منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   القسم الإسلامي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=21)
-   -   الفتن التي نعيشها والجديده! (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=17953)

سما 17 - 8 - 2011 12:52 AM

الفتن التي نعيشها والجديده!
 
الفتن التي نعيشها والجديده!


الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد:
قبل الشروع في القرائه الرجاء الدعاء
((ربي زدني علماَ))



قال نعيم بن حماد حدثنا يحيى بن سعيد العطار عن ضرار بن عمرو عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عمن حدثه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تأتيكم بعدي أربع فتن الأولى يستحل فيها الدماء والثانية يستحل فيها الدماء والأموال والثالثة يستحل فيها الدماء والأموال والفروج والرابعة صماء عمياء مطبقة تمور مور الموج في البحر حتى لا يجد أحد من الناس منها ملجأ تطيف بالشام وتغشى العراق وتخبط الجزيرة بيدها ورجلها وتعرك الأمة فيها بالبلاء عرك الأديم ثم لا يستطيع أحد من الناس يقول فيها مه مه ثم لا يرفعونها من ناحية إلا انفتقت من ناحية أخرى) .


وقال حدثنا ضمرة بن ربيعة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني قال : قال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أربع فتن تكون بعدي الأولى تسفك فيها الدماء والثانية يستحل فيها الدماء والأموال والثالثة يستحل فيها الدماء والأموال والفروج والرابعة عمياء صماء تعرك فيها أمتي عرك الأديم) .


وقال حدثنا الحكم بن نافع عن أرطاة بن المنذر قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (تكون في أمتي أربع فتن يصيب أمتي في آخرها فتن مترادفة فالأولى تصيبهم فيها بلاء حتى يقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف والثانية حتى يقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف والثالثة كلما قيل انقضت تمادت والفتنة الرابعة تصيرون فيها إلى الكفر إذا كانت الأمة مع هذا مرة ومع هذا مرة بلا إمام ولا جماعة ثم المسيح ثم طلوع الشمس من مغربها ودون الساعة اثنان وسبعون دجالا منهم من لا يتبعه إلا رجل واحد ) .


***


إننا حتى نفهم هذه الفتن التي اخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث فلا بد لنا أن نرجع إلى التاريخ حتى نعرف حقيقة هذه الفتن .


فالحديث يدل على أن هذه الفتن هي أعظم الفتن في الأمة فهل هذه الفتن هي فتن بعينها أم أن النبي صلى الله عليه وسلم يتحدث عن مراحل تمر بها الأمة كل مرحلة تبدأ بفتنة عظمى يندرج تحتها الكثير من الفتن من جنسها حتى تنتهي هذه الفتن إلى فتنة الدجال ؟


وهنا لا بد لنا من الرجوع إلى تاريخ الفتن في امة الإسلام حتى نفهم المقصود من هذه النصوص .


فأول الفتن ظهورا هي فتنة مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه على أيدي الخوارج سنه 35 للهجرة , فكانت بذالك أول الفتن التي دارت بها رحا الإسلام وأدت إلى ذهاب خلافة النبوة وبدء مرحلة الملك العاض , وما زالت الأمة إلى الآن تعيش في تداعيات هذه الفتنة.


وتبع مقتل عثمان رضي الله عنه الكثير من الفتن التي كان سببها مقتله رضي الله عنه كفتنة صفين والجمل والنهروان والحرة وغير ذالك من الفتن العظيمة التي قتل فيها الآلاف من المسلمين .


وقد استبيح في هذه الفتنة دم الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه, وكان الخوارج يريدون خلعه من الخلافة ولا يريدون دمه هذا هو الغالب لديهم حتى تجرا ألئك النفر الأشقياء فقتلوه رضي الله عنه واستباحوا دمه .


ولو استعرضنا الفتن التي حدثت بسبب مقتل عثمان رضي الله عنه لوجدناها متشابهة من حيث استباحة الدماء أما الأموال والفروج فلم تسبح .


فبعد الانتهاء من الجمل قال ابن كثير : ثم صلى علي على الفريقين وخص قريشا بصلاة من بينهم ثم جمع ما وجد لأصحاب عائشة في العسكر وأمر به أن يحمل إلى مسجد البصرة فمن عرف شيئا هو لأهلهم فليأخذه إلا سلاحا كان في الخزائن عليه سمة السلطان … انتهى


وقال رحمه الله كذالك وقد سال بعض أصحاب علي أن يقسم فيهم أموال أصحاب طلحة والزبير فأبى عليهم فطعن فيه السبئية وقالوا : كيف تحل لنا دماؤهم ولا تحل لنا أموالهم ؟ فبلغ ذالك عليا فقال : أيكم يحب أن تصير أم المؤمنين في سهمه ؟ فسكت القوم …. انتهى .


فالحاصل أن الجمل وصفين والنهروان كان فيها استباحة الدماء ولم تتجاوز ذالك حتى حدث الصلح بين علي ومعاوية والاتفاق على الحكمين .


وأما موقعة صفين فانتهى الأمر فيها إلى الحكمين وتصالحوا على ذالك وقتل فيها ما يزيد على السبعين ألفا من الطرفين , فاستباحة الدماء فيها واضحة ولم يكن فيها استباحة الأموال ولا الفروج .


وهكذا بقية الفتن التي حدثت بعد ذالك بين أصحاب علي ومعاوية كلها كانت من نفس النوع حيث استبيح فيها الدماء دون الأموال والفروج .


ولما قتل علي رضي الله عنه وبويع للحسن بعده , وتنازل الحسن لمعاوية حقنا لدماء المسلمين ولاجتماع أهل الشام على معاوية وطاعتهم له واختلاف أهل العراق على أمرائهم وخورهم فرأى من المصلحة والحال هذه أن تحقن دماء المسلمين ويتنازل عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه .


ولما ولي معاوية اجتمعت الأمة من جديد على إمام واحد وسمي عام الجماعة فهدأت الفتن وتصالح الناس على دخن .


ولما توفي معاوية بويع لابنه يزيد بن معاوية فحدثت في أيامه فتن عظيمة أبرزها مقتل الحسين رضي الله عنه وموقعة الحرة , أما الحسين فقد استبيح دمه ودم أهل بيته ومن وقف معه رضي الله عنه واستلبوا ما معهم من مال .


قال ابن كثير في مقتل الحسين واخذ سنان وغيره سلبه وتقاسم الناس ما كان من أمواله وحواصله وما في خبائه حتى ما على النساء من الثياب الطاهرة … انتهى .


إذن في فتنة الحسين رضي الله عنه استبيح الدم والمال , وهي من أعظم الفتن التي بليت بها الأمة حيث قتل فيها ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجماعة من أهل بيته ما على الأرض من يشبههم , فعند الله تجتمع الخصوم .


أما الحرة فقد استبيح فيها الدماء والأموال والفروج كما ذكر ذالك أهل السير , وذالك لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية وولوا على قريش عبد الله بن مطيع وعلى الأنصار عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر وعلى قبائل المهاجرين معقل بن سنان الاشجعي .


فبعث إليهم يزيد مسلم بن عقبة قبحه الله فقاتلهم قتالا شديدا فجعل الله الدبرة على أهل المدينة فاستباح مسلم المدينة ثلاثة أيام قبحه الله ولا جزاه الله خيرا وقتل خلقا من قرائها وأشرافها وانتهب أموالا كثيرة منها ووقع شر عظيم وفساد كبير , ووقعوا على النساء حتى قيل انه حبلت ألف امرأة في تلك الأيام من غير زوج فانا لله وإنا إليه راجعون .


فالحاصل انه في الحرة استبيحت الدماء والأموال والفروج بخلاف الفتن التي قبلها وهذه السنة السيئة إنما سنت أيام يزيد بن معاوية عليه من الله ما يستحق .


ومما سبق أيها الإخوة نخلص إلى أن الفتن في الأمة مرت بمراحل من حيث السوء والظلمة كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث , فتدرجت الفتن من استباحة الدماء إلى استباحة الدماء والأموال إلى استباحة الدماء والأموال الفروج .


ففتنة مقتل عثمان وما تبعها من فتن إلى عام الجماعة كان فيها استباحة الدماء فقط وكان القتال فيها على التأويل ولم تستبح فيها الأموال والفروج .


أما في أيام يزيد عليه من الله ما يستحق فانفرط حبل الفتن حيث استبيحت الدماء والأموال في فتنة مقتل الحسين رضي الله عنه , ثم ازداد الأمر سوءا في فتنة الحرة حيث استبيحت الدماء والأموال والفروج , فكانت سنة سيئة سنها والعياذ بالله .


ولو قرانا التاريخ أيها الإخوة لوجدنا أن الفتن التي جاءت بعد ذالك في فترة الملك العاض كلها من نفس الطابع فهي تتنوع ما بين استباحة الدماء والأموال وما بين استباحة الدماء والأموال والفروج والى زماننا هذا .


إذن بقيت الفتنة الكبرى في الأمة وهي التي يصفها الحديث بالصماء العمياء المطبقة التي تمور مور البحر وهذه الفتنة هي فتنة الدهيماء والتي نحن على مشارفها حمانا الله واياكم وسائر المؤمنين والمؤمنات
فتنة الأحلاس والسراء والدهيماء
____________________
 عن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال : كنا قعود عند رسول الله فذكر الفتن ، فأكثر فى ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس ، فقال قائل : يا رسول الله ، وما فتنة الأحلاس ؟ قال : { هى هَرَب وحَرَب } ثم ذكر فتنة السراء ، { دَخَنُها تحت قَدَمَىْ رجل من أهل بيتى يزعم أنه منى ، وليس منى ، وإنما أوليائى المتقون ، ثم يصطلح الناس على رجل ، كَوَرِكٍ على ضِلَع } ، ثم فتنة الدهيماء ، { لا تدع أحدًا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة ، فإذا قيل انقضت تمادت ، يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسى كافرًا ، حتى يصير الناس إلى فسطاطين ؛ فسطاط إيمان لا نفاق فيه ، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه ، فإذا كان ذاكم ، فانتظروا الدجال من يومه أو غده } [ أخرجه أبو داود والبغوى والحاكم فى المستدرك وصححه ، ووافقه الذهبى ] (1) .

 وعن عمير بن هانئ قال : قال رسول الله : { فتنة الأحلاس فيها حَرَب وهَرَب ، وفتنة السراء يخرج دخنها من تحت قدمى رجل ، يزعم أنه منى ، وليس منى إنما أوليائى المتقون ، ثم يصطلح الناس على رجل ، ثم تكون فتنة الدهيماء كلما انقطعت تمادت ، حتى لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ، يُقاتل فيها ، ولا يُدرى على حق يقاتل أم على باطل ؟ فلا يزالون كذلك ، حتى يصيروا إلى فسطاطين ، فسطاط إيمان لا نفاق فيه ، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا اجتمعا ، فأبصر الدجال اليوم أو غذًا } [ أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن ] (2) .
(1) وصححه المعلق على الجامع 10/24 ، وقد رواه أحمد فى المسند عن أبى منيرة بمثلة .
(2) بسنده : ثنا الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد عن جابر عن عمير بن هانئ .




فقد ذكر النبى ثلاث فتن تسبق المهدى والدجال سواء :

1 - فتنة الأحلاس .

2 - فتنة السراء .

3 - فتنة الدهيماء .





1 - فتنة الأحلاس
_______

والأحلاس : جمع حِلس – بكسر الحار وسكون الام – وهو الكساء الذى يلى ظهر البعير تحت القتب ، شبهت به الفتنة ؛ لملازمتها الناس كما يلازم الحِلسُ ظهر البعير .
قال الخطابى : " إنما أضيفت الفتنة إلى الأحلاس لدوامها وطول لبثها أو لسواد لونها وظلمتها " .

قال : { هى } أى فتنة الأحلاس .
{ هَرَب } أى يفر بعضهم من بعض لما بينهم من العداوة والمحاربة .
{ وحَرَب } الحرب نهب مال الإنسان وتركه لا شئ له .
وقال الخطابى : " الحرب ذهاب المال والأهل " .

• صفوة القول : فتنة الأحلاس : هى فتنة مظلمة قائمة كالسواد ، يفر الناس بعضهم من بعض فيها لما بينهم من العداوة والمحاربة ، ويذهب فيها المال والأهل .

2 - فتنة السراء
_______

والسراء : النعماء التى تسر الناس من وفرة المال والعافية ، حيث يبتلى الناس بشتى أنواع الخيرات ، وغالبًا ما تكون الفتنة بالنعمة أضر على الدين من الفتنة بالمال والأهل .
قال القارى : " والمراد بالسراء النعماء التى تسر الناس من الصحة والرخاء والعافية من البلاء والوباء ، وأضيفت إلى السراء لأن السسب فى وقوعها إرتكاب المعاصى بسبب كثرة التنعم أو لأنها تسر العدو " .
الأشراط الصغرى التى لم تظهر_________________________________43
قال : { دَخَنها } يعنى ظهورها وإثارتها فشبهها بالدخان الذى يثور فيرتفع .
{ من تحت قدمى رجل من أهل بيتى } تنبيهًا على أنه هو الذى يسعى فى إثارتها أو إلى أنه يملك أمرها .
{ يزعم أنه منى } أى فى الفعل وإن كان منى فى النسب ، والحاصل أن تلك الفتنة بسببه وأنه باعث على إقامتها .
{ وليس منى } أى من أخلائى ، أو من أهلى فى الفعل ؛ لأنه لوكان من أهلى لم يهيج الفتنة ، ونظيره قوله تعالى : ﴿ إِنَه ليسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَهُ عَمَلُ غَيرُ صَالِح ﴾ أو ليس من أوليائى فى الحقيقة ، ويؤيده قوله : ﴿ وإِنَمَا أَولِيائَى المُتَقون ﴾ .
قال الإردبيلى : " فيه إعجاز وعلم للنبوة وفيه أن الإعتبار كل الإعتبار للمتقى وإن بَعُدَ نسبه عن الرسول فى النسب ، وأن لا إعتبار للفاسق والفتان عند رسول الله وإن قرب منه فى النسب " .
{ ثم يصطلح الناس على رجل } أى يجتمعون على بيعة رجل .
{ كورك على ضلع } قال الخطابى : " هو مثل ومعناه الأمر الذى لا يثبت ولا يستقيم ، وذلك أن الضلع لا يقوم بالورك " .
وبالجملة يريد أن هذا الرجل غير خليق للملك ولا مستقل به .
وفى النهاية : " أى يصطلحون على أمر واهٍ لا نظام له ولا استقامة ؛ لأن الورك لا يستقيم على الضلع ولا يتركب عليه لإختلاف ما بينهما وبعده ، والورك مافوق الفخد " .
وقال القارى : " هذا مثل والمراد أنه لا يكون على ثبات ؛ لأن الورك لثقله لا يثبت على الضلع لدقته ، المعنى أنه يكون غير أهل للولاية لقلة علمه وخفه رأيه " .

• صفوة القول : فتنة السراء : هى فتنة النعماء التى تسر الناس من الصحة والعافية من البلاء والوباء فيكون سبب وقوعها ارتكاب المعاصى بسبب كثير التنعم أو لأنها تسر العدو ، فالغالب ما تكون الفتنة بالنعمة أضر على الدين من الفتنة بالمال والأهل ، ويكون ظهورها أو إثارتها كالدخان المرتفع الذى يرتفع ويثور ، حيث تكون على يد رجل يسعى فى إثارتها أو يكون هو من يملك أمرها ، ويزعم أنه فى فعل النبى وإن قرب نسبه من النبى ولكنه ليس فى فعل النبى ؛ لأنه هو من أشعل فتيل الفتنة ، ثم يصطلح الناس على بيعة رجل غير خليق للولاية أو للخلافة أو للملك ولا مستقل به ، ولذلك قد شبهه النبى بالورك الذى يستند على الضلع وهذا محال كما ذكرنا .
44___________________________________نهاية العالم وأشراط الساعة

3 - فتنة الدهيماء
_______

والدهيماء : السوداء والتصغير للذم أى الفتنة العظماء والطاقة العمياء .
قاله القارى :
وقيل : التصغير للتعظيم والتهويل ، فهى الداهية التى تدهم الناس بشرها ، لشدة ما فيها من شرور أو لسوادها المظلم .

قال : { لا تدع أحدًا من هذه الأمة } أى لا تترك تلك الفتنة أحدًا من هذه الأمة .
{ إلا لطمته لطمة } أى أصابته بمحنة أو نزلت به ببلاء .
والمراد أن أثر تلك الفتنة يعم الناس ويصل لكل أحد من ضررها .
{ فإذا قيل انقضت } أى فَمَهْمَا توهموا أن تلك الفتنة انتهت .
{ تمادت } أى بلغت المدى أى الغاية من التمادى وبتشديد الدال من التمادد تفاعل من المد أى استطالت واستمرت واستقرت .
قاله القارى :
{ يصبح الرجل فيها مؤمنًا } وهو بمعنى الإيمان بالله ، وملائكته ورسله ، وكتبه ، والقدر خيره وشره حلوه ومره .
{ ويمسى كافرًا } أى بعدم الإيمان بهم ، لوجود الفتن وغيرها من الأمور العظيمة .
ويستمر ذلك
{ حتى يصير الناس إلى فسطاطين } قال الطيبى : " الفسطاط المدينة التى فيها يجتمع الناس ، وكل مدينة فسطاط " .
وعبر النبى عن الجماعة بالفسطاط ، وهو فى الأصل المدينة التى يجتمع فيها الناس .
وقال الزمخشرى : " هو ضرب من الأبنية يتخذ فى السفر دون السرداق " . وجمعه فساطيط . والمراد أن الناس يصيرون إلى جماعتين أو إلى قسمين أو إلى معسكرين .
الأشراط الصغرى التى لم تظهر_________________________________45
{ فسطاط إيمان لا نفاق فيه } أى مدينة أو جماعة أو قسم أو معسكر إيمان محض ، لا نفاق فيه أى لا فى أصله ولا فى فصله من اعتقاده وعمله .
{ وفسطاط نفاق لا إيمان فيه } أى مدينة أو جماعة أو قسم أو معسكر نفاق محض ، ولا إيمان فيه أى أصلاً أو كاملاً لما فيه من أعمال منافقين من الكذب والخيانة ونقض العهد وأمثال ذلك .
قال القارى : " وهذا يؤيد أن المراد بالفسطاطين المدينتان ، فإن المهدى يكون فى بيت المقدس فيحاصره الدجال ، فينزل عيسى فيقتله " موقات المفاتيح 9 / 287 .
كما سيأتى إن شاء الله .

• صفوة القول : فتنة الدهيماء : هى السوداء المظلمة ، لشدة ما فيها من شرور ، فهى الداهية التى تدهم الناس بشرها ، ولا تترك هذه الفتنة أحدًا من هذه الأمة ، إلا أصابته بمحنة أو نزلت به ببلية ، فأثارها يعم الناس ، ومهما توهم الناس وقالوا أنها انتهت تمادت واستمرت بل وبقيت واستقرت ، وفيها يصبح الرجل مؤمنًا ، ويمسى كافرًا ، ويستمر ذلك حتى يصير الناس إلى فسطاطين أى مدينتين مدينة إيمان محض لا نفاق فيها ، ومدينة نفاق وكفر محض لا إيمان فيها .

{ فإذا كان ذاكم } أى فإذا حدثت هذه الفتن .
{ فانتظروا الدجال من يومه وغده } أى ابصرو الدجال واتظروا خروجه اليوم أو غدًا .

منقول

shreeata 17 - 8 - 2011 01:25 AM

مشكورة عزيزتي سما
على هذه المعلومات الرائعة
جزاك الله عنا كل خير
تحيات لك

جمال جرار 17 - 8 - 2011 01:47 AM

شكرا لك على موضوعك الرائع

طرح موفق
تقديري واحترامي
بانتظار مواضيعك القادمة

أجراس المطر 17 - 8 - 2011 02:27 AM

http://www.pennyparker2.com/image358.gif

يسلمو على الطرح الرائع

لا عدمنا حضورك
تحياتي لك

http://www.pennyparker2.com/image358.gif




المُنـى 17 - 8 - 2011 02:57 AM

وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك
شكرا على الإفادة والطرح


قبلة الخليج 17 - 8 - 2011 03:32 AM

مشكورة يا سما وجزاك الله الخير وبارك بك

شعلة غلاه 17 - 8 - 2011 04:28 AM

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
بارك الله بكم

قلب., 17 - 8 - 2011 05:08 AM

مشكورة سما على موضوعك القيم
بوركت الايادي عزيزتي

بنت بلادي 17 - 8 - 2011 06:21 PM

بارك الله بك سما
شكرا على الافادة
تحياتي

همسه 17 - 8 - 2011 06:23 PM

ما شاء الله ..
بارك الله فيك وعليك وجزاك الله خير الجزاء, بوركت ورفع الله شأنك.. أسال الله العظيم رب العرش الكريم لك الجنه والخير وان يبارك فيك وعليك وان يجعل الجنه آخر مستقرك وان يجعلك من اهل الحق والايمان وان ينير الله دروبك.
وفقك الله على هذا الطرح.


الساعة الآن 02:26 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى