منتديات المُنى والأرب - أيهما أفضل عيوننا في الليل أم في النهار

من خلال عيوننا نرى كل ما حولنا نرى الشيء الجميل ونري القبيح ونرى الصدق والكذب والجرائم ونرى جمال الطبيعة ونرى كل شيء خلقة الله لنا فالنظر نعمة أهبها الله لناولكن ليس في
جميع الأوقات فهنالك أشياء لأنحب أن نراها وقد تكون قبيحة وقذرة دخيلةعلي مجتمعنا ولا نرضى بهاكل هذا الشيء نراه عندما تكون العيون مفتوحة ومجبرة على مشاهدته برغم بشاعته المقززة ولكن
عندما يأتي الليل وتستريح العيون من كثرة النظرويغزوها الظلام حيث تبدءا مرحلة النظر المخفي حيث تذهب العيون إلى عالم نحن نختارهحيث الهدوء والرومانسية ونري كل نشء الذي نرسمه خلال أحلامنا. فعيون الليل التيأسدلت جنونها تريح نفسها وتصنع المناظر الجميلة التي رسمناها في ذاكرتنا فهيأجمل من عيون النهار المفتحة لان عيون النهار تفرض علينا رؤية ما لا نحبه ولا نرغبالنظر إلية فمن منا يرغب روية الدماء والقتل الجماعي والجياع والحفاة والمتسكعين في الشوارع والأيتام اللذين تم استخدامهم لأغراض لا يرضى بها الله وأشخاصيسرقون أموالك وحكام ويبعثون في ارض الوطن فسادا كلهذه المناظر تتعب الأعصاب وتجعلها غاضبة ونافرة من البشرية ... في الحقيقة النظركثير ما يسبب لنا مشاكل لربما أنت تري جريمة ترتكب ويقتل أبرياء أمام نظرك وأنت لا تتمكن منتحريك ساكن أو تري أشخاص قريبين منك وعزيزين عليك يخونوك ويطعنوك من الخلف... إنأحلام الليل جميلة وتسعدك ولكنها وقتية وقصيرة لا نلبث أن ننساها لنري الحقيقة , أتمني أن تكون عيوني مسدولة الجفون حتى لا أرى الذين ابتعدوا عني وانأ في أمسالحاجة لهم ولا أرى أبناء شعبي يسبحون في الدماء ولا أريد أرى أي شيء يعكر حياةأبناء الشعوب الأخرى أينما كانت ولكن هل لا أمنيتي أن تتحقق نعم أنشاء الله لابد يأتي النهار ويطل الصباحوارى كل شيء جميل وارى الحياة كما أمر الله فيها وارى شعبي فرح ومرتاح كبقية الشعوب..أن عيون الليل تقودني إلى عالمها وتدعوني كضيف شرف لكي أشبع رغباتي منجمالها وحقائقها صحبة الليل هي أجمل صحبة فيها أحلام وردية وفيها راحةالنفس من رؤية واقع مجتمع محزن جدا في جميع اتجاهات الحياة لو كان ألأمر بيدي لجعلت جميع الرياح تكون لصالح أبناء وطني والإنسانية بشكل عام وجلت سرعة الزمن والوقت أسرع من اجل سرعة الخلاص من هذا الكابوس المرعب الذي نعيشه وإنشاء الله ستكون عيوننا في النهار مستقبلا أجمل من عيون الليل الذي كنا نتمنى أن نعيشه دوما

جلال البعشيقي