|
قرآءه نقديه في النص القصصي (سكينه ) للكاتبه العربيه أرب جمال
الاخت الفاضله أرب جمال ..أتوقف دوما قبل الكتابه في محطتين مهمتين النص وقراءته قرآءة المستزيد المستفيد ..والردود المحطة التي أعاني من التوقف فيها لأجد مساحة لحروفي بن ثناياها ..وسأبدأ بالمحطة الثانيه ألتي وجدت فيها إستحسانا للنص لكون كاتبته أرب جمال من وجهة نظر البعض وهذا يدل على مدى الاحترام الكبير لك شخصيا ولقلمك الذي يلامس المشاعر التواقه لمن يضع بصمة جميله فوقها وهذا يجعلني أستريح في الكتابه رغم الافتقار الى الشواهد الاستعراضيه للنص كنص قصصي ولاينحصر التواجد أحيانا بضروره وحمأة المشاعر بقدر ما توجبه الضروره للوقوف على نص قصصي معبر جدا في زوايا لابد من إستعراضها وكما ذكرت في المحطة الاولى (القرآءة النقديه للنص القصصي )..ليست القرآءة النقديه لأي نص أدبي سواء كان شعريا أوقصصيا أوروائيا هو محاولة لتشريح النص والكاتب كما يعتقد البعض ..فالنص الادبي لايوجد له مشرحة بالمعنى النقدي البحت ..بل هو محاولة للوصول الى جمال النص ونقاط العبور فيه الى دواخلنا مما يجعلنا نتوقف عنده ونقرأه ونستمتع به . هنا نريد القول مافائدة القرآءة للنص بدون إستمتاع وإستمزاج لفكر الكاتب حتى يكون التأثر والتأثير متبادلا بين الكاتب والقارىء وهنا من المؤكد أن نهتم بالنقد ليس ليقال علينا أننا نقاد ونملك من الفصاحه والبلاغه أن نسطر حضورا لغويا بل الاصل أن نسطر حضورا فنيا يزيد النص إمتاعا فوق إمتاع وهنا الوظيفة الحقيقيه للنقد المبني على القرآءة للنصوص بين فكر وموقف وليس الوقوف أمام الكاتب قبل النص لنحكم على النص حكمنا المسبق على الكاتب ونسقط في ترسيخ المفهوم البناء للنقد الادبي الضروره تواجده بين النصوص الادبيه ..من هنا وبعد هذا التعريف بمدى أهمية النقد للنصوص الادبيه لابد أن نتوقف وبأختصار في نص الاخت الفاضله الكاتبه أرب جمال (سكينه) (المقدمه والعنوان ) لقد بدأت الكاتبه أرب جمال نصها على إيقاع جمع الشخصيات التي أدارت الحدث فكانت لحظة التوقف عند دلالات النكبه والهجرة من الوطن الى البلوك الذي جمع بين سليم وسكينه والاثر الذي تركه ذلك الحدث في نفسية سليم وسكينه في طفولتهما وهنا وفقت الكاتبه في مدخلها كسارد للغة الوصفيه بوصف دقيق لحالة الانتظار وحالة الاشفاق من سليم على سكينه والتي شكلت عنصرا مهما في البناء القصصي من الناحية الانسانيه ومدخلا مهما في لحظة الانتقال الى عمق المشهد القصصي (دار سكينه وعائلتها ) لقد وجدنا في المتن الحكائي لعائلة سكينه ودارها انها لعبت دورا بارزا في رسم وإعداد الخلفيه للنص القصصي وبنائه العاطفي وخاصة لعائلة سكينه المتثملة بوالدتها ( مرحلة ألاعداد النفسي وتهيئة الساحة للحدث ) لقد تمكن الكاتب أرب جمال كسارد للنص ومن خلال متنها الحكائي في النص أن تزاوج بين الذاتيه بأبعادها الوجدانيه الخالصه وبين تماهي تلك الذاتيه بالخصوصيه الاجتماعيه لطبيعة العادت والتقاليد ..فرأينا سليم كيف إستطاع أن يعبر عن حسه الدفين بصورة الخوف على سكينه وكم كان حريصا على عدم خروجها الى موقع إستلام المؤونه أوشراء حاجيات البيت ..كانت سكينه بنظره قد كبرت وعليه أن يترجم الاحساس الخفي بالخوف حتى إرتبط سليم بحالة قسريه من الارتباط العاطفي وزاده تعلق والدة سكينه به بل أن ترجمة والدتها بموقف عاطفي تجاهه كان محركا وباعثا لسليم على الاستمرار في تعلقه بسكينه . (إدارة الحدث القصصي) لقد أدارت الكاتبه الحدث بشكل سلس ومتتابع بني على ترابط بين الوقفات والانتقال المعبره في النص القصصي ..وهنا وجدنا أن السارد لجأ الى معجم من اللغة المسيطرة على مفردات الحدث الذي كانت ذروته في الشعور الخفي بما يكنه كل من سليم لسكينه وسكينه لسليم ونجد المفارقه بل والاندهاش المرتقب من السؤال (هل تحبيني ياسكينه) وهنا لابد لنا أن نتوقف عند بدأ حدث كان مرتقبا وننظر أن الاستجلاء للحدث والصوره المعبره عنه في تلك الفرحه لسكينه ومعايشتها والسعي لتكريسها في حالة الحب الصامت الذي تحول الى حب جارف رسم وجهه وملامحه في النص بشكل معبر وأحيانا ربما بدا فيه الاحساس الوطني بالبرتقالة الرمز عن مدينتها يافا السليبه معبرا عن الحالة الوجدانيه لقد عايشت الانتقال في النص ووجدت ان الدلالة في كبر الاثنان في المتن الحكائي كانت معبرة لخدمة الحدث ..ولاحظت (كبر هو وترك المدرسة من أجل العمل) أن إستعمال السارد لغة الضمير هو لم تكن مناسبة لأن اللغة الوصفيه جعلت المباشره في الوصف غالبه في الابانه ..فلو كانت الفقره (ترك المدرسه ) بدون تكرار لقضية الكبر في العمر لأن الوصف في المعنى بين الاولى كبر الاثنان والثانيه كبر هو ..وكل منهما تشكل مدخلا مختلفا . (القرآءه الفنيه والخاتمة ) لقد إستعملت السارده في متنها الحكائي سبيكة اللغة السهلة السلسه القريبة من نفس القارىء ولم تستعمل التشبيهات بل جنحت الى المباشره في نمو الحدث الذي وصل الى عالم صادم بحدوث الوفاة ولكن ذلك لم يوقف حياة سكينة في ذاكرة سليم ولوحظ في خاتمة النص لربما في نظري خطأ مطبعيا عبارة السارد ( كنت أراه يجلس وحيداً يقلبّ ذاكرته ويعيد صفحاتها الاولى) والعباره كنت لاتصح للسارد إستعمالها بل الاجدى ان تكون (كان يجلس وحيدا يقلب ذاكرته الخ ) لأن ذلك فيه خروج عن الحالة الوصفيه للسارد ..كما أن السارد لاأدري لماذا غيب الام عن النهايه رغم العلاقة التي كانت تمثل محورا مهما من محاور النص القصصي أتمنا أن يكون هناك توضيحا حول تغييب شخصية محوريه في النص القصصي دون توطئة للغياب وذلك بإستثناء المشهد لحالة اللقاء الاخير الذي جمعه بوالدتها حال معرفته بالوفاه لسكينه أخيرا ..أختي الفاضله أرب جمال نص يميل الى الواقعيه في الفكرة والهدف من الرمز المعنون للوطن ..حيث بدا أن الكاتبه متاثرة تماما بخلفية ثقافيه عن الحدث الاساس بقدان الوطن والارض وبقاء الرمز التي راينا نموذجه في البرتقال (اليافاوي) حتى أن هذا الرمز كان معبرا جدا عن الحنين للوطن والوفاء للحبيبه في مشهد زيارة الضريح لسكينه بارك الله فيك دمت قلما مميزا معبرا واتمنا ان اكون قد أوفيت النص قيمته الادبيه والفنيه من الناحية القصصيه تمنياتي لك بالتوفيق وننتظر المزيد من إبداعاتك الامير الشهابي ..رؤي وتحليل للنصوص القصصيه منتديات المنى والاب المرجع ..نصوص قصصيه 16/8/2011 </b></i> |
الأخ الأمير الشهابي اشكرك على ما تفضلت به من نقد لقصتي القصيرة التي ارتجلتها وخطأ مني ان لم ادققها وأراجعها واعترف بذلك .. ارحب دوما في اي نقد لما اكتب فإن لم ينبهنا النقاد الى مواطن الضعف في الكتابة فسنبقى نجتر نفس الاخطاء سواء اكانت اللغوية او النحوية او تركيب الجملة وما الى ذلك .. احترم رأيك جدا في ما كتبت وفصلت في قراءتك واتمنى منك ان تداوم على الاطلاع والمرور بكتابتي فكما يقول المثل الانجليزي (Tow heads are better than one) وليس عيبا ان نتابع ولا ضعفا لنصل دوما الى الأفضل.. اما بخصوص (ولوحظ في خاتمة النص لربما في نظري خطأ مطبعيا عبارة السارد ( كنت أراه يجلس وحيداً يقلبّ ذاكرته ويعيد صفحاتها الاولى) فقصدت ان اكون ككاتبة داخل القصة ولست خارجها وانا انقل الحدث وأرويه , وأنت تعرف أن في القصة القصيرة قد يدخل القاص نفسه في آخر لحظة ليُظهر للقارئ ان ما يرويه واقعي , او انني هنا بعد زمن طويل من هذه الحكاية قصدت بطريقة غير مباشرة أن انوه للقارئ انني اعرف شخصياتها وانني اصف حال سليم بعد مدة من الزمن . وفقك الله وشاكرة لك جدا هذه القراءة المتفحصة لهذه القصة .. سأنتظرك دائما كلك ذوق اميرنا تقديري لك وتحيتي أرب |
جهدا مشكور سمو الامير بالفعل ينقصنا دائما النقد الهادف الى نرقى بما نكتب وتبيان لنا مناطق القوة والضعف
تقبل مروري |
او انني هنا بعد زمن طويل من هذه الحكاية قصدت بطريقة غير مباشرة أن انوه للقارئ انني اعرف شخصياتها وانني اصف حال سليم بعد مدة من الزمن .
اختي الفاضله أرب ..اشكرك على الحضور في هذه العجاله في الرؤيه النقديه لنصك (سكينه) وانا أميل الى تقريب الصوره في ذهن القارىء حول أن يكون السارد للحدث القصصي أحد رموزها ..وأرى أن الايضاح في ترميز التواجد والذي دونته هنا من واقع ردك ..كان لحظة إنفعال تلقائي لمعرفتك بالحدث واقعا ملازما لصوره ربما كنت شاهدة عليها ..شكرا اختي الفاضله هذا الايضاح والذي أعرف أنك مستقبلا سوف تتجاوزي سقف التأثر الى نقل الصوره والحدث وتحريكه بصورة متقنه ..جميل ماكتبت والاهم أن نتابع الكتابه تقبلي كل الموده والتقدير المرجع ..التصفح الخاص 17/8/2011 |
والله خطوة ايجابية ورائعه هذا النقد في المنتدى اشكرك يا شهابي على جرأتك بالنقد البناء واشكر السيدة ارب التي لم تمتعض واخذت الموضوع بروح ايجابية كونا بخير ولكما وللجميع اصدق التحيات |
جهدا مشكور سمو الامير بالفعل ينقصنا دائما النقد الهادف الى نرقى بما نكتب وتبيان لنا مناطق القوة والضعف
تقبل مروري ============== اخي الغالي صائد أشكرك على التنويه في عجالتك على النقد الهادف والبناء والحقيقه النقد مهمة صعبه ويلزمه التوازن النفسي الكامل والمعرفة بمستوى الكتابه للكاتب وهذا يعني أننا لانأخذ كل نص لنقدم فيه رؤية نقديه حتى لايضيع الجهد في غير ماهو منتج نعم أخي الغالي أن نقدم تصورا مقبولا في القرآءه بعيدا عن المجامله متسلحين بالحرص على بيان نقاط القوه قبل الضعف ولانجعل نقاط الضعف في النص الادبي صورة مشوهة للنص ..هنا المهمة الصعبه ألتي يجب أن تراعي فيها عمق التجربه الادبيه للذات الكاتبه لتكون منصفا لنفسك كمقدم لرؤيتك النقديه ومنصفا ومحفزا للكاتب على الاستمرار وليس لتقدم ما يشكل عثرة في وجهه وتخلق حالة التوجس والخوف من الكتابه وهذا للاسف يلجأ إليه بعض النقاد الذين يرون أنفسهم فوق الكتابه وينسون أنهم من رحم أخطاءهم ولدوا شكرا اخي وبارك الله فيك هذا الحضور الاخوي المرجع التصفح الخاص 178/2011 </b></i> |
والله خطوة ايجابية ورائعه هذا النقد في المنتدى اشكرك يا شهابي على جرأتك بالنقد البناء واشكر السيدة ارب التي لم تمتعض واخذت الموضوع بروح ايجابية كونا بخير ولكما وللجميع اصدق التحيات ============= أختي الفاضله وردة المساء شكرا لك هذا التشجيع النابع عن حس وإدراك بأهمية النقد البناء كما ذكر الصديق الحبيب صائد ..نعم أختي الغاليه عندما نتمتع بثقافة الاتزان تكون النتائج هذه الايجابيه التي وجدتيها كما أن هذه المعالجة النقديه الاولى لي في المنتدى والتي مهدت لها منذ مده في المطارحات النقديه لي في منتديات أدبيه متخصصه بالادب والنقد خاصه شكرا لك هذا الذوق الذي ينم عن خلقك الرفيع تهانينا لأختنا الفاضله بكل الذين يدونون رأيا هنا لنقول بدأنا مسيرة نشتاق لها ونتمنا أن تستمر بحضور من يسعده الحضور ناقدا وكاتبا شكرا من الاعماق المرجع ..التصفح الخاص 17/8/2011 </b></i> |
ان النقد البناء هو مراة الادب على رايي احدهم ارب جمال و الامير الشهايبي لله دركما و در هذا النقاش الراقي في ضاهره المفيد في باطنه شكرا من القلب لكما لهذا الجهد الكبير ولهذا العمق الإبداعي دمتم و دام ابداعكما و رقيكما لكما مني كل الاحترام و التقدير |
مشكور على ما قدمت يا الامير
نقد جميل سلمت الايادي |
ان النقد البناء هو مراة الادب على رايي احدهم
ارب جمال و الامير الشهايبي لله دركما و در هذا النقاش الراقي في ضاهره المفيد في باطنه شكرا من القلب لكما لهذا الجهد الكبير ولهذا العمق الإبداعي دمتم و دام ابداعكما و رقيكما لكما مني كل الاحترام و التقدير ===================== الاخت الفاضله صمت الجروح بارك الله فيك هذا التقدير الرائع لهذا الخط الذي نمارسه بصدقيه ..نعم النقد البناء مرءآة الادب وبارك الله فيك والادب الجيد يفرض مستوى خاصا من النقد البناء دوما شكرا فاضلتي الحضور وبارك الله فيك المرجع ..التصفح الخاص 17/8/2011 |
| الساعة الآن 01:08 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |