منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   القرآن الكريم والأحاديث وسيرة الأنبياء والصحابة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=95)
-   -   ... العرب المتطفلة على العروبة و الحضارة ... (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=28204)

محمد سعيد رجب عفارة 6 - 11 - 2012 08:51 PM

... العرب المتطفلة على العروبة و الحضارة ...
 
xzx بــــــــــــسم الله الرحـــــــــــمن الرحـــــــــــيم zolz

... العرب المتطفلة على العروبة و الحضارة ...

اجتهدت في تفسير الفاتحة على أساس منطقي رياضياتي، تحت عنوان "التغني بالفاتحة"، ففوجئت باستهجان و استنكار شديدين، على أساس أن القرآن للترتيل و ليس للغِـناء. و هو موقف دال على جهل بالعربية، إذ الترتيل حال يعني التمهل و بينما الغـِــناء متعدد الأنماط، التغني بالقرآن له نمط يخصه، و التغني بالشعر له نمط يخصه. و الترتيل ربما صحب نمط التغني بالشعر، و العجلة ربما صحبت نمط بالتغني بالقرآن.
العربي المتطفل على العروبة، هو الذي يسقط على الكلمة من القرآن أو الحديث المعنى العرفي المحلي، و لا يكلف نفسه الرجوع إلى المعجم، فيسيء فهم الآية أو الحديث، فيرد الحديث، لكنه بداهة لا يستطيع أن يرد الآية، رغم أن نفس سبب رد الجديث موجود في رأسه لرد الآية، ما من شأنه أن يورط عقله و فكره و نفسه و خياله و عمله في أمراض الانفصام و الاضطراب و البلادة.
.................................................. .................................
... أي معنى يأخذه العربي المتطفل على العروبة من كلمات فصيحات مثل مغنى و طروب ...
إنه لا يأخذ، بل يعطي لهذه الكلمات الفصيحات المعاني التي عرفها من اللهجة الدارجة في بلده، و من مراحل دراسته وقت كان أبغض المواد إلى قلبه هي علوم اللغة العربية.
مثل هذا العربي هو من طبقة أو مرحلة العرب المتطفلة التي لم يفطن علماء الأنساب إلى ادراجها في احصائهم طبقات العرب، فقصروها على ثلاث فقط، و هي العرب البائدة، و العرب العاربة، و العرب المستعربة.
العرب المتطفلة هم المسلمون من لبنانيين و كوايتة و ليبيين و توانسة،،، الخ.. الذين يقرؤون القرآن الكريم و الحديث الشريف، و مرجعهم في فهمهم عن الله سبحانه و تعالى و رسوله الكريم صلى الله عليه و آله و سلم معجم ضيق فقير في المعاني بل إنه مضلل حتى التوريط في سوء الفهم، إلى الرد على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، و بالتالي الردة؛ معجمهم وطني مدرسي متوقف عن التجدد و التنامي.

قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم: --

"ليس منـّـا من لم يتغنّ بالقرآن"
"المؤمن طروب"
يفهم العربي المتطفل أن كلمة يتغنى معناها يقرأ على طريقة قراءة أم كلثوم أو محمـد عبد الوهاب للأشعار المصحوبة بالموسيقى، و ربما يحضر في ذهنه حديث آخر لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و هو: "إن أحل ما أخذتهم عليه أجرا القرآن"، فيظن أن كلمة "تغنى" معناها استكثر من المال باحتراف تعليم الناس القرآن.

... الاستعانة بالمعجم.. أقل ما تتطلبه القراءة المثمرة للقرآن و الحديث ...

من المعجم -- طرب.. خفة تصيب المرء لشدة حزن أو سرور. و طرّب في صوته رجّعه و مدّه.
و بالتالي الطروب عكس البليد، هو مرهف الحس رقيق المعاشر، يؤثر فيه الوعظ بسهولة، يستبشر بالوعد و يرهبه الوعيد.
من المعجم (المصباح المنير) – مادة غنن.. غَـنَّ يَـغَــنّ،
· قوله عليه السلام: "ليس منا من لم يــتغنّ بالقرآن".. من لم يستغن و لم يذهب به إلى معنى الصوت. تغنيت تغنيا استغنيت.
· و قوله: "ما أذن الله لشيء كأَذَنِــهِ لنبي يتغــنّى بالقرآن"، عن الشافعي أن معناه تحزين القراءة و ترقيقها، و تحقيق ذلك في الحديث الآخر: "زيّــنوا القرآن بأصواتكم".
· الغِــنى.. عكس الحاجة
· الغَــناء .. الاكتفاء (الكفاية و الصلاحية.)
أغنى العسل عن المريض مغنى الدواء، إذا أجزأ عنه، و قام مقامه.
ما أغنى فلان شيئا.. لمن ينفع في مهم، و لم يكف مؤنة.
غني من المال و يغنى من المال غنى فهو غنيّ.. يقاس برضي يرضى رضا فهو رضيّ.
· و غني بالمكان أقام به، فهو غان.
· و الغـِـناء.. الصوت، و غـَـنّى إذا ترنم بالغـِـناء
... لفظ الغِــناء قالب لمعنى مطلق، و يتعين بتقييده إلى مضاف ...
ما تقدم يفيد أن كلمة غـِــناء معناها مطلق غير متعين، يصير تعيين معناها بالإضافة إلى معلوم واضح المعنى، غِـناء القرآن، غِـناء الشعر، ...
و هنا مناسب ذكر قول سيدنا الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب لسيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنهما: "إنما استعملتك لغـَــنائك"، أي بسبب أنه يكفي و يصلح للمهمة المكلف بها.

و قوله تعالى: "ما أغنى عنه ماله و ما كسب"، ما نفعه
يصح يتغنى غِــناء و هو المتبادر، لكن الغناء الذي هو ترتيل و تجويد اللائق بالقرآن الكريم، و ليس الغِـناء الذي هو شأن الأشعار.
... و غني بالمكان أقام به، فهو غان --- المكان و الحياة و القرآن بيئات ثلاث، و لكل أمة بيئة ...
مغاني الشعب طيبا في المغاني.... بمنزلة الربيع من الزمان
المشترك من حيث وجوده، أي استعماله في نقل المعاني، هو أربعة أقسام،
· متطارد أو متصاحب
· و كلا منهما إما مشكل (متساوية معانيه المتزاحمة في قوة الحضور) أو متفاوت القوة ظهورا و ضمورا، أو مستبد أي نص يستحيل معه قصد المعنى المزاحم. و الضامر و المستحيل هو طبقات المؤول.
المتطارد مثل المشترك الأضداد، لا يحتمل و هو مستعمل غير واحد من معانيه، فإذا لم ينصر السياق أو الموقف واحدا من معانيه فهو المتطارد المشكل، مثل قوله تعالى: "و الليل إذا عسعس"، عسعس من الأضداد المشكل يستمر يتردد في الذهن بين أقبل و أدبر، حتى يتوفر النص أو الرأي الناصر، للمعنى أقبل أو أدبر، فيصير ظاهرا، أو نصا، بالنسبة لمعنى، و مؤولا مستبعدا أو مستحيلا بالنسبة للمعنى المقابل.
و كلمة يتغنى من المتصاحب أي الذي يمكن أخذ أكثر من معنى واحد من معانيه، بسبب مناسبة أكثر من معنى واحد للسياق.

ليس منـّـا من لم يتغنّ (غَــناء، أو غِــناء أو غـِــنى) بالقرآن... أي يقرأه بتأثر و يكتفي به، و يود أن يصحبه عمره كله، كما يود صحبه الغنى أي كثرة المال و المغنى أي المنزل البهي، و صحبة الأغنية أي الشعر الملحن المرتل بصوت عذب.
و كلمة ترتيل أصلا ليس معناها الصوت، الكلمات الثلاث ترتيل و ترسل و تمهل مترادفات و تعني عكس العجلة.
الترسل و الترسيل في القراءة هو التحقيق بلا عجلة.
و قوله تعالى : "رتل القرآن ترتيلا"، يمكن يفهم على أنه أمر بالتمهل و عدم الاستعجال في التعاطي مع القرآن الكريم، و القراءة واحد من أجناس التعاطي، كتابة القرآن جنس آخر، لكن أهم جنس من التعاطي مع القرآن لا شك تفسيره، أي فهم معانيه و هو عمل شاق حتى في أدنى مستوى، أي مستوى الاستعانة بمعاجم اللغة العربية، أو الاستعانة بالعلوم الحديثة على طريقة الدكتور زغلول النجار.
... التطفل على العروبة، يصحبه العقم الحضاري، و بالتالي استمرار حال الضمور القومي بين الدول الكواسر ....
ضعف اللغة العربية تعني العجز عن مشاركة أمم الشرق و الغرب في إبداع الحضارة، في كل عصر يكون الاجتهاد فرض كفاية، لا جيل معفي من القيام بواجب الاجتهاد، فهو تكليف مستمر إلى يوم القيامة، و لا يجوز اجترار أقوال السلف، فهي حكما و واقعا متقادمة في الجيل التالي، أو القرن التالي. و الاستعراب أي اصطحاب المعجم هو أقل متطلبات القراءة الجادة و المثمرة للقرآن، لا شك إن قراءة القرآن على الطريقة الببغائية مثمرة و ليس عبث عقيم غير مجدي، لقول رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:-
" من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف منه عشر حسنات، ومن قرأه ولحن فيه؛ فله بكل حرف حسنة "،
" من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ( الم ) حرف ، ولكن ألِف حرف، ولام حرف، وميم حرف"
رغم أن الحرف ليس له معنى، أو الأصح مستحيل على معظم الناس إدراك المعنى التوقيفي الطبيعي للحرف الواحد، لكن القراءة الببغائية لا تخدم تحديث العقل و تجديد الفكر.
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: " خيركم مَن تعلَّم القرآن وعَلَّمه"
و تعلم القرآن أكثر تطلبا لصحبه حال الترتيل أو الترسل أو التمهل من غِـناءه باللسان أو خطه باليد، إذ يستحيل التعلم من غير إطالة الدرس.

...يحتمل في المحذوف قصره على مبنى وحيد؛ أو توسيعه ليشمل مباني عديده في حال تعدد المعاني التي يمكن تقديرها، و التي لا يستوعبها لفظ مشترك ...
قال تعالى: --
"حرمت (؟) عليكم أمهاتكم... "... مبنى محذوف و ليس سوى معنى الملامسة هو المحرم، و بالتالي يمكن تقدير المبنى المحذوف أنه الملامسة أو أي من الكلمات المترادفة مع الملامسة مثل الملاعبة و المضاجعة، الخ...
" أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ (؟) الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا ".... مبنى محذوف أو عديد من المباني محذوفة، باعتبار أن عديد المعاني التي يمكن التقدير أنها مقصودها ليس بالضرورة أن يستوعبها مبنى مشترك واحد.
و باعتبار أن القراءة ممكنة بالعيون فقط، و ليس بالضرورة استعمال اللسان في القراءة، و الغـِـناء لا يكون إلا صوتا باللسان، فإن المعنى الأقرب هو رتل غناء القرآن و ليس رتل قراءة القرآن.
يجوز تقدير كلمة خط ,,و رتل خط القرآن ترتيلا ،،.
و يجوز تقدير كلمة تدبر أو تعلم ..و رتل تعلم القرآن ترتيلا ،،.
باعتبار أن التعلم موضوعه الفكر و الخيال، و التعلم خير من القراءة و الغـناء و الخط و الاستماع و الإنصات.
قال تعالى: "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا"

.................................................. ..
محمـد سعيد رجب عفارة
الثلاثاء 6\11\2012 مــــــــــــــــ

بصيرة الأعمى 6 - 11 - 2012 08:57 PM

الله أعلم
شكرا للطرح أخي
تقبل مروري
بصيرة

#cc#

ناجي أبوشعيب 6 - 11 - 2012 09:13 PM


مررت ُ من هنا لأقول لك اللغة العربية بحر وللمعنى معاني

أنا البحر في أحشائه الدرُ كامنُُُُ ...فهل سَاءلوا الغواصَ عن صَدفاتي

فيا وَيحَكُم أبلى وتَبلى مَحاسِني ...ومنْكمْ وإنْ عَزَّ الدّواءُ أساتِي

فلا تَكِلُوني للزّمانِ فإنّني ...أخافُ عليكم أن تَحينَ وَفاتي


منتصر أبوفرحة 6 - 11 - 2012 09:25 PM

ماشاء الله نصبت نفسك عالما في اللغة العربية وكلنا جهالا كما في مواضيع سابقة نصبت نفسك عالما شرعيا ومفسرا وأنك بتفسيرك تجاوزت كل التفاسير
تبارك الله
أقول :
بالنسبة للحديث التغني بالقرآن .. فقط بإختصار شديد وبدون إطالة هو في صحيح الإمام مسلم .. ونفهم التغني كا شرحه النووي وغيره من علماء الأامة بأنه تحسين الصوت في القراءة
هذا هو المعنى بإختصار شديد تحسين الصوت في قراءة القرآن

وعندي هنا لك سؤالا فقط :
من اين اتيت لنا ( بالمؤمن طروب ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ثم ثم هنالك نقطة مهمة غفلت عنها ايها العالم أو انك لا تعرفها لست ادري :
بعض المتصوفة واصحاب الطرق إبتدعوا لنا طريقة في قراءة القرآن الكريم بالمقامات الموسيقية ..
واهل العلم كلهم حرموا هذه القراءة ونهوا عنها لانها في تراقص بالالفاظ وتمايل وتكسر أثناء القراءة
وهذه بدعة ما انزل الله بها من سلطان

ثم هنالك نقطة أخرى وهي مهمة :

ان احق ما اخذتم عليه اجرا هو كتاب الله .. هذا بخصوص التعليم ,, وليس بخصوص القراءة وما يحدث الان في بعض الاماكن التي يكون فيها عزاء كما ذكرت سابقا من اصحاب الطرق والمتصوفة من أخذ للمال عند قراءتهم للقرآن فاجرهم يأخذونه بالدنيا وليس لهم أجر القراءة كما ذكرت في نهاية موضوعك الحسنى بعشرة أمثالها .. لأن هنالك احاديث أظهرت الذين ياخذون أجرهم بالقراءة منها قوله صلى الله عليه وسلم ( من أخذ أجرا على القرآن فهذا نصيبه من الدنيا ) وفي رواية ( فذلك حظه من القرآن ) كما عند ابو نعيم في الحلية وعند اصحاب السنن ..

واخيرا :
الكلام الذي أنا ذكرتعه هنا هو نقلا عن علماءنا وعن مشايخنا وهذا ما تعلمناه منهم
أذكرك بقول أحد السلف : لا تقول كلاما ليس لك فيه سلف
يعني لا تاتي بكلام وتقول انه كلامك ورايك ولم يقله احد قبلك حتى لا تصاب بالغرور والنرجسية
نسأل الله الهداية للجميع

shreeata 6 - 11 - 2012 09:57 PM

متابع معكم حتى اصل
لما هو افضل لي
تحيات


الساعة الآن 07:06 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى