منتديات المُنى والأرب - 53 يوم وثلاثه /روايه/4

اجلس منزويا بخجلي وتفاهتي .. افتراضاتي عديدة وغريبة.. ارتفق النافذة وأسبح بعيدا بين ركام ذاكرتي وأدوسها بقدمي باحثا عن ذاتي..أفتش بين بقايا الأحلام المتناثرة.. الملم جزيئاتي الطفيلية واغرق في وجع ملتهب واتسرب من بين أصابع القهر نحو عالم يحضني بوجهه الأخر ..أفلاطون ياسرنى داخل مدينته الفاضلة.. انهزم على أعتاب الفكرة.. أتشعب في منزلقات ارسطويه..
التجارب مقيدة وثمارها خطيبات موحشة تقيدك بحبل سرى.
لحظتان اكرهما بكل مااوتيت من عطش للاختفاء من المحيط الغنى والانصهار في توحد لامتناهى مع الذات ..الفراق موجع ومفجع
على بواباته عذابات عشاق ..حكايا أقمر وأنجم ..إضافات وحواشي تقتلعك لفضاء قرمزي تحتسبه هلوستك الليلية من عمر الزمن المقتول على قارعه الذاكرة .. تتلاشى عبر حبيبات الرماد كل التفصيلات المتوفرة تلك اللحظة
مازلت أعالج نفسي من مرض الفلسفة الذي وصمني به "إبراهيم " في لحظه مرح فارغة المضمون.. على قارعه الطريق نحتسى كوبين من الشاي ..والمارة ينزلقون أمام ناظري بتتابع فوضوي ..أشباح بلا معنى أو هدف .. الأرجل المنفلتة والهاربة من قفص الحياة المتعبة ..آلاف الاسئله تناطح عقلي الباهت هذه اللحظة
ولحظه اللقاء بظنونها وتأويلاتها وتفسيراتها وهمومها .. تنطلق الظنون المغبشه الرؤية لتضع حدا للسؤال القاتل ..تتأرجح الاجابه بين طواحين فارغة المضمون ..
هو كعادته كريما .. سخيا محبا ..
هو "الأخر" تغير ونسى ذكرياته وأحلامه وغرق في بركان من التو هان , كوالد عجوز طال اشتياقه لفلذة كبده ..نبته رواها بدمه وهمومه سنوات مقهورة واجتاحته حاله اشتباك رومانسيه عاصفة.. ركضت نحو أمله وفرحه والأفكار المجنونة تأخذ بتلابيب قلبه وتعتصره في لحظه تشوق عارمة "هالو " يطلقها من أحبه ذات مرة
شخص جديد ومنزو في كهف الذكريات والأحلام البويهميه والأتوبيس يشق الطريق ببطء حلزوني نحو المنفذ الوحيد "ايرز"
الليلة الفائتة أخذت أدير افكارى وحساباتي وتوقعاتي واصيغ مبرراتي وحججي الكثيرة والملعونة محاولا إقناع والدتي بعدم جدوى تغير مسار حياتي والتشعب بمنزلقات سحيقة, أخاف منها منذ ثماني عشرة عاما استهلكتها عاشقا للكتب ,ادخلها لساعات طوال واخرج منها منهوك ومثقل بالأوجاع
المرأة مخلوق شيطاني يلتحم بك قسرا وتحاول جاهدا التخلص منه ..يضمك تحت جناحيه ويهوى بك في قاع جهنم سبعون خريفا.. المرأة أوجدها الخالق ليعذب بها مخلوقاته الطيبة والامنه ..المرأة مخلوق ضبابي يتلاشى في اللحظة الأكثر غموضا ..تتسرب من الحكايات بوجهها الكابي وأسنانها البارزة بشكل فوضوي
والى لقاء في اليوم الأول من الحكايه