منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   فتاوي اسلامية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=261)
-   -   ما حكم الترحم على الكافر وإن كان من القادة ؟؟؟؟ (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=21968)

منتصر أبوفرحة 30 - 1 - 2012 12:48 AM

ما حكم الترحم على الكافر وإن كان من القادة ؟؟؟؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم

جمعت الموضوع بعد أن قرأت بعض الترحمات على بعض القادة من التنظيمات الفلسطينية وهو نصراني .. ولا يجوز الترحم على نصراني أو أي كافر حتى وإن كان قائدا تنظيم أو جبهة أو ما شابه ذلك :

السؤال:


ما هو حكم الترحم على من مات على غير دين الإسلام وحكم تعزيتهم ؟



الجواب:



بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وبعد:

الأخ الكريم السائل عن حكم الترحم على من مات من غير المسلمين إضافة إلى حكم التعزية.


نبدأ بالتعزية: هل يصح للمسلم أن يعزي غير المسلم؟


ذهب الجمهور الشافعي وأبوحنيفة ورواية عن أحمد، إلى جواز تعزية المسلم بغير المسلم، واستدلوا بما رواه أنس رضي الله عنه قال: كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم، يعوده فقعد عند رأسه فقال له: أسلم. فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له: أطع أبا القاسم، فأسلم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : الحمدلله الذي أنقذه من النار.(أخرجه البخاري)

وبناء على حديث أنس قال العلماء بجواز تعزية غير المسلمين عند الوفاة وعيادتهم عند المرض ومواساتهم عند المصيبة، شرط ألا يكونوا محاربين للمسلمين أو معادين لدين الإسلام، واستدلوا بقوله تعالى : (وقولوا للناس حسنا) البقرة 83

قال الإمام النووي: يجوز للمسلم أن يعزي الذمي بقريبه الذمي فيقول أخلف الله عليك ولا نقص عددك، ويذكره بأن الموت سنة الله في خلقه وأن البقاء لله وحده.

وأما السؤال : هل يجوز للمسلم أن يترحم على غير المسلم؟

روى الزهري عن ابن المسيب عن أبيه أن أبا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي عم قل لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله. فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب؟، فلم يزالا يكلمانه حتى قال: على ملة عبد المطلب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لأستغفرن لك ما لم أنه عنه. فنزلت (ما كان للنبي والذين آمنوا معه أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى) (رواه البخاري)

يقول ابن حجر رحمه الله: ولأحمد من طريق أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه في قصة أبي طالب قال: فأنزل الله (إنك لا تهدي من أحببت) وهذا كله ظاهر في أنه مات على غير الإسلام. فتح الباري 7/245

أما قصة العباس أنه سمع أباطالب يتمتم بالشهادة عند موته فقد رد رسول الله صلى الله عليه وسلم على العباس بقوله : أما أنا فلم أسمعه.

ولوكان الأمر كما ظن العباس رضي الله عنه لأنزل الله الوحي على رسوله ليؤكد ما ذكره العباس، فعدم نزول الوحي هو إثبات لما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم يسمع عمه ينطق بالشهادة، وهذا هو الثابت عند أهل السنة والجماعة الذي لا يعتريه الشك لأن رسول صلى الله عليه وسلم معصوم، قال تعالى (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) النجم 3-4

ولقد جانب الصواب من قال من الشيعة بأن أبا طالب هو من أفضل الصحابة عندهم.


وكل مسلم غيور يتمنى الهداية لكل الناس، فكيف بعم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن التمني شيء والحقيقة شيء آخر.


واستدل العلماء بعدم جواز الترحم على غير المسلم بقوله صلى الله عليه وسلم : ((والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار)) (رواه مسلم)


قال الإمام النووي: وقوله لايسمع بي أحد من هذه الأمة أي: ممن هو موجود في زمني وبعدي إلى يوم القيامة، فكلهم يجب عليه الدخول في طاعته، وإنما ذكر اليهودي والنصراني تنبيها على من سواهما، وذلك لأن اليهود والنصارى لهم كتاب، فإذا كان هذا شأنهم مع أن لهم كتابا، فغيرهم ممن لا كتاب له أولى. شرح النووي على مسلم 321/1

وبين العلماء أنه لا يجوز أن نشهد لأحد من الكفار بعينه أنه في النار إلا لمن شهد الله له بذلك، كفرعون وقارون وهامان وأبي لهب وامرأته الخ... وكذلك من شهد له رسول الله بذلك.

ولكن من مات على الكفر فإننا نجري عليه أحكام الكافرين، فلا نستعفر له ولا نسأل الله له الرحمة.

قال تعالى: (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) آل عمران 85


اللهم ارزفنا الفقه في الدين والعمل بالتنزيل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



المفتي الشيخ الدكتور أحمد عبيد حفظه الله


*********************************************

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد صرّح الإمام النّوويّ في كتابه الأذكار بأنّه لا يجوز أن يدعى للذّمّيّ بالمغفرة وما أشبهها في حال حياته ممّا لا يقال للكفّار، لكن يجوز أن يدعى له بالهداية، وصحّة البدن والعافية وشبه ذلك.
لحديث أنس رضي الله عنه قال :«استسقى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فسقاه يهوديّ، فقال له النّبيّ صلى الله عليه وسلم: جمّلك اللّه» فما رأى الشّيب حتّى مات.
وأمّا بعد وفاته فيحرم الدّعاء للكافر بالمغفرة ونحوها، لقول اللّه تعالى: «مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ والّذينَ آمَنُوا أنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلمُشْرِكِينَ ولو كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهم أنَّهم أصْحَابُ الجَحِيمِ»، وقد جاء الحديث بمعناه، وأجمع المسلمون عليه.
والله تعالى أعلم.


أ. د. أحمد الحجي الكردي

*************************************

السؤال
شيخنا الفاضل.. لي سؤال مُتعلق بأهل الكتاب..وبالتحديد النصارى.. هل يجوز الدعاء لهم بأي حالٍ من الأحوال ؟

الجواب:يجوز الدعاء لليهود والنصارى بالهداية ، كما يجوز الدعاء للكفار عموماً بالهداية . وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو للكفار بالهداية سواء الدعوة لأشخاص بأعينهم ، كدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأم أبي هريرة رضي الله عنه وعنها ، فقال : اللهم اهدِ أم أبي هريرة . رواه مسلم . وكدعوته لقوم أبي هريرة ، وهم قبيلة دوس . قال أبو هريرة رضي الله عنه : قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله إن دوسا عَصَتْ وأبَتْ ، فادع الله عليها . فقيل : هلكت دوس . قال : اللهم اهد دوسا ، وأتِ بهم . رواه البخاري ومسلم . وقد بوّب الإمام البخاري على هذا الحديث : باب الدعاء للمشركين بالهدى ليتألفهم . وقد كانت اليهود تعلم بصدق نبوّة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولذلك فإن اليهود كانوا يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم يرجون أن يقول لهم : يرحمكم الله ، فيقول : يهديكم الله ، ويصلح بالكم . رواه الإمام أحمد والترمذي . وعليه فلا يجوز الدعاء لهم بالرحمة ، إلا بعد أن يهتدوا
إلا أنه لا يجوز الدعاء لهم بالرحمة خاصة بعد الموت على الكفر ، لقوله تعالى : ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ * وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ )
والنبي صلى الله عليه وسلم قال : استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي ، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي . رواه مسلم . والله أعلم


الشيخ السحيم

*******************************


المفتش كرمبو 30 - 1 - 2012 03:04 AM

مجهود رائع وموضوع قيّم
استمتعت بتواجدي بصفحتك
بانتظار المزيد من هذا العطاء
لك مني ارقّ تحية وأعذبها
دمت بخير


ابو فداء 30 - 1 - 2012 06:01 PM

مشكوور أخ منتصر
وما ترحمنا للحكيم حبس إلا من باب العرفان بنضاله لقضيته
فنتمنا أن يشفع له ربنا ويرحمه ويدخله جنته بشفاعه الله فقط
مشكووور لك الإهتمام بكل صغيره وكبيرة تخص الأحكام والأفتاء
سلمت

منتصر أبوفرحة 30 - 1 - 2012 11:36 PM

((فنتمنا أن يشفع له ربنا ويرحمه ويدخله جنته بشفاعه الله فقط))

لا يساوي مهما قدم ومهما عمل ومهما ناضل ومهما تبرع كلمة لا اله الا الله
كلمة التوحيد هي الاساس
عدم الإشراك بالله هي الاساس

نفع الله بالجميع

أرب جمـال 31 - 1 - 2012 12:53 AM

كل شخص يتبع المذهب السائد في بلده وعليه يسير
شكرا لك منتصر وبارك الله بك

B-happy 31 - 1 - 2012 12:57 AM

بارك الله بك وجزاك عنا الخير

الغراب الأسود 31 - 1 - 2012 08:40 PM

يسلموو ع الموضوع المفيد !!
يعطيك الف عافية ..
وناطرين الجديد

تحياتي لك وبارك الله بك

شيرين 31 - 1 - 2012 10:20 PM

http://img112.imageshack.us/img112/3...d861ac2xo5.gif

shreeata 31 - 1 - 2012 10:58 PM

بارك الله فيك على هذا الموضوع
وجزاك الله عنا كل خير
تحيات لك

منتصر أبوفرحة 31 - 1 - 2012 11:11 PM

وفيكم بارك الله إخواني ونفع الله بالجميع


الساعة الآن 12:24 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى