منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   القسم الإسلامي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=21)
-   -   كيف تتعامل مع الله جل جلاله (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=18083)

أحمد معروف 22 - 8 - 2011 07:01 PM

كيف تتعامل مع الله جل جلاله
 
كيف تتعامل مع الله عز وجل



أولا:

كيف تتعامل مع الله إذا غضب؟
ربنا تعالى حليم كريم عليم وبالمؤمنين رؤوف رحيم
ولكنه سبحانه إذا غضب على شيء فإن غضبه يكون شديدا
قال تعالى:
«إن بطش ربك لشديد»
وإذا غضب الله على شيء فلن يفلح أبدا ولو فعل ما فعل... إلا إذا ارتفع عنه هذا الغضب
لأن الله إذا غضب على العبد فكل شيء سيغضب عليه...
لاحظ في الفاتحة لما ذكر الله الصراط المستقيم قال:
صراط الذين أنعمت عليهم ولم يقل صراط الذين أنعموا عليهم
لماذا ؟
لأن المنعم واحد هو الله
أما في الغضب قال: غير المغضوب عليهم ولم يقل غير الذين غضبت عليهم... مع أنه غضب عليهم !
لكن لأن الله إذا غضب على عبد فكل شيء سيغضب عليه قال:
غير المغضوب عليهم
بل حتى إذا حاول العبد أن يغضب الله لكي يرضي الناس فإن هؤلاء الناس الذين يحاول أن يرضيهم هم بذاتهم سيغضبون عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس»
وكلما زاد الإنسان من اصراره على المعصية كان غضب الله أقرب وأشد...
بعض الناس له سنوات وهو يعيش في غضب الله والذي يبقيه على قيد الحياة هو حلمه سبحانه...
صبور على الناس سبحانه... صبور...
فمن كان يعيش هذه المرحلة الآن فليستغلها حق الاستغلال ولينتهز الفرصة قبل أن تنتهي هذه المرحلة، لأن هذه المرحلة (مرحلة الإمهال) إذا انتهت فسيدخل العبد بعدها في مرحلة الانتقام...
وإذا غضب الله على العبد فإنه لا ينتقم منه مباشرة بل يتركه يعيش فترة الإمهال والحلم
يحلم الله عليه ويتركه مع أنه غاضب عليه... لعله يرجع
لكن بشرط... أن يكون بصدق.
- قد يكون ربي غضبانا على الواحد منا وهو لا يشعر
كيف أعرف هل الله غضبان عليّ أم لا؟
إذا كان العبد مصرا على المعصية فيخشى عليه أن يكون الله فعلا غضبان عليه
وإلا فالله تعالى ليس له ثأر يأخذه من عبده... كما يقول ابن القيم، ولو أهلك عباده جميعا لما زاد ذلك في ملكه شيئا...
طيب... من كان في وسط غضب الله ماذا يفعل؟
وبعض الناس كان على خير ولكن أصابه غضب الله
كيف يتعامل الإنسان مع ربه إذا غضب عليه..
عليك الآن أن تعلن حالة الطوارئ
بسرعة قبل أن يحدث شيء..
طيب ماذا أفعل؟
انتبه..
كيف تتعامل مع الله إذا غضب؟
إذا أحسست أن الله غضب عليك فتوجد طريقة تذهب هذا الغضب عنك بحيث يعود الرضى إليك بعد أن فقدته..
الحل هو:
أن تبحث عن أحد يخلصك من هذه الورطة
ولن تجد أحدا يخلصك إلا هو سبحانه:
- كل شيء تفر منه عنه إلا الله فإنك تفر إليه قال تعالى: ففروا إلى الله
أرأيت كيف أن التعامل مع الله يختلف تماما عن التعامل مع غيره؟!
كيف هو يخلصني؟
هو الذي سيخلصك من غضبه هو سبحانه إذا لجأت إليه..
- لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك
- أعوذ برضاك من سخطك
- قل له كلمه قل له:
يا رب لا تغضب عليّ... يا رب ارضى عني
يا رب ليس لي سواك
قل له: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك..
«وقال ربكم ادعوني أستجب لكم»
صدقني سيرضى عنك... صدقيني سيرضى عنك...
حاول أن ترضيه... نعم حاول أن ترضيه بالأشياء التي يحبها سبحانه
وعليك أن تعلم أمورا عن الله:
1 - اعلم أنه سبحانه يرضى بسرعة... بسرعة يرضى... يرضى بالقليل.
قال صلى الله عليه وسلم: «صدقة السر تطفئ غضب الرب»
2 - عليك أن تعلم أنه يريد أن يرضى عليك أكثر مما تريده أنت
قال تعالى:
«والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما»
- بعضهم يقول طيب أنا أرجع إليه سبحانه ثم أعود إلى المعصية... أتوب ثم أرجع..
الجواب هذا هو المطلوب... المطلوب أنك كلما أذنبت رجعت..
إن عبدا أصاب ذنبا فقال: رب أذنبت فاغفره فقال ربه: اعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا فقال: ربي أذنبت آخر فاغفر لي قال: اعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ثم أصاب ذنبا فقال: رب أذنبت آخر فاغفر لي قال: اعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء
( حم ق ) عن أبي هريرة.
- كنت أواجه مشكلة مع الذي يقول أتوب ثم أرجع..
- هل تريد أن تكون معصوما؟!

حيفا 23 - 8 - 2011 03:05 AM


الامير الشهابي 23 - 8 - 2011 04:29 AM

كيف تتعامل مع الله عز وجل




أولا:
كيف تتعامل مع الله إذا غضب؟
ربنا تعالى حليم كريم عليم وبالمؤمنين رؤوف رحيم
ولكنه سبحانه إذا غضب على شيء فإن غضبه يكون شديدا
قال تعالى:
«إن بطش ربك لشديد»
وإذا غضب الله على شيء فلن يفلح أبدا ولو فعل ما فعل... إلا إذا ارتفع عنه هذا الغضب
لأن الله إذا غضب على العبد فكل شيء سيغضب عليه...
لاحظ في الفاتحة لما ذكر الله الصراط المستقيم قال:
صراط الذين أنعمت عليهم ولم يقل صراط الذين أنعموا عليهم
لماذا ؟
لأن المنعم واحد هو الله
أما في الغضب قال: غير المغضوب عليهم ولم يقل غير الذين غضبت عليهم... مع أنه غضب عليهم !
لكن لأن الله إذا غضب على عبد فكل شيء سيغضب عليه قال:
غير المغضوب عليهم
بل حتى إذا حاول العبد أن يغضب الله لكي يرضي الناس فإن هؤلاء الناس الذين يحاول أن يرضيهم هم بذاتهم سيغضبون عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس»
وكلما زاد الإنسان من اصراره على المعصية كان غضب الله أقرب وأشد...
بعض الناس له سنوات وهو يعيش في غضب الله والذي يبقيه على قيد الحياة هو حلمه سبحانه...
صبور على الناس سبحانه... صبور...
فمن كان يعيش هذه المرحلة الآن فليستغلها حق الاستغلال ولينتهز الفرصة قبل أن تنتهي هذه المرحلة، لأن هذه المرحلة (مرحلة الإمهال) إذا انتهت فسيدخل العبد بعدها في مرحلة الانتقام...
وإذا غضب الله على العبد فإنه لا ينتقم منه مباشرة بل يتركه يعيش فترة الإمهال والحلم
يحلم الله عليه ويتركه مع أنه غاضب عليه... لعله يرجع
لكن بشرط... أن يكون بصدق.
- قد يكون ربي غضبانا على الواحد منا وهو لا يشعر
كيف أعرف هل الله غضبان عليّ أم لا؟
إذا كان العبد مصرا على المعصية فيخشى عليه أن يكون الله فعلا غضبان عليه
وإلا فالله تعالى ليس له ثأر يأخذه من عبده... كما يقول ابن القيم، ولو أهلك عباده جميعا لما زاد ذلك في ملكه شيئا...
طيب... من كان في وسط غضب الله ماذا يفعل؟
وبعض الناس كان على خير ولكن أصابه غضب الله
كيف يتعامل الإنسان مع ربه إذا غضب عليه..
عليك الآن أن تعلن حالة الطوارئ
بسرعة قبل أن يحدث شيء..
طيب ماذا أفعل؟
انتبه..
كيف تتعامل مع الله إذا غضب؟
إذا أحسست أن الله غضب عليك فتوجد طريقة تذهب هذا الغضب عنك بحيث يعود الرضى إليك بعد أن فقدته..
الحل هو:
أن تبحث عن أحد يخلصك من هذه الورطة
ولن تجد أحدا يخلصك إلا هو سبحانه:
- كل شيء تفر منه عنه إلا الله فإنك تفر إليه قال تعالى: ففروا إلى الله
أرأيت كيف أن التعامل مع الله يختلف تماما عن التعامل مع غيره؟!
كيف هو يخلصني؟
هو الذي سيخلصك من غضبه هو سبحانه إذا لجأت إليه..
- لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك
- أعوذ برضاك من سخطك
- قل له كلمه قل له:
يا رب لا تغضب عليّ... يا رب ارضى عني
يا رب ليس لي سواك
قل له: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك..
«وقال ربكم ادعوني أستجب لكم»
صدقني سيرضى عنك... صدقيني سيرضى عنك...
حاول أن ترضيه... نعم حاول أن ترضيه بالأشياء التي يحبها سبحانه
وعليك أن تعلم أمورا عن الله:
1 - اعلم أنه سبحانه يرضى بسرعة... بسرعة يرضى... يرضى بالقليل.
قال صلى الله عليه وسلم: «صدقة السر تطفئ غضب الرب»
2 - عليك أن تعلم أنه يريد أن يرضى عليك أكثر مما تريده أنت
قال تعالى:
«والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما»
- بعضهم يقول طيب أنا أرجع إليه سبحانه ثم أعود إلى المعصية... أتوب ثم أرجع..
الجواب هذا هو المطلوب... المطلوب أنك كلما أذنبت رجعت..
إن عبدا أصاب ذنبا فقال: رب أذنبت فاغفره فقال ربه: اعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا فقال: ربي أذنبت آخر فاغفر لي قال: اعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ثم أصاب ذنبا فقال: رب أذنبت آخر فاغفر لي قال: اعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء
( حم ق ) عن أبي هريرة.
- كنت أواجه مشكلة مع الذي يقول أتوب ثم أرجع..
- هل تريد أن تكون معصوما؟!
=======================
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله وصحبه أجمعين
الاخ الفاضل أحمد معروف
سلام من الله
القرآءه لما يكتب في الاسلاميات يحتاج دوما الى تمعن وتفحص ومعاينة وهذا باب من أبواب العلم والمعرفه
دائما اقول للاخوه حاذروا العنوان لأي موضوع نصف المقال ونصف الجواب على السؤال ..قرأت الموضوع
بعناية وتركيز وأستمحيك أن نبدأ من البدايه العنوان ..لنبدأ بباب المجاز في العنوان الذي طرح وهو
كيف تتعامل مع الله ..سؤال توقفت عنده وأسمح لي بأفادة وتنويه حول العنوان ولو كان العنوان من نتاجك
الفكري أو من موضوع ربما جزاك الله الخير على نقله ..لقد وجدت أن العنوان سخر للدخول بباب (صورة
الغضب الالهي ) لنقل في الافتراض السائد (كيف تتعامل مع الله إذا غضب ) كيف يتأتي لمخلوق أن يعرف
أن الله قد غضب وهل المخلوق له القدره أن يعلم الغيب الالهي أن الله قد غضب ..وكيف نسقط في الحديث
مفهوم التعامل على الذات الالهيه وهو مفهوم لايجوز بين العبد وربه أن تصبح الذات الالهيه مفردة يتم
التعامل معها ..الغضب الذي يذكر في القرءآن في نص ما ورد من آلاية المجتزأه من النص القرآني
ليس بها صفة الدلاله على مفهوم التعامل المبني من الاساس على فهم ربما الاستدارك فيه قاصرا
على أبعاد الاشارات ..وأن الفرق البائن بين مفهوم الغضب الالهي في النص القرآني وما أدرجته
من الاية للدلاله(أن بطش ربك لشديد) متباعد وان الغضب والبطش لايتساويان .الغضب الالهي
فيما دونته في طي المقال هناك مساحة للمراجعه والعوده والتوبه فمساحة الرحمة والمغفرة
من الله فيه الابواب مفتوحه للعبد إذا تاب توبه صادقه ..أما البطش فمعنى ذلك أن الله قد
وضع فعله الالهي في العبد أو أمه من الامم ولم يعد هناك مساحة لمغفرة أو توبه .لذلك عندما
نعود الى أصل الاية الواردة للدلاله (أن بطش ربك لشديد ) ونريد أن ننوه أن التفسير لما
ورد بهذه الاية المجتزأه والتي كان من الاوفى أن تكون في سياقها الكامل لتكون في المعنى
المخصص (إن بطش ربك لشديد إنه هو يبدىء ويعيد وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد)
وهنا نتوقف عند النص للاية وماورد من تفسير القرطبي رحمه الله حول (إن بطش ربك لشديد) وهي
تنسحب على الجبابرة والظلمه بالأساس وقد تبين وضوع المقصد في متن الايه التي توضح
القول الالهي (ذو العرش المجيد) وهي لبيان كمال المعنى المراد من القصد الالهي من البطش
بمن هم في قوة الجبابره والظلمه ألذين يملكون صفات أشار الله فيها لصفته أنه (ذو العرش)
وهنا أعود لتأكيد مسألة التفريق بين ماورد بالايه المجتزأه كدلالة على البطش وبين الغضب
فالله عندما يبطش بجبار وظالم وليس بعبد مداخل التوبه مفتوحه لديه .وما كان الموضوع فيه
من الايضاح حول ماورد من القول النبوي للرسول صلى الله عليه وسلم الوارد بمتن الموضوع
(من التمس رضا الله بسخط الناس عليه رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس )
وأرى ان الحديث النبوي حشو في الموضوع وليس له من الدلالة غير ماورد من محاولة الاسقاط على الحديث النبوي( بأن العبد إذا حاول أن يرضى الناس
ويغضب الله الخ مما ورد .اود التنويه أن الغضب الرباني أمر ألهي لايمكن لبشر أن يتنبأ به أو بمستواه وان الحديث الوارد بالوضوح بمعاني الالتماس
(وهي الطلب المعلن أو الخفي ) وهو ليس محاولة في باب التفسير للفرق بين المحاوله والالتماس ليس في المعنى بل في النتائج ايضا .وهنا لنعود
وحتى لانطيل لابد أن نعي أناسرار الخالق في الخلق وسنته في العقاب والثواب واضحة (في مبدا العقاب ) (ومبدأ الرحمه والمغفره ) وعليه لا أرى
من الصحة جواز القول كيف تتعامل مع الله بداية لاننا مخلوقات الله وصفة التعامل وصفة وليست فعلا ..ولايمكن لانسان أن يدعي علمه أنه عرف
بغضب الله عليه فهذه من أسرار الخالق وإذا قلنا بالمجاز أن تفسير بعض الظواهر غضب الهي فهذا تفسير وليس دلالة على ان نقول كيف
نتعامل مع الله بل علينا ان نقول كيف نتعامل مع نتائج الغضب الالهي ..وأحيانا ترى الغنى والترف غضب الهي قد لايفسره البعض بغير
أن العبد منعم ..حتى نرى النظرة الالهيه الى ذلك من المال والبنون الزينه التي تصبح فتنه وفيها مضامين الغضب الغير مرئي أحيانا
ولكنه مشار اليه بالفتنه ..أتمنا أن اكون قد أوضحت وجهة نظر ..وعلينا ان يكون قلبنا مفتوحا للحوار والمناقشه وهذه من مرتكزات
الايمان القائم على الاقتناع والقناعه ..
(ربنا لاتواخذنا إن نسينا أو اخطأنا) (صدق الله العظيم لكل ماورد من آيات قرانيه في المشاركه)
المرجع ..التصفح الخاص
23/8/2011

حنان عرفه 23 - 8 - 2011 04:02 PM

عزيزي أحمد
كلنا يلتمس رضا الله وعفوه ومغفرته
وندعو الله ألا نكون من المغضوب عليهم
وهناك الكثير من الدلالات والعللامات التي تدل على غضب الله على العبد
منها علامات بالدنيا وأخرى بالآخرة .
ربنا يرضى عنا جميعا ان شاء الله
جزاك الله خيرا اخي احمد

أحمد معروف 23 - 8 - 2011 04:04 PM

شكرا لك
مرورك الكريم
أختى الفاضله
حيفا
بارك الله بك

أحمد معروف 23 - 8 - 2011 04:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامير الشهابي (المشاركة 168904)
كيف تتعامل مع الله عز وجل




أولا:
كيف تتعامل مع الله إذا غضب؟
ربنا تعالى حليم كريم عليم وبالمؤمنين رؤوف رحيم
ولكنه سبحانه إذا غضب على شيء فإن غضبه يكون شديدا
قال تعالى:
«إن بطش ربك لشديد»
وإذا غضب الله على شيء فلن يفلح أبدا ولو فعل ما فعل... إلا إذا ارتفع عنه هذا الغضب
لأن الله إذا غضب على العبد فكل شيء سيغضب عليه...
لاحظ في الفاتحة لما ذكر الله الصراط المستقيم قال:
صراط الذين أنعمت عليهم ولم يقل صراط الذين أنعموا عليهم
لماذا ؟
لأن المنعم واحد هو الله
أما في الغضب قال: غير المغضوب عليهم ولم يقل غير الذين غضبت عليهم... مع أنه غضب عليهم !
لكن لأن الله إذا غضب على عبد فكل شيء سيغضب عليه قال:
غير المغضوب عليهم
بل حتى إذا حاول العبد أن يغضب الله لكي يرضي الناس فإن هؤلاء الناس الذين يحاول أن يرضيهم هم بذاتهم سيغضبون عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس»
وكلما زاد الإنسان من اصراره على المعصية كان غضب الله أقرب وأشد...
بعض الناس له سنوات وهو يعيش في غضب الله والذي يبقيه على قيد الحياة هو حلمه سبحانه...
صبور على الناس سبحانه... صبور...
فمن كان يعيش هذه المرحلة الآن فليستغلها حق الاستغلال ولينتهز الفرصة قبل أن تنتهي هذه المرحلة، لأن هذه المرحلة (مرحلة الإمهال) إذا انتهت فسيدخل العبد بعدها في مرحلة الانتقام...
وإذا غضب الله على العبد فإنه لا ينتقم منه مباشرة بل يتركه يعيش فترة الإمهال والحلم
يحلم الله عليه ويتركه مع أنه غاضب عليه... لعله يرجع
لكن بشرط... أن يكون بصدق.
- قد يكون ربي غضبانا على الواحد منا وهو لا يشعر
كيف أعرف هل الله غضبان عليّ أم لا؟
إذا كان العبد مصرا على المعصية فيخشى عليه أن يكون الله فعلا غضبان عليه
وإلا فالله تعالى ليس له ثأر يأخذه من عبده... كما يقول ابن القيم، ولو أهلك عباده جميعا لما زاد ذلك في ملكه شيئا...
طيب... من كان في وسط غضب الله ماذا يفعل؟
وبعض الناس كان على خير ولكن أصابه غضب الله
كيف يتعامل الإنسان مع ربه إذا غضب عليه..
عليك الآن أن تعلن حالة الطوارئ
بسرعة قبل أن يحدث شيء..
طيب ماذا أفعل؟
انتبه..
كيف تتعامل مع الله إذا غضب؟
إذا أحسست أن الله غضب عليك فتوجد طريقة تذهب هذا الغضب عنك بحيث يعود الرضى إليك بعد أن فقدته..
الحل هو:
أن تبحث عن أحد يخلصك من هذه الورطة
ولن تجد أحدا يخلصك إلا هو سبحانه:
- كل شيء تفر منه عنه إلا الله فإنك تفر إليه قال تعالى: ففروا إلى الله
أرأيت كيف أن التعامل مع الله يختلف تماما عن التعامل مع غيره؟!
كيف هو يخلصني؟
هو الذي سيخلصك من غضبه هو سبحانه إذا لجأت إليه..
- لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك
- أعوذ برضاك من سخطك
- قل له كلمه قل له:
يا رب لا تغضب عليّ... يا رب ارضى عني
يا رب ليس لي سواك
قل له: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك..
«وقال ربكم ادعوني أستجب لكم»
صدقني سيرضى عنك... صدقيني سيرضى عنك...
حاول أن ترضيه... نعم حاول أن ترضيه بالأشياء التي يحبها سبحانه
وعليك أن تعلم أمورا عن الله:
1 - اعلم أنه سبحانه يرضى بسرعة... بسرعة يرضى... يرضى بالقليل.
قال صلى الله عليه وسلم: «صدقة السر تطفئ غضب الرب»
2 - عليك أن تعلم أنه يريد أن يرضى عليك أكثر مما تريده أنت
قال تعالى:
«والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما»
- بعضهم يقول طيب أنا أرجع إليه سبحانه ثم أعود إلى المعصية... أتوب ثم أرجع..
الجواب هذا هو المطلوب... المطلوب أنك كلما أذنبت رجعت..
إن عبدا أصاب ذنبا فقال: رب أذنبت فاغفره فقال ربه: اعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا فقال: ربي أذنبت آخر فاغفر لي قال: اعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ثم أصاب ذنبا فقال: رب أذنبت آخر فاغفر لي قال: اعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء
( حم ق ) عن أبي هريرة.
- كنت أواجه مشكلة مع الذي يقول أتوب ثم أرجع..
- هل تريد أن تكون معصوما؟!
=======================
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله وصحبه أجمعين
الاخ الفاضل أحمد معروف
سلام من الله
القرآءه لما يكتب في الاسلاميات يحتاج دوما الى تمعن وتفحص ومعاينة وهذا باب من أبواب العلم والمعرفه
دائما اقول للاخوه حاذروا العنوان لأي موضوع نصف المقال ونصف الجواب على السؤال ..قرأت الموضوع
بعناية وتركيز وأستمحيك أن نبدأ من البدايه العنوان ..لنبدأ بباب المجاز في العنوان الذي طرح وهو
كيف تتعامل مع الله ..سؤال توقفت عنده وأسمح لي بأفادة وتنويه حول العنوان ولو كان العنوان من نتاجك
الفكري أو من موضوع ربما جزاك الله الخير على نقله ..لقد وجدت أن العنوان سخر للدخول بباب (صورة
الغضب الالهي ) لنقل في الافتراض السائد (كيف تتعامل مع الله إذا غضب ) كيف يتأتي لمخلوق أن يعرف
أن الله قد غضب وهل المخلوق له القدره أن يعلم الغيب الالهي أن الله قد غضب ..وكيف نسقط في الحديث
مفهوم التعامل على الذات الالهيه وهو مفهوم لايجوز بين العبد وربه أن تصبح الذات الالهيه مفردة يتم
التعامل معها ..الغضب الذي يذكر في القرءآن في نص ما ورد من آلاية المجتزأه من النص القرآني
ليس بها صفة الدلاله على مفهوم التعامل المبني من الاساس على فهم ربما الاستدارك فيه قاصرا
على أبعاد الاشارات ..وأن الفرق البائن بين مفهوم الغضب الالهي في النص القرآني وما أدرجته
من الاية للدلاله(أن بطش ربك لشديد) متباعد وان الغضب والبطش لايتساويان .الغضب الالهي
فيما دونته في طي المقال هناك مساحة للمراجعه والعوده والتوبه فمساحة الرحمة والمغفرة
من الله فيه الابواب مفتوحه للعبد إذا تاب توبه صادقه ..أما البطش فمعنى ذلك أن الله قد
وضع فعله الالهي في العبد أو أمه من الامم ولم يعد هناك مساحة لمغفرة أو توبه .لذلك عندما
نعود الى أصل الاية الواردة للدلاله (أن بطش ربك لشديد ) ونريد أن ننوه أن التفسير لما
ورد بهذه الاية المجتزأه والتي كان من الاوفى أن تكون في سياقها الكامل لتكون في المعنى
المخصص (إن بطش ربك لشديد إنه هو يبدىء ويعيد وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد)
وهنا نتوقف عند النص للاية وماورد من تفسير القرطبي رحمه الله حول (إن بطش ربك لشديد) وهي
تنسحب على الجبابرة والظلمه بالأساس وقد تبين وضوع المقصد في متن الايه التي توضح
القول الالهي (ذو العرش المجيد) وهي لبيان كمال المعنى المراد من القصد الالهي من البطش
بمن هم في قوة الجبابره والظلمه ألذين يملكون صفات أشار الله فيها لصفته أنه (ذو العرش)
وهنا أعود لتأكيد مسألة التفريق بين ماورد بالايه المجتزأه كدلالة على البطش وبين الغضب
فالله عندما يبطش بجبار وظالم وليس بعبد مداخل التوبه مفتوحه لديه .وما كان الموضوع فيه
من الايضاح حول ماورد من القول النبوي للرسول صلى الله عليه وسلم الوارد بمتن الموضوع
(من التمس رضا الله بسخط الناس عليه رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس )
وأرى ان الحديث النبوي حشو في الموضوع وليس له من الدلالة غير ماورد من محاولة الاسقاط على الحديث النبوي( بأن العبد إذا حاول أن يرضى الناس
ويغضب الله الخ مما ورد .اود التنويه أن الغضب الرباني أمر ألهي لايمكن لبشر أن يتنبأ به أو بمستواه وان الحديث الوارد بالوضوح بمعاني الالتماس
(وهي الطلب المعلن أو الخفي ) وهو ليس محاولة في باب التفسير للفرق بين المحاوله والالتماس ليس في المعنى بل في النتائج ايضا .وهنا لنعود
وحتى لانطيل ونبقى نقف أن اسرار الخالق في الخلق وسنته في العقاب والثواب واضحة (في مبدا العقاب ) (ومبدأ الرحمه والمغفره ) وعليه لا أرى
من الصحة جواز القول كيف تتعامل مع الله بداية لاننا مخلوقات الله وصفة التعامل وصفة ولسيت فعلا ..ولايمكن لانسان أن يدعي علمه أنه عرف
بغضب الله عليه فهذه من أسرار الخالق وإذا قلنا بالمجاز أن تفسير بعض الظواهر غضب الهي فهذا تفسير وليس دلالة على ان نقول كيف
نتعامل مع الله بل علينا ان نقول كيف نتعامل مع نتائج الغضب الالهي ..وأحيانا ترى الغنى والترف غضب الهي قد لايفسره البعض بغير
أن العبد منعم ..حتى نرى النظرة الالهيه الى ذلك من المال والبنون الزينه التي تصبح فتنه وفيها مضامين الغضب الغير مرئي أحيانا
ولكنه مشار اليه بالفتنه ..أتمنا أن اكون قد أوضحت وجهة نظر ..وعلينا ان يكون قلبنا مفتوحا للحوار والمناقشه وهذه من مرتكزات
الايمان القائم على الاقتناع والقناعه ..
(ربنا لاتواخذنا إن نسينا أو اخطأنا) (صدق الله العظيم لكل ماورد من آيات قرانيه في المشاركه)
المرجع ..التصفح الخاص
23/8/2011

أخى الغالى
أمير الكلمه والحرف
قرأت بتمعن كل كلمه أوردتها فى ردك على الموضوع وانا اتفق معك فى الفرق بين الغضب الالهى الذى معه المغفره والبطش الذى أصبح لا محاله واقع بالجبابره
اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا نحصى ثناءاً عليك انت كما اثنيت على نفسك
بارك الله بك أميرنا
تقديرى لسموك

أحمد معروف 23 - 8 - 2011 04:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان عرفه (المشاركة 168946)
عزيزي أحمد
كلنا يلتمس رضا الله وعفوه ومغفرته
وندعو الله ألا نكون من المغضوب عليهم
وهناك الكثير من الدلالات والعللامات التي تدل على غضب الله على العبد
منها علامات بالدنيا وأخرى بالآخرة .
ربنا يرضى عنا جميعا ان شاء الله
جزاك الله خيرا اخي احمد

اللهم أرضى عنا وعن جميع المؤمنين
تقديرى لمرورك العطر
الغاليه حنان
بارك الله بك

shreeata 23 - 8 - 2011 05:34 PM

بارك الله وجزاك الله عنا كل
خير
وجعله في ميزان حسناتك
تحيات لك
سلمت عزيزي

شيماء يوسف 23 - 8 - 2011 11:49 PM


على الموضوع
ولاحرمك ربـــي الأجــــر
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم
أن يثيبك على ما طرحت خير الثواب والأجر

الامير الشهابي 23 - 8 - 2011 11:53 PM

الاستاذ الفاضل والاخ الغالي أحمد معروف
أشكرك على مداخلتك الراقيه ودائما في الاسلاميات أرغب
أن اوضح فهمي لبعض الامور التي يرى البعض فيها أن
النقاش ربما يكون في غير محله ..إن التفكر والتأمل
هو معبر الايمان الحقيقي ولنا قدوة في رسول الله
صل الله عليه وسلم أنه كان متأملا في غار حراء
ليصل الى كنهه الوجود ..فالتأمل والتفكر والتدبر
والتمحص في كل كلمة ليس إلا بوابة لفهم شامل
لديننا الحنيف الذي أعتبر كل منا مكلف بالدفاع
عنه ..السلف قدموا ولكن إختلفت المفاهيم وعلينا
أن نقتنع بمبدأ أن العقل الانساني ليس وعاء
ومخزن للذاكره كما يعتقد البعض ..وصدقني
أن هناك بعض الامور التي تتعارض مع مانجزم
إعتقادا وموروثا انه صحيح وقد لا تجده في
القرءآن لأن التعميم أحيانا في النص القرآءني
لايحكم ببطلان خصوصية لم ترد. إن الاصل في
العبادات بني على النيه الواجبه ودعنا نتوقف عند ألاية
(وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض
من الخيط الاسود ) وهنا البعض يفسر الايه
تفسيرا خاصا حول بيان الرؤية للامساك
وكان ذلك مرهونا في النص لعدم وجود وسائل
يكون فيها أذان الامساك مسموعا ..والان مثلا
الاذان يصبح مسموعا بالوسائل المتعارف عليها
ولم يعد أحد يمسك إلا بموجب أذان الامساك
إجمالا ويعتبره مؤشرا على الامساك عن الطعام
ونريد من نافلة القول أن هناك بعض الدول القريبة
من القطب الشمالي التي فيها النهار ستة اشهر
والليل ستة أشهر فكيف يتحرى المسلم رؤية
هلال أو يمسك على خيط أبيض أو اسود ..لذلك
نجد هنا مانسميه تعارض الواقع بالنص فهل
علمائنا يستطيعوا قولا في هذه المعارضه التي
هي من أسرار خلق الله ..لذلك وجدنا أن الاصل
في التكليف للصيام (أن الصيام كتب ) بمعناها
الواسع ..والنية هي الاساس في الصيام ولاترتبط
بمضامين محدده لاتجوز في البلاد التي أوردناها
مثلا ..فتصبح النيه للصيام واجبة والتعامل حسب
مقتضى الحال بمايفي وتطبيق الفرض (الصيام)
دونما نظر الى الحاله ليلا كانت أم نهار للمثل
الذي ذكر ..أخي الغالي أعذرني أنني قد أضفت
للموضوع من دواعي التفصيل والايضاح لبعض
القضايا التي يخشى البعض من الخوض فيها
فلربما نجد من يصحح لنا ونستفيد من مشاركه
مبنيه على فهم ووعي ..جزاك الله كل خير
وبارك فيك
والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد إبن عبدالله وآله
وصحبه ومن والاه ..
وصدق الله العظيم لكل ماورد من آيات
المرجع ..متابعة الردود
23/8/2011


الساعة الآن 04:58 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى