منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   قصص بأقلام الأعضاء (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=6)
-   -   حوار مع نص شعري (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=1136)

أزهار 12 - 11 - 2009 10:42 PM

حوار مع نص شعري
 
نشاز في همس السحر


وغدا تسافر كالمساء
واظل وحدي للصقيع وللشتاء
اواه لو تدري صديق العمر كيف غدا اكون
والناس حولي يضحكون ويمرحون
وحدي مع الاشواق ابقي والشجون
قد كنت اعرف ان يوما ما سياتي
فيه تمضي للبعيد
اعددت زادك بسمتي وقصائدي
كيف ابتسامي ان رحلت
وبعد ظعنك ما القصيد؟
اواه من زمن يعاندي ومن قلب عنيد
اواه منك غدا ستمضي معجلا
واظل اقتات الاسي
كيف احتباس الدمع بعدك
عندما ياتي المساء
كيف اصطبار القلب عنك ويا لحنين قد اكتسي
بل كيف يبحر قارب
في اليم تاه وما رسي
تمضي غدا واظل وحدي كالغريق
تتشابه الاشياء عندي والمرائي والطريق
قل بربك سيدي
من لي اذا جاء المطر
من لي اذا عبس الشتاء او اكفهر
من لي اذا ما ضاقت الدنيا وعاندني القدر
قد كنت احمل هم ايامي
وخوفي والعناء
واجي تسبقني خطاي الي هنا
و لديك اترك يا صديق هواجسي ومخاوفي
أذر الشقاء
قل لي لمن آوي اذا زاد الهجير
او تاه دربي في الزحام
وصرت بعدك في المسير
تمضي غدا وغدا تلوح
ويظل يخفق متعبا ذاك الجريح
أترى سيأتي الصبح يوما
بعد وجهك ذا الصبيح
وغدا ستسألني القصائد عنك والليل الطويل
وغدا ستسألني المرائي عندما ياتي الاصيل
ساقول سافر كالمساء
وظللت وحدي للصقيع وللشتاء
خوفي صديق العمر ان طال السفر
خوفي اذا جاء المساء وما اتيت مع القمر
خوفي اذا جاء الخريف وما رجعت مع المطر
خوفي اذا ما الشوق عربد داخلي
وبرغم اخفائي ظهر
خوفي اذا ما رحت ابحث عنك ولهي
ذات يوم يا صديق
ولم اجد لك من اثر


روضة الحاج


أزهار 12 - 11 - 2009 10:43 PM

عزيزتي.,
ليس كل من ينقل قصيدة يكون متذوقاً لها .. لكني في أعماقي أعرف أن أزهار حين تضع بين يدينا قصيدة تكون قد عاينتها مراراً وتذوقتها أكثر وأكثر.,,,,

لأزهار حديقة أزهار


مررت من هنا ... قلب


قلب
انتظرت مرورك مطولا عزيزتي...لم انتظر هباءا, و لا كنت في انتظار غودو... اتيت كما احببت ان تأتي, و تركت بصمتك و رحلت..
احب هذه القصيدة بطريقة لا توصف, و اشعر ان ان هناك خيوطا سرية تربط بين كلماتها و حالتي الوجدانية..
احب ان ارجع لها مرة اخرى و اتمنى ان تتواصلين معي على انغام روضة الحاج
قلب دمت بكل الحب
ازهار...

أزهار 12 - 11 - 2009 10:43 PM

العزيزة أزهار

لروضة الحاج قصائد ولا أجمل ُتحاكي معاناة امرأة عذّبها الحب والرحيل .. شاعرة ُتحاكي فينا غربة نفس ولوعتها ..
اختصر كلامي بسؤال لها:

من أين أبدأ حين أشرع في إقتلاعك من دمي
قل لي فوحدك من صعدت ومن وقفت بكل شريان وباب

من اين تبدأ هي ؟؟ ومن اين نكمل نحن ؟؟

معادلة في الحياة لم استوعبها الى الآن هم يبدأون ويطرحون ويتركون .. وعلينا أن نملأ الفراغات..

فلسفة تحاصر ردي ربما تكون مبهمة لكن هذا ما راودني .. ولأني دوماً أجد العذر عندك .. سأطمع وأقول لكِ اعذريني هنا وهناك وأين تجديني !!




محبتي لكِ

أزهار 12 - 11 - 2009 10:44 PM

من أين أبدأ حين أشرع في إقتلاعك من دمي

هي روضة الحاج لسان حالنا نحن المغيبات في عالم لم ندخله باختيارنا و لن نخرج منه بدون ان نخسر الحلم
ان بقينا خسرنا شيئا, و ان فارقنا خسرنا شيئا, خسارة في الحالتين و علينا الموازنة...معادلة اخرى ازعجك بها سيدتي هذا المساء
كان لي في يوم ما صالون و قد سطرت فيه بعض الافكار حول ما يخص هذه القصيدة, اسمحي لي ان انقله هنا.....
نشاز في همس السحر..روضة الحاج

يغلب على النص الاحساس بالهجران و الخذلان, انت تشعر به من استخدام روضة الحاج لمفردات تحمل في طياتها تساؤلات معلقة في الهواء,

قل لي بربك سيدي

من لي اذا جاء المطر

من لي اذاعبس الشتاء

او اكفهر

من لي اذا ما ضاقت الدنيا وعاندني القدر
.................................................
الغريب في الامر, هو معرفتها المسبقة لنيته بالرحيل !!

قد كنت اعرف ان يوماً ما سيأتي

فيه تمضي للبعيد

أعددت زادك بسمتي وقصائدى

كيف ابتسامتي ان رحلت

وبعد ظعنك ما القصيد؟
...........................
لماذا اذا سمحت لنفسها ان تمشي طريقا مسدودا, و ان تغامر بقلبها في علاقة نهايتها مكتوبة في البداية, حتمية الفراق اكيدة بدليل قولها ( قد كنت اعرف), فلما المقامرة اذا!!
نحن نأتي الى الدنيا و الحتمية الاوحد لحياتنا هي الموت, و لكن هذا لا يمنعنا من الحياة, نحن هنا مسيرون و لا خيار لنا الا ان نعيش, هل نحن مسيرون في الحب ايضا؟
أم ان الحب خيار و نتخذه و نحن بكامل قوانا العقلية؟ لا اعرف لهذا جوابا..
موسيقاها الداخلية ساحرة, تمضي القصيدة متناغمة البطء و هي تصف اشواقها و حزنها
قل لي لمن آوي اذا زاد الهجير

او تاه دربي في الزحام

وحرت بعدك في المسير
.............................
ثم انظر كيف تتسارع الموسيقى و يقوى النبض الشعري و تتلاحق الصور عندما تتكلم عن هواجسها و مخاوفها,
خوفي صديق العمر ان طال السفر

خوفي اذا جاء المساء

وما اتيت مع القمر

وغاب عن وجهى القمر

خوفي اذا عاد الخريف وما رجعت مع المطر

خوفي اذا ما الشوق عربد داخلي

وبرغم اخفائي ظهر

خوفي اذا ما رحت ابحث عنك ولهى

ذات يوم يا صديق

ولم اجد لك من اثر
............................
كأنها فرس جامحة تركض في البراري تبحث عن وليدها, ولهى..ولهى, ونحن نلهث وراءها, و نلهف لمعرفة بقية الاحداث.
الله الله ..ابدعت روضة الحاج في التعبير عن مخاوفك و ما يعربد بداخلك, شاعرة عني و شاعرة بي, احسنت و رب البيت.

شكرا ارب ...
ازهار...

أزهار 12 - 11 - 2009 10:44 PM

أزهار

نحن حين نعلم بالرحيل او نكون على يقين منه بأنه راحل , هناك في أعماقنا من يعطينا ولو بصيص من الأمل لنتشبث به , ونبقى على أمل أن يراجع أفكاره وعلى أمل ان يكون قد اتخذ قراراً وسيعود عنه في أي لحظة .. لذا نحن ننتظر ونأمل .. خاصة اذا كان الحب عميقاً وجارفاً , فهذا احتمال ,, والإحتمال الآخر أن نحمل له المشاعر لأنه ليس هناك البديل والأفضل ..
نحن كما قلتِ بأننا نعلم ان هناك ميلاد وموت .. ولكن بين الميلاد والموت حياة طالت أو قصرت .. ولو كان هناك خيار لأن نحياها مرة اخرى او في زمن آخر لأختلف الوضع وكان عندنا خيار , لكنها مكتوبة ومرسومة لنا تبدأ بزمن وتنتهي بزمن ,, والحب ربما قدر وربما صدفة وربما لعبة وربما ,,,, أي انه خيارنا في النهاية وخيارنا أن نحب ونكره ونبتعد ..
ودوما لدي قناعتي لكل عمر حبيب , فحبيب الطفولة لا ينفعني اليوم وحبيب العشرين لا ينفعني ,, ينفعني الحبيب الذي سأمضي معه حياتي ..
حين يرحل الحبيب من بين يدي روضة الحاج فهذا لا يعني الموت لها ولا نهاية المطاف رغم كل ما سردت من حالاتها ,,
مجرد وقت فقط إلى أن يأتي البديل .. وستخفي كل اوراقها وتبدأ من جديد.


أزهار أطلت عليكِ كعادتي فمعذرة .



بالمناسبة كيف الخط كبير او صغير؟



أرب

أزهار 12 - 11 - 2009 10:45 PM

اخبرتكم ذات مساء, أن لهذه القصيدة تاثير على حالتي الوجدانية, او ان حالتي الوجدانية تجد انعكاس لها بين ابيات هذا القصيد الفريد
كلما نضجت انسانيا, ارجع للقصيدة و اذ بي اجد لها قراءة مختلفة, او ربما افك فيها رموزا مشفرة لا يحلها الا من يجتاز التجربة و توسم على جسده الشيفرة...عندها و عندها فقط تفهم و تتفهم حجم المعاناة و مدى الخوف...
تتردد هذه الكلمة خوفي بطريقة مفجعة, تحس بها و كأنها مطرقة تطرق بها الشاعرة على فؤادك, لتشعرك بمدى خوفها ...و هي تنجح الى حد بعيد في اثارة مخاوفك..الا تفعل !!

وغدا ستسألني القصائد عنك والليل الطويل
وغدا ستسألني المرائي عندما ياتي الاصيل
ساقول سافر كالمساء
وظللت وحدي للصقيع وللشتاء
خوفي صديق العمر ان طال السفر
خوفي اذا جاء المساء وما اتيت مع القمر
خوفي اذا جاء الخريف وما رجعت مع المطر
خوفي اذا ما الشوق عربد داخلي
وبرغم اخفائي ظهر
خوفي اذا ما رحت ابحث عنك ولهي
ذات يوم يا صديق
ولم اجد لك من اثر


روضة الحاج

هذه المرأة التي تروي لنا حكايتها, هي من بنات عذرة, لها نصيب من حظهم, هي العاشقة و ليست المعشوقة, لذلك تناديه بالصديق, تكتفي منه بحد الكفاف...
سابقا كرهت هذا الصديق في الحكاية و اتهمته بقساوة القلب و الاستهتار بالمشاعر و الانانية, الان اتعاطف معه...هو لم يخدعها كما توهمت سابقا, و الا لكانت دعته بالحبيب !!
كانت هذه وقفة لي... استراحة , قد تطول و قد تقصر, اجهز بعدها للمسير...

من أين أبدأ حين أشرع في إقتلاعك من دمي

أزهار 12 - 11 - 2009 10:45 PM

من أين أبدأ حين أشرع في إقتلاعك من دمي

كان هذا تساؤلا حتميا و جدليا, ليس له من اجابة محددة..لماذا طرحتيه اذا !
ربما ينصحك البعض بفقدان ذاكرة انتقائي , تنتقين فيه لحظاتكما الجميلة و الاقل جمالا و ترمين بها في سلة المهملات, ولكن تمهلي , هذا ليس عدلا و ليس من الانصاف بمكان للحظات انسانية خالدة ان ترمى بجرة ذاكرة...
او ان تقومي بغسيل كلى لتتخلصي من أثاره في دمك, و لكن اتعتقدين انه فقط يجري في دمك ! الم يخالط الاوردة و الشرايين و الانسجة و تعداها الى ان سكن الخلايا و جاور القلب و شاغف الجلد ! ايكفي برأيك غسيل كلى لنزعه من دمك !
او ان تستبدليه بأخر يحل محله, تنسجين معه قصة جديدة تحاولين تلافي الاخطاء المميتة التي ادت الى وأد مرحلة استنفذت كل مقومات استمراريتها...
ان انت وجدت من يحل محله في نفسك, فلا تقصري... لكنني اشك, و الا لما كنت طرحت هذا التساؤل الذي هو في الحقيقة صرخة للنجدة...انا غارقة لاذنيي في رمال متحركة, هل من ينتشلني!
انت في ورطة عزيزتي.. احاول ان امد اليك يد المساعدة و انتشلك و لكني اعرف انك لا تريدين اخذ يدي! قد استمرأت رمالك المتحركة كما انا استمرأت مدن الملاهي...

لي دوما عودة الى هذه الصفحة , على امل انه في يوم من الايام تشاركني كاتبة هذه القصيدة الشاعرة الجميلة روضة الحاج لحظات وجدانية نقتسمها في رياض و ربوع كلماتها

الى ان تجدي حلا اتركك مع طوق نجاة, الامل


ازهار...

أزهار 12 - 11 - 2009 10:46 PM

من أين أبدأ حين أشرع في إقتلاعك من دمي


عليك ان تفتحي عينيك تماما و حرفيا, راجعي سيرتك معه, دققي و نقبي و قارني و افحصي و ابحثي عن الاخطاء و الهفوات و العيوب, هي موجودة , فقط انت تعاميت عنها اراديا عندما كنت غارقة لاذنيك في عشقه, ثم تملي فيها و ضخميها و اضيفي عليها من قهرك و حسرتك الكثير من المرارة و من دموعك المدرارة فائض الملوحة, و بعد ان تنتهي منه, صدقيني سوف تفعلين ان انت قررت, امحو ذكراه تماما من ذاكرتك لكي تفسحي مجالا لذكريات اجمل و ابهى و ابقى...

لي دائما عودة الى هنا, اشعر و كأنني تركت صديقة هنا تنتظر مني الحكمة و الموعظة الحسنة, لذلك تجدني اعود مجددا هنا لكي اطمئن عليها
لا تملني , لا املها

ازهار...

بيسـان 12 - 11 - 2009 10:48 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

أزهار 17 - 11 - 2009 05:19 AM

شكرا بيسان
نورت الصفحة


الساعة الآن 12:14 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى