منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   الشؤون الأمنية والعسكرية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=167)
-   -   الطنطورة .. أبشع المجازر الصهيونية في فلسطين (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=16211)

المفتش كرمبو 23 - 5 - 2011 12:54 PM

الطنطورة .. أبشع المجازر الصهيونية في فلسطين
 
الطنطورة قرية فلسطينية تقع الي الجنوب من مدينة حيفا وتبعد عنها 24 كم وترتفع 25 كم عن سطح البحر، وتقوم القرية علي بقايا قرية (دور) الكنعانية وتعني المسكن. وتبلغ مساحة أراضيها 14520 دونما وتحيط بها قري كفر لام والفريديس وعين غزال وجسر الزرقاء وكبارة. قدر عدد سكانها سنة 1929 حوالي 750 نسمة وفي عام 1945 حوالي 1490 نسمة. قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948 حوالي 1728 نسمة وكان ذلك في 23 -5-1948، وعلي أنقاضها أقيمت مستعمرة نحشوليم عام 1948 ومستعمرة دور عام1949
مجزرة الطنطورة





أكد عدد من المؤرخين العرب واليهود ان مجزرة الطنطورة تعتبر أبشع المجازر التي ارتكبتها الصهيونية في فلسطين والبالغة نحو ثمانين مجزرة. كانت وحدة ألكسندروني في الجيش الصهيوني قد اقترفت في 23 مايو 1948 المجزرة بحق أهالي قرية الطنطورة قضاء حيفا غداة احتلالها، وقامت بتهجير السكان للظفة الغربية والاردن وسوريا وسوريا
وشير المؤرخ مصطفى كبها إلى أن الجيش الصهيوني اختار الهجوم على قرية الطنطورة -التي بلغ عدد سكانها 1500 نسمة- كونها الخاصرة الأضعف ضمن المنطقة الجنوبية لحيفا، بسبب موقعها على ساحل البحر المتوسط ولكونها سهلة الاحتلال بعكس سائر القرى المجاورة على قمم جبل الكرمل.
وأشار كبها إلى أن الجيش الصهيوني استهدف القرية في ليلة الـ22 من مايو/أيار بقصفها من البحر قبل مداهمتها من جهة الشرق في نفس الليلة. اختار جيش الاحتلال الطنطورة بالذات لا لسهولة مهاجمتها فحسب بل لكونها مرفأ كان يصل منه السلاح للفلسطينيين. وقال "تركت المجزرة في الطنطورة أثرا بالغا على الفلسطينيين في القرى المجاورة ومهدت لتهجيرهم".
وفي المقابل أكد المؤرخ الصهيوني تيدي كاتس -الذي تعرض لدعوى تشهير من قبل وحدة ألكسندروني بعد كشفه عن ملابسات المجزرة في الطنطورة بدراسة ماجستير في جامعة حيفا عام 1998- أن الشهادات التي حاز عليها تشير لسقوط 230 فلسطيني في المجزرة.
وأوضح كاتس -الذي سحبت جامعة حيفا اعترافها برسالته الأكاديمية بعد الضجة الإعلامية التي أثارها الكشف عنها وقتذاك- أن موتي سوكلر حارس الحقول اليهودي في تلك الفترة قد كلف من الجيش الإسرائيلي بتولي دفن الموتى موضحا أنه كان قد أحصى الضحايا بعد قتلهم على شاطئ البحر وداخل المقبرة.
ومن جهته اعتبر المؤرخ إيلان بابه أن خطورة مجزرة الطنطورة واختلافها عن سائر المذابح في فلسطين لا يعود فقط لحجم ضحاياها بل لارتكابها على يد جيش إسرائيل بعد أسبوع من إعلان قيام دولة دولة الاحتلال.
وذكر بابه أن مجزرة الطنطورة التي وقعت بعد نحو شهر من مجزرة دير ياسين استهدفت تحقيق الهدف الصهيوني المركزي المتمثل بتطهير البلاد عرقيا بقوة السلاح وترهيب المدنيين وتهجيرهم.
ويؤكد الحاج فوزي محمود أحمد طنجي، أحد الناجين من المجزرة والمقيم حاليا في مخيم طولكرم أن قشعريرة تجتاحه كلما يتذكر كيف ذبح أبناء عائلته وأصدقاؤه أمام ناظريه. وروى طنجي، الذي دخل عقده الثامن، أن أبناء القرية دافعوا بشرف عنها منذ منتصف الليل حتى نفذت ذخيرتهم في الصباح.

المفتش كرمبو 23 - 5 - 2011 12:55 PM

وروى طنجي أن الجيش فصل بين الرجال ممن أجبروا على الركوع وبين النساء والأطفال والشيوخ، مشيرا إلى أن أحد الجنود حاول الاعتداء على فتاة من عائلة الجابي، فنهض أبوها لنجدتها فقتلوه طعنا بالحراب، بينما واصل الجنود تفتيش النساء وسرقة ما لديهن من حلي ومجوهرات.
ويستذكر طنجي أنه في الطريق للبيت بحثا عن السلاح أطلق الجنود المرافقون له النار على سليم أبو الشكر (75 عاما).
وقال "عندما وصلنا البيت كان الباب مقفلا، والدماء تسيل من تحت الباب، فخلت أنهم قتلوا أمي فدخلت ودموعي على خدي فوجدت كلبي مقتولا، ولم أجد أمي فقلت لهم لا أعلم أين أخفت أمي السلاح، فدفعني أحد الجنود وأرجعوني نحو الشاطئ وفي الطريق أطلقوا الرصاص على السيدتين عزة الحاج ووضحة الحاج".
ويؤكد الناجي من المجزرة أن الجنود صفوا ما يتراوح بين عشرين وثلاثين شابا بالقرب من بيت آل اليحيى على شاطئ البحر وقتلوهم، ويوضح كيف أمروه وآخرين بحفر خندق بطول أربعين مترا، وبعرض ثلاثة أمتار، وعلى عمق متر واحد، ثم بدؤوا بأخذ ما بين ثمان وعشر رجال لنقل الجثث ورميها بالخندق وعندما حاول فيصل أبو هنا، مقاومتهم، قتلوه بحراب البنادق، وقال "لو عشت ألف سنة لن أنسى ملامح وجوه الجنود فقد بدوا لي كهيئة الموت، وأنا أنتظر دوري متيقنا أنها لحظاتي الأخيرة".
القرية اليوم

لم يبق من القرية إلا مقام وقلعة وبئر قديمة وبضعة منازل. أحد المنازل الباقية ( منزل آل اليحيى) بني في سنة 1882. مثلما يتبين من نقش ظاهر عليه. وينتشر كثير من شجر النخيل وبعض نبات الصبار في أنحاء الموقع. الذي تحول إلى منتزه إسرائيلي يضم بعض المسابح.
شهود عيان شهدوا المذابح الصهيونية على الشعب الفلسطيني وهنا في قرية الطنطورة التي شهدت مذبحة اليمة جدا من قبل الصهاينة الانذال والتي ناضل سكانها من اجل العيش بها والعيش بكرامة فقد قتلوا نصفهم وتشردوا الى انحاء البلاد والى سوريا ولبنان...اترككم مع قصص الشهاد....."قتلوا بدم بارد"


الطنطورة -الفريديس


المفتش كرمبو 23 - 5 - 2011 12:56 PM

الطنطورة


اسم الشاهد:الحاج ابو رياض عبد الرزاق


العمر:؟ مكان الاقامة الحاليه:الفريديس

البلد الاصليه:الطنطورة

تاريخ الاحتلال:23/5/1948

المصدر:كل العرب،10/10/1997،ص1

يقول السيد ابو رياض عبد الرازق(ان المناوشات الأولى،وأول معركة،كانت في الأيام العشرة الأخيرة من كانون الثاني (48).وبدأت التحرشات من قبل سكان زمّرين(وقد اشتراها البارون وأقام عليها قرية زخرون يعقوب)،وقتل في تلك الفترة أحد ابناء القرية (محمود ابو مديرس).ويوم (15) ايار 1948 جاءت مصفحة واختطفت ثلاثة اشخاص عندما كانوا يصلحون سيارة باص تعطلت في الشارع الرئيسي.وهم سائق الباص أبو لوة ،وهو ليس من الطنطورة وكان معه يحيى ابو عبود ومرعي دسوقي)). ويضيف(كنت شاهداً على المعركة،بعد الواحدة ليلاً يوم 1 حزيران بدأ الهجوم على القرية من كل الجهات.كان معنا بعض الاسلحة الشخصية الخفيفة،لكن ماذا نفعل مع هذه المصفحات.كنا نضرب فشك أحمر وهم يضربون قذائف من المصفحات.كان هناك "برن" على سطح المدرسة لكن رصاصه انتهى...وفي الصباح استسلمت القرية على امل أن تترك العصابات الاحياء ولا تدمر القرية. لكن الذي كان،أن جمعوا اهالي القرية في الساحة،أوقفوا جميع من بقي من القرية وأداروا وجوههم الى الحيطان وقتلوهم بدم بارد.انا كنت شاهداً على هذه الجريمة،قتلوا حوالي (95) شخصاً،وسجلت اسماء من ماتوا.أما من ظل حياً فقد أحضر اليهود سيارات شحن، وضعونا فيها وكبونا على الفريديس،ومن هناك انطلقت الهجرة الثانية الى سوريا ولبنان والأردن. وهناك مجموعة من الرجال أخذهم اليهود الى المعتقل،والكبار في السن اخذوهم الى طولكرم وسلموهم للجنة القومية،وجاء الصليب الأحمر واخذ النساء الى أزواجهن وتفرقوا في البلاد العربية.وهكذا دمرت القرية،وما بقي منها تحول الى كيبوتس اسمه "نحشوليم)).

المفتش كرمبو 23 - 5 - 2011 12:56 PM

اسم الشاهد:الحاج محمد عبد اللطيف (ابو أحمد)

العمر:65 سنة

مكان الاقامة الحاليه:الفريديس

البلد الأصليه:الطنطورة

المصدر:صوت الحق والحرية 8/12/1996،ص27

يقول الحاج ابو أحمد(كنت صغيراً لم اتجاوز الرابعة عشر من عمري،لكن رأيت بأم عيني الجثث الملقاة على الارض،لكني لم أر من قتل،حيث كنت ممن جمعوا بين النساء كبقية الاولاد الذين جمعوا مع النساء الى ساحة عامة قرب المقام،والرجال اعتقلوا ونقلوا الى (زمّرين) ثم الى معتقلات أخرى.لقد كان ترانسفيراً جماعياً وكان نصيب الاولاد والنساء الى قرية الفريديس،وأنا ممن كانوا مع النساء. وبقينا في قرية الفريديس بينما تركنا بيوتنا تخفق الرياح بأبوابها)). يتوقف الحاج ابو أحمد عن الكلام ليتذكر تلك الأيام وكانه يعرض شريطاً تلفزيونياً أمام عينيه فيقول(يوم كانت الحرب كان الشباب يدافعون عن القرية. جاء الجنود من البر والبحر،فالشباب يقاومون على التل خلف خط سكة الحديد والجيش من ورائهم داخل القرية،فكانوا في حصار محكم وبعدها سقطت القرية وكان ما كان)). ويضيف الحاج ابو احمد(لقد كنت صغيراً وتكاد ذاكرتي تخونني فهذه الصورة كما ترى لا يوجد فيها رجال فهي بعد المذبحة,وبعد نقل الرجال الى زمرين وأم خالد حيث المعتقلات)).

المفتش كرمبو 23 - 5 - 2011 12:57 PM

اسم الشاهد:الحاج عبد الرحمن دكناش(ابو فهمي)

العمر:بداية (90) سنة

مكان الاقامة الاصلي:الفريديس

البلد الأصليه:الطنطورة

المصدر:صوت الحق والحرية 8/12/1996،ص27

يقول الحاج ابو فهمي(كان ذلك ليلة تسريحي من الجندية بعد خدمة عسكرية دامت ثماني سنوات.هوجمت القرية ليلاً من جميع الجهات براً وبحراً،وكان معنا من الذخائر القليل القليل.وفي تلك الليلة جاءنا مندوب من قبل الملك (عبد الله) وقال لا تستسلموا سيأتيكم المدد ولو على الجمال،لكن هذا كان هراء وليس حقيقة،لأن المنطقة كلها كانت قد ملئت عساكر.عندها أطلقت ثلاث رصاصات طلبت فيها النجدة من عين غزال فأجبت باللاسلكي ان الطريق مليئة بالدبابات ولا يمكن أن يصل مدد ،عندها ايقنا بوقوع الكارثة. وفعلاً سقطت القرية وجمع كثير من الرجال الى الساحة ثم أديرت وجوههم الى الحائط ورشوا جميعاً بالذخائر الحية،رأيت ذلك بأم عيني واعطاني الضابط قلماً ودفتراً وحمّالتين وطلب تسجيل اسماء اصحاب الجثث فكانوا (95)رجلا وأمرأتين. هذا ما سجلناه لكني لم أسجل بعض الجثث كي لا ينكلوا بأفراد عائلاتهم وكان من بين الذين لم أسجلهم عمي وابنه)). ويضيف ابو فهمي(كنا عدة شباب بيننا صديق لي أذكر اسمه (مرشد) كان يعمل عند اليهود في الكيبوتس وكان يتعلم العبرية،فسمعناهم يقولون في التقرير الذي رفعه قائد الكتيبة وكان اسمه شمشون الى مسؤوليه اننا احتلينا منطقة استراتيجية وقد قتلنا حوالي (250) شخصاً،هذا ما ترجمه صديقي (مرشد). وبعد ذلك طلبوا منا ان نحفر قبراً كبيراً وعدة قبور صغيرة فقال لنا (مرشد) انهم يقولون انهم سيقتلوننا جميعاً وان هذه قبورنا التي نحفرها بأيدينا.وفي هذه الاثناء جاء يهودي كان يعمل عنده مرشد فعرفه فقال له لا تخف سأذهب الى الضابط وارجع اليكم،فذهب ثم عاد بورقة افراج، لكنهم نقلونا الى المعتقلات وبقيت ثمانية عشر شهراً أتنقل بين السجون حتى نهاية الافراج عني)).


المفتش كرمبو 23 - 5 - 2011 12:58 PM

اسم الشاهد:فوزي محمود احمد طنجي(ابو خالد)

العمر:؟

مكان الإقامة الحاليه:مخيم طولكرم

البلد الأصليه:الطنطورة

المصدر:مقابلة شخصية

يقول ابو خالد(لقد قتلوا أبناء عائلتي واصدقائي أمام عيني،كان ذلك قبل (53) عاماً،أخذونا الى مقبرة القرية،ثم وضعونا في صفوف،ثم جاء القائد اليهودي وقال لجنوده خذوا عشرة،ثم اختاروا عشرة منا وسحبوهم الى جانب الصبره وأطلقوا عليهم النيران،ثم عادوا وأخذو عشرة آخرين،ثم عادوا مرة ثالثة حيث قاموا بدفن القتلى،ثم قتلوهم وتكرر الأمر...ولن أنسى ابداً وجوه هؤلاء الجنود فقد ظننتهم ملائكة الموت،فعندما وقفت هناك كنت على يقين ان هذه هي لحظاتي الأخيرة،فبعد لحظات سيأخذونني ويطلقون علي النار...واثناء الحديث مع الحاج فوزي انهمر بالبكاء الشديد وهو يقول اتمنى اني مت آنذاك،ولا أن تلاحقني هذه الأحداث حتى هذه اللحظات)).

المفتش كرمبو 23 - 5 - 2011 12:59 PM

اسم الشاهد:رزق عشماوي(ابو سعيد)

العمر عندما تمت المجزرة: 13 عاماً

مكان الإقامة الحاليه:الفريديس

البلده الأصليه:الطنطورة

المصدر:مقابلة شخصية

يقول ابو سعيد(على مقربة المسجد كانت ساحة،وقد قام الجنود اليهود بصف الشباب قرابة (25) شاباً وكذلك فتيات وكان أمامهم (10-12)جندياً يهودياً،ثم فجأة قاموا باطلاق النار على الشباب وامروا الفتيات بالانصراف.عند عودتي الى الشاطئ اصطدمت بجثث القتلى كانوا (40-50)شهيداً كلهم على طول الجدران. وعندما هممنا بالخروج كان الجنود يوجهون بنادقهم الى أمهاتنا،ويستذكر إحدى الأمهات التي غطت على أولادها مخافة قتلهم وعندما نادى احد الاطفال على امه أطلقوا عليه النار...والتي من شدة الخوف اصيبت بشلل وترجينا اليهود أن ينقلوها بالسيارة فقالوا لا حاجة نقتلها وتستريحو... لقد كان في القرية بئران،بئر اُلقيت فيه جثث الشباب،وآخر القيت فيه جثث الفتيات. ولا أزال اتذكر تلكم المرأة التي رجت الجنود أن تبعد جثة زوجها عن الشمس،وهمَّ أحد الجنود بقتلها،ولكنهم وافقوا على ابعاد جثة الزوج عن الشمس

المفتش كرمبو 23 - 5 - 2011 01:00 PM

اسم الشاهد:رسلان حسن ايوب أعمر (ابو الحسن)

العمر:75 عاماً،وعندما حدثت المجزرة 23 عاماً

البلده الحاليه:مخيم طولكرم

البلده الاصليه:الطنطورة

المصدر:مقابلة شخصية

يقول ابو الحسن(ان الدولة التي تقوم على الظلم والجريمة لن تدوم أكثر من ساعة، والدولة التي تقوم على الصدق والامانة تظل الى قيام الساعة)). بهذه الكلمات افتتح ابو الحسن شهادته التي تهّرب من الادلاء بها كثيراً،وأضاف: ((بعد ان احتلوا القرية جمعونا على شاطئ البحر،واختاروا سبعة شباب لجمع جثث القتلى،وقد كنت واحداً منهم،وعندما كنا نجمع الجثث وجدنا جثتين داخل اشواك الصبر وخفت الاقتراب منهما،لأن الصبر فيه شوك كثير.وعندما اقترب منا الضابط اشتكى الحارس على أنني رفضت أن أدخل الصبره،فشهر سلاحه مهدداً بقتلي،فنهضت وقفزت الى داخل الصبره،وقد جهزنا الجثث. قمنا بتجهيز الجثث وترتيبها،كل اربعة أو ثمانية أو عشرة جثث معاً،والجثث التي جمعناها (60-70) جثة أو اكثر...فأنا لا أذكر بالضبط.وعندما كنا نعمل على تجميع الجثث في "أكوام"فجأة دخل جندي مصاب بيده وقال للحراس:انه ينوي قتل اثنين منا انتقاماً لأصابته بيده.وأشار الى من كان بجانبي وإلي،وقد كان هذا الشاب قد فرغ من سحب جثتي أخويه،ولم يعد يبالي بما سيحدث له،تقدم وبعد 100م أطلق هذا الجندي النار عليه فقتله.انا كنت محظوظاً فلم أقم...أحد الجنود ضربني على ظهري بمؤخرة بندقيته،آلمني كثيراً قمت ثم سقطت ارضاً من شدة الألم في ظهري،اذ لا يزال يلاحقني هذا الألم الى اليوم.حيث أشعر بآلام حادة في ظهري. ثم قام الجيش باعتقال كل الشباب المتبقين بالقرية(ممن بقوا على الشاطئ)بين جيل(10) سنوات الى جيل(100)عام،في البداية ارسلوهم الى زخرون يعقوب ثم الى أم خالد(نتانيا) ثم الجليل ورعنان...انا مكثت في السجن(11)عاماً،اما النساء والاطفال فارسلوا الى الفريديس ولكن بعد مصادرة حليهّن وأموالهن)).

المفتش كرمبو 23 - 5 - 2011 01:00 PM

اسم الشاهد:احمد صالح زراع (ابو سهيل)

العمر:؟

البلد الأصليه:الطنطورة

كان المرحوم احمد صالح زراع"ابو سهيل" قد أكد على ان الجنود الصهاينة ارتكبوا فضلاً عن الفضائح والمجازر, عمليات اغتصاب في حق مسلمات الطنطورة،وقد كان شاهداً على أحد هذه الجرائم...يقول (رحمه الله)(بعد سيطرتهم على القرية جمعونا على شاطئ البحر،الرجال الى جهة والنساء والأطفال في جهة أخرى،ثم بدأوا يرسلوا مجموعات من الشباب الى المقبرة لقتلهم... وكنت قد رأيت آنذاك فتاة جميلة تبلغ من العمر (16)عاماً واسمها رسمية الشما،وأربعة من الجنود يجرونها حيث سحبوها من بين جميع النساء.حاول عمها أن يمنعهم وينقذها لكنهم دفعوه جانباً،وعندما أصر الدفاع عن عرضه أطلقوا عليه رصاصه في رأسه فأردوه قتيلاً...لقد هتكوا عرضها،وخرجت حزينة الى الضفة الغربية ولم تتزوج قط في حياتها...)).

*******

اسم الشاهده:الحاجة فردوس ابو الهيجاء

البلد الحاليه:كابول

البلد الاصليه:الطنطورة

المصدر:مقابلة شخصية

وكانت الحاجة فردوس ابو الهيجاء وهي تسكن في كابول...قد قدمت شهادة مماثلة عن ما قام به الجنود الصهاينة من اغتصاب للحرائر...تقول(كانت ساكنه بجنبنا ختيارة كبيرة أجت بعد ما انقتلوا أهلها،وكنا نقعد حواليها وتحدثنا عن اللي صار.بتقول:كانوا بعد ما دخل الجيش يفصلوا الرجال عن النسوان.الشباب أخذوهم وقتلوا منهم كثير قدامنا ،طخ في روسهم يا بصدورهم... وجمعوا النسوان والصغار وصاروا ينقوا البنات والصبايا،بنات ال16 وفوق،ولمو فوق (30) بنت وحملوهن بسيارات الجيش ليأخذوهن ويتعدو عليهن..وقامت كم مره(امرأة)كبيرة تحاول منعهم فمسك الجندي بلطه عن الأرض وضرب مره(امرأة) على رأسها فيها،فلق رأسها شقفتين،وما استجرى حد يحكي وضلوا رايحين بالبنات))


المفتش كرمبو 23 - 5 - 2011 01:01 PM

اسم الشاهد:درويش مصطفى ابو شاب

العمر:58 عام(8 أعوام وقت النكبة)

البلد الحاليه:مدينة عكا

البلد الأصليه:الطنطورة

المصدر:مقابلة شخصية

الشاب العكاوي حالياً،الطنطوري سابقاً،اسمه درويش مصطفى أبو شاب،ولكن اسمه الحقيقي هو درويش مصطفى الشيخ خليل مفتاح.واما لماذا سميت عائلته "ابو شاب" فلهذا قصة ستأتي في السياق. درويش العكاوي يملك دكاناً صغيراً في عكا الى يمين الصاعد على درجات مسجد الجزار الشمالية،يبيع فيه أوان وتذكارات فخارية للسياح. درويش،كان عمره ثماني سنوات عند النكبة عندما اضطرت عائلته للانتقال من جسر الزرقاء الى الطنطورة سعياً وراء لقمة العيش لأن رب الاسرة كان يشتغل في مستوطنة "بنيامينا"،وهي اقرب الى الطنطورة من جسر الزرقاء،واستأجرت العائلة بيتاً في القرية من عائلة سليمان أطرش. واستقرت فيه حوالي ثلاثة شهور قبل احتلال الطنطورة،قال درويش(مرض أخي خليل مرضاً خطيراً،وكان من المفروض أن يحقن بحقنة معينة يومياً،وهذا بالذات كان سبباً آخر لانتقالنا من جسر الزرقاء الى الطنطورة.وفي خلال هذه الفترة من اقامتنا في الطنطورة حدثت المأساة المفجعة)). وتابع(أذكر فيما أذكر،ولم تختلط علي الأمور بعد هذه السنين الطوال عندما أعود بالذاكرة الى الخلف الى تلك الأيام السوداء،أتصور ،جثثاً كثيرة،وكنت اركض باكياً في مسرب يقوم الصبر على جانبيه،لألحق بوالدتي،حال سقوط القرية بأيدي المحتلين الذين جمعوا النساء والأولاد على حدة،وجمعوا الرجال معاً على حدة بالقرب من مكان النساء والأطفال. -كنت أدوس على الجثث،على الأيدي والأرجل والاجساد...)) اغرورقت عيناه،واوشك على البكاء،وتابع...((نعم كان ذلك بالقرب من مصنع الزجاج القريب من مقبرة القرية على تخوم الطنطورة،وفي أثناء جريي للحاق والدتي وانا ابكي وأصرخ،أذكر كما اراكم الآن انني كنت أدوس على الجثث..أدوس على الأيدي...على الأرجل،على الأجساد..كان القتلى بالعشرات. وأذكر انه قبل احتلال القرية ببضعة ايام رست سفينة على مقربة الطنطورة..كانت سفينة كبيرة أُنزل منها قارب..رسا على شاطئ الطنطورة ونزل منه اثنان..لا أذكر شكلهما الآن،وقالا للسكان ..من شاء منكم السفر والرحيل،فنحن على استعداد لنقله الى لبنان،الى تركيا،الى سوريا.. وأذكر ان عدداً من الناس،رحلوا على هذا المركب.. وأذكر ان المحتلين جمعوا النساء في اليوم التالي على شاطئ البحر،وجاءت مجندات يهوديات رحن يفتشن النساء تفتيشاً دقيقاً على أجسادهن،ولم يتركن اسوارة او عقداً أو خاتماً،أو"كرداناً" الا أخذنه،كما اخذن ما وجدن من نقود مع النساء. وأكثر ما أذكره:اللحظة التي أطلقوا فيها النار على عدد من الرجال وقتلوهم بدم بارد. وكان بينهم والدي "مصطفى الشيخ خليل مفتاح"،وخالي عبد الشيخ إبراهيم أبو العينين،وآنئذ لم أعد اسمع غير عويل النساء وصراخ الأطفال وأنا بينهم. ...هل تصدقون انني اسمع هذا العويل والصراخ كلما دار الحديث عن تلك الأيام،وقد عرفت فيما بعد انهم دفنوا القتلى في قبور جماعية،غير انه لا أثر للقبور ولا للحجارة. جمعونا في سيارات وأرادوا قذفنا الى الضفة الغربية،ولكن مختاراً قيل انه مختار الفريديس،قال للغزاة..لقد أخذتم ما تبقى من الرجال الى المعتقلات،وما فيه لهؤلاء النساء والأطفال مأوى يذهبون اليه..وعندها قالوا:من شاء أن يبقى في الفريديس فلينـزل،وأذكر ان عائلتنا وعائلة الأطرش نزلتا في الفريديس)). وتابع(وعند بدء تسجيل السكان،سألوني عن اسم عائلتي فلم أتذكر لأنني كنت ما زلت تحت تأثير هول ما شاهدته،وكنت مشتتاً كلياً من تأثير الصدمة ومنذئذ اصبح اسم عائلتنا أبو شاب في الهوية ،وطبعاً رسمياً، كان اسم عائلتنا هو شيخ خليل مفتاح. اعرف أننا وعائلة سليمان الأطرش قد نزلنا من السيارة-سيارة الترحيل،ولا اعرف ماذا كان مصير الباقين في السيارة. وحيث لم يكن هناك أي عمل على الإطلاق،كان الناس الذين لجأوا الى الفريديس،ونحن منهم،في شبه مجاعة،وأذكر جيداً ان مختار الفريديس في حينه،ولا أذكر اسمه،كان يدور على البيوت في القرية ويجمع كسرات الخبز وحبات البندورة والخيار في طرف قمبازة ويوزعها على المنكوبين أمثالنا. وجاء يوماً أحد الخواجات،وطلب أولاداً لكي يقطفوا "البامية"من ارض الطنطورة،ولما كنت أكبر الصبيان في العائلة،ذهبت مع من ذهب من الأولاد مع الخواجا وبدأنا نقطف البامية من ارض قريتنا ..وما كان أحد ليسأل عن مبلغ الأجرة..فأي شيء كان حسناً.. ولكنني لم أعرف ان في نبات"البامية"يوجد شوك،وهذا الشوك أدمى أصابعي..وعدت الى البيت ودموعي تنهل بغزارة قهراً وألماً. قررت أمي ،كبيرة العائلة،ان نعود الى جسر الزرقاء..وانتقلنا الى البيت الذي كنا نسكنه قبل أن نرحل الى الطنطورة.ولم يمض وقت طويل حتى جاء قريب لعائلتنا يسكن في حيفا لزيارتنا..واقترح علينا ان يأخذنا للسكن في "كفار سمير" قرب العزيزية..حيث كان يمكن أن يجد لوالدتي عملاً..وافقنا..وانتقلنا الى هناك،وبدأت أعمل في حيفا عند شخص يشتغل في الفخار للسياح وغيرهم،تعلمت الصنعة،وانتقلت الى عكا حيث واصلت العمل في المصنوعات الفخارية..وبقيت هذه مهنتي حتى اليوم)).


الساعة الآن 04:01 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى