منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   القسم الإسلامي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=21)
-   -   ورفعنـا لـك ذكـرك (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=3875)

أرب جمـال 1 - 2 - 2010 12:38 AM

ورفعنـا لـك ذكـرك
 
ورفعنـا لـك ذكـرك
ضراعة من لا يملك غير الحب، ينادي:
يا حبيبي اجعلنا في بعض رضاك.
(ولسوف يعطيك ربك فترضى)(الضحى ـ 5)
أضمومة عطر. أزاهير من مروج الرضوان. لا تفي بعض الحق؛ ولكنها تشير إليه. لا تستطيع الاستغراق أو الاستقراء، وإنما تقطف من كل ألف مرج زهرة. فما أكثر المروج والأزاهير!!
من مروج الزمان، مذ كان (نون والقلم)، ومن مروج المكان مذ كانت المشارق والمغارب، ومن مروج القلوب مذ عرف الحب، وساد العشق، ومن مروج الفكر منذ استعلن الحق، وشاع الخير، وفاح أريج الجمال.
في كل أولئك المروج، على ألسن أولي الفضل، ارتفع ذكر مرفوع الذكر، مضمخاً بالعطر، حافلاً بالثناء مجللاً بالعرفان...
وكان ذلك بعض (الكوثر) الذي أعطاه مولاه...
وترك للشانئ والحاقد والجاحد، ما اختار لنفسه في وهدات الحياة..
فإلى مرفوع الذكر نرد بعض ما كان منه: اعترافاً بالفضل، وتعبيراً عن العشق، واعتذاراً عن القصور.


ورفعنـا لـك ذكـرك
قبس من التوراة
يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً، وحرزاً للأميين. أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق، ولا متزين بالفحش، ولا قوال للخنا، أسدده لكل جميل، وأهب له كل خلق كريم، وأجعل السكينة لباسه، والبر شعاره، والتقوى ضميره، والحكمة مقوله، والصدق والوفاء طبيعته، والعفو والمعروف خلقه، والعدل سيرته، والحق شريعته، والهدى إمامه، والإسلام ملته، و(أحمد) اسمه، أهدي به بعد الضلال، وأعلم به بعد الجهالة، وأرفع به بعد الخَمالة، وأُسمّي به بعد النكرة، وأكثر به بعد القلة، وأغني به بعد العَيْلة، وأجمع به بعد الفرقة، وأؤلف به بين قلوب مختلفة، وأهواء مشتتة، وأمم متفرقة، وأجعل أمته خير أمة أخرجت للناس، لا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله ويفتح الله به أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفاً.
ومن الإنجيـل
جاءت البشارة، وما تزال، بـ(البرقلطيس) الكثير الحمد، الكثير الرحمة، ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد..

ورفعنـا لـك ذكـرك
من كتاب ربه إليهوإلى الإنسانية من بعده
كم من آية آية في عظيم مقامه ورفيع شأنه:
فهو المبعوث للعالمين رحمة:
(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) (الأنبياء ـ 107)
وهو البشير النذير، والسراج المنير
(يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً. وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً) (الأحزاب ـ 45،46)
وهو المغفور ذنبه المعجل نصره
(إنا فتحنا لك فتحنا لك فتحاً مبيناً. ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر، ويتم نعمته عليك، ويهديك صراطاً مستقيماً. وينصرك الله نصراً عزيزاً) (الفتح ـ 1،2،3)
وهو صاحب الخلق العظيم. (نون والقلم وما يسطرون. ما أنت بنعمة ربك بمجنون. وإن لك لأجراً غير ممنون. وإنك لعلى خلق عظيم. فستبصر ويبصرون. بأيكم المفتون)!! (القلم ـ 1،2،3،4،5،6)
وهو من أعطي الكوثر، وجعل شانئه هو الأبتر.. (إنا أعطيناك الكوثر. فصل لربك وانحر.إن شانئك هو الأبتر) (الكوثر ـ 1،2،3)
وهو من أعطي حتى الرضا (ولسوف يعطيك ربك فترضى) (الضحى ـ 5)
وهو من شرح صدره، ووضع وزره ورفع ذكره..
(ألم نشرح لك صدرك. ووضعنا عنك وزرك. الذي أنقض ظهرك. ورفعنا لك ذكرك) (الشرح ـ 1،2،3،4)
وهو من كادت نفسه تذهب حسرات على ضياع الإنسان وضلاله، رحمة بالإنسانية وشفقة عليها:
لقد جاءكم رسول من أنفسكم
عزيز عليه ما عنتم
حريص عليكم
بالمؤمنين رؤوف رحيم. (التوبة ـ 128)
وتاج مفرق آي مدحه، وسنام سنا نور قدره قوله تعالى في حقه:
(إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلّموا تسليماً) (الأحزاب ـ 56)
فصلاة ربنا وسلامه على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد..
وبركات ربنا الطيبات على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد..في العالمين إنه حميد مجيد

ورفعنـا لـك ذكـرك
زهرة من مرج أبي طالب
قال أبو طالب، عم النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تهدد طواغيت الكفر محمداً، كما يتهدد طواغيت العصر دينه وأتباعه:
كذبتم، وبيتِ الله، نُبزَى محمداً ولمـا نطـاعنْ دونـه ونناضـلِ
ونسلـمه حتى نُصرّع حولـه ونـذهـل عن أبنائـنا والحلائـل
وينهض قوم في الحديد إليـكمُ نهوض الروايا تحت ذات الصلاصل
وأبيضَ يُستسقى الغمامُ بوجهه ثُمـال اليـتامى عِصـمةٌ للأرامل
يلوذ به الهُلاّكُ من آل هاشـم فـهمُ عنـده في رحمة وفـواضل



زهرة من مرج الشاعر الهندي محمد إقبال
(من لي بنور محمد ليكون مصباحي حين أنقب عن حفلهم الذاهب، ونورهم الغارب، لا لا.. لن أصغي إلى أنات قلبي المحزون، فمازال من الدنيا سحر ليلى ولا غرام قيس، وما برحت الصحراء مرتعاً للمها والغزال.
إن جمال أمة محمد صلى الله عليه وسلم لا يزال يجتذب قلوب الكون بإشراقه الساطع فأنقذنا من ظلمة هذا اليأس المميت.
أو أن تستمع إلى إقبال يمتدح فاطمة بنت الرسول رضي الله عنها وأباها
نسـبُ المسيـحِ بَنى لمـريـمَ سيـرةً بقيـت على طـول المـدى ذكراها
والمجـد يشـرق مـن ثـلاث مطالـع فـي مهـد فاطمـة فمـا أعـلاها
هي بنت من؟ هي زوج من؟ هي أم من؟ من ذا يدانـي في الفخـار أبـاها
هي ومضـة من نور عيـن المصطفى هادي الشعـوب إذ تــروم هداها
هـو رحـمـة للعـالميـن، وكعـبـة الآمـال فـي الدنيـا وأخـراهــا
من أيقـظ الفِـطَـرَ النيـام بروحــه وكـأنـه بعـد البِلـى أحيـاهــا
وأعـاد تـاريـخ الحـيـاة جـديـدة مثل العرائـس في جـديد حــلاها
وزهرة أخرى من مرج إقبال نفسه يخاطب فيها المسلمين ويطالبهم بالسعي للقيام بحق الرسالة المحمدية:
وابِـلٌ مـن فـيض أُمّـيّ اللـقبِ الكـريـمِ الفـردِ في كل الكـرامِ
أنـبـتَ الـزهـرَ لصحراءِ العرب بل سقى في القَفْرِ بستانَ الوئـامِ
*********
بهـدي الحريـة العـليـا أنـارْ فهي روضٌ مـونـقٌ من غرسه
يَومُـها الحاضرُ في كـل الديـارْ لـم يـُنرْ إلا بـذكـرى أمـسه
*********
كـلُّ صـدرٍ مـن بـقـايـا آدمِ صـاغ فيـه للعلى قلبـاً جديـداً
منح الإنسـان مُـلْـكَ العـالـمِ بعدمـا علَّمَـه النهـجَ الرشيـدا
*********
كـلُّ ربٍّ غيـرِ خـلاق النَّسـمِ صار من عزمتـه تحـت الثـرى
كل غصن كان في يبـس العـدمِ بنـداه اخـضـر حتـى أثـمـرا
*********
لا تسلنـي الآن عـن ثـورتـه إنـها مـيـدان بـدر وحـنين
فـي أبي بكـر وفـي صاحبـه في علـي ثـم في صبر الحسين
سيـف أيـوب وتقوى بايـزيد فيهـما مفـتاح كنـز العالميـن
أسكـر الدنـيـا بجـام(1)واحـد فحـوى الدنيـا وضم المشرقين
*********
هاهنا الحكمة والديـن القويـم وهنـاك الحكـم للـدنيـا يقـام
كل قـلب فيه للمجـد الصميـم ثورة مقـلوبـة فـوق المـرام
*********
أمـةَ الصحراء يا شـعب الخلود من سـواكم حـلَّ أغـلال الورى
أي داع قبلـكم فـي ذا الوجـود صاح لا كـسرى هنا لا قيـصرا


(1) بجام: كلمة فارسية تعني الكأس.






يتبع ....

أرب جمـال 1 - 2 - 2010 12:41 AM

ورفعنـا لـك ذكـرك
توماس كارليل
وينعى صاحب كتاب الأبطال توماس كارليل على قومه عداوتهم لمحمد وجهلهم بحاله فيقول: (لقد أصبح من العار على أي فرد من أبناء العصر أن يصغي إلى ما يقال: من أن الدين الإسلامي باطل، وأن محمداً خداع ومزور، وآن لنا أن نحارب ما يشاع من تلك الأقوال السخيفة المخجلة. فإن الرسالة التي أداها ذلك الرسول الكريم مازالت السراج المنير مدة ثلاثة عشر قرناً).

دكتور شوميس
ومن ألمانيا يكرر الدكتور شوميس ما قرره كارليل:
(يقول بعض الناس إن القرآن كلام محمد وهو حقاً محض افتراء، فالقرآن كلام الله الموحى على لسان رسوله محمد، فليس في استطاعة محمد ذلك الرجل الأمي في تلك العصور الغابرة أن يأتينا بكلام تحار فيه عقول الحكماء، ويهدي الناس من الظلمات إلى النور).
ثم يردف كلامه الأول بقوله رداً على المتعجبين من موقفه:
(وربما تعجبون من اعتراف رجل أوروبي بهذه الحقيقة. إني درست القرآن فوجدت فيه تلك المعاني العالية، والنظم المحكمة، وتلك البلاغة التي لم أجد مثلها قط في حياتي، جملة واحدة منه تغني عن مؤلفات. هذا ولا شك أكبر معجزة أتى بها محمد عن ربه).

ليتسين
أما ليتسين أستاذ الديانة المسيحية في جامعة برمنغهام في بريطانيا أيضاً فيقف أمام بني قومه ليهدي رسول الله قصيدة حب وولاء يقول فيها:
يا ابن مكة ويا نسل الأكرمين
يا معيد مجد الآباء والأمهات
يا مخلص العالم من ذل العبودية
إن العالم ليفتخر بك...
ويشكر اللهَ على تلك المنحة العزيزة..
ويقدر لك مجهوداتك كلها
يا نسل الخليل إبراهيم..
يا من منحت السلام إلى العالم..
ووفـقـت بين قلوب البشر
وجعلت الخلاص شعارَك
يا من قلت في شريعتك:
إنما الأعمال بالنيات
لك منا جزيل الشكر...










يتبع...

أرب جمـال 1 - 2 - 2010 12:43 AM

ورفعنـا لـك ذكـرك
الشاعر ألطاف حسين
ويحكي الشاعر ألطاف حسين حالي ملحمة محمد (صلى الله عليه وسلم)، ويبين حال العرب والناس قبل وبعد فيقول:
وفجأة تحركت غيرة الحق، واقتربت سحابة الرحمة من أبي قُبَيْس وأسلمت البطحاء وديعتها التي بشر بها النبيون من قبل، وأطل من زاوية آمنة دعاء الخليل.. وبشرى المسيح.
وقد انمحت آثار الظلام من العالم، وبدأ مطلع القمر من برج السعادة يتدرج، وبعد أربعين سنة تجلى ضوء القمر الباهر مقبلاً من غار حراء. ذلك الذي لقب في الأنبياء (رحمة للناس)، الذي كان قبل بعثته نصيراً للضعفاء، محسناً إلى الفقراء، معيناً في كوارث الآخرين، منجداً في أحزان الأقارب، كان ملجأ المساكين ومأوى الضعفاء، كافلاً لليتامى، عطوفاً على الأٍْرقاء، متجاوزاً عن المسيئين، حتى انتعش حبه في كل قلب...
لقد حول المعدن الخام في أصحابه إلى ذهب خالص، وفرق الزائف والأصيل.. وما بقي خوف على السفينة أن تغرق في أمواج البلاء.. لقد كان المعدن في المنجم عاطلاً، وقد بقي بلا قيمة ولا قدر، وكانت جواهر الطباع الكريمة تراباً في تراب حتى حولها هذا الكريم إلى ذهب وهاج.
ذلك النبي الذي هو فخر العرب، وزينة المحراب والمنبر.. وكان صوته جلجلة الرعود أو خطرات النسيم.. ذلك صوت الهادي الذي اهتزت له أرض العرب كلها، لقد أثار عشقاً جديداً في وجدان كل وحي وقلب كل إنسان وإنه بنداء واحد أيقظ سائر المعمورة من سبات عميق..
وبعد أن أتم الله نعمته، وأدى الرسول مهمته، وقامت الحجة على الخلق لحق النبي بالرفيق الأعلى وولى وجهه شطر لقاء ربه وخلف من بعده أمة جديرة بإرث تلك الأمة التي لا تجود الدنيا بمثلها.


سعدي الشيرازي
ويوجز سعدي الشيرازي فينادي بالعربية
بلغ العـلى بكمالـهكشف الدجـى بجماله
حسنت جميع فَعالـِهصلـوا عليـه وآلـه


تولستوي
يقول تولستوي أديب الروسية الأول: إن النبي محمداً من عظام الرجال المصلحين ويكفيه فخراً أن هدى أمة برمتها إلى الحق، وجعلها تجنح إلى السكينة والسلام.


بارتلمي ستيلر
ومن فرنسا ينادي بارتلمي ستيلير:
قد أمر الإسلام بخمس صلوات في اليوم ليضطر الإنسان للتخلي عن اشتغالاته المادية لحيظات في اليوم، ليرتفع خلالها إلى مولاه، وأمر ألا تجعل العبادة موجهة لأغراض ذاتية فإن الله أعلم بما هو أصلح لنا.. ثم إن محمداً بتحريمه الصور في المساجد وكل ما يمثل الله قد خلص الفكر الإنساني من وثنية القرون الوسطى الخشنة، واضطر الإنسان بهذه الصورة أن يرجع إلى نفسه، وأن يبحث عن الله خالقه في صميم روحه، وأن يرتفع إليه عقب ذلك بالعبادة القلبية المملوءة بالاحترام والشكر والحب.


دينونبورت
ومن بريطانيا يشعر دينونبورت بجريمة قومه في حق الإسلام والمسلمين، فيكتب كتاباً عنوانه: اعتذار إلى محمد والإسلام، وأي اعتذار يغسل ما يقول الأفاكون بحق رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول في ذلك الكتاب:
إن من الحماقة أن نظن أن الإسلام قام بحد السيف، فإن هذا الدين يحرم سفك الدماء، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، وقد أمر بالشورى ونهى عن الاستبداد، ومنح الإنسان حقوقه المدنية، ولتتذكر أوروبا أنها مدينة بحضارتها للمسلمين أنفسهم.


بوسوروث
يعلن المؤرخ المستر بوسوروث في كتابه محمد والدين المحمدي عن جوانب من عظمة محمد صلى الله عليه وسلم فيقول:
كما كان محمد (صلى الله عليه وسلم) رئيساً للدولة، كان رئيساً للدين أيضاً. أي أنه كان قيصراً وبابا في شخص واحد، ولكنه بابا في غير مزاعم البابا، وقيصر دون أن تكون له جيوش قيصر.
فإذا حق لرجل أن يقول عن نفسه أنه يحكم بحق إلهي فقد كان ذلك الإنسان محمداً. إذ كان حاصلاً على سلطان الحكم لا من طريق وسائله العادية، ولا بمقوماته المعروفة. كان محمد (صلى الله عليه وسلم) في وقت واحد مؤسساً لأمة، ومقيماً لدولة، وبانياً لدين وهو وإن كان أمياً فقد أتى بكتاب يحوي أدباً وقانوناً وأخلاقاً عامة، وكتباً مقدسة في كتاب واحد. وهو كتاب يقدسه إلى يومنا سدس مجموع النوع البشري لأنه معجزة في دقة الأسلوب، وسمة الحكمة، وجلال الحق، كما يقول عنه محمد (صلى الله عليه وسلم): إنه معجزته الخالدة، حقاً إنه لمعجزة.
ثم إذا نظرنا إلى الظروف والأحوال وإلى ما كان لمحمد (صلى الله عليه وسلم) من الاحترام الفائق الوصف عند أتباعه وقارناه بآباء الكنيسة وبقديسي القرون الوسطى فإن أدعى شيء للدهش من محمد (صلى الله عليه وسلم) أنه لم يدّع قط القدرة الذاتية على إحداث المعجزات. نعم كان يفعل ما يقول.
وكان أتباعه يرونه يقوم بتحقيق كل ما يقول: أفنريد بعد هذا برهاناً قاطعاً على صحة صدقه وإخلاصه. لم يحرص محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى آخر حياته على شيء، إلا على الذي يلقب به من أول أمره، وهو لقب أعتقد بأنه سيأتي يوم ترضى فيه أي فلسفة، وأخلص مسيحية أن تسلم له به وهذا اللقب هو: (رسول الله)، نعم إنه رسول الله حقاً.




يتبع...










أرب جمـال 1 - 2 - 2010 12:46 AM

ادوارد مونتيه
ومن سويسرا نستمع إلى ادوارد مونتيه في مقدمة الترجمة الفرنسية للقرآن يقول:
كان محمد (صلى الله عليه وسلم) نبياً صادقاً، كما كان أنبياء بني إسرائيل. كان مثلهم يؤتى رؤيا، ويوحى إليه، وكانت العقيدة الدينية، وفكرة الألوهية متمكنتين في أولئك الأنبياء أسلافه فتحدث فيه كما كانت تحدث فيهم ذلك الإلهام النفسي، وهذا التضاعف في الشخصية اللذين يحدثان في العقل البشري الرؤيا والتجليات والوحي.


جرنيه
ويعلن الدكتور جرنيه الألماني إسلامه وإيمانه بمحمد لأنه كما قال:
تتبعت الآيات القرآنية التي لها ارتباط بالعلوم الطبيعية والصحية والطبية التي درستها في صغري وفهمتها جيداً فوجدتها منطبقة كل الانطباق مع معارفنا الحديثة فأسلمت لأني تيقنت أن محمداً صلى الله عليه وسلم أتي بالحق الصريح من قبل ألف سنة من غير أن يكون له مدرس من البشر.


الماجور ارثوليونرد
ويعلن الماجور ارثوليونرد عن مدى مطابقة القرآن للعلم الحديث بقوله:
خلف محمداً للعالم كتاباً هو آية البلاغة، وسجل الأخلاق، وكتاب مقدس، وليس بين المكتشفات العلمية الحديثة مسألة تتعارض مع الأسس الإسلامية فالانسجام تام بين تعاليم القرآن والقوانين الطبيعية.


سنكـس
ومن ألمانيا نستمع إلى سنكـس في المجلة الروحية يتحدث عن أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في الارتقاء بالعقل البشري فيقول:
فظهر محمد بعد المسيح بخمس مائة وسبعين سنة وكانت وظيفته هو أيضاً ترقية عقول البشر بإشرابها الأصول الأولية والأخلاق الفاضلة، وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة. إن الديانة الإسلامية أحدثت رقياً كبيراً في الفكرة الدينية في العالم، وخلصت العقل الإنساني من قيوده الثقيلة التي كانت تأسره حول الهياكل بين يدي الكهان ذوي الأصابع الدينية المختلفة.
ثم ارتقى العقل بواسطة الإسلام للاعتقاد بحياة أخروية، وهذه العقيدة هي الوازع الأقوى في محاولات الإنسان المادية، وإلى الخضوع لإله واحد يستطيع أن يعبده بنفسه بدون مداخلة بينه وبين خالقه وأن يرتقي في مصاعد كرامته إلى مجال أنواره بدون وساطة الوسطاء ولا شفاعة الشافعين من بني جنسه.


برناردشـو
يتنبأ الفيلسوف البريطاني برناردشو أن الإسلام سيكون دين أوروبا بعد أن تخرج هذه من عصبيتها، وأن العالم بحاجة إلى رجل مثل محمد (صلى الله عليه وسلم) ليحل له مشكلاته بيسر وسهولة يقول: لقد وضعت دائماً دين محمد (صلى الله عليه وسلم) موضع الاعتبار السامي بسبب حيويته المدهشة، فهو الدين الوحيد الذي يلوح لي أنه حائز أهلية الهضم لأطوار الحياة المختلفة، بحيث يستطيع أن يكون جذاباً لكل جيل من الناس.
لا مشاحة في أن العالم يعلق قيمة كبيرة على نبوءات كبار الرجال، ولقد تنبأت بأن دين محمد سيكون مقبولاً لدى أوروبا غداً. وقد بدأ يكون مقبولاً لديها اليوم. لقد صور أكليروس القرون الوسطى الإسلام بأحلك الألوان، إما بسبب الجهل أو بسبب التعصب الذميم، ولقد كانوا في الواقع يربون على كراهية محمد (صلى الله عليه وسلم)، وكراهية دينه، وكانوا يعتبرونه خصماً للمسيح.
ولقد درسته باعتباره رجلاً مدهشاً، فرأيته بعيداً عن مخاصمة المسيح بل يجب أن يدعى منقذ الإنسانية وإني لأعتقد بأنه لو تولى رجل مثله قيادة العالم الحديث لنجح في حل مشكلاته بطريقة تجلب إلى العالم السلام والسعادة اللذين هو في أشد الحاجة إليهما.
ولقد أدرك في القرن التاسع عشر مفكرون أمثال (كارلايل) و(جوته) و(جيبون) القيمة الذاتية لدين محمد (صلى الله عليه وسلم) وهكذا وجد تحول حسن في موقف أوروبا من الإسلام، ولكن أوروبا في القرن الراهن تقدمت في هذا السبيل كثيراً، فبدأت تعشق دين محمد (صلى الله عليه وسلم)، وفي القرن التالي، ربما ذهبت إلى أبعد من ذلك فتعترف بفائدة هذه العقيدة في حل مشاكلها، فبهذا الروح يجب أن تفهموا نبوءتي. وفي الوقت الحاضر كثيرون من أبناء قومي ومن أهل أوروبا قد دخلوا في دين محمد (صلى الله عليه وسلم)، حتى ليمكن أن يقال أن تحول أوروبا إلى الإسلام قد بدأ.


يتبع ...



أرب جمـال 1 - 2 - 2010 12:49 AM

لامـارتيـن
ويحاول الشاعر الفرنسي لامارتين وهو من أعظم شعراء فرنسا في القرن التاسع عشر ووزير خارجيتها، يحاول أن يلخص من منظوره جوانب عظمة محمد (صلى الله عليه وسلم) فيقول: إذا كانت عظمة الهدف، وبساطة الوسائل، والنتائج الكبرى المحققة هي المقاييس الثلاثة لعظمة الإنسان، فمن يستطيع أن يقارن ذلك بمحمد (صلى الله عليه وسلم) على الصعيد الإنساني، أي رجل عظيم من كبار رجال التاريخ الحديث يمكن أن يساويه. إن أعظم الرجال لم يكونوا أنفسهم إلا بعمل السلاح وفرض القوة، وسيطرة القوانين، واستعباد الممالك، إنهم لم يأسسوا عندما أسسوا سوى دولة مادية حيناً ثم انقرضت مثل زوالهم عن مسرح الوجود. أما محمد فقد أحيا المشاعر، ونظم الشرائع، وأسس الممالك، ووحد الشعوب والعروش، وانقادت إليه الملايين من الناس في ثلث الكرة الأرضية المأهول، لكنه مع ذلك زلزل أركان هياكل جوفاء، وأزال آلهة باطلة، وأدياناً زائفة، ومعتقدات فاسدة وحرك نفوساً إلى الحق، وأقام ديناً صالحاً على أساس كتاب أصبح كل حرف منه قانوناً حكيماً وكون أمة من كل لغة وعرق، وغرس في نفوس هذه الأمة المسلمة كره الآلهة الزائفة، والتعلق بعبادة الإله الواحد الحق، غير المحسوس ولا الملموس، جاعلاً لها من هذا النهج الميزة الخاصة الحية التي تشكل الطابع المميز لها، هذا التمسك بالعقيدة الذي يحارب كل ما من شأنه أن يخرق حرمة الحقيقة الإلهية. هو الفضيلة التي تميز بها أصحاب محمد.


بولـس سلامـة
قال عن نفسه:
(مسيحي ينحني أمام عظمة رجل يهتف باسمه مئات الملايين من الناس في مشارق الأرض ومغاربها خمس مرات كل يوم، رجل ليس من مواليد حواء أعظم منه قدراً وأخلد ذكراً وأبعد أثراً، رجل أطل من غياهب الجاهلية فأطلت معه دنيا أظلها بلواء مجيد، كتب عليه بأحرف من نور، لا إله إلا الله، الله أكبر.)
من ترى ذلـك الصبـي الـذي إن ذر دمعاً فالجـو في إعـطـاء
مبسـم مـن لآلـئ الفجـر أنقـى وجبيـن كـالنجـمـة الغـراء
هـلّ يـوم في صفحة الدهـر فـذ طيـب الفـوح رافـل بالبهـاء
حُسـب الرمـل ذلك اليـومَ تبـرا ً يُنبت الحلـم في عيـون الرائي
فسهـول الحجـاز بحـرُ نُضـا ر من نثيـر السبا ئـك الصفـراء
ضحـك السَّبْسَبُ الخلـي وشَقَّـْت أنمـلُ الورد صفـحةَ الدهنـاء
ذاك عـرس الدنـيـا ولا غرو إن بثت صلاها ونمنمت في الكساء
رحبـت بالـوليـد جـاء يتـيمـاً فهو والفقـرَ تـوأم فـي رداء
يا فقيـراً ودونـه الشمـسُ عِـزاًّ سوف تعلـو مناكبَ الجـوزاء
خلفـك النسـرُ والـسُّهـا والثريا سائرات في الركب سيرَ الإماء
فقـرُ كـفٍّ والنفـس كنـزُ خلـود هكـذا كـان مولـد الأنبيـاء


ادوارد مونتيـه
أستاذ اللغات الشرقية في جامعة جنيف مستشرق فرنسي قال في كتابه (حاضر الإسلام ومستقبله):
أما محمد، صلى الله عليه وسلم، فكان كريم الأخلاق حسن العشرة، عذب الحديث، صحيح الحكم، صادق اللفظ، وقد كانت الصفة الغالبة عليه هي صحة الحكم، وصراحة اللفظ والاقتناع التام بما يقبله ويقوله، إن طبيعة محمد، صلى الله عليه وسلم، الدينية تدهش كل باحث مدقق نزيه القصد ، بما يتجلى فيها من شدة الإخلاص، فقد كان محمد، صلى الله عليه وسلم، مصلحاً دينياً، ذا عقيدة راسخة ولم ينهض إلا بعد أن تأمل كثيراً، وبلغ من الكمال بهاتيك الدعوة العظيمة، التي جعلته من أسطع أنوار الإنسانية، وهو في قتاله الشرك والعادات القبيحة التي كانت عند أبناء زمنه، كان في بلاد العرب أشبه بنبي من أنبياء بني إسرائيل الذين كانوا كباراً جداً في تاريخ قومهم، ولقد جهل كثير من الناس محمداً، صلى الله عليه وسلم، وبخسوه حقه، وذلك لأنه من المصلحين الذي عرف الناس أطوار حياتهم بدقائقها.


الدكتور ويلسن
قال في إحدى محاضراته:
إننا إذا لم نعتبر محمداً، صلى الله عليه وسلم، نبياً، فإننا لا نستطيع أن ننكر أنه مرسل من الله، ذلك أنه ليس هناك غيره قد راح يفسر المسيحية الأولى تفسيراً رائعاً صادقاً، وأن دينه الذي جاء به لا يعارض الديانة المسيحية، وكل ما جاء به حسن.


الشاعر غوتة
قال في كتابه عن الإسلام صفحة 67 بعد تعداد ما جاء به الإسلام:
إذا كان ذلك هو الإسلام، فكلنا إذا مسلمون، نعم كل من كان فاضلاً شريف الخلق فهو مسلم، إلا أن دين محمد، صلى الله عليه وسلم، كله إخلاص ودين اجتماع وأخلاق ورعاية لبني الإنسان.


يتبع ....







أرب جمـال 1 - 2 - 2010 12:51 AM

السير وليـام ميـو
قال في كتابه ـ محمد ـ
ومن صفات محمد، صلى الله عليه وسلم، الجديرة بالذكر، والحرية بالتنويه، الرقة والاحترام، اللتان كان يعامل بهما أصحابه، حتى أقلهم شأناً، فالسماحة والتواضع والرأفة والرقة تغلغلت في نفسه، ورسخت محبته عند كل من حوله، وكان يكره أن يقول لا، فإن لم يمكنه أن يجيب الطالب على سؤاله، فضل السكوت على الجواب، ولقد كان أشد حياء من العذراء في خدرها، وقالت عائشة رضي الله عنها و كان إذا ساءه شيء تبينا ذلك في أسارير وجهه، ولم يمس أحداً بسوء إلا في سبيل الله، ويؤثر عنه أنه كان لا يمتنع عن إجابة الدعوة من أحد مهما كان حقيراً، ولا يرفض هدية مهداة إليه مهما كانت صغيرة، وإذا جلس مع أحد أياً كان لم يرفع نحوه ركبته تشامخاً وكبراً، وكان سهل العريكة مع الأطفال، لا يأنف إذا مرّ بطائفة منهم يلعبون أن يقرأهم تحية السلام، وكان يشرك غيره في طعامه، وعامل حتى ألد أعدائه بكل كرم وسخاء حتى مع أهل مكة، وهم الذين ناصبوه العداء سنين طويلة، وامتنعوا من الدخول في طاعته، كما ظهر حلمه وصفحه حتى في حالتي الظفر والانتصار، وقد دانت لطاعته القبائل التي كانت من قبل أكثر مناجزة وعداء له.



الفونس دي لامارتين
من مشاهير الشعراء الفرنسيين قال:
إن محمداً، صلى الله عليه وسلم، فوق البشر(1) ودون الإله، فهو رسول بحكم العقل، ودلالات المعاجز تعضد ذلك، وأن اللغز الذي حله محمد، صلى الله عليه وسلم، في دعوته فكشف فيها القيم الروحية ثم قدمها لأمته العرب ديناً سماوياً، وسرعان ما اعتنقوه. وهو أعلى ما رسمه الخالق لبني البشر.
(1) ـ هذا الكلام غير مقبول عند المسلمين فليست هناك مرتبة وسيطة بين الله والبشر بل هناك دائرتان منفصلتان تماماً الخالق تبارك وتعالى والمخلوقات بما فيها الإنسان بكل أفراده ولم يكن محمد صلى الله عليم وسلم غير واحد من البشر وأرقى مقام ارتضاه لنفسه أن يقال عنه (عبد الله ورسوله) فهو بحق عبد الله ورسوله وليس من التصور الإسلامي في شيء أن يطرى رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير هذه الوصف فهو الذي قال لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبد الله ورسوله.


المستر جيبـون
ألف كتاباً أسماه (محمد في الشرق)، قال فيه صفحة 17:
إن دين محمد، صلى الله عليه وسلم، خال من الشكوك والظنون، والقرآن أكبر دليل على وحدانية الله، بعد أن نهى محمد عن عبادة الأصنام والكواكب. وبالجملة دين محمد أكبر من أن تدرك عقـولنا الحالية أسراره، ومن يتهم محمداً أو دينه فإنما ذلك من سوء التدبر أو بدافع العصبية، وخير ما في الإنسان أن يكون معتدلاً في آرائه، ومستقيماً في تصرفاته.


الدكتور ليتـنز
قال في موضوع له في مجلة المقتطف المجلد الخامس الجزء 4 :
إن محمداً، صلى الله عليه وسلم، نبي وقد أوحى الله إليه، ومرة أوحى إليه وحياً شديد المؤاخذة، لأنه أدار وجهه عن رجل فقير أعمى، ليخاطب رجلاً غنياً من ذوي النفوذ، وقد نشر ذلك الوحي، فلو كان كما يقول أغبياء النصارى بحقه لما كان لذلك الوحي من وجود، ولتركته العصور التي مرت عليه أنقاضاً.


يتبع ...





أرب جمـال 1 - 2 - 2010 12:55 AM

توماس كارليل
قال في كتابه محمد رسول الهدى والرحمة صفحة 4 :
يزعم المتعصبون والملحدون أن محمداً، صلى الله عليه وسلم، لم يكن يريد بقيامه إلا الشهرة الشخصية، ومفاخر الجاه السلطان، كلا وأيم الله، لقد كان في فؤاد ذلك الرجل الكبير ابن القفار والفلوات، المتوقد المقلتين، العظيم النفس، المملوء رحمة وخيراً وحناناً وبراً وحكمة وحجىّ واربة ونهى؛ أفكار غير الدنيوي ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه، إلى أن قال: وكان من دأب محمد، صلى الله عليه وسلم، أن يعتزل الناس في شهر رمضان، وينقطع إلى السكون والوحدة، دأب العرب وعادتهم، ونعمت العادة، ما أجل وأنفع ولا سيما لرجل كمحمد، لقد كان يخلو إلى نفسه، فيناجي ضميره صامتاً بين الجبال الصامتة، متفتحاً صدره لأسرار الكون الخفية، أجل حبذا تلك العادة ونعمت، وما الرسالة التي أداها إلا حق صراح، وما كلمته إلا صوت صادق صادر من العالم المجهول، وإنما هو قطعة من الحياة، تفطّر عنها قلب الطبيعة، فإذا هي شهاب قد أضاء العالم.
وقال صفحة 7 منه:
لقد أصبح من العار على أي متمدن أن يصغي إلى ما يظن من أن دين الإسلام كذب، أو أن محمداً كذاب وقد آن لنا أن نحارب ما يشاع من مثل هذه الأقوال السخيفة، وهل رأيتم رجلاً كاذباً يستطيع أن يوجد ديناً، والله إن الرجل الكاذب لا يستطيع أن يبني بيتاً من الطوب.
وقال صفحة 53 منه تحت عنوان تأثير الإسلام على العرب وفضله عليهم:
لقد أخرج الله العرب بالإسلام، من الظلمات إلى النور، وأحيا به من العرب أمة هامدة، وهل كانت إلا فئة من جوالة الأعراب، خاملة فقيرة تجوب الفلاة، منذ بدء وجودها، لا يسمع لها صوت، ولا تحس منها حركة، فأرسل الله لهم نبياً بكلمة من لدنه، ورسالة من قبله، فإذا الخمول قد استحال شهرة، والغموض نباهة، والضعة رفعة، والضعف قوة، وسع نوره الأنحاء وعم ضوءه الأرجاء، وعقد شعاعه الشمال بالجنوب، والمشرق بالمغرب، وما هو إلا قرن بعد هذا الحادث، حتى أًصبح لدولة العرب رِجل في الهند ورجل في الأندلس كل ذلك بنور الفضل والنبل والمروءة والبأس والنجدة ورونق الحق والهدى، ومازال للأمة العربية رقي في درج الفضل، وتعريج إلى ذرى المجد، ومادام مذهبها اليقين، ومنهاجها الإيمان.
وقد وصف المستشرق المذكور (محمداً)، صلى الله عليه وسلم، أكمل وصف وأثنى عليه أعظم الثناء في كتابه الأبطال فقد أسهب في وصف عبقريته، وبطولته في نبوته.


العلامة كارل هيرنش بكر ـ الألماني ـ
قال في كتابه ـ الشرقيون ـ :
لقد أخطأ من قال أن نبي العرب دجال أو ساحر لأنه لم يفهم مبدأه السامي، إن محمداً جدير بالتقدير، ومبدؤه حري بالاتباع وليس لنا أن نحكم قبل أن نعلم، وأن محمداً خير رجل جاء إلى العالم بدين الهدى والكمال، كما أننا لا نرى أن الديانة الإسلامية بعيدة عن الديانة المسيحية.


السير وليم موير ـ الاسكتلندي ـ
قال في كتابه ـ حياة محمد ـ 46 :
لقد جاء محمد بتوجيهات رائعة وتعاليم قيمة، تحدى ببلاغتها العهدين التوراة والإنجيل، وترك لهما الغبار في سباق التعاليم الرسولية، وإن من يعرف محمداً في عقيدته بالله، وعطفه على الفقراء، وزهده في دنياه، ومضيه لتركيزه مبدأه وإدارته وحنكته وبطولته، يشرف على الاعتقاد بدينه والتصديق برسالته التي ما جاء بها إلى العالم إلا لرفع مستوى الإنسان.


العلامة جان ميكائيليس ـ الروسي ـ
قال في كتابه ـ العرب في آسيا ـ :
لم يكن محمد نبي العرب المشعوذ ولا الساحر كما اتهمه السفهاء في عهده، وإنما كان رجلاً ذا حنكة وإدارة وبطولة وقيادة وأخلاق وعقيدة، فلقد دعا لدينه بكل صفات الكمال وأتى للعرب بما رفع فيه شأنهم، ولم نعرف عن دينه إلا ما يتلاءم مع العصور مهما تطورت، ومن يتهم محمداً ودينه بخلاف هذا فإنه ضال عن الطريقة المثلى، وحري بكل الشعوب أن تأخذ بتعاليمه.


البحاثة الكبير لبيب الرياشي ـ اللبناني ـ
قال في كتابه ـ فلسفة الرسول العربي ـ صفحة 6 :
ما ندمت على شيء في حياتي ندماً عصبياً ساحقاً مثل ندمي على جهلي نفسية الرسول العربي.
أما لو أدرك المسلمون سيرة الرسول بجوهرها، وشرع الرسول بسنائه، وحكم الرسول بجلالها، وإبداع الضمائر الجديدة التي ابتدعها الرسول بجدتها الوضاءة، وعملوا بما أدركوا لكان المسلمون غير هؤلاء المسلمين، ولكان العالم غير هذا العالم. ثم قال: أما لو درس عشاق الرسول وعشاق العظماء والحكماء والمبدعين غير العرب، بطهارة وجدان وبراءة سريرة، وتحليل عبقري، حياة الرسول العربي، وسمو الرسول العربي وبراءة سريرته وأعماله وشرعه لاستكشفوا أعظم شخصية وأقدس رسالة للتاريخ الإنساني، ولقد طالعت مئات المجلدات وقرأت حياة ألوف العظماء والرسل، ولكن مئات المجلدات وحياة ألوف العظماء والرسل ما فعلت بنفسي وأثرت في دماغي وهذبت وثقفت وأدهشت، مثلما فعلت حياة الرسول العربي العالمي محمد بن عبد الله.


الكولونيل بودلي ـ الإنكليزي ـ
ألف الكولونيل بودلي كتاباً بالإنكليزية أسماه ـ حياة محمد ـ (صلى الله عليه وسلم) قالت عنه مجلة الأزهر الصادرة في أيار سنة 1952:
لقد لخص بودلي في كتابه حياة محمد (صلى الله عليه وسلم) عقيدة الإسلام بأنها دعوة إلى السلام وإلى التسليم بإرادة الله والإيمان بوحدانيته، حيث قال:
إن من أعظم الكبائر في نظر الإسلام الشرك بالله. وقال: إن محمداً (صلى الله عليه وسلم) لم يدع لنفسه صفة إلهية وإنه صرح كثيراً بأنه بشر يوحي إليه، وإن السبب في سرعة انتشار الإسلام عن غيره من الأديان، هو عدم ادعاء النبي صفة إلهية، وعدم دعوته إلى عبادة شخصه، وكذلك تسليم القرآن بصحة الديانات المنزلة من قبل. ثم أنحى بودلي باللائمة على المتعصبين من الكتاب وما راحوا يروجونه من أباطيل وسخافات عن الإسلام منذ الحروب الصليبية، وعزا إليهم أنهم لم يفهموا محمداً (صلى الله عليه وسلم) وشريعته، ثم لخص عقيدة الإسلام بأنها دعوة إلى الإسلام وإلى التسليم لإرادة الله والإيمان بوحدانيته.


الفونس ايتين دينيه ـ الفرنسي ـ
قال في كتابه ـ محمد رسول الله ـ (صلى الله عليه وسلم) صفحة 48:
إن حدود هذا السفر لن تسمح لنا بأن نقدم لك جميع التفاصيل وجميع النواحي لحياة حافلة بالعظائم إلى هذا الحد كما هو الشأن في حياة النبي محمد نبي المسلمين (صلى الله عليه وسلم).
وقال صفحة 49 منه:
والحق أننا نرى من بين جميع الأنبياء الذين أسسوا ديانات، أن محمداً (صلى الله عليه وسلم) هو الوحيد الذي استطاع أن يستغني عن مدد الخوارق والمعجزات المادية، معتمداً فقط على بداهة رسالته ووضوحها، وعلى بلاغة القرآن الإلهية، وإن في استغناء محمد (صلى الله عليه وسلم) عن مدد الخوارق والمعجزات لأكبر معجزة على الإطلاق.
وقال صفحة 52 منه:
إن في مرأى المؤمنين وفي أعمالهم لصورة تلمحها منعكسة من مآثر محمد (صلى الله عليه وسلم) وإذا كانت بالطبع باهتة بالقياس إلى كمالاته العليا، فإنها لا جدال في صحتها، هذا على حين تجد قياصرة روما مع دقة تماثيلهم لا يطالعنا منهم سوى قناع مزيف لوجوههم الجامدة تحت صورة من الخيلاء، إن صورهم تظل ميتة يعجز خيالنا عن أن يلمح لها شيئاً من الحياة، وإنه لبوحي هذه الحقيقة قامت برؤوسنا فكرة نشر لوحات في تاريخ محمد (صلى الله عليه وسلم)، تمثل المآثر الدينية لأتباعه، وبعض صور من حياة العرب، وبعض مدن الحجاز الذي هو وطنه.
وقال صفحة 87 منه:
حقاً إنه ليدهشني أن يرى بعض المستشرقين أن محمداً (صلى الله عليه وسلم) قد انتهز الفرصة فروى ورتب عمله للمستقبل بل لقد ذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك فوسوس بأن محمداً (صلى الله عليه وسلم) ألف في تلك الفترة القرآن كله !!
أحقاً لم يلاحظوا أن هذا الكتاب الإلهي خال من أية خطة سابقة على وجوده، مرسومة على نسق المناهج الإنسانية وإن كل سورة من سوره منفصلة عن غيرها وخاصة بحادثة وقعت بعد الرسالة طيلة فترة تزيد على عشرين عاماً وإنه من المستحيل على محمد (صلى الله عليه وسلم) أن يتوقع ذلك ويتنبأ له.




يتبع .........









أرب جمـال 1 - 2 - 2010 12:58 AM

القس ميشون ـ الألماني ـ
قال في كتابه ـ سياحة دينية في الشرق ـ صفحة 31:
إنه لمن المحزن أن يتلقى المسيحيون عن المسلمين روح التعامل وفضائل حسن المعاملة، وهما أقدس قواعد الرحمة والإحسان عند الشعوب والأمم، كل ذلك بفضل تعاليم نبيهم محمد (صلى الله عليه وسلم).


المستر جان ليك ـ الإسباني ـ
قال في كتابه ـ العرب ـ صفحة 43:
ما أجمل ما قاله المعلم العظيم (محمد) صلى الله عليه وسلم (الخلق كلهم عيال الله وأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله) ثم أطال في الثناء على الرسول صلى الله عليه وسلم. أليس من المعجزات الباهرات، أن محمداً (صلى الله عليه وسلم) بالقوة الأدبية، وبلفظ واحد جعل الصادقين من أتباعه في حرز من شر المسكرات جيلاً بعد جيل، فسلم من هذا الشر مئات الملايين من البشر، حياة محمد (صلى الله عليه وسلم) التاريخية لا يمكن أن توصف بأحسن مما وصفها الله نفسه بألفاظ قليلة، بيّن بها سبب بعثة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
وقد برهن بنفسه على أن لديه أعظم الرحمات لكل ضعيف، ولكل محتاج إلى المساعدة، كان محمد (صلى الله عليه وسلم) رحمة حقيقية لليتامى والفقراء وابن السبيل والمنكوبين والضعفاء والعمال وأصحاب الكد والعناء، وإني بلهفة أصلي عليه وعلى أتباعه.


ـ العلامة ساديو لويس - الفرنسي -
لم يكن محمد (صلى الله عليه وسلم) نبي العرب بالرجل البشير للعرب فحسب بل للعالم، لو أنصفه الناس، لأنه لم يأت بدين خاص بالعرب، وأن تعاليمه الجديرة بالتقدير والإعجاب تدل على أنه عظيم في دينه، عظيم في أخلاقه، عظيم في صفاته، وما أحوجنا إلى رجال للعالم أمثال محمد (صلى الله عليه وسلم) نبي المسلمين.



ـ المستر داز – الإنكليزي -
قال في كتابه - مع الشرق والغرب - :
كان محمد (صلى الله عليه وسلم) زراعياً وطبيباً وقانونياً وقائداً، اقرأ ما جاء في أحاديثه تعرف صدق أقواله ويكفي أن قوله المأثور عنه (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع) هو الأساس الذي بني عليه علم الصحة، ولا يستطيع الأطباء على كثرتهم ومهارتهم حتى اليوم أن يأتوا بنصيحة أثمن من هذه.
وقال في نفس الكتاب: إن محمداً (صلى الله عليه وسلم) هو الذي استطاع في مدة وجيزة لا تزيد على ربع قرن أن يكتسح دولتين من أعظم دول العالم، وأن يحدث ذلك الانقلاب المدهش، وأن يكبح جماح أمة اتخذت الصحراء المحرقة سكناً لها، واشتهرت بالشجاعة والغزو ورباطة الجأش والأخذ بالثأر، فمن الذي يظن أن القوة الخارقة للعادة التي استطاع بها محمد (صلى الله عليه وسلم) أن يقهر خصومه هي من عند غير الله.



ـ العلامة لوزان - الفرنسي -
قال في كتابه - الله في السماء - :
ليس محمد (صلى الله عليه وسلم) نبي العرب وحدهم بل هو أفضل نبي قال بوحدانية الله، وأن دين موسى وإن كان من الأديان التي أساساها الوحدانية، إلا أنه كان قومياً محضاً وخاصا ببني إسرائيل، وأما محمد (صلى الله عليه وسلم) فقد نشر دينه بقاعدتيه الأساسيتين وهما التوحيد والإيمان بالبعث. وقد أعلن دينه لعموم البشر في أنحاء المسكونة.
ويقول في نفس الكتاب: فرسول كهذا الرسول يجدر باتباع رسالته والمبادرة إلى اعتناق دعوته، إذ أنها دعوة شريفة، قوامها معرفة الخالق، والحث على الخير والردع عن المنكر، بل كل ما جاء به يرمي إلى الصلاح والإصلاح، والصلاح أنشودة المؤمن، هذا هو الدين الذي أدعو إليه جميع النصارى.


ـ ادوارد لين - الإنكليزي -
قال في كتابه - أخلاق وعادات المصريين - :
إن محمداً (صلى الله عليه وسلم) كان يتصف بكثير من الخصال الحميدة، كاللطف والشجاعة ومكارم الأخلاق، حتى أن الإنسان لا يستطيع أن يحكم عليه دون أن يتأثر بما تتركه هذه الصفات في نفسه من أثر، كيف لا، وقد احتمل محمد (صلى الله عليه وسلم) عداء أهله وعشيرته بصبر وجلد عظيمين، ومع ذلك فقد بلغ من نبله أنه لم يكن يسحب يده من يد من يصافحه حتى ولو كان يصافح طفلاً، وأنه لم يمر يوماً من الأيام بجماعة رجالاً كانوا أو أطفالاً دون أن يقرأهم السلام، وعلى شفتيه ابتسامة حلوة، وقد كان محمد (صلى الله عليه وسلم) غيوراً ومتحمساً، وكان لا يتنكر للحق ويحارب الباطل، وكان رسولاً من السماء، وكان يريد أن يؤدي رسالته على أكمل وجه، كما أنه لم ينس يوماً من الأيام الغرض الذي بعث لأجله، ودائماً كان يعمل له ويتحمل في سبيله جميع أنواع البلايا، حتى انتهى إلى إتمام ما يريد.


المسيو ميخائيل اماري - الإيطالي -
قال في كتابه - تاريخ المسلمين - :
لقد جاء محمد (صلى الله عليه وسلم) نبي المسلمين بدين إلى جزيرة العرب يصلح أن يكون ديناً لكل الأمم لأنه دين كمال ورقي، دين دعة وثقافة، دين رعاية وعناية، ولا يسعنا أن ننقصه، وحسب محمد ثناء عليه أنه لم يساوم ولم يقبل المساومة لحظة واحدة في موضوع رسالته، على كثرة فنون المساومة واشتداد المحن، وهو القائل ( لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته ) عقيدة راسخة، وثبات لا يقاس بالنظير، وهمة تركت العرب مدينين لمحمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم)، إذ تركهم أمة لها شأنها تحت الشمس في تاريخ البشرية.


يتبع ...

أرب جمـال 1 - 2 - 2010 01:02 AM

العلامة ماكس فان برشم - السويسري -
قال في مقدمة كتابه - العرب في آسيا - :
إن محمداً (صلى الله عليه وسلم) نبي العرب من أكبر مريدي الخير للإنسانية، إن ظهور محمد للعالم أجمع إنما هو أثر عقل عال وإن افتخرت آسيا بأبنائها(1) فيحق لها أن تفتخر بهذا الرجل العظيم، إن من الظلم الفادح أن نغمط حق محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي جاء من بلاد العرب وإليهم، وهم على ما علمناه من الحقد البغيض قبل بعثته، ثم كيف تبدلت أحوالهم الأخلاقية والاجتماعية والدينية بعد إعلانه النبوة، وبالجملة مهما ازداد المرء اطلاعاً على سيرته ودعوته إلى كل ما يرفع من مستوى الإنسانية، أنه لا يجوز أن ينسب إلى محمد ما ينقصه ويدرك أسباب إعجاب الملايين بهذا الرجل ويعلم سبب محبتهم إياه وتعظيمهم له.
(1) الحق أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو فخر للإنسانية جمعاء وهو الذي جاءها يحمل إليها الرحمة المطلقة فكانت عنوان بعثته (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).


جوني لوركس الأديب الإنكليزي المعروف
(لم نعلم مما جاءنا من التاريخ الصحيح أن محمداً نبي الإسلام، صلى الله عليه وسلم، تسربل بأي رذيلة مدة حياته).
برنتون
(شعرت لا خطيئة أعظم من إنكار هذا الرجل الرباني بعد أن درست ما قدمه للإنسانية).
العالم الهندي الشهير: ت. ل. قسوائي
(إليك يا محمد أقدم إجلالي وتعظيمي بكل خضوع وتكريم، إليك أطأطئ رأسي، فإنك حقاً رسول من عند الله، وإن قوتك العظيمة كانت مستمدة من عالم الغيب الأزلي الأبدي).
برناردشـو
(.. أما أنا فأرى واجباً أن يدعى محمد، صلى الله عليه وسلم، منقذ الإنسانية. وأعتقد أن رجلاً مثله لو تولى زعامة العالم الحديث لنجح في حل مشكلاته وأحل فيه السعادة والسلام).
روسـو
(.. أيها النبي رسول الله، خذ بيدنا إلى موقف الشرف والفخار، فنحن من أجلك نود الموت أو الانتصار).



هدلي
اللورد هدلي (إنكلترا) ولد سنة 1855، وكان من أكبر شخصيات الأشراف البريطانيين، وكان سياسياً ومؤلفاً، ومن مؤلفاته (رجل من الغرب يعتنق الإسلام)، وقد أعلن إسلامه سنة 1913، وأصبح اسمه الشيخ رحمة الله الفاروق.
(.. والأنبياء والرسل قوم اصطفاهم الله واختارهم وفضلهم على الناس، وبعثهم إليهم مبشرين ومنذرين كما يقول القرآن الكريم: (لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل). وقد تحققت بعد طول البحث والاستقراء أن محمداً نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام لم يكن مدعياً ولا دجالاً كما يدعيه خصومه، ولكن كان رسولاً نبياً جاء برسالة إلهية صادقة لا ريب فيها هدى للمتقين، أوحى الله بها، وكلفه بتأديتها فجاءت مخففة لصرامة التوراة ومكملة لكتاب المسيح عليه السلام).
(.. ولقد كتب مستر يورث سميث أحد كتاب المسيحيين رسالة جاء فيها: إن محمداً صلى الله عليه وسلم كان موفقاً عظيماً فريداً في بابه لم يحدثنا التاريخ عن مثله، فقد جمع بين زعامات ثلاث، هي زعامة الشعب وزعامة الدين، وزعامة الحكم والسلطان، وجاء بكتاب جمع بين البلاغة والتشريع والعبادات وهو الآن موضع احترام أكثر من سدس العالم..)


مافيز جولي (إنكلترا)
(لقد رأيت الإسلام يقرر أن الرسل رجال لم يتدنسوا بالخطايا، وأن الوحي ليس شيئاً جديداً، فقد أنزل على أنبياء اليهود من قبل، وأن عيسى (عليه السلام) كان هو الآخر رسولاً غير أن لغزاً ظل يراود فكري لماذا لا ينزل الوحي على رسل في القرن العشرين ؟! وكانت الإجابة أن أتدبر ما قرره القرآن الكريم أن محمداً صلى الله عليه وسلم (رسول الله وخاتم النبيين). وكان رداً مفحماً تماماً، إذ كيف يتأتى أن يرسل الرسل بعد محمد والقرآن المجيد هو الكتاب الشامل الذي جاء تبياناً لكل شيء ومصدقاً لما بين أيدينا، وهو باق ثابت إلى الأبد بلا نسخ ولا عبث، كما يقرر القرآن ويؤكد الواقع (إنا نحن نزلنا الذكر (أي القرآن) وإنا له لحافظون). لا شك أنه ليس هناك من داع بعد ذلك إلى رسل ورسالات)







صفحات مجد في تاريخ الإنسان
إلى الذين يهدمون مجد الإنسان، ويدوسون قلوب الآباء والأمهات، إلى المتصعرين كبراً، المتمايلين خيلاء، الممتلئين قسوة وحقداً ؛ إلى قلوب الذئاب، ونفوس الضغينة، إلى كل عتل جواظ متكبر، تولى فسعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل، أبطرته القوة، وغشي على بصره وبصيرته الحقد، إلى كل هؤلاء في شرق العالم وغربه نسوق دروس الرحمة من النبي الرحمة.
من فجع هذه بولدها
ينزل جيش النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأرض فلاة، ويغيب النبي لبعض شأنه، ويرى الأصحاب حمّرة (طائر) معها فرخان يقول أحدهم: فأخذنا فرخيها. فجاءت الحمّرة فجعلت تعرش فوق رؤوس القوم، تبحث عن فرخيها وتدافع عنهما. ويجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول: من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها..
امرأتان
ويخبر نبي الرحمة عن امرأتين إحداهما في الجنة والأخرى في النار..
أما التي في النار فقد أخبر أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت..
وفي الجنة امرأة (بغي) من بغايا بني إسرائيل رأت كلباً يلهث، يأكل الثرى من العطش. فنزعت خفها فاستقت له به، فسقته إياه فغفر لها..
ويمرّ بجمل قد أضناه صاحبه، فلما رأى الجمل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذرفت عيناه.. فمسح الرسول الكريم ذفراه فسكت، فسأل من رب هذا الجمل، فجاء فتى من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله. فقال: أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها، فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه..
وأقبل عليه، صلى الله عليه وسلم، رجل وعليه كساء وفي يده شيء قد التف عليه، فقال يا رسول الله إني لما رأيتك أقبلت فمررت بغيضة شجر فسمعت بها أصوات فراخ طائر فأخذتهن فوضعتهن في كسائي، فجاءت أمهن فاستدارت على رأسي فكشفت لها عنهن فوقعت عليهن فلففتها معي بكسائي، فهن أولاء معي.
قال: ضعهن، ففعلت فأبت أمهن إلا لزومهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه أتعجبون لرحم أم الأفراخ على فراخها ؟! قلنا نعم. قال: والذي بعثني بالحق الله أرحم بعباده من أم الأفراخ بفراخها، ارجع فيهن حتى تضعهن حيث أخذتهن وأمهن معهن.http://www.arabna.info/vb/../images/mds1.gif










B-happy 1 - 6 - 2010 08:24 PM

بارك الله فيك وجزاك خير واثابك ونفع بك


الساعة الآن 07:23 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى