منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   واحة الأدب والشعر العربي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=199)
-   -   السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي.... (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=15521)

ناجي أبوشعيب 29 - 4 - 2011 07:12 PM

السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي....
 
السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي.
شاعر جاهلي حكيم من سكان خيبر في شمالي المدينة، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه الأبلق.
أشهر شعره لاميته وهي من أجود الشعر، وفي علماء الأدب من ينسبها لعبدالملك بن عبدالرحيم الحارثي.
هو الذي أجار امرؤ القيس الشاعر من الفرس.
واقرأ لنفس الشاعر
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ
تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ
وَما قَلَّ مَن كانَت بَقاياهُ مِثلَنا شَبابٌ تَسامى لِلعُلى وَكُهولُ
وَما ضَرَّنا أَنّا قَليلٌ وَجارُنا عَزيزٌ وَجارُ الأَكثَرينَ ذَليلُ
لَنا جَبَلٌ يَحتَلُّهُ مَن نُجيرُهُ مَنيعٌ يَرُدُّ الطَرفَ وَهُوَ كَليلُ
رَسا أَصلُهُ تَحتَ الثَرى وَسَما بِهِ إِلى النَجمِ فَرعٌ لا يُنالُ طَويلُ
هُوَ الأَبلَقُ الفَردُ الَّذي شاعَ ذِكرُهُ يَعِزُّ عَلى مَن رامَهُ وَيَطولُ
وَإِنّا لَقَومٌ لا نَرى القَتلَ سُبَّةً إِذا ما رَأَتهُ عامِرٌ وَسَلولُ
يُقَرِّبُ حُبُّ المَوتِ آجالَنا لَنا وَتَكرَهُهُ آجالُهُم فَتَطولُ
وَما ماتَ مِنّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ وَلا طُلَّ مِنّا حَيثُ كانَ قَتيلُ
تَسيلُ عَلى حَدِّ الظُباتِ نُفوسُنا وَلَيسَت عَلى غَيرِ الظُباتِ تَسيلُ
صَفَونا فَلَم نَكدُر وَأَخلَصَ سِرَّنا إِناثٌ أَطابَت حَملَنا وَفُحولُ
عَلَونا إِلى خَيرِ الظُهورِ وَحَطَّنا لِوَقتٍ إِلى خَيرِ البُطونِ نُزولُ:
فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ ما في نِصابِنا كَهامٌ وَلا فينا يُعَدُّ بَخيلُ
وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى الناسِ قَولَهُم وَلا يُنكِرونَ القَولَ حينَ نَقولُ
إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ
وَما أُخمِدَت نارٌ لَنا دونَ طارِقٍ وَلا ذَمَّنا في النازِلينَ نَزيلُ
وَأَيّامُنا مَشهورَةٌ في عَدُوِّنا لَها غُرَرٌ مَعلومَةٌ وَحُجولُ
وَأَسيافُنا في كُلِّ شَرقٍ وَمَغرِبٍ بِها مِن قِراعِ الدارِعينَ فُلولُ
مُعَوَّدَةٌ أَلّا تُسَلَّ نِصالُها فَتُغمَدَ حَتّى يُستَباحَ قَبيلُ
سَلي إِن جَهِلتِ الناسَ عَنّا وَعَنهُمُ فَلَيسَ سَواءً عالِمٌ وَجَهولُ
فَإِنَّ بَني الرَيّانِ قَطبٌ لِقَومِهِم تَدورُ رَحاهُم حَولَهُم وَتَجولُ
لم يقض منْ حاجة ٍ الصبا أربا
لم يقض منْ حاجة ٍ الصبا أربا وقد شآكً الشبابُ إذ ذهبا
وعاودَ القلبَ بعدَ صِحّتِهِ سُقمٌ فلاقى من الهوى تَعَبا
إن لـنا فخمة ً ملـملمة ً تَقري العدوّ السِّمامَ واللّهبا
رجراجة ً عَضّلَ الفضاءُ بها خَيْلاً ورَجْلاً ومنصباً عَجَبا
أكنافُها كلُّ فارسٍ بَطَلٍ أغلبَ كالليثِ عادياً حَرِبا
في كفة ِ مرهفُ الغرارِ إذا أهوى بهِ منْ كريهة ٍ رسبا
أعدَّ للحربِ كلَّ سابغة ٍ فَضفاضَةٍ كَالغَديرِ وَاليَلَبا
والشمرَ مطرورة ً مثقفة ً والبيضَ تزهى تخالها شهبا
يا قيسُ إنّ الاحسابَ أحرزَهَا منْ كانَ يغشى الذ وائبَ القضبا
منْ غادرَ السيدَ السبطرَ لدى المعرك عَمراً مُخضَّباً تَرِبا
جاشَ منَ الكاهنينِ إذْ برزوا أمواجَ بحْرٍ تُقمِّصُ الحدَبا
لِنصرِكُم والسيوفُ تَطلُبُهم حتى تولوا وأمعنوا هربا
وأنتَ في البيتِ إذْ يُحَمُّ لكَ الماءُ وتدعو قتالنا لعبا
ولسنا بأولِ منْ فاتهُ
ولسنا بأولِ منْ فاتهُ على رِفْقِهِ بَعْضُ ما يُطْلَبُ
وقدْ يدركُ الأمرَ غيرُ الأريبِ وقد يُصرَعُ الحُوَّلُ القُلَّبُ
ولَكِنْ لهَا آمِرٌ قَادِرٌ إذا حاولَ الأمْرَ لا يُغْلَبُ
نطفة ما منيتُ يومَ منيتُ
نطفة ما منيتُ يومَ منيتُ أمرتْ أمرها وفيها بريتُ
كَنَّها الله في مكانٍ خَفِيٍّ وخَفِيٌّ مكانُها لو خَفِيتُ
مَيْتَ دَهْرٍ قد كنتُ ثم حَيِيتُ وحياتي رهنُ بأنْ سأموتُ
إنًّ حلمي إذاتغيبَ عني فاعلمي أنني كبيراَ رزيتُ
ضيقُ الصدرِ بالأمانة ٍ لا ـقُصُ فَقْرِي أمَانَتِي ما بَقِيتُ
رُبَّ شَتْم سَمِعْتُه فَتَصامَمْـ ـتُ وَغَيٍّ تَرَكْتُه فكُفِيتُ
ليتَ شِعْرِي وأشْعُرَنَّ إذا ما قربوها منشورة ودعيت
أَلِيَ الفَضْلُ أمْ عَلَيَّ إذا حُو سبتُ أنيَّ على الحسابِ مقيتُ
وأتاني اليقينُ أني إذا متُّ مِتُّ أوْ رَمَّ أعْظُمِي مَبْعُوتُ
هلْ أقولنّ إذ تداركَذ نبي وتذ كى عليّ إني نهيتُ؟
أبِفَضْلٍ منَ المَلِيكِ ونُعْمَى أمْ بذ نبِ قد متهُ فجزيتُ ؟
ينفعُ الطيبُ القليلُ من الرزْ قِ ولا يَنْفَعُ الكَثِيرُ الخَبِيتُ
فاجْعَلَنْ رِزْقِيَ الحلالَ من الكَسْـ ـبِ وبِرّاً سَرِيرَتِي ما حَيِيتُ
وأتَتْنِي الأنْباءُ عن مُلْكِ دَاوُ فقرتْ عيني بهِ ورضيتُ
ليسَ يعطى القويُّ فضلاً من الرزقٍ ولا يحرمُ الضعيفُ الشخيتُ
بلْ لكلِّ منْ رزقهِ ما قضى اللهُ وإ نْ حّزأّ نفه ا لمستميتُ
إسلمْ سلمتَ ولا سليمَ على البلى
إسلمْ سلمتَ ولا سليمَ على البلى فَنيَ الرّجالُ ذوُو القُوَى فَفَنِيتُ
كيفَ السلامة ُ إن أرد تُ سلامة ً والموتُ يَطلُبُني ولستُ أفوتُ
وأقيلُ حيثُ أُرى فلا أخفى لهُ و يرى فلا يعيا بحيثُ أبيتُ
ميتاً خُلِقْتُ ولم أكُنْ مِن قبلها شيئاً يموتُ فمُتُّ حيثُ حَيِيتُ
وأموتُ اخرى بعدها ولأعلمنْ إن كان ينفَعُ أنّني سأموتُ
أعاذلتي ألا لاَ تعذ ليني
أعاذلتي ألا لاَ تعذ ليني فكمْ منْ أمرِ عاذلة ٍ عصيتُ
دَعيني وارشُدي إن كنتُ أغوى ولا تغويْ زعمتِ كما غويتُ
أعاذلَ قدْ أطلتِ اللومَ حتى لو انِّي مُنْتَهٍ لقدِ انتَهَيْت
وصفراءِ المعاصمِ قدْ دعتني إلى وصلٍ فقلتُ لها أبيتُ
وزِقٍّ قد جَرَرْتُ إلى النَّدامَى وزِقٍّ قد شرِبتُ وقد سَقَيت
وحتى لو يكونُ فَتى أُناسٍ بكى منْ عذلِ عاذلة ٍ بكيتُ
ألا يا بَيْتُ بالعلياءِ بَيْتُ ولولا حبُّ أهلكَ ما أتيتُ
ألا يا بَيْتُ أهْلُكَ أوعَدوني كأنّي كلَّ ذَنْبِهِمِ جَنيْت
إذا ما فاتني لحمُ غريضُ ضربتُ ذراعَ بكري فاشتويتُ
عَفا من آلِ فاطِمة َ الخُبَيْتُ
عَفا من آلِ فاطِمة َ الخُبَيْتُ إلى الإحرا مِ ليسَ بهنّ بيتُ
أغا ذلتيّ قو لكما عصيتُ لنفسي إنْ رشد تُ وإنْ غويتُ
بنى لي عاديا حصناً حصيناً وعيناً كلما شئتُ استقيتُ
طِمِرّاً تَزلَقُ العِقبانُ عَنْهُ إذا ما نابني ضيمُ أبيتُ
وأوصى عاديا قِدْماً بأن لا تهدم يا سموألُ ما بنيتُ
وبيتٍ قد بنيتُ بغيرِ طِينٍ ولا خشَبٍ ومجْدٍ قد أتَيْتُ
وجيشِ فيد جى الظلماء مجرِ يَؤمُّ بلادَ مَلْكٍ قد هَدَيتُ
وذنبٍ قد عَفَوْتُ لغير باعٍ ولا واعٍ وعنهُ قدْ عفوتُ
فإن أهلِكْ فقد أبليْتُ عُذْراً وقضّيْتُ اللُّبانَة َ واشْتَفَيتُ
وأصرفُ عنْ قوارصَ تجتد يني ولو أني أشاء بها جَزَيْتُ
فأحمي الجارَ في الجُلّى فيُمْسي عزيزاً لا يرامُ، إذا حميتُ
وفيتُ بأدرع الكند يّ ، إني إذا ما خانَ أقوامٌ وَفَيتُ
وقالوا: إنّهُ كَنْزٌ رَغِيبٌ فلاَ واللهِ أعذرُ ما مشيتُ
ولولا أنْ يقالَ حبا عنيسُ إلى بعض البيوتِ لقدْ حبوتُ
وقُبّة ِ حاصِنٍ أدخلتُ رَأسي ومعصمها الموشمَ قدْ لويتُ
وداهِيَة ٍ يَظَلُّ النّاسُ منها قِياماً بالمحارِفِ قد كفيتُ
إنّ امرَأً أمِنَ الحوادثَ جاهِلٌ
إنّ امرَأً أمِنَ الحوادثَ جاهِلٌ ير جو الخلودَ كضاربٍ بقداحٍ
منْ بعدِ عاديَّ الدهورِ ومآربٍ ومَقاوِلٍ بِيضِ الوجوه صِباحِ
مرتْ عليهمْ آفة ُ فكأنها عفتْ على آثارهمْ بمتاحِ
ياليتَ شعري حينَ أند بُ هالكاَ ماذا تؤبنني به أنواحيِ
أيقلنَ لا تبعدْ فربّ كريهة ٍ فرجتها بشجاعة ٍ وسماحِ
ومغيرة ٍ شعواءَ يخشى درؤها يوماً رددتُ سلاحها بسلاحي
ولَرُبّ مُشعَلَة ٍ يَشُبُّ وَقُودُهَا أطفأتُ حَرّ رِماحِها برِماحي
وكَتِيبَة ٍ أدْنَيْتُهَا لِكَتِيبَة ٍ ومُضاغِنٍ صَبّحْتُ شَرَّ صَباح
وإذا عمدتُ لصخرة ٍ أسهلتها أدعو بأفلحْ مرة ً ورباحِ
لا تَبعَدَنّ فكُلُّ حيّ هالِكٌ لا بدّ من تلفِ فبنْ بفلاحِ
إنّ امرأً أمِنَ الحوادثَ جاهلاً ورجا الخلودَ كضاربِ بقداحِ
ولقدْ أخذتُ الحقَّ غيرَ مخاصمٍ ولقدْ بذ لتُ الحقَّ غيرَ ملاحِ
ولقدْ ضربتُ بفضلِ مالي حقهُ عندَ الشتاءِ وهبة ِ الأرواحِ

بالأبْلَقِ الفردِ بيتي بهِ

بالأبْلَقِ الفردِ بيتي بهِ وبيتُ المصيرِ سوى الأبلقِ
ببلقعَة ٍ أثبَتَتْ حُفْرَة ً ذراعَيْنِ في أرْبَعٍ خيسَقِ
فلاَأ دفعُ الضيفَ عنْ رزقهِ لديّ إذا قيلَ لمْ يرزقِ
وفي البيْتِ ضَخماءُ مملُوءة ٌ وجَفْنٌ على هَمِعٍ مُدْهَقِ
أبيتُ الذي قد أتى عادياً وحيّاً من الحَلَقِ الأروقِ
إنّي إذا ما المرء بَيّنَ شَكّه
إنّي إذا ما المرء بَيّنَ شَكّه وبَدَتْ عَواقِبُه لمَنْ يتأمّلُ
وتبرأ الضعفاء منْ إخوانهم وألَحّ من حرّ الصّميم الكلكلُ
أدعُ التي هيَ أرمقُ الحالاتِ بي عندَ الحفيظة ِ للتي هيَ أجملُ
أصبحتُ أفني عاديا وبَقِيتُ
أصبحتُ أفني عاديا وبَقِيتُ لم يبقَ غَير حُشاشَتي وأمُوتُ
ولقد لَبِستُ على الزّمان جديدَة ولبِسْتُ إخوانَ الصّبَى فبَلِيتُ
غَلبَ العَزَى عمّنْ أرى فتبِعتُه و خدعتُ عما في يدي فأسيتُ
ومَسالِكٍ يَسّرتُها فتركتُها و مواعظٍ علمتها فنسيتُ


hakimnexen 29 - 4 - 2011 07:57 PM

تعيرنا بأنا قليل عديدنا..........فقلت لها إن الكرام قليل
وما ضرنا أنا قليل وجارنا ..........عزيز وجار الأكثرين ذليل
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه .........فكـل رداء يرتديه جميل
وإن لم يحمل على النفس ضيمها .........فليس له إلى حسن الثناء سبيل



اشكرك شقيقي الغالي لهذا الموضوع الرائع


فالسمؤال شاعر معروف وحكيم وفي وضرب به المثل للوفاء

وقد قيل عنه

كن كالسموأل إذ طاف الهمام به *** في جحفل كسواد الليل جرار

بالابلق الفرد من تيماء منزلة *** حصن حصين وجار غير غدار

انتقاء رائع مميز

اشكرك اخى ناجى

صائد الأفكار 30 - 4 - 2011 12:13 PM

ماشاء الله عليك
بورك بك وبطرحك المميز ويعطيك العافية
بانتظار المزيد من مواضيعك
سلمت الايادي

صائد

زوج السيدة المدير 3 - 5 - 2011 10:31 PM

شكرا وباقة ورد لك يا ناجي
تحياتي

زمان الصمت 3 - 5 - 2011 10:35 PM

يعطيك العافية على الطرح
موفق
تحياآآآتي لك

shreeata 3 - 5 - 2011 10:48 PM

أصبحتُ أفني عاديا وبَقِيتُ
أصبحتُ أفني عاديا وبَقِيتُ لم يبقَ غَير حُشاشَتي وأمُوتُ
ولقد لَبِستُ على الزّمان جديدَة ولبِسْتُ إخوانَ الصّبَى فبَلِيتُ
غَلبَ العَزَى عمّنْ أرى فتبِعتُه و خدعتُ عما في يدي فأسيتُ
ومَسالِكٍ يَسّرتُها فتركتُها و مواعظٍ علمتها فنسيتُ

رائع اخي ناجي فيما ادرجت لنا
سلمت مبدع
تحيات لك


الساعة الآن 02:25 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى