منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   فلسفة وعلم نفس
علم ما وراء الطبيعه والقوى الخارقه
(http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=75)
-   -   ما هي العلاقة بين الروح والنفس والجسد (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=23686)

أرابيلا 9 - 4 - 2012 09:26 PM

ما هي العلاقة بين الروح والنفس والجسد
 
ما هي العلاقة بين الروح والنفس والجسد


الروح الإنسانية الجانب الآخر من الإنسان..

هذه الطاقة الكامنة المديرة والمدبرة للنشاط الإنساني....الروح شيء غريب لا يعلمها الا الله سبحانة وتعالى...
قال الله تعالى: ( يسألونك عن الروح قــــل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم الا قليلا)..

هذه الروح هي مصدر كل القدرات الخارقة والعجيبة للبشرية، ونحن نتابع معاً رحلة الروح في هذا العالم ، ولا شك أننا في تلك السطور المحدودة التالية قد ألقينا بعض الضوء على الروح من حيث المصدر والنشاط والقدرات ومدى تعرضها للعوارض والأمراض ومدى حاجتها لاستمداد الغذاء والمعرفة وأنواع مختلفة من نشاطها.

وما الحلم إلا أحد نشاطات الروح، فالروح حسب المنظور الإسلامي كائن مستقل بذاته رغم ارتباطه بالجسم الإنساني ..
تقوم بقيام مقومات حياتها حسب طبيعة مادتها المخلوقة منها..!

فالروح هي التي تمارس الحلم وتتحكم في نوعه أيضاً حسب قوتها وضعفها.. فالروح القوية هي وحدها القادرة على تلقي الرؤيا الصالحة، فمقوماتها تعطيها القدرة على تحمل نوع الرسالة الإلهية وهو ما تعجز عنه في حالة ضعفها.
إذاً فالحلم هو نشاط يختص بالروح ولا يتم إلا بها ، وقد عرضنا النظرية الإسلامية للحلم معتقدين صحة واكتمال تلك النظرية عما سواها من النظريات الموضوعة فهي وحدها التي ألمت بأنواع مكتملة شاملة من رؤيا صالحة أو في حديث النفس إلى الحلم الشيطاني والذي يتفرع منه الكابوس في أغلب الأحيان.
ونحن نطرح موضوع الأحلام باعتبارها رحلة تقوم بها الروح ولا تخالف الواقع بأي حال من الأحوال.

هيا بنا أعزائي القراء نتعرف على ( الحلم ) :
نتعرف فيه على معنى الحلم وأنواعه والرؤيا وعلاقتها بالأحلام ودورها في حياة الإنسان ومدى تحققها في الواقع وكيفية التمييز بينها وبين الأنواع الأخرى للحلم.

كل هذه الأمور والكثير من الموضوعات التي تهمك وتشغلك ستجدها في عناصر الحلم التالية:
الرؤيا والحلم, الروح والحلم

http://www.gn4me.com/dreams/uploadImages/Trip_1.jpg

الرؤيا :

**هي نوع من الأحلام التي يراها النائم ولكنها تتميز عن غيرها بأنها تتحقق في الواقع تماماً، كما حدثت في الحلم، سواء كانت تلك الرؤيا صريحة أو مرموزة**

والأمر كذلك فإن الرؤيا مؤشر يشير إلى أحداث تقع للإنسان في مستقبله.
وتعد الرؤيا من الأمور المعترف بها عند علماء المسلمين والقليلة أيضاً التي يكشف عن طريقها غيب المستقبل للناس.

وإن كنا نقول بذلك ويقول به علماء المسلمين فإن معرفة الغيب ليست مغلقة عن الناس مادام الله ـ سبحانه وتعالى ـ قد جعل لها سبباً كالرؤيا الصادقة وهو ما يتعارض مع آراء العديد من منكري التنبؤ بالمستقبل عن أي طريق كان.

وقد ورد لنا في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من الآيات والأحاديث النبوية التي تشير إلى الرؤيا الصادقة التي تحققت في مستقبل الحالمين بها، كما ورد في سورة يوسف في قوله تعالى:
(إذ قال يوسف لأبيه ياأبت إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين * قال يابني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً، إن الشيطان للإنسان عدو مبين).
صدق الله العظيم.

وهو ما تحقق بعد ذلك واعتلى يوسف عليه السلام عرش مصر وسجد له أبواه واخوته.
فهذه الرؤيا كانت إعلاماً ليوسف عن غيب مستقبله وما سوف يصل إليه في حياته.

كذلك رؤيتا صاحبي يوسف في السجن، اللتان تحققتا لهما قال الله تعالى:
( ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمراً، وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزاً تأكل الطيرُ منه، نبئنا بتأويله، إنَّا نراك من المحسنين). صدق الله العظيم.
وقد ذُكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث عديدة منها قوله عليه الصلاة والسلام:
(لم يبق في النبوة إلا المبشرات . قالوا: وما المبشرات ؟ قال: الرؤيا الصالحة).


وقوله http://bafree.net/alhisn/images/smilies/frown.pngإذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة)

وهذه الآيات والأحاديث تدل بصورة قاطعة على أن الرؤيا الصادقة تشير إلى غيب المستقبل الذي لم يحدث بعد، حتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماها المبشرات وعدها جزءاً من النبوة.


http://www.gn4me.com/dreams/uploadImages/Trip_3.jpg

والآن سأتطرق في هذا الموضوع الى الروح والحلم :

لأن الروح هي الطاقة المحركة للجسد الإنساني والتي يصبح بدونها جثة هامدة عاجزة عن كل نشاط..
الروح هي ذلك الباعث والمحرك..هي كل شيء في الانسان فبدونها يصبح ولاشيء...جسد...مادة...زائلة ...فانية.......يتحلل مع مرور الايام والازمان....

جسد يأكله الدود ويتلاشى ،،

لذلك فإن الروح والجسد هما شقان باتحادهما يكون الإنسان، والجسد هو الشق المادي الملموس والمرئي والذي يخضع في تكوينه ومادته للقوانين التي تخضع لها الماديات جميعاً، وكذلك هو محكوم بها ومقيد بالقدر الذي تسمح له بها تلك القوانين.

قام العلماء في مختلف العصور بدراسة الجانب المادي للإنسان ومعرفة الغامض فيه ودراسة قدراته وإمكانياته إذ إنه المتاح بالنسبة لهم من حيث الرؤيا والوضوح.


وقد لاحظ الانسان في السابق أن الأحلام هي أحد نشاطات الروح والتي تقوم بها في ظروف تخف فيها قيود الجسد التي تكبل الروح إذ أن الجسد هو الوعاء الحاكم للروح والمقيد لنشاطها وهذا الوعاء تزيد قيوده في أوقات قوته وتقل في أوقات ضعفه واستكانته، وهو في حالة النوم تخف قيوده على الروح بالدرجة التي تسمح لها بالانطلاق والتحليق في أرجاء الأرض والسماء والاتصال بأرواح الآخرين والانتقال عبر الأماكن والأزمان بما تسمح به طبيعتها وحالتها في القوة والضعف.

ومن هنا يجب أن نلقي الضوء على طبيعة الروح وإمكانياتها المتعددة بالقدر الذي تسمح به العلوم التي وصلت إلينا في هذا الشأن. الشريعة الإسلامية اهتمت ـ بمصادرها المتعددة ـ بموضوع الروح مما عمل على سد النقص الذي شاب في كل مكان عن موضوع الروح ...
فعلا ان موضوع الروح موضوع ذو شعب....وذو أهمية كبيرة...

وفي البداية ألقي الضوء على بعض المعلومات التي اكتشفها العلم الحديث والمتعلقة بتأييد إمكانية احتفاظ الطين وعناصره على احتواء أنواع متعددة من الطاقة ، وهذا ما قامت به بعض( مراكز الأبحاث الأمريكية )في محاولة لمعرفة العناصر التي تكون منها الخلق في البداية وكانت نتيجة هذه الأبحاث هي :

--- إمكانية مادة الطين على الاحتفاظ بالطاقة الواصلة إليها من الشمس أو في باطن الأرض وهو ما يؤيد ما جاء في القرآن الكريم كتاب الله الصادق أن الإنسان خلق من طين وان الله نفخ فيه من روحه، وهذه النفخة هي طاقة من نور. إذاً الروح خلق من طاقة وهذه الطاقة لها إمكانيات وقدرات مختلفة ولها نشاطها المتميز ...

والآن لنبدأ نضع نقاطا على الحروف ونمشي خطوة خطوة لنصل في نهاية الحديث الى جوهر الكلام لا أن نتخبط في الموضوع على غير هدى....

أولا.........تعريف الروح :

بسم الله الرحمن الرحيم

{ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم الذي أحسن كل شئ خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون} صدق الله العظيم .

وآية أخرى .. بسم الله الرحمن الرحيم

{إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين} صدق الله العظيم..


والآ بعد الاطلاع على الشيء اليسير من محكم كتابه العزيز نرى انه خلقنا الله وبنا طباع وغرائز ومن تلك الطباع حب التطلع والمعرفة وكما حبا العلماء بعلمه حبا آخرين إلى عالم الروح وأمكن بعضهم التنويم المغناطيسي وآخرين تحضير الأرواح ووهب الكل حرية حركة الروح لصدق العقيدة في الخلود وتوحيد الله الخالق العظيم سبحانه القادر على كل شئ.

** تفسير الروح :
الروح شئ خارج عن نطاق المادة المعقولة ولا يخضع لقوانينها ولا يستطيع العقل أن يعرف حقيقتها. إذ أن العقل هو أثر من آثار الروح وهي التي تفيض عليه بموهبة التعقل والروح ليست بجسم مادي بل جوهر غير منقسم وقائم بذاته فلا هو داخل الجسم ولا خارجه....

ولكن ،،،

قد يقف لي احدهم محتجا على كلامي .... فالكل يريد مصداقية على الكلام ...

قد يرى البعض من أصحاب (المذاهب المادية) :

أن جسد الإنسان وهو الشئ الملموس الظاهر هو كل شئ وأنه لا وجود للروح ويرجع موقفهم هذا إلى عدم إيمانهم بالغيبيات وما وراء المادة معتقدين أنه لا يمكن التصديق بأمر لا يحس بالحواس الإنسانية كالرؤية أو السمع أو اللمس وبالتالي لا يخضع للمناهج العلمية المادية ولا يمكن اختباره بالوسائل المعملية.
وهذا الاعتقاد ثبت فشله بنفس المناهج العلمية التي يثقون بها كل الثقة.. فنحن المسلمون في علومنا المادية لا نعرف طبيعتها ولا نميزها بشئ سوى آثارها الواضحة ومنها طبيعة الجاذبية الأرضية، وكذا الكهرباء مثلاً..

ونضرب لهؤلاء مثلاً بسيطاً يدركه الصغير قبل الكبير وهو الموت، إن الإنسان قد يصاب في حادث ما كأن يطلق عليه الرصاص فتتلف أعضاء جسمه أو تدهسه سيارة أو ما شابه فينسب الموت إلى التلف الذي أصاب الأعضاء أو قد ينسب مثلاً لمرض ما تسبب في خلل في الأعضاء والأجهزة الداخلية للجسم.. ولكن ما وضع موت إنسان سليم الأعضاء ؟.. فهذا الإنسان الذي كان مفعماً بالنشاط والحيوية يتحول إلى جثة هامدة دونما تلف يصيب جسده أو مرض يصيبه فما سبب مفارقته للحياة؟ هذا ولا شك سببه الواضح هو مفارقة روحه لجسده وهو الفرق بين حياته وموته.
مثال آخر جميل : عندما يضرب الانسان وهو ميت لا تصدر منه كلمة آه ولكن تصدر منه كلمة آه عندما يكون حي لماذا ؟؟ لان من تستشعر الالم هي تلك الروح..

وما قول هؤلاء المنكرين فيما أثبتته البشرية من علامات وقدرات غير مادية للإنسان تعد لديهم من الخوارق كالأحلام التي تتحقق في الواقع والاتصال عن بعد بين بعض الأفراد وغيرها من هذه القدرات كالحسد والغيرة من الظواهر التي لا تعد في هذا المضمار ولدينا من المصادر الصادقة التي لا يأتيها الشك الكثير والكثير عن الروح وطبيعتها وإمكانياتها وكان منهجنا هو تناول هذه المعلومات من خالق الروح نفسه وهو الله سبحانه بما أورده في كلامه وفيما أوحى به إلى رسوله الكريم وما استنبطه العلماء من كليهما.

وقد سبق لي الإشارة إلى أن الروح تكون في أوج نشاطها كلما تخلى الجسد عن قيوده التي يكبلها بها، وحالات تخلي الجسد عن قيوده إزاء الروح هي ثلاث حالات:

حالة النوم ، حالة ضعف الجسد لمرض أو عجز، وحالة الموت التي تكون الروح فيها دون قيد جسدي من أي نوع.
ومن هنا أرى أنه يجب عرض الموضوع في عدة فصول وهي:
- الدليل على وجود الروح .
- قدرات الروح وأنواع نشاطها في كل حالة من حالات انفلاتها من القيود الجسدية السابق الإشارة إليها ...



فما مصدر هذه الروح؟ وكيف تكونت؟


أرشدنا الله ـ سبحانه وتعالى ـ لذلك في كتابه الكريم إذ قال في كتابه العزيز: {ثم سواه ونفخ فيه من روحه}.



إذاً فالروح مصدرها نفخة من روح الله ـ عز وجل ـ وهذا ما نعلم في حدودنا كبشر إلا إن الله ـ سبحانه ـ تفضل علينا فقال في كتابه العزيز: {الله نور السموات والأرض }.

وهو ما يرشدنا .. ولله المثل الأعلى.. إن الله ـ سبحانه ـ هو الطاقة المحركة والخالقة للكون وما فيه، وبالتالي فإن روحه والذي منها النفخة الخالقة لروح الإنسان هي النور.

والنور معروف لدينا ومصادره في الطاقة معروفة. أما كونه نور الله فإنه أمر يصعب تفسيره، ولكن يستدل منه أنه أنقى طاقات الوجود. ومن هنا أيضاً عرفنا مصدر تكريم الإنسان وأمر الله للملائكة بالسجود لآدم لأنه يحمل في نفسه نفخة من روح الله وهي روحه التي يتحرك بها ويسمو إلى أعلى درجات الكون. ومن هنا كان مفضلاً على الجن والملائكة وباقي الكائنات.

وهناك من الأحاديث القدسية التي يوجد بها إشارة لهذا الموضوع إذ أبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رب العزة قوله: (عبدي أطعني تكن عبداً ربانياً تقل للشئ كن فيكون) وهي درجة عظيمة لا تكون لأحد المخلوقات، ولو كان من الملائكة.
إذاً إنها النفخة الربانية التي خلقت منها الروح التي تسمو بالبشر إلى المرتبة الربانية .
هذا والعلم عند الله.

كذلك هناك قاعدة عجيبة تقول أتذكرها ولازلت احفظها من كتاب إسلاميات عندما كنت ادرسه هذا الفصل للإستاذ عبد الكريم عثمان

( عدم رؤية الشيء لا يدل على عدم وجوده )
لان هناك اشياء كثيرة في هذا الكون لاتراها ولكن ترى اثرها كلإلكترونات مثلا لا تراها ولكن أثرها واضح فهي المسيرة للكهرباء.... وغيرها من الامثلة العامة..

ابو فداء 9 - 4 - 2012 09:31 PM

( عدم رؤية الشيء لا يدل على عدم وجوده )

كلمه تغني عن ألف جمله
سلمتي لناااا
مشكووره

أرابيلا 9 - 4 - 2012 09:32 PM

خلق الإنسان من تراب
إن خلق السماوات والأرض والإنسان أمر غيبي نأخذه عمن خلق سبحانه .. إلا إن الحق حين يعرض قضية غيبية .. فإنه ينير طريق العقل دائما بقضية نحسها ونشهدها .. تقرب القضية الغيبة التي يتحدث عنها .. فالله خلقني من تراب .. من طين .. من حمأ مسنون .. من صلصال كالفخار .. ثم نفخ من روحه


إذا أخذنا التراب .. ثم نضيف إليه الماء فيصبح طينا .. ثم يترك لتتفاعل عناصره فيصبح صلصالا .. هذه أطوار خلق الجسد البشري .. والبشر .. والخلق من الطين .. من الأرض . فإذا جئنا للواقع .. فلنسأل أنفسنا .. الإنسان مقومات حياته من أين .. من الأرض .. من الطين .. هذه القشرة الأرضية الخصبة هي التي تعطي كل مقومات الحياة التي أعيشها .. إذن فالذي ينمى المادة التي خلقت منها هو من نفس نوع هذه المادة .. وهي الطين .. ولقد حلل العلماء جسد الإنسان فوجدوه مكونا من 16 عنصرا .. أولها الأكسجين .. وآخرها المنجنيز .. والقشرة الأرضية الخصبة مكونة من نفس العناصر .. إذن فعناصر الطين الخصب هي نفس عناصر الجسم البشري الذي خلق منه .. هذا أول إعجاز .. وهذه تجربة معملية لم يكن هدفها إثبات صحة القرآن أو عدم صحته .. ولكنها كانت بحثا من أجل العلم الأرضي
ولقد جعل الله سبحانه وتعالى من الموت دليلا على قضية الخلق .. فالموت نقض للحياة .. أي أن الحياة موجودة .. وأنا أنقضها بالموت .. ونقض كل شيء يأتي على عكس بنائه .. فإذا أردنا أن نبني عمارة نبدأ بالدور الأول .. وإذا أردنا أن نهدمها نبدأ بالدور الأخير .. إذا وصلت إلى مكان وأردت أن أعود .. أبدأ من آخر نقطة وصلت إليها إنها تمثل أول خطوة في العودة .. ونحن لم نعلم عن خلق الحياة شيئا .. لأننا لم نكن موجودين ساعة الخلق .. ولكننا نشهد الموت كل يوم .. والموت نقض للحياة .. إذن هو يحدث على عكسها .. أول شيء يحدث في الإنسان عند الموت .. إن الروح تخرج .. وهي آخر ما دخل فيه .. أول شيء خروج الروح .. إذن آخر شيء دخل في الجسم هو الروح .. ثم تبدأ مراحل عكس عملية الخلق .. يتصلب الجسد .. هذا هو الصلصال .. ثم يتعفن فيصبح رمة .. هذا هو الحمأ المسنون .. ثم يتبخر الماء من الجسد ويصبح الطين ترابا .. ويعود إلى الأرض .. إذن مراحل الإفناء التي أراها وأشهدها كل يوم هي عكس مراحل الخلق .. فهناك الصدق في مادة الخلق .. والصدق في كيفية الخلق .. كما هو واضح أمامي من قضية نقض الحياة .. وهو الموت .. شيء آخر يقول الله سبحانه وتعالى : ( ونفخت فيه من روحي ) ومعنى النفخ أي النفس .. أي أن هناك نفسا خرج من النافخ إلى المنفوخ فيه .. فبدأت الحياة .. وبماذا تنتهي الحياة بخروج هذا النفس .. فأنت إذا شككت في أن أي إنسان قد فارق الحياة .. يكفي أن يقال لك انه لا يتنفس .. ليتأكد يقينا أنه مات .. إذن دخول الحياة إلى الجسد هو دخول هذا النفس مصداقا لقوله تعالى : ( ونفخت فيه من روحي ) وخروجها هو خروج هذا النفس ...
اخي الكريم الخيال00

النفس هي وعاء لا محدود 00

وقد ذكرها الله في كتابه الكريم كثيرا000

والنفس تقسم الى أقسام كثيرا منها :

النفس اللوامة ، المطمئنة ، الأمارة بالسوء ،....إلخ 00

(( أتمنى ان تمعن في الكلام لأنه يجاوب على سؤالك عن النفس ))
الروح عبارة عن تفاعل شحنات كهربائية في الدماغ وهذا علميا وطبيا مرفوض . فالإنسان قد يتوفى جسديا قبل أن يتوفى دماغيا و العكس صحيح . كما أن الجسم الميت لا يعود للحياة بمجرد شحنه و كأنه بطارية ! فالبطاريات هي التي تموت بنفاذ الطاقة منها كما تحيا بإعادة شحنها . و إنما فالإنسان يموت بزوال السبب المحرك له ألا و هي الروح فالتركيب الفيزيائي و الكيميائي للمخ لا يعني عدم وجود الروح . وإذا نظرنا إلى الدماغ الحي لوجدنا أنه عبارة عن مجموعة إلتفافات مقسمة إلى مراكز تتعلق بالبصر والسمع والذاكرة والإحساس بالألم والحس الجنسي والعاطفي وإفرزات الغدد وغيرها من الوظائف الحيوية حيث تنقسم الأوامر التي تنظم الوظائف و الحركات التي يصدرها المخ إلى سائر الجسم إلى لا إردية وإراديه فالأولى منها هي التي تلعب دورا باإفرازات الكيماوية كعملية إفراز الدموع واللعاب ورمش العين وإفرازات الغدد لصماء وضربات القلب , وهذه العمليات الحيوية بعيدة كل البعد عن الإخرى ألا وهي الجانب الإرادي والحركات والتصرفات الإرادية لتي يقوم بها الإنسان والتي هي تحدد مدى قابليته في المجتمع و التي تلعب في تحريكها الروح التي هي عبارة عن النفس البشرية التي تحدث عنها العالم الشهير فرويد و يقسم فرويد النفس البشرية إلى ثلاثة أقسام رئيسية :


النفس ذات الشهوة (الأنا السفلى)
الذات الشعورية أو الحسية أو العقل (الأنا)
والذات المثالية أو الضمير (الأنا العليا)

ويرى فرويد أن السلوك البشري يتوقف على مدى العلاقة بين هذه الأقسام حيث أن النفس البشرية في حال صراع دائم بين غرائزه وميوله وشهواته (الأنا الصغرى) والمثل والقيم التي يتغذى بها الإنسان منذ الصغر (الأنا العليا) وتلعب (الأنا) الدور الأساسي في التوفيق بين هذين العنصرين فالإنسان يكون عبدا لغرائزه لولا وجود القيم و السؤال الذي يطرح نفسه : من أين تأتي هذه القيم و المثل العليا (الأنا العليا) وما هو منشؤها ؟
قال بعض العلماء الاجلاء في حق الاية الكريمه (قل الروح من ا مر ربي) ان مكان الامر والنهي الإلهي في الحقيقة محله القلب وبالتحديد في داخل سويداء سويداء القلب.. .. وهنا منبع الروح الاصلي والله اعلم

عشتار 9 - 4 - 2012 11:01 PM

مجهود رائع وموضوع قيّم
استمتعت بتواجدي بصفحتك

بانتظار المزيد من هذا العطاء

لك مني ارقّ تحية وأعذبها

دمت بخير

أرابيلا 14 - 4 - 2012 06:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو فداء (المشاركة 240768)
( عدم رؤية الشيء لا يدل على عدم وجوده )

كلمه تغني عن ألف جمله
سلمتي لناااا
مشكووره

ابو فداء
عظيم الشكر والامتنان على اقتباس هذه العبارة والتعليق عليها
شاكرة حضورك

أرابيلا 14 - 4 - 2012 06:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشتار (المشاركة 240812)
مجهود رائع وموضوع قيّم
استمتعت بتواجدي بصفحتك

بانتظار المزيد من هذا العطاء

لك مني ارقّ تحية وأعذبها

دمت بخير

مشطورة عشتار على المرور والرد
ولك تحياتي

ناجي أبوشعيب 14 - 4 - 2012 06:28 PM

sha@
جهد فيه فوائد
شكرا الأخت الكريمة أرابيلا على الادراج النافع
احتراماتي
دمت بالف ودّ
أخوك ناجي

sha@

أرابيلا 4 - 5 - 2012 12:59 AM

اسعدني مروركم
دمتم بحفظ الله

قلب., 21 - 5 - 2012 09:17 PM

سلمت الايادي على الطرح ودمت بألق

shreeata 21 - 5 - 2012 09:37 PM

مجهود اكثر من رائع
سلمت الايادي على الروعة
تحيات لك z%zz%zz%z


الساعة الآن 04:47 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى