|
ترانيم حزينة
...حينما اتصلت بك اول مرة لم أكن أدرك أني سابحر معك و مع اشيائك الخاصة جدا جدا الشقية منها و الفاتنة
الى دهاليز قدسية الحب..و الى دقائق نفحاته الموشومة بأعباق اللقاء..كانت همساتنا و حكايانا ارهاصات تذكارنا الاول..و بداية قصة حالمة و لحظة اسطورية كتبناها معا..و لم ادرك يومها انك قدري... و اي قدر انت؟ وان العفوية و السجية الاولى هي لغة البشر الراقية دوما...... و حينما التقينا في ذلك الصباح الممطر لم اسألك و عرفتك..و انت أيضا عرفتني... وكانت تلكم هي صو رتنا الاولى.. كان شابا بملامح واثقة و ابتسامة هادئة..وسيم الطلعة يحمل محفظة صغيرة..و كنت انا صبية من عالم الطفولة..تفيض منها الانوثة حبا و املا.. كان واسع الثقافة دائم البحث العلمي و مصرا على ان اتعلم كل شيء..و كنت انا بشقاوة الطفولية ثائرة على كل شيء..فارغمت له جبران بكل طقوسه..و كنت مع المنفلوطي..و جبران و زيدان..و فيروز و صدام.. و باركت انت هؤلاء جميعا..و كنت اسال نفسي..ترى ما الدي جمع هؤلاء في حياتنا؟ ايرمزون للتاثير في الاخر؟..ربما.. وكنا لا نشبه العشاق في شيء..كانت لقاءاتنا في مكتبة البلدية تعلمني الرياضيات..و ابجديات اللغة..و قواعد الانجليزية..كان حلمك ان اتفوق في دراستي..و لازلت اذكر ذلك العيد الحزين..حينما تركت اهلك و مدينتك و جئت الي كي تكون معي..و اندفعت انا راكضة اليك و لم ار الحافلة..و صدمتني..و دخلتن المستشفى لمدة شهر..كنت تزورني و تحضر لي الدروس و تشرحها لي..و لا زلت اذكر دموعك خوفا علي.. يومها فقط علمت انك تحبني دون ان تقلها... و مرت الايام و اجتزت الامتحان و نجحت..بل و تفوقت..و كنت انت أول من علم بالخبر..و كنت اول المهنئين. و جئت انا ووالدتك الى بيتنا طالبا يدي..و لكن ابي رفض بحجة اكمال دراستي..و ترجيته انت..و خفت انا لصغر سني و قلة حيلتي..فلم ادافع عنك..و غضبت مني و اعتبرتها اهانة لك.. و اختفيت من حياتي..و من المدينة التي طالما غسلت شوارعها بحثا عن نظرات في وجه طفولي بشوش.. و انكسرت و انا لا ازال في بداية الطريق..و خسرت كل شيء..انت..بابا..و خسرت بلقيس.... و و مرت اربع سنوات وجاء تخرجي..و رايتك..كنت جالسا في اعلى المدرج..و ابتسمت و صفقت كثيرا و الاستاذ يعلن النتيجة..و اخبرتني بعدها انك لم تنس بلقيس..و اني اسكن ذاكرتك الى الابد..و عرفتك يوها على عائشة..صديقة الدراسة منذ الثانوية..و شجعتني على اكمال دراساتي العليا و رفضت ان ادخل عالم الطبشور. و عدنا من جديد و كنت الاسعد في العالم..و بدات العمل و حظيت باهتمام من الجميع و من حب كبير من قبل طلبتي خاصة ان فارق السن بيننا لم يكن كبيرا فكنت معهم كما الاصدقاء..و كانت عائشة معي في نفس الثانوية و كنت اكثر من الحديث عنك..و كانت هي تخبرني عن اعجابها بك و بثقافتك.. و مرضت امي و اضطررت للتوقف عن العمل..و لم اعد ارك..و كنت تتصل بي لتسال عن امي.. و كان مساء..في اواخر نيسان 2006 كنت ذاهبة الى الصيدلية لاحضر الدواء لامي..التقيت عائشة.. سلمت عليها..و سالتها عن حالها..قالت..الا تعلمين تم عقد قراني؟ فرحت و ضممتها مهنئة و انا اقول ضاحكة و من تعيس الحظ يا ترى؟..نطقت اسمك..قلت لها من؟ قالت..انس..صديقك.. قالتها..بكل برودة..احسست أن كل الوجوه تسخر مني..رجعت الى بيتنا ارتميت في خضن امي فوحدها من تمدني بالقوة و الجأش..و اعتزلت العالم..كرهت شيئا اسمه صداقة..و اخر اسمه حب..و شعرت بالهرم برغبة ماسة في البكاء..برغبة في الموت..و لكني انتصرت بعدها كما انكسرت انتصرت و هذه سنة الله في خلقه..وواصلت حياتي اعتني بأمي ...و شاء القدر ان انتقل هذه الايام الى ثانوية جديدة لظروف خاصة و يشاء القدر ان تكون امام بيتك.. و التقيك انا بعد غياب دام اكثر من اربع سنوات..كانت هناك طفلة تركض و كنت انت تناديها.*ايات*كما خططنا يوما أن نسمي طفلتنا..تذكر؟ ووقفت امامي..و انت تقول..لا زلت كما انت بوجه دائم الطفولة..و اردف قائلا اتزوجت؟لا...ههههه و ابتسمت و اردفت قائلة..طفلتك جميلة..وودعتك بعد ان قبلتها و الغتها سلاما لامها صديقتي الوفية... و سمعت صوتك يناديني..بلقيس..اسف ..ابتسمت ابتسامة حزن و الم لبشر هوايتهم اذية الاخرين و تمنيت ان يزول زمن التلاعب بالمشاعر..فقلوبنا ليست من شمع... وواصلت طريقي و لم اعرف كيف انهمرت دموعي دون توقف..و لا كيف وصلت الى بيتنا كان والدي يجلسان بالحديقة..قبلتهما..و ضممت ابي و همست في اذنه بكلمات..اوقفته عن الكلام برهة من الزمن.... |
عند أول لقاء لنا تعارفت أرواحنا قبل صورنا
وجدنا الابتسامة على شفاهنا لقد عرف كل منا الآخر رغم أنها المرة الاولى للقاء... ما أروع اليوم الاول ****************************************** بلقيس جميلة تلك الترنيمة هل هناك المزيد؟؟ |
عند ذاك الصباح بدا أن كل الأشياء هامشية ليست فيها ما يدعو أن أعرها إهتمامي الصورة الحية التي تشع الكون وتملأ فضاءاتي ..أنت..حتى أن هطل الأمطار كان بلذة وهو يغرق شعرك كخوص بالمستنقع أمسح السدلات وبريق القطر المنساب على شفاهك بقيمة الألماس لاأكاد أمسحها ختى تتوارى سيل شفط بين الأسنان...لا أعلم إن كنت مستفيق بقرب أم أجهل الصور الجميلة التي قدرها دوما أن تختفي...أنت بالذات صورة زئبقية متملصة عن مدارك حدسي ملفوظة من الشعور الباطن لذلك أرى نفسي أبحث عنك لأغرق ...لأجفف القطع الورقية من الذاكرة لاشيء يأسرني وأنت بين يدي إلاك يا أنت...يا حبي المتفيض...............يتبع |
عودة أخرى لكِ بلقيس
ما كل هذا الألم الذي تحملين ، ولكن ما أحد يستحق قلب بلقيس إلا من يعرف كيف يُقدره كانت الفرصة سانحة لمحاولة أخرى لاتخاذ خطوة للأمام ، ولكن بطلة القصة حكت بعفويتها للصديقة مزايا الحبيب والصديقة خانت الأمانة ولعبت من خلف الكواليس وظفرت بالحبيب فاليهنئوا معا ولكن سعادتهم مزيفة لأنها مبنية على باطل. أوجعتي قلبي يا بنيتي |
هل أمسح دمعتي أم أصفق هزمتني يا أنت بما كتبت فاليذهب الأدب قصة مروعة ونهاية بمنحدر أليم إنتهت بموت البطل وأصبح العنوان شيع في الحب لك الله ثابري وصابري ورابطي وراء قلبك وتأني كثيرا ودي واحترامي لقلب مشبع بجبران خليل ومصطفى لطفي المنفلوطي عمر |
مشكورة يا اختي بلقيس
الحب الصادق ياتي بعد الزواج وما الحب قبله الا مشاعر لا تلبث ان تزول قلمك جميل واسلوبك بسرد الواقعة رائع |
بلقيس الجميلة الرائعه
لا تأسفي على نا جرى ما ولا تحزني فهذا قدر ان لا تكوني له ويكون نصيب عائشة لا انت لست اول من تعيش هذه المأساة ولن تكوني الأخيرة وسيرزقك الله من يصونك ويكون لك الزوج الودود فأنت درة نادرة بهذا الزمان بلقيس .،،، اعجبني اسلوبك وادعو الله ان ينتشلك من حزنك ويبقي لك والديك بصحة وعافية |
حنان الرائعة شكرا لتواصلك معي تحياتي و حبي يا طيبة |
عمر دائما كلماتك بلسما لي دمت معي على الدوام |
عاشق تراب الاقصى مررك بين حرفي شرف لي تحياتي |
| الساعة الآن 12:27 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |