسن في كتابهما “تجرأ لتكسب”: كلنا متساوون، نملك كلنا 18 مليون خلية تتكون منها عقولنا، كل ما يلزمها هو التوجيه.
الآن يجب التفرقة بوضوح بين العقل الحاضر والعقل الباطن، فالحاضر هو من عليه تجميع المعلومات وإرسالها إلى الباطن لتغذيته بها، وهذا الأخير لا يعقل الأشياء، بل يخزنها ويكررها فيما بعد دون تفكير. بناء على ذلك، إذا قمت بالقول لنفسك أنك قوي، أنك سعيد، أنك قادر على توفير حلول لمشاكلك، واستمررت تكررها، فسيخزنها العقل الباطن، حتى تصبح منهجك في الحياة، على أن ذلك ليس سهلاً كما يبدو.
هناك قواعد خمس لبرمجة عقلك الباطن:يجب أن تكون رسالتك له: 1- واضحة ومحددة، 2-إيجابية، تدل على الوقت الحاضر، يصاحبها إحساس قوي وصادق بمضمونها، 5- يجب تكرارها حتى ترسخ تمامًا.
الفصل الثاني: الاعتقاد – مُولد التحكم في الذاتلا يتطلب الاعتقاد أن يكون الشيء حقيقة فعلاً، لكن كل ما يتطلبه هو الاعتقاد بأنه حقيقة، ولكي ننجح في الحياة علينا أولاً أن نؤمن أننا قادرون على النجاح، كما قال الكاتب الأمريكي نابليون هيل: “ما يدركه ويؤمن به عقل الإنسان - يمكنه أن يتحقق”.
يسرد الكاتب أشكالاً خمس لهذا الاعتقاد:1- الاعتقاد الخاص بالذات، فما تعتقده في نفسك يمكنه أن يساعدك على النجاح، أو يدمر حياتك، فأنت نتاج ما تعتقده في نفسك. في إجابته عن سؤال ما الذي يصنع البطل العظيم، رد محمد على كلاي: لكي تكون بطلاً يجب أولاً أن تؤمن وتعتقد وتصدق أنك الأحسن، وإذا لم تكن الأحسن فتظاهر وتصرف كأنك الأحسن (نريد هنا تشجيع السلبيين، لا إصابتهم بالغرور).2- الاعتقاد فيما تعنيه الأشياء3- الاعتقاد في الأسباب (مثل من يعتقد أن التدخين مفيد، يريح أعصابه، حتى يصاب بجلطة في القلب، يخرج بعدها معتقدًا أن التدخين مضر ومميت، وكلا الحالتين بقى التدخين كما هو لم يتغير).4- الاعتقاد عن الماضي (تمدك الأحداث الماضية (سلبية أو إيجابية) بحصيلة من التجارب تؤثر على سلوكك وتتحكم في تصرفاتك المستقبلية، فاعتقادك في ماضيك سيؤثر على حاضرك ومستقبلك)5- الاعتقاد في المستقبل (لن أجد وظيفة حين أنهي دراستي الجامعية، لن أجد الزوجة المناسبة، أي التركيز على التفكير فيمن لم يجدوا ضالتهم، وإسقاط - أولئك الذين وجدوا ضالتهم فعلاً وأدركوا النجاح - من الحسبان).
يختم الكاتب فصله الثاني بطلب: ابدأ حالاً من اليوم، من الآن، قم ببناء ثقتك بنفسك وبقدرتك، ثق أنه يمكنك تغيير أي اعتقاد سلبي وإبداله بآخر إيجابي يزيد من قوتك… ثق أنك تستطيع تغيير أي ضعف فيك وتحويله إلى قوة.. ثق في أنه يمكنك أن تكون وتملك وتعمل أي شيء ترغب فيه
الفصل الثالث: طريقة النظر للأحداث – أساس الامتيازإن نظرتك الإيجابية -تجاه كل شيء- هي سبيلك إلى مستقبل أفضل، وهي ليست الغاية ولكنها طريقة للحياة. القاسم المشترك بين غالبية الناجحين في الحياة هي نظرتهم الإيجابية تجاه كل شيء، وعدم تركيزهم على الفشل بل النجاح، وعدم بحثهم عن الأسباب - بل عن الحلول.
لكن – هل يمكن تغيير نظرتنا تجاه الأشياء؟ بالتأكيد نعم! إن نظرتك تجاه الأشياء هي من اختيارك أنت، فبإمكانك أنت وحدك أن تبتسم لقراءة هذه الجملة، أو تضغط × وتنسى الأمر تمامًا. لألبرت آينشتين العبقري مقولة مفادها: “تُقدر القيمة الحقيقية للإنسان – بدرجة تحرره من سيطرة ذاته”.من أجل نظرة صحية وسليمة تجاه الأشياء في حياتنا، يجب تفادي السلبيات الخمسة التالية:1- اللوم (لومك الآخرين والظروف والمواقف والأقدار يجعلك تعطيهم القوة لقهرك، بل يجب عليك التوقف عن لوم الآخرين وتحمل مسؤولية حياتك – لوم الآخرين يقف بينك وبين استخدامك لإمكانات الحقيقية)2- المقارنة (يميل الإنسان بطبعه لمقارنة نفسه بالآخرين، وهذا الخطأ الأكبر، بل يجب على الإنسان أن يقارن نفسه على مر السنوات، فمنذ عشرين سنة كيف كنت، ومنذ عشر سنوات، ومنذ خمس سنوات، كذلك قارن كيف يمكن لك أن تكون بعد خمس سنوات، وعشر وعشرين).3- العيش مع الماضي (الفشل في الماضي شمعة تضيء لنا طريق النجاح، ويجب ألا نقف عند فشل في الماضي، بل نطلق سراحه وننطلق لتجارب ناجحة في المستقبل).4- النقد (نقدك لغيرك سيولد أحاسيس سلبية متبادلة مع الغير، وقبل نقدك لأحدهم، عليك التركيز على مزاياه الإيجابية ونقاط القوة فيه/ فمن يعامل الآخرين بلطف يتقدم كثيرًا)5- كلمة أنا (كن بخيلاً في استعمال كلمة أنا، وكن مفرط الكرم في الحديث بالخير عن الآخرين، خاصة كلمة أنت).
دعنا نساعدك على النظر للأشياء بشكل سليم، عبر هذه النصائح الست:1- ابتسم (يضحك الأطفال 400 مرة في المتوسط يوميًا، بينما نحن الكبار نضحك 14 مرة فقط، الابتسام يستخدم 14 عضلة من عضلات الوجه الثمانين، بينما العبوس يكاد يستخدم جميع عضلات الوجه، ما يساعد على سرعة قدوم التجاعيد – الابتسامة كالعدوى تنتقل من شخص للآخر، دون أن تكلفنا أي شيء، مصداقاً لقول معلم البشرية عليه صلاة الله وتسليمه إذ قال: تبسمك في وجه أخيك صدقة(.2- خاطب الناس بأسمائهم (لن تتخيل التأثير السحري لهذه النصيحة حتى تجربها مع كل من تقابل في الطريق وفي العمل، فمن تناديه باسمه لن تحصل على اهتمامه وحسب، بل ستسعده كذلك)3- أنصت للآخرين وأعطهم الفرصة للحديث (هل فكرت لماذا تحمل أذنين وفم واحد؟)4- تحمل المسؤولية الكاملة لأفعالك وأخطائك (تحملك للمسؤولية يعني استخدامك لجميع قدراتك وإمكانياتك، فلا نجاح دون تحمل للمسؤولية)5- جامل الناس (الإنسان بطبعه يتلهف لسماع تقدير الغير وثنائهم عليه)6- سامح وأطلق سراح الماضي – مع العواطف السلبية المصاحبة له، لكن مع استيعاب دروس الماضي لعدم تكرار الأخطاء.
الآن إليك هذه الخطة من أجل وجهة نظر سليمة تجاه كل شيء:1- استيقظ صباحًا وأنت ممتلئ بالسعادة (اطرد أي فكرة سلبية، واستجمع أي فكرة إيجابية وركز فيها بكل قوة)2- احتفظ بابتسامة جذابة على وجهك (حتى إذا لم تكن تريد أن تبتسم فتظاهر بالابتسام)3- كن البادئ بالتحية والسلام4- كن مستمعًا جيدًا5- خاطب الناس بأسمائهم6- عامل كل شخص وكأنه أهم شخص في الوجود7- كن البادئ بالمجاملة8- دون تواريخ المناسبات التي تهم من تهتم لشأنهم وشاركهم فيها9- فاجئ من تحب بما يدخل السرور على قلبه10- ضم من تحبه إلى صدرك (وفقًا للاختصاصية فيرجينا ساتير: نحن بحاجة لأربع ضمات مملوءة بالحب للبقاء، و8 لصيانة كيان الأسرة، و12 ضمة للنجاح في الحياة)11- كن السبب في ابتسام أحدهم كل يوم12- كن دائم العطاء13- سامح نفسك وسامح الآخرين14- استعمل دائماً كلمتي: “من فضلك” و”شكرًا”
الفصل الرابع: العواطفيرى ريتشارد باندلر: “يظن البعض أن الشعور بالسعادة نتاج طبيعي لإحراز النجاح، لكن الواقع يثبت أن النجاح هو نتيجة الشعور بالسعادة“. كم من المرات انتظرنا حدوث شيء ظنًا منا أنه سيجلب لنا السعادة، وعندما تحقق لم نشعر بالسعادة المتوقعة أو سمها المنشودة. كم من مشاهير المغنيين ملكوا كل شيء، ورغم ذلك انتحروا لأنهم يكونوا سعداء في حياتهم. في حياة كل منا فترات كنا فيها سجناء المشاعر السلبية، متمثلة في صورة حزن أو خوف أو ألم…
والآن، ألم يحن الوقت لنتحرر من المشاعر والعواطف السلبية، لنتحرر من القيود التي قيدنا بها أنفسنا بأنفسنا، ألم يحن الوقت لنسيطر على مشاعرنا ولا نسمح لإنسان أو لأي شيء بأن يملي عينا أحاسيسنا التي نشعر بها؟ ذلك هو موضوع فصلنا هذا.
العواطف والمشاعر مثل المصعد، ترتفع وتنخفض، لكنك أنت المتحكم فيها، كما قال الرئيس الأمريكي ابراهام لنكولن: “يكون المرء سعيدًا بمقدار الدرجة التي يقرر أن يكون عليها من السعادة”.
المبادئ الأربعة للسعادة:1- الهدوء النفسي الداخلي (ابحث عن السلام الداخلي مع نفسك وروحك، وليكن ملاء قلبك الحب، ما يجعلك تقاوم تأثيرات العالم الخارجي)2- الصحة السليمة3- الحب والعلاقات السليمة بالآخرين4- اجعل لنفسك هدفًا تعمل لبلوغه ومن ثم تحقق ذاتك وتشعر بقدرتك على النجاح وتحقيق أهدافك، وقم بمكافأة نفسك كل أسبوع، بمشاهدة فيلم مضحك أو قراءة كتاب أو تناول الطعام في مطعم تحبه.
الفصل الخامس والأخير: السلوك (الطريق إلى الفعل)منذ تفتح أعيننا على الحياة ونحن تتم برمجتنا عن طريق الآخرين المحيطين بنا، وننسخ منهم طريقة الكلام والتصرفات والسلوك، دون أن نتساءل عما إذا كانت هذه البرمجة مفيدة لنا وتساعدنا على النمو والتقدم في الحياة، أو إذا كانت تعوق سعينا لتحقيق ما نتمناه.
قدم د. تشاد هلمستتر تعريفه للسلوك فقال: السلوك هو ما نفعله أو ما لا نفعله، فالسلوك معناه التصرف، أو عدم التصرف، وهو المتحكم في نجاحنا أو فشلنا. نتائج أفعالنا تحدد سلوكنا. نظرة كل منا الذاتية لنفسه تعمل بمثابة المفتاح لشخصيته وسلوكه – تغيير هذه النظرة الشخصية يترتب عليه تغيير الشخصية والسلوك والتصرفات.
إنه أوان إنهاء السلوك السلبي، وإحلال السلوك الإيجابي محله، والتوقف عن الحكم على الآخرين والانشغال بالتركيز على أسباب السعادة، والتوقف عن النظر بسلبية إلى أنفسنا، واعلم أن بإمكانك دائماً أن تكون الشخص الذي تتمنى أن تكونه، وآمن بقدرتك الذاتية على تحويل اعتقاداتك السلبية إلى أخرى إيجابية، حتى تمدك بقوة أكبر.
وتذكر دائمًا أن الحياة أمل – يصاحبها ألم – ويفاجئها أجل، أو كما قال الشاعر. عش حياتك بالأمل، وتوقع الخير. حدد أهداف تعيش من أجلها، اكتبها، وضع الخطط لتحقيقها، وقابل تحديات حياتك بعزم وقوة وتوكل على الله، الله الذي يحب الصابرين، والله الذي لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
ابدأ من الآن، وقم بتغيير حياتك للأفضل، وساعد الآخرين، وتذكر أن سعادتك بيديك أنت.

جمال جرار 25 - 1 - 2011 03:59 AM

ملخص كتاب المفاتيح العشرة للنجاح


/ابراهيم الفقي




كتاب المفاتيح العشرة للنجاح
http://2.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...8%A7%D8%AD.jpg

د.ابراهيم الفقي

المفتاح الأول: الدوافع والتي تعمل كمحرك للسلوك الإنسانيذهب شاب يتلمس الحكمة عند حكيم صيني فسأله عن سر النجاح، فأرشده أنها الدوافع، فطلب صاحبنا المزيد من التفسير، فأمسك الحكيم برأس الشاب وغمسها في الماء، الذي لم يتحرك لبضعة ثوان، ثم بدأ هذا يحاول رفع رأسه من الماء، ثم بدأ يقاوم يد الحكيم ليخرج رأسه، ثم بدأ يجاهد بكل قوته لينجو بحياته من الغرق في بحر الحكمة، وفي النهاية أفلح.في البداية كانت دوافعه موجودة لكنها غير كافية، بعدها زادت الدوافع لكنها لم تبلغ أوجها، ثم في النهاية بلغت مرحلة متأججة الاشتعال، فما كانت من يد الحكيم إلا أن تنحت عن طريق هذه الدوافع القوية. من لديه الرغبة المشتعلة في النجاح سينجح، وهذه بداية طريق النجاح.
المفتاح الثاني: الطاقة التي هي وقود الحياةالعقل السليم يلزمه الجسم السليم، ولا بد من رفع مستوى كليهما حتى نعيش حياة صحية سليمة. خير بداية هي أن نحدد لصوص الطاقة اللازمة لحياتنا نحن البشر، وأولها عملية الهضم ذاتها، والتي تتطلب من الدم –وسيلة نقل الطاقة لجميع الجسم- أن يتجه 80% منه للمعدة عند حشو الأخيرة بالطعام، وصلي الله وسلم على من قال جوعوا تصحوا. القلق النفسي هو اللص الثاني للطاقة، ما يسبب الشعور بالضعف، والثالث هو الإجهاد الزائد دون راحة.الآن كيف نرفع مستويات الطاقة لدى كل منا- على المستوى الجسماني والعقلي والنفسي؟ الرياضة والتمارين، ثم كتابة كل منا لأهدافه في الحياة، ومراجعتها كل يوم للوقوف على مدى ما حققناه منها، ثم أخيرًا الخلو بالنفس في مكان مريح يبعث على الراحة النفسية والهدوء والتوازن.
المفتاح الثالث: المهارة والتي هي بستان الحكمةجاء في فاتورة إصلاح عطل بماكينة أن سعر المسمار التالف كان دولار واحد، وأن معرفة مكان هذا المسمار كلف 999 دولار. يظن البعض أن النجاح وليد الحظ والصدف فقط، وهؤلاء لن يعرفوا النجاح ولو نزل بساحتهم. المعرفة هي القوة، وبمقدار ما لديك من المعرفة تكون قوياً ومبدعًا ومن ثم ناجحًا.كم من الكتب قرأت وكم من الشرائط التعليمية سمعت مؤخرًا؟ وكم من الوقت تقضي أمام المفسديون؟ شكت شاكية حضرت محاضرة للدكتور أنها فٌصلت من عملها كنادلة في مطعم، فسألها هل تعلمت أو قرأت أي شيء لتكوني مؤهلة للعمل في المطاعم، فجاء ردها بأن العمل في المطاعم لا يحتاج إلى تعلم أي شيء، وهذا الجهل كلفها وظيفتها. لتصل إلى غد أفضل ومستقبل زاهر بادر بتعلم المزيد دون توقف، وتذكر الحكمة الصينية القائلة بأن القراءة للعقل كالرياضة للجسم.
“”"أود هنا ذكر معلومة لغوية، ألا وهي معنى كلمة حظ في اللغة العربية، والتي هي ترجمة كلمة Luck في الإنجليزية –وهذه ترجمة قاصرة، إذ أن تعريف الحظ في اللغة العربية هو النصيب، ففي القرآن نجد الآية: (وما يُلقاها إلا الذين صبروا، وما يُلقاها إلا ذو حظ عظيم) وفي اللغة يُقال فلانًا على حظ من القوة، وفلانة ذات حظ من الجمال، وكلها تعني النصيب والقدر، فهل كان أجدادنا العرب لا يعرفون -أو قل لا يعترفون- بما اتفق على تسميته الحظ اليوم؟ “”"
المفتاح الرابع: التصور (التخيل) هو طريقك إلى النجاحإنجازات ونجاحات اليوم هي أحلام وتخيلات الأمس، فالتخيل بداية الابتكار، وهو أهم من المعرفة ذاتها، وهو الذي يشكل عالمنا الذي نعيش فيه. الكثير من الأحلام كانت محط سخرية العالم قبل تحققها، مثل حلم فريد سميث مؤسس فيدرال اكسبريس، وحلم والت ديزني الذي أفلسه ست مرات حتى تحقق. يحدث كل شيء داخل العقل أولاً، لذا عندما ترى نفسك ناجحاً قادرًا على تحقيق أهدافك مؤمنًا بذلك في قلبك، كل هذا سيخلق قوة ذاتية داخلية تحقق هذا الحلم.تموت بعض الأفكار العظيمة قبل أن تولد لسببين: عدم الإيمان الداخلي، وتثبيط المحيطين بنا. المكان الوحيد الذي تصبح أحلامك فيه مستحيلة هو داخلك أنت شخصيًا.
المفتاح الخامس: الفعل (تطبيق ما تعلمته) هو الطريق إلى القوةالمعرفة وحدها لا تكفي، فلا بد وأن يصاحبها التطبيق العملي، والاستعداد وحده لا يكفي، فلا بد من العمل. بل إن المعرفة بدون التنفيذ يمكنها أن تؤدي إلى الفشل والإحباط. الحكمة هي أن تعرف ما الذي تفعله، والمهارة أن تعرف كيف تفعله، والنجاح هو أن تفعله! يتذكر الإنسان العادي 10% أو أقل مما يسمعه، و25% مما يراه، و90% من الذي يفعله. ينصحنا أصحاب النجاح دوماً أنه ما دمنا مقتنعين بالفكرة التي في أذهاننا، فيجب أن ننفذها على الفور.موانع الناس من التحرك لا يخرجون عن اثنين: الخوف (من الفشل أو من عدم تقبل التغيير أو من المجهول أو الخوف من النجاح ذاته!) والمماطلة والتلكؤ والتسويف. حل هذه المعضلة هو وضع تخيل لأسوأ شيء يمكن أن يحدث وأفضل ما يمكن حدوثه نتيجة هذا التغيير، ثم المقارنة بين الاثنين.ليس هناك فشل في الحياة، بل خبرات مكتسبة فالقرار السليم يأتي بعد الخبرة التي تأتي من القرار غير السليم. لا تقلق أبداً من الفشل، بل الأولى بك أن تقلق على الفرص التي تضيع منك حين لا تحاول حتى أن تجربها. الحكمة اليابانية تقول أنك لو وقعت سبع مرات، فقف في المرة الثامنة. الحياة هي مغامرة ذات مخاطر أو هي لا شيء على الإطلاق. التصرف بدون خطة هو سبب كل فشل.

الجزء الثاني من المفاتيح العشرة للنجاح



الجزء الثاني من مفاتيح النجاح العشرة.
المفتاح السادس: التوقع هو الطريق إلى الواقعنحن اليوم حيث أحضرتنا أفكارنا، وسنكون غدًا حيث تأخذنا. ما أنت عليه اليوم هو نتيجة كل أفكارك. كل ما تتوقعه بثقة تامة سيحدث في حياتك فعلاً. سافر الدكتور خارج البلاد ومعه عائلته، وفي خلفية عقله راودته فكرة سلبية أن بيته سيتم سرقته. وفعلاً حدث ما توقعه الدكتور. لقد أرسل عقله –دون إدراك منه - إشارة إيجابية للصوص بأن تفضلوا، وهكذا يفعل الكثيرون منا بقلقهم الزائد، فنحن غالبًا ما نحصل على ما نتوقعه. نحن نتسبب في تكوين وتراكم حاجز من التراب ثم بعدها نشكو من عدم قدرتنا على الرؤية بوضوح.عندما تبرمج عقلك على التوقعات الإيجابية فستبدأ ساعتها في استخدام قدراتك لتحقيق أحلامك. عندما تضبط نفسك وهي تفكر بشكل سلبي — قم على الفور بلسع نفسك بشكل يسبب لك الألم البسيط بشكل يجعلك تنفر من التفكير السلبي، وليكن الحديث الشريف “تفاءلوا بالخير تجدوه” شعارك في الحياة.
المفتاح السابع: الالتزام يفشل الناس في بعض الأحيان، ليس ذلك بسبب نقص في القدرات لديهم، بل لنقص في الالتزام. من يظن نفسه فاشلاً بسبب بضعة صعاب داعبته عليه أن ينظر إلى توماس إديسون الذي حاول عشرة آلاف مرة قبل أن يخترع المصباح الكهربي، وهناك قصة الشاب الذي أرسل أكثر من ألفي رسالة طلب توظيف فلم تقبله شركة واحدة، ولم ييأس فأعاد الكرة في ألفي رسالة أخرىـ ولم يصله أي رد، حتى جاءه في يوم عرض توظيف من مصلحة البريد ذاتها، التي أعجبها التزامه وعدم يأسه.الالتزام هو القوة الداخلية التي تدفعنا للاستمرار حتى بالرغم من أصعب الظروف وأشقها، والتي تجعلك تخرج جميع قدراتك الكامنة.
المفتاح الثامن: المرونة وقوة الليونةكل ما سبق ذكره جميل، لكن لابد من تفكر وتدبر، فتكرار ذات المحاولات غير المجدية التي لا تؤدي إلى النجاح لن يغير من النتيجة مهما تعددت هذه المحاولات. لم تستطع الديناصورات التأقلم مع تغيرات البيئة التي طرأت من حولها فانقرضت، على عكس وحيد القرن (الخرتيت) الذي تأقلم فعاش لليوم. إذا أصبحت فوجدت طريقك المعتاد للذهاب للعمل مسدودًا، فماذا ستفعل؟ هل ستلعن الزحام أم ستبحث عن طريق بديل؟إن اليوم الذي تعثر فيه على فرصة عمل هو اليوم الذي تبدأ فيه البحث عن عمل آخر، فعليك أن تجعل الفرص دائماً متاحة أمامك. نعم التفاؤل والأفكار الإيجابية مطلوبان بشدة، لكن هذا لا ينفي إمكانية حدوث معوقات وتداعيات يجب الاستعداد لها مسبقاً، فالطريق ليس مفروشاً بالورود. اجعل لنفسك دائمًا خطة بديلة، بل أكثر من خطة واحدة.
المفتاح التاسع: الصبركثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما استسلموا. الإنسان الذي يمكنه إتقان الصبر يمكنه إتقان كل شيء. ويكفينا النظر في القرآن وتدبر مغزى عدد مرات ذكر الصبر والصابرين والصابرات لنعلم أن عدم الصبر هو أحد أسباب الفشل، لأنك قبل النجاح ستقابل عقبات وموانع وتحديات مؤقتة، لن يمكنك تخطيها ما لم تتسلح بالصبر.للصبر قواعد هي العمل الشاق والالتزام، حتى يعمل الصبر لمصلحتك. لا تيأس، فعادة ما يكون آخر مفتاح في سلسلة المفاتيح هو الذي سيفتح الباب.
المفتاح العاشر: الانضباط وهو أساس التحكم في النفسجميعنا منضبطون، فنحن نشاهد المفسديون يومياً بانتظام، لكننا نستخدم هذا الانضباط في تكوين عادات سلبية مثل التدخين والأكل بشراهة… بينما الناجحون يستعملون هذا الانضباط في تحسين حياتهم والارتقاء بمستوى صحتهم ودخلهم ولياقتهم. العادات السيئة تعطيك اللذة والمتعة على المدى القصير، وهي هي التي تسبب لك الألم والمرض والمعاناة على المدى البعيد. إذا لم تكن منضبطاً فتداوم على الرغبة في النجاح وتتسلح بالإيجابية بشكل يومي وبحماس قوي فحتماً ستفشل.الانضباط الذاتي هو التحكم في الذات، وهو الصفة الوحيدة التي تجعل الإنسان يقوم بعمل أشياء فوق العادة، وهو القوة التي تصل بك إلى حياة أفضل، فالمثابرة تقضي على أي مقاومة.
ختم الدكتور إبراهيم كل مفتاح من هذه المفاتيح بهذه المقولة:عش كل لحظة كأنها الأخيرة، عش بالإيمان، عش بالأمل، عش بالحب، عش بالكفاح، وقدر قيمة الحياة.
رغم ضخامة هذا التلخيص، لكني أدعوكم بشدة وعنف لشراء هذا الكتاب، وللمداومة على قراءته، وأتمنى لو تطبعون هذه المقالة مرات ومرات، وتوزعوها على الأصدقاء والأصحاب، فنحن اليوم في أشد الحاجة للتفكير الإيجابي ولشحن بطاريات الأمل لدينا، وأختم بما ختم به الدكتور: لن أتمنى لك حظًا سعيدًا، فأنت من سيصنع نصيبه.






جمال جرار 25 - 1 - 2011 04:03 AM

كتاب : فن تحفيز العاملين


http://1.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...9%8A%D8%B2.jpg


المؤلف:Anne Bruce - James s . Pepitone



ـ ما هو التحفيز؟


هو: عبارة عن مجموعة الدوافع التي تدفعنا لعمل شيء ما. والخيرون يتحفزون لعمل ما يعتقدونة أكثر ارتباطاً بمصلحة دينهم مما يجعله يقودهم إلى إنجازات عظيمة و أعمال إنسانية كبيرة. ولو نظرنا إلى عملية التحفيز من وجهة نظر إدارية فمن المهم جدا أن ندرك الحقيقة التالية: وهي أنك لا تستطيع أن تحفز الآخرين ، ولكنك تستطيع فقط أن تؤثر على ما يحفزهم. العوامل المهمة في تحفيز العامليجب على المسئولين أن يهتموا بشكل خاص بثلاثة عوامل : 1. التعاون مع المؤسسة: يشعر العاملون بتحفز أكثر للعمل عندما يدركون أهمية التعاون مع المؤسسة التي يتعاملون معها. 2. القناعة: حينما يدرك العاملون أن ما يقومون به من عمل يشكل إضافة نوعية إلى عمل المؤسسة يتحفزون للاستمرار بنفس الجد والاجتهاد. 3. الاختيار: يشعر العاملون بالتحفز للعمل أكثر وبجدية عندما تعطيهم الصلاحية لاتخاذ القرار أثناء العمل ، ومع ذلك حاول أن تفتش عن طرق أخرى مناسبة للتشجيع: كمنحهم العلاوات ، أو توفير مكتب جديد ،أو إعطائهم يوماً ،أو يومين عطلة إضافية وهكذا. ولكن في كل الأحوال يجب أن تركز على العوامل التي تؤثر على حماس العاملين في العمل ؛ وخاصة العوامل الكامنة في داخل كل واحد منهم. أسباب معوقات التحفيز حاول أن تفكر بالأسباب التي تجعل بعض العاملين لا يشعرون بأي محفز للعمل عندك. وهل تعتقد أن أحد الأسباب التالية موجود في مكان عملك؟: - خوف أو رهبة من المؤسسة. - كثرة الإجراءات الشكلية التي ليس منها فائدة ، والتي يمكن اختصارها أو تجاوزها. - شعور العاملين بالقلق لوجود موعد محدد لإنهاء العمل. - تعارض وتقاطع الأوامر الصادرة من مصادر مختلفة. - قلة التدريب. - كثرة سوء التفاهم بين المسئولين والإدارة. - التقاطع بين أهداف المؤسسة بعيدة المدى مع الأهداف قصيرة المدى. - قلة التوجيه. - الأهداف غير واضحة. - قلة الوقت وقلة المصادر التي يحتاج لها لإنجاز العمل. - عدم اكتراث الإدارة بتقييم العاملين الجيدين وإسهاماتهم المميزة. الوسائل المفيدة لكسب تعاون العاملين - اعمل على بناء الشعور بالاحترام والتقدير للعاملين بإطرائهم والثناء على ما أنجزوه من أعمال جيدة. - حاول أن تتحلى بالصبر ، وأشعر العاملين أنك مهتم بهم. - أفسح المجال للعاملين أن يشاركوا في تحمل المسؤولية لتحسين العمل ، واعمل على تدريبهم على ذلك. - حاول أن تشعر العاملين الهادئين والصاخبين ، أو المنبسطين بالرضا على حد سواء. - أشرك العاملين معك في تصوراتك ، واطلب منهم المزيد من الأفكار. - اعمل على تعليم الآخرين كيف ينجزوا الأشياء بأنفسهم ، وشجعهم على ذلك. - اربط العلاوات بالإنجاز الجيد للعمل ، وليس بالمعايير الوظيفية والأقدمية في العمل. - اسمح بل شجع المبادرات الجانبية. - شجع العاملين على حل مشاكلهم بأنفسهم. - قيِّم إنجازات العاملين ، وبيِّن القِيَم التي أضافتها هذه الإنجازات للمؤسسة. - ذكِّرهم بفضل العمل الذي يقومون به. - ذكرهم بالتضحيات التي قام بها الآخرون في سبيل هذا العمل. - انزع الخوف من قلوبهم وصدورهم من آثار ذلك العمل عليهم إن كانت لها آثار سلبية. - اجعل لهم حصانة من الإشاعات والافتراءات. - كرر عليهم دائماً وأبداً بوجوب قرن العمل بالإخلاص. - حاول أن تجعل مجموعات العمل متناسبة في التوزيع و المهام. - حاول أن تتفاعل وتتواصل مع العاملين. - حاول أن توفر للعاملين ما يثير رغباتهم في أشياء كثيرة. الثلاثة طرق الأكثر شيوعاَ للتأثير على تحفيز العاملين
1- التحفيز عن طريق الخوف حينما تكون المؤسسة مهددة بالخطر فإنه يبذل معظم العاملين جهوداً استثنائية لزيادة الإنتاج ، كالحضور مبكراً ، أو حتى البقاء بعد انتهاء وقت العمل ، أو الاجتهاد أكثر مما تتطلبه طبيعة العمل. وهذه الطريقة هي في الواقع طريقة مؤقتة ، ورغم أنها تسهم كثيراً في زيادة الإنتاج إلا أنها لا تعمِّر طويلاً ، وسرعان ما ينتهي تأثيرها بانتهاء الخطر ، وإذا رغب المسؤولون عن الشركة الاستمرار بتحفيز العاملين عن طريق الخوف ؛ فإن ذلك سيولد الشك في مدى استمرارية العمل والنفور منه لاحقاً.
2- التحفيز عن طريق الحوافز يعلن بعض المدراء عن مجموعة من الجوائز والمكافآت ، ويضعونها نصب أعين العاملين لشحذ هممهم ، ولكن السؤال .. ماذا بعد الحصول على هذه المكافأة؟ وإلى أين سيقود ذلك؟ ولهذا فإن الخطر الكامن في هذه الطريقة هو أن العاملين سيستمرون في توقع المكافآت كلما أنجزوا عملاً في الشركة ، وبذلك سيكون مهمة المدراء التفكير باستحداث مكافآت جديدة لحث العاملين على إنجاز مايسند إليهم من أعمال وبخلاف ذلك لن ينجز العاملون إلا الحد الأدنى من العمل.
3- فرص التطوير الذاتي إذا أردت أن تتبع هذا المبدأ في تحفيز العاملين يجب عليك أولًا أن تصنع لدى العاملين المقدرة على تفهم الهدف الحقيقي من اختيارهم العمل في هذه المؤسسة ، وهو بناء مستقبل للمؤسسة ولهم ، وبالتالي فإن نمو المؤسسة وازدهارها إنما يعود على المؤسسة وعليهم بنتائج عظيمة ، وبذلك فإنهم سيضاعفون جهودهم لأجل ذلك. الفصل الثانيكيف تتعامل مع الطبيعة الإنسانية للعاملين ؟يجب عليك أن تتفهم طبيعة الناس من حولك ، وتتعرف على طريقة تفكيرهم وسلوكهم ؛ حتى تصبح أكثر قرباً منهم ، ومن ثم يمكنك أن تبتدع محيطاً ممتعاً في العمل يؤدي إلى إنتاج أفضل . كيف ، ومتى ، ولماذا تحدث الأشياء ؟ نبدو أحياناً عاجزين عن فهم بعض الناس ، فتدهشنا أحياناً سلوكيات بعض الأفراد ، ويخيب آمالنا البعض ، بل يغضبنا بعض السلوك غير المتوقع منهم ، وعندما نعرض هذه السلوكيات على بعض النظريات الأساسية في الطبيعة الإنسانية ربما نتوصل إلى أجوبة عن أسئلتنا كيف ، ومتى ، ولماذا يحدث مثل هذا السلوك ؟ والسؤال كيف تساعدنا النظريات على فهم سلوك الأفراد ؟ الجواب عن ذلك يعتمد أصلاً على فهمنا لهذه النظرية ، ومن ثم كيف نطبقها . إذ لا يمكن لنظرية ما أن تتوقع كل ما يسلكه الناس ، ولكنها تؤثر على بعض هذه السلوكيات ، وتخفف بذلك بعضاً من دهشتنا ، أو خيبة أملنا ، أو غضبنا. مفهوم نظرية ( x ) ونظرية y) )تقوم نظرية [ x ] على إساءة الظن بالعامل ، وأنصارها يقدمون الافتراضات التالية: - العمل غير مستساغ بالوراثة. - الإنسان العادي أو المتوسط كسول ، وغير طموح. - يفضل العاملون إشرافاً مباشراً. - العمال عادة يتجنبون تحمل المسؤولية. - الحافز الأساسي للعمل هو الأجور. - لتحقيق أهداف المؤسسة عليك أن تغدق على العمال بل وترشيهم أحياناً. أما نظرية [ y ] فتقوم على أساس إحسان الظن بالعامل ، وأنصارها يقدمون الافتراضات التالية: - الناس عادة يستمتعون بالعمل . - العمل طبيعي كاللعب . - تحقيق إنجاز يفتخر به العامل لا يقل شأناً عن الأجور . - العمال ملتزمون بعملهم . - يميل العاملون إلى الشعور بالمسؤولية . - العمال على كافة المستويات يميلون إلى الإبداع والأصالة في العمل إذا أعطوا الفرصة لإظهار ذلك . افهم أسلوبك الخاص في الإدارة ليس من المهم أن تكون مديراً تتبع نظرية [ x ] ونظرية [ y ] وإنما المهم أن يكون أسلوبك في الإدارة يحقق أعلى مستويات التحفيز عند العاملين. إن الأسلوب الذي تفترضه نظرية [ x ] في الإدارة يعتمد على مبدأ عدم الثقة بالعاملين ، وفي ضوء ذلك فإن المدير هنا لا يثق إلا بنفسه ، وهذا ما نسميه بمبدأ " إدارة التحكم والسيطرة " ، وهذا بالتأكيد يخالف تماماً ما تفترضه نظرية [ Y ] ، فأسلوب الإدارة حسب هذه النظرية إنما يشيع الثقة المتبادلة بين المدير والعاملين ، وبهذا فإن المدير هنا يفوض العاملين باتخاذ ما يرونه مناسباً لإنجاز العمل بالشكل المطلوب ، وهذا ما نسميه بمبدأ " إدارة تفويض العاملين ". مبدأ إدارة التحكم والسيطرة ( مفهوم نظرية x)- يتخذ المدير القرارت دون الرجوع إلى الآخرين. - يهيمن على سير العمل. - لا يثق إلا بنفسه وبآرائه. - يسعى لتحقيق الأهداف التي وضعها بشتى الأساليب. - يسعى إلى استعمال النظام لضبط سير العمل. - يعمل بحزم تجاه التلكؤ بالعمل ، أو قلة الإنجاز. - لا يقبل النقد من الآخرين. مبدأ إدارة تفويض العاملين ( مفهوم نظرية y) - يتخذ المدير القرارات بالتشاور مع الآخرين ، ويشعر العاملين بالانتماء إلى المشروع. - يشجع المبادرات والإبداع في العمل. - يدرب ويوجه العاملين. - يكون مثلاً يحتذي به. - يعترف بالعمل الجيد ويقيمه. - يساعد العاملين على النمو والتطور وتحمل المسؤولية. - يشجع العمل الجماعي. وعليك أخي المسئول باستخدام نظرية [ y ] ، إذ ستبني ثقة متبادلة مع العاملين ، وتعطيهم حق اتخاذ القرار ، وتشجعهم على تحمل المسؤولية والإخلاص للمؤسسة ، وبالتالي سرعة الإنجاز وزيادة الإنتاج ، ولكن مع ذلك تحتاج إلى اتخاذ إجراءات صارمة حينما يسئ العاملون استعمال السلطة ، أو حينما لا يكترثون لسياسة المؤسسة ، ويعطلون العمل ، أو عندما تحدث حالة طوارئ يكون معها احتمال وجود خطر محدق بالمؤسسة. اكتشف دوافع العاملين واعمل على تلبيتها لصالح العمل عليك أخذ التوصيات التالية بنظر الاعتبار : - راقب العاملين ، وحاول أن تجد ما يثير عندهم من رغبة أو امتعاض في العمل ، ووفر لهم الفرص والوسائل لإنجاز جيد طالما كانوا قادرين على ذلك. - عيِّن مجموعات رئيسية من العاملين للاستشارة ، ولا تنس أن تأخذ باقتراحاتهم. - حاول أن توحي للعاملين بأن كل واحد منهم فريد من نوعه ، وتحرَّى عن مهارات ومواهب كل منهم ، وستكتشف حتماً كفاءات نادرة. - اعمل استبيانات عن وضع العمل ، ولا تهمل نتائجها إذ أنها ستفيد في تغيير الكثير من أوضاع العمل ، ومن ضمنها وضعك كمدير. - حاول أن تجري مقابلات مع الذين يتركون العمل لتتعرف على الأسباب التي دعتهم لذلك. افترض أن التطور الذاتي للعاملين والإبداع في العمل مهم لك كمدير وكعاملين على حد سواء ، واطلب من العاملين أن يعطوك تصوراتهم عن الوضع المثالي للعمل ، وحاول أن تلبي حاجات العاملين عن طريق إسناد العمل الذي يفي بتلك الحاجات. ما هي الحاجات التي يحتاجها العاملون ؟ وكيف تفي بها ؟ أ‌- حاجات فسيولوجية
1. ابتدع جواً مريحاً وسليماً للعاملين.
2. اصرف لهم رواتب تنافسية لتأمين مستوى معيشي جيد لهم ولعوائلهم.
3. وفِّر فرصاً للعاملين المحتاجين مالياً يكسبون فيها أجوراً أكثر مثل العمل الإضافي.
ب- حاجات السلامة
1. كن عادلاً مع الجميع.
2. حاول أن تحمي العاملين لديك عن طريق سن قوانين لسلامة الجميع.
3. اتخذ إجراءات صارمة ضد الجرائم والعنف.
4. أمِّن وصول المعلومات للعاملين بصورة منتظمة. ملاحظات عن الاستبيان عندما تعمل استبياناً عن مشاكل العاملين تأكد من أنهم يشعرون:
1. بأن هدفك نبيل.
2. وأنك مهتم فعلاً بحل هذه المشاكل.
3. وأنك لن تستغل أراءهم للنيل منهم ، وتعتبرها شكوى غير مبررة ، وسيشعرون حينئذ أنك تهدف إلى إجراء تحسينات في العمل ، وسيساعدونك على ذلك.
ج-الحاجات الاجتماعية
1. شجع العاملين على شكل مجموعات ، وبيِّن الأقسام المختلفة.
2. ابتدع علاقات اجتماعية بين العاملين.
3. بيِّن اهتمامك بالعاملين.
د- كيف تفي الحاجات الذاتية
1. استعمل التغذية الراجعة للإشادة بالعاملين على نحو منتظم.
2. أعط الفرص المشروعة للترقية حسب الكفاءة والمهارة.
3. أشرك العاملين في عملية التخطيط ، واطلب منهم المزيد من الأفكار.
4. استعمل كلمة ( جزاك الله خيراً ، أو أحسنت ، أو أشكرك )
.هـ - حاجات تحقيق الذات
1. أعط الحرية للعاملين على أنها اكتساب للخبرة.
2. وفر الفرص لروح التحدي في العمل.
3. شجع النمو الوظيفي من خلال التدريب والتعليم

جمال جرار 25 - 1 - 2011 04:13 AM

ملخص كتاب مهارات القراءة ..

جويس تيرلي





http://2.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...8%A7%D8%A8.jpg

فكرة الكتاب ننفق الكثير من وقتنا في قراءة الكتب أو التقارير أو المقالات أو حتى الصحف اليومية، وفي هذا العصر عصر الانفجار المعلوماتي والسرعة نحتاج إلى القراءة في وقت أقصر، لذا لا بد أن نلجأ إلى ما يُعرف بالقراءة السريعة التي تمكن من قراءة الكثير في وقت قصير، وهذا الكتاب يمدك بالأساليب والطرق اللازمة لتعلم هذه المهارة بوقت قصير.الفصل الأوللماذا ينبغي لك أن تتقن القراءة السريعة؟ تعتبر القراءة من أهم المهارات التي يجب أن نتعلمها لكي نتواصل مع الآخرين ونواكب المعرفة، ونتعلم ما نحتاجه، لذا فنحن بحاجة أن نتعلم ونقرأ الكثير بشكل سريع في وقت قصير، وهذا ما توفره لنا مهارة القراءة السريعة.* لماذا يجب أن تنمي مهارات القراءة لديك؟
(1) القراءة تنمي ثقتي بنفسي.
(2) القراءة تجعلني أكثر كفاءة في إنجاز أعمالي.
(3) القراءة تجعل قراراتي أكثر فاعلية.
(4) القراءة تزيد من فرص ترقيتي في مجال عملي.
(5) القراءة تجعلني أكثر ثباتاً في مواجهة الأزمات والضغوط.
(6) القراءة تزيد من فهمي وإدراكي للأمور.
(7) القراءة تجعلني عضواً بارزاً وفعالاً في فريق عملي.
(8) القراءة تجعلني لبقاً في محادثة الآخرين.
(9) القراءة تجعلني أكثر دقة وذكاءً وبديهة.
(10) القراءة تزيد من قدرتي على تحمل المسؤولية.الفصل الثانيالاستعداد للقراءة السريعة بعض الأمور الأساسية لذلك قبل البدء في تعلم مهارة القراءة السريعة تحتاج إلى:
(1) قصص من الصحف اليومية.
(2) مقالات من المجلات.
(3) عدد من الروايات.
(4) كتب علمية.
(5) ساعة إيقاف أو ساعة رقمية.
(6) قلم رصاص أو حبر، ومشابك ملونة.ما هو معدل سرعتك في القراءة –اختبر نفسك-؟
لكي تختبر معدل سرعة قراءتك في مادة ما اتبع ما يلي:
(1) في إحدى الصفحات أوجد عدد الكلمات في السطر الواحد فمثلاً عدد الكلمات في الأسطر الستة الأولى هي (60 كلمة) 60 كلمة÷ 6 أسطر= 10 كلمات في السطر الأول.
(2) اضرب 10 كلمات في السطرx30 سطراً (الصفحة كاملة)= 300 كلمة في الصفحة.
(3) اضرب 300 كلمة في الصفحةx 10 صفحات (عدد الصفحات المقروءة)= 3000 كلمة.
(4) اقسم 3000 كلمة÷3 دقائق (الوقت المستغرق في القراءة)=1000كلمة في الدقيقة.فتكون قراءتك هي 1000 كلمة في الدقيقة الواحدة.
الفصل الثالث
القراءة من أجل السرعة
في القراءة هناك ثلاثة أساليب تساعدك على زيادة معدل سرعة قراءتك، وهذه الأساليب تتطلب منك تحريك يدك لتتبع الأسطر، وسواء كان أصبعك أو كان قلماً كلها تسمى "منظم القراءة" (وهو الشيء الذي يساعدك في تتبع ما تقرأ)
وهذه الأساليب:
1) الحركة الآمنة لليد كمؤشر:وهي تناسب لقراءة المواد الصعبة والمفصلة كالعقود والبحوث.
2) الحركة شبه الآمنة لليد كمؤشر: وهي تناسب لقراءة المواد الأقل صعوبة مثل تقرير العمل غير الرسمي.
3) الحركة اللصيقة لليد: وهي تناسب قراءة المواد السهلة مثل: الجرائد والمجلات والقصص.
كيف تعمل هذه الأساليب؟
(1) الحركة الراسخة أو الآمنة لليد: وتتلخص باستخدام إصبع السبابة كمرشد. تتبّع كل سطر من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وفي نهاية كل سطر حرك إصبعك إلى أعلى اليسار لمنع تثبيت العين، ثم ابدأ مرة أخرى من اليمين، ومن الضروري المحافظة على إيقاع ثابت لحركة الإصبع، وإذا قابلك ناقص أكمل حتى ينتهي الهامش الذي على يسار السطر، وانتبه من تحريك رأسك يميناً وشمالاً، فقط الحركة للعين لتتابع حركة الإصبع على السطر.
(2) الحركة شبه الراسخة (الآمنة) لليد:في هذه الطريقة سوف تستخدم منظم قراءتك ليتتبّع الجزء الأوسط فقط من القطعة التي تريد قراءتها.
(3) الحركة السلسة لليد:في هذه الطريقة ضع سبابتك تحت سطر من سطور الصفحة المقروءة. ابدأ من أقصى اليمين متمه إلى أقصى اليسار، وبينما سبابتك على السطر الذي تقرؤه حرّك السبابة سطراً أو سطرين، بينما أنت تتابع القراءة والحركة، كرّر هذا الأمر، وفي هذه الطريقة يقع بصرك على كامل الجزء المقروء وليس على أجزاء الكلمة، تحتاج هذه الطريقة وقتاً كافياً لممارستها حتى تتقن هذا الأسلوب.
التنوع في حركة اليد:
(1) الحركة المتعرجة
(z).(2) من المنتصف إلى أسفل الصفحة مباشرة.
(3) حركات تحتاج فيها لأصبعين.
(4) من أعلى إلى أسفل بشكل متوازٍٍ.
(5) من أعلى إلى أسفل إلى أعلى على شكل حرف (7).
(6) من أعلى إلى أسفل ثم انقطاع ثم إلى أعلى مرة أخرى.
(7) طريقة الركض وهي مفضلة للأغلبية لقراءة المواد الصعبة.*
أربع نصائح من أجل قراءة أسرع
(1) ادفع نفسك إلى القراءة، ولا تُضِع وقتك في معرفة كل كلمة على حدة.
(2) لا تكن عبداً للمفردات، وابحث عن معنى المفردة لاحقاً.
(3) اقرأ ولا تتكلم، ولا تنطق الكلمات وأنت تقرأ لأن ذلك يُقلل من سرعتك.
(4) اعزل نفسك عن الضوضاء الخارجية وعوامل التشتيت.الفصل الرابعالقراءة لأجل الفهم والحفظ تفيد الدراسات بأن المتفوقين في ميادين العمل المختلفة هم الذين لديهم حصيلة متميزة من مفردات اللغة،
ومن الطرق التي تساعدك على بناء المفردات:
(1) اشتر كمبيوتر جيب صغير لاستيعاب الكلمات ومفرداتها.
(2) طور اهتماماتك وتدرب على الاستخدام الأمثل لقواعد اللغة.*تنمية المجال البصري عندما تنمي الجانب البصري ستكون قادراً على فهم الرسالة التي يريدها كاتب المقال دون الحاجة لقراءة النص المكتوب.*قوة الصورة تتجه الصور إلى العقل تاركة فيه انطباعات ذهنية.*الإعادة الفورية هي ما يُعرف بالخريطة الذهنية، والتي من خلالها يسجل الإنسان في ذهنه الكلمات الدالة على المعنى حتى يكوّن لها صوراً ذهنية، وتذكُّر كلمة واحدة سيُطلق الفكرة أو القصة أو المعلومة بكاملها.
*استخدام الإعادة الفورية (الخرائط الذهنية) في الحالات الآتية
:1-تقدّم متحدثاً.
2-تلقي خطاباً.
-عندما تجري اتصالاً هاتفياً.
4-عدما تذهب للتسوق.
5-تدون الملاحظات في الخطابات والاجتماعات.*الأسئلة الخمسة وهي (من، ماذا، متى، أين، لماذا).
عند قراءة نص معين ضع رقم (1) على كل كلمة تجيب على من، و(2) على كل كلمة تجيب على ماذا، وكذلك الأمر في (3) متى، و(4) أين، و(5) لماذا، وعندما تريد مراجعة النص سريعاً انظر فقط إلى الأرقام وستتذكر المعلومات التي تريد معرفتها بشكل سريع.
*مهارات القراءة السريعة
1. الآليات، وتشمل حركات اليد المتنوعة
.2. الرؤية والفهم، وتشمل مفردات الألفاظ والمجال البصري وغيرها
.3. الحِفظ، ويشمل التدرّب والمِران على القراءة السريعة تدريجياً وغيرها
.4. الحالة العاطفية، وتشمل المواقف الإيجابية وتنمية مؤشر القراءة وغيرها.الفصل الخامسكل الخطوات مجتمعة *قراءة علمية –استخدم طريقة القراءة متعدّدة الأوجه:تستخدم هذه الطريقة لقراءة المادة العلمية لأنها منظمة بشكل منطقي وتعرف هذه الطريقة بـ (sq3r) اختصار:S=survey –امسح، q=question أسألR=read –اقرأ.R=recite –احفظ.R= write –اكتب.R= review –
استعرض.
(1) استعرض: تصفح كل شيء من الصفحة الأولى إلى الفهارس، واسأل نفسك، لماذا أقرأ هذا الكتاب؟ وماذا سيضيف لي؟
(2) نظرة عامة على الكتاب: انظر بشكل سريع لمحتويات الكتاب لبرمجة عقلك للتعامل مع هذا الكتاب.
(3) اقرأ من أجل الفهم والاستيعاب.
(4) بعد المعاينة أعد استعراض ما قرأت وحاول زيادة الاستيعاب.
(5) اعمل على تصميم خريطة ذهنية (إعادة فورية) لتذكر النقاط الرئيسة لما قرأت.هذه الخطوات ستجعلك دوماً في حالة استعداد جيد للقيام بمهامك بكل ثقة.
*قراءة نص غير قصصي، اتبع ما يلي:
(1) استعرض الوثيقة بسرعة، ولاحظ الموضوع الذي توجه المعلومة بشأنه.
(2) تمرّن على زيادة قدرتك على استيعاب ما تقرأ.
(3) ضع علامات على المواد التي تحتاج إلى إعادة قراءة.
(4) ضع ما قرأت على هيئة خرائط ذهنية.
(5) استعرض ما قرأت، وتأكد من احتياجك لاتخاذ قرار ما.
*قراءة نص قصصي، اتّبع ما يلي:
(1) استعرض القصة بشكل سريع.
(2) تكيّف مزاجياً مع القصة.
(3) صمّم هياكل للإعادة الفورية.
(4) استشعر القصة وكأنك تشاهد فلماً.
(5) قسّم ما تقرأ إلى أجزاء أو فصول، وخصّص لكل جزء زمناً محدداً.الفصل السادسعلى مسؤوليتك: الحفاظ على مهاراتك في القراءة السريعة
*طوّر مهاراتك في القراءة:
(1) اقرأ كثيراً، وخصص وقتاً لممارسة مهارات القراءة.
(2) اقرأ من أجل الوصول إلى الأفكار الأساسية لما تقرأ.
(3) طوّر قدرتك على الفهم بقراءة المقالات الصعبة.
(4) خطط وقتاً محدّداً للقراءة، وصمّم على أن تنتهي في الوقت المحدّد.
(5) ركز انتباهك وابتعد عن مصادر التشتيت.
(6) تمرس على تكوين الخرائط الذهنية لما تقرأ، سيزيد هذا من فهمك ومن ثم حفظك.
(7) نوّع حركات اليد أثناء القراءة لتجريب طرق ووسائل أخرى.
(8) كن مرناً ومتحكماً في أن تكون سريعاً أو بطيئاً في القراءة لأجل فهم أفضل.تذكّر: (أن الشخص الذي لا يقرأ ليس أفضل حالاً من الشخص الذي لا يعرف كيف يقرأ) ويل روجرز.
علّم أصدقاءك القراءة بسرعة باستخدام القواعد التالية:
1. استخدم يدك كمنظم عند تعليم القراءة باستخدام أصبع السبابة ونوّع في حركات اليد المتنوعة.
2. انظر إلى الصورة كاملة بدلاً من أن تستبعد المفردات، ومع التكرار سوف تنمي المجال البصري لديك، ويقل تثبيت العين.
3. بعد مدة زمنية استخدم طريقة الركض في القراءة.
4. ادفع نفسك للتعلم بشكل يومي.
5. لا تتلفظ بالكلمات التي تقرؤها.
6. لا تركز على الكلمات، ولكن ركز على الصفحة بكاملها.
7. اعمل على زيادة قدرتك على الفهم من خلال التركيز العميق.

جمال جرار 25 - 1 - 2011 04:14 AM

كتاب (إن كنت خجولاً)

http://2.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...8%B7%D8%A9.jpg


هَا أنَا ذا أضعُ القدمَ الأُولى في هَذا المجلسِ الصّحيِّ المتكَاملِ بقراءةٍ لكتابٍ كانَ لي فيهِ شأنٌ كبيرٌ في إصلاحِ أقوامٍ كانوا يُعانون من الخَجلِ الشَّديدِ ، وَلولا خَشية الإِطاَلةِ لأريتُـكُم كيفَ امتَلكنِي كريمُ أخلاقكِم.اِعلَمُوا أنَّ كلَّ خَجولٍ مِن نفسهِ أو ذويهِ ، لابدَّ أن يُضعفَ ذلكَ من شخصيتهِ ، لأنّكَ أيّهَا الخجولُ لنْ تَتعاملَ مع أحْجَارٍ وَصُخورٍ لا تُحسُّ بكَ ! أو تتشوّف إلى معرفةِ طَبيعتكَ! ، فالإنسانُ مع جنسهِ أياً كانَ ذكراً أو أُنثى لابدَّ أنْ يتعرَّفَ إلى المحيطِينَ من حَولهِ ، فترى الناسَ يُبصرونَ مَظهَرك من ملبسٍ ومَركبٍ ، وَيحكمونَ عَليكَ من خلالهِ ، ثمَّ مِن حديثِكَ معهُم ، ثمَّ مِن تَصرُّفاتِكَ إليهِم ، حتَّى يتطفَّلُ بعضُهم ليَسألكَ عَن أمُورٍ لا يَسألُ عَنهَا عاقلٌ ، وَقد يَكونُ هذا المتطفِّلُ حَاذقٌ فِي مَعرفةِ الشَّخصيِّاتِ بالتَّجرِبةِ ، إذاً الإنسانُ لابدَّ لهُ مِن شخصيِّةٍ يتخذُهَا مِنهَاجاً لهُ في مسيرتهِ الحيَاتيةِ وإلاَّ ضاعَ في مَعدُودَاتِ الأحْجَار كلٌّ يقذفهُ ، وَلا يُبالي أحَد بوُجودهِ. فالخجولُ يُريد أنْ لاينظرَ إليهِ النَّاسُ ، ولا يَنقدونَ فِعلهُ ، ولا يَشكُرون صَنيعَهُ ، وَلا يحسدون مواهبهُ التي أُوتيهَا ، وَلا يَسألونهُ عمَّا يعلمهُ ، وَلا ولا . . . وهلمَّ جراً !.هذهِ مُقدمةٌ لحديثٍ شقَّ في نفسِي مَشاعرَ الخجُولِ ، حتى تمثّلتُ بالخجلِ كي أعرفَ عنهُم مَا لا يعرفونَ عن أنفسهِم ، ومما قرأتُ عن الخجلِ هذا الكِتَابُ اللطيفُ في شَكلهِ ومَضمونهِ ، وكانَ فيهِ مَا لا يَغلبُ على ظنِّي وُجودهُ عندَ غيرهِ من كتبٍ ، بَيْد أنه سَهلُ العبارةِ ، حَسَنُ الترتيبِ ، فإليكُم أهمّ مَا فيهِ ، سائلاً اللهَ أجراً وفيراً ، وَعلماً نافعاً كَثيراً:قبلَ البدايةِ أقترحُ أنْ تَبتَاعُوا الكِتَاب ، فَسأجعلُ من هذا الموضوع ، حلقاتٌ يجرُّ بعضُهَا بعضاً ، نقفُ فيهِ عندَ صفحةٍ مهمّةٍ بتعليقٍ بسيطٍ ، ثمَّ نَرى من بعدهَا آراءكُم فيمَا يَدورُ فيهَا ، وَأولوية المشاركةِ (للرّهابيين) للخجولينَ ، ونسعدُ بمشارَكةِ غيرِهم أيضاً:قالَ المؤلفُ في الصَّفحةِ (89) :من المظاهر الشائعة في حالات الخجل ما يسمى بـ(إدراك الذات) ويكون ذلك عندما ينتبه الشخص لنفسه ويبدأ بمراقبة حركاته وسكناته وحديثه وتعبيرات وجهه فيفقد العفوية في التعبير والتصرف مما يُوقعه في الارتباك. ومما قاله الجنرال شارل : "لم ألق في حياتي رجلاً عظيماً إلا وهو ينطلق من سجيته في وداعته وبساطته ، أما التصنّع والتظاهر ، فهما أبداً علامة الرجل الذي لا يثق بنفسه". ا.هـ

جمال جرار 25 - 1 - 2011 04:15 AM

علاقة النضج بتعلم القراءة والكتابة


النضج والتعلم عند الطفل


http://1.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...8%A1%D8%A9.jpg


النضج من شروط حدوث التعلم لأن للنضج أثره على الاستعداد للتعلم

،وهذه المشكلة نواجهها كثيراً في مرحلة رياض الأطفال

حيث نجد الأهالي يصرون على تعلم أبنائهم للقراءة والكتابة

غير مدركين لأهمية النضج في هذا الشأن وهنا مكمن الخطورة على مستقبل الطفل كله،

لأن الطفل ما قبل خمس أو ست سنوات تكون الأجهزة العصبية المتصلة بأصابعه

وتحقق التآزر (التوافق) العصبي غير مكتملة النمو

ولذلك عندما يضغط عليها ليستخدم القلم بدقة، فإنه بدون قصد يدمر فيها الكثير

ويؤدي لخلل يصعب تداركه فيما بعد، وقد لا يكتشف في معظم الحالات

وهذا ما يجعلنا نستخدم أقلام التلوين الشمعية الكبيرة الحجم

والاكتفاء ببدايات الرسم الحر، وتشكيل العجين لحين يتم اكتمال تفتح ونضوج أطرافه

أيضاً الضغط عليه بالتعلم في هذه المرحلة قد يؤدي به إلى الإعراض عنه في مستقبل حياته

إن وجود الاستعداد والنضج الكافيين لديه كفيلان بجعله يُقبل عليه بشغف وحب

كما يُقبل على أفلام الكارتون وقصص الخيال

وذلك ماأثبته كلاً من (تومس وجيزيل) بتجربة صعود الدرج للطفلتين التوأمتين

والتي تُعتبر من أشهر التجارب في هذا المجال. واستخلصا من هذه الدراسة ما يلي:
1/ لعامل النضج أهمية كبرى في تحديد أنماط سلوك الطفل.
2/ ليس هناك أدلة قاطعة على أن التمرين قبل النضج يعجل في سرعة ظهور أنماط السلوك المختلفة

ما دام الطفل لم يصل إلى مرحلة النضج التي تساعده على ذلك.
3/أن التربية لا يمكن أن تتخطى الحدود التي تضعها الوراثة

وبالعكس تستطيع الوراثة أن تتحكم في نتائج التربية وهدفها .
هل للنضج علاقة في حدوث التعلم :
أَثبت العلماء أَن حدة الإدراك وسرعة الاستجابة، والإنتاجية في الفن والعلم

والقدرة على معالجة المعلومات الجديدة، تتقدم مع التقدم في السِّن،إلى أن يبلغ فرد سناً متقدماً ثم تبدأ في التراجع

كما سبق ذلك في وصف الله عز وجل بقوله:{ ونقرّ في الأرحام ما نشاء الى أجل مسمّى ثم نخرجكم طفلا، ثم لتبلغوا أشدّكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يردّ الى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا)

ويكون ذلك أن التعلم لبعض الأمور يحتاج إلى النضج ، فتعلم المشي عند الطفل لن يجدي الإجبار فيه

حيث نجده يمشي عندما يكون هناك الاستعداد لذلك

ويقتضي بلوغه وقت مُعين يكون فيه أكثر نضجاً وأكثر استعداداً للقيام بمثل هذه الحركات

تضاف إلى ذلك القدرات المتفاوتة من طفل لآخر

تقول أنجيلا: "إن رغبة كل طفل وشغفه هما اللذان يحددان مدى سرعة تطور مهاراته"
إذاً للتعلم حدود زمانية في بداياته ولكن متى توفرت الخبرة والنضج انتفت الحدود الزمانية

وذلك متى بُني على خبرة وهو يتفاعل مع الخبرة تفاعلاً يصعب فيه التفريق بين سلوك الفرد إلى التعلم أو مايُنسب إلى الخبرة

إن الحدود الزمانية و المكانية تلزم في بعض صور التعلم وخصوصاً المنظم منها

وإلا لما حددت سناً للقبول في المدارس (حيث يتوفر عامل الاستعداد قياساً وليس تحديدا)

ومكاناً (بيئة مدرسية مناسبة يتواجد فيها الفرد للتعلم).

جمال جرار 25 - 1 - 2011 04:17 AM


http://1.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...8%B9%D8%A9.jpg


انتشرت في السنوات الأخيرة طريقة تغذية الأطفال صناعياً، باللبن الصناعي، كضرورة لاشتغال المرأة، والألبان الصناعية مهما كانت كاملة من الناحية الغذائية، فإنها لا تنافس إرضاع لبن الأم، ذلك لأن إرضاع الأم لطفلها بالإضافة إلى أنه تغذية عضوية (فسيولوجية)، هو تغذية نفسية، فالطفل في أمس الحاجة إلى الأمومة الوثيقة الاتصال به، أى أنه في حاجة إلى الحب والدفء العاطفي والاتصال اللمسي بدرجة لا تقل عن التغذية الجسمية التي يستخلصها من الرضعة، ذلك لأن هذه العلاقة تزود الرضيع بالأمن والطمأنينة عـلاوة على الحب والدفء العاطفي.. ومعنى ذلك أنه يجب أن تكون الأم وطفلها وحدة من الوجهة النفسية، وهذه الوحدة تتحقق أثناء الرضاعة. إن الرضاعة وهز الطفل ومداعبته، كلها حاجات نفسية وضرورية لإشباع أعمق الحاجات النفسية عنده، ولكن ليس معنى ذلك أنه كلما بكى الطفل يجب على الأم أن تعطيه ثديها، كما يحدث في كثير من الحالات، أو أن تضع (البزازة) بصفة مستمرة في فـمه، أو تعطيه حلمة زجاجة اللبن، إن كانت تغذيته صناعية، أو تلجأ إلى هزه بصفة شبه مستمرة، أو إلى حمله على كتفها.. فالطفل يبكي عندما يجوع، أو عندما يشعر بالضيق نتيجة البلل من تبوله، أو الاتساخ نتيجة التبـرز، أو نتيجة لوجـود ألم أو مغص، أو احتكاك يضايق جلده الرقيق، فلو أن الأم عنيت بنظافته، وصحته، وتغذيته في مواعيد منتظمة، لما بكى إلا نادراً.. وفي حالة بكائه بدون سبب، يجب تركه، فيقلع من تلقاء نفسه عن البكاء. لكن - ويا للأسف - نرى بعض الأمـهات يلجأن إلى حمل الطفل أو وضع بزازة في فمه بصفة شبه مستمرة، فيعودنه عادات غير مستحبة، إذ يتعود أن يبكي لتحمله أمه أو لتضع له البزازة وهو غير جائع، ومن ثم تكون الأم قد أساءت للطفل بتكوين عادات ضارة مرتبطة بعملية التغذية، يصعب إقلاع الطفل عنها. وقد تضطر الأم إلى استخدام أساليب أكثر ضرراً في دفعه للإقلاع عن هذه العادات المستهجنة، كأن تضع له في طرف البزازة « مُراًّ »، أي مادة شديدة المرارة، تجعل الطفل يترك مص البزازة ويلجأ إلى مص أصابعـه، وما إلى غير ذلك من الأساليب التعويضية غير السوية. وقد تؤجل بعض الأمهات فـطام الطفـل إلى سن متأخرة، أو تلجأ بعضهن إلى عملية الفطام فجأة بأسلوب قاس كاسـتعمال « المُر» أو وضع مواد في اللبن لم يتعودها الطفل، مما يحدث له صدمة نفسية شديدة تؤدي إلى ظهور الأزمات الانفعالية في طفولته البريئة، في حين أن الفطام يجب أن يكون متدرجاً من اللبن - ذلك السائل الذي تعوده بما له من خواص معينة ثابتة من حيث درجة الحلاوة، والسيولة، والحرارة - إلى أطعمة نصف سائلة ثم إلى أطعمة صلبة عندما تظهر الأسنان.. فإن مراعاة التدرج في عملية الفطام لها أهمية خاصة في الصحة النفسية للطفل، ذلك لأهمية التغذية عند الطفل، فهي ما لديه للاتصال بالعالم الخارجي، ولإشباع رغباته النفسية وحاجاته الجسمية. كل هذه المشاكل، وغيرها، تسببها الرضاعة الصناعية في غالب الأحيان، أما الرضاعة الطبيعية فليس لها مثل تلك المشاكل ، ونذكر أنه في عام 1999م، كان لنا حظ حضور المؤتمر السنوي لجمعية طب وجراحة الأطفال البريطانية، الذي عقد في تلك المرة بمدينة يوركشير.. ولأطباء الأطفال البريطانيين تقليد قديم، هو أن يجتمع جميع أطباء وجراحي الأطفال، و جراحي التجميل وعلاج التشوهات، كل عام في إحدى عواصم المقاطعات البريطانية، لاستعراض حصاد السنة، ومتابعة الأبحاث الجارية في مختلف ما وراء البحار، من دول \\\\\\\"الكمنولث\\\\\\\"، وكان ما جذب انتباهنا نتائج أحد الأبحاث التي أجراها طبيب إنجليزي في نيجيريا.. ومن المعروف أن البعثات الطبية الموفدة إلى البلاد النامية، لها اهتمامات أخرى غير البحوث الطبية، وأهمها التبشير أو التنصير وخلافه. وقد جاء في هذه الدراسة ما يفيد بأن السيدات في نيجيريا يحافظن على الرضاعة الطبيعية وتغذية أطفالهن لمدة عامين باللبن الآدمي، وأشارت الدراسـة إلى أن الرضع الذين لا يفطمون قبل سنتين من العمر، يتمتعـون بصحة جيدة، ويقاومون الكثير من أمراض الطفولة. ثم تبعه بحث آخر قادم من بنجلاديش، وثالث من سيلان، وهي جميعاً تشير إلى أن الفطام في هذه البلدان، لا يقل عن عامين، وأنه لولا استمرار الرضاعة الطبيعية طوال هذه الفترة، لما قاوم الأطفال المساكين أمراض سوء التغذية، والأوبئة الشائعة، في هذه البلدان الفقيرة. وعندما أعطيت الكلمة لنا، أوضحنا أن هذه البلدان التي أجريت فيها تلك البحوث، تتمتع بالعقيدة الإسلامية، حيث إن القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، يوصـيان باستمرارية الرضاعة، والحضانة، بمعرفة الأم، لمدة لا تقل عن عامين، وهو نفس الأسلوب المتبع عندنا في بلداننا العربية وعالمنا الإسلامي، ولولا التمسك بهذه العادة الإسلامية الحميدة، ما تبقى على ظهر الأرض من أطفالنا أحد ممن يعيشون، في أسوأ الظروف الاقتصادية، والاجتماعية. حينئذ أحسسنا بإعجاب المئات من الباحثين بهذا التشريع، الحكيم الواقعي، وإجماع المناقشين على أن الأسلوب الإسلامي في تغذية الطفل وحضانته، هو أنسب الأساليب في التربية.. وكم كان إحساسنا بالزهو والفخار، عندما نص على ذلك في توصيات المؤتمر. وفي واقع الأمر فإن تغذية وتنميته الطفل عقلياً ونفسياً وبدنياً، كانت دائماً شغلنا الشاغل، منذ أمد بعيد، خاصة عندما نلمس أن غالبية مرضى سوء التغذية والنـزلات المعوية، والأمراض الأخرى، هم من بين الأطفال الذين حرموا لبن أمهاتهم لسبب أو لآخر.. حينـئذ بدأ موضوع الرضاعة الطبيعيـة، يفرض نفسه علينا في جـميع مناقشاتنا ومؤتمراتنا، فما من مرض وبيل، ناقشته الأبحاث، إلا واكتشفنا أن سببه الرئيس هو استعمال الألبان الصناعـية، أو البديلـة عن لبن الأم، وما من غذاء بديل حاولنا أن نُقيِّم مزاياه، إلا وجدناه يداني أو يقارب لبن الأم ولا يماثله، وما من مشـكلة، إلا اكتشفنا أن الرضاعة من ثدي الأم، فيها جزء كبير من الحل، إن لم يكن الحل كله. فمشكلة الحساسية عند الأطفال كالإكزيما، والربو، علاجها في رضاعة ثدي الأم.. مشكلة سوء التغذية والهزال والتخلف العقلي، علاجها في ثدي الأم، مشكلة الإسهال والجفاف، والوقاية منهما، في لبن الأم.. مشكلة الحميات، وما يتبعها من مضاعفات، علاجها في لبن الأم.. مشكلة أمراض التمثيل الغذائي، والعيوب والتشوهات الخلقية، لا نظير للبن الأم في تغذية الأطفال المصابين بها.. مشكلة عيوب القلب الخلقية، وهبوط القلب أيضاً، لا مثيل للبن الأم في مثل هذه الحالات.. وغير ذلك الكثير والكثير... هكذا أصبح موضوع الرضاعة الطبيعية، هو القاسم المشترك الأعظم لندوات ومؤتمرات أطباء الأطفال والولادة وصحة الطفل والأم والصحة العامة. إن الله - سبحانه وتعالى - منذ أن خلق الأرض ومن عليها، يسَّر لبني البشر إحدى فضائله، وهي الرضاعة الطبيعية من ثدي الأمهات، التي تعتبر غذاءً كاملاً، ميسراً، وحامياً للرضيع في خطواته الأولى في الحياة.. وقد جاء وقت من الأوقات، سادت فيه بدعة الألبان البديلة للبن الأم، وانتشرت الدعاية لها، حتى انحسرت الرضاعة الطبيعية أو كادت، وروج المروجون لهذه الألبان الصناعية، بأنها تحتوي على مزيد من الفيتامينات، وأنها تعفى الأم من التقيد الزمني للرضاعة ، وغير ذلك من الأسباب الواهية، لكن ما لبث أن عاد الاتجاه إلى الرضاعة المثلى «الطبيعية». فالرضاعة الطبيعية، هي من فطرة الله التي فطر الناس عليها ،لحكم جليلة؛ وهي من أوامره، وبها يتحقق الخير للطفل وللوالدين ولغيرهم، إذ أن الله لا يأمر إلا بالحق والصواب، والملتزم بأوامر الله يناله الخير، ويشهد منافع عديدة تعود عليه نتيجة التزامه بها، أما من يعرض عنها، فإنه يحرم نفسه الخير الذي أعده الله له؛ والعاقل هو من يتحرى دائماً أن تكون تصرفاته مع الحق والصواب، إذ أنهما يقودان إلى صراط الله المستقيم الذي يؤدي إلى النجاة، في الحياة الدنيا والآخرة. وقد أسند الله تعالى الرضاعة إلى الوالدة ، لأنها أقدر من غيرها على ذلك ، فقال تعالى: (( وَٱلْوٰلِدٰتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَـٰدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَ..)) (البقرة:233)، فقولـه تعالى: ((يُرْضِعْنَ)) خبر، بمعنى الأمر على الوجوب، لبعض الوالدات، وعلى جهة الندب لبعضهن، لأسباب صحية خاصة بهن، أو بالطفل، كما لو كان الرضاع يسبب ضرراً للأم، أو للصغير، أو كان لبنها قليلاً لا يكفيه. آراء الفقهاء في مدى وجوب الإرضاع: اختلفت آراء الفقهاء في مدى وجوب الإرضاع على الأم، وحقها في تقاضي أجراً عنه.. وسنعرض لذلك بشيء من الإيجاز فيما يلي : يتفق العلماء على أن الرضاع يجب على الأم ديانة، لأن الله تعالى أمر الوالدات بإرضاع أولادهن في قوله تعالى: (( وَٱلْوٰلِدٰتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَـٰدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ))، وإن كان الأمر جاء في صورة الخبر، إلا أنه خبر في معنى الأمر، فعلى الأم أن تقوم بإرضـاع طفلها وبخاصة «اللبأ» أو «المسمار» وهو أول اللبن النازل بعد الولادة، لأن الولد لا يقـوى ولا تشتد بنيته، إلا به، ولتواتر أهل المعرفة والعلم على أهمية «اللبأ» الصحية، والغذائية للطفل، كما أنه على الأم - شرعاً - أن ترضع طفلها، بعد ذلك، من لبنها الذي جعله الله لطفلها غذاءً مفيداً، أفضل من أي غذاء آخر، فإن امتنعت عن إرضاع الطـفل، رغم مقدرتـها على ذلك - وثبوت عدم تضررها، أو تضرر الطفل من إرضاعه بلبنها - فإنها تكون آثمة، أمام الله سبحانه وتعالى، يحاسبها على امتناعها. واخـتلف الفقهاء في مدى وجوب الرضاعة قضاءً على الأم، وفقاً لما يلي: الرأى الأول: بعض الفقهاء يرى - كالمالكية - أن الأم إذا كانت زوجة لأبي الصغير فإنه يجب عليها أن ترضع ولدها بلا أجر، إلا إذا كانت عالية القدر، من طبقةٍ نساؤها لا يرضعن أولادهن بأنفسهن، فلا يجب عليها إرضاعه، إلا إذا تعينت، وتتعين الأم في عدة حـالات هي: إذا رفض الرضاع من غير أمه، وإذا لم يوجـد للأب أو الطفل مال لاستئجار مرضعة له، وإذا لم يوجد من يرضعه بغير أجر، وإذا لم يوجد من يرضعـه بأجر مـع وجود المال مـع الأب أو مع الصغير. الرأى الثاني: وبعض الفقهاء -كالحنفية والشافعية والحنابلة - يرى أن الرضاعة ليست واجبة قضاء على الأم، إن كانت زوجة لأبي الصغير، لأن الرضاعة، كما أنها حق للأب وللطفل، فإنها حق للأم، ولا تجبر الأم على استيفاء حقها، وبخاصة أن للأم من الشفقـة والعطف على طفـلها ما يجعل امتناعها دليلاً على عدم قدرتها، وتضررها صحياً من الرضاعة، وإجبارها على الإرضاع، قد يسبب لها ضرراً، والله نـهى عن الإضرار بالأم بسبب الولد، لقوله تعالى: ((لاَ تُضَارَّ وٰلِدَةٌ بِوَلَدِهَا)) (البقرة:233)، ولا تجبر الأم على إرضاع ولدها قضاء، إلا في حال الضرورة، أي إذا تعينت. أما إذا كانت الأم أجنبية عن أبي الصغير، فلا تجبر على الرضاعة، لأن أجرة الإرضاع ليست أجرة خالصة، أي ليست عوضاً خالصاً، بل هي مؤونة ونفقة تجب على الأب، فلتلك الأم الأجنبية أن تحصل على أجر الرضاعة من الأب، إن قامت بها. ويلاحظ أن الأم، لم تُلزم بالإرضاع قضاء في كل الأحوال ، لأن الضرر قد يكون أمراً داخلياً غير ملحوظ، والغالب أن الأم لا تمتنع عن الإرضاع - مع وجود شفقتها وحنوها- إلا لأسباب قوية، تبرر موقفها، كما أن الرضاعة قد لا تكون واجبة شرعاً على الأم، إذا كانت تسبب ضرراً لها، أو للطفل، لمرضها مرضاً معدياً، أو تحملها صحياً للرضاعة لمرضها ببعض الأمراض كالقلب مثلاً. وفي الحالات السابقة، يكون الامتناع عن الرضاعة لأسباب طارئة تبرره، إنما يبقى حكم الأصل على ما هو عليه وفقاً لما سبق بيانه، وقد تكلم القرطبي عن الرضاعة، وهل هي حق للأم أم عليها، ومتى يكون ذلك، فقال: « إن اللفظ محتمل، لأنه لو أراد التصريح بكونه عليها، لقال: وعلى الوالدات رضاع أولادهن، كما قال تعالى: (( وَعلَى ٱلْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ )) (البقرة:233)، ولكن هو عليها في حال الزوجية، وهو عرف يلزم، إذ قد صار كالشرط، إلا أن تكون شريفة ذات ترفه، فعرفها ألا ترضـع، وذلك كالشـرط، وعليها إن لم يقبل الولد غيرها واجب، وهو عليها إذا عدم ، لاختصاصها به». ويجب تمكين الأم من إرضاع ابنها، ما دامت ترغب في ذلك، سواء كانت زوجة لأبي الصغير، أم ممتدة منه، أم أجنبية عنه، رعاية لحقها في إرضاع ولدها، «لأنها أكثر الناس شفقة به وحنواً عليه، ولأنه جزء منها، ومن حقها المحافظة على جزئها، ولأن في ذلك رعاية لمصلحة الصغير، فإن من مصلحته أن ترضعه أمه، لأن لبنها أصلح له عادة». مدة الرضاعة: من الأهمية بمكان، تحـديد الفترة التي ينبغي للأم أن ترضـع خـلالها طفلها، وقد تمت الإشارة إلى هذه الفترة، في قوله تعالى: ((وَٱلْوٰلِدٰتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَـٰدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَ)) (البقرة:233)، ويقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «.. فَإِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنَ الْمَجَاعَةِ » (أخرجه البخاري) أي أن الرضاعة التي تثبت بها الحرمة، وتحل بها الخلوة، حيث يكون الرضيع طفلاً، يسد اللبن جوعته.. وتحديد العامين في الآية الكريمة، وإن لم يكن تحديد إيجاب، لقوله تعالى: (( لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَ)) ، وأنه علق إتمام الرضاعة بإرادة الوالدين - كما في قوله تعالى: (( فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا)) (البقرة:233)، إلا أن المقصود من التحديد الذي ورد في الآية المشار إليها سالفاً، هو قطع التنازع بين الزوجين إذا تنازعا في مدة الرضاع، فإن أراد الأب أن يفطـمه قبل الحوليـن، ولم ترض الأم، لم يكن له ذلك، وكذلك الحال، لو كان على العكس، أي أرادت الأم الفطام، ورفض الأب، أما إذا اتفقا على أن يفطما الطفل قبل تمام الحولين، فلهما ذلك. فالفطام في أقل من حولين لا يجوز، إلا عند رضا الوالدين، وعند المشاورة مع أرباب التجارب، وذلك لأن الأم قد تمل من الرضاعة، فتحاول الفطام، والأب أيضاً قد يمل من إعطاء الأجر على الرضاع فيحاول الفطام، دفعاً لذلك، لكنهما قلما يتوافقان على الإضرار بالولد، لغرض النفس، ثم بتقدير توافقهما اعتبر المشاورة مع غيرهما، وعند ذلك يبعد أن تحصل موافقة الكل على ما يكون فيه إضرار بالولد، فاتفاق الكل، يدل على أن الفطام قبل الحولين لا يضره البتة.. فانظر إلى إحسان الله تعالى بهذا الطفل الصغير، كم شَرطَ في جواز فطامه من الشرائط، دفعاً للمضار عنه، ثم عند اجتماع كل هذه الشرائط، لم يصرح بالإذن بل قال: (( فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا)) وهذا يدل على أن الإنسان كلما كان أكثر ضعفاً، كانت رحمة الله معه أكثر، وعنايته به أشد. وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال عن التي تضع لستة أشهر: «أنها ترضع حولين كاملين، فإن وضعت لسبعة أشهر أرضعت ثلاثة وعشرين شهراً»، وحجة ابن عباس رضي الله عنهما، قوله تعالى: (( وَحَمْلُهُ وَفِصَـٰلُهُ ثَلاَثُونَ شَهْراً)) (الأحقاف:15)، وأن هذه الآية دلت على أن زمان هاتين الحالتين، هو هذا القدر من الزمان، وقدره ثلاثون شهراً، فكلما ازداد في مدة إحدى الحالتين، انتقص من مدة الحالة الأخرى، وقال آخرون: الحولان هما المدة اللازمة ، لإتمام رضاع كل مولود. وقد أكد ابن كثير أيضاً، أهمية اتفاق رأى الوالدين على فطام الطفل، فقال: «فإن اتفق والدا الطفل على فطامه قبل حولين، ورأيا في ذلك مصلحة له، وتشاورا في ذلك، وأجمعا عليه، فلا جناح عليهما في ذلك.. فيؤخذ منه أن انفراد أحدهما بذلك دون الآخـر لا يكفي، ولا يجوز لواحد منهما أن يستبد بذلك، من غير مشاورة الآخر، قاله الثوري وغيره، وهذا فيه احتياط للطفل، وإلزام للنظر في أمره، وهو من رحمة الله بعباده، حيث حجر على الوالـدين في تربية طفلهما، و أرشـدهما إلى ما يصلحهما، ويصلحه». وقد أشار القرطبي إلى أن مدة الرضاع التي ذكرت في القرآن الكريم، في قوله تعالى: ((حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ))، ليس المقصود بها حولاً كاملاً وبعض حول آخر، لأن القائل قد يقول: «أقمت عند فلان حولين وهو يريد حولاً وبعض حول آخر، قال تعالى: ((فَمَن تَعَجَّلَ فِى يَوْمَيْنِ )) (البقرة:203)، وإنما يتعجل في يوم ، وبعض الثاني». ونود أن نذكر، أن الأمر الذي ورد بالقرآن الكريـم، للوالدات بإرضاع أولادهن، جاء غير قاطع بالوجـوب، رحمـة من الله تـعالى بالأم والطفل، مراعاة لبعض العوارض التي قد تـطرأ على صحـة الأم، أو ظروفها، مما سنشير إليه فيما بعد، كمرضها، إذ أن الرضاع يكون في هذه الحالة - وغيرها - مضراً بالأم و بالطفل، أو غير متيسر، لذا فإن الأمر بالإرضاع لو جاء على سبيل الوجوب، في كل الحالات، لكان فيه مشقة وضرر للأم، وللطفل، واكتساب معصية إن لم يتم إرضاع الطفل، لمخالفة أوامر الله سبحانه وتعالى. ولا شك أن في الرضاعة الطبيعية حسن اقتداء، فقد تكررت الإشارة إلى الرضاعة في القرآن الكريم، تصريحاً أو تلميحاً، في آيات عديدة، منها قوله تعالى: - (( وَٱلْوٰلِدٰتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَـٰدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَ )) (البقرة:233). - (( حُرّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَـٰتُكُمْ وَبَنَـٰتُكُمْ وَأَخَوٰتُكُمْ وَعَمَّـٰتُكُمْ وَخَـٰلَـٰتُكُمْ وَبَنَاتُ ٱلاْخِ وَبَنَاتُ ٱلاْخْتِ وَأُمَّهَـٰتُكُمُ الْلاَّتِى أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوٰتُكُم مّنَ ٱلرَّضَاعَةِ..)) (النساء:23). - ((يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ..)) (الحج:2). - ((وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ..)) ، (( وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ ٱلْمَرَاضِعَ.. )) (القصص:7، 12). - ((وَوَصَّيْنَا ٱلإِنْسَـٰنَ بِوٰلِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِى عَامَيْنِ)) (لقمان:14). - ((وَصَّيْنَا ٱلإِنسَـٰنَ بِوٰلِدَيْهِ إِحْسَـٰناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَـٰلُهُ ثَلاَثُونَ شَهْراً)) (الأحقاف:15). - ((فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَـئَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُواْ بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَىٰ)) (الطلاق:6). وتشير هذه الآيات، فيما يتعلق بالرضاعة، إلى عدة أمور، منها: مدة الرضاعة، والرضاعة من الأم، والمحرمات من الرضاعة، إلى غير ذلك.. ولنا في قصة سيدنا موسى عليه السلام، العبرة والقدوة الحسنة، فعند ولادته أوحى الله إلى أمه بإرضاعه عليه السلام وعندما ألقته في اليم، بشرها الله بأنه سيرده إليها، لترضعه، وقد حرم الله عليه المراضع، فرفض موسى عليه السلام أن يرضع من أية مرضعة، وقد يسر الله بعد ذلك الأسباب التي أدت إلى عودة أم موسى إليه لترضعه، ويتحقق وعد الله سبحانه وتعالى، فإن قوله الحق، وهو علام الغيوب. فقصة موسى عليه السلام، وغيرها من القصص التي وردت في القرآن الكريم، فيها كثير من العبر، وتدعو للتأمل والتفكر والاقتداء، والمراد من ذكر هذه القصص، هو أن يعتبر بها العاقل الذي يتفكر وينتفع بمعرفته، وقد قال الله تعالى عن ذلك: (( لَقَدْ كَانَ فِى قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لاّوْلِى ٱلالْبَـٰبِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ ٱلَّذِى بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلّ شَىْء وَهُدًى وَرَحْمَةً لْقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)) (يوسف:111). بديل الأم.. مرضعة أخرى: باستقراء آيات القرآن الكريم، نجد أنها تشير إلى الأم عند ورود موضوع الرضاعة، وإلى الارتباط الكبير بين الأم، ومن أرضعته، وأن الرضاعة ليست مجرد إطعام الطفل، أو تغذيته، خلال فترة معينة من عمره، إنما الرضاعة ارتباط قوي بين المرضـعة ومن أرضعته، وأنـها إن لم تكن أمه الحقيقية فإنها تعتبر كأمه، تحرم عليه هي وأصـولها وفروعها، لأنه يحرم من الرضـاع، ما يحرم من النسب لقول الرسـولصلى الله عليه وسلم: «..إِنَّ الرَّضَاعَةَ تُحَرِّمُ مَا يَحْرُمُ مِنَ الْوِلادَةِ »(أخرجه البخاري)، وقوله صلى الله عليه وسلم: «يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا يَحْرُمُ مِنَ الْوِلادَةِ» (أخرجه مسلم). فالحمل هو الفترة التي أتم خلالها الله تعالى خلق الطفل، وفترة الرضاعة، هي المدة التي لا يستطيع الطفل خلالها أن يعتمد على نفسه في المأكل، ولا يناسبه إلا اللبن الذي خلقه الله له ليشتد عوده وينمو جسمه. ولئن امتنعت الأم عن إرضاع الولد، لكونها أجنبية عن أبيه، أو لعدم دفع أجرة الرضاعة لها عند طلبها، أو لغير ذلك من الأسباب، فقد ذكر القرآن، البديل عندئذ، وهو أن ترضعه امرأة أخرى، وذلك في قوله تعالى: (( فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَـئَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُواْ بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَىٰ )) (الطلاق:6). فالآية الكريمة، تضمنت النص على البديل لإرضاع الطفل، عند إرضاع الأم له، وهو توجـيه وإشـارة إلى ما ينبغي عمله، لكل من يتدبر القرآن، ويتفكر فيما يحتويه من معان جليلة ومفيدة. فالعلم يؤكد كل يوم أنه لا بديل للطفل أفضل من اللبن الذي خلقه الله له، لما يتضمنه من عناصر تحقق له النمو الجسمي الأمثل، فضلاً عن الراحة والاستقرار النفسي، التي يشعر بهما الطفل عند إرضاعه، علاوة على الطعم اللذيذ، ودرجة الحرارة المناسبة.
المرجع / كتاب الطفولة ومسؤولية بناء المستقبل

جمال جرار 25 - 1 - 2011 04:18 AM


http://1.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...9%85%D8%A9.jpg
التعلم في النظريات وفي مفهومي لها


بالنسبة لتعريف السلوكيين فمفهوم(تغير في السلوك) يعني أنّه بالإمكان اكتساب سلوك جديد بشكل مستمر وتام أي أنّ السلوك مكتسب ،و هذا يسهل بالتالي إمكانية التعديل للسلوك الغير مرغوب فيه واستبداله بسلوك آخر جيد ومقبول اجتماعيا
أما الاستثارة فتعني استثارة الرغبة والدافع لدى الفرد نحو التغيير
وهذا يعني انتهاج طرق وأساليب مختلفة محفزة تتناسب مع طبيعة السلوك المراد تغيره إلا أن هذا التعريف:
1. يتجاهل العمليات التي تحدث داخل مخ الإنسان عندما يفكر.
2. لايفسر الظواهر الإنسانية والإجتماعية تفسيراً علمياً واقعياً
3.يركز على إزالة الأعراض الظاهرية بدلاً من الحل الجذري للسلوك
ـ حتقولوا كيف؟
حسب مافهمت: أن قرع الجرس(مثير محايد) في تجربة (بافلوف)دون وجود(طعام) مثير غيرشرطي(طبيعي)
يُخفف الإستجابة غير الشرطية (الطبيعية التي هي اللعاب) ومع التكرار قد يختفي اللعاب تماماً..أي يزيل العرض الظاهر ولكنه لاينفي وجود الجوع ،فالنظرية تقوم على تحليل السلوك بناءً للمثيرات والاستجابات من دون الاهتمام بجانب الادراك في تفسير السلوك، ولكن هذا لايمنع من تطبيق قوانينها في ميدان التربية والتعليم.
(أما التعلم، في نظر المعرفيين فهو معالجة المعلومة ويعتمد التغيير في السلوك على الذات المتعلمة النشطة التي تبني مكتسباتها وتدمجها وتعيد استعمال معارفها السابقة في قالب جديد، فعملية التعلم هنا محكومة بالخبرات التي يختزنها الإنسان ويواجهها في بيئته المحلية التي يتفاعل معها التفكير سلوكا حين يكون بمثابة رد فعل للمثيرات التي تواجه الشخص المستجيب .. فحين يرى الطفل القط فإنه في نفس اللحظة يفكر في كيفية حماية نفسه وإن كان ظاهراً خوفه ، وسواء كان التصرف (رد الفعل) هروباً أو سواه فإن هذا السلوك يكون بلا شك
*إما وليد التربية التي تربى عليها .
* أومتأثرأ بخبرة سابقة اكتسبها من بيئته أثناء تفاعله مع الظروف المحيطة به
أما تعريفي للتعلم:
فهو معرفة مُكتسبة قابلة للاستخدام ، وقدرة على تطويع هذه المعرفة في قيادة السلوك نحو التغييرينتهي بمكافاته
ـ (معرفة مُكتسبة ) إن أي رد فعل عادة في بداياته يكون آليأً فطرياً،
ثم يصبح خبرة مُكتسبة يوظفها الفرد في خدمة رغباته (كحماية نفسه عندالخوف)
ـ (تطويع المعرفة ) أي استخدام التفكير في قيادة السلوك الحالي الذي يُولد بالتالي فكراً أعمق
يحكم السلوك الجديد
ـ ( مكافأته): مجرد الوصول للرضا عن السلوك يعتبر مكافأة..والله أعلم.

جمال جرار 25 - 1 - 2011 04:19 AM

http://4.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...9%84%D8%B3.jpg
مثلث الشخصية



أنت مفعم بثلاث قوى رئيسية. فعندك العقل تفكر به، وعندك العاطفة تحب بها وتكره، وعندك الارادة تؤدي بها ما تريد أداءه من أعمال، وتمنع بواسطتها نفسك من إتيان أعمال أخرى. ولا شك أن شخصيتك لا تكون متكاملة إلا اذا كان مثلث شخصيتك متساوي الأضلاع. فلا بد أن يكون تفكيرك مساويا لعاطفتك، ولابد أن يكون ضلع الارادة في مثلث شخصيتك مساويا لضلعي عقلك وعاطفتك.والملاحظ أن بعض الناس يبدون إرادتهم في أشياء لا تجدي أو في أشياء تضر، وأن بعض الناس يصابون بالعجز الإرادي. ومن جهة ثالثة فان بعض الناس يصابون بالتذبذب الارادي.والفئة الأولى من الناس الذين يبدون إرادتهم في أشياء لا تجدي أو في أشياء تضر إنما يعيشون للعبث والاضرار بالآخرين. فالنصابون والمحتالون واللصوص وقطاع الطرق ومثيرو الشغب والمتآمرون يوجهون إرادتهم نحو الإضرار بأنفسهم وبالمجتمع في نفس الوقت. فهؤلاء لديهم إرادة قوية، ولكنها إرادة قوية للشر والعبث وليست إرادة الخير والبناء.والحري بالمرء ألا يوجه إرادته وجهات عابثة، بل يحول دفة إرادته نحو أشياء مجدية ومفيدة وبناءة له وللآخرين. فلا يجعل من يده أداتين للهدم، بل يجعلهما أداتين للبناء. وألا يوجه طاقاته الارادية إلى الضرر، بل يتجه بها إلى ما يفيده ويفيد المجتمع من حوله.أما الفئة الثانية من الشباب المصابين بالعجز الإداري، فإنهم لا يفعلون شيئا. إنهم يحلمون بالأعمال العظيمة، ولكنهم يشيدون قصورا في الهواء. إنهم يعيشون بأحلام يقظة خائبة، ولا يترجمون تلك الأحلام العظيمة إلى أعمال واقعية..والعجز الإرادي يقضي على الشخصية بالذبول والموت. لقد خلقت بيدين لكي تعمل بهما. ولقد خلقت برجلين لكي تسعى بهما نحو المشروعات والأعمال. أما أن تتقاعس وتتقوقع على نفسك وتدس رأسك في الرمال كالنعامة، فإن هذا لا يغير شيئا من الحقيقة. إنك بتقاعسك وتقوقعك تموت وأنت حي، وتجف وأنت نبت أخضر، ويحكم عليك بالشيخوخة وأنت في ربيع عمرك.يقول لنا علماء النفس إن علاج العجز الإرادي سهل إذا رغبت وعزمت. فقط إبدأ فورا بالنهوض من مرقدك، إنفض عنك غبار الكسل الإرادي تجد نفسك قوي الإرادة. إن المصاب بالعجز الإرادي ليس بحاجة إلى طبيب نفسي يستشيره، وليس بحاجة إلى دواء ينشطه. إنك طبيب نفسك، ودواؤك في جيبك. قل لنفسك:" فلأبدأ فورا في إنجاز ما يجب علي إنجازه. ولأكن رجل أعمال لا رجل أقوال وأحلام
أما المصابون بالتذبذب الإرادي، فإنهم ما يكادون يبدأون في عمل ما حتى ينصرفوا عنه، إنهم لا يكملون أي عمل. فالواحد من هذه الفئة يسأم بسرعة ويتبرم بما في يده من أعمال. إنك تجد المتذبذب يتحمس جدا لأحد الأعمال ويسارع بالبدء فيه. ولكنه ما يكاد يبدأ في ذلك العمل حتى يزهد فيه ويتركه إلى غير رجعة لكي يبدأ في عمل آخر.وبعض المتذبذبين إراديا يفعلون نفس الشيء في الحب والزواج. فالواحد منهم يحب إحدى الشابات ولكنه لا يستطيع أن يستمر في حبه لها، بل ينصرف إلى غيرها. ونفس الشيء بالنسبة للمتذبذبات إراديا. فالواحد منهن تتردد في الإختيار، أو هي تختار ثم ترفض من إختارته، وتختار غيره. ولكنها لا تستقر على أي شخص يقع عليه إختيارها. ومصير هؤلاء المتذبذبين والمتذبذبات الفشل التام في الحب والزواج.فإذا كنت متذبذبا في حياتك فإنك تستطيع أن تلجم إرادتك بسهولة. أجبر نفسك على الإستمرار في العمل الذي بدأت فيه حتى تنتهي منه. إنك إذا دربت نفسك على هذا فسوف تحظى بالإستقرار الإرادي وتصير شخصا قوي الإرادة
وثمة في الواقع مجموعة من العوامل التي تعمل على تقوية الإرادة لعلنا نوجزها فيما يلي:أولا- العوامل الصحية:فمن المعروف أن الضعف العام والجوع والإصابة ببعض الأمراض الجسمية تؤدي إلى ضعف الإرادة، وتحمل المرء على التقاعس عن أداء الأعمال والنهوض بالمهام الموكولة إليه. أضف إلى هذا ما تؤدي إليه الشيخوخة من فتور في الهمة ومن ضعف في الإرادة في كثير من الأحوال. بيد أن الإصابة ببعض الأمراض قد لا يؤثر في الإرادة. ذلك أن هناك إرادات كثيرة لا إرادة واحدة. فلقد تجد الشخص المريض وقد أصيب في إرادته الأدائية العضلية، بينما يكون قوي الإرادة في إرادته الذهنية أو الثقافية. فثمة فلاسفة وأدباء قد ألفوا أعظم أعمالهم وهم على فراش المرض، بينما تجد أنهم لم يكونوا ليتمكنوا من النهوض بأعمال ومهام عضلية تحتاج إلى قوة عضلية وإلى بذل جهد جسمي.
ثانياً : العوام الوجدانية:..
فكثير من أمراض الارادة مردة إلى عوامل وجدانية سواء كانت عوامل حب أم عوامل كراهية. فلقد تكون شدة الحب لنشاط معين سببا في انصراف المرء عن ممارسة نشاط آخر. فلقد تجد الشاب الذي يسيطر حب كرة القدم على قلبه، وقد انصرف عن متابعة دروسه أو قد تقاعس عن الاستذكار والاستعداد لدخول الامتحان والتفوق في أدائه. ومن جهة أخرى فإنك قد تجد كراهية نوع معين من النشاط سببا في تخاذل الارادة عن النهوض به. فكراهيتك للقراءة قد تجعلك ضعيف الارادة بإتجاه استذكار دروسك أو بتجاه أي عمل ذهني أو ثقافي. ولقد يكون الحب العارم أو الكراهية الشديدة مؤقتين لأسباب مؤقتة. كما أنهما قد يكونان لأسباب مستمرة وذات فاعلية دائمة في حياة المرء. فإذا كان الحب والكراهية يتعلقان بأسباب مؤقتة، فإن ضعف الارادة يكون مؤقتا. أما إذا كان الحب والكراهية راسخين ومستمرين، فإن ضعف الارادة يظل جاثما على حياة المرء.
ثالثاً:العوامل اللاشعورية:
فثمة عوامل آنية تتعلق بالوقت الراهن من جهة، وثمة عوامل تضرب بأطنابها في حياة المرء منذ طفولته الباكرة من جهة أخرى، فلقد تكون هناك خبرات قديمة في طفولة المرء قد تركت آثارا قوية لا تندرس بمرور الوقت، بل هي تؤثر بطريق أو آخر في نشاط المرء وفي قوة إرادته. إنها قد تحول بينه وبين ممارسة النشاط في الحياة. فمثل هذا الشخص مهما حاول أو مهما مارس الآخرون من حوله وسائل الضغط عليه أو مهما مارسوا وسائل الترغيب والتشجيع المتباينة معه فإنه يجد نفسه خائر الإرادة لا يستطيع أن ينجز الأعمال أو أن يضطلع بالمهام، ناكصا عن التنفيذ أو عن العمل. ومن المعروف أن سجموند فرويد هو أول من أماط اللثام عن أهمية وفاعلية العوامل اللآشعورية في حياة المرء.
رابعاً : العوامل الاجتماعية:
فالواقع أن الإطار الاجتماعي الذي يغلف حياة المرء له تأثير كبير في قوة الإرادة. فلقد لوحظ أن الشخص في إطار المجموعة قد تقوى إرادته في إنجاز بعض الأعمال، بينما تضعف إرادته في إنجاز أعمال أخرى. فالأداء الحركي يقوى ويتدعم إذا كان المرء منخرطا في إطار جماعة من أنداده، فالجندي في ميدان القتال يضطلع بأعمال إرادية تتسم بالبطولة، وذلك بفضل تواجده مع أقرانه من الجنود، بيد أنه لا يستطيع أن يبدي نفس تلك الطاقة التي يبذلها أو أن يضطلع بما يضطلع به وهو في الإطار الاجتماعي إذا كان وحده يعمل في عزلة. ولكن من جهة أخرى فإن الفنان أو الأديب قد لا يستطيع أن ينتج فنا أو أدبا وهو في خضم الحياة الاجتماعية. فلقد يجد الفنان نفسه بحاجة إلى العزلة الطويلة والتأمل المستأني بعيدا عن المجتمع حتى يتسنى له أن يبدع فنا أو أدبا
خامساً: العوامل المعرفية:
فالأعمال التي يقوم بها أحد الأفراد إنما تكون بحاجة إلى قدر معين من المعرفة التي تتعلق بممارسة ذلك العمل. فأنت لا تستطيع أن تنهض بأي عمل ما لم تكن تعرف كيف يتم إنجازه. فالإرادة لا تعتمل في فراغ، بل تعتمل في ضوء أسس معرفية تتعلق بمضمون العمل وخطوطه العريضة. ولقد نقول إن توافر الحماس لأي عمل لا يكفي لانجازه. فلابد من تظافر المعرفة مع الحماس حتى تثمر المعرفة ويثمر الحماس ثمارا على أرض الواقع الحي. ونحن لا نعني بالمعرفة تلك المعرفة الذهنية وحدها، بل نضيف إليها المهارات، سواء كانت مهارات أدائية أم مهارات إجتماعية. فالمعرفة التي نعنيها هي تبصر ذهني وتبصر مهاري في نفس الوقت.
سادساً: العوامل الابداعية:
فثمة بعض الأشخاص يقبلون على الإختراع أو على الإبداع الفني أو الإبداع الأدبي. فما لم تتوفر لدى أولئك الناس المقومات الشخصية التي تهيئهم للإختراع أو للإبداع، فإنهم يستطيعون تقديم أي إختراع أو أي إبداع غني أو أدبي. والعوامل الإبداعية تأتي عن طريق الوراثة من جهة وهي التي تكفل توفير إستعدادات معينة بالشخصية، كما تأتي من جهة أخرى عن طريق المرانة والدأب على التمرن والتأمل وإعمال الخيال في المجال الإختراعي أو الإبداعي الذي يشارك فيه المرء. ولعلنا نقول إن قوة الإرادة التي يتمتع بها المخترع أو الفنان أو الأديب تلعب دورا أساسيا فيما يقدمه من مخترعات أو إبداع فني أو أدبي. إن العوامل الإبداعية لدى المخترع أو الفنان أو الأديب يجب أن تضاف إلى العوامل الخمس السابقة حتى تتوفر لديه قوة الإرادة الإبداعية..
إسم الكتاب: الشخصية الناجحة..

المؤلف: يوسف ميخائيل

جمال جرار 25 - 1 - 2011 04:21 AM

الأبناء هل يصبحون قدوة آبائهم؟


http://1.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...8%B1%D8%A9.gif
يظل الآباء قبلة أبنائهم أينما ذهبوا تتعلق بهم أعينهم ويظلون قدوتهم الذين يتأسون بها
يقول الرازي في «مختار الصحاح» إن القدوة من القدا
والقدوة هي الأسوة، يقال فلان قدوة أي يقتدى به
ولعل هذا يضع أمامنا تساؤل هام هو:
هل نحن مؤهلين لأن يُقتدى بنا؟
حقيقة ..والدي كان قدوتي
ولطالما فخرت بذلك
وبلا شك كلٌ منا كانت له قدوة ناجحة
وإلا لما وصل إلى ماهو عليه الآن.
ماذا يبقى إذاً لنا؟
يبقى لنا أن نبدأ في بناء قدوة جيدة لمن حولنا.
ولكن كيف أُُصبح قدوة لإبني!!
لتلميذتي!!
لعائلتي !!
لمجتمعي !!
أعرف أنها أمرٌ مخيف.
فهو يتضمن مسؤوليات عظيمة
أخلاقية وسلوكية بل ومنهجية
ولكن الأصعب من ذلك كله
انعكاس الحال
قد تجد الأبناء هم قدوة آبائهم
كما في حال القدوة الغير مرضي عنها
فيندفع الأبناء إلى بناء قدوة في مخيلتهم
ينتهجون خطاها في ظل غياب القدوة الصالحة
قد يكون فساد القدوة دافعاً نحو النجاح والتفوق واثبات الذات
كما في حال صاحبة القصة
التي أثبتت أن عدم رضاها لمسلك والدتها الذي تسلكه
دفعها إلى أن تُصبح طبيبة عظيمة
معبرة أن شدة احتقارها لسلوك أمها كان بمثابة القدوة
لصنع مستقبل أفضل
كم هي معقدة المسألة مُعقدة وغريبة ولكنها حصلت
وكذلك حال الأب الذي قال :
اعتبرت نفسي مُدمناً متأصلا لأربعة عشر عاما
إلى أن أخرجني ابني البالغ فقط تسع سنوات
من حالة الإدمان عن طريق تشجيعه لي على الذهاب للصلاة
ولدروس القرآن وعمل برنامج مشوق لي
من أجل إلهائي عن المخدر
تصوروا في ظل غياب القدوة في المنزل
استطاع هذا الطفل بعقله الراجح ونضجه السابق أوانه
من أن يُسهم في إنقاذ قدوته
بل وينقذ أسرة كاملة من الضياع.
وكلما تذكر الأب الأمر بكى وقال: كان لإبني الفضل في أني لم أقرب المخدرات منذ أربع سنوات

جمال جرار 25 - 1 - 2011 04:26 AM




http://3.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...9%88%D9%81.jpg
الضغوط النفسية


من كتاب مواطن الضعف لديك / لوين داير (1977)

الفصل الأول

يتحدث عن القدرة الذاتية على التحكم بالانفعالات وابتدأ بتعريف السعادة على أنها “الشعور بأن الحياة جديرة بالعيش فيها“، وأنها تنبع من داخل الإنسان وليس من أشياء يمتلكها أو أشخاص يجب أن يكونوا بقربه ليشعر بالسعادة، وربط بين السعادة والذكاء بجعله المقياس الحقيقي للذكاء هو القدرة على العيش كعضو سعيد وفعال في المجتمع، والشخص الذكي هو الذي يستطيع التعايش مع مشكلاته اليومية، حتى ولو لم يتمكن من حلها.. فالسعادة ليست مرتبطة بغياب المشكلات.. لأن المشكلات مرتبطة بالحياة.أن تتفادى التعاسة، فهذه عملية صعبة وبحاجة إلى تمرين، ولكن حاول أن تتعلم السعادة لأنها الحالة الطبيعية لكل إنسان. التعاسة تجعلك تشعر بخمول نفسي قد يؤدي بك إلى الجمود، الذي عرفه بأنه الحالة (شديدة أو متوسطة) التي تمنعك من القيام بنشاطاتك المختلفة بالدرجة التي تريدها أنت. ويمكنك التخلص من الجمود بأن تعيش اللحظة (الحاضر).في طريقك للبحث عن السعادة، ومحاولة إنجاز الكثير من الأمور؛ ستجد نفسك مدفوعا بأحد أمرين؛ الأول: الشعور بالنقص، والآخر: الرغبة في النمو. وإذا كان دافعك الحقيقي هو الرغبة في النمو فقد سلكت الطريق السليم. إذا أحسست بأنك تنمو فهذا يكفي، لأن هذا أفضل بكثير من أن تجعل دافعك الوحيد إصلاح أشياء تشعر من خلال آراء الآخرين أن لديك نقصا فيها. النتيجة الطبيعية لاختيارك للنمو كدافع هي قدرتك على أن تكون مديرا لنفسك في كل لحظة من لحظات حياتك، القدرة على إدارة نفسك تعني أن بإمكانك تسيير الأمور في صالحك.
الفصل الثاني


يخبرك أن فاقد الشيء لا يعطيه، فلكي تكون قادرا على محبة الآخرين لا بد من أن تحب نفسك، وأبرز ما جاء فيه أن تعرف قيمة ذاتك التي لا يمكن لك أن تشعر بها من خلال الآخرين، أنت قدير إذا اقتنعت بذلك، ومعنى اعتمادك على الآخرين في تقييم ذاتك فإنك ستحصل على قيمتهم الذاتية وليس قيمتك. عليك أن تقدر ذاتك ولا تحتقرها ولا تعظمها لتصاب بمرض حب الذات، فالموازنة مطلوبة في هذا الأمر.. مطلوب فقط أن تحب ذاتك بالقدر الذي يمكنك من أن تحب الآخرين (فاقد الشيء لا يعطيه). من أجمل ما جاء في هذا الفصل تعريفه للحب على أنه “القدرة والاستعداد لإعطاء الفرصة لمن تحب لكي يتصرفوا على ضوء الطريقة التي تعكس شخصياتهم الحقيقية“، لأنك إذا إذا أحببت نفسك أصبحت قادرا على أن تحب الآخرين، وتعطي الآخرين وتساعد الآخرين عن طريق حبك وعطاءك ومساعدتك لنفسك أولا.
حين تقول لأحدهم بأنك تحبه لا تنتظر ردا مماثلا لتشعر بالسعادة، يكفي أن تعبر أنت عما تشعر به. ومن المهم أن تفرق بين الحب النابع من الذات ولحب المبني على ردود فعل الآخرين، ولا تربط بين القيمة الذاتية للشخص بالتصرف الذي يبدر منه، بإمكانك أن تقول أنا لا أحب الطريقة التي تصرفت بها بدلا من أن تقول أنا لا أحبك. والشيء نفسه معك أنت لا تقيم ذاتك وفقا لتصرف تصرفته في وقت ما، من المهم أن تقبل ذاتك كما هي ثم تحاول تغيير الصفات التي لا تعجبك في نفسك, أو جسمك. قد لا تكون راضيا عن جسمك وهذا أمر مهم في تكوين صورة عن نفسك، إذا كان ما لا يعجبك أمر يمكنك تغييره لأنك أنت (وليس الآخرون) من يريد ذلك فحاول تغييره وإن كان ما لايعجبك أمر لا يمكنك تغييره فحاول أن تحبه كما هو، قبولك لذاتك يعني أن تحب جسمك كما هو. كما أن الصورة التي تكونها عن نفسك يجب أن تكون أكثر واقعية، لا تحتقر ذاتك أو تقلل من قدراتك العقلية أو خبراتك الاجتماعية، لأنك لو شعرت أن لديك نقص في أي جانب من الجوانب يمكنك وبقليل من التدريب أن تصل لما تريد وتحصل على المهارات التي تريدها سواء كانت اجتماعية أو رياضية أو فنية وخلافه. لتشعر بالسعادة حاول أن تقبل نفسك بدون تذمر، فالتذمر والشكوى لن تفيدك بشيء، لا يمكن لأحد من الناس أن يفعل لك أي شيء سوى الاستماع إليك وربما حاول أن ينفي عنك بعض الصفات التي تلصقها بنفسك، ولكنك لن تصدقه لأنك لا تريد ذلك. الشكوى تكون مفيدة إذا كانت موجهة لشخص يمكنه مساعدتك حقا.
الفصل الثالث


يخبرك أنه من المستحيل أن تحوز على إعجاب كل الناس، لأنك لإن حاولت ذلك فهذا يعني أنك تعطي رأي الآخرين فيك قيمة أكبر من رأيك أنت. نيل إعجاب الآخرين أمر مرغوب، فجميع الناس يطربون للمديح، ولكن المهم أن لا تشعر بأنك بحاجة لهذا الإعجاب، وبأنك تشعر باستياء لو لم يبد الجميع إعجابهم بك، من المستحيل أن يتفق الناس على أمر واحد ليعجبوا به أو يرفضوه، فكر في أن 50% من الناس قد يعجبون بما تقول أو بما تفعل واكتفِ بذلك. رغبتك للحصول على إعجاب كل الناس قد تدفعك لأن تفعل أشياء لا تريدها أنت ولكنك تفعلها ليمتدحك الآخرون.
للعائلة والمدرسة دور كبير في جعل الطفل يسعى لنيل الإعجاب دائما، إذا كان الوالدين يربيان طفلهما على طريقة لا تجعله يعرف كيف يفكر، ويجب أن يستشيرهما في كل شيء، فهو سيعاني من هذا المرض إذا كبر، في المدرسة يخبرك المدرس بأنه عليك أن تستأذن قبل القيام بأي تصرف، عليك أن تكتب الدرس بطريقة معينة، وإذا خالفت هذه الطريقة ربما حصلت على لفتة من المدرس أو رسالة من المدرس لوالديك مفادها بأنك لم تحصل على استحسان المدرس بالدرجة المطلوبة. ذكر المؤلف أن بعض الأغاني تعلمك الحاجة لنيل رضا الغير واستحسانهم (لا أستطيع العيش بدونك، حياتي تعتمد عليك، وغيرها من المعاني).
الفصل الرابع


تحدث عن التخلص من صدمات الماضي الذي تعلقت بك على هيئة صفات ونعوت؛ كأن تصف نفسك بأنك عصبي أو غبي أو لا يمكنك عمل هذا الشيء، وحين يسألك أحدهم لماذا؟ تجيبه بقولك هذا أنا، أنا دائما هكذا، لا أستطيع ان أغير أي شيء من ذلك، هذه هي طبيعتي. وكأنك تقول بأن هذه الصفات موجودة فيك منذ زمن بعيد وأنها ستستمر معك للأبد.
تختار هذه الصفات لأنك لا تريد أن تحاول وتغير بعض جوانب الضعف لديك، قد تكون ضعيفا في مادة الإملاء لكنك تصر على أنك ضعيف ولن تتمكن من تعلم الإملاء أبدا؛ وهذا غير صحيح.وينتهي الفصل بجملة أعجبتني جدا (كل وصف اخترته لنفسك وجعلته يعترض نموك يجب التخلص منه في الحال؛ فإن أصررت على أنه من الضروري أن يكون لك صفة فلتكن “أنا شخص قادر على التخلص مما ألصق بي من صفات“).
الفصل الخامس


يخبرك أن الشعور بالذنب والقلق هما انفعالان لا فائدة منهما أبدا، أن تشعر بالذنب لشيء حدث في الماضي ولا يمكن إصلاحه، وتقلق على شيء مستقبلي قد يحدث وقد لا يحدث ولا يمكنك أن تقوم حياله بأي شيء، لأن أمره عند الله وحده. الشعور بالذنب يختلف عن الاستفادة من أخطاء الماضي، فالشعور بالذنب يمنعك من العمل خشية أن تخطيء أما التعلم من الأخطاء معناه أن تعمل وتستفيد من أخطائك السابقة. يساهم الأهل والمجتمع في جعلك تشعر بالذنب حين تسمع عبارات مثل (لقد ضحيت من أجلك، لو كنت تحبني لما فعلت كذا، والد صديقي يحضر لابنه ألعابا كثيرة، وغيرها).
القلق على المستقبل يختلف عن التخطيط للمستقبل، فالأول يجعلك تشعر بالإحباط ويمنعك عن العمل، أما الآخر يجعلك تعمل وتنجز لتحقيق ما خططت له. يمكنك التخلص من القلق بأن تجعل له وقتا محددا تسميه “وقت القلق” وتفكر بكل الأشياء التي يمكنك أن تقلق لأجلها، فكر بما يقلقك في هذا الوقت فقط، مع تكرار هذه العملية ستشعر أنه لا جدوى من ممارسة القلق وأنك ستكون أكثر راحة بدونه، أو اكتب قائمة بالأشياء التي كانت تقلقك بالأمس أو الأسبوع الماضي، ثم اسأل نفسك هل ساعد قلقك في تغيير شيء من هذه الأشياء؟ ستجد أن القلق أهدر وقتك بلا فائدة.أفضل طريقة للقضاء على القلق هي الحركة، اعمل أي شيء لتتجنب القلق.
الفصل السادس


كيف تكتشف الجديد من الأشياء؟

وتبتعد عن الأعمال الروتينية والمعروفة بدايتها ونهايتها مسبقا

ولا تصبح كالأغلبية الذي يعتقدون أن الشيء غير المألوف هو شيء خطر بالضرورة، لتحصل على حياة مثيرة حاول أن تعمل أشياء تقوم بها لأول مرة، وإذا كنت تملك ثقة كافية بنفسك فهذا يعني أنك تستطيع القيام بأي شيء.
أن تجرب أمرا مختلفا عنك معناه أنك تملك مرونة وعفوية تمكنك من إتاحة الفرصة لغريزة حب الاستطلاع، ويؤكد لك بأنك لست شخصا متصلبا لا يمكنه النمو، من كان متصلبا لا يمكنه الاختلاص مع الناس دون أن يصنفهم ويفرق بينهم ومن لا يعرفه يحاول تجنبه ويحصر نفسه فقط بالأشخاص الذي يعرفهم، مبررا بذلك أنه لا يثق في أي شخص لا يعرف نتيجة تعامله معه، وهذا بالحقيقة يحتاج لمراجعة ثقته بنفسه. هل تخطط لكل صغيرة وكبيرة؟ هذا في الحقيقة يجعلك تفقد الاستمتاع الكامل بالحياة، لأن التمسك الشديد بالخطة لا ينفعك إلا إذا كنت تعرف كل ما سيحدث في المستقبل! وقد يجعلك هذا تفقد الشعور بالأمن لأنك لا تستطيع أن تخطط لكل صغيرة وكيرة في حياتك، الشعور بالأمن ينبع من الداخل، ينبع من احترامك لذاتك. تستطيع أن تضاعف شعورك بالأمن إذا كنت قادرا على الإنجاز.
يمكنك الإنجاز دون أن تخاف من الفشل، فالفشل غير موجود، هو فقط رأي شخص معين في الكيفية التي يجب أن ينهي بها عمل شيء معين، وعندما تدرك أنك لست ملزما بأن تؤدي عملا بالطريقة التي يحبها الآخرون، يكون الفشل مستحيلا. تخشى الفشل لأنك تسمع دائما عبارات من قبيل “أنجز هذا العمل على أحسن وجه”، فيخشى البعض القيام بأي عمل خشية أن يفشلوا ولا يصلوا للكمال، وهذا يجعل الشخص يحرم نفسه الكثير من النشاطات المفيدة لأنه لا يجيدها تماما، مع العلم بأن الكمال لله وحده، وليس من صفات البشر، فكيف طلبه منهم؟ الخوف من الفشل قد يكون دافعه الخوف من عدم حصولنا على نيل إعجاب الآخرين.
الفصل السابع


تخلص من عوائق العادات والتقاليد الضارة، بعض الناس يتصرف وفق ما تمليه عليه العادات والتقاليد ويطبق ما يجيء فيها حرفيا بدون مناقشة أو حتى اعتراض، ولا يستطيع أن يتعامل معها بطريقة أكثر مرونة، حتى لو أنه لا يحب العمل بما جاء فيها لأنه يعتقد أنه من العيب مخالفة العادات والتقاليد وكأنها قانون. لا يوجد شيء مطلق باستثناء كتاب الله وسنة رسوله.
الاعتماد على العادات والتقاليد يجعل الشخص خارجيّ التوجه، أي تتأثر شخصيته بالعوامل الخارجية أكثر من العوامل الداخلية، لأي شيء يلجأ الشخص خارجي التوجه عند حدوث خطأ ما؟ إلى اللوم وهو الأسلوب الأسهل الذي يبرر به رغبته التخلي عن مسؤولية ذاته وإلقائها على الغير، اللوم ما هو إلا وسيلة لإضاعة الوقت دون أن تتمكن من تغيير ما حدث من أخطاء. قد تكون إنسانا مترددا ولا تقم بفعل الكثير من الأشياء لأنك تحشى أن لا تصيب.
لا تستطيع اتخاذ قرار خشية أن يكون قرارك خاطئا، لتكون شخصا فعالا هذا لا يعني أن اختياراتك يجب أن تكون جميعها صائبة، لأنه لا يوجد ثابت يمكن أن يمسى صواب أو خطأ، هناك في الغالب حالة بين الصواب والخطأ، والصواب يختلف من شخص لآخر ومن وقت لآخر.
الفصل الثامن


يتحدث عن شرك العدالة في التفاعلات الاجتماعية، يعتقد البعض أن العدل يجب أن يصاحب كل موقف اجتماعي، وعندما لا يحدث ذلك نشعر بالقلق وعدم الراحة النفسية. ومن أكثر الجمل التي نستخدمها وتساعد في هدم العلاقات الاجتماعية (هذا ليس عدلا، ليس من العدل أن يملكوا أكثر مما أملك)، ولأنك لا تستطيع القيام بعمل قام به شخص آخر فهذا يدفعك للاتكالية، وتبتعد عن الاعتماد على نفسك. يكمنك التخلص من هذا الشعور إذا استطعت أن تتخلص من مقارنة تصرفاتك بتصرفات الآخرين واستعمال مستوياتهم كمقياس لسعادتك، وجود المساواة أو عدمها في العلاقات الاجتماعية لا علاقة له بسعادتك، المهم كيف تنظر لهذه الظاهرة التي يصعب تحديدها.
الفصل التاسع


يخبرنا بالقاعدة الذهبية التي تغيب عنا كثيرا:

لا تؤخر عمل اليوم إلى الغد.

التأخير عادة تتميز بصفتها العالمية، لو تأملنا الأعمال المؤخرة نجدها في الحقيقة أعمال عير منجزة وليست نؤخرة. لتتخلص من عادة التأخير عليك أن تتجنب ثلاث كلمات (أتمنى، أرغب، ربما). تأخير عمل الأشياء يعني انسحابك عن المسؤولية، وانتظار الأمور تنجز نفسها بتفسها، وهذا يدفعك للكسل.
العوامل المحيطة بنا “الظروف، المواقف، والناس” لا تتحسن دون بذل أي جهد. أن تؤخر عمل الأشياء فهذا يعني أنك اخترت وبشكل غير مباشر عدم إنجازها، وربما تحولت إلى شخص ناقد، غالبية الذين لا يعملون هم أكثر من ينتقد الآخرين.
الشعور بالملل هو أحد دوافع التأخير، ولكي تبعد الملل عن نفسك لا حل أمامك سوى أن تعمل.وإذا كنت تريد أن يتغير العالم لا تشتكي فقط.. قم بعمل شيء ما.
الفصل العاشروالأخير


يحدثنا عن الاتكالية وكيفية التخلص منها، المقصود بالاتكالية النفسية أن يختار لك الآخرون الطرق التي تتصرف بها وأحيانا الحاجات التي تستعملها، وفي نفس الوقت تحصل على مكافآت لذلك الإذعان. أما الاستقلال النفسي يعني عدم الحاجة النفسية للآخرين، وهذا لا يعني عدم الرغبة في الاحتكاك بالآخرين. الشخص الاتكالي يربي أبناءه على الاتكالية أيضا، فهو يعتقد أن طفله لن يتمكن من عمل أي شيء بنفسه ويجب عليه كوالد أن يعمله له.

جمال جرار 25 - 1 - 2011 04:29 AM

عقل مثل الماء Mined like Water:
لجيم بالارد المؤلف الأميركي



http://1.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...6fe9f4c631.jpg
حكمة صينية تقول: ليس هناك شيء أضعف من الماء

ولكن عندما يهاجم الماء شيئا ما بعنف، أو يقاومه بعنف

فلا شيء يمكن أن يصمد أمامه ولا شيء يستطيع تغييره

[وهذا المفهوم الذي هو من ابتكار طائفة «الزن» الصينية القديمة

التي كان هدفها هو فهم جوهر الوجود وحقيقة التغير في هذا الكون عن طريق امتلاك عقل مثل الماء.

كان هو المنطلق لجيم بالارد المؤلف الأميركي في تأليف كتابه عقل مثل الماء Mined like Water:

وقد حوى تمرينات تخص تحقيق الأحلام بعنوان:اطرح حلمك على الآخرين

أوضح خلالها أن صياغة حلمك في كلمات لغوية واقعية

يمدك بطاقة تعين على امكانية تحقيقه على أرض الواقع

وعلل ذلك بربط صياغة الحلم بعملية التخيل بحيث تجعل عملية التخيل الحلم ماثلاً أمامك

وذلك يهيء لك الفرصة في إضافة التفاصيل عليه

كما أن وصف الحلم أثناء حديثك بالتفصيل يمنحك شعورا بأنه قد تحقق بالفعل.

ويرى أن نجرب تبادل طرح الأحلام مع بعضنا البعض

لأن في ذلك نقلة واسعة إلى الأمام في تحقيقها

وذكر أيضاً أن مناقشة أحلامنا مع الآخرين تحقق فوائد عظيمة منها

* بناء الثقة بالنفس

*التفهم من الآخرين لحلمك وتعايشهم معك

* الحصول على أفكار واقتراحات تدعم قيامك بما تحلم.

يقول تاد جيمس في كتابه خط الزمن

(عندما نصل إلى سن 7 سنوات تكون أكثر من 90% من قيمنا قد تخزنت في عقولنا وعندما نصل لسن ال21 تكون كل قيمنا قداكتملت واستقرت في عقولنا وبهذهالطريقة نكون قد نشأنا مبرمجين بطريقة سلبية أو ايجابية واشار الدكتور هلم سنتر في كتابه ماذا تقول عندما تتحدث مع نفسك انه خلال ال18 سنة الأولى من عمرنا على فرض نشأتنا في عائلة إيجابية إلى حد معقولة يكون قد قيل لك أكثر من 148 الف مرة لا تفعل أو تشمل رسائل سلبية مقالبل حوالي 400 – 600 رسالة ايجابية فقط .
وما دام الطفل هو الرسالة الحية التي نبلغها لزمن لن نراه
1- فلأسرته لهادور كبيرفي تشكيل شخصيته فمعظم العادات السلبية أو الإيجابية يكتسبها الطفل من والداه والمحيطين به في المنزل ..
فقد يكتسب الطفل الخوف أو القلق أو التشاؤم من والداه أو أحدهما .. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىالله عليه وسلم : " كل مولـــود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كمثل البهيمة تنتج البهيمة عجماء هل ترى فيها جدعاء " ( رواه البخاري ) .. فإذا كان للوالدين تأثير على عقيدة الشخص أفلا يكون لهم تأثير على جوانب حياته الأخرى .

المدرسة : فنحن نقضي أكثر من ثلث عمرنا داخل المدرسة لو رجعنا بالذاكرة إلى الوراء قليلاً ..إلى أيام الدراسة مثلاً .. فلابد
أننا سنذكر كلمة نابية أثرت فينا تأثيراً عظيماً ..ولابد أن أحد المعلمين قد ألقى على مسامعك عزيزي القارىء عبارة سلبية تركت إنطباعاً حاداً لديك ستذكره دائماً كقولهم : أنت كسول .. أنت غبي .. أنت ساذج .. وفي المقابل ستجد من المعلمين من أخذ بيدك وساعد على رفع ثقتك بذاتك ..وسار بك إلى طريق النجاح بكلمة تشجيع أو عبارة دفعك بها نحو الأمام ..مما يدل على ماللمدرسة من دور عظيم في تشكيل شخصياتنا.
3- الأصدقاء :نحن نتأثر بالأصدقاء كما نؤثر بهم وكم من شباب بعمر الورود لفتهم دروب الضياع بسبب صديق سوء..ومن خلال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يُخالل"رواه أحمد والحاكم بسندٍ صحيح .ونستشف هنا المعنى الحقيقي للصاحب .. فالكثير من المدخنين قد تكون أول سيجارة دخنها من يد صديق ..وطبق على ذلك عزيزي القارىء عادات سلبية أخرى إقتبسها أبناءنا من أصدقائهم ..كما أن الصاحب الحسن له دور عظيم في نجاح صاحبه
4- وسائل الإعلام : لا يخفى على الكل أثر وسائل الإعلام في طريقة تفكير وسلوك وعادات الشعوب .. ولعل مانراه من عادات دخيله على مجتمعاتنا أكبر دليل على ذلك .. فرأينا الطفل ذوا التسعة أعوام يتغنى بالحبيب ويتأوه من ألم الفراق .ويطبق مايراه في المسلسلات الدخيلة المغرضة... نعم ..قد تشمئز النفس في البدءمن فكرة سلبية تعرض .. ولكن مع التكرار تصبح لدى البعض أمراً عادياً ... لما لا وقد تم برمجة عقولهم بتكرار عرضها ..
5- المصدر الأخير وذو الأثر الكبير هو أنت نفسك : لقد برمجت نفسك برمجة ذاتية نابعه منك عن وعي أو بدون أن تعي ذلك على عادات سلبيه كانت أم إيجابيه .. فمن الممكن لهذه البرمجة الذاتية أن تجعل منك إنساناً سعيداً تغمره مشاعر التفاؤل والحماس يحقق أحلامه وأمانيه أو إنساناً تعيساً وحيداً يائساً من الحياه .. وفي ذلك يقول د. هلمستر : " إن ماتضعه في ذهنك سواءً كان سلبياً أو إيجابياً ستجنيه في النهاية " .


جمال جرار 25 - 1 - 2011 04:33 AM

ملخص كتاب مباديء النجاح جاك كانفيلد




http://2.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...9%85%D8%A9.jpg

يقول بريان ترايسي



"الحياة مثل قفل رقمي، ومهمتك هي إيجاد الأرقام الصحيحة بالترتيب الصحيح حتى تتمكن من الحصول على أي شيء تريده




ويقول "توماس أديسون" إذا فعلنا ما نحن قادرون على فعله، فسوف نذهل أنفسنا بحق"




الجزء الأول: أسس النجاح( تعلم أساسيات اللعبة والتزم بها. فالعلاجات السطحية المؤقتة لا تدوم مطلقاً) جاك نيكلاوسال




مبدأ 1 : " تحمل مسئولية حياتك بنسبة 100% "1-




عليك أن تتخلى عن جميع مبرراتك وأعذارك.




2- الحدث + الاستجابة = النتيجة




أيأن ( ح + س = ن )




الفكرة الأساسية في هذه المعادلة هي أن كل نتيجة تواجهنا في الحياة




( سواءً كانت نجاحاً أو فشلاً، ثروة أو فقراً، صحةً أو مرضاً، مودةً أو هجراً، بهجةً أو إحباطاً)




تعود إلى الكيفية التي استجبنا نحن بها للحدث أو أحداث سابقة لتلك النتيجة.




وهناك طريقتان للتعامل مع النتائج وهما:




- يمكنك أن تلوم الحدث (ح) على عدم تحقيق النتيجة (ن).




- يمكنك أن تغير إستجابتك (س)




للأحداث (ح)– الطريقة التي تسيربها الأمور- إلى أن تحصل على النتائج (ن) التي تريدها.




( أي أنه يمكنك تغيير طريقة تفكيرك، وتغيير أسلوبك في التواصل، وتغيير الصور التي تحتفظ بها في رأسك- صور ذاتك وصور العالم من حولك- ويمكنك أيضاً تغيير سلوكك وتصرفاتك وأفعالك)




3- إذا كانت النتائج التي تحققها لا تروق لك، فقم بتغيير إستجابتك.




4- كل شيء تواجهه اليوم هو نتيجة للاختيارات التي اخترتها في الماضي.




5- إنك تسيطر على ثلاثة أشياء فقط في حياتك: أفكارك وتخيلاتك وتصرفاتك (سلوكك).




والكيفية التي تستخدم بها تلك الأشياء الثلاثة تحدد كل شيء تواجهه أو تتعرض له في حياتك.




فإذا كنت لا تحب ما تواجهه أو ما ينتج عن سلوكياتك وتصرفاتك،




فعليك تغيير استجاباتك.




غير الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية




غير أحلام يقظتك




غير عاداتك، غير ما تقرؤه




غير أصدقاءك




غير طريقة كلامك.




6- إذا واصلت القيام بما كنت تقوم به دائماً




فستواصل الحصول على نفس النتائج التي كنت تحصل عليها دائماً.




7- عليك أن تكف عن إلقاء اللوم والشكوى.




8- الناس لا يشكون إلا من الأشياء التي يستطيعون القيام بعمل ما تجاهها




إننا لا نشكو من الأشياء التي لا سيطرة لنا عليها ولا حيلة لنا في حدوثها من عدمه




هل سمعت أحداً يشكو من الجاذبية الأرضية؟




كلا.9




- إما أن تصنع كل ما يحدث لك وإما أن تسمح لكل ما يحدث لك بأن يحدث لك.10




- البساطة لا تعني السهولة بالضرورة.




المبدأ 2:




" تعرف بوضوح على أسباب وجودك في الحياة"




1- حدد هدفك الرئيسي في الحياة ثم قم بترتيب جميع أنشطتك بحيث تتفق مع هذا الهدف.




- المبدأ 3: " حدد ماتريده"1




- اصنع قائمة أريد:




30 شيئاً ترغب في عمله30




شيئاً ترغب في امتلاكه30




شيئاً ترغب في أن تكونه2




- يجب أن تشتمل رؤيتك على المجالات السبعة التالية:




العمل والحياة المهنية – الماليات – الترفيه ووقت الفراغ – الصحة واللياقة العلاقات – الأهداف الشخصية – خدمة المجتمع




المبدأ 4: " اعتقد أنه ممكن أن تكون":




" يمكنك أن تكون أي شيء تريد أن تكونه لو أنك فقط آمنت بقدر كافٍ من اليقين وتصرفت بما يتفق مع هذا اليقين، لأن أي شيء يستطيع العقل تصوره وتصديقه




يستطيع أيضاً تحقيقه"




المبدأ الخامس: " آمن بذاتك"1




- عليك أن تكف عن قول " لا أستطيع"




2- لا شأن لك بما يعتقده الآخرون فيك




3- قاعدة " 18/40/60 " : وضعها د. دانيال أمين: عندما تبلغ 18 عاماً




تشعر بالقلق تجاه ما يعتقده فيك كل الناس




وعندما تبلغ 40 عاماً




لا تبالي البته بما يعتقده أي شخص




وعندما تصل إلى سن 60 عاماًً




تدرك أن أحداً لم يكن يفكر فيك أبداً من الأصل.




المبدأ 6: " كن مريض بارانويا بالعكس"ستان دال: "




لطالما كنت عكس مرضى البارانويا. إنني أعمل من منطلق أن كل من حولي يشكل جزءاً من مكيدة من أجل صالحي وسعادتي وجودة حياتي




" نابليون هيل: " كل حدت سلبي يحتوي بداخله على بذرة فائدة مساوية أو أعظم "




المبدأ 7: " أطلق العنان لقوة وصع الأهداف"1




- لكي تتأكد من أن الهدف سيطلق العنان لقوة عقللك اللاواعي




لابد وأن يفي الهدف بمعيارين:الكم (قابل للقياس)المدى الزمني (وقت وتاريخ محدد)




2- اكتب أهدافك على الورق




3- إقرأ أهدافك 3 مرات يومياً




4- اصنع دفتر أهداف




5- ضع أهدافك أمامك بشكل دائم




6- من المهم أن تفهم أنك بمجرد أن تضع الهدف




سوف تظهر 3 أشياء ماهي إلا جزء من العملية




فينبغي عليك أن تتعامل معها ولا تتركها تعيقك وهذه الأشياء هي:




1- الأفكار (الهموم أو الاعتبارات):




وهي جميع الأسباب التي توجب عليك عدم محاولة تحقيق الهدف وتجعل تحقيقه مستحيلاً.




2- المخاوف: وهي مشاعر




مثل الخوف من الفشل أو الرفض أو فقد المال أو التعرض للسخرية.




3- العقبات: ظروف خارجية تماماً.




المبدأ 8: قسم الأهداف الكبيرة إلى أجزاء صغيرة




"- خطوات وضع خريطة ذهنية للأهداف الشخصية:




1- الدائرة المركزية: الهدف الرئيسي




2- الدوائر الخارجية: الفئات الرئيسية للمهام




3- الدرجات: (الخطوط الخارجية) التفاصيل




- اصنع قائمة مهام يومية




- أنجز الأولويات أولاً




- خطط يومك في الليلة السابقة




المبدأ 9: "النجاح يترك إشارات"1




- كل شيء ترغب في تحقيقه، هناك من حققه قبلك في مكان ما وفي وقت ما.




2- هناك طرق يمكن استخدامه اللبحث عن الاشارات والتلميحات:ابحث عن معلم أو مدرب أو ناصح أو دليل أو كتاب أو برنامج صوتي أو موقع انترنت.




المبدأ 10: "حرر الفرامل وانطلق"




- اخرج من منطقة ارتياحك




- ثلاث طرق لتغيير منطقة ارتياحك:1




- استخدام التوكيدات وحديث الذات الايجابي لتؤكد امتلاكك الفعلي لما تريد




وفعلك ما تريد، وكونك على ما تريد أن تكون عليه.




2- اصنع صور داخلية مؤثرة وفعالة تعبر عن امتلاكك وفعلك وكونك ما تريد.




3- غير سلوكك.- المشكلات الكبيرة التي نواجهها لا يمكن حلها بواسطة نفس مستوى التفكير




الذي خلقها في المقام الأول.




- الإرشادات الثمانية لصنع توكيدات فعالة:




1- ابدأ بكلمة "أنا" أو "إنني".2




- استخدم الزمن المضارع: كأنك أنجزت أو امتلكت ما تريد.




3- اذكر التوكيد بصيغة الإيجات.




4- اجعله موجزاً.




5- اجعله محدداً.6




- اجعله يحتوي على كلمة عاطفية أو شعورية ديناميكية واحدة على الأقل.




7- اصنع التوكيدات لنفسك وليس للأخرين.




8- أضف عبارة "أو ضيء أفضل"




- طريقة بسيطة لصنع التوكيدات:




1- تخيل ما تريد تحقيقه.2




- اسمع أصوات ما تريد تحقيقه.




3- استشعر الإحساس الذي ترغب في أن تشعر به عندما تحقق ما تريد.4




- صف ما تعيشه في عبارة موجزة.




5- عدّل توكيداتك كلما احتجت إلى ذلك.- كيفية استخدام التوكيدات والتخيل:1




- راجع توكيداتك من 1 إلى 3 مرات يومياً (أفضل الأوقات: الصباح الباكر، قبل النوم، منتصف النهار)




2- إقرأ كل توكيد بصوت مرتفع.




3- أغلق عينيك وعش داخل المشهد بكل تفاصيله.




- طرق أخرى لاستخدام التوكيدات:




1- استخدم بطاقات مقاس 3X5 بوصة في كتابة التوكيدات.




2- علّق صوراً للأشياء التي ترغب في امتلاكها أو تحقيقها.




3- كرر توكيداتك في الأوقات المهدرة.4




- قم بتسجيل توكيداتك بالصوت.5




- اجعل والديك يسجلون عبارات تشجثعية بالصوت لك.6




- ضع توكيدات أمامك في كل مكان.




المبدأ 11: " تخيل ما تريده وحقق ما تتخيله"




المبدأ 12: " تصرف كما لو أنه من المستحيل أن تفشل




"المبدأ 13: " قم بالعمل




يقول"ابراهام لنكولن: " قد تأتي الفرص لهؤلاء الذين ينتظرون، ولكنها لا تكون إلا الفرص التي ترفع عنها أولئك الذين يبادرون"




يقول جون روسكين: " إن ما نفكر فيه أو ما نعرفه أو ما نؤمن به هي جميعاً أشياء لا أهمية كبيرة لها في النهاية. والشيء الوحيد المهم هو ما نقوم به من عمل "




- كف عن انتظار:




• المثالية




• الإلهام




• الإذن




• التأكيد




• تغير شخص ما




• ظهور الشخص المناسب




• رحيل الأولاد عن المنزل




• حظ أفضل




• اختفاء عنصر المخاطرة




• شخص يكتشفك




• مجموعة واضحة محددة من التعليمات




• المزيد من الثقة بالذات




• زوال الألم




قال راي كروك (مؤسس سلسلة مطاعم ماكدونالدز): "




هناك ثلاثة أسس للنجاح:




1- البدء من المكان المناسب في الوقت المناسب




2- معرفة أنك قادر على النجاح




3- القيام بالعمل




يقول"ويليام إي. جلادستون: " لم يصبح أي إنسان إنساناً رائعاً أو متميزاً إلا من خلال ارتكابه أخطاء عديدة وكبيرة "




المبدأ 14 : " أقدم على النجاح فحسب "




- كن مستعداً للبدء دون أن ترى الطريق بأكمله




يقول مارتن لوثر كينج الابن: " اخط الخطوة الأولى بيقين، ليس عليك أن ترى الطريق بأكمله، فقط اخط الخطوة الأولى




وتقول"ماري كاي أش: " عند كل فشل، يكون هناك طريق مختلف، عليك فقط أن تعثر على هذا الطريق. عندما تقابلك عقبة كئود، اسلك طريقاً جانبياً يدور من حولها "




المبدأ 15: "اشعر بالخوف وقم بالعمل على أي حال




يقول"بوب بروكتور: " إننا لا نعيش الحياة إلا مرة واحدة، ويمكننا إما أن نخوض الحياة على أطراف أصابعنا ونأمل في أن نصل إلى الموت دون أن نتعرض للجراح والكدمات الشديدة، وأما أن نعيش حياة ثرية مكتملة نحقق فيها أهدافنا وأعظم أحلامنا "بيتر يوبيروث: " تُمنح السلطة بنسبة 20%، وتؤخذ بنسبة 80%، لذا خذها.













جمال جرار 25 - 1 - 2011 04:34 AM

ملخص كتاب فن التأمل



مقدمة

- في الحقيقة إن كل إنسان يمتلك قدرة على التفكّر، هو نفسه ليس على دراية بمداها، وما إن يبدأ الإنسان بإستكشاف قدرته هذه واستخدامها، حتى يتبدّى له الكثير من الحقائق التي لم يستطع أن يسبر أغوارها من قبل. وهذا الأمر في متناول أي شخص، وكلما استغرق الإنسان في تأمل الحقائق، كلما تعززت قدرته على التفكّر. ولا يحتاج الإنسان في حياته سوى هذا التفكّر الملي والمجاهدة الدؤبة من بعده.إن الهدف من هذا الكتاب هو دعوة الناس إلى “التفكير كما ينبغي” وإبراز الوسائل التي تساعدهم على ذلك. فالإنسان الذي لا يتفكّر يبقى بعيداً كلياً عن إدراك الحقائق ويعيش حياةً قوامها الإثم وخداع الذات، وبالتالي فإن لن يتوصل إلى مراد الله من خلق الكون.- الفصل الأول -معظم الناس يظن أن (التفكير العميق) يقتضي من الإنسان أن يعتزل المجتمع ويقطع علاقاته بالناس، إنهم يصنعون من التفكّر العميق قضية صعبة جداً وخاصة بالفلاسفة فقط! مع ان القضية أبسط من ذلك بكثير، وكتاب الله مليء بالدعوة إلى التفكّر وإعمال العقل.يعلم الناس أن الحياة الدنيا فانية وأن العمر يمضي حثيثاً ومع ذلك فإنهم يتصرفون وكأنهم لن يبارحوا هذا العالم وأنهم مخلدون. وهذا في الحقيقة نوع من السحر تعاقبت على حمله الأجيال، وله تأثير بالغ عليهم لدرجة أنه عندما يتحدث شخص ما عن الموت فإن الناس يقفلون الموضوع مباشرةً لأهنم يخافون أن يبطل هذا الحديث السحر عنهم ويضعهم في مواجهة الحقائق.ومع أن حقيقة الموت واضحة كعين الشمس، فإن السبب الوحيد الذي يجعل الناس يتعاملون مع الموت وكأنه غير موجود، هو ذلك السحر الذي سيطر عليهم لأنهم أعرضوا عن التفكّر. لكن من السهل جداً إتخاذ قرار التخلص من الجمود العقلي وعيش الحياة بوعي وإدراك، فلقد قدّم الله تعالى الحلول للناس، فالذين يتفكّرون يستطيعون بكل سهولة أن يبطلوا عن أنفهسم هذا السحر.إن التفكّر والتدبّر لا يستدعيان مكاناً أو زماناً أو شروطاً محددة، فالإنسان يمكن أن يتفكّر ويتدبر خلال المشي في الشارع، عند توجهه إلى مكتبة، خلال قيادته لسيارته أو أثناء عمله أمام شاشة الكمبيوتر أو حتى أثناء الطعام.ومن أجل أن يعود التفكر بالنفع على الإنسان ويهدية إلى جادة الحق، يجب عليه أن يفكر دائما بطريقة إيجابية ترضي الله، وان نجاح الإنسان في امتحان التفكّر، وكون التفكّر سيعود عليه بالنفع في الآخرة يعتمد على الإعتبار من الدروس والنتائج التي يستخلصها أثناء تفكيره.- الفصل الثاني -هناك أشياء كثيرة تخطر على بال الإنسان في كل لحظة من لحظات حياته،لكن معظم هذه الأفكار عديم الفائدة، وتماماً كما يضيّع الناس أوقاتهم في حياتهم اليومية بمعالجة الأمور التافهة، فإنهم كذلك يمضون يومهم في اللغو منجرفين في أفكار غير ذات جدوى. والسيطرة على التفكير ممكنة بل واجبة، وفيما يلي سنستعرض أنواع الأفكار التي تدور في رؤوس الغافلين، كي نتجنبها:الإنشغال بمخاوف متوهماً أنها ستقع في المستقبل، لذلك فإن التشاؤم وسوء الفهم والمخاوف المتحكمة في الذهن مثل “ماذا سأفعل إذا حصل كذا وكذا” سببها وساوس الشيطان. الذي يجهد على أن لا يتفكّر الإنسان بنعم الله وبقدرته وبعظمته وبما يصلح به دينه أو دنياه، وإنما يشغله بالمرجفات. والواجب العملي عندئذٍ أن يستعيذ الإنسان بالله من شر الشيطان.- الفصل الثالث -هناك عوامل عديدة تمنع الناس من التفكّر، منها: إعتقاد الناس أن ماتفعله الأكثرية بينهم هو الصحيح، فمثلاً يسود في المجتمع ظاهرة عدم الإكتراث لما يذاع في وسائل الإعلام من الكوارث والحروب والمخاطر، ولكن أكثر الناس يطوون صفحات الجرائد ويطفئون جهاز التلفاز بعد ذلك وهم يشعرون بسكينة داخلية، دون التفكر بما يمكن لأحدهم أن يقوم به إزاء ذلك، وإذا ما توجهت إلى أحدهم باللائمة نهرك قائلاً “هل يتوقف عليّ إنقاذ العالم”.التكاسل الذهني من العوامل الهامة التي تصرف الناس عن التفكر، وهو يعني أن نقوم بأعمالنا الإعتيادية اليومية كما نؤديها دون التفكير بالتغيير، ويعني أن نرى الأشياء كما نراها دائماً دون أن نفكّر في تغيير كيفية رؤيتنا لها. فربات البيوت على سبيل المثال ينظفن بيوتهن بنفس الطريقة التي شاهدن والداتهن يقمن بها، دون التفكير بطرق عملية أكثر.أيضاً هناك قناعة سائدة في المجتمعات أن التفكير العميق مضر! فتجد الناس يحذّر بعضهم بعضاً بالقول “لاتفكّر كثيرا ولا تتعب حالك”، والحق أنه ليس على الناس أن يتجنبوا التفكير بل عليهم أن يتجبنوا السلبية في التفكير والوقوع في وساوس الشيطان أو سوء الفهم،فمثلاً الضال عندما يتفكّر في قِصَر الحياة يدفعه تفكره إلى الإنكباب على ملذاتها بقوة قبل أن يحيل أجله، اما الذي يتفكر بنور الله في قِصر الحياة فإن تفكّره يدفعه إلى المجاهدة بشدة من أجل الفوز بالآخرة.البعض يظن أن إذا هرب من التفكّر في حقيقة هذه الحياة الدنيا فإنه بذلك يهرب من مسؤلياته أمام ربه غداً في الآخرة، وهذا وهم عجيب مؤسف، فالإنسان محاسب مسؤول أمام الله سواء أأعمل عقله أم لا.البعض يقول “لاوقت لي للتفكر” وفي الحقيقة فإنه “لا وقت لنا لعدم التفكر”.الإعتياد، فالذي يشاهد جثةً لأول مرة سيتفكّر بحقيقة الموت طويلاً، لكنه سيألف الأمر بعد ذلك، عندما تفد إليك نعمة جديدة ستتفكر بعناية الله لك وكرمه، لكنك لن تأبه بالنعمة بعد مرور وقت عليها ولن تعد تشعر بالمنة تجاه الله.- الفصل الرابع -بماذا يتفكّر المؤمن من خلال الأحداث اليومية التي يشهدها، وماهي العِبر التي يمكن أن يستخلصها، وكيف يشكر الله بعد ذلك؟ هذا ما سنحاول الإجابة عنه هنا، عن طريق أمثلة قليلة، فقدرة الإنسان على التفكر تشمل كل شيء وهي أكبر بكثير مما نظن. ونحن هنا نفتح الباب فقط.عليك اولاً أن تدرك تماماً أن [ الأشخاص الذيت يتفكرون هم وحدهم القادرون على فهم وتقدير مختلف الأمور ].الإستيقاظ من النوم بنشاط جديد يذكرنا بقوله تعالى “وهو الذي جعل لكم الليل لباساً والنوم سباتاً وجعل النهار نشورا”، استيقاظك من النوم بكامل عافيتك وصحتك - رغم أنه كان بالإمكان أن تستيقظ على صوت إنفجار نتيجة لتسرب الغاز مثلاً أو تستيقظ على إثر ألم في المعدة - يجعلنا نشكر الله على رحمته بنا لذلك فغن أفضل ما نفعله هو أن نمضي يومنا في مرضاته تعالى، الذي ينظر إلى المرآة فيجد شعره قد بدأ يغزوه الشيب عليه أن يتفكر في ان هذه الحياة مؤقتة وحسب، قد تنظر الى رموش عينك فتتأمل كيف أنها تقف عند طول معين فلا تطول على خلاف بقية أشعارك، وكذا الأسنان.وعلينا أن نعلم أنما يمر بنا من مشاهد (ونحن ذاهبون للعمل) إنما يمر بعلم الله وإرادته ولابد أن يكون هناك سبب من وراء ذلك فبما أن الله جعلنا نخرج ووضع هذه المشاهد أمامنا فلا بد أن فيها ما يجب أن نراه ونتدبره.وهكذا يمضي المؤلف طويلاً في رحلة خلاّبة في عالم التأمل اللامحدود، يسوق لنا مشاهد متكررة من حياتنا اليومية وطرق التفكّر بها وما يستنتجه المؤمن من ذلك كله.- الفصل الخامس -يذكر الله تبارك وتعالى الغاية من إنزال القرآن فيقول:(( كتاب أنزلناه اليك كبارك ليد?ب?روا آياته وليتذكّر أولوا الألباب )).كثير من الناس يقرأون القرآن ولكنهم يغفلون عن أهم هدف من وراء القراءة، وهو تدبر كل آية، واستخلاص العبر والدروس منها، وتطويعسلوكنا وفقاً لما استخلصناه..- الخاتمة -في النهاية دعونا نستعرض سويةً أهم الأفكار التي مرت معنا : التفكّر العميق - التفكّر يبطل السحر عن الناس - التفكّر ممكن في أي زمان ومكان - إخلاص النية لله عند التفكر - بماذا يتفكر الناس عادة؟ - ما هي الأسباب التي تمنع الناس من التفكر؟ : اتباع الأكثرية يؤدي الى الجمود العقلي، كثرة التفكير مضرة، تفادي المسؤولية التي تترتب على التفكر،عدم التفكر بسبب الانجراف في تيارالحياة اليومية،النظر الى كل شيء بعين العادة وبالتالي عدم رؤية أية حاجة للتفكر فيها.كلنا يمكنه أن يعلم الحقائق ويتعرّف عليها بسهولة، ولكننا مأمورون بان نتفكّر بهذه الحقائق، وبذا نحصل على فهم أعمق، وإدراك أشمل، حتى نتفاعل مع هذه الحقائق ونطوّع سلوكنا بمقتضاها

جمال جرار 25 - 1 - 2011 04:35 AM

ملخص كتاب الإنسان حين يكون كلا وحين يكون عدلا


http://2.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...8%AF%D9%85.jpg
مما يمكن أن يقع تحت ملاحظة كل أحد
أن الأفراد يتفاوتون في مقدار فعاليتهم أي في الاستفادة من الوسائل المتاحة لهم.

فقد نرى فرداً مع أن وسائله وإمكاناته مِثل فرد آخر

إلا أن أحدهما نجده متفوقاً في الاستفادة من الوسائل المتاحة له.

سواء في الاستفادة من وقته، أو ماله بل حتى من قلمه الذي يكتب به

ومن حذائه الذي يلبسه، ومن الحقيبة التي يحملها، سواء كان ذلك في اختيار النموذج الجميل أو في طريقة الاستعمال والصيانة

وما إلى ذلك من جوانب متعددة يمكن أن نرى فيها أقل قدر ممكن من التبديد وأكثر قدر من النتائج.
والميزة بين الفعال واللافعال: هو ما بين الشخصين من فرق في التبديد، أو التحصيل للنتائج الجيدة سواء منها المادية أو المعنوية.
فالساعة من الوقت بالنسبة للإنسان الفعال لها قيمتها حتى إن الساعة التي يظن أنَّه لا يمكن استخدامها في شيء، فإن الإنسان الفعال يستخدمها في شيء نافع. فالزمن زمن بالنسبة لكل إنسان. ولكن بالنسبة للإنسان الفعال زمن تتولد فيه حقيقة من حقائق الحياة، ولحظات تنبض بالحيوية، لا لحظات خامدة ميتة، لهذا مما يَشُقُّ على الإنسان أن يسأل يوم القيامة (عَنْ عُمره فيم أفْناهُ؟).
وهكذا شأن الإنسان الفعال في المال


فكمية من النقد في يد الإنسان الفعال يمكن أن تقضي حاجات أساسية وتعطي أثراً

بينما يظل النقد في يد الكَل كمَّاً مهملاً لا يقضي حاجة، ولا يعطي ثمرة

فالنقود في يده إما خامدة ساكنة وإما بائرة خاسرة. ومن هنا نعلم أن المال ليس المصدر لفعالية الإنسان

ولكن الإنسان الفعال هو الذي يجعل المال فعالاً. ومن الخطأ أن نفهم القضية على غير ذلك فنكون بذلك سترنا مرض التخلُّف الذي عند الإنسان بستار الفقر، بينما المشكلة (مشكلة تخلف الإنسان أنموذجا)

سواء كان غنياً أو فقيراً، وليست مشكلة غنى أو فقر

ولهذا علق رسول الله صلى الله عليه وسلم فعَّالية المال بفعالية الرجل حيث قال: «نِعمَ المالُ الصَّالحُ للمرءِ الصَّالح».
فستستطيع أن تعرف من خلال رؤيتك لقطعة الأرض التي يمتلكها إنسان ما


فعَّالية ذلك الإنسان وعدم فعاليته، حيث تكون أرض الإنسان الفعال عليها نضارة الحياة بخضرتها وتنسيقها وتربيتها

كما يمكن أن ترى أرض الإنسان الكَلّ أرضاً مًواتاً لا تنبض بحياة ولا تشاهد فيها نظاماً، كما لا يُحصَّل منها ثمراً

فالفعالية إلي أي مكان توجَّهت تأتي بالخير، وإذا دخلت الفعالية في الإنسان فلا تدع شيئاً مما يتصل به إلا وتسري فيه..
كما لاحظنا الفعالية في الفرد كذلك يمكن ملاحظتها في مستوى الأسرة: كأن تكون أسرتان وسائلهما متساوية في الدخل وفي عدد الأشخاص. وقد تكونان في الحي نفسه، والعمل نفسه..


الخ ومع ذلك تتفاوتان جداً في حياتهما الداخلية ونظام اقتصادهما، والنواحي التي تعطيان لها الأولوية في إنفاقهما

فقد تجد عند إحداهما حُسنَ الترتيب في مسكنها وجودة الغذاء في مأكلها، وحُسنَ العشرة في معاملتهما مسكنها وجودة الغذاء في مأكلها، وحُسنَ العشرة في معاملتها مع من تختلط بهم، بينما تجد الأخرى عكس ذلك؛ مع ملاحظة إمكان اختلاف المستويات بالنسبة لمجتمعين مختلفين كأن يكون الفعال في مجتمع ما مساوياً لما يعتبر كلاً في مجتمع آخر..
وفعالية الأسرة وأمرها بالعدل، يظهر في سلوك أطفال الأسرة وأسلوب حياتهم في ملابسهم، وأسلوب حديثهم، ولطف معشرهم، وحسن خلطتهم واعتدالهم في مشيهم. وإنَّ وصايا لقمان لابنه تتحول إلى حقيقة واقعة في الأسرة الفعالة (الآمرة بالعدل)


لأن هناك من أساليب العطاء أسلوباً يوحي للطفل بتمثيل السلوك والحرص عليه. فتبذل الأسرة كل جهد في تحقيق وصايا لقمان:
(يَا بُنَيَّ أَقِمْ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنْ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ. وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ. وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) لقمان:17 - 19
فإن تحويل الطفل إلى ممثَّل لهذه الحقائق يحتاج إلى بذل جهود لا تُحصى


وهذا يختلف طبعاً عن تعليمه ألفاظ هذه الآيات. إذ كل جهد من الأب والأم والإخوة والجيران

يساهم في جعل هذه الأمور حية في أعماق الطفل أو ترك أعماقه خاوية من كل معنى.
من عادة الإنسان غالباً أن يتصوَّر استمرار الحالة التي هو فيها ونسيان الحالة الماضية


وهذه الطبيعة الإنسانية متفاوتة الدرجات عند الناس.
ومما يدخل في هذا الموضوع ما يذكره الله تعالى من أن الإنسان (وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ، ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ) الزمر - 7.


وتفاوتُ الناس في هذا كتفاوتهم في الإيمان، إلا أن هذا الجانب الاجتماعي والتاريخي الذي يتجول ببطء سواء في تكونه

أو في زواله ليس من السهل أن ينتبَّه إليه كل أحد، وهذا ما كان يجعل رسول الله يُنَبِّه إلى تحول الحال في الأجيال المتتابعة

وعلى هذا قوله: «خير القرون قَرْني ثم الذين يلونهم..». فهذا الحديث يشير إلى جزء من مرحلة. وهو كيفية التحول من الفعالية إلى العجز على مر القرون ولكن هذا جانب من عملية دورة المجتمع لا يفهم منه قط أن يستمر هذا الانحدار كما جاء في الحديث الآخر حين «سُئل صلى الله عليه وسلم أَوَ لَيسَ بعدَ ذاكَ الشَّرِّ مِن خير؟ فقال : نعم .. »

وهذا دليل خضوع التحول للسنن ولتدخل جهد البشر في تعجيله أو منعه سلباً وإيجاباً.
الخلاصة: حين يفقد الإنسان شيئاً يستحقّ أن يبذل نفسه من أجله فقدْ فقَدَ أساس الفعالية وغرق في أساس الكَلالة والوهن،


سواء كان هذا الذي يبذل نفسه من أجله حقيقة يستحق ذلك أو لا يستحق، إذ المهم أن تحدث لديه القناعة في أنه يستحق.
وهذه الخلاصة تبين الحالة النفسية والفكرية التي يعيش عليها الكَلّ الذي (أينما توجِّهه لا يأت بخير)


فلا ينتج على أي صعيد تضعه فيه، لا لأن الخير غير موجود، ولكن وضعه هو الذي يعجزه أن يأتي بأيِّ خير.
* بيان الفعالية في مختلف المستويات:
يساهم في فعالية الفرد جانبان:
1 - جانب ما يبذله الفرد من جهد شخصي في جعل سلوكه مطابقاً مع مُثُل المجتمع الذي يعيش فيه ويكون ذلك بالضغط على نفسه في ترك رغائبه الشخصية التي لا تتلاءم مع مطالب المجتمع، ويحمل نفسه على الاستجابة لرغائب المجتمع ومطالبه.
2 - وجانب ما يبذله المجتمع من جهد في حمل الفرد على اتباع المَثَل الأعلى الذي قَبِله المجتمع، وينشِّئ أفراده عليه بممارسة مختلف وسائل الضغط والتي منها المادي: كالعقوبات والغرامات، ومنها المعنوي: كالاحتقار والنبذ والإشعار بالضَّعة والهوان، وبممارسة وسائل الترغيب المادية منها: كالمكافآت المادية، أو المعنوية منها: كالاحترام والتقدير الذي يوليه المجتمع للأفراد الذين يُضحُّون من أجل مُثُل المجتمع العليا. وعلى قدر حرص الفرد والمجتمع على أداء كل منهما واجبه يساهم ذلك في فعالية الفرد والمجتمع. كما أن التخلف عن أداء الواجب يؤدي إلى حالة الكَلالة بالنسبة للمستويين الفرد والمجتمع.
فإذا فهمنا أثر المجتمع في الفعَّالية والكَلالة يمكن أن نتوسع في فهم المجتمع وأثره إلى أن تبلغ مستوى العالمية. ففي العالم الحديث، الذي صار الناس فيه يتحدث بعضهم إلى بعض بسرعة الضوء، ويتزاورون فيه بسرعة الصوت؛ أدى كل ذلك إلى وضعٍ جعل كثيراً من مشاكل العالم تَعُمُّ كل أفراد الجنس البشري ويحملهم على الاهتمام بمصير العالم كله. فإذا أدركنا هذه الحالة نستطيع أن نتصور فَهمَ الفعَّالية في مستوى العالم، وأن ندرك قسطاً كبيراً من السلبية واللافعالية متمثلة في العجز الذي تبديه المؤتمرات العالمية والمجتمعات الدولية حيث تظهر عجزاً كبيراً في حل مشاكل العالم..
ومن مزايا هذا العصر طرح المشاكل في المستوى العالمي. (وإن كان من أمراض هذا العصر، العجز المريع في حل أي مشكلة منها). فإذا كنا نعترف بالتقدم الذي أحرزه العلم في رفع المشاكل إلى العالمية، فإننا نًدِينُ سلبية العالم في حل هذه المشاكل وضعف تكيفه مع الأوضاع.
حقائق مهمة:
1 - عرفنا الفعالية فيما سبق بأنها استخلاص أحسن النتائج من الوسائل المتاحة للإنسان، وهذه الحالة نتيجة. والشروط: هي الأمور التي إذا توافرت لدى الإنسان، حملته على أن يقوم بنشاط فكري وعملي، أي تحمله على أن يستخدم عقله، وهو وسيلة من وسائله في تأمل أحداث هذا الكون، وهذا الكون وأحداثه وسيلة أخرى أمام عقله لاستخراج سننها، والاستخدام الصحيح لهاتين الوسيلتين، هو الذي يعطي الفعالية في النهاية. وهاتان الوسيلتان هما الآفاق (أحداث الكون) والنفس (القوى الواعية في الإنسان) وهما المذكورتان في قوله تعالى (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) فصلت - 53.
2 - من الحقائق الأولية، التي تساعد على توجيه الإنسان، تقريب المواضيع التي لم تخضع بعد سنن تسخيرها للإنسان، بمقارنتها بأمثلة خضعت سنن تسخيرها للإنسان.
3 - وبناء على ما سبق، نريد أن نظهر حقيقة من الحقائق تتعلق بالإنسان، فالإنسان في أصله أبدعه الله وسوَّاه تسوية عجيبة، قابلة للتزكية والتدسية، وقابلة لأن يكون صاحبها في (أحسن تقويم)، ولأن يرتَدَّ إلى (أسفل سافلين) وقابلة لأن يكون (كَلاً) أينما توجَّه لا يأت بخير. أو أن يكون (آمراً بالعدل) وهو على صراط مستقيم. فهذا الاستعداد المزدوج، وهذه القدرة المودَعة في الإنسان، هو ما يسميه علماء الكلام (ما هو كائن بالقوة)، فإذا تحول هذا الشيء إلى حقيقة واقعة: فصار الإنسان على أحسن تقويم، آمراً بالعدل، ذا نفسٍ ارتفعت بالتزكية؛ أو عكس ذلك، فهذا ما يطلق عليه عندهم (ما هو حاصل بالفعل). ويضربون لذلك مثلا فيقولون عن الإنسان قبل أن يتعلم القراءة والكتابة إنه كاتب وقارئ بالقوة، لأن عنده استعدادً لأن يصير قارئاً وكاتباً بالتربية والتمرين. فإذا ما حول المربِّي ما هو موجود عند الإنسان بالقوة إلى ما هو كائن بالفعل، أي بأن جعله كاتباً وقارئاً، يكون حوَّل القوة إلى الفعل. فهذا الاستعداد بالقوة وتحويله إلى كائن بالفعل باستخدام الوسائل التربوية، هو مما يقع تحت تجاربنا التي نعيشها بالنسبة للقراءة والكتابة. أما مقارنة الفعالية بالكتابة مع تشابه الموضوعين فلم يبلغ فهمُ مشابهتهما لبعضهما درجة وافية، بل لا يزال محاطاً بالغموض والشكوك. ويرى أكثر المسلمين مرجع تكوين الفعالية إلى القضاء والقدر الذي لا يدخل فيه جهد الإنسان، بينما يرون جعل الإنسان الفرد أو المجتمع قارئاً وكاتباً مما يدخل فيه من جهد الإنسان.
4 - وذلك لأنهم يرون القضاء والقدر في مستويين. يرون القضاء والقدر في الأمور التي لا يعلم الناس سننها أكثر بروزاً من الأمور التي تمكَّنوا من السيطرة على سننها. إلا أن تعلُّق القضاء والقدر في الأمور التي يعلم الناس سننها والتي لا يعلمون سننها سواء. فالاستعداد الموجود عند الإنسان لأن يصير قارئاً وكاتباً، حين يتحول إلى قارئ وكاتب بالفعل، لا يكون حدث ذلك خارج القضاء والقدر. وكذلك تحويل الاستعداد الموجود عند الإنسان لأن يصير كَلاً أو آمراً بالعدل لا يكون خارجاً عن القضاء والقدر، بل هو مثل القراءة والكتابة، ولكن السنن التي تجعل الإنسان كَلاً أو عدلاً لا تزال غامضة.
ولا يخطرنَّ في بال أحد، أن فهم الموضوع بهذا الشكل يُبث إبطال جهد الإنسان في بناء الفرد كما سيأتي بيان ذلك..
قياس الفاعلية يتم بالنظر إلى جانبين في حياة المرء أو الأمة على حد سواء:
1 - المُثُل العليا، ومقدار موافقة هذه المثل لما يَليق بالإنسان.
2 - مقدار التطبيق الذي يمارسه الفرد والمجتمع ليوافق سلوكه مع تلك المُثُل.
وفي المصطلح الإسلامي يطلَق على الأول الواجبات والمحرمات المنبعثة عن المثل الأعلى (ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم) النحل-60
ويطلق على الثاني: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أي الأمر بالواجبات والنهي عن المحرمات بمختلف الوسائل..
ولعلاقة المثل الأعلى بالتطبيق أربعة أوجه:
1 - مثل أعلى صحيح زائد طريقة صحيحة لبناء الإنسان وفق المثل الأعلى: يساوي حياة صحيحة راقية ربَّانية (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) النحل-97.
2 - مثل أعلى صحيح زائد طريقة خاطئة للبناء: يساوي كما هو حال العالم الإسلامي الآن تخلف وتناقض وعجز..
3 - مثل خاطئ زائد طريقة صحيحة للبناء ولو باعتبار ما: يساوي حضارة مثل الحضارة الحديثة؛ عنصريَّي، حروب إبادة، تسخير الأشياء لغير صالح الإنسانية..
4 - مثل أعلى خاطئ زائد طريقة خاطئة: يساوي لا دنيا ولا آخرة. (خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ) الحج - 11 .
مع ملاحظة أن الخطأ والصواب في المثل الأعلى وفي التطبيق، يتفاوت تفاوتاً كلياً أو جزئياً في مقدار الخطأ والصواب..

- وقاعدة أخرى يقررها القرآن ولها أهميتها الخاصة: وهي أن الكون مسخر للإنسان بشرط أن يعرف سننه. والإيمان وحده بواضع السنن لا يؤدي إلى التسخير، مع تذكُّر أن الاستمتاع بهذا التسخير لا يتم إلا بالإيمان (بَلْ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ ) سبأ - 8. وشرط التسخير مقرر في سورة الإسراء بأن من يريد العاجلة فقط (النجاح في الدنيا) يعجل الله له ما يشاء حسب اتِّباعه لسنن الكون، وكذلك من أراد الآخرة وسعى لها سعيها (على سنَنِها) كان سعيه مشكوراً. ثم يقول تعالى: (كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاء وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا) الإسراء - 20 .
ولإلقاء أضواء على بعض الأفكار الهامة التي تساهم في إعطاء الفعالية للإنسان نذكُر بعضاً منها على سبيل المثال:

لقد مرَّ زمن لم يكن الناس يفطنون فيه إلى أن أحداث التاريخ تخضع لتوجيه الإنسان، بل كانوا يرون أن هذه الأحداث لا دخل للبشر في حدوثها، وإنما يسيَّرها مسيِّر السَّموات والأرض. وهذه هي النظرية الأولى في التاريخ، وهي النظرية القدريَّة التي لا ترى أثراً لجهد البشر في صنع التاريخ..
ولكن استخدام القوى الواعية للبشر في تأمُّل أحداث الكون، أبرزَ شيئاً فشيئاً إمكانية تدخُّل جهد البشر في صنع الأحداث وتسريعها أو إيقافها، بعد أن عرفوا أسبابها. وكان إدراك البشر لهذا الجانب بطيئاً، ولم يتوضح مرة واحدة، ولم ينتشر سريعاً بين الناس، كما لا يزال معظم البشر ينظرون إليه بشيء من الغموض وعدم الوضوح..
ومن القواعد المقررة التي لا يمكن أن يلاحظها كل واحد:
أنه إذا أردت إبطال جهد الإنسان وإيقافه في أي عمل، ما عليك إلا أن تقنعه بعدم جدوى هذا العمل، فبمجرد أن يقتنع الإنسان بعدم جدوى عمله يكِفُّ عن النشاط ويتوقَّف عن العمل.
يشبه ارتباط القضاء والقدر بحياة الانسان بالضغط على الزناد حيث يفلت من يد الإنسان التحكُّم بالقذيفة بعد الضغط على الزِّناد. ولكن ليس معنى هذا أنه لم يكن له اختيار في الضغط على الزناد. فمن هذا الجانب، يمكن أن يُنظر إلى التاريخ على أساس حتمي وقدري وهذا النظر يُغفِل تدخُّل جهد الإنسان في أحداث هذه النتائج الحتمية.
والخلاصة: إن صنع الأسباب يكون بالاختيار لا بالحتم. ولكن حدوث النتائج حتْم. فبهذا الشكل صار الإنسان مسيطراً على الحتم، كما أن الإنسان حين يَغفُل عن سنن الله، فإن سنن الله لا تغفل أن تأخذ طريقها دون شعور من الإنسان الغافل. وحينئذ لن يتمكن الإنسان أن يرى للتاريخ أسباباً، وإنما يرى أحداثاً حتميَّة، لا دخل لجهد الإنسان فيها. فمن هذه النظرة تنشأ القدريَّة..
يقول سيد قطب في كتابه هذا الدين في نفس الموضوع:
« هناك حقيقة أولية عن طبيعة هذا الديِّن وطريقة عمله في حياة البشر . حقيقة أولية بسيطة مع بساطتها كثيراً ما تنسى ، أو لا تدرك ابتداء . فينشأ عن نسيانها أو عدم إدراكها خطأ جسيم في النظر إلى هذا الدين : حقيقته الذاتية وواقعه التاريخي ، حاضره ومستقبله كذلك .
إن البعض ينتظر من هذا الدين ما دام منزلاً من عند الله ، أن يعمل في حياة البشر بطريقة سحرية خارقة غامضة الأسباب ! ودون أي اعتبار لطبيعة البشر ولطاقاتهم الفطرية ، ولواقعهم المادي في أي مرحلة من مراحل نموِّهم ، وفي أية بيئة من بيئاتهم .
وحين لا يرون أنَّه يعمل بهذه الطريقة ، وحين يرون أن الطَّاقة البشرية المحدودة ، والواقع المادي للحياة الإنسانية ، يتفاعلان معه فيتأثران به - في فترات - تأثراً واضحاً ، على حين أنهما في فترات أخرى يؤثران تأثيراً مضاداً لاتجاهه …. وحين يرون هذا فإنهم يصابون بخيبة أمل لم يكونوا يتوقَّعونها ، أو يصابون بخلخلة في ثقتهم بجدية المنهج الديني وواقعيته ، أو يصابون بالشك في الدين إطلاقاً .
وهذه السلسلة من الأخطاء تنشأ كُّلها من خطأ واحد أساسي : هو عدم إدراك هذا الدين وطريقته أو نسيان هذه الحقيقة البسيطة الأولية » ..
وقال في مكان آخر مبيناً أهمية هذه الحقيقة :
« والمعرفة بهذه الحقيقة ذات أهمية قصوى فهي تعطي البشرية أملاً قوياً …. فهي صورة من شأنها أن تزيد من ثقة البشرية بنفسها …. أن تبلغ ذلك المستوى الإنساني الرفيع الذي بلغته مرة في تاريخها فهي لم تبلغه بمعجزة خارقة لا تكرر. وإنما بَلغَته في ظلِّ منهج من طبيعته أن يتحقق بالجهد البشري وفي حدود الطاقة البشرية».
ولما خفيت هذه الحقيقة ، وهي (دور الإنسان في صناعة التاريخ) في رسالات السماء كما سبق أن ذكره ذلك الكاتب بمرارة وأسى. فعند عدم إدراك هذه الحقيقة البسيطة الأولية أو نسيانها عند من يؤمنون برسالات السماء، ضلَّ من ضلّ لأنه مع تقدم العلوم ظهرت هذه الحقيقة - حقيقة (تدخل الجهد البشري في صناعة التاريخ) - لقوم حدث لهم ردُّ فعل نفوري من المتديِّنين، فكتبوا في هذا الموضوع وكأنهم كشفوا شيئاً جديداً امتازوا به عن سائر الخلق وسمُّوا هذه النظرية بأسماء مختلفة كالفلسفة الوضعية، والمادية الجدلية، والمادية التاريخية، والديالكتيكية، ..
كما هاجموا المتديِّنين ورسالات السماء وكل النظم المثالية، واعتبروها معطلة لأثر جهد الإنسان في أحداث التاريخ. ولقد ابدؤوا في هذا وأعادوا كثيراً. وعظمت البليَّة بذلك فظن كثير من الناس الذين لم يدركوا هذه الحقيقة في طبيعة الدِّين أو نسوها، أن العلم والوعي وتقدير جهد الإنسان ومكانته في صنع الأحداث، كل ذلك مخصوص بأولئك الذين نظروا إلى التاريخ النظرة المادية.
وفهم أحداث التاريخ بهذا الشكل الذي يتدخل فيه جهد البشر، يساهم مساهمة كبيرة في إيجاد شرط أساسي من شروط الفعالية؛ وذلك لأن هذه النظرة لا تؤدي إلى نتائج نظرية فحسب، بل تتدخل في تكييف سلوك الإنسان أمام الأحداث وتضع الإنسان في المكان المناسب له في هذا الكون. وتشعره بكرامته حيث سخر الله له هذا الكون.
ويقول جلال الدِّين الرومي في هذا المقام مخاطباً الإنسان : ( إن خدمتك مفروضة على جميع الكائنات . هل يجرؤ أحد أن يساوم هذا الإنسان الغالي ويُنِّي نفسه بشرائه : يا مَن مِنْ عبيدة العقل والحكمة والمقدرة لا محلَّ للمساومة فقد تمت الصفقة : ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ ) التوبة - 111 فإن الشيء لا يباع مرتين ) .
إن مِن شروط الفعالية حدوثَ شعور للإنسان أنه يملك شيئاً أن يقدمه للآخرين ، وهم بحاجة إليه . فحدوث هذا الشعور عنده يكون سبباً لفعاليته ونشاطه . ويمكن أن يتضح ذلك إذا نظرنا إلى العكس : وهو أن الإنسان إذا لم يكن عنده شيء يقدمه للآخرين ، أو على الأقل يُشعره بمساهمته معهم ، يصيبه الانطواء والخمول ، بل قد يبلغ به الأمر إلى درجة أن يفقد كل مبرر لوجوده مما يؤدي إلى الانتحار أحياناً . ويمكن أن يلاحظ ذلك في أدق الأعمال وأيسرها . وكما ذكرنا سابقاً يلاحظ في الإنسان الذي يحسن شيئاً يحتاج إليه الآخرون حيث يُشعره ذلك بقيمته . ويجعله فعالاً في بيانه وتطبيقه . هذا في المستوى الفردي والعمل البسيط ، ويمكن أن يرى ذلك في مستوى المجتمعات والحضارات الكبرى . فإن المسلمين حين انطلقوا بأقصى توتر في الفعالية شهده العالم كانوا يشعرون بأن الله ابتعثهم ليقدموا للعالم حقيقة هذا الدين الذي يكرم الإنسان ويخرجه من ذل العبودية . فكان أصغر جندي في عسكرهم يشعر بهذه المهمة حين كان يقول معبراً عن مهمته بأنه مستنفر لإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد .
وأيضا هذا يذكرنا بشعور عامل التنظيفات في وكالة ناسا بأهمية عمله بقوله: أنا أرسل الناس إلى الفضاء.
بينما المسلم الآن لا يدرك أنه يملك شيئاً يقدمه للعالم ، أو العالم بحاجة إليه ، ولن يتأتَّى للمسلم هذا الشعور إلا إذا عرف جيداً مشكلات العالم وما يعانيه ، وحقيقة ما يمكن أن يقدمه الإسلام لهذا العالم ..
وحتى العالم الغربي لم تحدث لديه الفعالية ، إلا بعد أن شعر أنه موضع عناية القدر ، وأنه يملك ما لا يملكه أحد من الناس من العلم والفهم للحياة .
إذا توفر إدراك أثر جهد الإنسان والمبرر لأمة من الأمم ، يكون ذلك سبباً في ارتفاع درجة الفعالية التي تشيع في جميع أفراد الأمة من صغيرها إلى كبيرها ، ومن رجالها إلى نسائها ، فإن هذه المفاهيم كالغيث إبَّان الربيع ، يساهم في تحريك النباتات والبراعم في كل مكان ..
من الحقائق الثَّابتة أن الإنسان في حركته ، يسعى لخير يجلبه أو لشر يدفعه . وكلٌّ منهما في درجات متفاوتة : فقد يكون الخير الذي يطلبه أكلة يصيبها أو نصراً كبيراً يحرزه في معركة حاسمة ، أو ( جنة عرضها السماوات والأرض أُعدت للمتَّقين ) ، فيها ما لا عين رأت ، ولا أذنٌ سمعت . وقد يكون الشر الذي يحذر منه أكلة تفوته أو معركة كبرى يخسرها أو ( ناراً وقودها الناس والحجارة ) ..
وفعالية الإنسان وتوتُّره ، يكونان في أقصى مداهما كلما كان يقينه صادقاً فيما يطلبه ، وكلما كان ما يطلبه عزيزاً ، وما يهرب منه شراً كبيراً ، وهذا ينطبق على كل عمل يقوم به الإنسان من العناية التي يبذلها الطالب في أداء وظيفته المدرسية ، إلى المصابرة والمرابطة في القتال . ولهذا لما سوى الله بين الناس في الرغائب التي يطلبونها والمخاوف التي يهربون منها ميَّز المؤمنين بأن رغائبهم ومخاوفهم تتعلق بأشياء لا يملكها غير المؤمنين . فقال تعالى : ( إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنْ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ) النساء - 104 .
هذا التوازن نادر في المسلمين ، وهذا ما يجعل المسلمين لا فعالية عندهم لأن منهم من لا يشعر بالخطر ، ومنهم من بلغ به الشعور بالخطر إلى درجة اليأس بحيث يظن أنه لم تعد هناك فائدة من الحركة ، كما لا يشعرون بالفرص التي تفوتهم وهم قابعون ينظرون إلى الأحداث بعيون التماسيح الغافية ، كأن الأحداث لا تعنيهم ، وكأن إرادتهم لا صلة لها بتوجيه الأحداث .
لقد أحسن في التعبير عن هذا المعنى مالك الجزائري حين قال :
« إن صنع التاريخ يبدأ من مرحلة الواجبات المتواضعة في أبسط معنى الكلمة والواجبات الخاصة بكل يوم بكل ساعة ، بكل لحظة لا في معناها المعقد كما يعقِّده أولئك الذين يعطلون جهود البناء اليومي بكلمات جوفاء وشعارات كاذبة يعطلون بها التاريخ بدعوى أنهم ينتظرون المعجزات والساعات الخطيرة » .
وهذا ما ينبهنا الله تعالى إليه في قوله : ( وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) يونس - 61 .
تقول الكاتبة بعد أن قدمت لنا هذه الأفكار العميقة والرائعة والتي استطعنا أن نستنبط منها قوانين وسنن نسير على هديها:
(هذه الأفكار التي سجلتها هنا ، تكونت لدي أثناء حياة موجهة مليئة بالخبرات والبحوث ، عشتها مع أخي فسجَّلتها لاعتقادي أن هذه الأفكار تُفيد وتساهم في إنارة الطريق لمستقبل الحركة الإسلامية .
وهنا اقدم شكري وتقديري لأخي ، وأقدم هذه الخبرة التي عشتها وتأثَّرت بها ، وكانت سبباً في تكيُّف حياتي ، وأختار جانياً واحداً من هذه النواحي التي أشعر أنها أثرت في نفسي ، لما أرى له من الأهمية ، وهو الموقف الذي اتخذه أخي بالنسبة لي . والأمل الذي كان يعلقه عليّ في أن أكون مسلمة فعالة . وكان يتخذ لهذا الهدف الذي وضعه في نفسه فيما يتعلق بي وسائل كثيرة وإيحاءات مختلفة أقدرها كل التقدير . إنه كان حين يفكر في عمله ودعوته كان أول ما يرسم وأول ما يخطط دوري ومهمتي في هذه الأعمال وما علي أن أحققه : إنه كان ينظر إلي كأني الشطر الثاني من عمله وهذا ما جعله يصبر سنين عدة يعمل في أن يهيئ ما يؤهل لتلك المهمة .
وأعتبر هذا الأمل الذي كان في نفسه هو نسمة الحياة الأولى التي تنعش كياني حيث لم تكن تهب مثل هذه النسمة فيما أعلم في مجتمعنا على نظيراتي وهذه مشكلة أساسية في مجتمعنا . فمن المعلوم أن هناك مساهمة كبيرة في منجزات الفرد من جراء ما يتوقع الآخرون من هذا الفرد أن ينجزه . فإن هذا الأمل الذي يعلق عليه يكون أكبر عامل ومساهم في تحقيق ذلك . وكم من إمكانات تظل خامدة ميتة حيث لا يعلق أحد عليها أملاً ولا توقعاً فتظل مطمورة في عالم الغيب لا يمر عليها من يقدرها . وليس من السهولة أن تنمو البذور إذا لم يحط بها الدفء وماء الحياة بل اعتقد أن سبب هذه العطالة أو الكلالة (الضعف) التي يعيشها مجتمعنا والتي تبرز كأوضح ما يكون في جانب النساء هو : (الجو الثقافي) الذي يحدد مهمة النساء في حدود معينة بحيث لا يتوقع الأخ أو الأب أو الزوج منها غير تلك المهمة المعينة المحدودة . وأن لا يخطر في بالها هي غير ذلك فكأن وظائفها كلها حصرت واختزلت في إمكانية محددة ، وهذه المهمة المعينة يمكن أن نوجزها في كلمة واحدة هي : (مهمة المحافظة على بقاء النوع لا ترقية النوع).
وأرى من الضروري حتى تعطي هذه الملاحظة ثمرتها أن أفرق بين أمرين حيث إن كثيراً من المسلمين يخلطون بينهما . وحين أقول إن العطالة التي تحيط بمجتمعنا ولا سيما في جانبه النسائي لا أقول : إن الإسلام هو الذي يعطي هذه العطالة أو يسببها . ولكن لا أخشى من صاحب رأي له اعتبار أن ينقض رأيي في أن المسلمين هم الذين يقومون بهذه العطالة بشعور منهم أو دون شعور على مختلف مستوياتهم ، ومن رأى غلواً في كلامي هذا وبخساً لحق المسلمين فإنا هو يعبر بذلك عما في نفسه مما يأمله في أن يكون عليه المسلمون في نظره ، لا ما ينبغي أن يكون عليه المسلمون في الواقع .
هذا وإن كنت أشرت إلى جوانب نقص في المسلمين فإن ما في المسلمين ليس هذا فقط بل إن هذا الجانب من النقص بدأ يدخل في حيزِّ الشعور فصار ذلك باعثاً لأن يراجع بعضهم مواقفه فيتأملها . وهذا أول خطوة في تغيير الإنسان لنظرته وسلوكه . والآن نرى تباشير ذلك في براعم آخذة في النمو والتفتح مما يدل على سريان حياة جديدة . ونرى أيضاً نسمة الحياة في الأمل الذي نعلقه في ناشئتنا المتطلعة إلى حياة أكرم لتضع لنفسها أهدافاً أسمى وتطلعات أقوم متخلصة من أوزار الانحطاط ومتأكدة من ثبات خطواتها في المستقبل .
ولتحقيق هذا المستقبل لا بد من عقبات تبلغ بالقلوب الحناجر ، ولكن الذي يثبت المسلم على ذلك آيات الكتاب الكريم والوعد الحق الذي يدعم المؤمنين والمؤمنات ويبارك سعيهم .
( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى … ) . آل عمران - 194 .

جمال جرار 25 - 1 - 2011 04:38 AM

ملخص كتاب دع القلق المؤلف ديل كارنجي


http://2.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...on_a_older.jpg
يقترن الإحساس بالنقص دوما ً بالرغبة الملحة في التفوق والظهور وعند تحقق التفوق والظهور يتعوض النقص (يتغير سلوك المحيط)

(كان حكيم الصين كومفوشيوس يشكو برغم حكمته وفلسفته من أنه لا يستطيع الاستمسال دائما ً للمبادئ والتعاليم التي يبشر بها.


(لا عناء للإنسان كائنا ً من كان إن كان يرجو السعادة في الحياة وينشد النجاح فيها على أن يغلب عدو له يسكن نفسه فيقلل أمنها ويسلبها طمأنينتها ويقوض سلامتها ويقف سدا ً منيعا ً دونها وأسباب السعادة والنجاح ذلك العدو اللدود هو القلق)


الجزء الأول الفصل الأول


حقائق أساسية عن القلق


1- أغلق الأبواب على الماضي والمستقبل وعش في حدود يومك.لماذا لا تسأل نفسك هذه الأسئلة وتدون إجابتك فيها هنا.


أ-هل أميل لنبذ الحاضر لأفكر في المستقبل؟


ـ أتراني أحلم بروضة سحرية مزهرة عبر الأفق


بدلا من أن انعم بالزهور المتفتحة من حولي ؟


ب- هل أجعل حياة اليوم مريرة بتحسري على ما حدث في الماضي


الذي ولى ولم يعد له كيان؟


ح- هل أستيقظ كل صباح مغرماً بأن


(استمسك باليوم)


لكي استخلص منه أقصى ما أستطيع ؟


د – أتراني أحصل من الحياة على أكثر مما أحصل عليه الآن


لو أنني (عشت في حدود يومي)؟


ه- متى أبدأ بتطبق هذا المبدأ ؟


الأسبوع القادم؟


غدا ً؟


اليوم؟


الفصل الثاني


وصفه سحرية لتبديد القلق


إذا كان لديك مشكلة تبعث القلق ,


فطبق وصفة ويليس كاريير السحرية فتخذ الخطوات الثلاث :


1- اسأل نفسك : ما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث لي ؟


2- هيئ نفسك لقبول أسوأ الاحتمالات؟


3- ثم اشرع في انقاذ ما يمكن انقاذه.


الفصل الثالث


عليك بالاسترخاء والترفيه


إن الترفيه يؤدي إلى الاسترخاء ولكي ترفه عن نفسك اتبع ما يأتي :


1/ ثق بالله وأعتمد عليه.


2ـ أعط بدنك قسطه من النوم .


3/استمتع بالموسيقى


(ونحن كمسلمين أرى متعتنا في قراءة كتاب الله لاتعادلها متعة)


انظر إلى الجانب المبهج للحياة وثق بعد ذلك أن الصحة والسعادة من نصيبك


حقائق أساسية عن القلق يجب أن تعرفها:


القاعدة الأولى


إذا أردت أن تتجنب القلق


افعل ما فعله (سير وليم أوسلر) عش في نطاق يومك ولا تقلق على المستقبل.


عش اليوم حتى يحسن وقت النوم.


القاعدة الثانية


عندما تأخذ المشكلات بتلابيبك- في المرة القادمة- ولا تستطيع منها فكاكا ً


جرب الطريقة السحرية التي فعلها ويليس كاريير.


اسأل نفسك:


أ‌- ما أسوأ الاحتمالات التي يمكن أن تحدث؟


ب-هيئ نفسك ذهنيا ً لقبول أسوأ الاحتمالات إذا لزم الأمر.


ج-حاول أن تنقذ ما يمكن إنقاذه من هذا الاحتمال الذي هو أسوأ الاحتمالات


والذي أعددت نفسك نفسيا ً لقبوله.


تسعة اقتراحات للحصول على أقصى فائدة مما وضعه (ديل كارنجي) لنا في كتابه هذا


رغبة عميقة راسخة وتصميم قوي على قهر القلق والتغلب عليه


وبدء حياة جديدة سعيدة ننمي هذه الرغبة


بالتذكرة والتكرار بأهمية هذه المبادئ


وتصور أن العمل وفق هذه المبادئ يعيننا على أن نحيا حياة سعيدة.1


- اقرأ كل فصل قراءة سريعة لتستخلص الفكرة العامة


وأعمد ثانية إلى الفصل وتعمق في قراءته.


2- توقف عن القراءة وفكر فيما قرأت وسائل نفسك :


متى وأين تطبق كل اقتراح طالعته.


3- ضع خطا ً تحت الاقتراحات التي يمكن تطبيقها


وهذا يسهل المراجعة وخطا ً تحت الاقتراحات ذات الأهمية الخاصة.


4- ينبغي أن تخصص ساعات كل شهر لتراجعه مرة أخرى.


5- للاستفادة من القواعد الواردة في هذا الكتاب جربها


واعمل بها طبقها في كل مرة تسنح لك الفرصة بذلك.


إن المعرفة التي نستخدمها هي وحدها التي تعلق في أذهاننا.


6- راهن من حولك على أن يضبطوك وأنت متلبسا ً بخرق أحد المبادئ الواردة.


7- كيف يمكن تصحيح الأخطاء


(طرق هارل وفرانكلن)


1/ أحتفظ بسجل تدون فيه الحماقات والأخطاء التي ارتكبتها واستفت النقد من أجلها


2/عد إليه بين الحين والآخر لتستخلصمنه العبر التي تفيدك في مستقبلك


واعلم أن من العسير أن تكون على صواب طول الوقت .


افعل كما فعل هيتل اسأل الناس النقد النزيه الصريح.


8- احتفظ بمذكرة تدون فيها انتصاراتك الناشئة عن تطبيق هذه المبادئ.


القاعدة الثالثة


ذكر نفسك دوما ً بالثمن الفادح الذي يتقاضاه القلق من صحتك


وأعلم أن رجال الأعمال الذين لا يعرفون كيف يكافحون القلق


يموتون موتا ً مبكرا ً.


الجزء الثاني


الطرق الأساسية لتحليل القلق


كيف تقلل أسباب القلق وتزيلها


(طريقة كارير تزيل بعض أنواع القلق فقط)


1-استخلص الحقائق.


2-حلّلّ هذه الحقائق.


3-اتخذ قرارا ً حاسما ً ,ثم أعمل بمقتضى هذا القرار .


1-استخلص الحقائق


(التي تسبب القلق)


إذا بذل الإنسان شيئا ًمن وقته للحصول على الحقائق المجردة


فإن قلقه غالبا ً ما يتبخر على ضوء المعرفة التي يجنيها .


(قلما نحن نعنى بالحقائق إطلاقا ً وإذا حدث أن حاول أحدنا استخلاص الحقائق ,فإنه يتصد منها ما يعضد الفكرة الراسخة في ذهنه ولا يعني بما ينقضها أي أنه يسعى للحقائق التي تبرر عمله وتتفق مع أمانيه).


(يقول أندريه موروا:كل ما يتفق مع ميولنا ورغباتنا الشخصية يبدو في لأعيننا معقولا ً


أما ما يناقض رغباتنا فإنه يثير غضبنا ).


وللحصول على الحقائق المجردة يجب أن نفصل بين عواطفنا وتفكيرنا


نتبع ما يلي


1-عندما أحاول استخلاص الحقائق أتظاهر


كأنما استخلصها لا لنفسي وإنما لشخص أخر


وهذا الاتجاه الذهني يساعدنا على اتخاذ نظرة محايدة إلى الحقائق مجردة من العاطفة.


2-استخلص الحقائق المضادة لمصلحتي ثم أدون المجموعتين من الحقائق


التي من مصلحتي والتي تنافي مصلحتي وأدرسها جيدا


وغالبا ً ما أجد الرأي السديد شيئا ً يتوسط هذين النقيضين


القاعدة1: استخلص الحقائق وأفعل ما فعله العميد هوكس


تجنب حل مشكلاتك ما لم تحصل أولا ً على الحقائق بطريقة محايدة .


القاعدة2:حل هذه الحقائق.


القاعدة3:اتخذ قرارا ًحاسما ً ثم اعمل بمقتضى هذا القرار


إن مقدار خمسين في المائة من القلق يتلاشى


بمجرد أن أصل إلى قرار حاسم وأضع المعالم


وأن أربعين في المائة مما تبقى من القلق يتلاشى


عندما أبدأ بتنفيذ القرار الذي اتخذته.


عندما تتوصل إلى قرار وتأخذ في تنفيذه


ضع نصب عينيك الحصول على نتيجة


ولا تهتم لغير هذا عندما تتخذ قرارا ً


لا تتردد ولا تحجم ولا تراجع خطواتك ولا تخلق لنفسك الشكوك والأوهام


ولا تنظر إلى الوراء بل أقدم على تنفيذ قرارك.


طبق طريقة (جاليه ليتشفورد)


في التغلب على إحدى المشكلات التي تسبب لك القلق اكتب


1- لماذا يساورني القلق ؟


الجواب.......


2-ماذا استطيع أن أفعل للتغلب على القلق؟


الجواب.......


3- ما هي أفضل وسيله للقضاء على القلق؟


الجواب.......4


- متى أبدأ بتنفيذ هذه الوسيلة؟


الجواب.......


الفصل الخامس


كيف تطرد خمسين في المائة من القلق المتعلق بعملك.


إذا أنت أجبت عن الأسئلة الأربعة التالية وعملنا وفقا ً لإجابتك.


1- ما هي المشكلة؟.


2- ما هو منشأ المشكلة؟.


3- ما هي الحلول الممكنة لهذه للمشكلة؟.


ولكي تجيب على هذا السؤال يجب علي أن تدرس الحقائق المحيطة بمشكلتك


واعمد إلى سجل تجاربك مع هذه المشكلة


ستجد انه خلال فترة تتكشف لك حقائق مدهشة


حقائق احتمالية


4- ما هي أفضل الحلول؟


الطرق الأساسية لتحليل القلق القاعدة 1


: استخلص الحقائق


وأذكر قول العميد هوكس :إن نصف القلق في العالم منشؤه


محاولة الوصول إلى قرارات حاسمة قبل أن تكتمل لدينا المعلومات الكافية لاتخاذ القرارات القاعدة 2:


بعد أن تزن الحقائق بعناية,اتخذ قرارا ً .


القاعدة 3: متى اتخذت قرارا ً حصيفا ً أقدم على تنفيذه


ولا تهب العواقب


القاعدة 4: عندما يساورك القلق على عملك


أجب عن هذه الأسئلة الأربعة ودون إجابتك.


أ‌- ما هي المشكلة ؟.


ب- ما سبب المشكلة؟.


ج- ما هي الحلول الممكنة ؟.


د- ما هي أفضل الحلول؟


الجزء الثالث


كيف تحطم عادة القلق قبل أن تحطمك.


كيف تطرد القلق من ذهنك


إن القلق سرعان ما يتلاشى إذا انشغل الإنسان بعمل يتطلب شيئا ً من الابتكار والتفكير


ضع قائمة بالأشياء التي يلزمها التصليح صنابير ,ستائر......الخ


قم بذلك في أثناء فراغك


إن الاستغراق في العمل يطرد القلق


(السبب في ذلك هو أحد القوانين الأساسية التي اكتشفها علم النفس


(وهو ليس في المجال لأي ذهن بشري مهما كان خارقا ً


أن ينشغل بأكثر من أمر واحد في وقت واحد)


(إن إحساسا ً بالاطمئنان والسلام النفسي والاسترخاء الهنيء


يلطف على أعصاب الإنسان عندما يستطرد في العمل)


إذا لم ننشغل أنا وأنت بالعمل جلسنا في أماكننا وأطلقنا العنان لخواطرنا


فسوف يبدو نشاطنا هباء وتتوزع إرادتنا)


كي تحطم عادة القلق إليك بالقاعدة رقم (1)


أستغرق في العمل


إذا ساورك القلق انشغل عنه بالعمل وإلا هلكت يأسا ً


الفصل السابع


لا تدع الهموم تغلبك على أمرك


لا ينبغي للإنسان أن يشغل نفسه بالتوافه هذا إذا أراد السلام والاطمئنان.


ما سبب القلق؟؟؟


إذا نحن بالغنا في الاهتمام بالتوافه انتابنا القلق من أجلها


وإذا نحن لم نعرها اهتمامنا نسيناها إطلاقا ً.


قال وزرائيلي(إن الحياة أقصر من أن نقصرها)


يقول أحدهم أن هذه الكلمات ساعدتني على احتمال أكثر من تجربة مريرة


فنحن غالبا ً ما نسمح لأنفسنا الثورة من أجل توافه


كان من الأفضل تجاهلها


إننا ننفق ساعات العمر التي لا يمكن تعويضها في اجترار أحزان


كان يجب أن يطويها الزمن لذا يجب أن نملأ حياتنا بالنشاط المثمر والأفكار المجدية والأعمال النافعة فالحياة أقصر من أن نقصرها.


القاعدة رقم (2)


لا تسمح لنفسك بالثورة من أجل التوافه


وتذكر أن الحياة أقصر من أن نقصرها


الفصل الثامن


استعن بالإحصاءات على طرد القلق.


إن معظم القلق ,والاهتياج والمخاوف التي نعانيها مرجعها إلى تخيلاتنا


التي لا أساس من الحقيقة


اختبر الحقائق وأنظر إن كان هناك ما يبرر قلقك ومخاوفك بالإحصاءات


وقل كم مرة حصل هذا الأمر معي أو مع غيري.


القاعدة رقم(3)


استعن على طرد القلق بالإحصاءات والحقائق الثابتة


وسأل نفسك هل هناك ما يبرر مخاوفي ؟ما هو احتمال حدوث ما أخشاه.


الفصل التاسع


ارض بما ليس منه بد .


كن مستعدا ً لتقبل ما ليس منه بد فإن تقبل الأمر الواقع


خطوة أولى نحو التغلب على ما يكتنف هذا الأمر من صعاب .


يقول الرسول الكريم( ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس )


لا تمنحنا الظروف السعادة أو تسلبنا إياها


وإنما كيفية استجابتنا لهذه الظروف هي التي تقرر مصيرنا.


(هناك طريق واحد يفضي إلى السعادة


وذلك بالكف عن التوجس من الأشياء التي لا سيطرة لإرادتنا عليها)


هبني اللهم الشجاعة والقوة لأرض بما ليس منه بد.


وهبني اللهم الشجاعة والقوة لا غير ما تقوى على تغييره يداي


وهبني اللهم السداد والحكمة لأميز بين هذا وذاك.


القاعدة رقم (4)


ارض بما ليس منه بد .


الفصل العاشر


اجعل للقلق حدا ً أقصى .


مبدأ خاسر (كل شيء أو لا شيء)


النجاح المتكرر ليس وليد الحظ.


أهم مبدأ في المضاربة والتجارة وفي المشكلات الشخصية


قرر حدا ً أقصى للخسارة(للانتظار).


في كل صفقة أعقدها أو موعد اتفق عليه.


مثال


سهم بخمسين دولار حد أدنى 5 دولار


(عندما ينخفض سعر السهم 5 دولارات يجب أن نبيع)


يقول فرانكين:إني أرى أن جانبا ً كبيرا ً من شقاء الإنسان


مرجعة إلى سوء تقديرهم لقيم الأشياء.


القاعدة رقم(5)


عندما يساورك القلق من أجل الحصول على شيء


اسأل نفسك هذه الأسئلة


1-ما مدى الفائدة التي سيعود بها علي هذا الأمر الذي يساورني القلق من أجله.


2- كم من الوقت أجعله حدا ً أقصى لهذا القلق .3


- كم ينبغي أن أدفع ثمنا ً لهذا الشيء الذي يساورني القلق من أجله ولا أزيد عليه


الفصل الحادي عشر


لا تحاول نشر النشارة


عندما ينتابك القلق لأمور حدثت في الماضي


فأعلم أنك تمارس نشر النشارة.


لا تتحسر قط على ما فات من أخطائك


لأن الحسرة لن تجديك فتيلا ً


لأنه ليست هناك قوة في العالم يسعها أن تعيد الماضي


أو تغير منه أو تبدل وأذكر دوما ً


القاعدة رقم(6)لا تحاول أن تنشر النشارة.


الجزء الثالث في سطور


القاعدة(1):


انشغل عن القلق بالاستغراق في العمل فإن العمل


هو خير علاج للقلق.


القاعدة(2):


لا تهتم بالتوافه ولا تدع صغائر المشكلات تهدد سعادتك.


القاعدة(3):


كلما ساورك القلق عن شيء سائل نفسك


(ألا يمكن أن لا يحدث هذا الشيء الذي أقلق من أجله إطلاقا ً) .


القاعدة(4):


ارض بما ليس منه بد وإذا أدركت أن الفرصة لتغير شيء أو تبديله


قد تجاوزتك إلى غير رجعه فقل لنفسك


(هكذا أريد للأمر أن يكون ولا يمكن إلا أن يكون الأمر هكذا).


القاعدة(5):ضع حدا ً أقصى للقلق .


قدر قيمة الشيء ,ولاتعطيه من القلق أكثر مما يستحق .


القاعدة(6):


دع التفكير في الماضي


فليست هناك قوة تعيد الماضي ولا تحاول قط أن تنشر النشارة


الجزء الرابع


سبع طرق لخلق اتجاه ذهني يجلب لك الطمأنينة والسعادة.


الفصل الثاني عشر


حياتك من صنع افكارك.


إن للأفكار المسيطرة على المرء تأثيرا ً عظميا ً في تكييف حياته.


فإذا نحن راودتنا أفكار سعيدة كنا سعداء


وإذا تملكتنا أفكار سقية أصبحنا أشقياء


وإذا ساورتنا أفكار مزعجة غدونا خائفين جبناء


وإذا سيطرت علينا أفكار السقم والمرض فالأرجح أن نمسي مرضى سقماء


وهذا يذكرني بحديث رسول الله صلوات الله عليه وسلامه


عن ابن عباس-رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده، قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال : لا بأس طهورٌ إن شاء الله . فقال له: لا بأس طهور إن شاء الله. قال قلتُ طهورٌ كلا بل هي حمى تفور أو تثور على شيخٍ كبيرٍ تُزيره القبور. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فنعم إذاً )


وفي اليوم الثاني خرج الناس بجنازة فسأل رسول الله جنازة من ؟


فقيل العجوز


فقال : (غفر الله له ،لو أنه قال طهور)


وإذا نحن فكرنا في الفشل أتانا الفشل من غير إبطاء ,وإذا قمنا بندب أنفسنا ونرثي لها اعتزلنا الناس ,وتجنبوا عشرتنا .


المواجهة تعني إدراك كنه المشكلة واتخاذ الخطوات الايجابية اللازمة لحلها في هدوء واتزان .وأما القلق فيعني اللف والدوران حول المشكلات من غير وعي ولا إدراك.


حقيقة نفسية هو أن لا تجاهنا الذهني تأثيرا ً عجيبا ً على قوتنا .


إن هناك تأثيرا ً كبيرا ً لقوة الفكر على الجسد.


يقول علم النفس أن الفعل والإحساس يسيران جنبا ً إلى جنب فإذا سيطرنا على الفعل الذي يخضع مباشرة للإرادة


أمكننا بطريقة غير مباشرة أن نسيطر على الإحساس.


أي يقول علم النفس بطريقة أخرى


ليس في استطاعتنا أن نغير شيئا ً من إحساساتنا بمحض إرادتنا


ولكن في استطاعتنا أن نغير أفعالنا


فإذا غيرنا أفعالنا


تغيرت إحساساتنا بطريقة آلية.


إن الطريق المفضية للسعادة- إذا افتقدت السعادة –هي أن تبدو كما لو كنت سعيدا


أرسم على وجهك ابتسامة عريضة


وأرجع كتفيك إلى الوراء


وأملأ رئتيك بالهواء وغن مقطعا ٍ من أغنية أو صفر بفمك إن كنت لا تستطيع الغناء لليـــــــــــــــــــــــــــوم فقط


1- لليوم فقط سأكون سعيدا ً.فالسعادة تأتي من داخل النفس


وليس للمؤثرات الخارجية دخل في اجتلابها.


2- لليوم فقط سألائم بين نفسي وبين كل ما هو حادث


ولا أحاول أن أوافق بين كل شيء وبين رغباتي سأرض بأهلي وعملي وحظي على علاتها.3- لليوم فقط سأعتني بجسمي سأرعاه وأروضه وأغذيه ولا أسيء إليه أو أهمله


حتى يصبح آلة طيعة بين يدي .


4- لليوم فقط سأحاول أن أهذب عقلي .


سأتعلم شيئا ً نافعا ً


سأقرأ مادة بحاجة إلى مجهود ذهني وإمعان فكري


وأعمل على استيعابها .


5- لليوم فقط سأصقل روحي سأسدي معروفا ً لشخص


ولا أفصح له عن شخصي


وسأفعل على الأقل أمرين لا أرغب في أدائهما .


6- لليوم فقط سأكون محبوبا ً وسأبدو في أحسن هندام وأجمل مظهر


وأتحدث بصوت رزين وأتصرف بأدب وكرم


وأجزل مديحي للناس ولا ألوم أحدا ً


أو أفتش على أخطاء أحد ة ولا أحاول أن أوجه أحدا أو أسيطر على أحد .


7- لليوم فقط سأجرب أن أعيش لهذا اليوم فقط


فلا أواجه مشكلات حياتي كلها دفعة واحدة


ففي وسعي أن أنجز من خلال اثنتي عشرة ساعة أمور ا ً


تصبح ضخمة هائلة لو أنني أرجأتها إلى آخر العمر .


8- لليوم فقط سأضع لنفسي برنامجا ً .


سأكتب كل ما أود إنجازه في خلال ساعات اليوم


وقد لا أسير على هذا البرنامج


ولكن سأكتبه على أية حال فهو يخلصني من أمرين هما


(العجلة والاندفاع)


9- لليوم فقط سأختلي بنفسي نصف ساعة وأسترخي .


وفي خلال هذه المدة سأتجه بتفكيري إلى الله سبحانه


عسى أن تغدو حياتي أدنى إلى الكمال .


10- لليوم فقط سأتجنب الخوف وعلى الخصوص الخوف من ألا أكون سعيدا


وسأتمتع بكل ما هو جميل


وسأقنع نفسي بان أولئك الذين أحبهم يبادلونني الحب.


فإذا أردت أن تخلق اتجاها ً ذهنيا يجلب لك الصحة والسعادة


فإليك القاعدة رقم(1)


فكر في السعادة وأصطنعها تجدها بين يديك


الفصل الثالث عشر


الثمن الباهظ للقصاص


إن من يشكو داء السكر قد تكفي غصة واحدة للقضاء على حياة


الكراهية تحطم قابليتنا للاستمتاع بأكلنا


بدلا من أن نمقت أعداءنا


دعنا نشفق عليهم


ونحمد الله على أنه سبحانه لم يخلقنا على غرارهم


وبدلا من أن نصب الاتهامات وألوان الانتقام على رؤوس أعدائنا


دعنا نشملهم بالرحمة والشفقة والمعونة والعفو.


القاعدة رقم (2)


لا تفكر في محاولة الاقتصاص من أعدائك


فإنك بمحاولتك هذه تؤذي نفسك أكثر مما تؤذي أعداءك.


وأفعل مثلما يفعل الجنرال أيزنهاور


لا تضع لحظة في التفكير في أولائك الذين تبغضهم


الفصل الرابع عشر


لا تنتظر الشكر من أحد.


الشكر ثمره لا تنضجها إلا الرعاية الفائقة


ولذلك لا تجدها عند كل الناس .


(الرجل المثالي حسب تعريف أرسطو)


من يستمد السعادة من إسداء المعروف للآخرين


ولكن يشعر بالحزن حين يسدي إليه الآخرين معروفا ً


فإن من دلائل رفعة الشأن أن يؤدي المرء صنيعا ً


ومن دلائل ضعة الشأن أن يتلقى المرء صنيعا ً


1- بدلا ً من أن يقلقنا الجحود ,دعنا نتقبله على علاته:


ولنذكر أن السيد المسيح شفى عشرة من المفلوجين فلم يقدم له الشكر منهم أحد


فلماذا نتوقع من الشكر أكثر مما نال المسيح.


2- فلنتذكر أن الطريقة الوحيدة للحصول على السعادة


ليست في توقع الشكر


وإنما في البذل بقصد البذل ذاته


دعنا نذكر أن الشكر وليد الرعاية والعناية


فإذا أردنا لابنائنا أن يشبوا على عادة الشكر


فينبغي أن ندربهم نحن على هذه العادة


الفصل الخامس عشر


هل تستبدل مليون ريال بما تملك.


مادام لديك الماء الذي تشربه والطعام الذي تطعمه


فلا ينبغي لك أن تشكو من شيء بعد ذلك .


إن تسعين في المائة من أمورنا تسير في طريق مستقيم


وعشر في المائة تشذ عن الطريق


فإذا أردت أن تكون سعيدا ً


ركز اهتمامك في التسعين في المائة من أمورك


وتجاهل العشرة الباقية .


أما إذا أردت أن تحيل حياتك إلى سعير


فالأمر هين


ما عليك إلا أن تركز اهتمامك في أمورك الضئيلة


التي تنكبت طريقك


فكر وأشكر


فكر فيما وهبك الله


واشكره على ما وهبك.


ما أقل ما نفكر فيما لدينا


وما أكثر ما نفكر فيما ينقصنا .


القاعدة رقم (4)


احص نعم الله عليك بد لأ من أن تحصي متا عبك


الفصل السادس عشر


أنت نسيج وحدك


ليس أتعس من الشخص الذي يتوق إلى أن يكون شخصا ً أخر


غير الذي يؤهله له كيانه الجسماني والعقلي .


القاعدة رقم (5)


اعرف نفسك وكن كما خلقك الله ولا تحاول التشبه بغيرك.


الفصل السابع عشر


اصنع من الليمونة الحامضة شرابا ً حلوا ً .


يقول العلم النفساني (الفرد ادلر)


إن أروع ميزات الإنسان قدرته على تحويل السالب إلى موجب.


لبست السعادة في السرور


وإنما في الظفر الذي نحسه حين تثمر أعمالنا.


ليس أهم شيء أن تستثمر مكاسبك فالكل يسعه ذلك


ولكن الشيء المهم حقا ً في الحياة


هو أن تحيل خسائرك إلى مكاسب في هذا الأمر


يكمن الفرق بين العاقل و الأحمق .


من أتين أتتنا الفكرة القائلة


أن الحياة الرغيدة الهادئة المستقرة الخالية من الصعاب والعقبات


تخلق سعداء الرجال أو عظماءهم


إن الأمر على عكس


ذلك فالذين اعتادوا على الهناء


سيواصلون الهناء لأنفسهم ولو أصبحت ظروفهم قاسية .


القاعدة رقم(6)


عندما تلقي الأقدار بين يديك ليمونه حامضة


حاول أن تصنع منها شرابا ً حلوا ً.


هب أننا أصابنا اليأس وأفقدنا كل أمل في إحالة حياتنا الكدرة إلى حياة عذبة صافية .


فهناك سببان يدفعاننا إلى المحاولة


فقد تكسب كل شيء ولكن من المؤكد لن تخسر شيئا ً


1- قد تنجح في محاولتك.


2- ولو أخفقنا في المحاولة


فإن استبدال السالب بالموجب


سيحفزنا للتطلع للأمام بدلا ً من الالتفات إلى الوراء


وتحل الأفكار الإنشائية في أذهاننا محل الأفكار الهدامة


وتولد فينا طاقة من النشاط تدفعنا إلى الانشغال بالعمل


فلا يغدو أمامنا متسع من الوقت للتحسر على الماضي الذي ولى وانتهى


الفصل الثامن عشر


كيف تبرأ من السوداء


(مرض تطغي فيه الكآبة على نفسية المريض)


في أسبوعين


إن زملاءك سوف يسخرون منك إذا أبديت بهم اهتماما ً


وعملت على مساعدتهم قدر المستطاع


يقول العلم النفساني (الفرد ادلر):


في وسعكم أن تشفوا من السوداء إذا جربتم الوصفة التالية


(حاولوا في كل يوم أن ترفهوا عن شخص واحد )


إن مساعدة المحتاجين والترفيه عن الناس تجلب لنا السعادة وتبدد قلقنا


يقول العلم النفساني يونغ:


إن ثلث مرضاي لا يشكون من أمراض نفسية معلومة محددة بقدر


ما يشكون من فراغ حياتهم وخلوها من البهجة والمتعة عندما تسعد الناس تسعد نفسك .إن الاهتمام بالناس تجعل وجوههم تشع بالسعادة وقلوبهم تخفق بالسرور .


القاعدة رقم (7)


إنس نفسك وصب اهتمامك على الآخرين


اصنع في كل يوم عملا ًطيبا ً يرسم الابتسامة على وجه إنسان.


الجزء الرابع في سطور


سبع طرق تعينك على اتخاذ اتجاه ذهني.


1- فلنعمر أذهاننا بخواطر الطمأنينة والشجاعة والصحة.


2- لنتجنب القصاص من أعدائنا ,لأننا إذا فعلنا ذلك أذينا أنفسنا أكثر مما نؤذي أعداءنا.


3- بدلا ً من التفكير في الجحود دعنا نسلم به .


أ- ليست السعادة في توقع الشكر على ما بذلناه وإنما في البذل ذاته .


ب- الشكر غرس يروى ويتعهد با لسقي,لكي ينمو ويترعرع.


4- أحصي نعم الله عليك .


5- الأخلق بنا أن لا نتشبه بأحد ,فإن التشبه انتحار.


6- اجتهد واصنع من الليمونة الحامضة شرابا ًسائغا


ً7- لننسى أنفسنا ولنحاول أن نوفر السعادة لغيرنا


الجزء الخامس


القاعدة الذهبية لقهر القلق.


الإيمان هو أعظم علاج للقلق .


لم يكن الجهل بأسرار الدين يمنع من الاستمتاع بالحياة الروحية السامية


التي يهيئها لنا الدين


حكمة :لم يخلق الإنسان في الحياة ليفهمها وإنما خلق ليحياها .


اهتم بما يقدمه لك الله من نعم


ولا تهتم بالخلافات التي تفرق المسلمين شيعا ً


ومذاهب كما تهتم بما تسديه الكهرباء من نعم .


إن المرء المتدين لا يعاني قط مرضا ً نفسيا ً.


(في كل 35 ينتحر أحدهم وفي كل 120دقيقه يقتل شخص في أمريكا)


فلماذا لا نتجه إلى الله إذا استشعرنا القلق ؟


ولماذا لا نؤمن بالله ونحن في أشد الحاجة إلى هذا الإيمان ؟.


لماذا لا نربط أنفسنا بالقوة العظمى المهيمنة في هذا الكون .


اذهب إلى غرفة نومك وأركع لله ,


ـ وأفتح له مغاليق قلبك ؟


فإذا كنت قد فقدت إيمانك


فسأل الله أن يعيده إليك وقل اللهم إني لا أستطيع أن أخوض معارك الحياة وحيدا ً


فا سألك يا ربي المدد والعون اللهم أغفر لي أخطائي


وطهر قلبي من الإثم وأنر أمامي الطريق إلى السلام والإيمان


وعمر قلبي بحب الناس جميعا ً لا استثني منهم أعدائي


إنك يا رب سميع قريب مجيب الدعاء


الجزء السادس


كيف تتجنب القلق الذي يسببه لك النقد .


الفصل العشرين


بقدر قيمتك يكون النقد الموجّه إليك .


فاعلم إذن إنك يوجه إليك الضرب أو النقد أن في ذلك اعترافا ًبقدرك وأهميتك


وأن فيه إقرار بأنك فعلت شيئا ً فذا لفت إليك


ذوو النفوس الدقيقة يجدون المتعة في البحث عن أخطاء رجل عظيم.


قاعدة رقم (1)


تذكر إن النقد الظالم إنما هو اعتراف ضمني بقدرتك


وأنه بقدر أهميتك وقيمتك يكون النقد الموجه إليك .


الفصل الحادي والعشرون


كن عصيا ً على النقد


إن الناس لا يشغلهم التفكير في زيد أو عمر من الناس


أكثر من لحظات فهم مشغولون بالتفكير في أنفسهم


منذ أن يفتحون أعينهم على اليوم الجديد


لقد اكتشفت أنني وإن عجزت عن اعتقال ألسنة الناس حتى لا يطلقونها ظلما ً وعدوانا ً


إلا أنه في وسعي أن افعل ما هو خير


من هذا أن أتجاهل لوم الناس ونقدهم


لا تهتم بما يقوله الناس عليك إن كنت مقدما ً على عمل وأنت واثق من أنك على صواب


قاعدة رقم (2)


ركز جهودك في العمل الذي تشعر من أعماقك أنه صواب


وضم أذنيك بعد ذلك عن كل ما يصيبك من لوم اللائمين


الفصل الثاني والعشرين


حماقات ارتكبتها


كان فرانكلين يكتب الأخطاء التي يكتبها أثناء النهار كل يوم في المساء


وقد اكتشف فرانكلين أن هناك ثلاثة عشر خطأ خطير يقترفها على الدوام


وأهم هذه الأخطاء ثلاثة


:1- تضيع الوقت سدى.2


- الانشغال بالتوافه.3


- والجدال مع الناس من غير طائل يرجى .


ورسخ في ذهن فرانكلين أنه ما لم يتخلص من هذه الأخطاء فلن يتقدم في الحياة


ومن ثم عمد إلى تخصيص أسبوع لمحاربة كل نقيصة من نقائصه على التوالي.


وأفرد سجل يدون فيه يوما ً بيوم انتصاره على نقائصه .


وإنك لتجد الحمقى وحدهم هم الذين ينساقون وراء الغضب بسبب ما يوجه إليهم من لوم


وأما العقلاء فيتلهفون على إدراك ما ينطوي عليه اللوم من الحقيقة


ليعملوا على تلافيه .


لقد صرح انشتاين بأنه مخطئ في آراءه تسعة وتسعون في المائة من الوقت.


فلكي تتقي القلق الذي يجلبه لك النقد إليك .


القاعدة (3)


احتفظ بسجل تدون فيه الحماقات والأخطاء التي ارتكبتها واستحققت النقد من أجلها


وعد إليه بين حين وآخر لتستخلص منه العبر التي تفيدك في مستقبلك


وأعلم أن تكون على صواب طول الوقت


فلا تستنكف أن تفعل مثلما فعل( ليتل)


اسأل الناس النقد الصريح


الجزء السادس


في سطور كيف تتجنب القلق الذي يجلبه النقد .


القاعدة (1)


النقد الظالم غالبا ما ينطوي على إطراء متنكر


على الأرجح إنك أثرت الغيرة والحسد في نفوس منتقديك .


القاعدة(2)


ركزّ جهدك في العمل الذي تشعر من أعماقك أنه صواب


وصم أذنيك بعد ذلك عن كل ما يصيبك من لوم اللائمين.


احتفظ بسجل دون فيه الحماقات والأخطاء التي ترتكبها وتنتقد بسببها


ولا تستنكف أن تسأل الناس النقد النزيه الأمين


الجزء السابع


ست طرق تقيك الإعياء والقلق وتحفظ لك نشاطك وحيويتك


القاعدة رقم 1:


استرخ قبل أن يدركك التعب .


القاعدةرقم:2


تعلم كيف تسترخي وأنت تزاول عملك .


القاعدة رقم: 3


اذا كنت زوجة ، فتعهدي صحتك وجمال مظهرك بالاسترخاء في منزلك.


القاعدة رقم:4


طبق هذه العادات الأربع :


أ- أخل مكتبك مما عليه من الأوراق باستثناء ما يخص المسألة التي بين يديك.


ب-افعل الأهم فالمهم .


ج- حين تعترضك مشكلة أحسمها فور ظهورها .


د-تعود النظام والإشراف .


القاعدةرقم:5


لتتقي القلق والإعياء أضف إلى عملك ما يزيد استمتاعك به .


القاعدة رقم : 6


ذكر أن أحدا لم يمت أرقا ،وإنماالقلق الذي يلازم الأرق هو مبعث الخطر.


الفصل الثالث والعشرون


كيف تضيع ساعة إلى ساعات يقظتك.


إن أي مرض أو خلل عاطفي لا يمكن أن يحدث مع الاسترخاء التام


فلكي تتقي الإعياء الذي ينجم عنه القلق .


الزم القاعدة (1) أكثر من الراحة


واسترح قبل أن يفاجئك التعب.


لقد أكتشف الجيش الأمريكي أن الجنود يسعهم السير أمدا أطول


إذا هم ألقوا عتادهم واستراحوا عشر دقائق في كل ساعة.


إن ساعة تنامها أثناء النهار مضافة إلى ساعات تنامها ليلا ً


أجدى لك من ثماني ساعات من النوم المتواصل ليلا


ً في حين أنها سبع ساعات .


افعل كما يفعل الجيش :


استرح في فترات متقطعة


أو افعل كما يفعل قلبك قبل أن يدركك التعب


وبذلك تضف ساعة إلى ساعات يقظتك


الفصل الرابع والعشرون


كيف تتخلص من التعب


حقيقة(العمل الذهني وحده لا يفضي للتعب)


يقول الأطباء النفسيون أن التعب الذي نحسه


ناشئ عن طبيعة اتجاهتنا الذهنية والعاطفية


وفي ذلك يقول الدكتور (هارفيلد) إن الجانب الأكبر من التعب الذي نحسه


ناشئ عن أصل ذهني


بل الحقيقة أن التعب الناشئ من اصل جسماني لهو غاية في الندرة.


ويقول النفساني الأمريكي (بريل) :


أن مائة في المائة من التعب الذي يحسه العمال الذين يتطلب عملهم الجلوس المتواصل


راجع إلى عوامل نفسية أي عاطفية).


أن المجهود الشاق في ذاته قلما يسبب التعب


ونقصد ذلك النوع من التعب الذي يزول بعد نوم عميق أو فتره معتدلة من الراحة


–وإنما القلق والتوتر والثورات العاطفية هي العوامل الثلاثة الأساسية


في انبعاث التعب إن علاج هذا التوتر العصبي هو الاسترخاء


تعود الاسترخاء حين تزاول عملك كائنا ً ما كان


كيف تسترخ ابدأ على الدوام بعضلاتك


اسند ظهرك إلى ظهر مقعدك وأغمض عينيك وقل لعضلات عينيك في صمت استرخ ....استرخ ...كفي عن التوتر ...استرخ .


كرر في خاطرك هذه الأوامر لمدة دقيقة واحدة .


ويسعك بعد ذلك أن تكرر الأمر نفسه مع عضلات فكيك ووجهك وجسدك


إلا أن العينين هما أهم أعضاء الجسم.


(أما نحن كمسلمين)


(فوالله ماوجدت منوماً خير من ذكر الله مثل الاستغفار أو قراءة بعض القرآن)


خمس نصائح تمكنك من الاسترخاء


1-اقرأ كتاب (دافيد هارولدتنك)تخلص من التوتر العصبي.


2-استرخ اينما كنت ودع عضلاتك تتراخى كما يتراخى الجورب العتيق(أوقطة).


3-اشتغل ما شئت من الوقت على ان تراعي الاسترخاء في جلستك.4


-راجع نفسك أربع أو خمس مرات في اليوم


وقل لنفسك


(أتراني أجعل عملي يبدو أصعب مما هو حقيقة؟


أتراني استخدم في عملي عضلات من جسدي لا شأن لها بهذا العمل إطلاقا ً


فهذه المراجعة تعينك على تكوين عادة الاسترخاء .5


-اسأل نفسك في نهاية اليوم (هل أنا متعب)


فإذا كنت متعب فاعلم أن منشأ التعب


ليس كمية المجهود الذي بذلته وإنما الطريقة التي بذلت بها المجهود


الفصل الخامس والعشرون


أيتها الزوجات :


تجنبن التعب لتحفظن بشبابكن.


عندما ينتابنا القلق دعنا نبحث عن شخص نثق به لنفضي إليه متاعبنا


فإن الإفضاء بالمشكلة من الوسائل العلاجية .


ونطلب منه النصح.


نصائح مدرسة بوسطن للتخلص من القلق والتوتر الناشئين عن المشكلات الزوجية


1- احتفظي بمذكره ودوني فيها كل رأي سديد أو قول مأثور


يعينك على التخلص من متاعبك وعند إحساسك بالقلق راجعي هذه المذكرة.


2- عددي محاسن زوجك وستجدين أنها تفوق العيوب.


لا تكترثي بعيوب الآخرين.


3- أيتها الزوجة أقرب الناس إليك جيرانك فهم جديرون


أن تحسني معاشرتهم وتوثقي صلاتك بهم.


منعاً للوحدة التي تجر القلق في أذيالها.


4- ضعي برنامج للغد قبل أن تأوي إلى فراشك


ورأيي الخاص أن اطمئنان السيدة إلى جما ل منظرها للتزين والعناية بمظهرها


ورأيي أن اطمئنان السيدة إلى جمال منظرها وأناقة ثيابها


يتناسب عكسيا من القلق أي كلما ازداد هذا قل ذاك .


5- تجنبي التعب .استرخي فلا شيء يعجل بذبول شبابك وحيويتك مثل التعب .


تمرينات 1- استلقي على الأرض كلما أحسست بالتعب


2- أغمض عينييك


وأنت مستلقية وقولي إن السماء زرقاء صافية


والشمس ساطعة والطبيعة هادئة ساكنة .


3-إذا لم تتوفر الأرض الصلبة استرخي على كرسي خشبي .


4-اشدد سائر أعضاء عضلات جسمك إلى الأعلى بأقصى ما تستطيعين ثم أرخيها.


5-إن النفس المنظم أعظم اكتشاف لتهدئة الأعصاب.


6- تخيلي التجاعيد المرتسمة على وجهك ثم أعمدي إلى إزالتها


الفصل السادس والعشرون


التزم في عملك هذه العادات الأربع تتق الإعياء والقلق.


1- أخل مكتبك مما عليه من الأوراق عدا ما كان منها متعلقاً بالمسألة


إن مواصلة الانشغال بمائة مسألة ومسألة في أن واحد ,


لخليق لخليق بأن يرفع ضغط دمك .


2- افعل الأهم فالمهم .3


- إن وضع برنامج مرتب بقدر الإمكان من حيث درجة الأهمية


أفضل بكثير من مواجهة الأعمال ارتجالاً .4- إذا ظهرت لك مشكلة فأعمد إلى حسمها فور ظهورها لا تؤجل قراراً تستطيعه اليوم إلى الغد .


5- تعود النظام والركون إلى الغير .


6- إن الركون إلى الغير لا غنى عنه لرجل الأعمال إذا أراد أن يتفادى الإعياء والتوتر والقلق فالرجل الذي يؤسس عملاً


ثم لا يتعلم كيف ينظمه, ويوزع أعباءه على الغير بينما يشرف هو على إدارته


غالبا ً ما تراه من فرط ما ركبه من القلق والتوتر أشبه بشبح في أول عمره


الفصل السابع والعشرون


كيف تتخلص من السأم.


السأم من العوامل الأساسية المسببة للقلق.


من الحقائق المعروفة أن اتجاهك الذهني


أقدر على جلب الإعياء لك من المجهود الجسماني الذي تبذله.


يقول علم النفس


أن السبب الأساسي في نقص إنتاج المرء


هو الإحساس بالأم من العمل الذي يزاوله .


فحيث اللذة تكون في العمل يكون النشاط وتكون القدرة على بذل الجهد .


فإذا كان عملك بغيضا ً ولا يسعك أن تجعله مسليا ً فأقبل عليه كما لو كان ممتعا ً


وسوف ترى أنه مع الوقت سيلذ لك حقيقة لا وهما ً.


يقول العالم النفساني (وليم جيمس)


بأن نبدو كما لو كنا شجعانا ً فتواتينا الشجاعة


وأن نتصرف كما لو كنا سعداء فتغمرنا السعادة وهلم جرا.


اقبل على عملك كما لو كنت تلقى فيه متعة ولذة


وسوف يحقق لك تكلف المتعة,واصطناع اللذة متعة حقيقية


ولذة واقعية.


تحدث إلى نفسك كل صباح


تستطيع أن تزود نفسك بخواطر الشجاعة والسعادة والقوة والسلام


بحديثك إلى نفسك عن الأشياء التي تستحق أن تشكر الله عليها


تملأ ذهنك بخواطر البهجة والانشراح


الفصل الثامن والعشرون


كيف تتجنب القلق الناجم عن الأرق


إن القلق الذي يصاحب الأرق هو أخطر بكثير من الأرق ذاته .


(عندما تأرق اشغل نفسك بشيء مفيد)


إن أول متطلبات النوم المريح


هو الإحساس بالسلام والطمأنينة


وعن أهم أداة عرفت حتى الآن لبث الهدوء والطمأنينة في النفوس


وبث هدوء الأعصاب .


إذا لم تكن متدينا ً فتعلم الاسترخاء.


من وسائل علاج الأرق : الإجهاد البدني بمزاولة رياضة مثل السباحة أو


بمزاولة تمرينات تحس بعدها بالتعب


فإذا كنت على قدر من التعب


فإن الطبية سترغمك على النوح حتى لو كنت يقظا ً


فالطبية ترغم كل إنسان على النوم حين يدركه التعب


لكي تتفادى القلق الناجم عن الأرق إليك القواعد التالية:


1-إذا استعصى عليك النوم فأفعل كما يفعل (صمويل أرغاير)


قم إلى مكتبك أو اقرأ حتى يتسلل النعاس إلى عينيك.


2-تذكر أن أحدا ً لم يمت من الأرق


وإنما القلق الذي يلازم الأرق هو مبعث الضرر


3- جرب الصلاة قبل النوم فإنها خير أداة لبث الآمن في النفوس والراحة في الأعصاب


4- ارخ جسدك وحدث كل عضلة من عضلاتك بالاسترخاء حتى تسترخ.


5- زاول احد أنواع الرياضة البدنية


فإذا شعرت بالتعب فثق أنك ستنام


الجزء السابع


في سطورست طرق تقيك الإعياء والقلق وتحفظ لك نشاطك وحيويتك .


1- استرح قبل أن يدركك التعب


2- تعلم كيف تسترخي وأنت تزاول عملك.


3- إذا كنت زوجة ,فتعهدي صحتك وجمال مظهرك بالاسترخاء في منزلك.


4- اكتب العادات الأربع


أ-أفرغ مكتبك مما عليه من الأوراق باستثناء ما يخص المسألة التي بين يديك .


ب- افعل الأهم فالمهم


ح- حين تعترضك مشكلة احسمها فور ظهورها .


د- تعوّد النظام والركون إلى الغير والإشراف.


5- لتتقي القلق والإعياء أضف إلى عملك ما يزيد استمتاعك به.


تذكر أن أحدا ً لم يمت أرقا


وإنما القلق الذي يلازم الأرق هو مبعث الخطر

جمال جرار 25 - 1 - 2011 04:41 AM

ملخص كتاب قوة التركيز




http://1.bp.blogspot.com/_CeKJwxVTNd...9%8A%D8%B2.jpg
قوة التركيز
المؤلفون
جاك كانفيلد
مارك فيكتور
هانسنلس هيوت

كيفت تحقق أهدافك العملية والشخصية والمالية بثقة مطلقة
استراتيجية التركيز رقم 1
عاداتك تحدد ملامح مستقبلك اكتساب عادة تغيير عاداتك
أ ـ تعريف العادة: سلوك تداوم على تكراره(ممارسة روتينية يومية) حتى يصبح سهلا
ب ـ أثرها أهميتها:
1 ـ اعتماد 90% من السلوكيات عليها
2 ـ إمكانية التنبؤ بتصرفات ونتائج معينة
3 ـ تحديد المستقبل ( سبب الوصول إلى القمة أو القاع)
جـ ـ العادات السيئة ( غير المثمرة):
أ ـ ضررها: 1 ـ نتائج سيئة 2 ـ الرضا بأقل مما تستطيع وتستحق
ب ـ تغييرها (اكتساب عادة حسنة بدل كل عادة سيئة ـ اتباع سلوك جديد حتى يصبح أداؤه لا إراديا):
1 ـ الوقت اللازم له: 21 يوم
2 ـ صفته: 1 ـ صعب في البداية 2 ـ ممكن
3 ـ أهميته ثمراته:
1 ـ نقطة انطلاق نحو النجاح في المستقبل 2 ـ رفع مستوى الأداء والإنتاجية
3 ـ يجعلها سلوكك المعتاد 4 ـ تطبيق طريقة جديدة لإنجاز الأمور ترفع مستوى الأداء والإنتاجية
5 ـ تغيير العادات السيئة القديمة بجديدة حسنة ناجحة
4 ـ ما يتطلب: 1 ـ مداومة وإصرار 2 ـ ممارسة 3 ـ وقت
5 ـ خطواته ( خطوات اكتساب عادة تغيير عاداتك)
الخطوة الأولى: إدراكها ـ اكتشافها ـ التعرف عليهاـ تحديدها(الكيفية)
1 ـ تخصيص ساعة للتفكير فيها 2)تحديدها بوضوح 3)إعداد قائمة بها والإضافة المستمرة إليها
4 ـ سؤال عدة أشخاص عنها وتسجيل ما اتفقوا عليه في القائمة
الخطوة الثانية: تغييرها (الكيفية):
أ ـ تفكير في عواقبها في المستقبل بعد سنوات طويلة
ب ـ الأفلام الوثائقية التي تركز على الناجحين
جـ ـ كتب وأشرطة في التدريب على التطور الشخصي
د ـ مراقبة ارتفاع مستوى إدراكك وتطبيق ما تعلمته
هـ ـ قبل أدائك سلوكا معينا أو عملا ما تأكد أنك ستجني منه مكاسب وتسلم من أضرار
و ـ اكتساب عادة تحسين عاداتك باستمرار دون توقف عند مستوى معين وتعلم ممارسته
ز ـ معادلة العادات الناجحة(يكتب وينفذ الآن عاجلا)::
1 ـ الغرض ما يحقق: 1 ـ وضوح الفوائد 2 ـ تجليات وإبداعات خطيرة
2 ـ المعادلة ( لكل عادة سيئة لابد من بديل ايجابي)

ـ دراسة عادات الناجحين:
أ ـ قراءة سيرهم وتراجمهم (الفائدة: ما تمنحك): أفكار أكثر من الدورات
ب ـ مقابلة كل شهر مع واحد منهم تحترمه وتعجب به:
1 ـ الغرض ما تحقق: كنز معلومات وحكم قد تغير مسار عملك وأحوالك المالية والشخصية


الساعة الآن 06:45 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى