يا سر وجعي الكبير
 

يا سر وجعي الكبير

أبي
يا سر وجعي الكبير
أخبرتني ذات هجيع بأن الورود دائما تبتسم
أن بتلاتها لا تعرف كنه البكاء
وأن هذه الأرض لا تغادرها الحياة
أخبرتني ذات لفحة من نسيم
إن التراب والماء سر وجود
أن العصافير التي ما فتئت تغني
على موعد مع كل صباح
أخبرتني ان ابتسامة في وجه جارنا صدقة
وأن خبز تنورنا يكفي اهل الحي
وان تلك القرية العصماء
تتسع لكل محبة في الدنا
وان شجرة التفاح تلك تضحك
وانك تسمع صوتها عبر نسيم الحقول
لم يا أبي
اختلفت كل الامور
انا أرى الورود تبكي من دماء
وان الدموع صارت انهار من مآقي الثكالى
وان نهر العاصي
اصبح فعلا عاصيا
استقال من رحلة الحقول
وان نواعير حماة الان تدور بالدماء

أخى أحمد

أقرأ بين سطورك وجعا وحب

يتناثر عبقا مسحورا

لحماة ودمشق

فرج الله الكرب

وازال الظلم

النواعير تبكي دماء
ذلك بفعل البغاة والغربان التي نهشت لحم الاطفال وذويهم
كان ابزك على حق فالمهزلة لن تطول
سلمت الايادي

تسلم الايادي على ما خطت
وسيعود كل شيء الى الاجمل وان كثرت الخسائر فالحرية لها ثمن
تحياتي

أخى أحمد

كم تفاعلت مع نصك

وأرتويت حتى الثمالة

وتبقى الابتسامه سبيلنا الى الجمـــال .

سلمت يديك الكريمه

أخي الكريم