منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   الجغرافيا والظواهر الطبيعية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=43)
-   -   الشعاب المرجانية (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=18227)

جمانه 1 - 9 - 2011 02:16 AM

الشعاب المرجانية
 
الشعاب المرجانية
الجزء الأول
مقدمه :-
تتميز بيئه السواحل البحريه بالمناطق الاستوائيه والمداريه
( شبه الاستوائيه ) بوجود الشعاب المرجانيه التى تمتد لالاف
الكيلومترات المربعه ، وتشغل مساحه تصل الى ٦٦٠ ألف كيلومتر
مربع اى ما يعادل(٠٫٢٪)من مساحه البحار والمحيطات على سطح
الكره الارضيه (المنسى؛1999 ،1993 ،Nybakken )
وتكون تلك الشعاب بيئات فريده وبديعه تتباين فى جمال الوانها وتعدد أشكالها مما يجعلها تأخذ بألباب المشاهدين وتبهر الغواصين والهواه .

كما تحدد تلك الشعاب بوجودها وانتشارها بيئه المناطق
الاستوائيه بالبحار والمحيطات حول العالم .

وتعد بيئه الشعاب المرجانيه من أغنى بيئات النظم البحريه
وأكثرها انتاجيه ولا يضاهيها فى تنوعها البيئى سوى بيئه الغابات الاستوائيه الممطره (1993؛ Nybakken ) .

سبب اهتمام العلماء بها :-
ان اكتشاف البترول فى مقاطعاتها أدى الى اهتمامهم بها من
الناحيتين ( الجيولوجيه + الجغرافيه ) . انها مأوى الكائنات
الحيه البحريه ومصدر غذاؤها ، كما أن بعضها مفضل للزينه
وخاصه ذو اللون الأسود أوالأحمر( لصناعه عقود النساء ) .

وهى فى قيعان البحار والمحيطات حدائق البحر
لتعدد ألوانها وأشكالها وسط زرقه البحر .


أشكال الشعاب المرجانيه ( Forms of Coral reefs ):-


أشكال بعض أنواع الشعاب المرجانيه (English et al ., 1994 )

تنمو الشعاب المرجانيه على القيعان والمرتكزات الصلبه
وتلتصق بها لتبنى فوقها هياكلها الصلبه .
وتعيش البوليبات فى دهاليز وثقوب معقده ، وان كان يوجد
بعضها منفردا مثل الفانجايا (Fungia spp ) .

غير أن معظم أنواع المراجين تعيش مرتبطه معا على هيئه
مستعمرات تتباين فى أشكالها اذ تبدو مستديره ملساء او على
شكل نصف دائره( Hemisphere) أ تشبه كتلا مصمته (Massive )
أو على هيئه الأشجار المتفرعه (Branched ) أو ورقية
الشكل (Foliose )، ومنها أيضا ما هو على هيئه عناقيد بسيطه
أو متفرعه الى غير ذلك من الاشكال .

لكنها رغم تباينها فى الشكل تتفق جميعها فى أن لكل منها
هيكلا صلبا يتألف من كربونات الكالسيوم .
وحينما تموت المراجين فان هياكلها الكلسيه تتراكم مكونه
صخورا جيريه مرجانيه فوق القاع .


أنواع المراجين ( Types of Corals) :-
يحدد وجود الطحالب الخضراء المزرقه داخل أنسجه البوليب طبيعه الهيكل الخارجى للمرجان، وبناءا على ذلك تقسم المراجين طبقا لوجود أو عدم وجود الهيكل الخارجى الى نوعين هما :-

1. المرجين الحجريه (Hermatypic corals) :-

وهى التى تحتوى انسجه اجسامها على بعض أنواع الطحالب
الخضراء المزرقه وتعرف بالزوزانثيللى (Zooxanthellae ) .

وتساعد هذه الطحالب بوليب المرجان على تثبيت كربونات الكالسيوم
من مياه البحروترسيبه لتمكنه من تكوين وبناء هيكله الكلسى
الخارجى ،ولذلك تعرف بالمراجين الحجريه (stony corals )
التى كما سبق ذكره المكون الاساسى للشعاب المرجانيه .

ويقتصر انتشار أنواع هذه المراجين على المناطق الاستوائيه والمداريه فقط


2. المراجين غير الحجريه (Ahermatypic corals ) :-
وهى التى تخلو أجسامها من الطحالب الخضراء المزرقه أو توجد باعداد قليله جدا ، لا تستطيع ان ترسب كربونات الكالسيوم بكميات كافيه لبناء هيكلها الخارجيه ، ولذلك تعرف بالمراجين اللينه(Soft corals ) وتنتشر أنواعه بجميع البحار والمحيطات حتى فى المناطق البارده .

الشروط الواجب توافرها لنمو الشعاب المرجانيه :-
تحتاج الشعاب المرجانيه الى توافر عده شروط لاتمام نمو البوليب ، هى :-

1) درجه الحراره ( Temperature ) :-
تتراوح درجه الحراره المثلى لنمو الشعاب المرجانيه بين (٢٣-٢٩˚م )
ولا تستطيع الشعاب ان تنمو فى درجات حراره أقل من (١٨˚م)
الى أن بعضها وخاصه الأنواع الكتليه ( Massive Forms)
مثل :-( Porites;Fungia;Favites )
يتحمل الارتفاع فى درجه الحراره حتى (٣٦˚م) وفى بعض الظروف
النادره – كما بالخليج العربى – تصل درجه تحملها الى (٤٠˚م) .

لذلك يلاحظ ان الشعاب المرجانيه تنتشر فى المياه الدافئه التى لاتقل درجه حرارتها عن (٢٠˚م) ، ويمثل هذا السبب الأساسى فى اختفاء الشعاب من مناطق غرب أفريقيا وغرب الأمريكتين لانبثاق التيارات الصاعده البارده التى تأدى الى انخفاض درجه حراره الماء عن الدرجه المناسبه لنموها بتلك المناطق رغم وقوعها ضمن الحزام الاستوائى .


2) العمق (Depth):-
تمنو الشعاب المرجانيه فى الاعماق الضحله ؛ وتعتبر أنسب
الأعماق لنموها وازدهارها ما بين ( ١٠- ٢٥مترا) من السطح
ولا تستطيع أن تنمو على الأعماق البعيده .

لذلك يلاحظ قله أعدادها عندما يصل العمق الى (٥٠ مترا) من السطح
بينما يندر وجودها وتنحصر فى أنواع معينه فيما بين (٥٠- ٧٠ م)
الا ان هناك بعض الأنوع المعينه مثل (Montipora Spp )
قد سجل على عمق (٨٢مترا ) ونوع ( Leptoseris fragilis )
على عمق ( ١٤٥مترا ) وغيرهم القليل جدا من الأنواع خاصة فى المياه الصافيه بالبحر الأحمر وخليج العقبه (Head,1987,vine,1986)
ويعتبر هذا أقصى عمق تسجل عنده الشعاب المرجانيه .

3) الضوء ( Light):-
يلعب الضوء دورا هاما وأساسيا فى نمو الشعاب المرجانيه
ويرجع هذا الى أهميته لنمو الطحالب الموجوده داخل أنسجه البوليب .

فانعدام الضوء يؤدى الى موت هذه الطحالب حيث لا تستطيع
ان تقوم بعمليه التمثيل الضوئى وبالتالى لا يستطيع البوليب أن يبنى
هيكله الخارجى؛ لذلك تزدهر الشعاب المرجانيه فى المناطق الضحله
نظرا لشده الاستضاءه بها واتمام عمليه البناء الضوئى اللازمه
لنمو الطحالب الخضراء المزرقه بها .

أما انواع المرجان اللين فتستطيع أن تعيش على الأعماق
الأبعد من ذلك حتى عمق (٦٠٠٠ مترا) نظرا لعدم
وجود مثل هذه الطحالب داخل انسجتها .

4) درجه الملوحه (Salinity) :-
على الرغم من أن المراجين الحجريه حيوانات بحريه كليه ، ولا تستطيع
أن تعيش اطلاقا فى الماء العذب ، الا انها لا تتحمل التغيرات الكبيره
فى درجه ملوحه ماء البحر على الدرجه المثلى لها والتى تتراوح في
الغالب ما بين (٣٢-٣٥‰ ) ولذلك تختفى الشعاب المرجانيه من
مصبات الانهار وكذلك فى الاماكن التى تتعرض بصفه مستمره لمصادر المياه العذبه كمخرات الاوديه والسيول نحو الشاطىء حيث تنخفض
درجه ملوحه الماء مما يؤدى الى موتها واختفائها ويشكل انخفاض
درجه الملوحه السبب فى اختفاء الشعاب المرجانيه من أماكن عديده بالشواطىء الشرقيه لأمريكا الجنوبيه حول مصب نهر الأمازون
والأنهار الأخرى بشرق القاره ، وكذلك حول مصبات الأنهار فى
الكثير من مناطق جنوب شرق وجنوب اّسيا .

ولا يقتصر تأثير الأنهار على انخفاض الملوحه فحسب بل تحمل
أيضا مياه الأنهار كميات كبيره من العوالق والرواسب التى تؤدى
الى خنق وموت المراجين وتقليل الضوء .

كما لا تتحمل المراجين البحريه الارتفاع الكبير فى درجه ملوحه الماء ، فأقصى مدى تتحمله هو (٣٦‰) ، وان كان هناك بعض الأنواع التى تتحمل أعلى من ذلك كما بأنواع الخليج العربى التى تتحمل حتى (٤٢‰) ولكنها محدوده ومنها الأنواع الكتليه التى تتحمل درجه الحراره العاليه .

5) درجه العكاره أو الترسيب Sedimentation or turbidity)) :-

تحتاج الشعاب المرجانيه الى ماء صافى ورائق لنموها ، لذلك تختفى عندما يكون هناك مصدر للرواسب والعوالق كما بمصبات الانهار والسيول .

فبجانب تأثير الرواسب على تقليل الرؤيه وبالتالى تقليل أو
انعدام الضوء الأمر الذى يؤدى بدوره الى عدم اتمام عمليه التمثيل
الضوئى لدى الطحالب المتعايشه داخل أنسجه المرجان .

كما تؤدى أيضا جزيئات الطين الى خنق المرجان وبالتالى موته .
فالبوليب حيوان صغير الحجم ، وفمه صغير جدا ويؤدى وجود
أى جزىء الى قفله وموت الحيوان .

6) شده الأمواج ( Wave action) :-
تعيش الشعاب المرجانيه فى المناطق شديده الأمواج وذلك لأن
هيكلها يمكنها من تحمل تأثير تلك الأمواج عليها ، هذا من ناحيه
ومن ناحيه أخرى توفر لها الأمواج التغير المستمر فى الماء وما يحمله
من الهائمات التى يتغذى عليها المرجان وايضا تجديد الأكسجين
اللازم لتنفسها .كما تساعد حركه الماء وشدته على ازاله تراكمات
الرواسب والعوالق بصفه مستمره .

7) النمو الرأسى للشعاب المرجانيه (Upward growth) :-
عاده تنمو الشعاب المرجانيه كباقى الكائنات البحريه ويتجه نموها الى اعلى ، ولكنها تتوقف على النمو الرأسى عندما تصل الى سطح الماء وذلك حتى لا تتعرض للجفاف والعوامل الجويه أثناء انكشافها وقت الجزر .
على الرغم من أن بوليبات الشعاب المرجانيه تحميها طبقه مخاطيه تقيها من تأثير الهواء وقت الجزر لمده قد تصل الى ساعه أو ساعتين ، الا أن الكثير من أنواع الشعاب لايسطيع أن يقاوم الجفاف لفترات طويله خاصه وقت الجزر الربيعى .
ولعل ما حدث بخليج العقبه عندما انحصر ماء البحر اثناء الجزر الحاد الذى تكرر بصوره غير عاديه استمرت خمسة أيام متتاليه يؤكد ذلك حيث أدى هذا الى موت ما بين (٨٠ـ٩٠٪) من الشعاب اّنذاك ( Loya, 1976) .
يتبع في الجزء الثاني

جمانه 1 - 9 - 2011 02:18 AM

الشعب المرجانية ماذا تعرف عنها ؟؟؟؟







طبيعة وخصائص الشعاب المرجانيه وانواعها :


الشعاب المرجانيه :

عبارة عن صخور جيرية ( كربونات الكالسيوم ) صلبه على شكل طبقات بها كثير من التجويفات الأنبوبية الصغيرة جدا التي يعيش في هذه التجويفات حيوانات مرجانية وتصنف إلى مجموعة الجوف معويات وتأخذ شكل الأنبوب ويعلوها شكل تاج متعدد الألوان . تنموا و تتكاثر هذه الحيوانات المرجانية في مياه البحر الدافئة ( 20 – 33 ) . ويتغذى هذا الكائن على الكربوهيدرات ويحتاج الأوكسجين .

و يفرز أملاح الكالسيوم مكون الهياكل المرجانية التي تزداد صلابة مع مرور السنين يقضي حياته ملتصق بالصخور مع أنواع أخرى مختلفة من الطحالب .

http://muntda.jga.org.jo/uploaded/212/1311888645.jpg




أنواع الشعاب المرجانية :

يعيش المرجان على هيئة مستعمرة أو مجموعة وكل جزء منها يأخذ شكل خارجي مختلف ومميز صغير الحجم مثل شكل نبات الفطر أو الزهور أو قرون الغزال أو الكروي وغيرها من الأنواع والأشكال .

وتصنف الشعاب المرجانية على أساس منطقة تواجدها وما يميزها عن بعضها على هذا الأساس .

هناك ثلاث أنواع من الشعاب المرجانية وهي :


http://www.mo3alem.com/vb/imgcache/50128.imgcache.jpg

1- ( الشعاب الهامشية ) :

ويوجد هذا النوع من الشعاب على طول الساحل و قريبة من الشاطئ ومتوسط أعماق المياه فيها متر واحد وهذا النوع اكثر عرضة للتكسير والنحت والتلوث من جانب و الأمواج و الإنسان .


http://www.mo3alem.com/vb/imgcache/50129.imgcache.jpg


2-( الجزر الحلقية المرجانية ) :

عادة ما يأخذ هذا النوع من الشعاب المرجانية شكل دوائر كبيرة الحجم وتتوسط هذه الدوائر بحيرات ضحلة منظرها العام يأخذ شكل الفوهة البركانية وتتواجد الجزر الحلقية في كل المحيطات وغالبا
ما تكون بعيدة من الشاطئ . استحوذ المرجان اهتمام العلماء خصوصا تلك التي تأخذ شكل الحلقةالدائرية وبعد دراسة هذا النوع ليكونوا نظرية سبب تكونها بهذا الشكل.

وذكر أحد العلماء أن هذه الشعاب تكونت على فوهة بركان وبعد عمليات حفر عميقة لهذه الحلقات اثبت أن هذه الشعاب لا تقف على فوهة بركان . وذكر عالم آخر إنها تكونت في العصر الجليدي وبعد انحسار الماء أخذت الشعاب الدائرية هذا الشكل .

وذكر عالم آخر غيره آن هبوط حصل للقشرة الأرضية وارتفاع في منسوب مياه المحيط وكل هذه نظريات تخمينية ولا تزال الشعاب الحلقية في انتظار من يكشف عن أسرارها .



http://www.mo3alem.com/vb/imgcache/50130.imgcache.jpg

3- ( الحاجز المرجاني ) :

يتميز هذا النوع من الشعاب المرجانية بالصلابة وعادة ما يكون هذا النوع ابعد من النوع الأول وينحدر إلى قاع البحر ويمتد على طول القاع و يذكر أن اكبر حاجز مرجاني يسمى ( الحاجز الكبير) ويقع شمال
شرق استراليا وتبلغ مساحته القارة الأسترالية .



تضاريس قاع المحيطات و البحار :

قاع المحيطات والبحار عبارة عن سهول وسلاسل من الجبال المغمورة مكونة أودية ومنحدرات عميقةتكسوها الأشكال المرجانية أو الغابات النباتية الطويلة وهناك أيضا بعض الشقوق العميقة المتعرجةوتسمى ( خانق ) تندفع منها مياه ( كبريتية ساخنة ) من باطن الأرض صاعدة إلى السطح وتأخذ شكل الشلالات المقلوبة هذه المياه الكبريتية ذات قيمة غذائية كبيرة للكائنات البحرية.وتختلف تضاريس قاع البحار من مكان إلى آخر وفي نفس البحر قد تكون أرضية القاع رمل ابيض أو ارض صلبة صخرية أو طينية وهذا النوع غالبا يتواجد بجوار مصبات الأنهر أو السيول المحملة بالوحل والطين .






جزر عائمه ( السرجاس ) sargasso

بسبب كبر حجم المحيط هناك الكثير من الغرائب مثل الجزر العائمة و المتحركه من النباتات البحريه التي تتكتل مكونة مايشبه الجزيره من بعيد .

وتحتوي هذه الاعشاب العائمه في المحيط على مجموعات نادره من الاسماك المتعايشه معا .

وهذه الجزر من النباتات تسبب قلقا لقادة السفن باعتقادهم في البدايه بانها شعاب مرجانيه على وشك الاصطدام بها

يتبع الجزء الثالث

جمانه 1 - 9 - 2011 02:20 AM

الشعاب المرجانية الجزء الثالث

الشكل العام وتركيب جدار جسم البوليب :-



يوجد بوليب المرجان المكون للشعاب المرجانيه على هيئه
أنبوب قصير شبيه جدا ببوليب حيوان الهيدرا .


ويستقر طرف البوليب السفلى داخل هيكل جيرى يتكون من كربونات الكالسيوم يعرف بالكاس الحجرى (Cup or corallites)
التى تكون بدورها هيكله الخارجى ، بينما يترك الطرف الاخر
حرا يحمل الفم الذى يحاط بمجموعه من اللامسات الفميه المجوفه
(Tentacles) تحتوى على حاشدات من الخلايا اللا سعه
(Nematocysts) المزوده بالخيوط والأشواك والسوائل الكيميائيه تستخدم فى الدفاع أو الامساك وشل حركه الفرائس الغذائيه .

ثم يؤدى الفم الى المزرد الفمى أو البلعوم ( Gullet)
ومن ثم الى التجويف المعدى (Gastric cavity) .

يتكون جدار جسم البوليب من طبقتين هما :- الاكتودرم (Ectoderm)
الى الخارج ، والاندودرم (Endoderm) الذى يكون الطبقه المعديه
أو الجاسترودرم (Gastroderm) الى الداخل يحصران بينهما طبقه
غير حيه تعرف بالهلام المتوسط أو الميزروجليا (Mesoglea ) .


ويلاحظ وجود الطحالب الخضراء المزرقه داخل خلايا الطبقه المعديه كما يحيط الاكتودرم بجدار جسم البوليب من الخارج ، ويربط جميع بوليبا المستعمره بنسيج يعرف بالغلاله (Theca) .


أما الهيكل الخارجى فيتكون من الكأس الحجريه (Cup ) ، التى تعرف الجزء القاعدى منها بالصفيحه القاعديه (Basal Plate ) تفرزها طبق’ الأكتودرم الخارجيه للقرص القاعدى .


وتقسم الكأس الحجريه من الداخل بواسطه سلسله من الحواجز
العرضيه نصليه الشكل (Blade- like ) تنشأمن القاعده وتعرف
ب (Sclerosepta ) .

وتتقابل الحواجز العرضيه مع بعضها فى مركز الصفيحه
القاعديه مكونه العميد (Columella) .

وتختلف هذه الحواجز من نوع الى اخر ولذلك تستخدم فى تصنيف الأنواع .
كما تتبادل حواجز الصفيحه القاعديه مع الخيوط المساريقيه الرأسيه المتدليه داخل التجويف المعدى لتقسمه الى حجرات عددها( ٦) أو مضاعفات هذا العدد .

ويوجد البوليب فوق سطح الهيكل الحجرى ، ويستمر افرازه للمواد بانيه الهيكل الخارجى طوال فتره حياته ، وبناءا عليه يزداد الهيكل الخارجى فى الحجم اذ ترتفع الحواجز الرأسيه مع الوقت مما يؤدى الى زياده حجم المستعمره ككل .

وتعيش أنواع الطحالب الخضراء المزرقه وحيده الخليه
الزوزانثيللى - معيشه تكافليه داخل أنسجه طبقه الأندودرم لهذه المراجين .

وتستفيد هذه الطحالب من المواد النيتروجينيه وثانى أكسيد الكربون
اللذان يطردهما المرجان ، وفى المقابل تستفيد المراجين من الأكسجين الناتج من عمليه التمثيل الضوئى لهذه الطحالب بالاضافه الى الاستفاده
من المواد الاخراجيه الاخرى كمركبات الاحماض الأمينيه (الألنين) والجلوكوز والجلسرول المنطلقه من الطحالب نتيجه العمليات
الفسيولوجيه التى تحتوى على الكربون لذلك تساعد فى بناء أنسجه البوليب ونموها .كما تساعد هذه الطحالب فى تثبيت أملاح كربونات الكالسيوم ليستخدمها المرجان فى بناء هيكله الخارجى .



أنواع المرجان (Types of reefs ) :-

قطاع رأسى عمودى على الشاطىء يوضح الأشكال المختلفه

للشعاب المرجانيه


تختلف طبيعه وأشكال الشعاب المرجانيه أختلافا واضحا من مكان الى اخر ويرجع هذا الى اختلاف تأثير الكثير من العوامل الجيولوجيه والبيئيه والهيدرولوجيه عليها ولكى يتم التعامل معها بسهوله ويسر وعدم التداخل فى المسميات والألفاظ تقسم الشعاب بناءا على طبيعه تركيبها وأشكالها

وأماكن تواجدها الى أربعه أقسام أساسيه هى :-


1. الشعاب الحافيه ( Fringing reefs ) :-
وتعرف أيضا بالشعاب الشاطئيه أو الحيود المرجانيه وهى التى تلاصق الشواطىء أو تفصل عنها ببحيره ضيقه (Lagoon ) ؛ ومن أمثلتها الشعاب المرجانيه التى تحيط بالجزر وتلك الشعاب القريبه من الشواطىء .

وتمتد هذه الشعاب بمساحات متفاوته بالبحار والمحيطات ، ويتراوح عرضها فى البحر ما بين (٣ـ٤ مترا ) كما بخليج العقبه جنوب دهب
( Head , 1987 ) .

ويعتبر الحيد المرجانى الممتد على طول سواحل البحر
الأحمر من أطول الحيود المرجانيه فى العالم حيث يصل طوله
الى حوالى (٤٥٠٠ كيلومتر ) (المنسى ، ١٩٩٩) .


2. الحواجز المرجانيه ( Barrier reefs ) :-
وتطلق على الشعاب التى تمتد لمسافات كبيره موازيه للشاطىء
يفصلها عنه بحيره أوسع وأعمق مما فى الشعاب الحافيه .
وتنتشر غالبا فى المناطق الضحله والدافئه والهادئه نسبيا حول القارات
أو الجزر وعلى حافه قريبه من الشاطىء .


وتمتاز الحواجز المرجانيه بخشونه السطح وعدم استوائه
وبارتفاع حوافها المقابله للمياه العميقه بحيث ينحدر طرفها انحدارا
فجائيا وبارتفاع قد يصل الى (٣٠ قامه ) أو أكثر .

وهى شعاب متصله لايوجد بها سوى ممرات ضيقه جدا وعلى
مسافات متباينه ومنها الحاجز المرجانى الأعظم
( Great Barrier reef ) الممتد مواجها للساحل الشمالى
الشرقى لأستراليا ، الذى يمتد لأكثر من (١٦٠٠كيلومتر )
(١٢٦٠ ميلا ) وبعرض يصل الى (٩٠ميلا ) ؛ وأيضا الحاجز المرجانى الموجود بالبحر الكاريبى الممتد بين المكسيك وجواتيمالا .

وتوجد الحواجز المرجانيه بالبحر الأحمر، كما توجد أيضا
بعض الحواجز القريبه منها ( Head,1987 ) .

3. الحلقات المرجانيه (Atolls ) :-

وهى شعاب دائريه تحتوى بداخلها على بحيره ضحله (Lagoon )
ذات قاع رملى فى معظم الأحيان ، تختلف فى أحجامها حسب تكوينها .

وهى شعاب مرجانيه التكوين على شكل حلقه أو شبه حلقه تحصر بينهما بحيره داخليه دون أن تتوسطها أرض أو جزيره وقد تظهر التكوينات المرجانيه على هيئه سلاسل مرجانيه منخفضه قد تؤدى اذا اتصلت
ببعضها البعض الى تكوين حاجز مرجانى أو حلقه مرجانيه كبيره ليس هناك رأى قاطع فيما يتعلق بنشأه الحلقات المرجانيه ، اذا يرى
داروين عام ١٨٨٢ م أنها تتكطون فى بادىء الأمر كشعابه مرجانيه
تحيط بالجزر ثم اختفت تلك الجزر أو الجزيرات تاركه الشعاب لتكون
الاطار المرجانى على هيئه حلقات .

فيما يرى امرى أن الحلقه المرجانيه تتكون فوق هضبه أو تل يرتفع من قاع المحيط الى العمق الذى يعيش فيه المرجان المكون للشعاب المرجانيه فتظهر مستعمرات الشعاب المرجانيه الخارجيه الى السطح أولا ، وبذلك تكون حلقه تحيط بالبحيره الداخليه حيث تنمو الشعاب المرجانيه تحت درجه حراره ملائمه تتراوح بين (١٦ـ ١٨˚م ) ، وهذه الظروف المناخيه توجد أساسا بين نطاق المدارين حيث درجه الملوحه تتراوح بين (٢٧ : ٢٨‰ ) وتؤدى قله الملوحه فى المياه الى عدم وجود الشعاب عند مصبات الانهار خاصه تلك خاصه تلك التى تنقل كميات كبيره من الطمى والطين وتساعد على انخفاض الملوحه وبالتالى تعرقل نمو المرجان .

وتتكون الشعاب المرجانيه فى المناطق الضحله التى يتراوح عمقها
ما بين (٥٠ :١٥٠ م ) بالقرب من الجزر المحيطيه خاصه ذات المياه الدافئه نسبيا ويمتد طولها لعده كيلومترات ولكنها كلما ترتفع كثيرا
عن مستوى سطح الماء وفى المناطق التى تعرضت لحركات الرفع
الأرضيه نجد أن الشعاب المرجانيه ترتفع الى أعلى مستوى البحر
كما هو الحال بالنسبه لجزيره جوام (Gyam ) وجزر ماكاتيا
(Makatea ) ونوارا ( Nauru) وبيكر (Baker ) بالمحيط الهادى .

وهذه الحلقات واسعه الانتشار بالمحيطين الهادى والهندى ، وهى نادره بالبحر الأحمر نظرا لحداثته الجيولوجيه ، ولكن توجد بعض الحلقات الصغيره جدا بالجزء الأوسط خاصه بشعاب سناجانيب (Sanganeb) جنوب بور سودان فى ( Head, 1987) .

4. القطع المرجانيه ( Coral Patches ):-
وهى عباره عن شعاب مرجانيه متناثره تقع على حافه أو منحدرات الشواطىء نحو المياه الأكثر عمقا ، وتعرف أيضا بالشعاب المرجانيه الرقعيه أو الحرفيه (Patch or Bank reefs ) ؛ وهى كثيره ومنتشره بالبحار والمحيطات وكثيره التواجد بالبحر الأحمر والخليج العربى
( المنسى ، ١٩٩٩م ) .
يتبع في الجزء الرابع


جمانه 1 - 9 - 2011 02:21 AM

الشعاب المرجانية الجزء الرابع


النظام البيئى للشعاب المرجانيه :-


يتكون النظام البيئى للشعاب المرجانيه من العديد من الأنواع التى
تتفاعل مع بعضها البعض ومع العوامل البيئيه المحيطه فى نفس الوقت .

وتعتبر الشمس هى المصدر الاساسى للطاقه داخل بيئه الشعاب
المرجانيه كما هو الحال فى البيئات البحريه والأرضيه الأخرى
التى من خلالها تستطيع جميع أنواع النباتات كالطحالب والهائمات
النباتيه والحشائش البحريه القيام بعمليه التمثيل الضوئى لتكوين
المواد العضويه التى يتغذى عليها الحيوان الموجود داخل
هذه البيئات وبالتالى تنتقل اجزاء هذه الطاقه من كائن الى اخر .

وتضم بيئه الشعاب المرجانيه العديد من انواع الحيوانات والنباتات .
وتمثل الاسفنجيات بالعديد من الانواع ذات الأشكال المختلفه ولذلك توفر ملاذات امنه لكثير من الأسماك والربيان والسرطانات والحيوانات الاخرى .

كما يوجد العديد من أنواع اللاسعات كشقائق النعمان التى
تظهر علاقات تكافليه وطيده مع بعض الاسماك المعروفه
باسماك المهرج واسماك النعمان .

ويجد ايضا فى بيئه الشعاب المرجانيه العديد من الديدان سواء المفلطحه
او الحلقيه التى تعيش اما فى الجحور او الثقوب المنتشره بالشعاب .

أما القشريات فتعتبر من ضمن أهم الحيوانات البحريه التى تعيش
فى بيئه الشعاب المرجانيه وتمثل بالعديد من انواع الجمبرى
والربيان والسرطانات الاصليه والناسكه والاستكوزا .

وتعيش هذه الانواع اما فى الجحور او بين افرع الشعاب حيث تجد الحمايه والغذاء وتعتبر سرطانات المرجام والبريان المنظف من اهم اعداء نجم البحر الشمسى ببيئه الشعاب المرجانيه حيث يحد من تاثيره مما يساعد على نمو الشعاب المرجانيه وحفظ توازنها .

وتضم الرخويات وهى من المجموعات الاساسيه بالشعاب المرجانيه والعديد من الاصداف والحلزونيات وارانب البحر و المحاريات
وغيرها من الانواع التى تعيش على او بالقرب من الشعاب .

أما شوكيات الجلد فتتمثل جميع طوائفها فى بيئه الشعاب المرجانيه اذيوجد العديد من قنافد البحر وخيار البحر ونجوم البحر والنجوم الهشه .

كذلك تزخر الشعاب المرجانيه بالعديد من انواع الاسماك التى تعيش اما فرادى او فى اسراب او فى مجموعات ، وتلعب تلك الاسماك دورا مهما فى السلسله الغذائيه ، فمنها العشبى والمى واكلات الشعاب .

وتتباين الاسماك فى اماكن تواجدها فمنها ما يوجد بالقرب من او على الشعاب المرجانيه القروش أو على الشعاب مثل الحريد والراس
والبربونى والفراشات واسماك المرجان .

كما توجد ببيئه الشعاب السلاحف البحريه ومنها السلاحف
الخضراء والسلاحف صقريه المنقار والسلاحف كبيره الراس
والتى تعيش بالقربمن الشعاب .

هذا بالاضافه الى وجود جميع طوائف الطحالب البحريه
( القاعيه والهائمه ) والبكتريا والفطريات والفيروسات .

توزيع وانتشار الشعاب المرجانيه ( Distribution of Coral reefs ) :-

تنتشر المراجين بصفه عامه فى جميع بحار ومحيطات العالم
ولكن تلك التى يحتوى جسمها على الطحالب الخضراء المزرقه
وتبنى الهيكل الجيرى هى التى تميز بيئات الشعاب المرجانيه فيما
بين خطى عرض (٣٠˚م ) شمال وجنوب خط الاستواء .

الا انها لا تتوزع بانتظام داخل هذا النطاق حيث تختفى فى كثير من الأماكن نتيجه للظروف البيئيه المتمثله فى انبثاق الدوامات والتيارات الصاعده البارده غرب القارات بالاضافه الى وجود الكثير من مصبات النهر ؛ بينما يزداد انتشارها نحو الشمال والجنوب فى شرقى القارات تمشيا مع اتجاهات التيارات الدافئه على سواحلها .

توزيع الشعاب المرجانيه فى العالم

الشعاب المرجانيه بالبحر الأحمر والخليج العربى :-

تعتبر الشعاب المرجانيه بالبحر الاحمر من أجمل وأبدع الشعاب المرجانيه فى العالم كما تتميز بتنوع عال نتيجه لشفافيه المياه وصفاء الجو
وعدم وجود انهار تصرف فيه الا أن الشعاب المرجانيه الحافيه تتأثر
بمياه الأوديه والشروم مما يؤدى الى وجود ثغرات بها نتيجه تدفق
مياه الأمطار الموسميه المحمله بالرسوبيات .

ويضم البحر الاحمر حوالى ٢٥٠نوعا من انوع المرجان ، منها حوالى ٢٠٠ من المراجين الحجريه ، تندرج تحت ٨ فصائل ، بالاضافه الى حوالى ٤٠من المرجان اللين (Sheppard and Sheppard , 1991 ) .

ويعتبر وسط البحر الأحمر خاصه السواحل السودانيه أكثر
المناطق وفره وتنوعا ، ويزيد هذا التنوع على الحوجز المرجانيه
أكثر من المراجين الحافيه .

ويرجع هذا الى بعدها عن المؤثرات الساحليه وشفافيه المياه ( Head , 1987 ) (المنسى ، ١٩٩٩) (Sheppard and Sheppard , 1991 ) .

أما فى الخليج العربى فتقل الأنواع بكثير عما هو موجود بالبحر الاحمر
وذلك بسبب ضحالته ، وارتفاع الرسوبيات نتيجه حركه المياه
ودورانها بفعل الرياح وكذلك قسوه المناخ متمثلا بارتفاع درجه
الحراره فى الصيف وانخفاضها الشديد فى الشتاء .

ولقد سجل ٩٠ نوعا من المرجان على الساحل الايرانى للخليج العربى وخليج عمان ، كما سجل ٥٢ نوعا على الشاطىء السعودى ، ٣٠نوعا بشواطىء البحرين ، ٢٦ نوع بشواطىء الكويت ، ٢٠نوعا فقط بالامارات ( المنسى ، ١٩٩٩ ) .


أهميه المراجين والشعاب المرجانيه
( Importance of corals and coral reefs ) :-

تعتبر الشعاب المرجانيه من أهم البيئات البحريه فى المناطق
الاستوائيه والمداريه .فهى واحه خصبه منتجه وسط البحار والمحيطات حيث تصل انتاجيتها الى ١٠٠٠٠جرام كربون / متر مربع فى العالم
(Lewis, 1977 ) ، ولذلك لا يعادلها فى انتاجيتها على سطح الكره الأرضيه سوى الغابات الممطره فى المناطق المداريه .

وتتميز هذه الشعاب بالكثير من الفوائد والمنافع التى يصعب حصرها

ولكن بايجاز تلخيص أهميتها فى النقاط التاليه :-

1. تقوم باعاده استخدام غاز ثانى أكسيد الكربون ولولا ذلك
لأدت زيادته الى ارتفاع درجه حراره المناخ .

2. تحمى الحواجز المرجانيه سواحل القارات من تأثير الأمواج العاتيه والتيارات المائيه والعواصف المحيطيه والفياضانات المدمره وبذلك تقلل عوامل التاكل والنحر والتعريه للشواطىء .

3. توفر الشعاب المرجانيه بيئه مناسبه لنمو وتكاثر كثير من الأسماك والقشريات والرخويات الاقتصاديه ، وتعتبر مصدرا أساسيا للصيد اذ يبلغ انتاجيه الهكتار الواحد منها حوالى ٣٥ طن سنويا .

4. تعتبر الشعاب المرجانيه نظاما بيئيا غنيا جدا بالتنوع الاحيائى يضم كما هائلا من جميع الكائنات البحريه الحيوانيه والنباتيه على السواء .

5. امكانيه استخلاص بعض العقاقير الطبيه الهامه مثل مضادات
السرطان والمركبات الكيميائيه التى تمنع اختراق الأشعه فوق
البنفسجيه من بعض أنواع المرجان .

6. يمكن استخدام المراجين فى مجال أبحاث الدراسات الطبيه
كعمليات زرع الأنسجه نظرا لسرعه وبساطه طرق تكاثرها وتميزها بظاهره الاستعاظه .

7. تستخدم الهياكل المرجانيه فى جبر وعلاج كسور عظام الانسان
نظرا لتماسك ثقوبها وقنواتها بعظم الانسان مما يمكن الانسجه
والأوعيه الدمويه من اختراقها والتمكن منها لتكون مع الوقت
العظم البديل مكان الشعاب المزروعه .

8. تفيد الشعاب المرجانيه والمراجين البحريه فى الدراسه الحقليه اذ يمكن استخدامها كمعامل بيولوجيه حقليه تمكن الباحثين والطلاب من اجراء دراساتهم على الكائنات البحريه داخل بيئاتها الفطريه .


9. تلعب الشعاب المرجانيه دورا هاما فى زياده الدخل القومى اذ تجذب برامج الأنشطه الترويحيه والترفيهيه السائحين والمصطافين الى البلاد الساحليه المتمتعه بهذه الثروه البحريه العظيمه .


الأخطار التى تهدد الشعاب المرجانيه :-
تواجهالشعاب المرجانيه العديد من المخاطر التى تهددها ، قد يحس بعضها كظاهره بيولوجيه أو بصفه دوريه مرتبطه ببعض الظروف والعوامل الطبيعيه ، والبعض الاخر ربما يرجع الى زياده الانشطه البشريه .


1. الظواهر البيولوجيه وتشمل الاتى :-

· المفترسات أو اكلات الشعاب :-
تمثل بيئه الشعاب المرجانيه واحات خصبه داخل الانظمه البحريه
تضم الالاف من الكائنات البحريه من ضمنها الاحمات او المفترسات التى تتغذى حتى على الشعاب المرجانيه وتضم الاسماك رباعيه الفكوك
والأسماك ذات الشوكه الواحده أسماك أبو زناد ، وأسماك الفراشه
وأسماك الببغاوات والحريد والاسماك الأخرى حتى بعض الديدان
الحلقيه وتلتهم هذه الأسماك كميات كبيره من أطراف الشعاب
ولكن سرعان ما تنمو وتعود الى حالتها مثلها فى ذلك
مثل الطحالب والاعشاب البحريه التى ترعى بالأسماك العشبيه .

هذا بالضافه الى ما تلتقطه اكلات الأعشاب من اطراف المرجانيات وما يدمر نتيجه طرق تغذيه العديد من الكائنات داخل هذا النظام البيئى

مثل :- القواقع والقشريات وشوكيات الجلد والديدان وغيرهم .

· الموت الفاجع للشعاب المرجانيه :-

على الرغم من المساحات الواسعه للشعاب المرجانيه ، واتزانها البيئى والبيولوجى ، ومظهرها الثابت ، الا أنها تتعرض وبصفه مستمره للكثير من المؤثرات والعوامل التى تؤدى الى تدهرها بل الى دمار العديد منها وهو ما يعرف بالموت الفاجع أو الموت المدمر للشعاب المرجانيه ، ولعل من أهمها أبرزها تلك المؤثرات الزياده الكبيره فى أعداد نجم البحر الشوكى .

ونجم البحر الشوكى حيوان من شوكيات الجلد ، يعرف ايضا بنجم البحر الشمسى ، ويتراوح حجمه ما بين ٢٥الى٣٠ سنتيمتر ، ويصل احيانا الى ٦٠ سنتيمتر شاملا طول الازرع ، وله من ١٠ـ٢٠زراع .

يتميز سطحه العلوى بكثافه عاليه من الأشواك ، ويتلون باللون
البنى أو الأرجوانى ويتغذى هذا النجم على الشعاب المرجانيه
ويعد من اكلات الشعاب الشرسه .

وبحكم حجمه يلتهم كميات كبيره من بوليبات الشعاب المرجانيه
ولذلك يعرف باسم نجم البحر اكل الشعاب .

ويعتبر نجم البحر الشوكى من الانواع النادره جدا أو القليله
فى المحيط الأطلنطى الا أن ظهوره بكميات كبيره يؤدى الى تدمي
ر العديد من مستعمرات الشعاب المرجانيه به .

وسجلت تاثيرات هذا النجم على الشعاب المرجانيه بالبحر الأحمر لأول مره عام ١٩٦٢م كما لوحظ زياده مفاجأه فى اعداد هذا النجم بالشواطىء المصريه بشواطىء الغردقه وشرم الشيخ خلال العقد الاخير من القرن العشرين ، ولكنه قوم مقاومه ةكبيره أدت الى التقليل من اثاره وخطورته .كما يجب ان يلاحظ فى مقاومه هذا العدو الخطير عدم
تقطيعه أو ترك بقاياه بالاماكن المصابه حيث يؤدى هذا الى زياده
اعداد نظرا لمقدرته على الاستعاضه وتكوين أفراد جدد من القطع
المتناثره لذلك يوصى بجمعه كاملا وحرقه تماما .

· ظاهره النينو :-
وتعنى هذه الظاهره دخول كميات من الماء الدافىء الفقير بالمغتذيات الى الماء البارد الغنى بالهائمات ذات الوفره الغذائيه العاليه ويحدث هذا على سواحل الاكوادور وبيرو ، اذ ينتج من تفاعل الظروف الجويه مع الظروف المحيطيه ولذلك تسمى ب( El-Nino Southern Oscillation )
ويرمز لها بالاختصار (ENSI ) .

·ابيضاض الشعاب :-

ترجع الى عد اسباب منها :-

1. موت الطحالب الخضراء المزرقه الموجوده داخل انسجه
جسم بوليب الشعاب المرجانيه مما يؤدى الى موت المرجان
وبالتالي اكتساب هيكله اللون الأبيض .

2. موت البوليب خنقا نتيجه زياده الرواسب الطينيه عندما يرتفع معدل الترسيب عن الحد اللازم لا يستطيع البوليب التخلص منها .

3. حدوث اى تغيير أو خلل فى الظروف الملائمه لنمو الشعاب المرجانيه خاصه فيما يتعلق بدرجتى الحاراه او الملوحه .

4. الزياده الكبيره فى اعداد نجم البحر الشوكى الذى يؤدى الى التهام بوليبات مسحات كبيره من الشعاب المرجانيه تاركا خلفه مساحات بيضاء وهياكل حجريه خاليه من البوليبات .

2.تأثير الأنشطه البشريه على الشعاب المرجانيه :-

تتأثر بالعديد من المؤثرات البشريه أهمها :-
· التلوث بزيت البترول والمبيدات والعناصر الثقيله وحتى
النفايات الامر الذى يؤدى بدوره الى تسمم الشعاب وموتها .

· الصرف الزراعى المحمل بالمخصبات وكذلك الصرف الصحى غير
المعالج مما يؤدى الى ارتفاع المخصبات وبالتالى ازدهار الطحالب
الى الحد الذى يعوق نمو أو خنق بوليبات الشعاب .

· قطع الغابات وما يعقبه من استزراع الاراضى مما يؤدى الى حمل بعض طبقات التربه السطحيه للاراضى المستصلحه مع الصرف الزراعى الى البحار فيزيد العكاره ويقلل نفاذيه الضوء مما يؤدى الى خنق البوليب وموت الطحالب المتعايشه داخل انسجته .

· تنامى عمليات التطور والتحضر لشواطىء البلدان الساحليه وما يترتب عليه من بناء المدن والفنادق والقرى السياحيه والموانىء .

· استخدام الديناميت والمواد السامه ( السيانيد ) أو المخدره فى
تجميع وصيد أسماك الشعاب المرجانيه مما يؤدى الى قتل الشعاب وابيضاضها ، ولقد وجد أن ما يقرب من نصف شعاب الفليبين قد ماتت بسبب استخدام هذه الطرق فى الفتره ما بين عامى ١٩٨٦ـ١٩٩١م .

· التوسع المطرد فى جمع أسماك الزينه والاصداف وتجميع الرخويات والاستاكوزا الاقتصاديه من بيئه الشعاب المرجانيه مما يؤدى الى اختلال التوازن البيئى وتحطيم الشعاب وتدميرها نتيجه لسوء استعمال الشباك والمصايد الخاصه بتلك المجموعات .

· تتسبب زياده الانشطه الترفيهيه والترويحيه من غوص وسباحه الى اتلاف الشعاب المرجانيه وربما تدميرها حيث يؤدى اللمس أو الارتكاز على الشعاب الى جرحها كما تؤدى عمليات تثبيت القوارب الى تحطيمها ، لذلك ينصح بتثبيت القوارب فى المناطق الرمليه القريبه من نزول الغواصين والسباحين .

3 .التأثيرات الطبيعيه :-
تتوقف هذه التأثيرات على التغير فى منسوب سطح البحر وعلى الرياح
والأعاصير التى يمكن ايجازها فى الاتى :-
· يؤدى الانخفاض فى منسوب ومستوى سطح البحر الى كشف الشعاب المرجانيه وتعرضها للظروف الجويه مما يتسبب فى موتها .

· يؤدى الارتفاع فى منسوب سطح البحر الى :-

أ‌- قله الاضاءه اللازمه لنمو الشعاب وبالتالى انخفاض النمو بالاضافه الى تصاعد غاز ثانى أكسيد الكربون والغازات النادره المعروفه بالغازات الخضراء مما يؤدى الى ارتفاع درجه حراراه المناخ حول الارض وبالتالى اذابه جلود القطبين واستمرار الزياده المطرده فى ارتفاع المنسوب .
ب‌- اذابه المخصبات الموجوده بالتربه المحيطه مما يؤدى سلبا الى نمو الشعاب وبالتالى ظهور الامراض وتفشيها الامر الذى يؤدى الى اجتثاث سلالات كامله منها .

· تؤدى الرياح العاصفه والأعاصير الاستوائيه الى توليد تأثير ميكانيكى قوى يؤدى بدوره الى تدمير وتحطيم المراجين القريبه من الشاطىء التى تقع فى طريق مرورهما ونقلها الى أكثر من ميل عن اماكنها الطبيعيه .

بنت بلادي 1 - 9 - 2011 02:22 AM


سما 1 - 9 - 2011 02:51 AM

جميل جدا........

Mr.who 1 - 9 - 2011 06:52 AM


shreeata 1 - 9 - 2011 11:49 AM

موضع اكثر من رائع
سلمت عزيزتي
جمانة
تحيات لك

أرب جمـال 1 - 9 - 2011 05:15 PM

بارك الله بك على هذا الطرح القيم
موضوع يستحق قراءته والاطلاع عليه
تقديري وتحيتي

ابو فداء 14 - 12 - 2011 03:38 PM

جميل ما أدرجتي
صور ومعلومات خلابه
مشكوووره


الساعة الآن 12:33 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى