تسعة أشهر...
 

السلام عليكم, سعادتي اليوم لا توصف فقد وجدت أخيرا هذه القصيدة الرائعة بعد أن يئست من العثور عليها, كانت أختي قد سبقتني إلى تسجيلها من الراديو بصوت كاتبها الشاعر السوري عمر الفرا وبطريقته الرائعة في الإلقاء التي زادت من جمالية هذه الأبيات وتأثيرها على السامع...لطالما استمعنا إليها وفي كل مرة كنا نكتشف فيها جمالية أكبر ...ولكن الشريط اختفى في ظروف غامضة وبقي عندي حنين كبير إلى الاستماع إليها من جديد .يسعدني أن تشاركوني متعة قراءتها وتذوقها

القصيدة عبارة عن رسالة أملتها سيدة أمية على الشاعر كي يرسلها إلى ابنها المهاجر, تابعوا القراءة وأنتظر تعليقاتكم

اكتبْ سلامى اولا... و اكتب حنينى ثانياواكتبْ ..
تسعْ تِشهُر .. حِملْتكْ جَوّه
جوه حْشايْ
تسع تشهر وانت جار القلبْ
جيرانْ .. أعز جيران.. أحب جيران..
تسع تشهر وانت تَكبرْ.. وآنه اكبر
واحسِ الدِنيا منْ حولى.. غدتْ اكبرْ


تسع تشهر اقوم الليلْ .. نص الليلْ..
أصحى مْن الفجرْ أدعي
الهى لا تعذبني .. الهى ارأفْ بْحالي
الهي ابعثِ الغالي..
اربيهْ بدموع عيني
واحكي اسمك يا كل شبر بنذر الله

تسع تشهر
بحياتي ما شِفتْ اطول عليّه منْ تسع تشهر
واشوفكْ بالحلمْ تمشي
على روحى على رمشي
اشوفك تِحْمِلْ بنعشي
اشوفك تِقرَه بكْتابكْ..اشوفك سيد اصحابك
اشوفك جاي تتمختر ..مثل عنتر
لا مو مثل عنتر.. انت احلى.. وانت اكبر
انت مثلِ القمر.. لما بنص ايامهْ يدوّر
انت لما تدب الصوت .. تخلّي الدنيا تتمسمر


واصحى من حلمْ غالي
على لمسةْ عطف منك.. احس بململه مّنك
على روحى تداعبنى
اطير من الفرح لما .. على روحى تداعبنى

تدرى ا شلون ؟.....مدرى شَصوّرها؟

رَهَنْ منى ولا راجلْ
يحسْ بنَشوةِ الحاملْ
يحس برعشة الحامل
حين اللي جنين القلب يتململ
ولا راجل

خطرلي الليله ابعثلك .. حنين امك
حنين اللى سِرى دمْها.. بشرايينك
واصبحْ يعتبر دمّك
عساك انك تخبرني عن اخبارك
اخفف عالبعد همك
لو انْ بيدى زرعت اللهفة بعيونك
عساك تفكر بامك
تعال يمي دخيل اعيونك الحلوة

تعال يمي
ذبحنى الشوقْ

احب عينك.. احب روحك.. احب قلبك.. احب الله تعال يمي
تعال يمي
ترانى الليلة مشتاقة
مثل ما ضيعتْ ناقة
ابنها وتبجى لفراقه
بنهايتها لكل واحد عِشقْ عينك
تحياتي تحياتي


وحين اللي انتهينه من كتابتها
خِذتْ منى رسالتها
ضمتها .. على الجنبين .. باستها
ورمتها برّة
ياخذها هبوب الريح
وقالت الليلة توصلّو
وبكت واتنهدت صاحت.. وحين اللي غدتْ غابتْ


قالولى جميع الناس
مسكينة
مضتْ هالعمرْ عاقر
لا حبلتْ .........ولا جابتْ

قصيده رائعه... قرأتها وسمعتها مرات كثيره

وافر الشكر لك

ارق التحايآآ

ميارى الحبيبة
الامومة شعور قبل ان يكون احساس
الامومة هي مسئولية , حنان فائض و شقاء
طفلك لا يفارق احشائك حتى بعد الولادة, هو فؤادك يمشي على قدمين
كبدك يتفتت لبكائه
و سعادتك لا توصف و انت تتفانين في خدمته و تسهرين على راحته
هذه المرأة لم تكن مجنونة, هي ام حتى ان لم تحمل و تلد, لانها احبت و اشتاقت و تلوعت و بكت ابنها...هذه هي الام
هناك امهات لا اولاد لهن, لكن لهن الرحمة و العاطفة النبيلة التي تؤهلهن لكي يصبحن افضل الامهات على الاطلاق
لله درك كيف اخترت لنا هذه القصيدة ميارى
و لله در شاعرنا الكبير عمر الفرا كيف استطاع ان يعبر لنا عن مشاعر الام و احاسيسها
تحية كبيرة لك و للشاعر الكبير
استمتعت الى حد النحيب
رحمك الله ياأمي



بكيت كثيرا و انا اقرأ