منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   واحة الأدب والشعر العربي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=199)
-   -   و الصغيرةُ (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=16073)

hakimnexen 19 - 5 - 2011 12:28 PM

و الصغيرةُ
 
مروة حسين عبد الحكيم غنيمي دياب.

· ولدت في 11/1/1987 بمدينة الإسكندرية بمصر، و هي الابنة الثانية و الوحيدة لعائلة تتكون من ثلاثة أبناء و.. مروة.

· انتقلت مع أسرتها إلى ليبيا حيث عمل والدها ضمن فريق موفد من الأساتذة المصريين إلى معاهد المعلمين، و هناك مكثت سنوات طفولتها الثلاث الأولى ثم عادت إلى مصر.

· انتهت مهمة الوفد المصري، فعاد والدها بعد ذلك لموطنه ثم سافر إلى الإمارات حيث تلقت تعليمها المدرسي و كانت من أوائل الدولة دائما.

· عُرِفت بالتميز الملحوظ.. و بالثورة على الأوضاع السياسية و التعليمية و التمرد على الواقع العربي، و عشقها للعربية و العلم و الفن. و تجلى ذلك في شعرها في تلك الفترة.. و هناك عَرفت ثقافات عربية عديدة فزاد انتماؤها و ولاؤها و إيمانها بالوحدة، و أثارت القلق بشعرها و فكرها.

· شكلت انتفاضة الأقصى 2000م، ثم غزو العراق عام 2003م نقطتين محوريتين في تجربتها الشعرية و صدعين غائرين في كيانها ككل عربي، و في تلك الفترة اتسم شعرها -الذي غلبت عليه العمودية الكلاسيكية- بالمباشرة و الخطابية اللتين بدأتا في الاختفاء قليلا مع بداية نضج تجاربها عند عودتها إلى موطنها.

· رغبت في دراسة فيزياء الذرة و النواة، لكنها التحقت بكلية الطب البشري بجامعة الإسكندرية.
**********


و الصغيرةُ
مروة دياب - مصر
الليل كهلٌ مُتْرَعٌ بالأمنيات على نُوَيْفِذَتي الصغيرةِ
و الصغيرةُ..
آثرت ألا تُخَبِّئَ للهوى أغْنِيَّةً.
لن توقِظَ الأمسَ العبوسَ
فحين تحبو في سماهُ
تضيق أغنيَةُ الدُّروب عن الخَريرِ
و يَسْتَرِدُّ الغيمُ سطوتَهُ
فَيَلْتَحِفُ السكون قصيدَتي
و يعود منكسرًا -كَبابي-
للرياحين القديمةِ
يُطْعِمُ الحلمَ التَّرَقُّبَ
يطعم الناجين عنقودا من الذكرى
و أغنيَةً تُسائِلُ عُنِّيَ النسيان
لا..
ما كنت أدري
كم من الوقت اشْتَهى نَوْباتِهِنَّ
و عَلَّمَ الجُرْحَ التَّجَلُّدَ..
حين يسألني الذين يباغتون الحلمَ، عنهُ
سأُشْرِعُ الذكرى
و أرقب لانتظارِهِمُ النهايةَ
كي يؤوبَ الوقتُ لي
و يعودَني الهذيان ثانيةً
و يُرْبِكُني اسْتِجارُ الصمتِ
أَفْتَتِحُ المَسيرْ..
نَفَضَ القطارُ الأمسَ عن عَيْنَيْهِ
أَسْلَمَ للنُّعاسِ الليلَ و الأحلامَ
و استلقى أمامي،
كان أمسي للتسكع سُنَّةً..
العابرون يُرَتِّقونَ بنشوة الأوهام غفوتَهُمْ
و أقنعةَ التَّصَبُّرِ
ثم يرتحلون مُنْفَرِجينَ عنهم بَيْنَ شَطْرَيْنِ.
العبور لضفتي يَسِرٌ عسير
و الليلُ خارطةٌ و أحلامٌ صغيرة
و الصبح خارطةٌ و أحلام صغيرة
و الصغيرةُ
لا تزال على المدى أغنية تحبو
كنيروز كسير
مُمَوَّهٌ لليل وجهٌ
للحقيقةِ ألفُ وجهٍ
لا ملامحَ للطريق سوى صفير القاطرات.
الساعة الآن التَّرَدّي
و الرحيل يَعُجُّ بي
على الأزقة أن تمر على ظنوني قبل أن يرث المحالُ بقيةَ الذكرى
و تسرد لي تفاصيل البكا
لا شيء أكثر من ظنوني قد يمر عليَّ
لكن.. قد أمر عليكَ وحدكَ
أو أسائل عنك أغنية تراودني:
- سيصحبكِ السلام إليَّ حتمًا.
فانتصفتُ الصمت و انتصف المدى عمري
فكيف تلومني؟
و الارتحال عليَّ أحرص منك؟
كيف..
الساعة الآن التردي
و الرحيل يَعُجُّ بي
سيضيق ليل المُبْعَدينَ عن التَّرَقُّبِ
ثم يَتَّسِعُ البعادُ الليلَ و المنفى
يُسائِلُ عَنِّيَ المارّينَ عَبْرَ الجرحِ
و النّاجين من شَرَكِ القصيدةِ
و الصغيرةُ..
......
عدتُ أحمل ما نسيتُ
-و ليتَ ما أنسى يبادلني-
و لكني اقترفتُ قصيدةً أخرى
و خَلَّيْتُ المدى
و تصارعَ البحرِ المسافرِ في عيونك، و الصدى
رَجْعُ الصدى:
- قولي بربِّكِ ما يكون الكون كي يرمي شِباكَ المستحيلِ على الدروبِ
و ما يكون المستحيل ليوسع الآتي؟
- أقول؟؟
و ما أقول و أنت لا تدري بأي الأرض تحنثُ للهوى عهدا.
و لكني اقترفت قصيدة أخرى
و خَلَّيْتُ المدى
و نسيتُ ما قد عدتُ أحملهُ
لكيلا تسكبَ النجمات غربَتَهُنَّ لي
متفرقاتٍ
مستحيلا ممطرا
فدفنتهنَّ على رَوِيّي
و الصغيرةُ..
آثرت أن تكبُرا.
19-10-2007م



· لها ديوان تحت الطبع، بينما مارست النشر الإلكتروني في عدد من المواقع و المنتديات الأدبية.

حنان عرفه 19 - 5 - 2011 01:35 PM

رائع ما نقلته لنا حكيم
هناك كثير من المواهب الرائعة
الله يوفق الجميع يارب
شكرا لك

hakimnexen 19 - 5 - 2011 01:46 PM

انها رسالة لصغيرتى الصغيرة اثرت ان تكبر
لا تدري بأي الأرض تحنثُ للهوى عهدا.
مشكورة حنان الطيبة
مرورك الكريم
دمتى بكل ود



الساعة الآن 12:20 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى