منتديات المُنى والأرب - غرفة تحقيق .. ومغتصبه !!

تأخر الوقت وهى فى الحفله.
استأذن لأنى تأخرت !
مع السلامه
تطلب صديقتها صاحبة الحفله أن تبيت معها الليله لأن الوقت قد تأخر
رفضت ! معللة بأن والدتها في البيت وحيدة ومريضه وتحتاج الي من يعطيها الدواء فى الساعة الثالثة والربع صباحا
خرجت ترتدي قفازها الاسود والبالطو الطويل ، فالبرد شديد الليله والرياح قوية
خرجت مسرعة فى طريقها الى محطة المترو التى تقترب من بيت صديقتها
ذهبت لمحطة المترو لكنها وصلت متأخره . قد انطلق اخر قطار مترو
اضطرت متأسفه ان تذهب وتنتظر اي ميكروباص ليوصلها
تقف وقتا بسيطا . واذا بميكروباص أبيض به أربعة شباب.
أوقفته ، وبلطف
هل أنت ذاهب الى .......؟
هز رأسه السائق اي نعم.
ركبت في خجل شكرا
انطلق الميكروباص مسرعا
لكنه ليس فى سلام!
قام احدهم بمضايقاتها وتلميحات جريئة تخدش الحياء
تبتسم !
"لو سمحت على يمينك حنزل هنا"
قال السائق : " حتنزل فين يا جميل احنا لسه ليلتنا طويله"
قالت : " لو سمحت حنزل هنا "
قام من يضايقها بمد يده على كتفها واقترب منها بشكل كبير .. صفعته على وجهه
أوقفوا الميكروباص على يمين الطريق
وانقضوا عليها كالكلاب المسعوره
كالذئاب الجائعه.....
وهى تصرخ وتستنجد لكن لا مجيب !
لازالت تقاوم وتدافع عن نفسها
فجأة صوت يضوى
احدى دوريات الشرطه الليله.. سمعت الصراخ حين مرورها
وقفوا وقاموا بالقبض عليهم هم والفتاه
أركبوهم سيارة الشرطه واتجهوا الى قسم البوليس
وعند الوصول
الضابط " انزل ياد انت وهو"
"انْزِلِّي ياحلو"
وفي غرفة التحقيق....
كئيبة هى غرفة التحقيق يملأها التراب
رائحة التبغ تعلوها
المحقق يجلس وبجانبه كاتب وكوب شاي مملوء الى منتصفه
سيجارة مشتعله وعلبة سجائر وعلبة ثقاب وأوراق مسطره وقلم جاف
صوت بكاء الفتاة يشق صمت المكان
دموعها تنهمر ,ثيابها ممزقه , شعرها مكشوف , وجهها يملأه اللون الأزرق الداكن أثار لطمات , جرح بسيط فى الرقبه
تقف تحتضن نفسها بيديها تغطي بم بقي من ثيابها مابقى منهــا وبكل خجلٍ تنظر الى الأرض.
المحقق :
"افتح يابنى المحضر"
أنه فى ساعته وتاريخه ............
اسمك ايه؟
اسمي ..........
" ايه بقى اللى حصل ؟ "
قصت القصه من وقت خروجها من الحفلة الى أن وصلت سيارة الشرطه حال صراخها

ابتسم ابتسامة ذئب بأسنانه الصفراء ورائحة التبغ تملأ أنفاسه ونظراته يملأها الاتهام

" يعنى لوحده مد ايده،"

نظرت الى الأرض وما زالت دموعها تغمر وجهها
" يعنى انت مدفعتهوش لكده .. بكلام ناعم،بلبس بحركات من بتاع البنات "
مازالت تنظر الى الأرض ولا اجابه
" يعنى انت ما حاولتيش تلفتى انتباهه ، متردي يابنت "
مازالت دموعها هى الاجابه
الألم يقطعها تحاول أن تلملم ما بقى من اجزائها المبعثره
وتصرخ :" انا معملتش حاجه "
قام بقلب من حجر ولطمها على وجهها
وقال " انت حتستهبلي يابنت"
رنة هاتف تقطع حديثهما
" قالها شوفي يمكن زبون تانى !! "
تبحث وداخلها يتمزق من شدة الاتهام
ما زال يرن...........
ويرن .............
من الخلف يد ناعمه توضع على كتفها !!
تسمع صوت امها تقول
" اصحي يابنتي تليفونك بيرن بقاله كتير وهتتأخري عن ميعادك "
استيقظت!
مفزوعه فشربت كوب ماء كان بجانبها
وردت على الهاتف
.... كانت صديقتها
على الطرف الآخر " ايه يا بنتي مبترديش ليه .. اتأخرنا على الحفله ... يالا بسرعه انا مستنياكي "
البنت " لا لا مش هقدر اروح ... تعبانه شويه"
.
.
.
فقد كانت أضغاث أحلام !!

مجرد أضغاث احلام ليس أكثر !!
.
.
.
.
انتهى
.
.
.

أتمنى أن تروق لكم
.
.
.
قلمــــــــــ،
ميتو عاشق الفن
20/8/2009