أمیرة الشمال
 

الوطنُ المُحاق في دیجورهم ...

17/11/2010

ما أروع ما قرات هنا
سنابل ذهبية
رائع ياعزيزي انتظر المزيد لانهل من هذا النهر العذب
دام حرفك

مشكور قيس خزاعل
لو سمحت هل كارون نهرا الذي ذكرته ام ماذا
في جانبَي "کارونَ " تفتنُ العقول

ودي لك

قيس خزعل

لغة قوية, مفردات فيها زخم و تؤدي غرضها, فقط احببت ان تفهمني صورة انت رسمتها و لم افهمها, و لأن لغتك سليمة, اذا اختياراتك للمفردات ايضا سليم, لذلك اسمح لي ان اتسائل...


لما الهدير في الجنة الغناء؟ و لما تعج...
لمالا تصدح بالهديل
تعج , فعل يوحي بالضجيج, و الجنة الغناء لا صخب فيها
الهدير ايضا يوحي بالضجيج..

هذا احساسي بالكلمات, اعذر تطفلي
و لكن لغتك القوية اعجبتني كثيرا, فلم احب للصورة التي رسمتها ان يشوبها اي شائبة تنقص احساسي بها

تحيتي

رد
 

الأخت أزهار .. مرحباً و شکراً علی هذا النقد الظریف .. لطالما کان المرء بحاجة ٍ إلی مرآة النقد .
انا أعتبر هذه الملاحظة الدقیقة بدایة للنقد البنـّاء علی هذا المنتدی الرائع لیحل محل الثناء و المدیح اللذ َین ِ یصلان ِ أحیانا الی حد المبالغة ..
و أما الرد یا أختي الفاضلة :

اولاً : إنّ الهدیر (وهو صوت الحمام واستـُخدمَ مجازاً لصوت النهر)جاء بما یناسب وجود النهر و حماسه المستمر کما أن الهدیل(أیضاً هو صوت الحمام) قد یناسب صورة غابات النخیل التي تأوي الیها الحمام .
ثانیاً : فیما یخص فعل (عجّ ، یعـِج ُ) من حیث استخدام اللغة في مکانها المناسب الحق معک دون شک، لأن المصدر هو عجاً و عجیجاً کلاهما ورد في لسان العرب بمعنی : صاح و رفع صوته .
لکن مهمة الشاعر هي توظیف اللغة لیخلق بهذا التوظیف منها معاني موحیة فمن خلال ذلک یجعل المخاطب في حالة تلق ٍّ و اشتراک فکري و إقناع عقلي.

أما من حیث اللغة یکون الصداح أکثر التئاماً مع الغناء ( لأنه جاء في لسان العرب : صدح یصدح الطائر: بمعنی رفع صوته بغناء فهو صادح و صداح أي صائح و صیـّاح) و لکننا إذا اعتبرنا الهدیر (کما زعمت حضرتک) بأنه یوحي بالضجیج إذاً کیف نعالج صوت النهر(الهدیر=مجازاً) إذاما جاء بفعل (تصدح) فأصبح الشطر :
تصدحُ بالهدیر والهدیل ..
فالمعمول الأقرب هو الهدیر و لیس الهدیل فیصبح الأمر معقداً بذلک اکثر من ذی قبل، فعندئذ یتوجب علینا حذف الهدیر من الشطر هذا.. و الحذف ایضاً یخل بالوزن و الإیقاع المتسلسل في النص.

ثالثاً : الهدیر و الهدیل في الواقع هما صوتان للحمام کما جاء في کتاب فقه اللغة و سر العربیة؛ للامام أبي منصور اسماعیل الثعالبي : الباب العشرون، الفصل17 ، ص211
وکما جاء في نفس المصدر عن العجیج : صوت النساء و الرعد و الشاء .. لکن تقنیة توظیف اللغة تجعلنا نستخدمه للتعبیر عن شیء آخر ..
ألف شکر ٍ وتحیة لک علی هذه الدقة . لا تحرمینا من ملاحظاتک القیمة رجاء ً.

أمیرة الشمال

«أمیرة ُالشمال»
أدعوک ِ لأحلامي..
حیثُ یعیش ُ النهرُ و النخیل ..
في جنة ٍ غنـّاء ..
تعجّ ُ بالهدیر و الهدیل ..
أدعوک ِ لأحلامي..
حیث ُ لیالي العـُمـُر القمراء ..
یحلو بها الغناء
والشعرُ و السـَّمر
أدعوک یا أمیرة الشمال ِ
لبراءةِ الکـُروم ِ والدوالي
مِن قبل ِ أن تصیرَ في الدِنانِ
أو قبل أن تـُسکـَبَ في أقداحک ِالرفیعه
نبیذاً أو خمورا
أدعوک فالضفافُ عند الأصیل
في جانبَي "کارونَ " تفتنُ العقول
أدعوک للشمس التي في الحقول
أجملُ تبدو حینَ یدنو الرحیل
أدعوک للّیل إذاعسعس
في غابةِ الأشباح ِ و النخیل
کم في سماها لو رأیتي تکثرالنجوم
في شبکِ الظلامِ والسدوم
أدعوک لعـَینـَيَّ
لتسکـُني جَفنـَيَّ
لترشفي کوباً من البُنِّ بمُقلـَتـَيَّ
أدعوک إلی قلبي
حیث ُ یعیشُ الوطنُ الغاضب
===================
الأخ قيس منظومة رائعه معبره فيها توظيف جميل للمفردات في خدمة الموضوع بارك الله فيك هذا الالق

معزوفه رائعه
يزهر لها ربيع القلب
دمت مبدعا احترامي لقلمك القدير