التدخل الجراحى ومشاكله ومضاعفاته لمرضى تكيس المبايض



التقينا فى الجزء الاول لنتعرف على مرض تكيس المبايض وطبيعته ومدى انتشاره بين النساء وأسبابه وأعراضه وكيفية تشخيصه وأسباب حدوثه ومخاطره
اما الجزء الثانى من الحوار فتعرفنا من خلاله على خطوات علاج مرضى تكيس المبايض ، واهمية انقاص الوزن كخطوة اولى فى العلاج ، وتاثير ارتفاع هرمون الحليب على امكانية حدوث الحمل ، وطبيعة الوسائل المتبعة لاحداث الحمل.
وها هو الجزء الثالث عن مرض تكيس المبايض يعرفنا الكثير عن اهمية التدخل الجراحى وتداعياته ومشاكله ومضاعفاته ، ومدى جدوى اطفال الانابيب والتلقيح الصناعى لمرضى التكيس ، واهم الافكار المغلوطة عن هذا المرض

متى يضطر الطبيب الى التدخل الجراحى ؟

إذا لم يستجيب المبيض للعلاج الدوائي و لم يحدث تبويض جيد رغما عن أتباع خطوات العلاج السابقة فهنا يكون اللجوء للعلاج الجراحي وذلك بعمل ثقوب و كي في المبيض بواسطة المنظار وهنا احب ان اؤكد أن العلاج الجراحي هو أخر و ليس أول خطوه فى العلاج فلا معنى لأجرائه قبل ضبط الهرمونات و استنفاذ فرص العلاج الدوائى .

هل الجراحة تزيد من فرص الحمل ؟

بالفعل تزيد الجراحة من فرص الحمل ولكن ليس من المعقول أن تجري السيدة جراحه قبل كل حمل لهذا من الامور الهامة هى أصلاح الخلل الهرموني للحصول على نتائج مؤكده ومستمرة طوال العمر ، وهنا تكمن اهمية الحفاظ على الوزن المثالى طول العمر و عند حدوث الحمل و بعد الولاده ، و اثناء فترة الرضاعه لان هذا من شانه ان يقلل من شدة خلل الهرمونات فى حاله التكيس .

ما هى طبيعة العلاج الجراحى ؟

هنا احب ان اؤكد ان الجراحة التى تتم هى عبارة عن كى و تثقيب للمبيض و ليس جراحه لأزاله التكيسات كما يشاع بين السيدات، فالتكيسات ليست ورما يزال بالجراحه ، كما انه لا يوجد شفاء تام من داء تكيس المبايض و لكن جميع المحاولات الطبية تهدف الى السيطرة عليه و تقليل أثاره السلبية فللاسف التكيس مرض مزمن لا شفاء منه.

هل العلاج الجراحى له مشاكل اومضاعفات ؟

فى الحقيقة ان الجراحة لها بعض المشاكل أو المضاعفات فقد تؤدى إلى حرق المبيض تماما و تقليل مخزون المبيض من البويضات و أضعاف فرص السيدة تماما في الحمل ، خاصة اذا اجرت السيده تلك الجراحه عند طبيب غير متخصص يقوم باجراء التثقيب بطرق تم تجاوزها و ثبت ضررها طبيا ، فهذا من شأنه ان يقضى على مخزون المبيض من البويضات وبهذا تصبح فرصة السيدة فى الانجاب محدودة للغاية .

هل توجد مضاعفات اخرى للعلاج الجراحى ؟

هناك بعض الحالات التى تحدث لها التصاقات حول الأنابيب من أثر الجراحه بما يمنع الحمل لمانع أخر أكثر صعوبة وهو مشاكل فى الأنابيب و ليس مشاكل فى التبويض .

الا توجد طرق حديثة تحد من تلك المضاعفات ؟

بالفعل هناك طرق حديثه لتثقيب المبيض استطاعت ان تقوم بتقنين التثقيب و اماكنه و شدته ووقته لتقليل اثر هذه المضاعفات او منع حدوثها و الحقيقة ان حدوث مثل هذه المضاعفات تعنى ان الطبيب الذى اجرى الجراحه طبيب غير متخصص و كان أختيار المريضه لهذا الجراح أختيار خاطئ من الأساس .

هل اجراء الجراحة عن طريق فتح البطن تعد الطريقة المثلى ؟

بالقطع لا فلا يوجد اى مبرر لاجراء هذه الجراحة بالطريقة التقليدية عن طريق فتح البطن فقد ألغى تماما هذا الأسلوب طبياً منذ 40 عاما على الأقل ، نظرا لان هذه الطريقة تؤدى لمضاعفات خطيرة و نسبه ألتصاقات الانابيب تكون أعلى و أعنف وهنا يتحول الامر من داء يؤخر الحمل الى مشكله تمنع الحمل تماما .

ماهى الفترة الزمنية التى تزداد فيها فرص الحصول على الحمل بعد الجراحة ؟

تعد أعلى نسبة لحدوث الحمل بعد الجراحة هي أول 6 الى 8 أشهر و بالتالي يجب حسن استثمارهم بتنشيط جيد و ليس كما أري فى كثير من الحالات التى تبدأ في فقد الوزن و أخذ العلاج الدوائي بعد أجراء الجراحه و هذه الخطوات لن تحدث أثر الا بعد مده طويلة وهنا تكون انتهت الفتره الذهبيه للتنشيط خلالها.

هل اطفال الانابيب حل امثل لمرضى تكيس المبايض ؟

فى الحقيقة ان أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري ليس الحل لحالات تكيس المبيضين ، فلا امل بدون احداث تبويض ، و الحل الحقيقى هو زيادة العلاج الدوائي لضبط الهرمون لحين حدوث التبويض لأن السيدة المصابة بداء تكيس المبايض إذا حدث لها التبويض بصورة منتظمة حملت دون اللجوء للخطوات الطويلة و المعقدة و المكلفة لأطفال الأنابيب.

يعانين بعض السيدات من وجود شعر بالوجه فما الحل ؟

بالنسبة للشعرالموجود في الوجه فيمكن علاجه بإعطاء علاجاتعلى شكل أقراص، وهي نوع من حبوب منع الحمل، ومن فوائدها تنظيم الدورة الشهرية، وتخفيف ظهور الشعر، كما ان هناك أقراص أحدث و أقوي لكنها أغلي ولا تظهر نتائجهذا العلاج بشكل مقبول قبل مضي سنة تقريباً من الانتظام في العلاج وتؤدى الى تقليل معدل نمو الشعر و ليس إنهائه تماما ، لهذا يجب اللجوء للكي بالليزر لأزاله الشعر نهائيا ، و لكن تجدر الأشاره إلى اهمية عدم حدوث حمل اثناء تناول هذا العلاج اوحتى بعد الانتهاء منه لمدة ثلاثة شهور و لذا يجب على السيدة التي ترغب في حدوث الحمل أن تنسي موضوع الشعر الزائد لفترة لحين ما تنجب ما تريد من الأطفال.

ماذا عن الانسات اللاتى يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية ؟

الانسات التى ترغبن فى انتظام الدورة يمكن ان تلجأ لأدوية لتنظيم الدورة و أنزالها كالأقراص الأبيض و البني أو القرص المدور الشهير أو العجلة كما تطلق بعض السيدات عليه ( وهذا ليس علاج أطلاقا لكنها فقط لانزال الدوره اى دوره أصطناعيه محدثه) و هو لا يفيد اى شى في علاج المرض ذاته إنما هو وسيله لأحداث دوره فقط ، وهذا العلاج لا يفيد السيدات التى ترغب فى الحمل لأنه هرمونات صناعية لا يجب أن تأخذها أثناء التنشيط ، لأن أي تنشيط جيد للتبويض يجب أن يضمن نزول الدورة إذا لم يحدث حمل دون اللجوء لهذا العقار

ما هى أهم الافكار الشائعة والمغلوطة التى تتبناها بعض السيدات ؟

بالفعل هناك أخطاء شهيره متعلقه بتكيس المبايض منها عدم وجود جدوى من ذهاب الانسات اللاتى يعانين من اضطراب فى الدورة الشهرية الى الطبيب للعلاج بحجة انها ستنتظم بعد الزوج وهذا وهم لان هذا الاضطراب كما سبق واشرنا هو خلل هرمونى يحتاج الى علاج ، عدم الاهتمام بتخفيض الوزن بادعاء ان السيدة ليست سمينة وهذا تصور خاطئ لان وجود تكيس فى المبايض يعنى ان هناك عدم تناسب بين وزن السيدة وهرموناتها ، التصور بان تكيس المبايض يتم تشخيصه من خلال السونار والحقيقة انه يتم تشخيصه من خلال تحليل الدم ، التصور بان الخطوة الاولى فى العلاج هو التدخل الجراحى وهذا خطأ لان الجراحه تكون أخر خطوه فى العلاج ، وهذه الجراحة لا تزيل التكيسات بل هى جراحه كي أو تثقيب المبايض .

ماذا عن الشائعة المتداولة بين الممتلئات باخذ اقراص الميتفورمين لخفض الوزن ؟

هذه الشائعة خاطئة تماما لان هذا العقار فى الحقيقة هو عقار لكسر الدائره المغلقه من الخلل الهرمونى فى مريضات التكيس و لزياده حساسيه الجسم لهرمون الأنسولين و تقليل هرمون ال lh و زياده استجابه المبيض لأدويه التنشيط و لم نذكر فى كل هذا على الأطلاق الوزن ، كما ان هذا عقار لا يتم اخذه عدة أيام فقط من كل دوره لان هذا لن يؤتى بثمار لان ضبط مستوى الأنسولين فى الدم يحتاج الى الاستمرارعلي العلاج .
أسباب تكيس المبايض وأعراضه